كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

"الحديث عن الأشجار" وثائقي عن السينما بالسودان

سامح الخطيب

الجونة السينمائي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

المخرج صهيب قسم الباري يؤكد أن القطاع السينمائي يحتاج إلى الحرية في الإبداع والتعبير لصنع أفلام جديدة، ويأمل أن ينجح فيلمه داخل السودان.

يسدل الستار اليوم على الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي الذي نجح في حشد أهم الوجوه السينمائية العالمية، وبات قبلة لأهم صناع السينما. اللافت هذا العام هو الحضور البارز للسينما السودانية، التي تعتبر مهمشة مقارنة بغيرها، وهذا طبيعي في بلد تراجع فيه الفن السابع وأغلقت دور العرض ولوحق السينمائيون، حيث كان تصوير فيلم يعدّ مخاطرة ونضالا كبيرين في بيئة سياسية خانقة.

الجونة (مصر) – في فيلمه الوثائقي الجديد “الحديث عن الأشجار” يتتبع المخرج صهيب قسم الباري مغامرة أربعة من قدماء السينمائيين السودانيين لإعادة تأهيل وتشغيل دار عرض سينمائي في بلد اختفت فيه كل مقومات صناعة السينما منذ ثلاثة عقود.

تدور أحداث الفيلم في عام 2015 حين يقرر الرباعي إبراهيم شداد ومنار الحلو وسليمان إبراهيم والطيب مهدي، أعضاء جماعة الفيلم السوداني، الذين يجولون في قرى السودان لنشر الثقافة السينمائية، أن يعيدوا تأهيل دار عرض سينمائي لإعادة الجمهور إلى السينما.

السينما ليست بمنأى عن محيطها السياسي والاجتماعي

مغامرة ضد الصمت

مع تطور أحداث فيلم “الحديث عن الأشجار” يتعرف المشاهد على الأشخاص الأربعة بشكل أعمق، ليتضح أنهم من رواد السينما السودانية الذين تعلموا في الغرب وصنعوا أفلاما في السبعينات والثمانينات حصدت جوائز من مهرجانات عربية ودولية.

وبذكاء كبير وسلاسة في السرد يعرض الفيلم قصتهم من زاويتين؛ الزاوية الأولى هي النهضة التي كانت تعيشها السينما السودانية في زمن سابق وربما غابت عن الذاكرة بسبب السنين الطويلة، والزاوية الثانية هي قصة صداقة نادرة بين المخرجين الأربعة الذين جمعهم حب السينما.

تتوالى الأحداث وتبقى مغامرة إحياء دار عرض سينمائي هي المحرك الرئيسي إذ يصطدم مسعى المخرجين الأربعة بتعنت السلطات والقبضة المحكمة للأمن على كل نشاط ثقافي أو فني، مما يلقي الضوء بشكل تلقائي على أحد أهم أسباب غياب السينما السودانية، والمتمثل في السلطة التي استغلت الدين في تحريم السينما منذ 1989.

وينتقد الفيلم الأوضاع السياسية والاجتماعية بشكل ساخر على لسان شخصياته التي تتراوح أعمارها بين العقدين الثامن والسابع والذين كانوا شهودا على أهم الأحداث السياسية والأنظمة الحاكمة المتعاقبة في السودان.

يقول المخرج صهيب قسم الباري في مقابلة إعلامية معه بعد عرض “الحديث عن الأشجار” مؤخرا ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي “هذا الجيل من السينمائيين الذين نعرض له في الفيلم، هو الذي وقع عليه كل القهر والمنع من صنع الأفلام رغم بداياته القوية”.

ويضيف الفيلم اسمه مأخوذ من عبارة للألماني برتولت بريخت يقول فيها “أي زمن هذا الذي يكاد الحديث فيه عن الأشجار يصير جريمة لأنه يعني الصمت عن جرائم أخرى”. ويتابع قائلا “بعد سنوات صمت طويلة قرر الأربعة أن يتحركوا ويفعلوا شيئا للفن الذي عشقوه وعاشوا عمرهم يحلمون به.. السينما”.

وينافس الفيلم ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة بمهرجان الجونة الذي يسدل الستار على دورته الثالثة الجمعة 27 سبتمبر الحالي.

مستقبل سينمائي

يرى صهيب قسم الباري أن فيلمه الوثائقي الذي فاز بجوائز من مهرجان برلين السينمائي ومهرجان إسطنبول السينمائي، وأفلاما أخرى روائية وقصيرة من صنع سينمائيين سودانيين شبان، قد تكون أعادت السينما السودانية إلى الواجهة لكنها غير كافية لتأسيس نهضة جديدة.

ويقول “سعدت بعرض فيلمي في أكثر من مهرجان، وهنا في الجونة يعرض فيلم آخر روائي لزميلي أمجد أبوالعلاء في المسابقة الرسمية، لكن هل هذه المحاولات الفردية التي جاءت بتمويلات خارجية كفيلة بإحياء السينما السودانية؟ الإجابة لا”.

ويضيف “من وجهة نظري النهوض بالسينما السودانية لا يتطلب فقط صنع أفلام، فمثلا ليست هناك حركة نقدية، ولا دور عرض أساسا. النظام السابق سلمنا دولة منهارة تحتاج إلى نهضة في شتى المجالات ومنها السينما لأنها ليست بمنأى عن محيطها السياسي والاجتماعي”.

ويتابع قائلا “صنعنا هذا الفيلم في ظروف صعبة أيام حكم النظام السابق، وكنا نهرب الكاميرا والممثلين ونتخفّى حتى لا ينكشف أمرنا. اليوم نحتاج إلى الحرية، الحرية في الإبداع، في التعبير عن الرأي، في صنع أفلام جديدة”.

