كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الفيلم المغربي "آدم" في مهرجان كان

أمير العمري

كان السينمائي الدولي

الدورة الثانية والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

فيلم "آدم" للمخرجة مريم توزاني يتعلق موضوعه بشكل خاص بعالم المرأة في مجتمع مغلق كالمجتمع المغربي، ويتميز بوضوح شخصياته ورؤيته.

سينما نسوية بامتياز، لكنها لاتنتمي إلى عالم الافكار التي غالباً ما هيمنت على سينما المرأة في العالم العربي، أكانت من صنع مخرجة أو من صنع مخرج يطرح قضايا المرأة وينتصر لها. سينما تنتمي إلى التجربة الإنسانية، وفيلم يتمحور من حول تجربتين قاسيتين لامرأتين في الدار البيضاء واحدة مات زوجها والاخرى حامل خارج الإطار الشرعي.

آدم” فيلم مغربي ثان ولكن هذه المرة في قسم “نظرة ما” الموازي للمسابقة في مهرجان كان السينمائي. ويتنافس الفيلم على جوائز لجنة تحكيم هذه التظاهرة، التي ترأسها المخرجة اللبنانية نادين لبكي، كما يتنافس على جائزة “الكاميرا الذهبية” التي تمنح لأفضل عمل أول.

آدم” هو الفيلم الأول الذي تخرجه الممثلة المغربية مريم توزاني. كتب له السيناريو وأنتجه زوجها المخرج المغربي المعروف نبيل عيوش. ولكن يمكن القول إنه أيضا فيلم نسائي بامتياز، ليس فقط كونه من إخراج امرأة، بل لأن موضوعه يتعلق بشكل خاص بعالم المرأة في مجتمع مغلق كالمجتمع المغربي. وهو يتميز كثيرا رغم بساطته، عن الفيلم الجزائري “بابيشا” الذي سبق أن تناولته بالنقد في هذه الصفحة، بسلاسة موضوعه ووضوح شخصياته ورؤيته، كما أنه ناطق بكامله باللهجة العربية المغربية دون أي إقحام للفرنسية.

يدور الفيلم في الحي القديم (يسمونه عادة المدينة القديمة) بمدينة الدار البيضاء. وهو الحي التقليدي المتزمت الذي يكفي أن تدخله امرأة شابة حامل لا يعرفها أهل الحي، لكي تحاصرها النظرات الفضولية المتجهمة من كل جانب، وهو ما يحدث لإحدى البطلتين. أما الموضوع فهو كيف يمكن للمرأة أن تتحقق من دون الرجل، وأن تعتمد على نفسها في إدارة شؤون حياتها بعيدا عن أسر الرجل ودون الاحتياج إليه وأن تواجه بمفردها وبكل شجاعة، عواقب اختياراتها ونتائج أخطائها أيضا.

في الفيلم شخصيتان رئيسيتان لامرأتين: هناك أولا “سامية” (نسرين إرادي) التي جاءت من الريف إلى المدينة وهي في مرحلة متقدمة من الحمل نتيجة علاقة جنسية غير شرعية. الآن تبحث سميرة عن عمل يوفر لها نوعا من الحياة الكريمة ولو مؤقتا إلى حين تستطيع أن تضع مولودها وتحل مشكلتها على نحو أو آخر، فهي لا تستطيع العودة إلى أسرتها لكي تلد هناك. لكنها تطرق جميع الأبواب دون جدوى، فلا أحد يريد أن يسند إليها عملا وهي في هذه الحالة المتأخرة من الحمل، إلى أن تلتقي بالمرأة الثانية “عبلة” (لبنى عزبال) الأرملة التي تقيم مع ابنتها “وردة” (8 سنوات) بعد وفاة زوجها، وهي تعتمد على نفسها في تدبير شؤون الحياة من خلال بيع الشطائر التقليدية وأرغفة الخبز التي تصنعها في المنزل وتعرضها للبيع عبر نافذة غرفة في منزلها جعلتها بمثابة دكان، هذه النافذة تفتح على الشارع الذي يعج بالبشر.

الفيلم الأول الذي تخرجه الممثلة المغربية مريم توزاني وكتب له السيناريو وأنتجه زوجها المخرج المغربي المعروف نبيل عيوش

في البداية تتردد عبلة كثيرا في قبول مساعدة سامية لها في عملها، لكنها مع إلحاح ابنتها وردة التي تشعر بمعاناة واغتراب سامية، تقبل بوجودها كضيفة بصفة مؤقتة، لكنها ترفض أي مساعدة منها سواء في الأعمال المنزلية أو ما يتعلق بتجارتها. ولكن العلاقة بين المرأتين تنمو تدريجيا، ثم توحدهما المشكلة التي ليس من الممكن أن تشعر بها حقا سوى امرأة خبرت الحياة مثل عبلة، إلى أن يحدث التغيير في حياة المرأتين.

نعرف أن “عبلة” رفضت الزواج منذ وفاة زوجها. وهي تغطي رأسها، ترفض أن تتزين، متجهمة لا يعرف الابتسام طريقا إلى وجهها رغم ملامحها الجميلة، ترفض محاولات سليمان الذي ينقل لها الدقيق والسكر، التقرب منها بل وتتحفظ على رغبته الارتباط بها. إنها تقمع أنوثتها. أما سامية فهي تعاني الاكتئاب بسبب أزمتها التي لا تجد لها حلا، فهي لا تستطيع العودة إلى قريتها، ولا تستطيع إجراء عملية إجهاض لا تملك أولا ثمنها كما لا يمكنها المجازفة بمخاطرها مع ما بلغه حملها من مرحلة متأخرة كثيرا، لكنها في الوقت نفسه لا تستطيع- كما تقول- أن تأتي إلى العالم بطفل يشقى نتيجة كونه طفلا غير شرعي، أو “ابن زنا”، ينشأ في الفقر والفاقة والتخلف مجللا بالعار. لذلك فهي تصر على ضرورة التخلص منه بتركه في ملجأ للأطفال الأيتام.

