كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

خالد محمود يكتب:

جلد أمريكي.. يعيد من جديد قضية التمييز العنصري ويبعث برسالة لتضميد الجراح

الجونة السينمائي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

الفيلم يتناول معاناة أصحاب البشرة السمراء ويترك نهاية المواجهات مفتوحة للايام

ما تزال قضية التفرقة العنصرية بالمجتمع الامريكى تستحوذ على كثير من المخرجين الذين يجدون فى حكايتها الانسانية الحقيقية دراما قوية تكشف مآسي ابطالها والى اى مدى يمكن أن تؤثر بطرحها على الشاشة فى تغير رواسب ومعتقدات اجتماعية ضربت المساواة والعدالة فى مقتل لسنوات طويلة ومازالت .

ويأتى الفيلم الجديد " جلد امريكى " الذي عرض بمهرجان الجونة السينمائي وكتبه وأخرجه وقام ببطولته نيت باركر ليمثل دراما حقيقية عن وحشية الشرطة فى مجتمع ذو البشرة السوداء ، وهو موضوع جدير بالاهتمام ، من خلال تركيزه على لنكولن جيفرسون (باركر) ،محارب قديم فى البحرية في حرب العراق ، وحارس مدرسة ثانوية بكاليفورنيا يقاتل ضد وحشية الشرطة ، حيث يطالب بالعدالة بعد مقتل ابنه كيجاني " 14 عاما " الطالب الذى يصور فيلما وثائقيا على يد ضابط شرطة أبيض أثناء توقف لحركة المرور ، حيث حرمت الواقعة من محاكمة عادلة ولم يتم ادانة الضابط المسؤول وعاد إلى الخدمة الفعلية دون قرار اتهام.

فى ايقاع الفيلم المدهش الذى يجعلك كمتفرج وكأنك شريك فى المشهد برمتها، نرى مشاعر الأب الحزينة ، والملامح الغاضبة من الواقع المؤلم بعدم وجود تهمة موجهة ضد الشرطي ، وفى إطار السرد الدرامى المتصاعد يلجأ باركر بمساعدة عائلته لعملية اقتحام قسم شرطة سان فيسيلو ويحتجز فيها أفراد الشرطة كرهائن ، ومن بينهم بالطبع القاتل " بيو ناب " حيث يقوم بتقييد ايديهم ، ثم يحضر المحتجزين من المدنيين من الزنازين ليجلسوا امام افراد الشرطة ليحكموا عليهم فى صورة هيئة محلفين ، هذا المشهد العبقرى الذى يحمل معانى كثيرة بفكرته وحواره وزوايا تصويره ، فتح امام العالم مسارات عدة لمسألة التمييز العنصرى ، وكيف انها اصبحت عملية غير مقبولة .

ويبدو أن ما ألهم نيت باركر لصنع هذا الفيلم هو حادثة وفاة مايكل براون عام 2014 التي أدت إلى توترات بين عجز تنفيذ القانون والشبان والشابات السود. كما أوضح " الشيء الذي لاحظته على الفور هو هذا التنوع العميق للفكرة التي لدينا عن المواطنة ، وسلطة تنفيذ القانون ، ومسؤوليتنا في الحفاظ على الحياة. باعتباري مواطنًا أمريكيًا وأبًا وشقيقًا وابنًا وفنانًا ، شعرت أنني مضطر لاستخدام منصة صانع الأفلام الخاصة بي للرد على هذه الأزمة ، ليس فقط لتعزيز العدالة الاجتماعية ، ولكن أيضًا لبدء تغيير ثقافي عالمي يمكن أن يحقق الحفاظ على الإنسان الأرواح."

