كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

يوسف شريف رزق الله الذى أعرفه

محمد رضا

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

نقلا عن نشرة مهرجان القاهرة السينمائي 41

تعرفتُ على يوسف شريف رزق الله في مطلع السبعينيات. كنت في أول زيارة لي للقاهرة. شابٌّ صغيرٌ يريد أن يلتقي بكل من يحب السينما مثله. لم أكن عرفته أو قرأت له حرفًا لكنني حين التقينا أدركت أن هذا الشاب الأقصر قامة بدنيًا من أترابه من نقاد السينما المصريين (ربما باستثناء المرحوم فتحي فرج) هو من بين أطولهم علمًا وثقافةً.

في ذلك الحين كان ناشطًا في "نادي السينما" وفي نشرتها. كان النادي مركز ثقل لحركة ثقافة سينمائية كبيرة في القاهرة شارك فيها كل المذكورين أعلاه بالإضافة إلى أمير العمري وفتحي فرج وأحمد رأفت بهجت وأحمد الحضري وحسن عبد المنعم وأحمد عبدالعال وآخرين (بعضهم رحل والباقي ما زال معنا). كانت القاهرة، بأسرها، عاصمة للسينما العربية بشقيها التجاريّ والبديل ويوسف شريف كان، بصمت دؤوب، أحد أبرز أركانها.

قارئ هذه الكلمات يعرف يوسف جيدًا وأثره في الحركة السنيمائية بلا ريب. يعرف كذلك خلقه وشخصيته وثقافته الواسعة. تلك الثقافة جعلتنا، أنا وهو والمرحوم محمد خان، ثلاثيًا من الهواة الذين يتبارون في طرح الأسئلة اللغزيّة على بعضهم البعض وحسبان الإجابات الصحيحة. الفائز هو من يعرف في تاريخ السينما أكثر من سواه: "مَن أول مخرج أقدم على تحقيق فيلم كليوباترا في السينما الأميركية؟"، "ما الدور الذي رفضه جورج رافت وقبل به همفري بوغارت فجعله نجماً؟"، "عدد خمسة أفلام وسترن أخرجها انطوني مان".

أيامها لم يكن هناك كومبيوتر يرجع المرء له سرًّا. وحتى من بعد اختراع الكومبيوتر والهواتف النقالة اعتمد كلٌّ منا على أسئلة حاضرة ومزيج من الذكريات والذاكرة. أذكر أنني التقيتُ به في المغرب ذات مرّة (خلال مهرجان سينمائيّ). ركبنا حافلة المهرجان في رحلة من حوالي ساعة لم نتوقف خلالها عن طرح الأسئلة والرد عليها. كنا نلعب كما الأولاد الصغار.

كان بلغ السادسة والسبعين من العمر عندما بدأ يعاني من تردي صحته قبل الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة. 76 سنة هي سنوات كثيرة على كل من يركض في الحياة سعيًا وراء عمل يحبه ويتمنى البقاء فيه للأبد. على منصة الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة تم الاحتفاء بسنوات خدمته، بدا واهنًا لكن ذهنه كان نشطًا ولم يتوقف عن العمل حتى أيام قبل يوم رحيله.

لا يفوتني أن رحيله بعد أربع سنوات وبضعة أيام من رحيل صديقنا المخرج محمد خان.

أتمنى أن يكون سعيدًا في مثواه كما كان سعيدًا في حياته. كم أتمنى ذلك لكلّ إنسان شريف ومخلص ودؤوب في عمله كما كان هو.

 

####

 

مارتن سكورسيزي: "الأيرلندي" رحلة فى قلب ومشاعر قاتل يعترف بأخطائه

منة عصام

نقلا عن نشرة مهرجان القاهرة السينمائي 41

في حواره مع المجلة الأمريكية الشهيرة Entertainment Weekly ، كشف المخرج الأمريكي الشهير مارتن سكوسيرزي عن سبب استخدامه لتقنية De-aging أو التصغير في العمر في فيلمه الجديد "الأيرلندي" كي يظهر أبطاله روبرت دي نيرو وآل باتشينو وجو بيتشي أصغر عمراً بأكثر من 20 عاماً، وأوضح السبب في تخلي شركات عملاقة عن إنتاج الفيلم، ثم ظهور نتفلكس كي تتولى تمويل الفيلم بواقع 159 مليون دولاراً، كما تحدث عن عمله مع آل باتشينو الذي يجتمع به لأول مرة في فيلم سينمائي وعن مدى ثقته في روبرت دي نيرو.

فيلم "الأيرلندي" الذى عرض فى افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور قصته في حقبة الخمسينيات حول القائل المأجور فرانك شيران الذي يعمل لصالح رجل العصابات روسيل بافالينو وعائلته، والذي يعترف عند وفاته بقتل رئيس إتحاد النقابات العمالية جيمي هوفا.

