كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«مهرجان كان» يطرح سجالات كبيرة... وحصّة استثنائية للمرأة

كان – إبراهيم العريس

كان السينمائي الدولي

الدورة الثانية والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

كما كان متوقعاً، ومثلما يحدث عادة في «مهرجان كان السينمائي»، كان لا بد لانطلاقة الدورة الثانية والسبعين أن تكون قوية ومثيرة لشتى أنواع السجالات، حتى وإن لم تكن الأفلام «الكبيرة المنتظرة» قد حطت بعد على شاشات دزينة الصالات الرئيسة التي تقدم، أو يفترض أن تقدم، بعض أفضل الإنتاج السينمائي العالمي لهذا العام. بكلمات أخرى، ها هي الأيام الأولى التي شهدت انطلاقة الدورة، تضع أمام الألوف الكثيفة من المتفرجين بعضاً من أهم القضايا المطروحة في مجتمعات عالم اليوم، على أن تشهد الأيام التالية عودة مرتقبة للكلاسيكيين الكبار في جديدهم.

مهما يكن، فإن تباشير هذه العودة «السينمائية»، بدت منذ فيلم الافتتاح حول الموتى الأحياء، والذي جاء من توقيع جيم جارموش في ما يشبه وضع نهاية طريفة وساخرة – وإنما عميقة اجتماعياً – لحكايات «الزومبي».

ربما يمكن القول إن عودة «الموتى الذين لا يموتون» بدت متناسبة، وفقاً لمعلّق ظريف، مع الشخصية التي اختارها المهرجان ليكرمها: آلان ديلون، الذي بدا أن السنوات التي نُسي خلالها، ليعود في المهرجان مكرّماً، جعلته يبدو في عودته كواحد من أولئك الموتى العائدين. لكنّ تكريمه، على ضخامته وصوابه بالنسبة الى تاريخ فني يتضمن أدواراً في تحف سينمائية من توقيع فيسكونتي أو أنطونيوني أو جان بيار ملفيل، أثار لغطاً، بسبب وقوف ديلون الدائم مناصراً لليمين الفرنسي المتطرف. من هنا، كان تكريم نجم النجوم الفرنسيين، إلى جانب البعد الاجتماعي لفيلم الافتتاح، وسط المناخ الفرنسي المتوتر بسبب تحركات الشارع مع أصحاب «السترات الصفر»، كان أشبه بانطلاقة اجتماعية لافتة للمهرجان.

وفي هذا السياق، أتى الفيلم الفرنسي الأول في المسابقة الرسمية «البؤساء» والذي عرض أمس، أشبه بصب الزيت على نار سجالات كان لا بد لها أن تنطلق. ولم يكن هذا بالطبع بسبب «الخدعة» التي تكمن وراء استخدام المخرج لادج لي لعنوان واحدة من أهم الروايات في تاريخ الأدب الفرنسي عنواناً لفيلمه، من دون أن تكون له علاقة بها، بل لأن العنف الذي يملأ الفيلم، في محاكاة معاصرة لما في فيلم «الكراهية» للفرنسي ماتيو كاسوفيتس، الذي عرض وتوّج في «كان» قبل سنوات من صراعات شوارعية عنصرية في فرنسا المعاصرة، أتى ليصب في خانة توجه «فكري» عام يحاول، بوعي أو من دون وعي، أن ينسف فكرة الدولة ذاتها بتصوير رجال الأمن في نهاية المطاف «مفترين» على زعران الشوارع. بالتالي، لم تكن صدفة أن يعلن المخرج، على هامش عرض فيلمه، أنه يؤيد أصحاب «السترات الصفر» الذين لم يعد لتحركاتهم الراهنة سوى هدف واحد: ضرب الدولة من أساسها وإحلال حكم الشارع محلها. هل يذكرنا هذا، نحن العرب، بشيء؟

في المجال الاجتماعي ذاته، ها هو البريطاني المخضرم كين لوتش، (صاحب سعفتين ذهبيتين سابقتين)، يعود في جديده «آسفون لقد نسيناكم» الى أسئلته حول دولة الرفاهية ومصيرها، من خلال قصة اجتماعية عن رب عائلة يقرر أن يقبض على مصير أسرته الاقتصادي بيديه في مجتمع تبدو فيه الدولة مستقيلة، لعجزها عن تأمين رفاهية موعودة. وهو فيلم سنعود إليه لاحقاً، عودتنا الى بقية العروض المنتظرة والتي ستبدو أكثر سينمائيّة من القليل الذي عرض حتى الآن.

يبقى أن نذكر، ضمن سياق اجتماعي مشابه، ما أعلنه المهرجان، بكل فخر، مستنداً الى الأرقام، من أن دورته لهذا العام، تبدو «الأكثر نسوية» في تاريخه، وليس طبعاً لمجرد أن الفاتنة اللبنانية نادين لبكي، ترأس واحدة من لجان التحكيم الثانوية، بجمالها وأناقتها، بل لأن لبكي ورفيقاتها من سينمائيات وممثلات ومنتجات، يزداد عددهن بشكل لافت في لجان التحكيم. كما يزداد الحضور النسوي في أفلام الدورة ككل، ليصل إلى نسب غير مسبوقة سنعود الى تفصيلها في رسائل لاحقة. ولكن قد يكفي للتعبير عنها هنا، أن نذكر أن واحداً من أوائل الأفلام الوثائقية التي عرضت حتى الآن، فيلم أرجنتيني عن الإجهاض، مرشح بدوره لأن يُدخل «كان» إلى السجالات النسوية من باب عريض، بتأكيدات رقمية مدهشة ومخيفة تتعلق بالمآسي القانونية الناجمة عن هذه المعضلة...

الدولة، القضية النسوية، الإجهاض... في «كان»! وكأن عقارب الساعة عادت الى الوراء الى أيام السجالات الكبيرة. ولعل العنوان الأكثر ملاءمة يفيد بأن «كان» في هذه الدورة، وأكثر مما في أيّ دورة أخرى خلال السنوات الفائتة، بات يبدو كأنه والسينما، ضمير العالم المهترئ، المرتبك، والباحث عن دروب جديدة له.

يبقى السؤال: أين السينما وتجديداتها من هذا كله؟ ويبدو أن الجواب سيكون لدى تيرنس مالك وبيدرو المودوفار وإيليا سليمان ورفاقهم، من الذين سيشغلون بالتأكيد، أهل «كان» خلال الأيام المقبلة.

 

الحياة اللندنية في

17.05.2019

 
 
 
 
 

أسئلة حول غياب السعودية بعدما حضرت بقوة في الدورة الماضية

مهرجان كان" يعيد سيرة ألمودوفار وتألق كين لوتش الى الواجهة"

كان (جنوب فرنسا) - إبراهيم العريس

لعل أغرب ما في أمر الأيام الأولى لـ "مهرجان كان"، أن السؤال الذي طرحته صحافة المهرجان اليومية بدا واحداً: أين السعودية؟ وللذين قد يستغربون طغيان هذا السؤال، لا بأس من التذكير بأن "السينما السعودية" وآفاقها، ووعودها، والإمكانات المهنية والفنية التي راحت تتيحها، كانت نجمة الدورة الفائتة من "كان"، حين حلت السعودية محل دول الخليج مجتمعة في استقطاب نوع صاخب من الإهتمام العالمي. بدت يومها الوعود السعودية نجمة المهرجان الحقيقية، وتوزع السينمائيون السعوديون في كل مكان يتحدثون عن مشاريعهم المقبلة. وراحت مطبوعات مثل "فارايتي" و"سكرين" و"هوليوود ريبورتر" وغيرها، تتبارى في الحديث والإسهاب عما يخبئه المستقبل للسينما في هذا البلد الذي "كانت السينما غائبة عنه تماماً" لسنوات خلت.

هذا العام، غابت السعودية ولا شيء سوى الأسئلة والتكهنات التي يقول أكثرها منطقية: لعل حلول رمضان شهر الصيام المبارك، بالتزامن مع موعد "كان" هو السبب. والحقيقة أن هذا التطابق الزمني، أدى أيضاً إلى غياب الكثير من الصحافيين والنقاد العرب والمسلمين عن الموعد "الكاني" الذي اعتادوا عليه منذ زمن طويل.

