كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان «كان» (10):

في ليلة توزيع الجوائز... من سيتسلم «السعفة الذهبية»؟

كان: محمد رُضا

كان السينمائي الدولي

الدورة الثانية والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

مع اقتراب ساعة الحسم، وإعلان جوائز الدورة الثانية والسبعين لمهرجان «كان»، الليلة (السبت)، تزداد التكهنات حول مَن سيفوز بـ«السعفة» ومن سيفوز بسواها.

ولأسباب ذكرناها سابقاً، فإن لجنة تحكيم مؤلفة من ستة مخرجين وثلاثة سينمائيين آخرين لن يكون في وسعها الوصول إلى القرارات سريعاً. هذا بالطبع مع تعدد التوجهات التي ينطلق منها كل عضو.

لكن إذا كانت السياسة هدفاً فإن المخرج كن لوتش سيكون سعيداً لأن يدعي أن فيلمه «آسف... افتقدناك» هو ما يملأ هذه الخانة، وهو أفضل من فيلم الأخوين داردان «الشاب أحمد».

أما إذا ما كانت البوصلة ستتوجه عاطفياً وتقديرياً لفيلم يقدمه مخرج سبق له أن شارك كثيراً ولم يفز بالسعفة (بل بأقل منها أحيانا)، فإن بدرو المودوفار هو السينمائي النموذجي رغم أن «ألم ومجد» ليس أفضل أفلامه.

هناك بالطبع احتمال أن يصوّت المحلّفون، بعد تذويب الخلافات المتوقعة (والطبيعية) لفيلم ترنس مالك «حياة خفية»، خصوصاً إذا ما روعي أن على الجائزة أن تذهب لأفضل فيلم متكامل. لن ينافسه فعلياً في هذا الاعتبار سوى الفيلم الكوري «بارازيت» لبونغ جو - هون.

يبقى ما يُشاع من أن الأميركي كونتِن تارانتينو اشترط على إدارة المهرجان الحصول على الجائزة الأولى وليس سواها، وهي إشاعة سادت في مطلع المهرجان ثم ترددت في أيامه الأخيرة لكن لا مكان لاحتمالاتها، لأن المهرجان لا يستطيع أن يضمن خط سير المداولات ولا يتدخل في قراراتها.

إذا ما أراد تارانتينو السعفة فعليه أن يضمن إعجاب رئيس لجنة التحكيم أليخاندرو غونزاليز إيناريتو بفيلمه، كذلك معظم المخرجين الآخرين الذين لا يكترثون كم دقيقة وقف الحضور للتصفيق لفيلم تارنتينو «ذات مرة في هوليوود».

اعتبارات أوسكارية

لكن احتمال فوز «ذات مرة في هوليوود» (Once Upon a Time… in Hollywood) ليس معدوماً، وإن كان بحاجة إلى الكثير من الهضم قبل أن يقبل المرء به.

على هذا الأساس، قد يكون من الأسهل الحديث عن الأفلام التي لن تحصل على «السعفة الذهبية» (إلا بمفاجأة ستكون غير مفهومة الدوافع على الإطلاق) وهي كثيرة.

هناك فيلم عبد اللطيف كشيش الجديد «مكتوب، حبي: مداخلة» (Mektoube, My Love -  Intermezzo) الذي ساد عنه صيت سلبي حتى من قبل عرضه الرسمي مساء الخميس.

وهناك فيلم الإيطالي ماركو بيلوكيو «الخائن» الذي هو أقرب إلى فيلم تلفزيوني طويل، لجانب أن سرده هو العائق الرئيسي في قبوله، إذ ينتقل بين الأزمنة بلا سبب كافٍ، ويمضي ردحاً طويلاً من الوقت في المحاكم التي نظرت في قضية المافيا الصقلية في التسعينات. «فرانكي» لإيرا ساكس (فرنسا)، و«بورتريه لسيدة على نار» لسيلين شياما (فرنسا أيضاً)، يبدوان خارج المعادلة تلقائياً ومعهما الفيلم المقدّم من مخرج الكندي إكزافييه دولان الذي، وبعد أربع سنوات من اشتراكه لأول مرة في سباق «كان»، لا يزال لا يعرف كيف يرتقي. فيلمه «ماثياس ومكسيم» هو بإجماع كثيرين أحد أسوأ ما ظهر على شاشة المهرجان هذا العام.

هناك أفلام أخرى ستشهد المصير نفسه، لكن من غير المعروف كيف سيكون استقبال النقاد لفيلم إيليا سليمان الجديد «لا بد أنها الجنة». لقد عرض مسبقاً للجنة التحكيم وعرضه الصحافي الرسمي هو بعد ظهر هذا اليوم، لذلك من المبهم قليلاً ما قد يأتي به الفيلم من جديد.

