كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

عصام زكريا يكتب لـ"الوطن":

نور الخيال وصنع الأجيال فى «القاهرة السينمائى»

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

صدفة غريبة أن تعقد ندوة تكريم المخرج البريطانى تيرى جيليام فى مهرجان القاهرة السينمائى صباح عيد ميلاده التاسع والسبعين. ويزيدها طرافة أن يكون مدير الندوة المخرج عمرو سلامة، من مواليد اليوم نفسه، 22 نوفمبر!

صدفة ربما تعكس العالم الغريب الذى يهواه تيرى جيليام ويعبر عنه فى أفلامه، قليلة العدد، شديدة الخصوصية والغرابة. من بدايته كرسام ساخر، وانضمامه لفريق عمل سلسلة أفلام «مونتى بيثون» البريطانية، ذات الفكاهة الصاخبة الجنونية، وحتى فيلمه الأخير «الرجل الذى قتل دون كيشوت» الذى خرج للنور فى العام الماضى بعد سنوات طويلة من التعثر...مسيرة يمكن أن ينطبق عليها عنوان عمنا الشاعر المصرى فؤاد حداد «من نور الخيال.. وصنع الأجيال».

تيرى جيليام يستحق التكريم بكل تأكيد، ليس فقط لأنه صانع أفلام جيد ومشهور، ولكن لأن لأفلامه هذه الخصوصية التى باتت عملة نادرة فى زمن الأفلام المعلبة المتشابهة، مثل دمية «باز لايت يير» من فيلم «توى ستورى» الذى يكتشف فجأة أنه مجرد نسخة مكررة من آلاف الدمى مثله! وبالفعل معظم أعمال جيليام تتناول هذه الفكرة عن الفرد الذى يجد نفسه وقد تحول إلى شىء أو ترس أو دمية فى مصنع للدمى، يحاول التمرد والخروج بأى وسيلة حتى لو كان عبر الخيال!

وُلد تيرى جيليام فى أمريكا 1940، وهاجر إلى بريطانيا فى نهاية الستينيات بحثاً عن الحرية والاستقلال، وعمل كرسام لسنوات مع فريق «مونتى بيثون» حتى شارك فى إخراج واحد من أظرف وأنجح أعمال هذه السلسلة بعنوان «مونتى بيثون والكأس المقدس» عام 1975، قبل أن يقوم بإخراج أول أفلامه «جابروكى» عام 1977، وهو فيلم رسوم متحركة طويل يروى حكاية خيالية فى زمن قديم عن طفل يدخل فى مغامرة بحثاً عن تنين. ولعل الفارق بين هذا الفيلم وقصص الأطفال الأخرى هو الأبعاد الاجتماعية التى يعطيها للموضوع، حيث يدين الظروف الاقتصادية والخوف من المجهول، التنين، الذى يشل الناس ويجعلهم كالأسرى، أو كالسائرين نياماً.

تتكرر الفكرة فى فيلم جيليام التالى «لصوص الزمن»، 1981، ومع أنه ليس من نوعية الرسوم كفيلمه الأول، إلا أنه شاطح الخيال أيضاً، ويبدو كحكاية رسوم للأطفال. يدور الفيلم حول صبى فى الحادية عشرة من العمر يعشق قراءة كتب التاريخ، بينما لا ينشغل أبواه سوى بشراء أحدث المنتجات ليصبحوا مثل بقية جيرانهم، وذات ليلة يزور الصبى فارس على حصان قادم من الماضى ليصحبه فى رحلة خيالية عبر الزمن، يزور فيها نابليون بونابرت وروبن هوود ويصل إلى بلاد الإغريق.

تتكرر فكرة الإبحار عبر الأماكن والأزمان بشكل آخر فى فيلم جيليام التالى «برازيل»، 1985، الذى يعد أشهر وأنجح أعماله وأكثرها تأثيراً على السينما العالمية. وعلى سبيل المثال فقد تأثر به المخرج المصرى الراحل رأفت الميهى فى فيلمه «سمك لبن تمر هندى»، 1988، الذى يتشابه كثيراً مع «برازيل» فى حبكته الأساسية ونقده الاجتماعى الساخر.

«برازيل» عمل سيريالى، خيالى، عبثى، أشبه بأحلام المجانين، فى شكل قصة خيال علمى، من تلك النوعية التى يطلق عليها «ديسيوتوبيا»، أى «المدينة غير الفاضلة»، على عكس رواية «المدينة الفاضلة» للأديب الانجليزى توماس مور، التى تتخيل مدينة مستقبلية تسود فيها المثل العليا والأخلاق والعدل.. أما «الديسيوتوبيا» فعلى العكس تدور حول مدن يتجسد فيها الظلم والفساد وانعدام الضمير والأخلاق.

يشبه «برازيل» رواية «1984» لجورج أورويل من بعض النواحى، ولكن فى قالب أكثر خيالية وكوميدية، وبالطبع أكثر سينمائية، حيث تتجلى هنا قدرة تيرى جيليام الفذة على صنع أكثر الصور غرابة وتأثيراً.

فى فيلمه التالى «مغامرة البارون مونشهاوزن» يعود جيليام إلى أوروبا القرن الثامن عشر، ليروى قصة خيالية أخرى حول بارون مسن يهرب من الحرب المحيطة ليدخل فى مغامرات يذهب فيها للقمر، وتبتلعه سمكة.. إلى آخره.

يقول جيليام عن أعماله الثلاثة الأولى أنها تمثل ثلاثية تدور حول قدرة الخيال على مواجهة قبح الواقع، مرة من خلال عقل طفل، ثم من خلال عقل رجل متوسط العمر، وأخيراً من خلال عقل رجل عجوز.

واحد من أفضل أعمال تيرى جيليام هو فيلمه التالى «الملك الصياد»، أو بالأصح «فيشركينج»، لأنه يشير إلى اسم نوع من السمك، الذى صنعه فى أمريكا عام 1991 ولعب بطولته كل من جيف بريجيز والراحل روبن ويليامز فى واحد من أجمل أدواره.

ويدور الفيلم باختصار حول مذيع راديو مغرور وصفيق تتسبب تعليقاته السخيفة على أحد المتصلين فى ارتكاب مذبحة يروح ضحيتها عدد من الأبرياء. يمر المذيع بحالة ندم وانعدام توازن إلى أن يلتقى برجل «متسول» مشرد، يصبح مدخله إلى قلب المدينة والعالم، ويتعلم منه معنى الحياة مجدداً.

يعود جيليام فى فيلمه التالى «12 قرداً»، 1995، إلى نوعية الخيال العلمى، بميزانية ضخمة ونجوم هوليوديين منهم بروس ويليز وبراد بيت، فى عمل ناجح ومثير للمشاعر والتفكير، والأكثر من ذلك أنه أطلق موجة من أفلام الخيال العلمى المماثلة التى اجتاحت السينما الأمريكية بعدها.

«خوف وغضب فى لاس فيجاس» كان فيلمه التالى من بطولة جونى ديب وبينيثيو ديل تورو، عاد فيه إلى أرض الواقع والزمن الحاضر، ولكن من خلال رحلة نفسية لاثنين من المدمنين بالسيارة عبر الولايات الأمريكية.

