كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

وكالات الأبحاث الفضائية المشبوهة ..

و«الأخوان المسلمون» في «الجونة» !

بقلم: مجدي الطيب

الجونة السينمائي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

·        الاهتمام بملابس وإطلالات نجمات حفل الافتتاح طغى على جرعة الإثارة والتشويق التي تضمنتها أفلام المهرجان

بروح تغلب عليها الحماسة، وعقلية إدارية طموحة، لا تخلو من كياسة، وانضباط صارم، لم تغب عنه المرونة، انطلقت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السینمائي ( 19 - 27 سبتمبر 2019)؛ بعد ما آثرت إدارة المهرجان ألا تتوقف طويلاً، عند الجدل التقليدي العقيم، الذي يتجاهل، عن عمد وجهل، أبرز وقائع حفل الافتتاح، ولا يرى فيها سوى سجادة حمراء، تتبختر عليها الفنانات، بملابس مثيرة، وإطلالة جريئة، تجعل منهن «نجمات في العشرين» !

لم يتوقف أحد، مثلاً، عند الحفل المتواضع، الذي أخرجه طوني قهوجي، وكان سبباً في إجهاض فقرة تكريم النجم العالمي مينا مسعود، سواء بالتوظيف السيء للإضاءة، أو الاختيار غير الموفق لوقفته على خشبة المسرح، فضلاً عن ترك الحبل له على الغارب، ليُلقي كلمة طويلة، ومملة، بالإنجليزية، رغم التكثيف الجميل في كلمته العاطفية، التي ألقاها بالعربية، ثم قيامه المفاجيء بمنح جائزة باسم مؤسسته الخيرية لفنانة مغربية تُدعى نسرين الراضى، من دون التنويه إلى ذلك، قبل حفل الافتتاح، أو التعريف بالفنانة، بشكل مُسبق !

لم يتوقف أحد، أيضاً، عند الإرهاق، الذي بدا عليه المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، وهو يهدي المخرجة الفلسطينية مي مصري، جائزة الإنجاز الإبداعي، والارتباك الذي سبق ظهورها على خشبة المسرح، والتشويش، بالألعاب النارية المُزعجة، على العرض، الذي قدمته فرقة «مياس» اللبنانية، بالإضافة إلى تلعثم طاقم تقديم الحفل، لحداثة تجربتهم !

الخيال الجميل في فيلم الافتتاح

أما الطامة الكبرى في ما يتعلق بالتغطية الصحفية، والإعلامية، لحفل إفتتاح الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي، فتمثلت في الانسحاب العجيب، والمُستفز، لغالبية الضيوف، الذين احتلوا مقاعد المنطقتين المميزتين (1) و(2)، في مسرح مارينا، الذي شهد مراسم حفل الافتتاح، من دون مشاهدة فيلم الإفتتاح «أد أسترا»Ad Astra ؛ حيث بدت القاعة خاوية على عروشها، باستثناء عدد قليل للغاية، من الضيوف الذين حرصوا على مشاهدة الفيلم، الذي انفرد المهرجان بعرضه قبل يوم من طرحه في الصالات السينمائية الأمريكية، والتفرد الذي بدت عليه أحداثه، مُقارنة بنوعية الأفلام، التي تتناول عالم الفضاء؛ فالفيلم المشوق، الذي قام ببطولته النجم براد بيت مع المخضرم تومي لي جونز، من إخراج جيمس جراي، الذي شارك في كتابة السيناريو مع إيثان جروس، لم يدر في فلك الأفلام، التي تتناول الصعود إلى الفضاء بشكل تقليدي، ومكرر، وإنما قدم قصة مثيرة، ومختلفة، عن «روي ماكبرايد» (براد بيت)، رائد الفضاء، الذي يُكلف بمهمة، على غرار المهام الإستخباراتية، للسفر إلى الكوكب الأزرق «نبتون»، أحد كواكب النظام الشمسي، من أجل استعادة والده «كليفورد ماكبرايد» (تومي لي جونز)، رائد الفضاء البارز، الذي اختفى منذ أعوام طويلة، عقب مهمة فضائية لتكريس نظام كوني جديد، وتشك مؤسسته، التي تعمل في مجال بحوث الفضاء، في أنه مازال على قيد الحياة، وأنه هرب إلى الكوكب، في ما يُشبه «اللجوء السياسي»، حسب الشائع في زماننا !

فيلم خلاق، مليء بالغموض، والتشويق، والإثارة، رغم اعتماده على براد بيت وحده تقريباً، والأهم أنه يتبنى وجهة نظر فلسفية وجودية، وربما موقفاً سياسياً أيضاً، بما يجعله فيلماً مثيراً للجدل، لكن شيء من هذا لم يكن في حسبان «علية القوم»، من الضيوف، الذين غادروا قاعة العرض من أجل اللحاق بحفل العشاء !

الإخوان المسلمون في فرنسا

مع إنطلاق اليوم الأول للعروض، تواصلت جرعة الإثارة، والتشويق، التي فجرها فيلم الافتتاح؛ حيث استقبلت ست شاشات في مدينة الجونة، بالإضافة إلى شاشة في مدينة الغردقة، في امتداد جغرافي مهم للمهرجان، أفلام اليوم الأول، التي جاء على رأسها، من حيث أهمية الطرح، الفيلم الفرنسي «البؤساء» Les Misérables، الذي عُرض في قسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة، ولم يفت مخرجه التنويه، على لسان أبطاله، إلى «بؤساء» فيكتور هوجو، لكنه قدم معالجة مختلفة، وناضجة، للرواية، عندما وصف أطفال وصبية هذا العصر بأنهم «البؤساء»، وألقى باللائمة على جيل الأباء في ما يتعلق بانحرافهم، وتحولهم إلى أصوات غاضبة، وتمردهم على النظام، واسقاطهم للرموز، من خلال «حدوتة» بسيطة، ومثيرة، في ظاهرها، حول الضابط الذي ينتقل إلى مدينة جديدة، في ضواحي باريس، ليظل بجوار ابنه من طليقته، وبانضمامه إلى وحدة مكافحة الجريمة، يكتشف حجم ما يعتمل في صدور جماعات، وعصابات، عدة، من توترات وغضب، وتوظيف للدين من خلال جماعة الأخوان المسلمين، التي تغسل عقول الأطفال والصبية، وتسعى لاستقطابهم، كما تعمل على توسيع رقعة التعصب والتزمت، والانقلاب على المجتمع الفرنسي، وإشاعة مناخاً من التخريب والفوضى !