بالعادة، قلّما احتفت النتائج النهائية بأفلام بُرمجت في اليومين الأخيرين من المهرجان. لا أفهم السبب، لكن ذلك يحدث كثيراً ليس في «كان» فقط بل في رفيقي دربه برلين وفنيسيا. كذلك لن يكون حال الفيلم الأفريقي - الفرنسي «أتلانتيك» لماتي ديوب أفضل من هذه القائمة وهو عرض في الأسبوع الأول من المهرجان.

لكن كل هذه الاعتبارات، إيجاباً أو سلباً، تدخل أنبوب التجربة حتى اللحظات الأخيرة. ما يشغل بال بعض الحاضرين هنا هو أي من الأفلام سيبقى حياً لمدة كافية ليدخل سباق الأوسكار في العام المقبل.

السؤال طرح من دون داعٍ حقيقي من قِبل بعض النقاد الذين رغبوا في أن يكونوا في عداد أوائل من يبدأ بطرح أسئلة حول شاكلة سباق أفضل فيلم أجنبي (سيتم تغيير الاسم إلى «أفضل فيلم عالمي» بدءاً من دورة الأوسكار المقبلة).

لكن حتى مبدأ التجاوب مع مثل هذا النظر البعيد لمستقبل ما زال من المبكر جداً البحث فيه لا يفي بغاية الترويج لأفلام «كان» على أساس أن أحدها سيخرج فائزاً بالأوسكار. طبعاً هناك أفلام من «كان» تم ترشيحها (من بينها فيلم نادين لبكي «كفرناحوم») لكن لم يفز فيلم من «كان» بأوسكار أفضل فيلم أجنبي منذ 54 سنة، عندما قدم دلبرت مان فيلمه «مارتي».

للحقيقة، فإن فيلم رومان بولانسكي «عازف البيانو» عرض في دورة كان سنة 2002 ثم فاز بثلاثة أوسكارات هي أفضل مخرج وأفضل ممثل (أدريان برودي) وأفضل سيناريو مقتبس (رونالد هروود). لكن ذلك الفيلم لم يكن «أجنبياً» بل ناطق بالإنجليزية، وهو لم ينل أوسكار أفضل فيلم بل ذهب التمثال الذهبي إلى «شيكاغو» لروب مارشال.

رغم كل ذلك لا يجب أن يشغل بال أحد أيّ مِن أفلام «كان» سيخطو إلى ربوع الأوسكار، لكن هذا ما يقع بالفعل، بل ما بدا أنه يشغل بال إدارة المهرجان عندما أشارت في أحد تصريحاتها إلى أن أربعة من أفلامها في العام الماضي وصلت إلى ترشيحات الأوسكار الرسمية (تحديداً «حرب باردة» و«النشالون» و«كفرناحوم» في المسابقة الأجنبية و«بلاككلانكسمان» في المسابقة الأولى). مع ذلك يبقى أن الفيلم الفائز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي كان «روما» الذي عرضه مهرجان فينيسيا.

طموحات عربية ذات ثمن

هذا العام، وإذا ما أردنا مجاراة التوقعات التي بدأت تغلي على نار غير هادئة، فإنه من المقبول توقع وصول فيلم «روكتمان» إلى سدة المنافسات الرئيسية أسوة بفيلم «بوهيميان رابسودي» الذي أنجز الترشيح الرسمي. كونتِن تارنتينو يطمح لأن يدخل بفيلمه «ذات مرة في هوليوود» سباق الأوسكار كذلك أي فيلم سيتسلم «السعفة الذهبية» سواء أكان ناطقاً بالإنجليزية أو سواها.

سواء تحققت أي من هذه التوقعات، سواء بالنسبة لجوائز الدورة الحالية من مهرجان «كان» أو بالنسبة للأوسكار بعد تسعة أشهر من الآن، فإن هذا الخليط من الآراء والنتائج يخدم صناعة سينمائية نشطة تمتد بالعرض والطول لتشمل معظم مناطق العالم حتى المنطقة العربية منها.

لكن المسألة تختلف عندنا عن كثير من دول العالم.

الفيلم اللاتيني، على سبيل المثال، لديه سوق تشمل أكثر من ست دول لاتينية على نحو دائم. اللغة مشتركة والهموم عادة كذلك كما الثقافة الواحدة.

الفيلم الفرنسي يغزو باطراد دولاً عدة لا تنطق بالفرنسية لكنها تفتح شاشاتها لبعض إنتاجاتها المطلوبة.

السينمات الأوروبية المختلفة تفتح حدودها على بعضها، لتشكل سوقاً كبيرة تموّل نفسها بنفسها.