الفيلم ليس معنيا هنا بماضي سامية، من أين جاءت بالضبط، وماذا وقع لها، ومن هو الرجل الذي عاشرها وحملت منه، ولماذا تخلى عنها وفي أي ظروف.. الخ. فالرجل شبه غائب عن الفيلم عمدا فهذا ليس فيلم الرجل بل المرأة أمام واقعها وأمام مشكلتها. وأزمة سامية هي التي تكشف أيضا أزمة لبنى. فالمأزق مشترك.

تدريجيا ستنجح سامية في تعليم لبنى كيف تصنع المأكولات الشهية التي تجعل تجارتها تزدهر، كما تقنعها بالتخلي عن قمع أنوثتها، وأن تتفتح وتتزين وتقبل على الحياة. أما لبنى فتنجح وهي صاحبة تجربة الأمومة، في إقناع سامية بالتمسك بأمومتها وعدم التخلي عن وليدها بعد أن تضعه بالفعل في منزل لبنى. هنا تنتصر الأمومة على المحنة، وتنتصر الأنوثة على القهر الاجتماعي. وينتهي الفيلم نهاية متفائلة في سياق طبيعي مقنع وبسيط.

يكمن جمال هذا الفيلم في بساطته، في سرده البسيط الواضح، فشخصيات الفيلم لا تزيد عن خمس شخصيات فقط. والسيناريو يرصد التغيرات التي تنشأ لدى الشخصيتين الرئيسيتين تدريجيا ومن خلال مواقف منسوجة جيدا، مع براعة التعبير الدرامي عنها بفضل أداء الممثلتين اللتين قامتا بالدورين.

فيلم "آدم" يتنافس على جوائز لجنة تحكيم هذه التظاهرة، التي ترأسها المخرجة اللبنانية نادين لبكي، كما يتنافس على جائزة “الكاميرا الذهبية” التي تمنح لأفضل عمل أول

لا شك أن تجربة مريم توزاني (التي شاهدناها كممثلة في فيلم نبيل عيوش الأخير “غزية”) في إخراج هذا الفيلم أتت بنتيجة جيدة، والسبب الأساسي يرجع إلى توفر السيناريو المكتوب جيدا، الذي لا يلجأ إلى النمطية أو القوالب العتيقة المعهودة في مثل هذا النوع من القصص السينمائية، كما يرسم ملامح التطور الذي يطرأ على المرأتين بطريقة واقعية مقنعة بعيدة عن المبالغات الميلودرامية التي تفسد عادة هذا النوع من الأفلام.

الفيلم يصور في بساطة ومن دون خطابات مباشرة، كيف يمكن أن تجد المرأة عزوتها في كنف امرأة أخرى مثلها، وتصبح ابنة لبنى “وردة” مدعاة لسرورها وتفاؤلها بل هي التي تفتح عيني سامية على ولع لبنى القديم بأغاني المطربة وردة الجزائرية (التي أطلقت اسمها على ابنتها. وفي أحد المشاهد الجميلة في الفيلم، تدير سامية شريطا لأغنية من أغاني وردة كانت القاسم المشترك بين عبلة وزوجها الراحل. مما يستدعي حبها للحياة وذكرياتها الجميلة مع الرجل الذي غادر الحياة.. تحاول سامية جذب عبلة من ذراعها وإقناعها بمشاركتها الرقص على إيقاعات الأغنية. لكن عبلة تتشدد وتقاوم وترفض، ولكنها تدريجيا تتخلى عن تشددها وتلين ويبدأ جسدها في الاستجابة لإيقاعات الأغنية. لقد استردت رغبتها في الحياة والاستمتاع بما بها كما ينبغي لامرأة لم يذبل شبابها بعد. وربما أيضا تقبل ما أبداه سليمان من رغبة في الزواج منها.

أما “آدم” فهو الاسم الذي تطلقه سامية على وليدها، بعد أن تتخلى عن رفضها الاقتراب منه أو إرضاعه وتودع فكرة التخلص منه، فمشاعر الأمومة تنتصر في النهاية. ولذلك تهدي مريم توزاني فيلمها الأول إلى المرأة التي أنجبتها.. إلى أمها.

كاتب وناقد سينمائي مصري

 

####

مخرجة أفريقية تنافس في كان والمودافار يعود رفقة كروز وبانديراس

كان (فرنسا)

المخرجة ماتي ديوب سلكت طريقا غير معتاد للوصول إلى كان، حيث عملت مع مجموعة من الممثلين الذين يظهرون للمرة الأولى، تعرفت على بعضهم في شوارع مدينتها دكار.

المخرجة ماتي ديوب هي أول امرأة من أصل أفريقي تنافس على الفوز بأعلى جائزة في مهرجان كان السينمائي من خلال فيلم مثير للمشاعر عن المهاجرين. وقد جعلها وصولها إلى هذه المرحلة تشعر بالمسؤولية، ولكنه أظهر كم الجهد الذي يتعين بذله من أجل تحقيق المساواة في صناعة السينما.

ويعد فيلم “أتلانتيكس” أول فيلم طويل لديوب المخرجة الفرنسية السنغالية، وهو يتناول تبعات رحلات المهاجرين على أسرهم الذين يتركونهم ويسافرون. وقالت ديوب إن الرغبة في رؤية تجسيد حياة السود على الشاشة كان الدافع وراء الفيلم. وأضافت لقد كانت ضرورة وضرورة ملحة جدا.

وتعتبر المخرجة أن ثمة دوافع ومحركات عدة للإقدام على كتابة قصة الفيلم، قائلة “لكن في نهاية السيناريو كنت مثلما أنا الآن أريد أن أرى هؤلاء الممثلين السود يعبرون.. وغيري كثيرون يحتاجون ذلك”.

المخرجة الفرنسية السنغالية سلكت طريقا غير معتاد للوصول إلى كان، فقد عملت مع مجموعة من الممثلين الذين يظهرون للمرة الأولى، وقد تعرفت على بعضهم في شوارع مدينتها دكار.

وعبّرت ديوب عن تأثرها لدى رؤيتها أفلام نجومها من السود في فيلم “اخرج” للمخرج جوردان بيل. واعتمد فيلم “أتلانتيكس” على فيلم وثائقي قصير لديوب في عام 2009 عن سنغالي لقي حتفه أثناء عبوره البحر إلى إسبانيا. وحاول “أتلانتيكـس” التركيز إلى النساء اللائي يتم تركهن بعد اختفاء مجموعة من الرجال خلال رحلاتهم الخطرة عن طريق الهجرة.

