كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

«المدى» في مهرجان فينيسيا السينمائي الـ 76: منهاج ضخم وبرامج ضمّت أعمالاً لمخرجين كبار وآخرين واعدين

فينسيا – خاص المدى عرفان رشيد

فينيسيا السينمائي الدولي السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

89 فيلماً طويلاً ما بين الروائي والوثائقي والتحريك، و19 فيلماً قصيراً و 30 عملاً بتقنيات الواقع الافتراضي

أعلن رئيس بيينّالة فينيسيا پاولو باراتّا، والمدير الفّني لـ «موسترا دي فينيسيا» - مهرجان البندقيّة السينمائي الدولي - آلبيرتو باربيرا

عن المنهاج العام للدورة الـ 76 للمهرجان. وجاء الإعلان الخميس 25 يوليو، أي قبل 33 يوماً من إنطلاق المهرجان في جزيرة «ليدو فينيسيا»، وحيث انطلق للمرّة الأولى في ليلة السادس والعشرين من آب/أغسطس 1932، بمبادرة من الكونت جوزيبي ڤولبي دي ميسوراتا (أحد قادة النظام الفاشي آنذاك) في محاولة لإعادة إنعاش السياحة في المدينة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 1929، والتي شهدت خلالها مدينة فينيسيا هبوطاً كبيراً في أعداد السيّاح القادمين إليها كلّ عام.

وأعلن باراتّا وباربيرا عن منهاج الدورة في صالة سينما «موديرنيسّيمو»، وهي الصالة الأكبر والأوسع في العاصمة الإيطالية، وهو التقليد الذي ابتدأته إدارة آلبيرتو باربيرا منذ ثلاثة أعوام، تأكيداً لآصرة المهرجان مع الصالات السينمائية، والتي تشهد خلال العام مرور عدد كبير من أفلام المهرجات على شاشاتها، رُغم انفتاح المهرجان على منصّات الانتاج التلفزيوني الجديدة مثل «نيتفليكس» و «آمازون»، إضافةً إلى ترشّح عدد من الأفلام التي مرّت على شاشات المهرجان، لجوائز عالمية كبيرة، مثل الأوسكار، وحصول البعض منها على هذه الجائزة، مثل فيلم «روما» للمخرج المكسيكي آلفونسو كوارون الذي فاز بـ «الأسد الذهبي» وترشّح للأوسكار، وحمل كوارون في هوليوود تمثال «الأوسكار» عالياً كتأكيدٍ على اقتدار سينما المؤلف على مقارعة الانتاجات الكبيرة تمويلاً ودعايةً. وكان قد سبق كوارون في ذلك مواطنه غيلييرمو ديل تورو الذي فاز بالأسد الذهبي في «الموسترا» عن شريطه «ظلّ الماء»، وحمل الأوسكار عالياً بعد ذلك بخمسة شهور

وتضمّن المنهاج الذي أُعلن عنه الخميس 89 فيلماً طويلاً ما بين الروائي والوثائقي والتحريك، و19 فيلماً قصيراً و 30 عملاً بتقنيات الواقع الافتراضي. وضمّ برنامج المسابقة الرسمية (20 فيلماً) ، وبرنامج آفاق (18 فيماً) والأفلام خارج المسابقة الرسمية (18 فيلماً) مسابقة الأفلام القصيرة والواقع الافتراضي، إضافةً إلى برنامج «فينيسيا كلاسيك» الذي ضم 20 فيلماً، وتسعة أفلام وثائقية تناولت في غالبها موضوعات سينمائية. واستحدث آلبيرتو باربيرا لهذا العام برنامجاً جديداً أطلق عليه اسم «تجاوزات» ويضمّ أربعة أفلام جديدة في عرضها الأول، خارج المسابقة الرسمية، ترافقها لقاءات ومحاضرات لمخرجيها، ومن بين الأفلام المختارة لهذا البرنامج شريط «الفزّاعات» للمايسترو التونسي النوري بوزيد.

ويضمّ برنامج المسابقة الرسمية أعمالاً لمخرجين كبار مثل رومان بولانسكي وستيفن سوديبيرغ وروي آندرسون وأوليفييه آسّياس والفرنسي روبير غيديغيان وروي آندرسون وأوليفييه آسّياس والياباني كوري-إيدا هيروكازو والتشيلي پاولو لارّاين وآتوم إيغويان وجيمس غراي، إضافةً إلى الإيطاليّين الأربعة تشيرو غويرا وبييترو مارتشيلّو وفرانكو ماريسكو وماريو مارتوني والسعودية هيفاء المنصور التي تُقدّم في هذا المهرجان عملها الروائي الثالث «المرشّحة المثاليّة»، والبرتغالي تياغو غيديس والصيني يي لو ونوح بامباش والتشيكي فاكلاف مارهول وشانون ميرفي والأمريكي تود فيليبس وفيلم التحريك للمخرج الهونغ كونغي يونفان

فيما ضمّ برنامج آفاق 18 فيلماً من بينها فيلم التونسي مهدي برصاوي «بيك نعيش».

أما برنامج مسابقة الأفلام القصيرة فقد ضمّ 17 فيلماً، من بينها شريط الأردنية زين درعي «سلام».

وقد مُنح صولجان الافتتاح إلى المخرج الياباني الكبير كوري-إيدا هيروكازو بفيلمه (غير الياباني الأول) «الحقيقة» والذي تؤدي بطولته النجمتان الفرنسيّتان كاترين دونوف وجولييت بينوش برفقة النجم والمخرج الأميركي إيثان هوك

فيما سيُختتم المهرجان بفيلم « The Burnt Orange Heresy» لجوزيبي كاپوتوندي. والفيلم من بطولة كلايس بانغ وإليزابيِث ديبيكي ودونالد ساذرلاند والمغنّي الشهير مايك جاغّير.

