كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

الجونة، يوماً بعد يوم

الجونة - هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

الجونة السينمائي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

انطباعات شخصية، مشاهدات، على مدار الساعة، عن السينما والمدينة وناسهما خلال مهرجان الجونة السينمائي، الطبعة الثالثة (١٩ - ٢٧ أيلول ٢٠١٩).

اليوم الثالث - الأحد ٢٢ أيلول

فتحتُ عيني في السادسة صباحاً على رسالة الكترونية: يتعذر اجراء اللقاء الذي كان مقرراً مع نت باركر. الممثّل والمخرج الأميركي الذي قدّم "جلد أميركي" في الجونة (بعد عرضه الأول في فينيسيا) قرر العودة ظهر الأحد، بشكل مفاجئ، مع منتج الفيلم طارق بن عمار بطائرته الخاصة إلى باريس. الفيلم هوجم كثيراً في الصحافة الأجنبية بعد عرضه الحاشد في البندقية حيث تولى سبايك لي تقديمه. هل الهجوم سببه، على نحو ضمني، الاتهامات بالتحرش التي طاولته؟ أطرح هذا السؤال لأن الموضة الحالية التي لا ترى أي فرق بين أخلاق الشخص والعمل الذي أنجزه، وضعت صدقية بعض النقّاد على المحك. في الجونة، لاقى الفيلم الاستحسان، وقد كتب نديم جرجوره عنه على صفحته: "فيلم رائع، يكشف جانباً من أميركا اليوم، وكلّ يوم؛ ويتحدّى الجميع، ويُحاكمهم، بلغة سينمائية بارعة، مُعرّياً بقسوة بشاعة لاوعي يُحرِّك بلداً واجتماعاً وأناساً كثيرين. فيلم كهذا يُثبت، في الوقت نفسه، كم أن الولايات المتحدّة الأميركية "ديموقراطية"، بدليل قدرتها على احتمال فيلم يهجوها ويفضحها ويفككها، بقدر ما هي عنيفة وحادة وعنصرية، وبقدر ما أن أسئلة وجودها وحياتها وحضورها وتاريخها ومساراتها معلّقة".

"مسنجر" الفايسبوك لا يعمل بشكل جيد. هذا الأمر بات يعوق تواصلنا بالآخرين الذين اعتدنا التواصل معهم. تراسل جهة، فتتلقى الأخيرة رسالتك بعد ساعات أحياناً. Waiting to connect هي العبارة التي تظهر وتتكرر كلما حاولتَ دخول علبة البريد. بعض الوقت والمهاترات كان ضرورياً لندرك ارتباط الأمر ببعض التظاهرات المحدودة النطاق ضد السيسي التي قامت في نهاية الأسبوع الماضي في مصر، بحسب الصحافة الغربية. شبكة "نتبلوكس" لمراقبة أنشطة الانترنت رصدت العطل. يبدو ان اثنين من مزودي الاتصالات في مصر، قاما بعملية تخريب كبيرة للحد من استخدام هذه الخدمة. أجدني غير مجبر على التعليق، فلن أعلّق!

محض مصادفة جمعتني بيسري نصرالله إلى طاولة غداء، مناسبة لتناول الماضي، خصوصاً سنوات اقامته في بيروت وعمله فيها ناقداً سينمائياً منذ أواخر السبعينات حتى مطلع الثمانينات، ومغادرته لها فور شعوره باغتيال الأمل في هذه المدينة. نصرلله، العضو الاستشاري في مهرجان الجونة، يخبرني كيف انتهى به الأمر إلى ان يتعلّم في مدرسة ألمانية، بسبب قربها من منزل أهله، تجربة مشابهة بعض الشيء لتجربتي التعليمية، اذ ان أهلي الأرثوذكس أرسلوني إلى مدرسة كاثوليكية بسبب قربها من مكان اقامتنا أيام الحرب.

خرجتُ مساءً من فيلم "١٩٨٢" للبناني وليد مونس مصدوماً. أهذا هو الفيلم الذي عُرض في تورونتو وفاز فيه بجائزة "نتباك"؟ لا أبالغ اذا قلتُ ان هذا أحد أسوأ الأفلام اللبنانية على مر التاريخ. تجري الحوادث في العام ١٩٨٢، داخل مدرسة ابان الاجتياح الإسرائيلي للبنان: مواقف مفتعلة، ادارة تمثيل رديئة، سيناريو ركيك، بنية مفككة تفتقر إلى التماسك والوحدة، وغيرها الكثير. كان الأجدر بمونس ان ينجز فيلماً قصيراً لا تتعدى مدّته العشرين دقيقة حداً أقصى. لا أخفي شعوري المتواصل بالشفقة مع بعض (أو الكثير) الانزعاج حيال عمل بلا طائل يدور على نفسه، و"يطحن" في مساره كلّ الأفكار أو مشاريع الأفكار. شأني شأن كثيرين في الفيلم، كنت تلميذاً في الثمانينات، وعشتُ أجواء مشابهة، وكم تمنيتُ لو حفر الفيلم في أرض لا تزال عذراء بشكل أعمق وأكثر رصانة.

بالتزامن مع "١٩٨٢"، شهد المهرجان عرض "الحياة اللامرئية لأوريديسي غوسماو" للمخرج البرازيلي من أصل جزائري كريم عينوز الذي فاز بجائزة "نظرة ما" في الدورة الأخيرة من مهرجان كانّ السينمائي. يقتحم الفيلم عائلة برازيلية في الخمسينات، شقيقة يتم فصلها عن شقيقتها. واحدة كانت تحلم دائماً بالحبّ والتحرر من قيود العائلة الضاغطة، والثانية لا تطمح سوى للعزف على البيانو. الأب المحافظ معدوم الضمير، يطرد ابنته من المنزل بعد حملها من شاب عاشت معه علاقة فاشلة، ولا يخبر اختها بعودتها بعد فترة. يقدّم عينوز فيلماً مكتملاً على صعيد المعالجة البصرية: صورة حسيّة عريضة دافئة ذات ألوان صارخة تعبّر عن مأزق الشخصيات وحالتها النفسية وتأتي بمقدار من الحميمية، ولكن لا تنفك تتحول عبئاً على الفيلم من شدة حضورها، في غياب أي هم آخر سوى السرد التسلسلي لبلوغ الخاتمة.

