كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

لما بنتولد ...

عودة جيدة للأفلام الرومانسية؟

اندرو محسن

الجونة السينمائي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

لم يعد هناك اهتماما كبيرا بصناعة الأفلام الرومانسية، سواء في مصر أو السينما الأمريكية الأضخم والأكثر انتشارًا، بالطبع لا تخلو هذه الأخيرة من بعض أفلام هذا النوع، ويحقق عدد قليل منها نجاحًا مقبولًا، وإن كنا لم نعد نشاهد أعمالًا تتحول إلى أيقونات رومانسية كما حدث في الثمانينيات والتسعينيات.

في السينما المصرية الوضع أصعب إذ نشاهد بالكاد عملًا واحدًا يمكن التوقف عنده كل بضعة أعوام مثل "هيبتا: المحاضرة الأخيرة" (2016) والذي يعد أبرز الأفلام الرومانسية حتى الآن في العقد الأخير، بينما حاول فيلم ”قصة حب“ الذي عرض في فبراير من العام الحالي أن يحجز له مكانة أيضًا وإن لم يحقق نجاح أو زخم ”هيبتا“.

هكذا نجد أن فيلم ”لما بنتولد“ الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة هو مغامرة يجب أن نقف عندها، إذ في أثناء غلبة الأكشن والكوميديا، يقدم المخرج تامر عزت ثاني تجاربه الروائية الطويلة والذي كتبت له السيناريو الراحلة نادين شمس. فهل ينضم الفيلم إلى الأعمال الرومانسية التي ستميز هذه المرحلة؟

مسلم ومسيحية

يضم الفيلم ثلاثة خطوط تسير بشكل متوازي دون أن تتقاطع، إلا من خلال مشاهد سريعة تربط الشخصيات ببعضها. في الخط الأول نتابع أمين (عمرو عابد) الذي يعيش مع زوجته وأفراد عائلته في نفس الشقة ويعاني لتوفير احتياجات الحياة حتي يأتيه عرض للعمل في الدعارة في مقابل مادي ضخم. الخط الثاني يقدم لنا فرح (سلمى حسن) المسيحية التي تقع في حب أسامة (محمد حاتم) الشاب المسلم، مع ما تحمله قصة حب لاثنين من ديانتين مختلفتين من مشاكل متوقعة في مصر. بينما في الخط الثالث نتابع أحمد (أمير عيد) الذي يرغب في تحقيق حلمه ليصبح مغنيًا محترفًا ويقابَل بالرفض الدائم من أبيه الذي يرغب أن يعمل ابنه معه في شركته.

اختارت نادين شمس أن تقدم لنا تباينًا كبيرًا بين شخصياتها، إذ نجد أن كل شخصية من طبقة اجتماعية مختلفة، ورغم وجود جانب رومانسي لدى كل الشخصيات فإننا نجد تأثيره في الأحداث والشخصيات يختلف كما سنذكر.

يأتي الخط الخاص بفرح وأسامة في مقدمة الخطوط التي أخلصت للفكرة العامة للفيلم، الحب الذي تعيقه الموروثات أو المعتقدات، لدينا ثنائي منسجم تمامًا، يجد كل منهما في الآخر حب حياته لكن الدين يقف عائقًا بينهما، والدين هنا لا نعني به فقط المعتقد، لكن ما يحمله بالضرورة من الانتماء إلى الكثير من الشروط والأعراف الاجتماعية التي يحددها أتباع هذا الدين، والتي يصبح كسرها بمثابة جريمة مجتمعية لا تغتفر، وهو الأمر الذي حاول الفيلم معالجته بطريقة هادئة قدر الإمكان دون الإفراط في استخدام كليشيهات مكررة، باستثناء الحوار الخاص بشخصية الأم (حنان سليمان) الذي ظهرت كممثلة لشريحة المجتمع التي ترفض استمرار هذه العلاقة، إذ نجدها في أحد المشاهد تخبر ابنتها بأن يوم عيد ميلادها -الابنة- هو نفسه يوم تعرفها على أبيها الراحل، قد يكون هذا الحوار تلقائيًا في مناسبة غير متكررة عكس عيد الميلاد، ولكن أن تحكي أم لابنتها التي تجاوزت منتصف العشرينيات عن حكاية حميمية مثل هذه، فإن هذا بدا حلًا سهلًا حتى تفتح الأم حوارًا عن فكرة الارتباط بشخص من دين مختلف.

استمر تدرج قصة الحب بين الطرفين في هذا الخط بشكل سلس، لكننا عندما وصلنا إلى الأزمة الرئيسية المتمثلة في لحظة الكشف عن كونهما مختلفين في الدين، وهو الأمر الذي لا نعرفه بوضوح منذ البداية، فإننا نجد أن الموضوع يقدَّم للمشاهد بشكل عابر لا يليق بأزمة رئيسية بالنسبة للشخصيتين ومخيفة في المجتمع المصري.

لكن بالرغم من المآخذ البسيطة التي ذكرناها عن هذا الخط، فإنه يبقى الأكثر اختلافًا وتميزًا في الفيلم، وحتى إذا نظرنا له بعيدًا عن الخطين الآخرين فسنجده يطرح أزمة من النادر التعرض لها في السينما المصرية. ولا يمكن أن نذكر تميز هذا الخط دون أن نقف عند الأداء المميز من ممثليه وخاصة سلمى حسن التي تعرفنا عليها في أدوار صغيرة في أعمال مختلفة من قبل لكنها تقدم هنا مساحة أكبر تظهر فيها موهبتها.

من أسفل السلم

بعد الخط السابق، والذي يتقدم في الجودة الفنية بينما يأتي ثانيًا في ظهوره على الشاشة، يأتي خط أمين الشاب الذي يأتي من أسفل السلم الاجتماعي، متزوج ويعيش مع أمه وأخيه وجده الذين لدى كل منهم متطلباته فيجد نفسه في تحدٍ غير عادي عندما يعرض عليه العمل في الدعارة. يمكن اعتبار الميزة الأبرز في هذا الخط هي مشاهدة شاب يتعرض لهذا العرض مقابل المال، عكس المعتاد في الأفلام المصرية من تسليط الضوء على الفتيات اللاتي يعملن في هذه المهنة فقط.

لكننا في الوقت نفسه نجد أن طريقة سير الأحداث في هذه الخط منذ بدايتها يمكن توقعها. إذ يمكن استنباط كيف سيسلك أمين تجاه هذا العرض ثم ما سيلاقيه لاحقًا وكيف ستتطور الأحداث، وحتى العلاقة بينه وأفراد عائلته أيضًا لم تأت بجديد، نفس المشكلات التقليدية مع الأخ الأصغر المراهق الذي لديه متطلباته، والجد الذي يعاني من المرض ويتطلب أدوية غالية الثمن، جميعها تفاصيل مكررة شاهدناها من قبل، جعلت الخط ينطفئ تدريجيًا قبل أن تأتي نهايته التي بدت مبتورة نسبيًا أكثر من كونها مفتوحة.

اجتهد عمرو عابد في تقديم شخصية الشاب المغلوب على أمره، وقد نجح في هذا نسبيًا خاصة مع وجود ابتهال الصريطي أمامه في دور عايدة زوجته والتي كونت معه ثنائيًا جيدًا، فقد قدمت الدور بشكل مختلف عن الأداء التقليدي للفتاة الشعبية، ولم تلجأ للمبالغة في استخدام لكنة مختلفة لتبدو أقرب لهذه الطبقة بل قدمت الشخصية بشكل هادئ، حتى في علاقتها بأم أمين لم تلجأ للكليشيهات المعتادة في الأداء.

