كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الله موجود واسمها بيترونيا»..

درس في إنسانية السينما

خالد محمود

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

السينما العظيمة هي التي تستطيع أن تجمع كل مشاعر البشر حولها وتهيم بهم عشقًا في عوالم شخصياتها وواقع حكايتها، مثلما حدث مع الفيلم المقدوني “الله موجود، واسمها بيترونيا” الذي ينتمي لتلك النوعية، وتعرضه شاشة مهرجان القاهرة السينمائي بابانوراما الدولية، ويعد أحد أجمل أفلام المهرجان وأكثرها إبداعًا لمخرجته بيونا ستروجر ميتيفزكا، والممثلة زوريكا نوشيفا

صور الفيلم قصة شديدة النعومة لفتاة تدعى بيترونيا ــ ٣٢ عامًا ــ تعيش مع والديها ببلدة ستيب الصغيرة بمقدونيا، درست التاريخ، تسعى أمها جاهدة لتوظيفها في أي مكان وآخرها محل ملابس، لكنها لم تعمل ومن غير المحتمل أن تجد وظيفة، وفى طريق العودة من مقابلة عمل أخرى لم تؤدّ إلى أي شيء، إن لم يكن لدفعها إلى مزيد من الإذلال الاجتماعي، فإن بيترونيا تُفاجأ بإقامة الطقس الديني الشهري، حيث يلقي رئيس الكهنة في المدينة صليبًا خشبيًّا في مياه النهر، ويستعد مئات الرجال بالملابس الخفيفة للنزول إلى النهر، ومن يلتقط، حيث يعتقد أن الشخص الذى يجد الصليب يحقق ثروة جيدة وازدهارًا عامًا في حياته، في تلك اللحظة تقرر« بيترونيا« أن تقفز إلى وسط المياه متسللةً، وبالفعل تمسك هي بالصليب وسط غضب عارم وشجار من شباب القرية المتنافسين باعتبار أنها امرأة، والاحتفال للرجال فقط، وأن لهم كل الحق في الغضب، فقد تجرأت امرأة على المنافسة وإنجاز ما فشلوا في تحقيقه، وتصرّ «بيترونيا« أنها هي الفائزة وترفض إعادة الصليب، وكأنه حقها في الحياة، حتى أمها لم تستطع أن تأخذه منها، وتأزم الموقف ويتم القبض عليها والتحقيق معها، بعد أن يسود الشجار بين رجال القرية والشرطة من أجل أن تعيد الصليب، لذلك من الطبيعيّ أن تضايقها الكنيسة والشرطة من أجل جعل هذا الصليب مكتسبًا بشكل غير ملائم، وستقاوم حيث سألها المحقق: هل أنت متدينة؟ فترد عليه: وما علاقة ذلك بحقي في الصليب، وعندما تسأل المذيعة الكاهن ما الذى ارتكبته بيترونيا، فإن جوابه الوحيد هو: «إنها امرأة!»، ويتعاطف معها رجل الدين ويقول إن الصليب من حقها، لكنها في النهاية تمنحه له بكامل رضاها ورغبتها.

قدمت المخرجة تيونا ستروجار بطلتها زوريكا نوشيفا ــ التى جسدت دور «بيترونيا» ــ بصورة بديعة مذهلة، وجاء أداؤها تلقائيًّا وحوارها عفويًّا في تعبيراته ومفرداته وراسخة في أفكاره التي أراد الفيلم توصيلها، وربما تنافس بقوة على جائزة أفضل ممثلة، كما ظهرت الممثلة لابينا ميتفزكا بصورة مقنعة في دور المراسلة التليفزيونية التي مكثت عند القسم وأصرت على الوقوف بجانب بطلة القصة، ورغم أن حكاية الفيلم بسيطة، فإن لها دلالات اجتماعية وبعدًا سياسيًّا كبيرًا، تجاه حق الفرد في العمل واحترام العقيدة وشكل معارضة ومحاربة التمييز، فبطلتنا التي درست التاريخ لم تعثر على أي عمل ولم يمنحها المجتمع فرصة لتنفس حياتها.

ويحمل الفيلم رسالة نسائية ناعمة، وهى أن الانتصارات الصغيرة ستؤدي إلى تغييرات كبيرة، عبر مواقع الشخصية ووصولها إلى مفترق طرق بمفاهيم متناقضة تمامًا عن وضع المرأة التي يقسو عليها العالم، وكانت الكاميرا حميمية بتصويرها السينمائي المبدع لتلك القصة البارعة وسط حالة من المتعة البصرية والحوارية، واللامتوقع لمجريات الحدث حتى النهاية مع إطارات كلاسيكية لسينما شرق أوروبا، فكتابة السيناريو الذى يعطي على وجه التحديد إشارات الإغاثة والفروق الدقيقة للشخصيات كانت ذكية للغاية، وكم كان مشهد النهاية رائعا، تختلط فيه الدموع بآهات الإعجاب ليمنحنا درسًا في الإنسانية والسينما أيضًا.

 

####

 

احكيلي.. تغريدات البوح وحكايات الشطآن البعيدة

أمل ممدوح

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

«عيناي منهكتان ببكاء لم تذرفاه»، هذا التعبير لفرناندو بيسوا في كتابه «اللاطمأنينة»، حال تلك الأرواح التّعِبة، التي تعجّ بالأسئلة المشقية، من تدرك الألم ولا تعرف الخلاص، ربما كان أول مرافئ خلاصها البوح، وهي الخطوة التي خطتها ماريان خوري في فيلمها التسجيلي “إحكيلي» والذي أخرجته وكتبت له السيناريو، في عنوان حاثّ على بوح الآخرين بالإجابات، بينما تبوح هي بالأسئلة.

