كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (5):

4 رحلات صعبة في التاريخ والجغرافيا يتقدمها فيلم نجوى النجار الثالث

القاهرة: محمد رُضا

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

رحلات طرق وحياة تجمع بين أربعة أفلام عرضت في اليومين الأخيرين.

هناك «بين الجنة والأرض»، جديد المخرجة نجوى النجار في المسابقة الرسمية، و«فتح أبواب السينما» لنزار عنداري، و«بيروت المحطة الأخيرة» لإيلي كمال، و«صيف تشانجا» لفنغ زو. لكن الرحلات تختلف ما بين جغرافيا وتاريخ فلسطين في الفيلم الأول، ومع شخصية سينمائية مرموقة، في الفيلم الثاني، ثم رحلة في الضمير والذات والتاريخ الشخصي في الفيلم الثالث.

تصنع نجوى النجار أفلاماً لافتة للعين ومثيرة للاهتمام. هكذا كان حال فيلميها الأولين «المر والرمان» (2009) و«عيون الحرامية» (2015)، هو الحال ذاته في هذا الفيلم كذلك.

تاريخ قريب

جاء فيلمها الأول، ليفتح نافذة جديدة على موضوع غير مطروق فلسطينياً إلا في أضيق النُطق، وهو أن هناك حياة عادية ملؤها الظروف العاطفية للفلسطينيين، وتحكّم تلك العاطفة في اتجاهات النفس. لكن في طيّات ذلك، هناك نافذة أخرى على مشهد لم يتم البحث فيه إلا قليلاً من قبل، وهو الحياة المسيحية داخل فلسطين. فالحكاية تقع في البيئة المسيحية الفلسطينية، حيث تتزوّج بطلة الفيلم من الشاب الذي تحبّه، لكنه ينتهي بعد أيام قليلة إلى السجن الإسرائيلي، لأنه قاوم أفراد الجيش الإسرائيلي، الذي أراد الاستيلاء على مزرعة الزيتون التي يملكها وعائلته. الوضع المستجد صعب على الزوجين الشابّين. من ناحيتها تحبّه وتحب رقص الباليه الذي كانت تمارسه من قبل، ومن ناحيته هو يحبّها، ويحب أيضاً كرامته التي تمنعه من توقيع التماس يؤمّن له الخروج من سجنه في القريب العاجل. خلال ذلك، هناك أستاذ الرقص الفلسطيني، الذي ينضم للفرقة، والذي تستدعي اهتمامه بطلة الفيلم، كما يستدعي هو اهتمامها.

فيلمها الثاني جاء أفضل من بعض النواحي: تنسج عملاً جميلاً تبحث فيه عن حياة سبّاك وخبير مواسير اسمه طارق (خالد أبو النجا). في مشاهد استرجاعية نجده دخل الاعتقال الإسرائيلي بسبب نشاطاته المناوئة للاحتلال. حين خروجه ينتقل من رام الله إلى نابلس باحثاً عن ابنته الصغيرة نور. في رام الله يجد عملاً لدى نافذ فلسطيني (سهيل حداد) يملك مصنع خياطة تعمل فيه أرملة شابّة (سعاد ماسي) تعني بفتاة صغيرة قد تكون ابنة طارق (التي تركها طفلة)، والغالب أنها ليست كذلك. سيبقى السبّاك حائراً في وضع أكبر يشمل المجتمع بأسره، وتتدخل فيه عوامل الاحتلال وظروفه، خصوصاً عندما تكشف المخرجة، في الوقت المناسب، أن الرجل الذي يعمل بطل الفيلم لحسابه لديه علاقات مستترة لتهريب الماء إلى المستوطنات الإسرائيلية.

مضامين خاصة

يعمل الفيلم الجديد على المنوال الفلسطيني ذاته، لناحية تعرّضه للحياة الاجتماعية لزوجين عالقين بين رغبة الزوجة الطلاق وماضي الزوج المخفي. كذلك بين وضعهما معاً ووضع الأراضي المحتلة والتعامل الرسمي للسلطات الإسرائيلية معهما.

هي رحلة طريق تنتقل من الجزء الفلسطيني إلى داخل المناطق الإسرائيلية بحثاً عن سبيل للطلاق بعد زواج دام خمس سنوات. تتهم سلمى (منى حوا) زوجها تامر (فراس نصّار) بأنه كان أنانياً في تلك الفترة، يتصرّف كما لو لم يكن يعي مسؤوليته حيالها، وإنه لم يمنحها حقها في الوجود كامرأة، إذ تشعر، عكس ذلك، بأن وجودها تناقص حتى لم يعد.

على تلك الطريق هناك محطات، فالطلاق في مدينة الناصرة ليس سهلاً، لأن هناك التباساً في هوية تامر، ما يفرض عليهما الانتقال من محطة توقف إلى أخرى. يفقدان الطريق ثم يلتقيان بيهوديين فرنسيين يطلبان منهما نقلهما. يحاولان الوصول إلى بيت الأب الذي ما عاد بيته، إذ يسكن فيه يهودي الآن. ينضم إليهما شاب فلسطيني وتعرض الزوجة عليه أن يساعدهما في وجهتهما، وهذا كله قابع في الساعة الأولى من الفيلم الذي سينتهي وقد اكتشف كل من الزوج وزوجته نفسيهما في مدار عاطفي مزدوج. فوالد تامر الذي لا يعرف عنه الابن شيئاً، كانت لديه أسباب كافية لكي يبقى لغزاً غامضاً وذكريات عاصفة في وجدان ابنه.

في الوقت الذي تضغط فيه المخرجة على نواحٍ مختلفة من المضامين الخاصة والعامة، تفتقد إلى عمق المطروح، وأحياناً حسن معالجته. الفيلم ترفيهي، وهذا ليس عيباً، بحد ذاته، إذا ما كان السكّر المستخدم لذلك معتدلاً. بعض أهم المفارق غير مقنعة ودخيلة (المرأة الدرزية التي تعيش في القنيطرة مجهزة ببعض الخطب المناسبة) وبعضها الآخر يقوم على صدفة اللقاء وسريع الولوج إلى المشهد التالي.

