كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«إن شئت كما فى السماء».. 

وثيقة ساخرة عن الشتات

خالد عبد العزيز

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

أن أتساءل أحيانًا ما الذي يستطيع الفيلم فعله؟ الأكيد أن فكرة صناعة الفيلم تأتي من نوع من الأمل» هكذا يقول المخرج الفلسطيني إيليا سليمان عن جدوى صناعة الأفلام، وفي فيلمه الأخير «لابد أنها الجنة» من تأليفه وإخراجه يستكمل مصفوفة الأمل بدءًا من العنوان الموحي والدالّ على الأمل بوجود الجنة المُمثلة في الوطن، حتى السرد والأحداث التي تدور في نفس الفلك، وطن قريب رغم البعد والشتات وسنوات الهجرة الطويلة، ليبدو الفيلم مهمومًا كعادة أفلام صاحب “يد إلهية” بفلسطين الوطن الأول والأخير، منه وإليه يعود، رغم هجرته الاختيارية إلى نيويورك وباريس، لكن فلسطين تظل حاضرةً بقوة في أفلامه، حضور شجيّ عذب وإن كان لا يخلو من السخرية والنقد اللاذع والرثاء أيضًا، فأحداث الفيلم لا تدور من خلال قصة متخيلة بل عن إيليا نفسه، وكأنه يروي سيرته الذاتية أو بالأحرى يسجل رؤيته لما يجري حوله.

يبدأ الفيلم بداية صوتية بالترانيم المسيحية، ثم تظهر جموع من المصلين يتقدمهم قسّ يتجهون نحو إحدى كنائس الناصرة، ليُفاجأ القس برفض خادم الكنيسة فتح الأبواب للصلاة، لنصبح داخل مشهد هزليّ يتسم بالسخرية ستستمر طوال الفيلم، الذي لا يلتزم بسيناريو واضح له بناؤه التقليدي من بداية ووسط ونهاية، بضعة مشاهد متفرقة ذات لمحة تسجيلية، لكن في باطنها دراما متكاملة الأركان، نتابع إيليا طوال مدة الفيلم حيث يظهر في أغلب مشاهده وهو يتأمل، يعمل، أو يُمارس حياته الطبيعية، ومع تسلسل هذه المشاهد تتصاعد معها الدراما بشكل مستتر وتتضح معالم السرد وتتبلور الأفكار وتصبح جليّة بشكل لا يحتاج لتأويل.

يُقدم إيليا جرعة مكثفة من السخرية المبطّنة بالكوميديا، سخرية قد تصل لدرجة النقد الحاد أحيانًا، كل المواقف التي يمر عليها تقع تحت مجهر ساخر، فالفيلم يبدو وكأنه رحلة في حياة إيليا سليمان، نراه طوال الفيلم وهو يُراقِب ما يجري حوله، يلتقط بعينين مُندهشتين أشبه بدهشة طفل تنفتح عيناه على العالم للمرة الأولى، تفاصيل ورؤى قد لا نلحظها مع نظراتنا العابرة، فكل ما يراه يأخذ بُعدًا آخر مطعم ليس فقط بالسخرية بل وبالعبثية أيضًا، فالبداية من بلده الناصرة يُسجل حياة قد تبدو خارجة من الإطار الزمني المتعارف عليه، بشر يمارسون حياتهم وكأنهم شخصيات كرتونية، تصرفاتهم وأفعالهم لا يحكمها منطق محدد، وبالتالي ردود الأفعال تبدو هي الأخرى موسومة باللامعقولية، مثل مشهد ركض الشباب في الشارع دون سبب مفهوم أو تبوّل جاره المسنّ أمام بوابة منزل إيليا وغيرها من المشاهد التي ستزداد وطأتها مع مرور الحكي وتنقله بين عدة أماكن، فالموجة الثانية من السرد تنتقل إلى فرنسا، حيث يُقرر إيليا الهجرة إلى باريس، يحزم أمتعته ويزرع شجرة أمام منزله مثل الفلسطينيين الأوائل قبل النكبة في إشارة بتمسكه بجذوره رغم سنوات الهجرة الطويلة، في باريس يرى عالمًا مُغايرًا عن ما رآه في وطنه، وبالتالي تتسع حدقة عينيه أكثر فأكثر، وتزداد جرعة السخرية، لكنها هنا تحوي مقارنة ما بين عالمين، عربي وغربي، نرى العناية بكافة التفاصيل التي قد تبدو مُهملة في سيميترية خانقة أحيانًا، مثل مساحة الرصيف المحسوبة بدقة مفرطة وإزالة فضلات الخيول من الشوارع والعناية الفائقة بالمشردين وغيرها من التفاصيل، التي تعكس الثقافة الفرنسية التي يحيا بينها وإن كان حَصر هذه الثقافة في عروض الأزياء التي تشتهر بها بيوت الأزياء الباريسية، ومع الانتقال للموجة الثالثة من السرد التي تجري أحداثها في نيويورك، تصل السخرية لأعلى درجاتها لتصبح مشوبة بلمحة سريالية وتضيف للفيلم بُعدًا جماليًا فريدًا سيصاحبه طوال الفيلم، فهو يرى المواطنين وحتى الأطفال منهم مسلحين بأحدث الأسلحة، ففي أحد المشاهد نرى إيليا وهو يتسوق في إحدى المتاجر والعاملون والزبائن مسلحون على السواء، وكأنه يُقدّم رؤيته للواقع الأميركي الذي يهتم بأعلى درجات الأمان، لكنه أمان مزيف، وتستمر هذه الرؤية في واحد من أجمل مشاهد الفيلم حينما تقف فتاة ترتدي أجنحة وتضع على صدرها علم فلسطين، ثم تطاردها الشرطة حتى ينقضّوا عليها لتختفي فجأة مثلما ظهرت فجأة، وكأنهم يروا في علم فلسطين إنذارًا يُهدد أمانهم الواهي.