ماتي ديوب أول امرأة من أصل أفريقي تنافس على الفوز بأعلى جائزة في مهرجان كان السينمائي

وتـم اختيار ديوب وثلاث مخرجات أخريات وهـن جيسيكا هسنر وسيلين سيـاما وجـوستين ترييت كمنافسات في المسابقة الرئيسية في كان هذا العام من بين 21 اسما. وقالت ديوب إنه “كان أمرا مذهلا أن تكون أول امرأة سوداء تفوز بهذا الترشيح”.

وأضافت “كي أكون صادقة فأول شيء شعرت به كان بعض الحزن فهذا يحدث الآن فقط اليوم في 2019. إنه متأخر جدا، إنه أمر لا يمكن تصوره أنه ما زال يمثل حدثا اليوم. وهو ينبهنا إلى أنه مازالت هناك حاجة للقيام بقدر كبير من العمل”.

من جهة أخرى الممثلة بينيلوبي كروز والممثل أنطونيو بانديراس، وهما اللذان سبق لهما العمل معا في أفلام للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوبار، مشيا معا على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي وحضرا عرض أحدث أفلام المخرج الإسباني والذي ينافس في المسابقة الرسمية.

وارتدت كروز فستانا مزركشا باللونين الأبيض والأزرق في العرض العالمي الأول لفيلم “الألم والمجد” إلى جانب بانديراس وألمودوبار الذي ارتدى سترة سوداء ونظارات شمسية. ويجسد بانديراس في الفيلم، وهو سيرة ذاتية، دور مخرج معذب يتأمل طفولته وعلاقاته الرومانسية ومسيرته المهنية بينما تلعب كروز دور أمه في شبابه.

وقال ألمودوبار أثناء توجهه إلى عرض الفيلم “سكبت الكثير من نفسي في هذا الفيلم. لكن بمجرد أن تبدأ الكتابة، فلابد أن يستحوذ عليك الخيال”. وسبق أن ترأس ألمودوبار لجنة التحكيم في كان خلال دورة المهرجان عام 2017. ومعروف أن الفيلم، عرض في إسبانيا ولقي استحسان النقاد.

وساهمت أفلام ألمودوبار في إطلاق كروز وبانديراس نحو النجومية بينما فاز المخرج بجائزتي أوسكار لأفضل فيلم أجنبي عن فيلمه “كل شيء عن أمي” (أول أباوت ماي ماذر) في عام 2000 ولأفضل سيناريو أصلي عن فيلم “تحدث معها” (توك تو هير) في 2003 لكنه لم يفز قط بالسعفة الذهبية في كان.

 

العرب اللندنية في

22.05.2019

 
 
 
 
 

خالد محمود يكتب من «كان»:

المهرجان منصة للتجارب العربية الطموحة..

و«آدم» المغربي ينتظر «الكاميرا الذهبية»

·        الفيلم قصة إنسانية بسيطة لقضية كبيرة فى المجتمع المغربى تناقش الإنجاب بدون زواج 

·        المخرجة مريم توزانى تحجز مكانا بين الكبار بتجربتها الأولى وأداء استثنائى للبنى عزبال ونسرين الراضى

أصبحت شاشة مهرجان كان السينمائى منصة كبيرة ومهمة للسينما العربية المتميزة وللتجارب الطموحة التى يسعى مخرجوها لحجز مكانة وسط ملهمى السينما العالمية بإحدى أهم تظاهرات العالم وأقواها من حيث التسويق والانتشار، وفى إطار التواجد المتميز للسينما العربية بمهرجان كان فى دورته الـ 72، عرض بمسابقة «نظرة ما» احد الافلام المهمة التى راهن عليها صناعها، وهو فيلم «آدم» للمخرجة مريم توزانى فى تجربتها الأولى، ويعتبر محطة فارقة فى السينما المغربية المعاصرة، والذى يعرض لقضية مؤرقة فى المجتمع المغربى وهى انجاب الاطفال غير الشرعيين، عن علاقة خارج الزواج، ومصيرهم المجهول لدرجة ان الامهات يردن التخلص منهم عقب عمليات الولادة، حيث قدمها الفيلم فى رؤية انسانية محمومة المشاعر رفيعة المستوى الفنى، كما تحمل دلالات بارزة بحسب شهادة الناقد الأمريكى الكبير تيم جريرسون.

فى الواقع «آدم» هو قصة بسيطة لفكرة كبيرة وهى معركة الامهات العازبات فى المغرب، ومعاناتهن من أجل الحياة، وتركز الاحداث على رحلة ذاتية لامرأتين ساقهما القدر لأن يلتقيا صدفة ويعيشا معا ويغيرا مجرى حياة كل منهما، يبدأ الفيلم بظهور سامية فى الشهر الثامن لحملها فارة من مصير غامض بعد علاقة غير شرعية، تبحث عن مأوى وعمل، لكن طلبها لم يجد صدى، وتنام بالشارع، وقبل ان يتملكها اليأس تطرق احد الابواب، وتستقبلها أرملة شابة تدعى عبلة، تكافح للعيش مع ابنتها وردة البالغة من العمر ٨ سنوات، وقد فقدت طعم الحياة منذ وفاة زوجها، صارمة فى تصرفاتها تبيع فطائر الحلوى المغربية من خلال شباك منزلها، ومع تطور السرد الدرامى الرائع يبوح لنا السيناريو الذى كتبته المخرجة بالاشتراك مع المخرج نبيل عيوش كيف تجد المرأتين طريقا حقيقيا لاعادة علاقتهما بالحياة متأثرين ببعضهما البعض. فسامية تجعل عبلة تخلع الرداء الاسود وتحاصرها للخلاص من همومها لتعيش، وفى مشهد رائع تجعلها ترقص على اغنية وردة «بتونس بيك وانت معايا» لتوحى الرقصة دراميا بتغيير فى الجسد والروح، وفى المقابل تتعلق عبلة وابنتها بسامية لتعيد اليها الامل فى تقبل الواقع، حيث شاهدنا مشهدا اخر اكثر ابداعا فى انسانية الاداء، عندما تلد سامية طفلها، ويظل الصغير يبكى، لأن امه ترفض ان ترضعه، ترفضه اصلا، فهى لا تعرف مصيره وهو غير شرعى، ولم يعرف المشاهد من أبوه، وتمر سامية بلحظات أرق وتغوص فى البكاء وتركز الكاميرا على عين عبلة ولسان حالها ينطق «أرضعيه»، وبحركة بطيئة تتجه الأم الصغيرة نحو الطفل وترضعه، ليصمت صراخه وسط آهات الحضور تأثرا بالحالة، وتطلق عليه اسم «آدم»، فى إشارة رمزية إلى أنه يجسد دنيا الرجل.