فيلم يكاد يتحدث بلساننا، في مصر والمنطقة العربية، التي تعاني سطوة، وتوحش، التيار الديني المتطرف، وربما لهذا السبب حظي بإعجاب ملحوظ، وشهد عرضه في قاعة «أوديماكس»، بالجامعة الألمانية بالجونة، إقبالأ كبيراً، واستحساناً أكبر .

الصوفية في السودان

قبل نهاية اليوم الأول للعروض كان الموعد مع فيلم «ستموت في العشرين» (السودان، مصر، ألمانيا، النرويج)، إخراج أمجد أبو العلا، وهو الفيلم الذي لفت إليه الأنظار بعد اختياره للعرض ضمن قسم «أيام فينيسيا»، في الدورة ال 67 لمهرجان فينسيا السينمائي الدولي، وفاز بجائزة «أسد المستقبل»، التي تُمنح للعمل السينمائي الأول (للمخرج)، كما شارك في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي (5 - 15 سبتمبر )، وأحداثه مستوحاة من القصة القصيرة «النوم عند قدمى الجبل» للكاتب السوداني حمور زيادة، ويقارب النبوءة، في غموضه، وطزاجته، وأحداثه التي تحكي مأساة الطفل «مُزمل»، الذي يُولد في قرية سودانية، بولاية الجزيرة، يسيطر عليها التيار الصوفي، الذي يفتي أحد رموزه، بأن الطفل سيموت عندما يبلغ سن العشرين، وهي النبوءة التي تُكدر صفو العائلة، فيهجر الأب القرية للعمل في أديس أبابا ثم ليبيا والسنغال، ولا يعود، وتعيش الأم تنعي حالها، وحظها، بينما يعيش «مُزمل»، الغربة داخل نفسه، وهواجسه، وسخرية أقرانه، منتظراً الموت، ومع ظهور «سليمان»، المصور السينمائي المخضرم، في حياته، وقصة الحب التي يعيشها و«نعيمة»، يُقبل على الحياة قليلاً، لكنه لا يفارق سلبيته، وعدميته، وتشاؤمه، وخشيته من المصير الذي ينتظره . وعقب عرض الفيلم تباينت ردات الأفعال حوله بين معجب بلغته البصرية، وفكرته الجديدة، وبين اتهامه، من قبل البعض، ببطء الإيقاع، وإشاعة الشعور بالملل !

 

جريدة القاهرة في

22.09.2019

 
 
 
 
 

«فيسبوك» يسلط الأضواء على صناع المحتوى في مهرجان الجونة

محمد طه

أعلنت شركة فيسبوك اليوم عن شراكتها مع مهرجان الجونة السينمائي التاسع عشر (GFF 19) المقرر انطلاقه في الفترة من 19 إلى 27 سبتمبر 2019.

وتقدم فيسبوك خلال المهرجان-ضمن التزامها تجاه مطوري المحتوى والناشرين بالمنطقة- أحدث الأدوات اللازمة لتساعدهم على تطوير محتوى شيق ومشاركة الأحداث الرئيسية بمهرجان الجونة لهذا العام.

وينعقد المهرجان السينمائي على مدار تسعة أيام بشراكة استراتيجية مع فيسبوك ليجمع مجموعة كبيرة من مطوري المحتوى بالمنطقة وعلى مستوى العالم، والكثير من المعجبين وخبراء هذا المجال، وذلك لخلق ذكريات لا تُنسى ومشاركتها مع الجماهير المهتمة بمعرفة كل ما يدور داخل أروقة المهرجان. كل ذلك يتم من خلال استوديو البث المباشر لفيسبوك وإنستجرام، والذي يتيح لصناع المحتوى والناشرين إمكانية البث الحصري المباشر لفعاليات المهرجان لأول مرة على الإطلاق

ومن المقرر أثناء المهرجان أن يستضيف كل من فيسبوك وانستجرام ورشة عمل حصرية لاستعراض الأدوات والمنتجات التي صُممت خصيصًا لمساعدة صناع المحتوى والمشاهير بهدف تقديم محتوى مبتكر ومميز وإطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية. وتهدف هذه الأدوات إلى دعم نجوم مواقع التواصل الاجتماعي وصناع المحتوى للنهوض بما يقدمونه من محتوى والمساهمة في تشجيع التوجه لاستخدام الفيديو كوسيلة تعبيرية واخبارية في المنطقة.

هذا وقد علق فارس عقاد، رئيس الشراكات الإعلامية في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا عن قائلاً: "نحن سعداء بمشاركتنا ودعمنا لمهرجان الجونة السينمائي الذي أصبح منصة عالمية للإبداع والإلهام على مستوى الفن والترفيه. وكما يتم مشاركة ومشاهدة المزيد من محتوى الفيديو على فيسبوك وإنستجرام بمعدلات غير مسبوقة، والكثير منها يأتي من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويستخدم هؤلاء الأفراد فيسبوك بطريقة مختلفة كليًا عن غيرهم من المستخدمين. لذلك تعتبر الفعاليات المميزة مثل مهرجان الجونة السينمائي (GFF 19) منصات مثالية لمشاركة الإمكانات المتقدمة لمحتوى الفيديو".

