كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

حنان أبو الضياء تكتب:

"البؤساء".. من كان إلى الجونة..

الفيلم الذي طلب مخرجه من الرئيسَ الفرنسي مشاهدته

الجونة السينمائي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

لم أتوقع أن يكون فيلم البؤساء الفرنسى والبعيد تماما قصته عن رواية فيكتور هوجو؛ بهذا المستوى الفنى الراقى، والذى نال إعجاب واستحسان كل مشاهديه فى مهرجان الجونة.

وبعد مشاهدة الفيلم فهمت وجهة نظر المخرج "لادج لي" عندما دعا الرئيسَ الفرنسي لمشاهدة الفيلم؛ فالعمل وإن كانت أحداثه لا تدور حول مطالب حركةِ السترات الصُفْر؛ ولكنها توضح الأسباب التى أدت إليها؛ بل وأنه يشير إلى تفسير أسباب الغضبِ فى الضواحي في عام 2005؛ وأن لا شيءَ تغيّر منذ ذلك الحين.

فالمخرج أعلن مررا فى أحاديث له أن السترات الصُفر عانت كثيرا من عُنف الشرطة. الرائع أن هذا العمل نال أهتمام كبير ايضا فى مهرجان كان واستقبل ممثليه بالتصفيق والإعجاب وهم يسيرون على البساط الأحمر؛ من قبل نقاد السينما الذين شاهدوا الفيلم ،بل ونافس على السعفة الذهبية في المهرجان بدورته الثانية والسبعين.

وفى الواقع أن المخرج الفرنسي لادج لي أستطاع بأقتدار العزف على الغضب الذي يشتعل تحت جلود الفرنسيين من أصل أفريقى وعربى، وكان لا يبدو على السطح الفرنسي الهادئ، فالعالم لا يعرف شيئا عن حياة المهمشين في ضواحي باريس الفقيرة، والتى تتعامل معها الشرطة بمنتهى القسوة؛ وعلى الجانب الآخر هؤلاء المهمشين،من بينهم  يتواجد المتطرفين المتشدديين، ومنهم اللص والمجرم، ومنهم أعين الشرطة والمتعاونون معها.

ولكن للأسف إن الأجيال الجديدة منهم أشد عنفا وقسوة. والفيلم ينطلق بنا إلى منطقة تشابك فيها  الحكايات والثقافات، ويبرز فيها دور الأخوان المسلمون، بكل ما لهم من سطوة يحاولون السيطرة على هؤلاء المهمشين بأفكارهم المتطرفة التى كانت دوما سببا فى الاحتقان بتلك المناطق؛ بل أن أحدهم يدعم الذى سرق شبل الأسد من السيرك؛ مدعيا أن الأسد عندما يزأر يذكر اسم الله؛ وأنه خلق فقط ليعيش فى البرية.

ولأن فيكتور هوجوكتب روايته الشهيرة في مونفرماي (سين سان دوني)، البقعة التي جري بها الأحداث؛ لذلك اتخذ المخرج هذا الأسم لفيلمه؛ المستعرض لثلاثة عناصر من الشرطة المحلية (داميان بونار وألكسيس ماننتي وجبريل زونجا) الذين يواجهون سلسلة مشاكل في منطقتهم؛ وينبغي لهم التعامل معها وإيجاد حلّول لها. أحد هؤلاء الثلاثة.

جاء من منطقة أخرى ليشكّل فريقا مع اثنين معروفين في المنطقة وينشطان منذ زمن فيها، ولكنه الأكثر أنسانية، والطرف الذى يؤكد من خلاله المخرج أن هناك وجهات نظر عاقلة وقلوب رحيمة فى الشرطة الفرنسية.

وكانت وجهة نظر موفقة للمخرج بداية الفيلم حيث الاحتفال بحصول فرنسا على كأس العالم؛ ليؤكد أن الجميع يتوحد فى تلك اللحظات؛ بل أن الفرنسيين من أصول أفريقية وعربية ربما هم الأكثر إعطاء للحفلات روحها؛ وأنهم يملكون فى تلك اللحظات الكثير من الفخر والشعور بالمجد الوطني.

فبطل الفيلم الصبي الأسمرالذى سيتسبب فى تصاعد الأحداث فى تلك اللحظة التاريخية يلتف بالعلم الفرنسي، ويشارك الجموع الغفيرة فرحتهم قرب قوس النصر في باريس، بعد فوز فرنسا بكأس العالم عام 2018.

هذا المشهد ذابت فيه الفئات والطبقات والألوان، وسط السعادة الغامرة بفوز فرنسا بالكأس. فى تلك الضاحية الباريسية الفقيرة، تدور الاحداث المولدة من  «الكراهية» و الاحتقان والغضب تعبيرا عن  المناطق الباريسية المهمشة؛ هذا الغضب الممتزج  بتجبر الشرطة ، وعنف المهمشين.