اداء الممثلين كان ساحرا، بل وكان استثنائيا خاصة لبنى عزبال ونسرين الراضى بأدوار سامية وعبلة، وجسدتا شخصيتهما بأكثر الطرق صدقا وإنصافا لذلتهما وعمقا للفكرة، انهما رائعتان، كلاهما لديه حساسية خاصة فى كيفية تفاعلهما معا، فلم تكن أى منهما تتخيل ان حياتها ستتغير للابد، فبعد ان كانتا هاربتين من مصيرهما بات لهما مصير جديد، وهو ما انعكس ايضا على اداء الطفلة وردة «دعاء بلخودة»، وهو ما نجحت به المخرجة فى مشهد الختام ليصفق الجمهور بحرارة طويلا تحية لتلك الايجابية التى تركها العمل رغم وجود مأساة، وايضا للمشاعر الجميلة التى ملأت الشاشة طوال الاحداث. وكانت الموسيقى التصويرية موحية ومتدفقة بالمشاعر، كما رصدت الصورة عالم الشخصيات بواقعية شفافة وهى تلملم جراح مجتمع وتسعى لتداويه.

«آدم» ربما يسمح للسينما المغربية بفوز جديد فى مسابقة «نظرة ما» التى ترأس لجنة تحكيمها نادين لبكى، ويسعى لحصد جائزة الكاميرا الذهبية، كأول فيلم روائى طويل لمخرجته، بعدما فازت المخرجة مريم بن مبارك بجائزة افضل سيناريو بنفس المسابقة فى عام ٢٠١٨ عن فيلم «صوفيا» الذى تطرق لنفس القضية، من خلال قصة شابة فى العشرين تعيش مع والديها، تقع فى حمل خارج اطار الزواج، وعند الوضع تمنح لها ادارة المستشفى 24 ساعة فقط لاحضار والد الطفل، قبل اخبار السلطات الامنية وايداعها السجن.

 

####

«الأقصر للسينما الإفريقية» يعلن ملامح نسخته التاسعة على هامش مهرجان «كان»

حاتم جمال الدين

·        دورة باسم فريد شوقي.. كينيا ضيف الشرف.. والتاسعة تقدم «الدياسبورا الأفريقية»

أعلنت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، أهم ملامح نسخته التاسعة، وذلك من خلال لقاء صحفي أُقيم بالجناح التونسي بمهرجان كان في دورته 72، حضره السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان وبحضور السيناريست أحمد حلبة منسق عام المهرجان ولفيف من السينمائيين والنقاد من إفريقيا وأوروبا.

وقال فؤاد، إن الدورة التاسعة من المهرجان -والتي ستقام في الفترة من 13 إلى 19 مارس 2020- ستحمل اسم الفنان الراحل فريد شوقي؛ احتفالا بمرورة 100 عام على ميلاده، وستكون دولة كينيا هي ضيف الشرف فيها، وذلك من خلال برنامج نظرة عن قرب للسينما الكينية الواعدة، حيث يكافح جيل من السينمائيين الشباب لتقديم أعمال سينمائية تعبر عن واقع بلادهم بصدق.

وأوضح أنه طبقًا لتقاليد المهرجان سيتم إهداء الدورة لأسماء الراحلين الممثل ستيجيه كواياتي من مالي، والسندريلا الأولى للسينما المصرية الممثلة والمغنية عقيلة راتب، والمنتج أحمد بهاء الدين عطية من تونس، مضيفا أن المهرجان سيُقيم هذا العام مسابقة إضافية هي مسابقة أفلام "الدياسبورا"، والتي ستعرض إبداعات الأفارقة في خارج القارة الإفريقية، وذلك بناء على توجيه الممثل محمود حميدة رئيس شرف المهرجان.

وكشف فؤاد، عن إقامة المهرجان لاحتفالية خاصة في إفريقيا للمخرج العالمي يوسف شاهين، وذلك في ذكرى ميلاده 25 يناير، وتتضمن إقامة عروض لأفلامه في معظم دول القارة الإفريقية، وإصدار نشرات حول سينما شاهين بالتعاون مع أفلام مصر العالمية وسينما زاوية.

وقال إن تلك الاحتفالية تأتي تحقيقا لشعار "الأقصر للسينما الإفريقية مهرجان على مدار العام"، الذي رفعته إدارة المهرجان عبر مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية.

ومن جهته، أعلن المخرج محمد قبلاوي رئيس مهرجان مالمو للفيلم العربي عن إقامة ليلة لـ"الأقصر"، وذلك احتفاءً بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في السويد والتعريف به من خلال عروض الأفلام الفائزة في الدورة الثامنة، ومنها "دفن كوجو" من غانا، و"ليل خارجي" من مصر، وإقامة ندوة حول الأقصر الإفريقي ودعمه لصناعة السينما الإفريقية في شمال وجنوب القارة، وكذلك عرض لفرقة طبول إفريقية ومعرض لأفيشات ومطبوعات الأقصر وذلك خلال دورة مالمو التاسعة في أكتوبر 2019.

وعلى صعيد آخر، اشتركت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وإدارة مهرجان روما للسينما الإفريقية في مؤتمر صحفي بجناح السينما الإيطالية، صرح خلاله أنطونيو فيلاميني المدير الفني لمرجان روما، باستمرار التعاون بناء على البروتوكول الموقع بينهما في كان عام 2016، وعرض الفيلم المصري "هيبتا" في افتتاح الدورة الخامسة من روما الإفريقي خلال شهر يوليو المقبل.