اليوم الرابع - الإثنين ٢٣ أيلول

ألتقي إنتشال التميمي على الفطور، وأقول له رأيي بـ"١٩٨٢". أفصح عما في داخلي. هو أحبه. آخر مرة اختلفنا في شأن فيلم حدث ذلك في مهرجان البندقية. يومها كان "إلى الأبدية" لروي أندرسون محل خلاف بيننا. هو تفاعل معه بشدة، خلافاً لي. هو يرى ان الشخوص والأحداث في فيلم أندرسون مرسومة بحرية في إطار قاتم رمادي يتحدّث عن أعماق البشر، ولكن تحتاج ان تضع نفسك في سكته وتغوص.

كانت الانطباعات حول الحلقة الأولى من "يوميات الجونة" جيدة. أشخاص عديدون حدثّوني عنها. هذه واحدة من ميزات النشر الالكتروني السريع. تلمس ردود الفعل بشكل فوري، خصوصاً اذا كنت تراسل من قلب الحدث، وأنت، عملياً، محوط برفاق مهنة وقراء، في بلد مثل مصر، حيث كثر لا يكتمون رأيهم حول ما تقوم به من نشاط.

لطالما شغلني النحو المثالي لتغطية المهرجانات السينمائية وشد انتباه القارئ في اتجاه أعمال مهمة من دون الوقوع في فخ الاستدراج الرخيص الباحث عن كليكات. إلى ان توصلتُ إلى حل أعتقد انه الأسلم في زمن الفضاء الالكتروني: في كانّ وبرلين والبندقية، نشر مقاربات نقدية عن أكبر عدد من الأفلام بشكل يومي، ثم بعد الختام، مباشرة نشر المقابلات. أما في كلّ ما عدا هذه المهرجانات الثلاثة، فالابتكار سيد الموقف.

كان هذا محور نقاش مع عضوين من لجنة تحكيم غير رسمية، صباح الاثنين. نقاش انطلق من الصحافة ليطال أيضاً المعايير المعتمدة لاسناد جوائز غير مستحقّة لبعض الأفلام. هل يجوز مثلاً ان نُعجَب بفيلم اعجاباً شديداً وبالاجماع، ثم نسند الجائزة إلى فيلم آخر، لأن بعض أعضاء لجنة التحكيم يعتبرون انه لا ينتمي إلى سينما المؤلف بشكل كاف؟ وافقني العضوان ان المعيار الوحيد الذي يجب ان يُؤخذ في الاعتبار هو الفني.

عند الساعة الخامسة خرجتُ من "آدم" الذي كان فاتني في كانّ. الفيلم أخرجته المغربية مريم التوزاني في أول مرور لها وراء الكاميرا، ويقف خلفه زوجها نبيل عيوش كمنتج. الفيلم متوسط الحال في نظري، يمتلك من المزايا بقدر ما يمتلك من عيوب، ولكن مجمله يستحق المشاهدة. يفتتح "آدم" بمشهد للشابة سامية التي تدق الأبواب بحثاً عن عمل، فهي حامل ولا ترغب ما في بطنها. لا أحد يريدها. لكن عبلة السيدة التي توفي زوجها تتبناها، فتنشأ بينهما صداقة (سمّها ما شئت) أساسها التعاطف النسائي. الفيلم هادئ، يكبت العواطف، ويدرس الشخصيات وسلوكياتها وتحدياتها لمجتمع لديه أعراف وتقاليد، في فضاء يكاد يكون مغلقاً، الا ان ثمة تحولاً يحصل في منتصف الفيلم يكبح الحماسة له.

فور خروجي من الفيلم، التقيتُ شابة أردنية محبّة للسينما كنت رافقتها إلى السينما في براغ قبل خمس سنوات، لمشاهدة فيلم لوودي آلن. بدأت تنبش في محفظتها عن غرض معين. قبل ان اكتشف انها تبحث عن تيكت السينما الذي احتفظت به طوال كلّ تلك السنوات وأرادت أن تريني إياه.

أدخل إلى "أبيض على أبيض" للمخرج الاسباني ثيو كور (لا أعلم اذا كان هذا اللفظ الصحيح لاسمه) وأخرج بعد ساعة ونصف الساعة مبهوراً. هذه، بلا شك، لقية من لقيات المهرجان، وإن سبقه البندقية في الاكتشاف. انه واحد من هذه الأعمال السينمائية التي من الممكن ان لا تفهم منه شيئاً، ومع ذلك تذوب فيه عشقاً. الفيلم يحتاج إلى مقال تفصيلي، فسنعود اليه لاحقاً.

بعد نهار حافل، كان من المتوقع أن أخلد إلى نوم عميق، ولكن ما حصل هو العكس. فحلمتُ انه تم القبض عليّ بسبب ارتدائي الشورت، وتم اقتيادي إلى مقر الشرطة. أُدخلتُ إلى غرفة، على أحد جدرانها ملصق "صيف ٤٢". سألني الشرطي ماذا أفعل هنا في الجونة وما هي مهنتي، فأجبتُ أنني أكتب عن الأفلام. ضحك زميله ونصحه بأن يطلق سراحي فوراً، قائلاً له: "ده رجل غلبان يا عم". هذا كلّ ما أتذكّره من الحلم الكابوس.

 

النهار اللبنانية في

24.09.2019

 
 
 
 
 

مخرجة فيلم "آدم": ترشيحه للأوسكار اعتراف بالسينمائيين المغربيين الجدد

ترى المخرجة المغربية مريم توزاني أن ترشيح فيلمها الروائي الأول "آدم" لتمثيل المغرب في المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، هو اعتراف بجيل جديد من صناع السينما في المغرب والمنطقة.

وقالت في مقابلة مع "رويترز" أمس الإثنين "تشرفت بترشيح فيلمي لتمثيل المغرب في الأوسكار، أعتقد أن الأمر لا يتعلق بكونه الفيلم الأول لي أو العاشر لكن بجودة الفيلم".

وأضافت: "الترشيح أمر ملهم لي وللكثيرين من جيلي في المنطقة. أعتبره اعترافا بجيل جديد من صناع السينما".

وعملت توزاني "39 عاماً" على عدد من الأفلام القصيرة قبل إخراج فيلمها الروائي الأول "آدم" الذي عرض بمهرجان كان السينمائي هذا العام، وجاء عرضه العربي الأول بمهرجان الجونة السينمائي قبل أمس، الأحد.

ويتطرق الفيلم لواحدة من أبرز المشكلات الاجتماعية بالمغرب، وهي الحمل خارج منظومة الزواج الشرعي، من خلال قصة سامية التي تترك بيت أهلها حتى لا ينكشف أمر حملها، وتظل تتجول بحثًا عن مأوى حتى تضع مولودها، وتقودها هذه الرحلة إلى منزل عبلة وطفلتها وردة.

