كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

بمناسبة تكريمة في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال٤١

من "سمع هس" إلى "الممر".. شريف عرفة.. 30 عاماً من التحولات الفنية

علا الشافعي

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

·  تكريم المخرج الكبير ومنحه جائزة فاتن حمامة قرار ذكي من مهرجان القاهرة بعد مسيرة عطاء طويلة قدم خلالها ألوان غنية متعددة

·  أسلوبه يحاكي الصقور في طبيعة حياتها الوعرة وقدرتها على اقتناص الفرص

في المرات التي صادفت فيها المخرج الكبير شريف عرفة، وتحديدا المرة التي التقيته عند الكاتب المبدع المخضرم وحيد حامد، كان عرفة يقبل بخطوات واسعة واثقة، وهي الثقة التي انعكست أيضاً في جلسته وطريقة حديثه. يطرح تساؤلاته بطريقة واضحة بجمل لا تعرف الاسترسال. يستمع أكثر مما يتحدث، وكأن هناك شخص آخر بداخله لديه مهمة أخرى في نفس اللحظة، فهناك شريف الحاضر بجسده وعقله، وشريف آخر يسجل ويصنع شريطاً موازياً من التفاصيل المحيطة، وعندما تجلس إليه يصعب عليك أن تعرف هل يحبك أم لا ولكن من تفاصيل صغيرة قد تدرك أنه يقدرك.

شريف عرفة المبدع وصاحب الإنتاجات المتنوعة والمتميزة، ابن المخرج المهضوم حقه سعد عرفة، والذي يتم تكريمه في الدورة الـ 41 لمهرجان القاهرة السينمائي التي تعقد في 20 نوفمبر الجاري، بمنحه جائزة "فاتن حمامة" التقديرية. وهو التكريم الذي يأتي في وقته.

يعد تكريم عرفة اختيارا شديد الذكاء من محمد حفظي رئيس المهرجان خصوصا وأن عرفة لا يزال في قمة عطاءه، وهو مخرج لا يعرف سوى العمل فقط، وتنوعت تجاربه وأفلامه السينمائية ما بين الكوميدية والسياسية والاجتماعية وأفلام الفانتازيا والأكشن والتاريخية.

عادة ما تجمع أفلام عرفة بين القيمة الفنية والقدرة على تحقيق إيرادات، وهو لا يتواجد كثيرا على المستوى الإعلامي، فهو ينجز عمل أو يستعد لجديد. على مدار 30 عاما منذ أن بدأ العمل في الإخراج السينمائي، والكتابة، والإنتاج.

شريف صاحب وجه حاد الملامح، من يطيل النظر إلى وجهه ويتأمل ملامحه وتحديدا عينيه التي دائما ما تنظران بحياد، يستدعي فورا طائر الصقر، وهو أحد الطيور الجارحة المعروف عنه المهارة في الصيد، والذي يمتاز أيضا بمهارتها الفائقة في التحليق والطيران؛ لأنّها تمتلك جناحين مدببين يسمحان لها بتغيير اتجاهها بسرعةٍ كبيرةٍ أثناء طيرانها، وهي حادة الذكاء.. تلك المواصفات تنطبق إلى حد كبير على مخرجنا المبدع ومشواره، عرفة والذي ولد لأب يعشق السينما والإخراج السينمائي، منزل مليء بأحاديث عن السينما والاستعداد لمشروعات، والد يحلم بإنجاز الكثير، ومكتبة كبيرة متنوعة، يقرأ فيها روايات كلاسيكية وبنفس الحماس يلتهم مجلات الأطفال وكتب الألغاز والمغامرات..

