كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

قضايا عربية ساخنة في مهرجان القاهرة السينمائي

أمير العمري

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

الطموح الشكلي في الفيلم الطويل "أبوليلى" وأزمة الهوية "بين الجنة والأرض" ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة.

عرض مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الحادية والأربعين، ضمن تظاهرة “أسبوع النقاد” الفيلم الطويل الأول “أبوليلى” لمخرجه الجزائري أمين سيدي بومدين، كما عرض المهرجان الفيلم الفلسطيني “بين الجنة والأرض” للمخرجة الفلسطينية نجوى النجار وذلك ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة.

القاهرة – من المؤكد أن الفيلم الجزائري “أبوليلى” الذي عرض في افتتاح تظاهرة “أسبوع النقاد” بمهرجان القاهرة السينمائي الـ41، لا يخلو من الطموح الفني والرؤية السينمائية التي تبتعد كثيرا عمّا اعتدنا رؤيته في الأفلام الجزائرية عموما، والأفلام الجزائرية التي تتناول ظاهرة الإرهاب بوجه خاص.

في أول أفلام المخرج أمين سيدي بومدين الذي قضى سنوات يعمل على سيناريو عمله السينمائي والبحث عن تمويل له، يبتعد عن السائد والمألوف في لغة التعبير وليس السرد، مقتربا من السوريالية بقدر ابتعاده عن الواقعية. ورغم البداية الدرامية القوية التي تشي بما يحدث في واقع الجزائر عام 1994، أي في ذروة أحداث “العشرية السوداء”، سرعان ما يقطع الفيلم مسارا شبه تجريدي، لا ينشغل كثيرا بتحليل الواقع السياسي بل يبدو مهتما أكثر بالفردي، والإنساني، الشخصي، والنفساني، أي ببطليه اللذين يخفي الكشف عن طبيعة عملهما إلى الجزء الأخير من الفيلم الذي يتجاوز زمن عرضه الساعتين.

فكرة الخوف

في البداية: حادث اغتيال إرهابي، ثم تبادل إطلاق النار بين الإرهابي والشرطة، ثم نخرج من المدينة إلى الصحراء، بعيدا عن العاصمة حيث وقع الحادث الإرهابي، إلى الجنوب الجزائري بطبيعته القاسية الجافة وجباله الحمراء وصحرائه الممتدة التي تصنع بيئة بصرية ملائمة تماما لأحد أفلام الويسترن، غير أننا أمام عمل من نوع الدراما النفسية التي تتعلق بفكرة الخوف.. الخوف من الموت.. من العنف.. ومن المجهول، بل وممّا يكمن داخل الإنسان نفسه من هواجس ومخاوف وكوابيس تتداعى بفعل تجربة العيش والعمل في مناخ يمتلئ بالقتل والدماء.

رجلان في سيارة يتجهان إلى حيث لا نعرف بل وربما لا يعرفان. الهدف المعلن هو العثور على إرهابي خطير الشأن يدعى أبوليلى. لكنهما يصبحان تدريجيا أكثر اهتماما بالعثور على السكينة، وهدوء النفس التي لا يمكن لها أن تهدأ. الفكرة شبه تجريدية وإن كانت مغلفة بمناخ الإرهاب في الجزائر. والتجسيد الدرامي يعتمد على أداء الممثلين الاثنين: الأول لطفي، الذي يبدو متماسكا يحاول تهدئة زميله “س” (مقصود ألّا يحمل اسمه وكأنه خرج من إحدى روايات كافكا، أي شخصية لا وجود تاريخيا لها في أرض الواقع).. فالسيد “س” يبدو مصابا بهواجس مخيفة تسيطر عليه، فهو يرى الدماء ويعاني من هجوم الكوابيس المرعبة في الليل، وخلال ذلك، تتداعى الكثير من المشاهد القاسية التي تمتلئ بالدماء والقتل والذبح.. في تقابل مقصود مع فكرة “التضحية” في التراث الإسلامي التي يتعلمها الأطفال خلال الحصص الدينية في المدارس الابتدائية، أي كيف شرع سيدنا إبراهيم في ذبح ابنه إسماعيل لولا أن رحمه الله وجعله يذبح خروفا بدلا منه.

"أبوليلى" عمل من نوع الدراما النفسية التي تتعلق بفكرة الخوف؛ الخوف من الموت، من العنف ومن المجهول

الكثير من المشاهد التي نراها والتي تستمر على شكل تداعيات تدور في الخيال، تلخص حالة الهذيان التي يعاني منها “س” وشعوره بالفوبيا والرعب من الدماء. لكن الأكثر قسوة أن يرى نفسه وقد أصبح أيضا قاتلا شرها للدماء.. وهو يبدو عديم الحيلة على العكس من زميله لطفي الذي يسيطر على مشاعره وهو الذي يقبض على المسدس تمهيدا لأن يستعين به إذا ما اقتضت الحاجة.

ويصوّر الفيلم حالة نفسية وعقلية، ولا يروي قصة محكمة، لذلك هناك اهتمام أكثر ببناء المشاهد المنفصلة التي لا ترتبط ببعضها البعض وهو ما يجعل الفيلم يميل حينا إلى تكرار الفكرة إلى حدّ التخمة، أو إلى قدر كبير من الغموض الذي يثير الارتباك. فالمُشاهد يريد أو ينتظر أن يعرف أكثر عن الشخصيتين ودوافعهما وماضيهما وإلى أين يسيران وكيف ينتهي أمرهما.

لكن مثل هذه التساؤلات لن يستطيع المرء أن يعثر لها على أيّ إجابات، فمخرج الفيلم يجرّب في الشكل، أي أن “أبوليلى” عمل تجريبي، يميل إلى تغليب الخيال على الواقع بل يرفض الواقعية ويتمرّد عليها، وهو طموح مشروع دون شك، لكن المشكلة أن الخيط الرئيسي يفلت منه ويجعله يظل يدور حول نفسه. وهو أحد عيوب الفيلم الرئيسية.

