كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان «كان» (3):

السعودية في قلب الحدث السينمائي الأول للعام الثاني على التوالي

كان: محمد رُضـا

كان السينمائي الدولي

الدورة الثانية والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

إعلان ولادة مؤسسة سينمائية إماراتية ـ سعودية طموحة

عندما أقدم «مجلس الفيلم السعودي» على الاشتراك في مهرجان «كان» السينمائي عبر إقامة «بافليون» خاص باسم السينما السعودية، أنجز إطلالة مهمة على العالم في أهم أحداثه السنوية. بذلك كان هذا الوجود أحد العلامات الفارقة التي أثارت أقصى الاهتمام بسبب التوقعات التجارية والصناعية الكبيرة المنتظرة من المملكة التي كانت سابقاً على بعد ملحوظ من مثل هذه النشاطات.

هذا العام يتوقع العديد الانتقال من التمهيد والتقديم إلى الفعل، وهذا الفعل عليه أن يُخطط له جيداً لأنّه كما يقول مايكل غارين، أحد الملمّين بواقع السينما في منطقة الخليج: «لم يعد بالإمكان تحقيق أي شيء سوى الأفضل»، مضيفاً: أنّ «العالم ينظر إلى المنطقة الخليجية مدركاً أنّها تحفل بالمواهب وتستطيع الارتقاء بالفنون المرئية وتقديم الأفلام والمسلسلات التلفزيونية المرموقة. ويجب على هذه المنطقة أن تبرهن أنّها تستطيع مواكبة العالم في صناعة لا مكان فيها للفشل أو المحاولات غير المكتملة».

هذا بالتحديد ما تنشده الحكومة السعودية منذ أن قرّرت في مطلع العام الماضي فتح الباب واسعاً أمام العروض السينمائية والإنتاجات المحلية والمشتركة ودخول رحاب السينما بخطوات مدروسة، فأنشأت «مجلس الفيلم السعودي» بقيادة فيصل بالطيور.

- طموح عالٍ وتحديات

اليوم، وفي الدورة الجديدة من مهرجان «كان» السينمائي يعود اسم المملكة على أكثر من صعيد. مقالات متخصّصة في مجلتي «ذَا هوليوود ريبورتر» و«فاراياتي» تستقرآن المراحل الأخيرة من نمو السينما السعودية من ناحية، وتحاولان قراءة المستقبل المناط بها. وحضور سعودي وفير في منطقة السوق التجارية (تُسمى «القرية الدولية») على غرار العام الماضي.

ولكن إلى جانب ذلك، هناك حدث مهم يجمع عناصر العمل بين ثلاث جهات نشطة: محطة MBC، وشركة VOX في الإمارات والسعودية، وشركة «إيماج نيشن» في الإمارات. هذه الكيانات الضخمة الثلاث قرّرت تأسيس كيان جامع واحد كناية عن مؤسسة لإنتاج وتوزيع الأعمال.

مايكل غارين رئيس مجلس إدارة مؤسسة «إيماج نيشن» في أبوظبي، وخالد الشدياق رئيس مجلس إدارة «ماجد الفطيم فنتشرز»، وبيتر سميث المدير التنفيذي لاستوديوهات «إم بي سي»، وعلي جعفر المسؤول عن المحتوى في المحطة، عقدوا مؤتمراً صحافياً للحديث عن تلك البادرة الفعالة في سبيل إنجاز أعمال سينمائية وتلفزيونية مشتركة وممهورة بخاتم الاحتراف.

جمع المؤسسات الثلاث في بوتقة عمل واحد ليس اعتباطياً.

«إيماج نيشن» لديها خبرتها الطويلة الآن في مجال الإنتاج المحلي والعالمي. سبق لها وأن موّلت أفلاماً هوليوودية وأخرى إماراتية وتريد نقل خبرتها إلى «برنامج عمل طموح» كما يخبرنا غارين.

شركة الفطيم هي المؤسسة المالكة لأكبر دور عرض سينمائي في الإمارات وفي السعودية، وهي بذلك ستؤمن الخطوة المفتقدة للكثير من السينمائيين العرب وهي إيجاد الأبواب التي يمكن الدّخول منها لعرض أفلامهم في صالات السينما في منطقة الخليج.

بالنسبة لمحطة MBC التي تتمتع بحقيقة كونها المؤسسة التلفزيونية الأولى في العالم العربي، حجماً ومساحة انتشار، فإنّ وجودها هو لتأمين دورة متكاملة من الإنتاجات الجديدة، وهي تملك الاستوديوهات والإمكانيات الفنية العريضة لتولي هذه المسؤولية.

تكلم المتحدثون في شتي الجوانب المهمة.

نعم المرحلة الحاضرة مواتية وضرورية لمثل هذه الشراكة. نعم سيتم توخي الحرفية في الاختيارات والرغبة في فتح المجال أمام المواهب العربية من السعودية والإمارات ومصر أساساً وربما من دول أخرى، شرط أن يكون المضمون جيداً وكيفية معالجته على النحو الجيد متوفرة.

ونعم، هناك طموح عالٍ لهذه الخطوة وتحديات. الطموح هو الإسهام في دخول نادي المؤسسات السينمائية النشطة، والتحدي هو توفير الأرضية المناسبة وتحقيق الأعمال المختلفة عن السائد، حتى ولو كانت موجهة صوب الإنتاجات الروائية.

ركز خالد الشدياق في حديثه على ما ستوفره شركة VOX من حضور ضمن هذه المجموعة مستندة إلى خلفية خبيرة بأحوال السوق وإلى استعدادها الكبير لاستكمال ما بدأته من مشاريع في السعودية. قال: «لدينا الآن صالاتنا في الرياض وجدة ومع نهاية العام الحالي سنضيف صالات جديدة فيهما وفي مدن أخرى ليصل العدد إلى 110 صالات. وفي غضون السنوات الخمس المقبلة سنستثمر ما قد يصل إلى مئات الملايين من الدولارات للمزيد من الصالات السعودية».

هذا كله يلتقي مع قرار شركة AMC الأميركية لافتتاح من أربعين إلى خمسين صالة إضافية بحلول سنة 2024. وهي التي تملك حالياً العدد الأوفر من صالات السينما العاملة في السعودية.

- أسواق قلقة

ما سبق له علاقة وطيدة بمهرجان «كان». فالمهرجان كما هو معروف، ليس لمتعة مشاهدة الأفلام الفنية الجميلة (أو التي تقصد أن تكون) فقط، بل هو المرتع العالمي لكل من يريد فتح نوافذ جديدة في مهنة السينما.