ويشارك صناع المحتوى في جميع أنحاء المنطقة مقاطع فيديو على فيسبوك لجذب مجتمع مهتم بما يحبونه ويقدمونه – من المقاطع الكوميدية إلى ألعاب الفيديو. واليوم، نشهد وجود أكثر من 181 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منهم 39 مليون مستخدم من مصر فحسب على فيسبوك

وأضاف عقاد: "صناع المحتوى هم جزء رئيسي من كيان فيسبوك – خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ترتفع معدلات مشاهدة مقاطع الفيديو باستمرار. لذلك سنواصل تقديم أهم الأدوات اللازمة للنجاح في إطار جهودنا المبذولة لمساعدة صناع المحتوى على صناعة تجارب فريدة من الفيديو الرقمي. وعلى مدار الثلاثة سنوات القادمة، سيكون أكبر توجه في منتجاتنا هو زيادة محتوى الفيديو، بما يشمل كل من المشاركة، حيث رأينا خاصية القصص " Stories " على إنستجرام والحالات " Status " على الواتس آب تتزايد بسرعة، ليسجل كل منها أكثر من 300 مليون نشط يوميًا، بالإضافة إلى مشاهدة محتوى الفيديو. وتعمل خاصية ‘Watch’ على تعزيز إمكاناتنا الكبيرة التي تسمح لنا بمساعدة شركائنا، بما يشمل أكبر وأهم المؤسسات الإعلامية في العالم، والشخصيات العامة والمؤثرة، وذلك للوصول والتعاون بفاعلية مع جماهيرهم".

صرح عمرو منسي، الرئيس التنفيذي وأحد مؤسسي مهرجان الجونة السينمائي: "أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي والمجتمعات التي خلقتها بمثابة البصمة لجيلنا الحالي، والتي تواصل النمو بخطى ثابتة لتصبح الوسيلة الرئيسية للاتصال والمشاركة والتواصل. وبدءًا من الاهتمامات المتبادلة، إلى الرسائل الشخصية، فقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي الوسط الأنسب لعالمنا الحالي بوتيرته السريعة". 

وتابع: "نحن متحمسون لهذه الشراكة نظرا لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي الملموس على مختلف القطاعات بوجه عام، وعلى المهرجانات السينمائية بوجه خاص، فبالإضافة الى دعم وصول مهرجان الجونة السينمائي إلى عشاق السينما في كل مكان، تدعم هذه الشراكة قدرتنا على تمكين المواهب الواعدة في صناعة الترفيه، ومساعدتهم على مشاركة إبداعاتهم مع جماهيرهم على مستوى العالم، وتحقيق حجم المشاهدة التي يستحقونها."

 

####

 

«سيني جونة» يناقش السينما الأفريقية بين الماضي والحاضر والمستقبل

مصطفى حمدي

أجمع المشاركون في الحلقة النقاشية الأولى التى عقدت في اليوم الثاني من جلسات "سيني جونة" المنعقد على هامش مهرجان الجونة السنيمائي، بمدينة الجونة بمحافظة البحر الأحمر، على أهمية الفن بكل صوره وأشكاله، وفى جميع القارات والدول مهما كانت ثقافتها.

واتفق المشاركون على أن الفن بقارتنا الافريقية لايزال له طبيعة خاصة للغاية ربما بسبب التنوع الكبير بين ثقافات ودوّل القارة، وكذلك الجماعات التي تعيش فرادى، وأيضا هؤلاء الذين غادروا دولهم بالقارة، ومع ذلك لايزالون يحتفظون بهويتهم الافريقية ويصرون عليها.

وتحت عنوان "السنيما الافريقية بين الماضى والحاضر والمستقبل"، قال الحضور انه من الصعب للغاية تقديم تعريفا واحدا للسنيما الافريقية يعبر بالأساس عن ثقافة واحدة لنحو ٥٤ دولة، تضم دول العالم العربي، والجنوب الأفريقي، وغرب افريقيا ووسط القارة، ودوّل المغرب العربي.

وعن حجم الانتاج السينمائي الذي تنتجه بلدان القارة وصفه المشاركون بالمحدود للغاية بالقياس لعدد البلدان والشعوب الافريقية التى تعيش على ارض القارة، وقالت جانا ولف مديرة التسويق والإعلان لمؤسسة سوق الأفلام الأوروبية efm ان فرنسا مثلا تنتج سنويا نحو ٣٠٠ فيلما سينمائيا ٧٠٪‏ منها هى أفلام فرنسية خالصة، ونحو ٣٠٪‏ أخرى موزعة على بين انتاج مشترك وأفلام خاصة، وهذا الزخم عادة تصنعه الحكومات بسبب دعمها الواضح للصناعة ككل، وهذا الدعم ماديا ولوجستيا، وأشارت جانا الى ضرورة السعى لإيجاد مصادر تمويل بديلة، حال احتجبت الحكومات عن تقديم الدعم لصناعة الأفلام، وكذلك ضرورة التعامل مع جميع المشكلات على أنها تحديات وليست عقبات.

وشكك نبيل عيوش منتج ومؤلف ومخرج فرنسى من أصل مغربي، فى نوايا المنصات العالمية الكبرى التي تعرض الأفلام مثل "نتفليكس"، وقال انها للأسف تستحوذ على المنصات المحلية الافريقية، وتستأثر بمحتواه للعرض فقط على منصتها، وأشار عيوش الى ان القرصنة لا تزال أم المشاكل التى تعاني منها صناعة السنيما فى القارة الافريقية، خاصة فى ظل تجاهل الحكومات بالدول الافريقية لدورها فى مواجهتها.

