كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أفلام "كانّ 2019": نزاعات وأحلام

كانّ ــ محمد هاشم عبد السلام

كان السينمائي الدولي

الدورة الثانية والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

مساء 15 مايو/ أيار 2019، افتُتح قسم "نظرة ما"، ثاني أهم فعالية بعد المسابقة الرسمية في مهرجان "كانّ" السينمائي، الذي تُقام دورته الـ72 بين 14 و25 مايو/ أيار 2019، وذلك بعرض "زوجة شقيقي" للكندية التونسية مونية شكري، كاتبةً ومخرجةً. به، تتنافس شكري على جائزتي "نظرة ما" و"الكاميرا الذهبية" للعمل الأول.

يروي الفيلم حكاية صوفيا (آن ـ إليزابيت بوسّي)، الحاصلة حديثًا على دكتوراه متخصّصة باشتغال نادر على الفلسفة عبر أعمال أنتونيو غرامشي. ورغم أنها في منتصف ثلاثينياتها، لا تزال تبحث عن نفسها، بالمستويات كلّها. بدايةً، لا تعثر على عملٍ، لأنّ مؤهّلاتها "زائدة عن اللزوم"، ولا تجيد القيام بأي عمل، كما يُقال لها. اضطراب صوفيا وتخبّطها الحياتي يتجلّيان في المستويات النفسية والاجتماعية والعاطفية.

تنتمي صوفيا إلى عائلة بورجوازية من كيبيك الكندية، منفتحة ومتسامحة للغاية. الأب تونسي، والأم كندية. مرتبطة ارتباطًا شديدًا بشقيقها الأصغر هشام (ساسون غاباي). تعيش معه. نراهما معًا طوال الوقت. تشاركه حياته، وأدقّ التفاصيل والأسرار. تتعقّد الأمور، مع تعرّف هشام إلى فتاة جميلة هادئة، تُدعى إلويز (إفلين بروشو). بطريقتها الخاصّة، تحاول إفساد علاقته بها. بدوره، يحاول مساعدتها على تجاوز تخبّطها وعزوبيتها.

"زوجة شقيقي" مليء بثرثرات حوارية كثيرة، لا تتوقّف طوال مدّة الفيلم (117 دقيقة). إلى هذا، هناك مواقف كوميدية كثيرة، تنبع من الحوارات السريعة تارة، ومن المواقف المتعدّدة تارة أخرى، تلك التي تضع مونية شكري بطلتها فيها. خلطة من التمثيل والحوار والإخراج، تجمع بين الموسيقى والغناء والكوميديا والـ"فَارْس"، تؤدّي في النهاية إلى صعود إيقاع الفيلم وهبوطه في فترات كثيرة، وإلى اختلال الإيقاع، الذاهب إلى الملل وفقدان الترابط بين المكوّنات تلك. في الوقت نفسه، هناك عجز عن إقناعٍ كافٍ بتعميق شخصية صوفيا، وسبب اضطرابها الحياتي، وارتباطها بشقيقها، كما باتجاه الأمور إلى خاتمة سعيدة.

ثاني الأفلام المعروضة في القسم نفسه يحمل عنوان "ثور" للأميركية آني سيلفرشتاين (مخرجة وكاتبة السيناريو بمشاركة جوني ماك آليستر)، وهو الأول لها (ينافس أيضًا على الجائزتين نفسهما). تدور أحداثه في ولاية هيوستن، بإيقاعٍ سردي بطيء. يطرح قصّة مستهلكة عن انعدام التواصل، والتفكك الاجتماعي، ومشكلة المُراهقة، وإنْ يكن تناول تلك المواضيع جدّيًا بعض الشيء. كريس (آمبر هافارد)، تبلغ من العمر 14 عامًا، وتبحث عن شخصيتها، وتحاول تلمّس طريقها في الحياة، من دون نموذجٍ ينصحها ويوجّهها. تعيش مع جدّتها المريضة، غير المكترثة كثيرًا، وشقيقتها الصغرى. الأب غائب، من دون أسباب تذكر، والأم خلف القضبان.

كريس نموذج لفتاة في بداية المراهقة. تهيم مع رفاق المدرسة، وتعيش الحياة كيفما اتفق، وتنفتح على التجارب الجديدة كلّها، بصرف النظر عن العواقب. مع بداية الفيلم، تحدث مناوشات عدائية بينها وبين جارها الأفرو - أميركي آبي (روب مورغان). تدريجيًا، يتّضح أن آبي محترف سابق في مصارعة الثيران، لكنه الآن شبه متقاعد، بسبب تقدّمه في العمر، وإصاباته العديدة. لذا، يمارس عمله بشكلٍ متقطّع، سرًا في الحلبات غير الاحترافية، كما يعمل مدرّب مصارعة.

على نحو يسهل التكهّن به، تتحسّن العلاقة بين كريس وآبي، وتتحول إلى شبه صداقة، تظلّ في إطارها من دون أن تتحوّل إلى علاقة أبوية كاملة. من خلال الاقتراب من آبي والتعرّف إلى حياته، تكتشف كريس عالم مصارعة الثيران، فتنجذب إليه تدريجيًا، وتُصرّ على العمل فيه رغم معارضة آبي. تنصرف كريس عن رفاقها، وتتخلّى عن توزيعها المخدرات، تحدوها رغبة جارفة في أن تصير مصارعة ثيران. بمساعدة آبي، تحاول تحقيق ذاتها، وتعثر على عالمها في تلك الرياضة الخطرة.

من جهته، يعود الروسي كنتَمير بالاغوف إلى "نظرة خاصة" بثاني عمل روائي طويل له، بعنوان "بينبول"، بعد عامين على فوزه بجائزة "الاتحاد الدولي للنقاد" عن "تقارب" (2017)، المشارك حينها في القسم نفسه في "كانّ". عنوان الفيلم يُمكن ترجمته إلى "الشخص فارع الطول" أو "الاتكاء". المعنيان بارزان فيه. فيه، يعود المخرج إلى لينينغراد قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية. ورغم عدم تناوله تلك الحرب، تطغى الأجواء المرعبة والاستعدادات والتحضيرات السابقة عليها، بشكلٍ لا يُمكن تجنبه.