يعلن الفيلم عن نفسه كفيلم سيرة بزاوية ذاتية، فهو عن ماريان نفسها، التي قررت أن تمارس ما يشبه أدب الاعتراف والمكاشفة، فتتبع أمامنا ببث مباشر عذاباتها الدفينة، بتلقائية وموضوعية رغم ذاتية الفيلم، كمحَارة قررت فتح صدفتها، لتفهم ما كان من البحار التي ألقتها وفيها، فهي تريد الحقيقة، فتذهب بنا في رحلة استقصائية عائلية لتحرير الذات، بتتبع الماضي وقطعه الناقصة، لنصبح أمام فيلم يتسع كثيرًا عن زاويته الذاتية المباشرة، لسجل إنسانيّ لفترات متعاقبة من حياة عائلة كبيرة، متشعّبًا بثراء سلس لعذابات آخرين، كانوا يبدون مدانين أو عابرين

يأخذنا الفيلم ببدايته رأسًا لفكرته، مع حركة كاشفة عن كاميرا، بمنتصف حوار بين ماريان وابنتها سارة الشاذلي، حول فكرة تتأملها ماريان في حياتها، وهي ضرورة أن يموت أحدٌ كي يعيش آخر، فترد عليها سارة بمنطق عقلاني عادةً، ليبدأ مشهدٌ جديد يستكمل الحوار بينهما لكن في المنزل، بحيث تبدو الكاميرا مثبتةً على سارة في كادر ضيق، بينما لا تظهر ماريان لكن نسمع صوتها، تلقي الأسئلة المتأملة متتبعة خواطرها المبعثرة، لفهم مكنوناتها المتعبة عن علاقتها الملتبسة بأمّها الراحلة، في حالة تبادلية مثيرة لأم تحاور ابنتها عن علاقتها هي كابنة مع أمها، ليكون هذا المشهد بحوار متصاعد، مفصليًّا يتكرر بشكل ثابت تتخلله مشاهد أخرى بطريقة المونتاج المتوازي، ليبدو الحوار بينهما الإطار البنائي الرئيسي المستمر حتى النهاية، ضمن فكرة الفيلم الأساسية كرحلة استقصائية نفسية حول علاقة ماريان الشائكة بأمّها، خاصة بمعرفتها بمحاولة أمها لإجهاض حملها فيها، لتنتهج هذه الرحلة ثلاثة خطوط سردية رئيسية، أولها استكشاف شخصية والدة ماريان وظروف حياتها وعالمها الداخلي، من خلال المقربين منها من العائلة، وثانيهما يتناول حياة ماريان نفسها وفهم ذاتها، وما يتخلل ذلك من تذكر ردود أفعال والدتها تجاه حياتها، التي تكتشف تدريجيًّا أنها كانت داعمة محبّة لكن بطريقتها، وخط ثالث يتناول علاقة ماريان بابنتها كنوع من تبادل الأدوار الضمني، حيث تصبح ماريان في موقف أمها، كما يتدرج البوح ليصل لسارة، فتفاجىء ماريان بقدر كبير من اللوم لابتعادها صغيرة عنها، كلوم ماريان لأمها، لتبدأ ماريان دفاعًا عن نفسها ينتهي بدفاعها عن أمها، لتفهم أخيرًا كم كانت تحبها، ما يدفعها تدريجيًّا للتسامح ولحالة أكثر قربًا وتصالحًا مع الابنة.

ينعكس المشهد الرئيسي بين ماريان وابنتها في النصف الثاني تقريبًا من الفيلم، لتصبح سارة من تقوم بالتصوير وطرح الأسئلة مختفيةً عن الصورة، وماريان من تجيب وتثبت الكاميرا عليها، كتصاعد درامي في رحلتها للاستكشاف والتحرر، ليتوازى مع ذلك جولة حوارية بحالةٍ حيوية مع أفراد أسرتها، تستدعي صورًا قديمة ولقطات فيديو قديمة مؤرخة، برائحة أزمنة عدة في مدن متعددة، بحالة شاعرية من النوستالجيا مثيرة للتأمل، تحوي قصص أجيال متعاقبة، خاصة من السيدات، تضم جدتها ماريكا «نونا» التي نكتشف أنها غصبت على الزواج، ثم أمها إيريس، وماريان وابنتها سارة، مع تطرق هام وجذّاب لحوارات مع خالها المخرج يوسف شاهين حول أمها، التي كان معروفا بقربه منها وقوة علاقتهما، من خلال لقطات مسجلة معه حول أمها، بالتوازي مع أجزاء متصاعدة من فيلمين من أفلام سيرته، هما حدوتة مصرية واسكندرية ليه، ليكمل السرد الروائي والتسجيلي بعضهما بشكل مثير ممتع وداعم للسرد، موضحًا أيضًا جوانب من عالم شاهين الداخلي، ليبدو للجميع وجوه داخلية أخرى، حتى الراحلون منهم للشطآن البعيدة.

تطل من هذا السرد المركب ثنائيات الموت والحياة، حيث تتكرر مواقف في تاريخ الشخصيات تتلو فيها الحياة الموت أو العكس، كزواج والدي ماريان بعد وفاة جدتها لأبيها، وولادة ماريان لابنتها بعد وفاة أمها، ووفاة أم ماريان يوم عيد الميلاد، ووفاة شقيق شاهين الأكبر صغيرًا في أعقاب عيد الميلاد، في حالة من الشجن يمتزج بالبهجة والدفء العائلي، بإيقاع متدفق وسياق شاعري انسيابي، محكم ببساطة شديدة، لتجمع ماريان وابنتها أخيرًا لقطات مبتهجة، متجاورتين بلا فواصل، بعكس ما كانتا في بداية الفيلم ووضعهما المتقابل، ليكتمل وصول ماريان لحالة سلام واغتسال بسباحة هادئة في البحر، الذي كان يطل صوته مع الذكريات أو يبدو ثائرًا غاضبًا في إحدى اللقطات، والذي كانت تغطس فيه أمها طويلًا كمن تتوارى فيه حزنًا لتعاسة ابنتها في زواجها، بينما يبدو أخيرًا هادئًا متسعًا كمن يضم مولودًا جديدًا.

 

####

 

مخرج «بيروت المحطة الأخيرة»:

توثيق لتجربة شخصية تتعانق مع تاريخ لبنان

منة عصام

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

حكى المخرج اللبناني «إيلي كمال» عن السنوات الست التي قضاها برفقة المنتجة «جنا وهبة» إلى أن خرج فيلم «بيروت.. المحطة الأخيرة» إلى النور، وذلك في الندوة التي أعقبت عرض الفيلم في المسرح الصغير بدار الأوبرا.

الفيلم يوثق بالصورة وصوت الراوي لتاريخ لبنان من خلال عرض للسكك الحديدية التي تعبر أرجاء لبنان وعن تواجدها، ومدى تداخلها مع تاريخ لبنان والصراعات التي شهدتها.