يتجلى عشق جيليام للحكايات الخيالية فى فيلمه التالى «الإخوان جريم»، 2005، وهو مزيج من سيرة الأخوين جريم، اللذين نقلا كثيراً من الحكايات الشعبية للغة الألمانية، مع خلطها ببعض هذه الحكايات نفسها!

فى العام الماضى قدم تيرى جيليام آخر أعماله «الرجل الذى قتل دون كيشوت»، ليثبت فيه أن الرجل الذى يقترب من الثمانين لم يزل يحتفظ بخيال الطفل الصغير، وروح المراهق المثالى الذى حمل حقيبته ذات يوم من أيام الستينات، ليرحل عن أكبر بلد فى العالم، باحثاً عن ذاته وشخصيته المتفردة.

 

####

 

اليوم.. انطلاق مسابقة "سينما الغد" ضمن فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي

كتب: أحمد حسين صوان

تنطلق أولى فعاليات مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الواحد والأربعين، مساء اليوم، في تمام الساعة السادسة مساء.

ويشكل 19 فيلما قصيرا ملامح مسابقة سينما الغد الدولية، التي يشارك في لجنة تحكيمها الفنانة المصرية حنان مطاوع، وخبيرة ترويج الأفلام ناتالي ميروب من هولندا.

وتحظى الأفلام المصرية بتمثيل جيد في تلك المسابقة، حيث تتواجد بـ 5 أفلام، وهي الروائي "أمين" للمخرج أحمد أبو الفضل، التحريك "بحر من الرمال" للمخرجة نسمة رشدي، والتسجيلي القصير "البحث عن غزالة" إخراج بسام مرتضى، بالإضافة إلى الروائي القصير "فخ" للمخرجة ندى رياض، وهو الفيلم الذي شارك في النسخة الـ58 من أسبوع النقاد الموازي لفعاليات مهرجان كان السينمائي، في دورته الأخيرة، تدور أحداث الفيلم حول شاب وفتاة غير متزوجان يرغبان في قضاء معا في منتجع ساحلي مهجور، ويجري اختبار العلاقة بينهما عندما تكشف الفتاة عن رغبتها في الانفصال عنه، ويشارك في بطولة الفيلم شذى محرم، إسلام علاء ونبيل نورالدين. كما يشارك فيلم "صورة لكل سارينة غارة" إخراج خالد معيط.

كما يشارك في المسابقة الفيلم الفلسطيني "أمبيانس" إخراج وسام الجعفري، والذي حصل على المركز الثالث مناصفة، في مسابقة أفلام الطلاب "Cinéfondation"، بالدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي، وتدور أحداث الفيلم حول اثنين من الشباب داخل أحد مخيمات الفلسطينيين أن يسجلا مقطعًا موسيقيًا لإحدى المسابقات، لكنهما يجدان صعوبة في ذلك نتيجة الأصوات المرتفعة التي تتسلل إليهما من كل جانب.

 

####

 

مهدي البرصاوي: إنتاج "بيك نعيش" كان مستحيلاً في عهد "بن على"

كتب: محمود الرفاعى

أعرب المخرج التونسى مهدى البرصاوى، عن سعادته البالغة، لمشاركته لأول مرة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بفيلمه الجديد «بيك نعيش» الذى عُرض ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية».

وقال «البرصاوى» لـ«الوطن»: «شرفٌ كبير أن أكون ضمن فنانين ونجوم السينما العالمية الموجودين فى القاهرة من أجل عرض أعمالهم فى الدورة الواحدة والأربعين من المهرجان، فهذا يُعد هو أول عرض للفيلم فى الوطن العربى، بعدما عُرض فى تونس، وفخور أن يكون فيلمى هو صاحب الكلمة الأولى فى افتتاح عروض مسابقة آفاق السينما العربية».

 

وأشار إلى أن الفيلم نجح فى خلق حالة من التقدير والاحترام خلال عرضه فى مهرجان «فينسيا» منذ عدة أشهر، بالإضافة إلى عرضه فى مهرجان «لندن السينمائى»: «لا بد أن أشكر بطلَى العمل سامى بوعجيلة ونجلاء بن عبدالله، على ما قدماه ونفذاه طيلة وقت التصوير، فسامى كان يعيش فى دولة فرنسا، ووقتما أخبرته بتصوير الفيلم جاء لتونس قبل التحضير بشهر لكى يُجرى رفقتنا بروفات العمل التى استمرت لمدة عام قبل انطلاق التصوير».

وتابع: «أحببت أن تكون البساطة هى العنوان الرئيسى فى الأحداث، ولا يكون هناك صخب فى أى مؤثرات إضافية فى الفيلم، سواء كان فى الصوت أو الإضاءة وكذلك الديكور والملابس، أحببت أن يكون التركيز على أحاسيس شخصيتى فارس ومريم».

المخرج التونسى: بدأت العمل فى الفيلم عام 2014

وكشف «البرصاوى» عن كواليس التحضير: «أول جملة بدأت كتابتها فى الفيلم كانت فى عام 2014، وظللت أعمل على الفيلم لمدة 6 سنوات، خاصة أننا حرصنا على الخروج من إطار العائلة التونسية البسيطة إلى إظهار الوضع فى بلادى عقب ثورة الياسمين، فالقصة الرئيسية تدور فى إطار من الحب، حيث إن هناك زوجين يتطوران فى بلاد هى نفسها تتطور، ويتطرق العمل إلى حال الشعب التونسى بعد عدة أشهر من سقوط نظام الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على، وقبل عدة أشهر من مقتل الرئيسى الليبى معمر القذافى».

وعن سبب تقديم العمل فى الوقت الحالى بعام 2019، قال: «مشاكل تونس فى عام 2011 هى مشاكل 2019، فنحن منذ 8 سنوات نعيش فى العديد من التغيرات على المستوى الاجتماعى والثقافى والسياسى والدينى»، لافتاً إلى أنه كان يستحيل تقديم الفيلم قبل ثورة الياسمين أو تحت حكم الرئيس زين العابدين بن على: «المشاكل التى يتحدث عنها الفيلم فى الشارع التونسى كان سيتم منعنا من عرضها، ولكن الآن فى عصر الجمهورية التونسية الثانية أصبحنا قادرين على أن نواجه أى مشكلة تقابلنا فى الحياة سينمائياً».

"بوعجيلة" حضر من فرنسا من أجل بطولته 

وحول تطرق الفيلم إلى مشكلة سرقة الأعضاء، وإظهار عصابة من ليبيا تقوم بسرقة أعضاء، قال المخرج التونسى: «مشكلة سرقة الأعضاء كان يمنع تماماً مناقشتها فى عصر الرئيس السابق، وما قدمته فى العمل هو ما حدث فى الواقع حيث فى عام 2011 انتشرت فيديوهات لعصابات قادمة من ليبيا استغلت الفوضى التى كانت تعم البلاد فى الاعتداء وسرقة أعضاء الأطفال الأفارقة الموجودين فى دول شمال المغرب لبيعها».

وأشاد «البرصاوى» بالتطور السينمائى، الذى تشهده بلاده فى الوقت الحالى: «نادراً ما تجد مهرجاناً عالمياً دون فيلم تونسى، فخلال السنوات الأخيرة، أصبح الفيلم التونسى موجوداً فى مهرجانات كان وبرلين وفينسيا وتورونتو، فنحن الآن أصبحنا قادرين على مناقشة أى عمل أو مشكلة».