اعتمد إيليا على مجموعة متنوعة وثرية من الأغاني العربية والغربية كبديل للموسيقى التصويرية، أضْفَت لمسة عذبة على إيقاع الفيلم وجعلته يبدو شاعريًا، فالبداية مع الترانيم وفي السفر يصحبنا صوت نجاة وهي تشدو بأغنية «بحلم معاك» وفي باريس ونيويورك مع الأغاني الكلاسيكية حتى نصل للذروة مع مشهد النهاية وهو الأجمل، نرى إيليا يحتسي الشراب في إحدى الملاهي الليلية في الناصرة بعد عودته من نيويورك والشباب يرقصون على أنغام أغنية «عربي أنا» للفنان اللبناني يوري مرقدي، وصيحاتهم تعلو تدريجيًا، ثم تنتقل الكاميرا لوجه إيليا ووجهه يعلوه مسحة من الحزن والأسى، وكأنه يسخر بكاميراته من حال العرب ونضالهم الذي يكون دومًا في المكان الخطأ.

 

####

 

الملل والأخطاء التاريخية اتهامات تطارد الفيلم اللبنانى «بيروت المحطة الأخيرة»

منة عصام

المخرج: لا ألتفت لحال المتلقى عند مشاهدة فيلمى.. وكل ما يشغلنى هو تحرى الصدق فيما أقدمه

شهدت ندوة الفيلم اللبنانى «بيروت المحطة الأخيرة» مناقشات ساخنة فى المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، والذى وصفه الحاضرون بـ«الممل»، بينما اعتراض أحد متابعية على صدق المعلومات التاريخية الموجودة فيه، واتهام المخرج بعدم تحرى الدقة السياسية أو التاريخية.

الفيلم تم عرضه مساء أمس ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته 41، تدور أحداثه بشكل توثيقى من خلال الصورة عن تاريخ لبنان من خلال استعراض تشابك خطوط السكك الحديدية والتى لم تعد مستخدمة بعد كجزء من تاريخ بلده، ومتوقفا عند أحداث كبيرة مرت بها لبنان منذ نحو 150 عاما ماضية.

وفى الندوة التى حضرها المخرج إيلى كمال والمنتجة جنا وهبة، تعجب المخرج من اتهام الفيلم بالممل رغم أهمية المعلومات الواردة فيه، وقال: «أثناء عملى بالفيلم على مدى 6 سنوات، كان أكثر ما يشغلنى هو تحرى الدقة ومدى صدق ما أعرضه بالفيلم، فأنا كسينمائى دائما أنشغل بمدى تقديمى عمل جيد من عدمه ومدى صدقى فى عرض القضية المطروحة، أما لو شغلت بالى بملل الجمهور أو كيف سيتلقى الفيلم فإنى لن أقدم أى شىء، وكل ما فعلته أثناء التحضير للفيلم هو توثيق أمر يحكى تاريخ لبنان ويعرض تجربة شخصية بالنسبة لى».

وحكى إيلى عن فترة تحضيره للفيلم قائلا: «منذ 6 سنوات بدأت مع المنتجة التحضير لفيلم واستلزم منا الأمر استخراج تصاريح من هيئة السكك الحديدية فاندهشت للغاية لأنه ليس هناك قطارات أو سكك حديد فى لبنان أصلا، وذهبت بالفعل لهناك لأكتشف أن هذه الهيئة قائمة بالفعل ويتقاضون رواتب وكل شىء على ما يرام، ومن هنا جاءتنى فكرة الفيلم، فضلا عن أننى فى صغرى تربيت فى مقاطعة كان بها شريط سكة حديد قصير، وبمرور الوقت اختفى من كثرة الحشائش حوله».

وردا على اتهام أحد الحضور للفيلم بالوقوع فى مغالطات تاريخية وسياسية، قال المخرج: «الفيلم كان دقيقا للغاية فى عرض المعلومات الواردة فيه، فقد ظللنا 6 سنوات نجمع المادة التاريخية كى نكون أكثر دقة، أما بالنسبة للناحية السياسية فالفيلم بالتأكيد فيه منحنى سياسى، ولكننى لم أكن بصدد معالجة الصراع العربى الإسرائيلى أو غيره، ولكنى وثقت لتاريخ لبنان».

وعن مدى مجازفتها بإنتاج فيلم لا يهدف للربح ولماذا فكرت فى إنتاجه، أكدت المنتجة جنا وهبة بقولها «لا أصنع أفلاما بغرض جنى الأموال، ولكنى أحب أن أعرض القضايا والأفكار التى أشعر بشغف حقيقى تجاهها، ومدى إبداعيتها وطرحها بشكل مغاير، فالأفلام طريقة سريعة لتوصيل الأفكار بشكل جيد وجذاب، ومع ذلك فإن الفيلم حصل على بعض الدعم من مؤسسات معتزة بالفن وبالرسالة وأهمها وزارة الثقافة اللبنانية، ومؤسسة الفيلم اللبنانى وصندوق إنجاز التابع لمهرجان دبى السينمائى الدولى، وملتقى القاهرة المقام فى فاعليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى».

