السينما المصرية تغيب.. مهرجان فينيسيا يعرض 4 أفلام عربية
محمد نبيـل
أعلن مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى مشاركة 4 أفلام عربية
ربما مرشحة للزيادة، منها فيلمان عربيان في أسبوع النقاد، وفيلمان آخران بـ
أيام فينيسيا ضمن فعاليات المهرجان، وسط غياب للسينما المصرية فى كافة
المسابقات.
الفيلم الأول هو اللبناني "جدار الصوت"، وهو الفيلم الروائي
الطويل الأول للمخرج أحمد غصين الذي يعيدنا الى صيف عام 2006، وقت حرب
الجيش الإسرائيلي في (يوليو) على لبنان.
تدور القصة حول "مروان" صاحب الـ 30 عامًا، الذي يتوجه إلى
الجنوب بحثًا عن والده، فيجد نفسه محاصرًا مع أربعة من أبناء بلدته في منزل
أحدهم، إذ تستقر فرقة من الجيش الإسرائيلي في الطابق الأعلى، لتأخذ الأمور
منحى غير متوقع.
وقد عرض أحمد غصين فيلمه القصير "تشويش" (ضوضاء بيضاء)،
الذي أنتج ضمن مبادرة "”Lebanon
Factory"
في افتتاح أسبوع المخرجين في "مهرجان كان" الدولي في عام 2017، ونال في عام
2004 "جائزة أفضل مخرج" عن فيلم تخرجه "عملية رقم .." في "مهرجان بيروت
الدولي". كما فاز غصين في 2011 على "جائزة أفضل فيلم قصير" في "مهرجان
تريبيكا" – الدوحة عن فيلمه "أبي ما زال شيوعيًا" الذي عرض أيضًا في
"مهرجان برلين السينمائي" و"متحف الفن المعاصر" ("MoMa")
–
نيويورك.
الفيلم الثانى بذات القسم هو "سيدة البحر"، وتدور أحداثه
حول قصة حياة فتاة يافعة، والتي تنشأ في قرية فقيرة تعيش على صيد السمك
وتحكمها تقاليد مظلمة تتمثل في منح الإناث من أطفال القرية لحوريات البحر
المتوحشة التي تعيش في المياه المجاورة، وحينما يحين الدور على حياة لتهب
نفسها لتلك المخلوقات، ترفض حياة هذا الواقع المخيف وتقرر أن تتبع دربها
والبحث عن ضالتها المنشودة.
ويعد فيلم "سيدة البحر"، الذي تم تصوير أحداثه في سلطنة
عمان، أول فيلم للكاتبة والمخرجة السعودية شهد أمين، يقوم ببطولة الفيلم كل
من الممثلة بسمية حجار، أشرف برهوم، يعقوب الفرحان، فاطمة الطائي.
وضمن مسابقة أيام فينيسيا تم اختيار الفيلم السودانى الطويل
"ستموت فى العشرين"، وهو أول فيلم روائى سودانى طويل يتم إنتاجه بطاقم عمل
محترف فى الأونة الأخيرة، وذلك بعد حصول فيلم "كاشا" على جائزتين فى
"فاينال كات" بفينيسيا العام الماضى، وهو من إخراج هشام حجوج كوكا.
الفيلم مستوحى عن قصة "النوم عند قدمى الجبل" للكاتب
الروائى حمور زيادة، إذ يولد مزامل فى قرية سودانية تسيطر عليها أفكار
الصوفية، تصله نبوءة تفيد بأنه سيموت فى سن العشرين، فيعيش أيامه فى خوف
وقلق إلى أن يظهر فى حياته سليمان، وهو مصور سينمائى متقدم فى العُمر، فهل
سيخرج مزامل من الكابوس الذى أصبح ملازمًا له وكيف سيعيش حياته وهو محاصر
بأقاويل عن موته القريب؟.
ويعتبر هذا الفيلم الروائى الأول فى تاريخ السودان منذ 20
عامًا، والسابع فى تاريخها، ولاقى اهتمامًا عالميًا وحصل على منح مالية من
عدة جهات مثل مهرجان برلين السينمائى، ومنحة من بيروت، إضافة إلى منحة "سور
فاند" النرويجية.
أحداث الفيلم مأخوذة عن قصة قصيرة للروائى السودانى حمور
زيادة، فى عوالم صوفية، وتتناول تأثير المجتمعات على الفرد وخنوعه لها
وفكرة الخروج منها، وتدور أحداثه فى ولاية الجزيرة، بمناطق طيبة الشيخ
عبدالباقى وأبو حراز.
كما تسجل السينما التونسية حضورها أيضا فى "ايام فينيسيا"
عقب النجاحات الكبيرة التى حققتها مؤخرا، وتشارك المخرجة منال العبيدى
بفيلم
Arab
Blues
، والذى تقوم ببطولته الممثلة الإيرانية غلشيفته فراهاني.
الفيلم يتعرض لحكاية فتاة تونسية درست علم النفس فى الخارج،
وعادت لتمارس عملها فى تونس، لتكتشف حجم المعاناة التى وصل إليها أبناء
وطنها مع المرض النفسى. |