في ظل تلك النشأة رغب عرفة في العمل بنفس مهنة والده، إلا أن والدته لم تكن تؤمن بهذا المجال فكانت كأي أم تريد لابنها الأكبر أن يصبح طبيبا أو مهندسا شهيرا، ولكن كان لوالده دور كبير في دعمه وتشجيعه، بعد أن التحق بالمعهد العالي للسينما، ومن حسن حظه أنه تتلمذ على يد كبار أساتذة الإخراج السينمائي في المعهد وكان منهم الفنان محمود مرسي والذي درس له لمدة ثلاث سنوات إلى جانب عمالقة الفن ما جعله يستفيد كثيرا من خبراتهم الطويلة، هذا إلى جانب عمله كمساعد مخرج للعديد من مخرجينا منهم سعد عرفة وحسن الإمام ومحمد خان، واشتغل في أكثر من ثلاثين فيلماً في أثناء دراسته بالمعهد، إما كمدير للإنتاج أو مخرج مساعد، وتخرج من المعهد العالي للسينما في القاهرة عام 1983، وبنفس إحساس الصقر الذي يقف ليراقب، كان عرفة يتحرك داخل الاستوديوهات ومواقع التصوير يعرف أن هؤلاء المبدعون ينجزون أعمالا مميزة تملك سحرها الخاص، إلا أنه كان يبحث عن شيء مختلف يرضي طموحه ويتماشى مع رغبة هذا الصقر الجامحة في التحليق طوال الوقت لأنه ببساطة كان يسأل نفسه لماذا يصنع أعمالا تحاكي أعمال من سبقوه، لماذا لا يكون عنده فضائه الخاص؟.

بنفس حماس وروح الصقر الذي يبني العش الخاص به بداخل الشعاب الصخرية، أو في الشجر، وأحيانا أخرى على الأرض، وعادة ما تكون هذه الأعشاش مبنيّة من العصي أو الأعواد، وفي بعض الأحيان تكون هذه الأعواد داخل أعشاب أو مواد نباتيّة مختلفة، صنع عرفة عالمه المتنوع شديد الاختلاف.

المرحلة الصخرية

اختار عرفة في أولى تجاربه السينمائية التي قدمها في عالم الإخراج، أن ينحت عشه -نقصد فيلمه - في الصخر، وقد كان باكورة أعمال شريف عرفة كمخرج عام 1986، مع زميله السيناريست ماهر عواد.. عرفة وعواد في تلك المرحلة كانا يملكان رؤى مختلفة للسينما أو ضرورة تقديم فيلم مختلف بعيدا عن السينما التي كانت رائجة في هذا الوقت، حيث شهد هذا العام العديد من الأفلام الهامة لمخرجين جدد متميزين ومن هذه الأفلام "الطوق والأسورة " لخيري بشارة، و"الجوع" لعلي بدرخان، و"البريء" لعاطف الطيب، و"عودة مواطن " لمحمد خان، وغيرها من الإنتاجات الهامة، إضافة إلى الأفلام التجارية وأفلام المقاولات، وقدم عرفة وعواد فيلمهما الأول (الأقزام قادمون)، وكان تجربة جديدة وجريئة، لم تحقق النجاح الجماهيري وقتها بل أن البعض لم يستوعب تلك التجربة، وكيف لمخرج وكاتب في فيلمهما الأول ألا يعتمدا على فكرة تجارية أو نجم ونجمة ليقدما نفسيهما إلى السوق السينمائية، بل كان أبطالهم من الأقزام إلى جانب النجم يحيي الفخراني، والفيلم حمل إدانة واضحة لمجتمع الاستهلاك، ومافيا الإعلانات التجارية التي تسعى إلى تجميل الزيف.

