كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

عرب في لجان تحكيم سينمائية دولية... مشاركات مختلفة ومسؤوليات كثيرة

نديم جرجوره

فينيسيا السينمائي الدولي السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

ليست هند صبري، الممثلة التونسية التي تعمل في مصر، أول عربيّة تُشارك في لجنة تحكيم دولية، في مهرجانات سينمائية، بعضها ينتمي إلى الفئة الأولى. فهي اختيرت للمشاركة في لجنة تحكيم "أفضل أول فيلم"، في الدورة الـ76 (29 أغسطس/ آب ـ 8 سبتمبر/ أيلول 2019) لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي"، واختيارها مناسبةٌ لاستعادة بعض الماضي المتعلّق بهذا الجانب من الحضور السينمائيّ العربي في العالم. 

اللجنة هذه يترأسها السينمائي البوسني أمير كوستوريتزا، وتضمّ أنتونيتا دي ليلّو (مخرجة ومُصوّرة فوتوغرافية وصحافية إيطالية) ومايكل جي فرنر (منتج أميركي)، وتمنح جائزة باسم لويجي دي لورنتيس (1917 ـ 1992)، الإيطالي العامل في الإنتاج السينمائي، الذي يحضر اسمه، منذ عام 1999، في مهرجان فينيسيا (لا موسترا)، عبر جائزة تُسمّى أيضًا "أسد المستقبل" (أفضل أول فيلم). وهذه جائزة نالتها السورية سؤدد كعدان، عن "يوم أضعت ظلّي" (2018)، في الدورة الـ75 (29 أغسطس/ آب ـ 8 سبتمبر/أيلول 2018) للمهرجان نفسه.

إعلان مشاركة صبري في هذه اللجنة مناسبة لاستعادة مشاركات عربية سابقة في مهرجانات دولية، أبرزها ـ إلى جانب فينيسيا ـ برلين (برليناله) و"كانّ". ففي الدورة الـ72 (14 ـ 25 مايو/أيار 2019) لمهرجان "كانّ" السينمائي، ترأست اللبنانية نادين لبكي لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما" un certain regard، بعد عامٍ واحد على نيلها جائزة لجنة التحكيم، في المسابقة الرسمية للدورة الـ71 (8 ـ 19 مايو/أيار 2018) في المهرجان نفسه، عن فيلمها الروائي الثالث "كفرناحوم". ولبكي شاركت في لجنة تحكيم مسابقة "آفاق" في الدورة الـ69 (29 أغسطس/آب ـ 8 سبتمبر/أيلول 2012) لـ"لا موسترا"، برئاسة الممثل الإيطالي بيارفرنشيسكو فافينو. المسابقة نفسها شهدت حضورالفلسطينية آن ـ ماري جاسر في لجنة تحكيمها، برئاسة الممثل الأميركي الإسباني بينيتشيو دل تورو، في دورة العام 2018، المُقامة بين 8 و19 مايو 2018؛ علمًا أن جاسر شاركت في لجنة التحكيم الرسمية للدورة الـ54 (28 يونيو/حزيران ـ 6 يوليو/تموز 2019) لـ"مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي"، برئاسة السينمائي التشيكي ستيبان هوليك. 
أما الموسيقيّ اللبناني الفرنسي غبريال يارد ـ الفائز بـ"أوسكار" أفضل موسيقى درامية عن عمله في "المريض الإنكليزي" (1996) للبريطاني أنتوني مانغيلا، وبـ"غولدن غلوب" في الفئة نفسها عن عمله في الفيلم نفسه أيضًا، بالإضافة إلى جوائز أخرى متعددة، أبرزها "سيزار" الفرنسية عن "العشيق" (1992) للفرنسي جان ـ جاك آنو ـ فشارك في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الـ70 (17 ـ 28 مايو 2017) لمهرجان "كانّ"، برئاسة المخرج الإسباني
 بيدرو ألمودوفار
.

