كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

«جوكر» يفوز بـ {الأسد الذهبي} في مهرجان فينيسيا

جوائز لفيلم لبناني ومخرج سوداني وممثل جزائري

فينيسيا: محمد رُضـا

فينيسيا السينمائي الدولي السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

فاز فيلم «جوكر» للمخرج تود فيليبس بجائزة الأسد الذهبي في نهاية الدورة 76 من مهرجان فينيسيا (البندقية) السينمائي الذي أُعلنت جوائزه مساء أمس (السبت).

ويسرد فيلم تود فيليبس حكاية العدو الأول لـ«باتمان» ويقود بطولته الممثل يواكين فينكس الذي لم يحصل على جائزة أفضل ممثل.

وإذ تبوأ «جوكر» القمة بين الجوائز وجد فيلم رومان بولانسكي؛ «ضابط وجاسوس»، نفسه مضطراً لقبول الجائزة الفضية (تسمّى «جائزة لجنة التحكيم الخاصة»)، وهو الذي استقبل جيداً من قِبل النقاد وساد حوله الاعتقاد بأنه سيفوز على ما عداه من أفلام فيستحوذ الذهبية.

جائزة أفضل مخرج هي التي فاجأت الجميع عن فيلم «اللا نهائي»، الذي اعتبره نقاد أضعف أفلام روي أندرسن. وبالنسبة للممثلين، منحت لجنة التحكيم جائزتها للممثل الإيطالي لوكا مارينللي عن دوره في فيلم «مارتن إيدن». ونالت الممثلة أريان أسكاريد الجائزة عن دورها في الفيلم الفرنسي «غلوريا مندي». بينما توجهت جائزة أفضل سيناريو للمخرج الآتي من هونغ كونغ عن فيلمه «رقم 7. شيري لين».

وغابت هيفاء المنصور عن الفوز عن فيلمها السعودي - الألماني «المرشحة المثالية»، لكن بضع جوائز توجهت لسينمائيين عرب آخرين من بينهم الفيلم اللبناني «جدار الصمت» الذي فاز بجائزة أفضل فيلم في تظاهرة «أسبوع النقاد». كذلك فاز المخرج السوداني أمجد أبو العلا عن فيلمه «ستموت في العشرين» الذي توجه المهرجان بجائزة «أسد المستقبل». ونال الممثل الجزائري الأصل (يعمل ويعيش في فرنسا) سامي بوعجيلة جائزة أفضل ممثل في تظاهرة «آفاق» عن فيلم «ابن». جائزة أفضل فيلم في هذه التظاهرة التي تعتبر ثاني البرامج الرسمية أهمية نالها الفيلم الأوكراني «أتلانتيس» لفالنتين فازنوفيتش.

 

الشرق الأوسط في

08.09.2019

 
 
 
 
 

أسد "فينيسيا" الذهبي للـ"Joker" و6 جوائز للسينما العربية

كتب: نورهان نصرالله

أُسدل الستار على فعاليات الدورة الـ76 من مهرجان فينيسيا السينمائى، مساء أمس، بعد 11 يوماً متواصلة مشحونة بسحر السينما، وكانت المفاجأة حصول فيلم «Joker» للمخرج تود فيليبس على جائزة الأسد الذهبى، من لجنة التحكيم التى ترأستها المخرجة الأرجنتينية لوكريسيا مارتل، حيث من النادر أن يحظى عمل من إنتاج استوديو هوليوودى كبير بالجائزة الأولى فى فينيسيا السينمائى، ونجح الفيلم فى لفت الأنظار إليه وبقوة منذ عرضه الأول بالمهرجان، حيث حظى بـ8 دقائق متواصلة من التصفيق داخل قاعة العرض، بالإضافة إلى إشادات نقدية كبيرة، حيث وصف الناقد أوين جليبرمان الفيلم بقوله «من النادر أن يعبّر فيلم مأخوذ عن كتب مصورة عمّا يحدث فى العالم بشكل حقيقى»، متابعاً: «أداء خواكين فينيكس مدهش عندما يتحول من مريض ومختل عقلياً إلى بهلوان قاتل».

وهو ما يفتح الباب للفيلم على مصراعيه للوجود فى النسخة الـ92 من حفل توزيع جوائز الأوسكار، كما حدث للفيلمين اللذين حصدا الأسد الذهبى العامين الماضيين على التوالى «The Shape of Water» للمخرج جييرمو ديل تورو، الذى حصل على جائزة أوسكار أفضل فيلم عام 2018، وفيلم «Roma» للمخرج ألفونسو كوارون، الذى حصد 3 جوائز أوسكار، منها أفضل مخرج وأفضل فيلم أجنبى عام 2019، ويميل النقاد إلى أن «Joker» سيكون أول فيلم بطل خارق يحصل على جائزة أوسكار أفضل فيلم.

ومن المقرر أن يشارك الفيلم فى مجموعة من المهرجانات السينمائية خلال الفترة المقبلة، قبل أن يتم عرضه فى دور العرض السينمائى 4 أكتوبر المقبل.