في البداية حكى إيلي عن بداية التفكير في الفيلم بقوله: «كنت بصدد التحضير لفيلم مع المنتجة جنا وهبة قبل سنوات عديدة، واستلزم الأمر استخراج تصاريح من هيئة السكك الحديدية، فاندهشت بشدة لأن لبنان ليس فيه سكة حديد، ولكني قررت خوض التجربة لآخرها، فذهبت بالفعل لهذه الهيئة التي وجدتها موجودة بالفعل ويتقاضون الرواتب، ومن هنا جاءت الفكرة، وأذكر أنني عندما كنت صغيراً فإنه كان هناك سكة حديدة طولها حوالي 300 متراً فقط في الضيعة التي تربيت فيها، وكان حولها أحراش، ولأن القطار لا يمر أصلاً فإنها اختفت بمرور الوقت، وهذه السكة تروى تاريخا كبيرا خاصا بلبنان».

واستطرد: «ظللنا لمدة 6 سنوات في التحضير لهذا الفيلم؛ لأنه كان واجباً علينا حصر كل المادة التاريخية، والتي تعود لأكثر من 150 عاماً تقريباً شاهدة على تاريخ لبنان كله، والفيلم على قدر أنه يحمل تجربة شخصية بالنسبة لي إلا أنه يستعرض نواحي سياسية أخرى، ونحن كصناع نسعد بعرض الفيلم في مهرجان القاهرة خصوصاً مع كل الأحداث العضال التي يمر بها مصر ولبنان وغيرهما من البلدان».

وأشار المخرج إلى أن الفيلم ذو لغة توثيقية ولكنه ليس وثائقياً، وقد رغب في نقل صورة الأماكن الطبيعية الحية للمشاهد.

وبسؤاله عن أبرز مخاوفه أثناء عمل الفيلم، قال إيلي كمال: إن أبرز مخاوفه تتمثل في تقديم فيلم جيد يحبه الجمهور ومدى صدقه في عرض الأفكار حتى ولو كانت شخصية، قائلاً «لو أي سينمائي فكر في رد فعل الجمهور، وما قد يصيبه من ملل أم لا، فإن هذا الصانع لن يقدم أي شيء إطلاقاً، وكل ما فكرت فيه وقت عمل هذا الفيلم هو توثيق أمر ما فقط «.

أما عن مجازفتها بتصديها لتمويل فيلم غير ربحي على الإطلاق، أكدت المنتجة جنا وهبة بقولها: «لا أصنع السينما بغرض جمع الأموال، ولكن لرغبتي في حكي القصص التي أريدها فقط، وطرح قضية أو فكرة لدى شغف تجاهها، ومن وجهة نظري أن أي فيلم يجب أن أقدمه لابد أن يكون إبداعياً وبطرح مختلف وليس شيئا بغرض جني الأموال، فهذا العمل هو رابع تعاون لي مع المخرج إيلي كمال الذي أثق في موهبته جداً»، وأضافت: «كان للفيلم عدد من الداعمين، لعل أبرزهم وزارة الثقافة اللبنانية ومؤسسة الفيلم السينمائي اللبناني وملتق القاهرة السينمائي الذي منح الفيلم دعماً وهو مازال في مرحلة التطوير، وكذلك صندوق إنجاز التابع لمهرجان دبي السينمائي الدولي».

 

####

 

مخرج «المنافقون»: استغرقنا 4 سنوات ليخرج الفيلم للنور

سهير عبدالحميد

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

أقيم أمس بمركز الإبداع العرض الأول للفيلم الأرجنتيني «المنافقون» الذي يشارك في البانوراما الدولية بمهرجان القاهرة، وعقب العرض عقدت ندوة بحضور فريق عمل الفيلم، الذي ضم كلا من المخرجين سانتيجو سجارلاتا وكارلوس ايجناسيو تريوني، والمنتجة ماريا استيفيانيا، والممثل اجستين بالبي والممثل باولو كاتريفسكي.

حيث أكد المخرج سانتيجو علي سعادته أن يكون العرض الأول لفيلمه خارج الأرجنتين من خلال مهرجان كبير مثل مهرجان القاهرة وأنهم كانوا حريصين علي التعرف علي ردود أفعال الجمهور المصري تجاه فيلمهم.

وبرر سانتيجو وجود اثنين مخرجين للفيلم، مشيرا إلي أنه جمعته صداقة بالمخرج كارلوس ايجناسيو التي بدأت منذ أيام الجامعة وهذا جعلهم يتلاقون في وجهات نظرهم ويوزعون المهام فيما بينهم داخل لوكيشن ومهما اختلفوا يصلون لوجهة نظر مشتركة.

وتابع قائلا: التصوير والعمل علي الفيلم بدأ منذ أربع سنوات، ووصلت تكلفته 210 آلاف دولار، حيث فاز في أحد المهرجانات بمنحة إنتاج عام 2015، بعدها بدأوا العمل علي الفيلم الذي استمر تصويره شهرين.

وأشار المخرج كالوس ايجانسيو إلى أنهم حرصوا أن يظهر المشاهد الخاصة بحفل الزفاف بشكل أكثر واقعية، وتم التداخل بين عدسة الكاميرا والتكنيك من أجل إظهار تفاصيل معينة في الحبكة الدرامية.

أما المنتجة ماريا إستيفيانيا فأشارت إلي أن العرض التجاري لفيلم «المنافقون» بدأ في الأرجنتين منذ شهر، ويدرسون حاليا عدة عروض في مهرجانات مختلفة في منطقة الشرق الأوسط بعد عرضه في مهرجان القاهرة.

فيلم «المنافقون» يشارك في البانوراما الدولية بمهرجان القاهرة وهو إنتاج أرجنتيني؛ تدور أحداثه من خلال شخصية «نيكولاس» مصور الاجتماعيات، الشاب الذي يصور حفل زفاف لطبقة ارستقراطية رفيعة المستوى، ويسجل عن طريق الخطأ وضعا خطيرا، ليدرك أن الموجود علي الشريط فرصة لترك حياة شاقة من خلال ابتزاز هؤلاء الأشخاص الموجودين في الشريط، مما يعرض حياته للخطر.