وبايقاع سريع لا يعرف الملل فجر المخرج قضيته، بأستعراض صورة مجسمة وواقعية أبرزتها مشاهده للفقر والإحباط والجماعات غير المتناغمة ورغبة كل جماعة أن تفرض سطوتها على الحي، وكراهية الجميع المشتركة للشرطة. وكأن الفيلم يقدّم صورة شاملة لمآسى المهمشين اليومية، رصدا تحركاتهم في مناخ شديد التوتر والضغط.

ولكن الرائع أنه يدير القضية باحتراف الفنان صاحب الرؤية فهو لاينتصر لهم تماما، بل يستعرض حياتهم بكل تجاوزاتهم ومزاجيتهم. وخاصة مع المتطرفين الذين يمارسون نشاطهم ويفرضون أفكارهم بعيدا من منطق الجمهورية، لا تمنحهم أي سبب تخفيفي لأفعالهم.

 ولم يكن غريبا أن نسمع جملة «أنا القانون»، من ضابط الشرطة مستعرضا قوته في حي مونتفرمي الذين يحوى المساكن البائسة التى توفرها الدولة، ومع أن المخرج يقدم أحد افراد الشرطة جوادا (جبريل زونجا) المنحدر من المنطقة، ويعرف أهلها وتقيم أسرته فيها، وبالتالى يفهم للتركيبة العرقية والسكانية والاجتماعية للمنطقة، إلا أنه تحت وطأة ضغط العمل يتجاوز القواعد الموضوعة لعمله، وينجرف نحو العنف؛ عندما يصيب الصبى الافريقى سارق شبل الأسد.

ويكتشفوا أن صبى أفريقى آخر قام بتصوريهم عبر طائرة صغيرة للتصوير. لتبدأ رحلة البحث عن كارت الميمورى قبل رفع الفيلم على السوشيال ميديا؛ والطريف هنا هو التأكيد على خطورة تلك الوسائل التى من خلاله يعرفون ايضا من الذى سرق الأسد .وتبدو رحلة سيارة الشرطة داخل الحي وتركيبته الاجتماعية والعرقية المعقدة المتشابكة.

فنرى المراهقون الفقراء الذين لا تستوعب الدولة طاقتهم فيعبثون في الشوارع والطرقات وسطوح البنايات، وتأثيرالجماعات الإسلامية المتطرفة عليهم هؤلاء الأشخاص العائدون من «الجهاد» في الشرق الأوسط، الى جانب أسر الغجر بعنفهم الشديد ؛والجميع مشترك فى كرهه للشرطة،ورغم أن المراهقين يملكون التكنولوجيا التي تمكنهم من الاحتفاظ بمعلومات قد تدين الشرطة. إلا انها تصبح سببا فى تفجر العنف لسوء استخدمها.

ومن منطلق أن الضغط يولد الانفجار تتصاعد أحداث الفيلم؛ فبطش الشرطة يؤدي إلى عنف مضاد  وتتبدل الادوار وهنا يصبح السيطرة بعيدة عن العقل ؛ فالغضب المرعب يسيطر على  مراهقي الحي.

ولا يحسم المخرج الصراع ويترك النزاع بين الجانبين، ونتيجته مفتوحين للتأويل. ولكن الحقيقة المؤكدة هي أن الصراع مستمر وأن المواجهات بين الجانبين لن تنتهي سريعا. وينتهى الفيلم بنهايته المفتوحة ؛والصبى يحمل بيديه ما يشعل الحى من جديد فى دورة عنف كبيرة ؛ وتجئ كلمة النهاية على الشاشة بأقتباس رائع من رواية فيكتور هوجو ؛وكأن المخرج يقول وجهة نظره فى أحداث العنف الأخيرة فى فرنسا: «لا توجد نبتة سيئة ولا يوجد رجل سيئ، ولكن ثمة فقط زارع سيئ».

 

####

 

صور .. سيني جونة يناقش تناول الدراما والسينما لقضايا اللجوء والنزوح

كتب - محمد فهمي

ناقشت الجلسة الثانية من "سيني جونة" تأثير صناعة الأفلام على قضية اللاجئين، واختار القائمون على "سيني جونة" أصوات اللاجئين في السينما عنوانا لهذه لجلسة.

بدأت الجلسة شادن خلف رئيس وحدة السياسات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، بالحديث عن كيف تلعب الأفلام والدراما دورا كبيرا فى تناول حياة اللاجئين، وقالت شادى إن إقليمنا العربي يشهد نحو ٤٠٪‏ من حجم اللاجئين فى العالم، بعد الصراعات الإقليمية الدائرة منذ سنوات طويلة، سواء بسبب الحروب الأهلية، او النزاعات المسلحة بين القبائل المتناحرة فى أنحاء الإقليم، وفيما بين بين الفصائل على حدود الدول.

