كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

«الجونة» يختتم دورته الثالثة وسط غياب مصري:

السينما العربية نجمة الجوائز!

عصام زكريا

الجونة السينمائي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

اختتمت أخيراً الدورة الثالثة من «مهرجان الجونة السينمائي»، مرسّخة الحدث كمنصة مثالية للتعريف بإنتاجات المنطقة ومخرجيها، ولو على حساب مكانة المهرجان الدولية. وبينما غابت مصر كلياً، يمكن القول إنّ السينما العربية تشهد ميلاداً وازدهاراً ملحوظَين في أكثر من مكان!

الجونةدهشة مشوبة بالفرح والتساؤل سادت احتفال ختام الدورة الثالثة من «مهرجان الجونة» عندما راحت الأفلام العربية تنتزع الجوائز، الواحدة تلو الأخرى، في مختلف المسابقات والأقسام، حتى إنّ أحد الزملاء علّق بعد نهاية الاحتفال ممازحاً: «كان المفروض يسموه مهرجان الجونة للسينما العربية!». مقارنة بالدورتَين السابقتين، شهدت الدورة الثالثة التي اختُتمت قبل أيام، مشاركات عربية أقوى وأكثر تنوعاً. ولكن يصعب أن نقول إنّها أقوى من الأعمال الدولية التي كانت تستحق الكثير من الجوائز، وتجاهلتها لجان التحكيم المختلفة، لسبب أو لآخر، ربما من بينها الرغبة في تسليط الأضواء على السينما المحلية التي تحتاج إلى تشجيع ودعم، خاصة تلك التي تأتي من بلاد لا تعرف فن السينما، مثل السودان، التي حصدت الجائزتين الكبريين في المهرجان. بل إن كلا الفيلمين الفائزين يتحدثان عن صعوبة صنع ومشاهدة السينما في السودان! في الأول، وهو «ستموت في العشرين» للمخرج أمجد أبو العلاء الذي حصل على الجائزة الذهبية كأفضل فيلم روائي طويل (قيمتها 50 ألف دولار)، تمثل السينما المعادل الموضوعي للحياة نفسها. عندما يلتقي الصبي، المحكوم عليه بالموت بواسطة نبوءة خرافية، برجل مسنّ كان يعمل كمصور سينمائي ولديه عشرات الأفلام الكلاسيكية على شرائط قديمة يعرضها على الحائط، ينبهر الصبي ويصبح أسيراً للأفلام وعشق الحياة الذي يمثله الرجل.

حصل «ستموت في العشرين» للمخرج أمجد أبو العلاء على الجائزة الذهبية كأفضل فيلم روائي طويل

الثاني، وهو وثائقي «حديث عن الأشجار» للمخرج صهيب قسم الباري (ذهبية أفضل عمل وثائقي ــــ 30 ألف دولار)، يصوّر أربعة مخرجين سينمائيين سودانيين أصغرهم تجاوز الستين وأكبرهم تجاوز الثمانين، يحاولون استعادة إنشاء نادٍ للسينما في دار عرض قديمة ومهجورة اسمها «سينما الثورة» في بلد محكوم بالعسكريين والمتطرفين الدينيين، يكره كلاهما السينما والفن.

في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، فاز فيلم «عيد القربان» للمخرج البولندي يان كوماسا، بالجائزة الفضية وجائزة أفضل ممثل لبطله بارتوش بيلينا. أما الجائزة البرونزية، فذهبت للفيلم المغربي «آدم» للمخرجة مريم التوزاني، علماً أنّه من إنتاج المخرج المعروف نبيل عيوش، الذي شارك في كتابة السيناريو أيضاً، ويبدو تأثيره ممتداً عبر عناصر الفيلم الأخرى.

«آدم» فيلم نسوي بامتياز، وفوق ذلك هو عمل فني راقٍ يتّسم بتصوير معبّر وحساس وإخراج متمكّن وسلس وأداء تمثيلي بديع من بطلتيه، المخضرمة لبنى أزابال، والصاعدة نسرين الراضي. يدور «آدم» حول العلاقة التي تربط شابة حبلى هاربة من بلدتها بأرملة وحيدة تعيش مع ابنتها وتعمل كخبازة في الحي الفقير الذي تسكن فيه. تقرر الأرملة إيواء الشابة العزلاء، رغم القيل والقال، وتطفّل الجارات، بدافع الرأفة أولاً، لمدة ليلة واحدة، ثم بضع ليال، ثم بضعة أشهر، حتى تضع مولودها، وفي المقابل تساعد الضيفة في أعمال المخبز، وتنمو بينهما صداقة وتضامن نسوي يصل إلى المحك عندما تضع الضيفة طفلها وتكتشف المضيفة أنها تنوي التخلص منه!

«آدم» فيلم نسوي بامتياز، يتّسم بتصوير معبّر وحساس وإخراج متمكّن وسلس وأداء تمثيلي بديع

أما جائزة أفضل ممثلة، فقد ذهبت للنجمة هند صبري عن دورها في الفيلم التونسي «حلم نورا» للمخرجة هند بو جمعة. «حلم نورا» فيلم نسوي آخر، يتعاطف مع امرأة ريفية لا تحب زوجها، اللص، الذي يُسجن لأعوام، تاركاً لها مسؤولية إعالة أطفالهما الثلاثة، وتقع نورا في عشق رجل آخر، ماضية في إجراءات الطلاق، قبل أن يتم الإفراج عن زوجها، الذي يشك في إخلاصها.