يجمع الفيلم فى بطولته جواكين فينيكس وروبرت دى نيرو، وتدور أحداثه فى عام 1981، عندما يتحول ممثل كوميدى فاشل إلى أسطورة مخيفة فى مدينة جوثام، لتصبح غارقة فى الجريمة والفوضى، والفيلم مأخوذ عن شخصية «جوكر» من «DC Comics»، ولكنه الفيلم الأول فى سلسلة أفلام منفصلة عن عالم دى سى السينمائى.

"بولانسكى" يفوز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى عن "An Officer and a Spy".. وزوجته تتسلم الجائزة نيابة عنه

وكانت المفاجأة حصول فيلم «An Officer and a Spy» للمخرج رومان بولانسكى على جائزة لجنة التحكيم الكبرى، وهو الأمر الذى أثار غضب الكثيرين فى الأوساط السينمائية تزامناً مع تصاعد حركة «MeToo»، فالمخرج ذو الأصول البولندية لا يزال هارباً من النظام القضائى الأمريكى بعد إقراره بالذنب فى جريمة اغتصاب فتاة عمرها 13 عاماً فى عام 1978، وتصاعدت تلك الآراء الغاضبة منذ الإعلان عن مشاركته فى المسابقة الرسمية للمهرجان، وكشفت المخرجة لوكريسيا مارتل، رئيس لجنة التحكيم، موقفها الشخصى ضد «بولانسكى»، حيث رفضت حضور العرض الخاص للفيلم، رغم أنها أوضحت أنها ستشاهد الفيلم لاحقاً بعقل مفتوح دون أحكام.

الفرنسية آريان اسكاريد أفضل ممثلة

الفيلم مأخوذ عن رواية بنفس العنوان للكاتب روبرت هاريس، وتدور أحداث الفيلم فى عام 1894، عندما أدين الكابتن الفرنسى ألفريد دريفوس خطأً بتهمة الخيانة العظمى وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة فى جزيرة ديفيل، وكان من أفضل الأعمال التى استقبلها النقاد بالمهرجان، وتصدّر العديد من استطلاعات النقاد وحصل على جائزة الاتحاد الدولى لنقاد السينما «فيبرسى»، ولم يكن «بولانسكى» حاضراً لتلقى الجائزة، التى تسلمتها نيابة عنه زوجته إيمانويل سينير، على الرغم من أن غيابه لم يهدئ من غضب المحتجين الذين ينظرون إلى تضمينه والاحتفال به فى المهرجان على أنه قبول ضمنى لجرائمه.

الإيطالى لوكا مارينللى أفضل ممثل عن "Martin Eden"

بينما ذهبت جائزة الأسد الفضى أفضل مخرج لروى أندرسون عن فيلم «About Endlessness»، أما جائزة أفضل سيناريو فكانت من نصيب الكاتب والمخرج يونفان عن فيلم «No. 7 Cherry Lane»، وحصل الفيلم الوثائقى «The Mafia Is No Longer What It Used to Be» للمخرج فرانكو ماريسكو، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وفى جوائز التمثيل حصلت الممثلة الفرنسية آريان اسكاريد على جائزة أفضل ممثلة (كأس فولبى) عن دورها فى فيلم «Gloria Mundi» إخراج روبيرت جيديجيان، أما جائزة أفضل ممثل (كأس فولبى) فذهبت للإيطالى لوكا مارينللى عن فيلم «Martin Eden» للمخرج بيترو مارسيلو، وجائزة «مارسيلو ماسترويانى» لأفضل ممثل شاب كانت من نصيب توبى والاس لدوره فى فيلم «Babyteeth» إخراج شانون ميرفى.

السودانى أمجد أبوالعلا يحصل على أسد المستقبل بـ"ستموت فى العشرين"

فى حين خرجت السينما العربية خالية الوفاض من المسابقة الرسمية، حيث لم يحظَ فيلم «المرشحة المثالية» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور بأى جائزة، إلا أن السينما العربية تألقت فى مسابقة «آفاق»، حيث حصل المخرج السودانى أمجد أبوالعلا على «أسد المستقبل» (جائزة لويجى دى لورينتيس) عن فيلمه «ستموت فى العشرين»، وهو مأخوذ عن القصة القصيرة «النوم عند قدمى الجبل» للكاتب الروائى حمور زيادة، وأهدى المخرج فيلمه لشهداء وضحايا الثورة السودانية.