هو لقاء متعدد الجوانب حافل بالمرايا التي ينظر فيها الجميع للتّعرف وتوفير الخبرات وتبادل المنافع. الباحث عن تمويل فيلم جديد كما الذي يريد أن يبيع إنتاجه موجود هنا إلى جانب المكاتب الإنتاجية والتوزيعية، الكبيرة منها والصغيرة. وهذا كله لجانب مؤسسات سينمائية حكومية وخاصة تمتد من الصين إلى أوروبا، وتشمل العالم العربي وأفريقيا وكل دول آسيا والقارة الأميركية.

المسابقة ذاتها، وتلك المظاهرات المصاحبة، تكشف عن العناوين الكبيرة، لكنّ الزّخم الآخر الذي يقوده ألوف الموزعين والمنتجين ورجال الأعمال لا يقل حجماً وأهمية. والجميع، من نقاد وسينمائيين ورجال أعمال، كانوا على موعد مع حفل الافتتاح الذي شمل تقديم أفلام المسابقة وخارجها (عبر شريط سريع العرض) وتقديم لجنة التحكيم الأولى برئاسة المخرج أليخاندرو غونزاليز إيناريتو الذي ألقى كلمته بالإسبانية (كونه مكسيكياً) فلم يفهم عليه سوى المتحدثين بها، ومنهم الممثل خافيير بارديم. أمّا الغالبية فاكتفت بالاستماع. ومن توقع أن تكون كلمة غونزاليز مختصرة، فوجئ بأنّها امتدت لنحو عشر دقائق، ضحك فيها المخرج تبعاً لنكات لم يشاركه فيها أحد. لكن هناك جوانب مثيرة للقلق في كل ذلك.

تبعاً لقيام شركة ديزني باستحواذ شركة فوكس بالكامل فإنّ عدد الاستوديوهات الكبيرة العاملة في هوليوود انحدر من ستة هي (ديزني، وفوكس، وصوني، ويونيفرسال، وورنر، وباراماونت) إلى خمسة. وكان سبق لزلزال من النوع ذاته أن وقع قبل عدة سنوات عندما خسرت شركة «مترو غولدوين ماير» حظوتها كإحدى الشّركات العملاقة في هوليوود فانخفض العدد من سبعة إلى ستة.

هذا الاستحواذ قام على أساس دحر المنافسة. فلشركة فوكس عدة مسلسلات، سوبر هيرو في مقدمتها «رجال إكس» و«ديزني» تريد الاستحواذ على كل شخصيات شركة مارفل التي لا تملكها بعد.

بذلك تستطيع أن تكون القوّة الإنتاجية الوحيدة التي تتمتع بشخصيات مارفل المشهودة أمثال كابتن أميركا و«ذا أفنجرز» و«كابتن مارفل» وكل الآخرين. في حين تحافظ «وورنر» على المنافسة الوحيدة القائمة (بعد تذويب «فوكس» داخل فرن «ديزني»)، إذ هي تملك حقوق شخصيات الكوميكس التابعة لشركة Action Comics (المعروفة بحرفي AC).

الخلل الآخر الذي يتحدث عنه أهل السينما هو في الاندثار الأسرع لشركات السينما المستقلة في أميركا، لكنّ لهذا حديث منفصل.

- فيلم الافتتاح

The Dead Don’t Die

إخراج: جيم جارموش

الولايات المتحدة | المسابقة

التقييم :(وسط)

ليس سهلاً معرفة لماذا اختار المخرج (الجاد) جيم جارموش تحقيق فيلم زومبي، لكنّه من السّهل أن يدرك المرء أين نجاحات العمل وإخفاقاته. ولو أردنا الاختصار وتطبيق عبارة «هات من الآخر» لقلنا إنّ الإخفاقات أكثر من النجاحات في هذا الفيلم الذي اختير لافتتاح الدورة 72 من المهرجان.

الاختيار بحد ذاته ذكي: فيلم أميركي لمخرج معروف بأعماله الفنية ولشركة كبيرة (يونيفرسال)، وآمل بأن يعيش هذا الفيلم طويلاً حتى موعد موسم الجوائز لعله يدخل السباقات بنجاح، وبذلك يكون «كان» من المساهمين في إيصاله.

هذه حسنات مؤكدة، لكن الفيلم فيه من المتاعب ما قد يجعل تحقيق هذه الغايات مسألة فيها نظر. صحيح أنّه ما يزال يحمل بصمة مخرج لا يرضى إلّا بالتميز أسلوباً وتنفيذاً عن سواه، لكن ما يعرضه هنا لا يخلو من قدر ملحوظ من التنازل.

هناك رئيس مركز الشّرطة كليف (بيل موري) ومساعده روني (آدم دريفر) والشرطية ستيلا (مايا دلمونت). البلدة، واسمها سنترفيل، صغيرة لا تستحق أكثر من هذا العدد. لكن الموتى يخرجون من قبورهم ليلاً ويبدأون بقتل الضحايا وأكلها. والشرطيون الثلاثة يجدون أنفسهم وحيدين ضد هذا الجمع. يقتلون الكثيرين منهم لكن النهاية (وكما يشير روني أكثر من مرة) «ستكون وخيمة».

يربط المخرج تفشي الحالة بخضم من التأثيرات التي تتعرض لها الأرض بفعل المتغيرات البيئية والجيولوجية التي تتسبب في انزلاقها عن مسارها المعتاد وفقدانها الميزان الدقيق الذي تسير عليه من الأزل.

يلحظ كليف من البداية أنّ الليل تأخر وصوله، وسريعاً ما تؤكد التقارير أنّ الأرض فقدت ميزانها. على أنّ هذا الميل لنقد ما قد تؤول إليه الأرض نتيجة العوامل البيئية وسواها لا يسير مع الفيلم إيحاءً، ولا يشكّل ثقلاً، بل يُذكر مرات قليلة في المقدمة. بذلك لا يستطيع أن يترك الأثر الكافي لكي يحمل الفيلم رسالة في هذا الخصوص كتلك التي حملتها أفلام المخرج الراحل جورج أ. روميرو. وجارموش يومئ إلى تلك الأفلام أكثر من مرّة كما يمر على ذكر أفلام أخرى وأيضاً من دون تفعيل استعادة فنية. الأقسى يكمن في أنّ الحوار يتدخّل لمنح الفيلم مناسبات للضحك، لكن المعالجة بأسرها تبدو تحريكاً موقوتاً وجامداً.

