كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

الجونة، يوماً بعد يوم

الجونة - هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

الجونة السينمائي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

انطباعات شخصية، مشاهدات، على مدار الساعة، عن السينما والمدينة وناسهما خلال مهرجان الجونة السينمائي، الطبعة الثالثة (١٩ - ٢٧ أيلول ٢٠١٩).

اليوم الأول - الجمعة ٢٠ أيلول (بعد الافتتاح)

حطت الطائرة على مدرج مطار الغردقة بسلاسة، في تمام الساعة ١٥:٤٥. أمي التي ترافقني إلى الجونة لبضعة أيام اشباعاً للفضول، وجدت المناسبة سانحة لإخباري بأن طيّاري خطوط الشرق الأوسط هم الأشطر في الهبوط بين كلّ زملائهم. معلومة أرجأتُ التأكد منها إلى أجل غير مسمّى، رغم أنني كنت لاحظتُ شيئاً من هذا في آخر سفرة على متن طيراننا الوطني من أربيل إلى بيروت. حدس الأم لا يخطئ.

خلال المرور من مطار القاهرة (حيث لم أنجح مرة جديدة في تشغيل الانترنت)، ثم وصولي إلى الغردقة، تم تفتيشنا والتأكد من أوراقنا مرات عدة. أفهم جداً الهاجس الأمني والظروف التي تمر بها مصر، ولكن لم أفهم لماذا أُجبرتُ على البحث عن الختم في جوازي عندما سألني عنه رجل الأمن في آخر نقطة تفتيش في الغردقة. لم يجد الختم، فلجأ إلى زميل له. بحث الأخير في صفحات جوازي، فصاح: “ما شاء الله”. لحظات فوجد الـ"٢٠ سبتمبر ٢٠١٩" المطلوب وسط غابة من الأختام، معلقاً: "هو ده ختم زي الناس؟". ضحكنا وصعدنا في الباص إلى الجونة.

الطريق من الغردقة إلى الجونة استغرقت نحواً من نصف ساعة. مناسبة لتبادل بعض الأحاديث مع صحافي عراقي يجلس بالقرب مني، والاطلاع على مجريات الحياة الثقافية في بغداد التي تتطلع إلى الأمام بعد سنوات من الصراع لأجل البقاء - كما روى لي هذا الزميل. أرض يابسة ومناظر جرداء تفصل الغردقة عن الجونة. لكن، ما إن تصل الى البقعة حتى تشاهد كلّ مظاهر الحياة، بدءاً من كلّ ما يدل على وجود مهرجان سينمائي.

تاريخياً، اضطلعت المياه بدور مهم في بناء كيان المهرجانات الأعتق في العالم، من كانّ إلى البندقية فلوكارنو. في الجونة، البلدة التي أسستها أسرة ساويرس قبل أكثر من عقدين، مياهٌ ورمالٌ تتداخل بتناغم وانسجام. البقعة الجغرافية برمتها أشبه بواحة وسط الصحراء. ما الذي أوصل السينما إلى هذا المكان؟ هذا ما حاولنا فهمه في الدورتين السابقتين. الآن، بدأت الأمور تتوضّح أكثر فأكثر: الترويج لقرية من خلال ثقافة وفنّ ووجبة سينمائية دسمة من عروض لأفلام فائزة إلى ندوات. فعلاً، أصابت الصحيفة المصرية عندما عرّفت المهرجان الوليد قبل عامين على هذا النحو: عين على السينما وأخرى على السياحة.

انقضى اليوم الأول (ما بعد الافتتاح) بترتيبات الوصول والاستقرار في الفندق. في السهرة، نزهة في المارينا لتنشق بعض الهواء الرطب، ثم عشاء سريع في أحد المطاعم، حيث الأكل بسيط والفاتورة غير بسيطة. عادةً، من المحبذ الوصول إلى أي مهرجان بالتزامن مع تاريخ انطلاقه، وكلّ تأخّر يمدّك بإحساس غريب في الجلوس على كرسي، سبب دفئه مؤخرة أخرى غير مؤخرتك. فالافتتاح جرى في الليل السابق، وقد أكّدت الصور التي شاركها المفسبكون سهرة على قدر من البهرجة، حضرها "النجم العالمي" مينا مسعود، الذي لم أكن سمعتُ به قط، إلى أن راسلتني جهة تسألني إذا كنتُ أريد اجراء مقابلة جماعية مع هذا الذي مثّل في "علاء الدين" لغاي ريتشي. بدا مسعود مبهوراً بالاهتمام المخصص له. أما فيلم الافتتاح، "نحو النجوم" للمخرج الأميركي الكبير جيمس غراي، فكان إحدى الخيبات الكبيرة لمهرجان البندقية هذا العام، بالرغم من اعجابي الشديد بسينما غراي.

في المساء، قبل التسلل إلى الغرفة، التقيتُ رئيس المهرجان إنتشال التميمي الذي غاب ثواني ليأتيني بالكاتالوغ. طوال ٢٠ سنة من العمل في مجال السينما، لم أرَ مسؤولاً يتعامل بهذه البساطة مع الأشياء. لا يجلس التميمي في كرسيه ليصدر الأوامر، بل انه رجل ميدان يمتلك الجواب عن كلّ شيء والحلّ لكلّ مشكلة. جاهز ومتأهب في كلّ لحظة للاستماع إلى أدق التفاصيل.

بهو الفندق هو المكان المثالي للقاء عابريه من سينمائيين ونقّاد وغيرهم في وضعية الاسترخاء. استرخاء يفرضه الجو في الفندق المزدحم بالأوروبيات والأوروبيين الباحثين عن بعض الشمس في نهاية الصيف. في هذا البهو بالذات، جلستُ أراقب فريق الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" لأمجد أبو العلاء. شبان وبنات تغمرهم السعادة بوجودهم هنا، قبل أن يطلبوا منّي التقاط صورة جماعية لهم. فبعد فوزه في البندقية بـ"أسد المستقبل" مطلع هذا الشهر، بات الفيلم نجم اليوم الثاني للمهرجان، وعنوانه على كلّ لسان. عرضه لجمهور عربي في بلد مجاور للسودان له معنى خاص.

