كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

التفاصيل الكاملة لحفل افتتاح الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

* محمد حفظي: فخور بإهداء الدورة للمدير الفني يوسف شريف رزق الله.. وأشكر الرعاة على دعمهم لمهرجان القاهرة

* خالد الصاوي يخطف الأنظار بأداء جيد لمونولوج عن السينما.. وأحمد داوود يظهر بالقبعة المكسيكية تكريما للدولة ضيف الشرف..

* احتفاء خاص بالراحلين عزت أبو عوف وهيثم أحمد زكي.. والحضور يحتفلون بعيد ميلاد هند صبري ويغنون لها "هابي بيرث داي"

منة شلبي: فخورة أنني جزء من صناعة السينما.. وأهدي التكريم لأمي لأني أنجح لأجلها
*
شريف عرفة: والدي هو أستاذ الأول.. وحيد حامد النور الذي ظهر لي في اللحظة المظلمة.. وعادل إمام جزء مني

* تيري جيليام: أحب مصر وشعبها.. القاهرة مدينة مليئة بالطاقة.. وأتمنى أن يمد الله في عمري لأستمر في تقديم الأفلام

افتتحت مساء أمس الأربعاء فعاليات الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وسط أجواء من البهجة والمتعة اكتملت بجودة التنظيم، والإخراج المحترف لهشام فتحي.

بدأ الحفل في الثامنة مساء، بفيلم قصير عن الناقد الكبير الراحل يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان، تبعه ظهور خاص للفنان خالد الصاوي الذي شارك في تقديم الحفل، قائلا: "بالنسبة لي القاهرة السينمائي هيفضل مهرجان شباب وله معزة خاصة لأنه يقام في نفس شهر مولدي نوفمبر، لكن الفرق بيننا 13 عامًا؛ فأنا الأكبر، لذلك سيظل مهرجان القاهرة السينمائي شابا في نظره".

واستطاع "الصاوي" بأداء متميز أن يخطف الأنظار والأسماع، ويضمن للحفل بداية موفقة، حيث اختار أن يتحدث عن حال صناعة السينما، من خلال مونولوج مؤثر كشف فيه عن مراحل الممثل في التعاقد على فيلم سينمائي منذ اللحظة الأولى لتلقيه العرض بالمشاركة، وحتى خروج العمل للنور، مرورا بجلسات الاتفاق مع المنتج التي قد يضطر فيها للقبول بأجر أقل من الذي يستحقه من أجل التواجد، وغيرها من الطموحات والأهداف التي قد يوافق من أجلها ثم تتغير خلال رحلة صناعة الفيلم.

وبعد فيديو قصير فوجئ الجمهور بجلوسه في المقعد المجاور الفنانة منة شلبي المكرمة بجائزة فاتن حمامة للتميز، وهو يتفاوض على الموعد الذي سيذهب فيه للتعاقد على الفيلم الجديد، فتدخل منة شلبي في الحوار، وتطلب منه أن يجد لها فرصة معه في الفيلم الجديد.

رسائل خالد الصاوي، كانت كثيرة، ولكن أبرزها كانت تحيته للراحل الكبير يوسف شريف رزق الله، عندما وصفه بأنه كان "يوتيوب السينما" لجيله، وأحد أهم أعمدتها ومؤرخيها.

تسلم راية تقديم الحفل من "الصاوي" الفنان الشاب أحمد داوود، الذي ظهر بالقبعة المكسيكية، تكريما للسينما المكسيكية التي اختارها المهرجان ضيف شرف الدورة 41، مؤكدا خلال كلمته: "من 13 سنة تقريبا كان عندي مشاركة صغيرة في الدورة 27، كنت مع مجموعة من الشباب لابسين ماسكات لنجوم كبار، وأنا كنت لابس قناع عبد الحليم حافظ، وكنت متحمس جدا، حليم وشه حلو عليا، والنهاردة بشارك في تقديم المهرجان من على نفس المسرح".

وأعلن المنتج محمد حفظي رئيس المهرجان، افتتاح الدورة 41 نيابة عن وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، التي اعتذرت عن حضور الحفل، لظروف سفرها خارج البلاد في مهمة رسمية للمشاركة في فعاليات منتدى وزراء الثقافة، باليونسكو، قبل أن يعرب عن فخره بإهداء الدورة الحالية لاسم الراحل يوسف شريف رزق الله، موضحا أنه ما كان ليتولى رئاسة المهرجان لولا ترشيح اسمه من قبل "رزق الله" لوزيرة الثقافة.

وحرص "حفظي" على تقديم الشكر لرعاة المهرجان على دعمهم المستمر، وفي مقدمتهم "padya - we- dmc- peugeot- egyptair- fp7- tik tok"، كما تحدث عن أبرز ملامح الدورة الجديدة، والتي يعرض خلالها 153 فيلما من 63 دولة، من بينها 35 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، مؤكدا على أنه فخور بتحقيق هذا الرقم الذي لم يتحقق من قبل في مهرجان القاهرة، وربما في أي مهرجان بالمنطقة، كما أعرب عن سعادته وفخره بدعم ملتقى القاهرة السينمائي لمشاريع الأفلام هذا العام بحوالي 200 ألف دولار، وهو رقم أيضا لم يتحقق من قبل في المهرجان، كما أشار حفظي لعدد من الفعاليات التي يقدمها المهرجان بدء من اليوم التالي للافتتاح، ومن بينها معرض الهناجر، وافتتاح سينما راديو بعد ترميمها، كما تحدث عن السينما المكسيكية ضيف الشرف، مؤكدا على أنها تشبه السينما المصرية في مراحل ازدهارها وركودها، على مر الأزمنة، حتى جاء جيل جديد استطاعت عبره السينما المكسيكية العودة للصدارة مرة أخرى، وهو ما يتمنى أن تحققه السينما المصرية.

مقدمة الحفل الثالثة كانت الفنانة دينا الشربيني، التي أبرزت توقيع المهرجان على اتفاقية 5050 في 2020، والتي يلتزم بموجبها المهرجان بأن يكون نصف فريق البرمجة ولجنة الاختيار من السيدات، وهو ما يلتزم به المهرجان بالفعل.

وقالت "الشربيني" خلال كلمتها، إنها سعيدة ومرعوبة في نفس الوقت، بوقوفها أمام أساتذتها الذين تعلمت منهم، مقدمة لحفل مهرجان القاهرة، مضيفة: "السينما مغامرة لأن النتيجة غير مضمونة، والست هي أفضل من يتخذ المغامرة، والسيدات لديهن صفات لا يحبها معظم الرجال ولكن تحبها السينما زي العند والاهتمام بالتفاصيل ومجانين شوية ولو حطينا حاجة في دماغنا إننا هنعملها بنعملها".

وبعد عرض فيديو قصير عن عاشقات السينما المصرية ورائداتها؛ عزيزة أمير وآسيا داغر، ومارى كوينى، وبهيجة حافظ وفاطمة رشدى وأمينة محمد، قدمت الفنانة الشابة أسماء أبو اليزيد، فنية غنائية، قبل أن تصعد الفنانة هند صبري، ليفاجئها الحضور بالاحتفال بعيد ميلادها الذي يوافق يوم الافتتاح 14 نوفمبر، مرددين في مشهد مؤثر أغنية "هابي بيرث داي"، قبل أن تقدم جائزة فاتن حمامة للتميز إلى زميلتها الفنانة منة شلبي، مشيرة إلى إنها فخورة بمشوار منة شلبى صديقة عمرها، وأنها تستحق الإشادة والتقدير عن مشوارها الفني الحافل بالعطاء.

كان استقبال الحضور لتكريم منة شلبي مؤثر من زملائها، وهو ما دفعها لتؤكد على أن فرحة زملائها بتكريمها هو أكبر تكريم يمكن أن تحصل عليه، مقدمة التحية لهند صبري قائلة:"هند حاجة كبيرة عندي".

وتابعت "شلبي" حديثها قائلة: "فخورة جدا بالجائزة لأنها جائت من مهرجان القاهرة الأهم في الشرق الأوسط، وفخورة أنني جزء من هذه الصناعة".