عبر تلك الأجواء، يُسلّط كنتَمير الضوء على تمزّق العلاقات الإنسانية والانهيار والخوف والوحدة، عبر نموذج متفرّد لصداقة بين إيفا (فيكتوريا ميروشنيتشينكو) وماشا (فاسيليسا بيريليغينا)، اللتين تحاولان التماسك قدر الإمكان، وتجنّب الخوف والدمار الحياتي الوشيك حولهما. الأولى ممرضة فارعة الطول تعمل في مشفى حربيّ، والثانية جندية عائدة من الجبهة مؤخّرًا.

تعاني إيفا سكتات دماغية لدقائق قليلة، تفاجئها بين حين وآخر. تُربّي ابن ماشا، الذي يناديها "أمّي". ذات ليلة، تنتاب إيفا النوبة أثناء لعبها مع ماشا، الذي يختنق بسبب ثقل جسدها عليه. تتحوّل الصدمة إلى هذيان وهوس مكتومين، تفجّرهما رغبتها المحمومة في الحصول على طفلٍ آخر. تكتشف ماشا أنها غير قادرة على الإنجاب، بعد جراحة قيصرية خضعت لها، ما يدفعها إلى اعتماد الأساليب كلّها للضغط على إيفا كي تحبل بطفل، يكون تعويضًا لها عن ابنها. بدورها، وبسبب ضغط الشعور بالذنب، ولحبّها لصديقتها ورغبتها في إسعادها، تبذل إيفا جهدًا، رغم كراهيتها للأمر وألمها الفظيع، كي تكفِّر عن ذنبها، وتُسعد صديقتها.

 

####

"فريد شوقي" عنوان مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

أعلنت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في لقاء صحافي أُقيم في الجناح التونسي في مهرجان "كانّ" السينمائي الدولي في دورته 72، ممثلة في السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني مديرة المهرجان، وبحضور السيناريست أحمد حلبة المنسق العام للمهرجان ولفيف من السينمائيين والنقاد من أفريقيا وأوروبا، بعضاً من تفاصيل وملامح الدورة التاسعة من المهرجان والتي ستقام في الفترة من 13 إلى 19 من شهر مارس/ آذار من عام 2020.

ستكون دولة كينيا ضيفة شرف المهرجان من خلال برنامج "نظرة عن قرب للسينما الكينية الواعدة"، إذْ يكافح جيل من السينمائيين الشباب لتقديم أعمال سينمائية متميزة تعبّر عن واقع بلادهم بصدق ووعي ودأب.

كذلك سيقيم المهرجان تحت شعار "الأقصر للسينما الأفريقية مهرجان على مدار العام" يوم يوسف شاهين في أفريقيا، في ذكرى ميلاده في 25 يناير/كانون الثاني، بعرض أفلامه في معظم دول القارة الأفريقية في يوم ميلاده في نفس التوقيت في جميع الدول المشاركة في الاحتفال. وكذلك تنظيم ندوات وإصدار نشرات حول سينما شاهين، وذلك بالتعاون مع شركة أفلام مصر العالمية وسينما "زاوية".

وسيقيم المهرجان هذا العام مسابقة إضافية هي "مسابقة أفلام الدياسبورا" لعرض إبداعات الأفارقة خارج القارة الأفريقية، بناء على توجيه رئيس شرف المهرجان الممثل محمود حميدة.

كذلك أعلن المخرج محمد قبلاوي رئيس مهرجان مالمو للفيلم العربي عن ليلة (الأقصر) للاحتفاء بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في السويد، والتعريف به من خلال عروض الأفلام الفائزة في الدورة الثامنة ومنها "دفن كوجو" من غانا، و"ليل خارجي" من مصر. إضافة إلى تنظيم ندوة حول الأقصر الأفريقي، ودعمه لصناعة السينما الأفريقية في شمال وجنوب القارة، وكذلك عرض لفرقة "طبول أفريقية" ومعرض لـ"أفيشات" ومطبوعات الأقصر، وذلك في دورة مالمو التاسعة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وشاركت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية إدارة مهرجان روما للسينما الأفريقية في مؤتمر صحافي مشترك في جناح السينما الإيطالية، إذْ صرح المدير الفني أنطونيو فيلاميني عن استمرار التعاون بناء على البروتوكول الموقع بينهما في "كانّ" عام 2016، وعرض الفيلم المصري "هيبتا" في افتتاح الدورة الخامسة من روما الأفريقي خلال شهر يوليو/ تموز المقبل.

 

العربي الجديد اللندنية في

22.05.2019

 
 
 
 
 

«جو الصغير».. احذروا من العبث في الجينات الوراثية!

طارق الشناوي

قدم هيتشكوك قبل أكثر من نصف قرن فيلمه الاستثنائى (الطيور) والذى تتعدد مستويات قراءته الفكرية، بمذاقها السياسى، حيث وجدنا أن الطيور المسالمة بطبعها تقرر الانتقام سبب كثرة الاعتداء عليها من قبل البشر، وهكذا وصل التحذير لا تستهينوا بالمسالمين الضعفاء، فهم لديهم أسلحتهم أيضا. فيلم (جو الصغير) الذى مثل النمسا فى مهرجان (كان) للمخرجة جيسكا هاسنير، ينتقل لمرحلة أخرى وهى انتقام أكثر غرابة من الزهور.

داخل معمل يجرى أبحاثه على تلك الزهور لأغراض طبية، حيث يهيئ لها المناخ الصحى اللازم، وتلعب روائحها دورها فى ضبط الحالة المزاجية للبشر، إلا أنه إذا لم يحسن تقنين الجرعة قد تؤدى لنتائج كارثية.

تجرى أحداث الفيلم فى مساحات مكانية محدودة، البطلة هى أم تعيش مع طفلها الوحيد الذى انتقل إلى مرحلة المراهقة وتتغير بطبيعة التكوين العمرى العديد من طباعه، وهذا هو ما يدفع الأم فى البداية إلى التعامل مع بعض تجاوزاته باعتبارها من المظاهر الطبيعية.

البطل على الشاشة هو تلك الزهور التى نراها تتفتح أمامنا أو وهى تنثر عطرها، والسيناريو الذى شاركت فيه المخرجة، كان حريصا على أن يأتى حضور النباتات موازيًا لحضور أبطال الفيلم، الزهور هم الأبطال الحقيقون، وحبوب اللقاح هم بمثابة البطل المساعد، وهو ما يمهد للقراءة الصحيحة للفيلم.