قبل 5 أعوام على نيله تنويهًا خاصًا في مهرجان "كانّ" الـ72 أيضًا، عن فيلمه "لا بُدّ أن تكون الجنّة"، اختير الفلسطيني إيليا سليمان للمشاركة في لجنة التحكيم الدولية للدورة الـ71 (27 أغسطس ــ 6 سبتمبر 2014) لـ"لا موسترا"، برئاسة الموسيقيّ الفرنسي ألكسندر دوبلا. أما مسابقة "آفاق" في المهرجان نفسه، فشهدت مشاركة أكثر من عربيّ في لجان تحكيمها، في دورات مختلفة، كالممثلين المصريين عمرو واكد ونيلي كريم والمنتج المصري محمد حفظي: الأول في "لا موسترا الـ70" (28 أغسطس ـ 7 سبتمبر 2013)، وهي الدورة نفسها التي ترأّست خلالها السعودية هيفاء المنصور لجنة تحكيم "لويجي دي لورنتيس"؛ والثانية في "لا موسترا الـ73" (31 أغسطس ـ 10 سبتمبر 2016)؛ والثالث في "لا موسترا الـ75" (29 أغسطس ـ 8 سبتمبر 2018)، وهي الدورة نفسها التي اختيرت فيها المخرجة التونسية كوثر بن هنيّة للمشاركة في لجنة تحكيم "لويجي دي لورنتيس". في المسابقة نفسها، اختيرت زميلتها التونسية رجاء عماري في "لا موسترا 67" (1 ـ 11 سبتمبر 2010).

بالإضافة إلى هؤلاء، اختير الممثل والمخرج والمنتج السعودي محمود صبّاغ لعضوية لجنة تحكيم "أفضل أول فيلم"، مع المخرج الغواتيمالي جايرو بوستامنتي والممثلة الفرنسية كلوتيلد كورو، في الدورة الـ67 (9 ـ 19 فبراير/شباط 2017) للـ"برليناله"، علمًا أن الناشطة الثقافية اللبنانية كريتسين طعمة اختيرت للجنة التحكيم الدولية للأفلام القصيرة، مع الإندونيسي إدوين والبرتغالي نونو رودريغز، في الدورة الـ64 (6 ـ 16 فبراير 2014) للـ"برليناله" أيضًا.

قبل ذلك، اختير الكاتب الجزائري (باللغة الفرنسية) بوعلام صنصال لعضوية لجنة التحكيم الخاصّة بالمسابقة الرسمية للدورة الـ62 (9 ـ 19 فبراير 2012) للـ"برليناله"، برئاسة السينمائي البريطاني مايك لي. لكن، قبل 12 عامًا، كان الكاتب المغربي الطاهر بنجلّون عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الدولية للدورة الـ57 (30 أغسطس ـ 9 سبتمبر 2000) لـ"لا موسترا"، برئاسة التشيكي ميلوش فورمان. كما أنّ الناقدين الراحلين، اللبناني غسان عبد الخالق والمصري سمير فريد، كانا عضوي لجنة تحكيم المسابقة الدولية لـ"كونتروكورّينتي"، التي تمنح "جائزة أس. ماريو": الأول في الدورة الـ59 (28 أغسطس ـ 7 سبتمبر 2006) لـ"لا موسترا"، والثاني في الدورة التالية لها (27 أغسطس ـ 6 سبتمبر 2003). والجائزة مخصّصة بأفلام مختلفة وتجديدية.

بين عامي 2000 و2019، شارك 12 عربيًا في لجان تحكيم مختلفة، في مهرجان "كانّ" السينمائي، بدءًا من المونتير والمخرجة التونسية مفيدة التلاتلي، في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في الدورة الـ54 (9 ـ 20 مايو 2000)، وصولاً إلى نادين لبكي رئيسةً للجنة تحكيم "نظرة ما" (2019)، التي شاركت فيها قبل 4 أعوام، مع السعودية هيفاء المنصور، في الدورة الـ68، المُقامة بين 13 و24 مايو 2015، وهي الدورة نفسها التي اختيرت فيها اللبنانية جوانا حاجي توما للمشاركة في لجنة تحكيم "سينيفونداسيون" والأفلام القصيرة، أي قبل 3 أعوام على اختيار شريكها في العمل والحياة، خليل جريج، للمشاركة في اللجنة نفسها (الدورة الـ71، بين 8 و19 مايو 2018).