3 جوائز للبنانى أحمد غصين فى "أسبوع النقاد" و"المرشحة المثالية" يخرج خالى الوفاض

كما حاز الفنان التونسى سامى بوعجيلة جائزة أفضل ممثل عن دوره فى فيلم «بيك نعيش» إخراج مهدى البرصاوى، وفى مسابقة «أسبوع النقاد» حصد فيلم «جدار الصوت» للمخرج اللبنانى أحمد غصين على 3 جوائز هى الجائزة الكبرى وجائزة الجمهور وجائزة أفضل مساهمة فنية، ويُعتبر الفيلم هو التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج، وتدور أحداثه فى لبنان عام 2006، عندما يشنّ الجيش الإسرائيلى غارات مكثفة على لبنان، يتوجه مروان، 30 عاماً، إلى الجنوب بحثاً عن والده، فيجد نفسه محاصراً مع 4 من أبناء بلدته فى منزل أحدهم، بينما تستقر فرقة من الجيش الإسرائيلى فى الطابق الأعلى، وسرعان ما تأخذ الأمور منحى غير متوقع.

حصد الفيلم التونسى «أريكة فى تونس» للمخرجة منال العبيدى، جائزة تصويت الجمهور فى مسابقة «أيام المخرجين فى فينيسيا».

وقبل ساعات قليلة من بداية حفل ختام المهرجان، تحولت السجادة الحمراء إلى ساحة اعتصام، حيث استولى مئات المتظاهرين على السجادة الحمراء للمهرجان على مدار عدة ساعات، مطالبين باتخاذ إجراءات لمكافحة تغير المناخ وفرض حظر على سفن الرحلات البحرية التى تدخل المدينة الشاطئية، وجلس المتظاهرون وهم يلوحون بلافتات مكتوب عليها «وطننا مشتعل» و«لا لرحلات السفن»، خارج مكان المهرجان الرئيسى ورددوا هتافات وهم محاطون برجال الشرطة.

وحظى المتظاهرون بدعم من الفنانين والسينمائيين المشاركين فى المهرجان، من بينهم الممثل المخضرم دونالد ساذرلاند، والمغنى ميك جاجر، الذى قال فى المؤتمر الصحفى لفيلم «The Burnt Orange Heresy»: «أنا سعيد لأنهم يفعلون ذلك لأنهم هم الذين سيرثون الكوكب، نحن فى وضع صعب للغاية فى الوقت الحالى».

 

الوطن المصرية في

08.09.2019

 
 
 
 
 

«Joker» يقتنص الأسد الذهبي.. القائمة الكاملة لجوائز «فينسيا السينمائي»

كرمة أيمن

على مدار 11 يومًا، عرضت أفلام من كل أنحاء العالم ضمن فعاليات الدورة الـ76 من مهرجان فينيسيا السينمائي، ليسدل الستار بتوزيع الجوائز، في اللحظة التي ينتظرها النجوم لتتويج مسيرتهم وأعمالهم

 - جائزة الأسد الذهبي:  فيلم «Joker» للمخرج تود فيليبس

- جائزة لجنة التحكيم الكبرى: فيلم «An Officer and a Spy» للمخرج رومان بولانسكي

جائزة الأسد الفضي: فيلم «About Endlessness» للمخرج لروى أندرسون

جائزة أفضل سيناريو: فيلم «No. 7 Cherry Lane» للكاتب والمخرج يونفان

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: للفيلم الوثائقى «The Mafia Is No Longer What It Used to Be» للمخرج فرانكو ماريسكو

- جائزة أفضل ممثلة: الفنانة الفرنسية آريان اسكاريد عن دورها فى فيلم «Gloria Mundi» إخراج روبيرت جيديجيان

- جائزة أفضل ممثل: من نصيب الفنان الإيطالي لوكا مارينيلي لدوره في فيلم «Martin Eden» للمخرج بيترو مارسيلو

جائزة «مارسيلو ماسترويانى» لأفضل ممثل شاب: فاز بها "توبي والاس" لدوره في فيلم «Babyteeth» إخراج شانون ميرفى.

وتألقت السينما العربية في مسابقات المهرجان وحصلت على جوائز

في مسابقة «آفاق»: حصل المخرج السوداني أمجد أبوالعلا على «أسد المستقبل»  عن فيلمه «ستموت فى العشرين». 

حاز الفنان التونسي سامي بوعجيلة على جائزة أفضل ممثل عن دوره فى فيلم «بيك نعيش» إخراج مهدى البرصاوى

في مسابقة «أسبوع النقاد»: حصد فيلم «جدار الصوت» للمخرج اللبنانى أحمد غصين على 3 جوائز هى الجائزة الكبرى وجائزة الجمهور وجائزة أفضل مساهمة فنية

اقتنص الفيلم التونسى «أريكة فى تونس» للمخرجة منال العبيدى، جائزة تصويت الجمهور فى مسابقة «أيام المخرجين فى فينيسيا».

 

مصر العربية في

08.09.2019

 
 
 
 
 

فيلم الجوكر الجديد يعطي لمحة كئيبة عن مستقبل السينما

آدم وايت 

دراسة الشخصية القائمة بذاتها التي يلعبها خواكين فينيكس تعد استراحة مرحّباً بها من شخصيات القصص المصورة المطروقة، لكن ما يمكن أن تعنيه بالنسبة للسينما على نطاق واسع هو أمر مقلق

في الوقت الحالي، الفيلم الذي يثير الصخب الأعلى في العالم هو عبارة عن عمل بميزانية منخفضة، غارق في العدمية وكره الذات، يتحدث عن شخص مضطرب يعيش مع والدته ويحتقر المجتمع. على الرغم من إصداره في عام هيمنت عليه أفلام صديقة للعائلة مثل علاء الدين وليون كينغ، فمن المتوقع أن يكون بدوره واحداً من أكبر الأعمال التجارية لعام 2019. ويعود كل هذا إلى ارتباطه المبهم بأفلام باتمان.