ويعتبر هذا الفيلم هو التعاون التاسع لسكورسيزي مع روبرت دي نيرو، والأول له مع آل باتشينو وجو بيتشي، وفي الحوار الذي قمنا بترجمته عن المجلة الشهيرة، أجاب سكورسيزي عن عدة تساؤلات مهمة وإلى نص الحوار:

·        ما أكثر ما حمسك بشكل شخصي لصنع هذا الفيلم؟

عندما عرض عليّ الفيلم بصراحة كان صعباً أن يتم عمله خلال العشر سنوات الماضية ولأسباب متعددة، ولكن شعرت مع روبرت دي نيرو أنه مكتوب علينا أن نتشارك سوياً في أكثر من عمل، فعندما قرأ روبرت كتاب تشارلز براندت "سمعتك تطلي المنازل" – المأخوذ عنه الفيلم-، كان متوحداً للغاية مع شخصية البطل المعروف بالأيرلندي وتفاعل معها بشدة لدرجة أنه أهداني الكتاب وأخبرني برغبته في عمل فيلم جديد سوياً خصوصاً أن آخر ما قدمناه كان فيلم كازينو، وهنا تأكدت أننا على وشك بدء رحلة سينمائية جديدة ولكنها تتميز بخصوصية مختلفة، بل وشعرت بقيمة وأهمية العمل ليس بالنسبة لي فقط ولكن بالنسبة لكل الأبطال المشاركين فيه.

·        ولكن بصراحة ألم تقلق من استخدام تقنية التصغير في العمر؟

لا على الإطلاق، فقد أجرينا عدة اختبارات قبل البدء في استخدامها فعلاً، فبابلو هيلمان واضع التأثيرات الرقمية الخاصة بالصورة كان مهتماً بشدة بكيفية إخراج الصورة بكفاءة شديدة، وفي ذات الوقت بأقل تكلفة ممكنة، وبناءً عليه فإن المسألة أصبحت أسهل وأفضل عندما بدأنا في التصوير، ولكن ما كنا نهتم بصدده جداً هو المكياج الذي اعتبره في هذا الفيلم خطوة أخرى أو متقدمة، فالناس أصبحوا يتحدثون عن تقنية التصغير في العمر، لأنها تساعد على توضيح الفرق بين السنوات بشكل جليّ حتى لو لم تنوه من خلال الفيلم أنك انتقلت لزمن أو حقبة مختلفة. فهذه التقنية الفريدة قد تستخدم مستقبلاً كبديل للمكياج أو الخدع السينمائية، بل واعتبرها مستوى آخر وأعلى من المكياج. فلا يمكنني أبداً نسيان مكياج الرجل المسن الذي صنعه ديك سميث للفنان داستن هوفمان في فيلم Little big man كي يبدو في عمر 121، أو ذلك المكياج في فيلم The elephant man، فالأداء كان حاضراً وبقوة ولكن المكياج يظل مكياجاً، ولكن هذه التقنية تمنح المخرج والفنانين قدرة أعظم على التحكم في الشخصيات والعمل ككل لأنها تبقي على المشاعر والأحاسيس وتعبيرات الوجه بدون تصنع.

·        وما حقيقة أن جو بيتشي طلب منه المشاركة في الأيرلندي 50 مرة؟

من المحتمل أن عدد المرات أكثر من ذلك.

·        وماذا كانت طبيعة المحادثات التي دارت بينكما في إحدى هذه المرات التي رفض فيها؟

بصراحة هناك الكثير ما يمكن فعله من خلال علاقات روبرت دي نيرو، فغالباً ما توجد بيننا لغة تفاهم مشتركة، ولكن مع الأسف أنا لا أفهم بعض الناس إلا إذا عملت معهم، وفي نفس الوقت روبرت وجو بينهما لغة مشتركة، فقد ظل جو بيتشي يرفض ثم يقنعه روبرت دي نيرو، ورفضه هذا كان لعدة أسباب لا يعلمها إلا هو فقط، فما هي إلا اختيارات فردية وكل منا له أسبابه في القبول أو الرفض، فقد تكون أسباب مالية أو عائلية أو صحية أو تكون أن بعض الناس لا يحبون أداء أدواراً بعينها.

·        ولكن ما الذي جعل جو يغير رأيه ويقرر الاشتراك في الفيلم؟

عندما أعلنت نتفلكس عن تصديها للمشروع أصبح لدينا ممولاً خصوصاً بعد تراجع عدة منتجين عن إنتاج الفيلم، فضلاً عن عدم تدخل نتفلكس في أي شئ يتعلق بصناعة الفيلم وصنعناه بكل حرية، ولكن قبل ذلك كنا على وشك إنتاج الفيلم بما لدينا من إمكانات، فالأمر لم يكن متعلقاً فقط بالمال أو بالطريقة التي يتم تقديرك بها نظراً لقيمتك، ولكن الأمر كله كان متعلقاً بكيفية عمل فيلم أياً كانت الظروف.

·        وما الشئ المميز من وجهة نظرك في الجمع بين روبرت دينرو وآل باتشينو؟

أنا وروبرت دي نيرو نعرف بعضنا منذ زمن طويل منذ أن كنا في السادسة عشر من أعمارنا، وقد أردت العمل مع آل باتشينو أكثر من مرة فأنا أعرفه منذ مشاركته في فيلم الأب الروحي عندما عرفني به المخرج فرانسيس كوبولا عام 1970، فأذكر أن فرانسيس أراد أن يجعله يعمل في هذا الفيلم رغم اعتراض المنتج آنذاك لأنه لم يمثل في أي فيلم من قبل، ورغم ذلك لم يشأ القدر أن نعمل سوياً رغم تعرفنا على بعضنا البعض، ولكن على الناحية الأخرى، فقد عملا روبرت دي نيرو وآل باتشينو مع بعضهما من قبل في فيلم The Heat الرائع، وبمعرفتي بدي نيرو فإني أثق به.

