كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

عن السينما العربية بـ"فينيسيا السينمائي" السادس والسبعين

د. أمل الجمل

فينيسيا السينمائي الدولي السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

باستثناء وجود فيلم مصري بورشة "الفاينال كات"، إضافة مشاركة فيلم كلينك لصاحبها السيناريست محمد حفظي - رئيس مهرجان "القاهرة السينمائي" - والسيناريست والمنتج المصري حسام علوان في دعم وإنتاج الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبوالعلا - تغيب السينما المصرية تماماً عن "مهرجان فينيسيا" في دورته السادسة والسبعين في الفترة من ٢٨ أغسطس - ٧ سبتمبر الجاري.

على العكس من ذلك نجد سينما عربية أخرى قادمة من السعودية ولبنان وتونس والسودان حاضرة في عدد من الأقسام، ففي المسابقة الرسمية يشارك فيلم للمخرجة السعودية هيفاء المنصور بعنوان "المرشحة المثالية" في المسابقة الرسمية، والذي أراه فيلماً عادياً جداً، ولا يستحق أن ينافس مع أفلام المسابقة الرسمية، كان يمكن له أن يتواجد بأي قسم آخر على الهامش، لكنني أعتقد أنه لأسباب أيديولوجية بحتة تتعلق بقضايا اضطهاد المرأة، ونتيجة الوضع السياسي والاجتماعي للبلد الذي يمثله، من دون أن نغفل تكريس اسم مخرجته بعد فيلمها السابق "وجدة" - وكما يقولون في المثل المصري: "الصيت ولا الغنى" - لكل تلك الأسباب مجتمعة يشارك فيلم متوسط القيمة في مسابقة أعرق مهرجانات السينما في العالم.

تدور أحداثه حول طبيبة شابة لا تستطيع السفر للترشح لوظيفة جديدة بسبب عدم وجود إذن من وليها، وعندما تترشح لانتخابات البلدية بالصدفة وتأخذ الموضوع بشكل جدي لإصلاح أوضاع الطريق السيئ أمام المستشفى تُواجه بالثقافة الذكورية للمجتمع من الرجال والنساء. إذن بالسعودية لم تعد هناك مشكلة قانون، ولكن مشكلة تغيير عقول وثقافة الناس بالمجتمع. لكن السيناريو غير ثري، بل فقير فكريا ولا يوجد به أحداث ولا شيء لافت مهم، وما يشفع له وينقذه من الملل الأغاني المتعددة.

أما في قسم "آفاق" فيشارك الفيلم التونسي "ابن" للمخرج مهدي برصاوي وهي تجربة جيدة على مستوى اللغة السينمائية، وعلى مستوى التشويق، والتوقع والجذب، لكن السيناريو ينقصه الكثير، ولم يتم استغلال الأفكار التي طرحها بشكل قوي، فهو فيلم يُشاهد مرة واحدة وفقط، أما في قسم "أيام فينيسيا" فيشارك فيلمان عربيان؛ الأول تونسي بعنوان "بلوز عربي" للمخرجة "مانيل لعبيدي" لم نشاهده حتي الآن، والثاني فيلم سوداني للمخرج

"أمجد أبوالعلا" بعنوان "ستموت في العشرين"، وهو تجربة بصرية في المقام الأول، فالتصوير والموسيقى والتشكيل البصري للكوادر والإضاءة وأحجام اللقطات وزوايا التصوير لافتة بقوة، وإيقاع اللقطات والمشاهد، وكذلك الزمن النفسي جيد جداً، لكنه في النهاية عمل فلكلوري لم يُطور فكرته التي كانت تبدو شديدة الجاذبية، ولم يعالجها بشكل قادر على أن يُدهشنا كما فعل مع الصورة، ورغم أهمية الفيلم بصريا وكلغة سينمائية لا يزال يتفوق عليه الفيلم السوداني الوثائقي "حديث الأشجار" الذي شارك في مهرجان برلين شهر فبراير الماضي ونال جائزتين هناك.

أما أهم الأفلام العربية التي شاهدتها للآن فهو "جدار الصوت"، أو "كل هذا النصر" كما في عنوانه الإنجليزي، وهو شريط روائي بديع للمخرج اللبناني أحمد غسين مشارك في أسبوع النقاد ويستحق الكتابة عنه منفرداً. أما في لجان التحكيم ففي قسم "آفاق" الذي يعد الثاني من حيث الأهمية بعد المسابقة الرسمية فيتواجد هذا العام أيضاً في لجنته المخرج الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية رشيد بوشارب. أما الفنانة التونسية هند صبري فأحد أعضاء لجنة تحكيم جائزة "أسد المستقبل" وهي جائزة تم استحداثها عام ٢٠١٢ وتذهب لأفضل موهبة تقدم عملها الأول.

في ظل هذا التواجد العربي اللافت رغم أي تحفظ على المستوي كان المهرجان فرصة للحديث مع المبرمج السينمائي الاستثنائي صاحب الثقافة السينمائية الموسوعية ومدير مهرجان "الجونة السينمائي"، "انتشال التميمي" أثناء فعاليات المهرجان. خصوصاً أن "التميمي" من أقوى المتابعين لنتاجات السينما العربية التي خرجت للنور وكذلك التي لا تزال مشاريع تحت التطوير وقد سألته: برأيك هل السينما المصرية تتراجع في حين يبدو أن سينما أخرى من دول عربية تصعد دوليًا؟

لا أعتقد أن سينما تتراجع بسبب سينما أخرى تظهر.