بذل الممثلان الرئيسيان جهدا كبيرا بدنيا ونفسيا في أداء الدورين: إلياس سالم (الذي تميز كثيرا من قبل في فيلم “الوهراني”) في دور لطفي. وسليمان بوهواري في دور “س”. ويظل أهم عناصر الفيلم من خلال ذلك التصوير البديع للمناظر الخارجية في الصحراء، مع اهتمام كبير بالتكوينات الموحية التي تشي بحالة الاضطراب النفسي والجو الكابوسي العام للفيلم، مع استغلال تفاصيل المكان للمحافظة على سلاسة التدفّق في الانتقال بين اللقطات. ويعود الفضل في براعة التصوير إلى المصوّر الياباني الشهير كاناميه أونوياما.

أبو ليلى” تجربة شديدة الطموح ربما لم تحقّق ما كان منتظرا منها، لكن المأمول أن يتمكن سيدي بومدين في فيلمه القادم من إحكام السيطرة على السيناريو والتمكن من القبض بقوة أكثر على مفاصل الموضوع.

فيلم طريق

ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة السينمائي يشارك فيلم “بين الجنة والأرض” للمخرجة الفلسطينية نجوى النجار، وهو فيلمها الروائي الطويل الثالث بعد “المر والرمان” (2009) و“عيون الحرامية” (2014).

شأن غالبية المخرجين الفلسطينيين تعبّر نجوى في فيلمها الجديد عن “المشكلة الفلسطينية” ولا أقول القضية، فالقضية سياسية بينما المشكلة فردية وشخصية، رغم أنها ترتبط بالتأكيد بالشأن العام، أي بالقضية السياسية.

كنت قد شاهدت الفيلم الأول للمخرجة وهو “المر والرمان” الذي كان يصوّر لأول مرة في عمل فلسطيني موضوعا يرتبط بالعلاقة بين المرأة وجسدها وكيف يمكنها أن تتحرّر بتحرير جسدها من القهر والكبت الموروث، والتعبير عن مشاعرها الخاصة بالرقص وإن لن تصل بالطبع إلى مستوى التعبير عن العلاقة الجنسية بوضوح بسبب طبيعة المجتمع الذي يتوجه إليه الفيلم.

كان “المر والرمان” يتضمن أيضا إشارات واضحة إلى الرغبة، والتمزّق بين الواجب والذات، وبين الهم الشخصي والهم الجماعي، وكان يبرز حسا تشكيليا رفيعا في تكوين اللقطات (استخدام الألوان والكتلة والفراغ وزاوية الكاميرا وموقعها من الممثلين، إلخ.)، مع استخدام الرقص كمعادل للحرية، مع خلفية من الموسيقى الفلسطينية الحزينة بآلة العود وإيقاع الطبل.

وفي الفيلم الجديد “بين الجنة والأرض” تخوض نجوى النجار تجربة أخرى في البحث عن الذات وعن الهوية الفلسطينية من خلال قصة درامية ذات أبعاد رمزية، تستخدم في صياغتها الموسيقى والأغاني الشبابية الجديدة المتمرّدة والأغاني التي تعكس الحنين، كما تهتم بالعناصر التشكيلية والبصرية، وتعيد اكتشاف البيئة الفلسطينية والأماكن الخارجية في المدينة وفي الأنحاء الفلسطينية المختلفة التي تتجوّل فيها بالكاميرا، خاصة وأن الفيلم في جانب كبير منه، يعتبر فيلما من أفلام الطريق، ينتقل بين العديد من الأماكن، على نحو يكشف للمتفرّج جمال الطبيعة الفلسطينية في الريف والمدينة بشكل ربما لم نره من قبل على كل هذا النحو من السحر والرونق والجمال.

القصة تدور حول ثنائي: زوج وزوجة هما تامر وسلمى. يقيمان في الضفة الغربية لكنهما مختلفان، سلمى ترغب في الطلاق وتامر يستجيب على مضض. تامر يحمل هوية فلسطينية، أما سلمى فلديها هوية إسرائيلية لكونها تنتمي إلى عرب الداخل الفلسطيني.

تامر يحصل لأول مرة على تصريح بدخول إسرائيل لتقديم طلب الطلاق أمام محكمة إسرائيلية كما تقضي القوانين. لكنه يجد نفسه مطلوبا منه الحصول على تاريخ عائلته لأنهم يقولون له أن والده تزوج من امرأة يهودية، وأنجب منها ابنا اسمه تامير وليس تامر، وهذا هو المسجل في الأوراق الرسمية. ويتعين على تامر إذن أن يثبت أنه ابن نفس الرجل. وأن يفك مشكلة زواج أبيه من امرأة يهودية، وما هو ماضي والده الذي ينتمي إلى جيل النكبة الكبرى في عام 1948.

هذا المدخل يقود البطلين إلى مغامرة مرهقة لاكتشاف التاريخ الشخصي وتاريخ المنطقة وتاريخ القضية الفلسطينية نفسها، مع قصص كثيرة متشعبة متفرّقة تتناقض أحيانا مع بعضها البعض، فحكاية الأب تروى من وجهات نظر متعددة، وشخصية اليهودية التي يقال إنه تزوجها والتي نكتشف أنها يهودية عراقية شيوعية، لها أيضا أكثر من وجه.

والفكرة جذابة دون شك وكان يمكن أن تصنع عملا متماسكا يتمتع بالقوة والجاذبية والبلاغة، لو اعتنت النجار أكثر بسيناريو فيلمها وتخليصه من بعض المشاهد التي لا تضيف شيئا بل تعطل تدفق الأحداث، والتخلص أيضا من الحوار الثقيل الذي يمتلئ بالخطابة المباشرة ووضع المعلومات على لسان أكثر من شخصية منها شخصية شاب فلسطيني يبحث في علاقة التراث الصوفي بالموسيقى والغناء الفلسطيني، وفلسطينية من الدروز تسكن داخل سيارة تقف عند مفترق طرق في منطقة خالية قريبة من الحدود السورية. لكنها تحمي نفسها ببندقية، وتستمتع بالموسيقى والذكريات والشعور بالحرية رغم كونها وحيدة.