·        هناك العديد من القصص المتضاربة حول حقيقة وفاة جيمي هوفا رئيس النقابات العمالية بما فيها قصة القاتل المأجور فرانك شيران نفسها.. فلأي مدى تكمن أهمية أن ما تعرضه في الفيلم يكون متسقاً مع الحقيقة الفعلية؟ وهل تعتقد أن ما عرضته فعلاً هو الواقع الذي حدث؟

في الحقيقة لا أهتم لذلك الأمر إطلاقاً، فمثلاً ما الذي يمكن أن يحدث إذا علمنا كيف نُفذ حادث اغتيال جون كينيدي؟، فكل هذه الاحتمالات تعطي لنا مجموعة جيدة من الأقاويل أو الأفلام أو حتى المقالات، وما أريد قوله أن الأمر لا يتعلق بالحقائق، ولكنه يتعلق بهذا العالم –الذي جسد الفنانون فيه شخصياتهم في الفيلم- وبالطريقة التي تصرف الناس فيها في ذلك الوقت، فالأمر يتعلق بموقف ما حدث ووضع فيه الفنان وقام بتمثيله، فالأمر يتعلق هنا في الفيلم بكيفية التصرف في موقف ما وبالطيع تمثيله باحتراف وأنت تعلم كفنان متوحد مع الشخصية أنك ارتكبت خطأ ما في وقت ما، التأثر يكون أكثر بالمشاعر وخصوصاً عندما تتجاوز سن الـ50 أو حتى 70 ، ففي هذا الفيلم كان مهماً أن نضع في اعتبارنا كيف أن شخص تجاوز من العمر أرذله ويتخيل لو أن شخص آخر قبل 40 عاماً مثلاً فعل نفس الشئ الذي فعله هو.

فكل ما نركز عليه أن القائل المأجور شيران فعل أشياءً يعلم أنها سيئة جدا، وما كنا نهتم به جميعا فى هذا العمل هو المشاعر والأحاسيس والتوحد مع طبيعة هذه الشخصيات في زمن ما، أما الواقع والحقائق فأمر آخر.

·        هل يمكن أن يكون هذا الفيلم هو الأخير عن عالم الجريمة المنظمة بالنسبة لك؟

من الصعب الجزم بذلك، لأنه في مسيرتي الفنية البالغة 47 عاماً لم أقدم إلا 4 أو 5 أفلام عن الجريمة المنظمة، وأتمنى أن أكتشف وأقدم المزيد لو لديّ الوقت.

 

####

 

مواقف لم تشاهدها تليفزيونيا في حفل افتتاح الدورة 41 من مهرجان القاهرة

نهال ناصر

انتهى قبل قليل حفل افتتاح الدورة 41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

رصد FilFan.com بعض اللقطات التي لم تنقلها الكاميرا.

- التنظيم كان جيدا منذ بداية فتح الأبواب ودخول الصحفيين، لذا لم يحدث أي تزاحم أو تدافع.

- الفنانة ليلى علوي كانت من أوائل الفنانات اللاتي يدخلن إلى المسرح وجلست على كرسيها في الصف الأمامي ولم تتحرك كثيرا.

- منذ أن دخلت الفنانة يسرا إلى المسرح لم تجلس وظلت تتحدث مع المتواجدين خاصة المخرج شريف عرفة.

- دخلت الفنانة درة إلى المسرح متاخرة وبسبب فستانها المنفوش كان الكرسي الذي بجوارها فارغا لتضع فستانها عليه.

- طول ذيل فستان لقاء الخميسي تسبب في أزمة إذ جلست على الطرف وفرشت فستانها على سلالم قاعة المسرح وأعاقت صعود أي شخص حيث كان يتعثر فيه.

- جلست منة شلبي إلى جوار يسرا في الصف الأمامي، ولكن بسبب فقرة في الحفل عادت إلى كرسي خلفي لتظهر مع خالد الصاوي في فقرته، ثم عادت وجلست في مقعدها الأمامي مجددا بعد انتهاء الفقرة.

- لم يكن الصوت واضحا وقت الأغنية التي قدمتها الفنانة أسماء أبو اليزيد في المسرح.

 

####

 

دينا الشربيني: إحنا فينا صفات الرجالة بتكرهها بس السينما بتحبها !

مروة لبيب

أطلت الفنانة دينا الشربيني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ41.

وخلال كلمتها قالت دينا الشربيني: "أنا مبسوطة جدا ومرعوبة جدا مبسوطة عشان واقفة قدام أساتذتي وجاتلي الفرصة اني أقدم مهرجان عظيم زي مهرجان القاهرة".

وأضافت دينا الشربيني أن مهرجان القاهرة هو أول مهرجان عربي يوقع اتفاقية 50 50، مما يعني أنه بدءا من الدورة المقبلة ستصبح لجنة البرمجة نصفها من السيدات.

وأشارت الشربيني إلى أن السينما مغامرة والمرأة هي أفضل شيء في تلك المغامرة.

وقالت دينا: "الستات فيها صفات الرجالة بتكرهها بس السينما بتحبها زي العند الاهتمام بالتفاصيل ومجانين شوية ولو حطينا دماغنا في حاجة هنعملها يعني هنعملها".

واختتمت: "يوسف شاهين قالها زمان لو محتاج فرصة الست اللي هتديهالك".

وكان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قد أعلن في أغسطس الماضي، عن اهداء الدورة 41 للناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، والإبقاء على اسمه مديرا فنيا، كما كشف خلال المؤتمر الصحفي مطلع نوفمبر الجاري، عن اطلاق اسمه على جائزة الجمهور.

يذكر أن، يوسف شريف رزق الله، ارتبط بمهرجان القاهرة السينمائي، منذ دوراته الأولى، ومنحه حوالي 40 عاما من حياته، بدأت بمشاركته في لجنة اختيار الأفلام بالدورات الأولى، قبل أن يتم اختياره سكرتيرا فنيا للمهرجان عام 1987، ثم مديرا فنيا عام 2000 وحتى رحيله 12 يوليو 2019.