لا أقصد هذا … ولكن أعني أن السينما المصرية تتراجع في حين تبزغ سينما عربية أخرى

عربياً، للسنة السادسة تقريباً السينما التونسية واللبنانية تقود السينما العربية على المستوى الدولي، وهذا يرجع لعوامل عديدة في مقدمتها؛ نمط الإنتاج التونسي واللبناني، فالاثنان يعتمدان على - ربما التونسي أبرز من اللبناني - الدعم الحكومي الذي يأتي من وزارة الثقافة ويُقدم لعدد لا بأس به من الأفلام. وغالبا تكون القرارات مناسبة، رغم أنه عادة نتوقع من القرارات الحكومية أنها تسير نحو الأسوأ. لكن على الأقل، الأفضل لا يتم استثناؤه من الدعم الحكومي مع هذين النموذجين. ثانياً أن هناك مجموعة من المنتجين المميزين مثل درة بوشوشة وحبيب عطية، وكمال مرزوق وغيرهما، هناك مهنة المنتج، وهذا أيضاً موجود في لبنان، حيث يُوجد منتجون لهم علاقات متشعبة وثقل دولي. ثالثاً الاثنان يتحدثان الفرنسية بإجادة وفرانكفونيان، وعندهما مدخل أفضل لفرنسا التي تعد أكبر دولة تدعم السينما، وتهتم السينما الفرانكفونية، والسينما الأفريقية، وسينما العالم الثالث.

عندهم مؤسسات عديدة. عندهم مواهب سينمائية ممتازة. عندهم انتهت أوهام من نوعية "القبلة عيب"، أو المقطع المعين عيب. دائما السينما يتم توريد وجوه جديدة لها، ويٌضخ فيها طاقات ودماء جديدة، وبدون قيود، بالأخص في تونس حيث لا يوجد رقابة، فكل هذه الأشياء هي التي تخلق الفن والسينما الرائدة. الملاحظة الأخرى أن العالم بالدرجة الأساسية يتقبل الأفكار الطازجة وهذا يأتي مع الأعمال الأولى. فخلال الـ١٥ سنة الماضية ٧٠٪ أو ٧٥٪ من الأفلام التي حصلت على جوائز هي أفلام للشباب، لكن المشكلة أن الناس والمخرجين يشيخون بسرعة. يعني خيري بشارة وداوود عبدالسيد ويسري نصرالله يشاهدون أفلامًا ويتابعون الجديد، لكن الأخرين لا يفعلان نفس الشيء.

هل رأيك أن الدعم الحكومي قد يُشكل حلاً لهذا المأزق؟

أكيد أن السبب الأساسي هو وجود حالة انكفاء بالدعم، وحالة انكفاء بالحياة الثقافية، ممكن تقدم دعماً للمخرج والمنتج، لكن، الحل ليس في هذا وفقط. فعندما تُقدم دعماً للمبدع ثم تلغي درس الرسم بالمدرسة، وكذلك تلغي درس الموسيقى. أين الاحتياجات النفسية والثقافية التي تقدمها للطفل، للمراهق، وأي فئة عمرية لها حاجاتها النفسية الثقافية.

أنا عندما نذهب إلى أوروبا نرى متاحف وأشكالًا ثقافية مختلفة يحضرها جميع الفئات العمرية. ونشاهد التجاوب الكبير معها. عندما سافرنا فرنسا لاختيار أفلام حضرنا أنا وأمير رمسيس معرض فان جوخ. هذا كله يغذي الروح والاهتمام. دعيني أتساءل: لماذا معرض يوسف شاهين ومنجزاته يُقام بفرنسا فقط ويستمر بهذا الاتساع في فرنسا، ولا يحدث مثيل له في مصر التي هي بلد وموطن يوسف شاهين؟!.

الموضوع والإشكالية لا تنحصر في الدعم الموجه للسينما وفقط، إنها تراكمات عديدة. هناك ضرائب على كل شيء. لا يوجد مكتبات عامة. يمكن التونسيون واللبنانيون علاقتهم بالسفر والخارج أفضل وأقوى، وعلى تواصل مستمر مع العالم الخارجي. أُضف إلى ذلك أن هناك كسلًا عند بعض الناس. على الشباب أن يصارعوا، أن يستمروا، أن يبحثوا عن حلول جديدة، عليهم ألا يركنوا للوسائل التقليدية، ولا يركنوا للنوم والحديث بالمقاهي والتعاطي مع الشيشة، وغيرها من الأمور الاستسلامية. إنها مجموعة عوامل مركبة معينة تخلق حالة محددة وتنفي حالة أخرى.

ونحن علينا دراسة هذه المسألة ومحاولة تقديم تحليل مقارب؛ لأن المنطقة العربية ليس بها أي شكل من أشكال الدراسات، أو الإحصاءات، لا يوجد أرقام متوفرة تمنحنا نتائج أو صورة واضحة المعالم.

هذا كله يجعل ما نقوله هو مجرد تكهنات، فأنا أتحدث من مجال رؤيتي ومن زاويتي وقد أعتقد أن ما أراه وما أقوله هو الحقيقة الكاملة وهذا ليس صحيحًا، لأنني أتحدث من خلال خبرتي وما أعرفه فقط.

