كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

"عن اللانهاية".. تحف سينمائية جديدة لـ"روي أندرسون" تطفو بالبندقية

د. أمل الجمل

فينيسيا السينمائي الدولي السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

- «لقد فقدت إيماني!».

- لكننا سنغلق العيادة؛ فالطبيب على وشك أن يُغادر، فلنحدد موعدًا في الأسبوع القادم.

- لكنني فقدت إيماني وبحاجة للطبيب.

في تلك اللحظة يخرج الطبيب وهو يخلع البالطو الأبيض قائلًا: «لديّ أتوبيس لا بد أن ألحق به ...»

الحوار السابق هو أحد مشاهد فيلم «عن اللانهاية» للمخرج روي أندرسون، صاحب الفيلم الشهير «حمامة تجلس على الغصن تتأمل الوجود»، الذي نال الأسد الذهبي عام ٢٠١٤ بمهرجان فينيسيا في دورته الحادية والسبعين، والذي كان يعتبر «الجزء الثالث من ثلاثية أن تكون إنساناً»- كما كُتب في أعقاب المشهد الأول بالفيلم- وهي الثلاثية التي بدأها المخرج السويدي بفيلم «أغنيات من الطابق الثاني» عام ٢٠٠٠ الذي نال عنه جائزة لجنة التحكيم في المهرجان الكانيّ، ثم تلاهه بفيلم «أنت... الذي تعيش» عام ٢٠٠٧.

أطراف الحوار السابق قسيس فقد إيمانه، وأصابته حالة من القلق وعدم الاتزان والخوف، قسيس من المفترض أنه يبث الطمأنينة في قلوب الخائفين، ويمنحهم طريق الهداية والسكينة، لكنه صار غير قادر على منح نفسه هذا الدواء.

يلتقي القسيس بطبيبه المعالج، في بداية الفيلم، ويحاول أن يعقد صفقة معه، فكل منهما يحتاج للآخر، فهل حقاً الاحتياج متكافئ؟

المهم أنه عندما يعود القسيس لعيادة الطبيب بعد أن تدهورت حالته في الجزء الأخير من الفيلم تحاول الممرضة تأجيل الموعد للأسبوع التالي، لأن موعد العمل انتهى، والطبيب يريد أن يلحق بالأتوبيس، ثم لا تتورع هي والطبيب عن أن يدفعاه بقسوة للخلف في محاولة لطرده خارج العيادة رغم صرخات الاستغاثة.. مشهد عبثي، لكنه ذو دلالة كبيرة للإنسانية المفقودة في تلك المجتمعات الباردة عاطفياً.

الفيلم به كثير من المناطق التي تُفجر الضحك بالقاعة، رغم البساطة، ورغم أنه لا شيء يحدث. والمؤكد أنه إذا دخلت قاعة العرض لمشاهدة الفيلم السابق، دون أن تعرف أن هذا فيلم من توقيع روي أندرسون، ومن دون أن تقرأ التتر، وكنت قد شاهدت فيلمه السابق «حمامة تجلس على الغصن تتأمل الوجود»، فلا بد أن تعرف أن هذا شريط سينمائي جديد بتوقيع أندرسون. لماذا؟ لأنه ليس فقط الفيلم كفيلمه السابق عبارة عن مشاهد متفرقة، تبدو منفصلة، لا رابط بين أبطالها إلا فيما ندر، باستثناء أنها مشاهد تعبر عن الحياة، لكنها أيضا تبدو ساخرة جداً أحياناً، تجعلنا نضحك أحياناً أخرى، وفي كثير من المرات تمنحنا الفرصة كي نتأمل ونفكر في أحوالنا وما يحدث من حولنا في الحياة، هل نحن نشبه هؤلاء الأبطال؟ أيهما تحديداً؟ وإلى أي درجة؟ وأخيراً هل هناك مفر، أو طريق للعلاج؟

الإنسان يتبدل ولن يختفي

يُواصل روي أندرسون حكاياته التي تبدو متفرقة، بينما هي ليست كذلك، نشاهد شابًا وفتاة يجلسان في غرفة، وأمامهما ميكروسكوب على حامل مرتفع أمام النافذة.

الفتاة شاردة بفكرها تلعب في خصلات شعرها، بينما هو يتصفح كتاباً قبل أن يقول:

- أنتِ طاقة. وأنا طاقة. طاقتك وطاقتي لن تزولا. لن تفنيا، لكنهما ستتبدلان في صورة أخرى. ربما تتحولين إلى حبة بطاطس، أو حبة طماطم.

هنا ترد الفتاة بجدية خالصة: أُفضل أن أكون حبة بطاطس.