 

موقع "في الفن" في

21.11.2019

 
 
 
 
 

مهرجان القاهرة السينمائي يسعى لاسترداد مجده الضائع

إنجي سمير

رئيس المهرجان محمد حفظي يسعى إلى تحقيق سمعة محترمة للتظاهرة في المجتمع السينمائي خارج مصر.

يحاول القائمون على مهرجان القاهرة السينمائي، الذي انطلق مساء الأربعاء، استعادة شهرته الفنية باعتباره عنوانا رسميا للفن المصري بعد سنوات من التراجع في أعقاب تقلبات وتوترات سياسية شهدتها البلاد منذ عام 2011، وأثرت بشكل مباشر على دعم الدولة للمهرجان وترتب على ذلك تراجعه وسط صعود العديد من المهرجانات الفنية بالمنطقة العربية.

القاهرة  تركز إدارة مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ41، في الفترة من 20 إلى 29 نوفمبر الجاري، على جودة الأفلام المعروضة وتنوعها، باعتبار أن ذلك يعدّ أقصر الطرق نحو الترويج إلى القيمة الفنية التي يمثلها المهرجان، مع إعادة هيكلة ميزانيته، حيث اعتمدت على الوصول إلى أفلام ذات جودة عالية بدلا من توجيهها إلى تقديم حوافز مالية نظير جذب النجوم إلى المهرجان.

ونال المهرجان حقوق عرض 90 فيلما لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بجانب 30 فيلما بين طويل وقصير في عروض دولية أولى، فيما يشارك في المهرجان 150 فيلما من 63 دولة، و20 فيلما من أفلام الواقع الافتراضي يمثلون 15 دولة، ما يبرهن على أن المهرجان أدرك أهمية مسايرة التطورات الحاصلة على مستوى صناعة السينما العالمية.

وأوضح الناقد أحمد شوقي، القائم بأعمال المدير الفني للمهرجان، لـ”العرب”، أن هذه الدورة تستهدف إثراء التنوّع الثقافي في عقول الجمهور، وتتيح فرصة فريدة من نوعها بتجربة تقنية تحوّل المشاهد من متلقّ إلى مشارك فعال يملك القدرة على الانتقال إلى عوالم مختلفة عن عالمه، من خلال نظارة يرتديها تدخله العالم الافتراضي الذي يتناوله الفيلم.

وقال المنتج محمد حفظي، رئيس المهرجان، إن هذه الدورة تعالج سلبيات الدورة الماضية التي كانت بداية نهوضه من جديد، واستهدفت زيادة عدد الضيوف والوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور، وتحقيق الانتشار بشكل أكبر داخليا وخارجيا، وتحقيق سمعة محترمة في المجتمع السينمائي.

وأضاف في تصريح لـ”العرب”، أن المهرجان يسعى لأن تكون هناك رغبة من قبل صناع السينما لمشاركة أفلامهم سواء في الدورة الحالية أو في الدورات القادمة، ما ينعكس على تقديم أعمال ذات قيمة فنية كبيرة ومهمة، وفي المقابل فإن المهرجان سيقدّم مساعداته للمحترفين عن طريق الاهتمام بتلك الأفلام وإثارة النقاشات حولها، والاهتمام أكثر بالسينما العربية.

بداية قوية ثم تذبذب

بدأ مهرجان القاهرة السينمائي فعالياته في عام 1976، ونظّمته في ذلك التوقيت الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين حتى عام 1983، ثم شكلت لجنة مشتركة من وزارة الثقافة المصرية ضمت أعضاء الجمعية واتحاد نقابات الفنانين للإشراف على المهرجان منذ عام 1985، وبحسب تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات المنتجين السينمائيين عام 1990، فإن المهرجان جرى تصنيفه كثاني أهم مهرجانات للعواصم بعد مهرجان لندن السينمائي.

ويواجه المهرجان منافسة داخلية شرسة مع مهرجان الجونة السينمائي الدولي، الذي حقّق شهرة واسعة بعد ثلاث دورات فقط، وسط مخاوف من خفوت المهرجان الرسمي المصري في ظل التمويل السخي، الذي يحظى به الجونة من رجال أعمال مصريين مالكين للمنتجع، الذي يحمل اسم المهرجان ويقع على ساحل البحر الأحمر.

وتشكل ميزانية مهرجان القاهرة عبئا حاول المنتج محمد حفظي تطويقه عبر الترويج لأفلام العرض الأول، ما يستدعي حضور صناع تلك الأفلام إلى العاصمة المصرية والتعرف على ردة الفعل الأولى نحوها.

وأشار حفظي لـ”العرب”، إلى أن ميزانية المهرجان تبلغ 40 مليون جنيه (2.5 مليون دولار)، وحصل على دعم حكومي يمثل 40 بالمئة من إجمالي هذا المبلغ، ويفكّر في سد العجز عبر الاستعانة بدعم من القطاع الخاص، وتوجيه تلك الأموال لصالح استضافة أكبر عدد ممكن من ضيوف المهرجان، بجانب تكلفة حفلي الافتتاح والختام.

ولفت إلى أن التاريخ الفني للمهرجان دفع 15 بالمئة من ضيوفه الأجانب للحضور إلى القاهرة على نفقتهم الخاصة، ما يساهم في أن يجري توجيه الأموال لصالح الحصول على حقوق عرض الأفلام وترجمتها أملا في تقديم وجبة سينمائية دسمة.

