كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«طفيلى» كوريا الجنوبية ينتزع سعفة «كان» الذهبية

رسالة كان: أسامة عبد الفتاح

كان السينمائي الدولي

الدورة الثانية والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

فاز الفيلم الكورى الجنوبى «طفيلي»، للمخرج «بونج جوون هو»، بالسعفة الذهبية الدورة 72 من مهرجان كان السينمائى الدولى، التى اختتمت الليلة الماضية على مسرح لوميير الكبير بالمدينة الفرنسية الساحلية، والفيلم، كما وصفناه أمس، تحفة فنية حقيقية، ويُعد صرخة ضد الطبقية فى كوريا الجنوبية، والتفاوت الكبير بين الأغنياء والفقراء.

وذهبت جائزة المهرجان الكبرى إلى فيلم «الأطلنطي»، وهو العمل الأول للمخرجة الشابة ماتى ديوب، ويدور فى السنغال حول متاعب عمال البناء وحلمهم بالهجرة إلى أوروبا، تاركين وراءهم نساء حائرات.

وحصل الفيلم الذى توقعنا تتويجه أيضا، «البؤساء» للمخرج لادج لى، الذى لا يروى قصة «بؤساء» فيكتور هوجو، لكنه ينطلق من إحدى عبارات هوجو ليقدم رصدا آنيا جدا ومتوهجا ومفعما بالحيوية والخشونة لباريس اليوم، على جائزة لجنة التحكيم، وفاز بها مناصفة مع الفيلم البرازيلى «باكوراو»، إخراج كليبر مندونشا فيلهو وجوليانو دورنيلس.

فاز النجم المعروف أنطونيو بانديراس بجائزة أحسن ممثل عن تجسيده أزمة مخرج سينمائى يتراجع على جميع المستويات، سواء لمرضه أو لإحساسه بأنه لم يعد لديه ما يقدمه، فى فيلم المخرج الإسبانى الكبير بدرو ألمودوفار «الألم والمجد»، أما جائزة أفضل ممثلة فذهبت إلى إميلى بيتشام عن فيلم «جو الصغير».
وفاز الأخوان جان- بيير ولوك داردن بجائزة أحسن إخراج عن فيلمهما «أحمد الصغير»، فيما حصلت سيلين سياما على جائزة السيناريو عن فيلمها «بورتريه للفتاة المحترقة
».

وتمكن المخرج الجواتيمالى الشاب سيزار دياز من الفوز بالكاميرا الذهبية (جائزة العمل الأول) عن فيلمه «أمهاتنا».
أما المخرج الفلسطينى الكبير إيليا سليمان، فاكتفت لجنة التحكيم بمنحه تنويها خاصا نادرا فى مهرجان كان عن فيلمه «لا بد أنها الجنة»، وإن كان قد حصل على بعض التعويض بفوزه بجائزة الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية (فيبريسي)
.

جاء الحفل، الذى قدمه الممثل الفرنسى إيمانويل باير كما قدم حفل الافتتاح، أنيقا مبهرا بحضور العديد من نجوم السينما العالميين الذين شارك بعضهم فى تسليم الجوائز، ومنهم كاترين دونوف وسيلفستر ستالون والمخرج الأمريكى مايكل مور وفيجو مورتنسن وكلير دونى وريتى بان، رئيس لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية، ونادين لبكى، رئيسة لجنة تحكيم «نظرة ما»، وعُرض بعد الحفل فيلم ختام المهرجان «المتميزون»، إخراج إيريك توليدانو وأوليفييه نقاش.

 

الأهرام المسائي في

26.05.2019

 
 
 
 
 

السينما المصرية في انتظار «نوبة صحيان»!

طارق الشناوي

غدا أنهى معكم فى تلك المساحة رحلتى مع مهرجان (كان)، الجوائز أعلنت مساء أمس، ولم يتبق إلا تحليل النتائج، وبعدها نغلق صفحة كان، وأعود للحديث عن دراما رمضان.

تعودت على مدى يقترب من 30 دورة أن أغطى صحفيا هذا المهرجان مع تعدد الإصدارات التى كتبت تحت مظلتها- بينها فى السنوات الخمس الأخيرة جريدتى (المصرى اليوم)، كان الأستاذ محمد السيد صالح، رئيس التحرير فى تلك السنوات، يسمح بنشر رسالتين فى نفس العدد، الأولى قطعا للناقد الكبير الراحل سمير فريد، وهذا يدل على قدر الاهتمام الضخم الذى تمنحه- ولا تزال- (المصرى اليوم) للمهرجان.

الذاكرة يشغلها موقف السينما المصرية فى (كان)، والتى عاصرتها منذ مطلع التسعينيات، رصيدنا لا يتجاوز سعفة تذكارية عام 97 حصل عليها يوسف شاهين بمناسبة احتفال المهرجان باليوبيل الذهبى (50 عاما).

اختلط الأمر وقتها على التليفزيون المصرى، وعرض خبرا عن حصول يوسف شاهين على سعفة كان عن فيلمه (المصير)، وعمت الفرحة قلوب المصريين، كنت فى طريق عودتى للقاهرة من (كان) لحظة إعلان الجوائز، وبهذه المناسبة كان التليفزيون قد وافق على اقتراح المذيعة الكبيرة سلمى الشماع بلقاء على الهواء فى مطار القاهرة، وكانت معى الناقدة والكاتبة الكبيرة ماجدة خير الله، وبعد دخولنا صالة المطار استقبلتنا سلمى وفريق العمل، إلا أن الخبر كان قد تم إصلاحه، وعرفنا أنها سعفة تذكارية عن مجمل أعماله.

وتناولنا ماجدة وأنا الحديث على الهواء عن (المصير) وعن المهرجان، هكذا الإعلام المصرى وضع المهرجان فى بؤرة الاهتمام، والغريب أن فيلم (المصير) التحق بالعرض داخل المسابقة الرسمية فى اللحظات الأخيرة، فلقد تمت (برمجته) للعرض الرسمى خارج التسابق، كان من المفترض عرض فيلم صينى فى المسابقة، وتدخلت الرقابة هناك ومنعت سفر النسخة فقررت إدارة (كان) إتاحة الفرصة للفيلم المصرى.

أغلب أفلام يوسف شاهين إنتاج مشترك مع فرنسا، وفى العادة تتم إرسال النسخة من باريس قبل العرض على الرقابة المصرية.

أهم مشاركة لنا فى 2011 بعد ثورة 25 يناير بأشهر قليلة، حيث تم الاحتفاء بثورات الربيع العربى، وحصلت السينما المصرية على الاهتمام الأكبر، وفى عرض رسمى شارك فيلم (18 يوم) والمقصود به أيام ثورة يناير، وعشرة أفلام روائية قصيرة بتوقيع عدد من المخرجين، بينهم يسرى نصر الله وشريف عرفة وشريف البندارى ومحمد على وكاملة أبو ذكرى ومروان حامد وغيرهم، كانت الحفاوة زائدة جدا، وفى برنامج سينما الشاطئ عرض (صرخة نملة) لسامح عبد العزيز، وأقيمت أمسية على شرف المهرجان للوفد المصرى الضخم الذى كان حاضرا تلك الاحتفالية.

الغريب والمريب أيضا أن الفيلم لم يعرض جماهيريا، وبالتأكيد لن يعرض، ولا أتصور أن هناك أى حماس من الدولة لذلك، ناهيك أن عددا من المشاركين فى الفيلم لديهم أيضا اعتراضهم السياسى والفنى على (18 يوم)، ولهذا فمن شاهد الفيلم فى مهرجان كان 2011 هو فقط الذى لا تزال تحتفظ ذاكرته ببعض مما جرى على هذا الشريط.

فى 2012 شاهدنا (بعد الموقعة) ليسرى نصر الله، الذى شهد عودة لمصر للعرض الرسمى بعد 16 عاما من الغياب، ثم انتظرنا سنوات ست ليأتى فى المسابقة (يوم الدين)، وقبلها بعام (اشتباك) فى (نظرة ما) والحصيلة كما نرى ضئيلة جدا جدا.