 

الشروق المصرية في

22.05.2019

 
 
 
 
 

الأخوان داردين… نحو سعفة ذهبية ثالثة في مهرجان كان؟

فيلمهما "الفتى أحمد" يسلط الضوء على مخاطر استقطاب الأطفال من قبل داعش

عثمان تزغارت 

من خلال أحد عشر فيلماً وسعفتين ذهبيتين، تكرس اسم الأخوين البلجيكيين جان بيار ولوك داردين ضمن أبرز أقطاب السينما اليسارية الأوروبية، وبخلاف رفيقهما في نادي "أصحاب السعفتين"، كين لوتش، لا مكان في أفلامهما للموقف الإيديولوجي المسبق.

وعلى غرار البريطاني مايك لي، الذي يُعد هو الآخر من كبار رموز هذه السينما ذات النفس الاجتماعي، يسلك الأخوان داردين منحى نفسياً لنحت شخصياتهما المستوحاة من عوالم المسحوقين والمهمشين، لكن فرادة أفلامهما تكمن في النبرة المتفائلة التي تضع تلك الشخصيات على الحافة الفاصلة بين الخير والشر، لامتحان قدرتها على الثبات والمثابرة، إلى أن تأتي اللحظة المفتاحية التي تسمح لها بالخروج من عنق الزجاجة وتحقيق حلمها في الانعتاق.

"يومان وليلة"

قد تكون تلك اللحظة المصيرية حدثاً مؤثراً، كتسريح بطلتهما من العمل في "روزيتا"، الذي نالا عنه "السعفة الذهبية" مرة أولى عام 1999، أو قد تكون نتاج شعور غير متوقع تولده صدمة نفسية ما، كالإحساس بالذنب الذي يتملك بطلهما في "الطفل" ("السعفة الذهبية" 2005)، إذ يبيع ابنه الوليد لإحدى عصابات الإتجار بالبشر، لكن عاطفة الأبوة لا تلبث أن تتغلب على طبعه المنحرف والعدمي، ما يدفعه لاستعادة طفله والاعتناء بتربيته، وبالتالي تغيير نمط حياته بالكامل.

هذه اللحظة المفتاحية، التي أصبحت واحدة من السمات الأسلوبية المميزة لسينما الأخوين داردين، استعصت عليهما في فيلمهما "الفتى أحمد"، الذي يضعهما مجدداً على عتبة نيل سعفة ذهبية ثالثة، بعدما كانت الفرصة قد ضاعت منهما عام 2014، عن رائعتهما "يومان وليلة" التي ألهبت الجمهور والنقاد في كان، لكنها لم تحظَ باهتمام لجنة التحكيم آنذاك.

"الفتى أحمد"

يرصد فيلم "الفتى احمد" المسار التراجيدي لطفل بلجيكي في الثالثة عشر من عمره، يتحدر من عائلة مهاجرة مغربية، يتعرض لغسيل دماغي على يد إمام يدعي الوسطية والاعتدال، ويستدرج أبناء المهاجرين بحجة تعليمهم اللغة العربية في المسجد، لكنه يسعى سراً لاستقطابهم لحساب داعش وتسفيرهم للقتال في سوريا. وتصطدم خطط الإمام بمشروع خيري لمعلمة عربية تتطوع لتقديم دروس في اللغة العربية في مركز اجتماعي يعنى بأبناء المهاجرين، ولمواجهة ذلك، يحرّض الإمام تلامذته ضدها، متهماً إياها بمحاربة الدين والسعي لإفساد أخلاق الشباب، ما يدفع "الفتى أحمد" إلى مهاجمتها بسكين لقتلها، لكنها تنجح في صده، وتلوذ بالفرار.

المعلمة "الضحية"

ويجد الفتى نفسه مطارداً من قبل الشرطة، وللتنصل من المسؤولية، يأمره الإمام بتسليم نفسه، بعد توصيته بالتستر على النشاطات السرية للمسجد، والزعم بأنه أقدم على فعلته متأثراً بداعية متطرف على الإنترنت.

ويودع الفتى أحمد في مركز لإعادة التأهيل، حيث يخضع لبرنامج نفسي وتربوي بهدف تخليصه من لوثة التطرف، ويعتقد المشاهد في البداية بأن نقاشاته المطولة مع الأخصائية النفسية بدأت تؤتي ثمارها، ويطلب لقاء ضحيته (المعلمة) للاعتذار منها، لكن سرعان ما يتبين أن ذلك كان مجرد حيلة لجأ إليها لاستدراج المعلمة ومحاولة قتلها مجدداً، لكنها تنهار في اللحظة الأخيرة، ولا تقوى على مواجهته.

واستكمالاً للبرنامج النفسي، يقرر مركز التأهيل تنظيم زيارة أسبوعية يقضي خلالها الفتى أحمد يوماً كاملاً في إحدى المزارع، ما يعطي الانطباع بأن عودته إلى أحضان الطبيعية والسعادة التي يجدها في الاعتناء بالحيوانات، سيعيدان إليه بعضاً من براءة الطفولة، وتلوح في الأفق لحظة مفتاحية، نعتقد بأنها ستساهم في تخليصه من براثن التطرف، حين يقع في حب فتاة في مثل سنه، من بنات المزارعين، لكن رغباته الجنسية الوليدة توقعه في تمزق نفسي حاد، بسبب تعارضها مع مشاعره الدينية، ما يدفع به إلى الفرار من المزرعة.

يعتذر صادقاً عن فعلته

ثم نكتشفه في المشهد الختامي، وهو يحاول اقتحام بيت المعلمة لقتلها، وحين يجد الباب موصداً، يحاول تسلق جدار البيت، فيقع من السقف ويبقى مطولاً في باحة البيت مشلولاً، في مواجهة خطر الموت، ثم يستجمع قواه، ويلجأ إلى استعمال السكين الذي كان يريد طعن المعلمة به للطرق على الحاجز الحديدي للباحة، طلباً للنجدة، وتسمعه المعلمة وتأتي لإغاثته، وتمد له يدها مواسية، وعندها يشعر بالندم، فيعتذر صادقاً عن فعلته.

المخرجان اعترفا بأنهما بحثا جاهدَيْن عن اللحظة المفتاحية الأكثر مصداقية لانتشال بطلهما من شراك التطرف، واقتنعا بأن وضعه في مواجهة خطر الموت هو السبيل الوحيد لجعله يعي خطورة فعلته، بينما كان في السابق متأثراً في دعاية إمامه المتطرف الذي أوهمه بأن ألم الموت ليس أكثر وقعاً من لسعة بعوضة.