لكن الأمر نفسه لا يمكن أن يقال عن سينما عربية لا تعرض أفلامها إلا في الداخل المحلي لكل بلد (إذا ما تسنى لها ذلك)، أو في بعض المحطات العالمية، مثل مهرجانات برلين وكان وفينيسيا وتورنتو. نعم، بعض هذه الأفلام تجد نشاطاً دولياً، وفيلم نادين لبكي آخر دليل على ذلك، وقبله الفيلم السعودي «وجدة» لهيفاء المنصور، لكن هذا يبدو مثل براعم ربيع متباعدة في حقل تسوده الأعشاب اليابسة. وإخفاق الدول العربية بتنشيط الأفلام المصنوعة داخلها ثم إخفاق تبادل هذه الأفلام في سوق واسعة من حيث المبدأ يجعل معظم ما يرى نور العرض في المناسبات الدولية تكملة عددية تجلب بعض المسرات، لكنها تبقي الحياة السينمائية في بلدانها على حالها.

المنتج التونسي توفيق قيقة يضع النقاط على الحروف عندما يجيب عن تساؤلاتنا حول واقع السينما العربية حالياً، فيقول: «لا يزال على وضعه السابق. نعم، هناك أفلام تخرج للعروض الدولية في بعض المهرجانات، لكن دورها يتوقف أساساً عند هذا الحد. لكن الشيء الأخطر هو أن الأفلام التي تنجز أكثر من غيرها يتم صنعها بتمويل غربي، وهذا التمويل يشمل على نحو سائد تحقيق الفيلم الذي يود الغربيون مشاهدته، وليس العرب».

لسنوات كثيرة دار الحديث حول شروط تضعها شركات الإنتاج الغربية على المخرجين العرب الطامحين لتأمين ميزانيات الأفلام التي يودون تحقيقها من تلك الشركات. يذهب البعض إلى التأكيد على أن تلك الشركات تفرض وجود صور نمطية معينة حيال العرب وقضايا الإسلام حتى من قبل وصول هذه القضايا لما نعايشه اليوم.

لكن الواقع هو أن العلاقة لا تتم على أساس وضع شروط، بل تلبية تلقائية لما هو مرغوب. وهذه التلبية تتم على نحو متفاهم عليه. لذلك نجد أن الأفلام التي تتعامل وقضايا المرأة العربية وتلك التي تتعامل و«الإرهاب الإسلامي» والأخرى التي تبحث في الحروب العربية في ارتفاع ملحوظ. في العام الماضي وحده شاهدنا، بين المتوفر كأفلام تسجيلية وروائية، عدة أفلام تتعرض لهذا الموضوع أو ذاك وكلها من إنتاجات يسهل توزيعها غرباً، من بينها على سبيل الذكر: «أمل» لمحمد صيام، و«عن الآباء والأبناء» لطلال ديركي، و«بلا وطن» لنرجس النجار، و«ريح رباني» لمرزاق علواش، و«صوفيا» لمريم بن مبارك، و«جسد غريب» لرجا عماري، و«زينب تكره الثلج» لكوثر بن عطية، وأفلام أخرى كثيرة.

ليس أن السينما العربية تخلو من أفلام جيدة تستحق الاهتمامين الغربي والعربي على حد سواء، لكنها إنتاجات تعتمد على الداخل من ناحية ولا تحاول أن تبيع القضايا لمن يدفع فيها.

 

الشرق الأوسط في

25.05.2019

 
 
 
 
 

الليلة مهرجان «كان» يختتم دورته الـ72.. والجميع يترقب الفائز بالسعفة الذهبية

خالد محمود

يختتم اليوم، مهرجان كان السينمائي الدولى فعاليات دورته ال72 بعد، 11 ليلة مع السينما العالمية الجميلة والمدهشة، حيث يترقب صناع الأفلام إعلان رئيس لجنة التحكيم المخرج أليخاندرو جونزاليس أسماء الفائزين بجوائز المهرجان فى حفل الختام مساء الليلة.

شهد المهرجان تنافس عدد كبير من الأفلام والفنانين العالميين، على الجوائز الرئيسية وهي: السعفة الذهبية التي تمنح لأفضل فيلم في الدورة على الإطلاق بحسب تقييم لجنة التحكيم، والجائزة الكبرى لأفضل فيلم وهي جائزة تختلف عن السعفة في كونها تعبر عن رأي لجنة التحكيم الخاص، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل إخراج، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة أفضل ممثل، وجائزة أفضل ممثلة، وجائزة أفضل فيلم قصير، وجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير.