«فتح أبواب السينما» لنزار عنداري هو فيلم تسجيلي عن المخرج السوري محمد ملص، الذي كلما ابتعد عن العمل كلما تحوّل إلى أيقونة تنشد نفض الغبار عنها، وهذا الفيلم يفعل ذلك. إنتاج لبناني مدعوم من الإمارات يدور كاملاً عن ذلك المخرج الذي قاوم النظام والتطرف معاً من دون أن يغادر دمشق التي يحب.

يتناول فيلم عنداري أفلام المخرج فيلماً وراء آخر مستنطقاً محمد ملص حول ذكرياته عن كل فيلم، والسبب الذي دفعه لتحقيقها. يبدأ بحكاية المخرج مع أول مرة دخل فيها صالة سينما في القنيطرة؛ حيث وُلد، ثم دراسته السينمائية في موسكو، ثم إقدامه على تحقيق أفلامه القصيرة، قبل تحقيق فيلميه الروائيين الطويلين «أحلام المدينة» و«الليل».

حين يتوقف المخرج عند رحلته لموسكو لدراسة السينما، نكتشف أمرين كانا سيبقيان مخفيين لولا بوح محمد ملص بهما وهو يتحدث للكاميرا. الأمر الأول أن مدرّسه أنطون مانيكِن سأله عند انتهاء دراسته «ماذا درّستك هنا؟»، قال له ملص «السينما». رد عليه أستاذه قائلاً: «لا. درّستك كيف تخرج الأشياء التي في داخلك».

الأمر الثاني عندما شارك الروائي صنع الله إبراهيم الشقة في موسكو، وقرأ إحدى رواياته، وقرر تحويلها فيلم تخرّج وطلب من القاص تمثيل دور البطولة فيه.

يسرد ملص كذلك تجربته مع المخرج يوسف شاهين، الذي جاء إلى لبنان ليصوّر بعض مشاهد فيلم «القدر» (الذي تقع أحداثه في عصر الأندلس). أصر شاهين على أن يمثل ملص في فيلمه. قبل المخرج السوري ذلك على مضض. بعد انتهاء التصوير، وقبل عودة شاهين إلى مصر، همس شاهين في أذن ملص: «هل عاد شغف السينما إليك؟».

ورد ذلك بعد فيلمي ملص الروائيين، وبداية فترة من القحط، حيث لم يجد المخرج ما يقوم بتحقيقه سوى أفلام تسجيلية. صحيح أنها كانت جيدة ومهمّة، إلا أنها لم تكن سوى جزء من حلم المخرج. وهو الآن يعيش اغتراباً وبعداً عن النشاط مشابهاً. يرنو لتحقيق فيلم جديد لكن السينما العربية تبدو مشغولة عنه.

فيلم بلا أشخاص

من إنتاج لبناني - إماراتي أيضاً «بيرو المحطة الأخيرة» لإيلي كمال. تسجيلي حول موضوعين مرتبطين بالتاريخ: سكة الحديد المتوقفة عن العمل، وذلك من زاوية تاريخ إنشائها وتصوير ما بقي من معالمها في بعض القرى الجبلية، والحرب الأهلية اللبنانية التي يصاحب الحديث عنها الخط الأول، ولو أن اللبناني يعرف ما يدلي به صوت المخرج وما توفره الأسطر المطبوعة من معلومات.

على صعيد ثالث، هناك ذاكرة المخرج التي تروي ما حدث له ولعائلته عندما اضطرت عائلته إلى ترك القرية بسبب الحرب، وكيف سكن في الجزء الشرقي من بيروت واكتشف الجزء الغربي من المدينة بعد انتهاء الحرب.

الصورة لدى المخرج أهم من الكلمات. ما يورده من كلمات لا يوفر جديداً لمن يعلم، ولمن لا يعلم هي مجرد عبارات إيضاح لما هو غير مرتسم بالضرورة على الشاشة. ما يجيده المخرج هو تصوير كائنات التاريخ والطبيعة والحاضر: الصدأ الذي يعلو الآلات والمباني المتهالكة، كما الجبال والسهوب الخضراء والأماكن البعيدة، وخلال ذلك لقطات للمدينة من فوق يستعرضها كما لو كانت قنوات السيارات والبشر فيها مثل الماء الجاري.

يستخدم إيلي كمال الصوت بذكاء والصورة بدقة، ويصوّر كل شيء من دون شخص واحد.

فيلم فَنغ زو «صيف تشانغجا» يختلف عن كل هذه الرحلات على نحو كبير. هو في الذات أكثر مما هو في الظاهر، وفي الماضي الذي لا يزال يعيش في الماضي مقيداً حراك أصحابه.

يكتشف البعض يداً بشرية على شاطئ النهر. التحريان شو (لو يي) وزميل له (تشن مينغاو) يهرعان للمكان، ويبدآن تحرياتهما. كل ما لديهما هو تلك اليد المقطوعة، لكن اتصالاً من طبيبة تقول إنها حلمت بأن أخاها مات، وتم تقطيع جثته، ورمي كل جزء منها في مكان ما، يساعد البوليس على ترميم القضية والبحث عن باقي الجثة التي يجدانها في حقيبة مدفونة (حلمت الطبيبة بمكانها أيضاً) ما عدا الرأس التي سيجدها التحري في النهاية، أو سيعتقد أنه وجدها.

بينما رحلة البحث عن السبب والحدث والقاتل والحقيقة تنضوي على جانب يستثمر فيه المخرج الحكاية بمعالجة بوليسية هادئة، هناك رحلة تزداد وقعاً وأهمية في داخل التحري الوحيد الذي يحاول الخروج من عزلته التي ارتاح فيها طويلاً. لقد أثرت عليه حادثة انتحار صديقته، ويكتشف أن الطبيبة أثر عليها موت ابنتها الطفلة، بسبب إغلاق شقيق الطبيبة (وهو صاحب الجثة) نوافذ السيارة على الطفلة المتروكة في السيارة في جو حار. لم يتذكرها إلا بعد مرور ثماني ساعات.