صحافي @Tazaghart 

 

إندبيندينت عربية في

22.05.2019

 
 
 
 
 

العرب يتألقون فى «كان»

رسالة كان: أسامة عبد الفتاح

لاقت الأفلام العربية التى عُرضت، حتى الآن، فى مختلف أقسام الدورة 72 من مهرجان كان السينمائى الدولى، استقبالا طيبا وإشادة من الصحفيين والنقاد، فضلا عن وسائل الإعلام والجمهور الفرنسى، الذى صفق لبعضها طويلا.

وأبرز هذه الأعمال، حتى كتابة هذه السطور، الفيلمان اللذان عُرضا فى إطار مسابقةقسم أسبوع النقاد الدولى الموازى، وهما «أبو ليلى» للمخرج الجزائرى أمين سيدى بومدين، و«السيد المجهول» للمخرج المغربى علاء الدين الجم، ويتمتع الأول ببنية سينمائية وسردية متفردة تماما، رغم تناوله موضوعا سبق طرحه كثيرا فى الأفلام الجزائرية خلال الأعوام العشرين الأخيرة، وهو قضية الإرهاب الذى اجتاح الجزائر فى عقد التسعينيات الماضى، ويمزج بومدين، ببراعة شديدة، بين الحلم والواقع، وبين الحاضر والماضى فى قصيدة سينمائية جديدة تماما على السينما الجزائرية وتنقلها، موضوعيا وبصريا، إلى منطقة غير مسبوقة.

أما «السيد المجهول»، فيتناول قضية الخرافات المفضلة عند كثير من المخرجين المغاربة.. فبعد تحويل ديكور جامع بُنى لتصوير فيلم للمخرج الإيطالى بازولينى إلى جامع حقيقى يرفض الناس هدمه لقدسيته، رغم رغبة صاحب الأرض فى استردادها، فى أحد أفلام داود أولاد السيد، يتم هنا تحويل نقطة دفن فيها أحد اللصوص حصيلة سرقته من النقود إلى ضريح لشيخ مجهول من أولياء الله الصالحين يرفض الناس هدمه أيضا.

وعُرض أمس الثلاثاء، فى تظاهرة نصف شهر المخرجين الموازية، فيلم المخرج التونسى علاء الدين سليم «طلامس»، ولاقى بدوره استقبالا طيبا.

ويترقب الجميع هنا، فى أقسام الاختيار الرسمى، عودة المخرج الفلسطينى الكبير إيليا سليمان إلى المسابقة الدولية بفيلم «لا بد أن تكون هى الجنة»، بعد غياب 10 سنوات عنها منذ أن شارك بفيلم «الوقت المتبقى».

وتعتبر المشاركة فى الدورة الحالية هى الرابعة، حيث شارك عام 2002 بفيلم «يد إلهية»، الذى حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى فيلم «7 أيام فى هافانا»، الذى شارك فى قسم «نظرة ما «عام 2012.

وفى قسم عروض خاصة الرسمى شارك فيلم «من أجل سما» للمخرجة السورية وعدالخطيب والمخرج الإنجليزى إدوارد واتس.

وضمن الاختيارات الرسمية فى قسم «نظرة ما»، شاركت المخرجة المغربية مريم التوزانى بأول أعمالها الروائية الطويلة بعنوان «آدم»، ويدور حول أرملة تدعى «عبلة «تعيش برفقة ابنها الذى يبلغ من العمر 10 سنوات، وتقرّر أن تفتتح عملاً تجارياً من مطبخها بعد وفاة زوجها، حتى تؤمن لابنها حياة أفضل.. وفى نفس القسم عُرض فيلما «بابيشا» للمخرجة الجزائرية مونيا مدور و«زوجة أخى» إخراج التونسية الكندية مونيا شكرى.

 

####

مارادونا يغضب من عنوان فيلم عن حياته

كتب ـ محمود عبد المحسن:

تعامل النجم الأرجنتينى دييجو مارادونا، بسخرية مع فيلم جديد عن حياته، تحت عنوان: «دييجو مارادونا: المتمرد والبطل والمحتال»، وطالب بمقاطعة مشاهدته عند عرضه الشهر المقبل، وأبدى اللاعب السابق الفائز بكأس العالم غضبه من كلمة «المحتال».

وأضاف «إذا وضعوا ذلك لجذب الناس للحضور ومشاهدة الفيلم فإنى أعتقد أنهم سلكوا الطريق الخطأ.. لا أحب هذا العنوان وإذا لم أحب العنوان فإنى لن أذهب إلى الفيلم.. لا تذهبوا وتشاهدوه».

وقال مارادونا: «لعبت كرة القدم وحصلت على المال من الركض خلف كرة القدم ولم أكن السبب فى الاحتيال على أى شخص».

وقال مخرج الفيلم آصف كاباديا فى وقت سابق: إن مارادونا لم يشاهد الفيلم، واعترف أنه سيكون مهتما بمعرفة رد فعله.

وأكد كاباديا: «هناك الكثير من الصور التى لم يشاهدها هو عن نفسه وعن عائلته وعن أطفاله، لذا أعتقد أن الأمر سيكون مفعما بالمشاعر بالنسبة له».

وغاب مارادونا، الذى يعمل كمدرب فى المكسيك، عن العرض الأول للفيلم فى مهرجان كان الأحد الماضى، ومن المقرر عرض الفيلم للجمهور فى 14 يونيو المقبل.

 

الأهرام المسائي في

22.05.2019

 
 
 
 
 

مدير مهرجان كان يرد على الهجوم على آلان ديلون بشأن تكريمه

كتب: الوطن

قدم تيرى فريمو، المدير الفنى لمهرجان كان السينمائي، تحية قلبية إلى الممثل العالمى آلان ديلون، في احتفالية تكريمه في السعفة الذهبية الشرفية، ضمن فعاليات الدورة الـ72 من المهرجان.

ورد فريمو على الهجوم الذى تعرض له ديلون، والتى وصلت إلى مطالبة المهرجان بإلغاء تكريمه على خلفية آرائه السياسية، قائلا: "تلك كانت قناعاته الخاصة ولم يحاول قط إقناع أى شخص بمعتقداته".