قد يبدو الفيلم بسيطا، وهو بالفعل بسيط، لكنه أيضاً عميق جداً، ثري، لن يمنحك أي فرصة للملل مطلقاً، رغم أن بعض المشاهد تبدو محملة بالصمت الطويل، والكلام بها قليل جداً وشحيح، وأحياناً لا شيء يحدث. كل هذا يبدو ظاهرياً، لكن الحقيقة أن المشاهد تتفجر بالمعاني، بالمشاعر بالتوتر والارتباك المكتوم، وتشي بالمأزق الإنساني الذي يمر فيه البشر.

روي أندرسون لديه أسلوبه الخاص في السرد السينمائي، سواء في المونتاج وتركيب المشاهد، وتكوينها الزمني النفسي وبأداء أبطالها الذي يُفجر الضحك في القاعة بين حين وآخر، وذلك رغم أن المشاهد تم تصوير كل منها في لقطة واحدة واسعة، بكاميرا ثابتة ومن دون أن يُسمح للمتلقي بالتورط معها، ولكن فقط تأملها من بعد، كأنها لقاءات مباشرة مع الحياة والموت والحزن والضياع، لكنها لن تكون الأخيرة. فالفيلم بأكمله تنويعات على مواجهة الحياة والقلق الذي يعيشه الأوروبيون، خصوصاً أهل السويد.

روي أندرسون (٧٦ عاماً، العائد بعد غياب خمس سنوات) أخرج فقط ستة أفلام طوال حياته منذ سبعينيات القرن الماضي، بينما أخرج ما يقرب من ٤٠٠ إعلان تجاري للإنفاق على إنتاج أفلامه. وهو في شريطه المُتوج بالأسد الذهبي، وكذلك يفعل بفيلمه الجديد «عن اللانهاية» إذ يرسم أجواءً كابوسية في العمق وبين طبقات ومستويات الضحك والسخرية، فالكوميديا عنده تمتزج بالمرارة، وتكشف عن مأساة الوجود الإنساني. في ظل هذا كله يتميز شريطه السينمائي بالإيقاع الشاعري وكذلك الكوادر بتكويناتها التشكيلية وبأثاثها البسيط المتناثر في الفراغ الذي يشعرنا بالبرودة العاطفية والوحدة الجليدية القاتلة حتى في أكثر الأماكن ثراءً، بإضاءتها الكابية والصفراء الموحية، ليس فقط بالجو الخريفي، ولكن أيضاً بالاحتضار وسيطرة شبح الموت على الأجواء.

بفيلمه الأحدث المعروض ضمن المسابقة الرسمية في موسترا - ويتنافس به أندرسون مع ٢١ فيلما على الأسد الذهبي - سنجد عاشقين محلقين فوق مدينة جميلة كان تم تجديدها لكنها الآن تم تخريبها بفعل الحرب... سنرى شاباً وحيداً لم يعثر على الحب رغم أن هناك فتاة تروي شجرة أوراقها ذابلة تبدو كأنها على طريق الاحتضار، فهل هناك علاقة بين الشاب والشجرة؟

كذلك نرى امرأة شابة تهبط من القطار بحقيبة سفرها فلا تجد أحداً في انتظارها، بينما قبلها بقليل قد هبط رجل وجد في انتظاره دفء الحب الذي غمرته به زوجته وطفلته... سنسمع ونرى رجلاً يبكي في أحد الأتوبيسات المزدحمة وفجأة يقول: «أنا لا أعرف ماذا أريد» ويظل يرددها بشكل هستيري يجعلنا نضحك من تلك الكوميديا السوداء، بينما تنهره فتاة بجواره: «لا يحق لك أن تكون حزينا»، فيرد عليها رجل آخر: «إن لم يكن مسموحاً لنا أن نمارس الحزن في البيت، فما الذي يمنعنا من ممارسته هنا؟».

تتعدد المشاهد عند روي أندرسون كأنها فسيسفاء لخارطة الكون والحياة الإنسانية بالكثير من تعقيداتها، فهناك رجل فقد عنوانه، رجل ضل الطريق، وآخر تخيل أنه سيغزو العالم ثم اكتشف فشله وهزيمته الساحقة، ورغم أن المخرج يتناول الحاضر في فيلمه، فإنه أيضاً يعود إلى الماضي وإلى التاريخ ليشي بأن الحاضر كان ثمناً فادحاً لأخطاء الماضي، فهو مثلاً يلجأ إلى الفلاش باك ليعود صراحة للتاريخ ويقدم لنا شخصيات تُجسد هتلر وجنوده وأوهام هذا الرجل عن غزو العالم، لكنه أيضاً مشهد يحمل إسقاطات على الحاضر، من دون أن يغفل المخرج المؤلف توابع الحرب وآثارها، فهناك أبوان فقدا ابنهما في الحرب، وسيدة انكسر كعب حذائها في الطريق، فاختل توازنها، وعندما خلعته، وسارت حافية أصبحت قادرة على السير، دون أن ينتبه أحد، ثم يختتم المخرج السويدي مشاهده برجل تعطلت سيارته في طريق ممتد بين الحقول خالٍ من البشر، بينما سربٌ من الطيور محلقٌ في السموات يعرف طريقه جيداً.