وقبل أن نواصل علينا أن نتوقف أمام تلك اللقطة اللافتة فنيا، إنها بمثابة مفتاح الفيلم، أتحدث عن لقطة النهاية، التى تُشكل العمل الفنى، لا يمكن طبعاً إغفال لقطة البداية التى تحدد أساساً زاوية الرؤية وتضع المتلقى على الموجة تضبط إيقاعه، إلا أن لقطة النهاية الصحيحة هى تلك التى تدعوك مجددًا لاستعادة لشريط السينمائى، تذكروا فيلم (سائق الأتوبيس) للمخرج عاطف الطيب والكاتب بشير الديك، وكيف أن بطل الفيلم نور الشريف يتحرر من سلبيته ويطارد الحرامى بينما فى المشهد الأول كان سلبيًا، على الفور تضفى هذه اللقطة على الفيلم بعدًا آخر، وهذا هو ما نجحت المخرجة النمساوية فى تحقيقه، مع تلك الومضة الأخيرة التى من الممكن أن تفتح لك الباب لقراءة صحيحة للشريط السينمائى.

بالمناسبة، هذا الفيلم البسيط لم تمنحه المجلات التى تتناول أفلام المهرجان، إلا درجات قليلة تضعه فى مرتبة دون المتوسط.

اللقطة الأخيرة حرصت فيها المخرجة على أن تُطيل الأم النظر إلى الإصيص الذى تتواجد فيه الزهرة التى اصطحبتها إلى منزلها، وتلقى عليها تحية المساء، فتستمتع إلى الرد بصوت ابنها، وهنا نعيد قراءة الشريط السينمائى مجددًا، لندرك ما الذى حدث، صار هذا النبات هو المعادل لابنها الوحيد الذى مارس حتى العنف على أمه، وفى أحيان عديدة لم يكن يتعرف إليها. الأحداث تمنحنا معلومة أن تغييرًا من الممكن أن يحدث فى الجينات عند التعامل المفرط مع هذه النباتات، وكان الابن قد تمكن من دخول المعمل خلسة والتعامل مع هذه النباتات، مهّد الفيلم لتلك التغييرات، عندما شاهدنا الكلب الذى يرافق صديقتها فى المعمل فأصبح لا يتعرف عليها، فتبدأ صديقتها فى محاولة كشف السر فيتخلصون منها، اللقطة الأخيرة من الفيلم كشفت لعبة العبث بالهندسة الوراثية.

وهكذا نُمسك الخيط الأساسى فى الفيلم، وتجيب على العديد من الأسئلة التى تراكمت أثناء المشاهدة، حتى إنها فى المشهد الأخير تصحبه إلى أبيه (طليقها) ليعيش معه، لنكتشف بعدها أن (جو) كما تريده هو تلك الزهرة التى احتفظت بها فى منزلها، بينما الآخر هو الذى ذهبت به لوالده.

المخرجة تلجأ للبساطة فى التعبير، الكاميرا مع اللقطات الأولى تُطل من أعلى على تلك النباتات الحمراء الجميلة واختيار تلك الزاوية يمنح المتفرج إحساسًا بالسيطرة والقوة والهيمنة على النباتات، ولكن المخرجة فى اللقطة الأخيرة تمنحها القوة بالتساوى مع الأم وهى تلقى عليها تحية المساء فتستمع إلى صوت ابنها.

إنه واحد من الأفلام التى تحاول أن تقفز بعيدا عن الصندوق، وفى المهرجانات تعد تلك واحدة من عوامل الاختيار التى تلعب دورها فى تعضيد كفة الفيلم، بالطبع المهم هو اللغة السينمائية، إبهار الفكرة هو فقط ضربة البداية الصحيحة.

(جو الصغير) لا أتصوره من الممكن أن يأتى ذكره مساء السبت القادم عن إعلان الجوائز، فهو لا يحمل على مستوى اللغة السينمائية إبداعا مميزا أو لمحات جمالية، إلا أنه من تلك الأفلام التى تُكمل صورة المهرجان، وتمنحك متعة أثناء المشاهدة، ولكنها لا تصل بك إلى حد الدهشة والنشوة!

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

براد بيت ودي كابريو يحتفلان بعرض «حدث ذات مرة»..

والحضور يصفقون لمدة 6 دقائق

كتب: ريهام جودة

لا شىء يعلو على حضور مشاهير هوليوود فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى، خاصة إذا كانوا نجمين بشهرة وشعبية «براد بيت» و«ليوناردو دى كابريو»، اللذين خطفا الأنظار والكاميرات خلال مشاركتهما أمس الأول في الدورة الـ72 للمهرجان، واستمر وقوفهما على السجادة الحمراء أمام المصورين لتحية الجمهور والصحفيين لمدة تزيد على الـ 30 دقيقة، وذلك قبل أن يستقبل المهرجان عرض فيلمهما Once Upon a Time in Hollywood «حدث ذات مرة في هوليوود» للمخرج كوينتين تارانتينو الذي يعد ضيفا دائما على المهرجان، سواء عُرض فيلم له أم لا، منذ شارك بفيلمه pulp fiction الذي حصد عنه السعفة الذهبية للمهرجان قبل 25 عاما، وطلب «تارانتنيو» من الصحفيين قبل عرض الفيلم عدم تسريب قصته إلى الجمهور ليظل متشوقًا لمتابعته في دور العرض السينمائية.

الفيلم الذي يضم نخبة من نجوم الصف الأول في هوليوود تدور أحداثه عام 1969، في مدينة لوس أنجلوس، حول شخصيتين رئيسيتين هما «ريك دالتون» ممثل تليفزيونى سابق لمسلسل ينتمى لنوعية «الويسترن» أو الغرب الأمريكى، ويجسده ليوناردو دى كابريو، و«كليف بوث»، الممثل البديل له الذي يؤدى المشاهد الخطرة بدلا منه، ويجسده «براد بيت»، ويكافح الاثنان من أجل تحقيق الشهرة في هوليوود، بالتزامن مع بدء نشاط القاتل الشهير تشارلز مانسون ووقوع جريمة قتل مثيرة.

وإلى جانب «براد بيت» و«ليوناردو دى كابريو» يشارك في بطولة الفيلم «آل باتشينو»، و«مارجوت روبى»، و«لورينزا أيزو»، و«داكوتا فانينج»، و«كيرت راسل»، وبروكلين جوزيف بيكهام، ابن اللاعب المعتزل ديفيد بيكهام.. وشهد انتهاء العرض الأول للفيلم تصفيقا حادا من الحضور وقوفًا وصل إلى 6 دقائق عقب عرضه.