 

####

 

بدء فعاليات الجلسة الثانية..

«العلاقة بين السينما والأحداث التاريخية منذ 1952-وحتى الآن»

عبد الله محمد

انطلقت فعاليات انطلاق الحلقة البحثية في يومها الثاني، اليوم الاثنين- والتي تتناول العلاقة التبادلية بين السينما والأحداث التاريخية منذ 1952 وحتى الآن، وذلك بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع جمعية نقاد السينما المصرية.

ووجه الدكتور ناجي فوزي، الذي يدير الندوة، الشكر لإدارة المهرجان على تنظيم تلك الجلسة البحثية.

وقالت الناقدة سهام عبدالسلام: "لقد اخترت سبع مخرجين على حرفية عالية لنتحدث عن سينما الألفية الجديدة وعن السمات والعلامات".

وتأتي الجلسات البحثية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ41، ويشارك في الحلقة البحثية في يومها الثاني، عدد من النقاد والباحثين البارزين: "كمال رمزي، أحمد عبد العال، سهام عبد السلام، علياء طلعت.

 

####

 

مخرجة الفيلم الجزائري «باركور»:

شركتا سامسونج وآبل رفضتا دعمنا فاضطررت لتقسيم الكادرات باستخدام الكاميرا

منة عصام

الفيلم رفضت وزارة الثقافة دعمه في البداية.. والشرطة الجزائرية اعترضت ووصفوه بـ"غير المفيد للأمن الوطني"

شرحت فاطمة الزهراء زعموم، مخرجة الفيلم الجزائري "باركور" المعروض في مسابقة آفاق السينما العربية، سبب تسميتها للفيلم باركور على اسم الرياضة الشهيرة للحفاظ على اللياقة البدنية، رغم أن قصة الفيلم الأساسية عن بيان تناقضات المجتمع الجزائري بكل شرائحه وتفكير الشباب المعاصرين في الجزائر من خلال عرس يستعد الناس لأجله.

في البداية قالت: "عندما كتبت القصة لم أكن أعلم أي شاب يلعب رياضة الباركور، ولكن صنعنا Casting لعدد من الشباب إلى أن استقرينا على بطل الفيلم الشاب نظيم حلاجة الذي يعتبر الفيلم هو الأول في مسيرته، وقد أردت أن أقدم فيلمًا عن الحداثة والمعاصرة في مواجهة القدم والمجتمع المحافظ، وبيان تناقضات المجتمع الجزائري بكل شرائحه، وأحكي في ذات الوقت عن الشباب المعاصر في وقتنا الحالي ورغبتهم في البعد عن الإطار القديم للمجتمع وسعيهم وراء الحضارة والتمدن".

وأضافت: "شعرت أنه لابد من وجود شيء جمالي في الفيلم ولذلك وقع اختياري على رياضة الباركور، خصوصاً أن ممارسيها يعلمون كيف يتجاوزون الحواجز" متابعة: "الفيلم يعبر عن حالة التناقض بين رغبة الشباب في التمرد على المدينة القديمة بكل حواجزها وتفكير أهلها".

وعن ظهور حالة من الفوضى داخل أحداث الفيلم، أكدت بقولها "خلال العامين الأخيرين في الجزائر، تقريبًا الحياة كانت شبه متوقفة وكل المشكلات ليس لها حلول، وانتشرت حالة من الركود والفوضى لدرجة أن الطرقات كان الناس يسدونها، ولم تعد الحياة تطاق لدرجة إقدام بعض الناس على حرق أنفسهم أحياء، فكانت حالة صعبة وقاسية أردت التعبير عنها داخل الفيلم".

واعترفت أنها كانت تريد تغيير نهاية الفيلم بانتحار الشاب والفتاة، ولكن بعد حوارها مع الأبطال وجدوا أنه من الظلم أن يتم انتحارهما وان الحياة قد ترسم لهم طريقًا جديدًا مهمًا وسط رفض المجتمع لما فعلوه بهروبهم وزواجهم بشكل غريب ومفاجئ".

وتفاجأت المخرجة فاطمة الزهراء بعدة أمور حول الفيلم يأتي في مقدمتها دعم وزارة الثقافة الجزائرية للفيلم، حيث أكدت أن الوزارة ظل الفيلم لديها ما يقرب من عام ونصف تقريباً ولم يقرأوا السيناريو، فاضطرت لإنتاجه بمساعدة منتج مشارك، وعندما بدأ التصوير دخلت وزارة الثقافة في إنتاج الفيلم بدعمها لهم. وأكدت أيضاً أن الشرطة الجزائرية رفصت تقديم يد العون للفيلم بل إنهم وصفوه إنه لا يخدم الأمن الوطني للجزائر.

أما عن قيامها بتقسيم الكادرات داخل الفيلم، فعللت ذلك بقولها: "أردت منذ البداية تصوير الفيلم بالهواتف المحمولة، وأرسلت لشركتي أبل وسامسونج كي يقوموا بدعمنا ولكنهم رفضوا تماماً، وهو ما عرقل خطتي، فما كان أمامي إلا أن صورت وجهة النظر التي أريدها باستخدام الكاميرا وقسمت الشاشة في مواضع كثيرة، وكل ذلك لأنني أردت أن أظهر مدى العزلة التي يعيشها الأشخاص في الجزائر وخصوصاً الشباب، فالهواتف النقالة عند التصوير بها يكون لكل شخص محيطه المنعزل فيها خصوصاً لو صور بشكل رأسي".

وأخيرًا أكدت على أنها واجهت مشكلات أثناء التصوير بسبب ضعف التمويل، ولذلك استغرق منها سنة كاملة.

وأشارت إلى أن الفيلم عرض تجاريًا في الجزائر ولكنها لم تحصل على رد فعل حقيقي وكامل بسبب عدم تمكنها من السفر لبعض البلدان الجزائرية التي شهدت عرض الفيلم خصوصًا في المدن المحافظة.

 

####

 

إلغاء ندوة فيلم «نجمة الصبح» لعدم حصول مخرجه على تأشيرة السفر

نجلاء سيلمان ومحمد عباس

ألغيت الندوة النقاشية التي تسبق عرض فيلم "نجمة الصبح" للمخرج جود سعيد، الذي يعرض الآن ضمن مسابقة "آفاق السينما العربية" بالدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وذلك لعدم تمكن المخرج من الحصول على تأشيرة السفر قبل عرض الفيلم بوقت كافي.