 

####

 

تيري جيليام: أستطيع تغيير العالم من خلال أفلام الرسوم المتحركة..

ولا أفضل عرضها عبر المنصات الإلكترونية

كتب: محمود الرفاعى

نظم «أيام القاهرة لصناعة السينما»، حواراً تحت عنوان «إيجاد الهوية عبر الوسائط المختلفة»، مع المخرج العالمى البريطانى من أصل أمريكى تيرى جيليام المرشح للأوسكار، والفائز بزمالة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون، على هامش تكريمه ضمن فعاليات الدورة الواحدة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

قابلت صعوبات مع براد بيت وبروس ويليس

وتحدث «جيليام» فى بداية الندوة عن مشواره مع الإخراج، إذ شدّد على حبه وولعه الشديد بأفلام الكارتون التى قدمها: «أحببت هذه النوعية من الأفلام وكذلك الرسوم المتحركة بشدة، حيث أرى أن المُخرج قادر على تغيير العالم من خلال هذه الأفلام»، لافتاً إلى أن الحديث عن انتقاد أفلام الأبطال الخارقين والقصص المصورة، وأفلام عالم «مارفل» السينمائى على الأخص، بات أمراً مكرراً، مؤكداً أنه من الضرورى التعامل معها باعتبارها أعمالاً يُقدمها ممثلون جيدون بغرض الترفيه ليس أكثر.

وكشف عن رأيه فى عالم السينما: «السينما من وجهة نظرى يجب أن تُقدم قيمة معينة للجمهور فى كل عمل، وهذا ما لا يمكن وجوده فى أفلام الأبطال الخارقين، نظراً لتشابه نسقها إلى حد كبير، فالأعمال السينمائية يجب أن تسهم فى تغيير الواقع بشكل ما، ولا يتم التعامل معها كمجرد سلعة ترفيهية».

وعن رأيه بشأن المنصات الحصرية لعرض الأعمال السينمائية والدرامية، أجاب: «تجربة نتفليكس جيدة وباتت تحقق شهرة وأرباحاً عالية، وتجذب الكثير من الجمهور، لكننى لا أفضل أن يشاهد الجمهور الأفلام وحدهم عبر شاشات صغيرة، فمتعة السينما هى مشاركتها كمجموعة تتفاعل بشكل مرن مع أحداثها، وتعبر عن مشاعرها بشكل أكثر تشاركية».

وعن مشواره السينمائى أشار «جيليام» إلى أنه كان محظوظاً بأن كل ما أخرجه كان مؤمناً به، فقد انطلقت رحلته من هوليوود وانتهى به الأمر للفيلم القصير، عكس بدايات الكثيرين، موضحاً أنه عندما ينتهى من تصوير الفيلم يشعر أن كل ما حدده قام بتنفيذه بالفعل، مشدداً على أنه بالفعل ملتزم بالرسالة التى يجب تقديمها، وأنه يجب على الممثلين اقتراح أفكار مختلفة بشأن الشخصيات التى يؤدونها: «نحن نغير الأمور بعد بداية التصوير، فالنص يكون مختلفاً تماماً عندما يخرج للجمهور، نغيره بما يناسب أموراً أخرى تحدث فى أثناء التصوير، فالأمر له علاقة بالمسئولية، لأنها من الأمور الخطرة التى تؤثر على حياة الإنسان».

وحول الأعمال التى يضعها على قمة أعماله الفنية، قال: «البعض يرشح فيلم (برازيل) لكى يكون الأفضل فى مشوارى، فرغم أنه عمل مجهد واستمر تصويره لمدة 9 أشهر، إلا أننى لا أحبذ فكرة اختيار عمل معين لكى يكون على رأس أعمالى الفنية، فمثلاً أنا وجدت صعوبة خلال مسلسل Twelve Monkeys الذى قدمته عام 1995 وذلك بسبب التعاون مع بروس ويليس وبراد بيت».

 

####

 

شراكة بين مهرجاني البحر الأحمر والقاهرة السينمائي لدعم السينمائيين

كتب: الوطن

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، عن عزمه منح الفرصة لفريق من السينمائيين العرب في ملتقى القاهرة السينمائي للمشاركة في النسخة الأولى من سوق البحر الأحمر، وهو سوق سينمائي دولي تستضيفه جدة من 13 إلى 16 مارس 2020.

وتأتي الشراكة بين مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تأكيداً على الرؤية المشتركة في دعم جيل جديد واعد من السينمائيين العرب.

من المقرر، أن يختار فريق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مشروعاً واحداً من فئة الأفلام الروائية قيد التطوير، على أن يُعلَن اسم المشروع الفائز خلال حفل توزيع جوائز ملتقى القاهرة السينمائي، الساعة السادسة مساءً يوم 26 نوفمبر ضمن فعاليات الدورة الحادية والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

ويتم منح فريق المشروع الفائز من مخرج ومنتج فرصة المشاركة في سوق المشاريع ضمن سوق البحر الأحمر السينمائي، شاملة تكاليف التسجيل والسفر والإقامة، حيث سيقوم الفريق بعرض مشروعه أمام أكثر من 150 شخصية رائدة في قطاع السينما.

يشارك في سوق مشاريع مهرجان البحر الأحمر 20 فريقاً، بينها 12 مشروعاً تم تطويرها عبر معمل البحر الأحمر السينمائي. تُتبَع جلسات عرض المشاريع بثلاثة أيام من الاجتماعات المباشرة المكثفة، وتحصل أفضل المشاريع على التمويل والدعم اللازمين لإنتاج هذه الأفلام.

ويقدّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي العديد من الفرص الهامة للعاملين في صناعة السينما من جميع أنحاء العالم، بهدف التواصل مع نظرائهم من القطاع السينمائي المحلي والإقليمي. ويشتمل البرنامج على ورشات عمل وندوات ومحاضرات وجلسات تواصل لبناء علاقات بين المنطقة العربية والعالم، والترويج للمشهد السينمائي العربي والسعودي.

ويلتزم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بدعم وعرض الأفلام السعودية والعربية والدولية ببرنامج يقدم أفضل الإنتاجات السينمائية المعاصرة في المنطقة والعالم.

ويرحّب المهرجان بطلبات المشاركة من السينمائيين الجدد وأصحاب الخبرة حتى 28 نوفمبر 2019 عبر الموقع الإلكتروني للمهرجان.

 

####

 

مخرج "بغداد في خيالي": "الفلوس والسيناريو" وراء تأخر تصوير الفيلم

كتب: هبة أمين

في إطار فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي لدورته الـ41، والذي انطلق مساء الأربعاء، عُقد اليوم، ندوة لصناع الفيلم العراقي "بغداد في خيالي"، وذلك عقب انتهاء عرض الفيلم للجمهور.

وحضر الندوة، مخرج العمل سمير جمال الدين، ومن أبطال العمل هيثم عبدالرازق، ووسيم عباس.

