كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"الأيرلندي" يفتتح "مهرجان القاهرة الـ41":

سينما سكورسيزي

قيس قاسم

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

عند مارتن سكورسيزي، لا ترفع الحكاية لوحدها ـ مهما يكن مستواها ـ قيمة الفيلم، فالقيمة الحقيقية متأتية من قدرته على إعادة صوغها سينمائيا، جاعلا منها نصا بصريا كبيرا. يتكرّر هذا في "الأيرلندي" (2019)، المقتبسة قصّته من رواية لتشارلز براندت، بعنوان "سمعتُ أنّك تصبغ البيوت" (2004)، عن حياة الزعيم النقابي الفاسد جيمي هوفا (آل باتشينو) واختفائه في ظروف غامضة. حقيقة موته يعرفها العالم للمرّة الأولى مع اعتراف رجل العصابات فرانك "الأيرلندي" شيران (روربرت دي نيرو) بأنّه هو من صفّاه وأخفى جثّته.

اعتمادا على يوميات شيران، يعود سكورسيزي في "الأيرلندي" (إنتاج "نتفليكس") ـ الذي افتتح الدورة الـ41 (20 ـ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) لـ"مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" ـ إلى عالم المافيات الأميركية. لكنها عودة لا تشبه سابقاتها، إلا بمقدار شدّة ارتباط مسار حياة أبطالها بالمكان والتاريخ الأميركيين، وبتشخيص قوّة الأواصر الرابطة بين الجهتين، حيث يكمن جزء كبير من أهمية اشتغال سكورسيزي.
هنا، تتجلّى قدرة المخرج على الربط بين الفرد والظرف الناشئ فيه، والمكان المُتشكّل لاحقا بفعل الأول. رؤيته تاريخ أميركا وتكوين مؤسّساتها السياسية يظهر جليا في "عصابات نيويورك" (2002)، عبر هذا التشابك الشديد. صراعات قادة عصابات المدينة توصلهم إلى مراكز القرار السياسي، قبل أن يُصبحوا لاحقا من قادة مؤسّساتها التشريعية. يُصَوّر الفيلم وحشية صراع المهاجرين، الأيرلنديين خاصة، للسيطرة على شوارع نيويورك، وكيف تصنع منهم المدينة، حديثة التكوين، زعماء في واشنطن.

في "الأيرلندي"، يُكمل سكورسيزي رؤيته تاريخ تشكيل الدولة الأميركية، عبر مجاز نقابات العمال، بتتبعه آليات تسرّب الفساد إلى زعاماتها، وخرق العصابات صفوفها، ليضحي تاريخ تكوينها البشع مشابها لتاريخ بقية المؤسّسات والأجهزة القضائية والسياسية.

مخرج كبير مثله لا يُعلن رؤيته السياسية، وقراءته تاريخ الولايات المتحدة الأميركية وتكوينها، إلا عبر "أفراد" منها، يحكون عبر ذواتهم فصولا من حياتهم المتشابكة مع تاريخ عام. لتأدية شخصية فرانك شيران، ببعديها النفسيّ والجسمانيّ، يُعطي لروبرت دي نيرو فرصة نادرة، يعيد بها مجده الغائب منذ نحو عقدين. رهان كبير على قدرته في تتبّع انقلاباته الحياتية، ومصيره المؤلم ككائن، وضعته الظروف في المكان الخطأ، وأجبرته على أن يأتي دائما إليه بعد فوات الأوان، وفقدانه فرص التراجع عنها.

تبعد كتابة الشخصية، والعناية بتشريح تكوينها النفسي ـ الاجتماعي، أيّ احتمال لإعادة تكرار ما قاله سابقا عن عالم المافيا. يصعب وصف رهانه على دي نيرو وباتشينو وجو بيشي بالمغامرة. فهو يعرف كيف يُظهر مكامن الموهبة فيهم، رغم بلوغهم مرحلة عمرية أضعفت أعوامها الطوال مرونتهم الجسمانية وقوة تعبير وجوههم. ومع ذلك، كان أداؤهم رائعا، متوافقا مع التنقّلات "الزمانية" المتباعدة، والانفعالات الحادّة للشخصيات التي يمثّلون.

إمساكه بخيوط التصعيد والتوتر، هو الخبير بها، يفتح مسارا واسعا لسرد حياة رجل عصابات، ينتقل من مهمة سائق شاحنة بسيط إلى قاتل مأجور، لم يرتقِ إلى مركز قيادي، رغم أعمال يقوم بها تُرضي مسؤوليه، الذين يجدون فيه استعدادا للقتل وتنفيذ الأوامر، لكنّهم "يُشخّصون" فيه ضعف موهبة الزعامة.

أما طاعته لهم فمتأتية من تجربته كجندي في الجيش الأميركي، أثناء الحرب العالمية الثانية. لـ"شجاعته" حينها، يُمنح أوسمة، وعلى أساسها، تُرشّحه العائلات المافياوية في ولاية فيلادليفيا، لتولي مراكز قيادية في نقابات عمالية. حينها، يلتقي الزعيم النقابي المتعاون مع المافيات جيمي هوفا، وتتطوّر العلاقة بينهما إلى صداقة. تاريخه الشخصي ينقله السيناريست المشهور ستيفن زاليان في 3 مراحل، كان على دي نيرو التوافق معها تمثيلا، فيتجاوز التحدّي بامتياز. كلّ مرحلة عمرية من حياته، يستجيب صنّاعُ الماكياج والديكور، بتنوّعاتهما وتفاصيلهما المتوافقة مع مراحل تمتد على أكثر من 5 عقود، لمتطلباتها، ويوفّق هو في تجسيدها.

