كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

محمد هنيدي: أعشق الأدوار التراجيدية لكنها صعبة عليّ

إنجي سمير

الجونة السينمائي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

الفنان محمد هنيدي يعد من أبرز الفنانين الذين استغلوا مواقع التواصل الاجتماعي لتعويض غيابهم الفني، وكان تفاعله المباشر مع الجمهور عاملا مساعدا على إعادة رسم صورته.

اختتم مهرجان الجونة السينمائي، الجمعة، فعاليات دورته الثالثة التي استمرت على مدار ثمانية أيام بمدينة الغردقة على البحر الأحمر، واستطاع خلالها أن يحقّق نجاحا على المستوى التنظيمي وحَفل بالعديد من الأفلام العالمية المتنوعة إلى جانب توسيع المشاركات العربية التي حظيت بإشادات ومتابعات كبيرة، ما شكّل عنصر جذب ناجح للمهرجان المصري الوليد، في وجود عدد كبير من الفنانين المصريين والعرب الذين أضحوا حريصين على الذهاب إلى الجونة.

الغردقة (مصر)حرصت إدارة مهرجان الجونة السينمائي هذا العام على استمرار الزخم الذي صاحب انطلاقه قبل عامين، ما انعكس على استضافة أسماء تلقى قبولا جماهيريا بما يدعم تثبيت أركان المهرجان. وفضل الفنان الكوميدي المصري محمد هنيدي، صاحب الشعبية الواسعة والفائز بجائزة الإنجاز الإبداعي، أن يكون تكريمه في ختام المهرجان.

الكوميديا والمهرجانات

قال محمد هنيدي في حواره مع”العرب” إن هذه الجائزة تمثل شرفا كبيرا بالنسبة إليه، لأنه حصل عليها بعد اثنين من عمالقة السينما، هما عادل إمام في الدورة الأولى، وداود عبدالسلام في الثانية، وسيظل لها مذاق مميز بالنسبة إليه، لأنه تسلمها من صديق الكفاح النجم أحمد السقا، وستشجعه على تقديم الأفضل.

وأضاف أن مهرجان الجونة استطاع أن يقدّم جرعة فنية مصرية وعربية متميّزة، وتمكّن من إثبات قدرة القائمين عليه ليكون متجددا ما يعطيه القدرة على أن يكون الأهم في مصر والمنطقة العربية، لافتا إلى أن ذهاب التكريم إليه هذا العام باعتباره فنانا كوميديا لا يحدث كثيرا، الأمر الذي يجعل التكريم إضافة لتاريخه الفني.

ويتم تكريم الكوميدي غالبا بعد سنّ معينة أو بعد رحيله، كما أن مشاركة الأفلام الكوميدية في المهرجانات قليلة للغاية إن لم تكن نادرة، لرؤية بعض المهرجانات أن هذه الأفلام أقل درجة من الأفلام الجيّدة، وبالتالي لم تأخذ حيزا كبيرا في المهرجانات السينمائية رغم إقبال الجمهور عليها كنوع من الترفيه.

هنيدي يرى أن تطوّر الأزمان ينعكس على تطوّر فناني الكوميديا

وكان الإعلان عن تكريم محمد هنيدي مثار انتقاد العديد من الدوائر الفنية، لعدم تحقيق أفلامه الأخيرة إيرادات كبيرة، ولم يتصدّر شباك التذاكر منذ سنوات، كما أن المستوى الفني لتلك الأفلام شابه العديد من المشكلات، وتعرّض للنقد اللاّذع من قبل بعض النقاد الفنيين.

ويبرّر هنيدي غياب فناني الكوميديا عن منصات التكريم، قائلا “في السنوات الماضية كان يجري طرح الأفلام الكوميدية تجاريا في موسم الصيف، ولا يجوز الاشتراك في المهرجانات التي تكون لاحقة في حالة عرضها جماهيريا، لكن رغم تلك القيمة الحقيقية فإن الكوميديا لن تختفي ولن يختفي إقبال الناس عليها، ومع التطوّر نجد أن الأفلام الكوميدية الكبيرة ذات ميزانية مرتفعة، ومتميزة من ناحية الموضوعات”.

وتابع “في الفترات الماضية كان البعض يرى أن الأفلام الكوميدية خفيفة أما الآن فقد أصبحت مهمة، ممّا لفت الأنظار لتكريم نجومها، وعادة ما كان يقال إن الكوميدي يتم تكريمه من قبل جمهوره، لكن هذا لا يغفل الدور المهم للنقاد وصناع المهرجانات أن يلتفتوا إلى هذا الفن بشكل عام ولنجومه”.

لم يكتف مهرجان الجونة بتكريم هنيدي عن مشواره الفني، بل قام بعرض فيلم كرتوني له تم الانتهاء منه منذ 20 عاما وهو “الفارس والأميرة”، ضمن قسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة، ويقدّر عدد المشاركين فيه بنحو 300 رسام ومصمّم، ومدته 96 دقيقة.

ويشارك هنيدي في بطولة الفيلم بالأداء الصوتي العديد من الفنانين بينهم: مدحت صالح ودنيا سمير غانم وماجد الكدواني وعبدالرحمن أبوزهرة وعبلة كامل ولقاء الخميسى، بالإضافة إلى الراحلين سعيد صالح وأمينة رزق، عن سيناريو وإخراج بشير الديك، ورسوم فنان الكاريكاتير الراحل مصطفى حسين.

ويشير الفنان المصري لـ”العرب”، إلى أن عرضه في دورة هذا العام مثّل مفاجأة كبيرة بالنسبة إليه، بسبب عدم اهتمام المهرجانات في مصر بمثل هذه النوعية من الأفلام، غير أن هنيدي يرى أن تحقيق الفيلم للعديد من ردود الأفعال الإيجابية يدفع صناع السينما إلى الاهتمام أكثر فأكثر بالأعمال الكرتونية.

