كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

تقدم فيلمًا تسجيليًا عن نساء عائلتها بعد 9 سنوات من الغياب

ماريان خورى لـ«الشروق»: أعود لإخراج الأفلام كلما شعرت بالاحتياج والرغبة فى التعبير

حوار ــ أحمد فاروق:

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

·        «احكيلى» يلخص أرشيف 100 سنة لعائلتي فى 100 دقيقة.. وعرضه لجمهور «القاهرة السينمائى» أكبر جائزتي الكبرى

·        يوسف شاهين كان يشعر بالتقصير تجاهى فى أيامه الأخيرة لأنه لم ينقل لى خبرته فى الإخراج

·        أنحاز كمخرجة للسينما التسجيلية.. ولا أحب تقديم أفلام روائية خالصة

·        الجمهور ليس ساذجًا.. وهناك تغير طرأ على ذائقته نحو السينما الجادة

·        أخذت خطوة للخلف فى إدارة بانوراما الفيلم الأوربى بعد تأسيسها.. وابنى يوسف حقق حلمى فى «زاوية» بعد فشل تجربتى عام 2007

بعد مرور 9 سنوات كاملة على آخر أفلامها «ظلال»، تعود المنتجة ماريان خورى إلى الإخراج بفيلم «احكيلى»، الذى يروى قصة 4 أجيال من نساء عائلتها، لتنافس به خلال نوفمبر الحالى، فى المسابقة الرسمية لمهرجانى «ادفا» للأفلام التسجيلية بهولندا، والقاهرة السينمائى.

فى هذا الحوار، تتحدث ماريان خورى لـ«الشروق» عن كواليس صناعة «احكيلى» وما الذى دفعها لتقديم فيلم عن نساء عائلتها، وما هى التفاصيل التى تكشف عنها التجربة، كما تتحدث عن سبب ارتباطها بالسينما التسجيلية، ولماذا ترى نفسها فيها أكثر من الروائية، ويمتد الحوار للحديث عن خالها المخرج يوسف شاهين الذى يظهر فى أحداث الفيلم، وكيف كان ينظر لتجربتها السينمائية؟

تقول ماريان خورى: «احكيلى» فيلم خاص جدا، عبارة عن «دردشة» تجمعنى بابنتى «سارة»، تتطرق لأربعة أجيال من نساء العائلة، التى يعود أصلها إلى بلاد الشام، فبالإضافة إلى أنا وابنتى نتحدث عن والدتى وجدتى ووالدة جدتى أيضا، عابرين بالأحداث إلى المدن التى ارتبطت بها العائلة وهي: الأسكندرية والقاهرة وصولا لباريس ولندن وهافانا، ونعتمد فى ذلك على أرشيف كبير للعائلة يمتد لنحو 100 سنة، من صور وفيديوهات وتسجيلات مع والدتها وجدتها وخالها المخرج الراحل يوسف شاهين، وتسجيلات أخرى للمخرج يوسف شاهين مع والدته قام بتسجيلها بنفسه.

وهذا الفيلم أخذ وقتا طويلا فى تحضيره، فقد بدأت عملية تفريغ الأرشيف منذ 3 سنوات تقريبا، لأعرف كيف يمككنى أن أحكى هذا الموضوع، وكانت صعوبته تكمن فى كيفية صنع فيلم مدته ساعة و40 دقيقة، من أرشيف كبير مدته 100 سنة.

·        من خلال هذا الخط النسائى.. ما الذى يكشفه الفيلم عن العائلة؟

ــ الفيلم بالنسبة لى ليس دراسة أنثروبولوجية عن العائلة، فكل عائلة لها خصوصية، والفيلم هنا عبارة عن حواديت، من خلال الحديث مع ابنتى نرجع بالذاكرة لجذور عائلتنا، من أين جاءت، وأين تعيش، وكيف كانت تعيش، هذه هى روح الفيلم.

وعل الرغم من أن سارة ولدت بعد وفاة والدتى، فإنها شديدة الارتباط بها، وتسعى دائما إلى أن تتعرف عليها بشكل أكبر من خلال الحديث معى، وبالتالى يمكن اختصار الفيلم فى أنه رحلة شخصية ــ إنسانية وبصرية ــ لأربع سيدات من أربعة أجيال مختلفة من العائلة، عن الحياة، الموت، الهُوية، السينما، أحلامنا والحب. نواجه الأسرار والآلام، ومن خلال استكشاف هذه الأسئلة الوجودية والعاطفية، نغوص فى تاريخ عائلتنا، هويتنا وجذورنا الجغرافية.

·        كيف يظهر يوسف شاهين فى الفيلم؟

ــ يوسف شاهين يظهر فى الفيلم كأخ وابن وخال وجد، فالفيلم يكشف عن جانب آخر له غير الذى يعرفه الناس، وأعتقد أن حكايات يوسف شاهين ستكون مفاجأة لكثير من الناس، فهو سيحكى بنفسه عن العائلة، من خلال حوارات سجلتها معه قبل 15 عاما تقريبا.

وهذه العائلة لها خصوصيات، كانت الحياة والسينما فيها مرتبطتان ببعضهما، فخالى كان المخرج يوسف شاهين، ووالدى أيضا كان يعمل بصناعة السينما قبل يوسف شاهين، ولكن الفرق بينهما أن السينما كانت بالنسبة لخالى الراحل يوسف شاهين، معتقد، أما بالنسبة لأبى ــ صهره ــ فكانت وسيلة لكسب العيش.
ولأن هذا الفيلم خاص جدا، شعرت أننى يجب أن أكون مسئوله عنه بالكامل، وقررت انتاجه ذاتيا، ليكون لى حرية أكبر فى صناعته
.