بينما يبدو أن العالم يتراجع إلى العصور الوسطى ، مع عودة كبيرة من كراهية الأجانب ، وترسيم الطبقات ، والشعوب والظلم الاجتماعي ، حيث يأتي هذا الفيلم بمثابة تحذير.. بل بمثابة حكاية أكبر لجميع الأقليات التي تتعرض للتمييز والقمع. باركر يؤكد هذا المفهوم من خلال وصف الغرض من الجلد الأمريكي : "لقد قدمت فيلمًا آمل أن يتحدى أنظمة القمع ، مما يشجع على إجراء حوار ضروري بشكل خاص بين الشرطة وأعضاء المجتمع الأسود. هذا الحوار ، الذي يتم مناقشته غالبًا ، لم يحدث أبدًا على الملأ. سيؤدي هذا المشروع إلى نقاش عام يمكن فيه لأفراد من كلا الفصيلين التحدث بصدق عما يشعرون به بشأن الظروف والقرارات التي تم اتخاذها والتي تؤثر على حياة المواطنين ورجال الشرطة ايضا "

الفيلم الذى تم تقديمه لأول مرة فى مهرجان فينيسيا الأخير يسترجع بقوة الانقسامات التي لا تنتج عن السياسة فحسب ، بل عن وسائل الإعلام أيضًا ، وتعرض العلاقات للخطر بين مواطني أي بلد تستوطن فيه تلك الأزمة وبالطبع فى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية. وقد دعمه المخرج الكبير سبايك لي ، بسبب رسالة الأمل القوية التى يحملها نحو التهدئة وتضميد الجراح فى امريكا ، فهو هنا يعالج قضية مهمة لفتح حوار بين سلطة تنفيذ القانون ومجتمعات الأمريكيين من أصل أفريقي الذين يشعرون بالضيق بسبب عمليات إطلاق النار الكثيرة التي لا مبرر لها من جانب الشرطة ، ويبقى المخرج النهاية مفتوحة والتساؤلات مزالت مستمرة .

الأداء كان مفعما بالمشاعر الصادقة ، وخاصة شخصية نيت باركر، كبطل نبيل دفع إلى نقطة الانهيار بسبب إجهاض للعدالة.كما كان السيناريو ذكيا فى طرحه للقضية ومسار الاحداث وتوصيل الرسالة بأسلوب متقلب وصارخ.

نيت باركر المخرج والممثل "40عاما" حظي بتقدير الجمهور والنقاد واستقبل بحفاوة كبيرة من قلب مهرجان صندانس عام 2016 ، عندما قدم تحفته السينمائية " ولادة امة " عام 2016 ،الذى تناول فكرة التمرد على العبودية ، حيث يستند إلى قصة نات ترنر ، الرجل المستعبد الذي قاد تمرداً للرقيق في مقاطعة ساوثهامبتون ، فرجينيا ، في عام 1831. شارك في تأليفه وإنتاجه إخراج نيت الذى شكل حلمًا كبيرا لمخرج سينمائي للمرة الأولى.

 

الشروق المصرية في

27.09.2019

 
 
 
 
 

"مسافر منتصف الليل".. بـ"الجونة" السينمائي، هروبًا من القتل

د. أمل الجمل

ينتمي فيلم "مسافر منتصف الليل" لسينما الحقيقة (verite). عرض الفيلم بمهرجان "الجونة" السينمائي الثالث الممتد من ١٩-٢٧ سبتمبر ضمن البرنامج الرسمي ولكن خارج المسابقة. إنه شريط سينمائي يجمع بين خطورة المضمون وبساطة التكنولوجيا.