يبدأ حفل الختام بكلمة لرئيس المهرجان Pierre Lescure، حيث يلقي كلمة وداع لضيوف المهرجان، ويدعوهم فيها إلى الحضور في الدورة القادمة، ثم يطلب من رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية بالصعود إلى المسرح لإعلان أسماء الأفلام الفائزة بالمهرجان، كما يتم تسليم جوائز المسابقات الأخرى.

وأعلن مدير المهرجان، تييرى فريمو، أن اللجنة ستتخذ قرارا يعتمد على "الفن" الذي يقدمه مخرج العمل وليس "الاسم أو الشهرة" التي يتمتع بها.

ووقع اختيار القائمين على مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ72 على فيلم "Hors norms" من إخراج وتأليف أوليفييه ناكاش وإريك توليدانو، ليكون فيلم ختام الفعاليات يوم 25 مايو المقبل.

وتدور أحداث العمل حول اثنين من المدربين الذين يقومون بإرشاد الأطفال والمراهقين المصابين بالتوحد، وشارك فى بطولة الفيلم عدد من النجوم من أبرزهم فانسون كاسيل ورضا كاتب.

يشارك 21 فيلما في المسابقة الرئيسية بالمهرجان، تتنافس على نيل السعفة الذهببة، منها "البؤساء".

من أبرز الأسماء التي ستتنافس على السعفة الذهبية المخرج الإسباني بيدرو ألمودوبار بفيلمه الجديد "Pain & Glory" (الألم والمجد).

وحصل ألمودوبار من قبل على جائزتي أفضل مخرج وأفضل سيناريو من المهرجان، وأفلامه ضيف دائم على "كان".

ومن بلجيكا يشارك الأخوان جان بيير ولوك داردان، الحاصلان على سعفتين ذهبيتين، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الكبرى وجائزة أفضل سيناريو من خلال فيلم "Young Ahmed" (شاب أحمد).

مخرج آخر حاصل على سعفتين ذهبيتين هو كين لوتش، ويشارك بفيلم "Sorry We Missed You" (نأسف، لقد افتقدناكم).

وتاريخ مشاركات لوتش في "كان" يضم العديد من الجوائز الأخرى، منها الحصول ثلاث مرات على جائزة لجنة التحكيم.

ولا تخلو المنافسة بالطبع من مشاركة أميركية، فيقدم المخرج تيرانس ماليك أحدث أفلامه "A Hidden Life" (حياة خفية)، وهي العودة الأولى للمهرجان بعد حصوله على السعفة الذهبية عام 2011.

كما يشارك المخرج الكندي الشاب زافييه دولان بفيلمه "Matthias & Maxime" (ماتياس وماكسيم)، مشاركة دولان هي الثالثة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وقد حصل في مشاركته الأولى على جائزة لجنة التحكيم وفي الثانية على جائزة لجنة التحكيم الكبرى.

ويأتي بجانب كل هؤلاء، المخرج الأميركي جيم جارموش بفيلمه "The Dead Don't Die" (الموتى لا يموتون)، وانطلاقة جارموش كانت من خلال المهرجان عام 1984 حينما عرض فيلمه الأول "Stranger Than Paradise" (أغرب من الجنة) وحصل على جائزة الكاميرا الذهبية التي تُمنح لأفضل عمل أول.

بينما يعد أبرز الغائبين، هذا العام المخرج كوينتن ترانتينو بفيلمه "Once Upon a Time in Hollywood" (حدث ذات مرة في هوليود).

 

الشروق المصرية في

25.05.2019

 
 
 
 
 

«عصافير كابول».. عندما يُصبح الموت هو الأمل!

طارق الشناوي

تعلن مساء اليوم جوائز المهرجان فى الدورة رقم 72 التى ينطبق عليها المثل اللبنانى (المليح يبطئ)، حيث ازداد إيقاع الجمال فى الأيام الأخيرة، ليصبح ختامه مسكا، لا شك أن لجنة التحكيم فى مختلف المسابقات، ستجد أن هناك أكثر من فيلم يملك مقومات الجمال التى تؤهله للجائزة إلا أنهم مقيدون بعدد محدد من الجوائز.