يبقى أن نشير إلى أن اختيار عمرو عابد في دور الشخص المطلوب جنسيًا من النساء كان اختيارًا غريبًا من المخرج بالتأكيد، إذ لا تتوافر في عابد المواصفات الشكلية التقليدية في الجان الذي يظهر عادة كزير نساء، وربما كان الرهان من الأساس على هذا الاختلاف ليصنع الفارق، لكن الأداء في ما يخص مشاهد عابد بعيدًا عن بيته وزوجته لم يكن بنفس المستوى بل أقل مما وضع حاجزًا أكبر في تقبله في هذه الشخصية.

موسيقى وأغاني

في الثلث الأخير من الفيلم تقريبًا يظهر الخط الثالث والأخير، الخاص بأحمد وصراعه مع أبيه. يحتل هذا الخط المساحة الأصغر في الفيلم، ودون مواربة هو الأضعف في الكثير من عناصره.

سنبدأ بعنصر التمثيل هذه المرة، لنجد أن اختيار أمير عيد لم يكن في محله على الإطلاق، وإن كان اللوم يقع على المخرج بشكل أكبر، إذ أمير المغني بالأساس كان يحتاج إلى تدريب أكثر حتى يظهر بالشكل المناسب، لكن ما قدمه هو تعبير وجه ثابت في أغلب مشاهده، قريب من التعبير الذي يقدمه في كليباته الغنائية، وإن كان تعبيره في الأغاني يرتبط بحالته وهو يغني، بينما الأمر في الفيلم ليس بنفس الصورة بالتأكيد.

لكنه لم يكن المأخذ الوحيد على هذا الخط، فإن كنا ذكرنا في الخط السابق أن الأحداث كانت متوقعة إلى حد كبير، فإننا هنا نجد الخط بالكامل مكررًا وشوهد من قبل، فتيمة الأب الذي يتحكم في ابنه ويود تحديد مصيره مستهلكة، ولم ينجح السيناريو في تقديم أي اختلاف يذكر باستثناء تفصيلة رسائل الأب لزوجته المتوفاة.

يتراجع عنصر الحب في هذا الخط إلى الحد الذي يمكن الاستغناء عنه، فنجد قصة حب من طرف واحد هو يارا (بسنت شوقي) التي تحب أحمد، وهي القصة التي لا تلعب دورًا محوريًا بأي شكل داخل الأحداث، حتى مع تشجيع يارا لأحمد على اتخاذ قرارته، إذ لا يمكن القول إنها كانت مؤثرة بشكل مباشر على اختياراته.

رغم أن الخط هو الأخير كما ذكرنا، فإن أمير عيد كان أول أبطال العمل ظهورًا على الشاشة إذ أنه منذ بداية الفيلم يشارك في الأحداث من خلال أغنياته التي تأتي لتعكس الحالة الداخلية للشخصيات، وشكل بعضها إضافة للحالة التي نشاهدها، خاصة في خط فرح، وإن كان يجب توضيح أننا لسنا أمام فيلم غنائي تأتي فيه الأغاني محل الحوار، مثلما شاهدنا في "La La Land"، لكنها بمثابة تعليق على ما شاهدناه بالفعل.

لكن المخرج تامر عزت لجأ لخيار غريب في توظيف أمير عيد، إذ يبدو كأنه شخص خارج الأحداث، بمثابة الكورَس الذي يعلق على الأحداث ولا يشارك فيها في المسرحيات القديمة، أكد هذا طريقة ظهوره في المشاهد المختلفة، إذ يظهر فجأة دون مقدمات، ولا يبدو أن أيًا من الشخصيات المحيطة به تتفاعل معه بأي شكل. هذا خيار مفهوم ومستخدم، لكن الغريب كان ظهوره في النهاية كشخصية داخل الأحداث، مما سبب ارتباك حول طبيعة ظهوره منذ البداية، فهل هو يظهر بشخصية أحمد منذ البداية، بالتأكيد لا، فكما ذكرنا كان يبدو في كل مرة خارج الأحداث، هكذا أفسد ظهور عيد في الثلث الأخير الفكرة الخاصة بكونه يعلق فقط على الأحداث، وهذا من الناحية الإخراجية، إذ كان يمكن الإبقاء على الأغاني منذ البداية دون ظهوره، أو ظهور ممثل آخر في الخط الأخير.

هكذا نجد أن فيلم "لما بنتولد" كان محاولة لصناعة فيلم غنائي ورومانسي، وجود ثلاثة خطوط كان في صالحه بالتأكيد إذ جعل المشاهد لديه أكثر من فرصة للتفاعل مع الشخصيات، وإن احتوى على الكثير من الخيارات التي كان من الممكن تفاديها بحلول بسيطة، وهكذا يمكن القول إنه محاولة جيدة لتقديم شيء مختلف في النهاية، وإن كان من الصعب أن يحتل مكانة بارزة مثل "هيبتا".

 

موقع "في الفن" في

22.09.2019

 
 
 
 
 

مينا مسعود لـ"الوطن": مبفهمش في السياسة.. ومعرفش أزمة فلسطين وإسرائيل

كتب: محمود الرفاعى

رد الفنان العالمي ذو الأصول المصرية مينا مسعود على كل الانتقادات التي وجهت له من قبل عدد من المتابعين له المصريين والعرب بعد أن نشر فيديو له هو يتناول الطعام في مطعم إسرائيلي.

وقال مسعود لـ"الوطن": "المتابعون لم يفهموا كلامي بشكل صحيح، فأنا لم أقل أنني ذاهب لكي أتناول طعاما إسرائيليا، ولكن ما قلته هو أنني ذاهب إلى مطعم إسرائيلي لكي أتناول طعاما نباتيا من المغرب".

وأضاف: "للعلم صاحب المطعم ليس إسرائيليا، ولكنه أطلق على مطعمه اسم اسرائيل، فليس لدي ذنب فى ذلك، فأنا لن أغير اسم المطعم".

تابع: "كما قلت أنني لست على دراية كافية بالسياسة ولا أفهم بها شيئا، حتى منذ أن كنت صغيرا لم يقل لي أحد على فكرة أزمة الأرض بين فلسطين وإسرائيل، أنا لم أكن أهتم بتلك الأمور السياسية ولا أتابعها".

كان مينا مسعود تسبب في حالة كبيرة من الجدل بين جمهوره في مصر والوطن العربي، وذلك بسبب نشره لمقطع فيديو يثبت توجهه إلى المطاعم الإسرائيلية لتناول الأطعمة النباتية وغيرها.

 

####

 

محمد رمضان يشيد بمهرجان الجونة: "انتقادي كان لعدم دراية.. ماكنتش أعرف"

كتب: أبانوب رجائى

هجوم كبير تعرض له الفنان محمد رمضان، بعد مشاركته فى الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى، المقام حالياً، وذلك بسبب انتقاده المهرجان فى دورتيه الأولى والثانية، مبرراً غيابه عنهما بسبب «التحرر» و«شرب الخمور»، وهو ما دفعه إلى الرد على هذا الهجوم بقوله: «انتقادى للمهرجان كان نتيجة التسرع والحكم دون دراية، ماكنتش أعرف».

وأكد «رمضان» لـ«الوطن» أنه لا يجد مبرراً للهجوم عليه طوال الأيام الماضية قائلاً: «عندما حضرت فعاليات الدورة الثالثة وجدت المهرجان على مستوى عالٍ سواء على مستوى التنظيم أو اختيار الأفلام، فغيرت رأى».

ويحضّر «رمضان» حالياً لتصوير عدد من أغنياته الجديدة، وحسب ما ذكر: «أقدم نوعاً مختلفاً من الغناء خلال حفلاتى، وهو الغناء الاستعراضى، النوع الذى يتناسب مع طبقة صوتى، وسوف أكثف حفلاتى خلال الفترة المقبلة، ولا أشغل بالى بالانتقادات التى يوجهها البعض لى لأننى أحترم الجمهور»، وبشأن سجدته على المسرح خلال حفله الأخير، قال: «أغلقت صوت الموسيقى وفعلت ذلك لأحمد الله على نعمة حب الجمهور»، وبالإضافة إلى الحفلات الغنائية يستعد «رمضان» لتصوير أكثر من فيلم تم التعاقد عليه خلال الفترة الماضية.