وختمت منة شلبي كلمتها بتقديم الشكر لعدد من المخرجين الذين عملت معهم في مسيرتها التي استحقت عنها هذا التكريم، منهم يوسف شاهين، ويسري نصر الله، ومحمد خان، وهالة خليل، وكاملة أبو ذكري، ومريم أبو عوف"، قبل أن تهدي التكريم لوالدتها قائلة: "أنا بنجح عشان خاطر أمي".

عقب تكريم منة شلبي، صعد رئيس المهرجان محمد حفظي مرة أخرى إلى خشبة المسرح لتسليم المخرج البريطاني تيري جيليام جائزة فاتن حمامة التقديرية، والذي أكد خلال كلمته : "لم أكن أتوقع أن تكون هذه الليلة مشرقة وباهرة بهذا القدر.. أنا فعلًا أحييكم، وأتمنى العودة إلى القاهرة مرة أخرى، لأنها مدينة مليئة بالطاقة".

وكشف "جيليام" عن حبه لمصر وشعبها كثيرًا، كونهم "أذكياء وحيويون" حسب وصفه، كما أعرب عن حبه للآثار المصرية القديمة، داعيًا إلى زيارة المناطق التاريخية المصرية.

وأوضح "جيليام": "عندما سمعت أني سأحصل على جائزة رائعة من هذا المهرجان شعرت بمفاجأة، وأن الوقت ما زال مبكرا لأنني أرى نفسي صغيرا، ثم نظرت للمرآة اكتشفت أن الزمن قاسٍ وأني كبرت"

وتابع قائلا: "الصناعة نفسها صعبة وتستنزف طاقة من يعمل بها، وكل فيلم يأخذ مجهودا كبيرا، وأتمنى أن يمد الله في عمري واستمر في تقديم الأفلام"

كان التكريم الثالث من نصيب المخرج الكبير شريف عرفة، الذي يمنحه المهرجان جائزة فاتن حمامة التقديرية، وقدمتها الفنانة يسرا، التي أشادت في بداية كلمتها بالمهرجان وتنظيمه والحضور الكبير من النجوم.

من جانبه، قال المخرج شريف عرفة، فور تسلمه التكريم: "الاستقبال ده أهم حاجة حصلت لي في حياتي؛ أنا مش موهوب في الكلام، لأني معتاد الوقوف وراء الكاميرا فهذا هو ما أجيده، ولكن عندما طلبوا مني أقول كلمة، قررت أن تكون عن الناس اللي بسببهم أنا واقف هنا من أول البيت اللي اتربيت فيه أمي وأبويا، وأستاذي الأول والدي المخرج الكبير سعد عرفة ».

وأشار شريف عرفة، أنه خلال مسيرته تعلم كمساعد مخرج من أساتذة كبار، منهم حسن الإمام، ونيازي مصطفى، وعاطف سالم، ومحمد خان، وأساتذته في معهد السينما وأهمهم محمود مرسي، كما أشكر أخويا ماهر عواد، الذي ترك وظيفة مريحة في الخليج وجاء عشان نعمل أفلاما تعبر عن أحلامنا، وعملنا أفلاما ربما منجحتش جماهيريا، وفي وسط هذه اللحظة المظلمة ظهر لي نور اسمه وحيد حامد، صدقني وساندني وقدمت معه أفلام هي الأهم في حياتي وربما هي سبب في تكريمي اليوم، ومش هقدر أنسى شكر فنان هو جزء مني ومن تاريخ الفن في مصر والشرق الأوسط، اهتم بي وتعامل معي بكل ود وحب هو الأستاذ العظيم عادل إمام، كما أشكر كل الفنانين العمالقة الذين اشتغلت معهم في مشواري، منهم حسين فهمي، ويسرا، وأحمد زكي، وسناء جميل، كما أشكر الجيل الجديد الذين عملوا معي مساعدين أو الممثلين، لأني كما أعطيتهم من خبرتي، هم منحوني دم جديد طورت فيه نفسي واقتربت من الأجيال الجديدة".

وفي نهاية كلمته قال "عرفة": "في الآخر، لازم أشكر ست عظيمة هي زوجتي، دايما تدفعني للأمام، وبقول لبناتي وابني، أنهم أغلى حاجة عندي وكل ما أتمناه أني أسيب لهم "اسم" يفخروا بيه هما وأحفادهم، وأتمنى أن لحد آخر يوم في عمري أكون في البلاتوه أقدم أفلاما تعيش جيلا وراء جيل».

وقبل أن تختتم فعاليات الحفل، احتفى المهرجان برئيسه الأسبق الفنان الراحل عزت أبو عوف، والذي رحل 30 يونيو الماضي، وكذلك الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، الذي تسببت وفاته 7 نوفمبر الجاري، في صدمة للوسط الفني والمجتمع.

وفي ختام الحفل، صعد الناقد أحمد شوقي، القائم بأعمال المدير الفني، ليقدم فيلم الافتتاح "الأيرلندي" للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، مفتتحا كلمته بتقديم التحية للراحل يوسف شريف رزق الله، ومؤكدا على أن "الأيرلندي" هو أهم أفلام العام، ومرشح بقوة للفوز بجوائز في منافسات الأوسكار المقبلة، كما كان لفيلم الافتتاح العام الماضي "كتاب أخضر" نصيب من الأوسكار، وكذلك "روما" الذي فاز بجائزة أفضل فيلم.

 

####

 

السبت.. العرض العالمي الأول لفيلم «فتح أبواب السينما» بمهرجان القاهرة السينمائي

مصطفى الجداوي

يعرض الفيلم الوثائقي «فتح أبواب السينما» للمخرج نزار عنداري، في تمام السابعة مساء السبت المقبل، بمركز الإبداع بدار الاوبرا المصرية، ويعاد يوم الأحد في الثانية ظهرا في "سينما كريم 2"، وذلك ضمن برنامج بانوراما خاصة تحت عنوان "مواهب سينمائية" بمهرجان القاهرة السينمائي والتي يعرض من خلالها أفلام ترصد للجمهور رحلة أهم صناع السينما العالميين.

ويرصد الفيلم قصة المخرج السورى محمد ملص، ليروي لنا سيرة هذا المخرج، الذي تحول إلى أحد فرسان السينما السورية، بعد أن فتن بتيار سينما المؤلف، الذي شهد صعوده في نهاية السبعينات وأوائل الثمانينات يحاول استكشاف خبايا وثنايا خمسين عامًا من الإبداع السينمائي للمخرج الجريء.

ويعيش "ملص" حياة كاملة في منفى عن مسقط رأسه بمدينة القنيطرة السورية، ويقدم على مدار مشواره الفني أعمالًا تحرّك أعماق مشاهديه، وتبعثهم على التأمل في معاني الذكرى والوطن وفقدان من فقدوا وينفتح الباب لنعبر منه إلى هزيمة 1967 والمخيمات الفلسطينية في بيروت، ثم إلى أصداء الغناء في حلب، ثم إلى المأساة الكبرى في سوريا.

ويُجَسِّد "ملص" معنى أن تكون أحد أقطاب الثقافة والفن، وأن تكون مخرجًا يترك بصمته على كل صورة ومشهد ليأخذنا "فتح أبواب السينما" في رحلة فريدة من نوعها تتحول بموجبها الصورة إلى حوار بصري ينسج كلماته ملص عبر خمسة عقود من الأعمال السينمائية.. الفيلم إنتاج لبناني إماراتي للمخرج نزار عندارى.

وصرَّح نزار عن سعادته بعرض فيلمه العرض العالمي الأول داخل قسم «البانوراما الدولية» مع أفلام ترصد للجمهور سيرة أهم صناع السينما العالميين وإلقاء المزيد من الضوء عليهم في برنامج خاص، يسهل للجمهور إمكانية مشاهدة أفلامه معا، وتكوين نظرة ما عن الموضوع المشترك الذي تتناوله.

وكان نزار قد تنقل بين أكثر من دولة عربية بعد مغادرته لبنان خلال الحرب الأهلية، وحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة كولومبيا وشهادة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا، وأنتج لاستوديو الأفلام العربية على مدار الأعوام الأربعة الماضية أكثر من 10 أفلام وثائقية قصيرة الذي تم عرضهم في أكثر من 50 مهرجانًا.

