كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

حنان أبوالضياء تكتب:

حكايات من سينما لا تعرف الكذب ولكنها تتجمل

الجونة السينمائي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

·        لغز «لارا» المرأة التى تستحق فيلمها الخاص

·        حكاية القرية التى تقع تحت سيطرة قوى غامضة وشريرة

·        «الجونة» تعرض الفيلم الذى اختارته إسبانيا فى جوائز الأوسكار

عالم السينما له مفاتيحه الحقيقية الخفية، المتجاوزة محدودية العمليات الذهنية، والفكر الوحدوى؛ لأنها تقدم أطروحات عديدة لفكرة واحدة ؛جمالها ليس فى أنها تطرح الفكرة مجردة فى تناولها الوثائقى ؛ولكن فى تجميلها للحقيقة؛ لتبدو أكثر إنسانية، خالقة من الحقيقة جمالا إبداعيا خاصا،وهو ما سنراه من خلال مبدعى افلام الجونة. من خلال لحظة سينمائية، فى غمرة لطيفة فى بحر الحياة، فى نفس نشوة خارج المكان والزمان، قد تكشف هذه الحقيقة نفسها لنا بعين تراقب لكن لا يمكن مراقبتها، عين تكشف ارتباطنا الوثيق بكلّ ما هو قائم. عين تعطينا لمحة من الحقيقة المجردة.

 وتجئ الحقيقة بدون رتوش مع المخرجة الألمانية نورا فينجشايدت التى نالت جائزة ألفريد باور لأفضل إسهام فنى عن فيلمها «تصدع النظام» أو «محطمة النظام» - System Crasher ؛ تطرح فكرة غاية فى الاهمية حول ادعائنا الانسانية وقدرتنا على احتواء ازمات الاخرين من خلال (بينى) التى تعانى من نوبات الغضب المتفجرة، والتى تضعها فى مواقف محرجة وتضع من حولها فى خطر، حيث تتنقل بين بيوت الرعاية ولا تمكث بها لفترة طويلة، مما يدفع مؤسسة حماية الطفل لإطلاق تسمية على حالتها (محطمة النظام). الرائع هو أن هذا العمل كان أحد أكثر الأفلام المثيرة للجدل فى مهرجان برلين هذا العام، فهو يطرح فكرة اننا نتعامل إلى حد كبير مع تلك المشاكل من خلال ما كنا نعتقد فيه، وخاصة عند التعامل مع الأطفال المثقلين بصدمات نفسية وقضايا عصبية محتملة مؤكدا أن الاهتمام الفردى أكثر فعالية من دواء فى توفير منصة مستقرة للتعافي؛ بالنسبة لأولئك الذين يشككون فى الحلول القائمة على الوصفات الطبية، والذين يتم سحرهم عندما يستقر الأطفال المعذبون لفترة وجيزة.

يقوم المخرج جان أول جيرستر بتقديم شخصية المرأة الستينية لارا جينكينز وحياتها المضطربة بطرح لمشاكلها يتم من خلال زوجها السابق (راينر بوك) وكذلك والدتها (جودرون ريتر)، وكلاهما يعنف لارا لكونها تتعامل مع ابنها بعنف يبدو ظاهريا. ومع ذلك سيكون تفسير ذلك من خلال مدرس البيانو القديم، الذى يحمل مفتاح اللغز النفسى بأكمله. وبالطبع سيكون هناك تفسير لما فعلته لارا عندما قدمت لكل هؤلاء تذاكر كهدية عيد الميلاد كإشارة إلى أنها فخورة بالإنجازات الفنية لابنها، على الرغم من أنها لا تأتى أبدًا على الإطلاق وتقول ذلك. هنا يكمن لغز «لارا» تلك المرأة التى ربما تستحق فيلمها الخاص.

وهناك طرح خيالى ربما يجمل كذب الواقع فى فيلم Bacurau باكورا برؤية افتراضية لبعد بضع سنوات فى المستقبل القريب، ولكن يبدو أنه موجود خارج الوقت المحدد؛ فالقرية التى تحمل اسمًا فى قلب القصة هى منطقة نائية فقيرة تغمرها أشعة الشمس فى المناطق الداخلية الشمالية الشرقية من البرازيل. مطوقًة بالتلال الصخرية، لا تظهر على الخرائط وتستقطب القليل من الزوار. هذه الرؤية الخيالية للسحر الريفى والوحدة متعددة الأعراق يحلم بها المخرجان اللذان ينتميان إلى المنطقة. وباكورا هو فيلم غربى برازيلى عام 2019 من إخراج كليبر ميندونسا فيلهو وجوليانو دورنيلز. نجوم الفيلم سونيا براجا وأودو كير وباربارا كولينحو يدور الفيلم حول باكوراو، وهى بلدة صغيرة فى سيرتاو البرازيلية، التى تعانى من أحداث غريبة بعد وفاة زوجها فى سن 94. تعود (تريشا) إلى القرية التى نشأت بها حينما يصلها خبر وفاة جدتها، ولكنها تكتشف أن القرية بأكملها تقع تحت سيطرة قوى غامضة وشريرة، ويصبح جميع السكان فى القرية خاضعين لها.

والجونة تنقلنا إلى عالم من الحقائق التى يبطن عنصر الجمال فيها من خلال سرد الحقيقة والواقع من خلال قصة مغامرين مصريين يتحديان الأهوال فى «ما وراء البحر الهائج» ؛فالمغامرين فى رحلة تجديف عبر المحيط الأطلنطى وكانا مستعدين للتحدى، لكن عندما وقعت الكارثة ذاقا جرعة من الأهوال التى يتعرض لها أشخاص يبحرون يأسا وليس سعيا للمغامرة. ويروى قصتهما فيلم وثائقى يحمل اسم «بيوند ذا راغينغ سى» (ما وراء البحر الهائج) عرض من قبل فى مهرجان كان السينمائى. ويحكى الفيلم عن رحلة متسلق الجبال عمر سمرة ورياضى الترياثلون المحترف عمر نور، وهما مصريان، لاستكمال تحدى تجديف لمسافة 4800 متر عبر المحيط الأطلنطى. وبعد أن قلبت أمواج عاتية زورقهما لم يبق لديهما سوى زورق إنقاذ مطاطى لا يعمل ولا سبيل لمعرفة أن جهازا لرصد موقعها قد توقف عن العمل مما يرجح عدم إمكانية العثور عليهما وسط المحيط. ويستخدم الفيلم لقطات صورها المغامران ومن أنقذوهما فى نهاية الأمر وكانوا طاقم سفينة شحن عابرة. ويقارن الفيلم الذى شاركت فى إنتاجه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مغامرة الرجلين بالمخاطر التى يقبل عليها مئات الألوف من المهاجرين كل عام. سمرة أكد فى حديث قائلا «كنا فى مكانهم على مدى 13 ساعة ؛ولم نجرب سوى نسبة ضئيلة مما يتعرض له اللاجئون وهو ما يحدث أسبوعيا».مخرج الفيلم ماركو أورسينى يريد أن يلفت فيلمه، الذى يتضمن لقطات إنقاذ لاجئين، اهتمام الناس لأزمة اللاجئين فى البحر المتوسط.