إذن في حياة كل منهما دراما كاملة، عنوانها فقدان من أحب، وهذا ما يجمع بينهما، ويدفع بقليل من الرومانسية المستخدمة في الفيلم ضمن إطار أكبر من الغاية ذاتها. فالعلاقة بينهما صعبة، لكون كل منهما منتمٍ إلى الماضي، لكن حضور هذا الماضي الذي يحملانه هو الأساس في هذا الفيلم الذي يبتعد عن مجرد كونه حكاية تحقيقات بوليسية.

كما الحال مع نزار عنداري وإيلي كمال: «صيف تشانغجا» هو الفيلم الأول لمخرجه زو. وهو ينحاز لسينما التأمل في الواقع، لكنه لا يتأمل كثيراً على نحو قد يغضب السلطات الصينية، رغم ذلك فإن غضبها وقع فلم تجز الرقابة عرض الفيلم في البلاد، ولو أنها سمحت باشتراكه في قسم «نظرة خاصة» (خلال مهرجان «كان» هذه السنة) وفي قسم مسابقة النقاد في مهرجان القاهرة من دون السماح لصانعيه بالسفر مع الفيلم إلى أي من هذين المهرجانين.

هذا الموقف يبقى لغزاً، لكن اللغز الذي في الفيلم هو الذي ينمو دوماً. هناك ذلك الشعور الآتي من رغبة المخرج دمج قصص الحياة العادية بظروفها غير العادية والتعامل مع طبقات من المعالجات الشخصية والعامة. وجه الممثل الأول لو يي مثل خريطة أرض كاشفة. تعابيره محدودة، لكن ما يرتسم على محياه إزاء المواقف ملتحم بالشخصية التي لا تستطيع أن تفرح.

 

####

 

شهد أمين: الحفاظ على الهوية السعودية أمر ضروري في أفلامنا

المخرجة السينمائية قالت لـ «الشرق الأوسط» إنّ «سيدة البحر» قصة خيالية ترمز لسجن الجسد

القاهرة: منة عصام

أكدت المخرجة السعودية شهد أمين أن فيلمها الروائي الطويل «سيدة البحر»، امتداد لفيلمها الروائي القصير «حورية وعين»، وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» على هامش مشاركتها بفعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، إنّ «الحفاظ على الهوية السعودية في أفلامنا أمر ضروري»، موضحة أنّ قصة فيلمها «سيدة البحر» خيالية وترمز إلى سجن الجسد.

وتدور قصة «سيدة البحر» حول أهل قرية فقيرة يعيشون في جوار البحر، اعتادوا على تقديم بناتهن كقربان لعروس البحر التي تعيش بجوارهم، إلى أن تأتي الطفلة حياة كي تتغلّب على هذه العادات والتقاليد وتتخلص منها. الفيلم بطولة يعقوب فرحان وفاطمة الطائي، ويعرض ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» في مهرجان القاهرة السينمائي.

وعن فكرة الفيلم، تقول شهد: «منذ عدة سنوات كنت أكتب مذكراتي الخاصة لتكون مرجعاً لي يلهمني، أي قصة، وفجأة جاءتني فكرة عن (حوريات البحر)، وهي فكرة تتعانق مع بعض القيود التي تفرض على النساء في عالمنا». مشيرة إلى أنّ اعتراض البعض على اختيار نفس القصة لتقديمها مرتين عبر روائي قصير وآخر طويل، لم يكن موفقا، لأنّها لم تكرر نفسها في فيلم «سيدة البحر»، ففي الفيلم القصير كان الوالد هو من يقطع الحورية لنصفين، أمّا في الطويل فقطعت الفتاة الحورية بنفسها إلى نصفين كي تتحرر من قيود جسدها الذي سجنها طويلا، وكان عليها أن تقرر مصيرها بنفسها، موضحة: «أردت التعبير عن رغبة النساء في الحرية، وأن يكون جسدهنّ شيئا غاليا يجب أن يفخرن به». ولفتت إلى أنّ اختيارها لتقديم العمل بشكل خيالي أتاح لها التوسع بصريا بجانب استخدام الكاميرا والمؤثرات البصرية والصوتية والتقليل من الحوار: «أردت التعبير بالصورة فقط، فهي طريقة شاعرية وناعمة، خصوصاً أنّنا نعبّر عن النساء، فالرحلة الدّاخلية للتّحول النّفسي كانت الأهم في إخراج العمل».

وكشفت عن استعدادها لعرض الفيلم في السعودية خلال الفترة المقبلة، وتقبلها لجميع الآراء، لأنّ في النهاية كل فيلم له جمهوره الذي يحبه وله أيضاً من ينتقده.

وروت أمين أسباب تقديم الفيلم بالأبيض والأسود قائلة: «صورنا الفيلم في البداية بالألوان، ولكن مصحح الألوان أخبرني أنّه من الأفضل تقديم الفيلم بالأبيض والأسود، وبالفعل أجرينا تجربة ووجدت النتيجة أفضل كثيراً بل إنّها خدمت القصة بعدما طبقناها على أول 5 دقائق منه، بجانب عدم التنويه إلى أي فترة زمنية ينتمي لها الفيلم، فالزّمن هو قيد نضعه لأنفسنا، وقد أردت في هذا العمل التحرر من أي قيود متعلقة بالمكان أو الزمان».

وأرجعت المخرجة السعودية سبب اختيارها موقعاً في سلطنة عمان لتصوير الفيلم، إلى مطابقته لجميع الاشتراطات التي حددتها في البداية، ومن بينها وجود قرية قديمة تطل على البحر، قائلة: «بحثنا كثيراً في عدة مواقع بحرية بالأردن في البحر الميت والعقبة وجزيرة فرسان في السعودية، ولكن في الأماكن السابقة كانت القرى مهدومة، ثم وجدنا ضالتنا في إحدى مناطق سلطنة عمان».

وأشادت أمين بحالة الانفتاح الفني الذي تشهده السعودية حالياً، وقالت: «الدولة تؤمن الآن بأنّ الفن أصبح عنصراً مهماً للبناء، وهذا الدّعم مهمٌ جداً في صناعة السينما، لذلك أطالب الشباب السينمائيين السعوديين بأن يعبّروا بصدق عن قضايا المجتمع السعودي، وأن يحافظوا على هوية المملكة في أفلامهم، والابتعاد عن التقليد واستيراد التجارب الأجنبية». مشيرة إلى أنّ «سر نجاح بعض السينمائيات السعوديات حالياً، على غرار هيفاء المنصوري، وعهد كامل، في لفت الانتباه العالمي لأفلامهن، هو أنهن متصالحات مع أنفسهن... فمن الصّعب على المرء أن يكذب على حاله خصوصاً لو كان سينمائياً، وأعتقد أنهنّ كن صادقات في طرح قضايا مهمة خاصة بالمرأة السعودية».