يُذكر أن عروض المهرجان الرسمية، والتي ستنطلق يوم 28 آي/أغسطس، ستُستبق في الأمسية السابقة على اللافتتاح الرسمي بفيلم «Extase» الذي أنجزه في عام 1932 المخرج التشيكي المهاجر إلى الولايات المتحدة في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، غوستاف ماكاتي وعرضه مهرجان فينيسيا في دورته الثانية في عام 1934، واعتبر الفيلم بمثابة «فضيحة» لأنّ الممثلة هايدي كيسلير (والتي اتّخذت فيما بعد اسم هايدي لامار)، تظهر في الفيلم عارية وهي تعوم في حمّام سباحة، ما عُدّ فضيحة حقيقيّة وفقاً للمقاييس الرقابيّة التي كانت سائدةً آنذاك

 

المدى العراقية في

27.07.2019

 
 
 
 
 

الأفلام المشاركة في الدورة 76 من مهرجان فينيسيا السينمائي

كتب: نورهان نصرالله

للمرة الأولى تشارك السعودية في الدورة 76 من مهرجان فينيسيا السينمائي، بفيلم "The Perfect Candidate - المرشح المثالي" للمخرجة هيفاء المنصور، ليكون الفيلم الوحيد من المنطقة العربية في المسابقة الرسمية، التي تنطلق فعالياتها في الفترة ما بين 28 أغسطس و7 سبتمبر المقبل.

تدور أحداث الفيلم حول طبيبة سعودية شابة تقرر الترشح لمنصب في الانتخابات البلدية، يعمل والدها ضمن الفرقة الموسيقية الوطنية التي أُعيد تأسيسها في المملكة، بعد أن ظلت محظورة لفترات طويلة، ويتطرق الفيلم إلى مجموعة من التغيرات الاجتماعية التي طرأت على المملكة السعودية، بالإضافة إلى الطموحات السياسية لدى المرأة السعودية، وهو أول فيلم يحصل على دعم من المجلس السعودي للأفلام.

يشارك في بطولة الفيلم: ميلا الزهراني، نورا العواض وضاحي الهلالي، شارك في كتابته براد نيمن مع هيفاء المنصور، وتم تصويره بالكامل داخل السعودية.

غياب السينما العربية عن المسابقة الرسمية لا يعني غيابها عن باقى الأقسام، حيث تشهد مسابقة أسبوع النقاد فيلمين عربيين، هما "Scales" أو "سيدة البحر" للمخرجة السعودية شهد أمين، تدور أحداث القصة حول الشخصية الرئيسية، حياة، وكفاحها القاسي كامرأة، التي ترفض تقاليد مجتمعها المتمثل في التضحية بالأطفال الإناث لمخلوقات بحرية غامضة تعيش في المياة المحيطة بهم.

قالت شهد في حوارها مع صحيفة "The National"، أن "الفيلم يدور النشأة كامرأة داخل مجتمع أبوي، ويتم تقديم الفكرة فى موضوع عالمي سوف يتردد صداها مع الجماهير في جميع أنحاء العالم، ويعتمد الفيلم على أسلوب سردي، قد يبدو بسيطاً، لكنه يحمل رسالة قوية، كما أنه يقدم تجرية تصويرية مبتكرة لا تفرد مساحة كبيرة للحوار، ليترك المشاهد أمام فرصة فريدة للتأمل والتفكير".

ومن لبنان، يشارك المخرج أحمد غصين بتجربته الروائية الطويلة الأولى "جدار الصوت"، تدور أحداث الفيلم في لبنان عام 2006، عندما يشنّ الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على لبنان، يتوجه مروان، 30 عاماً إلى الجنوب بحثاً عن والده، يجد نفسه محاصراً مع 4 من أبناء بلدته في منزل أحدهم، بينما تستقر فرقة من الجيش الإسرائلي في الطابق الأعلى، سرعان ما تأخذ الأمور منحنى غير متوقع.

تحظى السينما التونسية بحضور مكثف في المهرجان، ففي مسابقة "آفاق" يشارك "بيك تعيش" للمخرج مهدى البرصاوى، وفى قسم أيام فينيسيا يشارك "أحزان عربية" للمخرجة منال لعبيدى، وقسم "سكونفينى" فيلم "الفزاعات" إخراج نور بوزيد.

وتشارك هند صبرى فى عضوية لجنة تحكيم جائزة العمل الأول، أما في قسم "أيام فينيسيا"، يعرض فيلم "ستموت في العشرين" للمخرج السودانى أمجد أبو العلاء، وفى مسابقة "آفاق" للأفلام القصيرة، فيلم "سلام" للأردنية زين دريعى.

 

الوطن المصرية في

27.07.2019

 
 
 
 
 

جدل نتفليكس من كان إلى فينيسا.. ومدير المهرجان: صراعات داخلية

كتب: نورهان نصرالله

تواصل شبكة "Netflix" تواجدها في مهرجان فينيسيا السينمائي، تحديدا بالدورة الـ 76 هذا العام، المقامة في الفترة من 28 أغسطس وحتى 7 سبتمبر المقبل، بعد حصول فيلم "Roma" للمخرج ألفونسو كوارون، من إنتاج "Netflix"، على الأسد الذهبى العام الماضي.