ويلفت الانتباه إلى أن مفهوم أفلام الكرتون في الزمن القديم يخصّص فقط للأطفال، وبالتالي فإن هذه النوعية من الأفلام ظلت محصورة في منطقة معينة لا تخرج منها، والأمر الآن أصبح مختلفا، فهو يتمتع بنسب مشاهدة مرتفعة من جميع الفئات، ويتمنى أن يكون هذا العمل بداية جيدة لسلسلة طويلة.

العديد من الأعمال الكوميدية القديمة مازالت تضحك الجمهور لما تتضمنه من موضوعات تهم الناس الآن

وينطبق الأمر أيضا على الكوميديا، لأن هنيدي يرى أن تطوّر الأزمان ينعكس على تطوّر فناني الكوميديا، وأن الأجيال الجديدة من راسمي البهجة على وجوه الجمهور تتمتع بخفة ظل كبيرة، وأن اختلاف الطريقة لا يفسد للكوميديا قضية، وهو شخصيا يهتم بأن الفيلم منذ كتابة السيناريو الخاص به يستحوذ على اهتمام الناس حتى يعيش معهم، بعيدا عن الإفيهات الخفيفة، فالسيناريو هو الأهم لمواكبة كل العصور.

ومن وجهة نظر الفنان المصري، فإن الدليل على ذلك أن هناك أعمالا كوميدية قديمة ما زالت تضحك الجمهور لما تتضمنه من موضوعات تهم الناس، ولم تكن لحظيّة فقط، بالإضافة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت في ذلك وأصبح هناك نوع جديد من الضحك بدليل حب الجمهور لهم، ونجاح أفلامهم في تحقيق أعلى الإيرادات.

ويضيف هنيدي “النجومية حاليا أسرع في ظل مواقع التواصل الاجتماعي وتعتبر سلاحا ذا حدين، فمن الممكن أن تتعرض للسقوط سريعا أيضا، لكن على الجانب الآخر فإن نجاحها يجعلها محفورة في أذهان الجمهور، والأهم أنها تعني الالتزام وهي قاعدة تعلمتها من الجيل القديم، فهناك من يرى أن النجومية انتظار الجميع لك، لكن هذا خطأ، فالنجم والمخرج هما أهم اثنين في موقع التصوير، وإذا تأخرا سيتفكّك العمل”.

تعويض الغياب

يعدّ محمد هنيدي من أبرز الفنانين الذين استغلوا مواقع التواصل الاجتماعي لتعويض غيابهم الفني، وكان تفاعله المباشر مع الجمهور عاملا مساعدا على إعادة رسم صورته أمام الفئات الشبابية الصاعدة التي لم تكن حاضرة أثناء تحقيقه نجاحات فنية كبيرة قبل بداية الألفية الجديدة، وهو ما نجح فيه بعد أن أضحى من أشهر فناني الكوميديا على موقع تويتر.

وشهدت السنوات الأخيرة إخفاق أفلام هنيدي وعدم قدرته تحقيق إيرادات عالية في شباك التذاكر عكس المعتاد، حيث لم يتمكن من تصدّر المشهد السينمائي، غير أنه برّر ذلك بتأكيده أن مسألة الإيرادات حاليا لها ظروف كثيرة، ولا يتم حسمها من خلال جودة العمل فقط.

ويضرب هنيدي مثالا بفيلمه “يوم مالوش لازمة” قبل أربع سنوات، فمن وجهة نطره يعدّ من أفضل ما قدّمه، غير أن طرحه في الوقت الخاطئ تسبّب في سقوطه من سباق الإيرادات، واعترف في الوقت ذاته بأن آخر أفلامه في العام 2017 “عنتر ابن ابن ابن شداد” كان به بعض الأخطاء ما تسبّب في عدم تحقيق النجاح المطلوب، ما يجعل تلك الانتكاسات لا تعدّ خطوة فشل في تاريخ الفنان بقدر ما هي خطوة يتعلّم منها ليتفاداها في المستقبل، فالإيرادات لم تكن ثابتة فهي بين الصعود والهبوط.

ويعتبر الفنان محمد هنيدي أكثر من جذبت أفلامهم الجمهور لسنوات طويلة بل وارتبط بها، ومنها فيلم “صعيدي في الجامعة الأميركية” الذي يعتبر من أكثر الأفلام التي حقّقت إيرادات في تاريخ السينما المصرية، وشارك فيه عدد كبير من النجوم منهم أحمد السقا وهاني رمزي ومنى زكي وغادة عادل وطارق لطفي، ويطالبهم الجمهور بإنجاز جزء ثان بعد مرور 20 عاما من إنتاجه.

ويؤكد الكوميدي المصري أن موضوع الجزء الثاني ليس هيّنا على كاتب السيناريو، بل هو صعب للغاية، لأن كل عناصر فريق العمل أصبحوا نجوما كبارا الآن، ولا بد أن يفصّل كل دور على صاحبه حتى يظهر في أفضل جودة ويوازن الأمور ليحقّق النجاح الكبير مثل الجزء الأول. وهو يستعد حاليا للجزء الثاني من مسلسل “أرض النفاق” حيث تحمّس لتقديمه بالتعاون مع المنتج جمال العدل والمخرج ماندو العدل، بعد نجاح الجزء الأول.

ومع أن الجميع يتّفق على أن الكوميديا من أصعب الفنون لأنها تقوم على إضحاك المشاهدين، وهي مسألة تحتاج جهدا كبيرا، غير أن محمد هنيدي يرى أنه من الصعب عليه أن يقدّم أدوارا تراجيدية، لأن الفنان الكوميدي يستطيع إضحاك الناس، لكن التراجيدي يحتاج جهدا مختلفا، وهذا ما حاول تقديمه من خلال أعمال مثل فيلم “رمضان أبو العلمين حمودة” الذي بكى فيه وتأثّر، لكن لا يفضل تقديم عمل تراجيدي بالكامل.

كاتبة مصرية

 

####

 

"حلم نورا" فيلم يهدم جدار الخوف لدى المرأة التونسية

سامح الخطيب

المخرجة هند بوجمعة سعت من خلال فيلم "حلم نورا" إلى تناول الاضطهاد الكبير الذي تعاني منه المرأة التونسية داخل مجتمع مازال بداخله جدار من الخوف يتعين هدمه.