ورغم عدم تحقيق الفيلم الأول لنجاح كبير، إلا أن عرفة وعواد واصلا العمل في نفس الخط وكأنهما يصران على النحت في الصخر وتحريك المياه بأماكن أكثر وعورة حيث قدما فيلمهما الثاني (الدرجة الثالثة - 1987) والذي حمل رؤية فانتازيا حول الصراع الأزلي بين شريحة أصحاب المال والسلطة والمهمشين أو أولئك الذين يعيشون على هامش الحياة وذلك من خلال تلك العلاقة بين جمهور الدرجة الثالثة لكرة القدم وبين أفراد المقصورة الرئيسية أصحاب السلطة والنفوذ، والفيلم مني بفشل ذريع في دور العرض السينمائي، رغم أنه كان من بطولة النجمين أحمد زكي وسعاد حسني، وكان عدم نجاح الفيلم وإحباط النجمة سعاد حسني، كفيل بأن يجعل عرفة يتوقف عن تقديم سينما مغايرة، ولكنه واصل تجربته الثالثة مع رفيق البدايات ماهر عواد وبداخله يقين أن تلك التجارب ستعيش وسيعاد قراءاتها سينمائيا بشكل مختلف فقدما الفيلم الثالث (سمع.. هس - 1990)، والذي اعتبره المخرج خيري بشارة بداية فعلية لعصر جديد للسينما المصرية، وكان المخرج يسخر فيه من الوطنية الزائفة واستغلال البسطاء حيث صار بطلي الفيلم " حمص وحلاوة"، من أشهر الشخصيات السينمائية إضافة إلى نشيد "أنا وطني وطني وبطنطن"، والفيلم ينتمي للكوميديا الاجتماعية والفانتازيا الاستعراضية. وما بالك عندما يكون الاستعراض والغناء من بطولة ممدوح عبد العليم، وليلي علوي وهو الاختيار الذي يعكس مدى جموح عرفة وعواد ورغبتهم في القفز بعيدا عن المعتاد والدارج.

الأرض الثابتة

وبعد تلك المرحلة أدرك عرفة أن عليه أن يبدأ مرحلة جديدة، وأن تكون هناك أرض ثابتة يصنع فيها عشه القادم أو أفلامه الجديدة، بعيدا عن الرغبة في التحليق بعيدا وتحدي الثابت ومحاولة زحزحته، حيث شكل لقائه بالكاتب المبدع والمتنوع أيضا وحيد حامد مرحلة جديدة في مشوار عرفة السينمائي، والذي كان يعي جيدا أهمية تلك الانطلاقة المختلفة، حيث قدم الثلاثي (حامد وإمام وعرفة) عددا من الأفلام التي تملك حسا كوميديا وسياسيا واجتماعيا ساخرا بدءاً مع "اللعب مع الكبار" في 1990، مرورا بـ"طيور الظلام، والإرهاب والكباب، والمنسي"، وهي الأفلام التي حققت نجاحا نقديا وجماهيريا كبيرا، ولكن صفة التحدي التي تجعل الصقر يحن إلى صعوبة بناء عشه في الصخور، وهو ما جعل عرفة يعود للعمل مع ماهر عواد بعد "اللعب مع الكبار" ويقدم واحدا من أهم أفلامه وهو "يا مهلبية.. يا" والذي يطرح من خلاله رؤية فانتازيا عن النضال السياسي في فترة الأربعينات، وذلك من خلال سيناريو بديع ضمن استعراضات متميزة تشكل بعدا هاما في التطور الدرامي بالفيلم، من خلال كلمات بهاء جاهين التي تضيف للمعني الدرامي والبصري للفيلم وموسيقي مودي الإمام التي تعطي أفقا ورحابة لخيال عواد وعرفة الجامح.

في ظل التحولات التي شهدتها السينما المصرية في منتصف التسعينات، وتحديدا فيلم "إسماعلية رايح جاي"، والذي قلب موازين السوق السينمائية على مستوى الموضوعات وظهور نجوم جدد، وصراع جيلين ظل واحد منهما (جيل عادل إمام، ونور الشريف، ونجمة الجماهير نادية الجندي) كان من الممكن أن يتخذ عرفة قرارا بالابتعاد عن تقديم سينما تحاكي ما يحدث مكتفيا بدوره كمنتج ومخرج إعلانات، إلا أنه كان يملك ذكاءً حاداً، وترمومتر تمكن من خلاله أن يتواجد ليس فقط، ولكن بقوة، وقدم كوميديا متميزة تعتمد على المواقف "الناظر، وعبود على الحدود"، كوميديا خالصة ودراما اجتماعية نابهة “اضحك الصورة تطلع حلوة" ، والأكشن في "مافيا"، "والجزيرة" بجزأيه، وتربعت العديد من إنتاجاته على عرش الإيرادات ثم توالت إبداعاته مرورا بـ"الكنز بجزأيه"، ووصولا إلى فيلم "الممر" والذي نال عنه عرفه العديد من التكريمات.