والجونة تعرض فيلم ألم ومجد الذى اختارته إسبانيا لتمثيلها فى جوائز الأوسكار، والطريف أنها المرة السابعة التى تختار إسبانيا عملا لبدرو ألمودوفار لتمثيلها فى سباق الأوسكار. وفيلم ألم ومجد من تأليف وكتابة بيدرو ألمودوبار المخرج الإسبانى الذى نال أخيرا جائزة أسد ذهبى فى البندقية عن مجمل مسيرته، حيث نتابع حكايته كطفل أصبح مخرجًا عالميًا، وما بين الألم والمجد نكتشف بيدرو ألمودوفار، من خلال شخصية المخرج «سالفادورمالو». «بانديراس»، الذى حصل بهذا الدور على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان «كان» ونال اعجاب العديد من النقاد؛ ويرجع البعض عبقرية أداء بانديراس للشخصية بالفيلم إلى أنه نفسه يعانى من نفس الأمراض التى ألمت بالشخصية التى يجسدها. من المعروف أن المودوفار بدأ مشواره السينمائى فى عام 1980، ومنذ البداية تميزت أعماله بما يمكن أن نطلق عليه «خارج المؤسسة»، بمعنى عدم خضوعها للأفكار التقليدية التى تسود أى مؤسسة من المؤسسات المعتادة: الأسرة أو الكنيسة أو الدولة أو المدرسة، أو حتى مؤسسة صناعة السينما. عبرت أفلام المودوفار فى شكل عام عن العلاقة بين المرأة والرجل وبخاصة المشاعر الدقيقة للمرأة التى تحاول اخفاءها أحياناً لئلا تدان من المجتمع. وعبرت أفلامه أيضاً عن سخرية الفرد من السلطة ومحاولة تمرده عليها، وعن مشاعر الحق العميقة كافة. كما نرى فى أفلامه الكثير من الرومانسية إلى جانب الواقعية، والكثير من الكوميديا إلى جانب المأسوية، والكثير من السخرية إلى جانب الميلودراما.

ويبدو كين لوتش الذى يعد واحدا من اهم وابرز المخرجين العالميين، مازال قادرا على طرح الاسئلة بكل جمال وبعيدا عن الكذب؛ فقد أثرى السينما بافلام مميزة،والتى تناقش مواضيع مختلفة منها التشرد ؛وصاحب الاتجاه اليسارى الواقعى ؛ بعد أن أشيع خبر اعتزامه الاعتزال للعمل السينمائى، فى عام 2014. والجونة تقدم له «عفوا لم نجدكم» الذى استكمل به صاحب «خبر وورود» (2000) ثلاثيته المناهضة للعولمة التى بدأها بـ «إنه عالم حر» ( الحاصل على جائزة السيناريو فى مهرجان «البندقية» 2007)، و«أنا دانييل بلايك» (السعفة الذهبية فى مهرجان كان 2016). الطرح يتم فى فيلم «عفواً لم نجدكم» من خلال عائلة بسيطة متكونة من الأب والأم وابن مراهق وبنت صغيرة، عائلة شعبية نموذجية تعانى الأمرين من قهر النظام الرأسمالى. هو يعمل سائقا، هى تعمل مرافقة للمرضى وكبار السن فى بيوتهم. يتابع كان لوتش عن قرب العلاقات العائلية وتأثرها بظروف العمل القاسية معتمدا ضربا من الواقعية الإجتماعية بات سيدها الأوحد. فاضحا اللاإنسانية لرأس المال والتنديد بها، وربما هنا بالتحديد تكمن المشكلة فى افلام لوتش، فهو لا يترك للشخصيات أى إمكانية للخلاص من تأثيره الفكرى.

وتجئ الممثلة الصينية جونج لى إلى الجونة مؤدية دور نجمة سينمائية ومسرحية تعمل وفق أجندة خفية فى ”قصة السبت“وهو فيلم جاسوسية تاريخى يستخدم اسلوب الأبيض والأسود فى السرد السينمائى وتدور أحداثه فى الفترة السابقة للهجوم على ميناء بيرل هاربر. فى ديسمبر 1941 وفى شنغهاى المنشغلة بالحرب تحت ستار المسرح، وعلى مسرح لياسيوم. الفيلم من إخراج يى لو وبطولة جونج لى، أشهر ممثلة صينية. وعرض فى مهرجان فينسيا السينمائى الدولى الـ 76.

أما المخرج اليابانى هيروكازو كورى صاحب فيلم «سارقو المتاجر» الفائز بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى للعام 2018 فيجمع بين رمزين للسينما الفرنسية، كاثرين دينوف وجولييت بينوش لأول مرة فى فيلم جديد يحمل اسم «الحقيقة»؛ مع النجم الأمريكى إيثان هوك بطل الثلاثية الشهيرة «قبل الشروق». لعمل مقتبس عن مسرحية للكاتب الأمريكى كارا، وتدور أحداثها عن زوجين فرنسيين يعودان إلى بلدهما من الولايات المتحدة. وتؤدى دينوف دور ممثلة ومغنية معروفة بجمالها ومواهبها، إلا أن صورتها تنحرف بشكل جذرى عن تلك المقدمة فى مذكراتها المنشورة حديثا. فرغم نجاحها المهنى وشهرتها العالمية، إلا أن لها علاقة متوترة مع ابنتها التى تجسد شخصيتها النجمة بينوش، فيما يلعب الأمريكى هوك دور زوجها. لنستعرض العلاقة بينهما عندما تعود الابنة التى هربت إلى أمريكا على خلفية تعجرف والدتها وعلاقتها السيئة بها، مع زوجها وطفلها الصغير إلى فرنسا.