الجونة (مصر)حظي الفيلم التونسي الفرنسي البلجيكي المشترك “حلم نورا” لمخرجته هند بوجمعة بإشادة نقديّة عند عرضه في مهرجان الجونة السينمائي المنتهية فعاليات دورته الثالثة، الجمعة، وهو الذي تدور قصته حول نورا التي يقضي زوجها سفيان عقوبته في السجن وتعمل، وهي أمّ لثلاثة أطفال، في محل تنظيف ملابس من أجل كسب قوتها إلى أن تقابل الأسعد الذي يصبح حب حياتها، وخلال انتظار الحبيبين إنهاء إجراءات طلاق نورا، يتعرّض حلمهما للخطر بإطلاق سراح سفيان الوشيك، فتتعقّد الأحداث وعندها يقرّران الهروب.

وترى المخرجة التونسية البلجيكية هند بوجمعة أن القوانين أعطت المرأة التونسية قدرا كبيرا من الحرية، لكن طبقة ما داخل المجتمع ما زال بداخلها جدار من الخوف يتعيّن هدمه والقضاء عليه، وهو ما سعت إليه في أول أفلامها الروائية “حلم نورا”.

والفيلم بطولة هند صبري وحكيم بومسعودي ولطفي العبدلي ويتناول في 90 دقيقة قصة امرأة من الطبقة الشعبية متزوجة من مجرم ولديها ثلاثة أطفال، لكنها تحلم بحياة أفضل ورجل شريف تكمل معه حياتها.

وقالت المخرجة “القوانين في تونس متفتحة جدا بالنسبة لحقوق المرأة، يمكن مثلا للزوجة التي تتعرّض للضرب من الزوج أن تذهب للشرطة وتشتكيه، وحينها يخضع للاحتجاز”.

هند بوجمعةأدهشتني هند صبري بإتقانها دور أم وحبيبة من الطبقة الشعبية

وأضافت “تطبيق القانون أيضا ليس فيه مشكلة، لأن الشرطة تنفّذ هذا، المشكلة الحقيقية في المرأة التونسية وشخصيتها”. وتابعت قائلة “ممارسة الرجل للعنف ضد المرأة يجعلها خائفة منه، ويزيد من هذا الخوف داخلها نظرة المجتمع لها، المجتمع الذي يعيب عليها اللجوء للقانون لحماية نفسها ولا يعيب على الرجل عنفه”.

وتقول هند، التي كتبت سيناريو الفيلم بنفسها، إنها اختارت تقديم نموذج من الطبقة الشعبية، لأن هذه الفئة تعاني حقيقة الكثير من الاضطهاد وينتشر بينها العنف ضد المرأة.

وقالت “لم أعمل على تجميل شخصياتي، قدّمتها كما هي بكل سلبياتها، بما فيها من كذب وسرقة وعنف، حتى أقدّم صورة واقعية”. وأضافت “حتى الأطفال الثلاثة الذين ظهروا في الفيلم ليسوا ممثلين، انتقيتهم من طبقة بسيطة ومزجت بينهم وبين الشخصيات الثلاث الرئيسية حتى يستفيد كل جانب من الآخر، الكبار من الصغار والصغار من الكبار”.

وذهب الفيلم لمهرجان تورنتو في كندا ثم سان سيباستيان في إسبانيا قبل أن يشارك بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان الجونة السينمائي بدورته الثالثة التي اختتمت الجمعة.

وخلال السنوات القليلة الماضية قدّمت هند بوجمعة أفلاما وثائقية وأخرى قصيرة منها: “يا من عاش” و”فتزوج روميو جولييت”، لكن عندما قرّرت إخراج أول فيلم روائي طويل لم يكن يشغلها اقتحام مجال جديد بقدر ما كانت منشغلة باختيار بطلة الفيلم.

وقالت “فكّرت في بداية الأمر في الاستعانة بامرأة عادية غير ممثلة لأداء دور البطولة حتى أخرج بأفضل نتيجة، لأن نورا تنتمي إلى طبقة شعبية لها مفردات خاصة وطريقة حديث مميزة”.

وأضافت “لكن عندما قرّرت بعد ذلك الاعتماد على ممثلة محترفة فكّرت في هند صبري، اتصلت بها وطلبت منها القيام بتجربة أداء للدور حتى أتأكّد أنها تتوافق مع ما في خيالي، والحقيقة أنها أدهشتني”.

وتابعت قائلة “طوال الوقت كانت نصب عيني شخصية نورا، فأنا أقدّم قصتها وليست قصة هند صبري، لذلك كان يشغلني دوما أنه إذا شعر المشاهد في أي وقت بأن من يراها على الشاشة هي هند صبري وليست نورا.. ضاع الفيلم”.

وأشارت إلى أن الفيلم قوبل بترحاب كبير في المهرجانات الدولية، ممّا أشعرها بالاطمئنان إلى حسن اختيارها سواء للموضوع أو الممثلين. وينطلق فيلم “حلم نورا” خلال الأسابيع القليلة القادمة نحو عدد من المهرجانات قبل بدء طرحه بدور العرض السينمائي بتونس.

 

العرب اللندنية في

28.09.2019

 
 
 
 
 

العذراء مريم «سيدة النيل»!!

طارق الشناوي

بدرجة كثافة متوهجة واستثنائية مفعمة بالمشاعر نتابع الشاشة التى قدمها لنا المخرج والكاتب، عتيق رحيمى، بفيلمه (سيدة النيل)، أفغانى الأصل الذى يحمل الجنسية الفرنسية، بعد أن طلب حق اللجوء السياسى إليها فى أعقاب سيطرة (طالبان). أفلام عتيقى حتى لو غادرت أفغانستان كأرض تسكنها كقضية، التطرف العرقى والدينى والطائفى لا يتم انتزاعه من القلوب بمجرد إصدار قانون، أو إنشاء مدرسة تضم الجميع تحت سماء واحدة وسقف واحد، يجب ألا نستهين بالموروث الثقافى الذى يظل فى حالة تأهب للإعلان عن نفسه عندما تأتى اللحظة الحرجة، بعدها يبدأ الانفلات ليعبر كل الحدود، ويتجاوز كل ما هو متوقع، ما كنا نراه هادئا نكتشف أن الغليان ضاربا فى الجذور. عاشت رواندا تحت نيران الحروب العرقية بين أكبر قبيلتين (الهوتو) و(التوتستى) ودفعت مليون شهيد.