غير أن هذا لم يمنع نشاطات عربية عدة من الإنطلاق. فمن بين الحفل الضخم الذي أقامه "مهرجان الجونة المصري" على متن يخت آل سويرس الراسي في مرفأ كان، للإعلان عن دورته المقبلة، الى إعلان "منظمة النقاد العرب" عن جوائزها وتكريماتها لهذا العام، مروراً بإعلان إنطلاقات مقبلة لمهرجانات تونسية ومصرية وغيرها. وفي انتظار العروض الأولى لعدد لا بأس به من أفلام عربية، أو تحمل تواقيع عربية على الأقل، نتدافع لمشاهدة هذه التي يمكن اعتبارها واحدة من أكثر الدورات "نسوية" في تاريخ "كان" استناداً الى أرقام رسمية وزعها المهرجان ذاته. لكن الأطرف من هذا، ذلك الزميل الذي قال أنه في عرضين على الأقل، جلس يحصي الجمهور – من صحافيين وأهل مهنة – ليتبين له ان ثلاثة أرباع الجمهور من النساء...!

غير أن تلك لم تكن الحال، على الأقل في واحد من الأفلام التي كانت منتظرة أكثر من غيرها: فيلم بيدرو المودوفار الجديد "ألم ومجد". فهذه المرة، قدّم المخرج الإسباني الكبير، والذي بدا تحديداً في العديد من أفلامه السابقة الرائعة، مركّزاً مواضيعه على المرأة وهمومها بقوة وأريحية، قدم فيلماً "رجالياً" بامتياز... ولعل موضوع الفيلم الذي يكاد يكون بيوغرافيا فرض عليه ذلك. فجديد المودوفار، وهو عمل رائع قد لا تكون "السعفة الذهبية" بعيدة منه أو على الأقل "جائزة التمثيل الرجالي" لأنطونيو بانديراس الذي بدا هنا ممثلاً كبيراً لمرة نادرة في مساره النجومي، فيلم عن مخرج، يشبه المودوفار نفسه إلى حد بعيد، يستعيد في لحظة إنهيار وانسداد وحي ذكريات طفولته ورفاق أعماله وحياته السابقين وسط أوضاع صحية مرعبة – كتلك التي مر بها صاحب "كل شيء عن أمي" و"تحدث إليها" و"نساء على حافة الإنهيار العصبي" فعلاً في سنواته الأخيرة - لينتهي الأمر كله نهاية سعيدة تتضمن حتى شروع مخرج الفيلم في كتابة وتحقيق فيلم جديد له.

من الواضح أن الموضوع فرض على المخرج الإسباني الكبير في واحد من أفلامه الأخيرة الجيدة، ذلك الإبتعاد عن المرأة... لكن الإبتعاد لم يكن كلياً على أي حال. فإذا كانت المرأة في "ألم ومجد" قد نُحّيت الى المكان الثاني فإنها مع هذا حاضرة في قوتها وكرمها وجمالها من خلال شخصيات لعبت دوراً أساسياً وإنقاذياً حتى، في حياة مخرج الفيلم داخل الفيلم ذاته. صحيح أن ثمة ما يشبه خيبة الأمل صاحبت عرض الفيلم، لكنها لا تعود إليه بقدر ما تعود الى الضجة الصحافية التي استبقت العرض، وجعلت محبي المودوفار وسينماه يتوقعون تلك التحفة السينمائية النادرة التي وجدوا أنفسهم موعودين بها.

على العكس من هذا، كانت حال فيلم السينمائي الكبير الآخر كين لوتش "آسفون لقد نسيناكم". هنا إذ توقّع الهواة فيلماً "يسارياً نضالياً إحتجاجياً آخر" من النوع الذي يتقنه المخضرم الإنكليزي ويملك سرّه، أتت المفاجأة إيجابية قد تعد بـ "سعفة ذهبية" ثالثة لصاحب "الريح تهز القمح" و"أنا" دانيال بليك"، عبر فيلم إنساني مشغول بدقة الجوهرجي، ولا يخلو من لحظات عائلية رائعة مع أدوار كتبت لممثلين غير محترفين، وهو أمر سنعود إليه بالطبع بشكل أكثر تفصيلاً...

 

الحياة اللندنية في

18.05.2019

 
 
 
 
 

مهرجان كان السينمائي... كين لوتش يتربع على عرش السينما العالمية

فيلمه "عفوا، لم نجدكم" يضعه في صدارة الترشيحات لنيل السعفة الذهبية للمرة الثالثة

عثمان تزغارت 

ينتمي المخرج البريطاني كين لوتش إلى نخبة النخبة من السينمائيين النادرين الذين سبق أن منحهم مهرجان كان السعفة الذهبية مرتين، ونال لوتش هذه الجائزة السينمائية الأشهر عالمياً مرة أولى عام 2006، عن فيلمه الروائي العشرين "الريح التي تهز سنابل الشعير"، ثم عاد وخطفها ثانية عام 2016 برائعته "أنا، دانييل بلايك"، ما خوّله أن يكون ثامن سينمائي يدخل النادي الضيق لـ "أصحاب السعفتين" بعد السويدي ألف سيوبرغ، والأميركي فرانسيس فورد كوبولا، والياباني شوهي إيمامورا، والدنماركي بيل أوغست، والبوسني أمير كوستوريتسا، والنمساوي مايكل هانكه، والتوأم البلجيكي لوك وجان بيار داردين.

"عفواً، لم نجدكم"

وبعد عرض فيلمه الجديد "عفواً، لم نجدكم" بات السؤال المطروح: هل سيكون كين لوتش أول سينمائي في تاريخ مهرجان كان ينال السعفة الذهبية ثلاث مرات؟ بهذا العمل، يستكمل صاحب "خبر وورود" (2000) ثلاثيته المناهضة للعولمة التي بدأها بـ "إنه عالم حر" (جائزة السيناريو في مهرجان "البندقية" 2007)، و"أنا دانييل بلايك" (السعفة الذهبية في مهرجان كان 2016).

وكان قد رصد في الفيلم الأول من هذه الثلاثية معاناة عمال المصانع الذين تعصف العولمة بمصائرهم ومناصب شغلهم، ثم سلط الضوء في الفيلم الثاني على شظف العيش الذي يتقلب فيه العاطلون من العمل في بريطانيا ما بعد الثاتشرية، وها هو يختتمها ببورتريه إنساني مؤثر لـ "عامل مستقل" يشتغل لحساب واحدة من شركات النقل العملاقة العالمية.

الدفاع عن حقوق المسحوقين

في هذه الثلاثية، كما في أعماله كافة، يرافع كين لوتش، المعروف بمواقفه اليسارية، دفاعاً عن حقوق المسحوقين والفقراء والمهمشين، لكن فرادة أفلامه تكمن في النأي عن النبرة الخطابية التي غالباً ما تلقي بثقلها على الأفلام الاجتماعية ذات المنحى اليساري، فبدلاً من الإطناب الخطابي والمرافعة الأيديولوجية، يراهن لوتش على نَفس إنساني ورؤية إخراجية مينمالية يمنحان لأفلامه بُعداً ملحمياً وروحاً تراجيدية ما يجعلها تستقطب جمهوراً واسعاً يتجاوز بكثير حدود الفئات المتعاطفة مع أفكاره اليسارية.

وبخلاف ما هو دارج في "السينما الملتزمة" التقليدية، لا يهتم كين لوتش كثيراً بتصويره شخوصه من منظور الصراع الطبقي، بل يعتمد مقاربة نفسية تتيح له أن ينحت شخوصاً مؤثرة، تجعل من كل عمل جديد يقدّمه شهادة على العصر، تعكس إرهاصات الراهن وتحولات عصر العولمة الذي نعيشه.

شخصية كريس في جديده "عفواً، لم نجدكم" عامل يفقد عمله، ولا يجد عملاً جديداً، على الرغم من جودة مؤهلاته، ما يضطره للالتحاق بإحدى شركات النقل العملاقة، ليعمل لحسابها كسائق مستقل.

يستغل نفسه بنفسه

وتشترط منه الشركة شراء شاحنته الخاصة وتحمل كل نفقاتها، وفي المقابل تمنحه عمولة عن كل طرد يقوم بتسليمه، والشيء الذي يفرض عليه العمل بوتيرة جهنمية لتغطية النفقات وتحقيق قسط ضئيل من الأرباح لإعالة أسرته، وهي الوضعية التي يرى كين لوتش أنها تلخص واحدة من إشكاليات العصر، قائلاً "من قبل، حين كنت شاباً، وبعد ذلك بسنوات طويلة، كان يقال لنا: إذا كانت لديك مهارة ومهنة تتقنها، ستجد عملاً ثابتاً مدى الحياة وراتباً يسمح لك بأن تعيل أسرتك. التغيير الحاصل، والذي بات لا مناص منه، يكمن في الانتقال من وضعية الأمان تلك إلى اللاأمان.