90 فيلما بين طويل وقصير يتم عرضها لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وأكد حفظي، أنه حريص على المحافظة على جودة الأفلام واستقبال الضيوف، كي لا ينجرف وراء استقدام نجوم أجانب مقابل أموال لمجرد الاستعراض، فهو يرحب بكل نجم يشارك بفيلم أو تكريمه ليكون مساهمة حقيقية للمهرجان وليس فقط مجرد التصوير على السجادة الحمراء.

وواجه المهرجان قبل انطلاق دورته الجديدة العديد من العقبات، أبرزها رحيل الناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان وأحد أعمدته (تحمل الدورة الحالية اسمه)، وقرّرت إدارة المهرجان إسناد المهمة قبل أشهر قليلة من انطلاقه إلى الناقد أحمد شوقي، وهو أحد تلاميذ رزق الله.

ويرى بعض النقاد، أن شوقي نجح حتى الآن في المهمة الموكلة إليه، وأثبت أنه على قدر كبير من الثقة، وهو ما ظهر بوضوح خلال برنامج الأفلام المعروضة التي شهدت تنوعا بين أفلام جديدة يراها الجمهور والنقاد لأول مرة، وأخرى فازت بجوائز في مهرجانات كبرى مثل كان وبرلين، مع زيادة التركيز على السينما الأميركية التي غابت عن المهرجان خلال سنوات ماضية بسبب صعوبة الحصول على حقوق عرضها.

وذهب هؤلاء للتأكيد على أن مهرجان القاهرة يحاول الخروج عن إطاره التقليدي الذي عدّ بمثابة نقطة ضعف واضحة خلال السنوات الماضية، وبالتالي بحث عن وجود مساحات أكبر للأفلام العربية تماشيا مع تطور الإنتاج السينمائي العربي مؤخرا، مع تسليط الضوء على الأفلام التسجيلية والوثائقية، والخروج عن الهيمنة الأوروبية على الأفلام المعروضة التي ظلت مسيطرة على برامجه خلال السنوات الماضية.

مسابقات متنوعة

تشهد مسابقة “آفاق السينما العربية”، ضمن مسابقات المهرجان زيادة عدد الأفلام العربية المعروضة لتضم 12 فيلما، بدلا من 8 أفلام شاركت في المسابقة العام الماضي، في حين تضم مسابقة “أسبوع النقاد” 7 أفلام منهم فيلمان عربيان و5 أفلام من مختلف دول العالم، أما مسابقة “سينما الغد” فيتنافس فيها 11 فيلما، وتشارك  حنان مطاوع وناتالي ميروب في لجنة التحكيم.

وتحل السينما المكسيكية كضيف شرف للدورة الحالية. ويعرض المهرجان فيلم “الأيرلندي” من إنتاج شبكة “نتفليكس” الأميركية ومدته ثلاث ساعات في حفل الافتتاح، وأحداثه مستوحاة من كتاب تشارلز براندت “سمعت أنكم تطلون المنازل”، ويشارك في بطولته ثلاثة نجوم حاصلين على الأوسكار، هم آل باتشينو، وجو بيشي، وروبرت دي نيرو الذي يشهد الفيلم تاسع تعاون له مع المخرج مارتن سكورسيزي.

والفيلم مشروع قضّى مارتن سكورسيزي وقتا طويلا في التحضير له، وترصد أحداثه الملحمية صعود عصابات الجريمة المنظمة في الولايات المتحدة خلال الفترة التالية للحرب العالمية الثانية، وهي الحكاية التي تمتد لعدة أجيال تتعرّض لأحد أكثر الجرائم غموضا في التاريخ الأميركي المعاصر، وهي اختفاء الزعيم النقابي الأسطوري جيمي هوفا (آل باتشينو)، مع تعمّق في العوالم الخفية للجريمة المنظمة، ومنافساتها الداخلية وعلاقات كبارها برجال السلطة والسياسة، وهنا يظهر المقاتل المتقاعد فرانك شيران الذي يجسّده روبرت دي نيرو، وهو قاتل محترف محتال عمل بجوار أخطر الرجال في القرن العشرين.

وتضم المسابقة الرسمية للمهرجان 15 فيلما من التشيك، لبنان، فلسطين، المكسيك، مصر، مملكة بوتان، ليتوانيا، الفلبين، أوكرانيا، البرازيل، سنغافورة، ورومانيا، وهو تنوع جغرافي كبير وجديد سيزيد من صعوبة اختيارات لجنة التحكيم.

وتشكلت لجان تحكيم المسابقة الدولية برئاسة المخرج وكاتب السيناريو الأميركي ستيفين جاجان، الحاصل على الأوسكار والغولدن غلوب والبافتا لأحسن سيناريو مقتبس عن فيلم “زحام”، بعضوية المخرج والمنتج وكاتب السيناريو المكسيكي ميشيل فرانكو، والمخرجة والمنتجة البلجيكية ماريون هانسيل، والمنتجة المغربية لميا الشرايبي، والكاتب والروائي المصري إبراهيم عبدالمجيد، الفائز بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2007، والمخرج الإيطالي دانيللي لوكيتي، والممثلة الصينية كين هايلو.