الفيلم يستمد روافده من قصة للرواندية سكولاستيك موكاسونجا (نوتردام النيل)، المقصود بها السيدة العذراء مريم، أطهر نساء العالمين، ومن هنا جاء عنوان الفيلم. المدرسة تلتحق بها البنات من طبقة ثرية لإعدادهن علميا وتهيئتهن لمراكز قيادية. المدرسة الكاثوليكية تقام على ربوة عالية، تُطل على أحد منابع النيل، والسيدة العذراء- فى نسختها السمراء وليست البيضاء كما هى فى أغلب دول العالم - تحمى العذراء ببركتها شعب الكنيسة، الفيلم يتكون من أربعة مقاطع، أطلق عليها المخرج الذى شارك أيضا فى كتابة السيناريو (براءة، مقدس، تدنيس، تضحية) فى تسلسل درامى وبصرى وسمعى يمنح ظلالًا للتصعيد من من مقطع إلى آخر. تبدو للوهلة الأولى البراءة هى المسيطرة، واحترام المقدس هو العنوان، حتى نصل إلى فيضان من الدماء يبدأ بكذبة أن شبابًا من التوتستى اعتدوا على فتاتين من الهوتو وبعدها يغيب العقل وتتحول الشاشة لبركة دماء. بالفيلم معلومة لا أدرى مدى صحتها التاريخية، وهى أن قبيلة (التوستى) تنتمى جذورها إلى ملوك الفراعنة، وأنهم هاجروا للجنوب، ولهذا يتميزون بملامح الأنف المصرية أصغر ممن ينتمون للهوتو بملامحهم الإفريقية، وهو ما تحول إلى خيط درامى يستمد منه رغبة فتاة من (الهوتو) فى تغيير أنف السيدة العذراء بأخرى، لتشبه من ينتمى إلى قبيلتها.. تحطم الرمز المقدس لمكسب طائفى. المخرج يتناول الفيلم بمسحة أدبية شاعرية غنية بالصورة والكلمة، وتتعدد الروافد إلتى يتكئ عليها، حيث يمنح المتفرج إطلالة فكرية تتجاوز حدود الجغرافيا لتصل إلى العالم كله، الموقف يقفز بعيدا فى كل جوانبه العامة والخاصة عن رواندا. شاهدت الفيلمين السابقين لعتيق (أرض ورماد) و(حجر الصبر)، المرأة دائما فى أفلامه حاضرة بقوة، فهى فى جانب ما قد تشعل المعركة، ثم فى كل الأحوال تتحمل التبعات وتدفع حياتها الثمن. الصراع اللونى يطل، والسلطة الدينية الغاشمة وفى كل العهود كثيرا ما تلعب دورًا محوريًّا فى تأجيج مشاعر الغضب، ثم استغلالها بعد ذلك لتحقيق مصالحها. التاريخ بعمقه وسحره حاضر، والدراما تتحرك برشاقة بين المقدس والمدنس، وعتيق بمهارة يمسك كل التفاصيل - فلا تغيب الطبيعة ولا المقدس ولا صراع البشر عن (الكادر).

مساء أمس، أُعلنت جوائز المهرجان فى أقوى دوراته، وأتصور أنه سيتردد اسم فيلم (سيدة النيل) كأحد أهم الفائزين بجائزة (نجمة الجونة)!.

 

####

 

«الجونة» يسدل الستار على دورته الثالثة بحضور ستيفن سيجال

دموع «هند».. وهزار «داوود» على المسرح

كتب: ريهام جودة

فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائى الدولى اختتمت الجمعة، بحضور عدد كبير من نجوم السينما العالميين والمصريين والعرب، وكان فى مقدمتهم النجم الأمريكى ستيفين سيجال، والفنان محمد هنيدى، الذى كرمه المهرجان ومنحه نجمة الجونة للإنجاز الإبداعى عن مجمل مشواره وأعماله السينمائية.

وأعلن المهرجان عن الأفلام الفائزة بالجوائز، والتى تبلغ قيمتها المادية نحو 224 ألف دولار أمريكى، وفاز الفيلم السودانى «ستموت فى العشرين» للمخرج أمجد أبوالعلاء بجائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائى الطويل وشهادة و50000 دولار أمريكى، وذلك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وفيلم «عيد القربان» للمخرج يان كوماسا بجائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الروائى الطويل وشهادة و25000 دولار.

وفاز الفيلم المغربى «آدم» للمخرجة مريم توزانى بجائزة نجمة الجونة البرونزية للفيلم الروائى الطويل وشهادة و15000 دولار، والفيلم الجزائرى «بابيشا» للمخرجة مونية مدور بجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربى روائى طويل وشهادة و20000 دولار.

وذهبت جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثل «نجمة الجونة وشهادة» إلى الممثل بارتوش بيلينا عن دوره فى فيلم «عيد القربان»، وجائزة نجمة الجونة لأفضل ممثلة «نجمة الجونة وشهادة» إلى الممثلة هند صبرى عن دورها فى فيلم «حلم نورا»، التى دخلت فى بكاء فرحة بفوزها بالجائزة، رغم أنها كانت أقوى المرشحات لها.