وتدور أحداث الفيلم، الذي يدخل في إطار مسابقة آفاق السينما العربية، حول كاتب فاشل، وزوجة مختبئة، وشاب متخصص في تكنولوجيا المعلومات يخفي ميوله الجنسية، وغيرهم من الشخصيات التي تجتمع في مقهى "أبو نواس" العراقي في لندن، ولكن بإيعاز من شيخ متطرف، يقوم قريب الكاتب بالهجوم على المقهى فيقلب حياة رواده.

وقال مخرج العمل في كلمته، إن الفيلم فكرته كانت من 10 أعوام، ويدور حول التابوهات الثلاثة "الدين، الجنس، السياسة".

وأشار إلى أن شخصيته الحقيقية في الحياة، خليط من أبطال هذا الفيلم، وردا على سؤال الناقدة ماجدة موريس، حول سبب الوقت الطويل الذي احتاجه هذا الفيلم للتصوير، قال المخرج، إن هذا يرجع للإمكانيات المادية وتوافر "الفلوس"، فضلا عن صعوبة كتابة السيناريو نفسه الذي أخذ عدة سنوات.

 

####

 

"God Exists" الأفضل في جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية

كتب: أبانوب رجائي

أعلنت "European Film Promotion EFP"، ومركز السينما العربية، في حفل، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فوز فيلم God Exists, Her Name is Petrunya للمخرجة تيونا ميتيفسكا، بـجائزة أفضل فيلم ضمن جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية، بمشاركة 42 ناقدا من 13 دولة عربية، شاهدوا 24 فيلما أوروبيا، من ترشيح مؤسسات ومعاهد سينمائية أوروبية.

وقدَّمت الجائزة، سونيا هاينن المدير الإداري في European Film Promotion، وماهر دياب وعلاء كركوتي الشريكان المؤسسان في مركز السينما العربية، ومحمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتسلمت الجائزة المنتجة والممثلة لابينا ميتيفسكا.

جدير بالذكر، أن فيلم God Exists, Her Name is Petrunya، يُعرض في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضمن قسم البانوراما الدولية.

وتستهدف جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية، الترويج للسينما الأوروبية في العالم العربي، وجذب انتباه الموزعين وصُنَّاع القرار في صناعة السينما العربية للأفلام الأوروبية المميزة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على النقاد العرب البارزين، ودورهم البارز في الكشف عن وجهات نظر مختلفة، وفي تبادل الخصوصية الثقافية بين المجتمعات.

وفي بيان مجمع، وجهت الشقيقتان "ميتيفسكا"، الشكر للجنة التحكيم، وقالتا: "هذه الجائزة جعلتنا نشعر بسعادة بالغة، لقد أتينا من شمال مقدونيا، المنطقة التي تعتبر بين بين، وتحولت إلى دولة بين بين أيضًا، لا يتم التعريف بها، أو تحديدها في الغالب".

وأضاف البيان، "بالنسبة لنا، فإن الجائزة تعني أننا أصبحنا حلقة الوصل، لا الفجوة، فهي تثبت أن الثقافة عالمية، وأن لغة السينما عابرة للقارات، نحن نؤمن بقوة السينما في تغيير الأفكار والعقول، ولكن الأهم هو جرأتها على قول ما لا يقوله أحد، وقدرتها على فتح نقاش وحوار لا يمكن اعتباره سهلاً، ولكنه ضروري".

وأوضح البيان: "نؤمن بأن السينما فن قادر على الوصول إلى جمهور واسع، وعلينا أن نطور منه لصالح المجتمع، في وقت أصبح فيه كل شيء سلعة معلبة، نحن في حاجة للدفاع عن الحرية في التعبير كحق إنساني رئيسي، والحق في تحدي الأنظمة الظالمة المستقرة والتجرؤ عليها، نحن نحب عملنا، السينما".

ماركيتا سانتروكوفا رئيس EFP ومركز الفيلم التشيكي تعبر عن سعادتها بقرار لجنة التحكيم قائلةً "سعادتنا لا توصف بأن النسخة الأولى من جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية ذهبت إلى فيلم مخرجة رائعة وفريق عمل نسائي رائع أيضاً، هذه إشارة إلى أن المطالبة بحق المرأة في المساواة أصبح عالمياً، بطلة الفيلم متزنه، لم تخضع لسيطرة الرجال وتدافع عن قضيتها بشكل واضح وجاد ومعقول، أهنئ الشقيقتين ميتيفسكا على هذه الجائزة المهمة".

ويقول ماهر دياب وعلاء كركوتي الشريكان المؤسسان في مركز السينما العربية، "التنوع بين الأفلام المرشحة للنسخة الأولى من جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية جعل المنافسة شديدة بينها، الأصوات كانت قريبة، وكان من الصعب توقع الفيلم الفائز في النهاية، نوجه الشكر للنقاد الذين شاركونا في هذه المبادرة، ونهنئ الشقيقتين ميتيفيسكا على إنجازهما وعلى الجائزة".

ويقول محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، "سعداء بأن نستضيف حفل توزيع جوائز النقاد للأفلام العربية في مهرجان القاهرة، أهنئ فريق عمل الفيلم الفائز، وأدعو الجميع لمشاهدته ضمن برنامج البانوراما الدولية في المهرجان".

وكجزء من استراتيجيتها التسويقية في العالم العربي، تنظم EFP بالتعاون مع مهرجان القاهرة، حلقة نقاشية تحت عنوان "استراتيجيات لتقريب الفيلم الأجنبي للجمهور"، وتجيب عن الأسئلة التالية:

ماذا يجب أن نفعل لتحسين وضع الأفلام الأجنبية في شباك التذاكر عالمياً؟

وماذا يفعل وكلاء المبيعات والمهرجانات السينمائية والموزعون ومؤسسات تشجيع السينما الوطنية ودور العرض، لتسليط الضوء على الأفلام خارج وطنهم؟

وهل يستطيع هؤلاء المسؤولون العمل معاً؟

وهل هذا تساؤل حول إيجاد استراتيجيات تفاعل جديدة أم أن الأمر بكل بساطة هو وسيلة لزيادة الميزانية المخصصة للتسويق والاتصال؟

الخبراء الذين يشاركون في الحلقة النقاشية، هم فيرينا شتاكلبرج (عضوة في لجنة اختيار مهرجان برلين)، المنتج دانييل زيسكند (فيلم كلينك)، وكيلة المبيعات أجياث فالنتين (TOTEM Films)، المنتجة والممثلة لابينا ميتيفسكا الفائزة بجوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية، والمحلل السينمائي علاء كركوتي (MAD Solutions ومركز السينما العربية)، وتدير الحوار سونيا هاينن المديرة العامة في European Film Promotion.

 

####

 

مخرج "أنا لم أعد هنا": الفيلم أحداثه حقيقية واستغرق 7 سنوات لإعداده

كتب: هبة أمين

قال فرناندو فرياس، مخرج الفيلم المكسيكي "أنا لم أعد هنا"، إن هذا العمل استغرق 7 أعوام للظهور إلى النور، بسبب البحث والإعداد والكتابة، واختيار الممثلين.

جاء ذلك خلال الندوة، التي عقدت مساء اليوم، بدار الأوبر المصرية، في إطار فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، لدورته الـ41، الذي انطلق مساء الأربعاء، وذلك عقب عرض فيلم "لم أعد هنا"، أمام الجمهور، وأدار الندوة، الناقد الفني رامي عبدالرازق.