كما شهدت السجادة الحمراء لقصر المهرجانات بمدينة «كان» حضور الممثلة الشهيرة «تيلدا سونتوت» وابنتها، التي اجتذبت الأنظار، وكانت «تيلدا» قد هاجمت في مؤتمر صحفى لمناقشة فيلمها the dead don’t die الذي عُرض في افتتاح المهرجان قبل أيام، نسبة تمثيل المرأة في المهرجان هذا العام، معتبرة إياها ضعيفة، وأكدت أنه أمر مُحزن، لأنه واحد من أكبر وأعرق المهرجانات الدولية.

وتابعت أن المرأة تصنع الأفلام منذ أكثر من 11 عقدا، لذلك من الغريب هذا التجاهل لمجهوداتها، وكل ما علينا فعله هو أن ندعمها، ونبحث بصدق عن الأعمال المهمة للمرأة وتسليط الضوء عليها، يجب على الجمهور أن يذهب لدور العرض ودفع ثمن تذكرة لدعم المرأة صانعة الأفلام. حافظت نجمات هوليوود على جاذبيتهن وتنافسهن على السجادة الحمراء، منهن مارجوت روبى وآل فانينج عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية للمهرجان التي يترأسها المخرج المكسيكى أليخاندروا جونزالز إيناريتو.

 

####

«الأقصر للسينما الإفريقية» يعلن ملامح دورته التاسعة على هامش مهرجان «كان»

كتب: سعيد خالد

أصدرت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، في لقاء صحفي، أقيم بالجناح التونسي بمهرجان «كان» في دورته 72، تصريحاً صحفياً، صرح فيه السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني، مدير المهرجان، وبحضور السيناريست أحمد حلبة، منسق عام المهرجان، ولفيف من السينمائيين والنقاد من أفريقيا وأوروبا، أن الدورة التاسعة من المهرجان ستقام في الفترة من الجمعة 13 إلى الخميس 19 مارس 2020، وستكون السينما ضيف الشرف هي سينما دولة كينيا، وذلك من خلال برنامج نظرة عن قرب للسينما الكينية الواعدة، حيث يكافح جيل من السينمائيين الشباب لتقديم أعمال سينمائية متميزة تعبر عن واقع بلادهم بصدق ووعي ودأب.

وأضاف فؤاد أن الدورة التاسعة سوف تحمل اسم الفنان المصري الراحل «فريد شوقي» بمناسبة مرور مائة عام على ميلاده ونظراً لعطاءه المتميز والكبير كممثل ومنتج ومؤلف.

وطبقاً لتقاليد المهرجان، سيتم إهداء الدورة لأسماء الراحلين الممثل ستيجيه كواياتي من مالي، والسندريلا الأولى للسينما المصرية الممثلة والمغنية عقيلة راتب، والمنتج أحمد بهاء الدين عطية من تونس. كما سيقيم المهرجان تحت شعار «الأقصر للسينما الإفريقية مهرجان على مدار العام» يوم يوسف شاهين في أفريقيا وذلك في ذكرى ميلاده 25 يناير، وذلك بعرض أفلامه في معظم دول القارة الأفريقية في يوم ميلاده في نفس التوقيت بجميع الدول المشاركة في الاحتفال، وكذلك عمل ندوات ونشرات حول سينما شاهين وذلك بالتعاون مع شركة أفلام مصر العالمية وزاوية.

وسيقيم المهرجان هذا العام مسابقة إضافية هي«مسابقة أفلام الدياسبورا» وذلك لعرض إبداعات الأفارقة في خارج القارة الإفريقية بناء على توجيه رئيس شرف المهرجان الممثل محمود حميدة.

وأعلن المخرج محمد قبلاوي، رئيس مهرجان مالمو للفيلم العربي، عن ليلة «الأقصر» للاحتفاء بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في السويد والتعريف به من خلال عروض الأفلام الفائزة في الدورة الثامنة ومنها «دفن كوجو» من غانا «وليل خارجي» من مصر، وذلك بعمل ندوة حول الأقصر الإفريقي ودعمه لصناعة السينما الإفريقية في شمال وجنوب القارة وكذلك عرض لفرقة طبول أفريقية ومعرض لأفيشات ومطبوعات الأقصر وذلك في دورة مالمو التاسعة في أكتوبر 2019 .

وشاركت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، إدارة مهرجان روما للسينما الإفريقية في مؤتمر صحفي مشترك بجناح السينما الإيطالية، حيث صرح المدير الفني أنطونيو فيلاميني عن استمرار التعاون بناء على البروتوكول الموقع بينهما في كان عام 2016 وعرض الفيلم المصري هيبتا في افتتاح الدورة الخامسة من روما الإفريقي خلال شهر يوليو المقبل.

 

المصري اليوم في

22.05.2019

 
 
 
 
 

النقاد العرب من "كان 72": الأفضل "يوم الدين" و "نادين"

محمد حجازي

في العام الخامس لإنطلاقته، أعلن "مركز السينما العربية" من خلال بيان وقعه 75 ناقداً من 34 دولة حول العالم، ضمن فعاليات تغطية الدورة 72 لـ "مهرجان كان السينمائي الدولي" عن جوائزه للعام 2019، في مؤتمر صحفي عقد في قصر المهرجان، وعددها ثماني جوائز.

توزع الفائزون على الشكل التالي: الفيلم المصري "يوم الدين" للمخرج "أبو بكر شوقي" نال جائزة أفضل فيلم لمخرج أطل فجأة علينا من خلال ترشيحه في مهرجان كان، والمفارقة أنه ترافق مع شريط "كفرناحوم" لـ "نادين لبكي" من خلال تظاهرة كان ثم في السباق إلى أوسكار أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية، وفي كليهما تقدمت نادين بفوزها في الأول، وبلوغها التصفية النهائية في الثاني، مع ذلك إرتأى النقاد العرب منح جائزتهم لـ "شوقي" كأفضل فيلم (مع محمد عبد العظيم، راضي جمال، شهيرة فهمي، وشهاب إبراهيم) وقرروا منح جائزة أفضل مخرجة لـ "نادين" التي كانت متواجدة في كان كرئيسة لجنة تحكيم تظاهرة "نظرة ما"، وتسلم الجائزة بدلاً منها زوجها المؤلف الموسيقي "خالد مزنر".

وذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي إلى الشريط السوري الألماني "عن الآباء والأبناء" للمخرج "طلال ديركي" الذي نجح في تجاوز كل الحواجز والدخول إلى إحدى مناطق نفوذ داعش وتصوير جانب من تركيبتهم الأسرية وكيف يُعدون صغارهم لمرحلة لاحقة من العمل العسكري. ونالت المغرب جائزتين عن فيلم "صوفيا" للمخرجة "مريم بن مبارك" التي إستحقت جائزة السيناريو عن النص القوي والمؤثر، ونالت بطلتها "مها العلمي" جائزة أفضل ممثلة، أما التمثيل الرجالي فقطف جائزته التونسي "محمد ظريف" عن دوره في فيلم "ولدي" لـ "محمد بن عطية" عن شاب يترك عائلته في تونس للقتال مع داعش في سوريا. وحظي بجائزة النقد: اللبناني "إبراهيم العريس، والأميركية "ديبورا بانغ".

سبق للزميل الكويتي "عبد الستار ناجي" أن رعى في سنوات سابقة تقديم جائزة بإسم النقاد العرب المشاركين في تغطية نشاطات المهرجان، هي كناية عن إبريق شاي ذهبي تقدم للفيلم العربي الأفضل في تظاهرات كان الخمس.

 

الميادين نت في

22.05.2019

 
 
 
 
 

فيلم ترانتينو تحفة لكل روح تحب الحياة

صلاح هاشم - كان

I saw yesterday Once upon a time in Hollywood, a great film of Tarantino,yes for La Palme D or, a tribute to Hollywood in the sixties and the love we carry for the cinema with a devastating sense of Tarantino s humor. God bless Tarantino who awake the festival from sleep and traditional boring cinema with their great stories and Themes.There is a sanctification of love of life and the cinema you will not find in any other film of the competition ,Viva le cinema in Cannes 72 that thou, for us, Tarantino have made.

فيلم ترانتينو تحفة لكل روح تحب الحياة والسينما، وارشحه للفوز بسعفة كان ٧٢، لما فيه فقط من سينما ،ودعنا الان - من قصة وموضوع الفيلم - بالله عليك..

 

سبنما إيزيس في

22.05.2019

 
 
 
 
 

"ألم ومجد" يعيد ألمودوفار إلى مسابقة مهرجان كان

أمير العمري

فيلم اعترافي للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار عن فنان يتأمل رحلة الحياة ويسترجع ذكرياته في مغامرة بحث فكرية وجمالية.

ما من موعد للسينما الأوروبية أهم من موعدها مع كان. فهناك السعفة الذهبية التي يتسابق السينمائيون ليفوزوا بها، ويفوزا بالمجد، وكذلك بشبابيك التذاكر التي تستحقها افلامهم. بيدرو المودافار واحد من عباقرة السينما الاوروبية، ومن المخرجين القلائل الذين ادخلت افلامهم رؤى جديدة وموضوعات جديدة على فن السينما عكست هموما جمالية وفكرية خاصة بمخرج طموح لطالما سحرت أفلامه عشاق السينما بتلك الطاقة الروحية والميول التعبيرية المنعشة لنوع مبهج من العاطفة الإنسانية، والأفكار المبدعة. جديد المودافار هذه المرة أيضا والموضوعات الجادة مع بنلوبي كروز التي تعتبر تحفته السينمائية، بالاشتراك مع أنطونيو بانديراس الممثل الاثير بالنسبة إلى المودافار..

لا شك أن فيلم المخرج الإسباني الشهير بيدرو ألمودوفار “ألم ومجد” الذي يشارك في مسابقة مهرجان كان السينمائي الـ72، لا يشبه أيا من أفلامه السابقة التي كانت تميل بوجه عام للجموح والتعبير عن المشاعر الجياشة المتدفقة، بل ولا أظنه يشبهها أيضا في نسيجها السينمائي الذي يميل إلى المزج بين الخيال والواقع ونسج القصص من داخل القصص، والتسلل إلى عالم الأحلام، رغم أن طابع وبصمة وهمسات ألمودوفار لا تغيب عنه.

إنه يقدم لنا هذه المرة فيلما عن العذاب الذاتي للفنان، عن الذاكرة، وعن الرغبة في الركون إلى الهدوء بعد رحلة طويلة في عالم السينما شهدت اشتباكات وصراعات ورغبات جامحة تعبر عن نفسها بوحشية كما تبدو في أفلام ألمودوفار الأولى، وبوجه خاص “الميتادور” و“قانون الرغبة” قبل أن يتجه باهتمامه أكثر إلى عالم المرأة.

قد يكون “ألم ومجد” Pain and Glory أكثر أفلام مخرجه تعبيرا عن ذاته القلقة، عن بدايات وعيه بالدنيا والعالم، وتمرده على ما كان مخططا له أن يكون، أي أن يصبح قسيسا، مع التصاقه بأمه التصاقا شديدا، ثم تفتح وعيه على الجنس ثم اتجاهه لإقامة علاقة مثلية، لكنه قد أصبح الآن بعد أن سرقه الزمن، وحيدا منغلقا على ذاته، هجر السينما وسئم الانتقال من فيلم إلى آخر، بل ربما يكون قد أصبح يواجه عقدة المبدع الذي أصبحت تستعصي عليه طلاسم الإبداع.

استلهام من السيرة

ألمودوفار يحاول أن يعبر تعبيرا ذاتيا ولكن من دون أن يصور بالضرورة سيرة حياته بتفاصيلها الدقيقة. إنه يتخيل نفسه ومسار حياته في شخصية يخلقها من وحي خياله، فيها من ذاته لكنها ليست ذاته. هذه الشخصية هي بطل فيلمنا هذا المخرج السينمائي المشهور “سلفادور مالو” الذي يريد من خلاله ألمودوفار أن يفهم ذاته وما وقع له خلال الأربعين عاما الماضية.

سلفادور” الآن هجر العمل في السينما، وأصبح يعزل نفسه داخل منزله الفاخر الذي يشبه متحفا كبيرا، لكنه يتلقى فجأة نبأ اعتزام سينماتيك مدريد عرض فيلم صنعه منذ 32 عاما بعد إعادة ترميمه. هذا الفيلم واسمه “سابور” كان بطله الممثل “البرتو كرسبو”، وكان يفترض أن يقوم فيه بدور شاب مدمن كوكايين لكنه أداه كما لو كان مدمنا للهيروين الأمر الذي تسبب في وقوع أزمة ثقة كبيرة بين المخرج والممثل وقطيعة بينهما امتدت حتى يومنا هذا.