 

####

 

لماذا اختارت معظم الفنانات الظهور بالفستان الأسود في «القاهرة السينمائي»؟

منار محمد

سيطر اللون الأسود على فساتين عدد من النجمات خلال حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي أقيم أمس الأربعاء بدار الأوبرا المصرية، ومن أبرز الفنانات اللاتي ظهرن به (يسرا، والراقصة الاستعراضية دينا، والتونسية درة).

وللون الأسود قيمة كبيرة؛ حيث إنه يعبر عن الفخامة ويمكن أن يتماشي مع كل المناسبات، ولكن هل هذه هي الأسباب الوحيدة التي جعلت اختيار بعض الفنانات يقع عليه ليتألقن به في القاهرة السينمائي؟

ومميزات اللون الأسود ليست فقط قدرته على منح تألق لمن ترتديه، بل هو أيضًا يعبر عن صفاتها الشخصية، ووفقًا لموقع "elitedaily"، فإن المرأة التي تختار الأسود ترغب في توصيل 5 رسائل عن شخصيتها، وهي:

1- اجتماعية

حينما ترتدي المرأة فستانا باللون الأسود، فهي تظهر للجميع على أنها شخصية اجتماعية ولديها قدرة على الانخراط في المجتمع وتكوين صداقات وليست منغلقة أو حزينة، وهذا على عكس ما كان يعتقده البعض عن اللون الأسود الذي يعبر أحيانًا عن الكآبة.

2- ليست فوضوية

واللون الأسود يظهر أعماق السيدة التي ترتديه ويعبر عن مدى تمتعها بالنظام في حياتها وبعدها عن الفوضوية، بجانب أنها تستطيع أن توازن بين جميع أمور الحياة ولديها ثقة قوية في النفس.

3- أنيقة وعصرية

ويفصح أيضًا اللون الأسود عن أن من تريديه تتمتع بصفات الأناقة وتستطيع أن تجاري الموضة وتصبح امرأة عصرية.

4- الوقار

ويعبر الأسود عن أن المرأة التي ترتديه تتمتع بالوقار واحترام الغير ولا تتعدى حدودها ولا ترغب في الحديث عن نفسها أو صفاتها بل تريد أن يكتشفها الجميع عن كثب.

5- مبدعة

كما يعبر اللون الأسود عن أن المرأة مبدعة في عملها ونشيطة ولا ترغب إلا أن تكون مميزة في أي مكان وضعت فيه، كما يدل على أنها تسعى لأن تكون قائدة وتسيطر على زمام الأمور.

 

####

 

وصول رنيا يوسف وساندي علي إلى عرض فيلم «بيك نعيش»

محمد عباس

وصلت الممثلة المصرية رنيا يوسف، والفنانة التونسية ساندي علي، إلى عرض الفيلم التونسي "بيك نعيش"، الذي يشارك بمسابقة "آفاق السينما العربية"، ويعرض في السادسة والنصف مساء اليوم، في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

"بيك نعيش" فاز بطله سامي بوعجيلة بجائزة أحسن ممثل في قسم آفاق بالدورة الـ76 لمهرجان فينسيا السينمائي سبتمبر الماضي، وكان قد تم اختياره ضمن 14 مشروعا للمشاركة في النسخة الرابعة لملتقى القاهرة السينمائي في الدورة الـ38، وتدور أحداثه بعد ثورة الياسمين في تونس، حول أسرة تتحول عطلتها الأسبوعية إلى جحيم بعد إصابة الابن بطلق ناري في حادث إرهابي، وفيما يتطلب علاجه زراعة كبد جديد تظهر خلافات عائلية مفاجئة تهدد حياة هذا الطفل.

وينافس الفيلم على جوائز مسابقة "آفاق السينما العربية"، وتنقسم إلى، جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي، وجائزة صلاح أبو سيف، وجائزة أحسن فيلم غير روائي، وجائزة أحسن أداء تمثيلي.

وتتكون لجنة تحكيم المسابقة من، الناقد الكندي بيرس هاندلنج رئيس لجنة التحكيم، والممثلة المصرية هنا شيحة، والمنتج البلغاري ستيفن كيتانوف، والمنتجة المغربية لميا الشرايبي، والموسيقي التونسي أمين بوحافة.

 

####

 

صناع «بيك نعيش» يتابعون عرضه بالدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

محمد عباس

وصل فريق عمل الفيلم التونسي "بيك نعيش"، المشارك بمسابقة "آفاق السينما العربية"، المكون من المخرج مهدي البرصاوي، والمنتج مهدي عطية، وبطلة العمل نجلاء بن عبدالله، إلى المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية لحضور الفيلم الذي يعرض في السادسة والنصف مساء اليوم.

"بيك نعيش" فاز بطله سامي بوعجيلة بجائزة أحسن ممثل في قسم آفاق بالدورة الـ76 لمهرجان فينسيا السينمائي سبتمبر الماضي، وكان قد تم اختياره ضمن 14 مشروعا للمشاركة في النسخة الرابعة لملتقى القاهرة السينمائي في الدورة الـ38، وتدور أحداثه بعد ثورة الياسمين في تونس، حول أسرة تتحول عطلتها الأسبوعية إلى جحيم بعد إصابة الابن بطلق ناري في حادث إرهابي، وفيما يتطلب علاجه زراعة كبد جديد تظهر خلافات عائلية مفاجئة تهدد حياة هذا الطفل.

وينافس الفيلم على جوائز مسابقة "آفاق السينما العربية"، وتنقسم إلى، جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي، وجائزة صلاح أبو سيف، وجائزة أحسن فيلم غير روائي، وجائزة أحسن أداء تمثيلي.

وتتكون لجنة تحكيم المسابقة من، الناقد الكندي بيرس هاندلنج رئيس لجنة التحكيم، والممثلة المصرية هنا شيحة، والمنتج البلغاري ستيفن كيتانوف، والمنتجة المغربية لميا الشرايبي، والموسيقي التونسي أمين بوحافة.

 

####

 

محمد رضا يكتب: يوسف شريف الذى أعرفه

نقلا عن نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

تعرفتُ على يوسف شريف رزق الله في مطلع السبعينيات. كنت في أول زيارة لي للقاهرة. شابٌّ صغيرٌ يريد أن يلتقي بكل من يحب السينما مثله. لم أكن عرفته أو قرأت له حرفًا لكنني حين التقينا أدركت أن هذا الشاب الأقصر قامة بدنيًا من أترابه من نقاد السينما المصريين (ربما باستثناء المرحوم فتحي فرج) هو من بين أطولهم علمًا وثقافةً.

في ذلك الحين كان ناشطًا في «نادي السينما» وفي نشرتها. كان النادي مركز ثقل لحركة ثقافة سينمائية كبيرة في القاهرة شارك فيها كل المذكورين أعلاه بالإضافة إلى أمير العمري وفتحي فرج وأحمد رأفت بهجت وأحمد الحضري وحسن عبدالمنعم وأحمد عبدالعال وآخرين (بعضهم رحل والباقي ما زال معنا). كانت القاهرة، بأسرها، عاصمة للسينما العربية بشقيها التجاريّ والبديل ويوسف شريف كان، بصمت دؤوب، أحد أبرز أركانها.

قارئ هذه الكلمات يعرف يوسف جيدًا وأثره في الحركة السنيمائية بلا ريب. يعرف كذلك خلقه وشخصيته وثقافته الواسعة. تلك الثقافة جعلتنا، أنا وهو والمرحوم محمد خان، ثلاثيًا من الهواة الذين يتبارون في طرح الأسئلة اللغزيّة على بعضهم البعض وحسبان الإجابات الصحيحة. الفائز هو من يعرف في تاريخ السينما أكثر من سواه: “مَن أول مخرج أقدم على تحقيق فيلم كليوباترا في السينما الأميركية؟”، «ما الدور الذي رفضه جورج رافت وقبل به همفري بوغارت فجعله نجماً؟”، “عدد خمسة أفلام وسترن أخرجها انطوني مان”.