وقالت ثريا إسماعيل المدير التنفيذي لمؤسسة منتور العربية المختصة بمتابعة الشئون الانسانية والعمل الاجتماعي، إن الشق الإنساني للمهرجان يميزه عن سائر المهرجانات المماثلة فى العالم حيث يجمع بين رسالة الفن، والإنسانية، وهي من أهم الرسائل التى يتم الجمع بينهما، خاصة وأنه يخلق منصة شابة تهتم بالشباب للتعبير عن قضاياهم خاصة تلك التى تتعلق بالنزاعات، واللجوء، والنزوح، وللأسف أصبحت هذه القضايا هى القضايا الملحة فى منطقتنا العربية وإقليمنا المشتعل.

وعبر المخرج عمرو سلامة عن سعادته بإقبال الحضور على هذه الجلسة، فى الوقت الذي تتوهج فيه المنطقة بسبب الصراعات المسلحة، ولم يغفل عمرو الحديث عن أهمية دور الموسيقى فى معالجة القضايا الدرامية عامة، ودلل على تأثير الموسيقى بالمشاهدة الواسعة التى حصدتها أغنية "جانجوم ستايل" الكورية التى حققت مليارات من المشاهدة، وأوضح أن الموسيقى تؤثر بالقطع فى تغيير السلوك والتعبير عن الشعور، والأفكار والأيديولوجيات، وعلق على تجربته مع اخراج احدى الأغنيات التى تناولت قضايا اللجوء بأن فريق العمل استمع الي حكايات حقيقية من أبطالها الواقعيين من اللاجئين، وقال "لازلت أتذكر كل كلمة سمعتها من أصحابها"، وأشار إلى أنا مثل هذا الدمج بين الفن والإنساني يعزز من الشعور بقضايا اللجوء والنزوح.

أما الممثل السوري قُصي شيخ نجيب فعبر عن سعادته البالغة بعودة السماح بتصوير الأعمال الفنية مرة أخرى فى بلاده، وقال إن أهم القضايا التي سيهتم بها خلال الفترة الحالية والقادمة هي مناقشة وعرض قضايا اللجوء والنزوح وما تخلفه من اثرا عنيفا على إنسانية ككل،  وقال قُصي إن للاجئين قصصا مهمة في الكفاح والنجاح والصمود فى جميع المناطق التي نزحوا اليها، وهي إحدى أدوات دعم اللاجئ نفسياً، ومن هذه القصص حكاية أسرة من الأطباء لجأت غادرت الي كندا، وفشلت فى معادلة شهاداتها للعمل، لكن اليأس لم يطرق بابها وقررت صناعة نوع من الشيكولاتة المنزلية أسموه "السلام بالشيكولاتة" ووزعت فى السوبر ماركت الكبرى، وحققت أرباحا ضخمة، حتى تذوقها رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو وشرى بعض منها وكان متوجها لزيارة الى الولايات المتحدة الأمريكية، وعرضها فى احد اجتماعاته، وقال خلال الاجتماع "هكذا يصنع اللاجئون متى تتاح لهم الفرصة للسلام".

وعن مسلسل "شنبكوت" أول عمل عربي يبث عبر الانترنت، قال أمين درة مخرج العمل انه يروي سليمان الشاب الذي عمل "ديلفري" لأحد المحال التجارية الذي التقى أحد اللاجئين في المدينة، فعاش معه قصته بتفاصيلها، وقال درة ان سبب نجاح المسلسل هو استخدامه للغة عربية سهلة ودارجة، استطاع من خلالها توصيل قضية اللاجئين.

وحكت الممثلة صبا مبارك عن تجربتها مع مسلسل "عبور" الذي أنتجته، ومثلت به، وتناولت فيه قصصا مختلفة لحياة اللاجئين في احد المخيمات بالأردن، واستعرضت فيه صبا الجانب الإنساني لحياة اللاجئين، وأنها عاشت حياة اللاجئين بنفسها من حكاياتهم، وان كل مادار بالمسلسل  من سيناريو وحوار وقصص جاء بالفعل من رواه حقيقيين.

أما دانيلا ساتشيلا مدير عام بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فقالت إن أهم مايمكن التركيز عليه أثناء تناول قضية اللاجئين هو الكلام مع اللاجئين وليس الكلام عنهم، وهذا يدعم مبدأ الإنسانية بوضوح.

 

####

 

"سيني جونة" يناقش أهمية ترميم الأفلام وتأثيرها على الدراما

كتب - محمد فهمي

"إذا نجحنا فى بناء صناعة جيدة للأفلام.. فليس علينا إلا إيجاد بنية تحتية قوية للحفاظ عليها وتخزينها".. هكذا عبرت ساندرا شولبرج رئيس مؤسسة "أندي كولكت" لترميم الأعمال الفنية الخاصة، عن أهمية إيجاد سبل دائمة للحفاظ على الإنتاج السينمائي الذي يجري إنتاجه، وقالت شولبرج إن عمل مؤسستها ينبني في الأساس على العمل مع صناع الأفلام الأصليين قبل وفاتهم ولكننا للأسف نفقد أسبوعيًّا عشرات من هؤلاء الصناع الأصليين بسبب الوفاة.