 

####

 

«ع البار».. فيلم وثائقي يرصد علاقة كرة القدم بالسياسة

محمد عباس

شهد عرض الفيلم الوثائقى التونسى «ع البار»، صباح أمس ، ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، احتفاء كبيرا بمخرجه سامى التليلى، من جمهور الفيلم المهتم بالشأن التونسى والأحداث السياسية التاريخية هناك؛ حيث يستعرض الفيلم بعضا مما تحمله ذاكرة الجمعية التونسية من أحداث عام 1978 كونه مرتبطا بالفريق الوطنى التونسى ورحلته الملحمية إلى كأس العالم بالأرجنتين.

وحاول المخرج سامى التليلى أن يجيب من خلال فيلمه على بعض الأسئلة التى دارت فى ذهنه منذ طفولته ومنها، لماذا لم تشاهد والدته أبدا مباريات كرة القدم معهم خاصة وأنها فى أسرة تضم 4 ذكور، ومن الطبيعى أن تشغل كرة القدم حيزا كبيرا من حياتهم وأن تحظى باهتمام بالغ فى بيتهم، بالإضافة إلى سؤاله الأهم وهو هل كان 1978 فى حقيقة الأمر أكبر من مجرد قصة كروية؟

واستطاع «التليلى» أن يقدم بمهارة الدور المهم الذى لعبته كرة القدم فى مجرى الأحداث السياسية بتونس، راصدا الارتباط الوثيق ما بين رحلة منتخب «نسور قرطاج» الأولى لكأس العالم، وبين ما صاحب كل مباراة من أحداث سياسية صاخبة دارت فى كواليس الدولة وداخل القصر الرئاسى.

وقدم الفيلم وجبة دسمة من التوثيقات، واستشهد بكلام 3 رؤساء سابقين فى تونس ضمن اللقاءات التى أجراها مع العديد من المطلعين على مجريات الأمور فى تلك الفترة وهم، الباجى قائد السبسى، ومحمد الناصر، وفؤاد المبزع، مؤكدا على ترحيبهم بفكرة الفيلم.

من جانبه قال «التليلى»: إنه قدم الفيلم فى هذا الوقت بسبب ملاحظته أن علاقة الشعب التونسى بالذاكرة علاقة مشوهة، وأنه فى العادة ما تخفى الأساطير الحية الكثير من الأسرار، والتى أراد اكتشافها، كما أن تقديم مثل هذه الأفلام كان مستحيلا فى فترة حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن على، أو كان من الممكن تصويره فى الخفاء.

وأضاف أن كرة القدم فى تونس مرتبطة ارتباط وثيق بالسياسة، ففى فترة حكم الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة كان رؤساء الأندية المحلية من الوزراء، موضحا أن أكثر الصعوبات التى واجهته أثناء العمل على الفيلم، هو الحصول على الوثائق والأرشيف خاصة المسموعة والمرئية، فلا يوجد فى تونس مركز وطنى لحفظ الأرشيف فكان مفرق وصعب الوصول إليه، وهو ما جعل الفيلم يستغرق 7 سنوات عمل، وهو الأمر الذى دفعه إلى التفكير فى صناعة فيلم عن الأرشيف ومغامرات الحصول عليه.

 

####

 

«من أجل القضية».. حتى لاننسى آلام فلسطين

نجلاء سليمان

شهدت قاعة المسرح الصغير بدار الاوبرا المصرية، العرض العالمي الأول للفيلم المغربي "من أجل القضية" الأحد، بحضور مخرجه المغربي حسن بنجلون.

الفيلم الذي تدور أحداثه حول عازف ومغني فلسطيني يسمى "كريم" يتعرف على مغنية فرنسية "سيرين" التي تقدم له فرصة للغناء في وهران بالمغرب مع فريقها، ولكنهما يواجهان أزمات تتعلق بالتعقيدات الحدودية، ويقضيان يوما بليلة يتنقلان بين الجسر الذي يربط بين الجزائر والمغرب.

سيرين التي دخلت حياة كريم وقلبتها رأسا على عقب وأعادت له خلال الرحلة ذكريات طفولته المأساوية مع قوات الاحتلال ومعاناة أسرته حتى هاجر إلى إسبانيا، هي يهودية فرنسية لا تؤمن بالصراعات والحدود، وهذه الأفكار المتفائلة التي أعلنت عنها جهرا ، وضعت كريم في مأزق مع موظفي الجمارك خاصة على الحدود الجزائرية الذين قرروا استخدام سلطتهم معه ومنعه من الحصول على الفيزا، في البداية طلبوا منه تقصير شعره لكي تطابق صورته مع جواز السفر الخاص به، ثم طلبوا منه التقاط صورة جديدة له لكي تتطابق مع التي على الفيزا المغربية التي حصل عليها قبل تقصير شعره.

لكن يتمكن كريم من تلبية رغباتهم كان عليه أولا التحلي بالصبر الشديد ثم التوجه لأقرب قرية مغربية للقيام بهذه الأمور التي لم تكن ضرورية لولا أنه جواز سفره الفلسطيني لا يساعده كثيرا مثلما فعل جواز سفر صديقته الفرنسية التي حصلت على كلتا الفيزتين بسهولة تامة ولكنها لم تتمكن من العبور بسبب أزمات صديقها.