ورغم الصعوبات التي تواجه عودة السينما السودانية، يتمنى قسم الباري الذي درس السينما في فرنسا وحصل مؤخرا على جائزة مجلة فارايتي “لأفضل موهبة عربية صاعدة” أن ينجح في عرض “الحديث عن الأشجار” داخل السودان ويشاهده السودانيون في أقرب وقت. ويضيف “أمنيتي اليوم هو أن نستطيع تقديم الفيلم في نفس ذات دار العرض التي كان الأربعة يحاولون إعادة تأهيلها وتشغليها”.ويختم قائلا “سيكون هذا أكبر انتصار لهم وللسينما السودانية”.

 

العرب اللندنية في

27.09.2019

 
 
 
 
 

مي مصري: لا أفكر في الجوائز أو التكريم قبل تصوير أعمالي

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن أفلامها تعدّ أرشيفاً لتاريخ النضال الفلسطيني

القاهرة: انتصار دردير

توّج مهرجان الجونة خلال دورته الثالثة المخرجة الفلسطينية مي مصري بـ«جائزة الإنجاز الإبداعي» لتكون أول سينمائية عربية تتوج بها، وذلك عن مسيرتها الفنية التي أبدعت فيها؛ مخرجةً ومصورةً وكاتبةً ومنتجةً، مع زوجها المخرج اللبناني الراحل جان شمعون. وإلى جانب تكريمها؛ شاركت مي بصفتها عضو لجنة التحكيم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان، وهي تعدّ واحدة من أكثر المخرجات المعنيات بقضية بلدها، خصوصاً في انعكاسها على الأطفال والنّساء، وأنجزت أفلاماً وثائقية كان صداها في الخارج أقوى من صدى المدافع، مثل «أطفال جبل النار» عام 1990، و«امرأة في زمن التحدي» عام 1995، و«أطفال شاتيلا» عام 1998، و«يوميات بيروت... حقائق وأكاذيب» 2006، كما جاء فيلمها الروائي الأول «3000 ليلة» ليفجر قضية الفلسطينيات في السّجون الإسرائيلية وشارك في أكثر من مائة مهرجان دولي.

مي مصري قالت في حوار مع «الشرق الأوسط» إنّ التكريم الذي نالته في مهرجان الجونة يعني لها الكثير على الصعيدين الشّخصي والمهني، «كما أنّه بمثابة اعتراف بالمسيرة الفنية الطويلة وتشجيع على الاستمرار في المسيرة التي بدأتها منذ 30 عاماً مع زوجي الراحل جان شمعون، فأنا سعيدة جداً بهذا الكريم».

وعن مسيرتها الطويلة في التعبير عن القضية الفلسطينية، قالت: «كان من الضروري تنفيذ تلك الأفلام، لأنّها تعدّ وسيلة للتّعبير عن قضايا أهلي في فلسطين ولبنان، وحاولت في كل فيلم مع جون شمعون أن نعمل مع الناس ونحكي همومهم ونوصلها لكل منابر العالم، وهذه الأفلام حافظة للذاكرة وتاريخ النّضال الفلسطيني، وأرشيف سمعي بصري لتجربة إنسانية كبيرة، فالسينما تلعب دوراً كبيراً في إيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم».

وأوضحت مصري أنّها لا تفكر في الجوائز ولا التكريم قبل تنفيذ أفلامها، مشيرة إلى أنّ أكبر إنجاز حقّقته كان تفاعل الجمهور العربي والفلسطيني مع أفلامها. وتابعت قائلة: «بالنسبة لي، التحدي هو الاستمرار في صنع أفلام جيدة وثائقية كانت أم روائية، لأنّه من المهم التجديد الدائم في طرح الرسائل...».

وبسؤالها عن تطور ونضج رؤيتها السينمائية مع مرور الوقت، أجابت بأنّ كل فيلم كان يحمل لها مزيداً من التعلم، قائلة: «تعلمت كثيراً من فيلم (تحت الأنقاض) لأنّه كان أولى تجاربي، وكنت أصوره بنفسي، وتعلمت كيفية مواجهة الصّعوبات، وتعلمت أنّه ليس بالضرورة أن تقدم قصة كبيرة؛ بل يكفي أن نركّز في حكاية قصيرة، ودائماً هناك تحدٍ أمامي في كل فيلم؛ وهو كيف أرويه بأسلوب مختلف، فالتجديد ضرورة لأي مبدع».

وأرجعت مصري في حوارها مع «الشرق الأوسط» احتلال الأطفال مساحات كبيرة من أفلامها إلى حبها الشّديد لهم، وقالت: «أحب كثيراً العمل مع الأطفال، وهو أمر يتطلب التحلي بالصبر طوال الوقت، فهناك أمور غير متوقعة منهم، ويجب أن تكون هناك سرعة في تصوير اللقطة. هناك لحظات التقطتها ببراءتها من دون توجيه منّي في نابلس حين كنت أصور فيلم (أطفال جبل النار)؛ شاهدت كيف قتلوا الطفل أيمن ولم يعطوا لأهله فرصة لدفنه، ونابلس عبر التاريخ معروفة بأنها البلدة المقاومة، وكنت أتوقّع القبض عليّ في أي لحظة أثناء التصوير، لذا كنت أكتب مذكراتي اليومية في هذه الرحلة. وفي (أطفال شاتيلا) أردت أن أروي الحدث بعيون الأطفال، فالفيلم يركّز على طفلة. لقد كان الأطفال دائماً هم مصدر الإلهام لي».

وعن عدد الجوائز التي اقتنصها فيلمها الروائي الأول «3000 ليلة» قالت: «حصل على 28 جائزة، وهي أرقام كبيرة ومذهلة، ونجاح كبير أسعدني جداً، لكن النجاح الأكبر الذي حققه هو تأثيره على الجمهور الفلسطيني؛ أصحاب القضية، وعلى الجمهور الغربي الذي تعاطف كثيراً مع الأوضاع الصّادمة للنساء الفلسطينيات. وهو مبني على قصة حقيقية، وأنا عادة أفكر بالصورة في الفيلم قبل الحوار، وهناك مشاهد كانت في ذهني قبل الكتابة».