وأوضحت شولبرج أن ترميم النسخ الأصلية للأفلام يواجه تحديات كبرى بسبب ضعف التمويل الموجه لذلك، خاصة أنها تعتمد بشكل رئيسي على المنح من الجهات المختلفة، وهذا ما واجهته مؤسستها أثناء محاولاتها لترميم بعض الأفلام القديمة التى تعود إلى إنتاج عام ١٩٧٠ من الأفلام التى ناقشت قضايا المرأة ذات الأصول الأفريقية مثلًا، وكذلك قضايا الأمريكيين السود، أو ذوي الأصول الآسيوية، هو هذه عادة مشكلات تواجه ترميم الأفلام الخاصة.

وأشارت ساندرا شولبرج إلى أن الحصول على النسخ الأصلية "نيجاتيف" هى أيضًا من أكبر المشكلات خاصة أن أغلبيتها تم تخزينها بصورة خاطئة تمامًا، في مخازن لم تراعى أصول تخزين هذه المواد الخام، موضحة أنه فى بعض الأحيان كان يتم اللجوء إلى تخزينها فى ثلاجات المنازل للحفاظ على جودتها لأطول فترة ممكنة، خاصة أنه لو نجحنا فى الوصول لصيغ جيدة لتخزين وحفظ الأفلام يمكننا الاحتفاظ بها لمدة لا تقل عن ٣٠٠ سنة مثلًا، وذلك على عكس الطريقة الرقمية لحفظها التى لا تتجاوز فى أحسن الأحوال أكثر من ٤ أعوام على الأكثر.

وروت شولبرج أنه فى ولاية بنسلفانيا مثلًا، عُثر على مخزن عشوائي به أكثر من ٨٠٠٠ حاوية من شرائط النيجاتيف، مصفوفة بطرق قد تدمر محتواها، وهذه خسارة فادحة للمحتوى الذي تم إنتاجه خلال سنوات طويلة.

وقالت شولبرج من جدوى اللجوء للطرق الرقمية للتخزين خاصة أنها معرضة دائمًا للخطر، سواء كان ذلك عبر التخزين على الإنترنت "دروب بوكس" أو على أقراص مدمجة قد تكون دائمًا معرضة للخدوش والجروح مما قد يفقدنا محتواها.

وحول أهمية ترميم الأفلام قالت ساندرا إن الأزمة الحقيقية أن تغيير الألوان الحقيقية للفيلم والتى تحدث بسبب سوء التخزين، قد تكون سببًا رئيسيًّا في تغيير رؤية المخرج الأصلية للمخرج في وقت إنتاجه، فمثلا يطغى اللون الأخضر بكثافة على الصورة ككل فيدمر هدف المخرج وصناع الفيلم، وإذا كان الهدف مثلًا إبراز صورة لأحد الأمريكيين من أصول أفريقية فإن لونه قد يتغير بسبب هذه المشكلة للون بشرة آخر، وهذا تغيير جذري في السياق الدرامي.

وأعلنت ساندرا شولبرج أنه تم عقد شراكة جديدة مع شركة جوجل الأمريكية لتكون منصتها جوجل للثقافة والفنون منصة رئيسة للأفلام الخاصة، لكنها في الوقت نفسه قللت من دور المنصات الرقمية مثل نتفليكس من تمويل الحفاظ على الأفلام.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من "سيني جونة" المنعقد على هامش مهرجان الجونة السنيمائي، بمدينة الجونة بمحافظة البحر الأحمر.

 

الوفد المصرية في

21.09.2019

 
 
 
 
 

«إلى النجوم» بافتتاح الجونة السينمائي.. كل إنسان يموت وحيداً

د. أمل الجمل

رغم أن فيلم «جرافيتي» امتدحه النقاد كثيراً، ورغم أنه نال سبع جوائز أوسكار، وجائزة جولدن جلوب، ورغم كل ما به من جمال وإبهار على مستوى الموسيقى، وكذلك على مستوى المؤثرات، ورغم أهمية مخرجه المكسيكي، ألفونسو كوارون، فإن رأيي الشخصي أن فيلم (إلى النجومAd Astra ) للمخرج الأمريكي جيمس جراي، والذي عُرض بمهرجان الجونة السينمائي الثالث الممتد من ١٩ إلى ٢٧ سبتمبر الجاري- يظل الأهم والأعمق والأكثر إنسانية.