«ثيمة» نمطية أكلت عليها الميلودراما المصرية وشربت، ولكنها مقدَّمة بلغة سينمائية حديثة وتمثيل معقول من هند صبري، ربما نختلف حول استحقاقه للفوز بجائزة أفضل ممثلة مع وجود أعمال أخرى تضم أداءات تمثيلية مذهلة، مثل الألماني «لارا» والغواتيمالي «المرأة الباكية».

إلى جانب الجوائز الأساسية، يخصص المهرجان أيضاً جائزة لأفضل فيلم عربي، وقد مُنحت هذه الجائزة للفيلم الجزائري «بابيشا». ومثل «آدم» و«حلم نورا»، فإن «بابيشا» عمل أول من إخراج امرأة هي مونية مدور. وهو أيضاً فيلم نسوي يعود في الزمن عشرين عاماً ليرصد أشكال الاضطهاد والمذابح التي كانت ترتكب ضد النساء بشكل خاص من قِبل الجماعات الإسلامية خلال فترة العشرية السوداء في الجزائر. نرى ذلك من خلال قصة طالبة جامعية موهوبة في تصميم الملابس النسائية، تتعرض أختها للاغتيال، ولكنها تصرّ على المقاومة بتنظيم عرض أزياء داخل مسكن الطالبات المحاصر والمستهدف من قِبل المتطرفين. والفيلم ـــ كما تذكر عناوينه ـــــ مقتبس عن وقائع حقيقية مرّت بها المخرجة.

اكتساح الأفلام العربية للجوائز يتكرر في مسابقة الأفلام الوثائقية. إلى جانب الذهبية التي حصل عليها «حديث عن الأشجار»، ذهبت الفضية إلى الفيلم الجزائري «134 شارع الصحراء» للمخرج حسن فرحاني. كما ذهبت جائزة أفضل فيلم عربي إلى اللبناني الفلسطيني «ابراهيم، إلى أجل غير مسمى» من إخراج لينا العبد، التي تعود في الزمن لتستكشف أسرار «استشهاد» أو «اغتيال» أبيها، المناضل الفلسطيني، وعضو «تنظيم أبو نضال» السري، عام 1987، عندما كان عمرها مجرد أعوام.

الأمر نفسه يتكرر في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة التي فازت بمعظمها أفلام عربية، حيث حصل اللبناني «أمي» (إخراج وسيم جعجع) على الجائزة الفضية. يدور «أمي» المستلهم من سيرة المخرج نفسه، حول الطفل إلياس، الذي يعيش في أحد الأحياء المسيحية الصغيرة. تموت أمه، فيقرر سرقة تمثال العذراء من الكنيسة، ليساوم الرب على إعادة أمه له. الفيلم يغلف الفلسفة بالكوميديا ويبين بشكل غير مباشر طبيعة الحياة في هذه المجتمعات المغلقة على نفسها.

أما الجائزة البرونزية، ففاز بها الفيلم الأردني «سلام» للمخرجة زين دريعي. وهو عمل يذكرنا بفيلم اللبناني أسد فولدكار الأول «لما حكيت مريم» سواء في قصته أو روحه. وأخيراً ذهبت جائزة اتحاد النقاد الدولي للفيلم اللبناني «1982» للمخرج وليد مونس وبطولة نادين لبكي. علماً أنّ الشريط يدور داخل مدرسة ابتدائية عشية الاجتياح الإسرائيلي لبيروت. وفاز فيلم لبناني آخر هو «نفس» للمخرج ريمي عيتاني بـ «شهادة منصة الجونة السينمائية» (إنتاج ديما الجندي).

المدهش أن الأفلام السابقة كلها هي أعمال أولى لمخرجاتها ومخرجيها، باستثناء «134 شارع الصحراء»، الذي يعد العمل الثاني لمخرجه.

بشكل عام، يمكن أن نقول إن السينما العربية تشهد ميلاداً وازدهاراً ملحوظاً في أكثر من مكان، وأن «الجونة 3» شكل منصة مثالية للتعريف بهذه الأعمال وأصحابها، ولو على حساب مكانة المهرجان الدولية.

 

الأخبار اللبنانية في

30.09.2019

 
 
 
 
 

"تُحفٌ" سينمائية تعكس صرخات ألم وقهر

قيس قاسم

خسائر آباء وأمهات لأطفالهم، ومظالمهم وصرخاتهم الموجعة، يتردّد صداها في نتاجات سينمائية جديدة، مُشاركة في الدورة الثالثة (19 ـ 27 سبتمبر/ أيلول 2019) لـ"مهرجان الجونة السينمائي". المُشترك بينها كامنٌ في تجلّي مشهد بشري قاتم. القسوة عنوانها الأسطع، ومنه تأتي المقاربات لتحيل إلى تأمّل في أحوال الناس في جغرافيات متباعدة، تشترك في فضح سلوك سلطات ونفوذ مال، تطحن مساكينها بلا رحمة. 