يشار إلى أنّ فيلم «سيدة البحر» حصل على جائزة التانيت البرونزي في أيام قرطاج السينمائية، وحصد ثلاث جوائز دفعة واحدة في مهرجان الرباط بالمغرب، وهي جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم، وجائزة أفضل إخراج، وجائزة أفضل فيلم.

 

الشرق الأوسط المصرية في

20.11.2019

 
 
 
 
 

عن تكريمه بالقاهرة وصناعة الأفلام..

5 تساؤلات يجيب عنها "تيري جيليام" لـ"بوابة الأهرام"

سارة نعمة الله

تمتلئ مسيرة المخرج البريطاني تيري جيليام بالعديد من النجاحات التي قدمها خلال رحلته الفنية التي بدأها في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، ليقدم العديد من الأفلام  التى مزج فيها بين "الفانتازيا" والخيال العلمي، التى تخطف الأنظار ويكون حاضرا بها في المهرجانات الدولية، حيث حصل على جائزة أوسكار أحسن مخرج، التي ترشح لها من قبل خمس مرات وحاز جائزة جولدن جلوب وغيرها.

مؤخرًا، كرمت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي جيليام ضمن فعاليات افتتاح دورتها الحادية والأربعين، وعلى هامش الاحتفاء بمسيرة جيليام، توجهت "بوابة الأهرام" بـ 5 تساؤلات له، حول تكريمه من مهرجان مصري ومستقبل صناعة الأفلام في الوقت الحالي وأخرى جاءت إجاباتها في السطور التالية.

·      ما الذي أضافه تكريم مهرجان القاهرة السينمائي لك؟

سعيد جدًا بهذا التكريم لأن هذا يجعلني أشعر أن أفلامي أثرت في كثير من جمهوري في مختلف أنحاء العالم، فعندما نسافر نحن لا نعلم نوعية الجمهور أو كيفية استقباله أو ذوقه لأفلامنا، والحقيقة أنني استغربت أنه في مصر يعرف الجمهور أفلامي، وهذا الأمر أسعدني وجعلني أشعر أن شيئًا لم يضيع هباءً.

·      ما مدى معرفتك بالأفلام العربية والمصرية؟

في الحقيقة أنا أعرف أسماء ولا أعرف أفلام بعينها، خاصة أنه فى آخر 10 أعوام لم أشاهد أفلاما، لأَنِّي أقضي وقتي في قراءة الكتب وهذا أمر محرج أن أذهب إلى دولة ولا أستطيع التحدث عن إنتاجها السينمائي.

·      يغلب على أفلامك الطابع الفانتازي وكسر القيود.. كيف يتم هذا الأمر؟

لا أعرف، فأنا لا أدرك أنني أكسر هذه القيود.. أنا أقدم فقط ما يميزني أو يثير اهتمامي، فأنا في هذا الأمر أناني، وأحاول أن أقدم أفلاما لا تشبه ما يصنعه الآخرين وأعتقد أن عملي يتمثل فى أن أقدم للعالم الذي أراه بعيني والذي يمكن أن يظهر في الواقع، فأحيانًا أقدم عملا ليكون عكس اتجاه الأشخاص الآخرين، ولا أكرر ما تم صناعته، ففي هذه الحالة نخسر طابع الإثارة والمفاجأة وهذا ما يميز أعمالي دائمًا.

·      هل تطور التكنولوجيا سهل عملية صناعة الآفلام؟

بالتأكيد.. فالتكنولوجيا حاليًا سهلت كثيرا من الأمور عن الماضي، لكن المهم أن نجعل الجمهور يقبل على مشاهدة الفيلم، فأنا مثلًا لم أذهب إلى جامعة مشهورة لدراسة صناعة الفيلم ولكن دائمًا كنت حريصا أن أجعل في عملي شيء فريد من نوعه، وبالرغم من كل التكنولوجيا الموجودة حاليًا أرى أحيانًا أن هناك مخرجين يستخدمون نسخا مكررة من أفلام سابقة.

·      كيف ترى مستقبل صناعة السينما وفى ظل انتشار المنصات الإلكترونية؟

السينما تغيرت كثيرًا عن الماضي، فمن الممكن أن تجلسي لوحدك في البيت وتشاهدي فيلمًا لكنه لن يكون أمرًا ممتعًا لك في كل الأوقات فلابد أن يجلس المشاهد وسط الجمهور في السينما بما فيها من وجود شاشة ضخمة تجعلك تشعري بالإثارة والمتعة بشكل أكبر.

 

####

 

ناتالي إيمانويل نجمة «صراع العروش» تشارك في ختام القاهرة السينمائي | صور

سارة نعمة الله

وجهت ادارة مهرجان القاهرة السينمائي الدعوة للنجمة الانجليزية ناتالي ايمانويل ، لحضور حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي والمقرر أن يكون يوم الجمعة المقبل.

ووصلت ايمانويل بطلة مسلسل Game Of Thrones إلي مصر، وتوجهت إلي محافظة الأقصر لزيارة معالمها السياحية.

والتقطت ناتالي عدة صور لها من داخل معابد مدينة الأقصر ، وكتب عبر حسابها الرسمي على الانستجرام "مرحبا نيفرتاري ، أهلا بكم في المقبرة الأبدية".

بدأت ناتالي إيمانويل مشوارها الفنى في عام 1990، حيث شاركت في إنتاج الموسيقى النهائية للفيلم الشهير Lion King، وهي في الـ 10 من عمرها، ولكنها احترفت الفن تحديدا عام 2002 ، حيث شاركت فى حوالى 20 عملا حتى الأن ، أهمهم تجسيدها لخصية "ميساندي" في المسلسل العالمي Game Of Thrones ، كما أنها شاركت في سلسلة Fast And Furious منذ الجزء السابع، الذى طرح في عام 2015، كما أنها ستشارك فى الجزء التاسع المقرر طرحه 2020.