عرفة ليس فقط مخرجا صاحب أسلوب سينمائي مميز، وأفلام تحمل متعة فنية وبصرية، ولكنه بات أيضا مؤسسة سينمائية حيث أطلق العديد من النجوم ومنهم كريم عبد العزيز، ومني زكي، ومحمد سعد، إلى جانب عمله مع كبار النجوم والذين قدمهم بشكل مختلف، وتتلمذ على يده العديد من المخرجين الشباب ومنهم مروان وحيد حامد وأحمد علاء وغيرهم.

 

الأهرام اليومي في

09.11.2019

 
 
 
 
 

رئيس المهرجان يرفع سقف الطموحات قبل دورة «رزق الله»

محمد حفظي: لن ندفع «مليمًا» لإحضار نجم أجنبي.. واستعدنا قيمة «القاهرة السينمائي» عالميًا

مصطفى حمدي

في الدورة الثانية له كرئيس لمهرجان القاهرة السينمائي يواجه المنتج والسيناريست محمد حفظي تحديًا كبيرًا يتمثل في استكمال مشواره لاستعادة بريق المهرجان الأعرق في المنطقة ، الدورة الماضية شهدت بنجاح حفظي وفريقه ولكنه فاجأنا قبل الدورة الواحدة والأربعين بعرض أكثر من 35 فيلمًا لأول مرة عالميًا بالإضافة لأكثر من 80 فيلمًا تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط .. هي دورة وصفها حفظي بالاستثنائية خاصة أنها تحمل اسم الراحل الكبير يوسف شريف رزق الله أحد أعمدة المهرجان عبر تاريخه .. ملحق الفنون التقي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي والذي كشف عن ملامح سياسته في ادارة المهرجان وكيف تخلص من "تابوهات" عديدة ظلت تحاصر كل من يجلس في هذا المنصب .

·        في البداية .. لم تخرج ادارة المهرجان للحديث عن ضعف الميزانيات كما اعتدنا في سنوات ماضية .. هل نجحتم في حل الأزمة تماما ؟

من الإنصاف الإعتراف بأننا نتلقي دعما كبيرا جدا من وزارة الثقافة، وبعض أجهزة الدولة مثل وزارة السياحة، لكن عندما تنظم مهرجانا ميزانيته تتعدى 40 مليون جنيها وتأخذ ماقيمته 40% من هذه الميزانية كدعم حكومي من الوزارة، فالاعتماد هنا سيكون على "شطارتك" في تغطية بقية الميزانية وهي 60% عبر رعاية القطاع الخاص، العام الماضي عانينا من عجز بسيط لكن حققنا نتايج جيدة ، هذا العام حصلنا على رعاه أكبر وقللنا نسبة العجز في الميزانية، خاصة اننا مهرجان كبير ومصروفاتنا كثيرة ، نحن ندعوا اكثر من 350 ضيفا نتكفل بانتقالاتهم واقامتهم، بالاضافة الى تكلفة حفلي الافتتاح والختام، وحقوق عرض الافلام، واصدار مطبوعات، كل هذه تكاليف ضخمة، ولكننا اجتهدنا قدر الإمكان، وهذا العام نسبة الرعاية القادمة من القطاع الخاص اصبحت تساوي نسبة الدعم المالي الحكومي المختلف المصادر.

·        شراء حقوق عرض الافلام تشهد منافسة مع مهرجان الجونة القادر على دفع أي رقم ممكن للحصول على فيلم .. فهل مثل هذا الامر مثل مشكلة ؟

على الإطلاق خصصنا ميزانية جيدة لحقوق عرض الافلام أظن أنها أكبر من الجونة لأنهم يعرضون 60 فيلما تقريبًا بينما نعرض نحن 150 فيلمًا ، ولكن ليس كل الافلام ندفع لها مقابل حق عرضها، خصوصا أفلام العرض العالمي الأول فجميعها اتفاقات مع الموزعين اختاروا القاهرة كنافذة لعرض فيلمهم لأول مرة عالميًا.