 

موقع "مصراوي" في

02.09.2019

 
 
 
 
 

البندقية ٧٦ – "الجوكر": استعارة متطرفة تتيح لواكين فينيكس التحليق عالياً

البندقية - هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

طبعاً، بدايةً، هناك واكين فينيكس. الآن وقد شاهدنا الفيلم المشارك في مسابقة مهرجان البندقية السينمائي (٢٨ آب - ٧ أيلول)، بات من الصعب جداً تخيله من دون هذا الذي يُعدّ أحد معلّمي التشخيص. وهناك، بالاضافة إلى حضوره الطاغي، ضحكته المجلجلة، فالنحو الذي يمسك به إيقاع الفيلم، والطريقة التي يتحرّك بها داخل الكادر، صعوداً وهبوطاً، وكيف يكبت ماضيه لينفجر فجأةً في وجهنا

هناك شيء مقلق جداً في شأن الشخصية التي يضطلع بها فينيكس، شيء مخيف يمنعني شخصياً من اعادة مشاهدة الفيلم. كلّ ما نكرهه في أميركا يطفو إلى السطح؛ المترو الذي يقلّ أناساً لا نريد بالضرورة الجلوس إلى جنبهم، زعران الحارات، اخضرار الضوء، وهذا العنف الذي يبدو ينبوعاً لا يجف. كلّ ما يجعلك تنفر من أميركا، ومع ذلك تحب النتاج البصري الذي يأتي منها.

يحمل فينيكس الفيلم على ظهره، ليس لأنه صاحب موهبة بالفطرة وغريزة يعرف كيف يوظّفها فحسب، بل لأنه يستعين بالدهاء والوعي في تشكيل الشخصية. لوهلة، تبدو شخصيته امتداداً لما جسّده في "لم تكن هنا فعلاً" للين رامسي: ماضٍ صعب، عنف، تروما، خذلان، كلّ ما يصنع الأميركي المضطرب الذي ينتهي اسمه في شريط اخباري. الا ان فينيكس سرعان ما يتجاوز نفسه، ليبلغ ذروة أخرى، مجالاً ثانياً، بُعداً أعمق. جنونه يجعل سوداوية الفيلم شيئاً قابلاً للتحمّل.

آرثر/ جوكر يعمل مهرّجاً، ولكن له طموحات أبعد من هذا بكثير. إنه شاب يعيش مع أمه المريضة ويعاني من اضطرابات نفسيةتجعله يطلق ضحكة مجلجلة من دون قدرة على إيقافها. هو نوع من نورمان بايتس المدن الكبرى. يحلم بتقديم استعراضات ضاحكة، ما يسمّونه بـ"ستاند آب كوميدي". يحلو له إلهاء الناس، ولكن غالباً هو الذي يغدو ملهاة. المجتمع الذي يعيش في داخله يمارس عليه أقسى الضغوط. انه المريض، المنبوذ، العبء، ظلّ من ظلال نيويورك. هذا الذي لا يتكيف مع المجتمع الذي تربّى فيه، يضيق به العالم.

بلغة القصص المتسلسلة (كوميكس)، آرثر هو الجوكر، العدو التاريخي لشخصية باتمان (الرجل الوطواط). الفيلم يعود إلى أصله وفصله، وسط الاحتجاجات التي تشهدها مدينة غوتهام الخيالية، يوم لم يكن باتمان وصل بعد. ما الذي عانى منه آرثر كي يصبح على ما هو عليه لاحقاً؟ "الإنسان يولد طيباً، المجتمع يفسده". نظرية جان جاك روسو تعبر كلّ الفيلم، من أوله إلى آخره، في موازاة أشياء أخرى.

عمق الفيلم ليس في التحليل الذي يقدّمه في شأن المضطهدين داخل المجتمع الذين يتحوّلون وحوشاً مع تراكم الخيبات والتجارب البشعة. أفلام كثيرة، سواء في السينما الجماهيرية أو النخبوية، تجاوزت "الجوكر" بمراحل، في الحكي عن المواجهة بين الفرد ومحيطه. قوة "الجوكر" كامنة في المساحة المعطاة للشخصية كي تعبّر عن نفسها بحرية، تخلص بخلق أرضية مشتركة بينها وبين المشاهد. فدرجة التماهي عالية جداً، وإن قرر الجوكر أن يسلك طريقاً أخرى لا نتعقّبه فيها. القوة الثانية لـ"الجوكر" هي الكيفية التي يتحوّل فيها إلى استعارة سياسية متطرفة ضد السلطات على أشكالها، ومرافعة ضد صنّاع الرأي العام. العنف، الظلم، غياب العدالة الاجتماعية، هذا كله في الفيلم. انه عالمنا اليوم بكلّ تجلياته (رغم أن الأحداث تجري في الثمانينات) حيث العنف يجرّ العنف.

احدى أبرز الملاحظات على الفيلم هي انه لا يسلّم نفسه للسهولة، رغم الاغراءات الكثيرة. شيء من الراديكالية يجيز للفيلم عدم الاستسلام لمنطق السوق. تود فيليبس، وهو مخرج مغمور حتى الآن، يبقى على مستوى واحد طوال الفيلم، مصراً على الابحار بمركبه في اتجاه الضفّة التي غادر منها. هذا ينتج فيلماً درامياً لا يساوم في دراميته، حادّ النبرة، قاسياً، يحمل كمّاً هائلاً من المرارة والسقم. أما البيئة التي يتطور فيها هذا كله، فهي ضاغطة جداً لا تخرج سوى مختلين عقلياً في أفضل الحالات.