وقال الناقد أحمد شوقي، القائم بأعمال المدير الفني للمهرجان، لـ”العرب”، إن اختيار الأفلام جاء خارج إطار الدول الأوروبية الذي كان يفرضه عدد من الموزعين، وتتضمن المسابقة 6 أفلام عرض أول. كما حرصت إدارة المهرجان أن تتضمن لجنة التحكيم عضوا مصريا ممثلا في الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، ما ينعكس على نوعية الأفلام المعروضة والتي تهتم بالقضايا الإنسانية والاجتماعية. ويعد اختيار المثقفين بلجان تحيكم المهرجان بمثابة عودة إلى تقليد قديم غاب عن مهرجان القاهرة منذ 15 عاما.

القائمون على المهرجان تمكّنوا من تجاوز الهيمنة الأوروبية على الأفلام المعروضة، بتوفير مساحات أكبر للأفلام  العربية

تتويج بالجوائز

تبحث دوائر رسمية إعادة الزخم إلى الأفلام المصرية التي غابت عن التتويج بالجوائز في المهرجانات الفنية الأخيرة، ولعل ذلك ما يفسر اختيار إدارة المهرجان مشاركة الفيلم الوثائقي “احكيلي” ضمن أفلام المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة من دون مشاركة أي من الأفلام الروائية، غير أن ذلك تطلّب اهتماما مماثلا للأفلام التسجيلية التي حضرت بقوة في الدورة الحالية.

وتشارك أربعة أفلام تسجيلية وثائقية ضمن 7 أفلام معروضة في المسابقات الموازية بالإضافة إلى حضور الفيلم المصري بالمسابقة الدولية، فيما يشارك فيلم “نوم الديك في الحبل” الذي يتطرّق إلى قضية اللجوء واللاجئين فى العالم الذين يبحثون عن الانتماء والشعور بالهوية ويكافحون للعيش والتمسك بالأمل، في مسابقة “آفاق السينما العربية”، وفيلمَا “صورة لكل سارينة غارة” و”البحث عن غزالة” في مسابقة “سينما الغد” الدولية.

ويرصد “احكيلي” رحلة شخصية إنسانية وبصرية تمتد لأربع سيدات من أربعة أجيال مختلفة من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية التي يعود أصلها إلى بلاد الشام، ولطالما كانت الحياة والسينما فيها مرتبطتين ببعضهما، حيث تحكى الأحداث من خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان في مجال السينما، وتسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها ومتعها، من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها أحد من قبل.

وأوضح محمد حفظي لـ”العرب”، أنه لا يتذكر آخر مرة شارك فيلم وثائقي مصري في المسابقة الدولية للمهرجان، وربما تكون واقعة لم تحدث من قبل، وهذا القرار يعكس الاهتمام أيضا بالسينما الوثائقية التي لم يكن لديها تمثيل كاف على مدار السنوات الماضية.

كاتبة مصرية

 

العرب اللندنية في

21.11.2019

 
 
 
 
 

«الإيرلندي» مجانا.. فعاليات اليوم من مهرجان القاهرة

تحرير:محمد عبد المنعم

يعرض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فيلم الافتتاح "الإيرلندي" للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، مجانا لجمهور القاهرة، في الواحدة من ظهر اليوم الخميس، بقاعة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية. وأكدت إدارة المهرجان، أن حضور الفيلم سيكون بأسبقية الحجز من شباك تذاكر المهرجان، الذي سيبدأ العمل في التاسعة والنصف من صباح اليوم. والفيلم من إنتاج شبكة "نتفليكس"، وأحداثه مستوحاة من كتاب تشارلز براندت "سمعت أنكم تطلون المنازل"، ويشارك في بطولته 3 نجوم حاصلين على الأوسكار، هم: آل باتشينو، جو بيشي، روبرت دي نيرو الذي يشهد الفيلم تاسع تعاون له مع المخرج مارتن سكورسيزي.

وأقبل الجمهور بشكل كبير على فيلم افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، المقرر عرضه بالمسرح الكبير في دار الأوبرا، واصطف الجمهور في طوابير قبل فتح شباك التذاكر بساعة، أي منذ الثامنة والنصف صباحا.

الفيلم يضعه المتابعون للسينما في صدارة الأعمال التي ستنافس على جوائز الأوسكار المقبلة، وينتظر عرضه محبي السينما في كل مكان حول العالم، وهو مشروع قضى مارتن سكورسيزي وقتا طويلا في التحضير له، وترصد أحداثه الملحمية صعود عصابات الجريمة المنظمة في الولايات المتحدة خلال الفترة التالية للحرب العالمية الثانية، وهي الحكاية التي تمتد لعدة أجيال تتعرض لأحد أكثر الجرائم غموضا في التاريخ الأمريكي المعاصر، وهي اختفاء الزعيم النقابي الأسطوري جيمي هوفا (آل باتشينو)، مع تعمق في العوالم الخفية للجريمة المنظمة، ومنافساتها الداخلية وعلاقات كبارها برجال السلطة والسياسة، وهنا يظهر المقاتل المتقاعد فرانك شيران الذي يجسده روبرت دي نيرو، وهو قاتل محترف محتال عمل جوار أخطر الرجال في القرن العشرين.

ويفتتح مهرجان القاهرة السينمائي، في الخامسة من مساء اليوم، معرض "القاهرة.. أحبك" بسينما الهناجر، والذي يسلط الضوء على الجذور السينمائية الثرية للقاهرة، التي تعد موطن واحدة من أقدم صناعات السينما في العالم.

هذا المعرض يتيح للجمهور فرصة زيارة القاهرة من خلال عدسات الكاميرا بالهناجر، فزائر المعرض يستطيع أن يذهب في جولة إلى المدينة باستخدام تقنية التعرف الجغرافي من خلال تطبيق مهرجان القاهرة السينمائي، على الهواتف الذكية ليعيش عدد من مشاهد الأفلام الكلاسيكية في مواقع تصويرها الأصلية.