·        هذا العام زاد عدد الافلام في الاقسام المختلفة، هل هذا سيلزمكم بحد أدني من عدد الأفلام فيما بعد؟

شخصيا أفضل عرض أفلام أقل من العدد الحالي وهو 150 ، في العام الماضي عرضنا 170، لو سألتني سأفضل عرض 120 فيلما فقط ، لأنني لا أحبذ أن أنظم 300 عرضًا نصفهم مثلا بلا حضور جماهيري حقيقي، لكن الفيصل هو جودة الأفلام المنتقاة، وهذا أعتقد أنه متوفر لدينا من خلال فريق البرمجة والادارة الفنية التي بذلت جهدا كبيرًا.

·        دائما يتعرض المهرجان لضغوط بسؤال : أين النجم العالمي على سجادة مهرجان القاهرة ؟ ولكنكم تجاهلتم تلك المطالبات فهل مستمرون في هذه السياسة ؟

اشترطت منذ اليوم الأول لتولي المسئولية ألا يدفع المهرجان أموالا لضيف كي يحضر، كما ربطت حضور النجوم الأجانب بوجود مشاركة حقيقية لهم في المهرجان سواء بعرض افلامهم أو تقديم دروس ماستر كلاس أو المساهمة الحقيقية في فاعليات المهرجان دون الاكتفاء بالمشي على السجادة الحمراء وتحية الجمهور، والعام الماضي حضر "ريف فاينز" وكان لديه فيلم بالمهرجان ، للأسف الصعوبة في حضور النجوم ترتبط بقرب حملاتهم العالمية للترويج لأعمالهم قبل حفل جوائز الأوسكار، ودعني أكشف لك عن حقيقة مايدور في صناعة المهرجانات وتوزيع الافلام عالميا الأن ، فصناع الأفلام المهمة يتجهون الى المهرجانات التي يحضرها بكثافة أعضاء أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية عن التصويت في جوائز الأوسكار، وبحكم عضويتي فيها فهمت كيف تدار الأمور، فمهرجان القاهرة حدث يتواجد فيه 6 أو 7 أعضاء منها ، في حين أن مهرجان لندن يحضره ما يقرب من 800 عضو بحكم اقامتهم، طبعا بالإضافة إلى ذلك تسبب الدفع للضيوف خلال فترات ماضية من عمر المهرجان وكذلك مهرجانات عربية أخرى في خلق سمعة دولية عنا وعن الأخرين أن المهرجانات العربية تدفع أموالا لاستقطاب الضيوف وهذا أمر غير جيد على الاطلاق، بصراحة أي مهرجان يدفع أموالا لاستضافة نجم فهو يقلل من قيمته في الوسط السينمائي ، لهذا لا مانع أن نتعب ونسعى لفرض سياستنا الجديدة لعام أو اثنين ثم نجني ثمار ذلك.

·        العام الماضي عرضتم أفلاما حصلت على جوائز الأوسكار بعد عدة أشهر، هل استغليتم هذا في تفاوضكم على أفلام الدورة 41 ؟

بالطبع .. فهناك مثلا تعاون مثمر مع شبكة نتفليكس التي عرضت لدينا العام الماضي فيلم "روما" الحائز على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهذا العام سنعرض في الافتتاح فيلمهم "الايرلندي" المرشح بقوة للمنافسة على جوائز الأوسكار، هذا بناء على ثقة مع شركات مختلفة، هذا العام قمت بجولة في لوس انجلوس بالتعاون مع شركة عالمية متخصصة في العلاقات العامة وتحديدا في مجال صناعة السينما، وخلال تلك الرحلة تواصلت مع أكبر ستوديوهات هوليوود وشركات التوزيع وشركات الانتاج المستقلة، أجريت 30 لقاء خلال عشرة أيام وهذا خلق تواصل جديد للمهرجان مع هذا العالم الكبير، وعاما بعد الآخر سيتضح التأثير الذي حدث، كل هذا في ظل امكانيات محدودة فالمهرجان لا يملك القدرة المالية لتحمل تكاليف سفر مبرمجينا لحضور المهرجانات العالمية وأغلبهم يسافر على نفقته الخاصة حبًا في المهرجان.