بمساعدة تصوير رائع (رودريغو بريتو) وتوليف مذهل (تيلما شونميكر)، يُعالج السيناريو جوانب غير تقليدية في حياة رجل العصابات. هذا يُميّز "الأيرلندي" عن أفلام مافياوية أخرى لمارتن سكورسيزي. كاتب النص السينمائي الباهر لا يُحاكم شخصياته، بل يتركها تراجع نفسها بنفسها، فالحياة وما تصنعه بالبشر لا أحد له حقّ في الحكم المطلق عليها. هجران ابنة فرانك له يعذّب روحه، ويشعره بمرارة ما تبقى له من أيام، بوصفها شاهدا على جرائمه الكثيرة، فتُطلق حكمها، ويُمسي بالنسبة إليها رجلا ميتا. في موقفها منه، تنطلق من رؤيتها بعينيها عنفه وقسوته. لم تولِ اهتماما إلى قرارات المحاكم، التي يخرج منها بريئا في كلّ مرة. قسوته تبعده عنها، ودوافعه الداخلية الصادقة تبرّر طلبه بمصالحتها.

على فكرة "الحماية"، يشتغل سكورسيزي، مُجسّدا إياها في سلوك فرانك. القاتل المأجور مقتنع بأن دوافع الجرائم التي يرتكبها كامنةٌ في حماية أسرته من عالم لا يرحم الضعف، ما يجعله يطلب القوة اللازمة لحمايتها من المافيات. عائلته تجد في سلوكه ما يزيد خوفها ونفورها منه.

التكوين المُعقّد والملتبس لفرانك يُثير الخوف. هو رجل عنيف، يشرع بفعل، ثم يندم عليه، من دون أن يتراجع عن تنفيذه. قرار رئيس العصابة الإيطالية راسل بوفاليتو (جو بيشي) بقتل صديقه النقابي يعذّب ضميره، فيأخذ شعوره بالإثم معه إلى القبر.

يتوقّف مارتن سكورسيزي عند فكرة الموت والرضى به بضمير معذّب. لا يغلق موت بطله المنتظر مشهدا فردانيا تراجيديا، بل يفتح كوة في جدار الحياة لتأمّل الوجود والبشر، بنظرة ذاتية منفتحة على فهم الكائن البشري بتعقيداته. أما على مستوى التمثيل، فيمكن القول إن سكورسيزي يُقدّم لدي نيرو وباتشينو عرضا مغريا للحصول على تقاعد سينمائي مُشرّف.

 

العربي الجديد اللندنية في

25.11.2019

 
 
 
 
 

(موسم ممطر)... السينما تتحرك على صفيح ساخن!!

طارق الشناوي

منذ انطلاق الفعاليات الرئيسية للمهرجان داخل دار الأوبرا فى زمن حسين فهمى، نهاية التسعينيات، سنلاحظ هامشًا من الخصوصية لهذه الدار التى تتلون بروح السينما، وهو قطعًا ملمح إيجابى، أما الوجه السلبى، فهو انحسار التواجد خارج حدود الأوبرا، حتى لو قالت فى النهاية الأرقام إن هناك حضورًا فى الشارع، بالقياس للأعوام الماضية، فلا يزال الطموح أكبر، أظنها ستصبح على قمة جدول أعمال محمد حفظى الدورة القادمة، لدينا دور عرض فى وسط المدينة والزمالك و6 أكتوبر وغيرها، ولكنها لم تصنع بعد المهرجان، الذى نستشعره من إقبال الجماهير والتزاحم والطوابير الممتدة من العاشرة صباحا حتى العاشرة مساء، والتى نراها فقط فى دار الأوبرا، هناك جهد لمراعاة كل التفاصيل حتى فى الكافتيريا التى تقدم للجمهور وجبات شعبية، كشرى وطعمية وفول وفلافل وحمص شام وبليلة، وبأقل تكلفة ممكنة، من خلال مطعم العمدة المتخصص فى تلك الوجبات المصرية.

■ ■ ■

أفلام المسابقة الرسمية دائمًا هى عنوان المهرجان، أراها قد حققت تقدمًا بالقياس للأعوام الماضية، الحصول على فيلم عرض أول ليس بالأمر الهين، فى ظل صراع المهرجانات الشرس، (القاهرة) ينافس مهرجانات يصل بعض ميزانياتها إلى 20 ضِعف (القاهرة)، ولكن فريق البرمجة الذى يقوده الناقد الشاب أحمد شوقى، خلفًا لأستاذه يوسف شريف رزق الله، نجح فى اقتناص عدد من الأفلام المهمة، ومن بينها هذا الفيلم الممتع (موسم ممطر) والذى يمثل سنغافورة فى المسابقة.

قد يرى البعض بالمقياس المصرى أو العربى عمومًا أن الفيلم جرىء لحساسية القضية، العلاقة المحرمة بين الأستاذة والتلميذ مُجرّم إنسانيًا، يجب أن نذكر أن مصر فى الخمسينيات عندما كان لدينا هامش من الحرية الاجتماعية يسمح بالدخول إلى مناطق عديدة مسكوت عنها واستمر حتى السبعينيات، إلا أن الدخول إلى علاقة مماثلة لتلك اصطدم بعوائق رقابية حالت دون تقديمه، صحيح أن (شباب امرأة) لصلاح أبوسيف، فى منتصف الخمسينيات، قدم علاقة امرأة أربعينية بطالب جامعى فى العشرينيات، ولكن مثلًا تقديم علاقة لصديق ابنها كانت فيما يبدو أصعب، ولهذا لم ير هذا المشروع النور.

الفيلم الذى يمثل سنغافورة (موسم ممطر)، وأتصوره لن يخرج خاوى الوفاض الجمعة القادمة عند إعلان الجوائز، خاصة أن لديه فرصة (جائزة العمل الأول)، الفيلم هو الثانى لمخرجه أنتونى تشين، فيلمه الأول (إيلو إيلو) حصل قبل 6 سنوات على جائزة العمل الأول (الكاميرا دور) من مهرجان (كان).

يجب ملاحظة أن توصيف العمل الأول عالميًا ينطبق على أول وثانى فيلم لمخرجه.

الجرأة الاجتماعية لا يمكن أن تُصبح هى العنوان، ربما فى مجتمعنا تبدو كذلك ولكن لا يعنى ذلك أن تلك العلاقة مُرحّب بها، الفارق العمرى بين العاشقين لا يشكل خطورة مهما اتسع، ولكن قطعًا لا يعنى أيضًا أن يتم التعامل معه ببساطة.