وللحقيقة فإن أفلام البدايات كانت تحمل فى عدد منها ما يستحق أن نتوقف عنده. لا يزال فى ذاكرتى هذا الفيلم الذى شاهدته فى قسم (نظرة ما)، ثالث أيام المهرجان، الفيلم رسوم متحركة (كارتون) ببعدين فقط للصورة، وذلك للتوافق مع الحالة النفسية التى ينضح بها الشريط السينمائى، وينقلك إليها كمشاهد، شظف الحياة، هو الذى يرسم كل الخيوط، وهو ما يفرض أيضا هذا الاقتصاد الشديد فى استخدام اللون، وفى رسم كل تفاصيل تنفيذ الفيلم، فقر البهجة وتراجع منسوب السعادة، وموت الأمل، بل يصبح فى أحيان كثيرة الموت هو الأمل، هكذا نجد أمامنا مع اقتراب النهاية امرأة بريئة تنتظر حكم الذبح بجريمة لم تفعلها، وهى قتل زوجها الذى كان أيضا حبيبها، وامرأة أخرى مصابة بمرض عضال لا شفاء منه ليصبح الموت هو الأمل، ويتم عقد هذه الصفقة بين امرأتين، الفيلم الفرنسى للمخرجتين زابو بريتمان وإيلى جابى، وفى (الدوبلاج) هناك أكثر من صوت له جذور عربية مثل الفنانة الفلسطينية هيام عباس.

اللون الأزرق بتنويعاته ودرجاته يسيطر على العمل الفنى بكل تفاصيله، الشادور، زى النساء أزرق، السماء زرقاء حتى عصافير (السنونو) وهى الاسم الأصلى للرواية المأخوذ عنها الفيلم، زرقاء، والسجن جدرانه زرقاء، بينما كل شىء فى هذا الفيلم يدعو للكآبة والموت، أى محاولة لاختراق تلك الرتابة تبدو فى جانب منها ضد قانون الحياة الذى صار معبرًا عن قانون الموت، وهكذا جاء هذا الفيلم (عصافير كابول) كحالة خاصة بين أفلام المهرجان، العصافير بقدر ما هى مسالمة ترنو فقط للحرية ولا تتنفس إلا الحرية، تلك كانت رؤية الكاتب الجزائرى ياسمينة خضرا، الضابط السابق بالجيش الوطنى، والمطلوب من الجماعات المتطرفة فى الجزائر التى سيطرت على مقدرات البلاد فيما أطلق عليه (العشرية السوداء)، لجأ لاستعارة اسم زوجته بدلا من اسمه الحقيقى محمد لمسهول ليظل قادرا على الإبداع بعيدا عن ملاحقات من المتطرفين من الممكن أن تنال منه، تجاوز الستين بسنوات قلائل ولايزال إبداعيا يحقق أعلى أرقام فى التوزيع، الرواية ومن ثم الفيلم تستطيع أن تضعها تحت مظلة الإبداع النسائى، الشخصيات الرئيسية امرأتان، كما أن التفاصيل العميقة تجد فيها تحليلا لمشاعر نسائية رغم أن الكاتب رجل.

الرسوم المتحركة بالبعدين فقط وبأقل التكلفة وبلا أى إسراف حتى ينقل إلينا شظف تلك الحياة، موظف شاب مطرود من العمل وزوجته المحامية الشابة التى تمنعها (طالبان) من ممارسة مهنتها، فيصبح مصيرها البيت، بينما لديها موهبة الرسم، فتمارسها على الجدران مرتين فى البيت والسجن وتخفيها عن الأعين، لأنه من بين ممنوعات طالبان. على الجانب الآخر رجل صار مسؤولا عن تنفيذ أحكام الإعدام فى السيدات رجمًا بالحجارة وزوجته المريضة التى تنتظر الموت وليس لديها أمل سوى أن يأتى مسرعًا ليريحها من هذا العذاب.

جاءت ومضة الفيلم من تلك الرباعية، (طالبان) كانت تحكم أفغانستان بالحديد والنار وذلك قبل نحو 20 عاما، بحجة أن هذا هو الإسلام، المرأة تخرج وهى منتقبة بينما زوجها يحاول أن يضع الأكل فى فمها من تحت النقاب، تلمحهما الشرطة التى تجوب الشوارع، تعتبره فعلا فاضحا يستحق العقاب والضرب والجلد للزوجين.

بعد العقاب القاسى الذى تعرضت له الزوجة تشعر بالنفور من الحياة ومن زوجها وفى محاولة منه للصلح تدفعه بعيدا عنها فيقع على الأرض ويصطدم رأسه بحجر يؤدى إلى موته وهى لا تدافع عن نفسها، تعتبر الموت هو نهاية العذاب، بينما حارس السجن يقع فى حبها وفى نفس الوقت يستشعر أنها مظلومة، ويتأكد من ذلك وتشعر زوجته بتلك المأساة التى يعيشها، فتقرر أن تعقد هذه الصفقة، هو يراقب السجن ويغتال الحارس ويدخل للسجن وتدخل زوجته بحجة الزيارة وتتبادل المرأتان الملابس، قبل دقائق من تنفيذ حكم الإعدام، وبالفعل تنجح الخطة بينما تبدأ المرأة فى الهروب ويشك المسؤول عن تنفيذ الأحكام بأنه أخطأ ولكن ماذا يفعل وكل شهود الإعدام من النساء المنتقبات، وتنتهى الأحداث وهو يطارد كل النساء بينما البطلة تجرى هاربة مثل عصفور (السنونو)، ولا تتوقف أسلحة السينما عن مطاردة طالبان وداعش وبوكو حرام!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