كما تنطلق في السادسة والنصف من مساء اليوم منافسات مسابقة "آفاق السينما العربي" بعرض "جالا"، للفيلم التونسي "بيك نعيش"، بحضور مخرجه مهدي البرصاوي، وطاقم العمل، وذلك في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وهو الفيلم الذي فاز بطله سامي بوعجيلة بجائزة أحسن ممثل في قسم آفاق بالدورة 76 لمهرجان فينسيا السينمائي سبتمبر الماضي.

وفي الخامسة والنصف مساءً، تنطلق منافسات مسابقة "أسبوع النقاد الدولي" بالعرض الأول في الشرق الأوسط للفيلم الجزائري "أبو ليلى"، للمخرج أمين سيدي بومدين، بحضور صناعه، وذلك في قاعة المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، ويعقب العرض ندوة بحضور بطل الفيلم سليمان بنواري، والفيلم تدور أحداثه في الجزائر عام 1994، حيث يطارد الصديقان "إس ولطفي" الإرهابي الخطير الهارب "أبو ليلى"، في مطاردة تبدو عبثية لأن الصحراء لم تشهد عمليات إرهابية، ويتضح أن لطفي يريد أن يُبعد "إس" عن العاصمة لأنه يعلم أنه أضعف من مواجهة نزيف الدماء.

ولدينا موعد في التاسعة مع الفيلم الأمريكي المرشح للأوسكار "جودي" للمخرج ريبورت جولد، في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بقاعة المسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية.

ونختتم فعاليات اليوم بعرض فيلم "خطيئة" في التاسعة والنصف، بحضور مخرجه المعروف أندري كونشالوفسكي، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك  في قاعة المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، ويرصد الفيلم واحدة من المراحل الحرجة في حياة الفنان والنحات الإيطالي العظيم "مايكل أنجلو"، حين تتصارع قوتين مؤثرتين على ضمان ولائه، وهو الضحية بينهما، ويجسد الشخصية الرئيسية بالفيلم الممثل الإيطالي ألبرتو تيستون. يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أهدى بابا روما فرانسيس نسخة من فيلم "خطيئة" خلال زيارته للفاتيكان يوليو الماضي.

 

التحرير المصرية في

21.11.2019

 
 
 
 
 

فيديو  حضور فني كبير بافتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

انطلقت، مساء الأربعاء، فعاليات الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي برئاسة المنتج محمد حفظي والتي تحمل اسم الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، وذلك بحضور الكثيرين من الفنانين.

وقدم حفل الافتتاح، الذي أقيم بدار الأوبرا المصرية، كل من الفنانين دينا الشربيني، وأحمد داوود، وخالد الصاوي، الذي أضفى بخفة ظله مناخاً كوميدياً على الحفل. 

وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس المهرجان إنه يشكر الناقد يوسف شريف رزق الله كونه السبب في تواجده كرئيس للمهرجان، مشيراً إلى أن الدورة استغرقت وقتاً طويلاً في تحضيرها حتى تظهر بالشكل اللائق. 

وأوضح أن هناك 35 فيلماً يتم عرضها للمرة الأولى عالمياً وهذا لم يحدث من قبل في أي من الدورات السابقة للمهرجان.

وقام حفظي بتكريم المخرج البريطاني تيري جيليام الذي يمنحه المهرجان جائزة فاتن حمامة التقديرية. 

من جهته قال تيري، في كلمته عقب التكريم، إنه حينما علم بخبر تكريمه شعر أنه ما زال الوقت مبكراً لأنه يرى نفسه صغيراً، ثم نظر للمرآة ليكتشف أن الزمن قاسٍ وأنه كبر، وأوضح أن صناعة السينما صعبة وتستنزف طاقة أي شخص، وأي فيلم يأخذ مجهوداً كبيراً، وتمنى أن يمنحه الله عمراً ليستمر في تقديم الأفلام.

وحصل كذلك على جائزة فاتن حمامة التقديرية المخرج المصري شريف عرفة وقدمت له التكريم الفنانة يسرا والتي قالت عنه أنه من أعظم المخرجين الذين تعاملت معهم من خلال ثلاثة أفلام حيث كان يقدمها دوماً بشكل مختلف.

وقال شريف عرفة، في كلمة، إن هناك ظروفاً ساهمت في نشأته مثل شقيقه ووالدته الراحلة ووالده والمخرج سعد أردش الذي علمه كل شيء إلى جانب أساتذة آخرين مثل المخرجين نيازي مصطفى وعاطف سالم ومحمد خان وفضل صالح حيث كان يعمل معهم مساعد مخرج، كما توجه بالشكر للفنان القدير عادل إمام الذي علمه الكثير ولكل من الفنانين يسرا وأحمد زكي وسناء جميل حيث أضافوا قيمة وبريقاً لأفلامه.

فيما قدمت الفنانة هند صبري جائزة فاتن حمامة التقديرية لمنة شلبي، وقالت منة أنها تهدي الجائزة لكل مخرج عملت معه وهم يوسف شاهين ومحمد خان ويسري نصر الله ورضوان الكاشف وأسامة فوزي وكاملة أبو ذكرى وهالة خليل ومريم أبو عوف، وكان واضحاً تجاهل منة لعملها في عدة أفلام مع المخرج خالد يوسف الذي ارتبط معها بعلاقة خطوبة لم تنجح، كما أهدت التكريم لوالدتها الفنانة المعتزلة زيزي مصطفى كونها تنجح بها ولها، وأعربت عن فخرها لانتمائها لصناعة السينما المصرية.