العلاقة المحرمة هى تلك التى تبدأ بين الأستاذة وتلميذها، هل كانت فى حالة عشق حقيقى، أم هو نداء الطبيعة لامرأة أربعينية، تريد أن تلحق سريعًا بمحطة القدرة على الإنجاب؟ إحساس الأمومة يحركها ناحية هذا المراهق، تستشعر افتقادها الدفىء والمشاركة، فهى تبحث عن نفسها كإنسان.

مدرسة لغة صينية تمارس الجنس مع تلميذها، تدرس لهم اللغة الصينية، مادة كما يبدو فى الحوار هامشية، ولكنها قطعًا بالنسبة لها هى كل شىء، اللحظة الفارقة عندما يكتشف الطلبة تلك الصور التى تجمعهما معًا على (الموبايل)، تتحول إلى فضيحة ويصبح الحل هو أن تحصل على إجازة وتعود إلى وطنها ماليزيا.

الفيلم يعتمد على تلك المسافات التى يصنعها الكادر السينمائى للتعبير عن حالة الابتعاد مع زوجها، هو يعيش حياته ويعود إليها مرهقًا فى نهاية اليوم، والأمر يتجاوز فى مدلوله أكثر حتى من الرغبة فى الإنجاب إلى الرغبة فى التواصل.

صوت الأمومة يعلو بداخلها، ولكنه ليس قطعًا الحافز الوحيد لهذا اللقاء الذى جمعها مع تلميذها، إنه الرغبة فى التواصل المعنوى قبل الحسى، جاءت شخصية حماها المريض، لتؤكد ذلك، هى التى تتواصل معه بينما ابنه يشعر بثقل المهمة، حتى إن عشيقها يتعاطف ويتواصل معه أكثر من ابنه، نشاهد الزوجة تعتنى بالنظافة الشخصية لحماها من خلال وضع البامبرز له، أطال المخرج فى تلك التفاصيل حتى يصل الإحساس بالمعاناة، أيضًا فى علاقتها مع تلميذها حرص على أن تصل الرسالة بأنها تمنحه كل شىء، وتعلمه حتى الجنس، تكرار عدد المرات التى تريد أن تكشف فيها عن حملها يجعلنا مثلها نترقب النتيجة، ثم فى النهاية تتعهد بأن تتولى هى طبقًا للقانون تربية الطفل القادم، الخيط الإنسانى هو العنوان!!

لم يخلُ الأمر طبعًا فى الشارع عندما تتسع الدائرة أن ينعته الناس بابنها أو تصطدم بسيارة وهى تمشى على غير هدى فى الشارع.

المخرج صنع بإبداع تلك الوحشة التى نراها ماثلة أمامنا، بينها وزوجها، والدفء مع العشيق المراهق، مع تجنب بقدر المستطاع الإدانة الأخلاقية، أنت تحكم على اللغة البصرية من خلال تلك المشاعر التى تبثها الشخصيات والتى تشير بقوة إلى تمكن المخرج واستحقاقه لجائزة!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

 

بين القاهرة وأمستردام.. ماريان خورى فى حلقة نقاشية بـ«احكيلي»

كتب: ريهام جودة

شاركت المنتجة والمخرجة ماريان خورى فى حلقة نقاشية بعنوان Filmmaker Talk والتى تديرها الكاتبة الأمريكية باميلا كون وذلك فى إطار فعاليات مهرجان أمسترادم الدولى للأفلام الوثائقية IDFA، وعلى مدار ساعةٍ تحدثت «ماريان» حول مشوارها السينمائى وطريقتها الإبداعية وأسلوبها فى صناعة الأفلام الوثائقية، مع عرض بعض اللقطات من أعمالها.

من ناحية أخرى تشارك «ماريان» بفيلمها الوثائقى «احكيلي» فى المهرجان نفسه فى عرضٍ عالميٍ أول بدورته الـ32، والتى تتواصل حتى أول ديسمبر المقبل، ويعتبر مهرجان إدفا وهو أحد أهم المهرجانات لمحترفى صناعة الفيلم الوثائقى ويقدم المهرجان حوالى 300 فيلم وثائقى إبداعى ومشاريع وثائقية تفاعلية مصحوبة بالعروض والنقاشات مع المخرجين والضيوف الخاصين.

وكفيلم مصرى وحيد، ينافس «احكيلي» فى المسابقة الدولية لـمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى تتواصل فعالياته حتى 29 نوفمبر، ويرصد الفيلم رحلة حميمة عبر الزمان والمكان تمتد عبر 4 نساء من العائلة والذى اعتمدت فيه ماريان على أرشيف كبير للعائلة يمتد لـ100 سنة، من صور وفيديوهات وتسجيلات مع والدتها وجدتها وخالها المخرج الراحل يوسف شاهين، وتسجيلات أخرى للمخرج يوسف شاهين مع والدته قام بتسجيلها بنفسه، كما أن أحداثه تتنقل بين المدن التى ارتبطت بها العائلة وهى الإسكندرية والقاهرة وصولاً لباريس ولندن وهافانا.

 

####

 

توزيع جوائز مسابقة iRead Awards بمهرجان القاهرة السينمائي

كتب: علوي أبو العلا

شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حفل توزيع جوائز مسابقة iRead Awards، الخاصة باكتشاف المواهب في كتابة السيناريو والقصة القصيرة، وتقام بالتعاون مع مبادرة iRead.

وخلال الاحتفالية، التي أقيمت مساء اليوم، تسلم الفائزين جوائز مسابقة القصة القصيرة، والتي فاز بالمركز الأول فيها؛ أحمد محمود أحمد جاد الكريم وتبلغ قيمتها 25 ألف جنيه، وحصد محمود عاشور عبدالوهاب جائزة المركز الثاني بقيمة 15 ألف جنيه، بينما فاز أحمد خليفة بقسيمة شراء من مكتبات فيرجن ستور بقيمة 10 الآف جنيه عن فزوره بالمركز الثالث.