كأن تشتغل بالوكالة أو تكون مثل كريس في الفيلم عاملاً مستقلاً، هنا العامل هو الذي يتحمل كل الأخطار، بينما رب العمل في وضعية قوة ولا يجازف بأي شيء. ما يجعل العامل مضطراً لأن يستغل نفسه بنفسه"!.

صحافي @Tazaghart 

 

إندبيندينت عربية في

18.05.2019

 
 
 
 
 

أصحاب «القمصان الصفراء» أحفاد «البؤساء».. قنبلة موقوتة للثورة!

طارق الشناوي

كتاباته تشعل المشاعر وتحرك العقول وتدفع الشعوب للتغيير، ولد في مطلع القرن التاسع عشر، وعاش أكثر من 80 عاما، وعندما بلغ الستين من عمره كتب رائعته «البؤساء» موثقا الثورة الفرنسية، وصارت تلك الرواية مع الأخرى التي سبقتها «أحدب نوتردام» أيقونتين في الضمير الجمعى العالمى، ومنحتا الخلود لهذا الكاتب الاستثنائى، ومنحتنا عبر الزمن نشوة الأمل.

إنه فيكتور هوجو الذي تتباهى به فرنسا وتطلق اسمه- عرفانا له- على أهم شوارعها، نثر بعضا من أفكار (البؤساء) في تلك الكلمات.. تخلق العادات والقوانين في فرنسا ظرفًا اجتماعيًّا قابلًا للاشتعال، طالما توجد لامبالاة وظلم وفقر.. كُتب كهذا الكتاب ستكون ضرورية دائما، لا يمكن أن تجد نهاية للظلم، ولا للبؤساء في كل دول العالم إلا بالثورة.

أثار الفيلم المأخوذ عن الرواية الاهتمام في كل جنبات المهرجان هذه الدورة، عندما وجه المخرج لادج لى الدعوة للرئيس الفرنسى ماكرون يحثه فيها على مشاهدة فيلمه «البؤساء»، لأنه يرصد عنف الشرطة الذي يؤدى إلى زيادة مساحة الغضب في الشارع، وبالطبع الفيلم تم تنفيذه قبل مظاهرات القمصان الصفراء التي اجتاحت فرنسا مؤخرا، بل إن المخرج قبل بضع سنوات قدم فيلمًا روائيًّا قصيرًا تناول أيضا بمفهوم عصرى نفس الرواية، وبالطبع للسينما قانونها الخاص في علاقتها مع الأدب، تتجلى في تقديم إطلالة خاصة من خلال الأدوات التي تملكها. من المؤكد أن المخرج لم يلتزم بالنص، فقط اقتنص العمق الفكرى وأقام عليه رؤيته، وهذا هو الدرس المهم للفيلم، السينما تتعامل في النهاية بمفرداتها، يُحسب للمخرج أنه حرص على أن ينسب العمل لصاحبه، رغم أنه قدم فقط اللمحة الفكرية ولم يلتزم بأى تفاصيل أخرى، وقف تحت مظلة هوجو، فكان لزامًا عليه أن يعلن ذلك مباشرة في «التترات»، كما أن اسم هوجو ولا شك يمنح الفيلم ألقًا خاصًّا.

متعة ذهنية تستشعرها لو أعدت قراءة الرواية، ولكننا هذه المرة بصدد رؤية سينمائية لها قانون آخر، أجاد المخرج الفرنسى لادرج لى الذي شارك أيضا في كتابة السيناريو الإمساك بها، عنوانها أن الثورة آتية لا ريب فيها، فهى ابنة شرعية للظلم، ومهما زادت مساحات القمع، فإنه يتحول مع الزمن إلى وقود للاشتعال.

المخرج استعاد الكثير من ومضات هوجو وتضمنها في شريطه السينمائى..

مثل: «الوطن هو الأم التي لا تموت»، «الضمير هو حلبة تتبارى فيها الشهوات والتجارب وكهف الأفكار التي تثير فينا كوامن الخجل أو القبح»، «التطرف هو الإساءة إلى الشىء الذي تؤيده وتأييد الشىء الذي يسىء إليك»، «النجاح إرادة توجه الرجل نحو العمل المتواصل، وتلهب الروح وتؤجج النفس وترهف الإحساس»، «عندما نسمع أصوات من نحب فلا حاجة بنا أن نفهم معنى الكلمات».

إنها ومضات الكاتب وليست جملا مقتبسة من الرواية، التقط المخرج هؤلاء الذين يعيشون على الهامش في فرنسا، مثل أصحاب البشرة السمراء والمهاجرين من الشباب وغيرهم هؤلاء الذين يصطدمون دوما بالأجهزة الأمنية، عبر عنها من خلال دورية شرطة يقودها مجموعة من غلاظ المشاعر، يطبقون القانون بصرامة وعنف مَرضىّ يصل للسادية، ورغم ذلك فإنك تضبط نفسك متعاطفًا معهم، وهم يواجهون رجال الشرطة بعنف مضاد، إنهم ضحايا القانون أكثر من كونهم من الخارجين عليه، وهكذا كان عقاب دورية الشرطة مستحقًا وبناءً على إرادة الجماهير.

في الظلال الأدبية شخصية «جان فالجان» بطل رواية «البؤساء» الذي عانى في السجن وعانى أيضا بعد خروجه منه، رغم أنه ظاهريًّا يتلقى عقابًا مستحقًّا، العمل الأدبى برحابته سمح مثلًا برؤية فيلم غنائى عن القصة قبل نحو 7 سنوات، ومنح المخرج هذه المرة بأن نرى كل هؤلاء المهمشين وكأنهم تنويعات درامية على «جان فالجان الألفية الثالثة»، فهم أيضا مثله يعانون من ظلم العدالة، «فالجان» دخل السجن بتهمة سرقة الخبز لإطعام أبناء أخته، إنه يذكرنى بمقولة أبى ذر الغفارى «عجبت لرجل لا يجد قوت يومه، ولا يخرج على الناس شاهرا سيفه».

ورغم أن أبطالنا لم يشهروا سيوفهم، إلا أنهم واجهوا ببسالة قوة مفرطة تتدثر عنوة بالعدالة، الناس تتعاطف مع هؤلاء المهمشين، مثلما تعاطفوا مع «جان فالجان» رغم أنه ظاهريا مذنب، إلا أن للقلوب دائما حسابات أخرى.

استطاع المخرج الحصول على أقصى درجات التلقائية من أبطاله، كما أنه استخدم الموسيقى التصويرية في لحظات ذروة المشاعر، منحتنا الكثير من الشجن والنشوة، أجاد ضبط إيقاع التصاعد النفسى والفكرى والحركى بين هؤلاء الغاضبين ودورية الشرطة، المونتاج بطل رائع في قدرته على التماهى مع الناس وكأنه يعبر عنهم، العنف حرك المؤشر 180 درجة لكى تتعاطف مع هؤلاء الخارجين عن القانون وهم ينزلون بالشرطة أشد أنواع العقاب.

القانون الذي لا يرفع شعار الإنسان أولًا لا يمكن أن يسمى قانونًا!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

18.05.2019

 
 
 
 
 

أسطورة الغناء العالمى آلتون جون يخطف الأنظار فى «كان»

كان ــ د.أحمد عاطف دره

خطف آلتون جون أسطورة الغناء العالمى الأنظار فى ثالث أيام الدورة الثانية والسبعين لمهرجان كان السينمائي. ولم يكن سبب ظهور أيقونة موسيقى البوب البريطانية، بسبب اشتراكه فى أحد الأفلام، إنما بسبب عرض فيلم «روكيت مان» الذى يقدم قصة حياته. والفيلم من إخراج ديكستر فليتشر وبطولة تارون إيجرتون ويحلل شخصية ريجينالد دوايت الذى كان آلتون يحمل اسمه فى بداية حياته، ويحكى عن كيفية وصوله لهذه المكانة فى عالم الموسيقي.