تم تصويره بثلاثة أجهزة هواتف محمولة. عبر عدسة الهاتف المحمول يضطر المخرج إلى أن يستغني عن ضرورات فنية مثل ضبط الضوء والتحكم في مقداره، أو الاستغناء عن جماليات بصرية يُحققها التحكم في الصورة. وقد أُنجز الفيلم بفضل مساندة "إيميلي ماهدافيان" التي كانت تستقبل المواد المصورة وتحتفظ بها في أمريكا. إنها كاتبة السيناريو والقائمة بأعمال المونتاج، والمشاركة بدور أساسي في الإنتاج، فلولا تواصلها مع أبطال الفيلم لما تم إنقاذ المواد المصورة أولا بأول، خصوصاً عندما امتلأت ذاكرة الهواتف وكان لا بدّ من تفريغها لتصوير مواد جديدة، كذلك كانت المواد ستتعرض للخطر وربما الإعدام عندما تمت مصادرة هواتف الأسرة المحمولة، فلو لم يكن المخرج يتخلص من المواد المصورة أولا بأول في مكان آمن لما أُنجز الفيلم، ولما خرجت التجربة إلى حيز النور.

إنه فيلم ذاتي، يحمل توقيع المخرج الأفغاني حسن فاضيلي، عن رحلة هروبه من القتل هو وأسرته المكونة من ابنتيه الصغيرتين نرجس وزهرة، وزوجته فاطمة حسيني مخرجة التي صنع عنها الزوج فيلماً بعنوان: "زوجة السيد فاضيلي".

يبدأ الهروب الطويل حين يعلم فاضيلي بأن طالبان قد أهدرت دمه، وأعلنت عن مكافأة لمن يأتي برأسه، فصارت حياة عائلته مُهددة يحاصرها الخطر. كل هذا بسبب فيلم وثائقي أخرجه وتمت إذاعته على تلفاز الدولة. قُتل بطل الفيلم الذي صنعه، والصديق الذي سرب خبر إهدار دم المخرج الذي يقول: "لم نكن نعرف ما الذي يجب أن نفعله؟ أو كيف نتصرف؟ وإلى أين نذهب؟ كنا مجبرين على الهروب".

استمرت محاولات الإفلات من القتل ثلاث سنوات كما نراها بالفيلم الذي قام بتصويره أفراد العائلة بهواتفهم الجوالة. كان حسن يصور وزوجته، تبادلت ابنتاه المواقع وصورتا بعض المشاهد. ظل حسن يُصور يوميات الرحلة بكل تفاصيلها، ربما باستثناء حادث اختفاء ابنته الذي جعله يصف السينما بأنها "قذرة"، لماذا؟؛ لأنه عندما تَصوّر موت أو اختطاف ابنته - عند غيابها المفاجئ - فجأة وجد عقله يتخيل ويفكر كيف سيُصورها عندما يعثر عليها ملقاة على الأرض، وفي تلك اللحظة كما يقول هو أنه: "كره نفسه وكره السينما".

ثلاث سنوات قضاها المخرج وعائلته على الطرقات المختلفة وفي مخيمات اللاجئين، عبروا الأراضي الشاسعة المحفوفة بالمخاطر سواء من بلده أفغانستان إلى طاجكستان، ثم العودة لبلاده مرة أخرى عندما رفضت الأخيرة منحه تأشيرة البقاء، ولم ينجح أصدقاؤه هناك في مساعدته فأُرغم على العودة لدياره، تمهيدا للتخطيط للهروب الكبير مروراً بحدود إيران وتركيا وبلغاريا وصولاً لصربيا ثم المجر، حيث أصبحت إقامتهم محددة، ولم يكن مسموحًا لهم التواصل مع الخارج أو الخروج من المعسكر، وذلك في ترقب لقرار السلطات الذي طال لأشهر، بينما كان محكومًا عليهم بالانتظار الطويل في مكان أشبه بالسجن المُحاط بالأسوار العالية الشائكة.

أثناء رحلتهم واجهوا أشكالاً من التعصب الأعمى العنيف ضد المهاجرين، على أيدي البوليس ورجال الأمن، والمتعصبين، إنه يُظهر بالصوت والصورة الواضحة كيف أن أحد رجال البوليس في تلك الدول الأوروبية يتعنت ويرفض مساعدة هؤلاء الأسر المُروَّعة، وقد صورهم المخرج بوضوح بعدسته من دون أن يستخدم أي مؤثرات أو خدع لإخفاء الملامح، بل تركها لتأكيد الهوية البوليسية الأمنية، وذلك بعكس ما فعل مع كثير من الشخصيات الأخرى التي ظهرت بالفيلم، فقد أخفيت عيونها في المونتاج مما جهَّل الهوية، بالطبع باستثناء أفراد عائلته.

