كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مشاركة عربية كبيرة في "كان 2019"

بقلم: أسامة عبد الفتاح

كان السينمائي الدولي

الدورة الثانية والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

** "فخ" يمثل مصر وحيدا.. وإيليا سليمان يعود.. وكشيش ينضم في آخر لحظة.. ونادين لبكي تواصل غزوتها الدولية

يشارك العرب بقوة في مختلف أقسام الدورة 72 من مهرجان "كان"، الحدث السينمائي الأكبر والأهم سنويا في العالم، والمقرر افتتاحها الثلاثاء المقبل على شاطئ الريفييرا الفرنسية.

وأبدأ بالمشاركة المصرية بطبيعة الحال، والتي تقتصر على فيلم واحد للمخرجة الشابة ندى رياض هو "فخ"، الذي ينافس في مسابقة الأفلام القصيرة بقسم أسبوع النقاد الموازي والمخصص للأعمال الأولى أو الثانية، وهذا هو عرضه العالمى الأول.

الفيلم مدته ٢٠ دقيقة ويدور حول شاب وفتاة يجمعهما مكان واحد في منتجع بحري منعزل، وتعاني الفتاة التي تنتمي للطبقة العاملة من حصار وتسلط الشاب. وعندما تكشف الفتاة عن رغبتها فى إنهاء علاقتهما، تبدأ أبعاد تلك العلاقة فى الانكشاف تدريجيا. وينافس الفيلم على جائزة لجنة تحكيم الأسبوع، كما ينافس على جائزة قناة "كنال بلوس".

ويُذكر أن ندي رياض كاتبة سيناريو ومخرجة مصرية درست الهندسة، لكن استهوتها السينما، وعملت كمونتيرة منذ عام ٢٠٠٨، ثم تدريجياً سلكت طريقها في مجال الإخراج. وفيلم "فخ" هو ثاني أفلامها، حيث سبق لها إخراج فيلم "نهايات سعيدة" الذي شارك في مهرجان "إدفا" الدولي للأفلام التسجيلية عام ٢٠١٦ في أمستردام.

وفي أقسام الاختيار الرسمي، يعود المخرج الفلسطينى الكبير إيليا سليمان إلى المسابقة الدولية بفيلم "لابد أن تكون هي الجنة"، وذلك بعد غياب 10 سنوات عنها منذ أن شارك بفيلم "الوقت المتبقي". وتعتبر المشاركة فى الدورة الحالية هى الرابعة، حيث شارك عام 2002 بفيلم "يد إلهية"، الذى حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى فيلم "7 أيام في هافانا"، الذى شارك فى قسم "نظرة ما" عام 2012.

ويطرح الفيلم الجديد سؤال: "ما المكان الذى نستطيع أن نطلق عليه الوطن؟"، وعلى مدار 90 دقيقة يقوم إيليا سليمان بدور الراوى والشخصية الرئيسية فى الفيلم، الذي يتطرق إلى فكرة "الوطن"، من خلال تجربته الشخصية عندما ترك فلسطين بحثا عن وطن آخر، قبل إدراك أن وطنه لا يزال يتبعه كظله، بقدر ما يسافر، من باريس إلى نيويورك، هناك شىء يذكره بوطنه، وخلال الفيلم يسافر "سليمان" إلى مدن مختلفة ويجد أوجه تشابه غير متوقعة مع فلسطين، ويعيد اكتشاف مفاهيم مثل الهوية، الجنسية والانتماء.

وبعد 6 سنوات من حصوله على السعفة الذهبية عن فيلم "حياة آديل"، عاد المخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش إلى مسابقة مهرجان "كان" بفيلم "مكتوب حبي: اللحن الفاصل"، وتم الإعلان عن اشتراكه في "ملحق" للبرنامج الرسمي تم الكشف عنه الخميس الماضي، مع الإشارة إلى أن الفيلم سيعرض في الأيام الأخيرة من المهرجان حتى يفرغ كشيش من اللمسات النهائية على المونتاج.
والفيلم هو الجزء الثاني من "مكتوب حبي: النشيد الأول"، إنتاج عام 2017، والذي عرض ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ 74 من مهرجان فينيسيا السينمائي، وهو مأخوذ عن رواية "الجرح الحقيقي" للكاتب الصحفي الفرنسي فرانسوا بيجودو، وتدور أحداثه على مدار 3 ساعات عام 1994 حول الشاب "أمين" الذي يعود إلى مسقط رأسه في مدينة ساحلية جنوب فرنسا لقضاء إجازة مع عائلته وأصدقائه بحثا عن الحب.