وحضرت بريطانيا كذلك بقوة فى نفس اليوم مع عرض فيلم «عذرا. لم نعثر عليك» اخراج كين لوتش احد اكبر مخرجى العالم واهمهم. والذى سبق له الحصول على السعفة الذهبية لمهرجان كان مرتين وست جوائز اخرى متنوعة منها أيضا. ويعرف بموقفه القوى المساند للقضية الفلسطينية وانتقاده الشديد للسياسات الاسرائيلية. ويحكى فيلمه عن الحياة القاسية التى يعيشها ابناء الطبقة العاملة فى لندن.

وعرض كذلك الفيلم الروسى «الزرافة» الذى يجسد حالة الدمار النفسى بمدينة ليننجراد بعد مرور ثلاث سنوات على انتهاء الحرب العالمية الثانية. وفى قسم نظرة ما، عرض فيلم الرسوم المتحركة الطويل «السنونو فى كابول» عن قمع المرأة وحياة المعاناة تحت حكم طالبان والاعدام العشوائى للمواطنين وطوق البطلة للحرية. الفيلم مأخوذ عن رواية تحمل نفس العنوان للكاتب الجزائرى ياسمينا خضرا، وشاركت فى البطولة الصوتية له الممثلة الفلسطينية هيام عباس.

 

الأهرام اليومي في

18.05.2019

 
 
 
 
 

يراهن على سعفة ذهبية ثالثة لفيلمه «نأسف لم تكن موجودا»

اليساري المثير للجدل كين لوتش

عائشة الدوري ـ كان:

يبدو ان البريطاني كين لوتش تراجع عن قراره في اعتزال الاخراج، الذي سبق وصرح به من بعد اخر افلامه «أنا، دانيال بلايك» العام ٢٠١٦ وعاد للكروازيت من جديد مع أحدث افلامه « نأسف لم تكن موجودا». 

اليساري المثير للجدل…اخر كبار السينمائيين البريطانيين…و الحاصل على سعفتان ذهبية من مهرجان كان عن فيلم « الريح التي هزت الشعير» العام ٢٠٠٦ و «أنا دانيال بلايك» العام ٢٠١٦، يراهن هذه المرة على سعفة ثالثة لفيلمه الجديد. فيلم أراد لوتش من خلاله كشف مطحنة نظام العمل في المنظومة العالمية الجديدة لما يعرف بنظام «الفرانشايز» للشركات الكبرى على حساب الطبقة العاملة المتوسطة في المجتمع والتي هي اشبه بالعبودية متمثلة بنصوص و بنود قاسية تنصها بعض عقود العمل

الطبقة الكادحة التي طالما كانت موضوع و قضية لوتش في معظم افلامه، يتناولها في هذا الفيلم من خلال عائلة انجليزية تقليدية بسيطة، زوجان لأبن مراهق وطفلة صغيرة، تعمل الام كممرضة تتنقل من بيت لبيت و لمسافات بعيدة حسب جدول عمل صارم لرعاية اكثر من ستة حالات مختلفة تحتاج لمساعدة يومية مابين المرض النفسي و العوق والشيخوخة، و يعمل زوجها سائق لدى احدى شركات توصيل الطلبات للبيوت والتي تعتمد السرعة و الالتزام بالتاريخ والوقت المحدد

ببساطة الفيلم يختزل مشاكل الحياة العصرية اليومية في ساعة وأربعين دقيقة، وربما لم يستطع اي مخرج اخر ان يصور معاناة الطبقة العاملة التي تعمل بأجور قليلة لساعات طويلة مثلما يصورها كين لوتش، الذي صرح في المؤتمر الصحفي للفيلم بأن نظام العمل في انجلترا قاتل بمعنى الكلمة، مهاجما العولمة الرأسمالية والشركات العالمية الكبيرة التي تسيطر على اكثر من نصف العالم.

السيناريو للكاتب بول لافيرتي، الذي تعاون مع لوتش في معظم افلامه، ترك الحرية للممثلين في الارتجال في العديد من المشاهد التي أراد المخرج ان يصورها بالتسلسل، وكان السيناريو يعطى للممثلين يوم بيومه تاركا لهم عنصر المفاجأة للأحداث في بعض المشاهد لتبدو اكثر مصداقية، خاصة انهم ليسوا ممثلين محترفين لكن اداء كل واحد منهم كان اكثر من رائع.

فيلم «نأسف لم تكن موجودا» الذي اخذ عنوانه من الجملة التقليدية التي يكتبها سائق ال»ديليفري» ويضعها في باب البيت في حال عدم وجود احد لتسلم الطلبية… فيلم معاصر بروح شبابية لمخرج تجاوز الثمانين بعامين، أراد ان يهدي هذا الفيلم للسواق الحقيقيين الذين ساعدوه من خلال قصصهم و رواياتهم عن المصاعب و المشاكل التي تعرضوا لها خلال العمل، فجاء الإهداء مكتوبا لهم في نهاية الفيلم بدون ذكر الاسماء.

 

الصباح الجديد العراقية في

18.05.2019

 
 
 
 
 

3 مخرجات عرب يخوضن التجارب الأولى في مهرجان كان السينمائي

كتب: نورهان نصرالله

تشهد الدورة الحالية من مهرجان كان السينمائي مشاركة بارزة للمخرجات العرب، فمن إجمالي 11 فيلما عربيا، تشارك 3 مخرجات بأعمالهم الأولى في المهرجان.

وتشهد مسابقة "نظرة ما" مشاركة مخرجين بتجاربهم الأولى من بينهم المخرجة المغربية مريم توزاني فيلمها "آدم"، وهو قصة لقاء صدفة بين سيدتين في مدينة الدار البيضاء، سامية امرأة شابة حامل، وعبلة أرملة تكافح من أجل تلبية احتياجاتها، ورعاية ابنتها البالغة من العمر ثماني سنوات، ويغير اللقاء مجرى حياتهما ويأخذ كل منهما في رحلة داخلية.

ومن الجزائر تشارك المخرجة منية مدور، بفيلم "Papicha"، وتدور أحداث الفيلم في التسعينات من القرن الماضي، حول "نجمة" الفتاة البالغة من العمر 18 عاما، ومتحمسة لدراسة تصميم الأزياء، حيث ترفض للأحداث المأساوية في الحرب الأهلية الجزائرية بمنعها من العيش حياة طبيعية والخروج ليلا مع صديقتها، نظرًا لأن المناخ الاجتماعي يصبح أكثر محافظة، فإنها ترفض الحظر الجديد الذي حدده المتطرفون، وتقرر الكفاح من أجل حريتها واستقلالها من خلال تقديم عرض للأزياء، وهو يعتبر أيضا الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة.

وتخوض الممثلة الفرنسية من أصول تونسية جزائرية حفصية حرزي أولى تجاربها الإخراجية، بفيلم "Tu Mérites Un amour"، أو "You Deserve a Love"، وتدور أحداث الفيلم حول انفصال الزوجان "ريمي"، و"ليلا"، ويستكشفان آثار الانفصال الدائمة عليهم، ولا يقتصر دور "حفصية" على الإخراج فقط، بل تقوم ببطولة الفيلم بالإضافة إلى المشاركة بالتمثيل في فيلم "Mektoub My Love" للمخرج عبد للطيف كشيش، المشارك فى المسابقة الرسمية.

 

####

"فخ".. تعرف على الفيلم المصري الوحيد المشارك في مهرجان "كان"

كتب: نورهان نصرالله

بداية قوية شهدتها الدورة الـ72 من مهرجان كان السينمائي، التي تستمر فعالياتها حتى 25 مايو الجاري، وتتميز بمشاركة عربية كبيرة، تصل إلى 11 فيلما في مختلف أقسام المهرجان، ما بين تونس، فلسطين، الجزائر والمغرب، ولم تغب مصر عن المهرجان الأبرز في العالم هذا العام، بعد مشاركتها المهمة العام الماضي بـ"يوم الدين" للمخرج أبوبكر شوقي، في المسابقة الرسمية.

تحمل المخرجة الشابة ندى رياض مسؤولية تمثيل مصر في المهرجان بفيلمها "فخ"، في النسخة الـ58 من أسبوع النقاد الموازي لفعاليات مهرجان كان السينمائي، ويشارك الفيلم في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ويتنافس على جائزة "ليتز سيني" مع 9 أفلام أخرى.

تدور أحداث الفيلم حول شاب وفتاة غير متزوجان يرغبان في قضاء معا في منتجع ساحلي مهجور، ويجري اختبار العلاقة بينهما عندما تكشف الفتاة عن رغبتها في الانفصال عنه، ويشارك في بطولة الفيلم شذى محرم، إسلام علاء ونبيل نورالدين.