فيلم الجوكر الذي قوبل عرضه الافتتاحي الأول ضمن مهرجان البندقية السينمائي خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة بحفاوة بالغة وقف خلالها المشاهدون لمدة ثماني دقائق، هو بصريح العبارة، ليس من أفلام باتمان.

خواكين فينيكس في هذا الأداء المثير للأعصاب والذي يخاطر بكل شيء، وحصل لتوه على تخمينات لنيل جائزة الأوسكار، لا يلعب شخصية الجوكر المألوفة في قصص باتمان المصورة ولا في الأفلام السينمائية السابقة.

 في حين أن الفيلم يحمل في حناياه بعض العناصر من أساطير باتمان، بدءً من مدينة غوثام سيتي التي تدور فيها الأحداث، وصولاً إلى وجود توماس والد الشخصية الحقيقية لباتمان بروس واين، الذي أعيدت صياغته هنا كرجل متوحش شبيه بالرئيس ترمب بدلاً من الملياردير اللطيف في القصص المصورة، لكن لا جدال حول أن الجوكر هو حتماً كيان قائم بحد ذاته. في الواقع، فإن أكثر الارتباطات الصريحة بين هذه الشخصية ومصدرها الأساسي هو فقط تلطيخ الوجه بمستحضرات التجميل ليبدو كمهرّج أشعث والاحتفاظ بالضحكة المضطربة. مع ذلك، ورغم عدم وجود باتمان، سيظل العمل ضخماً - وهذا أمر مثير للقلق.

فيلم الجوكر الذي يقف بمعزل عن المعالجات السينمائية الأقل طموحاً لشخصيات مجلات القصص المصورة "دي سي كومكس" الشهيرة مثل "باتمان ضد سوبرمان: فجر العدالة" أو"الفرقة الانتحارية"، يبدو من حيث أسلوبه وطموحه أقرب إلى أعمال سكورسيزي الكلاسيكية. وقد تمت الإشارة إلى كل من الحس الفكاهي السوداوي من فيلم "ملك الكوميديا" و العزلة المدنية والغضب من فيلم "سائق التاكسي" كتأثيرات واضحة على الفيلم. على عكس كثير من الأعمال الحديثة التي تندرج ضمن صنف أفلام القصص المصورة، فإن الجوكر يشكل أيضاً دراسة كاملة للشخصية، ورحلة مظلمة وعنيفة في ذهن رجل حطمه المجتمع وتركه خلفه. إنه بالضبط من نوع أفلام شركات الإنتاج المتفائلة والطموحة والقائمة على الطابع الشخصي والموضوعية، التي لم تعد تصنع بعد الآن.

فتكلفته التي يقال إنها 35 مليون دولار (ما يقارب 29 مليون جنيه استرليني)، هي بالإضافة إلى ذلك ميزانية أفلام المستوى المتوسط، التي باتت الاستوديوهات السينمائية الكبرى مترددة في إنفاقها - فالأفلام النموذجية حالياً تصنع مقابل بنسات قليلة أو مئات الملايين من الدولارات. لكن وارنر براذرز كانت مستعدة للعب مثل هذه المقامرة بسبب نجم العمل، ليس فينكس، الذي لم يتمكن مطلقاً من افتتاح فيلم يحمل اسمه وحده، ولكن الجوكر نفسه، تلك الشخصية الخيالية التي تجاوزت أن تكون مجرد الشرير المرافق لباتمان وتحولت إلى طقس لعبادة رجل واحد، إلى مزاج ومعلم روحي لأسلوب الحياة السامة بالنسبة لرواد الإنترنت.

يعد الجوكر بمثابة خطوة تالية مرحب بها في نمط أفلام القصص المصورة، ويثبت أن هذه الأعمال لا تحتاج أن تُنتج بشكل مستمر كسلسلة بالكاد تشبه القصص الأصلية، وتحولات عن الأشرار الخارقين، والمعارك المتسلسلة التي تدين جميعها إلى عالم مارفل السينمائي. لا، إذ يمكنها أيضاً أن تكون تجارب متفردة وغريبة الأطوار، يصنعها رواة قصص ذوو رؤى خاصة وفردية، الذين تم تشجيعهم على أن يكونوا فاعلين بدلاً من القيام بالمحاكاة فقط. في كثير من النواحي، إنه  شيء جيد.