وهذا هو الفيلم الذي اضطر كشيش إلى عرض السعفة الذهبية التي فاز بها عام 2013، فضلًا عن اللوحات الزيتية التي ظهرت في العمل، للبيع حتى يتمكن من تمويله في المرحلة الأخيرة من الإنتاج، وفقا لما نشره موقع "هوليوود ريبورتر"، نقلا عن شركة الإنتاج.

وتتابع أحداث الجزء الثاني، على مدار 4 ساعات كاملة، حياة "أمين" وتساؤلاته.

وفي قسم عروض خاصة الرسمي يشارك فيلم "من أجل سما" للمخرجة السورية وعد الخطيب بمشاركة المخرج الإنجليزي إدوارد واتس.

وضمن الاختيارات الرسمية في قسم "نظرة ما"، تشارك المخرجة المغربية مريم التوزاني بأول أعمالها الروائية الطويلة بعنوان "آدم"، والذي يدور حول أرملة تدعى "عبلة" تعيش برفقة ابنها الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، وتقرّر أن تفتتح عملاً تجارياً من مطبخها بعد وفاة زوجها، حتى تؤمن لابنها حياة أفضل.. وفي أحد الأيام تطرق امراةٌ شابةٌ اسمها سامية باب منزلها باحثةً عمن يأويها، وقد أعياها طفلها التي تحمله بين أحشائها، ويتملكّها خوف إنجاب طفلٍ بلا أب، ولا تدري عبلة أن هذه الحادثة المفاجئة ستغيّر حياتها للأبد.

وفي نفس القسم يُعرض فيلما "بابيشا" للمخرجة الجزائرية مونيا مدور و"حب أخوي" إخراج التونسية الكندية مونيا شكري.

وفي تظاهرة نصف شهر المخرجين الموازية، يشارك المخرج التونسي علاء الدين سليم بفيلم "طلامس". أما في قسم أسبوع النقاد الموازي فيشارك فيلما "أبو ليلي" للمخرج الجزائري أمين سيدي بومدين و"معجزة القديس المجهول" للمخرج المغربي علاء الدين الجم.

وبعيدا عن الأفلام، تواصل المخرجة اللبنانية نادين لبكي "غزوتها الدولية"، التي شملت فوزها بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في "كان" العام الماضي والترشح للقائمة النهائية لمسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن فيلمها "كفر ناحوم"، وذلك برئاستها لجنة تحكيم قسم نظرة ما هذا العام في "كان".

 

جريدة القاهرة في

08.05.2019

 
 
 
 
 

الكبار على الكروازيت: الأفلام العشرة الأكثر ترقبًا في كان 72

أحمد شوقي

عندما يحل مساء الثلاثاء المقبل 14 مايو، ستتجه كل أنظار محبي السينما في العالم إلى مدينة صغيرة صار اسمها مرتبطًا للأبد بالفن السابع. كان، المنتجع الراقي على الريفيرا والذي يتحول في كل صيف عاصمة لصناعة السينما العالمية، ونقطة لقاء لأكبر المخرجين الذين لا يؤثر قدر النجاح الذي حققه أي منهم حول العالم في رغبته للسير على سجادة كان الحمراء بطريق الكروازيت، وتقديم فيلمه لأربعة آلاف صحفي ومثلهم أو أكثر من محترفي الصناعة، يأتون كل عام ويتزاحمون في صفوف الانتظار من أجل مشاهدة أكبر عدد ممكن من الأفلام التي يصير كثير منها أهم أفلام العام.

55 فيلمًا طويلًا جديدًا اختارها كان 72 في برنامجه الرسمي (21 المسابقة الدولية، 18 نظرة ما، 4 خارج المسابقة، 2 عروض منتصف الليل، 10 عروض خاصة)، بالإضافة لحلقتين من مسلسل " Too Old to Die Young" لنيكولاس ويدنج رفن، وبرنامج حافل من كلاسيكيات السينما المرممة، ومسابقتين للأفلام القصيرة وأفلام الطلبة، دون حساب أفلام البرامج الموازية (نصف شهر المخرجين، أسبوع النقاد، آسيد). لتكون مهمة الاختيار عسيرة كالمعتاد على كل من سينال فرصة حضور المهرجان.

لكن وبغض النظر عن اهتمامات كل شخص من الحضور، تظل الأعمال العشرة التالية هي الأكثر ترقبًا نظرًا لمسيرة مخرجيها وأعمالهم السابقة، مع التأكيد على أن سيرة مهرجان كان هي تاريخ من المواهب التي يتم اكتشافها من رحم المشاركة، ومن المواهب التي حقق أصحابها خطوات مقبولة في منتصف مسيرتهم، حتى يأتي أحد أفلامهم في كان ليقلب الموازين ويضع صاحبه ضمن قوائم كبار العالم.