المسابقة نفسها أيضًا شهدت مشاركة المخرج المصري يُسري نصرالله في لجنة تحكيم دورتها الـ58 (11 ـ 22 مايو 2005)، والمخرج التونسي فريد بوغدير في لجنة تحكيم دورتها الـ62 (13 ـ 24 مايو 2009). أما المسابقة الرسمية الدولية (الأفلام الطويلة)، في المهرجان الفرنسي الدولي نفسه، فعرفت مشاركة الفلسطيني إيليا سليمان في الدورة الـ59 (17 ـ 28 مايو 2006)، والجزائري الفرنسي رشيد بوشارب في الدورة الـ61 (14 ـ 25 مايو 2008)، وهي الدورة نفسها التي شهدت مشاركة الناقد المصري ياسر مُهاب في لجنة تحكيم "نظرة ما". الفلسطينية هيام عباس شاركت، هي أيضًا، في لجنة تحكيم المسابقة الدولية للمهرجان نفسه، في دورته الـ65 (16 ـ 27 مايو 2012).

هذه أمثلة، لا تُلغي مُشاركات عربيّة أخرى في لجان تحكيم دولية متعددة. أمثلة تُكمِل حضورًا سينمائيًا عبر الأفلام أيضًا في تلك المحافل نفسها، وبعض الأفلام حاصل على جوائز. لجان تحكيم في مهرجانات ممتدة من أوروبا (لوكارنو ولندن وسان سيباستيان وغيرها) إلى الولايات المتحدة الأميركية (ساندانس) ودول متعددة في أميركا اللاتينية وأفريقيا.

 

العربي الجديد اللندنية في

04.08.2019

 
 
 
 
 

"هوليوود" تسيطر على المسابقة الرسمية لـ"فينيسيا".. و"بولانسكى" يعود بـ"An Officer and a Spy"

كتب: نورهان نصرالله

كشفت إدارة الدورة الـ76 من مهرجان فينيسيا السينمائى عن ملامح الدورة الجديدة، التى تنطلق فعالياتها فى الفترة من 28 أغسطس وحتى 7 سبتمبر المقبل، ويشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان 21 فيلماً، ويفتتح فعاليات المهرجان فيلم «The Truth» للمخرج اليابانى الحاصل على السعفة الذهبية عام 2018، كوره-إيدا هيروكازو، بطولة النجمتين الفرنسيتين كاترين دونوف وجولييت بينوش، وتدور أحداث الفيلم حول «فابيان»، هى واحدة من أعظم نجوم السينما الفرنسية، ومع ذلك لديها علاقة إشكالية مع ابنتها لومير، وعندما تنشر «فابيان» مذكرات عن حياتها تزامناً تصل ابنتها إلى باريس لزيارتها، ما أدى إلى لم شمل متوتر بين الأم وابنتها التى تحولت إلى مواجهة.

21 فيلماً فى المسابقة الرسمية.. وهيفاء المنصور تمثل المشاركة العربية بـ"المرشح المثالى"

للمرة الأولى تشارك السعودية فى المهرجان بفيلم «The Perfect Candidate»، أو «المرشح المثالى» للمخرجة هيفاء المنصور، ليكون الفيلم الوحيد من المنطقة العربية فى المسابقة الرسمية، تدور أحداث الفيلم حول طبيبة سعودية شابة تقرر الترشح لمنصب فى الانتخابات البلدية، يعمل والدها ضمن الفرقة الموسيقية الوطنية التى أُعيد تأسيسها فى المملكة، بعد أن ظلت محظورة لفترات طويلة، ويتطرق الفيلم إلى مجموعة من التغيرات الاجتماعية التى طرأت على المملكة السعودية، بالإضافة إلى الطموحات السياسية لدى المرأة السعودية، وهو أول فيلم يحصل على دعم من المجلس السعودى للأفلام، ويشارك فى بطولته كل من ميلا الزهرانى، نورا العواض وضاحى الهلالى، وشارك فى كتابته براد نيمن مع هيفاء المنصور، وتم تصويره بالكامل داخل السعودية.