والحقيقة المجردة بكل ما بها من قسوة دون رتوش تراها فى الجونة من خلال طرح سينمائى عن الإبادة الجماعيّة فى جواتيمالا، أو الهولوكوست الصامت، ومذبحة المدنيين فى مايا خلال عمليّات مكافحة التمرّد التابعة للحكومة العسكريّة فى جواتيمالا. وهذا ما يقدمه فيلم «The Weeping Woman» للمخرج جيرو بوستامانتى، حيث المذابح والاختفاء القسرى والتعذيب والإعدام بدون محاكمة للمقاتلين –وخاصةً المتعاونين المدنيين مع قوات الأمن المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية- واسعة الانتشار منذ عام 1965، وكانت السياسة العسكريّة طويلة الأمد، وهذا ما كان المسؤولون الأمريكيون على علم به.وقد تمّ توجيه الاتّهام إلى الديكتاتور العسكريّ السابق الجنرال إيفرين ريوس مونت (1982-1983) لدوره فى أشدّ مراحل الإبادة الجماعيّة. حيث قتل ما يقدّر بـ200.000 غواتيماليّ خلال الحرب الأهليّة فى غواتيمالا بما فى ذلك ما لا يقل عن 4000 شخص «اختفوا». نفّذت القوّات الحكومية 93% من عمليّات الإعدام المدنيّة. تم توثيق 42275 حالة فرديّة من حالات القتل و«الاختفاء» من قبل لجنة التوضيح التاريخى، وتبيّن أن 83% من الحالات كانوا أفراداً من شعوب المايا، و17% منهم كانوا من اللادينو؛ وخلصت اللجنة برعاية الأمم المتّحدة فى عام 1999 إلى أنّ الإبادة الجماعيّة وقعت على أيدى الجيش الجواتيمالى المدعوم من الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وأنّ التدريب الأمريكى على فرق الضبّاط حول أساليب مكافحة التمرّد كان له تأثير كبير على انتهاكات حقوق الإنسان أثناء النزاع المسلّح والمواجهة.

 

الوفد المصرية في

22.09.2019

 
 
 
 
 

اليوم.. عرض الفيلم اللبنانى «1982» فى مهرجان الجونة السينمائى

الجونة: علي الكشوطي - محمد زكريا - بهاء نبيل

تتواصل فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى، حيث يعرض مساء اليوم الأحد الفيلم "اللبنانى "1982" للمخرج للمخرج وليد مؤنس، المشارك ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، على أن يقام للفيلم سجادة حمراء لصناعه وأيضاً الفنانين الذين يحضرونه.

تدور أحداث الفيلم فى صيف عام 1982، وبينما كانت الامتحانات النهائية تجرى بسلاسة فى مدرسة آمنة متوارية فى رحاب الجبال المُطلة على بيروت، ينوى وسام، الصبى البالغ من العمر 11 عامًا، البوح لزميلته فى نفس الصف "جوانا" بمدى حبه لها. تتعرض البلاد لهجوم جوىّ يطال سماء بيروت، وتُعلّق الدراسة، فيزداد تصميمه أكثر فأكثر وتحكى قصة الحب هذه، التى تحتل الحرب خلفيتها، عن يوم خالد فى ذاكرة الأطفال.

الفيلم يُعد العمل الأول للمخرج الشاب وليد مؤنس وتشارك فى بطولته المخرجة الشهيرة نادين لبكي، وشارك فى الدورة الأخيرة من مهرجان تورونتو السينمائى وحصد جائزة أفضل فيلم أسيوى ومن المتوقع أن ينافس الفيلم بقوة على جوائز المهرجان هذا العام.

 

####

 

بدون نادين لبكى.. صناع الفيلم اللبنانى «١٩٨٢» يحضرون العرض الخاص بمهرجان الجونة

الجونة: على الكشوطى - بهاء نبيل - محمد زكريا - تصوير كريم عبد العزيز

وصل منذ قليل، صناع الفيلم "اللبنانى "١٩٨٢" للمخرج وليد مؤنس للسجادة الحمراء، المشارك ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وتغيبت بطلة الفيلم النجمة اللبنانية والمخرجة نادين لبكى؛ لعدم حضورها المهرجان

تدور أحداث الفيلم فى صيف عام 1982، حيث كانت الامتحانات النهائية تجرى بسلاسة فى مدرسة آمنة متوارية فى رحاب الجبال المُطلة على بيروت، بينما ينوى وسام، الصبى البالغ من العمر 11 عامًا، البوح لزميلته فى نفس الصف "جوانا" بمدى حبه لها.

وتتعرض البلاد لهجوم جوىّ يطال سماء بيروت، وتُعلّق الدراسة، فيزداد تصميمه أكثر فأكثر، وتحكى قصة الحب هذه، التى تحتل الحرب خلفيتها، عن يوم خالد فى ذاكرة الأطفال.

الفيلم يُعد العمل الأول للمخرج الشاب وليد مؤنس، وتشارك فى بطولته المخرجة الشهيرة نادين لبكى، وشارك فى الدورة الأخيرة من مهرجان تورونتو السينمائى، وحصد جائزة أفضل فيلم آسيوى، ومن المتوقع أن ينافس الفيلم بقوة على جوائز المهرجان هذا العام.

 

####

 

بشرى وبسمة وناهد السباعى يحضرن عرض فيلم «١٩٨٢» المشارك فى مهرجان الجونة

الجونة: على الكشوطى - بهاء نبيل - محمد زكريا - تصوير كريم عبد العزيز

حضر منذ قليل، الفنانة بشرى والفنانة بسمة والفنانة ناهد السباعى ووالدتها ناهد فريد شوقى، وعدد من نجوم الفن، على السجادة الحمراء لمهرجان الجونة؛ لمشاهدة الفيلم اللبنانى "١٩٨٢"، المشارك ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة

تدور أحداث الفيلم فى صيف عام 1982، حيث كانت الامتحانات النهائية تجرى بسلاسة فى مدرسة آمنة متوارية فى رحاب الجبال المُطلة على بيروت، بينما ينوى وسام، الصبى البالغ من العمر 11 عامًا، البوح لزميلته فى نفس الصف "جوانا" بمدى حبه لها.

وتتعرض البلاد لهجوم جوىّ يطال سماء بيروت، وتُعلّق الدراسة، فيزداد تصميمه أكثر فأكثر، وتحكى قصة الحب هذه، التى تحتل الحرب خلفيتها، عن يوم خالد فى ذاكرة الأطفال.