نجمات السينما يُحولن سجادة «كان» إلى ديفيليه أزياء

كتب: ريهام جودة

تواصلت فعاليات الدورة 72 لمهرجان كان السينمائى الدولى فى فرنسا، بمشاركة عدد كبير من نجوم السينما العالمية وعارضات الأزياء ممن يحولن الريد كاربت للمهرجان قبل عرض كل فيلم إلى ما يشبه ديفيليه للأزياء وكرنفالاً يستعرضن خلاله أحدث تصميمات الملابس ويعملن كوجوه وسفيرات لبيوت الأزياء الكبرى التى تتسابق لعرض خطوطها الجديدة من خلال هؤلاء النجمات، بشكل جعل خبراء الموضة يصفونه بمهرجان المرأة والجمال والنجمات.

وشهد العرض الأول لفيلم Oh Mercy أمس الأول منافسة عدد كبير من النجمات وعارضات الأزياء فى ارتداء الفساتين المنفوشة والملونة وبعضها تجاوز 4 أمتار فى طول ذيله، ما استدعى تدخلا من المساعدين وموظفى المهرجان على السجادة الحمراء لفرد الفساتين وظهور النجمات بشكل متألق وجذاب أمام المصورين وفى كامل أناقتهن، ومنهن الممثلة البرازيلية مارينا راى باربوسا والعارضة الروسية ناتاشا بولى، فى حين تحرص نجمات على التواجد فى المهرجان كأيقونات للموضة أكثر من المشاركة بأفلامهن ومنهن نجمة السينما الهندية إيشواريا راى التى تحظى بجماهيرية كبيرة فى المهرجان.

ورغم الاهتمام بالنساء والموضة والجمال، فإن المهرجان الذى تختتم فعالياته اليوم، تحظى خلاله النساء بمشاركات ضعيفة بحسب تأكيد الممثلة الأمريكية تيلدا سونتون التى أبدت حزنها لقلة مشاركات السينمائيات هذا العام، خاصة كمخرجات متنافسات فى المسابقة الدولية، رغم ما يوفره المهرجان للنساء العاملات فى السينما من فرص المشاركة والتعبير عن آرائهن الجريئة، والذى تجاوز الكلام لحمل لافتات تدعو لحرية النساء وإنصاف المرأة وتقديرها، وشاركت ضيفات كثيرات من جمعيات نسائية للتعبير عن آرائهن برفع لافتات تهاجم الذكور، خاصة ممن كرمهم المهرجان هذا العام وكان على رأسهم آلان ديلون بسبب تصريحات سابقة له عن صفعه لزوجته السابقة، وهو ما دافع عنه فى تصريحات صحفية «هل قلت إنى صفعت امرأة؟ نعم.. لكن كان على أن أضيف أننى تلقيت صفعات أكثر مما أعطيت بكثير.. لم أتحرش بأى امرأة فى حياتى.. أما هن فقد تحرشن بى كثيرا»، وهذا لم يمنع من توجيه انتقادات لإدارة المهرجان لتكريم «ديلون» واستقباله، ووضعت بعض الضيفات تاتو يحمل جملة «اوقفوا العنف ضد النساء»، رغم أن المهرجان اتخذ العام الماضى خطوات داعمة للنساء واستقبل مواقف مؤيدة للعاملات فى صناعة السينما اللائى هاجمن تعرض زميلات لهن للتحرش الجنسى من قبل منتجين ومخرجين كبار عاملين فى صناعة السينما فى هوليوود.

وبينما تتنافس نجمات السينما بالأزياء والجمال، فإن المرح والتعبيرات الطريفة هى سلاح عدد من المخرجين ونجوم السينما ممن يشاركون فى المهرجان، حيث أثار المخرج الكورى لى وون تاى والمغنى سونج كيو أجواء طريفة خلال مشاركتهم بعمل تعبيرات وإيموشنز قلوب لتحية المصورين خلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب عرض فيلمهما The Gangster.

ويُسدل الستار اليوم على المهرجان، حيث يقام حفل ختام الدورة الـ72 وتوزع الجوائز على الفائزين وسط استعدادات تأمينية ضخمة، واستعدادات من نوع آخر لخبراء الموضة لتقييم ملابس وأزياء النجمات.