صور الفيلم تتميز بالألوان الصريحة المباشرة المبهجة التي يعشقها ألمودوفار، ولا يخلو الفيلم من لمسات موسيقية بديعة تمهد لنا الانتقال بين الماضي والحاضر

وهذه الفكرة تبدو بالطبع في سياق الفيلم أقرب إلى المزحة، لكنها تسرد دلالة على تشبث الفنان بما تنتجه قريحته، ورغبته في إرغام الممثل على الالتزام الحرفي بملابسات الدور.

لكن سلفادور الآن أصبح أكثر تصالحا مع العالم. لقد أنضجته التجربة الطويلة وأرهقته. لذلك يتجه في منتصف الليل إلى منزل ألبرتو الذي لم يره منذ 32 عاما.. يريده أن يرافقه في احتفالية سينماتيك مدريد باعتباره بطل الفيلم، لكن ألبرتو لا يزال غاضبا بل شديد الغضب. وعندما يلين قليلا ويدخن الهيروين لكي يسترخي، يطلب منه سلفادور (ضمير ألمودوفار) أن يشاركه تدخين الهيروين، ولكن لماذا؟ لأنني أريد أن أجرب كيف يشعر مدخنو الهيروين فقد عرفت من يتعاطون الكوكايين لكنني لم أختبر الهيروين!

سطوة الجسد

يمضي الفيلم. تنفك عقدة سلفادور. يكتب نصا مسرحيا قصيرا يلخص فيه تجربته في الحياة. إنه يعيش على الماضي. يحلم ويتخيل ماضيه منذ أن كان طفلا صغيرا يقيم مع أمه (تقوم بالدور بنيلوب كروز) في كهف حجري في قرية من قرى فالنسيا. تعرض على عامل بناء أمي وسيم أن يقوم ابنها سلفادور بتعليمه القراءة والكتابة مقابل أن يزين لها البيت-الكهف.

من هنا يكتشف سلفادور قوة الفن، كما يكتشف بعد ذلك مباشرة للمرة الأولى سطوة الجسد وإغراء الفتنة. ويمضي الفيلم وسلفادور يروي لنا بصوته معلقا على الأحداث، مستدعيا من الذاكرة، وإن كان لا يتطرق إلى الأفلام التي صنعها. فالأفلام ليست مهمة هنا بل المهم هو من أين كان يستمد قصصها وعوالمها، وهذا ما يشغله ويريد أن يستفيض في شرحه وعرضه واستعادته.

يجن جنون ألبرتو بعد أن يعهد إليه سلفادور بقراءة النص المسرحي. يفتنه النص ويوقعه في غرامه، يريد أن يقدمه على المسرح. فهو يعتبره “دور العمر”، يوافق سلفادور، ولكن في اليوم الموعود للعرض المسرحي يتقاعس عن الحضور، لكن يجري حوار معه عبر التليفون يقول خلاله الحقيقة أي حقيقة علاقته القديمة وسبب خلافه وقطيعته مع ألبرتو، ولكنها الحقيقة التي تشعل غضب ألبرتو.

يحضر العرض فيديريكو، الذي كان يرتبط في الماضي بعلاقة مع سلفادور. والآن هو في عطلة في إسبانيا بعد أن هاجر إلى الأرجنتين واستقر هناك كما سنعرف لاحقا.

وستكون تلك فرصة لكي يتصل بسلفادور ويذهب إلى منزله حيث يدور بين الاثنين حوار عن الماضي الذي كان، وكيف سارت الأيام بهما: فيديريكو تزوج ثم طلق ولديه ابنة شابة، ويرتبط حاليا بعلاقة مع امرأة أي أنه ودع المثلية الجنسية لكنه مع ذلك لا يزال يحن إلى “الزمن الجميل” حينما قضى ثلاث سنوات مع سلفادور.

يعتمد فيلم ألمودوفار هذه المرة على السرد من خلال التعليق الصوتي المصاحب، أي عن طريق الحكي الصوتي الذي لا يكاد يتوقف، وهو ما يضعف كثيرا الفيلم من الناحية البصرية.

صور الفيلم تتميز بالألوان الصريحة المباشرة المبهجة التي يعشقها ألمودوفار، ولا يخلو الفيلم من لمسات موسيقية بديعة تمهد لنا الانتقال بين الماضي والحاضر، إلا أن الفيلم عموما يعاني من البرود وغياب الحرارة التي ألفناها في أفلام ألمودوفار بسحرها الذي يتميز أساسا في السرد وفي جموح الشخصيات ومفارقات الحبكة.

المقارنة مع فيلليني

إن المقارنة بين هذا العمل وفيلم فيلليني الكبير الشهير “8 ونصف” لا مجال لها رغم التشابه الظاهري الأولي بين الفيلمين، ففيلم فيلليني يعتمد أساسا على الصورة، ويركز على تداعيات أزمة بطله وحيرته الوجودية بعد أن فقد الرغبة في مواصلة الإبداع بل وبدأ يتساءل أيضا عن معنى الإبداع وقيمته وكيف يمكن للفنان أن يتحرر من القيود التي يفرضها عليه المنتجون، وأن يوازن بين ماضيه وحاضره، بين علاقته بزوجته وولعه بعشيقته.

تلك الحيرة الجميلة كانت أساس فيلم فيلليني. أما هنا، فالسرد الأفقي يتعاقب من دون حرارة ومن دون إحساس حقيقي بمعاناة الشخصية وأزمتها التي تدفعها إلى مراجعة الذات، وفي الوقت نفسه، ينكب البطل على الكتابة ويكتب نصا جديدا، عندما نراه على المسرح لا نشعر به ولا نفهم لماذا اعتبره الممثل تحفة عصره وزمانه بينما لا يخرج النص عن مجرد تعبيرات إنشائية عمومية ساذجة.. أو أن هذا استقبالي الشخصي لها على أي حال.

ألمودوفار يحاول أن يعبر تعبيرا ذاتيا ولكن من دون أن يصور بالضرورة سيرة حياته بتفاصيلها الدقيقة

وعلى حين عبر فيلليني في فيلمه الشهيـر عن تمـرده على الكنيسـة ورفضـه للدين بأسلوب سينمائي ساحر ومن خلال تداعيات شديدة القوة والتأثير، يكتفي ألمودوفار بالتعبير عن هذا النفور في مشهد واحـد تقـريري ثم بالحـوار مع أمه.. دون أن نلمس تأثير الكاثوليكية عليه في ما بعد ومعـاناته للتخلص من أشباحها، فليس صحيحا أن علاقته بها قد انقضت تماما بل تظـل أشباح تلك العلاقة تحلق فوق أفلامه، ولكن بدرجة أقل في هذا الفيلم “الاعترافي”!