وترى مصري أنّ السينما العربية باتت تحقق حضوراً قوياً في المهرجانات العالمية، لكن أكثر ما يلفت انتباهها هو أفلام المخرجات العربيات والطرح الاجتماعي الجريء لأفلامهن، وتطور المستوى التقني، «ولكن تظلّ مشكلات ندرة التمويل والتوزيع عقبة كبيرة أمامهن، وفي السينما الفلسطينية توجد نهضة كبيرة وتنوع، بالإضافة إلى أنّ المخرجات يشكّلن 50 في المائة من نسبة العاملين بالسينما، وهذا غير موجود في أي بلد بالعالم».

واختتمت مصري حديثها عن تأثّرها برحيل زوجها المخرج جون شمعون، فقالت إنّ «تأثير رحيله كبير جداً؛ فمعه بدأت مسيرتي الفنية، وجمعنا الحب والاحترام والشّغف، واستطعنا تحقيق تكامل بيننا، وساعدنا بعضنا في كلّ المراحل، وأشعر بأنه موجود معي دائماً في كل تفاصيل حياتي وأسرتي الصغيرة».

 

####

 

«الحديث عن الأشجار» فيلم وثائقي يتناول ماضي ومستقبل صناعة السينما بالسودان

لإعادة تأهيل وتشغيل دار عرض اختفت منذ ثلاثة عقود

الجونة - لندن: «الشرق الأوسط»

في فيلمه الوثائقي الجديد (الحديث عن الأشجار) يتتبع المخرج صهيب قسم الباري مغامرة أربعة من قدامى السينمائيين السودانيين لإعادة تأهيل وتشغيل دار عرض سينمائي في بلد اختفت فيه كل مقومات صناعة السينما منذ ثلاثة عقود.

تدور أحداث الفيلم في عام 2015 حين يقرر الرباعي إبراهيم شداد ومنار الحلو وسليمان إبراهيم والطيب مهدي، أعضاء جماعة الفيلم السوداني، الذين يجولون قرى السودان لنشر الثقافة السينمائية، أن يعيدوا تأهيل دار عرض سينمائي لإعادة الجمهور إلى السينما.

مع تطور الأحداث يتعرف المشاهد على الأربعة بشكل أعمق ليتضح أنهم من رواد السينما السودانية الذين تعلموا في الغرب وصنعوا أفلاما في السبعينات والثمانينات حصدت جوائز من مهرجانات عربية ودولية.

وبذكاء كبير وسلاسة في السرد يعرض الفيلم قصتهم من زاويتين، الزاوية الأولى هي النهضة التي كانت تعيشها السينما السودانية في زمن سابق وربما غابت عن الذاكرة بسبب السنين الطويلة والزاوية الثانية هي قصة صداقة نادرة بين المخرجين الأربعة الذين جمعهم حب السينما.

تتوالى الأحداث وتبقى مغامرة إحياء دار عرض سينمائي هي المحرك الرئيسي إذ يصطدم مسعى المخرجين الأربعة بتعنت السلطات والقبضة المحكمة للأمن على كل نشاط ثقافي أو فني مما يلقي الضوء بشكل تلقائي على أحد أهم أسباب غياب السينما السودانية وهو السلطة التي استغلت الدين في تحريم السينما منذ 1989.

وينتقد الفيلم الأوضاع السياسية والاجتماعية بشكل ساخر على لسان شخصياته التي تتراوح أعمارها بين العقدين الثامن والسابع وشهدت الأحداث السياسية والأنظمة الحاكمة المتعاقبة في السودان.

وقال المخرج صهيب قسم الباري في مقابلة مع رويترز بعض عرض (الحديث عن الأشجار) الأربعاء بمهرجان الجونة السينمائي «هذا الجيل من السينمائيين الذين نعرض له في الفيلم هو الذي وقع عليه كل القهر والمنع من صنع الأفلام رغم بداياتهم القوية». وأضاف «الفيلم اسمه مأخوذ من عبارة للألماني (برتولت) بريخت يقول فيها... أي زمن هذا الذي يكاد الحديث فيه عن الأشجار أن يصير جريمة لأنه يعني الصمت عن جرائم أخرى». وتابع قائلا «بعد سنوات صمت طويلة قرر الأربعة أن يتحركوا ويفعلوا شيئا للفن الذي عشقوه وعاشوا عمرهم يحلمون به... السينما». وينافس الفيلم ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة بمهرجان الجونة الذي يسدل الستار على دورته الثالثة غدا الجمعة.

* المستقبل

يرى صهيب قسم الباري أن فيلمه الوثائقي الذي فاز بجوائز من مهرجان برلين السينمائي ومهرجان إسطنبول السينمائي وأفلاما أخرى روائية وقصيرة من صنع سينمائيين سودانيين شبان قد تكون أعادت السينما السودانية للواجهة لكنها غير كافية لتأسيس نهضة جديدة.

وقال «سعدت بعرض فيلمي في أكثر من مهرجان، وهنا في الجونة يعرض فيلم آخر روائي لزميلي أمجد أبو العلاء بالمسابقة الرسمية، لكن هل هذه المحاولات الفردية التي جاءت بتمويلات خارجية كفيلة بإحياء السينما السودانية؟ الإجابة لا».

وأضاف «من وجهة نظري النهوض بالسينما السودانية لا يتطلب فقط صنع أفلام، فمثلا ليست هناك حركة نقدية، ولا دور عرض أساسا. النظام السابق سلمنا دولة منهارة تحتاج إلى نهضة في شتى المجالات ومنها السينما لأنها ليست بمنأى عن محيطها السياسي والاجتماعي». وتابع قائلا «صنعنا هذا الفيلم في ظروف صعبة أيام حكم النظام السابق، وكنا نهرب الكاميرا والممثلين ونتخفى حتى لا ينكشف أمرنا. اليوم نحتاج إلى الحرية، الحرية في الإبداع، في التعبير عن الرأي، في صنع أفلام جديدة».
ورغم الصعوبات التي تواجه عودة السينما السودانية، يتمنى قسم الباري الذي درس السينما في فرنسا وحصل مؤخرا على جائزة مجلة فارايتي «لأفضل موهبة عربية صاعدة» أن ينجح في عرض (الحديث عن الأشجار) داخل السودان ويشاهده السودانيون في أقرب وقت
.