الفيلم يُعد العمل الأول للمخرج الشاب وليد مؤنس، وتشارك فى بطولته المخرجة الشهيرة نادين لبكى، وشارك فى الدورة الأخيرة من مهرجان تورونتو السينمائى، وحصد جائزة أفضل فيلم آسيوى، ومن المتوقع أن ينافس الفيلم بقوة على جوائز المهرجان هذا العام.

 

####

 

منى زكى وكندة علوش ودرة وجميلة عوض يحضرن فيلم «آدم» فى مهرجان الجونة

الجونة: على الكشوطى - بهاء نبيل - محمد زكريا - تصوير كريم عبد العزيز

حضرت منذ قليل، النجمة منى زكى بصحبة الفنانة كندة علوش، والفنانة جميلة عوض، والفنانة درة، والفنان أحمد داوود وزوجته، والسيناريست تامر حبيب، للسجادة الحمراء فى عرض الفيلم المغربى "آدم" المشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فى مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثالثة

وحرص عدد من الفنانين على الحضور منذ الدقائق الأولى منهم، جاد شويرى، الفنانة بشرى، الفنانة نسرين طافش، الفنانة لقاء الخميسى، الفنان محمد كريم، الفنان طارق الإبيارى، الفنانة المغربية ميساء مغربى، أحمد داش، سارة التونسى

ويتناول الفيلم قصة فتاة ريفية حامل، تبتعد عن أهلها، وتعتزم التخلص من مولودها فور وصوله، وأثناء رحلتها تطرق باب امرأة أرملة تعيش مع ابنتها الوحيدة، وتنشأ بينهما علاقة إنسانية تجعل الفتاة تعيد التفكير فى خطتها.

"آدم" فيلم دراما مغربى أُنتج عام 2019 من إخراج مريم توزانى وبطولة نسرين الراضى، لبنى أزابال وعزيز حطاب، ودخل الفيلم فى منافسة على جائزة نظرة ما، وذلك بعدما عُرض فى مهرجان كان

 

عين المشاهير المصرية في

22.09.2019

 
 
 
 
 

في الجونة.. انقسام حول "ستموت في العشرين".. و"البؤساء" يطلق جرس الإنذار

كتب- أحمد الجزار:

نجح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة التي انطلقت منذ أيام في جذب عدد كبير من الحضور لقاعات العرض ومشاهدة أفلام مسابقاته المختلفة.

واختارت إدارة المهرجان باقة متنوعة من أفضل الإنتاجات السينمائية لهذا العام لتضعها أمام ضيوف هذه الدورة، لتصنع نوعا من الشغف والحرص لدي الحضور لمشاهدة أكبر عدد من هذه الأفلام.

البداية كانت قوية، مع عروض اليوم الأول بالمهرجان، الذي شهد عددا من الأفلام المنتظرة، أبرزها الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" الذي عرض، لأول مرة، عالميًا بمسابقة مهرجان فينيسيا السينمائي، وحصل مخرجه أمجد أبوالعلاء على جائزة المستقبل كأفضل عمل أول.

أما الفيلم الاَخر، فهو الفرنسي "البؤساء" الذي عرض، لأول مرة، عالميًا بمسابقة مهرجان كان السينمائي، وحاز جائزة لجنة التحكيم، كما رشحته فرنسا مؤخرًا لتمثيلها في مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

"البؤساء".. جرس إنذار لقصر الإليزيه

حظيَ فيلم "البؤساء" للمخرج الفرنسي لادج لي، من أصل مالي، بإشادات معظم الحضور، وعده البعض أفضل انطلاقة لمهرجان الجونة مع بداية عروض اليوم الأول.

"البؤساء" مأخوذ عن رواية للأديب الفرنسي الشهير فيكتور هوجو، والتي تحمل الاسم نفسه، وهو جرس إنذار لقصر الإليزيه والقائمين على الحكم في فرنسا بأن هناك قنبلة موقوتة على وشك الانفجار، وثورة قادمة لا محالة من داخل الضواحي التي تعاني الفقر والقمع والفساد وغياب العدالة.

اختار لادج لي خلال تجربته الأولى أن يكشف عن الواقع الفعلي للمنطقة التي يعيش فيها دون أي إنحيازات عرقية أو دينية، قرر أن يكون أمينًا في نقل الواقع الذي تحول من مظاهرة حب جمعت كل أطياف الشعف الفرنسي بانتماءاته المختلفة إلى أعلى لحظات الغضب والكره لتحتدم المواجهة بين الجميع.

بدأت أحداث الفيلم باحتفالات الشعب الفرنسي ببطولة كأس العالم 2018، وتنتهي بالغضب واشتعال النيران في الشوارع.

تتوالى الأحداث مع ضابط الشرطة "داميان" الذي ينضم إلى قوة مكافحة الشغب في "منفر ماي" الفرنسية، وتتطرق الأحداث إلى تعامل الشرطة مع المسلمين والأقليات من أصول أفريقية في تلك الأحياء الفقيرة، ويدخلون في مناوشات مستمرة مع الأطفال، ولكن يشتعل الوضع عندما يصيب أحد رجال الشرطة أحد الأطفال في وجهه ولسوء حظه يتم تصوير ذلك عبر طائرة دون طيار فيخوض رحلة للبحث عن صاحب الطائرة ليخفي كل دليل على جريمته، وضرب بكل القوانين عرض الحائط، قائلا: "أنا القانون".

وينجح في إخفاء الحادث ولكن تشتعل الأحداث عندما يقرر الأطفال الثأر لصديقهم الذي يقود المعركة بنفسه لاسترداد كرامته المسلوبة، ليكشف هؤلاء الصبية عن قوتهم الحقيقة وأنهم بالفعل قوة لا يستهان بها، وأنهم قادرون على إشعال البلاد بقوة النيران المتأججة بداخلهم، ليأتي في النهاية أهم مشاهد الفيلم على الإطلاق عندما يقف الشاب وهو يحمل بيده القنبلة في مواجهة السلطة متمثلة في رجال الشرطة، فكيف ستكون النهاية إذن؟ هذا ما تركه لادج لي للمخرج لكي يتوقعه بنفسه دون أن يضع حكمه النهائي وليترك هذا المشهد أمام الجميع، ليكون جرس الإنذار الأخير.