 

####

 

أفلام سينمائية شارك بها مينا مسعود في 2019.. بينها "علاء الدين"

كتب: حاتم سعيد حسن

يستضيف مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة هذا العام، الفنان الكندي من أصول مصرية مينا مسعود، الذي حقق شهرة ونجاحا كبيرا بعد مشاركته في الفيلم الأمريكي "Aladdin - علاء الدين"، الذي يعرض في السينمات حاليا. 

وفي لقاء تليفزيوني على شاشة "on ، قال مينا إنّه احترف مجال التمثيل قبل 10 سنوات وكان محظوظا باختياره للمشاركة في النسخة الجديدة التي أعدتها الشركة العالمية ديزني لفيلم علاء الدين، موضحا أنّ بداياته الفنية كانت معظمها أعمال تليفزيونية.

ولم يكن فيلم "علاء الدين" العمل السينمائي الوحيد الذي شارك فيه مينا مسعود هذا العام، إذ شارك في فيلمين سينمائيين أحدهما من إنتاج كندا والآخر إنتاج أمريكي.

Strange But True 

الفيلم يسرد حكاية الفتاة "ميليسا" بعد سنوات من وفاة حبيبها "فيليب" في حادث، إذ تعود ميليسا لعائلة حبيبها فيليب لتخبرهم بحقيقة تبدو خارقة للطبيعة، وهي أنّ داخلها جنينا نسبه يعود إلى فيليب الذي توفى بالفعل قبل 5 أعوام.

الفيلم من إنتاج كندي وبطولة "مينا مسعود، براين كوكس، جريج كينيار وبليث دانر" ومن تأليف إيريك جارسيا وللمخرج روان أثال.

Run This Town

يدور الفيلم داخل إحدى المدن من منظور متدربين ومساعدين عاملين في تلك المدينة، من منظور خيالي فانتازي، شارك في بطولة الفيلم مع مينا مسعود "جيل بيلوز، داميان لويس، ونينا دوبريف" تأليف وإخراج ريكي تلمكان ومن إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي لقاء تليفزيوني بقناة fox الأمريكية قال مينا إنّه جسّد شخصية "كمال" في الفيلم، مؤكدا أنّ الشخصية قريبة منه لأنّها تعبر عن شخص من الأقلية في مدينة يحاول إثبات نفسه.

وكان النجم العالمي مينا مسعود، ضيف شرف مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة، وقوبل بترحاب كبير من إدارة المهرجان والفنانين المشاركين في المهرجان.

 

####

 

مينا مسعود: عادل إمام هو "مارلون براندو العرب".. وأحدث نقلة تاريخية في فن الكوميديا

كتب: محمود الرفاعى

تصوير: عبدالحافظ السيد

قال الفنان الكندى العالمى صاحب الأصول المصرية مينا مسعود، إنه لم يكن يتخيل أن تتخطى إيرادات فيلمه الجديد «علاء الدين»، الذى شارك فى بطولته الممثل الأمريكى الشهير ويل سميث، حاجز المليار دولار، ليصبح واحداً من 40 فيلماً فى تاريخ صناعة السينما فى العالم تصل إيراداته إلى هذا الرقم.

ووصف «مسعود» الفنان عادل إمام بـ«مارلون براندو العرب»، وتمنى أن يشاركه بطولة أحد أفلامه.

وكشف فى حواره مع «الوطن» أنه فوجئ بإمكانيات مهرجان الجونة، وأن غيابه عن مصر كان بسبب كثرة انشغاله، كما كشف كواليس فيلمه الأخير «علاء الدين» وعلاقته بالفنان ويل سميث.

لماذا حرصت على قبول دعوة مهرجان الجونة فى دورته الثالثة؟

- أحببت أن أعود إلى بلدى مصر، التى غبت عنها سنوات طويلة، فما كان هناك أفضل من العودة لمصر إلا من خلال دعوة لمهرجان سينمائى رائع مثل الجونة، وللعلم أنا لم اكن أتوقع كل هذا النجاح والمقومات الكبرى التى يمتلكها المهرجان، فحينما جئت إلى الجونة فوجئت واندهشت بإمكانيات المهرجان الرائعة التى تجعله واحداً من المهرجانات الكبرى بالعالم، فأنا فخور بحضورى إلى هنا، وسعدت للغاية حينما رأيت يوم الافتتاح فنانين من الذين كنت أشاهد أعمالهم وأنا طفل، مثل منى زكى ويسرا وهانى رمزى، ولذلك أتمنى أن يستمر المهرجان على هذا النجاح مع تغير أشياء بسيطة مثل عدم انضباط المواعيد.

أدرس تقديم فيلم مصرى كل 5 سنوات.. وشركات السينما فى أمريكا "ما بتوزعش" فلوس

لماذا الغياب عن مصر لأكثر من 10 سنوات؟

- حياتى أصبحت مزدحمة للغاية فى السنوات الأخيرة، وأذكر حينما كنت أتحضر لدخول الجامعة بعد أن هاجرنا إلى كندا وقررت الالتحاق بكلية العلوم، وواجهت ظروفاً صعبة للغاية بسبب حبى الشديد للفن والتمثيل، فالتحقت بجامعة رايرسون وهى جامعة متخصصة فى المسرح والتمثيل والإخراج، ولكى أحسن من أحوالى المادية قررت العمل فى مطعم لكى أستطيع أن أنفق على دراستى، وبعدها فكرت فى أهمية الذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لكى أصقل موهبتى التمثيلية، ورغم أننى حصلت على الفيزا لمدة ثلاث سنوات فقط، فإننى صممت على استكمال حلمى هناك، وفعلت ما حلمت به، ومنذ ذلك الوقت أنا فى انشغال دائم، ولكن علاقتى بمصر لم ولن تنقطع لأن أبى وأمى عادوا إلى الإقامة بها.

كيف تم ترشيحك للمشاركة فى بطولة فيلم «علاء الدين»؟

- تم اختيارى للفيلم من وسط عدد هائل من الفنانين الذين شاركوا فى الاختبارات، وبعد أن تم اختيارى أبلغونى الخبر أثناء وجودى فى مدينة تورنتو الكندية، ولم أكن أصدق ما يقال لى لدرجة أننى ظللت أصرخ من الفرحة، ولكنهم طلبوا منى عدم إعلان الخبر لمدة أربعة أيام، وأتذكر جيداً أننى تلقيت المكالمة يوم أربعاء، وطلب منى أن أوجد فى إنجلترا يوم الجمعة لكى أبدأ التحضير للفيلم لمدة 7 أشهر.

هل كنت تتوقع أن يحقق «علاء الدين» كل هذه الضجة وتتخطى إيراداته حاجز المليار دولار؟

- كان لدىّ إحساس أن الفيلم سيحقق نجاحاً كبيراً، والفرحة الكبرى كانت بتخطى حاجز المليار ليصبح واحداً من 40 فيلماً فى تاريخ صناعة السينما بالعالم يحقق هذا الأمر، فأنا فخور بهذا النجاح وفخور بالمشاركة والوقوف أمام فنان كبير لديه سمعة كبيرة مثل ويل سميث، وأتمنى أن يكون الفيلم بداية لأعمال ناجحة أخرى.

ويل سميث "طيب".. وأتمنى العمل مع كريستيان بيل وداى لويس

كيف كانت علاقتك بـ«سميث» خاصة بعد الشائعات التى تحاصره بأنه شخصية مغرورة؟

- أول ما التقينا تعجبت من وجود 3 مديرين أعمال له، ولكن بعد أن عشت أجواء الفيلم والنجاح الذى تحقق، علمت أن ما يفعله «ويل» ليس أمراً مبالغاً فيه، فهو إنسان طيب جداً وأحببته كثيراً، ولا أستطيع أن أقول إننا أصدقاء مقربون ونهاتف بعضنا البعض كل يوم، ولكن نحمل الحب والخير لبعض، ففى يوم عيد ميلادى أرسل لى رسالة لتهنئتى فهو يتذكر اليوم لأن تاريخ ميلادى قريب من تاريخ ميلاده وكانت مجاملة لن أنساها، وحينما كنا نحتفل بالفيلم فى الأردن كان يقيم لنا كل يوم حفلاًَ على البحر.