وبمرور الوقت تنشأ علاقة إنسانية بين الثلاثة إلى أن يصل المولود المنتظر، حيث ينشأ صراع جديد داخل سامية، بين التخلي عن ابنها آدم والحفاظ عليه في مجتمع ينبذ المولودين خارج إطار الزواج الشرعي.

وقالت توزاني: "أعرف أن الحمل خارج إطار الزواج مشكلة مزعجة، وهناك لجنة رسمية تشكلت لاختيار الفيلم المرشح للأوسكار، ومعنى أنهم اختاروا هذا الفيلم أن هناك إرادة حقيقة للنقاش وطرح القضية". وأضافت: "السينما قادرة على تغيير الكثير في المجتمع، وهذا الفيلم لا يتحدث فقط عن النساء لكنه يخاطب الإنسانية بشكل عام، فالمولود الذي جاء للدنيا ليس له أي ذنب ويستحق العيش من دون تمييز ضده".

وتابعت "حتى اسم الفيلم اخترناه "آدم" إشارة إلى المساواة بين جميع البشر، فجميعنا أبناء آدم".

الفيلم بطولة نسرين الراضي ولبنى أزبال وعزيز حطاب ودعاء بلخودة وحسناء طمطاوي، ونال جائزة "أفضل ممثلة" من مهرجان ديربان في جنوب أفريقيا في يوليو/تموز. وبعد انتهاء عرضه في مهرجان الجونة السينمائي يتنقل الفيلم بين عدد من المهرجانات من بينها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في نوفمبر/تشرين الثاني.

 

####

 

إسلام مبارك و"ستموت في العشرين": رحلة في الخوف

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

أعربت الفنانة السودانية إسلام مبارك، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، عن سعادتها بعرض فيلمها "ستموت في العشرين" في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة المقامة حالياً، ضمن قسم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة (الفيلم يمتد لـ ساعة و43 دقيقة). 

وأوضحت إسلام قائلة إن عرض الفيلم في مصر بعدما عُرض في الكثير من المهرجانات يمثّل خطوة مهمة بالنسبة إليها، وكان لا بد منها حتى يصل العمل إلى القائمين على السينما المصرية، خاصة أن السينما السودانية دوماً في حاجة إلى دعم.

وعن الشخصية التي قدمتها في العمل، قالت في حديثها إلى "العربي الجديد" إنها تجسد شخصية "سكينة"، والدة الطفل مزّمل، الذي تدور حوله أحداث الفيلم. يعيش الطفل في ظل نبوءة تتحكم فيه، وتقول هذه النبوءة إنه سيموت بعدما يبلغ من العمر عشرين عاماً.

وأكدت إسلام أن شخصيتها كانت صعبة للغاية؛ لأنها مليئة بتفاصيل مثيرة وشائكة، خاصة في الجانب النفسي، كونها أمّاً تعرف أن طفلها أمامه سنوات قليلة ويموت. ما يجعل مواجهتها لابنها، ولهذه الحقيقة، صعبة للغاية.

وعن تصوير الفيلم، قالت إسلام إن فترة التحضير والتصوير وصلت إلى ثلاث سنوات، وهو ما جعلها تندمج وتقترب أكثر من تفاصيل شخصية سكينة.

وتمنت مبارك أن يكون هذا الفيلم بمثابة خطوة تنعكس بشكل إيجابي على السينما السودانية، وأن تشهد الفترة القادمة طفرة بها، خصوصاً أن العمل هو السابع في تاريخ السينما في السودان بشكل عام.

يذكر أن فيلم "ستموت في العشرين" تدور أحداثه حول طفل يدعى "مزمل" ينشأ في قرية سودانية تسيطر عليها الأفكار الصوفية، ويقتنع هو والمحيطون به بنبوءة أحد المتصوفة التي تفيد بأنه سيموت في سن العشرين، فيعيش أيامه في خوف وقلق إلى أن يظهر في حياته المصور السينمائي "سليمان"، لتبدأ رحلة تنوير وأمل، بعيدة عن الشعوذة والخوف اللذين عاشهما وأمّه.

العمل مأخوذ من قصة قصيرة بعنوان "النوم عند قدمي الجبل"، من تأليف الكاتب السوداني حمور زيادة.

يعد الفيلم أول عمل روائي طويل في مسيرة المخرج أمجد أبو العلاء، الذي شارك في كتابته مع يوسف إبراهيم. في جعبة أبو العلاء عدد من الأفلام القصيرة المهمة، منها "قهوة وبرتقال، و"تينا"، و"ريش الطيور"، و"أستوديو". يؤدي الأدوار الرئيسية في "ستموت في العشرين" كل من الفنانين إسلام مبارك ومصطفى شحاتة، ومازن أحمد، وبثينة خالد، وطلال عفيفي، ومحمود السراج وبونا خالد.

وقد سبق أن حصل الفيلم على جائزة "أسد المستقبل" للعمل الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ 76، التي اختُتمت قبل أيام. كما حصل على جائزة تطوير السيناريو في مهرجان الأقصر السينمائي، وعدة منح دولية من مختلف المهرجانات، منها برلين وبيروت، والنرويجية إنجريد ليل هجوين.
كما منحته مؤسسة أدفانتج جائزتها لهذا العام، كونه الفيلم الأفريقي الأكثر تأثيراً، وذلك بعد مشاركته في مسابقة أيام المؤلف في مهرجان البندقية السينمائي الدولي.

 

العربي الجديد اللندنية في

24.09.2019

 
 
 
 
 

بعد مرور 37 عاما... فيلم "1982" يسترجع آلام الاجتياح الإسرائيلي للبنان

المخرج وليد مونس: نادين لبكي لم تتدخل لحظة في عملي.. والطفل البطل جسد قصة حقيقية في حياتي

نجلاء أبو النجا صحافية

رغم مرور 37 عاما على الاجتياح الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، لم تغب مشاهد وتفاصيل "العدوان" عن أذهان معظم اللبنانيين، ليظل عام "1982" عالقا في ذاكرة كل لبنانيّ، سواء عاش الحدث طفلاً، أو شاباً، أو شيخاً.

واختار المخرج اللبناني وليد مونس سرد تأثير القصف الجوي الإسرائيلي على المدنيين اللبنانيين ليكون موضوع أول أفلامه الروائية "1982"، والذي عُرض أخيرا في مهرجان الجونة السينمائي بنجاح كبير في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، كما عُرض في النسخة الأخيرة من مهرجان تورنتو، وحصل على جائزة أفضل فيلم آسيوي.