وحرص القائمون على المهرجان على إهداء تكريم لروح كل من الفنانين عزت أبو عوف وهيثم أحمد زكي وتم عرض فيلم تسجيلي لأهم أعمال عزت أبو عوف سواء في مجال التمثيل أو الغناء، وآخر عن هيثم زكي، ما نال إعجاب الحضور بهذه الخطوة، وتحدثت عنهما إحدى مقدمات الحفل وهي الفنانة دينا الشربيني، حيث قالت إن أبو عوف هو أول فنان عملت معه لذا تعتبره فأل خير عليها، فيما قالت عن صديقها الفنان هيثم أحمد زكي إن وفاته أحزنت الكثيرين لكنه في مكان أفضل عند الله.

وحضر الحفل عدد كبير من الفنانين مثل نادية الجندي ويسرا وليلى علوي وأحمد حلمي ومنى زكي وهند صبري وريهام عبد الغفور وايتن عامر وروجينا وأشرف زكي وداليا مصطفى وشريف سلامه وهاني رمزي وياسمين رئيس وبشرى ورانيا يوسف وهنا شيحه وأسر ياسين وحسن الرداد وحلا شيحه والمخرج يسري نصر الله ونجلاء بدر وياسمين صبري وريم مصطفى وإلهام شاهين وانجي المقدم والفنانة اللبنانية نور والفنان الأردني إياد نصار وغادة إبراهيم ولقاء الخميسي ومي سليم وميس حمدان والمخرجة الفلسطينية نجوى نجار التي يعرض لها في المهرجان فيلم "بين الجنة والأرض"، والسيناريست تامر حبيب وشيرين رضا ومي عمر والفنانة التونسية درة، وغيرهم.

وعقب الانتهاء من التكريم، تم عرض فيلم "الإيرلندي" للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، وبطولة ثلاثة نجوم حاصلين على الأوسكار، هم آل باتشينو، وجو بيشي، وثالثهم هو روبرت دي نيرو، الذي يشهد الفيلم تاسع تعاون له مع المخرج مارتن سكورسيزي.

https://www.youtube.com/watch?v=-EkLqhzjF5M&feature=emb_logo

 

العربي الجديد اللندنية في

21.11.2019

 
 
 
 
 

42 ناقداً عربياً يختارون أفضل فيلم أوروبي

محمد حجازي

خلص 42 ناقداً من "مركز السينما العربية"، يمثلون 13 دولة عربية، إلى إختيار ثلاثة أفلام أوروبية من أصل 24 فيلماً خضعت للمشاهدة والتقييم تمهيداً لإعلان الفيلم الفائز بجوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية، وسوف يتم الإعلان عن الفيلم والفنانين الفائزين ضمن فعاليات "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 41" (بين 20 و29 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري).

"bunwel in the labyrinth of the turtles"

شريط أسباني للمخرج سلفادور سيمو، إنتاج العام المنصرم 2018، عرضته الصالات الأميركية في 16 آب/أغسطس المنصرم، وهو عمل كرتوني تكلف مليوناً و800 ألف يورو، حتى الآن لم يؤمن هذا المصنف السينمائي إيراداً أكثر من 156 ألف يورو من صالات العالم، بينما لا تزيد مدته عن 80 دقيقة. المخرج "سيمو" وضع النص مع "أليجيو.ر. مونتيرو"، ولعب أبرزالأدوار بالصوت "جورج أوسون" (لوي بونويل). يخلط الفيلم بين المادة الكرتونية والعادية، ورغم بروز الشخصيات الكرتونية، إلاّ أن المخرج "سيمو" طعّمها بالعديد من لقطات أفلام المخرج الأسباني الكبير الذي ذاع صيته عالمياً كواحد من كبار المبدعين الذين تركوا بصمة في كل أفلامهم.

"Corpus Christi"

بينما العنوان الأصلي للفيلم هو "boze cialo" إنتاج العام الجاري 2019، ومدته ساعة و55 دقيقة، وتعرضه الصالات الأميركية في 22 نيسان/أبريل 2020. المشروع درامي مؤثر للمخرج البولندي الشاب "جان كوماسا" (28عاماً)، صُوّر الشريط عن سيناريو لـ "ماتوارباسكويز". وفي فريق الممثلين (بارتوز بيالينيا، ألكساندرا كونيكزنا، وأليزا ريسمبل). ويتميز الشريط بحسه الإنساني الرقيق، الذي يدخل في نقاش مع أفكار متخلفة لإثبات عدم صلاحيتها للتنفيذ قي يومنا الحاضر.

"god existe her name is pitrunya"

للمخرجة المقدونية (يوغوسلافيا السابقة) "تيونا ستروغار ميتفسكا" (45 عاماً)، أنجزت فيلمها هذا خلال العام الحالي، عن نص كتبته مع "إيلملتاتا إجتل". ولعب الأدوار البارزة فيه (زوريكا نوشيف – في دور بيترونيا الجميلة) وهي تمثل لأول مرة في حياتها ومعها (لابينا ميتفسكا، ستيفن فوجوزيك، سعاد بيجوفسكي،وسيمون فود دامفسكي). اللافت والجيد في هذه المسابقة أنه تم البحث عن سينما غير السينما المعروفة أوروبياً ما بين فرنسا، إيطاليا، وبريطانيا.

 

الميادين نت في

21.11.2019

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

21.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004