اليوم الثاني - السبت ٢١ أيلول

اكتشفتُ صباحاً، خلال تناول الفطور، ان معظم الزملاء في فندق و"حضرتي" في فندق آخر. هم في "شيراتون" وأنا في "موفمبيك". لا أعرف دقّة المعلومات التي تفيد ان خطّة المهرجان هي جعلنا نتنقل من مكان إلى مكان على امتداد الدورات المقبلة، كي نتعرف إلى كلّ الفنادق. كلّ شيء في "موفمبيك" يوحي بالضخامة: مساحات شاسعة يجب ان تقطعها للنزول إلى البحر، على سبيل المثل. لكن البحر يستحق الجهد.

وصول إلى الجامعة الألمانية ظهراً، القلب النابض للمهرجان. نقطة تفتيش أخرى على الباب. في الداخل، أي الباحة التي تتوسط الجامعة، مكان يلتقي فيه الجميع. يبلغنا التميمي بإطلاق المعرض المخصص للكاتب والصحافي المصري إحسان عبد القدوس (١٩١٩ - ١٩٩٠) في مئوية ولادته. مقتنيات شخصية، رسائل، قصاصات صحف، ملصقات، مكتبه الخاص الذي لم يتحرك من مكانه منذ ٥٣ عاماً. كاميرات التلفزيون والصحافة هنا لتوثيق الحدث. صحافية مصرية توافقني على ضحالة روايات عبد القدوس التي نعتها عباس العقاد بـ"أدب الفراش". لكن المعرض تصميمه جميل. على الأقل مفيد كي ندرك أين كانت الصحافة المصرية أيام صفّ الأحرف وأين أصبحت الآن في زمن الكومبيوتر. ثم، يستوقفني شخص ليسألني اذا كنت أتذكّره. أطلب منه نزع النظارتين اللتين تغطيان بعضاً من الوجه.

بعد ٩ أشهر من المشاهدة منذ مطلع العام، أكون قد شاهدتُ عدداً لا بأس به من الأفلام المعروضة في الجونة. مع ذلك، فالبرنامج حافل بأعمال لا تزال رهن الاكتشاف. علمتُ مثلاً بناءً على نصائح زملاء ان الفيلم البيروفي "أغنية بلا اسم" لميلينا ليون عمل لا يُفوَّت. في المقابل، حملتني رغبة شديدة في مشاهدة "الخائن" لماركو بيللوكيو مرة ثانية. ففي هذا الفيلم، يعود المخرج الإيطالي إلى ذروة فنّه، بعد أفلام متواضعة عدة، مقترحاً عملاً شديد الاتقان على مستوى السيناريو والتمثيل والإخراج والاستيتيك. هذا هو المحل الذي لطالما برع فيه بيللوكيو: الإنتقال المستمر من الحدث الكبير إلى الصغير، أو من العام إلى الخاص، وتصويرهما من مساحة واحدة.

بعد عرضه ظهراً، انتشرت آراء إيجابية في "البؤساء" للادج لي. يناقشني فيه أحدهم، فأدرك أنني نسيتُ التفاصيل. أربعة أشهر مرت مذ شاهدناه في مسابقة كانّ. فترة كافية لأنسى هذا الفيلم الذي لم يمسّني ولم أتحمّس له ككثر غيري. يقحمنا الفيلم في المنطقة حيث تتشابك الثقافات، الشلل، العصابات، الأخوان المسلمون، والقوّادون الذين نصبوا أنفسهم أولياء على البسطاء من الناس. هؤلاء الذين يعتبرهم لادج لي "بؤساء"، في اشارة إلى فيكتور هوغو الذي كتب روايته الشهيرة في مونفرماي (سين سان دوني)، البقعة التي تجري فيها الأحداث. لادج لي، ابن هذه الضواحي، يعرف عمّا يتحدّث بقدر معرفته بمحتوى جيبه الصغير. ولكن أكرر: لسنا حيال تحفة فنية!

في الخامسة عصراً، تُسند إلى المخرج السوداني صهيب قسم الباري جائزة “فرايتي”. فيلمه "التحدّث عن الأشجار" الذي نال جائزة أفضل عمل وثائقي في مهرجان برلين الأخير يقتفي أثر مجموعة سينمائيين مغامرين كانوا قبل سنوات من مؤسسي ما يُعرف بـ"نادي السينما السوداني". بعد سنوات، ها هم يجتمعون مجدداً لتحقيق حلم قديم: تأهيل دار للعرض في هواء الخرطوم الطلق، وافتتاحها، بعدما تحوّلت على مرّ الزمان إلى ما يشبه الأنقاض. العمل أثار حماسة الصحافة في عام سينمائي عربي باهت جداً. واختُتِم يوم مهرجاني طويل بعرض "لما بنتولد" للمصري تامر عزت، وكانت الآراء فيه سلبية جداً، ما عدا رأي مخرج مصري اعتبره عملاً يمتاز بالجرأة، علماً ان بعض مشاهده حذفتها الرقابة قبل الوصول إلى الجونة.

مساءً، وبعد لقاء عدد كبير من الناس وتقبيلهم على خدودهم، عدتُ إلى الغرفة لكتابة هذا المقال.

 

النهار اللبنانية في

22.09.2019

 
 
 
 
 

البؤساء من (كان) إلى (الجونة)!!

طارق الشناوي

عندما نبتعد عن الحدث لا يعنى ذلك أننا لا نعيش فى قلب الحدث، الجونة كمهرجان ومنتجع وجمهور، ليس له علاقة مباشرة بما يشغلنا الآن على أرض الوطن، إلا أن ما يمكن أن تلاحظه هو أن الكل هنا لديه رغبة عارمة فى معرفة الحقيقة، الضيوف عرب وأجانب يتابعون، بينما لا يستطيع أحد منا أن يقدم إجابة شافية، الإعلام الرسمى المقيد لا يقل إلا ما تريد إعلانه الأجهزة الضابطة والحاكمة والمسيطرة، بينما القنوت الأخرى خارج الحدود تقدم صورة مبالغا فى تفاصيلها، ونحن حيرى، بح صوتنا من ترديد بأن الطريق الوحيد للنجاة هو فتح الباب لكل الأطياف للتعبير، على الشاشات المصرية، وسقوط مبدأ (قل ولا تقل) تابع مثلا مقالى قبل ثلاثة أسابيع (احذروا غضب العصافير).