أيامها لم يكن هناك كومبيوتر يرجع المرء له سرًّا. وحتى من بعد اختراع الكومبيوتر والهواتف النقالة اعتمد كلٌّ منا على أسئلة حاضرة ومزيج من الذكريات والذاكرة. أذكر أنني التقيتُ به في المغرب ذات مرّة (خلال مهرجان سينمائيّ). ركبنا حافلة المهرجان في رحلة من حوالي ساعة لم نتوقف خلالها عن طرح الاسئلة والرد عليها. كنا نلعب كما الأولاد الصغار.

كان بلغ السادسة والسبعين من العمر عندما بدأ يعاني من تردي صحته قبل الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة. 76 سنة هي سنوات كثيرة على كل من يركض في الحياة سعيًا وراء عمل يحبه ويتمنى البقاء فيه للأبد. على منصة الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة تم الاحتفاء بسنوات خدمته، بدا واهنًا لكنه ذهنه كان نشطًا ولم يتوقف عن العمل حتى أيام قبل يوم رحيله في الثاني عشر من هذا الشهر.

لا يفوتني أن رحيله بعد أربع سنوات وبضعة أيام من رحيل صديقنا المخرج محمد خان.

أتمنى أن يكون سعيدًا في مثواه كما كان سعيدًا في حياته. كم أتمنى ذلك لكلّ إنسان شريف ومخلص ودؤوب في عمله كما كان هو.

 

####

 

The Irishman.. فيلم سكورسيزي يقدم التحية لنفسه

أندرو محسن

نقلا عن نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

على هامش مهرجان لوميير السينمائي في مدينة ليون الفرنسية، عُرض بشكل استثنائي أحدث أفلام المخرج الأمريكي الكبير مارتن سكورسيزي ”The Irishman“ (الأيرلندي)، هذا المشروع الذي تعثر لسنوات طويلة قبل أن يخرج للنور وتصبح مدته 3 ساعات ونصف الساعة ليصبح أطول أفلام سكورسيزي على الإطلاق، وأكبر إنتاج لنتفليكس.

حضر سكورسيزي بنفسه ليقدم العرض، وقال في البداية إنني انتظرت طويلًا لأقدم عملًا جديدًا مع روبرت دي نيرو -أكثر المممثلين الذين عمل معهم- وخاصة في ما يخص أفلام العصابات (Gangester) لأننا قدمنا الكثير منها بالفعل، حتى جاء إلي دي نيرو بعد أن قرأ كتاب ”I Heared you Paint the Houses” (سمعت أنكم تطلون المنازل) من تأليف تشارلز برانت وقررنا تحويله لفيلم.

السؤال هنا هو ما الجديد بالفعل الذي يستطيع تقديمه في هذا النوع الفيلمي الذي قُدمت خلاله الكثير من الأعمال العظيمة، والذي يعد هو مخرجًا ودي نيرو ممثلًا من أبرز علاماته؟ الإجابة كانت داخل الفيلم.

شخصية جديدة

يضم الفيلم الكثير من العلامات المميِّزة لأسلوب وأعمال سكورسيزي، حتى يبدو أن المخرج البالغ من العمر 77 عامًا يوجه تحية لأعماله من خلال فيلمه الأحدث.

يتعاون سكورسيزي مع كاتب السيناريو ستيفن زاليان الذي سبق وعمل معه في ”Gangs of New York“ (عصابات نيويورك). يتابع الفيلم شهادة فرانك شيران الأيرلندي (روبرت دي نيرو) الذي بلغ من العمر أرذله، ويروي علاقته بجيمي هوفا (آل باتشينو). نشهد تحول شيران من سائق سيارة نقل لأحد القتلة المحترفين التابعين للمافيا تحت رعاية راسل بافالينو (جو بيشي) ثم تحوله للذراع الأيمن لهوفا في أثناء مرحلة صعود وانتشار سطوة هذا الأخير.

الشخصيات المذكورة هي شخصيات حقيقية، أبرزها في التاريخ الأمريكي هو جيمي هوفا الذي كان رئيسًا لاتحاد العمال (IBT) لعدة فترات متتالية منذ 1957 وحتى 1971 قبل أن يُسجن نتيجة علاقاته المشبوهة بالمافيا، ثم يخرج ليحاول أن يعود مرة أخرى لمنصبه لكن الخلافات التي نشبت بينه وبين بعض القيادات جعلت عودته صعبة وتحول إلى عدو للمافيا.

هنا نجد أول الملامح المميزة لسكورسيزي وهي ولعه بالسِيَر، الكثير من أفلامه قدمت سير بعض المشاهير، مثل ”Raging Bull“ (الثور الهائج) الذي قدم فيه الملاكم جيك لاموتا، و“The Aviator“ (الطيار) الذي قدم فيه هوارد هيوز. في كلا الفيلمين، وفي غيرهما، عادة ما يختار سكورسيزي أن يقدم مرحلة محددة من حياة الشخصية التي يقدمها، ربما كان الاستثناء هو ”Goodfellas“ (الأصدقاء) الذي تابع فيه بطله منذ كان صغيرًا حتى أصبح كهلًا. في ”الأيرلندي“ يختار سكورسيزي فترة طويلة نسبيًا تمتد من نهاية الخمسينيات وحتى منتصف السبعينيات.

يتيح هذا الاختيار أمرين مهمين نتابعهما في الفيلم، الأول هو رصد شخصية شيران الثرية المليئة بالتفاصيل وتحولاتها الدرامية المختلفة سواء على مستوى مركزه في العصابة أو علاقته بهوفا، بالإضافة لعلاقته ببيته وتحديدًا بابنته بيجي (لوسي جالينا وآنا باكوين)، وهو أمر مهم دائمًا في أفلام سكورسيزي، فالشخصية دائمًا هي محور الحدث ومنها يتنقل إلى القضية التي يحملها الفيلم وليس العكس، والمثال الأبرز بالطبع هو ”Taxi Driver“ (سائق التاكسي).

والثاني هو متابعة خريطة التغيرات السياسية وانتشار الفساد داخل السياسة الأمريكية. وتشريح المجتمع أيضًا ليس أمرًا جديدًا، ونفس المثال السابق احتوى على نقد عظيم للمجتمع.

على الأغلب، بالنسبة للمشاهد غير الأمريكي، فإن تفاصيل شخصية جيمي هوفا لن تكون معروفة، وهكذا نأتي لواحدة من التفاصيل الممتعة التي اعتمد عليها السيناريو وهي التقلبات المتتالية في خريطة تحالفات الشخصيات، ومراكز القوة. ربما اعتاد المشاهد المتمرس في أفلام العصابات على وجود هذه التغيرات في ولاء الشخصيات والعلاقات بينها، وإن كان أغلبها يعتمد على عنصر المفاجأة في الكشف عن هذه التحولات. المميز في ”الأيرلندي“ هو أنه يركز على هذه التحولات وكيف تتغير الشخصيات من جانب إلى الجانب المقابل لسبب أو لآخر، يعرض لنا هذا بشكل متدرج حتى عندما نصل إلى النهاية يصبح الموضوع شديد القسوة لأننا عايشنا بدايته، وفي الآن ذاته يعج بالتفاصيل التي تجعل المشاهد يود استعادتها في ذهنه مرارًا.

لكن السؤال المهم هنا، هل احتاج السيناريو بالفعل إلى كل هذه المدة ليقول ما يريده؟

ثلاث ساعات ونصف. هل تكفي؟

واحدة من التعليقات التي صاحبت الفيلم بعد الإعلان عن مدته النهائية، هي طوله الشديد ليصبح أطول أفلام سكورسيزي. الإحساس بالزمن نسبي، وفيلم قصير ضعيف مدته نصف ساعة قد يمر على المشاهد أطول مما يمر عليه فيلم طويل جيد، وبالتأكيد ”الأيرلندي“ من الأفلام التي لا نشعر معها بالوقت.