·        العام الماضي باع المهرجان 30 ألف تذكرة .. هذا العام هل تطمحون فعلا للوصول الى ضعف الرقم؟

دعنا نتفق أن الامر لا يهدف للربح المادي فدخل التذاكر مهما بلغ لا يذكر مقارنة بميزانية المهرجان ، ولكن هناك اهداف أخرى على رأسها نشر الثقافة واتاحة المشاهدة لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور ، ولهذا وقعنا بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة يقضي بمنح الجامعة 2000 تذكرة مجانية بالإضافة الى تخفيض 50% على التذاكر لطلبة الجامعة، ونسعى لابرام هذا البروتوكول مع جامعات أخرى .

·        بعض المهرجانات تهتم بوجود نجم عالمي على رأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية ولكن القاهرة لم يفكر بهذا المنطق لماذا؟

المهرجان الوحيد في العالم العربي الحريص على ذلك التقليد هو مراكش لما مُسخر له من امكانيات ضخمة على مختلف الأصعدة ، ولكن نحن في مهرجان القاهرة للعام الثاني على التوالي يكون رئيس لجنة التحكيم على أوسكار ، العام الماضي بيل أوجست وهذا العام ستيفن جيجن ، وهما اسمين كبيرين، يليقان باسم مهرجان القاهرة ، ونحن يهمنا دائمًا القيمة .

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

09.11.2019

 
 
 
 
 

15 فيلما تتنافس فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى

باسم فؤاد

تتنافس 15 فيلما من مختلف دول العالم فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى دروته الـ41 المقرر إقامتها 20 نوفمبر الجارى، وتستمر حتى 29 نوفمبر برئاسة محمد حفظى ضمن 150 فيلما يعرضها المهرجان.

وتضم المسابقة قائمة الأفلام التالية:

نوع خاص من الهدوء

ميكال هوجينور | التشيك، هولندا، لاتفيا| روائي|عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا| 2019|96دقيقة

تدور قصته حول فتاة تشيكية تعمل فى الخارج بأحد المنازل حيث ترعى طفلًا مقابل إقامتها. لاحقًا تكتشف القواعد الغريبة التى وضعتها الأسرة للتربية وتصبح أمام خيارين: أن تتخلى عن إنسانيتها وتنصاع للقواعد أو ترفضها وتخسر عملها.

جدار الصوت

أحمد غصين | لبنان، فرنسا | روائى | عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا| 2019|93دقيقة

تدور الأحداث فى لبنان فى يوليو 2006. الحرب مشتعلة بين حزب الله وإسرائيل، مروان يستغل وقف مؤقت لإطلاق النار كى يبحث عن والده الذى رفض مغادرة قريته الجنوبية. تُكسر الهدنة ليجد نفسه محاصرًا وسط مجموعة من أصدقاء والده العجائز.

بين الجنة والأرض

نجوى نجار | فلسطين، أيسلندا، لوكسمبورج | روائى | عرض عالمى أول | 2019|92دقيقة

سلمى وتامر متزوجان منذ 5 سنوات ويعيشان فى الأراضى الفلسطينية، المرة الأولى التي يحصل فيها تامر على تصريح بدخول المناطق الإسرائيلية تكون من أجل تقديم أوراق طلاقهما فى المحكمة بالناصرة. فى المحكمة، يفاجئهما اكتشاف صادم عن ماضى والد تامر.

شبح مدار

باس ديفوس| بلجيكا| روائى| عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا| 2019|84 دقيقة

بعد يوم طويل فى العمل، تنام خديجة الخمسينية فى آخر مترو ليلا، وعندما تستيقظ فى آخر الخط، تكتشف أن عليها العودة لمنزلها مشيا.. وفى الطريق تقابل من يجعلها تعيد التفكير فيحياتها.