قلب وجوهر الأحداث يدور حول علاقة ابن بأبيه الغائب منذ ثلاثين عاماً. روي الذي يقوم بدوره براد بيت هو رائد فضاء يخاطر بحياته، ويقرر الذهاب إلى المجموعة الشمسية؛ بحثًا عن والده المفقود، رغم تعدد المشاهد واللقطات التي تُجسد الصراعات بين الجهات المتنافسة في مجال الفضاء، وفضيحة مشروع «ليما» الذي لم تعلن الجهات المسئولة عن فشله، ولجأت إلى تصوير قائد المشروع- والد روي- على أنه بطل من أجل إخفاء الحقيقة والتغطية عليها. رغم مشاهد التحقيقات والتقويم النفسي، لكن تظل العلاقة بين الأب والابن هي نواة هذه الدراما القوية التي تجمع بمهارة بين الكون الواسع، والمجرة الشمسة بكل تعقيداتها.

الوحدة، والتضحيات، وأسطورة الأب البطل الغائب تبقى الأفكار الأساسية التي يتم الدق عليها كثيراً طوال الفيلم. الوحدة التي يعيشها الابن، وحدة الأب، بل وحدة كل رائد فضاء. فالعمل يذكرنا بالرواية الألمانية «كل إنسان يموت وحيداً». والمخرج إلى جانب تفاصيل السيناريو نجح ببساطة مدهشة أن يُجسد هذه الوحدة بدرجة عالية من الرهافة والقسوة في آن.

هذا النجاح في إبراز الشعور بالوحدة تم عبر وسيلتين، البوح الذي يقدمه روي أثناء عملية التقييم النفسي التي يقوم بها، فالكلمات مختارة بعناية فائقة، تضع الشعور في صورة مجسدة مؤلمة تكاد تُعبر عن أغلب البشر الذي يعيشون الإحساس بالعزلة والوحدة. عبر عنها أيضاً بالتصوير وزوايا الكاميرات وحركة أبطاله، أي من خلال ميزانيسين الأشياء والأشخاص داخل الكادر.

هنا، يحكي روي عن وحدته، وعن قوة شخصيته، وصلابته، وقدرته على التركيز، فلا شيء قادر على أن يصرف انتباهه، ولا شيء يجعله متوترًا. إنه يمتلك مهارة عزل الأشياء التي تُشتت الانتباه.

لكن المأزق أن قدرته على عزل كل تلك المنغصات جعلته معزولاً أيضاً عن الآخرين، بل معزولًا حتى عن أقرب الناس إليه، هذه المهارة تحولت إلى أسوار تصنع سجن عزلته. إنها السبب الجوهري وراء وحدته. فهو بسبب عمله، وطموحه كان دوما غارقاً في أفكاره، ينبذ الأشخاص، ويطرده ببروده بعيدًا عن محيطه، يمنعهم من لمسه، حتى المرأة التي ارتبط بها، عندما كانت تلمسه نشعر أنه ينفر أو ينزعج أو يفزع. حبيبته نفسها تقول في أحد المشاهد: «كانت حياتي مرهونة به، بوجودك، أنا كائن مستقل، حر، لكني لم أكن أشعر بوجودك معي. حتى وأنت موجود كنت دائما غير موجود، كنت دوما غارقاً في أفكارك وشئون مهنتك».

إنه فيلم عن الإنسان وأعماقه وطموحه القاتل الذي من أجله يبيع كل شيء، عن الوحدة والعزلة القاتلة، البطل ذاته يعترف: «ما يظهر مني هو مجرد أداء خارجي. أحاول السيطرة على شعوري داخلي. لا أريد لأحد أن يقترب مني، ولا أن يلمسني، لا أريد لشيء أن يشتتني، إنني أركز في أداء مهامي وإنجازها، في الأشياء الجوهرية»، وأثناء ذلك البوح الصادق المؤثر نرى في الخلفية امرأة بعيدة- عند الباب- تنظر إليه طويلاً قبل أن تضع المفتاح وتخرج من محيط شقته.

الخروج الذي يشير إليه روي أثناء تقييمه النفسي عن الوعي يبدو كأنه متشظٍ ومتناثر في الكون أيضاً، فهو يقول: «لا أحد يشعر بما في داخلي. أريد أن أخرج، وجهتي دائماً نحو الخروج»، والخروج هنا يحمل بُعدا دلاليا مرتبطا بالخروج من أنانيته، الخروج من سجن وحدته، ومن أسر أبيه، خوفاً من تكرار نموذجه.

لقد ركز روي على عمله، ونجح فيه بشكل مهني رائع ومتفرد، لكنه أصبح غير قادر على ترك الناس في حياته، فهل حدث ذلك بسبب اختفاء والده عندما كان عمره ١٦ عاماً، وعانى نفسيا من هذا الغياب، مثلما شاهد آثار ذلك الغياب على والدته التي تألمت؟ فهل معاناته إثر الاختفاء المفاجئ والطويل لوالده الذي عاش يتخيله بطلا هو الذي جعله يرفض إنجاب الأطفال لئلا يكرر مأساته هو الشخصية.