يقتصر الوجود النسائى فى المسابقة على فيلمين «The Perfect Candidate» لهيفاء المنصور، و«Babyteeth» للمخرجة الأسترالية شانون مورفى، الذى تدور أحداثه حول زوجين تسقطت ابنتهما المراهقة المصابة بمرض خطير فى حب تاجر مخدرات، يعتبر تمثيل المخرجات الإناث فى «فينيسيا» هو الأقل تمثيلاً فى المهرجانات السينمائية.

فى الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائى تنافست 4 أفلام لمخرجات على «السعفة الذهبية»، بينما شاركت 7 مخرجات فى المسابقة الرسمية لمهرجان برلين، فبراير الماضى.

وأشار المدير الفنى لـ«فينيسيا»، ألبرتو باربيرا، إلى أن الجودة الفنية هى المعيار الوحيد الذى يحدد خياراته، رافضاً تخصيص حصة معينة للمخرجات وأخرى للمخرجين، لم يتناول «باربيرا» الأمر بشكل مباشر، خاصة مع الحديث المستمر حول قلة أعمال النساء فى المسابقة الرسمية، لكنه كان يعلم بوضوح أنه ستتم إثارة هذه القضية، لذلك حرص على الإشارة إلى تمثيل صانعات الأفلام فى أقسام المهرجان الأخرى، بينما تغلب على المسابقة الرسمية الأجواء الهوليودية كما وصفتها مجلة «فرايتى» فى تقريرها حول المهرجان، حيث يوجد 4 أفلام أمريكية فى المسابقة، من أبرزها الفيلم المنتظر «Joker» للمخرج تود فيليبس، الذى يجمع فى بطولته جواكين فينيكس وروبرت دى نيرو، تدور أحداث الفيلم فى عام 1981، عندما يتحول ممثل كوميدى فاشل إلى أسطورة مخيفة فى مدينة جوثام، لتصبح غارقة فى الجريمة والفوضى، والفيلم مأخوذ عن شخصية «جوكر» من «DC Comics»، ولكنه الفيلم الأول فى سلسلة من الأفلام منفصلة عن عالم دى سى السينمائى، وتم تحديد 4 أكتوبر المقبل لطرحه فى دور العرض السينمائى حول العالم.

يعود براد بيت إلى المهرجان العريق بـ«Ad Astra» للمخرج جيمس جراى، بمشاركة مجموعة واسعة من النجوم، من بينهم تومى لى جونز وروث نيجا، وتدور أحداث الفيلم حول رائد فضاء يسافر إلى الحواف الخارجية للنظام الشمسى بحثاً عن والده المفقود منذ زمن طويل، ويكتشف خلال تلك الرحلة لغزاً يهدد بقاء الكوكب، وأسراراً تتحدى طبيعة الوجود الإنسانى.

تواصل شبكة «Netflix» وجودها فى المهرجان، بعد حصول فيلمها «Roma» على الأسد الذهبى العام الماضى، حيث تشارك بفيلم «The Laundromat» للمخرج الحاصل على جائزة أوسكار ستيفن سودربرج، بطولة ميريل ستريب، جارى أولدمان، وأنتونيو بانديراس، وهو مأخوذ عن كتاب بعنوان «Secrecy World: Inside the Panama Papers Investigation» للكاتب جيك بيرنشتاين، وتدور الأحداث حول مجموعة من الصحفيين يكتشفون 11.5 مليون وثيقة سرية عرفت بـ«وثائق بنما»، تتعلق بحسابات مصرفية سرية خارجية لرؤوس الدول وشخصيات عامة وسياسية فى العالم، لتجنب الضرائب.