 

####

 

مدير «أسبوع النقاد» بمهرجان القاهرة السينمائي

يجيب عن 13 سؤالا من «بوابة الأهرام»

سارة نعمة الله

للعام الثاني على التوالي يخوض الناقد أسامه عبدالفتاح مهمة تولي إدارة مسابقة "أسبوع النقاد" المقامة على هامش مهرجان القاهرة السينمائي ، هذا القسم الذي نشأ منذ 5 سنوات، ويشهد تطورًا في محتواه ونسبة الإقبال الجماهيري عليه منذ دورته بالعام الماضي بما حدث به من تطوير يواكب قيمة وطموحات المهرجان.

وتشهد مسابقة "أسبوع النقاد" مع بداية الآيام الأولى للمهرجان إقبالًا جماهيريًا على عروضها والتي تحمل هذا العام تحدي في تقديم أفلام العرض الأول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ممثلة في أربعة أفلام بخلاف الأفلام صاحبة العرض الدولي الأول ممثلة في فيلم واحد وغيرها، عن الاختيارات وبرمجة المسابقة والتفاعل الجماهيري، وجهت "بوابة الأهرام" ١٣ تساؤلًا للناقد أسامة عبدالفتاح يجيب فيها عن هذه التساؤلات وغيرها كما يرد بالسطور التالية...

·      ما الهدف الأساسي الذي وضعته في عامك الثاني من توليك لرئاسة مسابقة أسبوع النقاد؟

الهدف الأساسي أن نقدم برنامجًا مختلفًا عن باقي الآقسام؛ نظرًا لأننا نقدم فيها اختيارات النقاد وأذواقهم والذي يميل للاعتبارات الفنية البحتة والسينما المختلفة، وروح التجريب والتجديد، أي السينما التي لا تمثل أي توازنات أو حسابات بما فيها من روح شابة؛ خصوصًا أن الجائزة ذاتها تتمتع بهذه الروح؛ لأنها مخصصة للأعمال الأولى أو الثانية لصانعها، والهدف أن نحافظ على هذه الاعتبارات وإلا سيكون قسمًا مثل غيره.

·      هل هناك تفكير في زيادة أفلام المسابقة؟

لا يوجد تفكير في هذا المسألة؛ لأنه بالأساس المسابقة فكرتها الأساسية "أسبوع" وأحيانًا كان هناك في بعض المهرجانات وربما مرة واحدة في مهرجان القاهرة كان من الممكن أن يكونوا ثمانية أفلام، وذلك حتى يكون هناك تركيز عليهم وعلى ضيوفهم وهذا أيضًا له علاقة بجدول المهرجان والبرنامج وقاعات العرض.

·      هناك أربعة أفلام صاحبة عرض أول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المسابقة.. كيف حدث ذلك؟

لدينا بالفعل أربعة أفلام عرض أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفيلم في عرضه الدولي الأول وهو "قبل ما يفوت الفوت" التونسي، وفيلم واحد عرض أول في شمال أفريقيا ومثله في الشرق الأوسط، والحقيقة أن نجاحنا في هذا الأمر يعود لعملنا المبكر بالمهرجان منذ شهر مارس الماضي ومشاهدتنا جميع المصادر التي تأتي منها الأفلام كالتي تقدم أعمالها من خلال موقع المهرجان أو الأفلام التي نأخذها من شركات التوزيع التي نحن على علاقة بها من خلال اسم المهرجان العريق أو من خلال المهرجانات التي سافرنا فيها على مدار العام مثل مهرجان "كان" و"برلين" وغيرها، لذلك شاهدنا مئات الأفلام ومن هنا كانت فكرة الحصول على هذه الأفلام بهذه المستويات المختلفة من الجودة، وهو ما يلمسه الجمهور منذ اليوم الأول لفعاليات المهرجان.

·      إلى أي مدى يمنح وجود فيلمان عربيان بالمسابقة ثراء وتنوع في مجموعة الأفلام المقدمة؟

هذا الأمر يمنح جماهيرية أكبر للمسابقة لكن هذا ليس المعيار أو الرهان، وفي الوقت ذاته فإن عدم وجود أفلام عربية لا يؤثر على خصوصيته في تقديمه لنوعيات مختلفة من الآفلام كما ذكرت سابقًا.

·      كيف دعم وجودك كمبرمج لبرنامج أوروبا الغربية في اختياراتك لمسابقة أسبوع النقاد؟

الحقيقة هو ليس وجودي فقط، ولكن وجودنا جميعًا معًا كمبرمجين أزال كثيرًا من الحواجز لأننا نعمل تحت هدف نجاح المهرجان، ومثلًا أحمد شوقي مبرمج المنطقة العربية عندما يشاهد فيلم يصلح لأسبوع النقاد بمعايير المسابقة فيعطيني تنويهًا عنه، كذلك آندرو محسن كمبرمج لأوروبا الشرقية فجميعنا يساعد الآخر، هذا بخلاف عملي أنا في منطقة أوروبا الغربية وما اختارته من أفلام وضعتها تحت نظري في الاختيارات.

·      هل تختلف طريقة الاختيارات للأفلام بين عملك كمدير للمسابقة ومبرمج لأوروبا الغربية؟

الأمر محسوم بما نشاهده من أفلام، فهناك مثلًا أفلام إيطالية كثيرة مثلًا وجدتها تصلح هذا العام للمشاركة في المسابقة، أو تصلح للقسم الرسمي خارج المسابقة أو لقسم عروض خاصة وغيرها وهنا لأني لا أستطيع أن أخذ أكثر من فيلم إيطالي بالمسابقة مثلًا لضرورة أن يكون هناك تنوع وتوازن أضطر للتضحية بوجود هذه الأفلام بالرغم من جودتها من أجل الحصول على نظيرتها أكثر تميزًا وجودة.