أما مسابقة المعالجة السينمائية، والتي يبلغ مجموع جوائزها نحو 50 ألف جنيه، فحصد جائزة المركز الأول فيها عمرو عبدالله المعداوي، وفاز رامي محمد الشيخ بالمركز الثاني، بينما فاز بالمركز الثالث بلال حسني السيد.

وأعلنت مبادرة iread، عن اختيار أفضل عشرين عملا من بين الأعمال المقدمة، وطبعها في مجموعة قصصية صادرة عن دار الشروق التي ترعى مسابقة iRead Awards، إلى جانب نجوم إف إم، ومتاجر فيرجن ميجاستور، ومكتبتي، وشركتي Nespresso وLARIBA وستوديو سليم وشركة أبجد.

وعلق محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، على النسخة الأولى من مسابقة iRead Awards قائلا: «أن تملك القدرة على صياغة قصة قصيرة مؤشر مهم يدل على إمكانية حكي فيلم، سواء كان طويلا أو قصيراً، أو مسلسل بالضرورة، ونسعى دائماً من خلال مهرجان القاهرة، إلى تسليط الضوء على كل العناصر التي تغذي الصناعة السينمائية في العالم العربي، والسيناريو المقتبس من رواية واحد من أهم العناصر التي تضمن أفلاما تحكي قصصاً تستحق الرواية. وحرصاً منا في مهرجان القاهرة على تأسيس مواهب التأليف ودعمها، فهذا يجعلنا فخورين بإطلاق مسابقة iRead Awards ضمن فعاليات الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بهدف اكتشاف وتشجيع ودعم هذه المواهب».

من جانبها، تقول المهندسة إنجي الصبان الرئيس التنفيذي لشركة فيكتوري لينك والشريك في مبادرة iRead، أن هذه المسابقة جاءت فكرتها في المقام الأول دعما لدور الثقافة في المجتمع المصري، وسعيا من فيكتوري لينك لنشر الوعي، وإختيار مواهب جديدة تضيف للمناخ الثقافي المصري ثراءا وتدعم قيمه، موضحة أن دور التكنولوجيا لا ينفصل عن الدور الثقافي، بل على العكس فكلاهما يجب أن يكون مكملا للآخر.

أما الكاتبة شيرين راشد، المدير العام لشركة إيفلوشن وصاحبة مبادرة iRead، فأكدت أن المسابقة تستهدف تسليط الضوء على القدرات الفنية والإبداعية للكتاب والمؤلفين المستقبليين من جميع الأعمار، باعتبار الفن قوة مصر الناعمة، ووسيلتها لرفع مستوى الوعي الثقافي وتحسين الفكر الإجتماعي.

ويعلق الكاتب والسيناريست أحمد مراد على المسابقتين بقوله: «تغذية الأدب والسينما بأقلام جديدة متطورة قادرة على تحريك المياه الراكدة، ومن ثم اثراء الوعي هو مهمة أجدها في أهمية القراءة ذاتها، حيث اختبار المواهب هي الخطوة الأساسية لتحفيز واكتشاف نجيب محفوظ جديد لهذا العصر».

يذكر أن لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة المعالجة السينمائية، تضم؛ المخرج السينمائي والمؤلف تامر محسن، والفنانة الأردنية صبا مبارك، والفنان التونسي ظافر العابدين، والمحلل السينمائي علاء كركوتى، والكاتب والسيناريست أحمد مراد.

أما لجنة تحكيم مسابقة القصة القصيرة، فتضم في عضويتها؛ أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمى، والمهندس ياسر شاكر الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة أورنج مصر، والكاتب والسيناريست أحمد مراد، وهالة حجازى العضو المنتدب والمدير التنفيذي لشركة النيل للإنتاج الإذاعي، والقاص والروائي المصري حسن كمال، والناقدة والروائية المصرية الدكتورة شيرين أبوالنجا.

 

####

 

«سينما الغد» تفتح طريق الأوسكار أمام أفلام مهرجان القاهرة

كتب: المصري اليوم

يواصل مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ41 عروض أفلام مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة. تعد المسابقة هي الأهم في دورة المهرجان هذا العام بعد قرار أكاديمية فنون وعلوم الصورة اعتماد تأهيل أفلام المسابقة للمنافسة على الأوسكار بدءا من دورته المقبلة في نوفمبر 2020. تتنافس 20 فيلما بينها 4 أفلام مصرية على جائزتى المسابقة وهما جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير وجائزة لجنة التحكيم الخاصة. تتنوع الأفلام بين الروائى والتسجيلى والتجريبى والتحريك ومنها الفيلم الفلسطينى أمبيانس للمخرج وسام الجعفرى، ويتناول قصة اثنين من الشباب داخل أحد مخيمات الفلسطينيين يحاولان تسجيل مقطع موسيقى لإحدى المسابقات.

والفيلم المصرى أمين للمخرج أحمد أبوالفضل ويدور عندما تعلن وزارة الثقافة عن اكتشاف نسخة نادرة لفيلم غير مكتمل للمخرج الكبير شادى عبدالسلام.

والفيلم اللبنانى تماس للمخرج سمير سريانى ويدور حول قناص يعسكر على الحدود ويقتل اللاجئين الذين يحاولون العبور. والفيلم الإسبانى عواصف الحياة البرية للمخرج خورخى كانتوس وتدور أحداثه من وراء سور يحيط بعربة رحلات يعيش فيها شخص غامض، يكتشف البعض وجود شاب معه، ليتحول مصير هذا الشاب بما يأتى من وراء السور.

والفيلم السنغافورى هنا ليس هناك للمخرج نيلسون يو، ويدور حول مهاجر صينى يقع في حب فتاة جامعية تعمل في أحد المخازن. تتطور علاقتهما بقوة حتى تفصح الفتاة عن حملها فيتغير كل شىء.

والفيلم الأرجنتينى أبى الميت: كوميديا للمخرج روبرتو بورتا- الأرجنتين، ويدور بعد سنتين من توقف الفيلم. يجلب المخرج ممثلته ويخبرها أنه سيستكمل العمل لكنه في حاجة لتصوير بعض اللقطات. الممثلة التي توفى والدها قريبًا تجد نفسها أمام الكاميرات في موقف لم تتوقعه على الإطلاق.