و أضاف "فرياس"، في كلمته، أن الممثلين جميعهم في هذا الفيلم، يقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى، وجرى تدريبهم بشكل جيد، فضلًا عن تعليم البطل "الرقص"، خصوصا وأنه يقدم حركات راقصة طوال أحداث الفيلم.

وأشار، إلى أن أحداث الفيلم، تدور في عام 2011، حتى وصول دونالد ترامب لرئاسة أمريكا.

وقال، إن من بين التحديات التي واجهته، هي "الفلوس"، خصوصًا وأن التصوير كان بين أمريكا والمكسيك، فضلًا عن الخوف من التصوير في مناطق بعينها لصعوبتها.

وأكد "فرياس"، أن أحداث الفيلم حقيقية، والأخبار التي تداولها الفيلم حقيقية أيضًا، ومدينة مونتري، التي ظهرت في الأحداث، تسيطر عليها بالفعل عصابات، والعمل يتحدث عن المخدرات والهجرة غير الشرعية.

وتدور أحداث الفيلم المكسيكي "أنا لم أعد هنا"، عن مراهق مهاجر، يكافح ضد شعوره بالفقد مع وفاة أخيه، ومشاعر العزلة، وسط محيطه الجديد، يعاني أزمة الوجود والغياب، وتلعب الموسيقى بالنسبة له، دورا مهما في محاولة الاجتياز، والتحقق رغم قتامة العالم.

 

الوطن المصرية في

24.11.2019

 
 
 
 
 

الليلة.. عرض ثان لفيلم «رزق السينما» فى مهرجان القاهرة السينمائى

محمد زكريا

أعلن مهرجان القاهرة السينمائى، أن الفيلم التسجيلى "رزق السينما" الذى أنتجه المهرجان ضمن برنامج تكريم مديره الفنى الراحل يوسف شريف رزق الله، سيعاد عرضه فى التاسعة والنصف من مساء اليوم بالمسرح الصغير فى دار الأوبرا المصرية.

وكان المهرجان قد عرض الفيلم أمس، بحضور وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، ورئيس المهرجان محمد حفظي، وأحمد شوقى القائم بأعمال المدير الفنى، ومن أسرة الراحل يوسف شريف رزق الله، حضرت زوجته ميرفت الإبيارى، ونجلاه أحمد وكريم رزق الله، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات، أبرزهم، الدكتورة درية شرف الدين، والفنانين إلهام شاهين وأروى جودة وسامية محمد على، بالإضافة إلى النقاد طارق الشناوى، ومحمود عبد الشكور، ومدير التصوير سعيد شيمى.

"رزق السينما" إخراج عبد الرحمن نصر، ويظهر خلاله أكثر من 20 شخصية تتحدث عن علاقتها بالراحل يوسف شريف رزق الله، منهم؛ الكاتب وحيد حامد، والفنانين يسرا، وحسين فهمى، والمخرجين يسرى نصر الله، وهالة خليل، وخيرى بشارة، ومروان حامد، ومديرا التصوير محمود عبد السميع رئيس جمعية الفيلم، وسعيد شيمي، والنقاد، كمال رمزي، وطارق الشناوى، ومحمود عبد الشكور، وخالد محمود، ورامى عبد الرازق، ورامى المتولي، بالإضافة إلى الإعلامية درية شرف الدين وزير الإعلام السابق، والمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق، والإعلامى شريف نور الدين، والناقدة ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السابق، والسيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر.

كما يظهر خلال الفيلم أيضا نجلى الراحل الناقد أحمد رزق الله، والمهندس كريم رزق الله، ومن أسرة المهرجان يتحدث عنه المنتج محمد حفظى رئيس المهرجان، والناقد أحمد شوقى القائم بأعمال المدير الفني.

وكان مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، قد أعلن فى أغسطس الماضي، عن اهداء الدورة 41 للناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، والإبقاء على اسمه مديرا فنيا، كما تم إطلاق اسمه على جائزة الجمهور.

يذكر أن يوسف شريف رزق الله، ارتبط بمهرجان القاهرة السينمائي، منذ دوراته الأولى، ومنحه حوالى 40 عاما من حياته، بدأت بمشاركته فى لجنة اختيار الأفلام بالدورات الأولى، قبل أن يتم اختياره سكرتيرا فنيا للمهرجان عام 1987، ثم مديرا فنيا عام 2000 وحتى رحيله 12 يوليو 2019.

 

####

 

«The Irishman».. رحلة ممتعة فى عالم الجريمة ومباراة تمثيلية بين الكبار

على الكشوطى

فى البداية دعونا نتفق أن للمخرج مارتن سكورسيزى طبيعة خاصة جدا فى تقديم أفلامه، لذا إعلانه عن إخراج فيلم كافٍ، ليجعل العديد من محبى السينما الحقيقية ينتظرون وبشغف أعماله المتميزة، ودعونا نتفق أيضا أن نوعية الأفلام التى يقدمها سكورسيزى ليست كغيرها من أعمال المخرجين الآخرين، فهى أعمال أصيلة لا تشبه غيرها، فهو مدرسة خاصة جدا فى السينما، لذا المتابع لفيلم سكورسيزى الأيرلندى يجب أن يعى أن الفيلم لا يجب أن يخضع لمقاييسه التى قد يكون أعدها نتيجة حصيلة مشاهداته السابقة، لذا إذا شعرت بأن الفيلم طويل وأنك غير قادر على استكماله، فهو أمر طبيعى، ولكن لا تطاوع نفسك لأنك ستفوت الكثير من المتعة.

محبو أفلام الجريمة وعالم المافيا سيكون فيلم الأيرلندى وجبة مفضلة لديهم، فالعمل يحمل الكثير والكثير من المتعة وأعمال العقل والاستحواذ على التفكير، فهو يعود لأحداث حقيقية من كتاب تشارلز براندت: «سمعت أنكم تطلون المنازل»، ويتناول عالم الجريمة المنظمة فى الولايات المتحدة خلال الفترة التالية للحرب العالمية الثانية، وتنامى قوة الزعيم النقابى الأسطورى جيمى هوفا، وخلافاته مع كبار رجال عالم الجريمة ثم اختفائه الغامض.

الكثير والكثير من التفاصيل التى قدمها سكورسيزى بالعمل، ما جعله واحدت من أغنى الأعمال التى تنتمى لعالم الجريمة لما يضمه من تفاصيل وكواليس حول هذا العالم المحفوف بالمخاطر.

اختار سكورسيزى أن يبدأ عمله الغنى من خلال السرد، فتبدأ الحدوتة من داخل دار للمسنين والعجزة، حيث يجلس فرانك شيران الذى يجسده روبرت دى نيرو، يروى كيف تلوثت يداه بالدماء طوال فترة مجاورته لأخطر الرجال حول العالم.