ندى الرياض كاتبة سيناريو ومخرجة مصرية، عرض فيلمها الوثائقي الأول "Happely Ever After" لأول مرة في مهرجان IDFA في عام 2016، كما عرض لاحقًا في أكثر من 20 مهرجانًا دوليًا للأفلام، ويركز عملها على استكشاف عمق وتعقد نفسية الإنسان والعلاقات من خلال الوسائط البصرية.

 

الوطن المصرية في

18.05.2019

 
 
 
 
 

تعرف على دور الأزياء الصانعة لإطلالة جوليان مور بعرض Les Miserables

رانيا علوى

تتحدى النجمة العالمية جوليان مور عامل السن، فبالرغم من وصولها لسن الـ58 إلا أنها مازالت تتمتع بالإطلالة البراقة والمذهلة والتى تهتم بأدق تفاصيلها، وهو ما ظهر بوضوح خلال إطلالتها الأخيرة بمهرجان كان السينمائى الـ72، حيث حضرت مور العرض الخاص لفيلم Les Miserables للمخرج لادج لى.

ظهرت جوليان مور على السجادة الحمراء مرتديه ملابس من الجلد باللون الأسود وهو من تصميم دار أزياء "Louis Vuitton"، أما القرط من الماس الذى ظهرت به فحمل إمضاء "Chopard"، كما ركزت جوليان أن تحافظ على بريقها بـ"ماكياج" بسيط اظهر جاذبية ملامحها.

يذكر أن فيلم "Les Miserables" من إخراج لادج لى، وبطولة ديميان بونار وديجيبريل زونجا.

 

####

بانديراس وبنيلوبى كروز على السجادة الحمراء لفيلم pain and glory فى كان

على الكشوطى

شهدت السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائى أمس الجمعة فى دورته الـ72 حضور نجوم فيلم pain and glory.

وحضرت العرض بطلة الفيلم النجمة بنيلوبى كروز، والنجم أنطونيو بانديراس، حيث يشارك الفيلم فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان هذا العام.

مهرجان كان السينمائى تستمر فعالياته حتى 25 مايو الجارى وشهدت ليلة افتتاح المهرجان عرض فيلم "The Dead Don’t Die" بمسرح Grand Théâtre Lumière، وهو العرض الأول عالميا للعمل، فيلم "The Dead Do Not Die" من تأليف وإخراج جيم جارموش وبطولة سيلينا جوميز وآدم داريفر وبيل موراى وتيلدا وينستون وغيرهم، وتدور الأحداث فى مدينة سنترفيل الهادئة، يجد السكان أنفسهم فى قتال حشد من الزومبى، حينما يبدأ الأموات فى الاستيقاظ من قبورهم.

 

####

بريانكا شوبرا تخطف الأنظار فى احتفالية Chopard بـ«كان» بتوقيع Fendi

رانيا علوى

حضرت أمس نجمة بوليوود الشهيرة بريانكا شوبرا وزوجها النجم العالمى نيك جوناس احتفالية "Chopard’s Love Night" وذلك على هامش مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ72 والتى تستمر حتى 25 مايو الجارى.

خطفت بريانكا شوبرا الأنظار نحوها بظهورها مرتدية فستانا قصيرا ذا تصميم مميز باللون البنفسجى حمل إمضاء دار أزياء "Fendi".

 

####

كان 2019.. إطلالات مثيرة للهندية ديبيكا بادوكون على السجادة الحمراء

نشوى طارق رضوان

الممثلة الهندية الهوليودية ديبيكا بادوكون المعروفة بأناقتها وأزيائها فى بوليوود، ارتدت ليلة أمس بمهرجان كان السينمائى الدولى 2019 فستان اوف وايت وظهرت بإطلالة خلابة ولفتت انظار الحاضرين، وفى اليوم الثانى على التوالى بمهرجان كان استبدلت الممثلة الهندية ديبيكا بادوكون 4 أزياء وإطلالات متنوعة قبل الظهور بالمهرجان لتستقر فى النهاية على فستان فسفورى اللون أنيق جدا حتى ارتدته وسارت به على السجادة الحمراء، لتجعل الجميع فى دهشة وحيرة من جمالها وأناقتها، لذلك سنرصد لكم بالصور والتفاصيل الخمس إطلالات للممثلة الهندية ديبيكا بادوكون على النحو التالى:

1 – الإطلالة الأولى

ارتدت بدلة مخططة اللون تجمع مابين اللونى الأبيض والأزرق وارتدت حذاء برتقالى اللون مع نظارة شمسية سوداء اللون، وبدت فى هذا الثوب جميلة جدا. 

2 – الإطلالة الثانية

ارتدت فستانا أسود اللون به لمحات من اللون الفسفورى، وحذاء رياضى كبير جدا مثير للجدل "كوتشى" يجمع ما بين الأسود والأبيض من تصميم أحد محلات الأحذية العالمية بإيطاليا تدعى "اوف وايت"، كما ارتدت نظارة شمسية وشنطة لونها فسفورى أيضا.

3 - الإطلالة الثالثة

ظهرت بإطلالة هادئة ورقيقة لترتدى سترة شيفون خفيفة اللون، وبنطال من القماش لونهم أبيض من تصميم مصممة الأزياء العالمية "فيلوسفى دى لورينزو سيرافينى" وحذاء أبيض أيضا، وميك آب خفيف جدا يجمع ما بين لون الكافيه ودرجات البنى.

4 – الإطلالة الرابعة

ارتدت الممثلة الهندية ديبيكا بادوكون فستانا مشجر اللون يجمع مابين ألوان الأبيض، البنى، الأصفر على هيئة زهور، وكان هذا الفستان من تصميم مصمم الأزياء العالمى "ايردم"، وكان الميك اب جذاب، عبارة عن ظل فوق العين لونه أسود وأحمر شفاه لونه بنى. 

5- الإطلالة الخامسة

عبارة عن فستان منفوش كبير جدا لونه أخضر فسفورى، وكانت ترتدى تربو لون الكافيه على الرأس وكان الفستان من قبل مصمم الأزياء العالمى "جيامباتيستا فالى" بباريس والميك اب وكل شىء فيما يتعلق بالشعر والعناية بالبشرة والمجوهرات مصمم من قبل اشهر الماركات العالمية بفرنسا وهى " لوريال باريس، L'oreal Paris "، لتسحر الممثلة الهندية الهوليودية ديبيكا بادوكون جميع الحاضرين بمهرجان كان بإطلالتها الانيقة الجذابة. 

يأتى ظهور الممثلة الهندية الهوليودية ديبيكا بادوكون فى مهرجان كان السينمائى الدولى 2019 يوم أمس واليوم لأنها شاركت بفيلمها البوليودى الأخير " Padmavat " الذى حقق نجاحا على مستوى الجماهير والنقاد، لكى تنافس على جائزة أفضل ممثلة بالمهرجان.

ديبيكا بادوكون هى ممثلة هندية هوليودية عرفت بأفلام بوليودية مثل " Yeh Jawani Hai Dewaane،Om Shanti Om، Ram Leela، Bajirao Mastani، والفيلم الهوليودى XXX مع الممثل الامريكى فان ديسل.

 

####

بينلوبى كروز تظهر بفستان من Chanel بعرض فيلمها Pain and Glory فى كان

رانيا علوى

ارتبط اسم النجمة العالمية بينلوبى كروز بالظهور على الـRED CARPET فى أهم وأشهر الحفلات بإطلالة أنيقة وساحرة تخطف الأنظار.

ظهرت بينلوبى كروز خلال حضورها العرض الخاص لفيلمها "Pain and Glory" ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ72 والتى تستمر حتى 25 مايو الجارى فى مدينة كان الفرنسية، ارتدت بينلوبى فستانا ذا تصميم مذهل جعلها أشبه بالأميرات، والتصميم حمل إمضاء دار أزياء "Chanel"، فى حين اختارت مجوهراتها من "Atelier Swarovski".

يذكر أن شارك بينلوبى كروز بطولة "Pain and Glory" كل من انطونيو بانديراس وليوناردو سباراجليا وسيسيليا روس وبول اريفالو وغيرهم.