خلال محطات التوقف على الطريق، وفي المخيمات ومناطق الإيواء المتهالكة التي تشبه الثكنات، سنرى إلى أي حد كانت الأماكن تفتقد للمعيشة الإنسانية، كيف تنقصها الخصوصية والنظافة، وكيف تتسبب حشرات البق والناموس في تشويه وجه وأيدي وأذرع الابنة الصغرى، سنرى الفزع والترويع على وجه الطفلة وهي تحكي عن تحرش وهجوم المتعصبين والبلطجية ضدهم وضد والدها، ما يجعلنا نتساءل: كيف يُمكن لرجل مهما كان متعصبًا - من بين عديدين في بلغاريا، كما في بلدان أخرى عديدة - أن يضرب طفلة لم تتجاوز التاسعة من العمر بدون سبب سوى أنها لاجئة تبحث عن مأوى آمن، فهل يمكن أن يُحدثنا طبيب نفسي عن آثار ذلك؟ وهل بعد سنوات الانتظار توافق إحدى دول أوروبا أن تمنحهم ملاذاً آمناً بعد أن تحول فيلم سينمائي إلى مبرر لقتل أناس مسالمين؟!

بالفيلم مناطق عديدة تعبر عن الثِقَل الاجتماعي والسياسي الذي يتكشف تدريجيا خلال رحلة البحث المأساوي. هناك أيضاً لقطات لها دلالتها النفسية بسبب الزي الذي تفرضه طالبان على النساء. لكن الجميل في الأمر أن الكاميرا لم تكتف بأن تكون شاهد عيان فقط على لحظات الضعف واليأس والخطر، لكنها أيضا لم تغفل أن تسجل اللحظات النادرة من الحيوية والرقة والفرح، وبعض لحظات الحنان لهذه العائلة الجذابة.

 

موقع "مصراوي" في

27.09.2019

 
 
 
 
 

فيلم «في الجون» يفوز بـ 5 جوائز في مهرجان الجونة السينمائي

أحمد السنوسي

حصل مشروع فيلم "في الجون" لمخرجه تامر عشري، على 5 جوائز في إطار منافسته بالدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، وهم منح تطوير إنتاجية من I Production، Waraq، Ergo، ومن داخلي وسط البلد، وجائزة من Film Independent لقضاء أسبوع في لوس أنجلوس لتطوير السيناريو.

وصرّح مخرج الفيلم تامر عشري "سعيد جدًا بالجوائز التي نالها  في منصة الجونة السينمائي، وأرى أنها ستعطي دفعة للفيلم للدخول في مرحلة الإنتاج، كما أنني فخور بوجودي للسنة الثالثة في المهرجان، واتمنى استمراره دومًا لأنه دعّم الصناعة المصرية والعربية، لدعمه مشاريع الأفلام المختلفة.

 ويعتبر فيلم في الجون هو تعاون إنتاجي بين ريد ستار، و S Productions وBee Media Productions، وشارك في كتابة سيناريو المشروع الكاتب المغربي جمال بلماحي مؤلف فيلم ياخيل الله الحاصل على أكثر من 18 جائزة دولية من مختلف المهرجانات الأوروبية والأميركية، ليصبح أول تعاون مصري مغربي مع الكاتب.

كما سينافس مشروع فيلم في الجون على منحة التطوير في الدورة الخامسة من سوق ومنتدى مهرجان مالمو للسينما العربية في الفترة ما بين 5 وحتى 8 أكتوبر، وذلك بعد اختياره من بين 54 مشروع روائي طويل، ليسافر ممثلو المشروعات لحضور المنتدى وعرض مشروعاتهم أمام لجنة التحكيم المُشكّلة من صفوة خبراء الصناعة السينمائية.