لكن لدى هوليوود أيضاً ميل إلى تعلم الدروس الخاطئة من أفلامها الناجحة. لن يكون من المستغرب أن يدفع النجاح المحقق للجوكر  الصناعة إلى افتراض أن الطريقة الوحيدة لجذب الحشود الهائلة إلى المزيد من الأعمال الشاذة هي جعلها بشكل ما مقاربة للقصص المصورة، مع استخدام الأقنعة أو الأردية أو أساطير الأبطال الخارقين كواجهات ضرورية لحكايا أكثر غرابة وشذوذاً. لأنهم إن لم يفعلوا ذلك فلن يأتي أحد لمشاهدة الأفلام، على ما يبدو.

يضاف كل هذا إلى القلق المتزايد من أن الكثير من ثقافة السينما والطريقة التي نتحدث بها عن الأفلام قد باتت سطحية بسبب هيمنة ديزني والأبطال الخارقين على شباك التذاكر - وأن قوتهم التجارية أعادت صياغة ما نعتبره بشكل جماعي قمة صناعة الأفلام، وأنها الأساليب المرغوبة والأكثر جدارة برواية قصص عظيمة وصائبة. يتجسد هذا في الدعوات إلى أن يقوم مخرجون مثل ديفيد فينشر أو جورج ميلر أو دي ريس بإخراج أفلام الأبطال الخارقين، بدلاً من تمني أن يواصلوا صناعة أعمال فردية. ويبدو أيضاً في التغريدات التي ينشرها أحد المعجبين بشخصية تعيد تقديم كارولاين بهيئة بشرية، كما لو أن الرسوم المتحركة أصبحت الآن مجرد محطة توقف ثانوية قبل إعادة تصنيع الشخصية بهيئة إنسانية جديدة، الأمر الذي لا مفر منه. يبدو أن فيلم الجوكر، وما يمثله، وكأنه نقطة نهاية طبيعية لهذا النوع من النقاش.

يتوجب القول إن حدوث أي من تلك الأمور ليس مضموناً بالمطلق. قد يظهر فيلم الجوكر ويذهب، يجني الأرباح، ثم يختفي، وسيكون إرثه الوحيد هو أنه فيلم متفرد من بين أفلام دي سي كوميكس للقصص المصورة، يعززه الأشرار أو شخصيات من الدرجة الثانية من مدينة ’غوثام سيتي’ وأخرجه مبدعو هوليوود. ولكن هناك بالفعل شعور بأن الجوكر سيعني أكثر من ذلك بكثير، كما يتضح من الغضب الثائر حول تقييماته الأقل إيجابية، والادعاءات بأنه يصور الجوكر على أنه "القديس الراعي للعزاب القهريين في العالم"، والتأمل في ما يقوله الفيلم عن العنف والمجتمع والذكورة. بقدر ما نحن نريد فيلم الجوكر، لكن لا يبدو أنه سيمر بدون ضوضاء.

خلال عطلة نهاية الأسبوع الفائت، كتب الناقد السينمائي أليكس بيلينغتون من موقع "فيرست شوينغ" السينمائي تغريدة انتشرت بشكل كبير على تويتر مدعياً فيها بطريقة مثيرة "أنه سيكون هناك مرحلة ما قبل الجوكر ومرحلة ما بعد الجوكر ... لا أعلم إن كان العالم متهيئاً لهذا الفيلم ... إنه شديد التعقيد، إنه جنوني، إنه جريء." لقد كانت تغريدة تم انتقادها بشكل سريع وقابل للتبرير، وتحويلها إلى طرفة مصورة. لكن فيما يتعلق بما سيعنيه الجوكر بالنسبة لمستقبل صناعة الأفلام، هناك لمحة مزعجة وغير مريحة في الحقيقة التي تحملها تنبؤات بيلينغتون المفرطة في حماستها، ولكن ربما ليس بالطريقة التي قصدها.

 

إندبندينت عربية في

08.09.2019

 
 
 
 
 

"الأسد الذهبي" لمهرجان فينيسيا يذهب إلى "الجوكر" الأميركي

أمير العمري

لجنة التحكيم تمنح جائزتها الكبرى لفيلم بولانسكي "إني أتهم" للمخرج رومان بولانسكي.

أسدل الستار مساء السبت على الدورة الـ76 من مهرجان فينيسيا السينمائي أقدم مهرجان من نوعه مخصص للاحتفاء بإبداعات الفن السابع في العالم، بإعلان جوائز المهرجان التي ينتظرها الجميع بعد 11 يوما من المنافسة الشديدة بين عدد من أفضل الأفلام لهذا العام.

لا شك أن الدورة الـ76 رسخت مكانة مهرجان فينيسيا باعتباره المهرجان الأول حاليا من حيث القدرة على جلب الأفلام المهمة الجديدة لأصحاب الأسماء الكبيرة في مجال الإخراج السينمائي، كما أن المهرجان تحت قيادة مديره الفني ألبرتو باربيرا رسخ فكرة الولاء للفيلم الجيد أولا، بغض النظر عن أي عوامل أخرى، وهو موقف انعكس في اختيارات باربيرا لأفلام المسابقة الرسمية والأقسام الرسمية الأخرى، فلم يخضع للابتزاز الذي تمارسه جماعات ضغط نسوية تريد فرض مقاطعة العشرات من الأسماء الكبيرة في الإبداع السينمائي لاعتبارات تقع خارج مجال فن السينما، كما تريد فرض نسبة النصف لأفلام المخرجات بغض النظر عن مستواها، وهو ما رفضه مدير مهرجان فينيسيا ولم يدرج في المسابقة سوى فيلم واحد من إخراج سيدة.