ويختتم "لي" فيلمه بالعبارة التي اقتبسها من كتاب فيكتور هوجو وهي "لا توجد نباتات سيئة أو رجال سيئون، يوجد فقط مربون سيئون"، مشيرًا إلى أننا من نصنع هذا العنف داخل هؤلاء الصبية.

مخرج الفيلم طلب من الرئيس الفرنسي ماكرون مشاهدته، لضبط منظومته الأمنية في مثل هذه الأحياء والضواحي.

"ستموت في العشرين" يثير حيرة الجمهور

وبشغف كبير، استقبل جمهور مهرجان الجونة الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" الذي يمثل عودة للسينما السوادنية الروائية، بعد غياب 20 عامًا، فضلا عن أن الفيلم حظي باهتمام عالمي، بعد اختياره للعرض في مسابقة "فينيسيا" ومن بعدها مهرجان "تورنتو".

في هذه التجربة يقدم المخرج أمجد أبو العلاء تجربته الروائية الأولى بعد أن قدم عددًا من الأفلام القصيرة، وقد استوحى قصة فيلمه من رواية "النوم عند قدمي الجبل" للكاتب حمور زيادة.

وتدور أحداث الفيلم في قرية سودانية، حينما تضع امرأة ابنها "مزمل" بعد أعوام من الانتظار، إلا أن نبوءة صوفية تقول بأن الطفل سوف يموت حينما يبلغ الـ 20.

تمر السنوات ويكبر مزمل وهو محاط بنظرات الشفقة، التي تجعله يشعر كأنه إنسان ميت يعيش في ثوب آخر حي، وتستمر الأحداث حتى يعود سليمان إلى القرية، بعد أن عمل مصورا سينمائيا في المدينة بعيدا عن المعتقدات الصوفية للقرية. وهنا يرى مزمل العالم بشكل مغاير تماما، من خلال جهاز قديم لعرض الأفلام السينمائية يقتنيه سليمان. وسرعان ما تبدأ شخصية مزمل في التغير بصحبة سليمان، ويتنامى الشك لديه يوما بعد يوم حول صدق النبوءة المشؤومة.

الفيلم، رغم أنه الأول لمخرجه، يحمل حالة من النضج الفني، وكانت أبرز عناصر قوته في أسلوب التصوير الذي استخدمه أمجد إلى جانب كادراته المعبرة، والتي كانت لها التأثير الأكبر في بناء وسرد الأحداث، بعيدًا عن الحوار خاصة أن فن السينما في حد ذاته عبارة عن صورة موظفة من أجل الدراما.

تركيز أمجد أبو العلاء على التراث السوداني، ونقل الواقع بإخلاص ونضج فني عالٍ، جعلنا أمام فيلم كبير، ولكن هناك بعض الهنات التي تشوب السيناريو الذي كتبه أمجد بنفسه إلى جانب السيناريست يوسف إبراهيم وهذا ما جعل الفيلم محيرًا لجمهور المهرجان؛ إذ وصفه البعض بأنه لا يستحق كل الضجة التي حصل عليها، وأنه جاء أقل من المتوقع في كل شيء، بينما يرى فريق آخر أنه أمام فيلم متميز، ولكن الحقيقة أننا أمام فيلم كبير يمثل عودة قوية للسينما السودانية، ولكن هذا لا يمنع أن التجربة نفسها لم تكن ناضجة بالشكل الكافي، وكان هناك انحياز للصورة والتكوينات البصرية على حساب السيناريو الذي ابتعد تمامًا عن رصد حالة الصراع داخل الشخصيات، وجعل من بعض شخصياته مجرد أيكونات ليس لها تأثير في تطور الأحداث، ولكن أثبت أمجد أن لديه لغة سينمائية مميزة، وأسلوبا خاصا يجعله قادرًا على أن يقود عربة السينما السودانية وينطلق بها من جديد في أنحاء العالم، ويرصد من خلالها هموم ومشاكل وواقع بلاده العريق الذي تأخر كثيرًا عن مواكبة النهضة السينمائية، خلال الـ20 سنة الماضية.

 

موقع "مصراوي" في

22.09.2019

 
 
 
 
 

نون النسوة الأكثر حضوراً في صناعة الأفلام العربية بـ «الجونة» السينمائي

المصدر: علا الشيخ - القاهرة

في المنافسة في جائزة أفضل فيلم روائي طويل، بالدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي، يغيب الفيلم المصري في حضرة 15 فيلماً، بينها خمسة أفلام عربية، ثلاثة منها بتوقيع مخرجات قادمات من دول المغرب العربي، هن: مريم توزاني (المغرب)، وفيلمها «آدم»، والمخرجة مونية مدور (الجزائر) وفيلمها «بابيشا»، وفيلم «حلم نورا» (تونس)، للمخرجة هند بوجمعة، إضافة إلى فيلم «ستموت في العشرين»، الحائز «أسد المستقبل» في مهرجان فينيسيا للمخرج السوداني أمجد أبوالعلا، وفيلم «1982»، للمخرج اللبناني وليد مؤنس.

وعلى الرغم من غياب الفيلم المصري عن التنافس في هذه الفئة، فإن جمهور «الجونة» كان على موعد مع عرض خاص لفيلم مصري، تحت عنوان: «لما بنتولد»، للمخرج تامر عزت، لكن من الواضح أن هذا الفيلم لم يرتقِ لأن يكون ضمن التنافس، واكتفى المهرجان بوضعه تحت فئة الاختيار الرسمي.

1ـ «آدم»

يحكي الفيلم المغربي «آدم»، للمخرجة مريم توزاني، عن شخصية تحمل اسم عبلة، تعيش وابنتها الصغيرة في الدار البيضاء بهدوء وبحذر، وتدير مخبزاً متواضعاً، لتبدأ الأحداث مع المرأة الحامل سامية، التي تطرق بابها وتقرر عبلة احتواءها، لتبدأ حكاية الحديث عن المحرمات في المجتمع العربي بتسلسل عاطفي وتطور درامي مؤثر.

2ـ «بابيشا»

من الجزائر يأتي فيلم «بابيشا»، للمخرجة مونية مدور، الذي يتناول قصة مصممة أزياء تتحدى كل الخراب، الذي نتج عن الحرب الأهلية في الثمانينات، إذ بدأ حلمها يتشكل بأن تصبح مصممة أزياء، وهذا يتنافى مع فكرة المجتمع المحافظ الذي باتت عليه الجزائر بعد الحرب الدموية، لكنها تصر على حلمها، وترفض حكم المتطرفين عليها، وتقرر أنت حارب من أجل خيارها في الحياة.