هذا يظهر في اشتغالات أميركية لاتينية، مبتلية بأنظمة عسكرية ديكتاتورية، يُلاحَظ استنكاف مخرجيها وكتّابها عن الانجرار إلى مُباشرةٍ سياسية أو فجاجة أيديولوجية. كأنّ هناك اتفاقًا غير معلن بينهم، ينصّ على أن تُحمَّل الاشتغالات بموروثات محلية، إذ عبر هذا يمكن تكثيف مدلولات القسوة واللارحمة أكثر.

في "أغنية بلا عنوان" (2019)، تختار البيروفية ميلينا ليون الأسود والأبيض لإضفاء مزيد من العتمة على حالة الأم، التي تُسرَق مولودتها منها لحظة ولادتها، فتلازمها حرقتها عليها طيلة بحثها اليائس عنها. لا يشبه نحيبها ولا صرخاتها الموجعة، المشحونة بمرارة الفقدان، إلاّ صرخة "المرأة الباكية" (2019) على ولديها، وهي تشاهد جنود الجنرال إنريكه مونتفيردي يغرقانهما في النهر. يتسرّب بكاؤها المرّ إلى بيت الجنرال، عبر الجدران ومسامات الهواء، ليقلق مضجعه، ويُدخل الرعب إلى قلبه.

الضحايا في الفيلمين من السكان الأصليين. أناسٌ مسالمون. دواخلهم قوية بإيمان "سحري". يُقبلون على الحياة بأغنيات وتعاويذ تحكي عن الموت الطبيعي. لا مكان لعسف السلطات في مخيّلتهم. هم لا يعرفون أصلاً إلاّ سلطة الطبيعة، والخوف منها. هذا يزيد من وجع مشاهدة لحظات جرّهم إلى أفخاخ الموت والاستلاب.

في "أغنية بلا عنوان"، لا يخطر في بال المرأة الحامل أنّ أحدًا سيسرق مولودها. فعلٌ غريب على ثقافتها وأعراف أهلها، الغارقين في سكينة جغرافية، يلفّ الضباب دائمًا جبالهم العالية، فتزداد عزلتهم، وينكفئون عن "العالم الآخر"، المحيط بهم. تذهب إلى العاصمة ليما لتولد جنينها، وتخرج منها وحيدة، غير مُدركة بشاعة العالم "المتمدّن"، الذي دخلته معدمة وحالمة بسعادة مرتجاة.

في منجز الغواتيمالي خايرو بوستامانتي، عودة إلى تاريخ ممنهج في إبادة السكان الأصليين، الرافضين أحكامًا عسكرية تفرض عليهم قوانين تتعارض مع عادات عيشهم. غواتيمالا لا تشذّ عن بقية بلدان القارة، في تجربة تصفية السلطات العسكرية سكّان المناطق البعيدة، المتسرّبة إليها عدوى الأفكار اليسارية، الداعية إلى مقاومة سياسة تفرض نماذج قمعية غربيّة عليها. هذا ما تجليه حوارات عائلة الجنرال بين أفرادها، ومسارات تحقيق الصحافي اليساري، الذي يسعى إلى كشف حقيقة ما تقوم به "عيادات الولادات الوهمية" في البيرو، في ثمانينيات القرن الفائت، التي أفرزتها حركات سياسية متطرّفة (من بين إفرازات عديدة أخرى)، اتّخذت من العمل المسلّح منهجًا لمناهضة الديكتاتوريات الحاكمة.

دراميًا، فإنّ فعل الانتقام في هذين الفيلمين موجز وقصير، على عكس "جِلْد أميركي" (2019) للمخرج والممثل نايت باكر. لكن الأفلام الثلاثة هذه تتشارك في تجسيد الظاهرة، ومحاولة تفسير أسبابها، وليس بالضرورة التوافق معها. اللاتوافق مُعلن في لقطة مكثّفة، تعبّر عن حيرة المرأة المنكوبة والتباس فهمها خسارة ولدها، وانغماس زوجها في حركة تقبل تفجير قنابل في أسواق المدينة. في "المرأة الباكية"، الفعل مؤجّل، ومعبَّر عنه في تظاهرة احتجاجات مدنية لأهالي الضحايا أمام بوابة قصر الجنرال. والتظاهرة تتصاعد بحدود، بينما ينتظر الفعل الحقيقي، بعد دخول المرأة الباكية إلى قصره، فتُصبح قريبة جدًا من حفيدته. تأجيلٌ أضفى عمقًا على جماله، مانحًا المُشاهد فرصة اختيار ما يناسبه من حلول "انتقامية".

في "جِلد أميركي"، تحريض مباشر للمُشاهد على قبول فعل الانتقام من الشرطي الأبيض، الذي يقتل مراهقًا "أسود" ظلمًا. تُهيّئ خسارته الفادحه قبول العنف انتقامًا، بينما يختار طريقه الخاصة، البعيدة عنه. مرارة الفَقد ووجع خسارة الأب، تكثفهما صرخته "أنا أريد ابني"، التي يُكرّرها مخاطبًا المؤسّسة/ قاتلة ابنه. لكن، مَنْ ذا الذي سيعيده إليه، أو سيُعيد الأولاد إلى أمهاتهنّ الثكالى؟ الموتى لن يعودوا أبدًا، فتُنغِّص حسرةُ رجوعهم عيشَ أحبتهم.