تشارك المنصة الإلكترونية هذا العام بفيلمين، الأول "The Laundromat" للمخرج الحاصل على جائزة أوسكار ستيفن سودربرج، بطولة ميريل ستريب، جاري أولدمان، وأنتونيو بانديراس، وهو مأخوذ عن كتاب بعنوان "Secrecy World: Inside the Panama Papers Investigation" للكاتب جيك بيرنشتاين، وتدور الأحداث حول مجموعة من الصحفيين يكتشفون 11.5 مليون وثيقة سرية عرفت بـ "وثائق بنما"، تتعلق بحسابات مصرفية سرية خارجية لرؤوس الدول وشخصيات عامة وسياسية فى العالم، لتجنب الضرائب.

والفيلم الثاني بعنوان "Marriage Story" إخراج نواه باومباج، بطولة سكارليت جوهانسون، آدم درايف ولورا ديرن، وتدور أحداث الفيلم حول مخرج مسرحى يخوض إجراءات الطلاق وحضانة طفله الصغير مع زوجته الممثلة، ويعتبر الفيلم تجربة شخصية بالنسبة للمخرج الذى خاض طلاقه منذ 15 عاما، كما أنه استند إلى ذكريات المراهقة حول انفصال والديه، وفقا لما رواه في حواره مع موقع "IndieWire"، قائلا: "إنه أمر شخصى للغاية بالنسبة لي، لأنني مررت بالطلاق، كما مررت به عندما كنت طفلاً ، فهناك أشياء من تجربتي يمكن أن أستخلصها بالطبع، الطلاق يشبه الموت بطريقة ما، لذلك رغبت في صنع فيلم عنه".

بالإضافة إلى فيلم في قسم خارج المسابقة "The King" إخراج ديفيد ميشود، ومن شبكة "Amazon"، فيلم بعنوان "Seberg" إخراج بنديكت أندروز، وفي اللحظة التي انتهى فيها المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة الجديدة من المهرجان، أصدر الاتحاد الدولي لدور السينما بيانا يطلب فيه من المدير الفني عدم عرض أفلام غير مخصصة للعرض السينمائي، في المسابقة الرسمية للمهرجان.

ورد ألبرتو باربيرا، مدير مهرجان فينيسيا، على الجدل المثار حول مشاركة أفلام "Netflix" في المهرجان، خلال حواره مع مجلة "سكرين انترناشونال"، قائلا: "هذا خلاف بين العارضين والموزعين، ويجب عليهم حله بأنفسهم، والمهرجان لا يلعب أي دور في الصراعات الداخلية في السوق، هذه أفلام أنتجها عضو في جمعية الفيلم الأمريكي، لماذا يجب أن أميز بين نواه باومباج وستيفن سودربيرج فقط لأن العارضين لا يمكنهم عرض أفلامهم؟".

 

####

 

قضية اغتصاب عمرها 50 عاما تمنع رومان بولانسكي من حضور عرض فيلمه

كتب: نورهان نصرالله

بعد سلسلة من الأزمات، التي أحاطت المخرج الفرنسي من أصل البولندي رومان بولانسكي، في الفترة الأخيرة على خلفية اتهامه باغتصاب فتاة تبلغ من العمر 13 عاما، عام 1977، حيث ظل مطلوبا للعدالة في الولايات المتحدة الأمريكية وفر إلى أوروبا لتجنب قضاء فترة سجنه.

ومع تصاعد حركة "Me Too"، طرد "بولانسكى" من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المنظمة لجوائز "أوسكار"، لكنه الآن يعود للأضواء مرة أخرى في الدورة المقبلة من مهرجان فينيسا السينمائي.

يشارك "بولانسكي" في المسابقة الرسمية بالدورة الـ 76 من مهرجان فينيسيا السينمائي، والتي تنطلق فعالياتها في الفترة من 28 أغسطس وحتى 7 سبتمبر المقبل، بفيلم "An Officer and a Spy"، وهو مأخوذ عن رواية بنفس العنوان للكاتب روبرت هاريس.

وتدور أحداث الفيلم في عام 1894، عندما أدين الكابتن الفرنسي ألفريد دريفوس خطأً بتهمة الخيانة العظمى وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في جزيرة ديفيل.

لن يتمكن "بولانسكي" المقيم حاليا في "زيورخ" من حضور المهرجان، لأنه سيكون عرضة لخطر تسليمه إلى الولايات المتحدة لمواجهة الاعتقال والسجن من قبل السلطات الإيطالية.

وأثارت مشاركة المخرج في المهرجان السينمائي غضب مجموعة من البارزين في مجال حقوق المرأة بالوسط السينمائي، وهو ما رد عليه ألبرتو باربيرا، مدير المهرجان، في حوار مع مجلة "سكرين انترناشونال"، قائلا: "علينا التمييز بين الرجل والفنان، أنا لست قاضًيا وما أعرفه هو أن رومان بولانسكي هو أحد مؤلفي السينما العظماء المتبقين في السينما الأوروبية وبالتالي في العالم، لقد قام بإخراج روائع في تاريخ السينما، ولم أفكر ولو من بعيد في عدم عرض فيلمه الجديد الرائع لأن قاضياً في مقاطعة لوس أنجلوس يضطهده، مرت خمسون عامًا على الجريمة، 50 عاما غفرت خلالها فيهم له الضحية، وكونت علاقة ودية معه، وهي الآن التي تطالب بوقف هذا الاضطهاد".

 

الوطن المصرية في

28.07.2019

 
 
 
 
 

المخرجة هيفاء المنصور.. سيدة السينما الأولى في السعودية

كتب: نورهان نصرالله

سنوات طويلة من العمل والمجهود، حتى رأت اسمها بجانب أسماء كبار صناع السينما وأبرزهم في العالم، في واحدة من أهم الفعاليات السينمائية، لتكون الخطوة الأبرز في مشوارها الإخراجى لتضعها تحت أنظار العالم.