وكان مشروع الفيلم قد شارك في منحة ميدي تالنت بمارسيليا، حيث عمل المخرج تامر عشري على معالجة الفيلم لمدة سنة.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

27.09.2019

 
 
 
 
 

حوار FilFan- مخرج "أمي":

الفيلم عن قصتي الشخصية وتعلمت الجرأة من السينما المصرية

حوار: نهال ناصر

واحد من الأفلام القصيرة التي لفتت الانتباه في الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، فيلم "أمي" للمخرج اللبناني وسيم جعجع.

تدور قصة الفيلم حول الطفل "إلياس" البالغ من العمر 9 سنوات والمتردد على الكنيسة بانتظام، الذي يتأثر إيمانه بعد وفاة والدته ويبتكر خطة لاسترجاعها.

التقى FilFan بالمخرج وسيم جعجع وكان لنا هذا الحوار معه.

·        لماذا اخترت هذه القصة بالتحديد رغم ما بها من موضوعات شائكة؟

لأنها قصة شخصية، والدتي توفيت وأنا في عمر 4 سنوات وعشت كل حياتي مع هذه الفكرة، عندما نخسر شخصًا مهمًا في حياتنا نشعر بالغضب تجاه العالم، وأنا تربى معي هذا الغضب لوقت طويل في حياتي، وقدمت هذا الفيلم كانعكاس لما عشته طوال 20 عاما من حياتي.

·        في الفيلم ترجم الطفل حالة غضبه بشكل خاص، أنت في حياتك كيف أخرجت غضبك؟

كان لدي صورة بشعة عن الدين، الدين موجود لخدمة الإنسان يجعله لديه حب وتسامح، لكن طريقة استعمال البعض للدين خاطئة.

·        كيف اخترت الطفل بطل الفيلم الذي أدى الشخصية بشكل رائع؟

بحثت عن طفل لديه قصة خاصة، ووجدت طفل يعيش مع والدته في دير راهبات، عمره 9 سنوات عندما التقيت به رأيت لمعة حزن في عيونه وهو يحكي عن قصته، شعرت أن هذا الطفل الذي أريده، بعدما كنت رأيت 300 طفل.

·        كيف تعاملت معه في التصوير؟

تدريبه لم يكن سهلا لأنه ليس ممثلا، استمرينا في التدريب لمدة شهر كنت أذهب له يوميا إلى الدير، وبعدها كنت أخذه إلى موقع التصوير وبدأنا تصوير الفيلم بالتليفون ثم بعد ذلك بالكاميرا.

·        هل والدته اعترضت على مشاركته في هذا الفيلم خاصة أنها تعيش في دير راهبات؟

والدته لم تعترض، الناس المجروحين من الحياة لا يوجد لديهم مشكلة من طرح هذه الموضوعات، لأنهم يشعرون بها.

·        لم تخف من انتقادات وهجوم قد يطالك بسبب فكرة الفيلم؟

أعرف أن ردود الفعل ستكون صعبة وقاسية، لكن أنا أخذت قرار أن أقدم سينما، وعليه يجب أن أقدم القصص مثلما يجب أن تُطرح حتى إذا كنا سندفع الثمن، وأنا في هذا الفيلم أطرح موضوعات للنقاش مع أشخاص يتقبلون فكرة التغيير والمناقشة والتحاور.

·        ما الصعوبات التي واجهتك لإنتاج الفيلم؟

كثير من الصعوبات واجهتني، ولكن نحمد الله أصبح هناك جهات تدعم هذه النوعية من الأفلام المستقلة التي تحكي مواضيع قاسية، وحصلت على دعم من قبل الوزارة في لبنان، لكن كان أمرًا صعبًا لأحصل على المال الكافي لإنتاج الفيلم، والشكر لفريق العمل الذي لم يتقاض أي شيء.