وحرص جود على أرسال خطاب اعتزار بصحبة، ذكر فيه أسباب عدم تمكنه من الحضور وهي، أنه لم يستطع الحصول على تأشيرة السفر إلا أمس مما جعل حضوره به صعوبة بالغة، أما الأمر الثاني فهو وفاة أخيه مدير تصوير الفيلم، كما وجه الشكر بخطابه للجمهور الذي ملئ قاعة العرض، بالإضافة إلى شكر إدارة المهرجان والسفارة المصرية على بذل كل ما في وسعهم لمساعدته في الحضور.

"نجمة الصبح" حصل على التانيت الذهبي لجائزة الجمهور ضمن منافسته في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة بـأيام قرطاج السينمائية، ويدور الفيلم حولخلدون وعارف أخوان فرقتهما الحرب، ومن يملك الحقيقة، كلاهما في قلبه رأيه ويتحاربان، وبينهما نسمة ونجمة بينهما حلم لا وصول له، ويُلقى الفيلم الضوء عن الفقد وقسوته وألم الانتظار، ويستعرض قصص أولئك الفقراء الذين يعبّدون بأحزانهم لمعة الأمل في شمس الغد.

ويقوم ببطولة الفيلم النجوم محمد الأحمد، حسين عباس، لجين اسماعيل، نسرين فندي، سارة صدقي وناديا صدقي، سيناريو جود سعيد وسماح القتال، إنتاج المؤسسة العربية للسينما، ومن إخراج جود سعيد.

جود سعيد هو مخرج من مواليد دمشق 1980، يحمل ماستر في الاخراج السينمائي من لويس لوميير في ليون - فرنسا 2007، له العديد من الأعمال الروائية الطويلة مثل فيلم مرة أخرى الحائز على عده جوائز من بينها ذهبية أفضل فيلم عربي في مهرجان سان فرانسيسكو وذهبية أفضل فيلم عربي في المسابقة العربية لـمهرجان دمشق السينمائي وجائزة لجنة التحكيم للمسابقة الدولية ، فيلم بانتظار الخريف عام ٢٠١٥ والذي حصل على ذهبية مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان وهران، فيلم رجل وثلاثة أيام الحاصل على جائزة لجنة التحكيم في جنيف للفيلم العربي، وأفضل ممثل في المسابقة الدولية بـمهرجان الإسكندرية، مطر حمص والذي شارك في عدة مهرجانات دولية وعربية منها قرطاج والقاهرة السينمائي الدولي، فيلم ومسافرو الحرب عام ٢٠١٨ والذي حصل على أربع جوائز في أيام قرطاج السينمائية وهم التانيت البرونزي، جائزة الجمهور، أفضل صورة وجائزة الفيبريسي لأفضل فيلم) كما وحاز على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان شرم الشيخ السينمائي الدولي، ومؤخرًا حصل فيلمه درب السما على 3 جوائز في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط من بينها أفضل فيلم وأفضل سيناريو.

 

####

 

تكريم المكسيكي جويرمو أرياجا في عرض «احكيلي»..

وماريان خوري: الفيلم كان ولادة متعثرة

محمد عباس

حضور مكثف لنجوم الفن لدعم الفيلم المصري الوحيد بالمسابقة الدولية

بدء عرض الفيلم التسجيلي "احكيلي" للمخرجة ماريان خوري، الذي يشارك بالمسابقة الدولية ضمن فعاليات الدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

وشهد العرض حضور الكثير من نجوم الفن لدعم مريان والفيلم المصري الوحيد بالمسابقة الدولية، ومنهم: ليلى علوي، ولبلبة، وإلهام شاهين، وشيرين رضا، وعبير صبري، ونور، ومحمد فراج وخطيبته بسنت شوقي، وخالد سليم، وأحمد داوود، وروزالين البيه، وياسمين الهواري، وحسام الجندي، ورانيا ونورهان منصور، بالإضافة إلى المخرج أبو بكر شوقي، والإعلامية بوسي شلبي، إلى جانب محمد حفظي رئيس المهرجان، وأحمد شوقي القائم بأعمال المدير الفني للمهرجان.

وكرم رئيس المهرجان محمد حفظي، السيناريست والمخرج المكسيكي المخضرم جويرمو أرياجا، وقال إنه من دواعي سروره تكريم شخص من أبرز صناع الأفلام بالنسبة له، وكان سببًا في حبه لتلك الصناعة، ومن جانبه شكر المكسيكي "أرياجا" القائمين على المهرجان على هذا التكريم.

ومن جانبها شكرت المخرجة مريان خوري، رئيس المهرجان على منحها هذا الشىف ليكون الفيلم المصري الوحيد بالمسابقة، مؤكدة أن الفيلم هو صناعة مصرية وليست فرنسية بالرغم من تحدثهم باللغة الفرنسية خلال الفيلم لأن هذه طريقة حديثهم بالمنزل.

كما أكدت أن "احكيلي" هو تمويل ذاتي لأنه كان من الصعب عليها طلب أموال من منتجين أو صناديق لتصوير أعياد ميلاد وكريسماس، وأنه احتاج إلى 9 سنوات ليخرج إلى النور، معلقة: "الفيلم كان ولادة متعثرة".

"احكيلي" تبدأ أحداثه بحديث عادي بين المخرجة وابنتها، سرعان ما يتطور ويتشعب ليصير نقاشًا يلامس قيمًا كالأمومة والمسئولية وتواصل الأجيال، ومعنى أن تكون فردًا في عائلة، لا سيما أن تكون تلك العائلة قد أنجبت أشهر مخرجين السينما المصرية يوسف شاهين.

 

####

 

غدا.. توزيع جوائز النسخة السادسة لملتقى القاهرة السينمائي

يقام في السادسة من مساء غدا الثلاثاء، حفل توزيع جوائز النسخة السادسة لملتقى القاهرة السينمائي، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

ويتنافس 16 مشروعا من 8 دول عربية، على جوائز قيمتها تصل إلى 200 ألف دولار، وتتنوع بين الروائي والوثائقي، في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، حيث تختار المشاريع الفائزة لجنة تحكيم تضم في عضويتها، السيناريست مريم نعوم، وإيدا مارتينز، والمنتج جورج ديفيد مستشار المشاريع السينمائية والتليفزيونية.