إنه فيلم عن مأزق الإنسان الوجودي، أو ربما يريد أن يقول إن كل شخص يحمل صليبه.

فهل يمكن لروي أندرسون أن يحصد جائزة جديدة في فينيسيا؟

سؤال يصعب الإجابة عنه؛ لأنه يصعب التنبؤ بتوجهات لجنة التحكيم... لكن الفيلم، من دون شك، يستحق الجائزة.

 

موقع "مصراوي" في

04.09.2019

 
 
 
 
 

برمجة عادية في "لا موسترا 2019": بولانسكي وفونيكس يتألّقان

فينيسيا ــ محمد هاشم عبد السلام

لغاية الآن، عُرض أكثر من نصف أفلام المسابقة الرسمية (21 فيلمًا)، في الدورة الـ76 (28 أغسطس/ آب ـ 7 سبتمبر/ أيلول 2019) لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي (لا موسترا)". المفاجأة كامنةٌ في أنّ المسابقة هذه، رغم الأسماء الكبيرة فيها، لم تكن على النحو المتوقّع، أقلّه إلى الآن، فخيّبت آمالاً كثيرة. البارز فقط، الذي يُمكن وصفه بـ"تحفة سينمائية"، فيلم "إنّي أتّهم" للبولندي الفرنسي رومان بولانسكي، الذي يصعب خروجه من دون جائزة، إلّا إذا "تعمّدت" اللجنة ذلك، بسبب ماضي بولانسكي، وملاحقته قضائيًا. 

هذا غير مُستبعد. رئيسة لجنة التحكيم، الأرجنتينية لوكريسيا مارتيل، أعلنت أنّها لن تشاهد الفيلم، قبل تراجعها عن تصريحها هذا، قائلةً إنّ كلامها "فُهِم" بشكلٍ خاطئ، فهي تقصد أنّه عند التصويت عليه ومنحه جائزة، لن تتدخّل أو تحضر. 

بعيدًا عما ستؤول إليه الأمور، فإنّ مخرجًا بقامة رومان بولانسكي غير محتاج إلى جوائز لينال تقديرًا وإعجابًا، وأيضًا "إنّي أتهم"، الذي تمكّن فيه من أنْ يُعيد إلى الأذهان روائعه التاريخية، أو المأخوذة عن أعمالٍ أدبية، كـ"ماكبث" (1971)، و"تيس" (1979)، و"أوليفر تويست" (2005). 

ظنّ كثيرون أن المخرج (86 عامًا)، لن يكون لديه ما يقدّمه، خصوصًا أنّه اختار هذه المرّة قصّة لا تحمل جديدًا. فقضية الضابط الفرنسي ألفريد درايفوس لم تعد مجهولة، ولا تحتاج إلى تسليط ضوء، أو إعادة معالجة، أو تقديم، نظرًا لاستهلاكها. لكن بولانسكي خيَّب تلك الظنون، معتمدّا على رواية للكاتب والصحافي البريطاني روبرت هاريس، صادرة عام 2013، بعنوان "ضابط وجاسوس"، اشترك بولانسكي معه في كتابة السيناريو، واحتفظ بعنوان الكتاب عنوانًا إنكليزيًا لفيلمه، بينما "إنّي أتّهم" هو العنوان الفرنسي، وعنوان المقالة التي كتبها الأديب الفرنسي إيميل زولا، ونشرتها الصحيفة اليومية الفرنسية L’Aurore، في 13 يناير/ كانون الثاني 1898، مُدافعًا فيها عن درايفوس، بعد ظهور الحقائق، ووضوح براءة الضابط. 

بحرفية سينمائية، يضع الفيلم مشاهديه في أجواء باريس عام 1894، بشوارعها وحاراتها الضيّقة ومبانيها التاريخية، التي كانت تعيش خوفًا من الأعداء، خصوصًا الألمان. دول تتجسّس على دول عبر سفاراتها، أو بفضل جواسيس محترفين. تهمة الخيانة شائعة. أجهزة المخابرات والمراقبة في طور التشكّل والنموّ والتغلغل في المجتمع. الجميع مشتبه بهم. العداء ضد اليهود علنيّ ومباشر. لذا، ليس صدفة أن يكون الضابط الفرنسي اليهودي، نظرًا إلى ملابسات عديدة، موضع اتّهام وإدانة ونفي. 

في 120 دقيقة، هناك استمتاع بقصّة درايفوس، وقضيّته وتطوراتها. "يتجوّل" الفيلم داخل أورقة الجيش والحكومة والبرلمان في فرنسا، كاشفًا جهود الضابط ورئيس جهاز المخابرات الجديد جورج بيكار (أداء رائع للغاية لجان دو جاردان). 