بالصدفة تكتشف أن الإجابة أو شيئا منها تستطيع أن تراه على الشاشة فى فيلم (البؤساء) عن رواية فيكتور هوجو، الذى عرض فى (كان) وجاء (الجونة)، هوجو كتاباته تومض فى المشاعر وتحرك العقول وتدفع الشعوب للتغيير، ولد فى مطلع القرن التاسع عشر، وعاش أكثر من 80 عاما، وعندما بلغ الستين من عمره كتب رائعته (البؤساء) موثقا الثورة الفرنسية، وصارت تلك الرواية مع الأخرى التى سبقتها (أحدب نورتردام) أيقونتين فى الضمير الجمعى العالمى، ومنحتا الخلود لهذا الكاتب الاستثنائى ومنحتنا عبر الزمن نشوة الأمل.

وإليكم بعض كلماته، (طالما توجد لامبالاة وظلم وفقر كُتب كهذا الكتاب ستكون ضرورية دائما)، (لا يمكن أن تجد نهاية للظلم، ولا للبؤساء فى كل دول العالم إلا بالثورة).

للسينما فى علاقتها بالأدب قانونها الخاص، تتجلى فى تقديم إطلالة خاصة من خلال الأدوات التى تملكها، مؤكد أن المخرج لا درج لى لم يلتزم بالنص، فقط اقتنص العمق الفكرى وأقام عليه رؤيته، وهذا هو الدرس الهام، يحسب للمخرج حرصه على أن ينسب العمل لصاحبه، رغم أنه قدم فقط اللمحة الفكرية، ولم يلتزم بأى تفاصيل أخرى، وقف فقط تحت مظلة هوجو.

متعة ذهنية تستشعرها لو أعدت قراءة الرواية، ولكننا هذه المرة بصدد رؤية سينمائية لها قانون آخر، أجاد المخرج الفرنسى لادرج لى، الذى شارك أيضا فى كتابة السيناريو، الإمساك بتلك الومضة، وعنوانها أن الثورة آتية لا ريب فيها، فهى ابنة شرعية للظلم، ومهما زادت مساحات القمع فإنه يتحول مع الزمن إلى وقود للاشتعال.

التقط المخرج هؤلاء الذين يعيشون على الهامش فى فرنسا، مثل أصحاب البشرة السمراء والمهاجرين من الشباب والأقليات الدينية، هؤلاء الذين يصطدمون دوما بالأجهزة الأمنية، عبر عنها من خلال دورية شرطة يقودها مجموعة من غلاظ المشاعر يطبقون القانون بصرامة وعنف.

استطاع المخرج الحصول على أقصى درجات التلقائية من أبطاله، كما أنه استخدم الموسيقى التصويرية فى لحظات ذروة المشاعر منحتنا الكثير من الشجن والنشوة، أجاد ضبط إيقاع التصاعد النفسى والفكرى والحركى بين هؤلاء الغاضبين ودورية الشرطة، المونتاج بطلا رائعا فى قدرته على التماهى مع جمهور المشاهدين وكأنه يعبر عنهم ملتزما بإيقاعهم، العنف حرك المؤشر 180 درجة لكى تتعاطف مع هؤلاء الخارجين عن القانون، إلا أن القانون الذى لا يرفع شعار الإنسان أولا لا يمكن أن يسمى قانونا!!.

(البؤساء) واحد ومن أهم الأفلام التى استطاع المهرجان اقتناصها، لما يملكه من قوة أدبية وسينمائية ووطنية!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

 

الوثائقي «ما وراء المحيط» كامل العدد في مهرجان الجونة السينمائي

كتب: فاطمة محمد

في عرضه العالمي الأول بمهرجان الجونة السينمائي، رفع فيلم المغامرات الوثائقي «ما وراء المحيط» للمخرج ماركو أورسيني، لافتة كامل العدد قبل عرض الفيلم بساعات، وقد حضر العرض عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة وممثلي القنوات الفضائية، ويحكي الفيلم قصة محاولة المغامرين المصريين عمر سمرة وعمر نور عبور المحيط الأطلنطي بقارب تجديف.

وكان ضمن أبرز الحضور النجمات يسرا، إلهام شاهين، إيناس الدغيدي، أروى جودة، تارا عماد، مي الغيطي والمخرج كريم الشناوي والسيناريست تامر حبيب، والفنانون أحمد حاتم وكريم قاسم.

«ما وراء المحيط» فيلم مغامرات وثائقي يحكي قصة تحدي التجديف الأصعب الذي خاضه المغامر المصري المعروف عمر سمرة برفقة لاعب الترايثلون المصري عمر نور، لعبور مسافة 3000 ميل بحري في المحيط الأطلنطي من سان سيباستيان دي لا جوميرا إلى ميناء نيلسون دوكيارد الإنجليزي في أنتيجوا، وكان لذلك بعد إنساني بجانب المغامرة.

أحداث الفيلم تتم روايتها على لسان من عاشوها، إذ يصوّرون أشكال المعاناة المختلفة التي خاضوها بها، ويحكون بالتفصيل الأحاسيس المختلفة التي شعروا بها، والمغزى النهائي للرحلة.

وكانت النسخة الأولى من الفيلم قد عرضت ضمن سوق الفيلم بالدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي.

الفيلم من سيناريو، إخراج وإنتاج ماركو أنطونيو أورسيني، بالتعاون مع DHL ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية المواهب السينمائية الصاعدة الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وشارك في الإنتاج التنفيذي عمر سمرة وعمر نور وجون جيوا، والموسيقى التصويرية من تأليف جورج أكوجني، وتتولى MAD Solutions مهام التوزيع والتسويق في الوطن العربي.

عمر نور هو أسرع رياضي ترايثلون محترف عربي في العالم، حرمته الإصابة من تمثيل مصر في أولمبياد 2016 التي أقيمت في البرازيل.

عمر سمرة مغامر ورائد أعمال ومتحدث تحفيزي وسفير نوايا حسنة للأمم المتحدة. هو أول مصري يتسلق قمة جبل إيفرست، كما قام برحلة تزحلق على الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي.

 

####

 

نجوم الفن يشاركون في حضور العرض الأول للفيلم المصرى «لما بنتولد» في مهرجان الجونة

كتب: محمد السيد سليمان

شارك عدد كبير من نجوم الفن في حضور العرض الأول للفيلم المصرى «لما بنتولد» المشارك في الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائى بقسم الأفلام خارج المسابقة، حيث أقيمت احتفالية خاصة من خلال سجادة حمراء حسب عادات المهرجان في فعالياته.