ليس فقط للشخصيات المثيرة التي تحدثنا عنها سابقًا، ولكن لأن كاتب السيناريو ستيفن زاليان، اعتمد على حيلة معروفة وجيدة لكسر أي شعور بالرتابة قد يتسلل للمشاهد وكان هذا من خلال استخدام السرد غير الخطي، إذ تبدأ الأحداث ونحن نشاهد شيران وهو عجوز في أحد دور المسنين، قبل أن ننتقل بالزمن لمنتصف السبعينيات ومنها إلى الخمسينيات، وخلال الفيلم نتابع بالتوازي ما يحدث في السبعينيات والخمسينيات وما بعد بعدها حتى يلتقي الخطان. هذا الانتقال بين الأزمنة إنما جعل المشاهد يترقب دائمًا ما الجديد، وكيف وصلت الأحداث إلى هذه النقطة.

بجانب هذا الأسلوب في السرد، فإن سيناريو الفيلم يسير بخطوات واسعة في السنوات لكنه في الوقت نفسه يعرض أهم التفاصيل التي نود معرفتها عن الشخصية، فنشاهد كل ما يخص قصة صعود شيران في الفصل الأول من الفيلم بينما الفصل الثاني يقدم بالتوازي شخصية هوفا، ليصبح من أقوى الفصول وأغناها بالأحداث، قبل أن نصل للفصل الثالث إلى السر الذي يكشفه شيران وإلى أين وصلت علاقته بالمافيا.

مع انتهاء الفيلم نجد أنه من الصعب حذف بعض مشاهده لتقليل مدته. بل إن السيناريو يُلام على تفصيلتين في غاية الأهمية تم تجاوزهما سريعًا. الأولى هي اختيار بيجي ابنة شيران فقط للتركيز على علاقتها المضطربة بوالدها، دون توضيح سبب اضطراب هذه العلاقة منذ البداية أو كيفية تعامله مع بقية أبنائه إلا في مشهد وحيد قرب النهاية، فبدا وكأنها ابنته الوحيدة. بالطبع ليس الفيلم دراما أسرية ولكن وجود بقية بناته على الهامش كان أمرًا غير معالج داخل العمل.

الأمر الثاني الذي يُلام عليه السيناريو هو سرعة القفز بين السنوات في الفصل الأخير إذ ننتقل مباشرة من السبعينيات إلى التسعينيات لنشاهد مصائر الشخصيات، وهي القفزة الأكبر زمنيًا داخل الأحداث عكس ما كان منذ البداية من التقديم الكافي لكل فترة أو تحول عبر الزمن.

من الضروري ألا نغفل الدور المميز، المعتاد في الحقيقة، من مونتيرة الفيلم ثلما سكونميكر، التي لولاها لما كنا نتحدث بهذه الأريحية عن تميز إيقاع فيلم بهذا الطول.

سكورسيزي يقدم

رغم أن السينما فن لا يمحوه التقدم في السن بل يصقله، فأن بعض المخرجين الكبار ”قيمة“ يفقدون لمستهم تدريجيًا مع التقدم في السن، فرانسيس فورد كوبولا وألفريد هيتشكوك لم تكن أفلامهم الأخيرة بنفس مستوى الأولى. فهل ينضم سكورسيزي إلى هؤلاء؟

للإجابة عن هذا السؤال سنقف أمام أحد تتابعات الفيلم، وهو حفل تكريم شيران بحضور جميع الشخصيات المهمة في الفيلم. في هذا التتابع يعبر سكورسيزي بصريًا عن وضع كل شخصية بالنسبة للأخرى بشكل مُلفت، فتكفي المشاهدة دون الاستماع للحوار لنُدرك وضع كل شخصية بالنسبة للأخرى ومن صديق من ومن في مركز القوة. كل التفاصيل مستخدمة بعناية، من وضع طاولات الطعام وأماكن جلوس الشخصيات، وتوزيع الإضاءة على بعضها دونًا عن الأخرى، ثم قيامهم للرقص، تتابع واحد يختزل الكثير.

يمكن أن نقف هنا أيضًا عند الجانب الآخر من قدرات سكورسيزي التي لا زالت مزدهرة، وهي تحريك الممثلين. نحن نتحدث بالطبع عن ممثلين استثنائيين، ولكن كيف يمكن أن يوظف المخرج هذه المواهب معًا.

يحتوي التتابع على مشهدين محوريين، أحدهما حوار بين شيران وبافالينو ثم بين شيران وهوفا. في الأول نجد لقطات متوسطة لكل شخصية على حدة، يرصد فيها المخرج كيفية تأثير كلام كل منهما على الآخر ويترك الوقت الكافي للممثل ليعبر عما يدور في ذهنه قبل أن يتحدث. في الحوار الثاني نجد اللطقات أكثر قربًا وتجمع الشخصيتين معًا في الأغلب، وهو ما يعكس أيضًا العلاقة بين الشخصيتين، بينما تعكس تعبيرات وجهيهما ما سيترتب عليه هذا الحوار.

بجانب هذه الإجادة، يصبغ سكورسيزي فيلمه بطابع أقل جدية، رغم موضوعه، من ”Goodfellas“ أو ”Casino“ ليبدو في بعض مشاهده أقرب للشكل الهزلي الذي قدمه في ”The Wolf of Wall Street“ (ذئب وول ستريت)، مما يمنح الفيلم في النهاية شكلًا مختلفًا عن أفلام العصابات السابقة التي قدمها بالفعل، مما جعل الفيلم ذو شكل مختلف في النهاية.

يجب في النهاية أن نتوقف عند الممثلين، الذين أثر عليهم أحد الاختيارات التقنية بشكل سلبي. استخدم الفيلم تقنية تدعى ”De-Aging“، وهي تقنية تستخدم المؤثرات البصرية لتحويل ملامح ممثليه لسن أصغر بدل الاعتماد على المكياج التقليدي، وهو الخيار الذي لم يكن موفقًا بالنسبة لدي نيرو الذي بدت تجاعيده واضحة لا تتناسب مع سن الشخصية في بداية الأحداث والذي يقترب من الأربعين، والانتقال بالتوازي بين السنين المختلفة، ثم مرور الزمن على الشخصية سبب حالة من الارتباك حول معرفة سن الشخصية وعلامات مرور الزمن عليها، ولهذا أصبح أداء دي نيرو أكثر قوة في النصف الثاني من الفيلم مع تقدم سن الشخصية وقلة استخدام هذه التقنية لتصبح ملامحه متماهية بالفعل مع السن. ولا يعني هذا أن أداؤه كان ضعيفًا، فقد سخّر كل قدراته الاسثتنائية ليمنحنا دائمًا الشعور بتغير الشخصية مع مرور السن عليها.

في المقابل جاء جو بيشي متحررًا أكثر من هذه التقنية في تغيير الملامح، إذ شخصيته أكبر سنًا من شيران، ويمكن القول إنه أفضل من أدى في الفيلم، فعلى العكس من دوره الشهير في ”Goodfellas“ الذي قدم خلاله شخصية انفعالية تتحدث بسرعة وتسبق أفعالها تفكيرها، نجده الشخصية الأكثر هدوءًا وحكمة، والأقل كلامًا، والأكثر قدرة على إظهار ملامح الزمن على أدائه، وأغلب الظن أنه سيكون له نصيب كبير من الجوائز في موسم الجوائز القريب.

ثم يأتي آل باتشينو في دور هوفا، الذي لم يقدم جديدًا يذكر في أدائه، وجاء المكياج وتحديدًا الشعر المستعار الذي وضعه ليزيدا من عدم القدرة على تقبل الشخصية في في كثير من المشاهد، وعانى من نفس ما ذكرناه عن دي نيرو في ما يخص تماهي ملامحه مع سن الشخصية التي يلعبها.

إذن نحن أمام سيناريو ممتع ومميز، أداء تمثيلي قوي في مجمله، وسكورسيزي يعيد التجول في ملعبه المفضل، أفلام العصابات، فهل يشكل الفيلم إضافة للمخرج الكبير؟ الإجابة نعم بالتأكيد، بعد سنوات طوال من الابتعاد عن نوع العصابات، يأتي ”الأيرلندي“ بمثابة عودة تليق بسكورسيزي إلى هذا النوع دون أن يكرر نفسه أو يقدم تنازلات.