الهاجس المرضي

إن هاجس المرض يبدو مسيطرا عليه أكثر من أي شيء آخر، فهو يصف لنا في البداية في مشهد طويل عبر التعليق الصوتي من خارج الصورة (وهو أساس أسلوب ألمودوفار في الفيلم) عددا من الأعراض والأمراض التي يعاني منها، من أول طنين الأذنين وتكلس فقرات العمود الفقري، إلى الشعور بألم في القناة التنفسية يؤدي إلى نوبات مفاجئة من السعال وضيق في التنفس. وتخبره الطبيبة بعد إجراء الفحوصات في مشهد لاحق، أن هناك ورما لكنه ليس خبيثا ويمكن إزالته ببساطة.

كان فيلم ألمودوفار السابق “خوليتا” أيضا عن معاناة مخرج سينمائي تقدم به العمر، لكنه كان عملا حميميا يتميز بالحرارة واشتعال الذكريات، وكان بالتأكيد أكثر “سينمائية” من فيلمنا هذا الذي يقطع مسارا سرديا تقليديا تماما: الانتقال بين الماضي والحاضر، والربط بين الأشياء عن طريق شريط الصوت، ولكن أين تلك القصص السحرية التي تنبعث من قلب القصة الرئيسية، وأين مواقف ألمودوفار الميلودرامية الساحرة المميزة لسينماه؟

 قد تكون إحدى مشكلات الفيلم غياب الحبكة، أو القصة الأصلية التي تتفرع منها باقي القصص، فالفيلم عبارة عن شذرات ومشاهد متفرقة تعكس حالة نفسية لكنها لا تتطور إلى دراما تفيض بالتساؤلات الوجودية أو تترك مساحة ما للتأمل في علاقة الفنان بالعالم. هذا بالتأكيد أقل أفلام ألمودوفار توهجا رغم أنه لا يخرج بالقطع عن عالمه الخاص، ففيه منه الكثير ولكن المشكلة في الصياغة والسرد واختيار الأسلوب وهو ما انعكس أيضا على أداء الممثل.

عن الممثل

في الدور الرئيسي هناك نفس الممثل الأثير لدى ألمودوفار أي أنطونيو بانديراس (قام ببطولة 8 من أفلام ألمودوفار)، وهو يظهر هنا متقدما في العمر، يكتسي شعره الكثيف باللون الرمادي، لكن الممثل يفتقد شيئا أساسيا ربما نتيجة وعيه بأن المطلوب منه المحاكاة دون التعايش، وأن يعبر دون أن يقلد، ولكن المشكلة الأهم تكمن في بناء الشخصية وما تقوم به في مشاهد حوارية مليئة بالثرثرة، لا تتمتع بالطرافة ولا بروح المرح التي اعتدنا عليها، ولا بالقدرة على الإمتاع من خلال الأداء.

وربما يكون الممثل الصغير أسيير فلوريس الذي قام بدور سلفادور الطفل (في التاسعة من عمره)، أكثر حضورا من بانديراس في هذا الفيلم. أما عن المرأة في الفيلم، فباستثناء الحضور المتوهج كالعادة لبنيلوب كروز في دور أم سلفادور في شبابها (قبل أن يذهب الدور إلى ممثلة أخرى مع التقدم في العمر) لا توجد بصمة خاصة لشخصية “زوليما” التي كانت إحدى الممثلات اللاتي عملن مع سلفادور وهي تقوم الآن في الفيلم بدور أقرب إلى دور “السكرتيرة” المساعدة التي ترتب له مواعيده.

في نهاية الفيلم ينتاب المرء شعور بأنه أمام عمل ناقص مبتور، فألمودوفار ربما لم يشأ أن يكشف كل ما في جعبته، وفيها دون شك، الكثير، وربما يعود مجددا ليستكمل اعترافاته في فيلم قادم.

كاتب وناقد سينمائي مصري

 

العرب اللندنية في

23.05.2019

 
 
 
 
 

بالفيديو والصور | براد بيت وليوناردو دي كابريو يتألقان على السجادة الحمراء بمهرجان كان

رانيا الزاهد

تألق النجمان العالميان ليوناردو دي كابريو وبراد بيت على السجادة الحمراء للدورة الـ 72 لمهرجان كان السينمائي، وذلك أثناء حضور عرض فيلم Once Upon a Time in Hollywood، والذى يضم مجموعة من نجوم الصف الأول فى السينما الأمريكية ومنهم آل باتشينو، ومارجوت روبى، لورينزا ايزو، وداكوتا فانينج، وكيرت روسيل، والفيلم من إخراج وتأليف كوينتين تارانتينو.

وشهدت السجادة الحمراء انبهارا كبيرا من قبل الحضور بمشاهدة نجومهم المفضلين.

وتدور أحداث الفيلم فى عام 1969، فى مدينة لوس أنجلوس، حول شخصيتين رئيسيتين هما "ريك دالتون" ممثل تليفزيونى سابق لمسلسل ينتمي لنوعية "الويسترن" أو الغرب الأمريكى، ويجسده ليوناردو ديكابريو، و"كليف بوث"، الممثل البديل له الذي يؤدى المشاهد الخطرة بدلا منه، ويجسده براد بيت، يكافح الاثنان من أجل تحقيق الشهرة فى هوليوود، بالتزامن مع بدء نشاط القاتل الشهير تشارلز مانسون.

 

####

بالصور| طوابير الصحفيين في انتظار دي كابريو وبراد بيت وتوانتينو

رانيا الزاهد

احتشد مجموعة كبيرة من الصحفيين من جميع أنحاء العالم في قاعة المؤتمرات بمدينة كان الفرنسية في انتظار أبطال فيلم Once Upon a Time in Hollywood، لحضور المؤتمر الصحفي الخاص بالفيلم والذي يضم مجموعة من نجوم الصف الأول في السينما الأمريكية ومنهم آل باتشينو، ومارجوت روبى، لورينزا ايزو، وداكوتا فانينج، وكيرت روسيل، والفيلم من إخراج وتأليف كوينتين تارانتينو. 