نجوى النجار تبحث في فيلمها الجديد عن الذات وعن الهوية الفلسطينية من خلال قصة درامية ذات أبعاد رمزية

في الفيلم أيضا بعض المشاهد التي أدخلتها المخرجة لتحقيق هدفين: أولا، تحقيق الطابع الكوميدي للتخفيف من وطأة الحبكة وكسر رتابة النزاع بين الزوجين، ودفعهما لاكتشاف ما يجمع بينهما، والثاني تحقيق قدر من التوازن في النظرة بين “اليهودي” و“الإسرائيلي أو التفرقة” بينهما. فسلمى وتامر يقابلان رجلا وزوجته، يتضح أنهما يهوديان فرنسيان جاءا إلى إسرائيل لغرض السياحة ثم تعطلت سيارتهما، فركبا مع تامر وسلمى حيث بدا الرجل مرحا، يرحب كثيرا بوجوده في سيارة اثنين من العرب، بينما تشعر زوجته بالنفور والخوف من تلك الصحبة الغريبة. والرجل لا يكف لحظة عن المزاح والضحك بل ولا يمانع أيضا من انتقاد إسرائيل ولو بشكل خفيف، بل يصبح موضوع الطلاق عنده مادة للمزاح!

جوهر الفكرة هي أن الوعي بالتاريخ والماضي هو المدخل للعثور على الهوية، وأن الحب لا يكفي دائما لكي تتم الوحدة بين طرفي العلاقة بل لا بد من إبداء المشاعر والتعبير عنها وإزالة حاجز التردّد والقلق والخوف والرتابة، وكيف أن الانتماء يتحقّق أيضا بالحب.

لكن الفيلم يعاني بشكل عام من التشتّت بسبب عدم السيطرة على الحبكة وترهل الإيقاع وهبوطه في النصف الثاني منه، بسبب عدم سيطرة المونتاج على ضبط إيقاع المشاهد المصوّرة وتطويعها لخدمة الموضوع الأصلي دون التفرّع في اتجاهات كثيرة متعدّدة مع كثرة المبالغات التي قصد منها الإضحاك.

بناء الفيلم بشكل عام تقليدي، وربما كان الفيلم سيصبح أكثر قوة وتأثيرا لو أن المخرجة حافظت على أسلوب يجعل ما نشاهده يبدو كما لو كان يحدث بين الحلم والواقع، وبين الماضي والحاضر بشكل أعمق. صحيح أنها تنتقل بين مشاهد وقعت في الماضي تتداعى بين وقت وآخر في ذهن تامر، أكثر من سلمى، لكن هذه التداعيات بدت سطحية ومعلوماتية كأنها تترجم لنا ما يرويه تامر بالصورة.

مستوى التمثيل جيد بشكل عام. مع تميز خاص للممثلة منى حوا في دور سلمى، والممثل فراس نصار في دور تامر. ولعبت موسيقى تامر كروان دورا كبيرا في إضفاء لمسات شديدة الجاذبية على الفيلم وطعمته بفيض من المشاعر.

كاتب وناقد سينمائي مصري

 

####

 

"فتح أبواب السينما" يحتفي بمسيرة محمد ملص

نضال قوشحة

التظاهرة تضم عرض خمسة أفلام مكرسة لخمسة من السينمائيين في العالم والذين حقّقوا مكانة كبيرة في سينما أوطانهم.

استحدثت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الحادية والأربعين، برنامجا جديدا بعنوان “بانوراما خاصة: مواهب سينمائية”، حيث يتم من خلاله عرض لتاريخ خمسة سينمائيين عرب وعالميين، منهم المخرج السوري محمد ملص، الذي شارك في عدة دورات سابقة لمهرجان القاهرة، حيث عرض المهرجان فيلما يتناول تاريخه السينمائي، من إنتاج لبناني إماراتي، بعنوان “فتح أبواب السينما: محمد ملص” إخراج نزار عنداري.

البداية كانت مع كتاب “سينما محمد ملص: رؤى مخرج-مؤلّف سوري” الذي صدر في الولايات المتحدة عن سلسلة “دراسات بالغريف في السينما العربية” بتوقيع كل من الأميركية سميرة القاسم من صندوق القدس للتعليم وتنمية المجتمع ونزار عنداري المخرج السينمائي والأستاذ في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة زايد في أبوظبي. ثم تطور الأمر لأن صار المشروع فيلما سينمائيا أخرجه نزار عنداري وكان موضوعه محمد ملص.

من هناك، قدّم المخرج نزار عنداري في النسخة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فيلمه “فتح أبواب السينما: محمد ملص” في عرضه العالمي الأول، وذلك ضمن تظاهرة “بانوراما خاصة: مواهب سينمائية” والتي كان هدفها الإجابة على سؤالين: ماذا يعني أن تكون مبدعا؟ وما الأثر الذي يتركه فنان السينما في عالمه؟

تضم هذه التظاهرة عرض خمسة أفلام مكرسة لخمسة من السينمائيين في العالم والذين حقّقوا مكانة كبيرة في سينما أوطانهم، وهم: الفيلم البرازيلي “بابينكو: أخبرني عندما أموت” من إخراج بربرا باز، وتدور أحداثه حول المخرج الراحل هيكتور بابينكو. وفيلم “شغف آنا مانياني” من إخراج إنريكو شيراسيولو، ويتناول قصة الممثلة آنا مانياني أيقونة سينما الواقعية الجديدة في إيطاليا.

أما الفيلم الثالث، فهو “فورمان ضد فورمان” من التشيك، إخراج هيلينا تريشتيكوفا وجاكوب هيجنا، ويتناول سيرة المخرج العالمي ميلوش فورمان. فيما يتناول الفيلم الرابع مرحلة من حياة المخرج الإسباني الشهير لوي بونويل، وهو بعنوان “بونويل في متاهة السلاحف” من إنتاج إسباني هولندي ألماني مشترك للمخرج سلفادور سيمو.

"فتح أبواب السينما: محمد ملص" رصد بكثير من التأني مراحل متعددة في حياة محمد ملص فنيا وفكريا وسياسيا

فيلم مكرس

الفيلم الخامس الذي تناولته تظاهرة “بانوراما خاصة: مواهب سينمائية”، هو الفيلم اللبناني الإماراتي “فتح أبواب السينما: محمد ملص”، الذي أتى بوحا شفافا في خبايا حياة المخرج السوري محمد ملص المبدع والإنسان، الأمر الذي خلق فيه أمزجة مختلفة تتساوق من بعضها البعض، ترجمها المخرج نزار عنداري باستخدام أكثر من لغة سردية سينمائية في الفيلم.