هذا لا يعني إننا أمام تحفة سينمائية. فقط عمل جدير، يرضي المتعطشين إلى فيلم يحمل نفساً خاصاً من مزيج أنفاس. استعار فيليبس الكثير من هنا وهناك، ولكن خلافاً لغيره، صاغ التأثيرات في قوالب فنية جميلة. فيلمه لا علاقة له بغوطية تيم برتن ولا بمشهدية نولان، بل بعمق الواقعية، بلا تنقيح.

تبقى معضلة العنف الأبدية. درجة العنف لا تُقاس هنا بالكمية بل بالنوعية. وهي مزعجة لأنها تُمحى تدريجاً من ذاكرة المُشاهد لتحل مكانها شخصية تتحول اسطورة ويرتفع شأنها. العنف لا يعني ما نراه بل ما نتحسسه، وهذا النوع هو الأقوى، وقد لا يخرج المُشاهد منه سليماً.

 

النهار اللبنانية في

02.09.2019

 
 
 
 
 

"لا موسترا 2019": مأزق النفس الفردية بلغتين متناقضتين

فينيسيا ــ محمد هاشم عبد السلام

في الدورة الـ76 لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي"، المُقامة بين 28 أغسطس/ آب و7 سبتمبر/ أيلول 2019، افتُتحت مسابقة "آفاق" بفيلم "دماء البجعة"، للألمانية كاترين غِيبِه. للقسم هذا أهمية كبيرة، إذْ يأتي في المرتبة الثانية بعد المسابقة الرسمية، ويهتمّ بالأفلام الأولى أو الثانية. "دماء البجعة"، ثاني روائي طويل لغِيبِه (1983)، بعد 3 أفلام قصيرة. 

يصعب تصوّر أنّ "دماء البجعة" لمخرجة شابّة، تقدم عملها الثاني. إخراجيًا، جيّد للغاية. عناصره كلّها محترفة ومُعتَنى بها جدًا. سرد الأحداث يمضي من دون إبطاء أو إطالة. التشويق والإثارة حاضِران دائمًا. الأداء جيد جدًا. مكان التصوير مزرعة في الريف الألماني باهرة الجمال، خصوصًا في اللقطات الليلية. الألماني موريتز شولتَيس صانع تصوير وتدرّجات لونية للمَشَاهد على قدر إبداعي ملحوظ، منذ اللقطة الأولى. فعليًا، "دماء البجعة" متكامل في نوعه. لكنّ، إلى أي نوع ينتمي؟ 

يتأرجح الفيلم بين الدراما النفسية والغموض، الذي يبلغ حدّ الرعب. معادلة نجحت كاترين غِيبِه في الحفاظ عليها إلى حدّ بعيد طول الوقت، وإنْ شابها بعض اللبس في الختام. فيبكا (نينا هوس)، امرأة وحيدة، تملك مزرعة في جنوب ألمانيا لتدريب الخيول وترويضها. تستعين بها الشرطة الألمانية لتدريب خيولها على أعمال مكافحة الشغب، وعلى غيرها من الأمور العنيفة. هناك استمتاع في مشاهدة فيبكا أثناء تدريبها الخيول، والاختبارات التي تجريها لتعتاد الخيول على سماع إطلاق الرصاص وأصوات الألعاب النارية، وغيرها. يُلاحَظ مدى صبرها وخبرتها في الترويض، والتعامل الذكي مع المواقف المختلفة. 

لفيبكا طفلة بلغاريّة متبناة، تدعى نيكولينا (أديليا كونستانس أوكلبو)، تبلغ 9 أعوام، تحبّ فيبكا كثيرًا، وتتأقلم مع الأجواء والمكان، وتبرع في دراستها. تقرّر فيبكا تبنّي طفلة أخرى، فتأخذ نيكولينا معها إلى دار الأيتام في بلغاريا، وتختار الطفلة الوديعة رايا (كاترينا ليبوفسكا)، ذات الأعوام الـ5. لكن رايا تقلب المنزل وحياة فيبكا ونيكولينا رأسًا على عقب، بقسوتها وتمرّدها وعدوانيّتها وجنونها. طبيًا، الطفلة مريضة، لكن مرضها عسير العلاج، يحتاج إلى فترة طويلة جدًا. تقرّر نيكولينا علاجها نفسيًا، أو ترويضها كما تفعل مع الخيول. فهل تنجح؟ السؤال الوحيد، المطروح بإلحاح منذ ظهور رايا، هو: لماذا التمسّك العنيد بتلك الطفلة المضطربة؟ لا إجابة شافية. 

إلى ذلك، افتُتح برنامج "العروض التجريبية" بـ"عرائس الخوف" للتونسي نوري بوزيد. هذا القسم جديد، أضيف إلى المهرجان للمرّة الأولى هذا العام، ويضمّ أفلامًا مختلفة في أنواعها ورؤيتها ومدّة كل واحد منها. لكن، ما هو سبب اختيار الأفلام في هذا القسم، وهي 3 روائيات و3 وثائقيات، لا تتنافس على جوائز؟ قسمٌ موصوف بكونه تجريبيًا، مغايرًا للأقسام والبرامج الأخرى، بينما هناك أفلام (معروضة لغاية الآن) ليست تجريبية، بل إنّها لا تحمل قدرًا ولو بسيطًا من التجديد. 