"جِلْد أميركي" عنوان فاضح. لون الجلد وحده يكفي في بلد لم يتخلص من عنصريته بعد، محدثًا شرخًا مجتمعيًا يتّسع لقبول ارتكاب شرطته جرائمهم، من دون أن يروا فيها بُعدًا عنصريًا. اشتغال باركر على موضوعه مذهل، فهو من قلّة تريد محاكمة الفكر العنصري، لا فعله فقط. لذا، ينظّم محكمته الخاصة، مُتيحًا للجميع ـ الضحايا والجناة ـ فرصة الدفاع عن أنفسهم. هذا لن يحدث في الواقع. صوت مدّعي الدفاع عن السود لا يزال خافتًا، بينما صوت الجناة عالٍ طاغٍ. أراد هذه المرة أن يفعل العكس، ليرى العالم عبر السينما ما يجري في بلد يتبجّح بديمقراطيته.

يُفكِّك نايت باركر (مؤدّي دور البطولة أيضًا)، في فيلمه المهم، مفهومًا يسمّى "العنصرية غير الواعية". ذلك أن بيضًا كثيرين يمارسونها، بقناعة أن سلوكهم سوي، ينبع من سوء سلوك الآخر، لا في حكمهم المسبق عليه. يُسَفِّه كلّ المُبرّرات الجاهزة والمترسّخة في ذهن المواطن العنصري الأبيض، واضعًا في مقابلها الخسارات الكبيرة، المتأتية بسببها. حاكَمَ فكرًا عنصريًا متجذّرًا، لا ممارساته فقط. أراد المضي إلى العمق، أي إلى جذر الشعور بالتفوّق العرقي، وبالتالي استسهال حامله سحق الآخر من دون ندم.

هل شَعَر الجنرال الغواتيمالي بندمٍ على قراره إبادة من وقف في وجهه؟ هل توقّف لصوص الأطفال في البيرو عن سرقة فلذات أكباد الأمهات الثكالى؟ هل أفزعت صرخات ضابط البحرية الأميركي السابق لنكولن جيفرسون الشرطة العنصريّة في بلده؟

لم تنتظر الأفلام المهمومة بأوجاع الضحايا أجوبة. تركت لمشاهديها التفكير فيها، وربما في اختيار الأحكام المناسبة عليها. من هنا، برز بعض أهميتها على مستوى المضمون. أما فنيًا وجماليًا، فهي تحفٌ بصرية.

 

العربي الجديد اللندنية في

30.09.2019

 
 
 
 
 

زينب عبداللاه تكتب ..لماذا نحب هنيدى؟

"إعارة ياحاجة إعارة ..شربتى بانجو ولا لسه ياسعدية ..أراك توزع من مال أمك ..زق معايا اليوم..وكمان راس حربة الله يمسيك بالخير يابيبو..وربنا لانيمك من المغرب ياصين..مصارين البطن بتتعارك لكن عمرك شفت مصران بيطرد أخوه بره البطن..أمى عملت ايه لما نجحت؟..عملت صينية بطاطس ياخلف

كيف جعلنا محمد هنيدى نحفظ  كل هذه الإيفيهات ، فلا يمر موقف أو يوم إلا ونردد تلك العبارات التى نقشها فى عقولنا ورسخها فى وجداننا ،كيف اقترب وتسلل بكل هذه السهولة واليسر إلى القلوب ليصبح وكأنه يعيش بيننا ومعنا.

تجاوز هنيدى  فكرة الممثل الذى يقدم عملا فنيا ناجحا وحسب ولكنه تفرد بعدد من الصفات والمزايا التى تجعلك تراه صديق  جمتكما العديد من مواقف الكحرتة والإفلاس، وزميل طالما سهرت معه بحجة المذاكرة دون أن تفتحا كتابا وطالما تحمل سخط وغضب والدك حين يناديك من أسفل شرفة منزلك، وجار تراه يوميا يبحث عن فرصة عمل ويحلم بالسفر بعد خطوبة حبيبته لغيره، وبلدياتك الصعيدى أو الفلاح القادم إلى القاهرة بفطرته وخفة ظله ومحاولاته البريئة لإثبات أنه يواكب موضة العصر فى الملبس والتصرفات ، ومدرسك القروى الذى يحمل مع أعبائه وعصاه حباً وإخلاصاً وتحمل له العديد من الذكريات الجميلة قبل توغل آفة الدروس الخصوصية، وشقيق عروبتك الخليجى بلكنته وفطرته وكرمه ، حتى أنك تراه أحيانا جارتك الثرثارة التى تستدرج أطفال المنطقة لتعرف أسرار وأخبار الأمهات والأسر

فى كل هذه الشخصيات لا تملك  إلا أن تصدق هنيدى، أن تراه حقيقيا ينقل لك صورة من الصور التى اختزنتها واختزنها فى ذاكرته وتكوينه، معجون بالناس يعيش بينهم ومعهم ، يحفظ كل لزماتهم وتصرفاتهم وطريقتهم فى الحياة.