وقال نبيل ان المجتمعات الافريقية لا تزال حكوماتها تؤمن بجدوى منع الأعمال الفنية فى الوقت يحدث فيه العكس تمامًا، فالتجربة أثبتت أنه كلما زياد التضييق والمنع كلما حظى العمل الفنى بزخم اكبر وسعى اكبر للمشاهدة.

اما المنتج البرازيلي الياس ربيرو وصف السنيما بأنها عمل جريء وشجاع في حد ذاته، واتفق مع نبيل عيوش فى مسألة ضعف التمويل وضعهم الدعم الذي تقدمه الحكومات للسنيما، بالرغم من ان السنيما تستطيع بحد ذاتها ان تكون اقتصاد قوى يدعم اقتصاد البلدان بصورة عامة، وعبر عن امله فى ان تعيد الدول الافريقية النظر فى مسألة منع الاعمال الفنية، وجدوى ذلك.

 

####

 

ناقشت الجلسة الثانية من"سيني جونة"

«سيني جونة» يناقش طبيعة الحدود الفاصلة بين الأفلام الروائية والوثائقية

مصطفى حمدي

ناقشت الجلسة الثانية من"سيني جونة" المنعقد على هامش مهرجان الجونة السينمائي والتي اقيمت اليوم الأحد بالجامعة الألمانية "طبيعة الحدود الفاصلة بين الأفلام الروائية والوثائقية".

وادارت النقاش  "ألساندرا سبسيالي" مستشارة الافلام العربية والافريقية لمهرجان ڤينيسا السينمائي. أما المتحدثين فكانوا من صناع الأفلام الوثائقية، وفي بداية النقاش تطرقت ألساندرا الى ما يميز الافلام الوثائقية هي انها تنقل الواقع والحقائق كما هي، فابطال الفيلم ليسوا بممثلين وانما من يعيشون هذا الواقع، الا ان على صانع العمل الوثائقي التخلي عن بعض الحقائق و اضافة بعض الخيال لفرز فيلم وثائقي بنكهة وحبكة روائية تثير انتباه المشاهد العادي

 

لكن كان لدي المخرج السوري "طلال الدركي" رأي مخالف نوعا ما، اذ انه يرى انه ليس بالضرورة اضافة اي شيء غير واقعي على الافلام الوثائقية لاثارة المشاهد، و عبر عن امتنانه للتكنولوجيا التي مكنت صناع الافلام الوثائقية للوصول بطريقة اسهل للجماهير، فبكاميرا واحدة يمكن لشخص تصوير فيلم كامل وتحميله على الانترنت و يشاهده ألوف بالملايين من الناس.

اما المخرج المصري "محمد صيام" قال ان الأفلام عموما هي خليط بين توثيق واقع و اضافة خيال، لان الواقع ربما لا يكون كافي لارضاء صانع الفيلم فنيا ولا لارضاء تجربة المشاهد. واضاف ان في المدى القريب لن يكون هناك فرقا كبير بين الافلام الوثائقية والروائية، بل وسيختفي هذا التنصيف ليصبح "فيلم" فقط دون تعريف معين.

وهذا ما اكدته "كارولين فورست" الصحفية والمخرجة الفرنسية وصاحبة فيلم "اخوات السلاح" الذي ينافس ضمن مسابقة المهرجان للأفلام الروائية، وقالت انه في بعض الاحيان نشاهد فيلما سينمائيا اكثر واقعية من فيلم وثائقي. وعن فيلمها عبرت كارولين عن سعادة غامرة اذ ان هذا الفيلم يعد الااول لها كفيلم روائي بعد الكثير من التجارب الوثائقية.

واشارت إلى أن الفرق هو في الفيلم الوثائقي يمكنك ان تصور ما يحلو لك وبعد ذلك تقوم بتعديل واختيار ما تود اظهاره للمشاهد، اما في الأفلام الروائية فيجب عليك ان تفكر في اختياراتك قبل التصوير نظرًا لطبيعة الفيلم الروائي والعوائق الانتاجية والمادية.

وعبر مروان عمارة المخرج المصري عن سعادته بالمشاركة في مثل هذه حلقات النقاش، وبالحضور الجماهيري. وتحدث مروان عن تجربته في فيلم "حلم بعيد" الذي نال اعجاب الكثيرين، حيث تدور أحداث الفيلم فى مدينة شرم الشيخ، ويرصد مجموعة من العمال المصريين صغيرى السن الذين يعملون فى أحد الفنادق السياحية الفاخرة؛ حيث الصدام بين الثقافتين الغربية والشرقية، وهناك تعيش تلك الفئة من الشباب حياةً أشبه بالحلم.

كما اكد المخرج السوداني "صهيب جاسم الباري" انه يكاد لا يوجد فرق بين الافلام الوثائقية والروائية حيث انها تنقل وجة نظر صناع الافلام في نهاية المطاف، والتي تتكون بطبيعة الحال من الواقع الذي يعيشونه والاضافة الخيالية والفنية التي بسببها قاموا بصناعة هذا الفيلم.

وشهدت حلقة النقاش حضور جماهيري كثيف، وكان من ابرز الحضور، الفنانة كيندا علوش و الفنانة الشابة تارا عماد وبعض صناع الافلام الشباب.

 

####

 

تعرف على مواعيد عرض «هذه ليلتي» بـ«الجونة السينمائي»

أحمد السنوسي

ينطلق العرض العالمي الأول لفيلم "هذه ليلتي" للمخرج يوسف نعمان، بمهرجان "الجونة" السينمائي، في السادسة والنصف مساء الاثنين 23 سبتمبر الجاري، في قاعة "سي سينما 3"، على أن يعاد في الواحدة ظهر الثلاثاء بذات القاعة.

وينافس الفيلم في مسابقة الأفلام القصيرة، حيث حصد جائزة الدعم المالي من مؤسسة "كليك فاندنج" لدعم مشاريع الأفلام القصيرة، بجانب منحة الدعم من الاتحاد الأوروبي – اليونيسيف، وهو ثاني الأعمال الإخراجية لمخرجه.