والفيلم الرومانى خارج الموسم للمخرج روبرتو بورتا ويدور حول رجل وامرأة يفيقان ليجدا نفسيهما على أحد الشواطئ المهجورة ويحاولا تذكر ما أتى بهما إلى هذا المكان وما هي علاقتهما. والفيلم البرتغالى الماضى التام للمخرج خورخى خاكوم ويتناول تجربة تجمع الكثير من الأفكار المتناثرة التي ربما تبدو صادمة في البداية لاختلافها.

والفيلم الأمريكى لاجئة للمخرج برانت آندرسون، ويدور حول طبيبة سورية تسعى للخروج من بلدها الذي تتنازعه الحرب مع ابنتها الصغيرة.

وفيلم التحريك المصرى بحر من رمال من إخراج نسمة رشدى الذي يدور في كثبان سيوة الصحراوية، يعيش مُسافر تجربة خاصة.

والفيلم التسجيلى المصرى أيضا البحث عن غزالة من إخراج بسام مرتضى، ويتناول مخرجًا يبحث عن ممثل يلعب الشخصية الرئيسية في فيلمه الروائى.

والفيلم السلوفاكى شىء ما يحدث إخراج رومان دوريس، ويدور حول صحفى يعمل على التحقيق حول المتسببين في أعمال التخريب في المدينة.

وفيلم التحريك التشيكى المنبوذ من إخراج سيمون كوديلا يتناول مخرجا يبحث عن ممثل يلعب الشخصية الرئيسية في فيلمه الروائى، أثناء تجارب الأداء لعدد من الأفارقة.

والفيلم الفرنسى إمبراطورية الضوء للمخرج بيير آلان جيرود ويدور حول جاسوس من كوريا الشمالية يتخفى في كوريا الجنوبية، بعد 20 سنة بلا أوامر، تأتيه التعليمات بأن يترك عائلته التي كونها في العاصمة سيول ويعود. وفيلم التحريك البرتغالى سوء الحظ العجيب للتمثال الحجرى من إخراج جابرييل أبرانتيس ويتناول تمثالا لفتاة صغيرة في متحف اللوفر يشعر بالملل من وقفته، فيقرر مخالفة التعليمات والخروج لشوارع باريس للاختلاط بالحياة.

والفيلم الروائى المصرى فخ للمخرجة ندى رياض ويدور بعيدًا عن الأعين المتربصة في مصر، يلتقى حبيبان في إحدى المناطق القريبة من البحر ليمارسا الحب، لكن الاختبار الحقيقى للعلاقة بينهما يأتى عندما تقرر الفتاة أنها لا تريد الاستمرار.

والفيلم التونسى فاطوم للمخرج محمد على النهدى ويدور حول رسام منهمك في عمله يعود إلى بيته حيث يعيش مع زوجته وطفله ليجد مفاجأة تغير مجرى حياته.

والفيلم السعودى الدنيا حفلة للمخرج رائد السمرى وبطولة سارة بالغنيم ويدور بعد أن هجرتها الخادمات، تحاول دنيا بكل الطرق أن تُنجح حفل تخرجها.

من جانيه أكد الناقد أندرو محسن، مدير مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، أن وجود مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ضمن قائمة المهرجانات الكبرى التي تؤهل الفيلم القصير الفائز في مسابقتها للأوسكار إضافة شديدة الأهمية ويمنح قيمة أكبر لجائزة المسابقة، خاصة أن «القاهرة السينمائى» سيصبح الوحيد في مهرجانات شمال إفريقيا الذي يمنح هذه الفرصة.

وأضاف أن هذا الاختيار سيحمل إدارة المسابقة مسؤولية أكبر في الاختيار، نظراً لتوجه أعين المزيد من صناع الأفلام القصيرة للمسابقة في الدورات التالية، وهو ما سيزيد من سخونة المنافسة وسيضيف المزيد من الأفلام المميزة للمسابقة.

لجنة تحكيم المسابقة تضم الفنانة حنان مطاوع وخبيرة ترويج الأفلام الهولندية ناتالى ميروب والمنتج والموزع البرتغالى نونو رودريجز، المدير الفنى لمهرجان فيلا دو كوندى للأفلام القصيرة في البرتغال، مؤسس وكالة الفيلم البرتغالى القصير.

 

####

 

«المقاييس الجديدة لصناعة الترفيه» على مائدة مهرجان القاهرة السينمائي

كتب: ريهام جودة

تتواصل فعاليات الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي، والتي تستمر حتى 29 نوفمبر الجارى، وشهد المهرجان أمس العرض العالمى الأول للفيلم الجزائرى الفلسطينى «باركور» إخراج فاطمة الزهراء زموم، الذي يشارك بمسابقة آفاق السينما العربية، وذك بالمسرح الصغير في دار الأوبرا. وتدور أحداث الفيلم ذات صباح، عندما يتجه الجميع إلى صالة الأعراس لأسباب متباينة، منهم البائع المتجول والعاملة في المطبخ والمغنية وغيرها، لديهم جميعًا دوافعهم المختلفة لحضور زفاف خالد وكميلة.

كما شهد المهرجان عرض الفيلم الفائز بجائزة النقاد العرب لأفضل فيلم أوروبي، «الإله موجود واسمها بترونيا» للمخرجة تيونا ستروجار مايتفسكا، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بقاعة المسرح الكبير في دار الأوبرا.

الفيلم إنتاج مقدونى بلجيكى سلوفينى كرواتى فرنسى مشترك، وتتبع أحداثه فتاة مقدونية تقرر تحدى العادات والتقاليد، فتلقى بنفسها في النهر وتلتقط الصليب في أحد المراسم الدينية المخصصة للرجال فقط مما يقلب المجتمع بكل أركانه عليها.