في وسط كل ذلك يمكن إيجاد ما يثير في الحكاية ذاتها. إنّه معمول كفيلم رعب وكان عليه أن يُعالج كفيلم رعب وليس كفيلم كوميدي، لكن هذا كان سيتطلب مخرجاً مختلفاً.

- بالأرقام

> تسلم المهرجان 1845 فيلماً طويلاً تقدم بهدف اختياره في العروض الرسمية.

> العدد قريب من أعداد الأفلام في السنوات الماضية:

- 1665 في عام 2010

- 1858 في عام 2013

- 1643 في عام 2016

- 1885 في عام 2017

- 1916 في عام 2018

> الأفلام القصيرة التي رُشّحت للاختيار بلغت هذه السنة 4240 فيلماً.

> الدول التي أرسلت أفلامها ساعية للاشتراك في هذه الدورة بلغت 39 في مقابل 35 دولة في العام الماضي و42 في العام الأسبق.

 

الشرق الأوسط في

16.05.2019

 
 
 
 
 

برعاية ساويرس.. محمد رمضان وبشرى يتصالحان في مهرجان كان (صور)

فرنسا: عبير شورى

على هامش مهرجان كان السينمائي في دورته 72، تم الصلح بين الفنانة بشرى والفنان محمد رمضان برعاية رجل الأعمال نجيب ساويرس.

وحضر الفنان محمد رمضان، المتواجد حاليا في مهرجان كان السينمائي لحضور فعالياته، الحفل الذي يقيمه سنويا رجل الأعمال نجيب ساويرس.

وشهد حضور الحفل على هذا الصلح من بينهم دكتور خالد عبدالجليل ومدير مهرجان الجونة انتشال التميمي، والمدير الفني للجونة أمير رمسيس، ومحمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، وعدد من الشخصيات الفنية العالمية.

بشرى أكدت سعادتها بتواجد رمضان وأكدت عدم وجود خلاف من الأساس وهو مجرد مباراة فنية أدت إلى سوء فهم.

 

المصري اليوم في

16.05.2019

 
 
 
 
 

رئيس "مهرجان الجونة" ينتقص من تنظيم "مهرجان كانّ السينمائي"

محمود إبراهيم - المصدر: النهار وتويتر

سخر رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، من حفل افتتاح "مهرجان كانّ السينمائي" الذي انطلق منذ أيام قليلة.

وقال ساويرس رئيس "مهرجان الجونة السينمائي" إن تنظيم مهرجان الجونة "أفضل 100 مرة من مهرجان كانّ".

وحرص ساويرس، على حضور حفل افتتاح "مهرجان كانّ السينمائي" في دورته الـ72، وظهر على السجادة الحمراء مع عدد من نجوم ومشاهير العالم. وقال في تدوينة عبر حسابه في "تويتر" أمس الأربعاء: "بصراحة تنظيم مهرجان الجونة والجو المصاحب له، أحسن مائة مرة من مهرجان كانّ... حتى الافتتاح وتنظيم "الرد كاربت"... وطبعاً شهادتي مجروحة لكن معلش ده رأيي".

 

النهار اللبنانية في

16.05.2019

 
 
 
 
 

رسالة «كان»

إيناريتو وجارموش يهاجمان قادة العالم

الأخبار

مع انطلاق فعاليات «مهرجان كان السينمائي الدولي» (يستمر لغاية 25 أيار/ مايو الحالي)، شنّ رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو، هجوماً على قادة العالم، متهماً إياهم بالانجرار إلى «الحنق والغضب والأكاذيب».

وحذر صاحب فيلم «العائد» من أن الخطاب السائد حول الهجرة، بما في ذلك فكرة الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، قد يؤدي إلى حرب عالمية جديدة. وأضاف: «تكمن المشكلة في أن ما يحدث هو جهل».

وتابع المخرج الحائز جائزتي أوسكار قائلاً: «أنا أقف تماماً ضد كل ما يحدث حولنا وأتوقع أن يكون هناك شيء سيوقف هذا الشيء الخطير الذي يمكن أن يعيدنا إلى عام 1939 (بداية الحرب العالمية الثانية). نعرف كيف تنتهي هذه القصة إذا واصلنا هذا هذا الخطاب (التحريضي)». 

وفي إشارة إلى قضية التغيير المناخي، قال إيناريتو : «العالم ينصهر وهؤلاء الأشخاص (حكام العالم) يحكمون أساساً بعواطف قائمة على الحنق والغضب والأكاذيب، ويكتبون في الأساس خيالاً ويجعلون الناس يعتقدون أنه شيء واقعي وحقائق».

وأضاف السينمائي البالغ 55 عاماً في مؤتمر صحافي بحضور أعضاء من لجنة التحكيم: «أنا لست سياسياً، لكن كفنان يمكنني التعبير من خلال وظيفتي وبقلب مفتوح عما أفكر فيه، وأكون وفياً لما تركته في العمل الذي أنجزته». 

علماً بأنّه بعد ساعات قليلة من هذه التصريحات، جاء فيلم الافتتاح «الموتى لا يموتون» (إخراج الأميركي جيم جارموش) ليتابع الهجوم بسخرية على السلطات التي تقود العالم بشأن سياسياتها الحالية المتعلقة بالتغير المناخي والهجرة.

على صعيد آخر، وفي الوقت الذي لا تزال إدارة «كان» تمنع فيه أفلام «نتفليكس» من المشاركة في مسابقتها الرسمية، أشاد إيناريتو بالمنصة الأميركية الرائدة في مجال الـ «ستريمينغ» لتمويلها العديد من المشاريع. «ليس لدي أي شيء ضد المشاهدة على الهاتف أو على الألواح الذكية أو على الكمبيوتر». وأضاف: «لكنني أعرف أنّ مشاهدة الأفلام من خلال هذه الأجهزة ليست نفسها كما في السينمات... تقوم «نتفليكس» بعمل رائع. من الرائع وجودها على التلفزيون». ثم سأل: «لماذا لا تمنح الناس خياراً لخوض تجربة سينمائية مختلفة؟»، وفق ما نقلت عنه مجلة «فارايتي» الأميركية.

تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس لجنة التحكيم وزملاءه الثمانية سيشاهدون 21 فيلماً مدرجة للتنافس في مسابقة المهرجان الرسمية على مدى الأسبوعين المقبلين لاختيار الأفلام الفائزة من بينها، على أن يتوّج الفائز بالسعفة الذهبية في ختام الحدث

في هذا السياق، كان المدير الفني للمهرجان، تييري فريمو، قد أوضح أوّل من أمس الثلاثاء أنّ اللجنة ستتخذ قراراً يعتمد على «الفن» الذي يقدمه مخرج العمل لا «الاسم أو الشهرة» التي يتمتع بها، وفق ما نقل موقع «هيئة الإذاعة البريطانية».

 

الأخبار اللبنانية في

16.05.2019

 
 
 
 
 

سيلينا غوميز: وسائل التواصل الاجتماعي كانت مريعة لجيلي

(رويترز)

انتقدت النجمة الأميركية، سيلينا غوميز، وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها السلبي على الشباب، قائلة إنها قد تسهم في وجود عالم من التضليل والتنمر.

وقالت غوميز (26 عاماً) خلال مؤتمر صحافي في "مهرجان كانّ السينمائي"، أمس الأربعاء، إن "وسائل التواصل الاجتماعي كانت مريعة حقاً لجيلي".

ورداً على سؤال عن المخاطر المحدقة بكوكب الأرض، قالت "أدرك كم من الرائع استخدام منصتكم، لكن يفزعني حقا أن أرى الخطورة التي تحدق بهؤلاء الفتية والفتيات، إنهم يجهلون الأخبار وما يدور حولهم... أعتقد أنه أمر خطير بالتأكيد. أظن أن الناس لا يتلقون المعلومات الصحيحة في بعض الأحيان".

تشارك غوميز في فيلم "الموتى لا يموتون" The Dead Don’t Die مع بيل موراي وتيلدا سوينتون. ويوجه الفيلم وهو من إخراج الأميركي جيم جارموش انتقادات إلى من ينكرون مخاطر تغير المناخ، ويسخر من مخاطر العيش في مجتمع تغلب عليه النزعة المادية ويظهر فيهم الموتى (زومبي) وهم يبحثون عن خدمة "واي فاي" لهواتفهم الذكية.

وغوميز من أكثر النجوم في العالم جذباً للمتابعين على موقع "إنستغرام" حيث يتابعها 150 مليون شخص، لكنها تتوقف عن استخدام الموقع من حين لآخر. وقالت "أعتقد أنه من المستحيل أن تجعلها (وسائل التواصل الاجتماعي) آمنة في هذه المرحلة. لا يمكن حجب شيء".

 

العربي الجديد اللندنية في

16.05.2019

 
 
 
 
 

فيلم الإفتتاح في الدورة 72

"الموتى لايموتون": جامروش يجرب في " النوع " السينمائي على حساب القضية..

صلاح هاشم

فيلم الموتي لايموتون " للمخرج الأمريكي الكبير جيم جامروش، الذي عرض في حفل إفتتاح الدورة 72، يحكي عن كارثة بيئية ، حين تنحرف الأرض عن مركزها، وينجم عن ذلك تغييرات في المناخ، وفي العلاقات الاجتماعية التي تربط بين البشر،وحركة الاعلام والاتصالات، بل وحتى سلوكيات الحيوانات الأليفة ،التي تعيش معنا في بيوتنا، ممايدعو الى القلق والتوتر، بسبب الأشياء الغريبة التي تحدث بعد انحراف الأرض عن مركزها، ومن ضمنها ،الشييء البشع المخيف الذي تحاول أجهزة الأعلام الرسمية إخفاءه بأية طريقة من دون جدوى، الأ وهو قيام الموتى من قبورهم..

 وتحولهم الى أكلة لحوم البشر، وتعيش على الدم، وتقوم بالهجوم على المواطنين الآمنين وتنهش لحمهم، ولحم حتى أقاربهم وأقرب الناس اليهم

 ويبدأ الفيلم في جولة يقوم بها شرطي مدينة وهمية في أمريكا " سنترفيل " أو مدينة المركز، وهي مدينة من اختراع جيم جامروش ،الذي يعد " أيقونة " من أيقونات " السينما المستقلة " وأقرب ماتكون الى " صورة مصغرة " لأمريكا، وحيث تدور أحداث الفيلم، من عند المشهد الافتتاحي، حيث يتجول شرطي مع مساعده يقوم في مقبرة تقع بالقرب من غابة على أطراف المدينة المذكورة، ويحاول جامروش من خلال التجريب في النوع أن يحكي عن الشعب الأمريكي وتهافته في المجتمعات الرأسمالية الليبرالية الشعبوية الجديدة على اختراعات التكنولوجيا الحديثة وأدوات الاإتصال الذكية والإستهلاك، ونضحك كثيرا في الفيلم الذي لايقدم فيه جامروش جديدا  على مستوى التجريب في نوع أفلام الموتى الأحياءويجعلنا نعتبر فيلمه الذي لاينجح في وضع نهاية له، ويتردد كثيرا في وضع النهاية، أقرب مايكون الى " نزهة في النوع" أو " مزحة " للترفيه عن النظارة..

( يتبع )

 

####

ثورة الضواحي في فيلم فرنسي

كان السينمائي 72 يعرض لـ " بؤساء " هوجو الجدد في ضواحي العزلة

صلاح هاشم - كان

من أجمل وأقوي الأفلام التي عرضت ومنذ انطلاقة الدورة 72 ولحد الآن ونرشحه للحصول على جائزة  فيلم " البؤساء " الفرنسي من إخراج لاج لي المشارك في المسابقة الرسمية للدورة 72 الذي يعرض لحياة المهاجرين العرب والسود في ضواحي باريس وعلى أطراف المدن الفرنسية الكبرى الأخرى

 ويبدأ الفيلم بداية قوية، ومنذ أول مشهد في الفيلم  حيث يخرج الصغار من المراهقين من الضواحي وابراجها السكنية القديمة البائسة والمحكوم عليها بالاعدام والهدم بالديناميت، لمشاهدة المباراة النهائية في كأس العالم ،وحين تفوز فرنسا ،يحتفلون بذلك النصر الكروي الأممي الكبير وسط الحشود البشرية الفرنسية التي تسد عين الشمس

 ومن أول مشهد في الفيلم الذي يعتبر لطمة أو لكمة موجهة الى وجه المتفرج يعلن مخرجنا عن منهجه وأسلوبه في الأخراج ويضع الكاميرا في قلب الشارع، ويجعلها تؤسس لكل شييء، كاشفة عن هوية مخرجنا، وهوية فيلمه

الذي يذكرك في التو بفيلم " الكراهية " LA HAINE الفرنسي لماتيو كازوفيتس، ونعتبر فيلم " البؤساء " إمتدادا له، ومن نوع "أفلام الضواحي"التي تحكي عن بؤس الشوارع الخلفية خلف واجهة عاصمة النور في شوارع الاليزيه والكونكورد والسان جرمان، حيث الأناقة والعظمة، والفخفخة والثراء الفاحش، وعلى بعد خطوات فقط وراء الواجهة تختفي أطلال الفضلات وجحور العزلة والوحشة وجبال القمامة في فرنسا الأخرى فقرها وبؤسها وتخلفها في الشوارع الخلفية.