 

####

فى مهرجان كان.. تفاصيل الإطلالة الملائكية للهندية كانجانا رانوت

نشوى طارق رضوان

لليوم الثانى على التوالى ظهرت الممثلة الهندية كانجانا رانوت على السجادة الحمراء بمهرجان كان السينمائى الدولى 2019، حيث إنها تشارك فى المهرجان بفيلمها الأخير "Manikarnika: Queen of Jhansi"، والذى حقق أعلى إيرادات فى شباك التذاكر وعلى مستوى النقاد، لتنافس بهذا الفيلم على جائزة أحسن ممثلة، فيلم، إخراج، وارتدت الممثلة الهندية كانجنا رانوت فستانين مختلفين من حيث التصميم ومتشابهين فى اللون حيث كان لونهما ابيض، لينطبق عليها مقولة "وطلت بالأبيض"، لذلك سنرصد لكم بالصور تفاصيل إطلالات الممثلة الهندية كانجنا رانوت على السجادة الحمراء بمهرجان كان السينمائى الدولى 2019 على النحو التالى..

1 - الإطلالة الأولى

ارتدت فيها فستانا طويلا ضيق بنفس طول الجسم، لونه أبيض ذات كمام بيضاء أحدها عارى واحدها مغطى، من تصميم مصممين الأزياء الهنديين المشهورين "سانجاى كومار دهوليا، آمى باتيل، مالا اجنانى"، وحذاء أزرق داكن فى القدم ذو كعب عالى، أما عن مجوهراتها فكانت من تصميم مصممة الجواهر الهندية المعروفة "سويتا ميهتا"، وفيما يخص الميك آب فكان عبارة عن ظل عيون لونه أزرق وأحمر شفاه وردى اللون فنى المكياج الهندى "انيل" هو من وضعه لها بإطلالتها، وأخيرا تصفيف الشعر كان بواسطة مصفف الشعر الهندى "على بيرزاديه"، لتسحر جميع الحاضرين بالحفل بسبب هذه الإطلالة. 

2 – الإطلالة الثانية

ارتدت الممثلة الهندية كانجانا رانوت فستان اوف وايت بمعنى ابيض بلون آخر ولكن مختلف جدا عما سبقه، حيث كان الفستان الثانى عبارة عن فستان اوف وايت طويل مستقيم وله ذيل منفوش مثل أميرات ديزنى، وكان الفستان مرصع بالفصوص البنفسجية الفاتحة والفضية اللامعة عارى الكتفين، وفيما يتعلق بمجوهراتها فارتدت كانجانا رانوت مجوهرات ثمينة من تصميم ماركة المجوهرات العالمية "شوبارد، Chopard "، لكن فيما يخص تصميم الفستان، تصفيف الشعر، الميك آب، فكانوا من صنع المصممين الذين تم ذكرهم فى الإطلالة الأولى، لتبدو الممثلة الهندية كانجانا رانوت مثل الملائكة فى اللون الأبيض وتتمكن من سرقة قلوب الحاضرين بالمهرجان. 

يذكر أن الممثلة الهندية كانجنا رانوت عرفت بأفلام بوليودية مشهورة مثل " Fashion، Tanu Weds Manu ،Queen".

 

####

من هى النجمة الأكثر عريا باحتفالية Chopard على هامش مهرجان كان؟

رانيا علوى

عدد كبير من الاحتفاليات تقام على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ72 والتى تستمر حتى 25 مايو الجارى فى مدينة كان الفرنسية، وهى الاحتفاليات التى تحضرها عدد هائل من النجوم والنجمات، وكان أبرزها احتفال "Chopard" الذى أقيم أمس.

وبعيدا عن الإطلالات الأنيقة استطاعت النجمة والسوبر موديل الشهيرة إيزابيل جولار أن تثير الجدل بشكل واضح وذلك بعد إطلالتها العارية، فظهرت جولار ذات الـ 34 عاما مرتدية فستانا ذا تصميم مثير باللون الأسود أظهر جسدها، وربما أن إيزابيل خافت أن تتحول الأضواء تجاه نجوم مهمين مثل بريانكا شوبرا وجوليان مور وغيرهن بالاحتفالية لذلك قررت أن تلفت الأنظار بالـ"عرى".

 

عين المشاهير المصرية في

18.05.2019

 
 
 
 
 

ماتي ديوب... أول مخرجة سوداء تنافس في كانّ

(رويترز)

تُعدّ المخرجة ماتي ديوب أول امرأة من أصل أفريقي تنافس على الفوز بأعلى جائزة في "مهرجان كانّ السينمائي"، بفيلم مثير للمشاعر عن المهاجرين. وقالت إن وصولها إلى هذه المرحلة جعلها تشعر بالحزن، ولكنه أظهر كمّ الجهد الذي يتعيّن بذله لتحقيق المساواة في صناعة السينما.

و"أتلانتيكس" هو أول فيلم طويل لديوب، ويتناول تبعات رحلات المهاجرين على أسرهم التي يتركونها ويسافرون. وقالت ديوب إن الرغبة في رؤية تجسيد حياة السود على الشاشة كان الدافع وراء الفيلم.

وأضافت، خلال مؤتمر صحافي: "لقد كانت ضرورة، وضرورة ملحة جداً... لم يكن المحرك الوحيد للفيلم، لأنه ليس محركاً كافياً لكتابة قصة، ولكن في نهاية السيناريو كنت مثلما أنا الآن أريد أن أرى هؤلاء الممثلين السود... وأشخاص كثيرون يحتاجون ذلك".

وسلكت المخرجة الفرنسية السنغالية طريقاً غير معتاد للوصول إلى كانّ، حيث عملت مع مجموعة من الممثلين الذين يظهرون لأول مرة، وتم التعرف على بعضهم في شوارع دكار.

أضافت ديوب أنها تأثرت لدى رؤيتها أفلام نجومها من السود، من بينها فيلم "اخرج" (غِت أوت) للمخرج جوردان بيل.

واعتمد "أتلانتيكس" على فيلم وثائقي قصير لديوب عام 2009 عن سنغالي لقي حتفه أثناء عبوره البحر إلى إسبانيا. وحوّل التركيز إلى النساء اللواتي يُتركن بعد اختفاء مجموعة من الرجال خلال رحلتهم للهجرة.

واختيرت ديوب وثلاث مخرجات أخريات، وهن جيسيكا هسنر وسيلين سياما وجوستين ترييت، كمنافسات في المسابقة الرئيسية في كانّ هذا العام، من بين 21 اسماً. وقالت ديوب إنه كان أمراً مذهلاً أن تكون أول امرأة سوداء تفوز بهذا الترشيح.

وأضافت "كي أكون صادقة، فأول شيء شعرت به كان بعض الحزن. فهذا يحدث الآن فقط اليوم في 2019. إنه متأخر جداً. إنه أمر لا يمكن تصوره أنه ما زال يمثل حدثاً اليوم. إنه أمر يعيد دائماً إلى الأذهان أنه لا تزال هناك حاجة للقيام بقدر كبير من العمل".

 

العربي الجديد اللندنية في

18.05.2019

 
 
 
 
 

بالصور| بدء المؤتمر الصحفي لفيلم «PAIN AND GLORY» بمهرجان كان

رانيا الزاهد

بدأ منذ قليل المؤتمر الصحفي لفيلم « pain and glory» على هامش فعاليات الدورة الـ 2 لمهرجان كان السينمائي، بحضور فريق عمل الفيلم النجمة بنيلوبي كروز بصحبة النجم أنطونيو بانديراس، حيث يشارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان هذا العام.

شاركت كروز، في المهرجان العام الماضي أيضا بفيلم "EVERY BODY KNOWS".

يذكر أن هناك فيلما عربيا ينافس هذا العام في مهرجان كان، وهو فيلم «لابد وأنها الجنة» للمخرج الفلسطيني آليا سليمان، والذي سبق وفاز بسعفه كان الذهبية من خلال جائزة لجنه التحكيم الخاصة عام ٢٠٠٢.

 

####

أنطونيو بانديراس: كان لابد أن أقتل نفسي للعب دور مخرج مثل المودوفار

رانيا الزاهد

قال النجم أنطونيو بانديراس، إنه سعيد بهذه التجربة خاصة وأن فيلم pain and glory قدمه بشكل مختلف فكان عليه تغيير جلده أو كما قال بالنص: "كان علي أن أقتل نفسي" للعب دور مخرج سينمائي قديم مثل بيدرو المودوفار.