ويدور الفيلم حول 3 قصص مختلفة لكل قصة موضوعها الخاص، ومن ضمنها قصة شاب يبحث عن الهجرة إلى الخارج مع رفض الأب تلك الرغبة، ليحاول طوال الأحداث إقناعه، إلى أن تحدث مفاجأة تجعله يغير طريقة تفكيره تمامًا، كما يحمل الفيلم قصة فتاة مسيحية تخوض تجربة عاطفية مع شاب مسلم، ليقابلا من خلال ذلك العديد من العقبات التي ستتحول لشكل واقعي في آخر الأحداث.

ويعتمد فيلم «لما بنتولد» على البطولة الشبابية ويضم من الفنانين عمرو عابد، ابتهال الصريطى، أمير عيد، بسنت شوقى، دانا حمدان، محمد حاتم، سلمى حسن، حنان سليمان وضيف شرف سامح الصريطى وتأليف الراحلة نادين شمس في آخر سيناريوهاتها وإخراج تامرعزت وكلمات وألحان الأغاني أمير عيد موسيقى وتوزيع الأغاني شريف الهواري.

حضرت أسرة الفيلم: المخرج تامر عزت، عمرو عابد، سلمى حسن، أمير عيد، دانا حمدان، ابتهال الصريطى، بسنت شوقى، إضافة إلى الفنانين كندة علوش، مى عمر، ريم سامى، المخرج محمد سامى، تامر هشام، تامر كروان، المخرج شريف مندور، خالد أنور، هدى الاتربى، يوسف عثمان، مدير التصوير أحمد زيتون، المخرج أحمد مدحت، المخرج عمرو عرفة، ومنى زكى، أمينة خليل، يسرا، سميرة مقرون، بشرى، نسرين طافش، ميساء مغربى، رشا مهدى، تارا عماد، أحمد داوود وزوجته علا رشدى، بسمة، هنا شيحة، المخرج يسرى نصر الله، ريم مصطفى، شريف رمزى وزوجته ريهام أيمن، أروى جودة، محمد فراج، لقاء الخميسى، ريهام عبدالغفور، صفية العمرى، نور اللبنانية، المنتج محمد حفظى، المخرج أبوبكر شوقى.

 

####

 

فيسبوك يعلن عن شراكته مع مهرجان الجونة السينمائي

كتب: بوابة المصري اليوم

أعلنت شركة فيسبوك عن شراكتها مع مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة، الذي انطلق الخميس 19 سبتمبر ويستمر حتى 27 من سبتمبر الجارى. وتقدم فيسبوك خلال المهرجان مجموعة من الأدوات للمساعدة في مشاركة الأحداث الرئيسية بمهرجان الجونة لهذا العام.

ويبث المهرجان أحداثه من خلال ستوديو البث المباشر لفيسبوك وإنستجرام، والذي يتيح لصناع المحتوى والناشرين إمكانية البث الحصري المباشر لفعاليات المهرجان لأول مرة على الإطلاق. وتستضيف كل من فيسبوك وانستجرام ورشة عمل حصرية لاستعراض الأدوات والمنتجات التي صُممت خصيصًا لمساعدة صناع المحتوى بهدف تقديم محتوى مبتكر ومميز. وتهدف هذه الأدوات إلى دعم صناع المحتوى للنهوض بما يقدمونه والمساهمة في تشجيع التوجه لاستخدام الفيديو كوسيلة تعبيرية واخبارية في المنطقة.

وعلق فارس عقاد، رئيس الشراكات الإعلامية في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا قائلاً: «نحن سعداء بمشاركتنا ودعمنا لمهرجان الجونة السينمائي الذي أصبح منصة عالمية للإبداع والإلهام على مستوى الفن والترفيه.»

وأضاف «صناع المحتوى هم جزء رئيسي من فيس بوك، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ترتفع معدلات مشاهدة مقاطع الفيديو باستمرار. لذلك سنواصل تقديم أهم الأدوات اللازمة للنجاح في إطار جهودنا المبذولة لمساعدة صناع المحتوى على صناعة تجارب فريدة. وعلى مدار الثلاثة سنوات القادمة، سيكون أكبر توجه في منتجاتنا هو زيادة محتوى الفيديو، رأينا تزايد مستمر في استخدامات خاصية القصص» Stories «على إنستجرام والحالات» Status «على الواتس آب، ليسجل كل منها أكثر من 300 مليون مستخدم نشط يوميًا«

وصرح عمرو منسي، الرئيس التنفيذي وأحد مؤسسي مهرجان الجونة السينمائي: «أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي والمجتمعات التي خلقتها بمثابة البصمة لجيلنا الحالي، والتي تواصل النمو بخطى ثابتة لتصبح الوسيلة الرئيسية للاتصال والمشاركة والتواصل. وبدءًا من الاهتمامات المتبادلة، إلى الرسائل الشخصية، فقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي الوسط الأنسب لعالمنا الحالي بوتيرته السريعة». وتابع: «نحن متحمسون للشراكة مع فيس بوك نظرا لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي الملموس على مختلف القطاعات بوجه عام، وعلى المهرجانات السينمائية بوجه خاص. فبالإضافة إلى دعم وصول مهرجان الجونة السينمائي إلى عشاق السينما في كل مكان، تدعم هذه الشراكة قدرتنا على تمكين المواهب الواعدة في صناعة الترفيه، ومساعدتهم على مشاركة إبداعاتهم مع جماهيرهم على مستوى العالم، وتحقيق حجم المشاهدة التي يستحقونها.»

وتعد خاصية Watch، منصة فيديو متخصصة، تعرض مجموعة شاملة ومتنوعة من محتوى المبدعين والشركاء، وأُعلن عنها لمجموعة محدودة من المستخدمين في الولايات المتحدة لأول مرة في 9 أغسطس 2017، واتيحت المنصة لجميع المستخدمين حول العالم في 30 أغسطس 2018.

وأعلنت الشركة في يونيو الماضي، وصول عدد المستخدمين للمنصة إلى 720 مليون مستخدم شهريًا، في حين يقضي 140 مليون مستخدم يوميًا، دقيقة واحدة على الأقل على «Watch»

 

####

 

«سيني جونة» يُناقش السينما الأفريقية بين الماضى والحاضر والمستقبل

كتب: علوي أبو العلا

أجمع المشاركون في الحلقة النقاشية الأولى، التي عُقدت في اليوم الثاني من بدء جلسات «سيني جونة»، المنعقد على هامش مهرجان «الجونة السنيمائي»، على أهمية الفن بكل صوره وأشكاله، وفى جميع القارات والدول مهما كانت ثقافتها.