الشيء الملحوظ في رحلة كريم إلى القرية المغربية هو أن القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في أذهان أهلها، وظهر ذلك في المعاملة الودودة جدا من أهل القرية له سواء في رحلته الاولى للبحث عن مصفف شعر ورحلته الثانية لالتقاط صورة على خلفية بيضاء.

"من أجل القضية" الفلسطينية كان الجميع متعاونا مع كريم على عكس موظفي الحدود الجزائرية، الذين كانت ازمتهم الحقيقة معه هي صديقته اليهودية التي كسرت الكثير من القواعد والتابوهات أمامهم مثل الاعتراض على طلباتهم المعقدة أو الصراخ في وجوههم أو تدخين الحشيش والسباحة عارية أثناء انتظار كريم حتى يعود من القرية.

في العودة الثانية للقرية اصطحب كريم سيرين معه وتصادف احتفال فتاة بعرسها على رجل لا ترغب به وخلال الحفل وقعت عدد من المواقف الساخرة والمحزنة في الوقت نفسه منها سيدة عجوز هي جدة العروس ودار بينهما حديث عن وضع الفتيات قديما وعجزهن عن رفض القمع والزواج المدبر ولكن الآن تغير كل شيء في إشارة لعجز العرب قديما عن حل القضية الفلسطينية ولكن الان الامر اصبح بيديهم وبقرارهم يمكن إحداث تغيير.

أيضا استغل عمدة القرية وجود فلسطيني ببلدته وأمر بجمع التبرعات المادية " من أجل القضية" وسط تجاوب الجميع إلا أنه في النهاية تقاسم الأموال مع والد العروس، وهو إسقاط مباشر على وجود منتفعين دائما من حال الفلسطينيين.

في نهاية الفيلم الذي تخلله الكثير مِن المواقف الكوميدية التي لم تكن مقصودة ولكنها الكوميديا الحياتية التي تنشأ من معاناة البشر، اكتشف كريم أنه لم يكن بحاجة إلى قص شعره أو التقاط صورة جديدة لان موظف الحدود الجزائري الذي تسلم وردية عمل اليوم التالي أخبره أن الفلسطينيين مرحب بهم على أرض الجزائر دون الحاجة للحصول على فيزا.

وقال المخرج حسن بنجلون في ندوة أقيمت عقب عرض الفيلم، إنه حاول تحريك الضمائر بالحديث عن القضية الفلسطينية حتى لا ينساها الإنسان العربي، موضحا أن قصة الفيلم حقيقية وقعت معه في السبعينات ولكن ببعض التفاصيل المختلفة حيث كان يحول المرور من النمسا لتشيكوسولفاكيا في وقت الصراع بين الرأسمالية والشيوعية، وطلب منه قص شعره واضطر للذهاب إلى إحدى القرى، كما دار بينه وبين صديقته التي لازمته الرحلة حوارا شيقا وقاموا بالعديد من الأشياء الغير معتاد عليهما.

وشرح مخرج الفيلم، عدد من الإسقاطات التي أشار لها فيلمه مثل إسقاط المرأة العجوز التي تمثل حال جامعة الدول العربية حينما قسمت الأراضي الفلسطينية، وأيضا كيف تاجر الكثيرون بالقضية.

وعن اختيار فتاة يهودية لمصاحبة الشاب الفلسطيني في رحلته، أوضح بنجلون أن هذه التركيبة منحت القصة قوة في مضمونها الإنساني، الذي يؤكد أن حل القضية سيكون باتفاق هذان الطرفان ولا أحد آخر.

 

####

 

تيري جيليام يروي لجمهور «القاهرة السينمائى» مصاعب خروج «برازيل» للنور

منة عصام

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

روى المخرج البريطاني تيري جيليام المصاعب الكثيرة التي واجهته إلى أن خرج فيلم “برازيل” إلى النور، وذلك في الحلقة النقاشية التي أدارها المخرج المصري عمرو سلامة في مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية.

حيث استهل المخرج البريطاني حديثه بتعريفه الخاص للسينما التي وصفها بقوله: “شاشة كبيرة وجمهور عريض يحضر ليشاهد قصة تروى، أما الآن فيمكن للجمهور مشاهدة السينما عبر الهاتف، وهو أمر لا أحبه وأشمئز منه، فكيف يمكن أن يأتي يوم لا يشاهد أحد فيلمي في دار العرض”.

واعتبر جيليام نفسه محظوظاً في بدايته لأنه بدأ بعمل أفلام كبيرة في هوليوود وانتهيت بعمل فيلم قصير، وهذا عكس عدد من المخرجين الذين يبدأون مسيرتهم الخاصة بعمل أفلام قصيرة ويكبرون لاحقاً.

أما عن مدى التزامه الشخصي بالرسالة المحددة في الفيلم، قال: “الفيلم على مدار عمله فإنه تحدث فيه تغيرات كثيرة كمشاهد معينة أو حذف بعضها، ولكن الرسالة وجوهر الفيلم يظل باقياً ومحدداً كما هو، ومن الممكن أن أخذ بأفكار الممثلين الجيدة أثناء عمل الفيلم، فالأمور كثيرا ما تتغير ولكن تبقى الرسالة واضحة ومحددة”، وأضاف: “المسئولية في عمل فيلم سينمائي تكمن في توصيل رسالة محددة، وليس في عمل الفيلم بحد ذاته، وصناع الأفلام يمكن أن يغيروا حياة الناس بالكامل”.