وفى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فاز بجائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الوثائقى الطويل وشهادة و30000 دولار الفيلم السودانى «حديث عن الأشجار» للمخرج صهيب قسم البارى، وبجائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقى الطويل وشهادة و15000 دولار فيلم «143 طريق الصحراء» للمخرج حسن فرحانى، وبجائزة نجمة الجونة البرونزية للفيلم الوثائقى الطويل وشهادة و7500 دولار فيلم «كابل، مدينة فى الريح» للمخرج أبوزار أمينى، وبجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربى وثائقى طويل وشهادة و10000 دولار فيلم «إبراهيم.. إلى أجل غير مسمى» للمخرجة لينا العبد.

وفى مسابقة الأفلام القصيرة فاز بجائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم القصير وشهادة و15000 دولار فيلم «امتحان» للمخرجة سونيا ك. حداد، وبجائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم القصير وشهادة و7500 دولار فيلم «أمى» للمخرج وسيم جعجع، وبجائزة نجمة الجونة البرونزية للفيلم القصير وشهادة و4000 دولار فيلم «لحم» للمخرجة كاميلا كاتر، وبجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربى قصير وشهادة و5000 دولار فيلم «سلام» للمخرجة زين دريعى، وقدمت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم «السادس عشر من ديسمبر» للمخرج ألفارو جاجو دياز. وفى جائزة سينما من أجل الإنسانية منحها جمهور المهرجان لفيلم يُعنى بالقضايا الإنسانية، وهى نجمة الجونة وشهادة و20000 دولار وذهبت إلى الفيلم الفرنسى «البوساء» للمخرج لادج لى، وجائزة لجنة تحكيم «نيتباك» لأفضل فيلم آسيوى ذهبت إلى فيلم «كابل.. مدينة فى الريح» للمخرج أبوزار أمينى، فيما ذهبت جائزة لجنة تحكيم «فيبريسى» إلى الفيلم الروائى الطويل اللبنانى «1982» للمخرج وليد مؤنس. وشهد حفل الختام حضورا مكثفا من النجوم، منهم دينا الشربينى التى حضرت بمفردها دون الفنان عمرو دياب، رغم قيامه بإحياء حفل غنائى الخميس الماضى، حضره ضيوف المهرجان، وظهرت دينا بفستان قصير من اللون الروز، وكانت قد عادت منذ أيام قليلة من المغرب، حيث كانت تشارك فى لجنة تحكيم المسابقة الرسمية بالمهرجان الدولى لفيلم المرأة بسلا فى دورته الـ13، كما تبدأ فى تصوير فيلمها «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» أمام كريم عبد العزيز الفترة المقبلة.

وكالعادة تنافست النجمات فى اجتذاب الكاميرات والمصورين على السجادة الحمراء، وتألقت كل من بشرى ويسرا ودرة وليلى علوى وأروى جودة وصبا مبارك ورانيا يوسف، وعلا رشدى التى داعبت الحضور، مؤكدة أن الفستان الذى ارتدته خلال الحفل سيكون الأخير للظهور به فى المهرجان، وتابعت «كل اللى انتقد الفساتين حنريحه، واللى عجبته يستنانا السنة اللى جاية»، كما تبادل زوجها الفنان أحمد داوود المزاح مع الجمهور خلال تسليمه جائزة أفضل ممثلة للفنانة هند صبرى عن فيلمها «نورة تحلم»، حيث سخر من ارتدائه «بدلة» بيضاء اللون، وقال «أول مرة ألبس أبيض»، وتابع مشيدا بمهرجان الجونة السينمائى وموجها حديثه لحضور الحفل: «كنا زمان بنكتئب فى شهر سبتمبر إن بيبقى فيه مدارس والإجازة خلصت، مهرجان الجونة حببنا فى سبتمبر والمكان والأجواء هنا ممتعين، وشكلكم حلو قوى ولبسكم وكمان الأفلام اللى بيعرضها المهرجان».

وكانت أزياء الفنانات قد أثار بعضها جدلا كبيرا بسبب الجرأة فى اختيارات بعض الملابس، كما أثنى متابعو المهرجان على أزياء فنانات أخريات بسبب أناقتهن وجاذبيتهن.

 

المصري اليوم في

28.09.2019

 
 
 
 
 

محمد هنيدي يتصدر جوجل بـ"كمننا" وظهور زوجته

كتب - علي عبد العزيز

أشعل الفنان محمد هنيدي، مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر الأكثر بحثًا على جوجل، وذلك بعد ظهور زوجته لأول مرة برفقته في مهرجان الجونة، وغناء أغنية "كمننا" مع النجم أحمد السقا.

وعبر النجم محمد هنيدي، عن سعادته البالغة بتكريمه من مهرجان الجون السينمائي في نسخته الثالث، وذلك خلال كلمته عقب استلام جائزة الابداع.

وظهرت عبير، زوجة النجم محمد هنيدى لأول مرة برفقته على السجادة الحمراء، فى حفل ختام مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الـ3، والذي شهد تكريم الفنان عن مجمل أعماله، وحصل على نجمة الجونة الإبداعية، وهو الظهور الرسمي للزوجة بعد أن ظلت بعيدة عن الأضواء منذ الزواج.

وقام هنيدي بغناء مقطع من أغنية "كمننا" مع النجم أحمد السقا، في حضور المهندس نجيب ساويرس على المسرح.

وسلم النجم أحمد السقا، جائزة الإبداع الفنى للنجم محمد هنيدى بدعوة من آل ساويرس، وكشف هنيدي عن السر الذى أخفاه السقا والقائمون عن المهرجان في دعابة منه عبر صفحته على "انستجرام".

عاجز عن شكر السقا

وشكر هنيدي النجم أحمد السقا الذي قام بتسليمه درع التكريم وقال: "عاجز عن شكر السقا، وهو عارف اللى جوايا ناحيته إزاى، وشرف كبير ليا إني أكون من ضمن فناني مصر، ومتشرف بالجائزة وعاجز عن الشكر".

وأضاف: "فنانين مصر دايمًا فاكرين الشهداء والأرواح الشريفة اللى ضحت من أجل بلدهم، وتحية تقديرواعتزاز لشرفاء مصر، ودى بلدنا اللى بنحبها وبندافع عنها دايمًا، وعن كل قطرة دم فيها".