يجلس دى نيرو يروى القصة من بدايتها، وكيف بدأت علاقته بـجو بيشى «راصل» وكيف وصل ليكون ذراعا يتكئ عليها هوفا «آل باتشينو» وينفذ له كافة متطلباته فى عالم الجريمة، إلى أن تتنامى قواه ويصبح عضوا أساسيا فى اللعبة، لكنه يظل الرجل المطيع الذى ينفذ الأوامر دون مناقشة

استخدم سكورسيزى خاصية جديدة تقوم بتصغير سن الممثل، وهى طفرة نوعية فى عالم المكياج وتمنح المخرج أقصى أمانيه فى تناول الأحداث فى أزمنة مختلفة دون الاستعانة بممثل شاب لمراحل عمرية مبكرة لشخصيات العمل، حيث نرى على الشاشة ثلاثة من كبار النجوم فى أعمال مختلفة لهم أعطت الكثير من المصداقية للأحداث، رغم أنها قد لا تتناسب مع الجميع، لكن نتيجتها مع سكورسيزى ليست فى أقصى بهائها ربما مع مزيد من الخبرة فى استخدامها ستكون أفضل وأفضل فى أفلام مقبلة

قيام الثلاثى الحاصل على الأوسكار دى نيرو وآل باتشينو وجو بيشى ببطولة الفيلم فى حد ذاته إنجاز يحسب لسكورسيزى كمخرج، لكنه ليس الإنجاز الوحيد، فإدارة الثلاثى أيضا إنجاز كبير، خاصة أن كلا منهم ممثل من العيار الثقيل، فكل منهم له نجاحاته وصولاته وجولاته، وبالتالى كان على سكورسيزى أن يستخلص منهم عصارة سنوات الخبرة بما يخدم العمل، وهو ما نجح فيه بنسبة كبيرة، خاصة فى المشاهد التى جمعت الثلاثى فى مساحة واحدة وأبرزهم مشاهد الحفل الذى يكرم فيه دى نيرو على مسيرته فى العمل النقابى الذى رشحه له هوفا، ليقدموا مباراة تمثيلية معتبرة.

الخوف على هوفا بدأ يدب فى قلوب رفيقيه راصل وفرانك، خاصة مع عناده بعد خروجه من السجن ومحاولته العودة لمنصبه كزعيم لنقابة العمالية فى ظل تصريحاته التى تشير إلى فضح أسرار عالم الجريمة ليتحول إلى مصدر إزعاج لرواد هذا المجال، وبالتالى فالتخلص منه أسلم الحلول، ولكن كيفية التخلص منه هذا هو محور الفصل الثالث والاخير من الفيلم فالاول رصد تنامى قوة فرانك بعدما أصبح رفيقا لراصل، والفصل الثانى يؤكد على ما وصل إليه فرانك مع زيادة فى السلطة والنفوذ والمال بعدما رافق هوفا.

من المؤكد أن الكثير يبعد تماما احتمالات التخلص منه على يد فرانك الذى رافقه على مدى سنوات طويلة، ولكن إجابة هذا التساؤل سيجيب عنها الفيلم.

يقول دى نيرو «فرانك» أو الأيرلندى الذى تدور حوله الأحداث، إنه قام بما قام به لحماية أسرته وأولاده، لكن فى النهاية فقد كل ما حاول حمايته، فبنته التى كان معنيًّا بها طوال الوقت اعتبرته غير مرئى بالنسبة لها وأخواتها غير مكترثين بما وصل إليه الأب، والوحدة هى السبيل الوحيد للأيرلندى.
فيلم الأيرلندى نموذج للأفلام التى تستحوذ على كل حواسك بمجرد ظهور أول لقطة على الشاشة، فالديكورات والإكسسورات والملابس والموسيقى التصويرية والمونتاج على وتيرة واحدة لا توجد بهم غلطة واحدة، جميع تلك العناصر تتناغم فى لحن واحد يطرب مستمعيه ويأخذهم إلى عوالم أخرى
.

 

####

 

مخرج «بغداد فى خيالى»: الفيلم يتناول المحرمات بالمجتمع العراقى

بهاء نبيل

أقيم منذ قليل، ندوة فيلم "بغداد فى خيالى"، المشارك فى مسابقة آفاق السينما العربية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ41، على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.

وقال سمير مخرج الفيلم، إن الفيلم تناول المحرمات فى المجتمع العراقى مثل حرية المرأة وقضايا المثليين الجنسيين، وقصة الفيلم قصتى وعبرت عن جميع طوائف الشعب العراقى حتى المتطرفين والاختلاف بين الشيعة والسنة".

وأضاف سمير، فكرة الفيلم كانت عندى من 10 سنوات، وبعد الانتهاء من تصويره عرضته على اسرتى ونال اعجابهم لكن تضايقوا من مشهد المثليين، فكان لرد فعلهم هذا انى أصريت على تقديمه. 

وأشار الفنان وسيم عباس، أنه سبب موافقته على النص هو تناول القصة "الكثير من المواضيع المهمة التى لا يمكن مواجهتها فى المجتمع، ولذلك شعرت بتحدى فى هذا الدور.

تدور أحداث الفيلم حول كاتب فاشل، وزوجة مختبئة، ومتخصص فى تكنولوجيا المعلومات يخفى ميوله الجنسية، وغيرها من الشخصيات التى تجتمع فى مقهى "أبو نواس" العراقى فى لندن، بإيعاز من شيخ متطرف، يقوم قريب الكاتب بالهجوم على المقهى فيقلب حياة رواده.

 

####

 

مخرج فيلم «من أجل القضية» يكشف سبب اختيار صديقة البطل «فتاة يهودية»

بهاء نبيل

أقيمت منذ قليل، ندوة الفيلم المغربى "من أجل القضية"، المشارك فى مسابقة آفاق السينما العربية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ41، على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية

وقال المخرج حسن بنجلون: "المشاكل الحالية جعلت القضية الفلسطينية تنسى، وأردت تقديمها من خلال قصة واقعية، وحصلت ليا شخصيا، ولكن مقدرش أتكلم على القضية الفلسطينية أكثر من فلسطينى أو لبنانى أو سورى بحكم البعد بيننا".

وأضاف، اخترت صديقة البطل الفلسطينى ورفيقة السفر أن تكون "يهودية"، لأُبرز التناقض فى التعامل معهما بشكل أقوى، وأن فى حال اختيار رفيقة عربية لن يحقق الأمر نفس النتيجة

وتابع: توقعت رد فعل عنيفا ضد الشخصية اليهودية، وغضبا من الجزائريين، لكن أنا بطلب منهم مشاهدة الفيلم إلى آخره

وتدور أحداث الفيلم حول العازف الفلسطينى "كريم" والمغنية الفرنسية "سيرين" يسافران من المغرب تجاه الجزائر، من أجل المشاركة فى حفل لفريقهما الغنائى فى وهران، لكن وبسبب قوانين الحدود يجدان أنفسهما ممنوعين من دخول الجزائر، ومن العودة إلى المغرب كذلك، ليكونا حبيسى الجسر الرابط بين البلدين.

 

####

 

أسامة عبد الفتاح: الإقبال على أفلام «أسبوع النقاد» يعكس وعى جمهور القاهرة

على الكشوطى

قال الناقد أسامة عبد الفتاح، مدير مسابقة أسبوع النقاد الدولى، إن الاختيارات هذا العام، مالت إلى السينما البحتة وروح التجريب والاختلاف عن السائد، مؤكدا أن الإقبال الجماهيرى على مثل هذه الأفلام يكشف أن جمهور القاهرة واع وذواق.