وقام ببطولة الفيلم المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، ورودريك سليمان، وعدد كبير من الأطفال، ومنهم شخصية البطل "وسام"، الطالب بالمدرسة، والذي يحاول البوح لحبيبته الصغيرة، الطالبة معه بنفس الصفّ، بحبه. ولكن يقع القصف وتتأثر المدرسة ويحدث ارتباك كبير بين الجميع، ليعكس العمل مشاهد الخوف والإحباط وصدمة التلاميذ ومدرسيهم.

يمثل فيلم "1982" طرفا من ذكريات المخرج وليد مونس الشخصية خلال فترة الاجتياح الإسرائيلي للبنان (إدارة مهرجان الجونة السينمائي)

وقال المخرج وليد مونس، لـ"إندبندنت عربية"، إنه اختار هذا الموضوع تحديدا ليكون أول فيلم له لأنه "تأثر بشكل شخصي بالاعتداء الغاشم على لبنان"، وكان عمره وقتها نحو 10 سنوات، ويتذكر جيدا كيف التهبت السماء بسبب القصف وكانوا وقتها بامتحانات الصفّ، ولم ينسَ رغم مرور السنين هذا اليوم إلى الآن.

واختار مونس أن يقدم الفيلم في مكانه الحقيقي، وهو مدرسته الأصلية التي تقع بمنطقة برمانة في لبنان، والتي لم تتغير إلى الآن. ولأن الشخصية الأساسية في الفيلم هي شخصية الطفل "وسام"، الذي تدور حوله الأحداث، فقد اختير بعناية شديدة، بخاصة أنه يجسّد شخصية المخرج وهو صغير و"لا بد أن يكون متمكنا من الأداء لأن القصة حقيقية".

واعتمد مونس أيضا على عدد من الأطفال في الأدوار الأساسية (مجيد وجوانا وعبير وعماد)، وعمل على تدريبهم على التمثيل لفترة، حتى تمكنوا من أدواتهم وتفهّموا طبيعة التصوير وحركة الكاميرات.

وأشار مونس إلى أنه رفض استخدام مشاهد حرب مباشرة أو صور من القصف لأنه لا يريد إحداث ألم نفسي، بل التعبير بشكل غير مباشر عن تأثير القصف على الأطفال والكبار، وإصابة الجميع بالهلع، ومع ذلك فبراءة الطفولة كانت ترفض القصف ويحاول الطفل توصيل مشاعره لحبيبته الصغيرة وحمايتها.

وحول بطولة نادين لبكي للعمل وقبولها لإدارته الإخراجية رغم كونها ممثلة ومخرجة مخضرمة، قال مونس "نادين فنانة ومخرجة رائعة ولم أتردد لحظة في اختيارها للبطولة رغم معرفتي بثقلها وقدرها الفني، وحقيقي كانت شديدة التعاون ولم تتدخل لحظة في أي تفاصيل إخراجية، ولم تعلّق على أي مشهد، بل كانت تترك كل شيء لإدارتي لأنها مقتنعة بأن لي وجهة نظر قد تكون مختلفة عنها في التكنيك وتحترم ذلك جدا. نادين مخرجة تعتمد على الجانب الوثائقي في عملها، وأنا لي ترتيب آخر للأحداث والسرد بعيدا عن هذه النقطة تماما".

الممثلة والمخرجة اللبنانية المخضرمة نادين لبكي قبلت العمل تحت إدارة وليد مونس الإخراجية وأبدت تعاونا كبيرا (إدارة مهرجان الجونة السينمائي)

وتعليقا على حصول الفيلم على جائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان تورنتو الأخير، قال مونس "لم أكن أتوقع أبدا حصول الفيلم على أفضل فيلم آسيوي لأن هناك تنافسا محموما بين الأفلام الآسيوية، وكان هناك عدد ضخم من بلاد كثيرة متفوقة جدا في السينما، بينما فيلمي هو تجربتي الأولى وجزء من قصة حياتي في طفولتي، ويحمل وجهة نظر معينة، لكن فوجئت بالجائزة وشعرت بأنها حافز كبير وإشارة لي على الاستمرار".

وأضاف مونس أنه بصدد التحضير لعمل جديد قريبا، وهو ليس بعيدا عن العصر الحالي، بل قصة حب رومانسية حديثة. وأوضح أنه يطمح إلى تقديم موضوعات مختلفة بشرط أن يكون بها أحداث وفكرة وفلسفة وإحساس معين.

ولم يرفض مونس العمل في مجال السينما الترفيهية من خلال أفلام تحمل صبغة تجارية، بشرط أن يقدمها بإحساسه الخاص، على أن يجمع الفيلم بين الترفيه والعناصر التجارية، وفي نفس الوقت يجعل الناس تفكّر وتفهم رسالة واضحة مثلما حدث في فيلمه "1982"، الذي يراهن على أن كل من سيشاهده سيبحث على الإنترنت ليفهم معنى عام "1982"، ومدى تأثير هذا التاريخ على وجدان الشعب اللبناني حتى اللحظة.

وفي تصريحات خاصة، قال بطل الفيلم، الممثل اللبناني رودريك سليمان، إنه لم يتردد في قبول الدور رغم صغر مساحته لأنه لا يحكم على العمل بحجم الدور بل بأهميته، ورغم أن الدور صغير والبطولة معظمها للأطفال لكنه فخور بالمشاركة، لأن العمل "توثيق عاطفي وإنساني لحدث مؤثر في وجدان اللبنانيين إلى الآن"، رغم أنه لم يعاصر هذا القصف، وكان عمره وقتها عاما واحدا فقط.

 

الـ The Independent في

24.09.2019

 
 
 
 
 

حوار| مخرج "1982": سأقترب من السياسة بطريقة إنسانية.. ونادين لبكي رائعة

حوار- منى الموجي:

في وقت تتفتح فيه مشاعر حبه البريء؛ إذ يحاول "وسام" البالغ من العمر 10 أعوام الاعتراف لزميلته "جوانا" بما يدور بداخله، وهما يودعان عامهما الدراسي، ويحلم أن تبادله نفس الشعور، وأن يجمعهما نفس الفصل العام الجديد، تشتعل نيران الحرب في سماء بيروت، لتجعله يعرف الذعر والخوف. هذا ما رصده المخرج اللبناني وليد مونس في فيلمه "1982".

يشارك الفيلم في الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، ضمن مسابقة "الأفلام الروائية الطويلة"، ويرصد من خلاله مونس مشاعر الأطفال الذين عاشوا حرب لبنان 1982، من خلال نهار واحد، وقعت أحداثه في مدرسة. "مصراوي" كان له الحوار التالي مع المخرج.