 

سبنما إيزيس في

16.05.2019

 
 
 
 
 

معالجة سينمائية لموضوع التراث والأسطورة الدينية

أمير العمري

الفيلم المغربي يتناول علاقة الناس بالتراث والأسطورة الدينية التي يخلقونها بأنفسهم والتي تطغى على الواقع وتطمسه لحساب تمجيد الخرافة.

افتتح الفيلم المغربي “سيدي المجهول”، أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج علاء الدين الجم، تظاهرة “أسبوع النقاد” في مهرجان كان السينمائي المقام حاليا والتي تنظمها الجمعية الفرنسية للصحافيين ونقاد السينما، في حضور مخرجه وفريق العاملين والممثلين الرئيسيين.

 كان (فرنسا) – لا شك أننا أمام فيلم يمتلك مخرجه الكثير من الطموح، مع لمسات فنية عالية في الصورة توفرت بفضل الإنتاج المشترك والتمويل المتعدد الجهات، ومع ذلك يعاني فيلم “سيدي المجهول” لمخرجه المغربي علاء الدين الجم من بعض الهنات التي كان يمكن التغلب عليها، ومعظمها تتركز أساسا في السيناريو والمونتاج، والكثير منها يمكن اعتباره أخطاء البدايات.

الموضوع سبق تناوله في أفلام أخرى مغربية وغير مغربية، وهو علاقة الناس في مجتمع متخلف معزول عن الحضارة الحديثة بشكل ما، بالتراث وبالأسطورة الدينية التي يخلقها الناس والتي تطغى على الواقع وتطمسه لحساب تمجيد الخرافة.

سخرية وعبث

تظاهرة "أسبوع النقاد" في مهرجان كان السينمائي الـ72 تنفتح على الفيلم المغربي "سيدي المجهول"

هذا الفيلم الذي عرض ضمن تظاهرة “أسبوع النقاد” بمهرجان كان السينمائي الحالي يغلب عليه الطابع الكوميدي الساخر، ويميل إلى تصوير الكثير من المفارقات العبثية التي تحيط بحياة مجموعة بشرية تعيش على الأسطورة التي خلقتها، ولكن من دون أن تتعيّش عليها.

وبينما هجر سكان القرية الأرض وأهملوا زراعتها من أجل التفرغ للدوران في محيط ضريح الشيخ أو الولي المجهول، وفي حين لا نرى الكثير من الغرباء يترددون على المكان أو يتبرعون بالمال الوفير من أجل نيل البركات مثلا، لا نعرف بالضبط كيف يعيش أهل القرية المعزولة التي تقع في بقعة نائية جدباء في الصحراء المغربية.

ويبدأ الفيلم بشاب ملتحٍ هو “اللص”، والمفارقة أن الغالبية العظمى من الرجال في هذا الفيلم يطلقون لحاهم ويطيلون شعورهم مثله تماما، لكن مع التباين في السحن والأشكال التي تبدو في معظمها كاريكاتيرية تشعر بأنها ربما تكون قد خرجت لتوها من أحد أفلام الكارتون.

اللص” يتجه إلى تلك البقعة الصحراوية التي ستصبح مسرحا لأحداث الفيلم، يصعد إلى ربوة جبلية مرتفعة حيث يدفن حقيبة كان يحملها معه من الواضح أنها مملوءة بالمال الذي سرقه، وهو يحفر في التربة ويدفنها حيث الموقع كما لو كان مدفنا لشخص ما.

وفي نفس اللقطة وقبل أن يبتعد اللص سرعان ما تعلو أصوات آلات التنبيه في عدد من سيارات الشرطة التي تحيط به ويتم اعتقاله، دون أن نعرف كيف ظهرت هذه السيارات بهذه السرعة ولا كيف عرفت بمكانه ولا كيف تجاهل رجال الشرطة استعادة الغنيمة المنهوبة؟ فكل هذه التفاصيل لا أهمية لها في سيناريو الفيلم الذي كتبه المخرج الشاب نفسه والذي يقوم على قدر لا بأس به من التجريد والقفز فوق الواقعية.

وفي المشهد التالي نفهم أن اللص قد خرج من السجن وذهب إلى المكان الذي دفن فيه غنيمته لكي يكتشف أن الموقع تحوّل إلى ضريح بناه الناس فوق المدفن، وأطلقوا عليه “ضريح سيدي المجهول” (هناك مشكلة في كتابة اللغة العربية في هذا الفيلم كما في الكثير من الأفلام المغاربية عموما، فقد كُتب اسم الفيلم بالعربية على الشريط “سيد لمجهول”- مع غياب الألف واستخدام كلمة سيد كما لو كانت اسم شخص ما بينما المقصود هو “سيدي” والعبارة كلها لا معنى لها لمن يعرف اللغة العربية السليمة، والمشكلة أن صناع الأفلام لا يسألون من يعرفون وهم كثر في بلادهم، في حين بدا العنوان الفرنسي للفيلم أكثر دقة واتساقا مع الثقافة الغربية وهو “معجزة القديس المجهول”).

المخ والعضلات

المخرج المغربي الشاب علاء الدين الجم قدم في أولى أفلامه الروائية الطويلة قدرا لا بأس به من التجريد والقفز فوق الواقعية

يستعين اللص بزميل له يقول له ويكرر كثيرا إنه هو الجسد، أي “العضلات”، بينما هو، أي اللص “المخ”، أي العقل الذي يخطط وأن عليه بالتالي أن يستجيب لتعليماته من دون تردد أو اجتهادات من جانبه.

ويتشاور الاثنان في كيفية استعادة الكنز المدفون، ويرى اللص أنه لا مناص من حفر القبر الكائن داخل الضريح لاستخراج الحقيبة، ولكن ليلة بعد أخرى يتم تأجيل العملية لسبب أو لآخر.