 

####

 

مارتن سكورسيزى: «الأيرلندى» رحلة فى قلب ومشاعر قاتل يعترف بأخطائه

ترجمة- منة عصام

نقلا عن نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

في حواره مع المجلة الأمريكية الشهيرة Entertainment Weekly ، كشف المخرج الأمريكي الشهير مارتن سكوسيرزي عن سبب استخدامه لتقنية De-aging أو التصغير في العمر في فيلمه الجديد “الايرلندي” كي يظهر أبطاله روبرت دي نيرو وآل باتشينو وجو بيتشي أصغر عمراً بأكثر من 20 عاماً، وأوضح السبب في تخلي شركات عملاقة عن إنتاج الفيلم، ثم ظهور نتفلكس كي تتولى تمويل الفيلم بواقع 159 مليون دولاراً، كما تحدث عن عمله مع آل باتشينو الذي يجتمع به لأول مرة في فيلم سينمائي وعن مدى ثقته في روبرت دي نيرو.

فيلم “الأيرلندي” الذى عرض فى افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور قصته في حقبة الخمسينيات حول القائل المأجور فرانك شيران الذي يعمل لصالح رجل العصابات روسيل بافالينو وعائلته، والذي يعترف عند وفاته بقتل رئيس إتحاد النقابات العمالية جيمي هوفا.

ويعتبر هذا الفيلم هو التعاون التاسع لسكورسيزي مع روبرت دي نيرو، والأول له مع آل باتشينو وجو بيتشي

وفي الحوار الذي قمنا بترجمته عن المجلة الشهيرة، أجاب سكورسيزي عن عدة تساؤلات مهمة وإلى نص الحوار:

ما أكثر شيء حمسك بشكل شخصي لصنع هذا الفيلم؟

عندما عرض عليّ الفيلم بصراحة كان صعباً أن يتم عمله خلال العشر سنوات الماضية ولأسباب متعددة، ولكن شعرت مع روبرت دي نيرو أنه مكتوب علينا أن نتشارك سوياً في أكثر من عمل، فعندما قرأ روبرت كتاب تشارلز براندت “سمعتك تطلي المنازل” – المأخوذ عنه الفيلم-، كان متوحداً للغاية مع شخصية البطل المعروف بالأيرلندي وتفاعل معها بشدة لدرجة أنه أهداني الكتاب وأخبرني برغبته في عمل فيلم جديد سوياً خصوصاً أن آخر ما قدمناه كان فيلم كازينو، وهنا تأكدت أننا على وشك بدء رحلة سينمائية جديدة ولكنها تتميز بخصوصية مختلفة، بل وشعرت بقيمة وأهمية العمل ليس بالنسبة لي فقط ولكن بالنسبة لكل الأبطال المشاركين فيه.

ولكن بصراحة ألم تقلق من استخدام تقنية التصغير في العمر؟

لا على الإطلاق، فقد أجرينا عدة اختبارات قبل البدء في استخدامها فعلاً، فبابلو هيلمان واضع التأثيرات الرقمية الخاصة بالصورة كان مهتماً بشدة بكيفية إخراج الصورة بكفاءة شديدة، وفي ذات الوقت بأقل تكلفة ممكنة، وبناءً عليه فإن المسألة أصبحت أسهل وأفضل عندما بدأنا في التصوير، ولكن ما كنا نهتم بصدده جداً هو المكياج الذي اعتبره في هذا الفيلم خطوة أخرى أو متقدمة، فالناس أصبحوا يتحدثون عن تقنية التصغير في العمر، لأنها تساعد على توضيح الفرق بين السنوات بشكل جليّ حتى لو لم تنوه من خلال الفيلم أنك انتقلت لزمن أو حقبة مختلفة. فهذه التقنية الفريدة قد تستخدم مستقبلاً كبديل للمكياج أو الخدع السينمائية، بل واعتبرها مستوى آخر وأعلى من المكياج. فلا يمكنني أبداً نسيان مكياج الرجل المسن الذي صنعه ديك سميث للفنان داستن هوفمان في فيلم Little big man كي يبدو في عمر 121 ، أو ذلك المكياج في فيلم The elephant man ، فالأداء كان حاضراً وبقوة ولكن المكياج يظل مكياجاً، ولكن هذه التقنية تمنح المخرج والفنانين قدرة أعظم على التحكم في الشخصيات والعمل ككل لأنها تبقي على المشاعر والأحاسيس وتعبيرات الوجه بدون تصنع.

وما حقيقة أن جو بيتشي طلب منه المشاركة في الأيرلندي 50 مرة؟

من المحتمل أن عدد المرات أكثر من ذلك.

وماذا كانت طبيعة المحادثات التي دارت بينكما في إحدى هذه المرات التي رفض فيها؟

بصراحة هناك الكثير ما يمكن فعله من خلال علاقات روبرت دي نيرو، فغالباً ما توجد بيننا لغة تفاهم مشتركةـ ولكن مع الأسف أنا لا أفهم بعض الناس إلا إذا عملت معهم، وفي نفس الوقت روبرت وجو بينهما لغة مشتركة، فقد ظل جو بيتشي يرفض ثم يقنعه روبرت دي نيرو، ورفضه هذا كان لعدة أسباب لا يعلمها إلا هو فقط، فما هي إلا اختيارات فردية وكل منا له أسبابه في القبول أو الرفض، فقد تكون أسباب مالية أو عائلية أو صحية أو تكون أن بعض الناس لا يحبون أداء أدواراً بعينها.

ولكن ما الذي جعل جو يغير رأيه ويقرر الاشتراك في الفيلم؟

عندما أعلنت نتفلكس عن تصديها للمشروع أصبح لدينا ممولاً خصوصاً بعد تراجع عدة منتجين عن إنتاج الفيلم، فضلاً عن عدم تدخل نتفلكس في أي شئ يتعلق بصناعة الفيلم وصنعناه بكل حرية ،ولكن قبل ذلك كنا على وشك إنتاج الفيلم بما لدينا من إمكانات، فالأمر لم يكن متعلقاً فقط بالمال أو بالطريقة التي يتم تقديرك بها نظراً لقيمتك، ولكن الأمر كله كان متعلقاً بكيفية عمل فيلم أياً كانت الظروف .

وما الشئ المميز من وجهة نظرك في الجمع بين روبرت دينرو وآل باتشينو؟

أنا وروبرت دي نيرو نعرف بعضنا منذ زمن طويل منذ أن كنا في السادسة عشر من أعمارنا، وقد أردت العمل مع آل باتشينو أكثر من مرة فأنا أعرفه منذ مشاركته في فيلم الأب الروحي عندما عرفني به المخرج فرانسيس كوبولا عام 1970، فأذكر أن فرانسيس أراد أن يجعله يعمل في هذا الفيلم رغم اعتراض المنتج آنذاك لأنه لم يمثل في أي فيلم من قبل، ورغم ذلك لم يشأ القدر أن نعمل سوياً رغم تعرفنا على بعضنا البعض، ولكن على الناحية الأخرى، فقد عملا روبرت دي نيرو وآل باتشينو مع بعضهما من قبل في فيلم The Heat الرائع ، وبمعرفتي بدي نيرو فإني أثق به.

هناك العديد من القصص المتضاربة حول حقيقة وفاة جيمي هوفا رئيس النقابات العمالية بما فيها قصة القاتل المأجور فرانك شيران نفسها.. فلأي مدى تكمن أهمية أن ما تعرضه في الفيلم يكون متسقاً مع الحقيقة الفعلية؟ وهل تعتقد أن ما عرضته فعلاً هو الواقع الذي حدث؟

في الحقيقة لا أهتم لذلك الأمر إطلاقاً، فمثلاً ما الذي يمكن أن يحدث إذا علمنا كيف نُفذ حادث اغتيال جون كينيدي؟، فكل هذه الاحتمالات تعطي لنا مجموعة جيدة من الأقاويل أو الأفلام أو حتى المقالات، وما أريد قوله أن الأمر لا يتعلق بالحقائق، ولكنه يتعلق بهذا العالم –الذي جسد الفنانون فيه شخصياتهم في الفيلم- وبالطريقة التي تصرف الناس فيها في ذلك الوقت، فالأمر يتعلق بموقف ما حدث ووضع فيه الفنان وقام بتمثيله، فالأمر يتعلق هنا في الفيلم بكيفية التصرف في موقف ما وبالطيع تمثيله باحتراف وأنت تعلم كفنان متوحد مع الشخصية أنك ارتكبت خطأ ما في وقت ما، التأثر يكون أكثر بالمشاعر وخصوصاً عندما تتجاوز سن ال50 أو حتى 70 ، ففي هذا الفيلم كان مهماً أن نضع في اعتبارنا كيف أن شخص تجاوز من العمر أرذله ويتخيل لو أن شخص آخر قبل 40 عاماً مثلاً فعل نفس الشئ الذي فعله هو.