·        وماذا كان رأى «شاهين» فى السينما التى تقدمينها؟

ــ كان يرى أن السكة التى اخترتها صعبة جدا، وأن طريق الأفلام الوثائقية كله مشاكل، وكان يتمنى أن أصنع أفلاما روائية، وعرض على أن أقوم بتمصير مسرحية عالمية، ولكننى لم أكن منحازة لهذا النوع من السينما.
وهو شاهد من تجاربى الأولى والثانية، وقبل أن يموت عرف أننى أعمل على فيلم «ظلال»، وكان سعيدا جدا بعملى على هذا الموضوع، ونصحنى حينها بأن أكون حريصة، لأن الموضوع صعب والناس التى نتعامل معهم فى الفيلم حساسين جدا
.

·        وما الذى اكتسبتيه منه فى الإخراج؟

ــ تعلمت من تجربتى معه الإنتاج أكثر من الإخراج، لأننى بعد الانتهاء من دراسة الاقتصاد والعلوم السياسية، قال لى: انت هتشتغلى معايا. فقلت له: أننى لا أفهم شيئا فى السينما، فأخذنى معه منتج منفذ، وتقريبا كنت ذراعه الأيمن لمدة 10 سنوات، صنع خلالها ثلاثة أفلام هى «وداعا بونابرت»، و«اليوم السادس»، و«إسكندرية كمان وكمان».

ولكن لأنه شعر بأن لدى طاقة كبيرة ورغبة وتصميم فى أن أكون مخرجة، طلب منى وهو فى أيامه الأخيرة أن يعطينى دروس فى الإخراج مثل التى كان يدرسها لطلاب معهد السينما، وكانت الحصة الأولى عن الألوان، وكنت أشفق عليه لشدة مرضه وأطالبه بالتوقف، ولكنه كان يضغط على نفسه لشعوره بالتقصير تجاهى لأنه لم يعلمنى الاخراج، فأراد أن ينقل إلى خبرته قبل وفاته، ولكننا فى النهاية لم نستمر فى الدروس.

وعلى الرغم من أننى لم أتعلم من يوسف شاهين الإخراج نظريا، وليس لديه موهبته فى السينما الروائية، لأن الموهبة لا تورث، إلا أننى اكتسبت منه الكثير، فأنا تعلمت منه احساسه بالسينما واهتمامه بالتفاصيل بشكل كبير جدا، فهو كلما بدأ العمل على فيلم جديد، كان يتعامل معه باعتباره أول أفلامه، وكأنه طفلا، نفس الخوف ونفس الهيبة ونفس الاهتمام بالتفاصيل، من الفكرة للأفيش، كل شىء يشرف على تنفيذه بنفسه.

·        رصيدك من الأفلام 4 فقط.. لماذا تستغرقين كل هذه السنوات حتى تقدمى تجربة جديدة؟

ــ ضحكت قائلة: أنا احب صناعة فيلم كل 9 سنوات.

تتابع: هناك بعض المخرجين يسعون لصناعة فيلم كل عام أو عامين، لأن هذه شغلتهم، لكننى لا أتعامل مع الإخراج السينمائى بهذا المنطق، ولا أصنع فيلما إلا عندما أشعر أن لدى ما أقدمه.

فأنا شخصيا لا أعمل بالإخراج إلا عندما أشعر بالاحتياج، فأنا كمنتجة فى بعض الأحيان أحتاج للتعبير عن شىء بداخلى، وهذا يتحقق من خلال صناعة الفيلم، فهذا يشعرنى براحة وسعادة، وإذا لم أعبر أشعر بضيق وخنقة.

·        لماذا معظم أبطال أفلامك من النساء؟

ــ على الرغم من أننى مع المرأة ولكنها لا تكون المحرك لى فى صناعة أفلامى، فأنا انحاز للمهمشين وليس للمرأة، وعندما دخلت مستشفى العباسية فى فيلم «ظلال»، لم أكن أبحث عن المرأة، ولكنى كنت أبحث عن «بنى آدمين»، وفى النهاية الشخصيات التى ظهرت فى الفيلم، هى الشخصيات القادرة على الكلام وحكى قصصها.

ولكن ربما لأننى امرأة أهتم بكل قصة أقدمها عن المرأة، وأسعى من خلال ما أقدمه لأفهم شيئا جديد عنها، ولكن لكل تجربة سبب، فمثلا أول أفلامى «زمن لورا» عن امرأة إيطالية ولدت فى مصر، تعلم البنات رقص البالية، اهتتمت بها، لأنى عندما صورتها قبل 20 سنة كان عمرها 80 عاما، وأول لقطة فى الفيلم تظهر بظهرها، ترتدى مايوه، ولا نعرف عمرها، إلا عندما تدور لتواجه الكاميرا ونرى ما تركه الزمن على وجهها من تجاعيد وغيرها، هذه السيدة منحتنى شحنة ايجابية كبيرة جدا، فامرأة عمرها 80 سنة، لا تزال ترقص وتعلم البنات الرقص، وعلى الرغم من أننى لست مهتمة بالرقص، لكن جذبنى علاقتها بالبنات والمجتمع، تتحدث الفرنسية فى المنزل، والعربية مع الناس فى الشارع، تدخن السجائر وتذهب بنفسها للكشك لتشتريها.