 

الوطن المصرية في

22.05.2019

 
 
 
 
 

كان 2019| إشادة واسعة بفيلم "Once Upon a Time in Hollywood"

هيثم مفيد

استضاف مسرح جراند لوميير، مساء أمس الثلاثاء، العرض العالمي الأول لفيلم الكوميديا والجريمة المنتظر "Once Upon a Time in Hollywood" للمخرج كوينتين تارانتينو، ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دروته الـ72.

واستقبل الفيلم استقبالًا جيدًا في أول عرض عالمي له، حيث احتشد المئات من الصحافيين والمراسلين من شتى بقاع الأرض لرصد واحدة من أهم الظواهر السينمائي التي لا تكرر كثيراً في حياتنا، وحرص العشرات من نجوم وصناع السينما العالمية على حضور العرض الخاص للفيلم لمشاهدة أخر ما توصلت إليه سينما "تارانتينو" الإستثنائية.

ويعيد الفيلم النظر في الجريمة البشعة التي ارتكبها تشارلز مانسن ورفاقه في عام 1969 بحق الممثلة شارون تيت وجنينها بالإضافة إلى 3 أصدقاء أخرين.

خطوط القصة تسير على خطين متوازيين، الأول يتعلق بالممثلة شارون تيت (مارجوت روبي)، والأخرى ترتكز على جارها ريك دالتون (ليوناردو دي كابريو)، النجم التلفزيوني الذي على وشك أن يطفئ نجمه، والذي يقضي معظم وقته مع صديقه المقرب كليف بوث (براد بيت)، والذي يعمل أيضا كـ"دوبلير" له خلال التصوير، ولكن سرعان ما تتشابك قصة "شارون" مع قصة "ريك وكليف" وجارتهم الممثلة سيلو درايف، والتي تنتهي بمذبحة من جانب عصابة "مانسون" كعادة أفلام "تارانتينو".

كما ألقى الفيلم أيضاً، نظرة على العصر الذهبي في هوليوود، وشوارع لوس أنجلوس الساحرة والمليئة بالحياة والحيوية خلال حقبة الستينيات، بجانب إعادة تصوير عدد من المشاهد لنجوم السينما العالمية أمثال بروس لي.

فيلم "Once Upon a Time in Hollywood"، يقدم خلاله "تارانتينو" الكثير من الأمور المألوفة، بما في ذلك التبديل ما بين مشاهد الضحك والفوضى، وصولاً إلى الخاتمة المروعة، وستدرك مع متابعة الفيلم أن هذه ليست مجرد شخصيات سينمائية، ولكنها شخصيات حقيقية تنتمي إلى نفس النظام الروتيني الذي يتبعه تارانتينو في أفلامه.

وحصل تارانتينو على تصفيق حار من جمهور مسرح جراند لوميير، عقب انتهاء العرض وصل مدته لـ 6 دقائق كاملة، ما يجعله أول فيلم يحصل على هذا الكم من التقدير خلال عروض مهرجان كان، وفقاً لمجلة "فارايتي" الأمريكية.

وعلى الرغم من الرقابة الصارمة التي تفرضها إدارة المهرجان على مراجعات الفيلم، إلا انها ردود الفعل الأولى كانت مبشرة ونالت إشادة العشرات من النقاد الذين قالوا أن الفيلم يشبه إلى حد كبير أجواء فيلم "Pulp Fiction"، لنفس المخرج، والذي عُرض قبل 25 عاماً بمهرجان كان السينمائي.

 

البوابة نيوز المصرية في

22.05.2019

 
 
 
 
 

المودوفار يعود لمهرجان كان السينمائي، في فلم سيرة شبه شخصية عن حياته

الصباح الجديد ـ عائشة الدوري:

«مهرجان كان له فضل كبير على مشواري السينمائي…اعتبر نفسي «فرانكو-إسباني» هذا البلد قدم لي الكثير، و أنا ممتن لفرنسا و لمهرجانها…» بهذه الكلمات افتتح المخرج الإسباني بيدرو المودوفار المؤتمر الصحفي عقب العرض الاول لفيلمه «ألم و مجد» الذي يشارك في مسابقة الدورة ال٧٢ للمهرجان…هذا المهرجان الذي طالما احتضن المودوفار منذ بداياته مع فيلم العام ١٩٩٩ «كل شيء عن أمي» مرورا بسبعة افلام اخرى حرص المودوفار ان تشهد عرضها الاول في مهرجان كان ليصبح اسمه منذ ذلك الحين مرتبطا بهذا المهرجان الذي ترأس ايضا احدى دوراته…لكن لم يحالفه الحظ طوال هذه السنوات في ان تكون السعفة الذهبية من نصيبه.

مع المودوفار في ثمانية افلام سابقا، يؤدي في هذا الفيلم دور «سالفادور ماليو» مخرج سينمائي في الخمسينات من عمره، خفتت عنه الأضواء ولم يعد قادرا على الإبداع فيحاول استعادة مجد و بريق شهرته و ايجاد دافع جديد للعمل بعد ان فقد الشغف للحياة، للحب، للعلاقات ويبحث عن حافز جديد لإنجاز فيلم اخر. بانديراس نراه في واحد من اجمل أدواره و أكثرها صدقا و نضجا و تجسيداً لشخصية مخرج سينمائي، والذي تتطابق أوصافه الى حد كبير مع شخصية المخرج بيدرو المودوفار بمعاناته مع المرض و الادمان، مع الوحدة، مع الإحباط، مرورا بقصة حب فاشلة و حنين لقريته الصغيرة في فالينسيا التي تحمل معها ذكريات الطفولة مع والدته في ستينات القرن الماضي (تؤدي دورها بينيلوبي كروز) التي كان لها تأثير كبير على حياته فيما بعد

المودوفار يستعرض حياته في فيلمه الاخير هذا، يجلس ليشاهد نفسه من على كرسي المخرج… يستعرض حياته الآن اكثر من اي وقت مضى. المودوفار الان لايشبه المودوفار «نساء على حافة الانهيار العصبي» ولا «تكلم معها» هو الآن اكثر ألما و شعورا بالوحدة…لعل هاجس السينما وشغف البدء بكتابة فيلم جديد هو الشيء الذي لم يتغير فيه طوال هذه السنين.