كما توجد المنصة الإلكترونية بفيلم «Marriage Story» إخراج نواه باومباج، بطولة سكارليت جوهانسون، آدم درايف ولورا ديرن، وتدور أحداث الفيلم حول مخرج مسرحى يخوض إجراءات الطلاق وحضانة طفله الصغير مع زوجته الممثلة، ويعتبر الفيلم تجربة شخصية بالنسبة للمخرج، الذى خاض طلاقه منذ 15 عاماً، كما أنه استند إلى ذكريات المراهقة حول انفصال والديه، وفقاً لما رواه فى حواره مع موقع «IndieWire، قائلاً: «إنه أمر شخصى للغاية بالنسبة لى، لأننى مررت بالطلاق، كما مررت به عندما كنت طفلاً، فهناك أشياء من تجربتى يمكن أن أستخلصها بالطبع، الطلاق يشبه الموت بطريقة ما، لذلك رغبت فى صنع فيلم عنه».

بالإضافة إلى فيلم فى قسم خارج المسابقة «The King» إخراج ديفيد ميشود، ومن شبكة «Amazon»، يشارك فيلم بعنوان «Seberg» إخراج بنديكت أندروز، وفى اللحظة التى انتهى فيها المؤتمر الصحفى للإعلان عن تفاصيل الدورة الجديدة من المهرجان، أصدر الاتحاد الدولى لدور السينما بياناً يطلب فيه من المدير الفنى عدم عرض أفلام غير مخصصة للعرض السينمائى، فى المسابقة الرسمية للمهرجان.

هجوم على المهرجان بسبب مشاركة"Netflix".. ومديره: "صراعات داخلية لا دخل لنا بها"

ورد ألبرتو باربيرا، مدير مهرجان فينيسيا، على الجدل المثار حول مشاركة أفلام «Netflix» فى المهرجان، خلال حواره مع مجلة «سكرين إنترناشونال»، قائلاً: «هذا خلاف بين العارضين والموزعين، ويجب عليهم حله بأنفسهم، والمهرجان لا يلعب أى دور فى الصراعات الداخلية فى السوق، هذه أفلام أنتجها عضو فى جمعية الفيلم الأمريكى، لماذا يجب أن أميز بين نواه باومباج وستيفن سودربيرج فقط لأن العارضين لا يمكنهم عرض أفلامهم؟».

 

الوطن المصرية في

04.08.2019

 
 
 
 
 

أفلام عربية في مهرجان فينيسيا: تحدّيات ورغبات

نديم جرجوره

7 أفلام عربيّة تُشارك في مسابقات وبرامج مختلفة، في الدورة الـ76 لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي (لا موسترا)"، المُقامة بين 28 أغسطس/ آب و7 سبتمبر/ أيلول 2019. في المسابقة الرسمية، هناك "المُرشّحة المثالية" للسعودية هيفاء المنصور. أكثرها انتظارًا "الفزاعات" (2019) للتونسي النوري بوزيد، المعروض في برنامج "الأفلام التجريبية". إليهما، يُعرض "ستموت في العشرين" للسوداني أمجد أبو العلاء و"أريكة في تونس" للتونسية منال العبيدي في "أيام فينيسيا"، و"جدار الصوت" للّبناني أحمد غصين و"سيدة البحر" للسعودية شهد أمين في مسابقة "أسبوع النقد"، و"بيك نعيش (ابن)" للتونسي مهدي برصاوي في "آفاق".

العرب حاضرون في محافل سينمائية دولية مختلفة، منذ أعوام عديدة. هذا معروف ومُكرّر، ولعلّه لن يُحدث دهشةً، فغالبية النتاج السينمائي العربيّ، في الآونة الأخيرة على الأقلّ، متمكنة من اشتغالاتها الجمالية والفنية والدرامية، ما يؤهّلها لأن تكون سينما حيوية وسجالية وجميلة، غالبًا. والأفلام المختارة في هذا المهرجان أو ذاك، المُنتجة عربيًا أو بالتعاون مع أجانب، تعكس شيئًا من أهمية تلك السينما، وخياراتها الدرامية والفنية والتقنية، بسجاليّتها وجمالياتها وأشكالها.