واتفق المشاركون على أن «الفن بقارتنا الأفريقية لايزال له طبيعة خاصة للغاية، ربما بسبب التنوع الكبير بين ثقافات ودوّل القارة، وكذلك الجماعات التي تعيش فرادى، وأيضا هؤلاء الذين غادروا دولهم بالقارة، ومع ذلك لايزالون يحتفظون بهويتهم الافريقية ويصرون عليها».

وعن حجم الانتاج السنيمائي الذي تنتجه بلدان القارة، قالت جانا ولف، مديرة التسويق والإعلان لمؤسسة «سوق» للأفلام الأوروبية efm، إن فرنسا مثلا تنتج سنويا نحو ٣٠٠ فيلما سنيمائيا ٧٠٪‏، منها هي أفلام فرنسية خالصة، ونحو ٣٠٪‏ أخرى موزعة بين إنتاج مشترك وأفلام خاصة، وهذا الزخم عادة تصنعه الحكومات بسبب دعمها الواضح للصناعة ككل، وهذا الدعم ماديا ولوجستيا.

وأشارت «جانا» إلى ضرورة السعى لإيجاد مصادر تمويل بديلة، حال احتجبت الحكومات عن تقديم الدعم لصناعة الأفلام، وكذلك ضرورة التعامل مع جميع المشكلات على أنها تحديات وليست عقبات.

وشكّك نبيل عيوش، منتج ومؤلف ومخرج فرنسى من أصل مغربي، في نوايا المنصات العالمية الكبرى التي تعرض الأفلام مثل «نتفليكس»، وقال إنها للأسف تستحوذ على المنصات المحلية الأفريقية، وتستأثر بمحتواه للعرض فقط على منصتها.

وأضاف «عيوش» أن المجتمعات الأفريقية لا تزال حكوماتها تؤمن بجدوى منع الأعمال الفنية في الوقت يحدث فيه العكس تمامًا، إذ أثبتت التجربة أنه كلما زاد التضييق والمنع، كلما حظى العمل الفنى بزخم أكبر وسعى أكبر للمشاهدة.

ووصفَ المنتج البرازيلي، إلياس ربيرو، السينما بأنها عمل «جرئ» و«شجاع»، مضيفًا أن السنيما تستطيع أن تكون اقتصاد قوى يدعم اقتصاد البلدان بصورة عامة، وعبّر عن أمله في أن تعيد الدول الأفريقية النظر في مسألة منع الاعمال الفنية، وجدوى ذلك.

 

####

 

معرض مئوية إحسان عبدالقدوس يجذب نجوم وجمهور «الجونة السينمائى»

ضم صور النسخ الأولى لرواياته ومقال سجنه

كتب: محمد السيد سليمان

جذب الاحتفال بمئوية ميلاد الكاتب والروائى الراحل إحسان عبدالقدوس نجوم وجمهور مهرجان الجونة السينمائى لزيارة معرضه المقام بمقر «جامعة برلين التقنية» بالجونة، بحضور أحمد عبدالقدوس، نجل الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، وضم المعرض مجموعة من مقتنيات الكاتب الراحل الذى ألف أكثر من 600 قصة ورواية، تحول منها العشرات إلى أفلام سينمائية جابت العالم فى المهرجانات والأحداث الفنية المختلفة، منها شهادات تقدير وجوائز وأوسمة من مصر وخارجها، وبعض من أصول مؤلفاته بخط اليد، وكذلك مكتبه الأصلى الذى كان بمنزله، إضافة للعشرات من الصور الشخصية وملصقات الأفلام السينمائية المأخوذة عن رواياته، حيث تم التنسيق مع أسرة الكاتب الراحل والتى بدورها قدمت كل ما استطاعت من مساعدة، وساهمت بمقتنيات ثمينة ونادرة، ربما يعرض بعضها لأول مرة للجمهور، وحضر الافتتاح عدد كبير من الفنانين المشاركين بمهرجان الجونة، منهم يسرا وإلهام شاهين والمخرجة إيناس الدغيدى، وكذلك رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس المهرجان ووالده أنسى ساويرس.

واشتمل المعرض على جزء خاص بالسيدة روز اليوسف والدة إحسان عبدالقدوس وصاحبة الدور الأكبر تأثيرا فى تكوينه ومشواره، وجزء خاص بالبدايات، النسخ الأولى من مؤلفاته التى حرصت والدته على تجليدها للحفاظ عليها، ورسائل حبه التى كتبها لزوجته قبل الزواج وبعده، وتمثال له وهو مكبل بالقيود- إشارة للفترة التى سُجن فيها بسبب كتاباته- ووضعنا بجانب التمثال المقال الذى سُجن بسببه والكوب الذى كان يشرب فيه داخل السجن، واشتمل المعرض على صور جنازة إحسان عبدالقدوس.

كان المهندس نجيب ساويرس وإدارة مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثالثة قد افتتحوا معرض الاحتفال بالذكرى المئوية للكاتب والروائى إحسان عبدالقدوس، بحضور عدد من نجوم الفن، وشارك فى افتتاح المعرض المهندس نجيب ساويرس، وكان بصحبته والده المهندس أنسى ساويرس جالسا على كرسى متحرك، حيث استقبله الحضور بحفاوة كبيرة، وكان على رأسهم أحمد عبدالقدوس والفنانة يسرا وبشرى وإيناس الدغيدى، من خلال عرض بعض من أغراضه وكتبه ورواياته ومجموعة صوره ومقتنياته.

ويمتلك إحسان عبدالقدوس سجلًا أدبيًّا وسينمائيًّا حافلًا، فهو من أكثر الكُتّاب الذين تم تحويل أعمالهم الروائية إلى أفلام والتى قُدمت فيها نماذج مختلفة للمرأة المصرية، خصوصًا بعد ثورة 23 يوليو 1952، مثل «فى بيتنا رجل»، و«أنا حرة»، كما تحدث عن الطبقة التى لم تكن السينما قد تناولتها من جوانبها كافة، وهى الطبقة المرفهة التى تناولها فى عدد من الأعمال، مثل فيلمى «النظارة السوداء» و«أنف وثلاث عيون» وغيرهما.