·      ما الذي وجدته مميزًا في صناعة السينما في أوروبا الغربية باعتبارك مسئولا عن اختيارات هذه المنطقة؟

صناعة السينما الحقيقية واحدة في العالم كله بمعنى أن الفنان عندما يكون صادقًا يقرر مشاركتنا برؤية أو تجربة عاشها وأن نعيش معه فيها بشكل إنساني بديع وبطريقة فنية وتقنية وتكنينكية جيدة، ومثلًا السينما في أوروبا الغربية هناك موضوعات معينة أصبحت تشغل صناعها هناك منها قضية الهجرة أو تحديدًا ما بعد الهجرة أو الأقليات المسلمة والعربية وهي أعمال كثيرة جدًا، وكذلك قضايا مرحلة المراهقة والتحول من الطفولة لدى الذكور والإناث والتي قدمت عنها كثير من الأفلام، بخلاف قضايا الاغتراب داخل الوطن بدول الرأسمالية والوحدة.

·      إلى أي مدى يوجد تشابه بين لغة السينما لدينا ولديهم في غرب أوروبا؟

لغة السينما بمعناها الواضح لابد أن تكون "حقيقية" كما ذكرت، وهي واحدة في العالم كله، والذي يختلف فقط الهموم والموضوعات من منطقة إلى آخرى.

·      هل من بين هذه المعايير ضرورة تماشي الأفلام المختارة مع ثقافة المجتمع المصري؟

إطلاقًا، بالعكس نحن نريد أن يشاهد الجمهور المصري والعربي ثقافات وحضارات أخرى وخيال آخر واعتبارات وذوق مختلف غير المعتاد عليه لدينا في الأفلام المصرية أو حتى نظيرتها الأمريكية التجارية، وليس معنى ذلك أن هذا الذوق سيء لكن نريد أن نعطي ملامح آخرى من ثقافات مختلفة في أسلوب سردها، فمن الممكن أن يتفاعل الجمهور مع هذه النوعية من الأفلام بشكل جيد أما فيما يتعلق بالاعتبارات الأخلاقية أو الدينية والسياسية فهي معروفة ونحن نراعيها في حدود الإمكان حتى من قبل مشاهدة الرقابة لهذه الأعمال.

·      يعتبر وجودك بالمهرجان كرئيس مسابقة ومبرمج أيضا قيمة باعتبارك أكثر أقدمية وخبرة.. كيف كان العمل هذا العام في دورة تغلبها روح الشباب؟

العمل في هذه الدورة بشكل عام هي حدث فارق برحيل يوسف شريف رزق الله، وما بعد رحيله وفي كل الأحوال أنا سعيد بالروح الموجودة في المهرجان لأننا جميعًا نريد أن يتفوق المهرجان فنحن نعمل مع بعض بشكل شفاف جدًا ونساعد بعض جميعنا فهذه الروح موجودة بينا كمبرمجين نعمل كفريق واحد، وهذا حتى على الصعيد المختلف في إدارات الأفلام المختلفة فكلنا لدينا هدف واحد، وبعد رحيل المدير الفني جميعنا كان لا يزال يعمل تحت قيادته وخبرته فالراحل كان مديرًا فنيًّا جادًا وحاسمًا، وكان يتابع الشغل يوميًا بالاتصالات والإيميلات ويطلب تنفيذ الأعمال فورًا، وبرغم الحزن على فقد هذه القامة العملاقة لكن كان هناك روح تحدي وإصرار في خروج هذه الدورة بشكل مميز لكونها تحمل اسمه كدورة واسمه كمدير فني لذلك ازدادنا حماسا وتعاون وجهدًا على مدار عامًا كامل حتى نليق بهذه القامة وهو ما يلمسه الجميع منذ الأيام الأولى للمهرجان.

·      مسابقة أسبوع النقاد موجودة في كثير من المهرجانات الدولية.. ما أبرز الاختلافات بيننا وبينهم.. وكيف ترى تطور هذه المسابقة بمهرجان القاهرة؟

مسابقة أسبوع النقاد بما ذكرناه سابقًا من معايير لا تختلف بيننا وبين المهرجانات الآخرى والدليل أننا لدينا فيلمين سبق وشاركوا في نفس المسابقة وهما أرض الرماد، وأبوليلى الجزائري وآخر ثالث كان بقسم "نظرة خاصة" في مهرجان كان وهو "صيف تشانجشا"، ولكن نشترط فقط أنها لم تكون عرضت بعد، أما عن تطور المسابقة فأنا أتمنى تطويرها بشكل أوسع فيما يتعلق بالنقاط الثقافي بمعنى أن يكون لينا كتيب أو كتالوج صغير خاص بينا فبالتأكيد نحن في النهاية نعمل تحت مظلة المهرجان، ولكن نريد أن نقدم رؤى نقدية مني ومن زملاء آخرين عن الأعمال كما أفكر في أن يكون هناك حلقة بحثية تناقش قضية من قضايا النقد السينمائي في الوطن العربي أو العالم، وأتمنى أيضًا أن يكون هناك إصدارات خاصة بالمسابقة، وأن يكون هناك جوائز مالية للمسابقة وهو ما وعدنا به رئيس المهرجان لكن بشرط وجود رعاة، وهو ما لم يتوفر لها حتى الآن.

·      باعتبارك ناقد سينمائي بالمقام الأول.. كيف تقييم الحالة النقدية والتفاعل الجماهيري مع مسابقة أسبوع النقاد؟

سعيد جدًا بهذه الحالة، فمنذ العام الماضي كانت عروضنا كاملة العدد وهو ما تكرر هذا العام بالرغم من طبيعة أفلامنا وكونها مختلفة عن باقي أفلام المهرجان خاصة فيما يتعلق بأمور الجماهيرية المعتادة، بالإضافة لاهتمام الصحافة والنقد بالمسابقة وفي النهاية لن يكون هناك اهتمام كامل من الجمهور ببرنامج واحد لأن المهرجان يمتلىء بالكثير من الفعاليات والأقسام بخلاف أيام القاهرة للصناعة، ولكن في النهاية إقبال الجمهور على مسابقة أسبوع النقاد يكشف عن وعي وثقافة الجمهور المصري.

 

####

 

جود سعيد في رسالته للقاهرة السينمائي:

مصر كانت دوما كريمة معي حتى في أحلك الظروف

سارة نعمة الله

"مصر كانت دوما كريمة معي" بهذه الكلمات بعث المخرج جود سعيد ، برسالة إلى جمهوره أعرب فيها عن اعتزازه بعرض فيلمه على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي ، وذلك بعد أن تعثر حضوره بسبب تأخر وصول الفيزا إليه.