إلى ذلك، أدهش "جوكر"، للأميركي تود فيليبس، الجميع، ولعلّه أكثر فيلم نال تصفيق النقّاد والصحافيين. رغم عنفه وكثرة الدماء والرصاص في مَشَاهد مختلفة، إلّا أنّ هذا كلّه موضوع في سياق فني ودرامي مُقنع للغاية، ومُكثّف. الأهم من ذلك، أنّه بالغ الإنسانية، وأداء يواكين فونيكس "استثنائي"، علمًا أنّ روبرت دي نيرو شاركه البطولة. 

آرثر فْلِكْ، أو الجوكر، مهرّج من مهرّجي الشوارع. بالغ الطيبة. وحيدٌ إلا من أمّ يرعاها. حالته النفسية غير متزنة، لذا فهو يتلقّى علاجًا. منبوذٌ من المجتمع. لا علاقات يُقيمها مع أحد، ولا أصدقاء لديه ولا امرأة معه. همّه أنْ يصبح ذات يوم كوميديًا أو مُقدّم فقرات ضاحكة في أشهر الحانات، أو صاحب برنامج مشهور. يتعرّض لاعتداء وضرب وتحرّش وعنف، إما صدفة، أو نتيجة مهنته، أو لرسمه وجهًا ما بالألوان، أو حتّى بسبب الضحك الذي لا يُفارقه. تدريجيًا وبهدوء، يتحوّل آرثر إلى نقيض ما هو عليه، من دون أدنى افتعال. مع تحوّله، لا يتورّع عن أخذ ثأره من الجميع، بدءًا من زملاء العمل، وليس انتهاءً بالأمّ. 

إلى فيلمي "إنّي أتّهم"، و"الجوكر"، يُمكن إضافة "عمدة ريوني سانيتا" للإيطالي ماريو مارتوني. هذا فيلم متناقض تمامًا مع فيلمه السابق "ثورة كابري"، الذي تدور أحداثه في القرون الوسطى، ويتناول التمرّد والفنّ والحرية، عبر شبابٍ يُقرّرون العيش بحرية وتحرّر في جزيرة منعزلة، ليصنعوا فنًّا. وذلك في أجواء شاعرية، وتصوير يشبه اللوحات الفنية لتلك الفترة.

أما "عمدة ريوني سانيتا"، فمأخوذ عن مسرحية لإدواردو فيليبو بالعنوان نفسه، صادرة عام 1960: نابولي، معقل المافيا، حيث إطلاق الرصاص وممارسة العنف والتحرّش وإراقة الدماء تبدأ كلّها منذ اللقطات الأولى. جمال الفيلم أنّه ليس مُستهلكًا، ولا يغرق في كليشيهات معروفة عن المافيا، التي تظهر بوجه ملائكي طيّب، عبر العمدة أنتونيو بارّاكانو (أداء رائع لفرانشيسكو دي ليفا)، الذي يفصل بالعدل بين الجميع في منطقة ريوني سانيتا، والذي يرفض الانتقام ممن طعنه، كي لا تشتعل المنطقة، لكن أولاده يقتلون الطاعن، فتشتعل الحرب. 

لم يأتِ "إما"، للتشيلي بابلو لارين، على النحو المُنتظر، رغم جدّية الدراما والعناصر الإخراجية، المتداخلة مع موسيقى حديثة ورقص إيقاعي. 

هذا ينطبق أيضًا على "المغسلة"، للأميركي ستيفن سودربرغ، الذي له طابع استقصائيّ، وإنْ على نحو طريف وهوليوودي جذّاب. مأخوذًا عن وقائع حقيقية، يبحث الفيلم في الأساليب الخفيّة لغسل الأموال والتهرّب الضريبي والرشوة، وهذا كلّه معروف بـ"أوراق بنما"، التي كشفت علاقة هذا كلّه بشبكة محامين ومحاسبين ومصرفيين متورّطين في تسهيل الأمور. فضح هذا ناتجٌ من حدث عارض، إذْ تعرّض قارب، كانت تستقله إيلِن مارتن (ميريل ستريب) للغرق، ما أدّى إلى وفاة زوجها. وعند بحثها عن التعويض والتأمين، تكتشف أهوالاً.

 

العربي الجديد اللندنية في

04.09.2019

 
 
 
 
 

البندقية ٧٦ – "ستموت في العشرين": فيلم سوداني من أب سينمائي مجهول

البندقية - هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

شهد مهرجان البندقية (٢٨ آب - ٧ أيلول) السبت الماضي العرض العالمي الأول لـ"ستموت في العشرين” للمخرج السوداني أمجد أبو العلاء، الذي يشارك في قسم "أيام فينيسيا". لن أتردد في القول ان هذه الانشودة السينمائية تؤكد ولادة مخرج يافع بأفكاره وأطروحته ورؤيته لبلده. مخرجٌ له تصوراته الجمالية عن السودان، وهي بعيدة عن تصوراتنا وتصورات كلّ مَن لا يعرف الكثير عن أرض الحضارات.