هنيدى ابن البلد وحى امبابة الشعبى خفيف الظل التلقائى الذكى الذى لم يتغير، يحمل كل عمل من أعماله جزءا من شخصيته وصفاته، هنيدى الذى بدأ من الصفر وعانى الكثير وعافر مع عدد من أبناء جيله ليصل إلى فرصة ، حتى حانت فى مشاركة صغيرة بفيلم " اسكندرية ليه" للمخرج يوسف شاهين، فتشثبث بها واجتهد وبنى عليها حتى لفت الأنظار فى كل عمل يشارك به وإن كان دورا صغيرا، فكانت البدايات فى أفلام :" يوم حلو ويوم مر ، اسكندرية كمان وكمان ، بخيت وعديلة، اسكندرية رايح جاى " ، فضلا عن بداياته المسرحية ومشاركاته فى عدد من المسلسلات ، وبعد هذه الخطوات انطلق  ليبدأ مشوار البطولة النجومية والشهرة وتحقيق أعلى الإيرادات.

لم يتغير هنيدى ولم ينس رحلة الشقاء والمعاناة، لم يتكبر على جمهوره أو زملائه، ظل محتفظا بنفس الروح والطباع والأخلاق، ابن البلد خفيف الظل الذى يحفظ الود ويتبادل الضحك والقفشات مع الجميع ببساطة ودون تكلف، وهو ما تراه واضحا بينه وبين جمهوره فى كل لقاءاته وعلى وسائل التواصل الاجتماعى.

ينتمى محمد هنيدى لجيل فنى يجمع أبنائه صفات خاصة ومشتركة وعلاقات طيبة وذكريات كفاح ونجاح حصنتهم ضد التكبر والغيرة والمنافسة الغير شريفة ، يضم هذا الجيل علاء ولى الدين وعلاء مرسى وأشرف عبدالباقى وأحمد حلمى وأحمد السقا ومحمد سعد وصلاح عبدالله وغيرهم، علمتهم أوقات المعاناة والكفاح التى جمعت الكثيرين منهم أجمل معانى الوفاء ونزعت من نفوسهم أى شبهة لكبر أو غل ، فسعى كل منهم لينجح بطريقته وعرف كيف يخلق لنفسه أسلوبا وطريقا خاصا يميزه عن غيره، يفرح كل منهم لنجاح الأخر ولا يراه ينتقص من نجاحه.

ظهرت العلاقة الخاصة بين أبناء جيل هنيدى فى مشهد تكريمه مؤخرا فى مهرجان الجونة ، حيث حرص الفنان أحمد السقا على الحضور خصيصا لتقديم الدرع لهنيدى صديق رحلة الكفاح والنجاح، ظهرت مشاعر الحب والفرح والاحترام والود والدعابة بينهما على المسرح وكأنهما اختزلا معا أكثر من عشرين عاما مضت، وكأنك ترى نفس الروح التى جمعت همام  وأدريانو فى فيلم"همام فى امسترام"، أو حسين وخلف فى "صعيدى فى الجامعة الأمريكية"

قال هنيدى للسقا كلمات تعبر عن مشاعر صادقة وحقيقية وتلخص العلاقة بين أغلب أبناء هذا الجيل: " مفيش شكر بين الأخوات، وفرحتك باخوك اللي شوفتها في عنيك أكبر من أي حاجة ،زي ما وقفنا في ضهر بعض في الافلام هنفضل واقفين واقفين في ضهر بعض لآخر يوم في عمرنا، بحبك يا سقا"

وفى حوار سابق أجريته مع معتز ولى الدين شقيق الراحل الطيب علاء ولى الدين تحدث عن تفاصيل علاقة هذا الجيل ، موضحا بداية هذه العلاقة التى بدأت بين شقيقه علاء ورفاق جيله محمد هنيدى وعلاء مرسى وأشرف عبدالباقى وصلاح عبدالله ومحمد الصاوى وغيرهم قائلا: «اتقابلوا لأول مرة فى كافتيريا معهد الفنون المسرحية وهما بيقدموا، وتكونت بينهم صداقة قوية ، كانوا بيتقابلوا فى المسارح والتليفزيون أثناء محاولاتهم دخول المجال وبيساعدوا بعض»

وبامتنان وحب تحدث معتز ولى الدين عن علاقة هنيدى بشقيقه الراحل ومودته لوالدته وأسرته بعد وفاته، وحرصه على التواصل معه حتى الأن ، قال بالنص «الجيل ده أصدق جيل فى الوسط الفنى، بيحبوا بعض ويخافوا على بعض وماحدش يقدر يوقع بينهم، أكلوا فول وطعمية على الأرصفة، واشتروا سجاير فرط ، تعبوا مع بعض وساعدوا بعض ونجحوا مع بعض»

أحدث هذا الجيل بأخلاقه وتميزه وكفاحه نقلة فى السينما بدأت بفيلم إسماعيلية رايح جاى وما حققه من نجاح وإيرادات أكسبت هذا الجيل مزيدا من الثقة والنجومية، وتوالت النجاحات التى لم تغير النفوس بل زادتها ثقة وقوة ووفاءا.