فكل ما نركز عليه أن القائل المأجور شيران فعل أشياءً يعلم أنها سيئة جدا ،و ما كنا نهتم به جميعا فى هذا العمل هو المشاعر والأحاسيس والتوحد مع طبيعة هذه الشخصيات في زمن ما، أما الواقع والحقائق فأمر آخر.

هل يمكن أن يكون هذا الفيلم هو الأخير عن عالم الجريمة المنظمة بالنسبة لك؟

من الصعب الجزم بذلك، لأنه في مسيرتي الفنية البالغة 47 عاماً لم أقدم إلا 4 أو 5 أفلام عن الجريمة المنظمة، واتمنى أن أكتشف وأقدم المزيد لو لديّ الوقت.

 

####

 

مهرجان القاهرة السينمائى الدولى يوجه التحية للأوفياء فى دورته الـ41..

والأيرلندى يلزم الحضور بالبقاء فى قاعة العرض

نجلاء سليمان - تصوير ــ دنيا يونس:

* احتفاء خاص بالراحلين عزت أبو عوف وهيثم أحمد زكى.. وحفظى يفتخر بإهداء الدورة للمدير الفنى يوسف شريف رزق الله

* نجوم الفن والسينما يتألقون على السجادة الحمراء فى حفل افتتاح مبهر.. وتمثال إيزيس يستقبل الضيوف على أبواب الأوبرا

* خالد الصاوى يخطف الأنظار بأداء جيد لمونولوج عن السينما.. وأحمد داوود يظهر بالقبعة المكسيكية تكريما للدولة ضيف الشرف

منة شلبى: فخورة أننى جزء من صناعة السينما.. وأهدى التكريم لأمى لأنى أنجح لأجلها
*
تيرى جيليام: أحب مصر وشعبها.. والقاهرة مدينة مليئة بالطاقة.. وأتمنى أن يمد الله فى عمرى لأستمر فى تقديم الأفلام

* الحضور يحتفلون بعيد ميلاد هند صبرى ويغنون لها «هابى بيرث داى»

«الوفاء».. عنوان كبير كان حاضرا مع أولى ليالى الدورة الـ 41 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى؛ حيث قدم المهرجان فى حفل افتتاحه مساء أمس الأول على مسرح الأوبرا الكبير تحية لكل الأوفياء لفن السينما، والذى تجسد بوضوح فى العرفان والامتنان للراحل الجميل يوسف شريف رزق الله، والاعتراف بفضله على الثقافة السينمائية المصرية، والذى أطلق المهرجان اسمه على دورته الحالية.

وكذلك فى كلمة المخرج الكبير شريف عرفة، والتى جاءت معبرة عن معانى الامتنان لكل من وقف إلى جواره خلال مشواره الفنى، والذين أرجع لهم الفضل فى وقوفه على منصة التكريم، وأيضا فى حالة الشجن التى أثارتها الفنانة دينا الشربينى فى أحاديث عن الفنانين الراحلين عزت أبو عوف، وهيثم أحمد زكى، وشحنت الفنانة منة شلبى أجواء الحفل بمزيد من الشجن بإهدائها جائزتها لأمها الفنانة زيزى مصطفى وذلك عرفانا منها بجميلها ودورها الفاعل فى مشوارها الفنى.

وجاء حديث المخرج البريطانى تيرى جليام متسقا مع الحالة العامة للحضور، الذى بادل الجمهور لحظة إعجابهم الكبيرة به وبأعماله بالامتنان، وقال: إنه لو أمد الله عمره سيقدم أعمالا كبيرة يحلم بها، فيما سادت حالة من الرضا على الوجوه عن ضربة البداية للدورة الجديدة للمهرجان، وحفل الافتتاح الذى جاء مبهرا ومؤثرا بفعاليته وحضور نجومه الذين تألقوا على السجادة الحمراء، وتفاعلوا مع تقنية Starbot التى استخدمت فى تصوير نجوم حفل «الأوسكار» الـ91، على يد المخرج الكندى «كول واليسى»، وكان فى استقبالهم تمثال ضخم «لإيزيس» التى تحمل شعار المهرجان هذا العام.

الحفل الذى بدء فى الثامنة والنصف مساء، وأخرجه هشام فتحى، افتتحت فعالياته بفيلم قصير عن الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، المدير الفنى للمهرجان، تبعه ظهور ملفت للفنان خالد الصاوى الذى شارك فى تقديم الحفل بظهور لافت، وقال الصاوى فى كلمته «شرف كبير لى أن أقدم هذه الدورة التى تحمل اسم الأستاذ الكبير يوسف شريف رزق الله، وهو يوتيوب السينما المصرية، والموسوعة السينمائية التى تربطنا من خلال الشاشة الصغيرة بالكبيرة».

وقدم الصاوى فى فقرته رسائل كثيرة منها تحيته للراحل الكبير يوسف شريف رزق الله، عندما وصفه بأنه كان «يوتيوب السينما» لجيله، وأحد أهم أعمدتها ومؤرخيها.

واستطاع الصاوى أن يخطف الأنظار والأسماع بأداء متميز، واختار أن يتحدث عن حال صناعة السينما، من خلال مونولوج مؤثر على طريقة الأوسكار، كشف فيه عن مراحل الممثل فى التعاقد على فيلم سينمائى منذ اللحظة الأولى لتلقيه العرض بالمشاركة، وحتى خروج العمل للنور، مرورا بجلسات الاتفاق مع المنتج التى قد يضطر فيها للقبول بأجر أقل من الذى يستحقه من أجل التواجد، وغيرها من الطموحات والأهداف التى قد يوافق من أجلها ثم تتغير خلال رحلة صناعة الفيلم.

فيما عبر الصاوى عن حبه لمهرجان القاهرة قائلا: «بالنسبة لى القاهرة السينمائى هيفضل مهرجان شباب وله معزة خاصة لأنه يقام فى نفس شهر مولدى نوفمبر، لكن الفرق بيننا 13 عاما؛ فأنا الأكبر، لذلك سيظل مهرجان القاهرة السينمائى شابا فى نظره»، ثم عرض فيديو عن عظمة السينما وسط تفاعل الحاضرين.

تسلم راية تقديم الحفل من الصاوى الفنان الشاب أحمد داوود، الذى ظهر بالقبعة المكسيكية، تكريما للسينما المكسيكية التى اختارها المهرجان ضيف شرف الدورة 41.

وقال داوود خلال كلمته: «من 13 سنة تقريبا كان عندى مشاركة صغيرة فى الدورة 27، كنت مع مجموعة من الشباب لابسين ماسكات لنجوم كبار، وأنا كنت لابس قناع عبدالحليم حافظ، وكنت متحمسا جدا، حليم وشه حلو عليا، والنهاردة بشارك فى تقديم المهرجان من على نفس المسرح»، ثم عرض فيلما قصيرا عن حقيقة السينما المكسيكية ومراحل تطورها.

وظهرت على مسرح الأوبرا الفنانة دينا الشربينى، التى تحدثت عن توقيع المهرجان على اتفاقية 5050 فى 2020، والتى يلتزم بموجبها المهرجان بأن يكون نصف فريق البرمجة ولجنة الاختيار من السيدات، وهو ما يلتزم به المهرجان بالفعل، وقالت فى كلمتها: إنها سعيدة ومرعوبة فى نفس الوقت، بوقوفها أمام أساتذتها الذين تعلمت منهم، كمقدمة لحفل مهرجان القاهرة، مضيفة: «السينما مغامرة لأن النتيجة غير مضمونة، والست هى أفضل من يتخذ المغامرة، والسيدات لديهن صفات لا يحبها معظم الرجال ولكن تحبها السينما زى العند والاهتمام بالتفاصيل ومجانين شوية ولو حطينا حاجة فى دماغنا إننا هنعملها بنعملها».