في مرحلة ما بعد الإنتاج، تشارك هذا العام 3 مشاريع روائية، منها اثنان من مصر هما "عنها" للمخرج إسلام العزازي، و"قابل للكسر" للمخرج أحمد رشوان، والثالث عراقي إيطالي هو "أوروبا" للمخرج حيدر رشيد.

كما تشارك 6 مشاريع روائية في مرحلة التطوير، منها ثلاثة مصرية هي؛ "الأرض المعلقة" للمخرجة نادين صليب، و"أنا وليلى" للمخرجة ماجي مرجان، و"سكن للمغتربات" للمخرج ناجي إسماعيل، ومشروعان من لبنان هما؛ "شميم" للمخرج كريم رحباني، و"ورشة" للمخرج نديم تابت، فيما جاء المشروع السادس بعنوان "المحطة" وهو يمني أردني، للمخرجة سارة إسحاق.

أما المشاريع الوثائقية، فتشارك 4 منها في "الملتقى" بمرحلة ما بعد الإنتاج، هي؛ "نحن من هناك" من لبنان للمخرج وسام طانيوس، و"لاجئ في الجنة" فلسطيني ألماني للمخرج خالد جرار، و"المدسطنسي" تونسي فرنسي، للمخرج حمزة عوني، و"بيت هناك.. سينما هنا" مصري سوري للمخرج نضال الدبس.

وتشارك أيضًا 3 مشاريع وثائقية في مرحلة التطوير، هي "مفيش راجل بيعيط" من مصر للمخرج محمد مصطفي، و"أيام وحياة عمر الشريف" مصري ألماني للمخرج مارك لطفي والمخرج السويدي أكسيل بيترسون، والمشروع الثالث هو "على خطى جميلة في ظلال الأرز" من لبنان للمخرجة فاطمة راتشا شحادة.

يذكر أن ملتقى القاهرة السينمائي يُقام كجزء من فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينمائية بشراكة مع مركز السينما العربية، خلال الفترة من 24 الى 26 نوفمبر، ويوفر فضاءً مهماً لإجراء النقاشات والتواصل والاجتماعات والورش والمحاضرات، كما يفسح المجال لإقامة تعاون بين المواهب العربية والمحلية وأهم الشخصيات الدولية في عالم صناعة الأفلام بهدف دعم السينما العربية.

 

####

 

توزيع جوائز مسابقة iRead Awards بمهرجان القاهرة السينمائي

المركز الأول يذهب لأحمد جاد الكريم في "القصة القصيرة" وعمرو المعداوي في المعالجة السينمائية
شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حفل توزيع جوائز مسابقة iRead Awards ، الخاصة باكتشاف المواهب في كتابة السيناريو والقصة القصيرة، وتقام بالتعاون مع مبادرة iRead.

وخلال الاحتفالية التي أقيمت مساء اليوم، تسلم الفائزين جوائز مسابقة القصة القصيرة، والتي فاز بالمركز الأول فيها؛ أحمد محمود أحمد جاد الكريم وتبلغ قيمتها 25 ألف جنيه، وحصد محمود عاشور عبد الوهاب جائزة المركز الثاني بقيمة 15 ألف جنيه، بينما فاز أحمد خليفة بقسيمة شراء من مكتبات فيرجن ستور بقيمة 10 الآف جنيه عن فزوره بالمركز الثالث.

أما مسابقة المعالجة السينمائية، والتي يبلغ مجموع جوائزها نحو 50 ألف جنيه، فحصد جائزة المركز الأول فيها عمرو عبد الله المعداوي، وفاز رامي محمد الشيخ بالمركز الثاني، بينما فاز بالمركز الثالث بلال حسني السيد.

وأعلنت مبادرة iread، عن اختيار أفضل عشرين عملا من بين الأعمال المقدمة، وطبعها في مجموعة قصصية صادرة عن دار الشروق التي ترعى مسابقة iRead Awards، إلى جانب نجوم إف إم، ومتاجر فيرجن ميجاستور، ومكتبتي، وشركتي Nespresso وLARIBA وستوديو سليم وشركة أبجد.

ويعلق محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي على النسخة الأولى من مسابقة iRead Awards قائلا: "أن تملك القدرة على صياغة قصة قصيرة مؤشر مهم يدل على إمكانية حكي فيلم، سواء كان طويلا أو قصيراً، أو مسلسل بالضرورة، ونسعى دائماً من خلال مهرجان القاهرة، إلى تسليط الضوء على كل العناصر التي تغذي الصناعة السينمائية في العالم العربي، والسيناريو المقتبس من رواية واحد من أهم العناصر التي تضمن أفلاما تحكي قصصاً تستحق الرواية. وحرصاً منا في مهرجان القاهرة على تأسيس مواهب التأليف ودعمها، فهذا يجعلنا فخورين بإطلاق مسابقة iRead Awards ضمن فعاليات الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بهدف اكتشاف وتشجيع ودعم هذه المواهب ".

من جانبها تقول المهندسة إنجي الصبان الرئيس التنفيذي لشركة فيكتوري لينك والشريك في مبادرة iRead ، أن هذه المسابقة جاءت فكرتها في المقام الأول دعما لدور الثقافة في المجتمع المصري، وسعيا من فيكتوري لينك لنشر الوعي، وإختيار مواهب جديدة تضيف للمناخ الثقافي المصري ثراءا وتدعم قيمه، موضحة أن دور التكنولوجيا لا ينفصل عن الدور الثقافي، بل على العكس فكلاهما يجب أن يكون مكملا للآخر.

أما الكاتبة شيرين راشد، المدير العام لشركة إيفلوشن وصاحبة مبادرة iRead ، فأكدت أن المسابقة تستهدف تسليط الضوء على القدرات الفنية والإبداعية للكتاب والمؤلفين المستقبليين من جميع الأعمار، باعتبار الفن قوة مصر الناعمة، ووسيلتها لرفع مستوى الوعي الثقافي وتحسين الفكر الاجتماعي.