وتدور أحداث الفيلم حول سيدة فقيرة تصطحب طفلها المُصاب بمتلازمة داون لشراء الآيس كريم والاستمتاع باليوم، يتجها لأحد مناطق القاهرة الراقية، فيواجها معاناة لم تكن متوقعة، إلا أن الأم تصر على اقتناص لحظات السعادة لطفلها.

ويشارك في بطولة الفيلم النجوم ناهد السباعي، شريف الدسوقي والطفل عمرو حساب، الفيلم سيناريو إيهاب عبد الوارث ويوسف نعمان، ومن إخراج يوسف نعمان، ويعتبر هو تعاون إنتاجي بين شركتي "ريد ستار وS Production"، و"فيلم كلينك إكسبريس". 

واعيد عرض فيلم هذه ليلتي (برنامج الأفلام القصيرة 2)

يوم الإثنين 23 سبتمبر | في قاعة سي سينما 3 | الساعة 06:30 مساءا بتوقيت مصر.

الإعادة

يوم الثلاثاء 24سبتمبر | في قاعة سي سينما 3 | الساعة 01:00 ظهرا بتوقيت مصر.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

22.09.2019

 
 
 
 
 

جلسة نقاش حول التكنولوجيا والإعلام في الجونة السينمائي | صور

الجونة: مي عبدالله - تصوير: أيمن حافظ

اجتمع قادة صناعة السينما والإعلام ورواد الأعمال، في جلسة نقاش حول التقاطعات بين التكنولوجيا والإعلام، وذلك على هامش فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة المنعقدة حاليًا حتي ٢٧ سبتمبر الحالي.

تناول النقاش تقنيات الواقع الافتراضي، والبث المدفوع على الإنترنت وغيرها من التطورات الحديثة، التي تغير شكل الإنتاج السينمائي والفني في العالم العربي والشرق الأوسط.

شمل جدول الجلسة محاضرة قصيرة من ماجد فراج، عن تاريخ ومستقبل تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، واستخداماته المتعددة في القطاعات التعليمية والتجارية والفنية.

أعقبت ذلك جلسة نقاش تحت عنوان "هل نعلن وفاة التليفزيون؟ فماذا نشاهد إذن؟" عن مستقبل خدمات البث المدفوع على الإنترنت ضمت عمرو سلامة، المخرج السينمائي والسيناريست، وجوهانس لاراتشر، ونادين سمرة، وأدار النقاش أحمد عباس.

كما شمل الجدول حوارا بين هانا زغلول، مديرة المحتوى الإنجليزي في فاوندرز ميديا، وسام تاجارت، مدير التسويق في شركة ثري فولد، تحت عنوان "وسائل التأثير.. الحياة على مواقع التواصل الاجتماعي".

وحرص المهندس نجيب ساويرس على حضور الندوة النقاشية، إلى جانب الفنانة بشرى، وعمرو منسي الرئيس التنفيذي للمهرجان.

 

####

 

رغم أنه خارج المنافسة.. حضور جماهيري وفني حاشد للفيلم المصري "لما بنتولد" بالجونة السينمائي |صور

الجونة – مي عبدالله تصوير : أيمن حافظ

عرض الفيلم المصري "لما بنتولد" للمخرج تامرعزت، على هامش فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة، وسط حضور جماهيري وفني حاشد، حيث رفع مسرح المارينا شارة كامل العدد.

ويمثل عرض الفيلم اليوم بمهرجان الجونة العرض العالمي الأول للفيلم، ورغم أن الفيلم خارج المنافسة لكن حرص عدد كبير من الفنانين علي حضور عرض الفيلم، منهم يسرا، نور، ناردين فرج، عبد الرحمن أبو زهرة، صفية العمري، بوسي شلبي، شيكو، محمد فراج، أحمد حاتم، نيقولا معوض، لقاء الخميسي، تارا عماد، صبا مبارك، أمينة خليل، كريم قاسم، بشري، حلا شيحة وهنا شحة، عمرو رمزي، إلهام شاهين، أحمد داوود، بسمة، منى زكي، كندة علوش، عمرو يوسف، مي عمرو، محمد سامي.

ويتناول فيلم "لما بنتولد" ثلاث قصص مختلفة لكل قصة موضوعها الخاص، ومن ضمنها قصة شاب يبحث عن فرصة تحقيق الذات خارج البلاد مع رفض الأب لتلك الرغبة، ليحاول طوال الأحداث إقناعه إلى أن تحدث مفاجأة تجعله يغير طريقة تفكيره تمامًا، كما يحمل الفيلم قصة فتاة مسيحية، تخوض تجربة عاطفية مع شاب مسلم، ليقابلا من خلال ذلك العديد من العقبات التي ستتحول لشكل واقعي في آخر الأحداث.

فيلم "لما ينتولد" يعتمد على البطولة الشبابية، ويضم من الفنانين عمرو عابد، ابتهال الصريطى، أمير عيد، بسنت شوقى، دانا حمدان، محمد حاتم، سلمى حسن، حنان سليمان وضيف شرف سامح الصريطى، وتأليف الراحلة نادين شمس فى آخر سيناريوهاتها، وإخراج تامر عزت وكلمات وألحان الأغاني أمير عيد، موسيقى وتوزيع الأغاني شريف الهواري.

 

بوابة الأهرام في

22.09.2019

 
 
 
 
 

LA miserable 2019.. مَن هم البؤساء حقًّا؟

محمد هشام عبيه

من المدهش أن رواية كتبها روائي فرنسا الأشهر فيكتور هوجو، في منتصف القرن التاسع عشر، لا تزال تصلح عنوانًا لفيلم في العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين؛ ليس الاسم فقط هو المتشابه، إنما الحال نفسها التي يبدو أنها ملاصقة للإنسان أكثر من أي شيء آخر.