لو تحول «علاء الدين» لحقيقة.. ما الأمنيات التى تحلم بتحقيقها؟

- أن يكون لدىّ تاريخ فنى وسينمائى كبير مثل الفنان عادل إمام، وأن أستمر فى التمثيل إلى أن يبلغ عمرى 80 عاماً، فأنا أحب أن أستمر فى التمثيل إلى أن يصبح عمرى مثل عمر عادل إمام، والأمنية الثانية هى أن أسافر إلى كل بقاع العالم، لأننى بسبب انشغالى الدائم لم أَزُر دولاً وعواصم عديدة، ولذلك أتمنى أن يكون لدىّ متسع من الوقت لكى أسافر، والأمنية الثالثة هى أمنية إنسانية بألا يوجد تفرقة ولا تمييز بين البشر فى كل دول العالم.

حزنت على رحيل روبين ويليامز وتعشق عادل إمام.. فلماذا تحمل كل هذا الحب لهما؟

- بالفعل حزنت على رحيل «ويليامز»، أما عادل إمام فهو من أكثر الفنانين الذين عشقتهم فى صغرى وتابعت أعماله خلال وجودى بالقاهرة، وأكثر ما أحبه فى هذا الفنان العظيم هو أنه بدأ من الصفر أو مثل ما نقول فى مصر «من ولا حاجة»، ووافق على أن يجسد أعمالاً مسرحية ويظهر فى مشهد واحد، وبموهبته القوية استطاع أن يزيد هذا المشهد إلى أن أصبح أهم فنان فى الوطن العربى بل أن يكون عالمياً، فعادل إمام فى نظرى هو مارلون براندو العرب وهو الذى غير الكوميديا فى الوطن العربى، وأى عمل فنى يقوم به عليك أن تصدقه، فأنا أحترمه بشدة وأعشقه، وأحب أن أمثل معه.

من أقرب الفنانات لك فى هوليوود؟

- ناعومى سكوت التى شاركتنى فى بطولة فيلم علاء الدين.

مَن الفنانون الذين تود العمل معهم فى هوليوود؟

- كريستيان بيل ودانيال داى لويس.

ما أكثر الأفلام التى جذبت انتباهك خلال الفترة الأخيرة؟

- هناك فيلم الجوكر للفنان خواكين فينيكس، الذى قدم مجهوداً كبيراً من أجل أن يخرج الفيلم بهذه الصورة، ويستحق الجائزة التى حصل عليها فى مهرجان فينسيا.

 

####

 

التجارب الأولى تصيغ سحر أول أيام "الجونة" السينمائي

كتب: نورهان نصرالله

فى ليلة مليئة بسحر السينما ممزوجة بإبداع وطزاجة التجارب الأولى، انطلق أول أيام عروض الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى، الجمعة الماضى، حيث شهد المهرجان عرض 3 أفلام هى تجارب روائية طويلة أولى لصناعها، الأول الفرنسى «Le Miserables» للمخرج لادج لى، فى قسم الاختيار الرسمى - خارج المسابقة، ومن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة «Song Without a Name» للمخرجة ميلينا ليون، و«ستموت فى العشرين» للمخرج السودانى أمجد أبوالعلا.

نجح «لى» فى تجربته الأولى فى الحصول على جائزة لجنة التحكيم بالدورة السابقة من مهرجان كان السينمائى، وهو الفيلم الذى رشحته فرنسا للمنافسة على جائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم عالمى فى النسخة الـ92 من حفل توزيع الجوائز الشهير، وحظى الفيلم فى عرضه الأول بمهرجان الجونة بحضور مكثف لعدد من السينمائيين والنقاد، من بينهم يسرى نصرالله، مروان حامد وأحمد داود، فضلاً عن إشادات نقدية واهتمام جماهيرى، حيث حظى بتصفيق مدوٍ فى القاعة بعد انتهاء عرضه.

«لا توجد نباتات سيئة أو رجال سيئون، يوجد فقط مربون سيئون»، اختار المخرج الفرنسى تلك الجملة المقتبسة من رواية «البؤساء» للكاتب فيكتور هوجو، لينهى بها أحداث فيلمه الذى بدأه بمشهد يظهر فيه كل الأشخاص فى فرنسا بالشارع، احتفالاً ببطولة كأس العالم 2018، لكن النهاية كانت النقيض تماماً عندما تحتدم المواجهة بين الجميع، تبدأ الأحداث مع ضابط الشرطة «داميان»، الذى ينضم إلى قوة مكافحة الشغب فى «مونتفرميل» الفرنسية، وتتطرق الأحداث إلى تعامل الشرطة مع المسلمين والأقليات من أصول أفريقية فى تلك الأحياء الفقيرة، ويدخلون فى مناوشات مستمرة مع الأطفال، لكن يشتعل الوضع عندما يصيب أحد رجال الشرطة أحد الأطفال فى وجهه، ولسوء حظه يتم تصوير ذلك عبر طائرة دون طيار، فيخوض رحلة للبحث عن صاحب الطائرة، ليخفى كل دليل على جريمته، وضرب بكل القوانين عرض الحائط، قائلاً «أنا القانون»، وينجح فى إخفاء الحادث، لكن تصبح النفوس أكثر احتقاناً عندما يقرر الأطفال الثأر فى مشهد عنيف كل من الشرطة فى مواجهة جيش من الأطفال المتشحين بالسواد، وهم يستعدون للقضاء عليهم بوحشية شديدة، وفى تلك اللحظة يقرر المخرج إنهاء الفيلم، ويترك النهاية إلى خيال المشاهد، فى واحد من أعمق المشاهد، وأكثرها جاذبية على الشاشة الكبيرة.

الفيلم مستوحى بالفعل من أحداث الشغب التى وقعت فى باريس عام 2005، وبه الكثير من الأحداث الحقيقية، مثل الطائرة دون طيار، التى التقطت الأحداث، وهو ما أوضحه المخرج فى أحد لقاءاته الصحفية السابقة.

ما بين «بؤساء» فيكتور هوجو و«بؤساء» لادج لى، ما يجاوز قرناً من الزمان، لكن إعادة العمل فى أحداث معاصرة هى ضرورة كما وصفها رب العمل الأول «هوجو» فى مقدمة كتابه، قائلاً: «تخلق العادات والقوانين فى فرنسا ظرفاً اجتماعياً هو نوع من الجحيم البشرى، فطالما توجد لامبالاة وفقر على الأرض فإن كتابة كتاب كهذا ستكون ضرورية دائماً».

وتظل الأحداث الحقيقية وقود صناع السينما، حيث ركنت المخرجة ميلينا ليون فى تجربتها الأولى بالأبيض والأسود فى فيلم «Song Without a Name» إلى قصة حقيقية حول بعض العيادات الوهمية، التى تقوم باختطاف الأطفال فور ولادتهم وتهريبهم إلى الخارج، وهى القضية التى تورط بها عدد من المسئولين والأسماء الكبرى فى بيرو، حيث عُرض الفيلم للمرة الأولى فى مسابقة نصف شهر المخرجين فى الدورة الـ72 من مهرجان كان السينمائى.

تبدأ الأحداث مع السيدة الحامل «جورجينا»، التى تضع طفلتها فى إحدى عيادات الإنجاب، لكن لا يتسنى لها حتى حمل طفلتها الرضيعة، لتقع ضحية تلك المافيا، لتخوض برفقة زوجها رحلة للعثور على ابنتها، يكون الفشل حليفها الدائم، رغم المساعدة التى تلقتها من أحد الصحفيين الذى قاد حملة للكشف عن ذلك التنظيم الإجرامى، وافتقد العمل الكثير من العناصر الفنية، سواء على مستوى التصوير أو القصة نفسها التى جاءت سطحية إلى حدٍّ كبير.