وعندما قدمت «عاشقات السينما» كان لأننى قررت العمل بهذه الصناعة وفى نفس الوقت أجهل تاريخ السينما المصرية ورائداتها عزيزة أمير وآسيا داغر، ومارى كوينى، وبهيجة حافظ وفاطمة رشدى وأمينة محمد، ومن أجلهن دخلت فى رحلة بحث ميدانى طويلة جدا، تمتد لأكثر من 3 سنوات، لأعرف لماذا قررن العمل بالسينما، وماذا فعلوا فى حياتهم.

أما التجربة الثالثة «ظلال»، فعلى الرغم من أننى اهتتمت أكثر بالنساء الموجودات بالفيلم، إلا أن هذا لم يكن متعمدا، فالفيلم عن النفس البشرية وليس عن المرأة، وتم تصوير الأحداث فى مستشفى العباسية للأمراض العقلية على مدى 8 أشهر. كنت أريد صناعة فيلم عن الشخص الذى يطلق عليه المجتمع لقب «مجنون»، ولأننى كبرت فى عائلة سمعت فيها هذه الكلمة كثيرا، فبين العبقرية والجنان خط رفيع جدا، لذلك قررت أن أخوض هذه الرحلة لأصل إلى إجابة.

·        «احكيلى» يظهر حجم حبك لعائلتك وكيف أنك تريدين توثيق رحلتها وتخليدها؟

ــ هذا الفيلم لا يظهر حجم علاقتى بعائلتى فقط، وانتمائى لها، وحبى للديناميكية التى تتمتع بها، وإنما يكشف أيضا عن مدى حبى للأرشيف، وانتمائى لفكرة الذاكرة، فكلما فتحت شيئا فى الأرشيف تتولد ذاكرة جديدة سواء كانت فيلم أو كتاب، لأنك تضيف لهذا الأرشيف إحساسك.

·        هل لهذا السبب كل إنتاجك كمخرجة ينتمى للسينما التسجيلية؟

ــ أحب السينما التسجيلية جدا، وأراها تناسبنى أكثر من السينما الروائية، وأشعر أن الحياة مليئة بالحواديت الغنية، وهذا بالنسبة لى أفضل من أن أجلس مع نفسى وأتخيل قصة روائية، فأنا أحب العمل على الواقع لأنه يمنحنى كثير من الخيال.

·        لوحظ أخيرا زيادة الاهتمام بالسينما التسجيلية.. فهل أصبحت أمتع فى صناعتها أم أن نظرة الجمهور لها تغيرت؟

ــ أعتقد أن الاهتمام بالسينما التسجيلية أصبح ملحوظا منذ 20 سنة تقريبا. الجمهور بدأ يتقبل الفيلم التسجيلى أكثر من الأول، لإحساسه أنه أكثر حرية من الفيلم الروائى، كما أن الناس تريد أن تشاهد أنفسها فى هذه الأفلام.

وأتذكر فى إحدى دورات بانوراما الفيلم الأوربى، كان هناك فيلم «دردشة نسائية»، وجاء موزعين سينمائيين، أحدهم قال للآخر؛ «هتدخل تشوف الحاجات الغريبة اللى بيعملوها دى»، فهو حتى لم يصف التجربة بالفيلم وإنما اختار له وصف «حاجات غريبة»، على الرغم من أنه يعمل بصناعة السينما، فما بالك بالجمهور العادى، والمثير أن نفس الشخص عندما شاهد الفيلم، ضحك وبكى وتأثر بشدة بالتجربة، وهذه هى قيمة السينما التسجيلية.

·        ولكن لماذا لم تجربى السينما الروائية؟

ــ أنا كصانعة أفلام لا أحب إخراج فيلما روائيا بحتا، كما أن السينما التسجيلية تمنحنى فرصا روائية داخل العمل التسجيلى، وهذا ما أحبه فيها. وأرى أن الفيلم الروائى فى نظرى مثل التسجيلى، والفرق بينهما فى طريقة الصناعة وآلياتها، بدليل أن الفيلم التسجيلى فيه جانب روائى والعكس أيضا يحدث، ورأيى أن المخرج كلما اقترب من التسجيلى فى الروائى يكون أفضل، وكلما اقترب من الروائى فى التسجيلى يكون أفضل أيضا، لكن تبقى دائما صناعة الدراما هى الأهم فى السينما، وكيف يمكن أن تحكى قصتك، وفى سبيل ذلك طبيعى أن يختار كل مخرج الطريقة التى تناسب فيلمه، وفى «احكيلى» أمزج بين عالم التسجيلى والروائى.

·        كيف ترين اختيار «احكيلى» للمنافسة فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى خاصة أنها تقريبا المرة الأولى التى يمثل مصر فيها فيلما تسجيليا؟

ــ على الرغم من سعادتى الكبيرة بمشاركة فيلمى بالمسابقة الرسمية لمهرجان ادفا المتخصص فى السينما التسجيلية والمتابع لكل تطوراتها، خلال نوفمبر الحالى، إلا أن سعادتى أكبر باختياره للمشاركة فى مسابقة مهرجان القاهرة، لأننى شخصيا مهتمة بشكل أساسى أن يشاهد الفيلم جمهور بلدى، كما أن مهرجان القاهرة سيصنع للفيلم الانطلاقة التى يستحقها، ولذلك أعتبر عرضه للجمهور فى المهرجان أكبر جائزة يمكن أن أحصل عليها.