ويتفرع الفيلم إلى شخصيات أخرى كثيرة منها شخصية حارس الضريح المتطوع الذي يعتبر الكلب الذي يستعين به لمقاومة لصوص الضريح (لا نعرف ماذا سيسرقون بالضبط باستثناء حفنة من العملات الصغيرة التي يلقيها الزوار في وعاء كبير مليء بالماء يتبرك به المرضى!)، لكن الحارس الذي يبدو شديد الإخلاص في ممارسة عمله، يبدو كما لو كان يقوم بمهمة مقدسة.

وعندما يدهس مساعد اللص بسيارته الكلب بغرض التخلص منه لكي لا يعيق العملية التي يعتزم الاثنان القيام بها لاستخلاص المال المسروق، لا يموت الكلب بل يفقد معظم أسنانه، ويكاد الحارس يفقد عقله حزنا على الكلب، لكنه يحمله ويذهب به إلى حلاق القرية التي من الواضح أنها أقيمت على مقربة من الضريح، لكي يصنع الحلاق للكلب أسنانا بديلة، لكن الحلاق الذي يعمل في علاج وتركيب الأسنان يقول إنه لا يتعامل سوى بالأسنان الذهبية فقط، وهو ما يتفقان عليه.

موفدا من وزارة الصحة يصل طبيب شاب إلى العمل في الوحدة الصغيرة في القرية، حيث يجد ممرضا عجوزا منحني الظهر، يخفي أنه هو الذي كان وراء إشاعة أسطورة الولي الذي يتبرك به أهل القرية بغرض التغلب على الملل جراء الحياة الساكنة الجافة في تلك المنطقة.

ويتردد على عيادة الطبيب نساء عجائز لا لسبب سوى للتسرية عن أنفسهنّ، ويقول الممرض للطبيب إنهنّ يحضرن للتسرية عن أنفسهنّ فقط، وإن الوحدة الصحية والحمام الشعبي، هما وسيلتا التسلية المتاحة في القرية، أما عندما يمرضن فعلا فيذهبن إلى الضريح للتبرك بمائه “المقدس”.

في انتظار المطر

هناك أيضا المزارع إبراهيم الذي ينتظر المطر الذي لا يأتي أبدا، منذ سنوات يترقب أي بادرة تنم عن تغير في الطقس تنذر بهطول المطر، يريد أن يروي أرضه الجافة، يتهم الضريح بأنه السبب في هجر الفلاحين الزراعة، ويريد تحطيم الضريح، وعندما يفشل يصاب بالمرض ويجن ثم يموت كمدا، وتتحقق معجزة هطول المطر بعد موته، فيطلقوا الأهالي على الضريح ضريح “سيدي إبراهيم”.

أما اللص فعندما يحزم أمره أخيرا ويهم باقتحام الضريح لاستخراج المال، يقوم شقيق إبراهيم بتفجير الضريح للقضاء على الأسطورة.. لكن المفاجأة تكون في انتظاره.

هذا البناء المتشعب الخيوط يمنح الفيلم الكثير من التعرجات التي تبتعد عن حبكة يمكن أن تتصاعد، كما يسهب السيناريو في السرد بحيث يهبط الإيقاع كثيرا وتكثر التفاصيل التي لا تفيد الفيلم كثيرا وتتكرر مشاهد زائدة في دكان الحلاق مثلا مع الكثير من الثرثرة، ولا ينقذ الفيلم سوى طرافة الحوار في بعض المقاطع، وغرابة تصرفات الشخصيات إلى جانب غرابة المكان، وجمال الصورة مع اهتمام واضح بالتكوين، خاصة في استخدام اللقطات البعيدة العامة التي تمنح شعورا بالفضاء والصمت والعزلة، مع براعة اختيار مواقع التصوير الخارجي.

ورغم ذلك يعاني الفيلم من عيوب واضحة في تنفيذ بعض المشاهد مثل مشهد تفجير الضريح، فبينما يوحي الحفر واستخراج الحقيبة المدفونة في النهاية بأن مبنى الضريح الصغير الذي يفترض أن الدفينة موجودة في داخله (وكان اللص يحاول دائما اقتحامه عن طريق تحطيم بابه) قد أزيل بالكامل بفعل الانفجار، إلاّ أننا نرى في لقطات تالية بقايا المبنى قائمة والنيران ما زالت تشتعل فيها، وهي لقطة تتكرر مرات عدة فتربك المشاهد بسبب مخالفتها للتتابع المنطقي المفترض.

وهناك أيضا ارتباك بصري في تصوير موقع الضريح، فبينما نراه في البداية وعلى مدار الفيلم يقع في أعلى الربوة الجبلية التي يصعدون إليها بواسطة سلم صخري، نرى الضريح في النهاية على أرض مسطحة تسير إليها السيارة بكل بساطة.

هجاء ساخر

الفيلم هجاء ساخر لإهمال الدولة لتلك المناطق النائية، وترك سكانها واقعين في أسر الخرافة، مع تصوير مقصود لتقاليد الدفن وصلاة الاستسقاء في الصحراء وأصوات الآذان.. وحتى مساعد اللص يعتنق الخرافة ويخشى مغبة نبش الضريح، ورغم أنه لا يمانع في قتل الحارس إلاّ أنه يعتبر قتل الكلب يجلب اللعنة، أما اللص فهو أيضا يمسك بسجادة صغيرة ويتأهب للصلاة، في إيحاء بانفصال الأخلاق عن الدين، وبأن العلاقة بين الإنسان والغيبيات علاقة سطحية، ولكن هذه المعتقدات -رغم ذلك- مستمرة، بدليل إعادة بناء الضريح وشق الدولة طريقا يوصل إليه أصبح السياح يقطعونه بسياراتهم كما نرى في النهاية بغرض التقاط الصور التذكارية أمام الضريح!

كاتب وناقد سينمائي مصري

 

العرب اللندنية في

17.05.2019

 
 
 
 
 

«حرب سوريا» تثير الجدل بمهرجان «كان»

كان ــ د. أحمد عاطف درة

حشد مهرجان «كان» السينمائى الدولى مجموعة من الأفلام المثيرة للجدل للعرض فى أول أيامه لإحداث أكبر قدر من الجذب الإعلامى العالمى للمهرجان. وتم عرض الفيلم العالمى (من أجل سما) إخراج السورية وعد الخطيب، وهى مخرجة جديدة تعلمت التصوير بنفسها وأصبحت من أهم المخرجين داخل سوريا التى تصور الحقيقة، وتناول فيلمها المستمد من حياتها الشخصية حالة التشبث بالحياة فى مدينة حلب وحياتها مع طفلتها سما وزوجها الطبيب بمستشفى الطوارئ.