أنا لم أعد هنا

فرناندو فرياس| المكسيك، الولايات المتحدة| عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا|2019| 105 دقيقة

مراهق مهاجر يكافح ضد شعوره بالفقد مع وفاة أخيه ومشاعر العزلة وسط محيطه الجديد، يعاني أزمة الوجود والغياب، وتلعب الموسيقى بالنسبة له دورا هاما فى محاولة الاجتياز والتحقق رغم قتامة العالم.

احكيلي

ماريان خورى | مصر، فرنسا| وثائقى | عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا| 2019|98 دقيقة

ما يبدأ كحديث عادى بين المخرجة وابنتها، سرعان ما يتطور ويتشعب ليصير نقاشًا يلامس قيمًا كالأمومة والمسؤولية وتواصل الأجيال، ومعنى أن تكون فردًا فى عائلة، لا سيما عندما تكون تلك العائلة قد أنجبت أشهر مخرجى السينما المصرية، يوسف شاهين.

لونانا: ثور داخل الفصل

باو تشوينينج دورجى | مملكة بوتان| روائى| عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا| 2019|110 دقيقة

مجموعة أطفال يعيشون فى أبعد بقاع الأرض: لونانا، قرية خارج المدنية والحداثة، حيث لا كهرباء ولا إنترنت وكل ما يحلمون به هو إتمام تعليمهم فى فصل دراسى يشاركهم فيه ثور.

مينداناو

بريانتى ميندوزا | الفلبين| روائى| عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا| 2019|124 دقيقة

سايما أم ترعى طفلتها الوحيدة أيسا المُصابة بمرض السرطان، وتخوض معها رحلة علاجها وألمها بصبرٍ وابتسامة وبأمل فى غدٍ قد يأتى ومعه معجزة الشفاء.

ليتوانيا الجديدة

كاروليس كوبينيس | ليتوانيا| روائى| عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا| 2019|97 دقيقة

أثناء الظروف المتوترة فى ثلاثينيات القرن الماضى والخوف من تبعات الحرب العالمية، يقترح أستاذ جغرافيا ليتوانى فكرة جنونية: تأسيس نسخة جديدة من الدولة تكون بمثابة مستعمرة تصلح كملجأ فى حالة وقوع أى خطر.

أبناء الدنمارك

علاوى سليم | الدنمارك| روائى| عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا| 2019|120 دقيقة

بعد عام من وقوع تفجير إرهابى ضخم فى كوبنهاجن، ينمو التيار المتطرف فى البلاد، وتتصاعد الصراعات العرقية. ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية، يصعد نجم قيادى يمينى معادي للمهاجرين، فيما يتورط الشاب زكريا مع جماعة متطرفة تستخدمه لتحقيق أغراضها.

الحدود

ديفيد ديفيد | كولومبيا| روائى| عرض عالمى أول| 2019|90 دقيقة

على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا فى وقت الأزمة السياسية المشتعلة بين البلدين، ثمة امرأة من الأنديز تعيش هى وزوجها وأخيها على نهب المسافرين العابرين للحدود ولكن القدر يدفعها إلى حافة العيش فى الوهم والاستغراق فى أحلام سوريالية غامضة.

الحائط الرابع

جانج تشونج، جانج بو | الصين| روائى| عرض دولى أول| 2019|91 دقيقة

تعيش ليو لو فى عزلة عن البشر، تقبع داخل منزلها البارد وحاضرها الكئيب، إلى أن يفاجئها صديقها الوحيد ما ها بمشاعره تجاهها، كما يخبرها بمفاجئة أخرى تجعلهما يخوضا سويًا رحلة شعورية عبر الماضى والحاضر والمستقبل.