لا يزال (كان) هو منصة المهرجانات المصرية، والتى انضم لها مؤخرا (الجونة)، ويبدأ فريق العمل فى اختيار الأفلام التى ترشح للمشاركة، لو طبقنا المعايير المتداولة فى الرقابة المصرية سنكتشف أن 90% من أفلام المهرجان غير مرحب بها، وهو ما يدعونا للتساؤل، هل العالم هو المخطئ للسماح بالعرض، أم نحن الذين يجب أن نغير معاييرنا التى تجاوزها العالم؟!.

فى (كان) تعودنا أن يعقد مؤتمر صحفى يعلن فيه فعاليات مهرجان القاهرة، من خلال الجناح المصرى اختفى الجناح، لم يقم محمد حفظى، رئيس المهرجان، بإقامة مؤتمر صحفى للإعلان عن دورة العام القادم، ولا أدرى حقيقة السبب، ولا أتصور أن حجز مكان فى كان واستغلال هذا الحشد العالمى للإعلان عن المهرجان القادم بالأمر الصعب، مهرجان الأقصر من خلال رئيسه سيد فؤاد والمديرة الفنية عزة الحسينى أقاما مؤتمرا صحفيا فى الجناح التونسى، وأنا مدرك قطعا أن الأقصر لديه معاناة مادية ومجرد تكبدهم مشقة السفر إلى (كان) يحسب لهم، ولهذا أتفهم عقد المؤتمر فى الجناح التونسى، إلا أننى لا أقبلها مثلا من مهرجان القاهرة، كما أننى لا أفهم أيضا ما هى المبررات لعدم إقامة مؤتمر صحفى للإعلان عن فعاليات الدورة رقم 41 لمهرجان القاهرة، منصات إعلامية دولية مشاركة فى كان ستغطى المؤتمر الصحفى، فكيف تضيع علينا الفرصة للعام الثانى على التوالى؟!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

26.05.2019

 
 
 
 
 

«طفيلي» يفوز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان.. و«بانديراس» أفضل ممثل

كان - خالد محمود

في مفاجأة متوقعة فاز فيلم الكوميديا السوداء (باراسايت) "طفيلي" للمخرج الكوري الجنوبي بونج جون-هو، بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الذى اختتم دورته الـ72 اليوم 
وقد أثنى نقاد السينما العالمية على الفيلم الكوري وفنياته الكبرى
.

وفاز النجم أنطونيو بانديراس بجائزة أفضل ممثل عن فيلم Pain and Glory "الألم والمجد"

كما فاز فيلم (أتلانتيكس) الذي يتناول حياة المهاجرين للمخرجة الفرنسية السنغالية ماتي ديوب بالجائزة الكبرى في المهرجان. وكان هذا أول فيلم طويل على الإطلاق للمخرجة ديوب وقد اعتمد على فيلم وثائقي لها في 2009.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلمين "البؤساء" للادج لي و"بوكارو" للبرازيليين كليبير ميندونزا فيلو وجوليانو دورنيليس.

وفازت الممثلة الإنجليزية إميلي بيتشام، بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان كان السينمائي عن دورها بفيلم "Little Joe" للمخرج جيسيكا هاوزنر

وذهبت جائزة الإخراج في مهرجان كان السينمائي للأخوين داردين عن فيلم"الشاب أحمد".

ومنحت لجنة التحكيم جائزة خاصة للفيلم الفسطيني It Must Be Heaven "لابد أنها الجنة" للمخرج إيليا سليمان.

وضمت المسابقة الرسمية، التي ترأسها المخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليس إيناريتو، 12 فيلمًا، شملت عددًا من الأسماء اللامعة في مجال صناعة السينما، من بينهم: البريطاني كين لوتش، والأمريكى تيرينس مالك، والإسباني بيدرو ألمودوفار، والشقيقان البلجيكيان لوك وجان- بيار داردين، والكورى الجنوى بونج جون هو، والمخرج الأمريكي الشهير كوينتن تارانتينو، بالإضافة إلى المخرج الفلسطينى إيليا سليمان.

 

الشروق المصرية في

26.05.2019

 
 
 
 
 

بانديراس بعد فوزه بجائزة التمثيل في كانّ: الحياة مجدٌ وألم (فيديو)

كانّ - هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

بعد فوزه أمس بجائزة التمثيل في مهرجان كانّ الـ٧٢ عن دوره في فيلم بدرو ألمودوفار، "ألم ومجد"، الذي يحكي عن مخرج معذّب في سن معينة يتأمل في ماضيه ويعبر أزمة ابداعية قاسية، ألقى الممثّل الاسباني أنتونيو بانديراس (٥٨ عاماً) كلمة مؤثرة خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد بعد حفل توزيع الجوائز. قال ان ألمودوفار شخص مهم جداً في حياته، فهو معلّمه ويكنّ له الاحترام الكثير، كاشفاً ان الدور الذي يضطلع به مستوحى من حياته. لم يخفِ انه يشعر بمرارة لعدم فوز صاحب "كلّ شيء عن أمي" الذي خسر "السعفة" مرات عدة، رغم انه كان مرشحاً قوياً لها مراراً. ولكن في النهاية، اعتبر ان هذه المهنة تسير على هذا النحو، فعلى غرار عنوان الفيلم الحياة ليست سوى "ألم ومجد".

روى انه بعد ٤٠ عاماً من التمثيل، رُشِّح للعديد من الجوائز باستثناء الـ"أوسكار"، ولكن لم يتسن له الصعود إلى الخشبة في أي يوم من الأيام، وقال ممازحاً ان ما حصل معه الليلة لا يشكّل خبراً جيداً للطبيب الذي يعالج قلبه، اذ انه اعتقد انه سيُغمى عليه.

مثّل بانديراس في ثمانية أفلام مع ألمودوفار، ومسيرته كانت ستكون مختلفة تماماً لو لم يلتقه ويعمل واياه طوال كلّ هذه السنوات. "اضطلع بدور مهم في حياتي، دور لا أستطيع ان أفهمه. إني جد متعلق به". قال ان الجائزة التي نالها ليست فقط عن أدائه بل على الأرجح عن الدور الذي اضطلع به، أي دور ألمودوفار، وهذا شيء يسعده جداً. وكان بانديراس قد روى لوكالة "رويترز" قبل بعضة أيام من فوزه ان ألمودوفار الذي تربطه به صداقة عميقة، تواصل معه وقال له بأنه سيرسل له سيناريواً سيرى فيه الكثير من الناس الذين يعرفهم، ولكن عندما انتهى من قراءته، صاح: “يا إلهي، هذا بدرو".

قال بانديراس ان حياة الفنّان أعقد مما يتصوّرها الناس الذين يعتقدون انه يعيش على السجّادة الحمراء وتحت الأضواء. هذا بعيد من الواقع. تطرق كذلك إلى عذابات البدايات، يوم لم يكن يملك أي فلس في جيبه، فعرف الجوع ومأسي أخرى. أوضح انه عادةً لا يحكي عن هذه الأمور، لأنه اضافة إليها، هناك العذابات النفسية جراء العمل في مجال الفنّ، من نجاج واخفاق. فهو يحاول ألا يشتكي من وضعه لأنه مدرك جداً للعالم الذي يعيش فيه، فكثيرون يتألمون أكثر منه ولا يشكون، فلمَ يحق له ان يفعل ذلك. رفض قول ما هي العذابات التي يمر بها، لأنه "سيكون غير منصف للناس الذين يتألمون فعلاً".

تمنّى بانديراس لو كانت له حيوات عدة لتحقيق مشاريعه الكثيرة، منها افتتاح مسرح في مدينته ملقة، الأمر الذي يشغله حالياً.