أجواء صوفية تستطيع عبرها شم رائحة البخور، الذى يمتزج بأصوات الابتهالات، عندما يتلقى «مزمل» وهو لم يتجاوز عمره أيام حكم الموت وهو على قيد الحياة، وذلك فى الفيلم السودانى «ستموت فى العشرين» للمخرج أمجد أبوالعلا، الذى حصل على جائزة أسد المستقبل فى الدورة الماضية من مهرجان فينيسا السينمائى، فهو الفيلم الروائى الطويل السابع فى تاريخ السينما السودانية، وقرر مخرج العمل إهداءه إلى ضحايا الثورة السودانية.

الفيلم فى الأساس مأخوذ من قصة قصيرة للكاتب حمور زيادة بعوان «النوم عند قدم الجبل»، حيث تدور الأحداث حول الطفل «مزمل»، الذى يتنبأ له أحد الشيوخ بأنه سوف يموت فى العشرين من عمره، ومنذ ذلك الوقت وهو ميت بالنسبة للجميع، وأولهم والدته التى ارتدت السواد، ووالده الذى قرر الهرب بعيداً، فبعد وفاة شقيقه غرقاً لا يستطيع تحمل خسارة أخرى، أو بالنسبة لأطفال القرية الذين أعطوه اسم «مزمل ابن الموت».

كل يوم يمر تضع الأم علامة على الحائط لتحسب الوقت الذى ستفقد فيه ابنها الوحيد، لكن الحياة تقترب من «مزمل» عن طريق الفتاة التى وقعت فى حبه منذ الصغر، وفى باب أوسع هو «سليمان» الرجل العجوز الذى يعود إلى القرية، فهو الحياة بوهجها وصخبها ومجونها فى مواجهة الموت داخل بطلنا الصغير، محمد عبدالوهاب يشدو، صور مارلين مورنرو وسامية جمال، مشاهد من فيلم «باب الحديد» ومقاطع فيديو من القاهرة وأوروبا.

 

####

 

تفاصيل اتفاقية "الجونة السينمائي" مع فيس بوك

كتب: محمود الرفاعى

أعلنت شركة فيس بوك، عن شراكتها مع مهرجان الجونة السينمائي، وتقدم فيسبوك خلال المهرجان -ضمن التزامها تجاه مطوري المحتوى والناشرين بالمنطقة -أحدث الأدوات اللازمة لتساعدهم في تطوير محتوى شيق وللمشاركة في الأحداث الرئيسية بمهرجان الجونة لهذا العام.

"فيس بوك" يجمع مجموعة كبيرة من مطوري المحتوى بالمنطقة وعلى مستوى العالم، والكثير من المعجبين وخبراء هذا المجال، وذلك لخلق ذكريات لا تُنسى ومشاركتها مع الجماهير المهتمة بمعرفة كل ما يدور داخل أروقة المهرجان، كل ذلك يتم من خلال استوديو البث المباشر لفيس بوك وإنستجرام، والذي يتيح لصناع المحتوى والناشرين إمكانية البث الحصري المباشر لفعاليات المهرجان لأول مرة على الإطلاق.

ومن المقرر أثناء المهرجان أن يستضيف كل من فيس بوك وإنستجرام ورشة عمل حصرية لاستعراض الأدوات والمنتجات التي صُممت خصيصًا لمساعدة صناع المحتوى والمشاهير بهدف تقديم محتوى مبتكر ومميز وإطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية. وتهدف هذه الأدوات إلى دعم نجوم مواقع التواصل الاجتماعي وصناع المحتوى للنهوض بما يقدمونه من محتوى والمساهمة في تشجيع التوجه لاستخدام الفيديو كوسيلة تعبيرية واخبارية في المنطقة.

وقال فارس عقاد، رئيس الشراكات الإعلامية في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، لـ"الوطن": "نحن سعداء بمشاركتنا ودعمنا لمهرجان الجونة السينمائي الذي أصبح منصة عالمية للإبداع والإلهام على مستوى الفن والترفيه، وكما يتم مشاركة ومشاهدة المزيد من محتوى الفيديو على فيسبوك وإنستجرام بمعدلات غير مسبوقة، والكثير منها يأتي من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويستخدم هؤلاء الأفراد فيسبوك بطريقة مختلفة كليًا عن غيرهم من المستخدمين، لذلك تعتبر الفعاليات المميزة مثل مهرجان الجونة السينمائي (GFF 19) منصات مثالية لمشاركة الإمكانات المتقدمة لمحتوى الفيديو".

وأضاف "عقاد": "صناع المحتوى هي جزأ رئيسي من كيان فيس بوك خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ترتفع معدلات مشاهدة مقاطع الفيديو باستمرار، لذلك سنواصل تقديم أهم الأدوات اللازمة للنجاح في إطار جهودنا المبذولة لمساعدة صناع المحتوى على صناعة تجارب فريدة من الفيديو الرقمي؛ وعلى مدار الثلاثة سنوات القادمة، سيكون أكبر توجه في منتجاتنا هو زيادة محتوى الفيديو، بما يشمل كل من المشاركة، حيث رأينا خاصية القصص " Stories " على إنستجرام والحالات " Status " على الواتس آب تتزايد بسرعة، ليسجل كل منها أكثر من 300 مليون نشط يوميًا، بالإضافة إلى مشاهدة محتوى الفيديو. وتعمل خاصية ‘Watch’ على تعزيز إمكاناتنا الكبيرة التي تسمح لنا بمساعدة شركائنا، بما يشمل أكبر وأهم المؤسسات الإعلامية في العالم، والشخصيات العامة والمؤثرة، وذلك للوصول والتعاون بفاعلية مع جماهيرهم".

وصرح عمرو منسي، الرئيس التنفيذي وأحد مؤسسي مهرجان الجونة السينمائي، لـ"الوطن": "أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي والمجتمعات التي خلقتها بمثابة البصمة لجيلنا الحالي، والتي تواصل النمو بخطى ثابتة لتصبح الوسيلة الرئيسية للاتصال والمشاركة والتواصل، وبدءًا من الاهتمامات المتبادلة، إلى الرسائل الشخصية، فقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي الوسط الأنسب لعالمنا الحالي بوتيرته السريعة".

وتابع: "نحن متحمسون لهذه الشراكة نظرا لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي الملموس على مختلف القطاعات بوجه عام، وعلى المهرجانات السينمائية بوجه خاص. فبالإضافة الى دعم وصول مهرجان الجونة السينمائي إلى عشاق السينما في كل مكان، تدعم هذه الشراكة قدرتنا على تمكين المواهب الواعدة في صناعة الترفيه، ومساعدتهم على مشاركة إبداعاتهم مع جماهيرهم على مستوى العالم، وتحقيق حجم المشاهدة التي يستحقونها."

 

####

 

مشاهدات: "لما بنتولد" تجربة جديدة في السينما المصرية بمهرجان الجونة

كتب: نورهان نصر الله

ينطلق شعاع الضوء الأبيض، يقع على الشاشة الضخمة الصماء المقابلة له، وما هي إلا ثواني معدودة لينطلق سحر لم يفقد بريقه، مزيج من المشاعر وليد تلك اللحظات يخالج المتفرج ينتزع ضحكاته ودموعه وأفكاره، والليلة الثانية على التوالي استمر سحر السينما في الدورة الثالثة من مهرجان الجونة، الذي شهدت عرض 22 فيلمًا على 6 شاشات مختلفة، ومن أبرز الأفلام التي عرضت أمس "لما بنتولد" للمخرج تامر عزت.