تحمل المخرجة هيفاء المنصور اسم السعودية للمرة الأولى إلى مهرجان فينيسيا السينمائي، بفيلم "The Perfect Candidate"، أو "المرشح المثالي"، في المسابقة الرسمية بالدورة الـ 76 من مهرجان فينيسيا، التي تنطلق في الفترة من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر المقبل.

خطوات كثيرة خطتها المخرجة هيفاء المنصور قبل أن تكون المخرجة السعودية الأولى المشاركة في فينيسا، ففي الفترة الأخيرة كان لها عدد من المشاريع الناجحة حيث تعاونت مع شبكة "نتفليكس" في فيلم بعنوان "Nappily Ever After"، بالإضافة إلى فيلم "Mary Shelley" الذي شارك في مهرجان تورنتو السينمائي عام 2017، بينما كان فيلم "وجدة" هو تجربتها الروائية الطويلة عام 2012، وترشح لعدد من الجوائز منها جائزة البافتا كأفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية، كما تم ترشيحه لجائزة أوسكار نفس الفئة لتكون المرة الأولى التى يترشح فيها فيلم سعودي لـ"أوسكار"، كما حظت بعضوية أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية المتحركة الأمريكية المانحة لجوائز الأوسكار، منذ عام 2016.

تعتبر هيفاء واحدة من أبرز صانعات السينما السعوديات، والعرب حول العالم، بالرغم من دراستها الأدب الإنجليزي المقارن في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حصلت على درجة الماجستير من جامعة سيدني عام 2009 في الفيلم والنقد السينمائي، خاضت أولى تجاربها السينمائية بفيلم روائي قصير بعنوان "أنا والآخر" عام 2001، ثم قدمت في 2005 فيلما وثائقيا بعنوان "نساء بلا ظل".

تميل "المنصور" في أفلامها إلى مناقشة القضايا المتعلقة بالنساء سواء داخل المجتمع السعودي أو خارجه، ففي أحدث أفلامها "المرشح المثالي" تدور الأحداث حول طبيبة سعودية شابة تقرر الترشح لمنصب في الانتخابات البلدية، حتى فيلم "Mary Shelley" الذي يتطرق إلى الروائية البريطانية ماري شيلي، قالت عنه المخرجة السعودية في حوار سابق لها لمجلة "فوج": "شعرتُ أن ماري شيلي فتاة سعودية، فهي تحاول تأليف كتاب، والناس من حولها يحاولون إقناعها بأنها غير قادرة على ذلك، ثمة في الثقافة السائدة قبل 100 عام في بريطانيا ما يشبه وضع المرأة في السعودية حالياً".

 

الوطن المصرية في

29.07.2019

 
 
 
 
 

بعد مشاركته في "فينيسيا".. "الأقصر" يهنئ صناع "ستموت في العشرين"

كتب: نورهان نصرالله

هنأت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، فريق عمل الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبو العلا، المشارك ضمن برنامج أيام فينيسا، بالدورة الـ 76 من مهرجان فينيسيا السينمائي، المقام في الفترة من 28 أغسطس وحتى 7 سبتمبر المقبل.

"ستموت في العشرين" مستوحى من رواية "النوم عند قدمي الجبل" للكاتب الروائي حمور زيادة، وقد حصل على منحة صندوق "اتصال" التابع لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، للتطوير، في بداية صناعة الفيلم 2016 على أن يعرض الفيلم عرض مصري أول بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية. وكان من المقرر أن يعرض الفيلم في الدورة الماضية من مهرجان الأقصر، ولكن حالت أعمال المونتاج والصوت غير المكتملة دون تحقيق ذلك.

ويعمل صندوق اتصال على دعم الأفلام الإفريقية وبخاصة أفلام الشباب ويشجع على الإنتاج المشترك وقد قدم صندوق "اتصال" الدعم أيضا لفيلم "رحمة الأدغال" من رواندا والذي حصل على العديد من الجوائز من مهرجان شيكاغو، ميلان، واجادوجو، الأقصر وقرطاج، إلى جانب سبعة أفلام قصيرة من 6 دول أفريقية.

 

الوطن المصرية في

30.07.2019

 
 
 
 
 

هند صبري... أوّل عربية في (لجان) «البندقية»

ستكون الممثلة التونسية ضمن لجنة تحكيم «العمل الأوّل»

الأخبار

«أتمنى أن أكون سفيرة جيدة للفن العربي في أقدم مهرجان سينمائي في العالم وأحد أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية على الإطلاق». هكذا علّقت الممثلة التونسية هند صبري أخيراً عبر إنستغرام بعدما أعلن «مهرجان البندقية السينمائي الدولي» عن أنّها ستصبح أوّل عربية تنضم للجنة تحكيم فئة «العمل الأوّل». 
وعبّرت الفنانة المقيمة في القاهرة عن فرحتها وفخرها بهذه الفرضة، ولفتت إلى أنّه «ازداد فخري عندما علمت أن رئيس اللجنة هو المخرج الكبير أمير كوستاريكا» وبأنّ المخرجة الإيطالية أنطوانيتا ليلو التي رُشّحت لجائزة «الأسد الذهبي» في 1997 من بين الأعضاء. تنطلق فعاليات الحدث الإيطالي البارز في 28 آب (أغسطس) المقبل وتستمر حتى 7 أيلول (سبتمبر)
.