ويعلق الكاتب والسيناريست أحمد مراد على المسابقتين بقوله: "تغذية الأدب والسينما بأقلام جديدة متطورة قادرة على تحريك المياه الراكدة، ومن ثم اثراء الوعي هو مهمة أجدها في أهمية القراءة ذاتها، حيث اختبار المواهب هي الخطوة الأساسية لتحفيز واكتشاف نجيب محفوظ جديد لهذا العصر".

يذكر أن لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة المعالجة السينمائية، تضم؛ المخرج السينمائي والمؤلف تامر محسن، والفنانة الأردنية صبا مبارك، والفنان التونسي ظافر العابدين، والمحلل السينمائي علاء كركوتى، والكاتب والسيناريست أحمد مراد.

أما لجنة تحكيم مسابقة القصة القصيرة، فتضم في عضويتها؛ أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمى، والمهندس ياسر شاكر الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة أورنج مصر، والكاتب والسيناريست أحمد مراد، وهالة حجازى العضو المنتدب والمدير التنفيذي لشركة النيل للإنتاج الإذاعي، والقاص والروائي المصري حسن كمال، والناقدة والروائية المصرية الدكتورة شيرين أبو النجا.

 

####

 

بعد منحه جائزة فاتن حمامة التقديرية.. تيرى جيليام لـ«الشروق»:

لا أحب الجوائز كثيرا وتكريمى فرصة لزيارة القاهرة

نجلاء سليمان:

* أفضل الأفكار الواقعية فى أفلامى وأقدم ما أحبه وأؤمن به

* «الجوكر» فيلم جيد ولكننى لم أفهم رسالته للجمهور

* أنا بريطانى 100% ولم أندم على ترك الجنسية الأمريكية

* ترامب وجونسون «مهرجان» والوضع السياسى الحالى يصيبنى بالاكتئاب

* فرقة «مونتى بايثون» تجربة فريدة فى مشوارى.. ولولاها ما كنت وصلت للمرحلة الحالية

مخرج وممثل وسيناريست، قضى 40 عاما من حياته فى صناعة سينما يحبها ويقدرها، ولا يقبل تقديم أى عمل لا يحمل رسالة للمشاهد أو يدفعه للدخول فى عالم من الخيال والفانتازيا، هذا هو المخرج البريطانى الأمريكى تيرى جيليام، الذى منحته إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 41 جائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، وذلك تقديرا لمسيرته المهنية، وإسهاماته البارزة فى صناعة السينما، التى تجعل منه واحدا من أهم مخرجى العالم.

فى جلسة حوارية بحضور «الشروق»، بمقر إقامته فى أحد فنادق وسط القاهرة، تحدث جيليام فى يوم احتفائه بعيد ميلاده الـ 79، وحكى عن مسيرته مع فرقة «مونتى بايثون» المؤسسة لسيرك مونتى بايثون الطائر عام 1969، وهو برنامج كوميدى هزلى أذيع عبر شبكة بى بى سى، وتطور المشروع لينتج عنه أفلام وكتب وعروض مسرحية موسيقية.

سيطرت البهجة والفكاهة على حور المخرج الأسطورة، والذى استمر عدة دقائق مع عدد من الصحفيين من مصر ودول أجنبية، ويبدو أنه تأثر بإقامته فى القاهرة التى وصفها أكثر من مرة بأنها مدينة مليئة بالطاقة ولديها سحر مختلف.

عرف عن المخرج الذى تخلى عن جنسيته الأمريكية عام 2006 بعدما انتقل لبريطانيا فى الستينيات، أراؤه السياسية النقدية، وإنه من أبرز المعارضين لخطة «بريكست» التى تهدف لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، على عكس صديقه جون كليز أحد مؤسسى مونتى بايثون، الذى يدعم البريكست بكل قوة، ولكن جيليام صرح من قبل، وأكد رأيه مرة أخرى فى الجلسة الحوارية بأن البريكست ودونالد ترامب يشعرانه باليأس والاكتئاب، كما انتقد من قبل تدخلات هيئة الإذاعة البريطانية فى غرف كتابة السيناريو، ومحاولات ضبط المحتوى الثقافى.

·      ماذا يعنى لك تكريمك من مهرجان القاهرة؟ وهل تهتم بالجوائز والترشيحات مثل كثير من النجوم؟

ــ لا أهتم كثيرا بالجوائز والترشيحات، وتفاجأت حينما علمت بتكريمى فى مهرجان القاهرة، ولكنه كان فرصة جيدة للمجىء إلى مصر للمرة الثالثة فى حياتى، والثانية بالقاهرة وهى المدينة التى أحبها كثيرا، فهى رائعة ومليئة بالطاقة غير العادية، وشعبها رائع، فبرغم ظروف المعيشة الصعبة إلى أنهم محتفظون بابتسامتهم دائما ويضحكون كثيرا ويقدمون المساعدة بطرق مختلفة.

·      هل يمكنك تصوير فيلم عن مصر؟

ــ لا أعرف تحديدا.. أنا معجب بالقاهرة ولكن ليس لدى شىء معين أرغب فى تقديمه عنها، ولا أفهم أسس العمارة التى بنيت عليها، فقد ذهبت لزيارة الأهرامات فى وقت سابق ولم أفهم فكرة اصطفاف أحجار بعضها فوق بعض فهذا بالنسبة لى أمر جنونى.

·      هل تتفق مع وصف أعمالك الفنية بالواقعية؟

ــ أنا أؤمن بالأفكار التى أقدمها فى أفلامى، والواقعية ساهمت كثيرا فى إيصال مغزى العمل الذى أقدمه فى شكل يجمع بين الكوميديا والدراما، وقدمت أعمالا كثيرة تتسم بهذه الصفة وسعيد بها جدا، ودائما كان هناك صراع بين الواقعية والفانتازيا أو «الخيال العلمى» فى الأفلام ولكننى أستخدم الأخيرة فقط لعرض المشكلات التى تشغلنى عن العالم.

·      بعد مرور 50 عاما على تأسيس فرقة «مونتى بايثون».. كيف ترى هذه التجربة حاليا؟ وماذا تعلمت منها؟

ــ «مونتى بايثون» نشأت فى ظروف مختلفة عن الوقت الراهن، فنحن نعيش فترة عصيبة لا تتوفر بها مساحة الحرية المماثلة.