أخيراً، النوبة القلبية التي تعرض لها قبل سنتين، أتاحت للممثّل الذي اشتهر في أفلام مثل "ايفيتّا" و"قناع زورو" في تسعينات القرن الماضي، ان يولد مجدداً ويستعد لتجسيد الدور في فيلم ألمودوفار.

https://www.facebook.com/watch/?v=642271996234717

 

النهار اللبنانية في

26.05.2019

 
 
 
 
 

المدى في مهرجان كان السينمائي 72:

السعفة الذهبية إلى الكوري الجنوبي بونغ جوو-هو.. وإقصاء مخرجين كبار عن منصّة الجوائز

عرفان رشيد - مهرجان (كان) السينمائي الدولي

كما توقّعت في الكتابة السابقة التي نُشرت في «المدى» أمس، ومنذ اللحظة التالية لإنارة أضواء قاعة «ديبوسي» في مهرجان «كان»، عَقِبَ عرض فيلم «طفيليون» للكوري الجنوبي بونغ جوو-هو، فقد حلّقت سعفة المهرجان الذهبية الى جنوب شرقي آسيا، لتتجاور مع السعفة التي فاز بها في العام الماضي الياباني هيروكازو كوري إيدا عن فيلمه الجميل «سارقو المتاجر». 

ونال بونغ جوو-هو، سعفته عن فيلم أبهر الجميع، ولم يندهش أحدٌ لقرار لجنة التحكيم الدولية التي ترأسها المخرج المكسيكي آليخاندرو غونزاليس إينيارّيتو، كما لم يُعرب أيٌ من مشجّعي الأعمال الأخرى أيّ احتجاج، وذلك لأنّ فيلم «طفيليون» ومخرجه وفريق عمله نالوا الجائزة عن استحقاق كامل.

وعلى الرغم من أنّ لجنة إينيارّتو أرضت بجوائزها تسعة من مجموع واحدٍ وعشرين فيلماً شارك مخرجوها في المسابقة الرسمية، فقد بقيت اسماء كبيرة خارج منصة الجوائز ما كان فوزها ليثير أي جدل، ومن بين هؤلاء أُشير الى المخرج البريطاني الكبير كين لوتش الذي قدّم بعمله «عذراً، جئنا ولم نجدك» قراءة أخرى من قراءاته لطبيعة الرأسمالية الحديثة وعن جورها واستعبادها للبشر، حتى في زمان انهيار الايديولوجيّات؛ ونأى عن منصة الجوائز أيضاً المخرج الأمريكي تيرينس مالك الذي عرض شريطه «الحياة الخفيّة»، والأمريكي كينتين تارانتينو الذي أدّى بطولة فيلمه «كان يا كان في هوليوود» كلٌ من ليوناردو دي كابريو وبراد پيت، وأُقصي عمن منصّة الجوائز أيضاً المخرج الأمريكي جيم جارموش والايطالي الكبير ماركو بيلّوكّيو الذي قدّم بشريطه «الخائن» قراءة خاصة للغاية لشخصية العراب المافيوي «النادم» تومّازو بوشّيتّا، الذي وجّه باعترافاته التي أدلى بها إلى القاضي جوفاني فالكوني ضربة موجعة إلى مافيا كوزا نوسترا الصقليّة، وما كان للدولة الإيطالية ان تتواجه مع المافيا دون تلك الإسهامة

ولم يحظَ عمل المخرج الفرنسي ( تونسي الأصول) عبداللطيف كشّيش «مكتوب: إنتر ميتزو» بإعجاب لجنة التحكيم، وعلى ما يبدو، لم يتمكن الفيلم من إقناع رئيس لجنة التحكيم أو استمالته الى جانبه. إلاّ أنّ كشيش الحاصل على سعفة «كان» الذهبية في عام 2015 عن فيلمة «حياة آديل»، تمكّن عبر فيلمه المشاكس، إثارة جدل كبير ومواقف متضاربة ومتباينة ما بين النقاد، ويُتوقّع أن يستمر هذا الجدل إذا ما عُرضَ الفيلم في الصالات دون أيّ اقتطاع، وذلك لجرأته الجسورة.

ومنحت لجنة التحكيم الى المخرج الفلسطيني إيليا سليمان «إشادة خاصة»، عن شريطه «لا بد أنّه الفردوس». وفيما نال النجم الإسباني آنتونيو بانديراس جائزة أفضل ممثل عن أدائه دور «الأنا الأخرى» في فيلم « ألمٌ وزهو» لصديقه بيدور آلمودوڤار، فقد نالت النجمة إيميلي بيشام جائزة أفضل أداء نسوي عن دورها في شريط «جو الصغير» من إخراج النمساوية جيسّيكا هاوسنر.

ونالت المخرجة وكاتبة السيناريو الفرنسية سيلين شمّا جائزة أفضل سيناريو لفيلم «بورتريت سيّدة فوق شعلة نار»، وكانت ممثلتها آديل هانيل منافسة قوية للفوز بحائزة التمثيل النسائي.

وتُظهر النتائج التي قرّرتها لجنة التحكيم برئاسة آليخاندرو غونزاليس إينيّارّيتو وزوملاؤه مالوا صوب تفضيل السينما الكلاسيكية، وما جائزة أفضل إخراج التي مُنحت الى الأخوين داردان عن فيلمهما «أحمد الصغير»، إلاّ دليلاً على ذلك، إذْ ركّز الفيلم جُلّ اهتمامه على قص الحدث اليومي والمعاش، وجاء العمل كنموذج عن « السهل الممتنع»، أي رواية المُعاش اليومي بأدوات ومفردات ذات اليومي والمعاش، وقد أشبع المخرجان الفيلم بالإيقاع السريع والحيوي واستفادا من يفاعة عمر البطل أحمد الصغير (إيدّير بن عدّي) الذي بدا وكأنه قد دخل في سباق مع الزمن لبلوغ المنعطف الأخطر والأكثر تراجيديّة في حياته، وهو منعطف مفتوح على احتمالين: القتل والموت، أو النكوص عن القتل والتنعّم بالحياة". ولم يكن لأحمد أن يختار ما اختار في النهاية "لولا حدوث معجزة ما“.

وكانت لجنة التحكيم الدولية لمسابقة «نظرة ما» في الدورة الثانية والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي قد أعلنت مساء الجمعة عن منح جائزتها الأولى الى فيلم «الحياة الخفية ليوريديتشي كوزمانوفيتش» للمخرج البرازيلي كريم عينوز.

وعُرضت في هذه المسابقة21 فيلماً، كانت تسعة من بينها هي العمل الروائي الطويل الأول لمخرجيها، فيما ضمّت القائمة أعمال مخرجين مؤسّسين ومخضرمين كالفرنسيّين برونو دومون وآلبيرت سيرّ.

وضمّت هذه المسابقة ثلاثة أعمال لمخرجات عربيات كالمغربية مريم الوزاني بفيلمها «آدم» والجزائرية مُنية مدّور، ابنة المخرج الجزائري الراحل عزالدين مدّور التي قدّمت فيلم «پاپيشا»، فيما منح المدير الفني لمهرجان صولجان الافتتاح الى المخرجة منيا شكري التي قدّمت شريط «إمرأة أخي».

وكانت رئاسة لجنة التحكيم في هذا البرنامج قد أنيطت الى المخرجة والممثلة اللبنانية المعروفة نادين لبكي التي نالت في العام الماضي جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمها « كفر ناحوم»، وضمّت اللجنة كلاً من الممثلة الفرنسية مارينا فوس المنتجة الألمانية نورهان سيكيري-بورست والمخرج الأرجنتيني ليساندرو ألونسو والمخرج البلجيكي لوكاس دونت .

 

المدى العراقية في

26.05.2019

 
 
 
 
 

مهرجان كان السينمائي ... "البهلوان الفلسطيني الحزين" يبحر في غياهب العولمة

"لا بد أن تكون الجنة" خصصت له جائزة تنويهية في مسابقة السعفة الذهبية

عثمان تزغارت 

حين ابتدع السينمائي الفلسطيني إيليا سليمان في فيلمه "يد إلهية" (جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان 2002) شخصية "البهلوان الحزين"، التي تقمصها بنفسه على الشاشة، والتي أصبحت لاحقاً لازمة في كل أفلامه، قارن النقاد أداءه المينيمالي (السهل الممتنع) وروحه الفكاهية الفاقعة بعبقري السينما الصامتة باستر كيتون.