في "عرائس الخوف" (العنوان العربي للفيلم)، يعود نوري بوزيد إلى مواضيعه المعروفة، التي تؤرقة منذ أعوام، والتي تناولها في أفلام سابقة، ويعود إليها بين حين وآخر في أفلام أخرى: التشدّد الديني والعلاقات المحافظة وتطوّر المجتمع التونسي، خصوصًا بعد "الربيع العربي" و"ثورة الياسمين" التونسية. لذا، لم يكن غريبًا أن يختار عام 2013 زمنًا لأحداث فيلمه الأخير هذا، وتناوله قضية "جهاد النكاح"، وهروب أو خطف الفتيات، وبيعهنّ إلى تنظيم "داعش". 

في "عرائس الخوف"، يحاول بوزيد، بمصداقية شديدة، معالجة الموضوع على نحو نفسيّ واجتماعي، عبر حكاية شابّتين تهربان من أسر "داعش" لهما، وعودتهما إلى تونس. المشكلة كامنةٌ في أن الفرار من الأسر، رغم استحالته، أهون من العودة إلى مجتمع معاد، بدءًا من ربّ العائلة، وانتهاء بالدولة، التي ربما تسجنهما بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي محظور، إنْ لم يُثْبَت العكس. 

لأسبابٍ كثيرة، لم تفلح معظم المعالجات، التي قدّمتها السينما الروائية العربية أو الغربية، لقضية الإرهاب والتطرّف والحرب السورية و"داعش"، وغيرها. هذا ينسحب على "عرائس الخوف" أيضًا، رغم مصداقية نوري بوزيد، ومحاولته مقاربة الموضوع نفسيّا لا سياسيا، ومن دون الغرق في قضايا شائكة أو إشكالية. المشكلة أنّ الدراما المقدَّمة لم تكن قوية أبدًا. حتى الشخصيات، الضحايا والمتعاطفون، غير مُقنعة كثيرًا. بالإضافة إلى ذلك، هناك طريقة تصوير مزعجة بعض الشيء، تعتمد كثيرًا على كاميرا مقرّبة من الوجوه؛ والإكثار من الـ"فلاش باك"، لتبيان عمليات الاغتصاب والتعذيب، مع أنّ الصورة باتت واضحة، والمَشَاهد المكرّرة لا تضيف شيئًا.

إنّهما زينة (نور الهاجري) ودجو (جومين الأمام). الأولى متمرّدة في مراهقتها، ومُحبّة للحرية، وضد أي قيد. أحبّت شابًا، أقنعها بالسفر. هناك، باعها لأحد أمراء "داعش" وقبض الثمن، فتلك طريقته في كسب العيش. زينة لا تعرف اسمه بالكامل. اعتقدت أنّه قُتل في الحرب. عندما تعلم بوجوده، تذهب إليه فيُنكرها، ما يُفقدها ثقتها بكلّ شيء. تخشى معرفة "داعش" بعودتها، أو معرفة الأهل والجيران، وطبعًا تخشى السجن. اختُطفت منها ابنتها بعد شهرين على ولادتها. لم تعد تتوقّع عودة ابنتها، ولم تعد تثق بالرجال والأهل والمجتمع والقانون، بل تخشى الجميع، حتى محاميتها. لكنها، تدريجيًا، تثق بإدريس (مهدي الهاجري)، الشاب المثليّ، الممنوع من الدراسة. تدافع عنه محاميتها نادية (عفاف بن محمود). تطمئن إليه زينة، أكثر من والديها. 

دجو صحافية سافرت لتغطية الأحداث، لكنها وقعت في الأسر. هناك، تعرّفت على زينة، التي ساعدتها على الفرار إلى لبنان، ومنه إلى تونس. مع مسار الفيلم، تكشف زينة كم أنّها أكثر تماسكًا واتزانًا من دجو، الحبلى، التي تبدو أنها لا تزال تحت تأثير الصدمة النفسية. على الجدران أو الأوراق المتوفرة، تُدَوِّن دجو، بهستيرية، وقائع ما حدث، تُصدرها لاحقّا في كتاب "الاغتصاب الحلال". في النهاية، لا تتحمّل نفسيّتها ولا اتزانها العقلي الاستمرار مُختبئةً في منزل والدة زينة، فتقرر إنهاء الأمر على طريقتها، بينما تركض زينة، في نهاية الفيلم، فرارًا من واقع مظلم، باتجاه مستقبل مجهول.

 

العربي الجديد اللندنية في

02.09.2019

 
 
 
 
 

من فينيسيا.. المركز السعودي للأفلام يتعهد بانطلاقة قوية في 2020

رانيا الزاهد

أكد المركز السعودي للأفلام، أن السينما السعودية تشهد انطلاقة قوية وبداية جديدة بدأ جزء منها بالإعلان عن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في فاعلية على هامش مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بدورته الـ76.

وينطلق المهرجان خلال أشهر وهو أول مهرجان سينمائي دولي في المملكة، التي تشهد تغيرات جذرية وضعتها على خريطة السينما العالمية.

وأضاف المركز: "ما تشهده السينما السعودية من حراك الآن يعتبر انطلاقة قوية، فهناك فلمين لمخرجات سعوديات في المسابقات المختلفة لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حيث تنافس هيفاء المنصور بفيلم المرشحة المثالية في المسابقة الرسمية، بينما تشارك شهد أمين في أسبوع النقاد بفيلمها "سيدة البحر" وهو ما اعتبر انجاز حقيقي غير مسبوق في أعرق مهرجان سينمائي في العالم".