هذا يُقال عن أفلامٍ مُشاركة في مهرجانات مختلفة، في دوراتها السابقة، بينما الأفلام المختارة لـ"لا موسترا 2019" غير مُشاهَدة وغير معروفة، وغير مؤكّد مدى استجابتها للشروط السينمائيّة. لذا، يُصبح الاطلاع على مضامين تلك الأفلام كافيًا، ريثما يبدأ كل واحد منها رحلته في المهرجانات والصالات المختلفة في العالم.

في مقابل ندرة المعلومات الخاصّة بـ"فزّاعات" للنوري بوزيد، يُشير البعض إلى أن مخرج "ريح السد" (1986) و"صفايح ذهب" (1988) و"بنت فاميليا" (1997) و"عرايس الطين" (2002) وغيرها، غير مبتعدٍ فيه كثيرًا عن مواضيع تُشغل باله في الأعوام القليلة الفائتة، وبعضها حاضرٌ في "مانموتش" (2012) مثلًا، كالتشدّد الديني والاجتماع المحافظ والعلاقات الإنسانية، بالإضافة إلى تداعيات "الربيع العربي"، وخصوصًا "ثورة الياسمين" في تونس. أما سبب انتظار فيلم للنوري بوزيد، فناتجٌ من حيوية نتاجاته السابقة، وطرحها تساؤلات جمّة عن الفرد والحياة والانقلابات والتبدّلات الحاصلة في البيئة التونسية تحديدًا. وأيضًا، لكونه أحد أبرز مجدّدي الصُوَر السينمائية العربيّة.

بينما "المُرشحة المثالية" للمنصور فيتابع مسار طبيبة شابّة تُقرِّر الترشح لانتخابات بلدية مُقبلة، في مجتمع محافظ، يُسيطر عليه الرجال.

أما "جدار الصوت" أول روائي طويل للّبناني أحمد غصين، فيستعيد زمن "حرب تموز/ يوليو 2006"، المفروضة على لبنان من قِبل العدو الإسرائيلي، من دون أن يكون "فيلمًا حربيًا"، فتساؤلاته مرتبطة بالفرد وانفعالاته وأسئلته. استعادة تدفع إلى نقاشٍ، يبدأ من وقائع العيش اليومي في ظلّ الحرب، ويكاد لا ينتهي عند العلاقة بالذات والأهل والاجتماع والبلد والهجرة والتفاصيل والانفعالات. حصار 5 شخصيات في منزل صغير، في مبنى يحتلّه جنود إسرائيليون في قرية جنوبية لبنانية، منطلقٌ لطرح تساؤلاتٍ كهذه، يرغب أحمد غصين في معاينتها وتفكيكها، محاولًا إيجاد أجوبة عنها.

من جهتها، تتابع التونسية منال العبيدي، في "أريكة في تونس"، حكاية سلمى درويش (غولشيفته فرهاني). فبعد ممارستها مهنة الطبّ النفسي في فرنسا أعوامًا عديدة، تنتقل سلمى إلى تونس لتمارس المهنة نفسها، في ضاحية شعبية قريبة من العاصمة. البدايات واعدة بالخير، وخصوصًا أن أبناء المنطقة يتعاملون مع فرويد بلحيته كأنه "شقيق مسلم لهم". لكن، غداة "ثورة الياسمين" تكتشف سلمى، التي بدأت تُثبِّت خطواتها، أنها محتاجة إلى التعرّف إلى أمور كثيرة، لتواجه تحدّيات مختلفة، وللتغلّب عليها إنْ يُمكنها ذلك.

في تونس أيضًا، يتوغّل مهدي برصاوي في تفاصيل فردية وذاتية وحميمة، في مناخٍ تحضر فيه أجواء "ثورة الياسمين". ففي "بيك نعيش (ابن)"، يبدو الزوجان فارس (سامي بوعجيلة) وميريام (نجلة بن عبدالله) سعيدين تمامًا مع ابنهما الوحيد عزيز (11 عامًا). في صيف عام 2011، يُقرّران تمضية إجازة في جنوب تونس، لكنّ حدثًا يقع يُبدّل مشاريعهما كلّيًا، ومسار حياتهما أيضًا. سباق مع الزمن يحدث، وأثناء ذلك تنكشف حقائق كانت مخفيّة منذ زمن.