وقال «أمنيتي اليوم هو أن نستطيع تقديم الفيلم في نفس ذات دار العرض التي كان الأربعة يحاولون إعادة تأهيلها وتشغليها». وأضاف «سيكون هذا أكبر انتصار لهم وللسينما السودانية».

 

الشرق الأوسط في

27.09.2019

 
 
 
 
 

في الجونة السينمائي... "لما بنتولد" يفجر أزمة زواج المسيحيات من المسلمين

مخرج العمل: الفيلم درامي غنائي... وقدمنا مشاهد جريئة دون ابتذال

نجلاء أبو النجا صحافية

مشهد من الفيلم المصري "لما بنتولد" المشارك في مهرجان الجونة السينمائي (إدارة المهرجان)

حَظِي الفيلم المصري "لمّا بنتولد" باهتمام بالغ، ونال إشادات من متابعيه والنقاد أثناء عرضه بمهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة، إذ أثار العمل جدلاً كبيراً، لتطرقه إلى موضوعات جريئة، أهمها وقوع فتاة مسيحيَّة في حب شاب مسلم، وتحديات الارتباط بينهما لاختلاف الأديان.

إثارة الجدل

كما تناول الفيلم قصة شاب فقير يعمل مدرباً بإحدى الصلات الرياضيَّة، وتحت ضغط الفقر والاحتياجات يبيع نفسه إلى إحدى الزبونات، ويعمل بائعاً للهوى للسيدات اللاتي لهن ظروف خاصة، مثل المطلقات والأرامل، واللاتي يعانين من هجر أزواجهن أو سفرهم أو خيانتهم، ويأخذ مقابل بيع المتعة أموالاً تساعده في إعالة أسرته الفقيرة، لكنّه يُدمّر نفسياً.

وقدَّم الفيلم أمير عيد مطرب فرقة (كايروكي) ممثلاً للمرة الأولى، إذ جسَّد أحد الأدوار المهمة بالعمل، فضلاً عن تعليقه على الأحداث بالغناء، لتتسق الأغنيات مع السياق الدرامي، وتصبح شريكاً في الشرح أو الوصف أو التمهيد للمشاهد والأبطال وتطوَّر الأحداث.

حلم نادين شمس

يقول مخرج الفيلم تامر عزت، "المشروع كان بالأساس حلم نادين شمس، وتوليت مسؤوليّته بعد وفاتها، حتى جاءت اللحظة المناسبة لخروجه إلى النور".

"لمّا بتولد" قصة الكاتبة الراحلة نادين شمس، التي رحلت منذ أعوام خمسة تقريباً، وكتبت قصة وسيناريو العمل، وتركته بحوزة المخرج تامر عزت.

وأضاف، في تصريحاته إلى "إندبندنت عربيَّة"، "اخترت أبطال العمل من الوجوه الجديدة والممثلين الشباب الموهوبين ليكونوا مناسبين للأدوار"، مشيراً إلى أنه أنتج الفيلم بـ"الشراكة مع زميل آخر، إذ واجهته صعوبات إنتاجيَّة كبيرة".

جرأة دون ابتذال

ودافع مخرج العمل عن اتهام الفيلم بالجرأة في بعض مشاهده، قائلاً "الجرأة أمرٌ نسبيٌّ. ما يراه البعض جريئاً قد يكون طبيعياً بالنسبة إلى الآخرين. نحن نقدم عملاً فنياً به ملامح ومشاعر وتطورات تستلزم التعبير بالصورة والحوار، وقدَّمنا المشاهد ببساطة شديدةً، بعيداً عن أي ابتذال، إضافة إلى أن شخصيَّة البطل تعيش بيننا وبكثرة، والتعبير عنها واجبٌ فنيٌّ".

وعن قصة الفتاة المسيحيَّة والشاب المسلم، والحب الذي يجمعهما، وكيف يواجهان المجتمع، يضيف عزت "مشكلة رأيتها كثيراً، وعانى منها أصدقائي، وفشلوا في الارتباط، وفضَّلت أن ينتهي العمل دون نهايَّة محددة، لأن البطلة وقعت بين اختيارين كلاهما أصعب من الآخر، إمَّا أن تصبح منبوذة بالنسبة إلى ديانتها ومجتمعها، لأنها تزوَّجت من غير دينها، وإمَّا أن تنتصر لحبها، وتدفع الثمن طوال حياتها، وتتحمّل العواقب".

وتابع، "حسمتُ القصة بهذا الحل حتى لا تحدث مشكلات، خصوصاً أن الفيلم حصل على إجازة رقابيَّة، وأعتقد أن أي نهايَّة أخرى كان العمل سيُرفض تماماً".

أمير عيد ممثلاً

وحول اختيار أمير عيد لدور (أحمد)، وهل اُستغل كمطرب ناجح للتسويق للفيلم، قال "أمير عيد شاب يحب الغناء، وأكثر شخص تنطبق عليه المواصفات المطلوبة، كما أنه شريكٌ أساسيٌّ في تكوين العمل، فالأغاني عنصرٌ فاعلٌ بالأحداث وسردها وتطورها".

ويضيف، "أمير كتب ولحَّن وغنَّى كل الأغاني بنفسه، ولم أجد مشكلة في وجوده ممثلاً، كما أنني أجرّب فكرة الفيلم الدرامي الغنائي، وهو طرحٌ جديدٌ بالنسبة إلى السينما، وأتمنى أن يلقى الصدى الذي يستحقه، فهو تجربة جديدة تماماً".