تجسد أمامى هذا الوفاء حين انطلقت شائعة وفاة الفنان الكبير حسن حسنى الأب الروحى لأغلب أبناء جيل هنيدى، يومها ذهبت مع زميلى محمد أسعد لزيارة النجم الكبير والاطمئنان عليه، فكان هنيدى أول النجوم الذين حرصوا على زيارته ، ترك بروفات المسرح وسارع إلى أبيه الروحى، فى لقاء ودى يعبر بقوة عن كل معانى الوفاء والحب، قبل هنيدى رأس أبو النجوم "حسن حسنى"،قائلا: ربنا يديك الصحة يا أبويا يا عم الناس، فرد الفنان الكبير: «ياحبيبى انت واحشنى»، ليضحك هنيدى قائلا: «أنا هاعزل علشان أبقى جارك وتشوفنى وأشوفك كل يوم واخد عمود الأكل وأنا رايح المسرح»

هذه هى خلطة هنيدى وسر نجاحه وتربعه فى قلوب الملاين، خلطة تجمع بين الموهبة وأخلاق أولاد البلد وذكائهم ووفائهم وخفة ظلهم وبساطتهم ، خلطة تخلو من الكبر والغرور والغل، ينجح بها الفنان ويساعد غيره على النجاح ويفرح لنجاحهم.

 

عين المشاهير المصرية في

30.09.2019

 
 
 
 
 

كريم قاسم يودع مهرجان الجونة: تجربة مُرضية ومثمرة

كتب: منة الصياد

عبّر الفنان كريم قاسم، عن سعادته البالغة لمشاركته في الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، خلال الأيام الماضية.

ونشر "قاسم"، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، عددا من الصور التي جمعته ببعض الفنانين خلال المهرجان، من بينهم، أمينة خليل، ويسرا اللوزي، وعمرو عابد، وأحمد حاتم، وإيمان العاصي، وبشرى.

وعلق "قاسم" على الصور بقوله: "انتهي مهرجان الجونة في دورته الثالثة، وكنت سعيد جداً إني قابلت أصدقائي وزملائي، وعملت أصدقاء جديدة والتقيت واتعرفت على ناس في المجال من الوطن العربي والعالم ما كنتش هاقابلهم غير في الظروف دي، واتفرجت علي أفلام كتيرة حلوة، فعلاً كان تجربة مرضية ومثمرة على المستوى الإنساني والمهني".

وانطلقت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي الخميس قبل الماضي 19 سبتمبر، وسط حضور مكثف لنجوم وصناع السينما في مصر والعالم، كما حضر الحفل النجم العالمي مينا مسعود.

وشهد المهرجان على مدى الأيام الماضية عدة فعاليات وندوات هامة، من بينها ندوة عن جسور التواصل مع مواقع الإنتاج الإيطالي، وندوة أخرى عن علم وفن جلب تمويل الأفلام، نظمتها منصة الجونة، كما شهد المهرجان عرض مجموعة كبيرة من أفضل الأفلام التي تم إنتاجها العام الحالي، والتي حصدت جوائز هامة في مهرجانات دولية مختلفة.

وبدأ حفل ختام المهرجان في السابعة من مساء الجمعة، بحضور كوكبة من نجوم ونجمات الفن وصناع السينما في مصر والعالم، ويكرّم المهرجان النجم محمد هنيدي والمخرجة الفلسطينية مي مصري بجائزة الإنجاز الإبداعي.   

 

####

 

إيمان العاصي تودع مهرجان الجونة: "مبسوطة إني كان ليا الشرف أحضر"

كتب: منة الصياد

نشرت الفنانة إيمان العاصي، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، مجموعة من الصور التي جمعتها بنخبة من مشاهير الفن منهم، شيرين رضا وشيري عادل وأحمد حاتم وأحمد داوود وكريم قاسم، وذلك خلال فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي.

وعبرت "إيمان" عن سعادتها بالمشاركة في تلك الدورة، حيث علقت، "وخلص مهرجان الجونة مبسوطة جدًا وفخورة بأن مصر فيها مهرجان مهم ومميز، وغني بالأفلام القصيرة والطويلة المهمة، من جميع أنحاء العالم، أتمني في يوم من الأيام أشارك بفيلم ليا في مهرجان الجونة، مبسوطة قوي إني كان ليا الشرف أحضر دورته التالتة وأتفرج على أفلام من بلدان كتيرة وأتعلم حاجات كتيرة".

وتوجهت "إيمان"، بالشكر لكل من رجلي الأعمال نجيب وسميح ساويرس، على ما بذلوه من جهود لإقامة المهرجان.

وكانت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي انطلقت الخميس قبل الماضي 19 سبتمبر، وسط حضور مكثف لنجوم وصناع السينما في مصر والعالم، كما حضر الحفل النجم العالمي مينا مسعود.

وشهد المهرجان على مدى الأيام الماضية عدة فعاليات وندوات هامة، من بينها ندوة عن جسور التواصل مع مواقع الإنتاج الإيطالي، وندوة أخرى عن علم وفن جلب تمويل الأفلام، نظمتها منصة الجونة، كما شهد المهرجان عرض مجموعة كبيرة من أفضل الأفلام التي تم إنتاجها العام الحالي، والتي حصدت جوائز هامة في مهرجانات دولية مختلفة.

وبدأ حفل ختام المهرجان في السابعة من مساء الجمعة، بحضور كوكبة من نجوم ونجمات الفن وصناع السينما في مصر والعالم، ويكرّم المهرجان النجم محمد هنيدي والمخرجة الفلسطينية مي مصري بجائزة الإنجاز الإبداعي.