وعن هذا التفصيل يقول عنداري “حاولت أن أقدّم الفيلم بطريقة عصرية مستخدما طرائق سينمائية تعرف الآن في وثائقيات تتحدث عن شخصيات محددة. الفكرة التي كانت تؤرقني، أنني أريد الوصول بالمشاهد لأن يعي بأن في هذه الرحلة السينمائية إبحارا في بيت السينما، حيث الإنسان المفعم بالعلم والثقافة الفنية والسينمائية”.

ويضيف “عندما أنهيت العمل كانت لديّ ست ساعات من المواد المصوّرة وحوالي العشرين ساعة من سينما محمد ملص، وهذا ما كان يدفعني لأن أنفّذ الفيلم بزمن أكبر، ربما في تسعين دقيقة أو حتى أكثر، ولكنني توقفت بحزم هنا تجاه حالة التماهي الفني وأردت أن أصنع شيئا جديا ووافيا وموضوعيا، فكان الفيلم قرابة الساعة، حاولت فيها أن أشعر المتلقي بأن ما يتابعه عن محمد ملص يشبه إلى حد بعيد أي إنسان عادي، لذلك قدّمته باللقطات السينمائية العائدة له وفي ما يشبهها: انعكاس الماء، السمكة، الباب، النافذة وتفاصيل أخرى. أردت من خلالها أن أثبت حالة التكامل بين سينما ملص وسينما الفيلم الذي نقدّمه”.

رصد الفيلم بكثير من التأني مراحل متعددة في حياة محمد ملص فنيا وفكريا وسياسيا، بدءا من الطفولة في مدينة القنيطرة التي نشأ فيها وتعرّفه على فن السينما، مرورا بدراسته في موسكو ومشاركته نفس الغرفة مع الروائي المصري صنع الله إبراهيم، إلى استعراض مجموعة من أفلامه. فكانت كاميرا عنداري تتابع بحماس وأحيانا بمكر محبب حيثيات دقيقة في تلك الحياة.

يقول عنداري “في حياة محمد ملص مغامرات إنسانية وفنية كبرى، وتفاصيل تتداخل فيها أشكال الحياة، أرى أن السينما سجل كامل للحياة، بل هي الحياة بتفاصيلها. لم أنو أبدا أن أصنع فيلما دعائيا عنه، لذلك عندما صوّرت العمل اتجهت لأماكن مختلفة وحالات يبدو لي أنها لم تسجل معه سابقا”.

وعلى مستوى المونتاج يؤكد المخرج أنه عمل على إضفاء روح جديدة على مادته السينمائية تتناسب مع اللحظة السينمائية النادرة التي سجلها، ويقول “كنت موقنا أنني أمام قامة سينمائية مختلفة، بدأت مسيرتها النضالية في الحياة والسينما مبكرا. من يعرف سينما ملص سيعي أنه منذ فيلم ‘القنطيرة 74’ ينتقد الحالة الإعلامية والفنية وغيرها التي كانت سائدة، وأنه استمر على هذا النهج الذي ربما كلفه بعض الخسارات لكنه أكسبه رصيدا محترما عند السينمائيين”.

أيقونة عربية

شهد فيلم نزار عنداري خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الحالي، تقديم العرض العالمي الأول له، وذلك أمام جمع من المهتمين والمتابعين لفن السينما في العالم.

وعن المهرجان يقول “القاهرة السينمائي هو أحد أهم المهرجانات السينمائية الدولية ويتمتع بمكانة مرموقة. وأن يقدّم لي فيلم في هذا المهرجان الكبير وعن قامة سينمائية كبيرة، فإن هذا أمر يشرفني ويسعدني طبعا. لن أقول إلاّ أن محمد ملص جدير بأن تصنع عنه أفلام، ولعل مسألة إنتاج أفلام عن آباء وأمهات السينما العربية جديرة بالاهتمام. فنحن نمتلك العديد من الأسماء التي يمكن أن تقدّم في سينما خاصة للاحتفاء بهم وبمكانتهم في سينمانا”.

يطالب نزار عنداري المسؤولين على صناعة السينما في العالم العربي بمزيد تشجيع تمويل مثل هكذا أفلام التي تروي سيرة ومسيرة أيقونات السينما العربية، وأن يقدموا جهدا أكبر في عملية ترميم سينما بعض الأفلام القديمة التي أصبحت جزءا من التراث السينمائي العربي، والتي وجب المحافظة عليها لأهميتها القصوى، مستشهدا بقوله “جميعنا يعلم عن الترميم الجيد الذي كان لفيلم المومياء لشادي عبدالسلام، حيث أرجو أن يمتد الاهتمام أكثر فأكثر لترميم أفلام أخرى لمخرجين آخرين”.

المخرج نزار عنداري يرى من الضروري أن يهتم صناع الأفلام العرب بإنتاج أعمال عن آباء السينما العربية وأمهاتها

وعبر دقائق الفيلم قدّم عنداري مادته من خلال الحديث المباشر لملص حينا والحركة حينا آخر، وكان حديث ملص متأرجحا بين الزمن الحالي والمفترض وبين الحقيقة والخيال والرؤى.

ويرى عنداري أن المزج في هذه الحالة يعطي الفيلم جمالا أكبر، قائلا “كم تمنيت لو أنني امتلكت زمنا أكبر في الفيلم، لأوجدت مزيدا من هذه السينما المليئة بالإبداع. فسينما محمد ملص وحياته الإبداعية كفيلتان بأن تقدّما مادة غنية لساعات طوال، يمكن من خلالها مزج الحقيقي بالواقعي بالحلم واليقظة”.