يذكر أن الفيلم حضر عرضه بالمهرجان معظم نجوم مصر والعالم العربي الحاضرين فعاليات المهرجان، منهم منى زكي، ودرة، وعمرو يوسف، وكندة علوش، وغادة عادل، وميس حمدان، ولجين عمران، ونور اللبنانيَّة، ولقاء الخميسي، وهنا وحلا شيحة، وغيرهم من النجوم.

 

####

 

مدير مهرجان الجونة السينمائي: كثرة المكرمين تقلل من قيمة الجائزة وحاملها

انتشال التميمي: واجهنا كثيراً من التحديات... وهذه معايير اختيار الأفلام المشاركة

نجلاء أبو النجا صحافية

رغم أن مهرجان الجونة السينمائي يعدُّ وليداً، وفي دورته الثالثة، فإنه شكَّل ثقلاً بالحركة السينمائيَّة، حسب رأي النقاد والمهتمين بالوسط الفني، إذ حجز مكاناً وسط ساحة المهرجانات العربيَّة والمصريَّة أيضاً. فشارك نحو 90 فيلماً من عشرات الدول في الدورة المنعقدة حالياً.

وبقدر الإشادة الفنيَّة واجه المهرجان عدة انتقادات، لعل أبرزها غياب النجوم العالميين مقارنة بالدورتين السابقتين، وتكريم الفنان المصري محمد هنيدي ومنحه جائزة (الإنجاز الإبداعي)، إضافة إلى قلة عدد المكرمين بالمهرجان. "إندبندنت عربيَّة" التقت مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي، ليجيب عن الأسئلة العالقة، ويكشف عن التحديات والصعوبات التي واجهت المهرجان في دورته الحاليَّة.

النجاح لم يأتِ صدفة

بدايَّة قال انتشال التميمي، "واجهنا تحديّات جديدة عن الدورتين الماضيتين، ففي الأولى كان التحدي في الأشخاص. البعض حضر ليشاهد الفشل الذريع المُنتظر للمهرجان، وخاب ظنهم. أمَّا الدورة الثانيَّة فتوقَّع البعض أن لا تكون في نفس نجاح سابقتها، وفي النسخة الحاليَّة أثبتنا أن النجاح لم يأتِ صدفةً، وأثبتنا أننا مهرجانٌ سينمائيٌّ كبيرٌ".

وأضاف، "بالنسبة إلى الأفلام، لا أخفيك سراّ أنه توجد أعمال تمنيتُ أن تكون موجودة، لكنها لم تشارك لارتباطها بمهرجانات أخرى، وصراحةً معظم الأفلام وصلت إلى المهرجان، وسعى أصحابها إلى أن تكون مشاركة".

انتظروا المفاجآت

وحول غياب النجوم العالميين، قال "ما زال المهرجان مقاماً، وانتظروا المفاجآت. في الافتتاح حضر مينا مسعود، واعتذر رامي مالك، وغير حقيقي ما قيل أن براد بيت كان موجوداً، فليس من مصلحتنا أن نخفيه".

وعن معيار اختيار الأفلام المشاركة، وتحقيق بعض الأعمال نجاحاً كبيراً مثل الفيلم السوداني (ستموت في العشرين)، والمغربي (آدم)، أضاف "نختار أفضل الأفلام التي صُنعت بالعالم، وتوجد أعمال شاركت في مهرجانات عالميَّة".

وتابع التميمي، "بعض الأعمال شاركنا في إنتاجها من خلال منصة الجونة لدعم الأفلام، إذ نختار مشروعات وندعمها إذا فازت في مسابقة الجونة من حيث الاختيارات، ومنها الفيلم اللبناني (1982) الذي عُرِض في مهرجان تورنتو، وحصل على جائزة أفضل فيلم آسيوي، والتونسي (نوار تحلم)، الذي يعد أول مشروع للمخرجة هند أبو جمعة، ولعبت بطولته النجمة هند صبري".

واستكمل، "الدورة الحاليَّة شهدت شراكات بين المهرجان ومنظمات وجوائز دوليَّة. لدينا جائزة (الفيبريسي)، وجائزة (نتباك) المعنيَّة بالسينما الآسيويَّة، وأبرمنا شراكة مع (يونسيف)، وكذلك تعاونا مع غرفة صناعة السينما الإيطاليَّة، وأقمنا معرضاً للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس تمثّل في أهم مقتنياته النادرة من مخطوطات وكتب وصور، وحقق المعرض نجاحاً كبيراً وأبهر الحاضرين".

معايير التكريم

ودافع التميمي عن الانتقادات التي وُجّهت إلى المهرجان بسبب منح الفنان المصري محمد هنيدي جائزة (الإنجاز الإبداعي) بعد داوود عبد السيد وعادل إمام، قائلاً "تكريم محمد هنيدي له معايير واضحة، أهمها مساهمته الكبيرة بوصفه فناناً أسهم في إحياء السينما المصريَّة أواخر التسعينيات"، موضحاً "الموجة السينمائيَّة التي تصدَّرها هنيدي أحيت صناعة السينما بمصر مجدداً بعد فترة من الركود، وتكريمه تقدير بمجمله للكوميديا وفنانيها".

وأضاف، "يجب أن نوضح نقطة مهمة، وهي أن تكريم هنيدي جاء تحت مسمي (الإنجاز الإبداعي)، لكن جائزة عادل إمام وداوود عبد السيد تُدعى (إنجاز العمر)، وفرقٌ كبيرٌ بين المعنيين".

وعن قلة عدد المكرمين كل عام قال "نحرص على تكريم فنان مصري، وآخر عربي، وثالث عالمي، وهذا يمنح التكريم قيمةً أكبر، ولا يهمنا كثرة المكرمين مثلما يحدث في مهرجانات أخرى، لأن ذلك يقلل من قيمة الجائزة وحاملها".