صحيح ان للمخرج بصمات شخصية من حياته كان يرميها هنا و هناك في العديد من افلامه السابقة، لكنه اكثر هدوءا و تصالحا مع نفسه في «ألم و مجد» الذي ربما يكون اكثر فيلم شخصي لالمودوفار الذي انقسمت الاّراء حوله…فعشاق هذا المخرج الإسباني الذين كانوا ينتظرون فيلما «ألمودوفاريا» جاءت توقعاتهم مخيبة للآمال، و هناك البعض الاخر الذي رأى «ألم و مجد» افضل ماقدم المخرج في سنواته الخمس الاخيرة.

 

####

«بابيشا» الصوت النسوي الجزائري في مهرجان كان السينمائي

الصباح الجديد

عرض وسط استحسان كبير من قبل الجمهور العربي والأجنبي، الفيلم الجزائري «بابيشا» الذي عرض ضمن مسابقة «نظرة ما» ثاني اهم مسابقة في المهرجان من بعد المسابقة الرسمية، والذي تترأس لجنته في هذه الدورة المخرجة اللبنانية نادين لبكي

الفيلم يعود بنا لجزائر التسعينات، هذه الفترة التي شهدت الارهاب و التطرّف الديني و عانى منها الجزائريون لسنوات طويلة باعتبارها جزء قاسي و مؤلم من تاريخ الجزائر وهو مااطلق عليه الجزائريون اسم «السنوات السوداء» …يعود بنا الفيلم و خلال ساعة و نصف الى التسعينات من خلال حياة فتاة جامعية شابة اسمها نجمة (الممثلة لينا خضري) او كما تحب ان ينادوها صديقاتها «بابيشا» تعيش مع مجموعة من صديقاتها في سكن جامعي ولها احلام و طموحات كبيرة في ان تصبح يوما ما مصممة ازياء عالمية لشغفها بعالم الموضة و الخياطة و الأزياء.

المخرجة الجزائرية منية مدور، ارادت ان تستعرض من خلال فيلمها الاول معاناة هؤلاء الشابات اللواتي لهن طموحات في تحقيق احلامهن لكن يصبن بالإحباط عندما يواجهن التطرّف الاسلامي في البلد آنذاك من تهديدات و مضايقات مجتمعية وصولا الى الارهاب و التفجيرات

بابيشا، التي تشبه بنات كثيرات في سنها لاتود الخضوع لتهديدات الجماعات المتشددة ولا تأبه لما يفرضه المجتمع عليها فتحاول التمرد على كل ماهو تقليدي و تصر على عمل عرض ازياء في بيت الطالبات يساعدنها فيه صديقاتها من الطالبات كي تعرض مجموعتها الاولى من تصاميمها للملابس النسائية.

المخرجة مدور استطاعت ان تنقل صورة عن تناقضات المجتمع و الصعوبات في العيش ضد التيار و الخوف من التشدد الديني و المجتمعي…حيث اختزلت المخرجة هذا التناقض في مشهد في بدايات الفيلم عندما نرى بابيشا و صديقتها وسيلة «الممثلة شيرين بوتلة» تخرجان خلسة من السكن الجامعي للسهر في احدى المراقص الليلية، فنراهن في التكسي خائفات، حذرات عندما يتوقف صاحب التكسي عند احد الحواجز للجماعات الإسلامية المتطرفة، فتسارع البنتان لوضع العباءة والحجاب للسماح لهن بالمرور بعد مسائلتهن عن الواجهة التي يردن الذهاب اليها في وقت متأخر من الليل.

اداء جيد لبطلات الفيلم و عمل مقبول بالنسبة لمخرجة في عملها الاول التي ارادت ان تركز فيه الى القيود التي فرضت على المرأة دينيا و اجتماعيا، كما انها استوحت بعض من جوانب الفيلم من تجربتها الشخصية عندما كانت طالبة في السكن الجامعي في تسعينيات القرن الماضي.

 

الصباح الجديد العراقية في

22.05.2019

 
 
 
 
 

كوينتن تارانتينو نجم «كان» بلا منازع!

الأخبار

بعد ربع قرن على فوزه بجائزة «السعفة الذهبية» عن فيلمه Pulp Fiction، عاد السينمائي الأميركي الشهير كوينتن تارانتينو، أمس الثلاثاء إلى «مهرجان كان السينمائي الدولي» (يُختتم في 25 أيار/مايو الحالي)، ليقدّم أجدد شرائطه والذي يحمل الرقم 9 «كان ياما كان في هوليوود» الذي يشارك في المسابقة الرسمية

سبع دقائق من التصفيق المتواصل، احتفى من خلالها الحاضرون في صالة العرض وقوفاً بالفيلم رقم 9 في مسيرة المخرج البالغ 56 عاماً. وبعد انتهاء العرض، شكر تارانتينو الموجودين لكونهم «رائعين» بكلمات مقتضبة، موجهاً كلمات شكر أيضاً إلى المنتجين وفريق العمل والأبطال.

العرض الأوّل للفيلم جرى بحضور مجموعة من نجومه، على رأسهم ليوناردو دي كابريو وبراد بيت وماغو روبي. وترافق مع إصدار التريلر المطوّل الأوّل للعمل، والذي اقترب من حاجز الـ 4 ملايين مشاهدة على القناة الرسمية لاستديوات «سوني بيكتشرز إنترتينمنت» على يوتيوب لغاية كتابة هذه السطور (أقل من 24 ساعة).

تجري الأحداث في هوليوود في نهاية ستينيات القرن الماضي، ويتناول مقتل خمسة أشخاص من بينهم الممثلة الحامل شارون تايت، زوجة المخرج البولندي ــ الفرنسي رومان بولانسكي، نفذها أتباع تشارلز مانسون (1934 ــ 2017).

تجدر الإشارة إلى أنّ آخر ظهور لتارانتينو في هذا المهرجان الفرنسي كان في عام 2009 مع شريط Inglorious Basterds. ومن المفترض أن يصل Once Upon a Time in Hollywood إلى صالات العرض في 26 تموز (يوليو) المقبل.

 

الأخبار اللبنانية في

22.05.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004