واستطاعت إدارة المهرجان الحصول على بعض المقتنيات الخاصة بالروائى الكبير الراحل من قبل أسرته، وذلك لعرضها للجمهور للمرة الأولى، حيث يضم المعرض أوراقه الخاصة وصوره فى مراحل مختلفة من حياته، بجانب لوحاته التى رسمها كبار الفنانين التشكيليين وقطع الأثاث، مثل مكتبه واللوحات الفنية التى كان يقتنيها وشهادات التقدير والجوائز التى حصل عليها، بالإضافة إلى بعض الأوراق المكتوبة بخط يده.

من المقرر أن يستمر المعرض مفتوحًا للزيارة حتى نهاية فعاليات مهرجان الجونة السينمائى فى 27 سبتمبر الجارى.

 

المصري اليوم في

22.09.2019

 
 
 
 
 

إقبال على الفيلمين المصري والسوداني في النصف الأول لمهرجان الجونة

تقرير ــ أحمد فاروق:

·        النجوم يفضلون عروض السجادة الحمراء.. ونقاشات مع المتخصصين حول حكايات اللاجئين فى السينما وأهمية ترميم الأفلام

على مدى ثلاثة أيام، شهدت شاشة مهرجان الجونة السينمائى، عرض 33 فيلما، بالإضافة إلى إقامة عدد من الندوات والمناقشات، وكذلك الإعلان عن مبادرات جديدة، نرصد أبرزها فى التقرير التالى..
على مسرح المارينا الذى يضم ما يقرب من 900 مقعد، اختار المهرجان عددا من الأفلام التى تحظى بإقبال كبير من حيث مشاهدة الجمهور والنقاد والنجوم، والتى تكون فى الغالب عربية، ويقام لها سجادة حمراء، وهو ما يجعلها جاذبة للنجوم، الذين يحرصون على الظهور كل ليلة بإطلالات جديدة
.

ومن بين هذه الأفلام التى رفعت شعار كامل العدد، «لما بنتولد» من مصر للمخرج تامر عزت، الذى شهد المهرجان عرضه العالمى الأول مساء السبت، بحضور صناعه وأبطاله، وكذلك الفيلم السودانى «ستموت فى العشرين» للمخرج أمجد أبو العلا، والفائز بجائزة أسد المستقبل فى مهرجان فينيسيا الأخير، ومن المتوقع أن يشهد عرض الفيلم المصرى الثانى «الفارس والأميرة» مساء غدا إقبالا كبيرا، باعتباره أول فيلم تحريك مصرى.

جائزة فاريتى

لا يتوقف الوجود السودانى عند فيلم «ستموت فى العشرين»، الذى يعد سابع فيلم فى تاريخ السينما السودانية، وإنما هناك أيضا الوثائقى «حديث مع الأشجار» الذى يعرض الأربعاء المقبل، وهو من إخراج صهيب قسم البارى، الذى منحته مجلة فاريتى جائزة أفضل موهبة عربية فى الشرق الأوسط، فى حفل أقيم مساء أمس الأول على هامش فاعليات المهرجان، والتى كان قد حصل عليها فى الدورة السابقة المخرج المصرى المخرج أبو بكر شوقى، بينما حصل عليها فى الدورة الأولى المخرج اللبنانى زياد دويرى.

وفيلم «حديث عن الأشجار» عرض للمرة الأولى فى مهرجان برلين، ونال جائزتى الجمهور وأفضل فيلم وثائقى فى قسم بانوراما فى الدورة الـ 69 لمهرجان برلين السينمائى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مهرجان إسطنبول السينمائى.

إحسان عبدالقدوس

افتتح المهرجان معرض الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس الذى يقام بمناسبة مرور مائة سنة على ميلاده، وذلك بحضور عائلة ساويرس، وعدد من النجوم أبرزهم يسرا، وإلهام شاهين، وبشرى، والمخرجان عمرو عرفة وإيناس الدغيدى، بالإضافة إلى مدير المهرجان انتشال التميمى الذى توجه بالشكر لعائلة الراحل إحسان عبدالقدوس، لحفاظهم على تراث والدهم وأرشيفه، والتى يمكن أن تتحول لمتحف وليس مجرد معرض.

أما أحمد إحسان عبدالقدوس نجل الكاتب الراحل، فأعلن أن المعرض يضم 45 أفيشا أصليا للأفلام المأخوذة عن روايات والده، بالإضافة إلى عدد من مقتنياته النادرة، منها قطع الأثاث الخاصة به، ولوحات فنية، وشهادات تقدير وتكريمات حصل عليها الكاتب، ووثائق مكتوبة بخط يده من أعماله الروائية والصحفية، وصور نادرة.

وللكاتب إحسان عبدالقدوس أكثر من 600 رواية وقصة، 47 منها تحولت إلى أفلام سينمائية، و5 تحولت إلى نصوص مسرحية، و9 أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 أخرى تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية، إضافة إلى أن 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.

نقاشات سينمائية

يحرص المهرجان صباح كل يوم على إقامة عدد من الندوات والنقاشات السينمائية، منها جلسة حول التقاطعات بين التكنولوجيا والإعلام، وتناول النقاش تقنيات الواقع الافتراضى، والبث المدفوع على الإنترنت وغيرها من التطورات الحديثة، التى تغير شكل الإنتاج السينمائى والفنى فى العالم العربى والشرق الأوسط، وجلسة ثانية ناقشت أهمية ترميم الأفلام وتأثيره على الدراما، بمشاركة ساندرا شولبرج رئيسة مؤسسة «أندى كولكت» لترميم الأعمال الفنية الخاصة، والتى بدأت حديثها بجملة «إذا نجحنا فى بناء صناعة جيدة للأفلام.. فليس علينا إلا إيجاد بنية تحتية قوية للحفاظ عليها وتخزينها»، مشددة على أهمية إيجاد سبل دائمة للحفاظ على الإنتاج السينمائى الذى يجرى إنتاجه.

وكشفت «شولبرج» أن ترميم النسخ الأصلية للأفلام يواجه تحديات كبرى بسبب ضعف التمويل الموجه لذلك، خاصة أنها تعتمد بشكل رئيسى على المنح من الجهات المختلفة، وهذا ما واجهته مؤسستها أثناء محاولاتها لترميم بعض الأفلام القديمة التى تعود إلى إنتاج عام ١٩٧٠ من الأفلام التى ناقشت قضايا المرأة ذات الأصول الإفريقية مثلا، وكذلك قضايا الأمريكيين السود، أو ذوى الأصول الآسيوية، هو هذه عادة مشكلات تواجه ترميم الأفلام الخاصة.