 

المصري اليوم في

25.05.2019

 
 
 
 
 

"لا بد أن تكون الجنة": إيليا سليمان مُنافساً في"كان"

المدن - ثقافة

وضع المخرج الفلسطيني إيليا سليمان في فيلمه "لا بد أن تكون الجنة"، الذي عرض يوم الجمعة 24 يونيو 2019 في مهرجان "كان"، الهوية الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي تحت المجهر، وسط أجواء يغلب عليها الصمت والاستعارات الشعرية. وهو أهدى الفيلم الى فلسطين، والكلمات القليلة التي يقولها "أنا من الناصرة، أنا فلسطيني"... وحظي عرض فيلمه بتصفيق لمدة عشر دقائق.

ويخوض سليمان بفيلمه هذا مجدداً المنافسة في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" للفوز بالسعفة الذهبية، والفيلم يروي قصة ملحمية مطعّمة بالفكاهة يسعى من خلالها إلى استكشاف الهوية والجنسية والمنفى. ويأتي الفيلم الجديد لسليمان بعد عشر سنوات من فيلمه الأخير. وهو من بطولة علي سليمان وفرنسوا جيرار وألان دهان إلى جانب المخرج نفسه الذي كتب السيناريو أيضاً. وكما في أفلامه السابقة، سيكون سليمان الشخصية المركزية والراوي في الفيلم، وهو يروي قصة شخص يخرج من بلده فلسطين سعياً للرزق ويزور مدناً حول العالم، لكنه يكتشف أن فلسطين معه دائماً ويراها في الكثير من تفاصيل تلك المدن.

وليست هذه المرة الأولى التي يشارك فيها سليمان في أهم مهرجان سينمائي، فقد كسب عن فيلمه الروائي الطويل الثاني "يد إلهية" (2002) جائزتي لجنة التحكيم و"اتحاد النقاد الدوليين" في الدورة الـ55 للمهرجان نفسه، كما تم اختيار فيلمه الثالث "الزمن المتبقي" (2009) رسميًا للمشاركة في الدورة الـ62 للمهرجان.

 

####

"الحياة الخفية"... رسالة أمل للسينما البرازيلية

المدن - ثقافة

قال المخرج كريم عينوز، إن فوز فيلم برازيلي في مهرجان "كان"، بعث برسالة أمل في وقت عصيب لصناعة السينما في البلاد، وذلك بعد فوزه بجائزة في واحدة من المسابقات الجانبية المرموقة في هذا المهرجان السينمائي.

وفاز فيلم "الحياة الخفية لأوريديسي جوسماو" (ذا إنفيزيبل لايف أوف أوريديسي جوسماو) وهو بمثابة رواية عن شقيقتين ونضالهما في مجتمع يهيمن عليه الذكور في البرازيل في فترة الخمسينات بجائزة "نظرة ما" في مهرجان "كان" التي تهدف إلى تسليط الضوء على المزيد من الأفلام غير العادية.

وتحدث رئيس البرازيل الذي ينتمي لأقصى اليمين جايير بولسونارو، عن شن حرب على "الماركسية الثقافية"، وقلل من اختصاص وزارة الثقافة في البلاد، ما جعل الكثير من المخرجين السينمائيين يخشون أن يصبح إنتاج أفلامهم أكثر صعوبة.

وقال عينوز لرويترز بعد الحفلة في جنوب فرنسا: "أعتقد أن الجائزة تبعث برسالة أمل. أعتقد أنه عام رائع للسينما البرازيلية في المهرجان وأعتقد، ويحدوني الأمل كذلك، ألا يواجه هذا الأمر بأي حال تحدياً من قبل ما نشهده في البلاد".

وتركز قصة "الحياة الخفية" على شقيقتين يُحبط أحلامهما بعض الرجال في حياتهما، وقد أُستوحيت هذه القصة من كتاب من تأليف مارثا باتالها.

وقالت مجلة فارايتي إن الفيلم بمثابة "ميلودراما رائعة عن النساء اللواتي لديهن استقلال عقلي كامل"، وتم عرضها في "شكل لامع وألوان مشبعة بالجرأة وأصوات خصبة".

وترأست المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، التي فاز فيلمها "كفر ناحوم" بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في المسابقة الرئيسية لمهرجان "كان" العام الماضي، لجنة تحكيم "نظرة ما".

وقالت لبكي إنه رغم أن السياسة لم تلعب دوراً في اختيارات هذا العام، إلا أن الحصول على جائزة من "كان" يبعث برسالة قوية. وأضافت: "كل تقدير في مثل هذه المنصات الكبيرة يكون له صدى أعلى بكثير".