·        متى اتخذت قرارك بتقديم هذا الفيلم؟

منذ عام ونصف، والتصوير استمر لمدة 9 أيام وهي فترة طويلة ولكن بسبب الطفل ومزاجه أحيانا يشعر بالتعب ولا يفضل التصوير.

·        كيف رأيت مشاركتك في مهرجان الدورة الثالثة الجونة السينمائي؟

عندما قدمت الفيلم لمهرجان الجونة كنت اتوقع أنه لن يقبل بسبب موضوعه، وفوجئت بردة فعل الجمهور والصحافة، شعرت بالسعادة بما قيل عن الفيلم، وسعيد بعرضه في مهرجان عربي لأن قصته موجهة للوطن العربي.

·        هل من الممكن أن تشارك في "منصة الجونة" في الدورات المقبلة؟

أكيد أنا لن اتوقف عن تقديم أفلام أنا سعيد بكل اللقاءات التي قمت بها، والآن أحضر لأول فيلم طويل لي وأتمنى التوفيق.

·        هل سيشارك الفيلم في مهرجانات أخرى؟

نعم بعد الجونة سأسافر إلى بلجيكيا ثم بعدها إلى فرنسا ثم برلين.

·        في رأيك كيف يمكن التسويق للأفلام القصيرة؟

عبر الإنترنت بعد فترة سيكون متاحا عبر المنصات الإلكترونية، ولكن أتمنى في يوم ما أن تعرض دور العرض السينمائية الأفلام القصيرة قبل الأفلام الطويلة.

·        في رأيك لماذا لا يتواجد الفيلم اللبناني في السوق المصري؟

هناك مشكلة في التوزيع، وأحيانا لا يتقبل المجتمع بعض الأفلام خاصة التي لديها مشكلات في لبنان، أتمنى أن يتغير الوضع لأننا لا يمكننا الاعتماد على السوق اللبناني لنحصل على مردود لإنتاجنا، أتمنى أفلامي تصل إلى السوق والجمهور المصري لأني تربيت على الأفلام والمسلسلات المصرية وتعلمت الجرأة منها.

 

####

 

حوار FilFan- مخرج "هذه ليلتي":

ناهد السباعي وافقت على الفيلم في نصف ساعة

حوار: نهال ناصر

ضمن مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة الثالثة من مهرجان الجونة، عُرض الفيلم المصري "هذه ليلتي" للفنانة ناهد السباعي.

التقى FilFan بمخرج الفيلم يوسف نعمان وكان لنا معه هذا الحوار.

·        هل لديك قصة شخصية مع الأطفال ذوي الاحتياحات الخاصة؟

لدي تجربة مع صديقة كان شقيقها مصاب بمتلازمة داون وأهل خطيبها لم يقبلوا بزواجه منها خوفا من الأمراض الوراثية، وهي صديقة مقربة وعشت معها معاناتها وهذا دفعني لتقديم فيلم عن هذه الحالات، بالإضافة إلى أنني كنت أريد تقديم فيلم عن سيدة من السيدات اللاتي يتعرضن لقهر مجتمعي، وكان سيناريو الفيلم يعرض القصتين.

·        كيف تم اختيار الطفل "عمرو" والتعامل معه وقت التصوير هل كان صعبا؟

الطفل شارك في اختبار قبل عامين، وكان هو الأفضل والأكثر استيعابا للأوامر وتنفيذها، احتفظت بطريقة التواصل معه إلى أن جاء وقت التصوير قبل 6 أشهر.

السيطرة عليه كانت أمرا صعبا، وفي العموم السيطرة على أي طفل صعبة، فإذا كان طفلًا من متلازمة داون فإن الأمر مهلك، لكن المجهود بذل أكثر وقت التحضير، حيث كنت أحاول خلق علاقة بيني وبينه وبين ناهد السباعي، حتى أنه عندما كان ينزعج كنت أنا أو ناهد نتعامل معه وكان يتقبلنا.