ينطلق فيلم "LA miserable" الفرنسي، للمخرج لادج لي، الفائز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان الماضي، والذي يُعرض في مهرجان الجونة في دورته الثالثة بقسم "خارج المسابقة"، من مشاهد صاخبة في شوارع باريس لآلاف يحتلفون بفوز مرتقب للمنتخب الفرنسي لكرة القدم في مباراة مصيرية بنهائي كأس العالم 2018.. الوجوه كلها متحفزة وتحتفل حتى من قبل بدء المباراة، ووسط هذا الجمع الكبير الممتلئ بالفرحة عقب تحقيق الانتصار الكروي، نرى مجموعة من الصبية الصغار من أصحاب البشرة السوداء يتركون شوارع باريس الزاهية، ويهرولون إلى بيوتهم الفقيرة المتلاصقة في عمارات ضخمة مقبضة وكئيبة على أطراف العاصمة الباريسية، لنرى الوجه الآخر لمدينة النور والجمال.

محرك الأحداث الرئيسية في الفيلم هو شبل صغير، تمت سرقته من سيرك جوال يديره الغجر في ضاحية مونفير ماي الفقيرة في ضواحٍ باريسية، يضطر ثلاثة من رجال الشرطة؛ اثنان منهم مخضرمان بالمنطقة وثالثهما وافد من الريف، إلى البحث عن سارق الشبل؛ منعًا لاشتعال معركة دامية بين الغجر وتجمُّع للأفارقة المسلمين، إذا شاهد واحد من عمال السيرك صبي أسود البشرة وهو يسرق الشبل.

ينجح الضباط الثلاثة بقيادة كريس الأكثر عنفًا وشراسة، في التعامل مع المتهمين في العثور على الصبي سارق الشبل؛ لكنه بسبب تهور أو عن قصدية، يطلق ضابط أسود البشرة رصاصة ضوئية فتصيب الصبي ويقع جريحًا.. المشكلة أن هذا حدث أمام رفقاء الصبي، والمشكلة الأكبر أن صبيًّا أسود آخر صوَّر ما حدث عبر طائرة درون.

يتوغل الأبطال وخلفهم المشاهدون، في رحلة إلى عالم باريس الخفي المليء بالبؤساء والأشرار؛ بحثًا عن صبي الطائرة، لنرى تعامل الشرطة العنيف مع المهاجرين وذوي الجذور الإفريقية، ووضعهم في محل الاشتباه والاتهام؛ فقط لأنهم ليسوا فرنسيين نقيين، وعندما يرتكب كريس حماقة كعادته مع واحدة من الأُسر الفقيرة وهي تبحث عن الصبي، يطلب منه زميله الضابط الوافد من الريف "ستيفان" الاعتذار للأسرة، فيقول له بحسم "نحن لا نعتذر، لأننا لا نخطئ أبدًا"؛ لتبدو هذه الجملة وكأنها دستور سري لأغلب أجهزة شرطة العالم.

في الثلث الأخير من الفيلم، تنقلب الأحداث رأسًا على عقب، بعدما أُهين وأُصيب إصابة بالغة، دون كلمة اعتذار واحدة، يقرر الصبي الإفريقي سارق الشبل، أن ينتقم برفقة زملائه. ينصبون لدورية سيارة الشرطة كمينًا، ويدفعون مَن بها لمطاردتهم في واحد من بيوتهم المتهالكة والفقيرة (للدقة.. استدرجوهم إلى ملعبهم)؛ ليبدأ الانتقام.

وفي واحدة من أقوى نهايات مشاهد الأفلام في السنوات الأخيرة، يسقط ضباط الشرطة الثلاثة منهكين في زاوية من المنزل المتهالك، مصابين ومهانين وبلا حول ولا قوة، بينما الصبي الأسود يمسك بزجاجة مولوتوف ويهمّ بأن يلقيها عليهم؛ لكن الضابط ستيفان، الوحيد الذي كان يعامله بإنسانية، يشهر سلاحه في عجز ويهدده بأنه سيطلق النار الحي إذا لم يتراجع.. يتبادل الاثنان النظرات الجامدة، وتنطفئ الشاشة تدريجيًّا، ليبدو وكأن هذه المواجهة، وما أفضى إليها من أسباب وملابسات سيظل قائمًا للأبد.

كعادة الأفلام التي تعيش كثيرًا، لا يصدر LA miserable أحكامًا جاهزة على أبطاله؛ إذ يبدون جميعًا بمَن فيهم الأشرار بالسليقة، والإرهابيون التائبون، والحرامية الأوغاد، وضباط الشرطة المتعجرفون، والصبية المارقون في لحظة ما -جاءت زمنيًّا بذكاء ووعي شديد في منتصف عمر الفيلم- بؤساء، وحيدين في مدينة كبيرة وصاخبة، يعيشون في عذابات متوالية لا تنقطع.. صلاح، الإرهابي السابق الذي افتتح محل شاورما لكنه لا يزال ذا سطوة على العالم الخفي للأفارقة الفرنسيين، كريس الضابط المتعجرف الذي يعود منهكًا إلى منزله غير قادر على الحديث إلى أطفاله وزوجته، ستيفان الذي يتصل بابنه الوحيد الذي يعيش بعيدًا عنه مع طليقته، والصبية الأفارقة الصغار الذين حتى حينما بحثوا عن لحظات متعة وشقاوة في سرقة شبل أو تصوير المدينة من أعلى بدرون، كان ثمن ذلك كبيرًا.