ويستعد هنيدي لاستكمال تصوير فيلمه "كينج سايز"، خلال الفترة المقبلة، من إخراج إسلام خيرى، والمقرر عرضه خلال صيف 2020، كما يعرض مسرحيته الجديدة "3 ايام فى الساحل" بمشاركة بيومى فؤاد وأحمد فتحى وأخرون.

ويواصل أحمد السقا، تصوير فيلمه الجديد "العنكبوت" ويشارك فى بطولته منى زكى، ظافر العابدين وأحمد فؤاد سليم، ويسرا اللوزى، وآخرون، تأليف محمد ناير، إخراج أحمد نادر جلال .

 

الوفد المصرية في

28.09.2019

 
 
 
 
 

عمرو منسي لـ"مصراوي":

ميزانية "الجونة السينمائي" 75 مليونًا.. والتحديات تزيد كلما كبر

حوار- منى الموجي:

مع ختام الدورة الثالثة من "الجونة السينمائي"، أعرب عمرو منسي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للمهرجان، عن سعادته بنجاح فريقه في إثبات أنه يهتم بالسينما وبدعمها ولا يقتصر على فعاليات السجادة الحمراء في حفلي الافتتاح والختام.

وتابع عمرو في حواره مع "مصراوي": "المهندس نجيب ساويرس قال في المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان تفاصيل الدورة الثالثة قبل انطلاقها، إن وسائل الإعلام هي التي تنقل الحدث وعليهم الاهتمام بنقل الفعاليات والأنشطة السينمائية المهتمة بالصناعة"، موضحًا "حتى لو الناس عايزة تشوف الريد كاربت وبيحبوا يتكلموا عليها ويشوفوا النجوم لابسين كويس، وده في كل العالم مش بس في مصر، على الميديا الاهتمام بيها مع منح الفعاليات الأخرى الاهتمام الذي يليق بها، وده اتحقق الدورة دي الإعلام بقى عنده وعي كبير، وده اللي لمسته من رد الفعل اللي جاني عن المهرجان".

وأكد أن الدورة الثالثة شهدت الكثير من الفعاليات المهمة جدا، منها "معرض يضم مقتنيات الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، والاتفاقيات التي يعقدها المهرجان، ورأى أنه بات أكثر نضجًا ووجبة دسمة تهتم بعدة صناعات، مثل صناعة الأغاني، فعلى سبيل المثال المطرب عمرو ديات اهتم بطرح اغنية قبل المهرجان بيوم، وطرح أخرى قبل الختام، والفنان أبو عمل أغنية خصيصًا للدورة الثالثة، وهناك أغنية ثالثة تغنيها مي الغيطي بالإنجليزية لأول مرة".

وأضاف عمرو: "كل ما سبق يبين أن المهرجان أصبح أرضًا خصبة، لأي شخص يريد أن يقدم شيء ينفع المجتمع أو يفيد صناعته، إذ يأتينا كل عام حوالي 100 فكرة مبتكرة نختار من بينها ما ننفذه، بجانب صناعة السينما، فالجميع بات ينتظر المهرجان من العام للعام، للحصول على دعم منه واضعين أمامهم نماذج رأت النور بنفس الطريقة، مثل (يوم الدين) لأبوبكر شوقي، و(شوكة وسكينة) لآدم عبدالغفار، وهو ما يجعلهم متأكدين من تنفيذ المهرجان لوعده".

وأشار إلى أن التحديات تزيد كلما كبر المهرجان، متابعًا: "الجونة مهرجان تنظمه شركات خاصة بدعم الحكومة طبعًا ميتعملش من غير الثقافة والسياحة ومديرية أمن البحر الأحمر، ويحتاج لمجهود كبير لتنفيذ الأفكار وليكون على قدر توقعات الناس".

يعتقد عمرو أنه من الصعب أن يصبح المهرجان مشروعًا تجاريًا يدر ربحًا ماديًا، قائلًا "صعب مش حاسس إنها حاجة واردة، لكن هيبقى مشروع مفيد للجونة، وهنبتدي نقلل الدعم اللي بتدفعوا الجونة مع زيادة عدد الرعاة لأن كمان سنتين تلاتة أو حتى خمسة لن تستطيع الجونة تحمل نفس القدر من النفقات، فلازم الرعاة يزيدوا ويكون فيه دخل وتنويع مصادر"، لافتًا إلى أن ميزانية الدورة الثالثة بلغت 75 مليون جنيه، تتحمل الجونة حوالي 40% والمهندس نجيب ساويرس يتحمل الباقي، حسب قوله.

عمرو أكد أن المهرجان يسعى للتوسع وهذا ما تحقق الدورة المنقضية، بإقامة عروض في سينما الغردقة، موضحًا "من اول يوم أستاذ انتشال التميمي نفسه يعملها بس احنا كفريق مش بنستجعل، وحاجة كويسة اننا نعرض افلام المهرجان في البحر الأحمر".

وأضاف: "التوسع وتأسيس مركز للمؤتمرات والثقافة يعكسان مدى جدية الجونة وشركة أوراسكوم في تطوير المهرجان ودفعه للأمام، ويؤكد رغبتهم في استضافة أحداث كبيرة، مثل التفكير في إقامة مهرجان موسيقي".

جدير بالذكر أن المهرجان انطلقت فعالياته في 19 سبتمبر، واحتفل القائمون عليه بختام دورته الثالثة مساء أمس الجمعة 27 سبتمبر بحضور كوكبة من نجوم الفن، كما شهد الحفل منح الفنان محمد هنيدي جائزة الإنجاز الإبداعي.

 

موقع "مصراوي" في

28.09.2019

 
 
 
 
 

رجاء الجداوي توجه رسالة لهند صبري.. والأخيرة: أنا بعشقك

كتب: نرمين عفيفي

نشرت الفنانة رجاء الجداوي صورة جديدة لها عبر حسابها الشخصي على إنستجرام، مع الفنانة التونسية هند صبري، حيث ظهرا وهما يرتديان ملابس من اللون الأبيض، ورجاء الجداوي تحتضن هند صبري، معلقة: "بحبك أوي يا هند".