·        لماذا اخترت ناهد السباعي لهذا الدور وما كواليس موافقتها؟

الاختيار الأول بالنسبة لي أن يكون الممثل موهوب ومناسب للدور ثم بعدها أفكر إن كان نجما أم لا، ولا يعيب أن يشارك نجم في فيلم قصير هذا يضيف للفيلم، لكن أنا ضد أن يكون نجما على حساب الدور.

ناهد السباعي كانت تجميع بين الاثنين، نجمة لها طلة ونجاح وفي نفس الوقت ممثلة قوية وموهوبة ومناسبة للدور بشكل كبير، وقد وافقت على الدور في نصف ساعة بعدما أعجبت به.

·        التصوير تم في الشارع كيف سيطرت على الوضع؟

كانت تجربة مثيرة لأول مرة أصور في الشارع، حاولت تجهيز نفسي بشكل جيد، وكانت تجربة صعبة ولا يمكن السيطرة على الشارع، لذا كنت اتعامل بشكل فيه ارتجال وسرعة بديهة، وكان الناس يتجمهرون حولنا، والفيلم كان سيصور في 4 أيام لكن تم في يومين وهو أمر صعب لكن للظروف الإنتاجية.

·        ما المشاكل التي واجهتك لإنتاج الفيلم؟

الفيلم تعطل كثيرا لمدة عامين، وهي مدة طويلة على فيلم قصير، والمشاكل هي مثل كل ما يواجه إنتاج الأفلام لا يوجد جهات إنتاجية للأفلام القصيرة، لذا نبذل مجهودًا كبيرًا للحصول على دعم لهذا أخذت فترة طويلة في التحضير.

·        ماذا عن مشاركة الفيلم في مهرجان الجونة؟

مهرجان الجونة ثبت أقدامه بشكل كبير، وهناك تطور في كل دورة عن الأخرى والأفلام يتم اختيارها بشكل جيد، ومشاركة الفيلم فيه إضافة ومنافسة جيدة.

·        هل ستشارك في مهرجانات أخرى؟

نعم هناك جدول بيني وبين الموزع للمشاركة في أكثر من مهرجان.

·        هل تحضر لفيلم جديد؟

أحضر لأول فيلم روائي طويل وانتظر الحصول على سيناريو مناسب.

فيلم "هذه ليلتي" من بطولة ناهد السباعي، شريف الدسوقي والطفل عمرو حساب، الفيلم سيناريو إيهاب عبد الوارث ويوسف نعمان، ومن إخراج يوسف نعمان، ويعتبر هو تعاون إنتاجي بين شركتي ريد ستار وS Production، وفيلم كلينك اكسبريس.

 

####

 

حوار FilFan- أمير رمسيس:

هذا ما أتمنى حدوثه في الدورات المقبلة وانتظروا مفاجآت حفل الختام

حوار: نهال ناصر

جهد كبير يبذلة المخرج أمير رمسيس، المدير الفني لمهرجان الجونة السيمائي، قبل بدء المهرجان لاختيار الأفلام التي تشارك فيه، وخلال المهرجان للتأكد من تنظيم كل شيء وبالشكل المطلوب.

التقى FilFan بأمير رمسيس، وسأله عن الانتقادات التي تواجه المهرجان والصعوبات التي يمرون بها.

·        كيف رأيت الانتقادات التي توجه للدورة الثالثة والمقارنات مع الدورتين السابقتين؟

أنا عادة لا أنظر لردود الفعل التي تقال عن المهرجان خاصة التي تتعلق بالسجادة الحمراء والفساتين، أنا اهتم بالأفلام والعروض التي نقدمها، وكل مهرجان لديه جزء بالشو ولكن المهم أن هذه الدورة لا تقل عن الدورتين السابقتين، ونكاد نكون وصلنا لـ10 أفلام طويلة دولها رشحتها لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، وأفلام حصلت على جوائز من أكبر المهرجانات، بالإضافة إلى المحاضرات وحلقات النقاش التي تقام.