ويسترسل “في السينما السورية والعربية الكثير من المواضيع الهامة التي تصلح لتقديمها بهذه الشاكلة، فمن يعرف مثلا مرحلة سبعينات القرن الماضي، سيعلم أنه كان في سوريا محمد ملص وعمر أميرالاي وأسامة محمد وغيرهم، الذين أوجدوا حراكا سينمائيا هاما، منها النادي السينمائي الذي قدّم المئات من الأفلام وكذلك المحاضرات التي شكلت للكثير من المتابعين خلفية ثقافية كبرى في فن السينما. هذا النادي الذي قدّم الحركة السينمائية دون حواجز، وأنا أعرف أن هناك أفلاما قد تم عرضها من إثيوبيا مثلا في فعاليات هذا النادي”.

وعن الجهود التي بذلت في إنجاز الفيلم يؤكد نزار عنداري “لولا جهود وإيمان فريق العمل كاملا، بدءا من الجهة المنتجة وحتى أصغر فني لما وصلنا هنا، وأنا مدين لكل هؤلاء بكل الشكر، خاصة الفنان محمد ملص الذي لم يعتبر المشروع فيلما سينمائيا يحقّق عنه فحسب، بل كان حاضنا إنسانيا وإبداعيا له، حيث قدّم للفيلم الكثير من ثقافته وعلمه وفنه”.

كاتب سوري

 

####

 

سيرة السريالي بونويل تعرض في مهرجان القاهرة السينمائي

فيلم يمزج بين الرسم المتحرك ولقطات حقيقية من أفلام المخرج الإسباني لويس بونويل لاسيما من فيلم "أرض بلا خبز".

القاهرةإذا كان المذهب السريالي اقترن باسم سلفادور دالي في الفن التشكيلي، فإن اسم المخرج الإسباني الشهير لويس بونويل هو المرادف لهذا المذهب في السينما.

لكن المخرج الإسباني سلفادور سيمو أراد أن يصنع فيلم رسوم متحركة يتناول سيرة بونويل الإنسان، الذي حارب كوابيسه وهواجسه ليصنع فيلما وثائقيا بعيدا كل البعد عن البيت الثري الذي نشأ فيه.

المخرج الإسباني سلفادور سيمو صنع فيلم رسوم متحركة يتناول سيرة لويس بونويل رمز المذهب السريالي في السينما

ويحكي الفيلم، الذي يعرض ضمن قسم البانوراما الدولية في الدورة الحادية والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، رحلة بونويل ورفيقه ومنتجه رامون آثين لتصوير الفيلم الوثائقي “أرض بلا خبز” عن إقليم لاس أورديس الفقير بعد أن سلمه أحد علماء الأنثروبولوجيا دراسة قام بها عن سكان ذلك الإقليم على أن يصنع بونويل فيلما عنه.

وبالتوازي مع رحلة بونويل الشاقة لإخراج الفيلم، يأخذنا المخرج سيمو في رحلة داخل كوابيس بونويل وهواجسه التي تتمحور حول طفولته المضطربة وعلاقته المعقدة مع والديه. كما يصوّر الفيلم الهلاوس البصرية التي كان يعاني منها المخرج والتي كانت تدفعه للتصرف بطريقة اعتبرها البعض غريبة الأطوار.

ويجسد الفيلم صراعا من مستويين، أحدهما خارجي بين بونويل وآثين الذي يريد من صديقه أن يركز على تصوير هموم سكان تلك المنطقة، لكنه يصطدم دوما بمتطلبات بونويل المفرطة، كإصراره على أن يمثل سكان القرى بعض المشاهد بدلا من التقاطها بشكل طبيعي والتعامل مع الحيوانات بقسوة كإطلاقه النار على ماعز جبلي فقط لكي يتمكن من تصويرها وهي تسقط.

أما الصراع الآخر فداخلي حيث يحاول بونويل أن ينتزع نفسه من ظل سلفادور دالي ومن تصوراته عن شعور والده حياله، وعن غرابة أطواره ليصنع فيلما عن مجتمع مهمش لا يعرف عنه الإسبان شيئا.

ويمزج الفيلم بين الرسم المتحرك ولقطات حقيقية من أفلام بونويل، لاسيما من فيلم “أرض بلا خبز”، الذي أثار عرضه في إسبانيا في عام 1932 جدلا شديدا دفع المحافظين لمنع توزيعه في أنحاء البلاد بحجة أن الفيلم “يشوه السمعة الطيبة للشعب الإسباني”.

 

العرب اللندنية في

26.11.2019

 
 
 
 
 

جمال عبد الناصر يكتب :

"The Lighthouse" والتعمق فى أغوار النفس البشرية

عرض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 41 الفيلم الأمريكي "الفنار – The Light House" إخراج روبرت إيجرز والمشارك بالقسم الرسمي خارج المسابقة وشهد الفيلم إقبالا كبيرا لكونه من أهم الأفلام بالمهرجان والمرشحة بقوة لعدة جوائز بالأوسكار المقبل .

تأتي أهمية ذلك الفيلم من موضوعه الذي يأخذنا فيه مخرجه روبرت إيجرز لرحلة داخل النفس البشرية المصابة بالهلاوس من خلال تتبع اثنين من حراس الفنارهما : ويليم دافو في شخصية "توماس ويك" وروبرت باتينسون في شخصية "إفرايم وينسلو" ويبدأ الحارسان في فقدان عقليهما عندما تقطعت بهم السبل في الجزيرة النائية التي يتمركزون فيها وهي جزيرة "نيو إنجلاند" المعزولة في أواخر القرن الـ19 فالبحر بما يحمله من عمق وحرية هو بطل من أبطال الفيلم صدره المخرج في عدة مشاهد ليعمق الاحساس بمأساة البطلين مع تلاطم أمواجه أيضا رمزية الطيور ومشاهدها تحمل دلالات عن سلب حرية البطلين في تلك الجزيرة وذلك الفنار المهجور.

الفيلم يتعمق في النفس البشرية للحارسين فنري الهلوسة مسيطرة عليهما والتي تختلف عن الوهم فالهلوسة إدراك لموجود غير موجود أما الوهم فتأويل مغلوط لواقع حقيقي وقد تكون الهلوسة تلبية لرغبة مكبوتة مثلما يحدث مع الحارسين للفنار " توماس ويك وإفرايم وينسلو " فهما لم يصلا لحد الجنون فالهلاوس ليست مرتبطة بالضرورة بالجنون أو الأمراض النفسية كما هو شائع فالهلوسة قد تحدث نسبيا لأي شخص عادي .