لم تكن هذه الشخصية تحمل آنذاك اسم ايليا سيلمان بشكل مباشر، لكنه طعّمها بالكثير من ذكرياته وتجاربه الفنية والحياتية، ثم أصبحت لاحقاً تحمل اسمه رسمياً، بداية من فيلم "الزمن الباقي" الذي شارك به في مهرجان كان عام 2009، وبعد انقطاع دام 10 أعوام، عاد سليمان الى السينما هذه السنة، وعاد معه "البهلوان الحزين" الى الشاشة.

"لا بدّ أن تكون الجنة"

بخلاف أفلامه السابقة التي تدور أحداثها بين القدس ومسقط رأسه في الناصرة، قرّر سليمان في جديده "لا بدّ أن تكون الجنة" أن يزج ببهلوانه الحزين في غياهب العولمة، ليغادر الناصرة باتجاه باريس ثم نيويورك، بحثاً عن منتجين غربيين لتمويل فيلمه الجديد، بعيداً عن أجواء الاحتلال والتوتر الأمني في فلسطين حيث يتوقع أن ينعم ببعض الهدوء في باريس.

لكنه يستيقظ باكراً على صوت تحليق طائرات عسكرية، ويطلّ من شرفة الفندق، فإذا بسرب طويل من الدبابات يمر بشارع مجاور، ثم يخرج للتجول في المدينة، فإذا بها خالية تماماً من المارة. وبعد سلسلة طويلة وشيقة من المقالب الفاقعة والمشاهد الفكاهية ذات المنحى العبثي، التي يشتهر بها بهلوانه الحزين، نكتشف في الأخير أن شوارع باريس مقفرة لأن اليوم يصادف عطلة العيد الوطني الفرنسي، أما الدبابات المنتشرة فيها، فهي متجهة الى الشانزيليزيه للمشاركة في الاستعراض العسكري السنوي الذي يُقام للمناسبة.

من خلال مشاهداته في باريس ثم في نيويورك، يسلط إيليا سليمان نظرة نقدية ساخرة على المجتمعات الاستهلاكية الغربية، ثم لا يلبث أن يعود الى مجتمعه الفلسطيني المفضّل.

المضحك المبكي

في باريس، يجد نفسه قبالة منتج سينمائي تقدمي يعتقد أنه سيجد ضالته لديه لتمويل فيلمه، لكن المنتج يفاجئه بخطاب إيديولوجي من قبيل المضحك المبكي، اذ يعتب على مشروع فيلمه كونه ليس فلسطينياً بما فيه الكفاية. يتوجه المخرج بعدها الى نيويورك، حيث يقترح عليه النجم السينمائي المكسيكي غائيل غارسيا برنال مرافقته للقاء منتجة أميركية، والتوسط له علّه يحصل على تمويل لفيلمه، لكن المنتجة لا تعيره أي اهتمام، مستغربة أن يفكر في إنجاز فيلم عن السلام في الشرق، وتغادره مسرعة متمنية أن يكون الله في عونه.

لا مبالاة

من دون أي اطناب أو خطابات، نجح ايليا سيلمان في تسليط الضوء، بشكل مفجع، على اللامبالاة التي أصبح الغرب يتعامل بها مع القضية الفلسطينية، لا مبالاة لم تعد مقتصرة فقط على الفئات المتواطئة مع إسرائيل، بل أصبحت ظاهرة عامة مردها إلى كون الشعوب الغربية، الغارقة في غياهب العولمة، وما تفرزه من أزمات اقتصادية واجتماعية، لم يعد لديها أي اهتمام بمصائر الشعوب في باقي مناطق العالم.

الحماسة التي استُقبل بها فيلم إيليا سليمان من قبل النقاد، الذين منحوه جائزتهم التي تكافئ الأعمال الأكثر تميزاً واكتمالاً على الصعيد الفني في مختلف تظاهرات المهرجان، جعلت كثيرين منهم يستهجنون اكتفاء لجنة التحكيم بمنحه جائزة تنويهية، إذ إن فيلمه كان يستحق أن ينال واحدة من الجوائز الثلاث الرئيسة للمهرجان.               

صحافي @Tazaghart 

 

####

مهرجان كان السينمائي... "نظرة ما" تكافئ كريم عينوز ومونيا شكري

فيلمان عربيان يخطفان "الجائزة الكبرى" و"جائزة لجنة التحكيم" في ثاني أهم تظاهرات مهرجان كان السينمائي

عثمان تزغارت 

منحت لجنة تحكيم تظاهرة "نظرة ما"، ثاني أهم تظاهرات مهرجان كان، بعد مسابقة السعفة الذهبية، مكافأتين بارزتين لمخرج ومخرجة من أصول عربية، هما كريم عينوز البرازيلي من أصل جزائري ومونيا شكري الكندية ذات الأصل المغربي.

لجنة التحكيم التي ترأستها المخرجة اللبنانية ندين لبكي، توجّت فيلم كريم عينوز "الحياة الخفية لأوريديسي غوسمار" بالجائزة الكبرى، فيما نال "امرأة أخي" لمونيا شكري جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

كريم عينوز الذي يتحدر من عائلة جزائرية مقيمة في البرازيل، وُلد في ريو دي جانيرو، حيث درس الهندسة المعمارية والفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي، ثم قدّم أطروحة في نظرية السينما بجامعة نيويورك. ومنذ أعماله القصيرة الأولى  0 PresoوSeams، في مطلع التسعينات، لفت الأنظار بروحه التجريبية ونفسه الملحمي. اكتشفه مهرجان كان عام 2002، حين قدّم فيمله الروائي الأول "مدام ساتا" ضمن تظاهرة "نظرة ما"، ثم عاد ثانية إلى كان عام 2011 بفيلمه "الجرف الفضي" الذي عُرض ضمن "نصف شهر المخرجين".

فيلمه "الحياة الخفية لأوروديسي غوسمار"، المتوج بجائزة "نظرة ما"، حمل بصمات تأثيرية من السينمائي الكبير والتر ساليس، الذي عمل عينوز إلى جانبه، عام 2002 في فيلم "أبريل المهشم" المقتبس من رواية إسماعيل كاداري الشهيرة التي تحمل العنوان ذاته.

تأثيرات ساليس برزت بشكل خاص من خلال النزعة البصرية التي سعى عينوز عبرها لإضفاء بعض البهجة على فيلمه، على الرغم من قسوة قصته التي تروي ميلودراما عائلية عن شقيقتين يفرق بينهما والدهما، وتقاتلان كل واحدة من جهتها لتحقيق أمنيتهما في أن تجتمعا مجدداً، مبرهنتين على قوة شخصية باهرة في مواجهة النزعة الذكورية المهيمنة على المجتمع البرازيلي في حقبة الخمسينات التي تدور فيها أحداث الفيلم.

أما مونيا شكري التي أحرزت جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فتتحدر من عائلة مغربية مغتربة في كندا. وقد اشتهرت كممثلة، وبالأخص في أفلام النابغة الكندي غزافييه دولان، الذي يُعد أول سينمائي نال الجائزة الكبرى في مهرجان كان، وهو دون سن الثلاثين عن فيمله "نهاية العالم وحسب" (2016). ويُعتبر "امرأة أخي" أول تجربة لمونيا شكري كمخرجة. وقد حمل الفيلم تأثيرات أسلوبية من مدرسة الكوميديا السوداء الكندية، التي أسّس لها المخرج الكبير دينيس أركان، صاحب "الغزوات البربرية" (2003) و"عصر الظلمات" (2007) و"انهيار الإمبراطورية الأميركية" (2018). وقد ظهرت تأثيراته بوضوح في الأسلوب الذي رسمت به مونيا شكري في فيلمها بورتريهاً حميماً لامرأة كندية في الثلاثين تتحدر من أصول مهاجرة مغربية، مثل المخرجة، وتعاني من قلق وجودي مزمن، رصده الفيلم في قالب متقن جمع بين التأملات الفلسفية والنبرة الكوميدية الساخرة، ما جعل الفيلم يحظى بحفاوة نقطية كبيرة وقارنه البعض برائعة "الغزوات البربرية" (أوسكار أفضل فليم أجنبي 2004).