كما عرض الفيلم الفرنسى الكندى «إن شئت كما في السماء» للمخرج إيليا سليمان المشارك في القسم الرسمى خارج المسابقة، وذلك في المسرح الكبير، بدار الأوبرا، ويسافر فيه المخرج الفلسطينى إيليا سليمان متأملًا العالم، واضعًا يده على تشابهات غير متوقعة بين وطنه فلسطين وكل مكان آخر، الفيلم فائز بتنويه خاص من مهرجان «كان».

وعرض فيلم «نوع خاص من الهدوء» للمخرج ميكال هوجينور المشارك بالمسابقة الدولية، وذلك في المسرح الكبير، بدار الأوبرا، وتدور أحداثه حول فتاة تشيكية تعمل في الخارج بأحد المنازل حيث ترعى طفلًا مقابل إقامتها. لاحقًا تكتشف القواعد الغريبة التي وضعتها الأسرة للتربية وتصبح أمام خيارين: أن تتخلى عن إنسانيتها وتنصاع للقواعد أو ترفضها وتخسر عملها. واستمرارا لحلقاته النقاشية ناقش المهرجان «المقاييس الجديدة لصناعة الترفيه» في لقاء أداره خبير الإعلام الدولى كولن براون، وشارك فيه كريستوف لوبارك، المدير العام بنصف شهر المخرجين، مدير سينميد، وإريك لاجيس مدير تنفيذى بشركة Pyramide، ومهند البكرى المدير العام بالهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وأوزى مناكايا، وكالة الفنانين المبدعين، وفريدريكا سانت روز، وكالة الفنانين المبدعين، وإيدا مارتينز المديرة العامة بشركة Media Luna، ولارا أبوالفايلات وكالة A List، وستان ماكوى، من رابطة صناعة السينما EMEA.

من ناحية أخرى كشفت مجلة سكرين إنترناشونال عن 5 أسماء من أكثر الممثلين والمخرجين الموهوبين والواعدين في العالم العربى، الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة في النسخة الثالثة من مبادرتها المختصة باكتشاف المواهب وتحمل اسم نجوم الغد العرب، والتى انطلقت هذا العام ضمن فعاليات الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بدعم من شركتى فرونت رو فيلمد إنترتينمنت والسينما الكويتية الوطنية.

وجاء الإعلان ضمن حلقة نقاشية أقيمت ضمن فعاليات منصة أيام القاهرة لصناعة السينما التي تجمع صُنَّاع الأفلام من داخل وخارج العالم العربى لترويج وتطوير والاحتفاء بأساليب الحكى من مختلف أنحاء العالم.

وتتولى عمليات الإدارة والاختيار في برنامج نجوم الغد العرب مراسلة سكرين إنترناشونال في العالم العربى ميلانى جودفيلو، بمشاركة من زملائها في سكرين، المحرر مات مولر، والناقد فين هاليجان.

واستقرت «سكرين انترناشونال» على 5 ممثلين ومخرجين حققوا بالفعل تأثيراً واضحاً في تخصصهم، وهم صانعة الأفلام والمؤلفة المصرية كوثر يونس، ابنة أستاذ السينما مختار يونس، التي تعلمت عن الأفلام من خلال العمل في مواقع التصوير مع مخرجين مشهورين من بينهم يسرى نصر الله وعمرو عرفة.

وتضم القائمة أيضا نسرين الراضى، التي ظهرت مؤخراً في «آدم» أحدث أفلام المخرجة مريم توزانى الذي عُرض في قسم «نظرة ما» بمهرجان كان السينمائى، كما تشارك في فيلم نساء «الجناح ج» للمخرج محمد نظيف وفيلم «أسماك حمراء» للمخرج عبدالسلام الكلاعى المقرر صدوره في عام 2020.

كما تضم القائمة أيضاً الموهبة التونسية الصاعدة فارس الأندلسى، الذي سيظهر قريباً في مسلسل نتفليكس المنتظر Messiah، وهو مسلسل ينتمى إلى نوع دراما التشويق.

ومن الرياض انضم إلى القائمة صانع الأفلام السعودى رائد السمارى الذي يعمل حالياً على الحصول على درجة الماجستير في صناعة الأفلام بمدرسة تيش العليا للفنون في جامعة نيويورك.

ويكمل القائمة صانع الأفلام الفلسطينى وسام الجعفرى، الحائز على الجائزة الثالثة في قسم الأفلام القصيرة بـمهرجان كان السينمائى عن فيلمه «آمبيانس» وهو وثائقى يروى قصة وسام في مخيم اللاجئين، ونال الفيلم إشادة عالمية. وقال مات مولر، محرر سكرين دايلى: «يسرنا التعاون مع مهرجان القاهرة السينمائى الدولى في مبادرة نجوم الغد العرب، وهم مجموعة من المواهب الكبيرة والمثيرة من صناع الأفلام والممثلين من أنحاء مختلفة في العالم العربى، ويسعدنا تقديمهم إلى عالم الصناعة الدولى في دورة هذا العام من المهرجان التي تشهد النسخة الثالثة من المبادرة. نؤمن بأنه من الضرورى توفير منصة للمواهب الاستثنائية من جميع أنحاء العالم، تمنحهم انتشاراً عالمياً أكبر، تهانينا لنجوم العرب لهذا العام، ونتطلع إلى مواكبة جميع مجهوداتهم في المستقبل».

وقال محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى: يسعدنا التعاون مع سكرين دايلى وفرونت رو فيلمد إنترتينمنت والسينما الكويتية الوطنية في جلب هذه المبادرة إلى القاهرة وتقديم صناع الأفلام والممثلين الاستثنائيين إلى عالم الصناعة الدولى، ومساعدتهم في تطوير مسيرتهم المهنية من خلال منصة عالمية. أهنئ هذه المجموعة الموهوبة من نجوم العرب وأتطلع إلى متابعة مسيرتهم أمام وخلف الكاميرا لسنوات قادمة.

كما أقام المهرجان حلقة نقاشية بعنوان «قوة الحكى في تناول السينما والدراما التليفزيونية المصرية للعنف القائم على النوع»، ضمن أعمال أيام القاهرة لصناعة السينما، وذلك بحضور كل من المخرجين نادين خان، عمرو سلامة، كاملة أبوذكرى، والمنتجة كارين تينكوف، وكاتبة السيناريو مريم نعوم، التي قالت إن المهرجان يزداد بريقًا عامًا بعد الآخر، ذلك الأمر الذي نجده واضحًا للغاية في عدد ونوعية الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية، بالإضافة إلى البرامج التي تقام على هامش المهرجان.