الوحدة تتجسد أيضاً من خلال هيئة أغلب الشخصيات بالفيلم، إن لم يكن جميعها، فهم كأنهم منزوعو اللمسة الإنسانية؛ تبدو الشخصيات باردة، خالية من المشاعر، كأنها شخصيات مميكنة أو آلية. كذلك تتجلى الوحدة في أقسى صورهاً وأكثرها ألماً عبر التصوير البصري البديع خصوصاً أثناء لحظات الموت المتعددة أشكاله، وفي مقدمتها أثناء السقوط الطويل المدوي، حيث يتم تصوير رواد الفضاء في حالات فردية دوماً، فكل واحد منهم يسقط بمفرده، في لقطات ساحرة ومفزعة في تأثيرها، فكأن الجسد يهوِي في الفراغ، أو في بئر عميقة بلا نهاية. تصوير السقوط مخيف، لكنه أحد أجمل أشكال تجسيد الوحدة والعزلة.

ووسط كل ما سبق من دمار ومعارك وصراعات ونشوب النيران، عندما يتم التدفق الكهربائي من المجموعة الشمسية- بسبب تصرفات والده- فنرى آثار الخراب، والدمار، والانهيار. مع ذلك، لاحقاً نتساءل، خصوصاً مع مزيد من التحليل النفسي لشخصية البطل: هل غامر روي من أجل إنقاذ والده أم من أجل التحرر منه والتخلص من الأسر الذي عاشه طوال تلك السنوات؟! النهاية بالطبع ستحسم الإجابة.

أما الصراع بالفيلم، فيتجسد على مستويات عدة، صراع نفسي داخل روي، صراعه مع الأعداء بتعدد أشكالهم، صراعه مع والده من أجل إعادته والتحرر منه، وقبله صراعه غير المعلن مع المسئولين عنه، فروي يشعر أنهم يستغلونه. فقد كان يكذبهم ويرى أن والده بطل أسطوري، ثم اكتشف أنه قتل المجموعة المرافقة له من الباحثين والعلماء؛ لأنهم تمردوا عليه، حيث راح ضحية التمرد عدد من الأبرياء، لكن والده كان مصرا على تحقيق هدفه، على البقاء في رحلته حتى يكتشف المخلوقات التي يبحث عنها في المجموعة الشمسية.

أما الصراع مع الأب وصورته، فلأسباب مختلفة منها أنه لا يريد أن يكون نسخة منه، لكن المثير للتأمل أنه في بعض اللحظات يكاد يكرر نفس أخطاء أبيه، عندما يتقاتل مع طاقم السفينة الذين يرفضون أن يصطحبوه معهم في رحلتهم إلى المجموعة الشمسية. في البداية يقول إنه ليس عدوًا.. لا يريد الضرر، لكن لاحقاً عندما يرفضون ويبدأون في مهاجمته لا يتورع عن أن يقتلهم جميعًا. هنا يُصاب بالرعب من نفسه، من ثم يأتي تساؤله: «هل الأمر يستحق كل هذه التضحيات»؟

والتساؤل السابق يحمل دلالات متعددة المستويات، وليس فقط عملية القتل الذي أنجزها، ربما لذلك عندما انتهى من أمر والده أصبح كل ما يتمناه أن يعود إلى وطنه، أن يكون إلى جوار أناس يشعرون به؛ يتضامن معهم ويساندهم، وهم أيضاً يقفون إلى جواره، ويشاركونه مشاكله وهمومه.

 

موقع "مصراوي" في

21.09.2019

 
 
 
 
 

فيديو.. إقبال كبير على تذاكر الفيلم المصرى «لما بنتولد» بمهرجان الجونة

الجونة: على الكشوطى – محمد زكريا – بهاء نبيل - تصوير كريم عبد العزيز

شهدت فعاليات أمس الجمعة إقبالا كبيرا من الجمهور على تذاكر الفيلم المصرى "لما بنتولد" وذلك بعد فتح باب حجز التذاكر مباشرة، وذلك قبل عرضه العالمى الأول مساء اليوم السبت، بحضور أبطاله وعدد من نجوم الفن، ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى حيث يشارك فى قسم الأفلام خارج المسابقة.

ويتناول العمل 3 قصص مختلفة لكل قصة موضوعها الخاص، ومن ضمنهما قصة شاب يبحث عن الهجرة إلى الخارج مع رفض الأب لتلك الرغبة، ليحاول طوال الأحداث إقناعه إلى أن تحدث مفاجأة تجعله يغير طريقة تفكيره تمامًا، كما يحمل الفيلم قصة فتاة مسيحية، تخوض تجربة عاطفية مع شاب مسلم، ليقابلوا من خلال ذلك العديد من العقبات التى ستتحول لشكل واقعى فى آخر الأحداث.