وانتقل جيليام للحديث عن الصعاب التي واجهته أثناء عمل فيلم “برازيل”، عندما وجه له المخرج عمرو سلامة سؤالاً حول مدى تعارض الطموحات مع الميزانية الموضوعة فعلاً، حيث قال: “أعتقد أن عمل فيلم في حدود الميزانية المتاحة أمر ممتع وأجمل لأنك تخرج عملاً فنياً في حدود الموجود والمتاح، فمثلاً بعد الانتهاء من تصوير 12 أسبوعاً من فيلم “برازيل”، وجدت أن مدة الفيلم وصلت لـ5 ساعات، فاضطررت لاقتطاع أجزا كبيرة من السيناريو لأن المدة طويلة ولأن الميزانية لا تسمح بكل هذا الطول، وبصراحة خرجت النتيجة أفضل مما توقعت، ولكن الفيلم واجه مشكلات أخرى ومنها مثلاً أن المنتج أراد تغيير النهاية ولكني اعترضت، فضلاً عن حرب بعض الموزعين ودخولي في معارك عديدة لمدة أكثر من 6 أشهر من أجل عرض الفيلم، فهوليوود مع الأسف لم يرغبوا في دعم الفيلم وفرضوا حظراً على الفيلم، ومن هذه التجربة خرجت بنتيجة مهمة وهي أن أي سينمائي عليه ألا يدخل في معارك مع شركات التوزيع الكبرى لأن لديهم الأموال الكافية التي تمكنهم من خوض المعارك ضدك وبشراسة”.

واستمر في الحديث عن برازيل والصعاب التي واجهته، بقوله “المشكلات لم تتوقف عند هذا الحد، ولكن الناس وقت عرضه كانوا عازفين عن مشاهدته، لدرجة أنني كنت على استعداد لتمويل انتقال الصحفيين لمشاهدة عرض الفيلم والكتابة عنه، ولكن في النهاية النتيجة كان رائعة وتغيرت الأمور لصالح الفيلم وشاهده الناس وحصد الجوائز”.

وأكد جيليام أنه دائماً ما كان مسيطراً على مقدرات الأمور في أفلامه ولم تخرج عن سيطرته أبداً، قائلاً “لم أخرج إلا الأفلام التي آمنت بها، ولم أعمل إلا مع من أحببتهم فقط”.

وعبر عن رأيه في أفلام السوبر هيرو بقوله: “هذه الأفلام تمتص ميزانيات كبيرة للغاية، ورغم أنها جيدة فإنها ترفيه لمجرد الترفيه فقط، وعلى صناعها أن يتدرجوا فيها لمستويات مختلفة بحيث تخلق أجواءً فكرية للمشاهد”.

كما عبر عن رأيه أيضاً في الأفلام السياسية وقال ساخراً وضاحكاً: “دعونا كصناع للأفلام أن نرفه عن الناس ونشتتهم عن الواقع المؤلم الذي يعيشون فيه”، واستطرد “على الأفلام أن تغير شيئاً بداخل المشاهد وتجعله يفكر كيف يرى المحيط من حوله بعين جديدة، ولذلك لابد أن يكن هناك رسالة واضحة ومحددة”.

 

####

 

أسامة عبد الفتاح:

الإقبال على أفلام «أسبوع النقاد» يعكس وعي وثقافة جمهور القاهرة

قال الناقد أسامة عبد الفتاح مدير مسابقة أسبوع النقاد الدولي، إن الاختيارات هذا العام، مالت إلى السينما البحتة وروح التجريب والاختلاف عن السائد، مؤكدا على أن الإقبال الجماهيري على مثل هذه الأفلام يكشف أن جمهور القاهرة واع وذواق.

وأوضح "عبد الفتاح"، أن جمهور المهرجان، أكد على ثقافته ووعيه بمناقشاته الواعية لصناع الأفلام، وهو ما يجعلنا نشعر بالفخر بجمهور مهرجان القاهرة، كما تفخر أيام قرطاج في تونس بجمهورها.

يذكر أن مسابقة "أسبوع النقاد الدولي" المخصصة للأعمال الأولى أو الثانية لمخرجيها، يشارك فيها، 7 أفلام تمثل 5 قارات مختلفة، وهي؛ التونسي " قبل ما يفوت الفوت" في عرضه الدولي الأول، من إخراج مجدي الأخضر، كما تشهد المسابقة مشاركة أربعة أفلام في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي؛ "رجل يموت مليون مرة"، إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة وروسيا، والفيلم الصيني "صيف تشانجشا"، إخراج "فنج زو"، والفيلم الروماني "اعتقال"، إخراج أندريه كون، والفيلم الإسباني "وظيفة وفيلم" للمخرج خافيير مارتينيز سولير، ويتنافس على جائزتي أسبوع النقاد الدولي بمهرجان القاهرة فيلمان شاركا في أسبوع النقاد بمهرجان "كان" هذا العام، وهما؛ "أرض الرماد" في عرضه الأول بشمال أفريقيا، وهو إنتاج مشترك بين كوستاريكا وتشيلي والأرجنتين من إخراج صوفيا كيروس أوبيدا، والفيلم الجزائري "أبو ليلى"، للمخرج أمين سيدي بومدين، في عرضه الأول بالشرق الأوسط.