فيلم المنار مرشح للأوسكار

الفيلم واقعي وفانتازي في نفس الوقت وهذه القيمة الفنية والعبقرية التي وضعها المخرج في السيناريو فهو مشارك في كتابته مع شقيقه ماكس إيجرز فنحن أمام حدث واقعي في فنار بجزيرة مهجورة لكن داخل الحدث ذاته تحدث الفانتازيا نتيجة الهلوسة التي تصيب البطلين فالرغبة تفرض نفسها على العقل بقوة حتى تتجسد بالواقع، وهو ما يحدث حتى للناس العاديين الذي يفقدون شخصا عزيزا، فيستمرون في رؤيته أحيانا فالعقل يخدم رغبات الإنسان على نحو يتخيل فيه ما يرغب في رؤيته، ويصدق ما يرغب في تصديقه فهكذا كان بطلي الفيلم .

المخرج اختار الابيض والاسود ليزيد من القيمة الفنية والجمالية للفيلم والواقعية في الأحساس بالزمن الذي تدور فيه الأحداث في القرن الـ 19 كما أن المخرج اختار ارتفاع وعرض للصورة السينمائية يختلف عن أفلام الفترة الحالية فقد اختار نفس مواصفات أفلام تلك الفترة وهذه أيضا من العوامل التي تضفي جمالا فنيا وواقعية أكثر فالفيلم برغم أنه لا ينتمي لأفلام الرعب إلا أنه قد اعادنا للأفلام الكلاسيكية المرعبة التي ظهرت عن تلك الفترة .

الفيلم يتعمق في اغوار النفس البشرية

أداء النجمين روبرت باتينسون و ويليم دافو أحد أهم عناصر تنميز وقوة الفيلم وأهميته فأدائهما غيرعادي بل شديد الصعوبة فكلا منهما يجسد شخصية مصابة بالهلاوس السمعية والبصرية ومثل هذه الشخصيات يحتاج دراسة وتدريب كبير إضافة لأداء مختلف وبالفعل نجحا الثنائي في جذب الجمهور وشعور كل من يشاهد الفيلم بحالة من الدهشة لما يقدماه من أداء متميز ومتفرد وعبقري .

The Lighthouse " هو أحد أهم أفلام السنة والأكثر تأثيرا في النفس البشرية فنحن أمام فيلم ملئ بالتفاصيل يستحق المشاهدة أكثر من مرة وفي كل مرة ستكتشف عناصر جمالية مختلفة عن المشاهدة الأولي فلم يتسلل الملل أثناء المشاهدة لأيا من الجمهور ولم يخرج مشاهد من الفيلم أثناء المشاهدة ونا شخصيا ظللت مدة الفيلم ساعة و50 دقيقة منتبه منبهر بكل عناصره بدء من الصورة الغير عادية لمدير التصوير  Jarin Blaschke والموسيقي الخاصة التي صنعها مارك كورفين تدخلنا في عالم الأبطال وقصصهم. 

 

####

 

مخرجة فيلم باركور: أردت انتحار بطلى قصة الفيلم ولكنى تراجعت

كتب علي الكشوطي

عقد مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 41 ندوة لفيلم باركور للمخرجة الجزائرية فاطمة الزهراء زموم وهو العمل الاول لها ويعرض في المهرجان كعرض دولي أول

وقالت فاطمة الزهراء أنها اختارت بطل الفيلم من مجموعة كبيرة من لاعبي الباركور حيث حرصت أن يكون البطل جيد في تلك اللعبة وفي نفس الوقت قادر علي التمثيل واضافت الي ان بطل الفيلم تعذر حضوره بسبب عدم حصوله علي تاشيرة السفر.

واضافت فاطمة خلال الندوة التي ادارتها الناقدة مني شديد أنها ارادت ان تقدم حالة من الجدل حول الصح والخطأ من وجه نظر الشباب بمعني ان ما يراه الاهل صحيح قد يراه الشباب خطأ

واشارت فاطمة الي أن الحالة السياسية في الجزائر لم تسمح لها بالتواجد مع عرض الفيلم في مدن الجزائر وأن وزارة الثقافة استكملت الفيلم ولم تكن مع العمل منذ البداية

واوضحت فاطمة ان الشرطة الجزائرية لم تتعاون معها ورفضت مساعدتها في تقديمهم لملابس الشرطة من منطلق ان الفيلم لا يخدم الامن الوطني

واشارت فاطمة الي ان نهاية الفيلم تم تغيرها حيث كان من المفترض ان ينتحرا بطلي الفيلم لكن ابطال الفيلم اقنعوها بالعدول عم ذلك انطلاقا من فكرة ان قصص الحب لا يجب ان تنتهي بهذة الطريقة

 

####

 

جود سعيد: مصر كريمة كأم احتضنت سينما ابنها فى أحلك الظروف

كتب علي الكشوطي

وجه المخرج السوري جود سعيد كلمة لجمهور فيلمه نجمة الصبح بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال 41 وذلك بسبب تأخر حصوله على التأشيرة والتي حصل عليها أمس الأحد فقط، وهو ما تسبب في تعذر حضوره

حيث قال في كلمة له "كنت أتمنى وجودي ولكن السوري أصبح مدانا حتى في السفر ، أبشع ما في الحروب ان يعتقد البعض انه يملك الحق وحده، اصنع افلاما عما رايت وعشت ومررت به وهو صنع صادق كما شدة عتمة الليل وليصنع الآخر أفلاما عما عاش".

ووجه جود سعيد الشكر لمهرجان القاهرة السينمائي علي مجهوداتهم للحصول على التأشيرة  وسفارة المصرية ورئيس المهرجان محمد حفظي واحمد شوقي القائم باعمال المدير الفني للمهرجان، مؤكدا ان  مصر كريمة كريمة اتحتضنت سينما ابنها جود سعيد في احلك الظروف شاكرا نقاذ السينما المصرية مطالبا بمحاكمة الفيلم بما تصدقه عيونهم.