وأضافت «نعوم» أن النسخة الأولى من أيام صناعة السينما، التي أقيمت في الدورة الماضية، كانت موفقة جدًا لأنها خاطبت صناع السينما وخلقت مناخا للتعاون بين عدد من الجهات المنتجة والمانحة للأفلام من مصر والوطن العربى، لافتة إلى أن استمرارها هذا العام يدل على نجاحها بكل تأكيد.

من ناحية أخرى أشارت «نعوم» إلى إنها تشارك في المهرجان بأكثر من دور، موضحة أن أولى هذه المشاركات كانت من خلال ندوة «قوة الحكى»، التي تدور حول العنف ضد المرأة في السينما، بالإضافة إلى مشاركتها في ورشة MEMI لتطوير أحد مشاريعها.

وأعربت عن سعادتها بالعودة مرة أخرى إلى صفوف التعليم لتطوير خبرتها ومهارتها من خلال مشاركتها في لجنة تحكيم «إنسان فيلمز»، في النسخة السادسة من ملتقى القاهرة السينمائى، التي تقام ضمن فعاليات المهرجان، مشيرة إلى أنها تعمل على تطوير أكثر من مشروع داخل ورشة سرد، التي أسستها عام 2016، إلا أنها لا تعلم بعد أي من هذه المشروعات سيتم تنفيذه.

 

المصري اليوم في

25.11.2019

 
 
 
 
 

فاطمة الطائي بطلة فيلم "سيدة البحر":

استعنت بالجيل القديم من النساء و"عمر المختار" سبب حبي للسينما

مي فهمي

شاركت الممثلة الإماراتية فاطمة الطائي بواحد من أهم الأفلام السعودية مؤخراً وهو "سيدة البحر" للمخرجة شهد أمين والذي حصد العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية مثل فينيسيا وقرطاج، كما يشارك في الدورة الـ41 من مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي".

وكان لـFilFan.com حوار مع الممثلة فاطمة الطائي إحدى بطلات فيلم "سيدة البحر" والتي تحدثت فيه عن مشاركتها:

·      ما الذي جذبك لللمشاركة في فيلم "سيدة البحر"؟

في البداية أكثر ما جذبني للمشاركة في العمل هو السيناريو وأسلوبه وأختلافه عن باقي الأفلام التي شاركت فيها، لأنه يعتمد على الرمزية الغير مباشرة، مع الدمج بين الخيال والواقع، فهو يتحدث عن مشكلة عامة تواجه الأنثى في المجتمعات دون تحديد لمكان أو زمان، كما أنني أحببت الشخصية المركبة التي تتمتع بالكثير من القسوة والضغوطات جعلتها تقوم بسلوك عدواني.

بالإضافة إلى عملي مع المخرجة شهد أمين كان من أهم الأِشياء التي شجعتني للمشاركة في الفيلم خاصة أنه من تأليفها، وهي كانت دائماً تتطلع لخروج المشاهد بشكل مختلف.

·      وكيف كان التعاون مع المخرجة شهد أمين في كواليس العمل؟

شهد من المخرجات الديموقراطيات في العمل فهي كانت تحرص على أخذ ملاحظتنا على الشخصية وفي كل مشهد وكنا نتعاون سوياُ لخروج كل لحظة بشكل جيد وهي أيضاً غير متشبثة بأرائها وأهم ما يشغلها هو أن يكون الممثل جامع لكل أدواته قبل التصوير.

·      هل كان هناك تجهيزات خاصة بك للدور والشخصية قبل بدء العمل؟

كنت أقوم بدور إمرأة حامل في معظم مشاهد الفيلم، وأنا لم أمر بتجربة الحمل من قبل وكان من الصعب سؤال الجيل الجديد الذي يتمتع بالكثير من الانفتاح والحرية، فلجأت للجيل القديم من النساء الذي عاش في عصور كان وجود البنت في المجتمعات لغز وأخذت منهن بعض الملاحظات .

ومن المفارقات أنه في معظم أعمالي كان يشاركني الأطفال بداية من "أفتح يا سمسم" وصولاً بفيلم "ٍسيدة البحر" كانت الطفلة بسيمة تصاحبني في معظم مشاهدي وهذا أعطاني الكثير من العفوية.

·      مساحة دورك في العمل لم تكن كبيرة فهل تهتمي بهذه الفكرة؟

أنا لا أنظر لمساحة الدور بقدر ما أهتم بالمضمون والعمق، فشخصيتي في "سيدة البحر" على سبيل المثال لم تكن كبيرة لكنها محورية، وأنا أرى أنه من يرفض دور جيد لأي سبب من الأسباب هو رفض لروح جديدة.

·      جاءت معظم مشاهد الفيلم صامتة هل شكل هذا لديك صعوبة؟

بالفعل الفيلم كانت مشاهد الحديث فيه قليلة ومعظمه صامت، وهذا من الأِشياء التي أراها جيدة فهذا يبرز مهارة الممثل لأنه يركز على المشاعر.

·      هل واجهتي صعوبات في كواليس العمل؟

نعم فتصوير الفيلم كان متعب وشاق بسبب ظروف المكان وتصوير المشاهد التي كانت في أماكن بدائية.

·      لم تشعري بالخوف عند قبولك المشاركة في "سيدة البحر"؟

الذي يشعر بالخوف من الأدوار لا يستطيع مواجهة الناس.

·      هل برأيكك الفيلم الصامت في معظم مشاهده سيكون سهل استعابه من قبل المتلقي ؟

أنا أرى أنه كلما زاد الحديث زاد حصر المشاهد في صور معينة على العكس فكلما قل الكلام أعطيته مساحة أكبر للتخيل.