"سيدة البحر" لشهد أمين: قصة الشابّة حياة، المولودة في قرية فقيرة تعتاش على صيد السمك، وتحكمها تقاليد مظلمة تتمثل في منح الإناث من أطفال القرية إلى حوريات البحر المتوحشة، التي تعيش في المياه المجاورة. عندما يحين دورها لوهب نفسها، ترفض حياة هذا الواقع المخيف، وتُقرر أن تتبع دربها وتبحث عن ضالّتها خارج القرية.

"ستموت في العشرين"، أول روائي طويل للسوداني أمجد أبو العلاء، مقتبس من المجموعة القصصية "النوم عند قدمي الجبل" (2013) للكاتب السوداني حمور زيادة. وإذْ تتناول المجموعة عوالم صوفية، وتبحث في تأثير المجتمعات على الفرد، وخنوعه لها، وفكرة الخروج منها؛ فإنّ أحداث الفيلم تلتزم عناوينها العامّة، عبر حكاية مزمل، المولود في قرية سودانية تسيطر عليها أفكار الصوفية. ذات يوم، "يتنبّأ" أحدهم أمامه بأنّه سيموت في سنّ العشرين، فيعيش أيامه في خوف وقلق. فجأة، يلتقي سليمان، المُصوّر السينمائي الأكبر سنًّا منه، فتنشأ علاقة بينهما تُحدث تبدّلات. لكن، هل سيتخلّص مزمل من "كابوس النبوءة"؟ كيف سيعيش حياته وهو محاصر بفكرة الموت القريب؟

 

العربي الجديد اللندنية في

09.08.2019

 
 
 
 
 

قبل هند صبرى.. نيللى كريم أول ممثلة عربية تنضم للجنة تحكيم مهرجان فينيسيا

عماد صفوت

لا شك أن اختيار نجوم ونجمات عرب فى لجان تحكيم المهرجانات العالمية، يعد أمرا مميزا ومختلفا، ويجعل هؤلاء النجوم فى مصاف نجوم العالم، خاصة فى المهرجان العالمية المعروفة مثل مهرجان كان وفينيسيا وغيرها وخلال الدورة المقبلة لمهرجان فينيسيا الـ76 والتى ستنطلق 28 أغسطس الجارى، وقع اختيار اللجنة المنظمة على النجمة التونسية هند صبرى لتشارك فى لجنة التحكيم.

وتعد النجمة نيللى كريم أول ممثلة مصرية تشارك فى لجنة تحكيم مهرجان فينيسيا، منذ 3 سنوات على أقصى تقدير، علماً بأن هناك مصريين شاركوا فى لجنة تحكيم فينيسيا وهم الناقد سمير فريد، والمخرج العالمى يوسف شاهين.

يشار إلى أن هند صبرى تشارك فى بطولة فيلم "الفيل الأزرق 2" الذى يعرض حاليا بدور العرض، محققا 71 مليون جنيه، ويشارك فى بطولته كريم عبد العزيز، شيرين رضا، إياد نصار، خالد الصاوى، وآخرون، تأليف أحمد مراد، إخراج مروان حامد، إنتاج سينرجى فيلمز.

 

عين المشاهير المصرية في

15.08.2019

 
 
 
 
 

"البندقية" يثير الجدل.. بولانكسي ونايت باركر ضيفا المهرجان

وكالة الأنباء الفرنسية AFP

تنطلق الدورة الـ76 من مهرجان البندقية السينمائي، الأربعاء، بحضور كوكبة من النجوم، وسط حالة من الجدل بشأن مشاركة المخرجين رومان بولانكسي ونايت باركر

ويواجه المهرجان، الذي يطلق موسم المكافآت السينمائية ويتوج بحفلة "أوسكار"، انتقادات لاذعة، إذ يقتصر التمثيل السينمائي النسائي على مخرجتين من أصل 21 مخرجاً يتنافسون على الجائزة الكبرى.

والمخرجتان المشاركتان في دورة 2019 هما السعودية هيفاء المنصور التي اشتهرت بفيلم "وجدة" مع عملها الجديد "المرشح المثالي"، والأسترالية شانون مورفي بفيلم"بايبيتيث".