3ـ «حلم نورا»

المخرجة التونسية هند بوجمعة، تأتي مع فيلمها «حلم نورا»، وهو من بطولة هند صبري، ويتناول قصة نورا وهي أم لثلاثة أطفال وزوجة سفيان الذي يقضي عقوبة بالسجن، لتتحمل نورا مسؤولية أطفالها، وتعمل بمحل لتنظيف الملابس، في تلك الأوقات الصعبة تلتقي نورا مع أسعد، الذي من خلاله تعيش قصة حب كبيرة، تقرر على أثرها طلب الطلاق من سفيان، لكن القدر يقف ضدها بخروجه من السجن، وتبدأ لديها فكرة الهروب مع حبيبها.

 

الإمارات اليوم في

23.09.2019

 
 
 
 
 

فيلم لبناني (١٩٨٢) للمخرج وليد مؤنس يلفت الانتباه

السينما الأفريقية: الحاضر والماضي والمستقبل في الجونة

طارق البحار​:

سينافس الفيلم اللبناني "١٩٨٢" للمخرج وليد مؤنس كأول افلامه بقوة على جوائز مهرجان الجونة السينمائي هذا العام ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لما تقدمه من احداث وإخراج.

قصة الفيلم تحدث في صيف عام 1982 حيث الامتحانات النهائية بمنطقة جبلية في بيروت الذي منها يقرر "وسام" صبي يبلغ من العمر 11 عامًا، البوح لزميلته فى نفس الصف "جوانا" بمدى اعجابه وحبه لها وفي تلك الأثناء تتعرض البلاد لهجوم جوىّ مما يجعل الدراسة تؤجل في بيروت، وهذا يزيد من اصراره عليها هن الحرب البريء في وقت الحرب يحفر بقوة في ذاكرة الصبي.

وحضر طاقم العمل للعرض الأول له في الجونة ضمن فعالياته السينمائي، يتقدمهم المخرج وليد مؤنس للسير على السجادة الحمراء وتغيبت بطله الفيلم نادين لبكي التي تقدم دور ياسمين وهي معلمة يعتريها الأم خلال الأوقات المريرة لحصار بيروت في 1982 لظروف خاصة بالعمل.

الجدير ذكره بان الفيلم قد فاز بجائزة الجونة لأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج العام الماضي في الدورة الثانية وقدرها 15 ألف دولار.

السينما الأفريقية

تضمن برنامج جسر الجونة السينمائي حلقة نقاش "السينما الأفريقية: الحاضر والماضي والمستقبل"، وناقشت هذه الحلقة كيف تطورت السينما الأفريقية من شمالها إلى جنوبها خلال السنوات الماضية، لتصبح ذات تأثير، وتمتلك قوة إبداعية وتتواجد على الخريطة السينمائية العالمية.

وتحدث المشاركون في الحلقة النقاشية عن حجم الانتاج السينمائي الذي تنتجه بلدان القارة ووصفوه بالمحدود للغاية بالقياس لعدد البلدان والشعوب الافريقية التى تعيش على ارض القارة، وقالت يانا ولف مديرة التسويق والإعلان لمؤسسة سوق الأفلام الأوروبية efm ان فرنسا مثلا تنتج سنويا نحو ٣٠٠ فيلما سينمائيا ٧٠٪‏ منها هى أفلام فرنسية خالصة، ونحو ٣٠٪‏ أخرى موزعة على بين انتاج مشترك وأفلام خاصة، وهذا الزخم عادة تصنعه الحكومات بسبب دعمها الواضح للصناعة ككل، وهذا الدعم ماديا ولوجستيا، وأشارت يانا الى ضرورة السعى لإيجاد مصادر تمويل بديلة، حال احتجبت الحكومات عن تقديم الدعم لصناعة الأفلام، وكذلك ضرورة التعامل مع جميع المشكلات على أنها تحديات وليست عقبات.

وعلق المخرج المغربي المبدع نبيل علوش ان المجتمعات الافريقية لا تزال حكوماتها تؤمن بجدوى منع الأعمال الفنية فى الوقت يحدث فيه العكس تمامًا، فالتجربة أثبتت أنه كلما زياد التضييق والمنع كلما حظى العمل الفنى بزخم اكبر وسعى اكبر للمشاهدة. وأضاف في الحلقة ان "نتفليكس" مثلا للأسف تستحوذ على المنصات المحلية الافريقية، وتستأثر بمحتواه للعرض فقط على منصتها، وأشار: القرصنة لا تزال أم المشاكل التى تعاني منها صناعة السنيما فى القارة الافريقية، خاصة فى ظل تجاهل الحكومات بالدول الافريقية لدورها فى مواجهتها.

واتفق المشاركون مع الحضور على أن الفن في قارة أفريقيا لايزال له طبيعة خاصة للغاية ربما بسبب التنوع الكبير بين ثقافات ودوّل القارة، وكذلك الجماعات التي تعيش فرادى، وأيضا هؤلاء الذين غادروا دولهم بالقارة، ومع ذلك لايزالون يحتفظون بهويتهم الافريقية ويصرون عليها.

 

####

 

المخرج السوداني صهيب قسم الباري يحقق جائزة “فارايتي”

أهمية ترميم الأفلام للحفاظ عليها وعلى تاريخها المهم في الجونة السينمائي

طارق البحار:

من الندوات المهمة ضمن مهرجان الجونة السينمائي المنعقد حاليا بنجاح في دورته الثالثة تم تقديم ندوة ضمن سيني جونة حول ترميم الأفلام واهمية من قبل ساندرا شولبرج، رئيس مؤسسة «أندي كولكت» لترميم الأعمال الفنية الخاصة، وبتقديم فارياب وبحضور كبير من صناع الأفلام والصحافة وبإشراف ومتابعة رئيس المهرجان انتشال التميمي

واكدت شولبرج إن مؤسستها تقوم بعمل دقيق لترميم الأفلام القديمة في امريكا مبني على صناع الأفلام الأصليين قبل وفاتهم وبعدها، وأوضحت أن ترميم النسخ الأصلية للأفلام يواجه تحديات كبرى بسبب ضعف التمويل الموجه لذلك، خاصة أنها تعتمد بشكل رئيسي على المنح من الجهات المختلفة، وهذا ما واجهته مؤسستها أثناء محاولاتها لترميم بعض الأفلام القديمة التي تعود إلى إنتاج عام السبعينات من الأفلام التي تناولت قضايا المرأة ذات الأصول الأفريقية مثلا، وكذلك قضايا الأمريكيين السود، أو ذوي الأصول الآسيوية، وهذه عادة مشكلات تواجه ترميم الأفلام الخاصة