 

####

 

خالد سليم ونور وعبير صبرى أول الحاضرين فى عرض فيلم «احكيلى» بمهرجان القاهرة

بهاء نبيل - تصوير السعودى محمود

توافد منذ قليل عدد من الفنانين على السجادة الحمراء فى عرض الفيلم المصرى "احكيلي" الذى يشارك بالمسابقة الدولية فى مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ41، منهم: النجم خالد سليم، النجمة نور اللبنانية، الفنانة عبير صبرى، الإعلامية بوسى شلبى، وذلك بالمسرح الكبير فى دار الأوبرا المصرية.

فيلم "احكيلي" يرصد رحلة شخصية -إنسانية وبصرية- تمتد لأربع سيدات من أربعة أجيال مختلفة من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية، التى يعود أصلها إلى بلاد الشام، وطالما كانت الحياة والسينما فيها مرتبطتين ببعضهما، حيث تحكى الأحداث من خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان فى مجال السينما، “الأم” هى مخرجة الفيلم ماريان خورى، و”الابنة” هى ابنتها “سارة” التى تدرس السينما فى كوبا، وتسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها ومتعها، من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها أحد من قبل، تغوص فى عالم بين الحقيقة والخيال، سواء كان ذلك من خلال شخصيات افراد العائلة التى ظهرت فى أفلام الخال المخرج الراحل يوسف شاهين الذاتية، أو من خلال أدوار سيدات العائلة الحقيقة فى مسرح الحياة.

وافتُتحت الدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الأربعاء الماضى، بحفل كبير فى دار الأوبرا المصرية، حضره عدد كبير من نجوم الفن، ويشارك فى المهرجان هذا العام 150 فيلما، منها الروائى الطويل والتسجيلى والقصير، منها أكثر من 30 فيلما ينفرد المهرجان بعروضها العالمية والدولية الأولى، كما حصل المهرجان أيضا على عدد من الأفلام العالمية الكبرى.

 

####

 

ماريان خورى وأبطال فيلم «احكيلى» يحتفلون بعرضه فى مهرجان القاهرة

بهاء نبيل - تصوير السعودى محمود

احتفلت المخرجة ماريان خورى، بعرض فيلمها "احكيلي" مع صناع العمل على السجادة الحمراء، والذى يشارك فى المسابقة الدولية فى مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ41، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

وتوافد عدد من الفنانين على السجادة الحمراء فى عرض الفيلم المصرى "احكيلي" منهم، النجم خالد سليم، النجمة نور اللبنانية، الفنانة عبير صبري، الإعلامية بوسى شلبى، وذلك بالمسرح الكبير فى دار الأوبرا المصرية.

فيلم "احكيلي" يرصد رحلة شخصية -إنسانية وبصرية- تمتد لأربع سيدات من أربعة أجيال مختلفة من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية التى يعود أصلها إلى بلاد الشام، وطالما كانت الحياة والسينما فيها مرتبطتين ببعضهما، حيث تحكى الأحداث من خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان فى مجال السينما، “الأم” هى مخرجة الفيلم ماريان خورى، و”الابنة” هى ابنتها “سارة” التى تدرس السينما فى كوبا، وتسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها ومتعها، من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها أحد من قبل، تغوص فى عالم بين الحقيقة والخيال، سواء كان ذلك من خلال شخصيات أفراد العائلة التى ظهرت فى أفلام الخال المخرج الراحل يوسف شاهين الذاتية، أو من خلال أدوار سيدات العائلة الحقيقة فى مسرح الحياة.

وافتُتحت الدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الأربعاء الماضى، بحفل كبير فى دار الأوبرا المصرية، حضره عدد كبير من نجوم الفن، ويشارك فى المهرجان هذا العام 150 فيلما، منها الروائى الطويل والتسجيلى والقصير، منها أكثر من 30 فيلما ينفرد المهرجان بعروضها العالمية والدولية الأولى، كما حصل المهرجان أيضا على عدد من الأفلام العالمية الكبرى.

 

####

 

ليلى علوى ودرة وشيرين رضا يحضرن عرض فيلم «احكيلى» فى مهرجان القاهرة

بهاء نبيل - تصوير السعودى محمود

توافد عدد من الفنانين على السجادة الحمراء فى عرض الفيلم المصرى "احكيلي" المشارك فى المسابقة الدولية فى مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ41، منهم، ليلى علوى، إلهام شاهين، درة، كندة علوش، شيرين رضا، لبلبة، بسنت شوقى، أحمد داوود، إنجى المقدم، إنجى أبوزيد، غادة إبراهيم، رانيا منصور، نورهان منصور، مريم حسن، محمد حفظى، عمرو منسى، المخرج أبوبكر شوقى، وذلك بالمسرح الكبير فى دار الأوبرا المصرية.

وحضرت المخرجة ماريان خورى عرض فيلمها "احكيلى" وصناعه، واحتفلوا سويا على السجادة الحمراء، كما حضر منذ الدقائق الأولى كل من: النجم خالد سليم، النجمة نور اللبنانية، الفنانة عبير صبرى، الإعلامية بوسى شلبى. 

فيلم "احكيلي" يرصد رحلة شخصية -إنسانية وبصرية- تمتد لأربع سيدات من أربعة أجيال مختلفة من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية التى يعود أصلها إلى بلاد الشام، وطالما كانت الحياة والسينما فيها مرتبطتين ببعضهما، حيث تحكى الأحداث من خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان فى مجال السينما، “الأم” هى مخرجة الفيلم ماريان خورى، و”الابنة” هى ابنتها “سارة” التى تدرس السينما فى كوبا، وتسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها ومتعها، من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها أحد من قبل، تغوص فى عالم بين الحقيقة والخيال، سواء كان ذلك من خلال شخصيات أفراد العائلة التى ظهرت فى أفلام الخال المخرج الراحل يوسف شاهين الذاتية، أو من خلال أدوار سيدات العائلة الحقيقة فى مسرح الحياة.

 

####

 

ماريان خورى: فيلم «احكيلى» ولادة متعثرة استغرقت 9 سنوات

بهاء نبيل

قالت ماريان خورى، مخرجة الفيلم الوثائقى "احكيلى"، قبل عرضه فى المسابقة الدولية للدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائى، إن الفيلم مصرى بشكل كامل وإنتاج ذاتى؛ لأنها لم ترد تدخل أى منتج فى تفاصيل الفيلم.