وأشارت ساندرا شولبرج إلى أن الحصول على النسخ الأصلية «نيجاتيف» هى أيضا من أكبر المشكلات خاصة أن أغلبيتها تم تخزينها بصورة خاطئة تماما، فى مخازن لم تراع أصول تخزين هذه المواد الخام، موضحة أنه فى بعض الأحيان كان يتم اللجوء إلى تخزينها فى ثلاجات المنازل للحفاظ على جودتها لأطول فترة ممكنة، مشيرة إلى أنه لو تم النجاح فى الوصول لصيغ جيدة لتخزين وحفظ الأفلام يمكننا الاحتفاظ بها لمدة لا تقل عن ٣٠٠ سنة مثلا.

أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان «أصوات اللاجئين فى السينما»، التى قدمتها لمعرفة تأثير صناعة الأفلام على قضية اللاجئين، وتحدثت خلالها الممثلة الأردنية صبا مبارك عن تجربتها مع مسلسل «عبور» الذى أنتجته، ومثلت به، وتناول قصصا مختلفة لحياة اللاجئين فى أحد المخيمات بالأردن، مستعرضا الجانب الإنسانى لحياة اللاجئين، مؤكدة أنها المسلسل عكس واقعهم.

المخرج عمرو سلامة أيضا شارك بالجلسة، متحدثا عن أهمية الموسيقى فى معالجة القضايا الدرامية، وأنها تؤثر بالقطع فى تغيير السلوك والتعبير عن الشعور، والأفكار والأيديولوجيات، مشيرا إلى أغنية «لو كان» لفريق وسط البلد والتى أخرجها، وتناول فيها قضايا اللجوء، عبر حكايات حقيقية استمع إليها فريق العمل من اللاجئين، خاتما حديثه بأن اهتمام الفن يعزز من الشعور بقضايا اللجوء والنزوح.

من جانبه أعرب الممثل السورى قصى شيخ نجيب عن سعادته بعودة السماح بتصوير الأعمال الفنية مرة أخرى فى بلاده، مؤكدا أن أهم القضايا التى سيهتم بها خلال الفترة الحالية والقادمة هى مناقشة وعرض قضايا اللجوء والنزوح وما تخلفه من أثر عنيف على الإنسانية.

وأوضح أن اللاجئين لهم قصص مهمة فى الكفاح والنجاح والصمود فى جميع المناطق التى نزحوا إليها، وهى إحدى أدوات دعم اللاجئ نفسيا، ومن هذه القصص حكاية أسرة من الأطباء غادرت إلى كندا، وفشلت فى معادلة شهاداتها للعمل، لكن اليأس لم يطرق بابها وقررت صناعة نوع من الشيكولاتة المنزلية أسموه «السلام بالشيكولاتة» ووزعت فى السوبر ماركت الكبرى، وحققت أرباحا ضخمة، حتى تذوقها رئيس الوزراء الكندى جاستين ترودو، واشترى بعضا منها أثناء توجهه لزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعرضها فى أحد اجتماعاته، وقال خلال الاجتماع «هكذا يصنع اللاجئون متى تتاح لهم الفرصة للسلام».

أما دانيلا ساتشيلا، مدير عام بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، قالت إن أهم ما يمكن التركيز عليه أثناء تناول قضية اللاجئين هو الكلام مع اللاجئين وليس الكلام عنهم، وهذا يدعم مبدأ الإنسانية بوضوح.

 

####

 

فيديو.. خالد سليم: تنظيم مهرجان الجونة رائع..

واستمتعت بكل ما قدم في حفل الافتتاح

نور رشوان

أشاد الفنان خالد سليم، بما وصفه بالتنظيم الجيد للدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي.

وقال في تصريحات لبرنامج «يوم جديد»، الذي يعرض على فضائية «الغد»، صباح الأحد، إن «تنظيم المهرجان رائع وطيب، واستمتعت بكل ما قدم في حفل الافتتاح من أغاني وكلمات وجوائز».

وشدد على أهمية مهرجان الجونة السينمائي ليس لمصر فقط بل للدول العربية بأكملها، مشيدًا بالفعاليات وورش العمل والأفلام التي يتم عرضها في المهرجان.

وانطلقت يوم الخميس الماضي، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائى، وتستمر حتى 27 سبتمبر الحالى، يعرض خلالها 84 فيلمًا، يتنافس 51 منها على جوائز المسابقات الثلاث الرسمية وتصل قيمتها المالية إلى 224 ألف دولار أمريكى.

https://www.youtube.com/watch?v=haNmLnbmBU0

 

####

 

بين الماضى والحاضر والمستقبل..

«منصة الجونة»تناقش حال السنيما الأفريقية

أجمع المشاركون في الحلقة النقاشية الأولى التى عقدت في اليوم الثاني من بدء جلسات "منصة الجونة" المنعقد على هامش مهرجان الجونة السنيمائي، بمدينة الجونة بمحافظة البحر الأحمر، على أهمية الفن بكل صوره وأشكاله، وفى جميع القارات والدول مهما كانت ثقافتها.

واتفق المشاركون على أن الفن بقارتنا الافريقية لايزال له طبيعة خاصة للغاية ربما بسبب التنوع الكبير بين ثقافات ودوّل القارة، وكذلك الجماعات التى تعيش فرادى، وأيضا هؤلاء الذين غادروا دولهم بالقارة، ومع ذلك لايزالون يحتفظون بهويتهم الافريقية ويصرون عليها.

وتحت عنوان "السنيما الافريقية بين الماضى والحاضر والمستقبل"، قال الحضور انه من الصعب للغاية تقديم تعريفا واحدا للسنيما الافريقية يعبر بالأساس عن ثقافة واحدة لنحو ٥٤ دولة، تضم دول العالم العربي، والجنوب الأفريقي، وغرب افريقيا ووسط القارة، ودوّل المغرب العربي أيضا.