·        حدثنا عن مشاركتك في مهرجان الجونة السينمائي؟

شرف لي المشاركة في مهرجان الجونة السينمائي، المُسلطة عليه الأضواء، ومنذ أن عرفت بعرض "1982" في المهرجان، كنت أنتظر التعرف على رد فعل الجمهور، والحمد لله كان شيء رائع.

·        وما هو أكثر تعليق أعجبك وقيل لك عن الفيلم؟

أكثر شيء أسعدني أن الجمهور شعر بـ"صراحة" الفيلم، وهذا شيء مهم، تمنيت أن أكون قدر الإمكان صريح إنسانيا في عرض الموضوع، وأحكي وضعنا نحن كلبنانين وعرب، بعدما مررنا بمراحل صعبة، ومن المهم أن تصل الفكرة للجمهور بشكل يجعله يرى نفسه بشخصيات الفيلم.

·        ولماذا اخترت الحكي عن حرب لبنان من خلال عيون الأطفال؟

مهم بالنسبة لي كثيرًا الكشف عن مشاعر الأطفال في ذلك الوقت، الفيلم يحكي عن فترة تاريخية مهمة مررت بها، وقتها كنت طفلًا، وكان نفسي أبرز القصة من منظور أفهمه ومررت به، كان عليّ أن أكون صريحًا مع نفسي، وأكشف ماذا كان مفهومي لذلك الوضع، ومن هنا برزت القصة وأخذت آنسانيات، صرت أتعرف على العالم الموجود في حياتنا، الشعب الذي لا يشارك في الحرب لكن أُجبر عليها، وقررت منحهم الصوت الذي يعبر عنهم.

·        هل تقصد أنك مررت بنفس التفاصيل التي مر بها "وسام"؟

نعم، عشت بالفعل نفس التفاصيل التي عاشها وسام، الفيلم مقتبس عن ذاكرتي بهذا النهار بالضبط، كان أخر نهار في المدرسة بلبنان وبعدها بـ3 أسابيع سافرت مع أسرتي.

·        "1982" هو فيلمك الطويل الأول كمخرج.. هل قصدت أن تحكي من خلاله موقف من ذاكرتك أم كان الأمر غير مخطط له؟

كان مهم كثيرًا أن أقدم في أول عمل طويل من إخراجي، قصة تحكي موضوعًا مهمًا على المستوى العربي، وأكشف من منظور عربي الذي حدث، هناك أفلام تحدثت عن نفس الحقبة ونفس الحدث، ولكن كان لديها مبدأ سياسي، وأنا أردت أن أتحدث عن نفس الموضوع من منطلق إنساني، لأن كلنا عيشنا تلك اللحظات، سواء من كانوا تحت القصف أو لم يتعرضوا له، الكل تغيرت حياته.

·        وهل قصدت شيئًا معينًا من مشهد الحمام الذي يراه الأطفال لأول مرة فوق سطح مدرستهم؟

ما في شيء بالفيلم غير مقصود ومن ورائه هدف، نقرأ العالم الذي حولنا، الدنيا تحكي معنا ونحن نحكي معها، وهذا !الحمام" جاء من مكان كان يسكنه ولم يعد متاحًا بسبب القصف.

·        أم كنت تقصد الرمزية التي يعنيها "الحمام" لنا كعرب أقصد "السلام"؟

بالتأكيد أقصد ذلك، لكن هناك أبعاد أكثر لا أريد الخوض في تحليلها، ولا أريد أن أغرق في الفلسفة.

·        كيف تعاملت مع هذا العدد من الأطفال وتمكنت من جعلهم يعبرون عن مشاعر لم يمروا بها من قبل؟

اكتشفتهم كأطفال، من البداية قررت التفاهم معهم، والاقتراب من طريقة تفكيرهم، وحاولت العودة لعمرهم، وقضينا حوالي شهرين قبل التصوير نحكي وضحك ونلعب، جربت أحكي معهم كأصدقاء، فأنا أعرف أنهم عندما يتحدثون معًا يكون ذلك بطريقة مختلفة عن تلك التي يتحدثون بها في حال وجود شخص كبير في السن معهم أو كاميرا ترصد أفعالهم مثلًا، حاولت ألا أخرجهم من عالمهم طوال الوقت، حتى ينسون أنني مخرج، فدخلت في صداقة معهم، وكنت لا أتحدث معهم وأنا واقفًا، وأجلس على الأرض حتى يتطلعون عليّ لا العكس، والوقت الذي كان يتسرب لهم الملل أثناء التصوير كنا نتوقف.

·        وكيف وجدت العمل مع نادين لبكي؟

الشغل معها رائع، هي إنسان، وفنانة "ممثلة ومخرجة"، "فهمت شو بدي من هذا الدور وكانت كتير مبسوطة منه".

·        هل ستقترب من تلك الحقبة "حرب لبنان" من جديد في أعمالك السينمائية المُقبلة؟

بكل صراحة، لا أعرف، تحدثت عنها في الفيلم الذي قدمته قبل ٣ سنوات، لكن بشكل عام أعرف أنني سأتناول موضوعات فلسفية عن الحياة تهمنا كلبنانيين وكعرب، ستكون محبوكة بطريقة طبيعية، وسأقترب من السياسة ولكن بطريقة إنسانية.

 

####

 

بعد تكريمها بـ"الجونة".. مي مصري: "التمويل عائق أمام الأفلام الفلسطينية"

القاهرة - مصراوي:

قالت المخرجة الفلسطينية مي مصري، التي نالت مؤخرا جائزة (الإنجاز الإبداعي) من مهرجان الجونة السينمائي، إنها عندما كنت تدرس في أمريكا صنعت أفلاما في أمريكا اللاتينية، في المكسيك والبرازيل، وأنها لديها اهتمامات بقضايا عالمية، وكانت بصدد عمل فيلم بالجزائر، كما صنعت أفلاما في لبنان.

وأضافت مصري لـ"رويترز": "لكن رغم كل هذا الواقع يفرض نفسه دائما، أشعر بالتزام تجاه القضية الفلسطينية، بضرورة سرد التجارب التي عشتها ومعاناة الناس الذين أعرفهم وأعرف قضاياهم جيدا، لم يشغلني صنع أفلام تجارية أو تقديم عدد كبير من الأفلام، يهمني أكثر صنع أفلام ذات موضوعات تمسني وتعبر عن قناعاتي، وهذه الأفلام إذا كانت تعبر عن قضايا محلية في ظاهرها فهي في جوهرها تعالج قضايا إنسانية، والقضايا الإنسانية هي قضايا عالمية في نهاية الأمر“.