وأضاف بانديراس، في المؤتمر الصحفي الذي عقد في قصر المهرجانات لأبطال الفيلم ومخرجه بيدرو المودوفار، والذي يشارك في المسابقة الرسمية وتم عرضه العالمي الأول أمس، إن مرضه بمشاكل في القلب والظهر، ساعده في الشعور الحقيقي بالألم ومعاناة الشخصية.

وأضاف الممثل الإسباني البالغ من العمر 58 عامًا: "هذه شخصية مختلفة عما عرفة الجمهور عن بانديراس ولأقدم هذه الشخصية بشكل دقيق اضطررت إلى قتل أنطونيو بانديراس القديم، فكان هناك شيء في داخلي لا يمكنني بالتأكيد استخدامه لهذا الدور".

وقال بانديراس، إن تجربة صناعة هذا الفيلم هي الأسعد في حياته المهنية، مضيفا: "هذا شيء لا يمكن لأحد أن يسلبه مني، أرادني بيدرو أن أظهر شيئًا جديدًا في شخصيتي وربما تصبح أنطونيو بانديراس الجديد".

معظم أحداث فيلم Pain and Glory يعبر عن حياة المخرج ولكن هناك ايضًا جزءًا مم الخيال، وتفاصيل لم الشمل مع حبه الضائع بعد عدة عقود، ليظهر بانديراس في إحدى أقوى المشاهد في الفيلم بقبلة بينه وصديقه السابق، الذي لعب دوره ليوناردو سباريليا.

 

####

رغم اقترابه من الـ60.. أنطونيو بانديراس يداعب الكاميرات بحركات أكروباتية

رانيا الزاهد

أبهر النجم أنطونيو بانديراس، الحضور من الصحافة المحلية والعالمية عندما أدى حركات أكروباتية على المنصة أثناء التقاط الصور التذكارية الخاصة بفيلم  pain and glory حيث صعد بانديراسعلى المنصة ليداعب الكاميرات بروحه الشابة التي أعتدنا عليها.

وقال البعض أن بانديراس تعمد تأدية هذه الحركات ليعيد صورته الذهنية مرة أخرى لدى الجمهور بعدما شاهدوه أمس كما لم يفعلوا من قبل، حيث قدم دور مخرج يحارب الاكتئاب من خلال البحث في ماضيه.

وقال بانديراس أنه سعيد بهذه التجربة خاصة وأن الفيلم قدمه بشكل مختلف فكان عليه تغيير جلده أو كما قال بالنص: " كان علي أن أقتل نفسي" للعب دور مخرج سينمائي قديم مثلر بيدرو المودوفار.

وقال بانديراس في المؤتمر الصحفي الذي عقد في قصر المهرجانات لأبطال الفيلم ومخرجه بيدرو المودوفار، والذي يشارك في المسابقة الرسمية وتم عرضه العالمي الأول أمس، إن مرضه بمشاكل في القلب والظهر، ساعده في الشعور الحقيقي بالألم ومعاناة الشخصية.

معظم أحداث فيلم Pain and Glory يعبر عن حياة المخرج ولكن هناك أيضًا جزءًا مم الخيال، وتفاصيل لم الشمل مع حبه الضائع بعد عدة عقود، ليظهر بانديراس في إحدى أقوى المشاهد في الفيلم بقبلة بينه وصديقه السابق، الذي لعب دوره ليوناردو سباريليا

 

####

بالصور| قُبلة «بانديراس» لبينيلوب كروز تشعل أجواء مهرجان كان

رانيا الزاهد

بدت النجمة بينيلوب كروز سعيدة أثناء جلسة التصوير الخاصة بفيلمها الجديد Pain and Glory الذي يشاركها بطولته النجم أنطونيو بانديراس ومن إخراج بيدرو المودوفار وعرض أمس ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي حيث يشارك في المسابقة الرسمية.

وداعب الثلاثي الكاميرات حيث وقفت بينلوب في المنتصف بين المودوفار وبانديراس ليطبعا قبلة على خديها.

كانت الممثلة البالغة من العمر 45 عامًا في حالة معنوية طيبة حيث قالت إنها قضت وقتًا ممتعا خلال تصوير الفيلم مع بانديراس والمودوفار، وقالت كروز عن دورها أنها سعيدة للغاية بهذا العمل حيث يقدم جزء من المجتمع الأسباني التي ترتبط به بشدة حتى الآن، وأضافت أن التمثيل في حد ذاته هو إدمان بالنسبة لها لا تستطيع العيش بدونه.

أما بانديراس، فقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد في قصر المهرجانات لأبطال الفيلم ومخرجه بيدرو المودوفار، والذي يشارك في المسابقة الرسمية وتم عرضه العالمي الأول أمس، إن مرضه بمشاكل في القلب والظهر، ساعده في الشعور الحقيقي بالألم ومعاناة الشخصية.

 

####

صور| العرض الخاص للفيلم المصري« فخ» في كان

رانيا الزاهد

بدأ العرض الخاص للفيلم المصري "فخ" الذي يمثل مصر هذا العام في مهرجان كان السينمائي الدولي.

يعرض الفيلم في قسم اسبوع النقاد، وينافس على جائزة ليتز سيني المقدمة من لجنة تحكيم قسم أسبوع النقاد، كما ينافس على جائزة قناة كانال بلوس، وتم قبول الفيلم ضمن 10 أفلام فقط من أصل 1065 فيلما تقدم صناعهم للمهرجان.

الفيلم يتحدث عن العلاقات الإنسانية بتعقيداتها، ويناقش وضع المرأة في المجتمع، من خلال عاشقين يلجآن لمنتجع متهدم ومهجور لقضاء بعض الوقت بعيدا عن الأنظار، ولكن عندما تكشف الفتاة عن رغبتها في إنهاء علاقتهما، تبدأ أبعاد تلك العلاقة في الانكشاف.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

18.05.2019

 
 
 
 
 

(بابيشا) فتاة تواجه الإرهاب الديني بـ(ديفيليه) الأزياء!

طارق الشناوي

هناك أحداث لا يمكن أن تغيب عن الذاكرة الجماعية للشعوب، تتعاقب السنوات وتتغير المواقف، وتتبدل السياسات، بينما تظل قادرة على التنفس ، لأن ما أسفرت عنه من أثر نفسى ومادى عصى على النسيان، (العشرية السوداء) بالجزائر، تلك السنوات العشر التى بدأت مع مطلع التسعينيات فى هذا البلد العزيز علينا، ونظمتها الجماعات الإرهابية المتطرفة وهى تسعى لتغيير ليس فقط هوية الدولة بقدر ما تغتصب هوية الشعب، القتل والدمار والدماء خبزهم اليومى، وبعدها وبضمير مستريح ينطقون الشهادتين!!.

جاء فيلم (بابيشا) للمخرجة مونيا دور فى قسم (نظرة ما)، الذى عرض أمس الأول، وهو يستعيد تلك الأحداث من خلال عين فتاة فى الـ18 من عمرها تنتظرها الدنيا، بينما هم قد أصدروا أمرا ينهى رصيدها من الدُنيا، هى واحدة من شهود وشهداء الإرهاب، سلاحها الباتر هو تصدير الجمال، من خلال عملها بالأزياء قررت التحدى وأقامت معرضا للأزياء، بينما هم يريدون للمرأة أن تنتقب، ويا حبذا لو ظلت حبيسة البيت، (بابيشا) باللهجة المحلية تقال للفتاة الجميلة التى لا ترتدى حجاب.

نذكر بفخر أن المرأة العربية هى عنواننا الأهم فى مهرجان (كان)، وأفلامنا المشاركة، أقصد القسط الأكبر منها، عليها توقيع النساء، من سوريا والجزائر والمغرب ومصر ورئيس لجنة التحكيم قسم (نظرة ما) المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكى، فقط الفلسطينى إيليا سليمان هو الرجل العربى المشارك بالمهرجان داخل المسابقة الرسمية بفيلمه (لابد أن تكون هى الجنة)، ورغم ذلك تجد أن هناك من يسأل عن تواجد المرأة فى الساحة الفنية العربية وأسباب التهميش، بينما مجرد إطلالة سريعة على مهرجان (كان) تكتشف أن الأمنية صارت عكسية، يرنو المخرجون الرجال فى عالمنا العربى لتحقيق نفس القدر النسائى من الإنجاز، المرأة العربية تُقدم الأفضل وتجيد التواصل وفك شفرة المهرجانات العالمية، والأمر ليس له علاقة بتوجه المهرجان وتغيير المؤشر ناحية الاهتمام بالمرأة، ولكنها الكفاءة التى لا تعرف ولا تعترف برجل أو امرأة.