·        هل تتوقعين أن يجد الفيلم مساحة فى دور العرض التجارية؟

ــ أعرف أن الفيلم لن يجذب الملايين لمشاهدته مثل الأفلام التجارية التى تحقق عشرات الملايين من الإيرادات، ولكن فى نفس الوقت أرى أن هناك شريحة كبيرة من الجمهور ستهتم به، فالفيلم يمس فئات كثيرة من الجمهور، لأنك يمكن أن تعتبره عن أى أم وابنتها، وليس عن ماريان خورى وابنتها، فالموضوع أوسع بكثير من مجرد حكاوى عائلية، والمهم أن الناس تأت لمشاهدته.

·        من خلال تجربة سينما زاوية.. هل الجمهور أصبح يتقبل أكثر فكرة مشاهدة الأفلام الجادة أو التى يطلق عليها «أفلام مهرجانات«؟

ــ قبل أيام سمعت المخرج البريطانى الشهير «كين لوتش» يقول، «كل أفلامى كانت تعرض فى دور العرض الصغيرة فى انجلترا الشبيهه بزاوية، والفيلم الوحيد الذى عرض له فى المولات هو الأخير «أنا دانيال بليك». هذا المخرج بكل عظمته، طوال حياته أفلامه تشاهد فى دور عرض صغيرة بإنجلترا، والمهرجانات تعطيه جوائز كبيرة، وعلى الرغم من أن فيلمه الأخير ينتمى لنفس نوعية أفلامه السابقة، لكن الجمهور أقبل عليه بكثافة، وهذا مؤشر على تغير طرأ على ذوق الجمهور، أصبح يريد مشاهدة الأفلام الجادة، ولا يكتفى فقط بالسينما التجارية على الرغم من أهميتها.

فأنا أرى أن الجمهور سيظل يشاهد ويهتم بالفيلم التجارى، وهذا شىء إيجابى جدا للصناعة وموجود فى العالم كله، لكن بجانب هذا النوع، لابد أن يكون هناك فرصا أخرى لآخرين ليقدموا تجارب مختلفة، ليس بنفس مقومات الفيلم التجارى، باقتصاديات أقل كثيرا.

وجمهور السينما ليس ساذجا، فهو واع وذكى جدا، فعلى الرغم من أنه يعرف أنه يستطيع أن يشاهد أى فيلم وهو يجلس بمكتبه فى العمل أو المنزل، إلا أنه عندما يعجب بفيلم يأخذ قرارا وينزل يواجه كثيرا من المتاعب فى الزحام حتى يشاهد الفيلم فى السينما، وهذا شىء عظيم جدا.

·        كيف يمكن أن تحصل الأفلام الجادة على فرصة أفضل لتصل إلى الجمهور؟

ــ لابد أن تتكرر تجربة «زاوية» ويكون هناك زوايا كثيرة فى أنحاء مصر، يقوم بها آخرون وليس نحن، حتى يكون هناك مساحات أكبر للأفلام المختلفة، التى لا تستطيع منافسة الفيلم التجارى فى قوة الجذب الجماهيرى.
والحقيقة أن زاوية ليست مجرد دار عرض، وانما هى مكان للسينما، يخلق علاقة بين صناع الأفلام والمشاهد
.

·        بمناسبة إقامة الدورة الـ12 لبانوراما الفيلم الأوربى حاليا.. ما هو الدور الذى تقومين به بعد إسناد إدارتها لنجلك يوسف الشاذلى؟

ــ الحقيقة أننى أسست «البانوراما» ثم أخذت خطوة للخلف ولم يعد لى أى دور فى إدارتها على الإطلاق، وتواجدى هذا العام سيكون فقط فى قسم «كارت بلانش» من خلال تقديمى لأحد الأفلام.

وانسحابى من إدارتها، أراه قرارا واعيا جدا، والحقيقة البداية كانت من عند يوسف ابنى، عندما اشترط أن يعمل بطريقته الخاصة، المختلفة تماما عن الطريقة التى اعتدت عليها، فأنا أعمل لوحدى، لكنه يعمل وسط فريق.

والحقيقة، هو أضاف للبانوراما، كما أنه أضاف لزاوية بشكل عام، وأعترف أنه نجح فى تحقيق ما فشلت فى تنفيذه عام 2007، لكنه هو والفريق الذى يعمل معه استطاعوا أن يجعلوا «زاوية» تقف على رجلها، فأنا طول عمرى كنت احلم بزاوية، ويوسف ابنى هو الذى حقق هذا الحلم.

 

الشروق المصرية في

10.11.2019

 
 
 
 
 

عودة الأدباء للجان تحكيم «القاهرة السينمائي»

12 فيلمًا في مسابقة آفاق السينما العربية و7 في أسبوع النقاد

كتبت ـ أنس الوجود رضوان:

يسعى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ41، التى تنطلق فى الفترة من 20 حتى 29 نوفمبر الحالى، لإتاحة الفرصة للعديد من الفئات والأعمال للمشاركة فى الفعاليات، كما يسعى لضم المثقفين والأدباء للجان التحكيم، وأتاح خصما 50% لطلاب جامعة القاهرة على مشاهدة الأفلام المشاركة، وأتاح لهم المشاركة فى جميع ندوات وفعاليات المهرجان.

ووقع اختيار اللجنة المنظمة على الروائى ابراهيم عبد المجيد ليكون عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهو المصرى الوحيد بين أعضاء اللجنة.