وترى مي أن أكبر عائق أمام السينما الفلسطينية هو التمويل لأن جهات كثيرة لا ترحب بإنتاج الأفلام الفلسطينية أو تمول مخرجين فلسطينيين.

وقالت مي إن الحصول على تمويل أوروبي أو أجنبي عامة يفرض بعض القيود على الأفلام لا أستطيع القبول بها، مثل عدم الخوض في السياسة أو غيرها من الأمور،السنوات الماضية شهدت زيادة في إنتاج الأفلام الفلسطينية التي برزت وجابت مهرجانات العالم لكني أتمنى أن يكون هناك إنتاج عربي مشترك لصنع المزيد من الأفلام".

وتستعد مي لصنع فيلم روائي جديد تكتب هي السيناريو له لكنها رفضت الكشف عن تفاصيله مكتفية بالقول إنه ”يتحدث عن القضية الفلسطينية بالتأكيد“.

وقدمت مي (60 عاما) سلسلة طويلة من الأفلام الوثائقية منها (أطفال جبل النار) و(امرأة في زمن التحدي) و(أطفال شاتيلا) و(أحلام المنفى) قبل أن تقدم فيلمها الروائي الأول (3000 ليلة) في 2015 الذي عرض في مهرجانات عربية وأجنبية وحصل على جوائز عديدة.

 

موقع "مصراوي" في

24.09.2019

 
 
 
 
 

أبرز عروض أفلام وندورات اليوم السادس من مهرجان الجونة

الجونة - محمد زكريا

تتواصل فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى لليوم السادس، حيث يشهد اليوم الثلاثاء العديد من العروض أبرزها فيلم "نورا تحلم" للنجمة التونسية هند صبرى المشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وسيتم عرضه فى تمام السابعة مساء مع اقامة سجادة حمراء للابطال والفنانين الذين يحضرون الفيلم.

فيلم "نورا تحلم"، يشارك فى بطولته بجانب هند صبرى كل من لطفى العبدلى بمشاركة حكيم بومسعودى، إيمان شريف، جمال ساسى وسيف الضريف، ومن إخراج هند بوجمعة، وتقدم هند فى الفيلم شخصية "نورا" وهى فتاة تنتمى للطبقة الكادحة فى تونس ومعاناتها اليومية مع سجن زوجها والمضايقات التى تتعرض لها بسبب تاريخه الإجرامى وعلاقتها بأطفالها وزوجها كيف تتغير مع خروج زوجها من سجنه.

إلى جانب ذلك يعرض المهرجان العديد من الأفلام السينمائية المميزة مثل "ألم ومجد" للمخرج بيدرو ألمودوفار ومن بطولة أنتونيو بانديراس، والذى اختير لتمثيل إسبانيا فى جوائز الأوسكار، حسبما أعلنت الأكاديمية الإسبانية للسينما، وفيلم "سيدة النيل" للمخرج الفرنسى الأفغانى عتيق رحيمى، والفيلم التسجيلى "كاميرا أفريقية" للمخرج والباحث فريد بوغدير.

كما سيتضمن برنامج جسر الجونة السينمائى حلقة نقاش بعنوان "علم وفن جلب تمويل الأفلام" والتى يستكشف فيها ليو باراكلو، المحرر فى فاراييتي، مصادر بديلة للتمويل، وطرق بناء التمويل من عدة مصادر مختلفة بما فى ذلك المنح المقدمة من المؤسسات والاستعانة بمصادر خارجية وما قبل البيع والتبرعات العينية. كما سيدرس موضوع التمويل والنقد من خلال منظور مؤسسات التمويل ومنظور مخرجين ومنتجين

إضافة إلى ذلك، ستقام حلقة نقاش بعنوان "الوضع الراهن لعملية توزيع الأفلام" التى تديرها ميريام ساسين، منتجة لبنانية فى شركة "أبوت" للإنتاج.

سيشارك فى الحلقة كل من ميسى لاينى، مديرة التطوير فى "أدالت سويم" فى معهد سندانس سابقًا، وجوردانا ميد، مديرة للتوزيع فى "آى تى فى إس"، وريبيكا سوسا، مخرجة سينمائية ومستشارة متخصصة.

 

####

 

اليوم.. عرض فيلم «نورا تحلم» لـ هند صبرى بمهرجان الجونة السينمائى

الجونة: محمد زكريا

يعرض الفيلم التونسى "نورا تحلم" للنجمة هند صبرى، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثالثة، حيث يشارك الفيلم فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان، حيث ينطلق عرض الفيلم فى تمام السابعة مساء، على أن تقام سجادة حمراء لأبطال وصناع العمل والفنانين المقرر حضورهم العرض.

وحضرت النجمة هند صبرى إلى الجونة من أجل حضور عرض فيلمها حيث تواجدت فى اسبانيا الأيام الماضية لمشاركة الفيلم فى مهرجان سان سيباستيان، ومن قبل تم عرضه للمرة الأولى فى مهرجان "تورونتو" السينمائى يشارك فى الاختيار الرسمى لقسم استكشاف مهرجان تورنتو السينمائى الدولى.

فيلم "نورا تحلم"، يشارك فى بطولته بجانب هند صبرى كل من لطفى العبدلى بمشاركة حكيم بومسعودى، إيمان شريف، جمال ساسى وسيف الضريف، ومن إخراج هند بوجمعة، وتقدم هند فى الفيلم شخصية "نورا" وهى فتاة تنتمى للطبقة الكادحة فى تونس ومعاناتها اليومية مع سجن زوجها والمضايقات التى تتعرض لها بسبب تاريخه الإجرامى وعلاقتها بأطفالها وزوجها كيف تتغير مع خروج زوجها من سجنه.

 

####

 

توزيع الأفلام عنوان جلسة «منصة الجونة» فى اليوم الرابع للمهرجان

الجونة: على الكشوطى - محمد زكريا - بهاء نبيل

فى الجلسة الحوارية الأولى من اليوم الرابع لمنصة الجونة المنعقدة على هامش مهرجان الجونة السينمائى، تمت مناقشة عملية توزيع الأفلام فى الوضع الراهن، فى ظل التقدم التكنولوجى الذى نعيشه، وإسهام التكنولوجيا فى زيادة عدد الأفلام، وظهور منصات جديدة لعرض الأفلام، وبالتالى ظهور وسائل لجديدة لتوزيعها.