وقد عبرت ندين لبكي في تصريح لـ"اندبندنت عربية" بعد حفل الجوائز عن سعادتها لكون لجنة التحكيم التي ترأستها منحت جائزتين لسينمائيين من أصول عربية، لكنها أكدت أن "هذا الخيار كان فنياً، فاللجنة لم تأخذ في الحسبان أي معطيات سياسية أو جغرافية أو عرقية، بل كافأت الأفلام الأكثر تألقاً وتميزاً على الصعيد الفني".  

صحافي @Tazaghart 

 

####

الكوري بونغ جون – هو يخطف سعفة كان الذهبية وإيليا سليمان يحرز جائزة النقاد

المهرجان منح "الجائزة الكبرى" للسنغالية ماتي ديوب و"جائزة الإخراج" للأخوين داردين، و"جائزة لجنة التحكيم" لـ "بؤساء" لادج لي

عثمان تزغارت 

أحدث المخرج الكوري بونغ جون – هو مفاجأة كبرى، إذ خطف جائزة "السعفة الذهبية" من الكوكبة اللامعة من عمالقة السينما المشاركين في دورة هذه السنة من مهرجان كان السينمائي. وكان جون – هو ألهب المهرجان بفيلمه "الطفيليون" الذي قوبل بحفاوة نقدية كبيرة، بحيث كان واضحا أنه سينال نصيباً من الجوائز. لكن أحداً لم يتوقع أن تُمنح له "السعفة الذهبية"، فخيارات لجنة التحكيم في كان نادراً ما توافق توقعات النقاد.

الفيلم يروي مغامرات عائلة من المهمّشين (زوجين وابنيهما) تمارس مختلف أصناف الاحتيال لكسب لقمة العيش، الى أن تسنح الفرصة للابن ليعمل مدرسا ًخصوصياً للغة الإنجليزية لدى عائلة ميسورة، فيلجأ إلى حيل شتى ليلتحق باقي أفراد عائلته الطفيليين بالعمل عند تلك الأسرة الميسورة. وفي قالب من الكوميديا الفاقعة، يرصد الفيلم المفارقات في المجتمع الكوري، والفوارق المتزايدة بين النخبة الميسورة المولعة بالثقافة الغربية، وباقي الفئات الاجتماعية الفقيرة والمحافظة.

حفل الجوائز حمل مفاجأة أخرى تمثلت في منح "الجائزة الكبرى"، ثانية أهم جوائز المهرجان، الى المخرجة السنغالية ماتي ديوب، عن فيلم Atlantique الذي يُعد باكورة أعمالها، ويروي في قالب غرائبي مأساة المهاجرين السريين الأفارقة الذي يغامرون بركوب البحر باتجاه أوروبا، ويقضي الكثيرون منهم غرقاً، لتعود أرواحهم، في الفيلم، على شكل أشباح تقض مضاجع سكان قراهم.

بقية الجوائز لم تخالف التوقعات. فقد عادت جائزة الإخراج الى الأخوين جان بيار ولوك داردين عن رائعتهما "الفتى أحمد". وحاز "بؤساء" لادج لي جائزة لجنة التحكيم، مناصفة مع البرازيلي كليبر ماندوسا فيلهو. وعادت جائزة أفضل ممثل إلى أنطونيو باندرياس عن أدائه المتألق في فيلم "الألم والمجد" لبيدرو المادوفار، الذي خرج - مرة أخرى - خالي الوفاض من جوائز هذه الدورة من مهرجان كان، بالرغم من الحفاوة النقدية التي قوبل بها فيلمه. ومُنحت جائزة أفضل ممثلة الى الأميركية إيميلي بيشام عن دورها في فيلم Little Joe لجيسيكا هوسنر. أما جائزة السيناريو فقد عادت، باستحقاق، الى المخرجة الفرنسية سيلين سياما، عن فيملها "بورتريه فتاة من نار".

السينما العربية دخلت مسابقة السعفة الذهبية بفليمين. الأول هو "مكتوب، يا حبي" للتونسي عبد اللطيف قشيش، الذي عاد إلى كان للمرة الأولى بعد فوزه بالسعفة الذهبية، عام 2013، عن فيمله "حياة أديل". لكن عمله الجديد، الذي كان أطول فيلم في المهرجان (4 ساعات)، جاء باهتاً وغير متماسك، بالرغم من جرأته وطابعه التجريبي. أما الفلسطيني إيليا سليمان، فقد سجّل هو الآخر عودته الى مهرجان كان، بعد غياب دام عشرة أعوام. آخر مشاركة له كانت عام 2009، بفيلمه "الزمن الباقي". وقد عاد هذه السنة بجديده "لابد أن تكون الجنة"، ومُنح جائزة تنويهية خاصة من قبل لجنة تحكيم مسابقة السعفة الذهبية، كما نال جائزة النقد، التي تشرف عليها كوكبة من النقاد العالميين الحاضرين في المهرجان. 

صحافي @Tazaghart 

 

إندبيندينت عربية في

26.05.2019

 
 
 
 
 

رسائل "كان": «إن شئت كما في السماء»

سليم البيك

رسائلي القصيرة هذه لن تسمح لي بالقول أكثر من أنّ الفيلم تحفة، أو "تحفة من السماء"، فيلم عالٍ، لذلك نال -تحديداً- جائزة النقّاد، فيلم ذكي، لنقُل "إنتلكتشوال"، فيلم "آرت هاوس" بامتياز، فيلم صامت نتفجّرُ فيه بالضّحك،

نوعيّة الحدث يجعله جديراً أم لا، بالانتظار لعشر سنين، وفيلم إيليا سليمان الأخير هو أولاً حدث، سينمائي أولاً وفلسطيني ثانياً، وهو ثانياً جدير بهذا الانتظار.

لم يكن عليّ مشاهدة الفيلم في مهرجان "كان" قبل يومين لأتأكد من ذلك، فكثير من المؤشرات العامة والخاصة برّرت لي توقّعاتي بفيلم عظيم ينتظرنا، لكن لا تجدر الكتابة عنه دون المشاهدَة، وكان ذلك وتأكّدَ كلّ شيء: الفيلم ناقد جداً، ساخر جداً، فلسطيني جداً، عالمي جداً، والأهم: سليماني جداً، واستحقّ تصفيقاً قارب ثلث ساعة، وأكثر من الجائزتين اللتين نالهما (جائزة النقّاد: FIPRESCI والذِّكر الخاص: Special Mention).

ليست أسطري هذه مراجعة عن الفيلم بل إشارات سريعة له، إذ يحتاح حديثاً طويلاً سأعود إليه، قد يكون أكثرها إلحاحاً هو عنوان الفيلم، وهو أساساً بالإنكليزية، وهذه واحدة من استسهالات الصحافة العربية حسنة النّية، إذ يعتمد أحدهم ترجمة فورية بغض النظر عن جودتها (أو لباقتها بالعربيّة)، لتتناقل إلى ما لا نهاية. العنوان العربي الصحيح والذي بحث عنه إيليا وأراده لفيلمه هو «إن شئت كما في السماء» وهو ليس ترجمة للعنوان الإنكليزي ولا ضرورة لأن يكون كذلك أساساً، وقد أتى من الصلاة: "أبانا الذي في السموات. ليتقدس اسمك، ليأتي ملكوتك، لتكن مشيئتك، كما في السماء كذلك على الأرض." ليصير عنوان «إن شئتَ (أبانا/أنت) كما في السماء» وهو بمضمون يقارب بمعنَيَيه العنوان الإنكليزي It Must Be Heaven، متحدّثاً، إيليا، عن المدن (الناصرة، باريس، نيويورك) ساخراً منها كأنّها، بالنسبة له، السماء، مانحاً إياها المعنيَين لكلمة Must (الافتراضي والإلزامي).