وأوضح "عبد الفتاح"، أن جمهور المهرجان، أكد ثقافته ووعيه بمناقشاته الواعية لصناع الأفلام، وهو ما يجعلنا نشعر بالفخر بجمهور مهرجان القاهرة، كما تفخر أيام قرطاج فى تونس بجمهورها.

مسابقة "أسبوع النقاد الدولى" المخصصة للأعمال الأولى أو الثانية لمخرجيها، تشارك فيها 7 أفلام تمثل 5 قارات مختلفة، وهى: التونسى "قبل ما يفوت الفوت"  فى عرضه الدولى الأول، من إخراج مجدى الأخضر، كما تشهد المسابقة مشاركة أربعة أفلام فى عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهى: "رجل يموت مليون مرة"، إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة وروسيا، والفيلم الصينى "صيف تشانجشا"، إخراج "فنج زو"، والفيلم الرومانى "اعتقال"، إخراج أندريه كون، والفيلم الإسبانى "وظيفة وفيلم" للمخرج خافيير مارتينيز سولير، ويتنافس على جائزتى أسبوع النقاد الدولى بمهرجان القاهرة فيلمان شاركا فى أسبوع النقاد بمهرجان "كان" هذا العام، وهما: "أرض الرماد" فى عرضه الأول بشمال أفريقيا، وهو إنتاج مشترك بين كوستاريكا وتشيلى والأرجنتين من إخراج صوفيا كيروس أوبيدا، والفيلم الجزائرى "أبو ليلى"، للمخرج أمين سيدى بومدين، فى عرضه الأول بالشرق الأوسط.

 

عين المشاهير المصرية في

24.11.2019

 
 
 
 
 

في قرية متعصبة طفلة تقف بمفردها ضد أسطورة

هبة ياسين

"سيدة البحر" صرخة مدوية لمقاومة التقاليد البالية في المجتمع الخليجي.

في عرضه العالمي الأول توج الفيلم السعودي “سيدة البحر” بجائزة “فيرونا” للفيلم الأكثر إبداعا، ضمن مسابقة أسبوع النقاد المرموقة خلال فعاليات النسخة الـ76 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. كما توج الفيلم بجائزة “التانيت البرونزي” في أيام قرطاج السينمائية الدولية بتونس. فيما يبقى العمل مثار جدل لما يطرحه من قضايا جريئة. “العرب” كان لها هذا اللقاء مع مخرجة الفيلم شهد أمين وبطله يعقوب الفرحان.

القاهرة – جذب الفيلم السعودي “سيدة البحر” الذي قدم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الحالي، أنظار الكثير من المشاهدين في جرأته وندرته، والمعاني التي يحملها ضد العادات والتقاليد البالية، وجاءت كصرخة مدوية لتحريك المياه في المجتمع الخليجي الذي يشهد تطورات حضارية كبيرة.

ينافس الفيلم ضمن مسابقة “آفاق السينما العربية”، وهو من تأليف وإخراج السعودية شهد أمين، وإنتاج شركة “إيمج نيشن أبوظبي”، بطولة الممثل السعودي يعقوب الفرحان، والفلسطيني أشرف برهوم، والإمارتية فاطمة الطائي، الطفلة بسيمة حجّار، وصورت جميع أحداث الفيلم في سلطنة عُمان.

عالم جديد

شهد أمينالفيلم يصور تجارب عايشتها أنا ونساء كثيرات لكسر الأغلال

تدور أحداث “سيدة البحر” في أجواء من الفانتازيا والديستوبيا داخل قرية متعصبة، وطفلة تحتضن مصيرها عندما تقف بمفردها ضد أسرتها وتقلب تقاليد القرية المتمثلة في التضحية بالأطفال الإناث لصالح مخلوقات غامضة تعيش في البحر.

وعرض الفيلم وجهة نظر أصحابه عبر الطفلة “حياة” التي تعتبر الشخصية الرمزية ضمن قصة جديدة للتعبير عن واقع المرأة والقيود والقهر اللذين يمارسان عليها.

وتؤكد مخرجة العمل شهد أمين لـ”العرب” أن الفكرة راودتها منذ سنوات صباها الأولى، وفكرت في تقديم حورية البحر في صورة امرأة تمشي عكس التيار في العالم العربي، حيث لا يمكن للمرأة الاختيار بل المجتمع هو من يختار لها.

وتلفت إلى أن الفيلم يصور تجارب عايشتها وكثيرات من النساء في السعودية، في محاولة لتحطيم أغلال التقاليد عبر أحداث خيالية لا ترتبط بفترة زمنية محددة، غير أن الفيلم يتناول قضايا وموضوعات معاصرة نُسجت أحداثها بين الواقع والخيال.

وتقول شهد أمين “هذا العالم مليء بالحواجز الافتراضية التي يضعها أفراد المجتمع على أنفسهم، متمثلة في العادات والتقاليد التي يفرضها كل منهم، ليعيش في تقاليد تجاوزها الزمن، ونحن من نضع القيود على أنفسنا لنجعل حياتنا أصعب”.

وتعتمد مخرجة الفيلم على اللغة البصرية البحتة، ولجأت إلى لغة العيون والجسد وتعبيرات الوجه، ولم تحدد الزمن الذي يدور فيه الفيلم الروائي “سيدة البحر”، حيث تستند القصة على أساطير، أرادت المخرجة السعودية ألا تكون وقائعها في الوقت المعاصر لتتمكن من التعبير العميق عن قضيتها، وخلق عالم جديد من الرمزية.

حول المعوقات التي تتوقع أن تصادفها ومدى تقبل المجتمع السعودي لهذا العمل تقول أمين لـ”العرب” إنها “مستعدة لردود الأفعال المختلفة، ولكن متخوفة من عرضه أمام الجمهور السعودي، فيما لدي يقين أن الفيلم سيكون له جمهوره الذي سيفهمه، ويستوعب رسالته”.

وتوضح “عندما صنعنا أفلاما منذ سنوات كنا نعلم أنها لن تعرض في السعودية، وكان لدينا مهرجان الدمام الوحيد الذي نعرض أفلامنا من خلاله، لكن صار هناك دعم كبير للسينما، وإيمان بأن الفن شيء مهم وعنصر أساسي في المجتمع”.

عبر أحداث خيالية لا ترتبط بفترة زمنية محددة يعالج الفيلم واقع المرأة العربية ومعاناتها

وتتابع “من الضروري أن تحمل الأفلام التي نصنعها هويتنا، ونحن إزاء فرصة تاريخية، إذ كنا دولة بلا صناعة أفلام لسنوات طويلة، وفجأة أصبح العالم يريد مشاهدة الأفلام التي نصنعها، وينبغي أن تحمل تعبيرا عن المجتمع السعودي، لا أن نصنع أفلاما مستوردة أو نقوم بتقليد القصص الغربية، وأتمنى أن يقدم المخرجون السعوديون أعمالا مستمدة من واقعنا وأصالة أفكارنا”.