 

####

 

مخرج فيلم «بغداد في خيالي»:

استلهمت شخصيات الفيلم من تجربتي الخاصة

غادة حمدي

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

يحكى فيلم «بغداد في خيالي» عن مجموعة من المهاجرين العراقيين الذين يعيشون في لندن، وتجمعهم فكرة البحث عن الهوية رغم محاولات البعض في الاندماج في المجتمع ونسيان ماضيه والآخر في الحنين إلى ماضيه، سمير جمال الدين مخرج العمل تحدث في الندوة التي تلت عرض فيلمه عن تجربته بشكل عام قائلا: جاءتني فكرة العمل منذ حوالي عشر سنوات، غير أنني لم أبدأ فيها لانشغالي بتصوير فيلم «أوديسة عراقية»، وكنت قد اتفقت بالفعل على إنتاج أربعة أفلام من خلال شركتي التي كنت قد أنشأتها منذ وقت، كما أن الكتابة استغرقت مني وقتًا طويلا وكانت سببا في تأخير البدء في التصوير، حيث إنني استغرقت حوالى أربع سنوات تقريبا في كتابة السيناريو وإجراء تعديلات عليه حتى خرج بالشكل النهائي وبعد ذلك كانت مشكلة التمويل الخاصة بالعمل إلى أن توافرت الأجواء بشكل عام وبدأت في تصوير الفيلم.

وعن علاقته بالشخصيات التي طرحها في الفيلم، قال: شخصيتي تجمع بين شخصيات الفيلم جميعًا، لكن يزيدني عنهم الامتياز بالحرية والمسئولية، أعيش حياتي كلها مع مهاجرين، كما أن بطل الفيلم شيوعي كمثل عائلتي التي كانت شيوعية بالكامل.

وعن سبب اختياره للندن مكانًا للتصوير، أجاب أنه لن يستطيع طرح قضايا المحرمات مثل المثلية الجنسية في عالمنا العربي، وقد اقترح عليه أقاربه حذف المشاهد المثلية لكنه رفض وقال إنها تعبر عن المجتمع في لندن، كما أن لندن بها أكبر جالية عراقية في أوروبا فمعظم المهاجرين العراقيين من خمسينيات القرن الماضي إلى الآن يذهبون إليها.

هيثم عبد الرازق بطل الفيلم كان من ضمن الحضور في الندوة وقد تحدث عن شخصيته في الفيلم قائلا: كل ما ظهر في الفيلم من أحداث كانت بالفعل واقعا عايشته وحاولت نقله بكل مصداقية عبر الفيلم سواء بلغة الصمت أو الحوار.

ياسين عباس أحد أبطال العمل قال: كنت سعيدًا عند مشاركتي في العمل وقد أعجبنى طرح المخرج لقضية الهجرة، حيث إنني أعيش في مدينة «ويلز» التي تُعد جزءًا من المملكة المتحدة، فأنا أيضًا أعاني نوعًا من الصراع واضطراب الهوية، فكما تعرفون أن إنجلترا وخاصة لندن بها مجتمع مختلط من جميع الجنسيات وليس العرب فقط.

 

####

 

«بابينكو ..أخبرينى عندما أموت».. سيمفونية من المشاعر والذكريات

منة عبيد

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

من تقديم بسام حبيب وبمشاركة مخرجة الفيلم البرازيلية باربرا باز أقيمت ندوة بعد العرض الأول للفيلم الوثائقي «بابينكو.. أخبريني عندما أموت».

يتناول الفيلم صورة خلطت بين تسجيلات حية لقصة حياة ومرض، ثم وفاة المخرج الشهير «هيكتور بابينكو»، وبين بعض المشاهد من أفلامه الأشهر ومنها «قبلة لباتوومان» والذي رشح عنه لعشر جوائز أوسكار وبعض الأعمال الهامة الأخرى.

قالت باربرا عن الفيلم إن كونه وثائقيا لا ينفي كونه محملا بالكثير من المشاعر والذكريات والروايات الدافئة التي أخذت هي على عاتقها كزوجة ومخرجة أن تنقلها إلى جمهور هيكتور الذي فجعته وفاته متأثرا بإصابته بمرض السرطان اللعين. تقول باربرا إن الوثائقي «بابينكو..اخبريني عندما أموت» هو بمثابة قصيدتها ونعيها لزوجها الراحل. هذا وقد تنوعت أسئلة الحضور إلى المخرجة بعد العرض، حيث سأل البعض عن الفروق التقنية في العمل بين الفيلم الوثائقي أو التسجيلي، وبين الأفلام الروائية، وأيهما تفضل هي كمخرجة، حيث ردت باربرا باز أن الأفلام الروائية بشكل عام هي الأكثر جماهيرية، والأقرب إلى قلب كل صناع الأفلام لما لها من مردود جماهيري سريع وملحوظ، إلا أن فيلمها الوثائقي «بابينكو.. أخبرني عندما أموت» هو حالة خاصة حيث حمل همّا شخصيا وحدوتة خاصة جدا من حياتها العائلية والعملية. بينما سأل أحد الحاضرين عن سر اختيار الأبيض والأسود كطابع مميز ووحيد طوال مدة عرض الفيلم، فرأت باربرا أن الأبيض والأسود يعبران عن الفقد والشجن الذي طالها واستقر بقلبها بعد فقدان هيكتور. الفيلم امتد لحوالي الساعة ونصف الساعة وحاز استحسان الكثير من الحاضرين، حيث تناول بشكل حميمي وحساس مشوار هيكتور بابينكو السينمائي والإنساني بالتوازي والتقاطع فيما بينهما.