لن أحكي كثيراً في رسالتي هذه -الأخيرة من كان- التي أختتم بها ملفّ "كان ٢٠١٩" والتي غطّيتُ بها، بكتابات "لا صحافية"، الحضور الفلسطيني في المهرجان، والتي أفتتح بها ملفاً (مفاجأة!) يمتد على طول الأسبوع القادم واسمه «إيليا سليمان». أمّا الكثير مما أود قوله عن الفيلم فسأتركه لمراجعة أطول تتناوله بشكل أكثر تفصيلاً.

رسائلي القصيرة هذه لن تسمح لي بالقول أكثر من أنّ الفيلم تحفة، أو "تحفة من السماء"، فيلم عالٍ، لذلك نال -تحديداً- جائزة النقّاد، فيلم ذكي، لنقُل "إنتلكتشوال"، فيلم "آرت هاوس" بامتياز، فيلم صامت نتفجّرُ فيه بالضّحك، ينطق فيه إيليا الذي لم ينطق في أفلامه مطلقاً، كلمتين تلخّصان عموم منجزه السينمائي وتحديداً، هذا الفيلم: "أنا من الناصرة، أنا فلسطيني".

حمل الفيلمُ فلسطينَ إلى العالم لا بنقل قصصها إليهم (وقد فعل بحرفيّة بأفلامه السابقة) بل بنقلها، هذه المرة، كفكرة، إليهم، بعكسها فيهم، بإظهار كم أنّ العالم قد تفلسطَن -كما قال مرّة- بأنّه كلّه صار فلسطين كبيرة، وهذه مرحلة متقدّمة لنقلِ قضيتنا (بفنّية عالة) إلى محلّيات بلدان العالم، بعدما أنجز إيليا تقديم محليّات قضيّتنا إلى العالم.

قبل أن تتداعى الأفكار حول الفيلم/التحفة، سأُنهي هنا وأترك معظم قولي لمراجعة أطول...

تابعوا ملفّنا عن سليمان العظيم!

 

مجلة رمان الفلسطينية في

26.05.2019

 
 
 
 
 

ختام فعاليات الدورة 72.. مهرجان «كان» يودّع مشاهير السينما العالمية

جدل حول منح «طفيلي» جائزة السعفة الذهبية

كتب: ريهام جودة

أسدل مهرجان كان السينمائى الدولى الستار على فعاليات دورته الـ72، أمس الأول، بحضور عدد كبير من مشاهير السينما العالمية، وأعلنت لجنة تحكيم المسابقة الدولية عن فوز المخرج بونج جون من كوريا الجنوبية بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائى عن فيلمه «طفيلى»، وقال «بونج جون-هو»- وهو أول سينمائى من كوريا الجنوبية ينال الجائزة الكبرى للمهرجان: «شكرا جزيلا، هذا شرف عظيم لى، لطالما شكلت السينما الفرنسية مصدر إلهام لى، أشكر هنرى جورج كلوزو وكلود شابرول».

ويتناول الفيلم الفوارق الاجتماعية فى كوريا الجنوبية من خلال معالجة ظروف أسرتين، الأولى غنية والثانية فقيرة، ويجسد الفيلم قصة عائلة من العاطلين عن العمل، وعلى رأسها الوالد كى - تايك (يجسد دوره سونج كانج-هو أبرز الممثلين فى أفلام بونج جونج-هو)، يعيشون فى شقة متواضعة تحت الأرض بين الحشرات والقوارض، إلا أن حياة هذه العائلة المكونة من زوجين وولديهما تتحسن عندما يحصل الابن «كي-وو» على عمل كمدرس لغة إنجليزية لفتاة فى عائلة برجوازية.

وقال رئيس لجنة التحكيم المخرج المكسيكى أليخاندرو جونزاليس إينياريتو قبل بداية الإعلان عن اسم الفائز بالسعفة الذهبية، إن هذه الجائزة لا تمثل اختيار كل العالم، وإنما هى «تعكس آراء 6 أشخاص فقط»، فى إشارة إلى عدد أفراد لجنة التحكيم، وجاءت كلمته كتوضيح منه على الضجيج الإعلامى، الذى سبق إعلان النتائج، حول المخرج الأجدر بجائزة السعفة الذهبية، حيث خاض المخرج الكورى منافسة كبيرة مع المخرج البريطانى كين لوتش، والمخرجين البلجيكيين الأخوان داردين، اللذين فاز فيلمهما «أحمد الصغير» بجائزة أحسن إخراج، وتدور أحداثه حول قصة مراهق يقع فى براثن التطرف بعد أن وقع تحت تأثير أفكار إمام متشدد.

واختير فيلم «طفيلى» لمنحه السعفة الذهبية من بين 21 عملا سينمائيا شارك فى المسابقة، غالبيتها لمخرجين عالميين كبار، منهم الأمريكى كوينيتن تارانتينو والإسبانى بيدور ألمودوفار، الذى لم يفز فيلمه «الألم والمجد» سوى بجائزة التمثيل لبطله «أنطونيو بانديراس»، وقال بانديراس الذى يجسد دور مخرج سينمائى يعانى الاكتئاب فى الفيلم لحظة تسلمه الجائزة: «هذه الليلة ليلة المجد لى»، مشيدا بدور المخرج الإسبانى فى إبراز مواهبه. الفيلم يعتبر سيرة ذاتية للمخرج بيدرو ألمودوفار، حسب قراءات النقاد للفيلم، رغم أن «ألمودوفار» رفض الإجابة عن أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفى للفيلم، ضمن فعاليات المهرجان، حول كونه سيرته ذاتية، فأجاب: «نعم ولا».

ورغم تمثيلها بفيلم وحيد داخل المسابقة الدولية، فإن السينما العربية لم تخرج خالية الوفاض من الجوائز، حيث حصد المخرج الفلسطينى إيليا سليمان جائزة عن فيلمه «لابد وأنها الجنة»، الذى يستعرض هواجس وقلق الإنسان الفلسطينى فى الداخل والخارج، وسبق لـ«إيليا» أن فاز بسعفة «كان» الذهبية من خلال جائزة لجنة التحكيم الخاصة عام ٢٠٠٢.

وحصدت الفرنسية من أصول سنغالية «ماتى ديو»، 36 عامًا، الجائزة الكبرى فى المهرجان عن فيلمها «أتلانتيك» الذى يتناول مصير المهاجرين والشباب فى مدينة «داكار» السنغالية، ونال فيلما «البؤساء» للفرنسى لادج لى، و«باكوراو» للبرازيليين كليبير مندونسا فيليو وجوليانو دورنيليس، مناصفة جائزة لجنة التحكيم، وفيلم «البؤساء» مأخوذ عن الرواية الشهيرة للكاتب الفرنسى فيكتور هوجو، ويدور جزء من أحداثه بضاحية مونفرميل فى شرق باريس، ويحكى قصة الأيام الأولى فى عمل الشرطى «بنتو» فى وحدة مكافحة الجريمة بأحد الأحياء الشعبية، وتمتد الأحداث لتصل إلى عام 2018، حيث يتناول عنف الشرطة ضد المواطنين. بينما يجمع فيلم «باكوراو» بين نمطى الويسترن والفانتازيا، وتدور قصته حول ظواهر غريبة تشهدها قرية باكوراو فى شمال شرق البرازيل.

ونالت المخرجة الفرنسية سيلين سياما جائزة أحسن سيناريو عن فيلمها «بورتريه شابة تحترق» الذى يروى قصة حب محظورة بين امرأتين فى القرن الثامن عشر، وفازت الأمريكية إميلى بيتشام بجائزة أفضل ممثلة فى المهرجان عن دورها فى فيلم «جو الصغير».