يحمل "ستموت في العشرين" براءة الفيلم الأول وصفاءه وشقاوته (وبعض ارتباكاته؟) وإيمانه بأن السينما تستطيع الكثير. أحد أجمل ما فيه، المسافة التي ينظر منها إلى الأشياء، فهو داخلها وخارجها في آن واحد.

"ستموت في العشرين" أفلمة لرواية "النوم عند قدمي الجبل" لحمور زيادة، كتب السيناريو كلّ من المخرج ويوسف إبرهيم، وقد استغرق التصوير شهرين في منطقة الجزيرة، جنوب السودان.

خلال مراسم حفل مولده، يتنبأ شيخ صوفي بأن الطفل مزمل (معتصم رشيد/ أسجد محمد) لن يعيش سوى عشرين عاماً. القرية التي ولد فيها بطلنا السلبي في سلوكه وتصرفاته، تعتنق الأفكار الصوفية. الكلّ مقتنع بهذه النبوءة حدّ إطلاق اسم "ابن الموت" على مزمل. مزمل نفسه يمضي أيامه منتظراً تلك الآخرة. لا يفعل شيئاً يُذكر، عدا إدخال الفيلم في متاهة الانتظار المرّ، وإقحامه في حكايات وتفاصيل جانبية عن الأب الغائب وحبّه الأفلطوني لفتاة جميلة وتعرضّه للاضطهاد.

مزمل ليس بالضرورة شخصية كاريزماتية، ولا شاباً نشعر تجاهه بالشفقة. يتفادى الفيلم هذا الفخّ. انه كائن حيّ محكوم بالأمل. الموت يشغله أكثر من الحياة وهو في مقتبل العمر. هذا هو هاجسه الوحيد. وهذا لا يمنعه من تلاوة القرآن، لعل وعسى… أيفعل هذا خوفاً أو إيماناً، هذا ما لن نعرفه. الفيلم يلغي مشاعرنا تجاه مزمل، سواء السلبية أو الإيجابية، ليترك لنا مساحة من الحرية. لنا أن نختار نوع التفاعل الذي نودّه.

الانتظار جزء مهم من الفيلم، كونه جزءاً من الحياة العربية الإسلامية. ويأخذ معنى آخر عندما ينصهر في الإيقاع الافريقي، الأشبه بنهر يبحث عن مصب، فيتّجه الفيلم إلى مشهدية ميثولوجية، كإبحار القوارب على النيل.

لا أحد يناقش المعتقدات التي ترزح القرية تحتها، سوى العمّ سليمان (محمود السراج)، صديق والد مزمل العاشق للسينما، الرجل المختلف عن كلّ مَن عرفهم الشاب الموعود بالموت في حياته، وسيكون نقطة ضوء له (وللفيلم أيضاً)، يساعده في القفز فوق المسلّمات ومناقشة الأشياء التي من المفترض إنها لا تُناقَش. الرجل سيغدو معلّماً تنويرياً لمزمل، يرشده إلى الطريق الآخر، ويضربه على قفاه عند الحاجة. معه سيتعلّم أيضاً ماذا تعني أفلام. نعم، هل تتخيلون فيلماً لأمجد أبو العلاء من دون حكي عن الأفلام؟

مَن هو المخرج في هذه الحكاية؟ هل هو مزمل أم العم سليمان؟ أعتقد هو حيناً هذا، وحيناً ذاك. يتأرجح بين الشخصيتين بحرية. في المقابل، يبدو لي أن الفيلم من أب سينمائي مجهول.

محبّ السينما أبو العلاء أنجز فيلماً متصالحاً مع أفكاره، لا مرجعية سينمائية له رغم ان العديد من المَشاهد تذكّر بهذا أو ذاك (أنغلوبولوس، تورناتوري، شاهين، فوزي) من دون أي إحساس بـ"ديجا فو"، أصيل في رغبته في صناعة سينما، بل أصيل وساحر كذلك في مقاربته لهذا الوجود الذي يتسرب من بين الأصابع.

 

####

 

البندقية ٧٦ – "بيك نعيش" لمهدي البرصاوي: التغيير على عاتق الفرد

البندقية - هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

معظم الأفلام العربية المعروضة في مهرجان البندقية السينمائي في الدورة الحالية (٢٨ آب - ٧ أيلول)، خطوات إخراجية أولى لأصحابها لتحقيق عمل روائي طويل. "بيك نعيش" للمخرج التونسي مهدي البرصاوي المعروض في قسم "أوريزّونتي"، أحد هذه الأفلام. انه، ببساطة، أحد أجمل الميلودرامات التي شاهدناها هذا العام في التظاهرة الإيطالية وأكثرها قدرةً على الاقناع.