وقالت ان المشكلة في الحصول على النسخ الأصلية «نيجاتيف» هي أيضا من أكبر المشكلات خاصة أن أغلبيتها تم تخزينها بصورة خاطئة تماما، في مخازن لم تراعى أصول تخزين هذه المواد الخام، موضحة أنه في بعض الأحيان كان يتم اللجوء إلى تخزينها في ثلاجات المنازل للحفاظ على جودتها لأطول فترة ممكنة، خاصة أنه «لو نجحنا في الوصول لصيغ جيدة لتخزين وحفظ الأفلام يمكننا الاحتفاظ بها لمدة لا تقل عن 300 سنة مثلا، وذلك على عكس الطريقة الرقمية لحفظها التي لا تتجاوز في أحسن الاحوال أكثر من 4 أعوام على الأكثر

واكدت في حديثها الشيق أن الأزمة الحقيقية أن تغيير الألوان الحقيقية للفيلم والتي تحدث بسبب سوء التخزين، قد تكون سببا رئيسيا في تغيير رؤية المخرج الأصلية في وقت إنتاجه، فمثلا يطغى اللون الأخضر أو الأصفر وأحيانًا الأحمر بكثافة على الصورة ككل فيدمر هدف المخرج وصناع الفيلم، وإذا كان الهدف مثلا إبراز صورة لأحد الأمريكيين من أصول أفريقية فإن لونه قد يتغير بسبب هذه المشكلة للون بشرة آخر. وأعلنت ساندرا في الندوة أنه تم عقد شراكة جديدة مع شركة جوجل الأميركية لتكون منصتها جوجل للثقافة والفنون منصة رئيسة للأفلام الخاصة، لكنها في الوقت نفسه قللت من دور المنصات الرقمية مثل نتفليكس من تمويل الحفاظ على الأفلام. وفي سؤال لمسافات البلاد حول هل هناك أية محاولات عربية أو خليجية لترميم بعض افلامها القديمة مثل بس يا بحر أو الحاجز فقالت ساندرا انه للأسف لم نلتقى اي طلب من مصر التي تنتج وأنتجت ملايين الأفلام القديمة التي تحتاج إلى ترميم فوري بسبب ضعف الاهتمام والتمويل في هذه الدول، فهناك أفلام كثيرة في مصر موجودة في المحطات أو يوتيوب بصورة غير مريحة وأحتاج حالا إلى تحرك لترميمها، وان دولة الخليج تحتاج اكثر إلى ذلك لان فيلم مثل بي يا بحر مثلا لن يتكرر ويعتبر تاريخا خاصا للسينما الكويتية.

فارايتي

ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في الدورة الثالثة 2019 أم اختيار المخرج السوداني صهيب قسم الباري لنيل جائزة مجلة فارايتي التي تمنحها سنويًا بالتعاون مع المجلة العريقة في المنوعات والسينما وبحضور المدير الفني للمهرجان انتشال التميمي والذي سلمه الجائزة وسط حضور كبير ونجاح جديد للسينما السودانية أواخر العام الجاري في العديد من المهرجانات

المخرج صهيب قسم الباري حقق الجائزة عن فيلمه المشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة بالمهرجان “حديث عن الأشجار”، وأعرب عن سعادته بالجائزة وقال أن أول مقال كُتب عن فيلمه وقت عرضه الأول في مهرجان برلين السينمائي، كان في مجلة فارايتي.

الفيلم يحكي قصة أربعة من صناع الأفلام في السودان، يتحدثون عن شغفهم بالسينما بعد سنوات من الغياب عنها، ومن أجل استعادة حلم حياتهم في جعل السينما واقعًا في السودان، تكمن مهمتهم فيتأهيلهم دارًا قديمة للعرض في الهواء الطلق، وإحياء علاقة حب وشغف بالسينما لا ينتهيان.

تقع الأحداث في 93 دقيقة وهو إنتاج مشترك بين “السودان، فرنسا، ألمانيا، تشاد”.

شراكة

أعلنت إدارة مهرجان الجونة بشراكتها مع شركة Facebook لتقديم مجموعة مدروسة من الفعاليات والأنشطة والتعاون المشترك، بحضور عمرو منسي، المدير التنفيذي لمهرجان الجونة، وبحضور عدد كبير من النجوم، وقال فارس عقاد، رئيس الشراكات الإعلامية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا: إن بالرغم من عمر مهرجان الجونة في دورته الثالثة ولكنه كبير بإمكانياته وفعالياته، وهو ما دفع فيس بوكللتعاون مع المهرجان العام الماضي بشكل مصغر وتم تعزيز هذا التعاون خلال الدورة الثالثة، ليصل إلى تدشين ستديو خاص لفيس بوك يمكن للإعلاميين والصحفيين والممثلين والمبدعين استخدامه، موضحًالزيادة التعاون العام القادم. وأضاف: “أن اختيار مهرجان الجونة لهذه الشراكة جاء لعدة أسباب أهمها تفوقه على مهرجانات المنطقة من حيث انتظامه وعدم توقفه مثل بعض المهرجانات الأخرى، وكذلك عمليةالتنظيم وطريقة التحضير والتعامل باحترافية كبيرة، وكل هذه المؤشرات كانت إيجابية، ونحن نركز على التعاون مع مثل هذه المهرجانات”.

أصوات اللاجئين في السينما

نظم مهرجان الجونة السينمائي، مائدة حوار بعنوان “سينما من أجل الإنسانية أصوات اللاجئين فيالسينما”.بادارة رانيلد إيك، بالجامعة الألمانية، بحضور ومتابعة رئيس المهرجان انتشال التميمي وقيس شيخ نجيب والمخرج أمين درة والفنانة صبا مبارك والمخرج عمرو سلامة وآخرين.

 

البلاد البحرينية في

23.09.2019

 
 
 
 
 

احتفاء فني وجماهيري بالعرض العالمي لأول تجربة مصرية للرسوم المتحركة بمهرجان "الجونة" | صور

الجونة – مي عبدالله تصوير: أيمن حافظ

عرض مهرجان الجونة السينمائى بدورته الثالثة، فيلم الرسوم المتحركة "الفارس والأميرة" الذى يعد أول تجربة مصرية سينمائية للرسوم المتحركة، والذي بدأ العمل عليه منذ 20 عاما، حيث واجهته بعض العثرات الإنتاجية إلى أن خرج للنور فى مهرجان الجونة.