من ناحية أخرى، اجتذبت مشاركة نجم أفلام الأكشن سلفستر ستالون الأنظار، حيث حضر بصحبة زوجته وابنته، ليتحدث عن مشواره السينمائى، قائلًا، إنه عندما كان فى بداياته المهنية كانت إعاقته الكلامية تربك المخرجين وزملاءه من الممثلين، مثل بطل فيلم «ترميناتور» أرنولد شوارزنيجر، وتابع: «لم أعتقد أبدا أننى سأمتهن التمثيل»، وأشار إلى تعرضه لإصابة عند مولده تسببت فى عدم وضوح مخارج الكلمات لديه. وكعادة مهرجان «كان» السينمائى تنافست النجمات فى اجتذاب الكاميرات بفساتيهن المميزة، وتعرضت أكثر من ممثلة لمواقف محرجة، منها خلع حذائها، ما اضطر للاستعانة بمساعدين من النجوم أو من إدارة المهرجان للتغلب على الموقف، حيث جلست الممثلة البلجيكية فيرجينيا إيفيرا بمساعدة زميلها الفرنسى نيل شنايدر على سلالم قصر المهرجانات لتتمكن من ربط حذائها مرة أخرى. كما شهدت السجادة الحمراء لحفل ختام المهرجان طلب زواج سبق عرض فيلم Marketable. My Love: Intermezzo، حيث فوجئ حضور المهرجان بأحد الضيوف يجثو على ركبتيه ليتقدم للزواج من حبيبته وهو يحمل خاتما ماسيا، فى لفتة رومانسية أكسبت المهرجان جرعة مضاعفة من الجاذبية والمتابعة الإعلامية.

 

المصري اليوم في

26.05.2019

 
 
 
 
 

مفاجآت في "كان".. خروج "تارانتينو" خالي الوفاض

كتب: نورهان نصرالله

"ليلة المفاجآت المتوقعة".. هو الوصف الذى ينطبق على نتائج مسابقات الدورة الـ72 من مهرجان كان السينمائى، التى اختتمت فعالياتها مساء أمس فى المدينة الفرنسية البارزة، بحضور صنّاع السينما ومبدعيها من مختلف بقاع العالم.

مجموعة كبيرة من الجوائز كانت متوقعة منها حصول "Parasite" للمخرج بونج جون هو، على السعفة الذهبية، وأنطونيو بانديراس على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "Pain and Glory" للمخرج الإسبانى بيدرو ألمودوفار، بالإضافة إلى حصول فيلم "Atlantics" للمخرجة ماتى ديوب.

ومن المفاجآت غير المتوقعة، حصول الأخوين لوك وجان بيار داردين، على جائزة الإخراج عن فيلم "Young Ahmed"، وهو الفيلم الذى وصفه النقاد بـ "خيبة أمل"، لتكون تلك الجائزة هي التي الجائزة السابعة التى يحصدانها من المهرجان، حيث سبق أن فازا بسعفتين ذهبيتين عن فيلمي "Rosetta"و"L'enfant".

كما خرج كوينتين تارانتينو دون جائزة عن فيلمه "Once Upon a Time in Hollywood"، الذي كان من المتوقع حصوله على جائزة الإخراج، عن فيلمه الذى ألحقه بالمهرجان في اللحظات الأخيرة، حيث كتب عنه النقاد مراجعات جيدة، بالإضافة إلى بيدرو ألمودوفار الذى خرج دون جائزة للمرة السادسة منذ مشاركته فى المهرجان، والمخرج البريطاني كين لوتش، الذي شارك في المهرجان بفيلم "Sorry We Misses You"، الذى يتطرق من خلاله إلى الأزمات المعيشية التى يواجهها البعض فى حياتهم اليومية، ويرصد عائلة من أربعة أفراد تكافح من أجل البقاء، ليغوص فى الصعوبات التى تواجه العاملين فى غير المهن الرسمية فى بريطانيا.

 

####

"ليلة مجد بالنسبة لي".."بانديراس" يهدي جائزة أفضل ممثل لـ"ألمودوفار"

كتب: نورهان نصرالله

وصف النقاد حصول أنطونيو بانديراس على جائزة أفضل ممثل في ختام الدورة الـ72 من مهرجان كان السينمائي، مساء أمس، عن دوره ي فيلم "Pain and Glory" للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، بـ"أمر متوقع بصورة كبيرة".

يقدم "بانديراس" خلال الفيلم قصة مخرج سينمائي يواجه منتصف العمر وأزمة إبداعية، ويعتبر الفيلم سيرة ذاتية لـ"ألمودوفار".

وأهدى "باندريس" الجائزة للمخرج الإسباني، قائلًا: "يعتقد الناس أننا نعيش فى سجادة حمراء، لكن هذا ليس صحيحا، نحن نعاني ونضحي كثيرا، هناك الكثير من الألم وراء ممثل من أي نوع، ولكن هناك أيضا مجد، وهذه هي ليلة المجد بالنسبة لي، والأفضل مازال قادمًا".

بينما حصلت الممثلة الإنجليزية الصاعدة إميلي بيتشام على جائزة أفضل ممثلة فى المهرجان عن دورها في فيلم "Little Joe" للمخرجة النمساوية جيسيكا هاوزر، وتؤدى في فيلم الخيال العلمي دور عالمة تبدأ في الشك في أن النبات الذي عدلته وراثيًا قد يكون له آثار جانبية ضارة.

 

####

السينما العربية تخرج خالية الوفاض من "كان".. وجائزتان لـ فلسطين

كتب: نورهان نصرالله

حصل فيلم المخرج الفلسطيني إيليا سليمان "It Must Be Heaven" على تنويه خاص من لجنة التحكيم في ختام الدورة الـ72 من مهرجان كان السينمائي، بالإضافة إلى جائزة الاتحاد الدولس لنقاد السينما "فيبرسس"، ليكون الفيلم العربى الوحيد الذي حصد جائزة في المهرجان.

بينما خرجت باقي الأفلام العربية خالية الوفاض، بخلاف الفيلم الفلسطيني "أمبيانس" إخراج وسام الجعفري الذي حصل على المركز الثالث مناصفة مع فيلم "Duszyczka"، في مسابقة أفلام الطلاب "Cinéfondation".

وحصل فيلم "من أجل سما" للمخرجة السورية وعد الخطيب والإنجليزى إدوار واتس، الذي كان مشاركًا في قسم "العروض الخاصة" على جائزة "العين الذهبية" للأفلام الوثائقية، والتي تمنح لأفضل فيلم وثائقي معروض في أيا من أقسام المهرجان، بمبادرة من المجتمع المدني لمؤلفي الوسائط المتعددة، بالشراكة مع المعهد الوطني للدراسات الصوتية، وبدعم من مهرجان كان السينمائي، لتعتبر تلك الجائزة الثانية للفيلم بعد حصوله على جائزتي لجنة التحكيم الكبرى والجمهور من مهرجان "SXSW".

 

####

لجنة تحكيم "كان" السينمائي تكشف: "Parasite" فاز بإجماع الأصوت

كتب: نورهان نصرالله

كشف المخرج المكسيكي أليخاندرو إيناريتو رئيس لجنة تحكيم الدورة الـ72 من مهرجان كان السينمائي، والتي اختتمت فعالياتها، مساء أمس، أن فيلم "Parasite" للمخرج بونج جون هو، الحاصل على جائزة السعفة الذهبية، حصل على تصويت بالإجماع من أعضاء لجنة التحكيم.

وقال "إيناريتو"، في المؤتمر الصحفي، الذى تلى حفل توزيع الجوائز: "لقد تشاركنا جميعا الحالة الغامضة غير المتوقعة التي أخذنا بها الفيلم إلى أساليب مختلفة، بطريقة مرحة، فهو عالمي في فيلم محلي، فهو يفهم ما هو الفيلم فعلا، كنا جميعا مفتونين عند مشاهدته، وبدأ يزيد ذلك شيئا فشيئا، لذلك كان قرارا بالإجماع".

وهو ما علق عليه مخرج الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية: "إنها الذكرى المئوية للسينما في كوريا هذا العام، أعتقد أن مهرجان كان قد منح السينما الكورية هدية رائعة، وسعيد للغاية بأن لجنة التحكيم قد صوتت بالإجماع لصالح الفيلم".