وأضافت أن الفيلم يروى تفاصيل حياتها الشخصية هى وابنتها وعائلتها واحتفالات بأعياد الميلاد مع عائلتها، لذلك تراه فيلما خاصا، مشيرة إلى أن الفيلم كان ولادة متعثرة استغرقت 9 سنوات وليست 9 أشهر فقط. 

وأشارت ماريان خورى إلى أنها اعتمدت خلال أحداث الفيلم على أرشيف كبير للعائلة يمتد لـ100 سنة، من صور وفيديوهات وتسجيلات مع والدتها وجدتها وخالها المخرج الراحل يوسف شاهين، وتسجيلات أخرى للمخرج يوسف شاهين مع والدته سجلها بنفسه.

وحضر عدد كبير من نجوم ونجمات الفن لمشاهدة الفيلم على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية منهم، خالد سليم، عبير صبرى، نور اللبنانية، ليلى علوى، إلهام شاهين، درة، كندة علوش، شيرين رضا، لبلبة، بسنت شوقى، أحمد داوود، إنجى المقدم، إنجى أبوزيد، غادة إبراهيم، رانيا منصور، نورهان منصور، مريم حسن، محمد حفظى، عمرو منسى، المخرج أبوبكر شوقى، وذلك بالمسرح الكبير فى دار الأوبرا المصرية.

 

####

 

ناتالى إيمانويل تزور مصر من أجل المشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى

لميس محمد

ومن أمام معالم الأقصر تطلب من متابعيها التصويت لمسلسل Game Of Thrones وينتظر جمهورها الجزء التاسع من Fast And Furious

وصلت النجمة العالمية الإنجليزية ناتالى إيمانويل إلى الأراضى المصرية، وذلك للمشاركة فى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ41، الذى يقام فى دار الأوبرا، وبدأت فعالياته الخميس الماضى، على أن يستمر إلى الجمعة المقبلة 30 نوفمبر الجارى.

ومن خلال فيديو نشر للنجمة العالمية الإنجليزية ناتالى إيمانويل على أحد حسابات موقع الصور إنستجرام، عبرت إيمانويل عن سعادتها بالحضور للقاهرة، قائلة: سعيدة بحضورى مهرجان القاهرة السينمائى واعتبرها فرصة حقيقة من أجل التلاقى بين الثقافات المختلفة".

كما وثقت النجمة العالمية الإنجليزية ناتالى إيمانويل، بطلة مسلسل Game Of Thrones، زيارتها إلى معالم الأقصر، والتي كانت قد وصلت إلى القاهرة للمشاركة بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى دورته الـ41، بعدة صور لها داخل المعبد.

وظهرت إيمانويل فى الصور بفستان أسود متوسط الطول، وعلقت على الصورة قائلة: "مرحبا نفرتاري.. أهلًا بكم فى المقبرة الأبدية".

بالإضافة إلى ظهورها فى صور أخرى، من أمام تمثالا ممنون بالأقصر، وعلقت على الصورة قائلة "أنا وأصدقائى هنا، نفكر أنكم عليك التصويت من خلال الرابط، متبقى 4 أيام"، حيث إنها تذكر المواطنين فى المملكة المتحدة للاشتراك من أجل التصويت لمسلسل Game Of Thrones.

يذكر أن النجمة العالمية الإنجليزية ناتالى إيمانويل قد شاركت بدور "ميساندى" المساعدة الأولى لـ أم التنانين "دينيريس تايجريان"، فى المسلسل الأسطورى Game Of Thrones، والتى تعلق بها الكثير من المشاهدين بسبب براعتها، وإتقانها لدورها فى العمل، كما أن مشهد موتها فى الحلقة الرابعة من الموسم الثامن والأخير من المسلسل أثر فى الكثيرين، وكان سببا فى إضفاء جرعة من الإثارة على العمل.

وكانت قد ترشحت إيمانويل لمدة 4 سنوات متتالية، لجوائز نقابة الممثلين الشاشة عن دورها فى مسلسل Game Of Thrones، ولكنها لم تفز بأى منها.

مسلسل Game Of Thrones بدأ عرضه فى عام 2011، ويعد من أشهر مسلسلات الخيال العلمى الدرامية، وحقق نجاحًا كبيرًا منذ بداية عرضه على شبكة "HBO" الأمريكية، كما حصل على العديد من الجوائز، وهو يروى قصة ملحمية بين 7 ممالك تتصارع على العرش، وهو مقتبس عن السلسلة الروائية "أغنية الجليد والنار" للكاتب جورج مارتن، ويشارك فى بطولته عدد كبير من النجوم أبرزهم، إميليا كلارك، كيت هارينجتون، لينا هيدى، نيكولاج كوستير والدوا، بيتر دانكلينج، صوفى ترنر، مايسى ويليامز.

كما أنها شاركت فى سلسلة السرعة Fast And Furious فى الجزء السابع، الذى طرح فى عام 2015، ومن بعده فى الجزء الثامن الذى طرح في 2017، ومن المقرر أن تظهر ىف الجزء التاسع من العمل الذى سيطرح فى خلال العام المقبل فى أبريل 2020، وأحب متابعى سلسلة السرعة شخصية "رامزى" التي اتقنتها بـ حرفية كبيرة، ودقة، حيث إنها ظهرت بدور مبرمجة كمبيوتر محترفى، تساعد توريتو وعائلته فى الأزمات التى تواجههم.

بدأت النجمة العالمية الإنجليزية ناتالى إيمانويل مشوارها الفنى فى عام 1990، كما أنها شاركت فى إنتاج الموسيقى النهائية للفيلم الشهير Lion King، وهى فى الـ10 من عمرها، وفى عام 2002، بدأت حياتها العملية بشكل أكبر، حيث شاركت فى حوالى 20 عملا، والذى تنوع بين السينما والدراما، كما أن إيمانويل تتميز بالمظهر العصرى للفتيات، حيث الشعر الـ "كيرلى" واللوك الطبيعى، ولدت إيمانويل في 2 مارس من عام 1989، بـ ساوثيند أون سي، في المملكة المتحدة.

 

عين المشاهير المصرية في

25.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004