تقع أحداث الفيلم بتونس في العام ٢٠١١، بعد أشهر قليلة من اندلاع الثورة. رياح تغيير مرتقب تهبّ على الشخصيات. فارس وميريام (سامي بوعجيلة ونجلاء بن عبدالله) زوجان سعيدان، ولديهما ابن في الحادية عشرة من عمره. لكنّ حادثة إرهابية تتعرض لها العائلة في طريق العودة من رحلة في الطبيعة، ستغيّر كلّ شيء في واقعها، وتكشف أسراراً لم يعد ممكناً طمسها. سيكون هذا فاتحة سلسلة من التساؤلات، لعل أبرزها: هل نعرف جيداً الشريك الذي نعيش وإياه؟ أبهذه السرعة نقع من القمّة إلى الأسفل؟

ثمة هواجس أكثر تعقيداً تعبر الفيلم من دون أن يكون له القدرة على التعمّق فيها: هل ينبغي الركون إلى العلاقة الزمنية أو رابط الدمّ في تحديد الأبوّة؟ الأكيد ان هناك ما قبل الحادثة وما بعدها في حياة الشخصيات، مثلما هناك ما قبل الثورة وما بعدها، في تاريخ تونس المعاصر. التوقيت الذي تجري فيه الحوادث ليس مصادفة، انما يقول الكثير عن التحوّلات المنتظرة.

معظم فصول الفيلم يدور في مستشفى حيث يرقد الطفل بعد الحادثة، في انتظار علاج لا يستطيع الحصول عليه بسبب القوانين البالية، وبسبب خلل في العائلة نترك لكم اكتشافه. سرعان ما يتحوّل هذا الابن ذريعة للأهل وللفيلم برمته لمناقشة منظومة كاملة، من العلاقات الأسرية إلى أحوال تونس، السياسية والاجتماعية والأخلاقية، فالقوانين التي تستمد شرعيتها من الإسلام، في غياب تام للكلام السياسي المباشر. يتحوّل المستشفى إلى مختبر لهذا كله، وهو في الأصل المكان الرمزي المناسب، كونه محلّ عبور من الحياة إلى الموت، أو العكس.

بإيقاع هادئ ومشدود، وتصوير يحشر الشخصيات في سلسلة كادرات حميميمة، يلتقط الفيلم الروابط بين رجل وإمرأة، عشيّة التقلّبات الكبرى في العالم العربي. سامي بوعجيلة كما عهدناه في معظم أدواره، أرضٌ خصبة تنبت فيها أشكالٌ من الأحاسيس المتنوعة. يجيد كيف يدوزن كلّ هذه الأحاسيس التي تحرقه على نار خفيفة. لكن الممثّل يجسّد رجلاً شرقياً مغايراً، لا يتصرّف التصرّف الذي نتوقّعه عادةً من رجل شرقي. يعرف كيف يدير الأزمة بعيداً من أي زجّ بالشرف الذكوري في الموضوع. يعرف كيف يكون حيناً أباً وحيناً زوجاً وحيناً رجلاً. أما الزوجة ميريام، التي تضطلع بدورها نجلاء بن عبدالله بإتقان شديد، فهي حالة فريدة أيضاً. نجدها مستعدّة للتضحية بصيتها في مجتمع إسلامي محافظ، من أجل إنقاذ ابنها الوحيد.

تحدّي التغيير الأهمّ يرفعه الفرد. هذا ما يقوله الفيلم في رأيي. اذ لا يكفي التباهي بالشعارات واعطاء الدروس للآخرين. من هنا يأتي الاصلاح، (مع التذكير ان القضيّة المطروحة قد تفضي إلى نتيجة مأسوية حتى في عائلات علمانية في الغرب). هل سينجح الزوجان في تجاوز قوانين المجتمع البطريركي التي يعيشان تحتها، أم سيبقيان ضحيتيه الأبديتين؟ هنا، المسألة الكبرى.

الفيلم يتعاطى مع أفراد من طبقة اجتماعية محددة، ليبيرالية النزعة، ذات أفكار ميّالة إلى الانفتاح والتقبّل. العقلية البراغماتية التي تتطلّع إلى المستقبل وتطوي الماضي، قد تكون حكراً على أفراد معينين في العالم العربي، وتونس ليست استثناء. كيف كانت الحالة لتكون، لو ضربت هذه المحنة وكُشِفت تلك الأسرار في بيت متواضع. الفكرة الأخيرة ليست هي ما يرويها الفيلم، ولكن لا يمكن الا أن نفكّر للحظة بفيلم مختلف، بنهاية مختلفة.

 

النهار اللبنانية في

04.09.2019

 
 
 
 
 

جائزة "أدفنتاج" للسوداني أمجد أبو العلا.. سينما الموت وفتنته

منى مرعي

حصد المخرج السوداني أمجد أبو العلاء، جائزة مؤسسة أدفنتاج لهذا العام عن فيلم "ستموت في العشرين" المشارك في مسابقة أيام المؤلف في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الـ76، وتمنح الجائزة لكونه الفيلم الأفريقي الأكثر تاثيراً في المهرجان.