"كامل العدد" هكذا اختار الجمهور استقبال فيلم "لما بنتولد" للمخرج تامر عزت، في عرضه العالمي الأول، ويعد الفيلم المصري الروائي الطويل الوحيد المعروض ضمن المهرجان، ولكن في قسم الاختيار الرسمي- خارج المسابقة، حمل سيناريو الفيلم توقيع السيناريست نادين شمس التي رحلت قبل أعوام من تصوير الفيلم، وهو ما حول المشروع من فيلم يرغب المخرج في تنفيذه، إلى فيلم يجب تنفيذه، وذلك كما وضح في كلمته التي سبقت عرض الفيلم على مسرح المارينا، والتي كشف أيضا من خلالها عن إهداء الفيلم للسيناريست الراحلة.

"لما بنتولد" تجربة جديدة في السينما المصرية، قد نقف حائرين أمام تصنيفه فيلم غنائي، ولكنه لا يعتبر ذلك بالمعنى المتعارف عليه، يقوم أمير عيد مغني فرقة "كايروكي" في أول تجاربه السينمائية، بدور الراوي في الفيلم ولكن عن طريق الغناء، بجانب دوره كأحد أبطال القصص الثلاث التي يدور حوالها الفيلم، حيث يعرض حياة 6 شخصيات لا يجمعهم سوى الحب والخيارات المصيرية الصعبة.

القصة الأولى أبطالها عمرو عابد وابتهال الصريطي، زوجان متحبان رغم الظروف المالية الصعبة، فـ "أمين"، يقوم بدوره عمرو عابد، الذي يعمل في صالة رياضية هو العائل الوحيد لأسرته المكونة من والدته وجده وشقيقه بالإضافة إلى زوجته.

وأمام الحاجة والعوز يجد نفسه مضطرا إلى الرضوخ وقبول صفقة تقتضي إقامة علاقات جنسية مع سيدات لديهن ظروف خاصة مقابل مبلغ من المال، في القصة الثانية تقع الفتاة المسيحية "فرح"، سلمى حسن، في حب الشاب المسلم "أسامة" صدفة صغيرة تخلق بينهما مشاعر كبيرة، وأمام رفض المجتمع تواجه قصة الحب حكم الإعدام، ليكون الحل الوحيد أمامهما هو السفر والزواج في الخارج، ولكن تتراجع "فرح" في اللحظة الأخيرة.

أما القصة الثالثة هي لـ "أحمد"، الذي يقوم بدوره أمير عيد، شاب من أسرة ثرية يدير الشركة المملوكة لوالده رجل الاعمال، وفي الوقت نفسه مفتون بالموسيقى والغناء الذي يجد فيهما قيمته الحقيقية، وأمام رفض والده لما يفعله لا يسعه سوى التمسك بحلمه، وعندما يتلقى عرض من فرقة عالمية بالعزف معهم في جولة موسيقية تستمر عام يجد نفسه مضطرا إلى اتخاذ قرار صعب في السفر وترك والده.

لا يعطينا الفيلم إيجابات حاسمة في النهاية، هل سيترك "أمين" العمل في الدعارة، هل ستخاطر "فرح" بالزواج من حبيبها وتتحمل جميع العواقب، هل سيسافر "أحمد" بالفعل، كل تلك الأسئلة ستدور في ذهنك بعد ما يقرب من ساعتين هي مدة عرض الفيلم، ولكن من الأكيد أن الفيلم يقدم مزيجا سينمائيا مختلفا، نوع غائب عن السينما المصرية من سنوات طويلة وسط أفلام المطاردات وتجارة المخدرات، كان بمثابة نسمة هواء رقيقة وسط حر أغسطس الحارق، رومانسية ومشاعر جميلة في قالب غنائي مميز.

في التجربة التمثيلية الأولى لـ أمير عيد لم ينتظر منه الجمهور الكثير بالنسبة للأداء التمثيلي، وهو أيضا لم ينجح في خلق بصمة خاصة به في الفيلم، لتكون القصة الثالثة هي الأضعف في الفيلم.

 

####

 

مشاهدات: قصة حزينة مدعومة بحس الفكاهة في "The Father"

كتب: نورهان نصر الله

عرض مساء أمس الفيلم البلغاري "The Father" المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة السينمائي، والذي حصل على جائزة الكرة الكرستالية من الدورة الـ 54 من مهرجان كارلوفي فاري السينمائي.

وتدور الأحداث، "فاسيل" يفقد زوجته، ولكنه لم يتقبل الأمر فهناك أمور بينهما لم يتم تسويتها، فقبل وفاتها في الجراحة التي خضعت لها حادثته على الهاتف لتقول له أمرا مهم، ولكن بطارية نفدت بطارية هاتفه تماما ولم يتمكن من معرفة تلك الرسالة.

إيمان "فوسيل" بالروحانيات خاصة بعد ما قالت له إحدى جيرانه أن زوجته المتوفية قد حدثتها على الهاتف من العالم الآخر، جعله يبحث عن طريقة ليعرف مضمون رسالتها الأخيرة، وهو الوقت نفسه يحاول نجله منعه من تلك التصرفات المجنونة من وجهة نظره، فهو أيضا ينتظر طفلا جديدا ويرغب في التواجد مع زوجته الحامل التي أخفى عنها خبر وفاة والدته، بسبب توترها في فترة الحمل، ويتضح أن هناك أمور عالقة بين الأب والابن أيضا.

وفي النهاية يعرف الأب أن زوجته كانت ترغب في صنع مربى "السفرجل" فقط، حيث أشار مخرج الفيلم في كلمته قبل العرض إلى أن الأحداث عن قصة حزينة ولكن حس الفكاهة في العمل، كان ضروريا ليخفف وطأتها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتحديات التي يواجهها الشخص في التواصل مع الأشخاص الأقرب إليه في الحياة.

 

####

 

منصة الجونة تناقش طبيعة الحدود الفاصلة بين الأفلام الروائية والوثائقية

كتب: الوطن

ناقشت الجلسة الثانية من منصة الجونة المنعقدة على هامش مهرجان "الجونة السينمائي"، اليوم الأحد، بالجامعة الألمانية، "طبيعة الحدود الفاصلة بين الأفلام الروائية والوثائقية"، حيث أدارت النقاش ألساندرا سبسيالي، مستشارة الأفلام العربية والأفريقية لمهرجان ڤينيسا السينمائي.

أما المتحدثون فكانوا من صناع الأفلام الوثائقية، وفي بداية النقاش تطرقت "ألساندرا" إلى ما يميز الأفلام الوثائقية، قائلة إنها تنقل الواقع والحقائق كما هي، فأبطال الفيلم ليسوا بممثلين وإنما من يعيشون هذا الواقع.

وأضافت أن على صانع العمل الوثائقي التخلي عن بعض الحقائق، وإضافة بعض الخيال لفرز فيلم وثائقي بنكهة وحبكة روائية تثير انتباه المشاهد العادي.

لكن كان لدى المخرج السوري، طلال الدركي، رأيا مخالفا نوعا ما، إذ أنه يرى أنه ليس بالضرورة إضافة أي شيء غير واقعي على الأفلام الوثائقية لإثارة المشاهد، معبرا عن امتنانه للتكنولوجيا التي مكنت صناع الأفلام الوثائقية الوصول بطريقة أسهل للجماهير، حيث يمكن لشخص ما تصوير فيلم كامل بكاميرا واحدة، وتحميله على الانترنت ويشاهده الملايين.

أما المخرج المصري، محمد صيام، قال إن الأفلام عموما هي خليط بين توثيق واقع وإضافة خيال، لأن الواقع ربما لا يكون كافٍ لإرضاء صانع الفيلم فنيًا ولا لإرضاء تجربة المشاهد، مضيفا أنه في المدى القريب لن يكون هناك فرقا كبيرا بين الأفلام الوثائقية والروائية، بل سيختفي ذلك التنصيف ليصبح "فيلم" فقط دون تعريف معين.