وقامت بإدارة اللقاء المنتجة اللبنانية "مريام ساسين" صاحبة فيلم "١٩٨٢"، والتى أكدت أن تواجد التكنولوجيا أضاف العديد من الفرص فى صناعة الأفلام بشكل عام، وتوزيعها بشكل خاص، بينما عبرت جوردانا ميد مديرة التوزيع لدى ITVS عن سعادتها بتواجدها هنا ضمن فعاليات المهرجان، وتحدثت عن تجربتها فى توزيع أفلام مستقلة ووثائقية على مدار 10 أعوام، ورحلتها فى اكتشاف جمهور هذه النوعية من الأفلام، كما كشفت عن تجربتها مع المخرج المصرى محمد صيام فى فيلم القاضى

وتواجدت أيضا ضمن المناقشة ميسى لينى مديرة التطوير لدى "Adult swim" الأمريكية التى تقدم برامج مسائية للبالغين على قناة cartoon network، والتى أكدت أنها لا تمل أبدا من البحث المستمر عن المواهب الجديدة وصناع الأفلام الجيدين، حيث إنها عملية متبادلة ومربحة للطرفين "الموزع وصانع الفيلم".

وأشارت إلى أن التقدم التكنولوجى قد ساعدها كثيرا فى بحثها عن المواهب فى أى مكان بالعالم، فلم يعد الأمر كما كان قبل 30 سنة، حيث كان المنتجون والموزعون يضطرون للسفر لأماكن مختلفة ومتباعدة لاكتشاف مواهب جديدة

بينما قالت ربيكا سوسا، المتخصصة فى توزيع الأفلام على المنصات الإلكترونية، إنها تعمل أكثر مع صناع أفلام وثائقية، لكن تفضل التنوع فى محتوى هذه الأفلام، وأنها دائما ما تطلب من صناع الأفلام ألا يعتمدوا على طريق واحد فقط لبحث توزيع وانتشار أفلامهم

وأجمع المشاركون فى المناقشة على ضرورة البدء فى التفكير على عملية التوزيع مع بداية العمل الفنى وليس عند انتهائه.

 

####

 

شيرين رضا ونسرين طافش أول الحاضرين لعرض فيلم «نورا تحلم» بمهرجان الجونة

الجونة: على الكشوطى - بهاء نبيل - محمد زكريا - تصوير كريم عبد العزيز

حرص عدد من نجوم الفن على التواجد منذ اللحظات الأولى على السجادة الحمراء الخاص بالفيلم التونسى "نورا تحلم" للنجمة هند صبرى، منهم: شيرين رضا، نسرين طافش، ميس حمدان، إيمان العاصى، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثالثة، والذى يشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان

فيلم "نورا تحلم"، يشارك فى بطولته بجانب هند صبرى كل من: لطفى العبدلى، حكيم بو مسعودى، إيمان شريف، جمال ساسى وسيف الضريف، ومن إخراج هند بوجمعة، وتقدم هند فى الفيلم شخصية "نورا"، وهى فتاة تنتمى للطبقة الكادحة فى تونس ومعاناتها اليومية مع سجن زوجها والمضايقات التى تتعرض لها؛ بسبب تاريخه الإجرامى وعلاقتها بأطفالها وزوجها كيف تتغير مع خروجه من سجنه.

 

####

 

صبا مبارك وريم مصطفى وناهد السباعى فى عرض فيلم «نورا تحلم» بمهرجان الجونة

الجونة: على الكشوطى - بهاء نبيل - محمد زكريا - تصوير كريم عبد العزيز

توافد منذ قليل عدد من نجوم الفن على السجادة الحمراء الخاصة بالفيلم التونسى "نورا تحلم" للنجمة هند صبرى؛ منهم: ريم مصطفى، ناهد السباعى ووالدتها ناهد فريد شوقى، صبا مبارك، عمرو منسى وزوجته، رشا مهدى، لقاء الخميسى، سارة التونسى، مى الغيطى، يوسف عثمان، أحمد حاتم، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثالثة، والذى يشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان

فيلم "نورا تحلم"، يشارك فى بطولته بجانب هند صبرى كل من لطفى العبدلى وحكيم بو مسعودى، إيمان شريف، جمال ساسى وسيف الضريف، ومن إخراج هند بوجمعة، وتقدم هند فى الفيلم شخصية "نورا"، وهى فتاة تنتمى للطبقة الكادحة فى تونس ومعاناتها اليومية مع سجن زوجها والمضايقات التى تتعرض لها؛ بسبب تاريخه الإجرامى وعلاقتها بأطفالها وزوجها كيف تتغير مع خروجه من سجنه.

 

####

 

يسرا ومنى زكى وليلى علوى يحضرن عرض فيلم «نورا تحلم» بمهرجان الجونة

الجونة: على الكشوطى - بهاء نبيل - محمد زكريا - تصوير كريم عبد العزيز

حضر عدد من نجوم الفن على السجادة الحمراء الخاصة بالفيلم التونسى "نورا تحلم" للنجمة هند صبرى؛ منهم: منى زكى، يسرا، غادة عادل، بسمة، المطرب أبو، ليلى علوى، مى عمر، خالد الصاوى، إيناس الدغيدى، هنا شيحة، بشرى، المخرج محمد سامى، أروى جودة، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثالثة، حيث يشارك الفيلم فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان

فيلم "نورا تحلم"، يشارك فى بطولته بجانب هند صبرى كل من: لطفى العبدلى، حكيم بو مسعودى، إيمان شريف، جمال ساسى وسيف الضريف، ومن إخراج هند بوجمعة، وتقدم هند فى الفيلم شخصية "نورا"، وهى فتاة تنتمى للطبقة الكادحة فى تونس ومعاناتها اليومية مع سجن زوجها والمضايقات التى تتعرض لها؛ بسبب تاريخه الإجرامى وعلاقتها بأطفالها وزوجها كيف تتغير مع خروجه من سجنه.

 

####

 

هند صبرى وصناع فيلم «نورا تحلم» يحضرون عرضه بمهرجان الجونة

الجونة: على الكشوطى - بهاء نبيل - محمد زكريا - تصوير كريم عبد العزيز

وصلت منذ قليل النجمة التونسية هند صبرى، بصحبة أبطال فيلمها "نورا تحلم"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثالثة، حيث يشارك الفيلم فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان

وحضر عدد من نجوم الفن على السجادة الحمراء الخاص بالفيلم التونسى "نورا تحلم" للنجمة هند صبرى، منهم: منى زكى، يسرا غادة عادل، بسمة، المطرب أبو، ليلى علوى، مى عمر، خالد الصاوى، إيناس الدغيدى، هنا شيحة، بشرى، المخرج محمد سامى، أروى جودة.