الأمر الآخر الذي أثار الكثير من الضجيج هذا العام هو ضم فيلم “إني أتهم” (أو “ضابط وجاسوس” An Officer and a Spy) للمخرج الكبير رومان بولانسكي إلى أفلام المسابقة، رغم الضجة المثارة مجددا حول قضية بولانسكي القديمة التي تعود إلى أكثر من 40 عاما والتي تتعلق بموضوع الاعتداء الجنسي على فتاة قاصر والمشكلات القضائية المعلقة بينه وبين القضاء الأميركي حتى يومنا هذا بعد أن تجاوز الرجل السادسة والثمانين من عمره.

وقد كان مدهشا أن تعلن المخرجة الأرجنتينية لوكريسيا مارتل، رئيسة لجنة التحكيم الدولية، خلال المؤتمر الصحافي للجنة التحكيم في بداية المهرجان، أنها غير سعيدة بوجود فيلم بولانسكي في المسابقة، وأنها لا تستطيع أن تفرق بين الفنان وعمله، أي بين ما يفعله في حياته الخاصة وأفلامه، كما رفضت حضور حفل العشاء الذي أعقب العرض الرسمي للفيلم بالمهرجان. وكلها إشارات كانت تدل على أن مارتل ستقاوم بكل قوتها منح فيلم بولانسكي إحدى الجوائز الرئيسية.

"إني أتهم" يعيد بولانسكي فيه رواية قصة تتعلق بالقضية الشهيرة التي أقامت الدنيا ولم تقعدها في فرنسا عند نهاية القرن التاسع عشر أي القضية المعروفة بقضية "دريفوس"

إلا أن فيلم “إني أتهم” يعيد بولانسكي فيه رواية قصة تتعلق بالقضية الشهيرة التي أقامت الدنيا ولم تقعد في فرنسا عند نهاية القرن التاسع عشر أي القضية المعروفة بقضية “دريفوس” الضابط الذي اتهم ظلما بالتجسس لحساب الألمان فقط لكونه يهوديا رغم علم من اتهموه في قيادة الجيش بأنه بريء. وقد حكم عليه بالنفي والسجن ثم أطلق سراحه بعد سنوات وبعد أن تمكن ضابط فرنسي من إثبات براءته. وهذا الضابط تحديدا الذي يقوم بدوره ببراعة كبيرة في الفيلم، الممثل الفرنسي جان ديجاردان (بطل فيلم “الفنان”)، هو الشخصية الرئيسية في فيلم بولانسكي الذي أعتبره شخصيا أفضل أفلام مخرجه في تاريخه كله وأكثرها كمالا رغم كلاسيكيته أو ربما بفضل كلاسيكيته تحديدا، أي أسلوبه الكلاسيكي الذي لا يترك شذرة صغيرة دون أن يوليها الاهتمام سواء في تفاصيل السيناريو وبناء الشخصيات أو في ثنايا الصورة وشريط الصوت.

كان فيلم بولانسكي الذي ستكون لنا معه وقفة خاصة في مقال مستقل، المرشح الأول لنيل جائزة المهرجان الكبرى أي “الأسد الذهبي”، ولكن التنافس كان شديدا بينه وبين عدد آخر من أفلام المسابقة، تتميز بالقوة والرونق والمستوى الفني الممتاز منها الفيلم الأميركي “قصة زواج” لنواه بومباك، والفيلم الإيطالي “مارتن إيدن”، و”الجوكر” الأميركي لتود فيليبس، و”الطائر المدهون” التشيكي لفاكلاف مارهول.

وثانيا كان الموقف العدائي المعلن مسبقا من جانب رئيسة لجنة التحكيم يجعلنا نستبعد حصول الفيلم على “الأسد الذهبي”، ولكن الواضح أن الصراع داخل اللجنة وانقسامها أديا إلى التوصل في نهاية المطاف إلى تسوية منحت بموجبها اللجنة “الأسد الذهبي” لفيلم “الجوكر” Joker والجائزة الكبرى للجنة التحكيم (التالية في أهميتها للأسد) لفيلم بولانسكي الكبير (ضابط وجاسوس-إني أتهم). وهي نتيجة جيدة ومتوازنة فكلا الفيلمين من أفضل ما عرض رغم بعض الملاحظات على فيلم “الجوكر” ستأتي عندما نقدم عرضا تفصيليا له في مقال لاحق.