وقال جود في رسالته التي أرسلها لإدارة المهرجان وقدمت قبل عرض الفيلم، قال فيها: "كلمة لابد منها حول السينما أصنع افلاما عما رأيته وعشته وفكرت به، وصادق كما شدة عتمة الليل وليصنع الآخر عما سمع وعاش ولنلتقي في الصالة اختلافا لا خلاف.

وأضاف في كلمته: "أشكر إدارة المهرجان على كل ما بذلته لأحصل على التأشيرة التي وصلتني متأخرة بالأمس مع الأسف، وشكرا لمحمد حفظي وأحمد شوقي والفريق كله لايمانكم بالسينما التي أصنعها.

وفيما يلي نص كلمة المخرج جود سعيد ، التي ألقاها يحيى عز الدين:

أنا يحيى عز الدين خريج معهد السينما المصرية قسم التصوير، ربما تسألون لم أقدم الفيلم،
السبب الأول أن مخرج الفيلم لم يستطع الالتحاق بنا لتأخر الفيزا فقد وصلته ليل البارحة وكان من الصعب وصوله لبيروت للالتحاق بالطائرة،

السبب الثاني هو أخي، مدير تصوير الفيلم والذي لم يتسن له مشاهدة الفيلم لأن الموت كان أسرع من السينما واختار ألا ترى عيناه ما كان يسميه أحب التجارب لقلبه..

أقرأ لكم ما كتب جود سعيد المخرج الذي عملت معه مرات عدة:

عقبة، اسمك غلب الموت يا أخي الأصغر، فالسينما بصدقها تبقى ولذا سيبقى اسمك صورة على وجه كل من سيشاهد هذا الفيلم، صورة جميلة لا بشكلها بل بروحها وصدق الحياة فيها.

كنت يا عقبة أقول لك مهما قيل عنا نحن نعرف أننا نصنع حقيقة ما نحب ووجه صدقنا، لذا نحن عصيون على الموت.

أحبتي، كنت أتمنى أن أكون بينكم ولكن نحن نعيش في عالم أصبح السوري فيه مدانا حتى في سفره!!!

مدانا حتى يثبت العكس، أي عكس كان، كما شخصيات نجمة الصبح نحن مدانون بالموت..

قلة منكم قد تعرف أن الساحل السوري حيث تدور أحداث الحكاية فيه قرى متجاورة ومن طوائف مختلفة، يتكلمون لهجة واحدة لهم عادات واحدة ولكن في هذه الحرب تفرقوا!

لا تهمني انتماءاتهم السياسية ولست هنا لأدين أحدا أو أدافع عن غيره، ما يهمني أنهم افترقوا واحتربوا ودفعت النساء الثمن، دفعنه من حبهن اللي ذبحه الأخوة المتحاربون كل يوم..

أبشع ما في هذه الحروب أصدقائي أن يعتقد أحد ما أنه يملك الحق، لا نملك سوى قبور أحبتنا وأثر دمعنا على التراب ووزر أننا لازلنا أحياء شهودا على الدم.

كلمة لا بد منها حول السينما، أصنع أفلاما عما رأيت وعشت وفكرت به، وصادق كما شدة عتمة الليل وليصنع الآخر عما سمع وعاش ولنلتق في الصالة اختلافا لا خلافا.

في النهاية لابد أن أشكر إدارة مهرجان القاهرة على كل ما بذلوا لأحصل على التأشيرة التي وصلت متأخرة ليل أمس للأسف والشكر موصول لسفارة الجمهورية المصرية الذين لم يقصروا في ذلك أيضا.

شكرا محمد حفظي وأحمد شوقي وكل فريق المهرجان مع حفظ الألقاب لثقتكم بالسينما التي نصنع، ووداعا عقبة جسدا لا روحا.

مصر كانت دوما كريمة معي، كأم احتضنت سينما ابنها دوما حتى في أحلك الظروف، شكرا أولا وأخيرا لجمهورها وصناع السينما فيها ونقادها وأصدقائي منهم أحبكم... لا نملك سوى صدق ضحكاتنا ودمعاتنا حاكموا الفيلم بصدق عيونكم...

 

####

 

نجوم "احكيلي" على السجادة الحمراء بالقاهرة السينمائي | صور

سارة نعمة الله- تصوير : محمود مدح النبي

أقيم مساء اليوم، عرض الـ "جالا" " السجادة الحمراء " للفيلم المصري "احكيلي" المشارك ضمن فعاليات المسابقة الرسمية ب مهرجان القاهرة السينمائي الدولي .

واستقبلت السجادة الحمراء عددًا كبيرًا من النجوم، منهم الفنانة نور، كندة علوش، إنجي المقدم، لبلبة، درة، ليلى علوي، أحمد داوود، شيرين رضا، إلهام شاهين، أبو بكر شوقي، محمد حفظي، عبير صبري، المخرج هشام فتحي.

فيلم "احكيلي" يرصد رحلة شخصية -إنسانية وبصرية- تمتد لأربع سيدات من أربعة أجيال مختلفة من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية التي يعود أصلها إلى بلاد الشام، وطالما كانت الحياة والسينما فيها مرتبطتين ببعضهما، إذ تحكى الأحداث من خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان في مجال السينما، الأم هي مخرجة الفيلم ماريان خوري، والابنة هي سارة التي تدرس السينما في كوبا، وتسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها ومتعها، من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها أحد من قبل، تغوص في عالم بين الحقيقة والخيال، سواء كان ذلك من خلال شخصيات أفراد العائلة التي ظهرت في أفلام الخال المخرج الراحل يوسف شاهين الذاتية، أو من خلال أدوار سيدات العائلة الحقيقة في مسرح الحياة.

 

####

 

توزيع جوائز مسابقة iRead Awards بمهرجان القاهرة السينمائي | صور

سارة نعمة الله

أقيم مساء اليوم، حفل توزيع جوائز مسابقة iRead Awards ، الخاصة باكتشاف المواهب في كتابة السيناريو والقصة القصيرة، والتي تقام بالتعاون مع مبادرة iRead على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك بحضور الإعلامية منى الشاذلي والدكتورة مرفت أبو عوف والفنان محمود الليثي.