وهذا ما أكدته أيضًا كارولين فورست، الصحفية والمخرجة الفرنسية، وصاحبة فيلم "اخوات السلاح"، الذي ينافس ضمن مسابقة المهرجان للأفلام الروائية، قائلة إنه في بعض الأحيان نشاهد فيلما سينمائيا أكثر واقعية من فيلم وثائقي.

وعن فيلمها، عبرت "كارولين" عن سعادتها الغامرة، إذ يعد الأول لها كفيلم روائي بعد الكثير من التجارب الوثائقية، مشيرة إلى أن الفرق في الفيلم الوثائقي هو تصور ما يحلو لك وبعد ذلك تعدل وتختار ما تود إظهاره للمشاهد، أما في الأفلام الروائية فيجب عليك التفكير في اختياراتك قبل التصوير نظرا لطبيعة الفيلم الروائي والعوائق الإنتاجية والمادية.

وتحدث مروان عمارة، المخرج المصري، عن تجربته في فيلم "حلم بعيد"، الذي نال إعجاب الكثيرين، حيث تدور أحداث الفيلم في مدينة شرم الشيخ، ويرصد مجموعة من العمال المصريين صغيري السن، الذين يعملون في أحد الفنادق السياحية الفاخرة؛ حيث الصدام بين الثقافتين الغربية والشرقية، وهناك تعيش تلك الفئة من الشباب حياةً أشبه بالحلم.

كما أكد المخرج السوداني، صهيب جاسم الباري، أنه يكاد لا يوجد فرق بين الأفلام الوثائقية والروائية، حيث أنها تنقل وجهة نظر صناع الأفلام في نهاية المطاف، والتي تتكون من الواقع الذي يعيشونه، والإضافة الخيالية والفنية التي بسببها صنعوا هذا الفيلم.

وشهدت حلقة النقاش حضور جماهيري كثيف، وكان من اأبرز الحضور، الفنانة كيندا علوش، والفنانة الشابة تارا عماد، وبعض صناع الأفلام الشباب.

 

####

 

"الجونة" يحتفي بمئوية إحسان عبدالقدوس واللاجئون من اهتمامات "سيني جونة"

كتب: خالد فرج

افتتحت إدارة مهرجان الجونة السينمائى معرضاً لمقتنيات الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس بمناسبة الاحتفاء بمئوية ميلاده، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة المقرر اختتامها يوم 27 سبتمبر الحالى.

وحضر افتتاح المعرض كل من نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان، الذى كان يدفع بوالده ناصيف ساويرس على كرسى متحرك، وشقيقه سميح ساويرس وانتشال التميمى، رئيس المهرجان، ويسرا وإلهام شاهين وبشرى وحلا شيحة والمخرجة إيناس الدغيدى وأحمد عبدالقدوس، نجل الكاتب الراحل.

من جانبه، قال «التميمى» لـ«الوطن»، إن المقتنيات المعروضة لإحسان عبدالقدوس أصلية، وهى المرة الأولى التى يتم الكشف عنها فى مهرجان سينمائى، ومن هذا المنطلق تقرّر استمرار إقامة المعرض حتى اليوم الأخير من المهرجان.

وأوضح أنه سيتم عرض فيلم «بئر الحرمان» المأخوذ عن رواية أدبية للكاتب الراحل ضمن الاحتفاء بمئوية ميلاده، وذلك للقيمة الفنية الكبيرة لهذا الفيلم الذى حقق نجاحاً كبيراً، وما زال محل اهتمام ومتابعة من الجمهور حتى الآن. وأبدى أحمد عبدالقدوس، نجل الكاتب الراحل، سعادته باحتفاء مهرجان الجونة بمئوية ميلاد والده، متجهاً بالشكر إلى نجيب وسميح ساويرس على هذه اللفتة، التى تعكس اهتمامهما بالفن والثقافة كل منهما على حد سواء، حسب قوله.

وقال «عبدالقدوس» لـ«الوطن»، إن سميح ساويرس عرض عليه فكرة المعرض، ولم يتردد للحظة بعد إعجابه الشديد بالفكرة، مضيفاً أن المعرض يتضمن نحو 45 أفيش فيلم أصلى من أعمال والده. وفى سياق مختلف، منحت إدارة المهرجان جائزة مجلة «فارايتى» للمخرج السودانى صهيب قسم البارى، والمشارك بفيلمه «حديث عن الأشجار» فى مسابقة الأفلام الوثائقية للدورة الحالية، الذى عُرض للمرة الأولى فى مهرجان برلين، ونال جائزتى الجمهور والنقاد كأفضل فيلم وثائقى فى قسم بانوراما بالدورة الـ69 لمهرجان برلين السينمائى، فضلاً عن جائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مهرجان إسطنبول السينمائى. وسلم «التميمى» الجائزة للمخرج السودانى بمشاركة مندوب المجلة، وأعرب «البارى» عن سعادته بهذه الجائزة، لا سيما أن أول مقال كُتب عن فيلمه فى عرضه العالمى الأول كان على صفحات المجلة، التى يعتز بها بشدة، حسب قوله.

وعلى الجانب الآخر، نظمت إدارة المهرجان جلسة نقاشية ثانية لـ«سينى جونة»، تحت عنوان «سينما من أجل الإنسانية»، للحديث عن تأثير صناعة الأفلام على قضية اللاجئين، وذلك بحضور المخرج عمرو سلامة، والفنانة الأردنية صبا مبارك، والفنان السورى قيس شيخ نجيب.

وقال «سلامة» خلال الجلسة، إنه سعيد بإقبال الناس على حضور الجلسة، مشدداً على أهمية دور الموسيقى فى معالجة القضايا الدرامية عامة، ودلل على تأثيرها بالنجاح المدوى للأغنية الكورية «جانجوم ستايل»، التى حققت مليارات المشاهدات، مما يدلل على دور الموسيقى فى التأثير على تغيير السلوك الإنسانى والتعبير عن المشاعر والأفكار والأيديولوجيات.

وأعرب السورى قيس شيخ نجيب عن سعادته بالسماح مجدداً بتصوير الأعمال الفنية فى بلاده، لافتاً إلى أنه سيُكرس جهوده لمناقشة وعرض قضايا اللجوء والنزوح وما تخلفه من آثار عنيفة على الإنسانية ككل.

وكشف «نجيب» عن وجود قصص إنسانية تعكس كفاح اللاجئين فى المناطق التى نزحوا إليها، متابعاً: «أذكر قصة أطباء لجأوا إلى كندا، وعجزوا عن معادلة شهاداتهم العلمية هناك، مما دفعهم لصناعة شيكولاتة وسموها «السلام بالشيكولاتة»، ووزعوها فى كبرى المتاجر بكندا، إلى أن تذوقها جاستين ترودو، رئيس الوزراء الكندى، وأعجب بها وعلم بالقصة، مما دفعه للقول فى أحد اجتماعاته: «هكذا يصنع اللاجئون متى تُتاح لهم الفرصة للسلام».

 

####

 

المزيج الغائب بين الرومانسية والموسيقى يعود في "لما بنتولد".. والحياة ببساطتها في "The Father"

كتب: نورهان نصرالله

ينطلق شعاع الضوء الأبيض، يقع على الشاشة الضخمة الصماء المقابلة له، وما هى إلا ثوانٍ معدودة لينطلق سحر لم يفقد بريقه، العيون ذاهلة معلقة تتابع ما يحدث أمامها، مزيج من المشاعر وليد تلك اللحظات يخالج المتفرج، ينتزع ضحكاته ودموعه وأفكاره، والليلة الثانية على التوالى، استمر سحر السينما فى الدورة الثالثة من مهرجان الجونة، التى شهدت عرض 22 فيلماً على 6 شاشات مختلفة، ومن أبرز الأفلام التى عُرضت «لما بنتولد» للمخرج تامر عزت، وفيلم «The Father» إخراج كريستينا جروزيفيا وبيتر فالجانوف، المشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقى «وراء البحر الغاضب» للمخرج ماركو أورسينى.