 

الـ The Independent في

27.09.2019

 
 
 
 
 

قبل إعلان الجوائز.. "آدم" و"الأب" و"ستموت في العشرين" الأقرب للفوز في الجونة

كتب - أحمد الجزار:

ساعات قليلة تفصلنا عن ختام الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي، وذلك بإعلان جوائز الأفلام التي تنافست بمسابقات المهرجان المختلفة.

وشهدت المسابقة الرسمية تنافس 15 فيلمًا على أكثر من 100 ألف دولار ستوزع على أفضل ثلاثة أفلام، إلى جانب أفضل فيلم عربي.

ومن أبرز الأفلام المتوقع حصولها على جوائز هذه المسابقة، الفيلم البلغاري "الأب" الذي يحكي قصة رجل يقتنع بأن زوجته تتواصل معه من العالم الآخر، وابن يحاول أن يعيد والده إلى رشده، ويخوض الفيلم في دراما إنسانية تفجر العديد من المشاعر.

وتُوج الفيلم بالجائزة الكبرى في مهرجان كارلوفي فاري، ومن المتوقع أن يحصد أحد الجوائز الرئيسية إلى جانب جائزة أفضل ممثل.

أيضا من الأفلام التي لفتت الانتباه بالمسابقة الرسمية، الفيلم المغربي "آدم" للمغربية مريم توزاني في أولى تجاربها الطويلة، وعُرض الفيلم لأول مرة بمهرجان كان السينمائي، ويستعرض الفيلم قصة فتاة حملت بصورة غير شرعية، وتريد أن تتخلص من هذا الطفل وتقضى على عارها لتسترد نفسها من جديد، ولكن بعد ولادة الطفل تتغلب عليها مشاعر الأمومة، وتنتصر القصة للإنسانية والرحمة.

الفيلم يتعرض لقضية مهمة في المجتمع المغربي، خاصة مع وجود حالات عدة متشابهة، ومن المتوقع أن يحصد الفيلم أيضًا الجائزة الفضية أو البرونزية، كما تنافس الممثلة نسرين الراضي على جائزة أفضل ممثلة.

أيضا من الأفلام المتوقع خروجها بجائزة من المهرجان الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبو العلاء الذي يقدم تجربته الطويلة الأولى، وقد سبق وحاز الفيلم جائزة "أسد المستقبل" في مهرجان فينيسيا السينمائي، ويحكي الفيلم قصة الشاب مزمل الذي ظل حبيس نبوءة منذ طفولته بأنه سيموت في العشرين من عمره، ليتحول إلى إنسان ميت في نظر الجميع.

الفيلم استعرض قصته بلغة سينمائية عالية، ورؤية بصرية تستحق أن تجعله أحد أكبر المنافسين على جوائز المهرجان، وينافس الفيلم على الجائزة البرونزية إلى جانب أفضل فيلم عربي.

الدراما النفسية المعقدة، فرضت نفسها بقوة في الفيلم الألماني "لارا" أحد أبرز الأفلام المشاركة في المسابقة، حيث يحكي الفيلم قصة "لارا" التي تعاني بعض المشاعر المضربة تجاه المحيطين، منهم ابنها وأمها، وتخوض صراعًا نفسيًا للوصول لحالة التوازن، ومن المتوقع أن تنافس الممثلة كورينا هارفوش على جائزة أفضل ممثلة.

أيضا من الأفلام التي ستنافس على جائزة أفضل ممثل، كذلك إحدى الجوائز الكبرى بالمهرجان، هو الفيلم الأمريكي "جلد أمريكي" تأليف وإخراج وتمثيل نايت باركر، وهو أحد الأفلام الإنسانية الذي عرضت خلال هذه الدورة، وقد عرض لأول مرة عالميًا بمهرجان فينيسيا، وقدمه للجمهور المخرج الكبير سبايك لي، ووصفه بالفيلم "الشجاع"، إذ يحكي الفيلم قصى ضابط بحرية سابق يتعرض نجله للقتل من ضابطي شرطة، ولكنهما لم يحصلا على الجزاء العادل، فيقرر الانتقام بنفسه.

أما مسابقة الأفلام القصيرة فقد شهدت 24 فيلمًا تنافست على جوائز تقدر بحوالي 25 ألف دولار.

ومن أبرز الأفلام التي لفتت الانتباه خلال هذه المسابقة، الفيلم اللبناني "أمي" لجرأته في الطرح، حيث يحكي قصة طفل في التاسعة من عمره، عانى من رحيل والدته ولم يستوعب ما حدث له خاصة أنه في أمس الحاجة لها فيقرر أن يسرق تمثال مريم العذراء من جانب المسيح.

أيضًا الفيلم الروسي "خدمة التوصيل" الذي أخدنا في منطقة مختلفة حول حاجة المجتمع للبهجة والحب والمشاعر، وهي الخدمات التي أصبحت غير متوفرة في المجتمع، وأصبحنا نطلبها من خدمة العملاء.

وعن علاقة النساء بأجسادهن، استعرض فيلم الرسوم المتحركة حكايات وقصص النساء حول التغييرات التي يشهدها الجسم في مراحله المختلفة، وذلك بأسلوب فني مميز وجديد، وهذا ما يؤهل الفيلم أيضا للحصول على إحدى جوائز المهرجان.

ويُسدل ستار الدورة الثالثة -مساء الجمعة- بمسرح المارينا، بحضور نجوم الفن، ومن المقرر أن يشهد الحفل إلى جانب توزيع الجوائز، تكريم النجم محمد هنيدي بجائزة الإنجاز الإبداعي.

 

موقع "مصراوي" في

27.09.2019

 
 
 
 
 

«أبو» يفتتح ختام الجونة السينمائي.. وستيفن سيجال مفاجأة الحفل

تحرير:محمد عبد المنعم

بدأ حفل ختام الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، اليوم الجمعة، بأغنية الفنان أبو، التي تحمل اسم "حبيبي ياغالي"، من ألحانه وكلماته، وحرص أبو، على التفاعل مع عدد كبير من النجوم الحاضرين، منهم: أروي جودة، وخالد الصاوي وزوجته، وإيمان العاصي، وتامر حبيب، وبسمة، والمخرج تامر عشري، وريم مصطفي، ومحمد هنيدي، وأحمد حاتم، ومي عمرو، والفنان العالمي محمد كريم، وناهد السباعي، بسمة، درة، كما داعب المطرب الشاب زوجته، وكانت مفاجأة الحفل مشاركة النجم العالمي ستيفن سيجال.