 

الأخبار اللبنانية في

30.07.2019

 
 
 
 
 

كيف قرر «الآيرلندي» دخول نيويورك عوض فينيسيا؟

سكورسيزي يختار البقاء في الجوار

بالم سبرينغز: محمد رُضـا

عدل المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي، عن عرض فيلمه الجديد «الآيرلندي» في الدورة المقبلة لمهرجان فينيسيا، كما تكهن عديدون، واختار لعرضه العالمي الأول مهرجاناً أقرب إليه (جغرافياً كما ثقافياً وعاطفياً) هو مهرجان نيويورك.

فيه عرض أفلاماً كثيرة، منذ أن كان لا يزال يعمل في رحى الأفلام القصيرة. ففي عام 1967 عرض فيلمه القصير «الحلاقة الكبيرة» (The Big Shave)، وبعد سنوات قليلة عندما أنجز «شوارع لئيمة» (Mean Streets) عرضه في ذلك المهرجان الذي كان حينها أقرب إلى أمسيات سينمائية. بعد عام واحد أنجز «إيطاليانا أميركان» وتوجه به إلى هناك. وفي سنة 2011 عرض فيلمين له هناك: تسجيلي عن حياة المغني جورج هاريسون عنوانه «العيش في عالم مادي» وفيلمه عن المخرج الفرنسي جورج ميلييس «هوغو».

هناك تكهنات عدّة في السبب الذي من أجله فضل سكورسيزي عرض هذا الفيلم الجديد في نيويورك وليس في فينيسيا. والتساؤل جائز إذ إنّ مهرجان نيويورك (وقد كبر حجماً وازداد أهمية منذ ولادته سنة 1963)، ما زال مهرجاناً كامناً في صف خلفي إذا ما قُورن بمهرجان فينيسيا. هذا الأخير كان سيقدم الفيلم للعالم على نطاق أوسع بكثير مما يستطيع مهرجان توفيره في هذا النطاق.

أحد الأسباب المنطقية، هو أنّ المهرجان الإيطالي ربما فضل فيلم المخرج الياباني كوري - إيدا هيروكازو الجديد «الحقيقة» على ما عداه من أفلام. هيروكازو كان نال في العام الماضي سعفة مهرجان «كان» الذهبية عن «نشالو المحال» (Shoplifters) ، وهذا يساعده بالطبع على تسلق جدران المهرجانات الأخرى.

لكن بذلك، تفضيل فينيسيا الافتتاح بفيلم غير أميركي عوض فيلم آت من هوليوود، كما كان حال معظم السنوات الأخيرة. وهذا مبرر بالطبع حتى لا يؤخذ عليه تفضيله نتاج بلد معين في كل سنة.

سبب تتبادله الأوساط وله نصيبه من المنطق أيضاً، مفاده أنّ المخرج (وهو أحد أطراف الإنتاج أيضاً)، ارتأى وجماعته أنّ افتتاح مهرجان نيويورك الذي سينطلق في الثاني والعشرين من سبتمبر (أيلول)، ويختتم في الرابع عشر من أكتوبر (تشرين الأول)، هو أجدى وقعاً، خصوصاً أنّها المرّة الأولى التي يفتتح فيها فيلم لسكورسيزي المهرجان النيويوركي العتيق.

هذا يعني أنّ «الآيرلندي» لن يُعرض كذلك في «مهرجان تورونتو»، الذي عادة ما يلعب دور الجوكر بين مهرجانات الخريف.

إلى ذلك يمكن استنتاج أنّ الشركة الأوروبية التي أنتجته بتكليف من محطة «نتفلكس» أرادت بدورها أن تؤكد وجودها الأميركي. هي شركة جديدة مسجلة في لوس أنجيليس باسم «فابركا دَ سينيه» (Fábrica de Cine)، و«الآيرلندي» ليس أول إنتاج لها، بل تعاقبت أفلامها منذ سنة 2013، وهي الشركة (الإسبانية الأصل) التي موّلت لسكورسيزي فيلمه السابق «الصمت» الذي شهد عرضه العالمي الأول في حضرة الفاتيكان بتاريخ 29 نوفمبر (تشرين الثاني) سنة 2016. لكنّه لم يتوجّه بعد ذلك إلى أي مهرجان فعلي، بل اكتفى بجملة من الأسواق حول العالم.

بطبيعة الحال، فإنّ أي مهرجان سيعرض فيلماً لسكورسيزي سيفوز بحضور طاقم ممثليه. والثلاثة الرئيسيون هنا هم نيويوركيون وهم روبرت دي نيرو وآل باتشينو والوجه المألوف في كل فيلم عصابات حققه سكورسيزي سابقاً وهو جو بيشي.

دي نيرو في الفيلم هو أحد رؤساء اتحاد العمال لجانب آل باتشينو (يؤدي دور جيمي هوفا المدير العام لاتحاد العمال الأميركيين في الستينيات). أمّا بيشي فسيلعب دور رئيس عصابة مافياوية اسمه بولافينو.

كل من آل باتشينو ودي نيرو عملا معاً من قبل، في فيلم العصابات الأشهر «العراب 2» (1974). لكن ليس معاً في مشهد واحد. آل باتشينو كان ابن مارلون براندو في الجزء الذي يدور في الحاضر. دي نيرو هو براندو في الجزء الذي يسبر أحداث الماضي.

منذ ذلك الحين حاولت هوليوود الجمع بين اثنين من نجومها الممكن الاعتماد عليهما لإنجاح أي مشروع يجمعهما معاً. لكن الفرصة لم تقع إلّا سنة 1995، عندما حقّق مايكل مان فيلمه «حرارة».