فيلم "لما بنتولد" يعتمد على البطولة الشبابية ويضم من الفنانين عمرو عابد، ابتهال الصريطى، أمير عيد، بسنت شوقى، دانا حمدان، محمد حاتم، سلمى حسن، حنان سليمان وضيف شرف سامح الصريطى وتأليف الراحلة نادين شمس فى آخر سيناريوهاتها وإخراج تامر عزت وكلمات وألحان الأغانى أمير عيد موسيقى وتوزيع الأغانى شريف الهوارى.

 

####

 

ثانى جلسات «سينى جونة» تناقش تناول السينما لقضايا اللجوء والنزوح

الجونة: على الكشوطى - محمد زكريا - بهاء نبيل - تصوير كريم عبد العزيز

ناقشت الجلسة الثانية من "سينى جونة" تأثير صناعة الأفلام على قضية اللاجئين، واختار القائمون على "سينى جونة" أصوات اللاجئين فى السنيما، عنوانا لهذه لجلسة.

بدأت الجلسة شادن خلف رئيس وحدة السياسات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، بالحديث عن كيف تلعب الأفلام والدراما دورا كبيرا فى تناول حياة اللاجئين، وقالت شادى إن إقليمنا العربى يشهد نحو 40٪‏ من حجم اللاجئين فى العالم، بعد الصراعات الإقليمية الدائرة منذ سنوات طويلة، سواء بسبب الحروب الأهلية، أو النزاعات المسلحة بين القبائل المتناحرة فى أنحاء الإقليم، وفيما بين الفصائل على حدود الدول.

وقالت ثريا اسماعيل المدير التنفيذى لمؤسسة منتور العربية المختصة بمتابعة الشئون الانسانية والعمل الاجتماعي، إن الشق الإنسانى للمهرجان يميزه عن سائر المهرجانات المماثلة فى العالم حيث يجمع بين رسالة الفن، والإنسانية، وهى من اهم الرسائل التى يتم الجمع بينهما، خاصة وأنه يخلق منصة شابة تهتم بالشباب للتعبير عن قضاياهم خاصة تلك التى تتعلق بالنزاعات، واللجوء، والنزوح، وللأسف أصبحت هذه القضايا هى القضايا الملحة فى منطقتنا العربية وإقليمنا المشتعل.

وعبر المخرج عمرو سلامة عن سعادته بإقبال الحضور على هذه الجلسة، فى الوقت الذى تتوهج فيه المنطقة بسبب الصراعات المسلحة، ولم يغفل عمرو الحديث عن أهمية دور الموسيقى فى معالجة القضايا الدرامية عامة، ودلل على تأثير الموسيقى بالمشاهدة الواسعة التى حصدتها أغنية "جانجوم ستايل" الكورية التى حققت مليارات من المشاهدة، وأوضح أن الموسيقى تؤثر بالقطع فى تغيير السلوك والتعبير عن الشعور، والأفكار والأيديولوجيات، وعلق على تجربته مع إخراج إحدى الأغنيات التى تناولت قضايا اللجوء بأن فريق العمل استمع إلى حكايات حقيقية من ابطالها الواقعيين من اللاجئين، وقال "لازلت أتذكر كل كلمة سمعتها من أصحابها"، وأشار إلى انا مثل هذا الدمج بين الفن والإنسانى يعزز من الشعور بقضايا اللجوء والنزوح.

أما الممثل السورى قُصى شيخ نجيب فعبر عن سعادته البالغة بعودة السماح بتصوير الاعمال الفنية مرة أخرى فى بلاده، وقال ان أهم القضايا التى سيهتم بها خلال الفترة الحالية والقادمة هى مناقشة وعرض قضايا اللجوء والنزوح وما تخلفه من اثرا عنيفا على إنسانية ككل، وقال قُصى ان للاجئين قصصا مهمة فى الكفاح والنجاح والصمود فى جميع المناطق التى نزحوا اليها، وهى احدى أدوات دعم اللاجئ نفسياً، ومن هذه القصص حكاية أسرة من الأطباء لجأت غادرت إلى كندا، وفشلت فى معادلة شهاداتها للعمل، لكن اليأس لم يطرق بابها وقررت صناعة نوع من الشيكولاتة المنزلية أسموه "السلام بالشيكولاتة" ووزعت فى السوبر ماركت الكبرى، وحققت أرباحا ضخمة، حتى تذوقها رئيس الوزراء الكندى جاستين ترودو وشرى بعض منها وكان متوجها لزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعرضها فى أحد اجتماعاته، وقال خلال الاجتماع "هكذا يصنع اللاجئون متى تتاح لهم الفرصة للسلام".