LA miserable ، أو بؤساء 2019، كعادة الأفلام المؤثرة، يظل عديد من مشاهده عالقة في ذهنك، وتظل تفكر في عديد من الأسئلة عقب مشاهدته، وربما يكون أكثر الأسئلة صعوبة هو: مَن هم البؤساء حقًّا، نحن أم مَن تضطرنا دوافع الحياة إلى أن نسهم في جعلهم كذلك؟

 

المقال المصرية في

22.09.2019

 
 
 
 
 

"الجونة السينمائي" يعرض فيلم "آدم" بحضور جاد شويري ونسرين طافش

كتبت- منى الموجي:

شهد رابع أيام الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، عرض الفيلم المغربي "آدم"، والمشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، على مسرح المارينا.

وحضر العرض صنّاع الفيلم: المخرجة مريم توزاني والمنتج نبيل عيوش، إلى جانب عدد من نجوم الفن "لقاء الخميسي، بشرى، أحمد داوود وزوجته علا رشدي، نسرين طافش، جميلة عوض، ميساء مغربي، تامر حبيب، طارق الإبياري، المخرج السوري طلال ديركي، محمد كريم، سارة التونسي، اللبناني جاد شويري، أحمد داش".

وقدم انتشال التميمي مدير المهرجان، صناع الفيلم، وقالت مخرجة "آدم" مريم التوزاني "سعيدة بوجودي هنا، انها المرة الاولى التي ازور فيها مصر، والتي لها مكانة غالية جدًا عندي، لأن ابي اشتغل محامي وعاش سنين في مصر".

وتابعت "أبي غير موجود لكن متأكدة انه هيشعر بسعادة لعرضي الفيلم في مصر، وبشكر مهرجان الجونة على استضافتنا".

 

####

 

"منصة الجونة" تناقش الحدود الفاصلة بين الأفلام الروائية والوثائقية

كتبت- منى الموجي:

ناقشت الجلسة الثانية من منصة الجونة، المنعقدة على هامش مهرجان "الجونة السينمائي" والتي أقيمت اليوم الأحد بالجامعة الألمانية "طبيعة الحدود الفاصلة بين الأفلام الروائية والوثائقية".

أدارت النقاش ألساندرا سبسيالي مستشارة الأفلام العربية والإفريقية لمهرجان ڤينيسا السينمائي. أما المتحدثين فكانوا من صناع الأفلام الوثائقية، وفي بداية النقاش تطرقت ألساندرا إلى ما يميز الأفلام الوثائقية إذ أنها تنقل الواقع والحقائق كما هي، فأبطال الفيلم ليسوا بممثلين وانما من يعيشون هذا الواقع، مضيفة "إلا أن على صانع العمل الوثائقي التخلي عن بعض الحقائق وإضافة بعض الخيال لفرز فيلم وثائقي بنكهة وحبكة روائية تثير انتباه المشاهد العادي".

وكان لدى المخرج السوري طلال الديركي رأي مخالف، يرى انه ليس بالضرورة إضافة أي شيء غير واقعي على الافلام الوثائقية لاثارة المشاهد، و عبر عن امتنانه للتكنولوجيا التي مكنت صناع الأفلام الوثائقية للوصول بطريقة أسهل للجماهير، فبكاميرا واحدة يمكن لشخص تصوير فيلم كامل وتحميله على الانترنت ويشاهده الملايين من الناس.

وقال المخرج المصري محمد صيام، إن الأفلام عموما هي خليط بين توثيق واقع وإضافة خيال، لأن الواقع ربما لا يكون كافي لارضاء صانع الفيلم فنيا ولا لإرضاء تجربة المشاهد. وأضاف أن في المدى القريب لن يكون هناك فرقا كبير بين الأفلام الوثائقية والروائية، بل وسيختفي هذا التصنيف ليصبح فيلم فقط دون تعريف معين.

وهذا ما أكدته كارولين فورست الصحفية والمخرجة الفرنسية، وصاحبة فيلم "اخوات السلاح" الذي ينافس ضمن مسابقة المهرجان للأفلام الروائية. وقالت إنه في بعض الأحيان نشاهد فيلما سينمائيا اكثر واقعية من فيلم وثائقي. وعن فيلمها عبرت كارولين عن سعادة غامرة إذ أن هذا الفيلم يعد الأول لها كفيلم روائي بعد الكثير من التجارب الوثائقية، وأشارت إلى أن الفرق هو أن في الفيلم الوثائقي يمكنك أن تصور ما يحلو لك وبعد ذلك تقوم بتعديل واختيار ما تود اظهاره للمشاهد، أما الأفلام الروائية فيجب عليك ان تفكر في اختياراتك قبل التصوير نظرا لطبيعة الفيلم الروائي والعوائق الانتاجية والمادية.

وعبر المخرج مروان عمارة عن سعادته بالمشاركة في مثل هذه حلقات النقاش، وبالحضور الجماهيري. وتحدث مروان عن تجربته في فيلم "حلم بعيد" الذي نال اعجاب الكثيرين، إذ تدور أحداث الفيلم فى مدينة شرم الشيخ، ويرصد مجموعة من العمال المصريين صغيري السن الذين يعملون في أحد الفنادق السياحية الفاخرة؛ حيث الصدام بين الثقافتين الغربية والشرقية، وهناك تعيش تلك الفئة من الشباب حياةً أشبه بالحلم.

كما أكد المخرج السوداني "صهيب جاسم الباري" أنه يكاد لا يوجد فرق بين الافلام الوثائقية والروائية، إذ انها تنقل وجهة نظر صناع الافلام في نهاية المطاف، والتي تتكون بطبيعة الحال من الواقع الذي يعيشونه والاضافة الخيالية والفنية التي بسببها قاموا بصناعة هذا الفيلم.

وشهدت حلقة النقاش حضور جماهيري، وكان من أبرز الحضور: الفنانة كندة علوش والفنانة الشابة تارا عماد وبعض صناع الأفلام الشباب.