هذا العام أرى أن تواجد مخرجتين فى التسابق داخل قسم (نظرة ما) دليل عملى واقعى على أنها ليست أبدا صدفة، والمرأة تضع يدها على عمق الحياة، فى مواجهة من يبايعون الموت، هكذا شاهدنا السورية وعد الخطيب فى فيلمها (إلى سما) وهى توثق الدمار فى حلب وتؤكد روح المقاومة برغم القمع الذى يمارسه النظام، بينما استعادت المخرجة الجزائرية مونيا دور فى (باتشيا) سنوات الإرهاب الدموى فى الجزائر، الذى ظل حاضرا دوما فى المشهد السينمائى، صحيح أن الجزائر فى نهاية الأمر أطاحت بالإرهاب بعد أن تولى عبد العزيز بو تفليقة الحكم، واستطاع أن يوقف نزيف الدماء، ثم مؤخرا أطاح الشعب بـ«بو تفليقة» والمجموعة الحاكمة، عندما أرادوا البقاء للأبد، فجاءت ثورة الجزائر السلمية فى الشارع من أجل الديمقراطية، والتى أراها هى السياج الحقيقى ضد التطرف، الذى تنمو بذوره فى عهود الديكتاتورية.

المتطرفون كانوا يرصدون كل أماكن الحياة والترفيه مثل النوادى والمقاهى، ويعتبرونها من أهدافهم الرئيسية، المخرجة الجزائرية مونيا دور اختارت أن تُقدم بُعدا أعمق للصورة، وهو التحدى بالجمال من خلال معرض أزياء نسائى (ديفيليه) تسعى لإقامته بطلة الفيلم تدعى نجمة، بينما هؤلاء المتطرفون الذين سيطروا على الشارع منذ مطلع التسعينيات يعاقبون أى فتاة لا ترتدى فى الشارع الحجاب، ولديهم قوائم بكل من يمارس الفن والأدب والإعلام والصحافة يعتبرونه مروجا للرزيلة، ويجد نفسه متصدرا قائمة الاغتيالات، عداؤهم للمرأة هو البند رقم واحد فى ميثاقهم الدموى، فقط لكونها امرأة.

بطلة الفيلم تحلم بـ(ديفيليه) ترتدى فيه الفتيات الجزائريات أحدث وأجمل الأزياء فى تحد مباشر للإرهاب، كانت تعلم أنها ستواجه الموت حتما، ولكنها أرادت أن تعلن تغريدتها الأخيرة فى وجه القبح.

وهكذا جاء التقابل بين الأناقة والجمال عنوان الحياة وبين الدمار والدماء سلاح الإرهابيين.

الذروة التى قدمتها المخرجة هى إقامة معرض للأزياء، وفى تلك اللحظة يشهرون بنادقهم ويسنون سيوفهم ويطلخون الجمال بالدماء وكأنهم قد حملوا تفويضا بقتل البهجة، الجمال هو العدو الأول لمغتصبى الحياة، الفيلم لا ينتهى مع اندحار التطرف، ولكن ما حرصت عليه المخرجة، التى كتبت أيضا السيناريو، أن إرادة التحدى فى إشهار سلاح الجمال، الفيلم يتحرك دراميا وإخراجيا فى دائرتين حكاية البطلة وحكاية الشارع، فكانت عين المخرجة تنتقل بين ما يمارسه الإرهابيون فى الشارع، وما تخطط له البطلة التى لم تتنازل عن حلمها، حتى ولو كان الثمن حياتها!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

بانديراس: نوبة قلبية ساعدتني على اكتشاف نفسي

كتب: رويترز

قال النجم السينمائى أنطونيو بانديراس إن نوبة قلبية تعرض لها، قبل عامين، دفعته إلى الاهتمام بصحته، لكنها أتاحت له أيضا إعادة اكتشاف نفسه كممثل في وقت كان يستعد فيه للعب دور البطولة في فيلم المخرج بيدرو ألمودوبار الجديد، وهو من أفلام السير الذاتية.

وقال بانديراس، في مقابلة مع رويترز، في كان، حي ث ينافس فيلم ألمودوبار «pain and glory» على جائزة السعفة الذهبية: «كانت (النوبة القلبية) درسا رائعا لحياتى».

وأضاف «لم أعد أدخن. أؤدى تمارين أكثر من ذى قبل. أشعر بصفاء ذهنى أكثر وأعدت اكتشاف نفسى بصورة ما». وقال «أعيد التفكير كثيرا جدا في مسيرتى كممثل. وأشعر بانتعاش شديد وبأنى جديد للغاية».

ويدور فيلم «pain and glory» حول مخرج سينمائى مسن معذب يتأمل ما مضى من حياته. وجمع الفيلم مجددا بين بانديراس والممثلة بينيلوبى كروز التي عملت طويلا مع ألمودوبار.

وترقرقت الدموع في عيون الاثنين بعد عرض الفيلم يوم الجمعة في كان، وغالب بانديراس مشاعره في مؤتمر صحفى، يوم السبت، عندما قال إن الشهور التي قضاها في العمل في الفيلم كانت من أسعد أوقاته إلى الآن كممثل.

 

المصري اليوم في

19.05.2019

 
 
 
 
 

أنطونيو بانديراس: نوبة قلبية ساعدتني على اكتشاف نفسي

(رويترز)

قال النجم السينمائي أنطونيو بانديراس إن نوبة قلبية تعرض لها قبل عامين دفعته إلى الاهتمام بصحته، لكنها أتاحت له أيضاً إعادة اكتشاف نفسه ممثلاً، في وقت كان يستعد فيه للعب دور البطولة في فيلم المخرج بيدرو ألمودوبار الجديد، وهو من أفلام السير الذاتية.

وقال بانديراس في مقابلة مع رويترز في كان حيث ينافس فيلم ألمودوبار "الألم والمجد" (Pain and Glory) على جائزة السعفة الذهبية "كانت (النوبة القلبية) درساً رائعاً لحياتي".

وأضاف "لم أعد أدخن. أؤدي تمارين أكثر من ذي قبل. أشعر بصفاء ذهني أكثر وأعدت اكتشاف نفسي بصورة ما".

وفي الآونة الأخيرة، أدّى الممثل الإسباني الذي شارك في أفلام مثل "قناع زورو" و"إيفيتا" دور الرسام بابلو بيكاسو في الدراما التلفزيونية "العبقرية".

وقال "أعيد التفكير كثيراً جداً في مسيرتي الفنية. وأشعر بانتعاش شديد وبأني جديد للغاية".

يدور فيلم "الألم والمجد" حول مخرج سينمائي مسن معذب يتأمل ما مضى من حياته. وجمع الفيلم مجدداً بين بانديراس والممثلة بينيلوبي كروز التي عملت طويلاً مع ألمودوبار.

وترقرقت الدموع في عيون الاثنين بعد عرض الفيلم يوم الجمعة في كان، وغالب بانديراس مشاعره في مؤتمر صحافي أمس السبت عندما قال إن الشهور التي قضاها في العمل في الفيلم كانت من أسعد أوقاته إلى الآن ممثلاً في مشوار شارك خلاله في أكثر من مائة فيلم.

وقال بانديراس إن العارض الصحي الذي ألمّ به ساعده أيضاً على توخي بداية جديدة، بينما كان يستعد للعب دور سلفادور، وهو أمر كان للمخرج ألمودوبار متطلبات كثيرة بشأنه.

وقال بانديراس "هو (كان) يريدك جديداً، طازجاً، مختلفاً، متخلصاً من كل تلك السلوكيات (القديمة)".

وقال الممثل إنه لم يعرف في البدء أن ألمودوبار، وهو صديق مقرب، سينقب في حياته الشخصية بحثاً عن حبكة الفيلم الجديد الذي وصفه المخرج بأنه سيرة ذاتية في جزء منه وخيال في الجزء الآخر.

وأضاف بانديراس "طلبني (ألمودوبار) بالهاتف وقال سأرسل إليك نصاً ستجد فيه الكثير من الإشارات إلى أناس تعرفهم.. بالفعل أرسله إليّ وقرأته وقلت في نفسي يا إلهي إنه هو".

 

العربي الجديد اللندنية في

19.05.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004