يعرض المهرجان أكثر من 150 فيلما، ما بين روائى طويل وتسجيلى وقصير، منها 30 فيلما ينفرد بعروضها العالمية والدولية الأولى، ويقيم خلال فعالياته النسخة الثانية من «أيام القاهرة لصناعة السينما».

مسابقة آفاق السينما العربية

اهتم المهرجان بمسابقة آفاق السينما العربية بمشاركة 12 فيلما، ويتنافس الفيلم المصرى «نوم الديك فى الحبل» للمخرج سيف عبد الله، والفيلم التونسى «بيك نعيش» للمخرج مهدى برصاوى على كل من (جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربى وتمنح للمخرج، وجائزة صلاح أبو سيف جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة أحسن فيلم غير روائى، وجائزة أحسن أداء تمثيلى)، مع أفلام «بغداد فى خيالي» للمخرج السويسرى العراقى الأصل سمير جمال الدين، والفيلم اللبنانى

«بيروت المحطة الأخيرة» للمخرج  إيلى كمال، والفيلم السورى «نجمة الصبح» للمخرجة جود سعيد، والفيلم المغربى «من أجل القضية» للمخرج حسن بنجلون، والفيلم العراقى «شارع حيفا» للمخرج مهند حيال، والفيلم السودانى «أوفسايد الخرطوم» للمخرجة مروة زين، والفيلم التونسى «ع البار» للمخرج سامى التليلى، والفيلم الجزائرى «باركور» للمخرجة فاطمة الزهراء زموم، والفيلم السعودى «سيدة البحر» للمخرجة شهد أمين، إلى جانب الفيلم المغربى «نساء الجناح ج» للمخرج محمد نظيف.

ويترأس لجنة تحكيم المسابقة الناقد والمبرمج الكندى بيرس هاندلنج وتشاركه فى اللجنة (الممثلة المصرية هنا شيحة والمنتج البلغارى ستيفن كيتانوف والمنتجة المغربية لميا الشرايبى والموسيقار التونسى أمين بوحافة).

مسابقة أسبوع النقاد 

أما مسابقة أسبوع النقاد فتخلو من المشاركة المصرية، ويتنافس فيها 7 أفلام دولية، على كل من (جائزة شادى عبد السلام لأحسن فيلم وتُمنح للمخرج، وجائزة فتحى فرج لأحسن إسهام فني)، وتضم قائمة الأفلام المتنافسة كلًا من «أبو ليلى» للمخرج الجزائرى أمين سيدى بومدين، والفيلم الإسبانى «وظيفة وفيلم» للمخرج خافيير مارتينيز سولير، والفيلم الرومانى «اعتقال» للمخرج

أندريه كون، والفيلم التونسى «قبل ما يفوت الفوت» للمخرج مجدى لخضر، ومن كوستاريكا فيلم «أرض الرماد» للمخرجة صوفيا كيروس أوبيدا، الفيلم الأمريكى «رجل يموت مليون مرة» للمخرجة جيسيكا أوريك، والفيلم الصينى «صيف تشانجشا» للمخرج فنج زو.

ويشارك في  لجنة التحكيم الناقدة الأيرلندية جيسيكا كيانج، والناقد الأردنى ناجح حسن، والمخرجة المصرية نادين خان.

مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة

وفى مسابقة سينما الغد يتنافس 20 فيلما على (جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة)، من بينها ثلاثة أفلام مصرية وهى «أمين» للمخرج أحمد أبو الفضل، و«بحر من الرمال» للمخرجة  نسمة رشدى، و«البحث عن غزالة» للمخرج بسام مرتضى، و«فخ» للمخرجة ندى رياض، وأفلام من دول أخرى وهى الفلسطينى «أمبيانس» للمخرج وسام الجعفرى، واللبنانى «تماس» للمخرج سمير سريانى، والسعودى «الدنيا حفلة» للمخرج رائد السمرى، والتونسى «فاطوم» للمخرج محمد على النهدى، والإسبانى «عواصف الحياة البرية» للمخرج خورخى كانتوس، والفيلم السنغافورى «هنا ليس هناك» للمخرج نيلسون يو، والبلغارى«بيت بعيد بعيد» للمخرج ديميتار كومانوف، والسورى «لم أرَ شيئَا.. رأيت كل شئ» للمخرج ياسر قصاب، والأرجنتينى «أبى الميت: كوميديا» للمخرج  روبرتو بورتا، والرومانى «خارج الموسم» للمخرج يواكيم ستور، والبرتغالى «الماضى التام»  للمخرج خورخى خاكوم، والأمريكى «لاجئة» للمخرج برانت آندرسون، ومن سلوفاكيا «شيء ما يحدث» لرومان دوريس، ومن التشيك «المنبوذ» لسيمون كوديلا، ومن فرنسا «امبراطورية الضوء»  لبيير آلان جيرود، والبرتغالى «سوء الحظ العجيب للتمثال الحجرى» للمخرج جابرييل أبرانتيس.

 وتضم لجنة التحكيم الممثلة المصرية حنان مطاوع وخبيرة ترويج الأفلام الهولندية ناتالى ميروب.

 

الوفد المصرية في

10.11.2019

 
 
 
 
 

ملامح حفل افتتاح الدورة الجديدة لـ"القاهرة السينمائي"

كتب: أحمد حسين صوان

قال هشام فتحي، مُخرج حفل افتتاح الدورة الواحدة والأربعين، من مهرجان القاهرة السينمائي، المُقرر انطلاقه يوم 20 نوفمبر الماضي، إنه يواصل التحضير بشأن حفل الافتتاح، منذ فترة طويلة، بشأن الظهور على مستوى عالٍ من الاحترافية.