«كامل العدد»، هكذا اختار الجمهور استقبال فيلم «لما بنتولد» للمخرج تامر عزت، فى عرضه العالمى الأول، ويُعد الفيلم المصرى الروائى الطويل الوحيد المعروض ضمن المهرجان، لكن فى قسم الاختيار الرسمى - خارج المسابقة، حمل سيناريو الفيلم توقيع السيناريست نادين شمس، التى رحلت قبل أعوام من تصوير الفيلم، وهو ما حول المشروع من فيلم يرغب المخرج فى تنفيذه، إلى فيلم يجب تنفيذه، وذلك كما وضح فى كلمته التى سبقت عرض الفيلم على مسرح المارينا، والتى كشف أيضاً من خلالها عن إهداء الفيلم للسيناريست الراحلة.

«لما بنتولد» تجربة جديدة فى السينما المصرية، قد نقف حائرين أمام تصنيفه فيلماً غنائياً، لكنه لا يعتبر كذلك بالمعنى المتعارف عليه، يقوم أمير عيد، مغنى فرقة «كايروكى»، فى أول تجاربه السينمائية، بدور الراوى فى الفيلم، لكن عن طريق الغناء، بجانب دوره كأحد أبطال القصص الثلاث، التى يدور حولها الفيلم، حيث يعرض حياة 6 شخصيات لا يجمعهم سوى الحب والخيارات المصيرية الصعبة. القصة الأولى أبطالها عمرو عابد وابتهال الصريطى، زوجان متحابان، رغم الظروف المالية الصعبة، فـ«أمين»، يقوم بدوره عمرو عابد، الذى يعمل فى صالة رياضية هو العائل الوحيد لأسرته المكونة من والدته وجده وشقيقه، بالإضافة إلى زوجته، وأمام الحاجة والعوز يجد نفسه مضطراً إلى الرضوخ وقبول صفقة تقتضى إقامة علاقات جنسية مع سيدات لديهن ظروف خاصة مقابل مبلغ من المال، فى القصة الثانية تقع الفتاة المسيحية «فرح»، سلمى حسن، فى حب الشاب المسلم «أسامة»، صدفة صغيرة تخلق بينهما مشاعر كبيرة، وأمام رفض المجتمع تواجه قصة الحب حكم الإعدام، ليكون الحل الوحيد أمامهما هو السفر والزواج فى الخارج، لكن تتراجع «فرح» فى اللحظة الأخيرة.

أما القصة الثالثة فهى لـ«أحمد»، الذى يقوم بدوره أمير عيد، شاب من أسرة ثرية يدير الشركة المملوكة لوالده رجل الأعمال، وفى الوقت نفسه مفتون بالموسيقى والغناء، اللذين يجد فيهما قيمته الحقيقية، وأمام رفض والده ما يفعله، لا يسعه سوى التمسّك بحلمه، وعندما يتلقى عرضاً من فرقة عالمية بالعزف معهم فى جولة موسيقية تستمر عاماً، يجد نفسه مضطراً إلى اتخاذ قرار صعب بالسفر وترك والده.

لا يعطينا الفيلم إجابات حاسمة فى النهاية، هل سيترك «أمين» العمل فى الدعارة؟ هل ستخاطر «فرح» بالزواج من حبيبها وتتحمل جميع العواقب؟ هل سيسافر «أحمد» بالفعل؟ كل تلك الأسئلة ستدور فى ذهنك بعد ما يقرب من ساعتين هى مدة عرض الفيلم، لكن من الأكيد أن الفيلم يقدّم مزيجاً سينمائياً مختلفاً لنوع غائب عن السينما المصرية من سنوات طويلة وسط أفلام المطاردات وتجارة المخدرات، كان بمثابة نسمة هواء رقيقة وسط حر أغسطس الحارق، رومانسية ومشاعر جميلة فى قالب غنائى مميز.

«وما الحياة إلا مربى سفرجل»، أمام الخيارات الصعبة التى يواجهها أبطال «لما بنتولد»، نصطدم ببساطة الحياة فى مواجهة تعقيداتها فى الفيلم البلغارى «The Father»، المشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان، وحصل على جائزة الكرة الكرستالية من الدورة الـ54 من مهرجان كارلوفى فارى السينمائى، تدور الأحداث حول «فاسيل»، الذى يفقد زوجته، لكنه لم يتقبل الأمر، فهناك أمور بينهما لم يتم تسويتها، فقبل وفاتها فى الجراحة التى خضعت لها حادثته على الهاتف لتقول له أمراً مهماً، لكن بطارية هاتفه نفدت تماماً، ولم يتمكن من معرفة تلك الرسالة.

إيمان «فاسيل» بالروحانيات خاصة بعدما قالت له جارته إن زوجته المتوفاة قد حدثتها على الهاتف من العالم الآخر، جعله يبحث عن طريقة ليعرف مضمون رسالتها الأخيرة، وفى الوقت نفسه يحاول نجله منعه من تلك التصرفات المجنونة من وجهة نظره، فهو أيضاً ينتظر طفلاً جديداً، ويرغب فى الوجود مع زوجته الحامل، والتى أخفى عنها خبر وفاة والدته، بسبب توترها فى فترة الحمل، ويتضح أن هناك أموراً عالقة بين الأب والابن أيضاً، وفى النهاية يعرف الأب أن زوجته كانت ترغب فى صنع مربى «السفرجل» فقط، حيث أشار مخرج الفيلم فى كلمته قبل العرض إلى أن الأحداث عن قصة حزينة، لكن حس الفكاهة فى الفيلم كان ضرورياً، ليُخفف وطأتها، وفى عرض آخر «كامل العدد»، عرض الفيلم الوثائقى «وراء البحر الغاضب»، فى قسم الاختيار الرسمى خارج المسابقة، وهو الفيلم الذى تتبع رحلة عمر سمرة وعمر نور فى عبور المحيط الأطلنطى فى قارب تجديف، والأخطار التى تعرضا لها فى تلك الرحلة، والتى يواجهها أيضاً المهاجرون غير الشرعيين.

 

####

 

بحضور بسمة وعبدالرحمن أبو زهرة.. "ريد كاربت" فيلم 1982 بـ"الجونة"

كتب: يسرا محمود

شهد عدد من الفنانين وصناع السينما، حضور "ريد كاربت" فيلم "1982"، بصحبة أبطال العمل الفني، قبل عرضه مساء اليوم، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة. 

ومن أبرز الحضور، الفنانة بسمة، المطلة بفستان أزرق متوسط الطول، مكشوف الظهر، والفنان عبدالرحمن أبو زهرة ببدلة كلاسيكية خضراء اللون، والفنانة ناهد السباعي، المرتدية فستان فاتح اللون، مزين بخطوط سوداء، بصحبة والدتها ناهد فريد شوقي، المطلة بأزياء منقوشة "برتقالية" اللون، إضافة إلى الفنانة والمنتجة بشرى.

الفيلم هو التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج وليد مؤنس، تدور أحداث الفيلم في عام 1982، أثناء حرب لبنان، في إحدى المدارس الخاصة على مشارف بيروت، حيث يحاول وسام البالغ من العمر 11 عاما، إخبار صديقته "جوانا" أنه معجب بها، بينما يحاول أستاذتهم، على جوانب مختلفة من الانقسام السياسي، إخفاء مخاوفهم.

وانطلقت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، في السابعة من مساء الخميس 19 سبتمبر، وتستمر حتى 27 من الشهر ذاته.

ويشارك بالمهرجان 12 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و9 في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و23 في مسابقة الأفلام القصيرة، إضافة إلى 3 أفلام في البرنامج الخاص، ويعرض المهرجان 21 فيلما خارج المسابقة.

 

الوطن المصرية في

21.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004