«حرارة» كان، بدوره، فيلم عصابات (لكن عصابات حديثة) وأنجز نجاحاً تجارياً ونقدياً كبيراً. رغم ذلك لم يلتقيا مرّة أخرى إلّا سنة 2008، عندما قاما ببطولة فيلم تشويقي بعنوان «قتل مجاز» (Rightgul Kill) أخرجه جون أفنيت وندم عليه كل من شارك فيه.

بالنسبة لسكورسيزي وآل باتشينو نجدهما جديدين على بعضهما البعض على عكس الخلفية الطويلة التي ربطت بين سكورسيزي ودي نيرو.

هذه العلاقة المهنية بدأت سنة 1973 بفيلم «شوارع لئيمة»، وتوالت عبر عقود. أسند إليه شخصية سائق متطرف الميول سياسياً ودينياً في «تاكسي درايفر» (1976)، وشخصية موسيقي في الحب في «نيويورك، نيويورك» (1977)، وشخصية الملاكم جاك لا موتا في «ثور هائج» (1980)، من ثمّ دور الشّخصية التلفزيونية في «ملك الكوميديا» (1982).

هذا كان بمثابة شق أول من تعاونهما. من ثمّ التقطا الخيط مرة أخرى بفيلم «أصحاب طيبة» (Goodfellas) سنة 1990. وهذا كان بداية مرحلة جديدة من تعاونهما شملت «كايب فير» (1991) و«كازينو» (1995).

ساقا الفيلم الجديد طويلان قد توصله إلى الأوسكار. سكورسيزي، على كبر اسمه، فاز مرّة واحدة فقط، وذلك سنة 2007، عندما منحته الأكاديمية أوسكار أفضل مخرج عن فيلمه «المغادِر»، وهو رشح ثماني مرات قبل وبعد تلك السنة؛ آخرها بمناسبة فيلمه «ذئب وول ستريت» في نطاق أوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج.

روبرت دي نيرو تسنّى له الفوز مرتين (من أصل سبع مرات). الأولى سنة 1975، حين تسلّم أوسكار أفضل ممثل مساند عن دوره في «العراب 2»، والثانية سنة 1981 عن دوره الأول في «ثور هائج».

وبما أنّنا في مجال المقارنات، فإن آل باتشينو سجل فوزاً أوسكارياً واحداً، وذلك عن دوره الرئيسي في فيلم «عطر امرأة» سنة 1992، لكنّه خسر الأوسكار لصالح منافسيه في أفلام أفضل؛ أولها «العراب» وثانيها «سربيكو» وثالثها «العراب 2». في المجموع، تم ترشيحه ثماني مرات إلى الآن.

 

الشرق الأوسط في

31.07.2019

 
 
 
 
 

قبل هند صبري... نجوم عرب في تحكيم مهرجانات دولية

محمد أبوزهرة - المصدر: "النهار"

أعلنت الفنانة التونسية #هند_صبري، اختيارها ضمن لجان تحكيم جوائز أفضل عمل أول بالدورة 76 من مهرجان البندقية الدولي للفيلم والذي يعد واحداً من أهم 3 مهرجانات سينمائية في العالم، وسيُعقد خلال الفترة من 28 آب حتى 7 أيلول.

وأعلنت صبري عبر حسابها على "إنستغرام" عن سعادتها بالاختيار، معربة عن أملها في أن تكون سفيرة جيدة للفن العربي بالمهرجان السينمائي الأقدم في العالم.

ولم تكن هند صبري أول فنانة عربية يتم اختيارها بلجان تحكيم مهرجانات عالمية، حيث سبقها عدد كبير من النجوم على رأسهم المخرجة نادين لبكي التي ترأست لجنة تحكيم مسابقة "Un Certain Regard" بمهرجان "كانّ" السينمائي في دورته السابقة.

كما تم اختيار الفنانة المصرية يسرا، والمخرج عمرو سلامة، والمنتج والسيناريست محمد حفظي، ضمن أعضاء لجنة تحكيم جوائز الأوسكار لهذا العام، حيث أعلن الموقع الرسمي للأكاديمية الأميركية للفنون وعلوم الصور المتحركة لجوائز "الأوسكار" أن عدد الشخصيات الجديدة المنضمة بلغ 842 عضواً من 59 دولة لمختلف أقسام الأكاديمية، من إخراج وتمثيل وإنتاج، من بينهم يسرا ضمن قائمة الممثلين، وعمرو سلامة ضمن لائحة المخرجين، ومحمد حفظي ضمن المنتجين.

ولم تكن هند صبري أول فنانة عربية تنضم للجان تحكيم مهرجان البندقية، حيث سبقتها الفنانة نيللي كريم، التي انضمت للجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما" بالمهرجان منذ 3 سنوات.

كما شهد المهرجان وجود 3 مصريين في عضوية لجنة تحكيمه بدورات سابقة، هم المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، والناقد سمير فريد، والممثل عمرو واكد.

وفي مهرجان برلين بدورته العام 2017، اختير المخرج السعودي محمود الصباغ والمنتجة درة بوشوشة ضمن أعضاء لجنة تحكيم أفضل أول فيلم سينمائي.

 

النهار اللبنانية في

31.07.2019

 
 
 
 
 

اختيار هند صبري لعضوية لجنة تحكيم مهرجان البندقية

إعداد فريق VICE عربية

قالت الممثلة التونسية هند صبري إنها اختيرت ضمن لجان تحكيم جوائز الدورة 76 من مهرجان البندقية الدولي للفيلم والذي سينعقد بين بدءاً من 28 أغسطس المقبل حتى 7 أيلول سبتمبر. وأعلنت الفنانة التونسية عبر حسابها على موقع إنستغرام عن سعادتها بالاختيار، معربة عن أملها في أن تكون "سفيرة جيدة للفن العربي" بالمهرجان السينمائي الأقدم في العالم. واختيرت صبري كعضوة بلجنة التحكيم المانحة لجائزة "لويجي دى لاورينتيس: أسد المستقبل" المخصصة للفنانين المشاركين لأول مرة وهي غير جائزة "الأسد الذهبي" الرئيسية التي تمنح لأفضل فيلم مشارك بالمهرجان.