أداء الممثل

لعل من أبرز الجوانب الفنية في فيلم “الجوكر” الأداء البارز للممثل الأميركي الكبير جواكين فينيكس في دور الجوكر الذي يعتبر تنويعة جديدة على شخصية الجوكر في أفلام “باتمان”. وقد بلغ فينيكس في أدائه للدور قمة من قمم التمثيل. والحقيقة أن مستوى التمثيل الرجالي في أفلام المسابقة عموما كان بارزا بدرجة ملفتة في عدد كبير من الأفلام التي تعتمد على التمثيل ضمن عناصر فنية أخرى بالطبع، لكن لم يكن ممكنا أن يجمع فيلم “الجوكر” بين جائزتي الأسد الذهبي لأفضل فيلم وجائزة أفضل ممثل.

بالتالي منحت لجنة التحكيم جائزة أفضل ممثل إلى الإيطالي لوكا مارينيللي بطل فيلم “مارتن إيدن” وهي جائزة في محلها تماما، ولا شك أن مارينيللي تمكن من فهم أبعاد الشخصية المعقدة وعبّر بشكل دقيق وصادق عن تناقضاتها ومواقفها الملتبسة وفلسفتها الخاصة. والفيلم عموما واحد من أفضل أفلام المسابقة كما أشرت، ويتميز بتصويره البديع وجمال العالم الذي يصوره، نقلا عن رواية جاك لندن الشهيرة، مع بعض التعديلات الجوهرية.

في رأيي الشخصي أن الممثلة الأميركية سكارليت جوانسون كانت تستحق عن جدارة جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “قصة زواج” وهو نوع من الدراما شديدة القوة والتأثير، تعتمد على مباراة هائلة في التمثيل بين أدم درايفر وجوانسون. وربما كان الفيلم يستحق أيضا جائزة أفضل سيناريو، إلا أن لجنة التحكيم منحت جائزة أفضل ممثلة إلى الفرنسية أريان اسكاريد عن دورها في فيلم “غلوريا موندي” Gloria Mundi لروبير غيدغيان، وهو فيلم لم يتوقع له أحد فوزا بسبب موضوعه الاعتيادي الذي يصور ميلودراما عائلية.

أما جائزة أفضل سيناريو فذهبت إلى فيلم “رقم 7، شيري لين” وهو الفيلم الوحيد في المسابقة الذي فاتتني مشاهدته وبالتالي لا يمكنني الحكم عليه، لكنه لم يكن ضمن الأفلام المرشحة أو ضمن توقعات النقاد طوال أيام المهرجان.

أفضل إخراج

جائزة “الأسد الفضي” لأفضل إخراج وهي جائزة رئيسية كان المتوقع أن يحصل عليها الفيلم الإيطالي “عمدة ريوني سانيتا” أو “المغسلة” لستيفن سودربرغ، إلا أنها منحت للمخرج السويدي روي أندرسون عن فيلمه الجديد “عن اللانهاية” About Endlessness الذي لم نجد فيه جديدا فهو يصور مجددا نفس الأنماط البشرية التي تعيش في عزلة باردة في السويد، من خلال مواقف طريفة لكنها أقل طرافة وإثارة مما سبق أن قدمه روي أندرسون بأسلوبه المميز، أسلوب المواقف المنفصلة التي تصنع صورة لعالم خاص، في ثلاثيته الشهيرة التي اختتمها بفيلم “الحمامة التي وقفت على غصن تتأمل الوجود” الحاصل على “الأسد الذهبي” في مهرجان فينيسيا قبل خمس سنوات (سبق أن قدمت له عرضا نقديا تفصيليا على هذه الصفحة من “العرب”).

 ولم يكن استقبال معظم النقاد لهذا الفيلم حماسيا كما كان الأمر في السابق. وكان المتوقع أن يبحث أندرسون عن موضوع يعبر فيه عن رؤيته العبثية وموقفه من العالم بشكل مختلف في سياقه وصياغته أي يختلف بعض الشيء عن أفلامه السابقة فقد بدا كما لو أن الفيلم الجديد (الذي مُنح جائزة الإخراج) استمرار يمكن أن يمتد إلى الأبد، لفيلمه السابق مع المزيد من المواقف الكمية التي لا تضيف جديدا إلى الفكرة، ولكن هذه أحد مشكلات لجان التحكيم التي لا تكون ملمة بكل أفلام مخرج ما مشارك في المسابقة!

الممثل الأسترالي الشاب توبي والاس منحته اللجنة جائزة أفضل ممثل شاب عن دوره في الفيلم الأسترالي “أسنان الطفل” Babyteeth للمخرجة شانون ميرفي وهي المخرجة الوحيدة التي شاركت في المسابقة. وفي رأيي الخاص أن جائزة الموهبة التمثيلية الشابة كان الأجدر أن تحصل عليها الممثلة الأسترالية ميليا سكانلين عن دورها في الفيلم نفسه، فقد كانت هي الأقوى والأكثر بروزا في الأداء والتعبير عن الشخصية المعقدة التي قامت بتمثيلها.