قدمت أنا ورفاقى الستة أفكارا ساخرة عن المستقبل الذى يصادف أنه يشبه الوقت الراهن، ولا أستطيع وصفنا بالشجعان ولكننا قدمنا ما نحبه وما يعبر عنا فى ذلك الوقت، وكنا نسخر من أنفسنا، وكانت الكوميديا محبوبة ومقبولة فى إنجلترا ذاك الوقت وبى بى سى وفرت لنا الإمكانية لتقيدم هذه المادة أمام جمهور أحبها، وضحك معنا عليها، وعندما أنظر إلى المادة التى كنا نقدمها أجد أنها تتماشى مع العصر الحالى أكثر منها قديما.

عندما تنجح فيما تقدمه يمنحك ذلك مساحة للاستمرار والحرية، ولولا «بايثون» ما كنت وصلت للمرحلة الحالية.

·      هل توافقت أفكارك الساخرة مع الجمهور البريطانى سريعا؟

ــ أنا تركت أمريكا وانتقلت إلى لندن، لأن الأمريكان كانوا جيدين فى السخرية من الآخرين ولكنهم لا يسخرون من أنفسهم، على عكس البريطانيين الذين تعلموا السخرية من أنفسهم، ووجدت فيهم الجمهور الذى أحبه وسعدت بالعمل أمامهم.

أنا ورفاقى بالفرقة تعلمنا الكثير من تجربة «بايثون» وتغيرت الكثير من صفاتنا الشخصية، وأفكارنا خلال فترة العمل معا.

·      ما شعورك بعدما تركت أمريكا وأصبحت بريطانيا.. وهل ندمت على التخلى عن الجنسية الأمريكية؟

ــ أنا بريطانى 100%، وكنت أظن أننى 100% أوروبى، ولكن ذلك انتهى مع البريكست الذى خرجت بموجبه بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وهو أمر يصيبنى بالاكتئاب، وحينما أشاهد الأخبار أشعر بالتوعك الشديد، وأجد أن الوضع السياسى الحالى من الصعب السخرية منه، أنا بشكل شخصى لا يمكننى هزيمة دونالد ترامب وبوريس جونسون بعد أن أصبحا هما «المهرجان» وليس نحن، فأنا حزين على ما يحدث فى العالم بعدما أصبحنا نقتل كل شىء.

·      ما موقفك من الجدل الحالى حول أفلام مارفل؟ هل هى أفلام بمعاييرك؟

ــ نعم هى أفلام حقيقية ولكننى تعبت من تكرارها وكثرتها، وسلسلة «أفينجرز» مصنوعة بجمال وروعة لا تصدق، وأنا معجب بها كثيرا ولكننى أتوقف عند المحتوى الذى تقدمه، ولا يعجبنى فكرة تقديم أبطال خارقين ذوى قدرات خارقة وهو شىء لا يمكن للجمهور القيام به، فأنا أحب تقديم أفكار يمكن للجمهور الاستفادة منها والقيام بها.

شاهدت العام الماضى أحد الأفلام برفقة ابنى وشارك فيها الممثل والمخرج النيوزيلندى تايكا وايتيتى، وأعجبت به كثيرا لأن به بعض الأفكار العاطفية والإنسانية، بشكل عام أجدها أفلاما جاذبة لشريحة كبيرة من الجمهور ولديها موقف قوى لذا يجب أن يكون ما تقدمه وما تقوله أكثر مقاربة للواقع الذى نعيشه وليس فقط الاعتماد على الأكشن والحركة.

·      هل يمكنك إخراج أحد أفلام مارفل؟

ــ لا أعتقد ذلك.. فهى أفلام كبيرة ومصنوعة، لو طلب منى ذلك وأنا أصغر سنا كنت سأحب هذه الفكرة، لكننى الآن أفضل تقديم الأفلام المقربة إلى أفكارى والتى يقل عددها مع الوقت.

ما لا أستوعبه فى هذه الأفلام أن عددا كبيرا من الأشخاص يشاركون فى صناعة أدق تفاصيلها ويقوم المخرج بدور المشرف فقط، فى الوقت الذى أفضل فيه القيام بكل التفاصيل فى فيلمى الخاص.

·      المشاركة فى فيلم من إنتاج نتفلكس من الأفكار المقبولة بالنسبة إليك؟

ــ حينما تتوافر الميزانية المناسبة لتقديم الفيلم والرؤية التى أريدها سأوافق على الفور، ونتفلكس ساهمت فى إنتاج العديد من الأعمال المتميزة مثل فيلم «جوجو رابيت» للمخرج تايكا وايتيتى فأنا أجده فيلما جيدا جدا وكوميديا وجادا فى نفس الوقت وانبهرت به حينما شاهدته.

أزمتى مع نتفلكس أننى أحب الشاشات الكبيرة، والأفلام بالنسبة لى هى عن الذهاب إلى السينما ودفع أموال التذاكر والجلوس فى غرفة كبيرة، على كرسى صغير مقارنة بحكم الشاشة والقصة تكون فى صورة ضخمة ونحن الجمهور صغار أمامها، ولكننى عندما أرى الجمهور يشاهدون أفلامهم عبر الهاتف تكون القصة صغيرة وهو أضخم منها وهو ما لا أحبه. إذا رأيت أحدا يشاهد فيلمى عبر الهاتف ممكن أن أقتله.

·      هل ستؤثر نتفلكس وغيرها من المنصات على توجه الجمهور لدور العرض السينمائى؟

ــ «ساخرا» لا أعتقد ذلك فالجمهور ما زال يذهب للسينمات لمشاهدة أفلام مثل أفينجرز أو حرب النجوم، فهم يحبونها كثيرا.

·      بعد النجاح الذى حققه فيلم «الجوكر».. ما رأيك به؟

ــ لدى مشاعر مختلطة حول فيلم الجوكر، فأنا أراه فيلما جيدا ومصنوعا بشكل جيد ويقدم البطل فيه أداء احترافيا رائعا، ولكننى لا أفهم الرسالة التى يوجهها للجمهور وحينما شاهدته كان لدى تساؤل ملح.. لماذا يصنع أحد فيلما دون أن يكون هناك هدف واضح منه، وأعتقد أن على مشاهدته مرة أخرى بذهن صافٍ حتى يمكننى فهمه بشكل أوضح.

 

الشروق المصرية في

25.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004