 

####

 

ستيفن جاجان: السر وراء استمراري هو المثابرة ورغبتي في النجاح

محمود زهيري

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

بعنوان «كيف تُروى القصص الشخصية في عصر سلاسل الأفلام؟» أدار المنتج والسيناريست محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي جلسة حوار مع المخرج والكاتب ستيفن جاجان رئيس لجنة التحكيم والحاصل على جائزة أوسكار، وذلك على هامش فعاليات أيام الصناعة التي تقام خلال الدورة 41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

بدأت الجلسة الحوارية بتعريف حفظي الحضور بالمخرج الأمريكي مستعرضا أهم إنجازاته وهي حصوله على الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس عن فيلم «زحام»، الذي فاز أيضا بجائزتي «جولدن جلوب» كأفضل سيناريو وأفضل ممثل في دور مساعد، بالإضافة إلى جائزة «بافتا» لأفضل سيناريو مقتبس، كما ترشح أيضًا لجائزة الأوسكار عام 2006 لأفضل سيناريو عن فيلم «سيريانا» الذي قام بإخراجه، وفاز النجم «جورج كلوني» بجائزة أوسكار لأفضل ممثل في دور مساعد عن دوره في نفس الفيلم.

كما فاز «جاجان» بجائزتي إدجار، وجائزة إيمي لأفضل كتابة درامية عن حلقة من مسلسل «إن واي بي دي بلو».

وفيما يخص جائزة الإيمي أشار جاجان إلى أنها تعتبر نقطة تحول في مسيرته المهنية، موضحا أنه عندما كان صغيرا وحكى لوالدته أنه يريد أن يصبح كاتبا كان رد فعلها سيئا، ولكنه كان دائما ما ينظر إلى جده جيري غاغان، وهو كاتب عمود في صحيفة وناقد الدراما لفاريتي وفيلادلفيا ديلي نيوز.

وقال رئيس لجنة تحكيم مهرجان القاهرة إنه عندما بدأ في الكتابة شعر أن الأسلوب الذي ينتهجه أقرب للكتابة المسرحية، وهو ما جعله يشعر أنه يجب أن يقوم بتطوير نفسه ويستمر فيما يحبه، ولكنه بعد مرور 10 سنوات اكتشف أنه خلال تلك الفترة كان يكتب بشكل خاطئ.

وأوضح أن السر وراء استمراره كل هذا الوقت هو المثابرة وأنه كان يفكر أن الشيء الوحيد القادر على مساعدته هو أن يعتمد على نفسه، مشيرًا أنه حالفه الحظ كثيرًا، كما أنه دائما ما كان يسعى ألا يقوم بتقليد غيره، وفي الوقت الذي كان يشعر بالفشل كان يقوم بمواجهته، ويضع أمامه الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، فكان أولى أهدافه هو الوصول إلى هوليوود، لذا كان يعمل 7 أيام في الأسبوع دون توقف.

وفيما يخص الكتابة التلفزيونية أشار إلى أنها كانت فيما مضى شديدة السوء ولكنها في الفترة الحالية تحسنت بشكل كبير وتحول الأمر كليًا، فبعدما كان التركيز الأساسي على الترفيه، أصبح هناك موضوعات أكثر أهمية، مشيرًا إلى أن الكتابة للتلفزيون لفترات طويلة طورته كثيرة وأعدته جيدًا للكتابة السينمائية.

وتحدث جاجان عن الفترة التي كان مدمنًا فيها للمخدرات، والدافع وراء إقلاعه عنها، وتأثيرها عليه عندما كان يكتب الحلقات التي قدمها في مسلسل NYPD، مضيفًا أنه في بداياته كان متخوفًا من العمل في السينما، ولم يكن لديه المهارة والقدرة التي تجعله جذابًا للمنتجين، ولكنه استغل النجاحات التي حققها في الأعمال الدرامية، وحققت نجاحات مشابهة ظهرت في الجوائز التي حصل عليها، وتناول في حديثه أيضًا عن أفلامه المثيرة «سيريانا» و»زحام».

 

####

 

بعد اختيارها لتكون مؤهلة للأوسكار بداية من 2020

انطلاق مسابقة سينما الغد بعروض عالمية لأول مرة

محمود زهيري

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

افتتح مساء أمس الدورة السادسة من برنامج عروض سينما الغد، الناقد أندرو محسن مدير المسابقة، بدأ كلمته بتقديم المسابقة بعد اختيارها من قبل أكاديمية الأوسكار ليكون الفيلم الفائز بها أحد المرشحين لجوائز الأوسكار وذلك بداية من دورة 2020.

وأوضح مدير المسابقة إلى أن هذا العام تشهد المسابقة 21 عملا منها 11 عرضا، يتم عرضها عالميا لأول مرة، بالإضافة إلى 5 أفلام مصرية، و5 أفلام عربية، مشيرا إلى أن لجنة الاختيار راعت التنوع بين الأعمال ما بين تسجيلي وروائي وتحريك، وتستمر المسابقة على مدار 4 أيام.

وأكد أن تلك الأفلام المختارة تم انتقاؤها من بين حوالي 1100 فيلم تقدمت للتسجيل في المسابقة بخلاف الأعمال التي طلبتها لجنة التحكيم.