وبعد عرض فيلم قصير بعنوان «حكاية ست ستات» مصحوبا بصوت الفنان سيد رجب، عن رائدات السينما المصرية عزيزة أمير وآسيا داغر، ومارى كوينى، وبهيجة حافظ وفاطمة رشدى وأمينة محمد، قدمت دينا الشربينى المنتج محمد حفظى رئيس المهرجان، الذى افتتح رسميا الدورة 41، بعدما اعتذر لزملائه المنتجين بشكل ساخر عن فقرة الفنان خالد الصاوى، ثم نقل اعتذار وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، عن حضور الحفل، لظروف سفرها خارج البلاد فى مهمة رسمية للمشاركة فى فاعليات منتدى وزراء الثقافة، باليونسكو، قبل أن يعرب عن فخره بإهداء الدورة الحالية لاسم الراحل يوسف شريف رزق الله، وموضحا أنه ما كان سيتولى رئاسة المهرجان لولا ترشيح اسمه من قبل «رزق الله» لوزيرة الثقافة.

كما تحدث عن أبرز ملامح الدورة الجديدة، التى يعرض خلالها 153 فيلما من 63 دولة، من بينها 35 فيلما فى عروضها العالمية والدولية الأولى، مؤكدا على أنه فخور بتحقيق هذا الرقم الذى لم يتحقق من قبل فى مهرجان القاهرة، وربما فى أى مهرجان بالمنطقة، كما أعرب عن سعادته وفخره بدعم ملتقى القاهرة السينمائى لمشاريع الأفلام هذا العام بنحو 200 ألف دولار، وهو رقم أيضا لم يتحقق من قبل فى المهرجان، كما أشار حفظى لعدد من الفاعليات التى يقدمها المهرجان بدء من اليوم التالى للافتتاح، ومن بينها معرض الهناجر، وافتتاح سينما راديو بعد ترميمها، كما تحدث عن السينما المكسيكية ضيف الشرف، مؤكدا على أنها تشبه السينما المصرية فى مراحل ازدهارها وركودها، على مر الأزمنة، حتى جاء جيل جديد استطاعت عبره السينما المكسيكية العودة للصدارة مرة أخرى، وهو ما يتمنى أن تحققه السينما المصرية.

قدمت الفنانة الشابة أسماء أبو اليزيد، فقرة غنائية بصحبة الموسيقى الشاب شريف مصطفى أحد أعضاء فرقة كايروكى، قبل أن تصعد الفنانة هند صبرى، ليفاجئها الحضور بالاحتفال بعيد ميلادها الذى يوافق يوم الافتتاح 14 نوفمبر، مرددين فى مشهد مؤثر أغنية «هابى بيرث داى»، ثم قدمت جائزة فاتن حمامة للتميز إلى زميلتها الفنانة منة شلبى، مشيرة إلى أنها فخورة بمشوار منة شلبى صديقة عمرها، وأنها تستحق الإشادة والتقدير عن مشوارها الفنى الحافل بالعطاء.

كان استقبال الحضور لتكريم منة شلبى مؤثرا من زملائها، وهو ما دفعها لتؤكد على أن فرحة زملائها بتكريمها هو أكبر تكريم يمكن أن تحصل عليه، مقدمة التحية لهند صبرى قائلة: «هند حاجة كبيرة عندى»، وتابعت «شلبى» حديثها قائلة: «فخورة جدا بالجائزة لأنها جاءت من مهرجان القاهرة الأهم فى الشرق الأوسط، وفخورة أننى جزء من هذه الصناعة»، وختمت منة شلبى كلمتها بتقديم الشكر لعدد من المخرجين الذين عملت معهم فى مسيرتها التى استحقت عنها هذا التكريم، منهم يوسف شاهين، ويسرى نصر الله، ومحمد خان، وهالة خليل، وكاملة أبو ذكرى، ومريم أبو عوف»، قبل أن تهدى التكريم لوالدتها قائلة: «أنا بنجح عشان خاطر أمى».

عقب تكريم منة شلبى، صعد رئيس المهرجان محمد حفظى مرة أخرى إلى خشبة المسرح لتسليم المخرج البريطانى تيرى جيليام جائزة فاتن حمامة التقديرية، والذى أكد خلال كلمته: «لم أكن أتوقع أن تكون هذه الليلة مشرقة وباهرة بهذا القدر.. أنا فعلا أحييكم، وأتمنى العودة إلى القاهرة مرة أخرى، لأنها مدينة مليئة بالطاقة».

وكشف «جيليام» عن حبه لمصر وشعبها كثيرا، كونهم «أذكياء وحيويين» حسب وصفه، كما أعرب عن حبه للآثار المصرية القديمة، داعيا إلى زيارة المناطق التاريخية المصرية.

وأوضح «جيليام»: «عندما سمعت أنى سأحصل على جائزة رائعة من هذا المهرجان شعرت بمفاجأة، وأن الوقت ما زال مبكرا لأننى أرى نفسى صغيرا، ثم نظرت للمرآة اكتشفت أن الزمن قاس وأنى كبرت»، وتابع قائلا: «الصناعة نفسها صعبة وتستنزف طاقة من يعمل بها، وكل فيلم يأخذ مجهودا كبيرا، وأتمنى أن يمد الله فى عمرى واستمر فى تقديم الأفلام».

كان التكريم الثالث من نصيب المخرج الكبير شريف عرفة، الذى يمنحه المهرجان جائزة فاتن حمامة التقديرية، وقدمتها الفنانة يسرا، التى أشادت فى بداية كلمتها بالمهرجان وتنظيمه والحضور الكبير من النجوم، قائلة «ايه المهرجان ده يا حفظى»، وألقت كلمة عن علاقتها بالمخرج المكرم التى كانت تتمنى العمل معه حتى عملا سويا فى ثلاثة أفلام متميزة منها الإرهاب والكباب، واصفة عمله بأنه عظيم وليس له مثيل، ثم عرض فيديو عن أعمال شريف عرفة.

وقبل أن تختتم فاعليات الحفل، احتفى المهرجان برئيسه الأسبق الفنان الراحل عزت أبو عوف، الذى رحل 30 يونيو الماضى، وقدمت دينا الشربينى فيلما قصيرا عن أعماله مؤكدة أنها أول مرة تقوم بدور تمثيلى كان أمامه، وله معها ذكرياته عديدة، كذلك نوهت إلى الفنان الشاب الراحل هيثم أحمد زكى، الذى تسببت وفاته 7 نوفمبر الحالى، فى صدمة للوسط الفنى والمجتمع، ووصفته بأنه كان شقيقا لها وصاحب جدع وكانت تطلق عليه لقب «أبو ضحكة جنان».

وفى ختام الحفل، صعد الناقد أحمد شوقى، القائم بأعمال المدير الفنى، ليقدم فيلم الافتتاح «الأيرلندى» للمخرج الشهير مارتن سكورسيزى، مفتتحا كلمته بتقديم التحية للراحل يوسف شريف رزق الله، ومؤكدا على أن «الأيرلندى» هو أهم أفلام العام، ومرشح بقوة للفوز بجوائز فى منافسات الأوسكار المقبلة، كما كان لفيلم الافتتاح العام الماضى «كتاب أخضر» نصيب من الأوسكار، وكذلك «روما» الذى فاز بجائزة أفضل فيلم.
جاء عرض فيلم الافتتاح «الايرلندى» فى مسرح الاوبرا الكبير كامل العدد، واستطاع الفيلم الذى يتم عرضه للمرة الاولى فى منطقة الشرق الاوسط ان يلزم جميع حضور العرض لما يزيد عن الثلاث ساعات، وسط حالة من الاستمتاع بالعمل الذى يشارك فى بطولته ثلاثة نجوم حاصلين على الأوسكار، هم آل باتشينو، وجو بيشى، وروبرت دى نيرو
..

 

الشروق المصرية في

21.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004