يعتبر"ستموت في العشرين" الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج، بعد سلسلة أفلام روائية قصيرة، منها "ريش الطيور"، الذي "اعتبر عودة لصناعة السينما السودانية" بعد توقف عشر سنوات، والفيلم الآخر هو "ستديو" الذي أتمّه بإشراف المخرج الإيراني العالمي عباس كياروستامي، وحصل على جائزة التحكيم في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

يدور الفيلم حول "مزمل" وهو فتى، لدى ولادته، تنبأ لوالدته أحد الشيوخ أنه سيموت في العشرين. منذ تلك اللحظة بات مزمل يعيش تبعات تلك النبوءة، كما لو أنه وجد على هامش الحياة وليس في صلبها. لم يدخل المدرسة، اكتفى بحفظ القرآن وكانت أقصى تجاربه العاطفية أن يلمس يد فتاة في سن المراهقة

في حديث مقتضب لـ"المدن"، يروي أمجد أبو العلاء أنه استوحى حكاية الفيلم من قصة "النوم على قدمي الجبل"، للروائي السوداني حمور زيادة، واختار العمل عليها لدقة توصيف الروائي موضوعة الموت ولتعامل الشعب السوداني، رغم فرحه وبهجته، مع هذه الفكرة. هنالك نوع من الاستمتاع بحالة الحزن، وافتتان في استقبال الموت، ويعكس الفيلم معيوش المخرج الشخصي مع تجارب الموت والحداد التي اختبرها منذ طفولته.

قصة زيادة نفسها قرأها وهو في طريقة من دبي حيث يقطن، الى الخرطوم لدفن جدته التي ربته. ويذكر أبو العلاء، لحظة وفاة صديق له في مرحلة الطفولة، ولحظة ذهابه الى العزاء مع خالته، ثم توفيت الخالة التي ربّته بعد أشهر. أحداث الموت المتتالية شكلت صدمة لدى المخرج، الذي كان طفلاً وامتنع عن الكلام لفترة ليست بوجيزة، وبقي قليل الكلام حتى دخوله الجامعة. ومنذ تعرف على عالم السينما والمسرح "لم يتوقف عن الكلام". يحاول أمجد أن ينقل هذا الإحساس الغريب الذي راوده منذ الطفولة، اذ لا يزال حتى اليوم يجد أن تقبل الموت هو أمر صعبٌ جداً. يخاف مزمل من الماء والسباحة، كما يخاف أمجد. وتلك الفوبيا التي وصفها أبو العلاء في فيلمه، والحديث عن مدينة مدني، ليست الا فوبيا المخرج والسيناريست الذاتية تماماً، كما ورد في إحدى جُمل السيناريو: "كل الناس بتغرق في النيل".

تشارك المخرج كتابة السيناريو، مع السيناريست الإماراتي يوسف ابراهيم، وكانت، وفقاً لأبو العلاء، رحلة ممتعة، إذ يدرك ابراهيم جيداً طقوس الموت وما يرافقه، كونه إماراتي المنشأ ولأن هنالك تقارباً في الثقافة والعادات بين الإمارات والسودان.

استغرقت عملية البحث عن التمويل سنتين، حيث انضم أولاً حسام علوان، المنتج المصري الذي عمل على أفلام مستقلة عديدة، منها "علي، معزة وابراهيم"، ثم نجح في استقطاب منتجين من فرنسا، النروج وألمانيا. عندما عرض أمجد، الفيلم، على حسام علوان، العام 2016، تردد الأخير نظراً لصعوبة التجربة. وفقاً لعلوان، مرّ الإنتاج بكل الصعوبات الممكنة بدءاً من نقص الخبرات والمعدات لإنجاز فيلم في السودان، رغم تعدد المواهب، وبالتالي بدأ فريق العمل بالبحث عن أفراد من داخل السودان وخارجها لمزج المواهب المحلية مع خبرات مختلفة. يُسرّ علوان بأنه كان هناك افتراض خاطئ أن الفيلم ممكن تمويله بموازنة محدودة، انما تم تدارك هذا الخطأ من خلال الإحتكاك بالمتطلبات الفعلية للفيلم، ما حتّم التعاون مع شركاء أوروبيين في الإنتاج، وكان لهم النصيب الأكبر في الحصة التمويلية للفيلم. وقد لاقى الفيلم الدعم من جهات عربية كمعهد الدوحة للأفلام، آفاق ومهرجان دبي السينمائي وغيرها.

بالإضافة الى عمله كمخرج في دبي، أبو العلاء هو مدير برامج في مهرجان السودان للسينما المستقلة. أراد أبو العلاء أن يكون هذا المهرجان نافذة مفتوحة على السينما العالمية من غير أي حصر أو تصنيف أفريقي أو عربي. أراد أن يكون هذا المهرجان فرصة للمخرجات والمخرجين الشباب لمتابعة السينما العالمية، وهو يلمس حالياً حماسة كبيرة لدى المخرجين والمخرجات في السودان. اذ تخلق الثورات والحروب طريقة مختلفة عند الناس في التعاطي مع التفاصيل، وتولد الكثير من الحكايا التي لا تحصى ولا تعدّ، سواء قبل الثورة أو خلالها أو بعد ذلك، وهنالك تغيير ما في هذا الصعيد

الجملة الأخيرة التي يقولها أبو العلاء  للشباب في السودان: "خليكم ورا الموضوع وعمركم ما تملوا أو تحسوا انو ما فيش فايدة!".