 

####

 

بطل "ستموت في العشرين": حفاوة استقبال الجونة عوضتنا غياب السينما بالسودان

كتب-مصطفى حمزة:

أعرب الفنان السوداني محمود السراج عن امتنانه للحفاوة التي قوبل بها فيلم "ستموت في العشرين"، والذي بدأ أول عروضه في مهرجان الجونة السينمائي، مساء الجمعة.

السراج في تصريح خاص لـ"مصراوي"، يقول: "لا أخفى عنك قبل العرض كنت أشعر بالرهبة، وخاصة أني لم أشاهد الفيلم في فينيسيا وتورونتو، لكن أسعدتني حفاوة الاستقبال لكونه يقدم في توقيت لا توجد به سينما بالسودان، وكنت على ثقة بأننا أمام عمل جيد بعد إعجابي بالسيناريو واختيارات الممثلين، وعندما شاهدت مدى اهتمام المنتج المصري حسام علوان والمنتجة النرويجية المشارك إنجريد، وأيضا فريق العمل الذي انضم للمخرج أمجد أبو العلاء".

وعن شخصية المصور السينمائي "سليمان" التي يؤديها، يقول: "هي أول الشخصيات التي استقر أمجد أبو العلاء عليها بالفيلم، ومن جلستنا الأولى وضعنا ملامحها وتاريخها؛ حيث كنت أتابع معه حلمه في تقديم "ستموت في العشرين"، منذ عام، 2016، و(سليمان) كما قالت عنه صديقته بالفيلم "ست النسا" شخص يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلا، متماهيا مع عزلته، وكنا بالبداية نراه في ملابس كلاسيكية مثل التي يرتديها رشدي أباظة بأفلامه، ولكن مصمم الأزياء كانت له رؤية مغايرة وبالفعل كانت هي الأنسب، ومع حبي للشخصية كنت أتمنى له مصيرًا مختلفًا".

فيلم "ستموت في العشرين" مستوحى من رواية " النوم عند قدمي الجبل" للكاتب حمور زيادة، إخراج أمجد أبو العلاء، بطولة مصطفى شحاتة، أسما مبارك، محمود السراج، طلال عفيفي، موسيقى أمين بوحافة، وإنتاج حسام علوان بمشاركة محمد حفظي وإنجريد ليل.

 

####

 

أمير رمسيس لـ"مصراوي": "هنيدي" ساهم في دفع صناعة السينما ويستحق التكريم

كتبت- منى الموجي:

قال المخرج أمير رمسيس، المدير الفني لـ"الجونة السينمائي"، إن المهرجان حرص على اختيار فيلم جاذب للجمهور لعرضه في حفل الافتتاح "اخترنا أحدث عمل فني، عمره أسبوعان تقريبًا وهو فيلم ad astra بطولة براد بيت".

وبسؤاله لماذا لم تفكر إدارة المهرجان في ضم فيلم "لما بنتولد" للمسابقة الروائية الطويلة، وحتى يصبح للسينما المصرية وجود هذا العام، أوضح: "أنظر للبرمجة وأنا أضع في عين الاعتبار أننا مهرجان دولي لا مصري أو محلي، ونراعي عناصر مختلفة جدا في الاختيار، فيلم (لما بنتولد) أحببته جدا، وتابعت كواليس التحضير له وأجده أنسب لفكرة gala screening، من المشاركة في المسابقة التي هي عبارة عن توليفة تشبه (الطبخة) لها علاقة بالتناغم بين الأفلام المتنافسة".

وتابع "أنا ضد لي ذراع الأمور، حتى نقول إن لدينا فيلما مصريا، ونحتاج لعودة السينما المصرية بقوة قبل أن نبحث عن تواجدها".

وأشار أمير إلى اهتمام "الجونة السينمائي" بجذب الأفلام التي جذبت انتباه حضور المهرجانات العالمية، مؤكدًا أن من حق المتفرج في المنطقة أن تتاح له تلك الأفلام، "وهي أفلام تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، لكن في نفس الوقت لا يمكن القول إننا نلغي فكرة العرض العالمي الأول من تفكيرنا، وفي النهاية الانتصار الأساسي للفيلم نفسه".

أمير تحدث عن اختيار المهرجان تكريم الفنان محمد هنيدي، ومنحه جائزة الإنجاز الإبداعي، قائلًا: "بالتفكير في شكل الإنتاج السينمائي كما نعرفه حاليا منذ 1997 والتغيير الذي حدث، لا بد أن نتحدث عن هنيدي، الذي حققت أفلامه إيرادات مرتفعة جدًا، وكانت سببًا في خروج السينما المصرية من أزمتها، وشجعت منتجين على بناء دور عرض جديدة، وزيادة الميزانيات، كما ظهر بفضله جيل جديد من الأبطال. إلى جانب أنه كوميديان وممثل مهم، وله دور في دفع الصناعة لمنطقة جديدة، ولكل هذا يستحق الاحتفاء به، ومن المقرر أن يتسلم التكريم في حفل الختام".

أمير أكد أن المهرجان كان حريصًا على الاحتفاء بمئوية الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، مؤكدًا أنه حدث كان لزامًا على إدارة المهرجان الانتباه له، موضحًا "العام الماضي كانت كل الفعاليات مرتبطة بالذكرى العاشرة على رحيل المخرج يوسف شاهين، كما قمنا بإحياء الذكرى الخامسة والعشرين على رحيل فلليني، وذكرى ميلاد إحسان عبدالقدوس المئة لن تتكرر إلا بعد سنوات طويلة، والحقيقة أسرته ساعدتنا جدا بمنحنا مقتنيات نادرة، ساهمت في خروج المعرض بشكل جيد".

مهرجان الجونة السينمائي انطلقت فعالياته دورته الثالثة الخميس الماضي، وتستمر حتى 27 سبتمبر، وبحضور كوكبة من نجوم الفن في مصر والعالم العربي.

 

موقع "مصراوي" في

22.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004