وخلال الاحتفالية التي أقيمت مساء اليوم، تسلم الفائزون جوائز مسابقة القصة القصيرة، والتي فاز بالمركز الأول فيها؛ أحمد محمود أحمد جاد الكريم وتبلغ قيمتها 25 ألف جنيه، وحصد محمود عاشور عبد الوهاب جائزة المركز الثاني بقيمة 15 ألف جنيه، بينما فاز أحمد خليفة بقسيمة شراء من مكتبات فيرجن ستور بقيمة 10 الآف جنيه عن فوزه بالمركز الثالث.

أما مسابقة المعالجة السينمائية، والتي يبلغ مجموع جوائزها نحو 50 ألف جنيه، فحصد جائزة المركز الأول فيها عمرو عبد الله المعداوي، وفاز رامي محمد الشيخ بالمركز الثاني، بينما فاز بالمركز الثالث بلال حسني السيد.

وأعلنت مبادرة iread، عن اختيار أفضل عشرين عملا من بين الأعمال المقدمة، وطبعها في مجموعة قصصية صادرة عن دار الشروق التي ترعى مسابقة iRead Awards ، إلى جانب نجوم إف إم، ومتاجر فيرجن ميجاستور، ومكتبتي، وشركتي Nespresso وLARIBA وستوديو سليم وشركة أبجد.

ومن جانبه، علق محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي على النسخة الأولى من مسابقة iRead Awards قائلا: "أن تملك القدرة على صياغة قصة قصيرة مؤشر مهم يدل على إمكانية حكي فيلم، سواء كان طويلا أو قصيرا، أو مسلسلا بالضرورة، ونسعى دائما من خلال مهرجان القاهرة، إلى تسليط الضوء على كل العناصر التي تغذي الصناعة السينمائية في العالم العربي، والسيناريو المقتبس من رواية واحد من أهم العناصر التي تضمن أفلاما تحكي قصصا تستحق الرواية. وحرصا منا في مهرجان القاهرة على تأسيس مواهب التأليف ودعمها، فهذا يجعلنا فخورين بإطلاق مسابقة iRead Awards ضمن فعاليات الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بهدف اكتشاف وتشجيع ودعم هذه المواهب.

من جانبها قالت المهندسة إنجي الصبان الرئيس التنفيذي لشركة فيكتوري لينك والشريك في مبادرة iRead ، إن هذه المسابقة جاءت فكرتها في المقام الأول دعما لدور الثقافة في المجتمع المصري، وسعيا من فيكتوري لينك لنشر الوعي، واختيار مواهب جديدة تضيف للمناخ الثقافي المصري ثراء وتدعم قيمه، موضحة أن دور التكنولوجيا لا ينفصل عن الدور الثقافي، بل على العكس فكلاهما يجب أن يكون مكملا للآخر.

أما الكاتبة شيرين راشد، المدير العام لشركة إيفلوشن وصاحبة مبادرة iRead، فأكدت أن المسابقة تستهدف تسليط الضوء على القدرات الفنية والإبداعية للكتاب والمؤلفين المستقبليين من جميع الأعمار، باعتبار الفن قوة مصر الناعمة، ووسيلتها لرفع مستوى الوعي الثقافي وتحسين الفكر الاجتماعي.

وعلق الكاتب والسيناريست أحمد مراد على المسابقتين بقوله: "تغذية الأدب والسينما بأقلام جديدة متطورة قادرة على تحريك المياه الراكدة، ومن ثم إثراء الوعي هو مهمة أجدها في أهمية القراءة ذاتها، حيث اختبار المواهب هي الخطوة الأساسية لتحفيز واكتشاف نجيب محفوظ جديد لهذا العصر".

يذكر أن لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة المعالجة السينمائية، تضم؛ المخرج السينمائي والمؤلف تامر محسن، والفنانة الأردنية صبا مبارك، والفنان التونسي ظافر العابدين، والمحلل السينمائي علاء كركوتى، والكاتب والسيناريست أحمد مراد.

أما لجنة تحكيم مسابقة القصة القصيرة، فتضم في عضويتها؛ أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمى، والمهندس ياسر شاكر الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة أورنج مصر، والكاتب والسيناريست أحمد مراد، وهالة حجازى العضو المنتدب والمدير التنفيذي لشركة النيل للإنتاج الإذاعي، والقاص والروائي المصري حسن كمال، والناقدة والروائية المصرية الدكتورة شيرين أبو النجا.

 

####

 

محمد حفظي يكرم المكسيكي "جيرمو أرياجا"

ضمن فعاليات القاهرة السينمائي |صور

سارة نعمة الله

سلم محمد حفظي ، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي ، تكريما للكاتب المكسيكي جيِّرمو أرياجا، وذلك قبل عرض فيلم "احكيلي" للمخرجة ماريان خوري.

وأعرب أرياجا في كلمته عن سعادته بالتكريم، وسعادته بمقابلة الشعب المصري له بترحاب شديد، منوها أن وجود السينما المكسيكية في هذا المهرجان سيحقق التعاون وسيزيد العلاقة بين مصر والمكسيك.

ومن جانبه، أعرب محمد حفظي عن سعادته بتقديم أرياجا الذي وصفه بكونه أقدم فرد من صناع الأفلام الذي تربى على أعماله، وأحبب كتابة السيناريو كمن خلاله، حيث إنه أحد رودا السينما المكسيكية وحقق إنجازات كبيرة.

وعلى الجانب الآخر، يقيم المكسيكي جيِّرمو أرياجا الفائز بالجوائز والمرشح للأوسكار، في الثانية من مساء غد الثلاثاء، بمسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، محاضرة تمتد لأكثر من 3 ساعات، وتقام تحت عنوان "السرد القصصي الخطي وغير الخطي ومتعدد الخطوط"، يتعمق أرياجا خلال محاضرته الشهيرة عالمياً في جوهر إتقانه لكتابة السيناريو، والسرد غير الخطي والخطي ومتعدد الخيوط.

 

بوابة الأهرام المصرية في

25.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004