تبقى جائزة صغيرة تسمى “الجائزة الخاصة للجنة التحكيم” ذهبت دون وجه حق للفيلم الإيطالي التسجيلي الطويل “المافيا لم تعد كما كانت” The Mafia Is No Longer What It Used to Be للمخرج فرانكو ماريسكو، وهو أضعف أفلام المسابقة إضافة إلى كونه خارج السياق أي أنه ينتمي لنوع سينمائي هو التسجيلي في مسابقة للأفلام الروائية. وموضوع الخلط بين الأنواع السينمائية سبق أن أشرت إلى أنني أجده أمرا عسيرا على الفهم والاستيعاب، كما أجده أيضا مربكا تماما لأي لجنة للتحكيم، فالتقييم يكون عادة بين أعمال تنتمي للنوع نفسه.

لكن بعض المهرجانات ابتدعت فكرة الخلط بين الأنواع في مسابقة واحدة، فأضافت التسجيلي والرسوم المتحركة (التحريك) مع الأفلام الروائية. وفيلم “المافيا” عمل شديد المحلية، لا يثير سوى اهتمام الجمهور الإيطالي الذي يعرف تلك الشخصيات التي تظهر في الفيلم بطريقة ساخرة وتفجر الضحكات، بينما يجد من لا يعرف تاريخ تلك الشخصيات ودورها في مدينة باليرمو، صعوبة في التفاعل مع الفيلم.

وكان قد اغتيل قاضيان في باليرمو في حادث شهير على يدي المافيا عام 1992، وقد صور الفيلم في مناسبة إحياء ذكرى اغتيال القاضيين اللذين كانا من أكبر المناهضين لنشاطات المنظمة الإجرامية وقد قضيا بأحكام قاسية على بعض زعماء المافيا. ويختبر الفيلم موقف الكثير من الشخصيات من أهالي باليرمو من الحفل، ومن المافيا اليوم، ويصور كيف يرتعد الجميع من مجرد ذكر اسمها ويرفضون إعلان أي موقف ضدها، وذلك في سياق كوميدي خفيف، مع كثير من الحوارات والثرثرة الكلامية التي لا تنتهي (على الطريقة الإيطالية) ويصعب كثيرا متابعتها لمن لا يعرف الإيطالية عبر شريط الترجمة المطبوعة.

جوائز للأفلام العربية

في ما يتعلق بقسم «آفاق» (أوريزونتي) الموازي للمسابقة والذي يهدف الى تشجيع المواهب الجديدة في الإخراج فقد حصل على جائزة أفضل فيلم الفيلم الأوكراني «أطلانتيس»، وفاز ثيو كورت مخرج الفيلم الشيلي «أبيض على أبيض» بجائزة أحسن اخراج، وفاز الممثل التونسي سامي بوعجيلة بجائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم التونسي «بيك نعيش» (سبق أن عرضنا له هنا). وحصلت الممثلة الإسبانية مارتا نينتو على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «الأم».

ومنحت لجنة التحكيم الخاصة التي شكلت لتقدير أفلام هذا القسم والتي شارك فيها المخرج الجزائري الفرنسي رشيد بوشارب، جائزتها الخاصة للفيلم الفلبيني «حكم» Verdict للمخرج ريموند ريباس غوتيريز الذي يروي قصة امرأة رفعت قضية ضد زوجها بسبب إدمانه الخمر وفظاظته واعتدائه عليها.

جائزة «أسد المستقبل» التي تمنحها لجنة تحكيم خاصة شاركت فيها الممثلة التونسية هندي صبري، ذهبت للفيلم السوداني الروائي الطويل «ستموت في العشرين» وهو من إخراج أمجد أبوالعلاء وقد أنتج بمشاركة مصرية (لم أتمكن من مشاهدته بسبب تضارب مواعيد عرضه مع أفلام المسابقة الرسمية).

وفاز فيلم «جدار الصوت» اللبناني للمخرج أحمد الغصين بجائزة أفضل فيلم في مسابقة «أسبوع النقاد» كما نال جائزة الجمهور وجائزة لأفضل تقنية سينمائية لشريط الصوت تحديدا. وفاز الفيلم السعودي «سيدة البحر» بجائزة اتحاد نوادي السينما في فيرونا.

ومنح المهرجان جائزة أفضل فيلم كلاسيكي تمت استعادته وإحياؤه في نسخة جديدة للفيلم التشيكي «نشوة» الذي أخرجه غوستاف ماشاتي عام 1934 والذي عرض في اليوم السابق للافتتاح كنوع من التحية لفيلم قديم كان قد عرض في الدورة الثانية من مهرجان فينيسيا في ذلك العام وأحدث ضجة كبيرة بسبب جرأته قياسا على الفترة التي عرض خلالها. وقد كتبت عنه في مقال سابق نشر على هذه الصفحة.

وهكذا يسدل الستار على دورة حفلت بالأعمال السينمائية الرفيعة، سيبقى الكثير منها في الذاكرة، وسنبقى معها طويلا، نستعيدها ونتعلم منها.

كاتب وناقد سينمائي مصري

 

العرب اللندنية في

09.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004