وعرض الفيلم الإفريقى (أطلنطيات) للمخرجة السنغالية الفرنسية مانتا ديوب الذى يدور حول الهجرة غير الشرعية بالسنغال. وفيلم (البؤساء) إخراج لادج لى وهو من أصول مالية، الذى يقدم حياة الأفارقة فى الأحياء الفقيرة بباريس وجماعات التشدد الدينى التى تعيش معهم، وقد أثار الإعجاب بقوة ورشح لأكثر من جائزة. وكذلك عرض الفيلم التونسى «القديس المجهول» لعلاء الدين جم فى قسم أسبوع النقاد.

واعتلت السجادة الحمراء للمهرجان أول أيام المهرجان أسماء رنانة مثل جوليان مور وامبر هيرد والممثلة كارلا برونى زوجة الرئيس الفرنسى السابق ساركوزي، والنجوم الفرنسيون جمال دبوز وماثيو كاسوفيتسمن وآلان شابات وشانتال لوبي. وأقيم بالتوازى مع الأحداث الرسمية للمهرجان حفل ضخم لرقصة الكاريوكى الشهيرة بمناسبة مرور 25 عاما على ظهور فيلم «مدينة الخوف» وهو من نوع النقد الكوميدى لمهرجان «كان» نفسه. وقد اشترط منظمو الحفل على الحضور ارتداء قمصان بيضاء وبناطيل سوداء لمزيد من السخرية من إصرار المهرجان على ضرورة ارتداء «السموكنج» فى أى فعالية رسمية.

 

الأهرام اليومي في

17.05.2019

 
 
 
 
 

«الزومبي»يثير الجدل في افتتاح مهرجان كان السينمائي

رسالة كان رانيا الزاهد

انطلقت فعاليات الدورة الـ72 من مهرجان كان السينمائي الدولي بمجموعة من الأفلام والفعاليات القوية سواء علي مستوي المسابقة الرسمية أو الأقسام الأخري، بينما كان لحفل الافتتاح بريق خاص حيث تألق نجوم السينما العالمية علي السجادة الحمراء بينما يراقبهم العالم من خلال البث المباشر لوسائل الاعلام العربية والأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي. حضر حفل الافتتاح نجوم مثل  جوليان مور وايل فاننج وسيلينا جوميز وايقا لونجوريا بالإضافة لرئيس لجنة التحكيم الدولية وأعضاء اللجنة و رؤساء لجان تحكيم المسابقات الأخري واعضائها بالإضافة لطاقم عمل فيلم الافتتاح »the dead don,t die» ومخرج الفيلم جيم جارموش.

مع بداية عروض المسابقة الدولية أثار فيلم الافتتاح »الأموات لا يموتون» أو »الزومبي» انبهار البعض وخيبة أمل البعض الاخر، فكانت ردود الأفعال متطرفة إلي حد ما حيث اتهم النقاد جارموش بأن فيلمه ضعيف من حيث أداء بعض الشخصيات والتفاصيل الخاصة بهم، كما أشار البعض أيضا إلي أن مناقشة السياسة الامريكية ولكن من منظور كوميدي اجتماعي وهو ما رفضه جارموش بشدة وقال  أنه يشعر بالضيق من فهم البعض لمضمون رسالة فيلمه بشكل خاطئ والنظر للأحداث وربطها بالسياسة الامريكية الحالية

وأضاف: الفيلم مضمونه انساني من الدرجة الأولي فأنا شخصيا لا اهتم بالسياسة ولكن اهتم بالعلاقات الإنسانية وكيف والي أي مدي تأثرت وهو ما حاولت رصده من خلال الشخصيات وأحدات الفيلم، لذلك أشعر بخيبة امل عندما أري ان الرسالة لم تتضح بعد». 

وقال: لا اعتبر السياسة جزء او حل للمشكلات التي تعاني منها الإنسانية بل علي العكس تماما السياسة لا تحل أي شيء بل تصنع الحواجز.

 وعلي النقيض يري البعض أن جارموش أبدع في اختيار الشخصيات والنجوم المشاركين بالعمل بالإضافة للسيناريو المترابط والذي وجه رسائل عن حالة التغيير التي يشهدها المجتمع الأمريكي بعد سيطرة وسائط التواصل الاجتماعي علي العائلة.

أما فيلم »البؤساء» للمخرج لادج لي فجاء ليضع جارموش في موقف لا يحسد عليه بعدما قدم فيلم رائع يرصد الحياة اليومية لذوي البشرة السوداء في فرنسا وجاء مشهد البداية لاطفال من أصول افريقية يحملون العلم الفرنسي وهم في طريقهم لتشجيع المنتخب في مشهد شكل لوحة تعبر عن اندماجهم وترابطهم بالمجتمع الفرنسي، ثم تتناول الاحداث تعامل الشرطة الفرنسية معهم، وذلك من خلال مجموعة من السكان في حي شعبي اغلبية سكانه من الأفارقة والمسلمين. المفاجأة هي تناول المخرج أسباب حالة عدم الاستقرار في المجتمع من خلال إلقاء اللوم علي بعض نماذج رجال الشرطة الذين يتعاملون معهم خارج منظومة القانون الفرنسي، لينتهي الوضع بحالة شغب صعب السيطرة عليها وينتهي الفيلم بعبارة »لا يوجد اشخاص اشرار في المطلق ولكن يوجد أشخاص تم تعليمهم ومعاملتهم بطريقة خاطئة».