فيلم "نورا تحلم"، يشارك فى بطولته بجانب هند صبرى كل من: لطفى العبدلى، حكيم بو مسعودى، إيمان شريف، جمال ساسى وسيف الضريف، ومن إخراج هند بوجمعة، وتقدم هند فى الفيلم شخصية "نورا"، وهى فتاة تنتمى للطبقة الكادحة فى تونس ومعاناتها اليومية مع سجن زوجها والمضايقات التى تتعرض لها؛ بسبب تاريخه الإجرامى وعلاقتها بأطفالها وزوجها وكيف تتغير بعد خروجه من سجنه.

 

####

 

نجوم الفن فى عرض فيلم هند صبرى «نورا تحلم» بمهرجان الجونة السينمائى

الجونة: على الكشوطى - بهاء نبيل - محمد زكريا - تصوير كريم عبد العزيز

انطلق منذ قليل عرض الفيلم التونسى "نورا تحلم" للنجمة هند صبرى والمشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى، وذلك بحضور هند صبرى وصناع وأبطال الفيلم، الذين وصلوا الجونة مساء أمس الاثنين، لحضور العرض.

وحرص عدد كبير من نجوم الفن على حضور عرض الفيلم منهم منى زكى، يسرا غادة عادل، بسمة، المطرب أبو، ليلى علوى، مى عمر، خالد الصاوى، إيناس الدغيدى، هنا شيحة، بشرى، المخرج محمد سامى، مى عمر، ريم سامى أروى جودة وريم مصطفى

كما حضر لمشاهدة الفيلم أيضا كل من: لقاء الخميسى، سارة التونسى، مى الغيطى، يوسف عثمان، أحمد حاتم، شيرين رضا، نسرين طافش، ميس حمدان، إيمان العاصى، ثراء جبيل، ناهد السباعى ووالدتها ناهد فريد شوقى، صبا مبارك، عمرو منسى وزوجته، رشا مهدى وبوسى شلبى

وعُرض الفيلم مؤخرا بمهرجان سان سيباستيان بحضور هند صبرى وأبطال الفيلم، وحصل على إشادات كبيرة من حضور الفيلم، كما تم عرضه للمرة الأولى فى مهرجان "تورونتو" السينمائى، حيث شارك فى الاختيار الرسمى لقسم استكشاف مهرجان تورونتو السينمائى الدولى.

فيلم "نورا تحلم"، يشارك فى بطولته بجانب هند صبرى كل من: لطفى العبدلى، حكيم بو مسعودى، إيمان شريف، جمال ساسى وسيف الضريف، ومن إخراج هند بوجمعة، وتقدم هند فى الفيلم شخصية "نورا"، وهى فتاة تنتمى للطبقة الكادحة فى تونس ومعاناتها اليومية مع سجن زوجها والمضايقات التى تتعرض لها؛ بسبب تاريخه الإجرامى وعلاقتها بأطفالها وزوجها وكيف تتغير بعد خروجه من سجنه.

 

####

 

منصة الجونة تناقش «علم وفن جلب تمويل الأفلام» فى جلستها الثانية اليوم

الجونة: على الكشوطى - محمد زكريا - بهاء نبيل

ناقشت الجلسة الحوارية الثانية من اليوم الرابع لمنصة الجونة المنعقدة على هامش مهرجان الجونة السينمائى، علم وفن جلب تمويل الأفلام، من حيث التحديات التى دائما ما تكون عقبات يواجهها صناع الأفلام

أدار اللقاء "ليو باراكلوغ" مراسل مجلة فارايتى الشهيرة، وشارك فى المناقشة، المخرج المصرى كريم شناوى، الذى تحدث عن بداياته حيث بدا كمخرج أفلام وثائقية مع BBC، كما تحدث عن أهمية معرفة أهدافك من العمل الفنى قبل البحث عن تمويله، بينما عبرت المنتجة وندى اتينجر، مؤسسة شركة "gamechanger" عن استيائها من تهميش دور المرأة فى صناعة الأفلام بشكل عام، وعن الصعوبات التى تواجهها

كما شارك فى المناقشة اليزابيس رادشو مسئولة اختيار الأفلام لمهرجان hot docs للأفلام الوثائقية بكندا، وجو مولبرچر نائب رئيس مؤسسة efp، اللذان أكدا أهمية التواجد فى مهرجانات مثل مهرجان الجونة، خصوصا لصناع الأفلام فهو فرصة جيدة جدا للتعرف على منتجين وممولين للأفلام، فيما تحدثت المنتجة الأردنية رولا الناصر، عن فرص تمويل الأفلام العربية غير المصرية.

أما المنتجة المصرية دينا إمام تحدثت عن تجربتها فى إنتاج فيلم يوم الدين الذى حقق نجاحا كبيرا، وكان الحوار مثمرا، إذ تحدث الحاضرون عن الحلول المختلفة لتمويل الأفلام، خصوصا لصناع الأفلام الشباب.

وافتتحت منصة الجونة السينمائى أمس، بحضور عدد من المخرجين والمشاركين فى أعمال منصة الجونة، ومن بينهم نبيل عيوش، مخرج وكاتب سينمائى فرنسى من أصل مغربى، وطلال ديركى، عضو فى أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، ومروان عمارة مخرج سينمائى، وصائب قاسم البارى مخرج سودانى، والمنتجة مصرية دينا إمام، ومارك بيرانسون.  

كما حضر بعض من الفنانين، ومن بينهم كريم قاسم، وأروى جودة، وليلى علوى، وبشرى، وكريم الشناوى، وبسمة، وإنجى كيوان، وهند عبد الحليم، أبو، وسابا مبارك، وناهد السباعى، والمخرج أمير رمسيس، والفنانة درة، كما حضر أيضا مدير مهرجان البحر الأحمر الدولى للأفلام محمود صباغ.

منصة الجونة هى واحدة من الأحداث الرئيسية، والتى تهدف إلى مساعدة المخرجين على إيجاد الدعم الفنى والمالى لمشاريعهم، المنصة مقسمة إلى: cine-gouna bridge وSpringboard.

يساعد Cinegouna Bridge على خلق اتصال مفتوح بين الأصوات السينمائية المختلفة، الهدف الرئيسى هو ربط صناع الأفلام فى العالم العربى بنظرائهم الدوليين، حيث تُعقد حلقات نقاش مختلفة وورش عمل ومحاضرات لدعوة خبراء السينما لمشاركة تجاربهم.

أما CineGouna Springboard تركز على تقديم الدعم الإبداعى والمالى للمشاريع غير المكتملة أو ما بعد الإنتاج، حيث تتنافس المشاريع فى فئات مختلفة للحصول على مكافأة نقدية لتصبح نقطة البداية لصناع الأفلام لتحقيق حلمهم.

 

عين المشاهير المصرية في

24.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004