وعن حجم الانتاج السنيمائي الذي تنتجه بلدان القارة وصفه المشاركون بالمحدود للغاية بالقياس لعدد البلدان والشعوب الافريقية التى تعيش على ارض القارة، وقالت جانا ولف مديرة التسويق والإعلان لمؤسسة سوق الأفلام الأوروبية efm ان فرنسا مثلا تنتج سنويا نحو ٣٠٠ فيلما سنيمائيا ٧٠٪‏ منها هى أفلام فرنسية خالصة، ونحو ٣٠٪‏ أخرى موزعة على بين انتاج مشترك وافلام خاصة، وهذا الزخم عادة تصنعه الحكومات بسبب دعمها الواضح للصناعة ككل، وهذا الدعم ماديا ولوجستيا، وأشارت جانا الى ضرورة السعى لإيجاد مصادر تمويل بديلة، حال احتجبت الحكومات عن تقديم الدعم لصناعة الأفلام، وكذلك ضرورة التعامل مع جميع المشكلات على أنها تحديات وليست عقبات.

وشكك نبيل عيوش منتج ومؤلف ومخرج فرنسى من أصل مغربي، فى نوايا المنصات العالمية الكبرى التى تعرض الأفلام مثل "نتفليكس"، وقال انها للأسف تستحوذ على المنصات المحلية الافريقية، وتستأثر بمحتواه للعرض فقط على منصتها، وأشار عيوش الى ان القرصنة لا تزال أم المشاكل التى تعاني منها صناعة السنيما فى القارة الافريقية، خاصة فى ظل تجاهل الحكومات بالدول الافريقية لدورها فى مواجهتها.

وقال نبيل ان المجتمعات الافريقية لاتزال حكوماتها تؤمن بجدوى منع الأعمال الفنية فى الوقت يحدث فيه العكس تماما، فالتجربة أثبتت أنه كلما زاد التضييق والمنع كلما حظى العمل الفنى بزخم اكبر وسعى اكبر للمشاهدة.

اما المنتج البرازيلي الياس ربيرو وصف السنيما بأنها عمل جريء وشجاع في حد ذاته، واتفق مع نبيل عيوش فى مسألة ضعف التمويل وضعهم الدعم الذي تقدمه الحكومات للسنيما، بالرغم من ان السنيما تستطيع بحد ذاتها ان تكون اقتصاد قوى يدعم اقتصاد البلدان بصورة عامة، وعبر عن امله فى ان تعيد الدول الافريقية النظر فى مسألة منع الاعمال الفنية، وجدوى ذلك.

 

####

 

نقاش حول طبيعة الحدود الفاصلة بين الأفلام الروائية والوثائقية في «منصة الجونة»

ناقشت الجلسة الثانية من"سيني جونة" المنعقد على هامش مهرجان "الجونة السينمائي" والتي اقيمت اليوم الأحد بالجامعة الألمانية "طبيعة الحدود الفاصلة بين الأفلام الروائية والوثائقية"

حيث ادارت النقاش "ألساندرا سبسيالي" مستشارة الافلام العربية والافريقية لمهرجان ڤينيسا السينمائي. أما المتحدثين فكانوا من صناع الأفلام الوثائقية، وفي بداية النقاش تطرقت ألساندرا الى ما يميز الافلام الوثائقية هي انها تنقل الواقع والحقائق كما هي، فابطال الفيلم ليسوا بممثلين وانما من يعيشون هذا الواقع. الا ان على صانع العمل الوثائقي التخلي عن بعض الحقائق و اضافة بعض الخيال لفرز فيلم وثائقي بنكهة وحبكة روائية تثير انتباه المشاهد العادي.

لكن كان لدى المخرج السوري "طلال الدركي" رأي مخالف نوعا ما، اذ انه يرى انه ليس بالضرورة اضافة اي شيء غير واقعي على الافلام الوثائقية لاثارة المشاهد، و عبر عن امتنانه للتكنولوجيا التي مكنت صناع الافلام الوثائقية للوصول بطريقة اسهل للجماهير، فبكاميرا واحدة يمكن لشخص تصوير فيلم كامل وتحميله على الانترنت و يشاهده ألوف بالملايين من الناس.

اما المخرج المصري "محمد صيام" قال ان الأفلام عموما هي خليط بين توثيق واقع و اضافة خيال، لان الواقع ربما لا يكون كافي لارضاء صانع الفيلم فنيا ولا لارضاء تجربة المشاهد. واضاف ان في المدى القريب لن يكون هناك فرقا كبير بين الافلام الوثائقية والروائية، بل وسيختفي هذا التنصيف ليصبح "فيلم" فقط دون تعريف معين.

وهذا ما اكدته ايضا "كارولين فورست" الصحفية والمخرجة الفرنسية وصاحبة فيلم "اخوات السلاح" الذي ينافس ضمن مسابقة المهرجان للأفلام الروائية. بل وقالت انه في بعض الاحيان نشاههد فيلما سينمائيا اكثر واقعية من فيلم وثائقي. وعن فيلمها عبرت كارولين عن سعادة غامرة اذ ان هذا الفيلم يعد الااول لها كفيلم روائي بعد الكثير من التجارب الوثائقية، واشارت الى ان الفرق هو في الفيلم الوثائقي يمكنك ان تصور ما يحلو لك وبعد ذلك تقوم بتعديل واختيار ما تود اظهاره للمشاهد، اما في الأفلام الروائية فيجب عليك ان تفكر في اختياراتك قبل التصوير نظرا لطبيعة الفيلم الروائي و العوائق الانتاجية والمادية.

وعبر مروان عمارة المخرج المصري عن سعادته بالمشاركة في مثل هذه حلقات النقاش، وبالحضور الجماهيري. وتحدث مروان عن تجربته في فيلم "حلم بعيد" الذي نال اعجاب الكثيرين، حيث تدور أحداث الفيلم فى مدينة شرم الشيخ، ويرصد مجموعة من العمال المصريين صغيرى السن الذين يعملون فى أحد الفنادق السياحية الفاخرة؛ حيث الصدام بين الثقافتين الغربية والشرقية، وهناك تعيش تلك الفئة من الشباب حياةً أشبه بالحلم.

كما اكد المخرج السوداني "صهيب جاسم الباري" انه يكاد لا يوجد فرق بين الافلام الوثائقية والروائية حيث انها تنقل وجة نظر صناع الافلام في نهاية المطاف، والتي تتكون بطبيعة الحال من الواقع الذي يعيشونه والاضافة الخيالية والفنية التي بسببها قاموا بصناعة هذا الفيلم.
وشهدت حلقة النقاش حضور جماهيري كثيف، وكان من ابرز الحضور، الفنانة كيندا علوش و الفنانة الشابة تارا عماد وبعض صناع الافلام الشباب
.

 

الشروق المصرية في

22.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004