في إطار من الكوميديا السوداء، تدور أحداث الفيلم فى 133 دقيقة، حول عائلة فقيرة مكونة من 4 أفراد، عاطلين عن العمل، يبذلون قصارى جهدهم لجمع أموال تساعدهم على البقاء في منزلهم المتواضع، ولكن عرض غير عادي يدفعهم إلى الاحتيال عندما يزور أحد أفراد العائلة شهادة لتمكن من إعطاء دورس لغة إنجليزية لابن عائلة أرستقراطية ثرية، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث التي لا يمكن السيطرة عليها.

 

الوطن المصرية في

26.05.2019

 
 
 
 
 

«طفيل» بونغ جون ــ هو متوجاً في «كان»

الأخبار

فاز فيلم «طفيل» (باراسايت) للمخرج الكوري الجنوبي بونغ جون ــ هو بجائزة السعفة الذهبية في «مهرجان كان السينمائي الدولي» مساء أمس السبت. يتناول الشريط قصة أسرة سيئة الحظ مؤلفة من أربعة أفراد تتملّق أسرة ثرية من أجل توظيفها، قبل أن تستطيع التسلّل إلى حياة الأسرة الثرية وكسب ثقتها لتسوء بعدها الأمور

هذه النتيجة شكّلت مفاجأة وخالفت التوقعات، سيّما أنّ الدورة الثانية والسبعين سميت بـ «دورة العمالقة» وشهدت منافسة شرسة بين أفلام لمخرجين مهمين أمثال جيم جارموش وكوينتين تارانتينو وكين لوتش والأخوين داردين وتيرانس مالك وغيرهم. يتناول الفيلم الفائز الصراع الطبقي بأسلوب مشوّق وفي إطار من الكوميديا السوداء.

وتضاف هذه الجائرة إلى سلسلة الجوائز التي حصلت عليها الأفلام الآسيوية في «كان»، بعد فوز فيلم «سارقو المتاجر» للمخرج الياباني هيروكازو كوري ــ إيدا بالسعفة الذهبية العام الماضي.
بونغ الذي صار أول مخرج كوري جنوبي يحصل على هذه الجائزة، كان قد وضع أولى بصماته في مهرجان «كان» عام 2017 بفيلمه «أوكجا
».

وفي حديث إلى وكالة «رويترز»، قال بونغ إن فيلمه الذي سخر من حماس الأم الثرية المفرط تجاه موهبة ابنها الفنية ومن أسرة في شقة مزدحمة تحاول التقاط إشارة الإنترنت من الجيران، يعكس «واقع الحياة». وأضاف: «أحترم حقاً الأفلام التي تتعامل بجدية مع المشكلات السياسية الكبرى لكنني أفضل كثيراً أن أخلط ذلك بالسخرية».

أما فيلم «أتلانتيكس» للمخرجة الفرنسية السنغالية ماتي ديوب، فقد نال الجائزة الكبرى في المهرجان. الشريط الذي يتطرّق إلى حياة المهاجرين، هو أوّل فيلم طويل على الإطلاق لصاحبته التي اعتمدت في إنجازه على وثائقي يحمل توقيعها يعود إلى عام 2009.

الممثل الإسباني أنطونيو بانديراس، حصل على جائزة «أفضل ممثل» عن دوره في فيلم «ألم ومجد» للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار الذي يحكي سيرته الذاتية، وهو أحد الأعمال التي كانت مرشحة للفوز بالسفعة الذهبية. في هذا السياق، قال بانديراس لـ «رويترز»: «إنها جائزة مشتركة (له ولألمودوفار الذي أهداه الجائزة). ليس فقط لأنه المخرج ولأنه ثامن فيلم لنا معاً... بل لأنني ألعب (شخصيته)»، مضيفاً أنّ «99.9 في المئة من الشخصية يستند إلى المخرج».

جائزة أفضل ممثلة، كانت من نصيب البريطانية إميلي بيتشام عن دورها في فيلم «جور الصغير». وتقاسم فيلما «البؤساء» للمخرج الفرنسي ليدج لي و«نايت هوك» للبرازيلي كليبر مندوزا فيلهو بجائزة «لجنة التحكيم»، بينما آلت جائزة «أفضل إخراج» للبلجيكيين الأخوين جون بيار وليك داردين عن فيلمهما «أحمد الصغير»، في الوقت الذي حصدت فيه المخرجة الفرنسية سيلين سياما جائزة «أفضل سيناريو» عن فيلم «لوحة لسيدة تحترق».

ذهبت الجائزة الخاصة إلى المخرج الفلسطيني إيليا سليمان عن فيلمه «إن شئت كما في السماء»

وعادت الجائزة الخاصة للمهرجان إلى المخرج الفلسطيني إيليا سليمان عن فيلمه «إن شئت كما في السماء»، وهو الفيلم العربي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية. وينظر إلى هذا العمل كـ «لوحة تجريدية»، سافر عبرها جمهور «كان» في هواجس وقلق الإنسان الفلسطيني في الداخل والخارج، وفق ما ذكر موقع «فرانس 24». فضّل فيه البطل، وهو سليمان نفسه، الصمت ليُفسح المجال أمام المشاهد للنبش في خياله لعلّه يجد أجوبة لتساؤلاته.

وتعتبر الجائزة تتويجاً لمسيرة سينمائية متميزة لإيليا سليمان، ومن خلاله تكريم السينما العربية أيضاً التي كانت حاضرة في مسابقات أخرى، إلا أنّها خرجت منه خالية الوفاض. علماً بأنّ آخر مشاركة للمخرج الفلسطيني في «كان» تعود إلى عام 2002 بفيلمه «يد إلهية» الذي مكّنه من نيل جائزة لجنة التحكيم.

وفي اليوم السابق، توّج فيلم «حياة غير مرئية» للمخرج البرازيلي من أصل جزائري كريم عينوز، بالجائزة الكبرى ضمن مسابقة «نظرة ما». وتم اختيار هذا الشريط من قبل لجنة التحكيم التي ترأستها المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، من أصل 18 عملاً، من بينها فيلم «بابيشا» للمخرجة الجزائرية منية مدور، و«آدم» للمغربية مريم التوزاني.

 

الأخبار اللبنانية في

26.05.2019

 
 
 
 
 

الفلسطيني وسام الجعفري يفوز في "كانّ" بجائزة للفيلم القصير

كان ــ العربي الجديد

فاز فيلم "أجواء" (Ambience) للمخرج الفلسطيني الشاب وسام الجعفري بالجائزة الثالثة، مناصفة مع الفيلم البولوني Duszyczka لبارْبارا روبتيك، في مسابقة الأفلام القصيرة، في الدورة الـ72 (14 ـ 25 مايو/ أيار 2019) لمهرجان "كانّ" السينمائي الدولي.

يروي الفيلم حكاية شاب من مخيم الدهيشة لا يجد مكانًا لتسجيل عزفه على آلة الكمنجة. لكنه يعزف عليها كثيرًا، منذ استيقاطه من النوم حتى آخر الليل. بالإضافة إلى ذلك، هناك ضجّة يُسبِّبها الجيران، وهناك ما يُشبه الحياة الروتينية التي تتكرّر يوميًا، والتكرار يطاول المنزل الذي يُقيم فيه. يبحث كثيرًا عما يريده، وفي النهاية يعثر على مبتغاه: موسيقى الحيّ والمخيّم والناس، وموسيقى الأعراس والتظاهرات.

وكتب مشاهدو الفيلم بعد عرضه في "كانّ" أنّ الفيلم يقول في النهاية إنّ "حياة الناس ستكون موسيقاه"، علمًا أن الجعفري نفسه طالب من مخيّم الدهيشة أيضًا، درس في كلية فلسطينية وتابع مساره الحياتي المتواضع، حتى بلوغه "كانّ" ومهرجانها الدوليّ، منتزعًا جائزة في مسابقة الأفلام القصيرة.

https://www.youtube.com/watch?v=IkXHaSS9EBo

 

العربي الجديد اللندنية في

26.05.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004