وقال مدير المهرجان ألبرتو باربارا، العام الماضي، إنه يفضّل التخلّي عن منصبه على الإذعان للضغوطات بشأن نسب تمثيل متفاوتة.

لكنّ نسخة 2019 من هذه الفعاليات الممتدّة على مدار 11 يوماً، وتُعرَض خلالها 3 أعمال من الأفلام الـ5 الأخيرة الفائزة بـ"أوسكار"، لقيت تنديداً كبيراً من النشطاء النسويين.

وغرّدت ميليسا سيلفرستاين، مؤسسة حركة "ويمن أند هوليوود": "أولاً يحضِرون مغتصباً، وثانياً لا يدرجون في المسابقة سوى مخرجتين، فماذا أفوّت عليّ"، في إشارة إلى إدانة بولانسكي باغتصاب فتاة في الـ13 من العمر سنة 1978.

وانتقدت أيضاً عرض آخر أعمال المخرج الأمريكي نايت باركر "أمريكين سكين" على هامش المهرجان

وكتبت عبر "تويتر": "تبلي بلاء حسناً أيها المهرجان"، مرفقة تغريدتها بمحاكمة الممثل الذي خاض مجال الإخراج على خلفية الاغتصاب عندما كان في الجامعة.

جدل قديم متجدد

تعرض فيلم باركر الأول "بيرث أوف إيه نايشن" عن ثورة مستعبد الذي صدر سنة 2016 لحملة عنيفة، بعدما تبيّن أن مخرجه اتهم باغتصاب زميلة له في الدراسة أقدمت على الانتحار لاحقاً.

وتمّت تبرئته من هذه التهمة، لكنه أقرّ: "عندما أستذكر أيام مراهقتي، يتضّح لي أنه كان يجدر بي أن أتحلى بمزيد من الحكمة".

وتعهد المخرج الأمريكي سبايك لي بالسفر إلى البندقية لدعم نظيره باركر "الجريء"، وقال في بيان عن الفيلم الجديد الذي يروي قصة أحد قدامى القوات البحرية الذي قرّر إحقاق الحقّ بنفسه بعد مقتل ابنه: "لم يؤثر فيّ عمل كهذا منذ فترة طويلة جداً". 

خلل غير مقبول

تساءلت فيونوالا هاليجان كبيرة النقاد في مجلة "سكرين دايلي" عن المغزى من خيارات دورة 2019، وكتبت: "بابرا لم يجد مخرجة على قدر التوقعات، لذا أدرج فيلماً جديداً لمخرج حكم عليه باغتصاب طفلة"، مضيفةً أن "الرسالة واضحة لا لبس فيها، فالنساء لا يفين بالغرض". 

وختمت بالقول إن "هذا الخلل بين تمثيل الرجال والنساء لم يعد مقبولاً، وبولانسكي يزيد الطين بلة".

بينما دافع بربرا عن خياراته هذه، مشدداً على أن "الكثير من الأفلام تتطرق إلى ظروف المرأة هذه السنة، حتى لو كان من إخراج رجال، ما يكشف عن بعد جديد".

وأكد أنها "خير دليل على أن فضائح السنوات الأخيرة خلّفت أثراً في ثقافتنا". 

وقد يخطف هذا الجدل الأضواء من مشاركة كوكبة من كبار النجوم ضمن الحدث، أمثال براد بيت وجوني ديب وكريستن ستيوارت وميريل ستريب، وسكارلت جوهانسن وميك جاجر، ومن المتوقع أيضاً حضور آدم درايفر، وبينيلوبي كروز، وروبرت دي نيرو

تفتتح الدورة الـ76 بفيلم للمخرج الياباني هيروكازو كوري إدا، الذي نال جائزة أفضل فيلم العام الماضي في مهرجان "كان"، بعنوان "الحقيقة"، وهو من بطولة كاترين دونوف، وجولييت بينوش، وإيثن هوك.

 

بوابة العين الإماراتية في

19.08.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004