 

الـ Vice عربية في

31.07.2019

 
 
 
 
 

هيفاء المنصور... أول سعودية تترشح لـجائزة الأسد الذهبي في البندقية

دخلت عالم السينما الغربية بجرأة وتحد... وتنجز فيلما لنتفليكس

هوفيك حبشيان

مهرجان البندقية السينمائي الذي تُقام دورته الـ76 في نهاية هذا الشهر، كشف تفاصيل برنامج حافل بأفلام جديدة ومنتظرة تحمل تواقيع كبار القامات في عالم الإخراج. مفاجأة: ضم "المرشّحة المثالية" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور إلى المسابقة. هذا حدث ثقافي بارز تصنعه تظاهرة هي الأبعد زمنياً بين كلّ التظاهرات السينمائية في العالم. وهكذا، تكون المنصور أصبحت أول مخرجة سعودية تُرشَّح لـ"الأسد الذهبي" التي تُمنَح في ختام المهرجان.

تُعتبر المنصور أول مخرجة سعودية تتولى صناعة الأفلام. تعود بداياتها إلى مطلع الألفية الثالثة. أنجزت أفلاماً وثائقية وقصيرة عدة قبل أن يطير صيتها مع "وجدة" (عُرض أيضاً في البندقية) الذي لاقى استحساناً نقدياً وجماهيرياً، الأمر الذي شرّع لها أبواب الغرب حيث أنجزت فيلمها الروائي الطويل الثاني "ماري شيلي" (2017).

هيفاء المنصور واحدة من اثني عشر ابناً وبنتاً رزق بهم الشاعر عبد الرحمن المنصور. بعد تخرجها من الجامعة الأميركية في القاهرة حيث درست الأدب الإنجليزي المقارن. امتشقت الكاميرا لتحمل على عاتقها وضع المرأة السعودية على خريطة السينما، بهدف كشف مشاكل البيئة التي عاشت فيها، بيئة ينظر بعض أهلها إلى السينما كأنها شر مطلق.

في منتصف العقد الأول من القرن الحالي، نهضت السينما في السعودية ، على الرغم من عدم وجود صالات سينمائية (كان هواة السينما يذهبون إلى البحرين لمشاهدة الأفلام). في عام واحد (2006)، أربعة أفلام خرجت إلى الضوء، منها "نساء بلا ظل" لهيفاء المنصور التي كانت وقتها في بداية الثلاثينيات من عمرها؛ شابة خجولة وطموحة. راحت الكاميرا تصوّر الناس في بلد لا يوجد فيه أي تقليد سينمائي. وبدأ السعوديون ينظرون إلى عدسة الكاميرا للمرة الأولى في حياتهم، وذلك بعد أكثر من قرن على ولادة السينما في العالم. هذه السينما كانت غائبة لأسباب عدة، في مقدمها الأيديولوجيات المتشددة التي حرمتها. حتى في الخليج، لم تُنتَج طوال القرن الماضي، سوى أعمال نادرة جداً أهمها الفيلم الكويتي الشهير "بس يا بحر" (1972) لخالد الصدّيق. مع تبدّل واقع العالم وانطلاق مسار الانفتاح، بدأت رحلة السينمائيين السعوديين في مطلع الألفية الثالثة، وها إن الحضور السعودي يبلغ مسابقة أعرق المهرجانات السينمائية، وهذا إنجاز لم تحققه دولة عربية أخرى في هذه الدورة. حتى مصر ذات التاريخ الفنّي والسينمائي الثري جداً، غائبة تماماً عن المهرجان.

في ظلّ النساء

"مَن؟" فيلم المنصور القصير الأول، طرح قصة السفّاح الذي أُشيع بأنه "امرأة" قبل أن يتبين أنه رجل متنكّر في زي امرأة محجّبة. هذه القصة عنت الكثير لها لأنها تعكس غياب هوية المرأة وتشير إلى استغلالها حتى في موضوع القتل. فيلمها الروائي القصير الثاني، "الرحيل المر"، تحدّث عن التغريب بمفهومه الأوسع، وتمحور على شاب سعودي بسيط يجيد الغناء والشعر، فيهاجر بحجّة الدراسة ولا يعود. صوّرت المنصور في هذا الفيلم الأشياء التي ضاعت بسبب النزوح من القرى إلى المدينة. أما "نساء بلا ظل" فيطرح قضيّة المرأة في المجتمع السعودي، علاقتها بالرجل، الإشكالات الثقافية والفكرية، موقف الدين من قضيتها. يتناول كذلك المسائل المتصلة بعمل المرأة، وقضايا الاختلاط والزواج وحرية الاختيار. باختصار، كلّ ما يجب معرفته عن وضع المرأة في السعودية.

أتاحت المخرجة الكلام لنساء لا يحق لهن الظهور والتعبير عن أنفسهن، وأثارت مسألة صعوبة تصوير الواقع. التزامها قضيّة المرأة دفع بها إلى تبنّي الكاميرا أداةً للتعبير، في مجتمع تحيط بالصورة مفاهيم متناقضة. في مقابلاتي المتكررة معها على مرّ السنوات، داخل المهرجانات العربية والغربية، كنت أسألها دائماً إذا يمكن تأمين جوّ الإبداع في مناخ حافل بالمحظورات. كانت مرحلة نطرح فيها أسئلة كثيرة ونتلقى أجوبة قليلة، محسوبة ومدروسة.