وتشير شهد أمين إلى وجود “نوع من التصالح والصدق مع النفس في القصص التي تقدمها السينما السعودية حاليا، نظرا إلى مرورنا بقصص مشابهة لم تحك من قبل، وأن ثمة أصواتا ناقصة لم يسمعها المجتمع، وعندما تصنع فتيات مثلنا أفلاما تخرج مفعمة بالصدق، وهذا هو الشيء الأهم بالنسبة إلى أي مخرج”.

ونذكر أن الكاتبة والمخرجة شهد أمين ولدت في مدينة جدّة، ونالت درجة البكالوريوس في الإنتاج المرئي والدراسات السينمائية من جامعة غرب لندن، كما تحمل شهادة في تأليف السيناريو، ومن أفلامها القصيرة “موسيقانا” و”نافذة ليلى”. وعُرض فيلمها القصير “عين وحورية” عام 2013 لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

بين الفيلم والواقع

من جانبه يعبر بطل الفيلم الممثل السعودي يعقوب الفرحان عن سعادته بالانفتاح الثقافي والسينمائي الذي تشهده بلاده، ويقول لـ”العرب”، “سنكون أغبياء للغاية إذا لم نستغل هذا الانفتاح ونقدم أنفسنا بصورة صحيحة للعالم، ومن المهم التركيز على الأعمال الفنية التي تخرج إلى العالم لأنها أسرع طريقة ليتعرف الناس على مجتمعنا، ولا بد من استغلالها والاستفادة منها على النحو الأمثل، وينبغي أن نكون واقعيين حين نقدم أنفسنا ونستفيد من تجارب الآخرين”.

ويلفت إلى أن الأعمال الخليجية، على مستوى النصوص والأفكار، بحاجة إلى التطوير، وهناك كتاب رائعون في السعودية، لكن أعمالهم لم تظهر بعد، ونحن بحاجة إلى تشجيع كتاب السيناريو على المستوى السينمائي والتلفزيوني.

يعقوب الفرحانالأعمال الفنية أسرع طريقة ليتعرف الناس على مجتمعنا

ويؤكد يعقوب لـ”العرب”، (قام بدور والد الطفلة)، أن فكرة الفيلم راودته مع شهد أمين وخططا منذ ست سنوات لتحويلها إلى واقع يتحدث عن حقوق المرأة التي تعيش دائما ضمن ظروف وتقاليد مجبرة عليها، وشخصيته في الفيلم تشبه الكثيرين ممن يعرفهم في المجتمع السعودي، خاصة من الجيل القديم الذي عايش قسوة العادات.

بدأ الممثل السعودي يعقوب الفرحان العمل الفني بالمسرح منذ 12 عاما، ثم لمع تلفزيونيا عبر مسلسلات عدة، بينها “غرابيب سود ” و”بدون فلتر” و”العاصوف”، ويؤمن بضرورة فك القيود المجتمعية والتحرر منها، وهو ما فعله بنفسه عندما تزوج الإنسانة التي أحبها، رغم أنها من دولة وديانة مختلفة.

ويفسر ذلك بالقول “كي أكون صادقا مع نفسي ومع الناس، ولا أتحدث بلغة الشعارات وما أنادي به في الفيلم أطبقه في  حياتي اليومية، ولا أبتغي خرق العادات أو تقديم نفسي كبطل، لكن بكل بساطة حاربت التقاليد لأعيش حياتي كما أريدها دون أن أخضع لسطوة المجتمع”.

ويستبعد يعقوب حدوث ردة عكسية لدى الجمهور السعودي عند عرض الفيلم، والناس ضجت وتعبت من العادات البالية، عندما رأت آثار الانفتاح الإيجابية ورسالته الحضارية وما يحمله من راحة لهم تمسكت به، وقاومت وجود بعض الأصوات المعترضة التي بدأت في الخفوت، حتى صار الصوت الأعلى الآن للجيل الجديد الطامح للتغيير.

وبشأن غموض الفيلم وعدم فهم الجمهور له، يقول لـ”العرب” إن “الموضوع قائم على حدوتة تحمل رسائل، وجاء النص فانتازيا في شكله، وبه مضمون واقعي وصادق ولم أخش فكرة الكوميديا، لأنها كانت جيدة وجرى توظيفها باحتراف، فالسينما لديها كبرياء، فهي حالة ثقافية مهمة وصعبة، ومن يقرر مشاهدة فيلم سينمائي عليه أن يدرك أنه قد يحمل رسائل مختلفة، ويؤيد كل فرصة ومناسبة للحديث عن رموز الفيلم، والمقصود بها ومناقشتها مع الناس، لأن هذا شيء ممتع”.

كاتبة مصرية

 

####

 

زوجان في رحلة طلاق مثيرة

ليليان وجدي

الفيلم الفلسطيني “بين الجنة والأرض” يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الحادية والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

القاهرة – زوجان فلسطينيان على وشك الانفصال يواجهان مشكلة تعقد إجراءات الطلاق أمام محكمة إسرائيلية بالناصرة عندما تكشف بيانات الكمبيوتر أن والد الزوج ربما كان يعيش حياة لم يعرف ابنه شيئا عنها.

في فيلمها الروائي الثالث “بين الجنة والأرض”، الذي يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الحادية والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تضع المخرجة الفلسطينية نجوى نجار المشاهدين مرة أخرى على أول الطريق لرحلة بحث.

تدور أحداث الفيلم حول سلمى (منى حوا) وتامر (فراس نصار)، وهما زوجان يعيشان في الضفة الغربية المحتلة ويقفان على أعتاب الانفصال. يستخرج تامر تصريحا لمدة ثلاثة أيام من أجل عبور نقاط التفتيش الإسرائيلية والذهاب إلى مدينة الناصرة لاستكمال إجراءات الطلاق.

يبدأ الاثنان رحلة بحث في ماضي والد تامر من أجل إثبات محل إقامته الحقيقية لإتمام المستندات، فتأخذهما الرحلة عبر طريق منسي بين الضفة وهضبة الجولان، وفي مسارات متشعبة يلتقيان خلالها نماذج مختلفة من سكان هذا الطريق الذي نادرا ما يسلكه أحد ويعيش فيه المهمشون.

وأكدت نجوى نجار وهي تفتتح الفيلم الذي يشهد في هذه الدورة عرضه العالمي الأول أن الفيلم هو رحلة حب في المقام الأول.

وقالت “أخذنا من خلال هذا الفيلم رحلة في كل فلسطين التاريخية والجولان المحتل. هذا الفيلم يلقي نظرة ولو صغيرة على حياة الفلسطينيين والسوريين المنسية في تلك البقعة”، مضيفة أن الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية عن زوجين يتعرفان على نفسيهما وعلى بعضهما البعض من جديد أثناء رحلة البحث في ماضي والد الزوج.

يمزج الفيلم بين الكوميديا والدراما ليقدم رحلة طريق شيقة تتطور فيها علاقة سلمى وتامر من الاستياء والتوتر إلى الضحك والصفاء ثم الحميمية. كما يصور مشاق إتمام إجراءات الطلاق تحت الاحتلال من دون اللجوء إلى الميلودراما. وتميز الفيلم على وجه الخصوص بموسيقاه التصويرية التي ألفها الملحن المصري تامر كروان بالإضافة إلى استخدام الأغاني المعاصرة لنخبة من النجوم الشباب.

 

العرب اللندنية في

25.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004