وأكد "فتحي" لـ"الوطن"، أنه يعمل على بروفات حفل الافتتاح، منذ 4 شهور تقريبًا، وما زال العمل قائمًا حتى الآن، إذ يحرص فريق العمل، على خروج حفل الافتتاح بشكلٍ يليق بقيمة "القاهرة السينمائي": "نسعى للحفاظ على الصورة السينمائية الخاصة بالمهرجان".

وكان محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، قد أعلن أن الدورة 41 التي تنطلق 20 نوفمبر المقبل، ستمتاز للمرة الأولى في تاريخ المهرجان بوجود أكثر من 20 فيلما طويلا في عروضها العالمية أو الدولية الأولى، مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة، تضاف إليها 7 أفلام قصيرة تشارك في مسابقة سينما الغد، ليكون الإجمالي حتى الآن 27 فيلما.

وأكد "حفظي" أن المهرجان حريص على مواصلة التقدم في هذا الملف عاما بعد الآخر، وتفعيل دوره في اكتشاف أفلام جديدة جيدة يقدمها لعشاق السينما في مصر للمرة الأولى، الأمر الذي يصير أسهل كلما ارتفعت سمعة المهرجان الدولية كمنصة سينمائية ذات تأثير، مشيرا إلى أن من بين قائمة العرض الأول في الدورة المقبلة فيلمان شاركا من قبل كمشروعات في ملتقى القاهرة لصناعة السينما، هما؛ اللبناني "بيروت المحطة الأخيرة" في 2016، والتونسي "قبل ما يفوت الفوت" في 2018، وهو ما يؤكد أن الدور الذي يقوم به المهرجان في دعم صناعة السينما العربية، لا يذهب هباء، وإنما يعود عليه وعلى صناع الأفلام بالإيجاب.

 

####

 

مهرجان القاهرة السينمائي يدرس تكريم اسم هيثم أحمد زكي

كتب: أحمد حسين صوان

ذكرت مصادر لـ"الوطن"، أنَّ إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الواحدة الأربعين، برئاسة المنتج محمد حفظي، تدرس تكريم اسم الفنان الشاب هيثم أحمد زكي، الذي رحل عن عالمنا الخميس الماضي، عن عمر ناهز 35 عامًا، وذلك على هامش حفل الافتتاح، المُقرر انطلاقه يوم 20 نوفمبر الجاري.

وكان محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، أعلن أنَّ الدورة 41 التي تنطلق 20 نوفمبر المقبل، ستمتاز للمرة الأولى في تاريخ المهرجان بوجود أكثر من 20 فيلما طويلا في عروضها العالمية أو الدولية الأولى، مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة، تضاف إليها 7 أفلام قصيرة تشارك في مسابقة "سينما الغد"، ليكون الإجمالي حتى الآن 27 فيلمًا.

وغيَّب الموت هيثم أحمد زكي، في الساعات الأولى لصباح الخميس، عن عمر ناهز 35 عاما، وهو نجل الفنان الراحل أحمد زكي والفنانة الراحلة هالة فؤاد.

وجرى تشييع جثمان الفنان الراحل بعد صلاة ظهر الخميس، من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين في الجيزة.

وكانت مديرية أمن الجيزة تلقت إخطارا من مباحث قطاع أكتوبر، بورود بلاغ من خطيبة الفنان هيثم أحمد زكي بأنها حاولت الاتصال به أكثر من مرة ولم يستجب لاتصالاتها، وانتقلت قوة أمنية وبفتح باب المنزل بعد استئذان النيابة، تبين وفاة الفنان الشاب، وبنقل الجثمان للمستشفى أفاد التقرير المبدئي بأن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية.

وبدأ هيثم أحمد زكي مشواره الفني عام 2006 عندما استكمل ما تبقى من مشاهد فيلم "حليم" بعد رحيل والده بطل الفيلم أحمد زكي، ليقوم في العام التالي ببطولة فيلم "البلياتشو"، ثم توالت أعماله الفنية انتهاء بمسلسل "علامة استفهام" في رمضان 2019، والذي يعد آخر أعماله.

وأكد "حفظي" أن المهرجان حريص على مواصلة التقدم في هذا الملف عاما بعد الآخر، وتفعيل دوره في اكتشاف أفلام جديدة جيدة يقدمها لعشاق السينما في مصر للمرة الأولى، الأمر الذي يصير أسهل كلما ارتفعت سمعة المهرجان الدولية كمنصة سينمائية ذات تأثير، مشيرا إلى أن من بين قائمة العرض الأول في الدورة المقبلة فيلمان شاركا من قبل كمشروعات في ملتقى القاهرة لصناعة السينما، هما؛ اللبناني "بيروت المحطة الأخيرة" في 2016، والتونسي "قبل ما يفوت الفوت" في 2018، وهو ما يؤكد أن الدور الذي يقوم به المهرجان في دعم صناعة السينما العربية، لا يذهب هباء، وإنما يعود عليه وعلى صناع الأفلام بالإيجاب.