وقد حرص عدد من ضيوف المهرجان علي حضور الفيلم منهم يسرا، إيناس الدغيدي، نسرين طافش، مي الغيطي، هند عبد الحليم، بشرى، بوسي شلبي، طارق الإبياري، أحمد حاتم، هدى الأتربي، بالإضافة إلى انتشال التميمي رئيس المهرجان، وعمرو منسي الرئيس التنفيذي للمهرجان اللذين حرصا علي التقاط الصور التذكارية مع الأطفال الذين جاءوا لمشاهدة الفيلم.

وحضر من طاقم الفيلم كل من المخرج بشير الديك والفنان مدحت صالح والفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة ولقاء الخميسي والمنتج عباس أبو العباس.

ومن جانبه، عبر المخرج بشيرك الديك، عن سعادته لعرض الفيلم لأول مرة عالميا في مهرجان الجونة السينمائي، مشيرا إلي أن الفيلم تم العمل عليه منذ ٢٠ عاما ولذا فإن هذه اللحظة هي فارقة له علي المستويين الفني والشخصي.

أما الفنان عبدالرحمن أبو زهرة فداعب الجمهور قائلا "أنا في الفيلم أجسد دور شخصية رجل شرير يأمر الجان لتنفيذ أوامره ولذا فأنا آمركم بمشاهدة الفيلم والاستمتاع به".

ويشارك فى بطولة الفيلم بالأداء الصوتى كل من محمد هنيدي، ومدحت صالح، ودنيا سميرغانم، وماجد الكدواني، وعبد الرحمن أبو زهرة، وعبلة كامل، بالإضافة إلى الراحلين سعيد صالح وأمينة رزق، من سيناريو وإخراج بشير الديك، ومن رسوم فنان الكاريكاتير الراحل مصطفى حسين، ويشارك بالغناء فيه الفنان مدحت صالح والفنانة لقاء الخميسى.

أحداث الفيلم، مستوحاة من قصة تاريخية حقيقية، جرت في القرن السابع الميلادي، تدور حول شخصية محمد بن القاسم، الذي سمع بما كان يقوم به القراصنة من عمليات سلب وانتهاك لحقوق النساء والأطفال المخطوفين في عرض البحر، فقرر ترك مدينته البصرة والذهاب في مغامرة مثيرة، ذات طابع خيالي، مع صديق عمره زيد، ومعلمه أبو الأسود، لمقاتلة الملك الظالم "داهر" الذي كان يتقاسم مع القراصنة ما يحصلون عليه من غنائم وسبايا خلال رحلته يتعرف ابن القاسم على الأميرة لبنى، ليبدأ رحلة أخرى يواجه فيها أقداره المنتظرة.

 

####

 

اليوم فى مهرجان الجونة.. عرض أول فيلم تحريك عربي لبشير الديك

الجونة - مي عبدالله

ضمن إطار عروض السجادة الحمراء يعرض، اليوم الإثنين، مهرجان الجونة السينمائي في فعاليات الدورة الثالثة، فيلم "الفارس والأميرة" للمخرج والسيناريست القدير بشير الديك وإبراهيم موسى في عرضه العالمي الأول.

الفيلم هو أول فيلم تحريك عربي طويل، واستغرق إنجازه أكثر من 20 عامًا، الفيلم من بطولة مدحت صالح ومحمد هنيدي ودنيا سمير غانم وماجد الكدوانى وعبد الرحمن أبو زهرة وغسان مطر وعبلة كامل وسعيد صالح وأمينة رزق، وإنتاج شركة السحر للرسوم المتحركة عباس بن العباس.
إلى جانب ذلك يعرض المهرجان العديد من الأفلام السينمائية المميزة مثل "طفيلي" للمخرج الكوري "بونج جون هو" والفيلم فائز بالسعفة الذهبية في الدورة الـ72 لمهرجان كان السينمائي، وفيلم "إبراهيم إلى أجل غير مسمى" للينا العبد والذي يتناول رحلة المخرجة في البحث عن ما حدث لوالدها الذي انتمى في الماضي لجماعة أبو نضال، تلك الرحلة التي تساءل كيف يمكن لقرار فرد في العائلة التأثير على بقية الأفراد.

إضافة إلى ذلك يعرض المهرجان فيلم "جنازة رسمية" لسيرجي لوزينتسا والذي يعرض صورًا أرشيفية لم تعرض من قبل لوقائع الأيام الأربعة التي انتهت بمراسم جنازة جوزيف ستالين والتي تفضح بعض الأيام المنسية التي لا يتذكرها الكثيرون اليوم رغم قسوتها.

ويتضمن برنامج جسر الجونة السينمائي محاضرة "جماليات تصميم الصوت" التي يقدم مصمم ومهندس الصوت رسول بوكاتي الحائز على جائزة الأوسكار فيها طرقًا مبتكرة للوصول إلى أفضل تصميم صوتي لفيلمك. حيث تصف المحاضرة أهمية وجماليات استخدام الصوت في الأفلام الروائية المختلفة، وتسلط الضوء على عملية تكوين الصور من خلال استخدام الصوت خلال مراحل الإنتاج وما بعد الإنتاج.

إضافة إلى ذلك تقام حلقة نقاش عن "دور وتأثير المهرجانات السينمائية" التي تديرها ميلاني جودفيلو مراسلة سكرين إنترناشونال. يشارك في الحلقة ناشين مودلي مدير مهرجان سيدني السينمائي العريق وسيتورا آلييفا مديرة مهرجان سوشي السينمائي والمدير الفني لمهرجان تورنتو كاميرون بايلي، إضافة إلى المبرمجة شاينا واينجست ومدير البرمجة في مهرجان برلين السينمائي مارك بيرانسون.

تحاول حلقة النقاش الإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بالمهرجانات مثل: كيف تنظر المهرجانات إلى دورها وهويتها الآن، وفي المستقبل؟ وما هي المهام الأساسية التي يجب مراعاتها حول كيفية التقديم للمهرجانات السينمائية من أجل تحقيق أقصى قدر ممكن من التواصل، والترويج للأفلام والاستفادة من الدعاية وخلق تعاونات مستقبلية بين صناع الأفلام.

 

بوابة الأهرام في

23.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004