10
ملاحظات سريعة على "كان 2019"
العين الإخبارية -
حليمة الشرباصي
يقدم مهرجان كان السينمائي كل عام مجموعة متميزة من الأفلام
والوجوه الصاعدة، التي من شأنها أن تجتاح هوليوود فيما بعد، كما حدث مع
الممثلة ليا سودو، التي انطلقت مسيرتها من "كان" بفضل فيلم "حياة آديل"،
إلى أن تحولت إلى واحدة من كبرى نجمات هوليوود.
ورغم تركير مهرجان كان السينمائي على الأفلام وصناعة
السينما، لكن ذلك لا يعني خلوه من الأحداث الجدلية والطرائف المميزة التي
تأسر عقول وقلوب متابعي المهرجان كل عام.
نستعرض فيما يلي أهم الملاحظات على مهرجان كان السينمائي
لعام 2019، والتي أوردها موقع "دويتشه فيله" في نسخته الإنجليزية..
1-
فيلم افتتاحي دون المستوى
وقع اختيار منظمي مهرجان كان لهذا العام على فيلم "الموتى
لا يموتون
The Dead Don't Die"
للمخرج جيم جارموش، كونه من المخرجين المفضلين في مهرجان كان، إلا أن هذا
العام لم يحالفه الحظ، رغم مشاركة نجوم كبار في الفيلم الكوميدي والخيال
العلمي مثل بيل موراي، وسيلينا جوميز، وآدم درايفر، إلا أن الفيلم واجه
انتقادات حادة بسبب غياب التوجيه وعشوائية الممثلين.
2-
عودة المخرج كوينتن تارانتينو
عودة المخرج الأمريكي كوينتن تارانتينو إلى مهرجان كان
السينمائي بعد غياب 25 عاما، هو حدث مميز بلا شك، خاصة عندما يعود المخرج
بفيلم "حدث ذات مرة في هوليوود
Once Upon a Time in Hollywood"،
والذي يشارك في بطولته ليوناردو دي كابريو وبراد بيت.
تدور أحداث الفيلم حول ممثل مغمور ومؤدي الحركات الخطرة
الخاص به، يتحالفان سويا على أمل أن يستعيدا مجدهما في هوليوود، وفي خلفية
الأحداث يتطرق المخرج إلى جريمة قتل الممثلة شارون تيت على يد عصابة تشارلز
مانسون الإجرامية.
وتلقى الفيلم تقييمات إيجابية من النقاد فور عرضه، واستمر
التصفيق له لأكثر من 7 دقائق كاملة.
3-
منافسة قوية
تنافس هذه الدورة نحو 19 مخرجا على جائزة السعفة الذهبية،
قبل أن تذهب إلى المخرج الكورى الجنوبى بونج جون-هو عن فيلمه "طفيل".
كان من الأسماء المرشحة جيم جارموش، وكوينتن تارانتينو،
والإسباني بيدرو ألمودوبار، والمخرجين جان بيير، ولوك داردين، اللذان سبق
أن فازا بالسعفة الذهبية، إلا أن فيلمها الذي يناقش التطرف الديني فشل في
إقناع النقاد هذا العام.
وعاد المخرج الفائز بالسعفة الذهبية كين لوتش إلى مهرجان
كان هذا العام بفيلم "نأسف اشتقنا إليك
Sorry We Missed You،
ونافسه المخرج الكندي الشاب خافيير دولان بفيلم
Matthias & Maxime،
الذي تلقى ردود فعل إيجابية من النقاد.
كما نافست المخرجة الفرنسية سيلين سياما بفيلمها "لوحة سيدة
على النار
Portrait of a Lady on Fire"،
وكانت ستدخل التاريخ حال فوزها بصفتها ثاني مخرجة تفوز بالسعفة الذهبية،
لكن هذا لم يحدث هذه الدورة على الأقل.
وكان اقتناص فيلم "طفيلي
Parasite"
من كوريا الجنوبية للجائزة الرسمية للمهرجان أمر متوقعا خاصة بعد الإشادة
والتصفيق المطول الذي ناله من الجمهور.
4-
غياب الألمان
ما زالت الأفلام الألمانية غائبة عن مهرجان كان لعدم دعوتها
بشكل رسمي من منظمي المهرجان، ورغم ذلك كان لها وجود ملموس من خلال فيلم
"جو الصغير
Little Joe"
الناطق بالألمانية، كما شارك في المهرجان 4 شركات إنتاج ممولة من ألمانيا.
5-
لجنة تحكيم متنوعة
حافظت إدارة كان على مبادئها التنوعية، وعينت لجنة تحكيم
متبانية، إذ مُنح المخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليس لقب رئيس لجنة
التحكيم، وشاركه العضوية المخرج اليوناني جورج لانثيموس، والممثلة
الأمريكية إيل فانينج، والمخرجة الإيطالية أليس رورفاكر، والمخرج الفرنسي
روبن كامبيو.
6-
مناسبات جانبية خاصة
تضمن مهرجان "كان" هذا العام الكثير من الأنشطة والفعاليات
الجانبية التي أقيمت على شرف الدورة، وفي هذا العام خطف فيلم "روكيت مان
Rocketman"
الأنظار، ويتناول الفيلم قصة حياة مغني الروك الأسطوري إلتون جون.
7-
أزمة آلان ديلون
كل عام تذهب جائزة السعفة الذهبية الشرفية إلى ممثل أو
ممثلة يستحقانها، وهذا العام ذهبت للممثل الفرنسي آلان ديلون، الذي ولد عام
1935، وعمل بالسينما منذ عام 1950 أي ما يقرب من 6 عقود كاملة، مشاركاً في
مجموعة من روائع السينما الفرنسية على مدار مسيرته.
ورغم تاريخ "ديلون" الفني لكن تكريمه كان محل انتقاد من
حملتي "مي تو" و"تايمز أب"، اللتين انتقدتا تكريم رجل اعترف بمضايقاته
للنساء وتحرشه بهن.
8-
نتفليكس ضيف غير مرغوب فيه
على مدار الأعوام الأخيرة تحول مهرجان كان والقائمون عليه
إلى رواد في مواجهة شبكة البث الإلكتروني نتفليكس المتزايدة.
وعلى عكس مهرجانات أخرى مثل فينيسيا وبرلين، لا يبدو أن
"كان" على وشك تغيير قواعده والسماح لأفلام نتفليكس بالمنافسة ضمن
فعالياته، حتى لو كان ذلك يعني عدم السماح لمخرج بقامة مارتن سكورسيزي من
المشاركة في فعاليات هذا الدورة، ورفض مشاركة فيلمه "الأيرلندي
The Irishman"
الذي أنتجته نتفليكس.
9-
الترحيب بالنساء
على عكس الأعوام السابقة، أعلن مهرجان كان زيادة نسبة
المخرجات النساء المشاركات هذا العام، ووصول عددهن إلى 13 مخرجة، في سابقة
لم تحدث منذ عام 2011.
10-
فيلم الختام
وقع الاختيار على فيلم
Hors Normes
لختام مهرجان كان السينمائي، في لفتة إنسانية من المهرجان، كون الفيلم
يتناول مرض التوحد ومعاناة المصابين به. |