 

الوطن المصرية في

10.11.2019

 
 
 
 
 

شوقي يكشف حقيقة تكريم هيثم أحمد زكي في مهرجان القاهرة

أمير محمد خالد

كشف أحمد شوقي، القائم بأعمال المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ41 والتي تقام في الفترة من 20 حتي 29 نوفمبر أن اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان القاهرة السينمائي تجتمع مرة كل شهر على مدار العام وقبل انطلاق المهرجان تجتمع كل أسبوعين، مؤكدًا في حديثه أنهم لم يجتمعوا منذ رحيل الفنان هيثم أحمد زكي لكي يقرروا تكريمه من عدمه أو حتى مجرد دراسة لذلك، وأكد شوقي أن أى مكرمين أو فعاليات هامة سيقيمها المهرجان سيتم إعلانها فور الاستقرار عليها.

يشار إلى أن الدورة الجديدة من مهرجان القاهرة السينمائي سيتم فيها منح المخرج الكبير شريف عرفة جائزة فاتن حمامة التقديرية ومنة شلبي فاتن حمامة للتميز، كما سيكرم المخرج البريطاني تيري جيليام ويعرض خلال الدورة الجديدة أكثر من 120 فيلما عالميا في عرضها الأول بالشرق الأوسط.

 

الدستور المصرية في

10.11.2019

 
 
 
 
 

انسحاب فيلم الفارس والأميرة من "القاهرة السينمائي"..

وإدارة المهرجان تكشف السبب

كتب- ضياء مصطفى:

كشف الناقد أحمد شوقي، القائم بأعمال المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي في الدورة 41، عن انسحاب فيلم الرسوم المتحركة المصري الفارس والأميرة، من عرضه بالمهرجان ضمن عروض "البانوراما المصرية".

وأوضح شوقي، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" أن القائمين على الفيلم بعد الموافقة على عرضه اعتذروا عن ذلك، وأرجعوا ذلك لأن الفيلم لم يعرض تجاريا حتى الآن، وقد يؤثر عليه العرض في المهرجان.

يشار إلى أن فيلم الفارس والأميرة عرض لأول مرة في الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، في سبتمبر الماضي.

يذكر أن فيلم الفارس والأميرة هو أول فيلم رسوم متحركة طويل مصري، وخرج للنور بعد 20 عاما من العمل عليه، من بطولة أمينة رزق وسعيد صالح ومحمد هنيدي ومدحت صالح وعبدالرحمن أبو زهرة وماجد الكدواني، ولقاء الخميسي في دور الراوي، وتاليف وإخراج بشير الديك.

 

موقع "مصراوي" في

10.11.2019

 
 
 
 
 

في المسابقة الرسمية.. الهجرة والحروب تتصدر أفلام مهرجان القاهرة السينمائي

كتب: المصري اليوم

تمثل أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ41 الذي يقام خلال الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر الجارى أهمية خاصة بين جمهور ورواد المهرجان من النقاد والصحفيين. في دورة هذا العام تضم المسابقة 15 فيلما تتنافس على 8 جوائز هي الهرم الذهبى لأحسن فيلم وتمنح للمنتج، والهرم الفضى وهى جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأحسن مخرج، والهرم البرونزى لأفضل عمل أول أو ثان وتمنح للمخرج، وجائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو وأحسن ممثل وأحسن ممثلة، وجائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فنى وجائزة يوسف شريف رزق الله لأفضل فيلم من اختيار الجمهور بقيمة 20 ألف دولار. وتتنوع أفلام المسابقة وقضاياها. يطرح الفيلم التشيكى الهولندى واللاتافى المشترك «نوع خاص من الهدوء» من إخراج ميكال هوجينور وفى عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قضية فتاة تشيكية تعمل في الخارج بأحد المنازل حيث ترعى طفلًا مقابل إقامتها. لاحقًا تكتشف القواعد الغريبة التي وضعتها الأسرة للتربية وتصبح أمام خيارين: أن تتخلى عن إنسانيتها وتنصاع للقواعد أو ترفضها وتخسر عملها. بينما يتناول الفيلم اللبنانى الفرنسى المشترك «جدار الصوت» للمخرج

أحمد غصين في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يناقش أزمة لبنان في يوليو 2006 أثناء الحرب المشتعلة بين حزب الله وإسرائيل، ويستغل البطل الرئيسى للفيلم «مروان» وقفا مؤقتا لإطلاق النار ليبحث عن والده الذي رفض مغادرة قريته الجنوبية. تُكسر الهدنة ليجد نفسه محاصرًا وسط مجموعة من أصدقاء والده العجائز. وفى الفيلم الفلسطينى الأيسلندى «بين الجنة والأرض» للمخرجة نجوى نجار في عرضه العالمى يتناول «سلمى» و«تامر» المتزوجين منذ خمس سنوات ويعيشان في الأراضى الفلسطينية، المرة الأولى التي يحصل فيها «تامر» على تصريح بدخول المناطق الإسرائيلية تكون من أجل تقديم أوراق طلاقهما في المحكمة بالناصرة. في المحكمة، يفاجئهما اكتشاف صادم عن ماضى والد «تامر».