الرجل الودود

إيبير كارفالو | البرازيل | روائى| عرض دولى أول| 2019|85 دقيقة

يجد نجم الروك نفسه متورطا فى مقتل ضابط شرطة بشكل غير مباشر، فيسعى لإبراء ذمته عبر رحلة ليلية للبحث عن الطفل المشتبه فيه، ليصطدم بكلتا السلطتين اللتين تتنازعان السيطرة على المجتمع: الشرطة ومواقع التواصل الاجتماعى.

موسم ممطر

أنتونى تشين | سنغافورة، تايوان| روائى| عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا| 2019|100 دقيقة

لينج مُدَرّسة أربعينية، تحاول جاهدة أن تستغل فرصتها الأخيرة لتحقيق حلمها بإنجاب طفل، ولكن زوجها لا يبالي. تستسلم لينج لروتين حياتها حتى تتورط فى علاقة عابرة تُعيد من خلالها اكتشاف نفسها والأهم تحقق حلمها.

زافيرا

آندريه جروزنيتسكى | رومانيا| روائى| عرض عالمى أول| 2019|96 دقيقة

يعيد رجل الأعمال ستيفان اكتشاف حياته بعد الموت الغامض لصديقه نيك ، إذ يجد الكثير من الأسرار التى لم يكن يعرفها عن علاقتهما.

 

عين المشاهير المصرية في

09.11.2019

 
 
 
 
 

صاحب فكرة بوستر "القاهرة السينمائي": يجمع بين العراقة والامتداد

كتب: أحمد حسين صوان

حظى البوستر الرسمي، لمهرجان القاهرة السينمائي، في دورته الواحدة والأربعين، والتي تنطلق 20 نوفمبر الجاري، بإشادات واسعة، وذلك فور الإعلان عنه، قبل أيام، على هامش المؤتمر الصحفي الخاص بالدورة الجديدة.

وقال المخرج شريف فتحي، وصاحب فكرة البوستر، لـ"الوطن"، إن عمل على وضع الفكرة برفقة المدير الإبداعي عمر قاسم: "حرصنا على تقديم فكرة متميزة، لاسيما وأن القاهرة السينمائي يُعد مهرجان عريق، يُقام داخل مدينة القاهرة العريقة، وجزيرة الزمالك"، مُشيرًا إلى الشجرة الضخمة الشهيرة التي تقع في شارع البرج، إذ أنه اقتنص منها الفكرة.

 

ووصف "فتحي" مهرجان القاهرة السينمائي، بالشجرة العريقة التي لديها جذور عميقة وقوية ولازالت مثمرة، قائلًا: "السينما المصرية عريقة"، لافتًا إلى أن المرأة تُعد رمزًا للحياة، لذلك تم المزج بينها وبين الشجرة في الفكرة الرئيسية القائم عليها البوستر: "المشروع قائم على الحياة والعراقة والامتداد بجذور قوية وعريقة".

وأشار إلى أن صناعة البوستر، استغرقت نحو شهرين، إذ كانت جمعته مناقشات عدة مع وزيرة الثقافة، والمنتج محمد حفظي، رئيس المهرجان، واللجنة الاستشارية المكوّنة من 10 أشخاص، متابعًا: "عقدنا اجتماعات مطولة مع الوكالة الإعلانية والقائمين على صناعة البوستر، بشأن الاستقرار على الفكرة الرئيسية، إذ أجرى بروفات عدة، حتى وصلنا إلى الشكل النهائي".

وأعرب "فتحي" عن سعادته بردود فعل الجمهور وصُنّاع السينما بـ"البوستر": "هذا يؤكد على أهمية روح العمل الجماعي والتعاون مع أشخاص لديهم أفكار إبداعية.. أنا أعمل في المهرجان وكأني أقدّم هدية لحبيبتي المُتمثلة في السينما، ولي شرف العمل في واحد من أكبر 10 مهرجانات حول العالم"، مُشيدًا بالتعاون مع وزيرة الثقافة ومحمد حفظي، كونهما حريصان على سماع الأفكار والمناقشات طوال الوقت بعيدًا عن حالة الجمود، الأمر الذي يدفعهم للأمام.  

 

الوطن المصرية في

09.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004