وأوضح أن الإعلان عن مهرجان البحر الأحمر يتم هنا وسط هذا الحشد الرائع من النجوم ورؤساء المهرجانات الدولية وصناع الأفلام شيء يدعو للفخر بالفعل، فقد شهد الحفل حضور أسماء بارزة مثل هند صبري وريا أبي راشد وبشرى ومحمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة وانتشال التميمي مدير مهرجان الجونة والمنتجة المصرية دينا إمام والمخرجة هيفاء المنصور والعديد من الأسماء لا أريد إن انسي أحد ولكنه بالفعل أمر مشرف ومحفز للانطلاق نحو مزيد من العمل والاجتهاد".

ومن المقرر إقامة النسخة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر التي ستعقد خلال الفترة 12 حتى 21 مارس 2020م في المنطقة التاريخية بمدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، بقيادة مدير المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر محمود صباغ، حيث ستنطلق النسخة الأولى بأبعاد إقليمية ودولية.

وتولت جولي بيرجيرون، رئاسة سوق الأفلام الناشئ في المهرجان، بعد عملها في مهرجان كان السينمائي ومهرجان دبي قبل توقفه، وسيعقد المهرجان في الفترة من 12 إلى 21 مارس 2020 في جدة، يوفر منح لدعم الأفلام بحوالي 3 ملايين دولار، فضلا عن جوائز نقدية يبلغ مجموعها 350 ألف دولار.

كما يقدم المهرجان صندوق خاص لما بعد الإنتاج، وهو صندوق بيت المونتاج، والذي يدعم ما يصل إلى ستة أفلام عربية بمنح تبلغ قيمتها الإجمالية 100000 دولار، ومبادرة إنتاج أخرى بقيمة 400 ألف دولار، إلى ستة أفلام قصيرة من إنتاج صانعات أفلام سعوديات.

ويضم المهرجان السعودي فريقا من ذوي الكفاءات العالية منهم مبرمج الأفلام الوثائقية السابق في مهرجان صندانس السينمائى حسين كوريمبوي، ويشغل منصب المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر، شيفاني بانديا مالهوترا وهو المدير التنفيذي السابق في مهرجان دبي، والمدير التنفيذي السابق لمهرجان دبى ومبرمج الأفلام الشهير أنطوان خليفة، كما يتواجد المخرج السعودي محمود الصباغ صاحب فيلم"بركة يلتقي بركة" ضمن فريق العمل.

المهرجان السعودي، سيعمل على دعم مشاريع الأفلام على مدار العام عن طريق شراكة مع مهرجان تورينو الإيطالى، وسيشكل منافسة قوية للمهرجانات الحديثة التي تم إطلاقها في المنطقة العربية السنوات الماضية خاصة بعد توقف مهرجان دبى قبل سنوات.

 

####

 

ميريل ستريب تعود مع "نتفليكس" بـ"كوميديا سوداء" في فينيسيا

رانيا الزاهد

7 دقائق متواصله من التصفيق الحار تحية لابطال وصناع فيلم "ذي لوندرومات" فور انتهاء العرض للنجمة الأمريكية ميريل ستريب وجاري أولد مان ومن اخراج ستيفن سودربرج، خلال العرض العالمي الاول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الـ76، بينما تغيب عن حضور العرض النجم أنطونيو بانديراس الذي يشارك في بطولته أيضًا.

وبدورها القت ستريب التحية للجمهور وقالت أنها لا يمكن ان تشعر بسعادة أكبر مما تشعر بها الأن، خاصة وأن الفيلم يعتبر بالنسبة لها "كوميديا سوداء" يخفي في ظاهره الكوميدي مأساة عدد كبير من الناس حول العالم.

قصة الفيلم تتحدث بشكل أساسي عن فضيحة "وثائق بانما"،التي تم تسريبها في أبريل 2016، وهي وثائق سرية يصل عددها إلى 11.5 مليون وثيقة سرية لشركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية في بنما التي تملك منظومة مصرفية تجعلها ملاذاً ضريبياً مغرياً، كشف تسرب تلك الوثائق وعبر عمل صحفي إستقصائي أن الشركة تقدم خدمات تتعلق بالحسابات الخارجية لرؤساء الدول وشخصيات عامة وسياسية أخرى، بالإضافة إلى أشخاص بارزين في الأعمال والشؤون المالية والرياضية.

يُزعم أن مكتب موساك فونسيكا ساعد رؤساء دول وشخصيات بارزة أخرى في التهرب الضريبي بإنشاء ملاجئ ضريبية غير قانونية في الأغلب. وحصلت عليها صحيفة زود دويتشي تسايتونج الألمانية من مصدر مجهول، وتعود لشركة موساك فونيسكا، الرائدة في مجال الخدمات القانونية على مستوى العالم، ومقرّها في بنما.

الفيلم من انتاج شبكة نتفليكس وقرر مخرجه ستيفن سودربرج استخدام اسلوب الراوي من خلال تبادل المعلوات في حديث دائر طوال الفيلم بين انطونيو بانديراس وجاري اولد مان ويجسدان اصحاب الشركة لعرض القصة من وجهة نظرهما، بينما تظهر شخصية ميريل ستريب في حط درامي أخر يوضح كيف أثرت هذه الشركات التي تخدم مصالح الشخصيات صاحبة النفوذ بالسلب على المواطنين البسطاء ودافعي الضرائب وشرح تداعيات هذه التسريبات من خلال قصص أبطاله.