وردت الفنانة هند صبري على كلمات رجاء الجداوي الرقيقة، معلقة: "أنا بعشقك".

يذكر أن آخر أعمال الفنانة هند صبري هو فيلم "حلم نورا"، ويشارك في بطولته إيمان الشريف، حكيم بو مسعودي، لطفي العبدلي، ومن إخراج هند بوجمعة، ويشارك ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة خلال دورته الثالثة التي تقام خلال الفترة من 19 حتى 27 سبتمبر الجاري.

 

####

 

ناهد السباعي: فخورة بعرض "هذه ليلتي" في مهرجان الجونة

كتب: أبانوب رجائي

أعربت الفنانة ناهد السباعي عن سعادتها بمشاركة فيلمها القصير "هذه ليلتي" ضمن فعاليات الجونة السينمائي بدورته الثالثة.

وقالت "السباعي" لـ"الوطن"، يُعرض فيلم "هذه ليلتي" ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، وبالطبع فخورة لمشاركته، ولوجود هذا المهرجان في مصر، إذ يخرج على مستوى عالٍ من الاحترافية، بداية من مستوى الأفلام المُشاركة، وأعدادها.

"هذه ليلتي" تدور أحداثه حول سيدة فقيرة تصطحب طفلها المصاب بمتلازمة داون لشراء الآيس كريم والاستمتاع باليوم، ويتجهان لإحدى مناطق القاهرة الراقية، فيواجهان معاناة لم تكن متوقعة، إلا أن الأم تصر على اقتناص لحظات السعادة لابنها.

ويشارك في بطولة الفيلم ناهد السباعي، شريف الدسوقي والطفل عمرو حساب، الفيلم سيناريو إيهاب عبد الوارث ويوسف نعمان، ومن إخراج يوسف نعمان.

 

####

 

مروان حامد عن "الجونة": من أجمل أماكن البحر الأحمر.. مكان سهل للمعيشة

كتب: يسرا محمود

روج المخرج مروان حامد، لمدينة الجونة، خلال مقطع فيديو، منشور عبر الصفحة الرسمية لتلك المدينة الساحلية، على "إنستجرام"، على هامش  فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي.

ووصف المخرج "الجونة" بأنها "من أجمل مدن محافظة البحر الأحمر"، قائلا: "مدينة فيها كل الإمكانيات للحياة وكل المنافع موجودة فيها"، مختتما حديثه: "الجونة مكان سهل للمعيشة".

انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، الخميس الماضي، وتستمر حتى مساء اليوم.

وشارك في المهرجان 12 فيلمًا في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و9 في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و23 في مسابقة الأفلام القصيرة، إضافة إلى 3 أفلام في البرنامج الخاص، ويعرض المهرجان 21 فيلما خارج المسابقة.

ووصل إلى الجونة عدد كبير من الفنانين، منهم "إلهام شاهين وأحمد الفيشاوي وصبا مبارك ومحمد رمضان نجلاء بدر ومدحت العدل"، كما يحضره "يسرا وهند صبري ومحمد رمضان وكندة علوش وعمرو يوسف ودرة وليلى علوي ونيللي كريم ومروان حامد وباسل خياط وظافر عابدين وفريد بوجدير".

ولاقى النجم العالمي مينا مسعود، ضيف شرف المهرجان، الكندي صاحب الأصول المصرية، ترحابا فور وصوله إلى الجونة، حيث يحتل مكانة متقدمة في مجال السينما مؤخرًا، إذ جرى اختياره لتجسيد شخصية علاء الدين في فيلم ديزني "Aladdin، والذي تخطت إيراداته مليار دولار.

 

####

 

تامر عشري بعد حصوله على 5 جوائز عن "في الجون": "الجونة وش السعد"

كتب: نورهان نصرالله

بعد 6 أيام متواصلة من الجلسات النقاشية وورش العمل ومحاضرات خبراء السينما، اختتمت منصة الجونة السينمائية فعالياتها أمس الخميس ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي بدورته الثالثة، والتي تتيح للمخرجين والمنتجين العرب الحصول على دعم فني ومالي لمشاريعهم السينمائية.

ومنحت لجنة تحكيم منطلق الجونة التي ضمت في عضويتها الأمريكي جورج ويلش، الهندي آنوب سينج والمخرج اللبناني جاد أبي خليل، 5 جوائز لمشروع فيلم "في الجون" للمخرج المصرى تامر عشري، تصل إلى 40 ألف دولار، من "آي برودكشنز"، "إيرجو ميديا فنتشرز"، وجائزة من "ورق" بدعم من شركة "ماجيك بينز"، بالإضافة إلى جائزة مقدمة من "فيلم اندبندنت" والسفارة الأمريكية لمشاركة كاتب السيناريو في إقامة فنية لمدة 7 أيام في لوس أنجلوس.

عبر المخرج تامر عشري عن سعادته بالجوائز، التي حصدها لإنجاز مشروع فيلمه "في الجون"، قائلا: "المهرجان وش السعد بالنسبة لي منذ الدورة الأولى، الذي بدأ فعالياته مع بداية مشواري وهي صدفة سعيدة بالنسبة لي لأن لدينا مهرجان يدعم السينما بشكل قوي، لا يقتصر فقط على جوائز الأفلام ولكن يدعم المشاريع التي ما زالت في مرحلة التطوير أو الإنتاج، وهو ما يساعد في خروجها للنور".

وأضاف عشري لـ "الوطن": "لم أكن أتوقع الحصول على 5 جوائز، وأعتقد أن تلك الجوائز سوف تدفع تنفيذ الفيلم بشكل أسرع، فإن دعم الأفلام بمختلف أنواعها هو أمر موجود في العالم كله، وفي مصر هناك عدد كبير من صناع السينما لديهم أفكار لمشاريع عديدة لا يستطيعون تنفيذها لعدم وجود مصادر دعم، وبالتالي الفرصة التي تقدمها المنصة للمشاريع تخلق دافع لدى السينمائيين لتنفيذ أعمالهم، وهو ما ينعكس على ازدهار الصناعة في مصر".