(*) الممثلات والممثلون: مصطفى شحاتة، إسلام مبارك، محمود السراج، بونا خالد، أمال مصطفى، وطلال عفيفي.

 

المدن الإلكترونية في

04.09.2019

 
 
 
 
 

صور| هند صبري تحتفل بجائزة «ستارلايت سينما أورد»

محمد طه

احتفلت النجمة هند صبري مع جمهورها بعد استلامها جائزة "ستارلايت سينما أورد  Starlight Cinema Award"، والتي منحتها إياها مؤسسة الصحفيات الايطاليات.

ووجهت النجمة هند صبري رسالة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلة: "فخورة بكوني أول فنانة عربية تحصل على هذه الجائزة التي بدأت عام ٢٠١٤ وفاز بها من قبل عدد كبير من النجوم العالميين منهم النجم العالمي آل باتشينو".

يذكر أن النجمة هند صبري شاركت مؤخراً في بطولة فيلم "الفيل الأزرق 2"، وهو من تأليف أحمد مراد، وإخراج مروان حامد، وبطولة كل من كريم عبدالعزيز، نيللي كريم، إياد نصار، تارا عماد، أحمد خالد صالح، شيرين رضا، تامر هاشم، مروان يونس، محمود جمعة، رانيا الملاح، مها أبو عوف، ولاء الشريف، خالد الصاوي، رمزي لينر.

وتدور أحدث الفيلم بعد خمس سنوات من أحداث الجزء الأول، حيث يتزوج الدكتور يحيى من لبنى، ويتم استدعاؤه لقسم الحالات الخطرة "8 غرب حريم"، ويلتقي هناك بمن يتلاعب بحياته وحياة أسرته، ليستعين يحيى بحبوب الفيل الأزرق في محاولة منه للسيطرة على الأمور

 

####

 

من يفوز بأسد فينيسيا الذهبي؟

بوابة أخبار اليوم

مساء السبت القادم يسدل الستار على فعاليات الدورة 76 من مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى حيث تعلن الجوائز ويترقب عشاق السينما وصناعها الإعلان عن الفيلم الفائز بجائزة «الأسد الذهبي» وسط منافسة شديدة شهدتها هذه الدورة المليئة بالمفاجآت لاسيما فيما يتعلق بمجموعة الأفلام التى فرضت نفسها بقوة كأبرز أفلام هذه الدورة وبالتالى الأقرب من الجوائز.

من أهم الأفلام المرشحة بقوة فيلم «الجوكر» بطولة روبرت دى نيرو وخواكين فينيكس ومن إخراج تود فيليبس وقد لاقى هذا العمل الفنى إشادات نقدية وجماهيرية كبيرة وكان المدهش حقا تصريح بطل العمل " بأن الفيلم أقرب لدراسة شاملة التفاصيل لشخصية شريرة حقيقية كانت فى البداية كوميدية قبل أن تتحول للإجرام وتبرع فيه وأنه كان يستمتع أثناء التصوير باكتشاف الأبعاد الجديدة لهذه الشخصية شديدة الثراء».

ومن الأفلام التى لفتت الأنظار بقوة أيضا براد بيت بقوة من خلال فيلم «Ad astra» حيث يسافر براد بيت لأبعد مكان فى الفضاء من أجل انقاذ الأرض من قوة غامضة.

أما الممثلة سكارليت جوهانسون التى لفتت الأنظار بفيلمها "قصة زواج" فضلا عن أناقتها بالطبع على السجادة الحمراء فقد قالت"تعاطفت مع شخصية نيكول التى جسدتها فى الفيلم لأنها تعيش حياتها فى صراع بسبب ظروفها الأسرية الصعبة التى يعتبر عدم الاستقرار السمة الغالبة عليها وقد جعلتنى أشعر أننى محظوظة بحياتى المستقرة".

أما المخرج رومان بولانسكى فقد كان محل «القيل والقال» فى المهرجان حيث اتهم بأن فيلمه ضابط وجاسوس «يحمل اسقاطا ذاتيا» حيث يدافع من خلاله عن نفسه ففيلمه يتحدث عن ضابط اتهم ظلما بتهمة مشينة وهى أنه جاسوس وكأن بولانسكى يقول «أنا أيضا كنت مظلوما فيما يتعلق باتهامى بالتحرش الجنسى».

ويعرض المهرجان فيلم «هرطقة البرتقال المحروق » فى حفل الختام.

 

بوابة اأخبار اليوم المصرية في

04.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004