 

المدن الإلكترونية في

25.05.2019

 
 
 
 
 

اليوم.. إسدال الستار على مهرجان كان السينمائى فى دروته الـ 72

كتب باسم فؤاد

يسدل الستار مساء اليوم السبت  على مهرجان كان السينمائى، بإقامة حفل توزيع جوائز الدورة الـ72، على مسرح "جراند لومير"، بعد احتدام المنافسة بين 21 فيلما للفوز بجائزة السعفة الذهبية.

وتضم جوائز المهرجان: السعفة الذهبية التى تمنح لأفضل فيلم فى الدورة على الإطلاق بحسب تقييم لجنة التحكيم، والجائزة الكبرى لأفضل فيلم وهى جائزة تختلف عن السعفة فى كونها تعبر عن رأى لجنة التحكيم الخاص، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل إخراج، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة أفضل ممثل، وجائزة أفضل ممثلة، وجائزة أفضل فيلم قصير، وجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير.

يبدأ حفل الختام بكلمة لرئيس المهرجانPierre Lescure، إذ يلقى كلمة وداع لضيوف المهرجان، ويدعوهم فيها إلى الحضور فى الدورة القادمة، ثم يطلب من رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية بالصعود إلى المسرح لإعلان أسماء الأفلام الفائزة بالمهرجان، كما يتم تسليم جوائز المسابقات الأخرى.

وتضم قائمة مقدمى الجوائز الممثلة الفرنسية كاثرين دينوف، والمخرج الأمريكى مايكل مور، والممثلة الإيطالية - الفرنسية فاليريا برونى تيديشى، بجانب النجم العالمى سيلفستر ستالون، بالإضافة إلى الممثل المكسيكى جايل جارسيا برنال، ورئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة المخرجة الفرنسية كلير دينيس، والممثل الجزائرى - الفرنسى رضا كاتب، والممثلة الصينية زانج زيي، والممثل الدنماركى فيجو مورتينسين، والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، رئيس لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما"، والمخرج الكمبودى ريثى بان، رئيس مسابقة "الكاميرا الذهبية".

ويعقب حفل توزيع الجوائز عرض فيلم الكوميديا الفرنسى "The Specials" للمخرجين أوليفر ناكاتشى وإيريك توليدانو، تدور أحداثه حول قصة رجلين ومربين للأطفال والمراهقين المصابين بالتوحد، ويشارك فى بطولته النجم الفرنسى فينسنت كاسل، والممثل الفرنسى ذو الأصول الجزائرية رضا كاتب.

21 فيلما هذا العام ستتنافس للحصول على السعفة الذهبية وهى؛ "Atlantique" (ماتى ديوب) - "Bacarau" (كليبر ميندونسا فيلهو وجوليانو دورنيليس)- "Frankie" (إيرا ساكس) - "A Hidden Life" (تيرينس ماليك) - "It Must Be Heaven" (إيليا سليمان) - "Les Misérables" (لادج لاي)- " - Little Joe " (جيسيكا هاوزنر) - "Matthias and Maxime" (كزافييه دولان) - "!Oh Mercy" (أرنود ديبليشين)- "Parasite" (بونج جون هو)- "Portrait of a Young Girl on Fire" (سيلين صياما)- "Sibyl" (جاستين ترييت)- "Sorry We Missed You" (كين لوش)- "Pain and Glory"(بيدرو ألمودوفار)- "The Traitor" (ماركو بيلوتشيو)- "The Whistlers" (كورنيلو بورومبويو)- "The Wild Goose Lake" (دياو يينان)- " Young Ahmed" (جان بيير داردين ولوك داردين).

 

####

تعرف على أبرز جوائز لجنة تحكيم "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائى

على الكشوطى

أعلنت لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما"، برئاسة المخرجة اللبنانية نادين لبكى بمهرجان كان السينمائى الدولى، فى دورته الـ72، عن جوائز المسابقة.

وجاءت النتائج كالتالى: جائزةun certain regard  من نصيب فيلم “The Invisible Life of Euridice Gusmao للمخرج كريم عينوز، وجائزة لجنة التحكيم من نصيب فيلم The Fire Will Come. وجائزة أفضل مخرج من نصيب كانتيمير بالاجوف عن فيلم  Beanpole وجائزة أفضل أداء كيارا ماسترويانى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب ألبير سيرا.

لجنة تحكيم فئة " Certain Regard " نظرة ما تضم ثلاث نساء ورجلين، حيث تترأس لجنة التحكيم المخرجة اللبنانية نادين لبكى، وتضم اللجنة كل من الممثلة الفرنسية مارينا فوا، والمنتجة الألمانية نورهان سيكيرسى بورست، إضافة إلى ليساندرو ألونسو من الأرجنتين، والمخرج البلجيكى لوكاس دونت.

 

اليوم السابع المصرية في

25.05.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004