ويحكى الفيلم البلجيكى «شبح مدار» للمخرج باس ديفوس في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- أنه بعد يوم طويل في العمل، تنام «خديجة» الخمسينية في آخر مترو ليلا، وعندما تستيقظ في آخر الخط، تكتشف مفاجأة، ويتناول الفيلم المكسيكى الأمريكى المشترك «أنا لم أعد هنا» للمخرج فرناندو فرياس في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قصة مراهق مهاجر يكافح ضد شعوره بالفقد مع وفاة أخيه ومشاعر العزلة وسط محيطه الجديد، ويعانى أزمة الوجود والغياب، وتلعب الموسيقى بالنسبة له دورا هاما في محاولة الاجتياز والتحقق رغم قتامة العالم، بينما يقدم الفيلم الوثائقى المصرى الفرنسى المشترك «احكيلى» للمخرجة ماريان خورى في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يبدأ كحديث عادى بين المخرجة وابنتها، سرعان ما يتطور ويتشعب ليصير نقاشًا يلامس قيمًا كالأمومة والمسؤولية وتواصل الأجيال، ومعنى أن تكون فردًا في عائلة، أنجبت أشهر مخرجى السينما المصرية وهو الراحل يوسف شاهين ويلقى المهرجان من خلال المسابقة الضوء على سينما مملكة بوتان.

ويعرض فيلم «لونانا: ثور داخل الفصل» للمخرج باو تشوينينج دورجى في عرض أول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يتناول الفيلم مجموعة أطفال يعيشون في أبعد بقاع الأرض: لونانا، قرية خارج المدنية والحداثة، حيث لا كهرباء ولا إنترنت وكل ما يحلمون به هو إتمام تعليمهم في فصل دراسى يشاركهم فيه «ثور». وفى الفيلم الفلبينى مينداناو للمخرجة بريانتى ميندوزا وفى عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يطرح الفيلم قضية «سايما» الأم التي ترعى طفلتها الوحيدة «أيسا» المُصابة بمرض السرطان، وتخوض معها رحلة علاجها وألمها بصبرٍ وابتسامة وبأمل في غدٍ قد يأتى ومعه معجزة الشفاء. وفى الفيلم الليتوانى «ليتوانيا الجديدة» للمخرجة كاروليس كوبينيس في عرض أول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يدور أثناء الظروف المتوترة في ثلاثينيات القرن الماضى والخوف من تبعات الحرب العالمية، ويقترح أستاذ جغرافيا ليتوانى فكرة جنونية: تأسيس نسخة جديدة من الدولة تكون بمثابة مستعمرة تصلح كملجأ في حالة وقوع أي خطر. ويطرح الفيلم الدنماركى «أبناء الدنمارك» للمخرج ذى الأصول العربية علاوى سليم في عرض أول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قضية المهاجرين، فبعد عام من وقوع تفجير إرهابى ضخم في كوبنهاجن، ينمو التيار المتطرف في البلاد، وتتصاعد الصراعات العرقية. ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية، يصعد نجم قيادى يمينى معادٍ للمهاجرين، فيما يتورط الشاب «زكريا» مع جماعة متطرفة تستخدمه لتحقيق أغراضها. ويدور الفيلم الكولومبى «الحدود» للمخرج ديفيد ديفيد في عرض عالمى أول، على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا في وقت الأزمة السياسية المشتعلة بين البلدين، وهناك امرأة من الأنديز تعيش هي وزوجها وأخوها على نهب المسافرين العابرين للحدود ولكن القدر يدفعها إلى حافة العيش في الوهم والاستغراق في أحلام سريالية غامضة. وفى الفيلم الصينى «الحائط الرابع» للمخرج جانج تشونج، جانج بو في عرض دولى أول يتناول «ليو لو» التي تعيش في عزلة عن البشر، تقبع داخل منزلها البارد وحاضرها الكئيب، إلى أن يفاجئها صديقها الوحيد «ما ها» بمشاعره تجاهها، كما يخبرها بمفاجأة أخرى تجعلهما يخوضان سويًا رحلة شعورية عبر الماضى والحاضر والمستقبل. وفى الفيلم البرازيلى «الرجل الودود» للمخرج إيبير كارفالو في عرض دولى أول يجد نجم الروك نفسه متورطا في مقتل ضابط شرطة بشكل غير مباشر، فيسعى لإبراء ذمته عبر رحلة ليلية للبحث عن الطفل المشتبه فيه، ليصطدم بكلتا السلطتين اللتين تتنازعان السيطرة على المجتمع: الشرطة ومواقع التواصل الاجتماعى. ويدور الفيلم السنغافورى التايوانى المشترك «موسم ممطر» للمخرج أنتونى تشين في عرض أول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول «لينج» المُدَرّسة الأربعينية، التي تحاول جاهدة أن تستغل فرصتها الأخيرة لتحقيق حلمها بإنجاب طفل، ولكن زوجها لا يبالى. تستسلم «لينج» لروتين حياتها حتى تتورط في علاقة عابرة تُعيد من خلالها اكتشاف نفسها والأهم تحقق حلمها. بينما يتناول الفيلم الرومانى «زافيرا» للمخرج أندريه جروزنيتسكى في عرض عالمى أول رجل الأعمال «ستيفان» الذي يعيد اكتشاف حياته بعد الموت الغامض لصديقه «نيك»، إذ يجد الكثير من الأسرار التي لم يكن يعرفها عن علاقتهما. جدير بالذكر أن لجنة تحكيم المسابقة يترأسها الكاتب والمخرج الأمريكى ستيفين جاجان وتضم في عضويتها المخرجة البلجيكية ماريون هانسيل والمخرج المكسيكى ميشيل فرانكو والمخرج الإيطالى دانييل لوشيتى والروائى المصرى الكبير إبراهيم عبدالمجيد والممثلة الصينية كين هايلو.

 

المصري اليوم في

10.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004