"نحاول التحرك لتأمين باقي ميزانية الفيلم، الذي يجري تصويره بين مصر وفرنسا حيث تدور جزء من أحداثه"، هكذا تابع حديثه بشأن الفيلم، "نرغب أن يكون معنا منتجين من فرنسا، ولو سار الأمر كما هو مخطط له سوف نبدأ التصوير العام المقبل".

 

الوطن المصرية في

27.09.2019

 
 
 
 
 

عمرو عابد: دوري في «لما بنتولد» غير مألوف سينمائياً

أكد أن «دماغ شيطان» بالمونتاج و«أوقات فراغ 2» في مرحلة الكتابة

كتب الخبر هيثم عسران

ينتظر الفنان عمرو عابد طرح فيلمه الجديد «لما بنتولد»، الشهر المقبل، بالصالات السينمائية في مصر، حيث يجسد شخصية مدرب لياقة بدنية من أسرة شعبية. وفي دردشته مع «الجريدة» يتحدث عمرو عن الفيلم وكواليس تصويره، بالإضافة إلى تحضيرات الدور ومشاريعه الفنية المقبلة.

*كيف جاء ترشيحك للاشتراك في بطولة فيلم "لما بنتولد"؟

- رشحت من خلال المخرج تامر عزت الذي تحدث معي عن الفيلم قبل عامين تقريباً، ومن هذا الوقت بدأنا العمل على الفيلم بشكل عام، والشخصية التي أقدمها بشكل خاص، خاصة أنني تحمست للتجربة بشدة فور قراءة السيناريو، لأن الشخصية مثيرة للجدل، والدور غير مألوف على شاشة السينما.

*ربما يرى البعض أن شخصية الرجل الذي يبيع نفسه للنساء مقابل المال غريبة على المجتمع؟

- الشخصية ربما غير مألوفة في السينما، لكنها موجودة في المجتمع، وسألت عن تفاصيل كثيرة قبل القيام بها، وبالنسبة لي استلزم الدور تدريبات قاسية وحمية غذائية فترة تتراوح بين (6 و8) شهور تقريباً من أجل الاستعداد البدني للشخصية، فدور مدرب اللياقة البدنية أمين استلزم تدريبات قاسية حتى أتمكن من تقديمه بالطريقة المناسبة، فالأمر لم يكن سهلاً على الإطلاق.

السيناريو المكتوب

*ألم تقلق من رد الفعل عن الدور؟

- أتعامل مع الشخصية انطلاقاً من السيناريو المكتوب، وكل دور أتفهمه ويدفع الشخص للقيام بتصرف قد يبدو غير مألوف أو مقبول من جانب المشاهد، وهو ما عملت عليه بالدور، فأنا أقوم بدراسة الأفعال والتصرفات ولا أحكم عليها، وفي شخصية "أمين"، هو سلك هذا الطريق تحت وطأة الظروف الاقتصادية وحاجته إلى المال.

*لكن رد الفعل ربما قد يكون هناك تحفظ عليه لوصف الفيلم بالجريء نسبياً؟

- لا أعرف سبب وصف العمل بالجريء، فالفيلم رومانسي، وطبيعة العلاقات التي أقوم بها في العمل موجودة بالفعل بالمجتمع، والحقيقة أنني أصبحت أشعر بأنه بات لدينا تخوف من إبراز الحب ومشاهده على الشاشة، وهذا الأمر ليس في صالح السينما على الإطلاق.

لغة المشاعر

*كيف تحضرت للشخصية؟

- ثمة جلسات عمل جرت فترة بيني وبين المخرج تامر عزت للاستقرار على تفاصيل العمل قبل التصوير بشكل كامل، وهذه التحضيرات جعلتني أعمل على الدور بشكل أعمق، كما حرصت على التركيز على لغة المشاعر التي استخدمها في الاحداث، فالدور بطبيعته لشخص يقوم بكتم مشاعره حتى لحظة الانفجار، وهو ما حرصت على ان يلمسه الجمهور.

استئناف التصوير

*هل تأثرت خلال التصوير بالتوقفات الكثيرة التي حدثت؟

- أصبحت معتاداً على هذا الأمر ولا أجد فيه مشكلة على الإطلاق، فثمة أعمال بالسينما والتلفزيون نتوقف فيها فترة قبل أن نقوم باستئناف التصوير، وفي تجربة "لما بنتولد" لم نتوقف فترة طويلة، بل كان التصوير يجري فترة ونتوقف ونعود، هذا الأمر لم يستغرق فترة مبالغاً فيها زمنياً.

*ما هو أصعب مشهد بالنسبة لك؟

- كل مشهد فيه لحظة ليست سهلة على الإطلاق، فالدور بالنسبة لي ككل لم يكن سهلاً، التركيبة والمشاعر والطباع كل هذه الأمور جعلتني أركز بشكل كبير في التفاصيل.

*النهاية المفتوحة للفيلم طرحت آراء مختلفة من الجمهور؟

- النهاية المفتوحة جزء من اختيار المخرج بشكل رئيسي، وهذا الأمر لم أتدخل فيه على الإطلاق.

مرحلة المونتاج

*ماذا عن مشاريعك الجديدة؟

- انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم "دماغ شيطان"، ودخل بمرحلة المونتاج، وهو تجربة سينمائية مهمة بالنسبة لي، لكنني لا أعرف موعد طرحه بالصالات السينمائية، حتى الآن وأشارك بالعمل في تحضير الجزء الثاني من فيلم "أوقات فراغ".

*متى سيخرج "أوقات فراغ 2" للنور؟

- مازلنا في مرحلة الكتابة، ووضع الخطوط العريضة للفيلم، لكن لم يتحدد أي شيء آخر بخلاف ذلك، فما يهمنا هو أن نقدم عملاً جيداً للجمهور، لذا لا نتعجل ظهوره للنور ونعمل عليه بتأنٍ شديد.

 

الجريدة الكويتية في

27.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004