وأقيمت فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، خلال الفترة من 19 حتى 27 من الشهر الجاري، يمشاركة 80 فيلما في مسابقات المهرجان الرسمية، وهي: الأفلام القصيرة، الأفلام التسجيلية، الأفلام الروائية، التي تتنافس على جوائز مالية تبلغ 224 ألف دولار أمريكي.

وهدفت الدورة الثالثة من الجونة السينمائي، إلى جمع صناع السينما في المنطقة مع نظرائهم من كل دول العالم، لتنمية روح التبادل الثقافي بينهم من خلال تقديم أفضل إبداعاتهم السينمائية، وهو الأمر الذي يعززه التزام المهرجان الراسخ باكتشاف صناع جدد للسينما يمكنهم دفع عجلة صناعة السينما العربية نحو الأمام.

انتهت أمس الخميس، فعاليات منصة الجونة، المنعقدة على هامش مهرجان الجونة السينمائي، ومنحت الجوائز بعد تقييم الأعمال من قبل لجنة من خبراء السينما، حيث تختار مشروعا في "مرحلة التطوير"، وفيلما في مرحلة ما بعد الإنتاج، على أن يحصل كل منهما على "شهادة منصة الجونة السينمائية" وجائزة مالية قدرها 15 ألف دولار. (تعرف على الفائزين)

 

التحرير المصرية في

27.09.2019

 
 
 
 
 

«فى الجون» و«بنات عبدالرحمن» و«جنى» تفوز بجوائز منصة الجونة

كتب: محمد السيد سليمان

ختامًا لفعاليات منصة الجونة المنعقدة على هامش مهرجان الجونة السينمائى، الذي اختتم فعاليات دورته الثالثة أمس، وزعت جوائز منصة الجونة على عدد من مشاريع الأفلام في مرحلة التطوير أو في مراحل ما بعد الإنتاج، وأثنى انتشال التميمى، مدير المهرجان، على كل الأفلام المشاركة، كما شكر فريق عمل منصة الجونة السينمائية على مجهوداتهم طوال أيام المنصة، ووجهت سيزا زايد مديرة منصة الجونة السينمائية، الشكر للحضور وكل فريق العمل، وبشرى، وعمرو منسى، وانتشال التميمى، وأمير رمسيس على دعمهم الدائم.

وحصل على جائزة منصة الجونة من المشاريع في مرحلة التطوير فيلم «جنى» للمخرج «إيلى داغر» من لبنان، بينما حصل فيلم «نفس» للمخرج «ريمى عيتانى» على نفس الجائزة للأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، حيث حصل فيلم «جنى» على جائزة قدرها ١٥ ألف دولار من مؤسسة «دروسوس»، حيث سلم الجائزة عمر سامح من المؤسسة للمخرج إيلى داغر.

كما فاز فيلم «فى الجون» للمخرج تامر عشرى بجائزة شركة «آى برودكشن» بقيمة 10 آلاف دولار، وسلم الجائزة أحمد فهمى، بينما حصل فيلم «يالا بابا» للمخرجة إنجى عبيد على جائزة وقدرها 15 ألف دولار، من «لطاهر ميديا برودكشن»، وحصل فيلم «فى الجون» لتامر عشرى على جائزة أخرى بقيمة 10 آلاف دولار من شركة «ايرجو ميديا فنتشرز»، وسلم «محمود البط» جائزة شبكة راديو وتليفزيون العرب ART وقيمتها 10 آلاف دولار لفيلم «بنات عبدالرحمن»، وتسلم الجائزة مخرج الفيلم الأردنى «زيد أبوحمدان»، وحصل فيلم «نافورة الباخشى سراى» للمخرج محمد طاهر على جائزة شركة «سينرجى فيلم» بقيمة 10 آلاف.

حصل فيلم «كابتن الزعترى» للمخرج على العربى على جائزة «نيو سينشرى برودكشنز» بقيمة 10 آلاف دولار، وفاز فيلم «رأس مقطوعة» للمخرج التونسى لطفى عاشور بجائزة قدرها 10 آلاف دولار، والمقدمة من شركة «لاجونى فيلم برودكشنز».

وفاز فيلم «بنات عبدالرحمن» بجائزة مقدمة من روتانا بقيمة 10 آلاف دولار، فيما حصل فيلم «فى الجون»على جائزة بقيمة 5 آلاف دولار مقدمة من «ورق» بدعم من شركة «ماجيك بينز».. وفاز فيلم «ميكا» للمخرج المغربى إسماعيل فرخونى بجائزة من شبكة قنوات OSN بقيمة 50 ألف دولار، وفيلم «نافورة الباخشى سراى» بجائزة قدرها 15 ألف دولار مقدمة من منتدى «فيلم إندبندنت».

وحصل فيلم «فى الجون» للمخرج تامر عشرى بالجائزة المقدمة من فيلم إندبندنت والسفارة الأمريكية بقيمة 15 ألف دولار لمشاركة كاتب سيناريو في «إقامة فنية» عن «٧ أيام في لوس انجلوس». وفاز فيلم «السبعينيات المظلمة» للمخرج المغربى على الصافى بجائزة مقدمة من «ذا سيل بوست برودكشنز» لخدمات المونتاج وقيمتها 10 آلاف دولار، وحصل فيلم «كابتن الزعترى» على جائزة بقيمة 10 آلاف دولار مقدمة من «ذا سيل كرييتيف ميديا سولوشننز»، وحصل فيلم «فى الجون» على دعم عينى غير محدود لخدمات مواقع التصوير من «داخلى وسط البلد»، وفيلم «البحث عن سعدة» للمخرج الفلسطينى «عرين عمرى» على جائزة قدرها 5 آلاف دولار مقدمة من «آرت سيتى فور سينما آند تى في برودكشن».