·      هل كنت تتوقعي أن يحصد الفيلم كل هذه الجوائز في المهرجانات السينمائية؟

كنت أتوقع أن يحقق صدى في الدول الأجنبية ودول شمال أفريقيا لأن نوعية العمل ليست بالغريبة عليهم وكان تخوفي الوحيد في عدم تقبل الدول العربية للفيلم بسبب إيقاعة الذي يتمتع ببطء بعض الشئ.

·      لماذا لم يسبق لك مشاهدة الفيلم كاملة سوى في مهرجان القاهرة؟

الفيلم بالفعل عرض من قبل في العديد من المهرجانات لكن شركة الإنتاج كانت تفضل أن تتواجد المخرجة في دول العرض على عكس مهرجان القاهرة فطلب وجودي شخصياً.

·      برأيك كيف تتوقعي ردود الفعل حول الفيلم إذ تم عرضه في الدول العربية وخاصة في السعودية؟

أنا أرى دائماً أن السينما الحقيقة هي التي توصل رسالة وثقافة ولا تبحث عن جوائز وانتشار، بالطبع الجوائز نفتخر بها لأننا بذلنا مجهود لكن الأهم هو تغير فكر المشاهد وترك نتاج سينمائي مجتمعي فعلى سبيل المثال أكثر ما حببني في التمثيل هو فيلم "عمر المختار" ومشاهدة السينمائية القوية، وإذ حقق "سيدة البحر" جزء بسيط من هذه الرسالة في تغير الفكر أعتبره نجاح.

·      ما الذي تطمح إليه فاطمة الطائي في المستقبل ؟

العمل مع صناع دراما سواء سينمائية أو تيليفزيونية تقدر الفن على المستوى البعيد.

 

####

 

يعقوب الفرحان بطل فيلم "سيدة البحر":

الفيلم مناصر للمرآة والانفتاح صنع فرصة ذهبية لصناعة هوية سعودية

مي فهمي

يشارك الفيلم السعودي "سيدة البحر" ضمن فعاليات الدورة الـ41 من مهرجان "القاهرة السينمائي" وذلك بعد مشاركته في الكثير من المحافل السينمائية وفوزه بجوائز في مهرجانات "فينيسيا" وقرطاج" و"الرباط".

فيلم "سيدة البحر" هو تجربة مختلفة للمخرجة شهد أمين، كما أنه هو الفيلم الروائي الطويل الأول لبطله الممثل السعودي يعقوب فرحان، والذي كشف في حوار خاص له مع موقع FilFan.com عن تجربته الجديدة وكيف كانت كواليسها:

·      كيف جاءت مشاركتك في فيلم "سيدة البحر" وما الذي جذبك للعمل؟

تربطني بشهد أمين مخرجة "سيدة البحر" صداقة منذ زمن بعيد، وكنت أتابع العمل منذ أن كان فكرة عام 2013، وشهد هي من رشحتني لدور البطولة، وتم التنفيذ عام 2017 لأن في كل هذا الوقت الكبير كان يتم دراسة كل تفاصيله بدقة وإتقان. وفكرة الفيلم المختلفة هي التي جذبتني له وللمشاركة فيه.

·      هل توقعت كل هذه ردود الأفعال الإيجابية؟

نعم توقعت هذه الردود الإيجابية، لأنني كنت مؤمن بالعمل وبمخرجته شهد أمين وكنت أشعر بإختلافه.

الفيلم يدمج بين الواقع والخيال كيف رأيت ذلك وكيف كانت استعدادتك؟

الفيلم هو أول عمل سينمائي روائي طويل أشارك فيه، وكانت رؤيتي له أنه عالم مختلق فالزمان والمكان مجهولان، فهو مكان له ظروف وشخصيات وقوانين صارمة، ويعتبر عالم موازي للواقع فشكل الفيلم الخارجي فانتازي أو خيالي ولكن مضمونة حقيقي فهو يمثل حكم العادات والتقاليد وسيطرة الذكور في المجتمعات الصعبة وخاصة الشرق أوسطية، وحاولت في الفيلم تجسيد الشخص الذي يفكر في كسر القواعد ولكنه لم يستطيع، ففي اللحظة الوحيدة الذي حاول هذا الشخض المقاومة استسلم للقوالب الاجتماعية.

·      لم تقلق من فكرة أن معظم مشاهد الفيلم صامتة؟

إطلاقاً فأنا كنت أرى أنه من الصحيح أن يكون الحديث قليل ومن الممتع أن تجعل المشاهد يحاول تفسير الأشياء الرمزية من خلال صورة واضحة مقنعة، وفكرة الصمت هي من أفكار المخرجة شهد أمين والتي يجب أن أوجه لها الشكر عليها وعلى تنفيذها بشكل متقن.

·      برأيك كيف سيتم اسقبال الشعب السعودي للفيلم عند طرحه في دور العرض بالمملكة؟

الشعب السعودي يتمتع بمستوى وعي كبير وزاد هذا الوعي في الفترة الأخيرة مع الانفتاح، إذ أصبح هناك فرصة أكبر للمواطنين للتعبير عن أنفسهم، ولذلك أتوقع أنه سيتم استقباله بشكل جيد خاصة أنه مناصر للمرآة السعودية ولكن بلغة عالمية.

·      ترى كيف سيؤثر الانفتاح الذي تشهده السعودية حالياً على السينما هناك؟

أنا أنتمي لجيل من السينمائين يعمل منذ 10 سنوات قبل أن يكون هناك ما يسمى بالسينما السعودية، فكنا نحارب لخروج أفكارنا للنور في وقت كانت به الإمكانيات معدومة وكنا نحارب أيضاً ونعمل أوقات طويلة لتذهب أفلامنا للمهرجانات، أما الآن فالوضع أختلف وصار هناك عهد جديد وفرصة ذهبية لنخرج للعالم ونثبت لهم أننا نمتلك إرث وصناعة، لكن مازل الطريق أمامنا طويل للعمل على صنع هوية السينما السعودية ولكن خلال سنوات قصيرة سيكون هناك نمط محدد يتعرف من خلاله المشاهد أن ما يراه أمامه على الشاشة سعودي.

 

موقع "في الفن" في

25.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004