·        هل واجتهكم صعوبات في اختيار الأفلام بسبب التنافس مع مهرجانات أخرى؟

كنا محظوظين في الدورات الثلاث إذ حصلنا على أغلب الأفلام التي رغبنا في مشاركتها في المهرجان، وهذا قد يعود للتخطيط وأننا لا ننتظر قبل المهرجان بفترة قليلة حتى نتواصل مع موزعين الأفلام بل نقوم برحلة طويلة ونتوقع بعض الأفلام، على سبيل المثال هناك فيلم لا زال في مرحلة التحضيرات وسيطرح في 2020 ومن الآن أضع عيني عليه لأنني اتوقع أنه سيكون مهما، البعض كان يظن أن خروج مهرجان دبي سهل لنا الأمر، لكن هناك عام تنافسنا مع دبي وحصلنا على أفلام جيدة.

علاقة المنتجين والمهرجانات مبنية على الثقة، ومهرجان الجونة أصبح لديه هذه الثقة مع الموزعين في كافة أنحاء العالم.

·        مشكلة الفيلم المصري وعدم وجوده في المهرجانات، كيف تحل هذه الأزمة في رأيك؟

للأسف الأفلام في مصر تجارية، هذا العام عدد الأفلام المصرية التي شاركت في مهرجانات خارجية قليل للغاية، لدينا مشكلة صناعة وإنتاج عليها أن تحل ووقتها ستشارك الأفلام في المهرجان.

·        ما الجديد الذي سنراه في الدورات المقبلة من المهرجان؟

لدي طموح أن يكون هناك استيعاب لأجيال جديدة من صناع السينما في المهرجان، بدأ هذا العام من خلال مبادرة ملتقى طلبة معاهد السينما مع المخرجة هالة جلال، وهي فكرة أننا نستضيف جيل طلبة المعهد هو أمر مهم وأتمنى أن يتوسع هذا الأمر أكثر مثلا أن يكون في العام المقبل ملتقي طلبة معاهد السينما العرب.

·        ما رأيك في الانتقادات بسبب اختيار محمد هنيدي للتكريم؟

بعض الناس يعتبرون الكوميديا فن أقل مرتبة من الفنون الأخرى ولكن هذا الأمر غير صحيح، دائما ننظر لهنيدي على أنه ممثل، لكنه كان سببا في تغيير صناعة السينما المصرية، في وقت كنا نمر به بأزمة حقيقة في الإنتاج وعدد دور العرض، بعد طرح فيلم "إسماعيلية رايح جاي" حدثت طفرة وبدأ المنتجين يتحمسون لإنتاج أفلام للشباب وكان هنيدي هو بداية هذا الأمر.

·        وماذا عن حفل الختام؟

هناك مفاجآت في حفل الختام لن نتحدث عنها الآن، انتظروها في الحفل.

·        تحضر لفيلم ج"حظر تجول" حدثنا عنه.

من المفترض أن نستكمل التحضيرات في أكتوبر المقبل ونكمل فريق العمل، إذ حتى الآن تم اختيار إلهام شاهين وأمينة خليل والممثل الفلسطيني كامل الباشا، وأتمنى أن ابدأ التصوير في نوفمبر.

·        وما قصة الفيلم؟

هي قصة عن علاقة مرتبكة ومعقدة بين أم وابنها، وتدور الأحداث عام 2013، ابنة تعيد اكتشاف شخصية والدتها في ليلة يضطرون أن يمضونها سويا، وتقدم إلهام شاهين دور والدة أمينة خليل.

 

موقع "في الفن" في

27.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004