ليست ناطقة باسم أحد

"وجدة"، فيلمها الروائي الطويل الأول الذي أنجزته المنصور عام 2012، كرّسها في المحافل الدولية. صحيح أن الفيلم يمتاز ببعض الجوانب الفنية، إلا أنه لا يمكن فصل مسألة انتشاره والثناء عليه في الغرب عن حقيقة أنه يحمل توقيع سيدة سعودية تطرح قضيّة المرأة في بلد إسلامي، وهذه وحدها قضيّة تشد انتباه الغرب. وجدة (وعد محمّد) فتاة حالمة، من عائلة متواضعة، طموحها ركوب دراجة هوائية، على الرغم من أنها محظورة على البنات في السعودية. ومع ذلك، فهي تحاول جمع المال لشرائها، كي تتسابق مع ابن الجيران. ولكن، مخططها ينكشف في النهاية.

"وجدة" فيلم نسوي، تتطرق فيه المنصور مرة أخرى إلى قضيتها المركزية: المرأة. ذلك أن البطلة هذه يوجد مثلها كثيرات في الرياض ومدن أخرى، وهن يشكلن مستقبل البلاد. يبقى "وجدة" فيلماً وجدانياً، يحمل نبلاً خاصاً لا يُترجَم إلى أفكار سينمائية طليعية، محاولاً أن يكون قفزة نوعية إلى مكان آخر من سيرة السينما السعودية الصعبة، ولكن يترك الحكم الأخير للمُشاهد.

بعد "وجدة"، روت لي هيفاء أنها تلقت الكثير من العروض التي كانت نسخة باهتة لهذا الفيلم. بعضها عن نساء عربيات تربين في الغرب. كليشيهات عن العلاقة بين الشرق والغرب. لكنها رفضت البقاء في هذا الحيز من الأمان، خشية من الوقوع في التكرار. صحيح أنها "المخرجة العربية التي تحمل راية المرأة العربية"، ولكنها لم تنو أن تكون سفيرة، إذ لديها طموحاتها الفنية الخاصة. تقول إنها لا تحبّ أن تتكرس كناطقة باسم أحد، وتعبّر عن انزعاجها من توجّه معين في الفكر الغربي الذي يعتبر المرأة العربية مستسلمة وخاضعة ويجب "إنقاذها".

ماري شيلي... سعودية

بعد ذلك، اختارت المنصور خوض مغامرة إنجاز أول فيلم ناطق بالإنجليزية في مسيرتها: "ماري شيلي". الفيلم سمح لها بالقفز إلى "العالمية"، الوصف الذي تحبّه الصحافة العربية. يستعيد العمل فصولاً من سيرة الكاتبة الإنجليزية ماري شيلي (1797-1851)، لقراءة مرحلة من تاريخ بريطانيا عندما كان لا يزال سيف الأبوية مصلتاً على النساء. عاشت شيلي في هذه البيئة الذكورية، قبل أن تبتكر شخصية فرانكنشتاين، وتتحول شيئاً فشيئاً رمزاً للنضال النسوي. خيار منصور لهذا الموضوع لم يأتِ من فراغ، فهي وجدت فيه صدى لواقع عاشته وتعرفه عن كثب. في مقابلة لي معها أخبرتني عن شعورها أن شيلي تشبه أيّ فتاة سعودية. قالت: "شيلي تحاول أن تكون كاتبة، والناس من حولها يحاولون إقناعها بأنها غير قادرة على ذلك. كان أمامها طريق آخر هو طريق الأدب النسائي التقليدي، أي الكتابة عن أشياء كالغيرة والحبّ والزواج، على غرار أدب جاين أوستن، إلا أنها رفضت السهولة، لكونها مشغولة بأدب قوامه فلسفة الوجود ومعانيه".

شروط عمل هيفاء كمخرجة سعودية تقتحم السينما الغربية لم تكن سهلة ولم تخلُ من تحديّات. تقول إن إدارة طاقم عمل كامل، صعبة، خصوصاً أنها امرأة توجّه التعليمات لمجموعة ذات غالبية من الرجال. التمييز الجندري موجود حتى في الغرب. "يقاومون المرأة، ولكنني اعتدتُ ألا أهتم… لا أسمح لأحد بتشويش أفكاري". لذلك، يمكن القول إن تجربتها في الغرب كانت شبيهة بظروف إنجازها "وجدة"، لكنّ هناك فرقاً رئيسياً هو أنه في الغرب لا أحد يستطيع إيقاف التصوير، ولا يستطيع المجتمع رفض أفكارها ومعارضتها. وهذا ما جعلها تعمل براحة أكبر، بعد أن تخلّصت من الخوف الذي كان في داخلها.

لهيفاء مشاريع كثيرة اليوم: فيلم لحساب "نتفليكس" عنوانه "نابولي إلى الأبد"، وهو كوميديا عن سيدة أفرو أميركية تعيش في حيّ تقليدي. وفيلم تحريك عن ناقة سعودية تسافر من الرياض إلى أبو ظبي كي تشارك في مسابقة ملكة جمال الإبل. في انتظار أن يتحوّل هذا كله واقعاً ملموساً، نحن على موعد مع "المرشّحة المثالية" في البندقية، هذه الطبيبة السعودية التي تقرر الترشّح لانتخابات البلدية.

 

إندبندينت عربية في

01.08.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004