وعن مسلسل "شنبكوت" أول عمل عربى يبث عبر الانترنت، قال أمين درة مخرج العمل انه يروى سليمان الشاب الذى عمل "ديلفرى" لأحد المحال التجارية الذى التقى أحد اللاجئين فى المدينة، فعاش معه قصته بتفاصيلها، وقال درة إن سبب نجاح المسلسل هو استخدامه للغة عربية سهلة ودارجة، استطاع من خلالها توصيل قضية اللاجئين.

وحكت الممثلة صبا مبارك عن تجربتها مع مسلسل "عبور" الذى أنتجته، ومثلت به، وتناولت فيه قصصا مختلفة لحياة اللاجئين فى احد المخيمات بالأردن، واستعرضت فيه صبا الجانب الإنسانى لحياة اللاجئين، وأنها عاشت حياة اللاجئين بنفسها من حكاياتهم، وأن كل ما دار بالمسلسل من سيناريو وحوار وقصص جاء بالفعل من رواة حقيقيين.

أما دانيلا ساتشيلا مدير عام بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، قالت إن أهم ما يمكن التركيز عليه أثناء تناول قضية اللاجئين هو الكلام مع اللاجئين وليس الكلام عنهم، وهذا يدعم مبدأ الإنسانية بوضوح.

 

####

 

أبطال «لما بنتولد» على السجادة الحمراء قبل عرض فيلمهم بمهرجان الجونة

الجونة: على الكشوطى - بهاء نبيل - محمد زكريا - تصوير كريم عبد العزيز

حضر منذ قليل، فريق عمل وصناع الفيلم المصرى لما "بنتولد" على السجادة الحمراء بمهرجان الجونة السينمائى، لمشاهدة عرض فيلمهم عالميا للمرة الأولى فى قسم الأفلام خارج المسابقة

ويتناول العمل 3 قصص مختلفة، لكل قصة موضوعها الخاص، من بينها قصة شاب يبحث عن الهجرة إلى الخارج مع رفض الأب لتلك الرغبة، ليحاول طوال الأحداث إقناعه بأن تحدث مفاجأة تجعله يغيرطريقة تفكيره تمامًا، كما يحمل الفيلم قصة فتاة مسيحية تخوض تجربة عاطفية مع شاب مسلم، ليقابلا من خلال ذلك العديد من العقبات التى ستتحول لشكل واقعى فى آخر الأحداث.

فيلم "لما بنتولد" يعتمد على البطولة الشبابية، ويضم من الفنانين عمرو عابد، ابتهال الصريطى، أمير عيد، بسنت شوقى، دانا حمدان، محمد حاتم، سلمى حسن، حنان سليمان، وضيف الشرف سامح الصريطى، وتأليف الراحلة نادين شمس فى آخر سيناريوهاتها، وإخراج تامر عزت، وكلمات وألحان الأغانى، أمير عيد موسيقى وتوزيع الأغانى شريف الهوارى.

 

####

 

نور ولجين عمران وميس حمدان أول الحاضرين فى عرض فيلم «لما بنتولد»

الجونة: على الكشوطى - بهاء نبيل - محمد زكريا - تصوير كريم عبد العزيز

حرص عدد من نجوم ونجمات الفن على الحضور للسجادة الحمراء فى عرض الفيلم المصرى "لما بنتولد" الذى يشارك فى قسم الأفلام خارج المسابقة بمهرجان الجونة السينمائى، منهم، نور اللبنانية، لجين عمران، لقاء الخميسى، ميس حمدان، المخرج أبو بكر شوقى، تارا عماد، كريم قاسم، ريهام عبد الغفور، صفية العمرى.

ويتناول العمل 3 قصص مختلفة، لكل قصة موضوعها الخاص، من بينها قصة شاب يبحث عن الهجرة إلى الخارج مع رفض الأب لتلك الرغبة، ليحاول طوال الأحداث إقناعه بأن تحدث مفاجأة تجعله يغيرطريقة تفكيره تمامًا، كما يحمل الفيلم قصة فتاة مسيحية تخوض تجربة عاطفية مع شاب مسلم، ليقابلا من خلال ذلك العديد من العقبات التى ستتحول لشكل واقعى فى آخر الأحداث.

فيلم "لما بنتولد" يعتمد على البطولة الشبابية، ويضم من الفنانين عمرو عابد، ابتهال الصريطى، أمير عيد، بسنت شوقى، دانا حمدان، محمد حاتم، سلمى حسن، حنان سليمان، وضيف الشرف سامح الصريطى، وتأليف الراحلة نادين شمس فى آخر سيناريوهاتها، وإخراج تامر عزت، وكلمات وألحان الأغانى، أمير عيد موسيقى وتوزيع الأغانى شريف الهوارى.

 

عين المشاهير المصرية في

21.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004