وقدم محسن: لجنة التحكيم التي يشارك بها الفنانة المصرية حنان مطاوع، وخبيرة ترويج الأفلام ناتالي ميروب من هولندا، بعدها بدأ عرض 5 أفلام وهى: الفيلم المصرى الألمانى «فخ» للمخرجة ندا رياض، والتونسى»فاتوم»، للمخرج محمد على نهدى، وإمبراطورية «الضوء» إخراج بيير آلان جيرود، من فرنسا وكوريا الجنوبية، والفيلم التشيكى «المنبوذ» إخراج سيمون كوديلا، فى عرضه الدولى الأول، والفيلم الخامس هو البرتغالى التجريبى «الماضى التام» من إخراج خورخى جاكوم.

أعقب العرض حوارات بين الجمهور الذي تفاعل مع الأعمال المعروضة وصناع الأفلام الذين عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في المسابقة.

 

####

 

الفيلم المكسيكي «أنا لم أعد هنا»..

كيف تصبح الموسيقى ملاذا من الألم والغربة والعنف؟

القاهرة (رويترز)

فوق تل مقفر بعيدا عن أعين سكان مدينة مونتيري بشمال المكسيك، يجتمع فتية وفتيات ليمارسوا هوايتهم السرية المحببة.. الرقص على أنغام موسيقى الكومبيا الكولومبية.

دواخل هذا المجتمع السري الصغير هي ما يستكشفه المخرج المكسيكي فرناندو فرياس في فيلمه ”أنا لم أعد هنا“، الذي يشارك في المسابقة الرسمية بالدورة الواحدة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

يتناول الفيلم قصة الفتى يولسيوس  (خوان جارسيا تريفينو) الذي يحاول التأقلم مع وفاة أخيه والحياة في ضاحية فقيرة تعج بالعصابات عن طريق موسيقى الكومبيا المبهجة ذات الإيقاع السريع نسبيا. يجد يولسيوس ورفاقه ملاذا في تلك الموسيقى وذلك العالم السري يعينهم على تقبل قسوة الواقع الذي يعيشونه.

لكن الواقع يلاحق يولسيوس أينما ذهب. ويجد الفتى نفسه مضطرا للفرار من مدينته وبلاده إلى الولايات المتحدة، هربا من العصابة التي كان ينتمي لها أخوه والتي بدأت تطارده هو الآخر.

في نيويورك، حيث ينتهي به الحال، يعاني يولسيوس من الحنين لمدينته ورفاقه ومن الشعور بالعزلة في ظل عدم إجادته للغة الإنجليزية ومن نظرات الآخرين لمظهره الذي يبدو لهم غريبا. لا شيء يمنحه الطمأنينة سوى مشغله الموسيقي الذي لا يفارق حقيبته الصغيرة وموسيقى الكومبيا التي أصبحت مرادفا لعالمه الداخلي.

وفي ندوة أعقبت عرض الفيلم، قال المخرج فرياس إنه أراد في المقام الأول أن يصنع فيلما عن الموسيقى وكيف تزيل الحواجز بين الناس.

وقال ”هذا العالم موجود بالفعل. أناس يقيمون روابط وثيقة على إيقاع موسيقى الكومبيا. أردت أن التقط ذلك في المقام الأول قبل أن أضعه في سياقه الاجتماعي والسياسي الأكبر“.

وأشار إلى أنه لهذا السبب قرر عدم الاستعانة بممثلين محترفين وفضل اختيار شخصيات من الواقع تنتمي لهذا العالم.

وقال ”كان معي مدرب تمثيل لكن كان العاتق الأكبر يقع علي في خلق مساحة آمنة لهم لكي يعبروا عن أنفسهم بحرية“.

وذكر أنه واجه صعوبات في تصوير بعض المشاهد في الولايات المتحدة نظرا لعدم وجود ميزانية كافية وتصاريح. وأقر أن بعض المشاهد صورت خلسة تفاديا للأسئلة من الشرطة.

وإلى جانب مشاركته في المسابقة الرسمية، فالفيلم واحد من ثمانية أفلام مكسيكية تعرض خلال هذه الدورة التي اختارت المكسيك ضيف شرف لها.

 

####

 

اليوم.. حفل توزيع جوائز مسابقة iRead Awards بمهرجان القاهرة السينمائي

يقام في السابعة من مساء اليوم الاثنين، حفل توزيع جوائز مسابقة iRead Awards، الخاصة باكتشاف المواهب في كتابة السيناريو والقصة القصيرة، وتقام بالتعاون مع مبادرة iRead.

تنقسم المسابقة إلى شقين، الأول، تنظيم مسابقة لكتابة سيناريو على أن يكون مقتبساً من إحدى الروايات، أما الثاني، سيكون مسابقة في كتابة القصة القصيرة.

ويشارك في لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة المعالجة السينمائية، المخرج السينمائي والمؤلف تامر محسن، والفنانة الأردنية صبا مبارك، والفنان التونسي ظافر العابدين، والمحلل السينمائي علاء كركوتى، والكاتب والسيناريست أحمد مراد.

أما لجنة تحكيم مسابقة القصة القصيرة، فتضم في عضويتها؛ أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمى، والمهندس ياسر شاكر الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة أورنج مصر، والكاتب والسيناريست أحمد مراد، وهالة حجازى العضو المنتدب والمدير التنفيذي لشركة النيل للإنتاج الإذاعي، والقاص والروائي المصري حسن كمال، والناقدة والروائية المصرية الدكتورة شيرين أبو النجا.

 

الشروق المصرية في

25.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004