فيما أعلنت مبادرة التعبير السينمائى العالمى «إيفتا» مشاركة فيلم «موسم» وفيلم «كابتن الزعترى» لحضور ورشة عمل أو مختبر إبداعى في مهرجان شريك للمبادرة.

كان من أبرز الحضور كل من الفنانتين صبا مبارك وبشرى، مدير عمليات المهرجان، والمخرج خيرى بشارة، والمنتجة دينا إمام، والمخرج السورى طلال دركى، وانتشال التميمى مدير المهرجان، ود. ميرفت أبوعوف، والفنان محمد محمود عبدالعزيز، والفنانة سارة عبدالحميد، والمخرج أمير رمسيس، المدير الفنى للمهرجان.

ومسابقة «سبرينج بورد» هي الجانب الاحترافى لمنصة الجونة السينمائية، حيث تتيح للمخرجين والمنتجين العرب فرصة للحصول على الدعم الفنى أو المالى لمشاريعهم السينمائية، سواء في «مرحلة التطوير» أو «مراحل ما بعد الإنتاج».

 

####

 

هند صبري: لم أتوقع ردود الفعل الهائلة بعد نجاح «الفيل الأزرق»

كتب: علوي أبو العلا

قالت النجمة هند صبرى إن ردود الأفعال حول الفيلم التونسي «نورا تحلم» كانت إيجابية للغاية، والجمهور كان يستمتع بعرض لفيلم تونسي، مشيرة إلى أنها تتمنى تقديم فئات كثيرة في المجتمعات العربية، قائلة «أنا مؤمنة أننا يجب أن نكون مرآة لواقعنا.. وبحب تقديم أعمال تجعل الناس تفكر في مفاهيمها للحياة».

وأضافت هند، خلال لقائها مع الإعلامية ياسمين سعيد في برنامج «الجمعة في مصر» المذاع عبر mbc مصر أثناء مشاركتها في مهرجان الجونة السينمائي، أنها لا تتوقع أن يحصد فيلم «نورا تحلم» أرقاما على المستوى التجاري على غرار «الفيل الأزرق»، لافتة إلى أنها تحلم بأن يشاهدها الجمهور في أدوار مختلفة ومتغيرة طوال الوقت.

واستطردت: «نفسي يكون ده شكل العلاقة بيني وبين الجمهور وأن يرى المشاهد سينما مختلفة.. ولازم نكون إحنا همزة الوصل بين التجاري والأكثر خصوصية»، وتابعت: لم أتوقع ردود الأفعال الهائلة على فيلم «الفيل الأزرق»، ولم أتوقع أيضا أن أكون في مقارنة مع الفنان الكبير خالد الصاوي، قائلة «الأدوار النسائية كانت مسطحة للغاية خلال الأيام الماضية.. وسعدت بردود الأفعال من الجمهور»، واستكملت أن هناك مشكلة كبيرة لأدوار السيدات في الأعمال السينمائية.

هند صبري: لم أمتهن المحاماة.. ورفعت قضية عشان أتسجل في النقابة

كتب: علوي أبو العلا

قالت النجمة هند صبرى إنها لم تمتهن المحاماة رغم حصولها على ليسانس الحقوق بالإضافة إلى ماجستير في حقوق الملكية الفكرية.

وأضافت «صبري»، خلال لقائها مع الإعلامية ياسمين سعيد في برنامج «الجمعة في مصر» المذاع عبر mbc مصر أنها قامت برفع قضية لرفض النقابة في تونس تسجيلها في كشوف الأعضاء بداعي أنها تعمل بالفن موضحة أنها كسبت القضية وتم تسجيلها.

 

####

 

اليوم .. حفل ختام أعمال الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي

كتب: محمد السيد سليمان

تختتم مساء اليوم الجمعة، أعمال الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي، ويكرم المهرجان الليلة الفنان محمد هنيدي، ويمنحه نجمة الجونة الإبداعية، تقديرا لمشواره الفني، ومن المقرر أن يكرم المهرجان نجما عالميا لم يتم الكشف عنه إلا خلال الحفل.

وأعرب نجم الكوميديا المصري، محمد هنيدي، عن سعادته بالتكريم الذي منحه له مهرجان الجونة السينمائي، وأكد في تصريحات له: «سعيد بالتكريم، وفكرة تكريمي من المهرجان شيء كبير بالنسبة لي خصوصا أن تكريم نجوم الكوميديا لا يحدث إلّا نادرا».

كان محمد هنيدي وصل إلى مدينة الجونة، للمشاركة في حفل ختام مهرجان الجونة السينمائي، حيث سيتم منحه جائزة الإنجاز الإبداعي ويمنح مهرجان الجونة السينمائي كل عام ثلاث جوائز فريدة للإنجاز الإبداعي أحدها لنجم مصري والثانية لنجم عربي، والثالثة لنجم عالمي.

وأعلنت إدارة المهرجان هذا العام عن منح الجائزة للنجم محمد هنيدي، وصانعة الأفلام الفلسطينية المرموقة مي مصري، ولم يكشف حتى الآن عن الاسم الثالث المقرر إعلانه في حفل الختام مساء اليوم الجمعة. واستعد الفنان «أبو» لأداء أغنية في حفل ختام الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي وهي أغنية «حبيبي يا ليل»، كلمات وألحان أبو، وتوزيع روبرت كمال.

يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يقدم فيها «أبو» أغنية مهرجان الجونة فقد سبق أن قدم أغنية «3 دقات» في حفل افتتاح الدورة الأولى من المهرجان وحققت نجاحا وصل إلى نصف مليار مشاهدة على اليوتيوب.

 

المصري اليوم في

27.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004