 

الوطن المصرية في

30.09.2019

 
 
 
 
 

صناع «لما بنتولد»: الرقابة لم تحذف أى مشهد من الفيلم

تحرير:محمد عبد المنعم

·        قبل أن يعرض فيلم لما بنتولد فى السينمات الشهر الحالي، حضر صناعه فى مهرجان الجونة السينمائي بدورته الثالثة، ليحضروا العرض الأول للفيلم وسط جمهور كبير من السينمائيين

من خلال ثلاث قصص يقدم المخرج تامر عزت فى فيلم "لما بنتولد" تجربة رومانسية غنائية جديدة على السينما بالسنوات الأخيرة، عُرضت لأول مرة للجمهور من خلال مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثالثة في قسم خارج المسابقة، وحرص "تامر" على أن يتعرض الفيلم لبعض القضايا الاجتماعية التى تمس الشباب من خلال حياة الشخصيات وأحلامهم والتحديات التى تواجههم، رابطا كل هذه القصص بـ9 أغان يقدمها المطرب أمير عيد فى تجربته السينمائية الأولى، وحرص على أن تكون الأغاني معبرة عن الشخصيات التى تجسدها ويشعر بها الجمهور.

الفيلم من بطولة عمرو عابد، سلمى حسن، أمير عيد، وإبتهال الصريطى، ومحمد حاتم، ودانا حمدان، وبسنت شوقى، وحنان سليمان، والفنان القدير سامح الصريطى، ويعد الفيلم عن آخر سيناريو من تأليف الكاتبة الراحلة نادين شمس، وثانى تجارب المخرج تامر عزت بعد فيلمه الروائى الأول "الطريق الدائرى"، بالإضافة لفيلمه التسجيلى "مكان اسمه الوطن".

وعلى هامش فعاليات مهرجان الجونة، كان لـ"التحرير" لقاء مع صناع الفيلم للتحدث عن كواليسه، وسبب وجود مشاهد جريئة بالعمل، والمصاعب التى واجهتهم.

تامر عزت: السينما النظيفة مصطلح جديد علينا

المخرج تامر عزت عبّر عن سعادته بعرض الفيلم فى مهرجان الجونة السينمائى وسط وجود عدد كبير من نجوم الفن، وحكى لنا عن تحربته فى الفيلم وأسباب تحمسه لأن ينتج فيلما غنائيا، حيث إنه يحاول أن يقدم فكرته الشخصية بأقل الإمكانيات، منوها بأنه حرص على أن يكون العمل مختلفا عن أى فيلم غنائى، لذلك اختار أمير عيد مطرب فرقة "كايروكى"، ليجسد الشخصية الغنائية فى العمل لأنه مختلف ويمكنه أنه يقدم أغانى متناسقة مع القصص الموجودة فى الفيلم.

وكشف لنا عن أن الشكل الغنائى الذى ظهر للجمهور تم تطويره خاصة بعد وفاة مؤلفة العمل نادين شمس، لافتا إلى أنه أراد أن يزيد من نسبة الغناء فى العمل، كما أكد أن أمير عيد هو الاختيار الأمثل للفيلم لأنه قريب من الشباب ويمر بنفس ما يمرون به، لذلك كان قادرا على التعبير، كما أكد أن الجمهور يجب أن يفصل بين شخصية "أمير" مطرب فريق كايروكى، ومطرب الفيلم، لأنهما مختلفان.

ويضم الفيلم عددا من المشاهد الجريئة التى تجمع بين الفنان عمرو عابد ودانا حمدان، وهو الأمر الذى لم يتقبله عدد من الجمهور، ولكنه أوضح أن العمل يحتمل مشاهد جرأة أكثر من ذلك ولكنه رفض أن يزيدها حتى لا يقال إنه يبيع بها العمل، كما نوه بأنه أراد ألا يصدم الجمهور ويكمل معه كواليس الحواديت التى يقدمها حتى النهاية.

وأوضح لنا أن مصطلح السينما النظيفة الذى يبحث عنه عدد من الجمهور، هو أمر جديد علينا، مشيرا إلى أن السينما قديما كانت متحررة أكثر من ذلك، وأكد أنه ينتج لنفسه أعماله كى لا يتدخل أحد فى أفكاره، كما لفت إلى أن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية لم يقم بحذف أى مشهد، بل قصروا فى بعض المشاهد فقط، وتمنى فى نهاية حديثه معنا أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور عند طرحه تجاريا.

بسنت شوقي: مشاركة الفيلم بـ«الجونة السينمائي» أمر مرعب

بينما قالت الفنانة بسنت شوقى إن مشاركة الفيلم فى مهرجان الجونة بالنسبة لها أمر مرعب، حيث إن ردود الفعل التى تتلقاها من العديد من أهل الفن الحاضرين للمهرجان بالطبع ستؤثر على مستقبلها الفنى برمته، خاصة أنها تقدم شخصية تشبهها فى الحقيقة، متابعة: "خايفة جدا.. ومبسوطة جدا"، وأشادت بتعاونها مع مخرج الفيلم تامر عزت، واصفة إياه بأحد أهم مخرجى الساحة حاليا.

وبالنسبة لارتباطها بالفنان محمد فراج الذى أعلن لأول مرة خلال المهرجان خطبتهما، قالت: "ماكنتش أعرف إنه هيعلن الخبر فى الجونة، وهو دايما بيدعمنى وهو سندى، وخاصة أنه عارف قد إيه أنا بأعانى فى المجال، فأنا لا أعتبر نفسى محظوظة فى المجال الفنى، والساحة تسيطر عليها الشللية".