وتدور أحداث الفيلم في عام 1969، في مدينة لوس أنجلوس، حول شخصيتين رئيسيتين هما "ريك دالتون" ممثل تليفزيونى سابق لمسلسل ينتمي لنوعية "الويسترن" أو الغرب الأمريكي، ويجسده ليوناردو ديكابريو، و"كليف بوث"، الممثل البديل له الذي يؤدى المشاهد الخطرة بدلا منه، ويجسده براد بيت، يكافح الاثنان من أجل تحقيق الشهرة في هوليوود، بالتزامن مع بدء نشاط القاتل الشهير تشارلز مانسون.

 

####

بالفيديو والصور| بدء المؤتمر الصحفي لفيلم «ذات مره في هوليوود»

رانيا الزاهد

وصل منذ قليل أبطال فيلم Once Upon a Time in Hollywood، لحضور المؤتمر الصحفي الخاص بالفيلم ،على هامش فعاليات الدورة الـ 72 من مهرجان كان السينمائي ، والذي يضم مجموعة من نجوم الصف الأول في السينما الأمريكية ومنهم آل باتشينو، ومارجوت روبى، لورينزا ايزو، وداكوتا فانينج، وكيرت روسيل، والفيلم من إخراج وتأليف كوينتين تارانتينو

وتدور أحداث الفيلم فى عام 1969، فى مدينة لوس أنجلوس، حول شخصيتين رئيسيتين هما "ريك دالتون" ممثل تليفزيونى سابق لمسلسل ينتمي لنوعية "الويسترن" أو الغرب الأمريكى، ويجسده ليوناردو ديكابريو، و"كليف بوث"، الممثل البديل له الذي يؤدى المشاهد الخطرة بدلا منه، ويجسده براد بيت، يكافح الاثنان من أجل تحقيق الشهرة فى هوليوود، بالتزامن مع بدء نشاط القاتل الشهير تشارلز مانسون.

https://www.youtube.com/watch?v=j57D-mHF4tc

 

####

كوينتن تارانتينو: نظرتي للحياة والعمل اختلفت بعد الزواج

رانيا الزاهد

قال المخرج كونتين تارانتيونوا، إن نظرته للحياة والعمل أصبحت مختلفة بعد الزواج، حيث أقام حفل الزفاف منذ 6 أشهر بعدما وجد الفتاة المثالية على حد تعبيره.

قال تارنتينو في المؤتمر الصحفي لفيلمه "ذات مرة في هوليوود" الذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان وينافس أفلام رائعة على السعفة الذهبية أنه انتظر طوال حياته الفتاة المثالية وأخيرا وجدها لذلك لم يتردد في اتخاذ قرار الزواج.

الفيلم تدور قصته حول حياة الممثلين وصناع السينما في هوليوود وتم ربطها بجرائم عائلة ماديسون التي أسفرت عن مقتل النجمة شارون تيت في السبعينيات.

 

####

محمد كريم يفتتح العرض الأول لفيلمه العالمي A SCORE TO SETTLE بمهرجان كان

بوابة أخبار اليوم

أقام صناع فيلم A Score to Settle بطولة النجم العالمي نيكولاس كيدج والنجم المصري محمد كريم و عرض خاص للفيلم في مهرجان كان السينمائي في دورته الحاليه وذلك ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي.

حضر العرض النجم محمد كريم فيما حضر منتج الفيلم كيڤين ديوالت و راين وينترستيرن ومخرج الفيلم شان كو، كما حرص على حضور عرض الفيلم عدد كبير من صناع السينما العالميه و العربيه .

وشهد إقبال كبير من الحاضرين بمهرجان كان السينمائي لمشاهده الفيلم و ايضاً من الدول العربيه و كان من ابرز الحاضرين من مصر المهندس نجيب ساويرس و المهندس تامر وجيه .

الفيلم من المقرر عرضه في سينمات الولايات المتحدة الامريكية وباقي دول العالم خاصة في الشرق الأوسط وتحديدا مصر. وهذا يعد الفيلم الهوليوودي العالمي الاول لمحمد كريم.

ويجسد محمد كريم في الفيلم الاميركي A Score to Settle مع النجم العالمي نيكولاس كيدج ، دور شخص يدعي چيمي وهو رجل لا يخشي الموت وهو ما تطلب منه تحضير لشهور طويلة نظرا لصعوبة الدور .

تدور أحداث A Score to Settle حول كيدج والذي يلعب دور قاتل محترف يدعي فرانك يحاول الإنتقام من رؤساءه السابقين بعد دخوله السجن لأكثر من 20 عاما، بما فيهم الشخصية التي يجسدها محمد كريم، ومن المقرر أن يعرض الفيلم بعدد من مهرجان السينما العالمية قبل طرحه أخر العام الجاري بدور العرض السينمائيه عالمياً وفي الشرق الأوسط.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

23.05.2019

 
 
 
 
 

صور.. محمد كريم يظهر فى عرض فيلمه A Score to Settle بمهرجان كان

على الكشوطى

أقام صناع فيلم A Score to Settle بطولة النجم العالمى نيكولاس كيدج والنجم المصرى محمد كريم عرضا خاصا للفيلم فى مهرجان كان السينمائى فى دورته الحالية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى.

حضر العرض محمد كريم فيما حضر منتج الفيلم كيڤين ديوالت وراين وينترستيرن ومخرج الفيلم شان كو، كما حرص على حضور عرض الفيلم عدد كبير من صناع السينما العالمية والعربية، وقد شهد إقبالا كبيرا من الحاضرين بمهرجان كان السينمائى لمشاهدة الفيلم وأيضاً من الدول العربية.

الفيلم من المقرر عرضه فى سينمات الولايات المتحدة الأمريكية وباقى دول العالم خاصة فى الشرق الأوسط وتحديدا مصر، ويعتبر الفيلم الهوليودى الأول لمحمد كريم.

ويجسد محمد كريم فى الفيلم الأمريكى A Score to Settle مع النجم العالمى نيكولاس كيدج، دور شخص يدعى جيمى وهو رجل لا يخشى الموت وهو ما تطلب منه تحضير لشهور طويلة نظرا لصعوبة الدور.

تدور أحداث A Score to Settle حول كيدج الذى يلعب دور قاتل محترف يدعى فرانك يحاول الانتقام من رؤسائه السابقين بعد دخوله السجن لأكثر من 20 عاما، بما فيهم الشخصية التى يجسدها محمد كريم، ومن المقرر أن يعرض الفيلم بعدد من مهرجان السينما العالمية قبل طرحه أخر العام الجارى بدور العرض السينمائيه عالمياً وفى الشرق الأوسط.

 

عين المشاهير المصرية في

23.05.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004