ويشرح الاثنان لمشاهدي الفيلم عالم الشركات الوهمية والحسابات الخارجية. وتدور الأحداث حول التعاملات المالية غير القانونية والفساد مرورا بالعديد من الدول كالصين والولايات المتحدة والمكسيك ودول الكاريبي، وينتهي الفيلم بفضيحة اوراق بنما وتظهر ميريل ستريب متحدثه للجمهور بشخصيتها الحقيقية بعد التخلص من المكياج والشعر المستعار لتلف خصرها وكتفها بشال فضفاض بينما ترفع بيدها الاخرى فرشاة الشعر، وكأنها تمثال الحرية لتنهي الفيلم " لقد حان الوقت لأمريكا ان تمتثل للحرية ".

وقال ستيفن سودربرج مخرج الفيلم أن قراره هو استخدام الكوميديا السوداء وقال:" انها الفرصة المثلى لكي تظل القصة عالقة بأذهان المتفرجين كما تمنحنا الفرصة لاتخاذ تعقيدات هذا النوع من الأنشطة المالية على سبيل الدعابة".

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

02.09.2019

 
 
 
 
 

بإطلالة غير تقليدية.. هند صبري تخطف الأنظار في مهرجان فينسيا السينمائى

كتبت - زينب النجار:

تحرص الفنانة التونسية هند صبري على مشاركة متابعيها باحدث إطلالاتها عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الفيديوهات و الصور الأشهر " الإنستجرام"، أثناء مشاركتها في فعاليات الدورة الـ 76 لمهرجان فينسيا السينمائى.

أطلت الفنانة هند صبرى، بإطلالة كاجوال ناعمة، مرتدية قميصا باللون البينك مكشوف الصدر، ونسقت عليه بنطلون أسود ذو رجل واسعة حتي يتماشي مع إطلالتها الجذابة، وكانت الإطلالة من اختيار الأستايلست ياسمين عيسي وانتعلت حذاء أسود بكعب مرتفع.

اعتمدت هند تسريحة شعر بسيطة تاركة خصلات شعرها الانسيابي منسدلا بحرية فوق ظهرها بأنامل مصفف الشعر أرماني الجمال، ووضعت مكياجا ناعما يميل الى الوانات النود مع لون الكشمير كاحمر شفاة.

 

####

 

هند صبري أول عربية تفوز بجائزة starlight cinema award

اختارت مؤسسة الصحفيات الإيطاليات النجمة هند صبري لتفوز بجائزة starlight cinema award لهذا العام وهو الاختيار الذي بررته المنظمة بأنه نتيجة بموهبتها الكبيرة ومسيرتها الفنية الرائعة لتصبح هند أول فنانة عربية تحصل على هذه الجائزة التي بدأت عام ٢٠١٤ وسيتم تسليمها يوم ٣ من سبتمبر القادم في تمام السادسة مساء.

وفاز بالجائزة من قبل عدد كبير من النجوم العالميين أهمهم النجم العالمي ال باتشينو ويفوز بالجائزة هذا العام مع هند صبري كل من: "Alfredo Castro, to Italian director Antonietta De Lillo and to ex Miss America Nina Davuluri, today a civil rights activist".

جدير بالذكر أن هند تشارك حاليا ضمن فعاليات مهرجان فينسيا السينمائي الدولي في دورته الـ ٧٦ كعضو لجنة تحكيم مسابقة العمل الأول التي تم استحداثها مؤخرا.

وستطير هند صبري من فينسيا لمدينة تورنتو الكندية للمشاركة في مهرجانها السينمائي المصنف ضمن أكبر خمسة مهرجانات بالعالم لحضور العرض العالمي الأول لفيلمها التونسي نورا تحلم والذي يعرض في المسابقة الرسمية لقسم استكشاف في الفترة من ٥ إلي ١٥ سبتمبر القادم.

 

####

 

بالصور .. هند صبري توجه رسالة بعد تعينها في لجنة تحكيم مهرجان فنيسيا

كتب - أحمد عمرو

وجهت النجمة هند صبري رسالة بعد تعينها في لجنة تحكيم مهرجان فنيسيا الدولي، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك".

وأعربت الفنانة هند صبري عن سعداتها قائلة: "فخورة بإنتمائي لأسرة السينما العالمية في لجنة تحكيم الأفلام الأولى في أعرق مهرجان في العالم مهرجان فنيسيا السينمائي الدولي تحت رئاسة ألبرتو باربيرا مدير المهرجان و أمير كوستوريكا المخرج الصربي، رئيس لجنة التحكيم".

ومن ناحية آخرى شاركت الفنانة هند صبري في بطولة الجزء الثاني من فيلم "الفيل الأزرق"، وهو يطولة كل من كريم عبدالعزيز، نيللي كريم، إياد نصار، تارا عماد، أحمد خالد صالح، شيرين رضا، تامر هاشم، مروان يونس، محمود جمعة، رانيا الملاح، مها أبو عوف، ولاء الشريف، خالد الصاوي، رمزي لينر، ومن تأليف أحمد مراد، وإخراج مروان حامد.

 

الوفد المصرية في

02.09.2019

 
 
 
 
 

«جدار الصوت» للمخرج أحمد غصين يلقى استحسانا فى مهرجان فينيسيا

على الكشوطى

عُرض أمس الأحد الفيلم اللبنانى "جدار الصوت" إخراج أحمد غصين ضمن فعالية أسبوع النقاد فى مهرجان فينيسيا، وهو يعتبر الفيلم اللبنانى الأول الذى يشارك عن هذه الفئة.