 

التحرير المصرية في

01.10.2019

 
 
 
 
 

من هو شادي بلان صاحب أزمة "الجونة"؟..

إعلامي من عرب إسرائيل ولم تتم دعوته للمهرجان

كتب: أحمد حسين صوان

أثار الناقد شادي بلان جدلًا واسعًا مؤخرا، بوجوده في فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، إذ تلقى مسؤولو المهرجان وبعض الفنانين اتهامات بالتطبيع كون الضيف إسرائيليًا، رغم أنّ المهرجان لم يوجّه دعوة رسمية لبلان لحضور فعالياته.

الفنان محمد هنيدي الذي نُشرت له صورة برفقة بلان، على هامش فعاليات "الجونة السينمائي"، حاول الدفاع عن نفسه، وردّ على عتاب أحد مُحبيه، والذي قال له: "ليه كده يا هنيدي ده أنا بحبك والله؟"، قائلا: "أنا معرفش مين أصلا ده.. أنا اتصورت مع آلاف الأشخاص هناك وأكيد أي حد جاي يتصور معايا وأنا في مصر ومهرجان مصري مش هقوله طلع بطاقتك".

بدوره، أعرب شادي عن استيائه من الهجوم عليه لوجوده في المهرجان، وكتب عبر حسابه الشخصي على فيس بوك، إنّه لم يتلقَ دعوة من إدارة المهرجان، ولم يجر أي مقابلات مع الفنانين ضيوف المهرجان بهدف التطبيع، ووصف وجوده بأنّه كان بمثابة فرصة لتسويق أحدث مؤلفاته الأدبية "فيلم فلسطيني طويل".

يقول "شادي" في مُقدمة كتابه: "حاولت في هذا الكتاب وبمجهود شخصي متواضع، توثيق الذاكرة السينمائية الفلسطينية الروائية، بهدف التعرّف على المراحل التي مرّ بها الشعب الفلسطيني وقضيّته، لا سيما في ظلّ غياب التوثيق المؤسسي الممنهج، لأضع أمامكم وثيقة مرجعيّة، قد تكون مفيدة للقرّاء أو للباحثين في شؤون السينما العربية بعامة، والفلسطينية بخاصة.. شكرًا لكل صُنّاع السينما الفلسطينية على الشاشة والجنود المجهولين من وراء الكواليس".

شادي بلان، يعمل في هيئة البث الإسرائيلي، في تلفزيون "مكان" الذي كان يحمل سلفًا اسم "صوت إسرائيل"، ويُقدم برنامجًا بصحبة شيريهان حاجر، فضلًا عن برنامج إذاعي آخر، يحمل اسم "دكتور كراج"، ويمتلك جواز سفر إسرائيلي.

ربيع عيد صحفي فلسطيني، وأحد المُقربين من "شادي"، يقول إنّ الأخير من عرب 48 ويعمل في الإعلام الإسرائيلي، ووجوده في مهرجان الجونة السينمائي ليس تطبيعًا: "أنا شخصيًا وغيري كثير مش مع أنّه الفلسطينيين بأراضي الـ48 يشتغلوا بالإعلام الإسرائيلي، وما بتعامل معه كإعلام طبيعي لما بنسمعه أو نقراه، وبختلف مع وجهة نظر اللي بيشتغلوا فيه، بس ما بخونهم ولا بقول عنهم مطبعين أو إسرائيليين (إلا إذا حد منهن هو بيعرّف حاله هيك)، لأنّه هذا نقاش بده يجر لكل شخص اشتغل أو بيشتغل بمؤسسة إسرائيليّة لنفس التهم هاي المرفوضة".

 

####

 

معز مسعود يشكر ساويرس وبشرى: متفائل بشأن مستقبل الإنتاج السينمائي

كتب: ضحى محمد

وجّه الباحث والمنتج معز مسعود، الشكر للفنانة بشرى ورجل الأعمال نجيب ساويرس، وليندسي سلوان نائب رئيس ستوديوهات شركة إم جي إم ستوديوز، وأحمد عباس المدير التنفيذي لشركة ديجيساي، بعد انتهاء فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في نسخته الثالثة.

وغرّد معز عبر حسابه على تويتر قائلا: "متحمس جدًا وملئ بالنشاط بشأن مستقبل الإنتاج بما في ذلك فيلم Hello Brother، بعد قضاء وقت ممتع في مهرجان الجونة السينمائي، وأشكر نجيب ساويرس وبشرى وLindsay Sloane نائب رئيس ستوديوهات شركة MGM Studios وصديقي العزيز أحمد عباس المدير التنفيذي لشركة ديجيساي".

وفيلم Hello Brother أثار حماس العديد من كبار المنتجين في هوليوود بعد الإعلان عنه في اليوم الأول من مهرجان "كان" السينمائي لهذا العام، إذ تناول الفيلم حادث الهجوم الإرهابي على مسجدي كرايستشرش بنيوزيلندا مارس الماضي، ليصبح بذلك أول مشروع مؤكد بشأن حادث كرايستشرش، وينتجه ويخرجه  معز مسعود، إلى جانب مشاركته في كتابة السيناريو حسب ما أكدت مجلة فارايتي العالمية.

 

الوطن المصرية في

01.10.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004