تستغل المهرجانات السينمائية المصرية والعربية التجمع الأكبر لصناع السينما في العالم للترويج لنفسها وذلك من خلال عقد لقاءات وإقامة فعاليات علي هامش المهرجان، حيث يقيم علاء كركوتي مؤسس »مركز السينما العربية الاحتفالية الأهم للنقاد وهو حفل جوائز النقاد من مركز السينما العربية الذي يقام علي هامش المهرجان، اليوم للعام الثالث علي  التوالي ليعلن عن الأسماء الفائزة وتسليم التكريم هذا العام للناقد إبراهيم العريس وديبورا يانج، كما توجهت وفود تمثل مهرجانات السينما المصرية والعربية علي رأسهم خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما، ووفد من إدارة مهرجان القاهرة يضم كل من رئيس المهرجان محمد حفظي، ونائب المدير الفني للمهرجان أحمد شوقي، وأيضا وفد من مهرجان الجونة يضم الفنانة بشري والمخرج أمير رمسيس ومدير المهرجان انتشال التميمي، كما يتواجد وفد من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يضم مديرة المهرجان عزة الحسيني وسيد فؤاد رئيس المهرجان، كما يتواجد د. احمد عاطف درة، رئيس مهرجان العلمين، المنتظر انطلاق دورته الأولي 2020، للترويج للمهرجان وفعالياته وأهدافه من خلال مطبوعات للتعريف بالمهرجان.

أما السينما العربية فلها وفود حرصت علي التواجد بالمهرجان علي رأسهم مهرجان مالمو للسينما العربية الذي يقام في مدينة مالمو بالسويد في شهر أكتوبر من كل عام، حيث يضم الوفد محمد قبلاوي، رئيس المهرجان، والناقد السينمائي محمد عاطف مبرمج الجونة ومن مهرجان قرطاج نجيب عياد رئيس المهرجان.كما أقام المهندس نجيب ساويرس احتفالية خاصة بمهرجان الجونة علي هامش مهرجان كان بمشاركة وفد مهرجان الجونة ووفود المهرجانات المصرية والعربية.

اما المشاركة العربية تأتي بتمثيل فلسطين بفيلم »لا بد وانها الجنة» للمخرج اليا سليمان فيما يشارك المخرج الفرنسي من أصل تونسي عبد اللطيف كشيش بفيلم »مكتوب ماي لوف إنتر متزو» في المسابقة الدولية؛ اما الفيلم المصري الوحيد »فخ» فيشارك بأسبوع النقاد وفي »نظرة ما تشارك الجزائر بفيلم »بابيشا» للمخرجة مونية مدور، والذي يقدم صورة عن حياة النساء خلال مرحلة الإرهاب التي عاشتها الجزائر سنوات التسعينيات أما المغرب فيشارك بفيلم »آدم» الذي أخرجته مريم توزاني، والذي يروي قصة لقاء بين امرأتين في قالب اجتماعي شيق. وفي العروض الخاصة يشارك فيلم »من أجل سما» للمخرجة السورية وعد الخطيب بمشاركة إدوارد واتس. وتشارك المخرجة الكندية من أصل تونسي مونيا شكري بفيلم »زوجة أخي» ضمن تظاهرة »نظرة ما».

 

أخبار اليوم المصرية في

17.05.2019

 
 
 
 
 

«السترات الصفر» تحتلّ «كان»

دعا لادج لي رئيس بلاده إلى مشاهدة الشريط

الأخبار

حث المخرج الفرنسي لادج لي (39 عاماً) رئيس بلاده إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، على مشاهدة فيلمه «البؤساء» الذي ينافس على السعفة الذهبية في الدورة الـ 72 من «مهرجان كان السينمائي الدولي» (مستمرة لغاية 25 أيّار (مايو) الحالي)، ليفهم طبيعة احتجاجات «السترات الصفر» في فرنسا. الشريط الذي تدور أحداثه في إحدى ضواحي باريس، يروي قصة ثلاثة من أفراد الشرطة يسعون لتغطية آثارهم والحفاظ على الهدوء بعدما خرج اعتقالهم لمراهقة محلية عن السيطرة وسجلته طائرة مسيرة عابرة. ويأتي العمل بعد ستة أشهر من بدء التحرّك الاحتجاجي على ارتفاع تكاليف المعيشة وعدم مبالاة من الطبقة الحاكمة

وقال لي خلال مؤتمر صحافي بعد العرض الأوّل للفيلم، أوّل من أمس الأربعاء، إنّه «اليوم في ظل احتجاجات السترات الصفر، تشعر وكأن الناس يكتشفون كل هذا العنف من الشرطة». وأضاف: «نشهد (احتجاجات) السترات الصفر منذ أكثر من 20 عاما... نود من السيد ماكرون أن يشاهد هذا الفيلم»، مشيراً إلى أنّه لم يتغيّر شيء يذكر في الضواحي منذ أعمال شغب في 2005

أما نجم الغناء البريطاني، السير إلتون جون، فتألّق على السجادة الحمراء في الحدث نفسه الذي يحضره لمشاهدة العرض الأول لفيلم «روكت مان» (إخراج ديكستر فلتشر) الذي يتناول سيرته الذاتية. الشريط الذي يؤدي بطولته تارون إيغرتون، يتناول بداية مسير جون الفنية. ورغم أنّ عرضه يجري خارج المسابقة الرسمية، إلا أنّه لا يزال أحد أكثر الأفلام المنتظرة في الدورة الحالية من المهرجان الفرنسي

وفي اليوم السابق، انتقدت المغنية والممثلة الأميركية سيلينا غوميز مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها السلبي على الشباب، معتبرةً أنّها قد تسهم في وجود عالم من التضليل والتنمّر. في مؤتمر صحافي في «كان»، قالت الفنانة البالغة 26 عاماً إنّ السوشال ميديا كانت «مريعة حقا لجيلي». ورداً على سؤال عن المخاطر المحدقة بكوكب الأرض من وجهة نظرها هي وطاقم فيلم «الموتى لا يموتون» (إخراج جيم جارموش) الذي تشارك فيه، لفتت سيلينا إلى أنّه «أدرك كم من الرائع استخدام منصتكم، لكن يفزعني حقاً أن أرى الخطورة التي تحدق بهؤلاء الفتية والفتيات، إنهم يجهلون الأخبار وما يدور حولهم... أعتقد أنه أمر خطير بالتأكيد. أظن أن الناس لا يتلقون المعلومات الصحيحة في بعض الأحيان». قبل أن توضح أنّه «أعتقد أنّه من المستحيل أن تجعلها (مواقع التواصل الاجتماعي) آمنة في هذه المرحلة... لا يمكن حجب شيء». تجدر الإشارة إلى أنّ صاحبة أغنية The Heart Wants What it Wants من أكثر نجوم العالم جذباً للمتابعين على موقع إنستغرام، حيث تحظى بـ 150 مليون متابع، لكنها تتوقف عن استخدام هذه المنصة من حين لآخر.

 

الأخبار اللبنانية في

17.05.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004