وكان غصين حاضرا مع معظم ممثلى الفيلم، نذكر منهم بطرس روحانا وعصام بو خالد وكرم غصين وسحر منقاره، فاستقبل العاملون فى صناعة السينما والجمهور الإيطالى الفيلم بحفاوة، ولاقى استحسانا لافتا أيضا من النقاد العالميين والإيطاليين؛ إذ كانوا بدورهم قد شاهدوا الفيلم يوم السبت الماضى.

الفيلم يتحدث عن مروان (30 عاما) الذى يتوجه إلى الجنوب فى عام 2006 عند شن الجيش الإسرائيلى الحرب على لبنان بحثاً عن والده، يجد نفسه محاصرا مع 4 من أبناء بلدته فى منزل أحدهم، وتستقر فرقة من الجيش الإسرائيلى فى الطابق الأعلى، وسرعان ما تأخذ الأمور منحة غير متوقعة.

جدار الصوت هو الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرج أحمد غصين.

 

عين المشاهير المصرية في

02.09.2019

 
 
 
 
 

قنوات «ART» تشارك في مهرجان «فينيسيا السينمائي الدولي» بـ3 أفلام من إنتاجها

تشارك حاليا قنوات شبكة راديو وتليفزيون العرب "ART" بـ3 أفلام في فعاليات الدورة الـ76 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، الذي يستمر حتى يوم 7 سبتمبر الجاري، وتنافس في مسابقة "أسبوع النقاد" بالفيلم اللبناني "جدار الصوت" إخراج أحمد غصين.

ويعود بنا الفيلم إلى عام 2006، الحرب مُحتدمة بين حزب الله وإسرائيل. "مروان" صاحب الـ30 عامًا، الذي يستعد للهجرة إلى كندا مع زوجته الحامل "رنا"، لكن بعد إعلان وقف إطلاق النار لمدّة 24 ساعة، يتوجه مروان إلى قرية فرون الجنوبية بحثًا عن والده الذي رفض مغادرة منزله، لدى وصوله إلى القرية، لا يجد أي أثر لأبيه، ولا يلتقي سوى بنجيب وقاسم، صديقيه القديمين، إنّما يتمّ خرق وقف إطلاق النار، فتنهمر القذائف من جديد على القرية بشكل مفاجئ وعنيف، يجد مروان نفسه محاصرًا مع نجيب وقاسم تحت القصف، وسرعان ما ينضم إليهم محمد وجومانا، وهما زوجان علاقتهما مزعزعة بعض الشيء، ثم يليهما زوّار آخرون غير متوقعين لتأخذ الأمور منحى غير متوقع.

الفيلم بطولة كرم غصن، وعادل شاهين، وبطرس روحانا، وعصام بو خالد، وسحر منقارة كرامي، وفلافيا جوسكا بشارة.

كذلك تشارك قنوات "ART" في قسم "أيام فينيسيا" بالفيلم السوداني "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبو العلا، وتدور أحدث الفيلم في قرية سودانية، حيث تلد امرأة ابنها "مزمل" بعد أعوام من الانتظار، ولكن النبوءة الصوفية تفيد بأن الطفل سيموت عندما يبلغ الـ20 من العمر، تمرّ السنوات ويكبر "مزمل" وهو محاط بنظرات الشفقة التي تجعله يشعر وكأنه قد مات قبل أن يحين الوقت.

وتستمر الأحداث على هذا النسق إلى أن يعود سليمان إلى القرية بعد أن عمل مصورًا سينمائيًا في المدينة بعيدًا عن المعتقدات الصوفية للقرية، وهنا يرى "مزمل" العالم بشكل مغاير تمامًا من خلال جهاز عرض الأفلام السينمائية القديم الذي يقتنيه سليمان، وسرعان ما بدأت شخصية مزمل في التغيّر بصحبة سليمان ويتنامى الشكّ لديه يومًا بعد يوم حول صدق النبوءة المشؤومة، أما الأفلام مازالت تحاول بكل ما أؤتيت من قوّة كي تمنع وقوع النبوءة، ولكن بعد العديد من الانكسارات التي طالته وفقدان أبيه، يبدأ مزمل في حفر قبره بنفسه، وهكذا تستمر الأحداث حتى يبلغ مزمل عيد ميلاده الـ20 فيصبح في هذا اليوم يغتاله الشكّ والحيرة بين الموت وركوب الحافلة التي تنقله إلى عالم يملؤه الشغف كي يتعرّف عليه، الفيلم بطولة مصطفى شحاته، وإسلام مبارك، وبنة خالد.

في حين تنافس القنوات في مسابقة "آفاق" من خلال الفيلم التونسي "بيك نعيش" للمخرج مهدي البرصاوي، وتدور الأحداث في عام 2011 بتونس، حيث يعيش فارس رفقة زوجته مريم وابنه عزيز في سعادة وانسجام.

تنقلب حياتهم فجأة إلى كابوس إثر وقوعهم في كمين في جنوب البلاد. فتجد الأسرة نفسها فجأة في جحيم حقيقي ليعصف باستقرارها وتنكشف بعض الحقائق التي ظلت مدفونة زمنا طويلا.

 

الشروق المصرية في

02.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004