إليكم أفلام العشرة الكبار في كان 72..

ذات مرة في هوليوود Once Upon a Time in Hollywood

هو الحدث المرتقب في الدورة حتى وقوع أمر من اثنين: ظهور فيلم أيقوني أو خروجه فيلم كوينتن تارانتينو التاسع بصورة محبطة، وإن كان الأمر الثاني بعيد عن التوقعات، فتارانتينو امتلك على مدار مسيرته حدًا أدنى من الإمتاع يصعب تصور عدم تحققه في عمل وصفه توم روثمان رئيس مجموعة سوني بيكتشرز بأنه "أفضل سيناريو سُمح لي بقراءته على الإطلاق".

"ذات مرة في هوليوود" والذي اضطر مخرجه للبقاء داخل غرفة المونتاج لأربعة أشهر، وفق ما ذكره مدير المهرجان تيري فريمو في البيان الذي أضاف مجموعة من الأفلام للبرنامج المُعلن في المؤتمر الصحفي، تدور أحداثه عام 1969 في لوس أنجلوس، وترتكز على العلاقة بين ريك دالتون نجم التلفزيون الذي خفتت ضهرته (يجسده ليوناردو دي كابريو) وكليف بوث الدوبلير الذي اعتاد تأديه مشاهده الخطرة لفترة طويلة (يجسده براد بيت)، وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها دي كابريو وبيت في عمل واحد.

خلال محاولة البطلان إيجاد وسيلة لاستعادة النجاح يتقاطع مصيرهما مع شارون تيت (مارجو روبي)، وتيت هي شخصية حقيقية للممثلة الشابة التي كانت زوجة للمخرج رومان بولانسكي، والتي قُتلت عندما كانت في الشهر الثامن من حملها بطفل بولانسكي، الجريمة الشهيرة التي أودت بحياة أربعة أشخاص آخرين تُعرف إعلاميًا بجريمة عائلة مانسون (مرتكبي الجريمة). وبالرغم من واقعية الزمن والحدث، يصمم تارانتينو التأكيد على أن فيلمه ليس عن الجريمة الشهيرة، وهو الأمر الذي يسهل أن نصدقه بسهولة من مخرج سبق وأن أنهى الحرب العالمية الثانية على طريقته فقتل أبطاله هتلر في نهاية "أوغاد ملعونون Inglorious Bastards".

ألم ومجد Pain and Glory

وسط عالم مهووس بالقضايا السياسية والاجتماعية والعناوين الكبيرة، لا يزال الإسباني بيدرو ألمودوفار يعيش الحياة على طريقته، يروي حكاياته المشغولة بالنفس البشرية وانقلاباتها التي تخرج كثيرًا عن المألوف، مستغلًا عناصر القوة الثلاثة التي يعرفها كل عشاق أفلامه: السيناريو والألوان وأداء الممثلين. هذا مخرج يعشق التعامل مع النجوم وإخراج أفضل ما لديهم من قدرات.

"ألم ومجد" هو سادس فيلم لألمودوفار يتنافس في مسابقة كان، بعدما نال من قبل جائزة الإخراج عام 1999 عن فيلم "كل شيء عن أمي All About My Mother"، ثم جمع جائزتي السيناريو وأحسن ممثلة (لكامل فريق التمثيل المكون من ست ممثلات" عن عمله الأيقوني "فولفير Volver" عام 2006.

في فيلمه الجديد الذي تشير تقارير لكونه مستمدًا من سيرة صانعه الذاتية، يعود ألمودوفار مجددًا للتعاون مع اثنين من ممثليه المفضلين: أنطونيو بانديراس وبينلوبي كروز. الفيلم يتابع ـ وفق المعلن عنه ـ الحياة المضطربة لصانع أفلام يجسده بانديراس، والذي كان بطل آخر فيلم لألمودوفار لاقي استقبالًا نقديًا جيدًا "الجلد الذي أسكنه The Skin I Live In"، بعدها قدم المخرج فيلمين قيل إنهما "محاولات منه لتقليد نفسه"، فهل سيعيد التعاون مع بانديراس نسخة ألمودوفار الأكثر أصالة؟

مكتوب، حبي: اللحن الفاصل Mektoub, My Love : Intermezzo

من المتوقع أن يكون الجزء الثاني من ثلاثية المخرج الفرنسي تونسي الأصل عبد اللطيف كشيش هو آخر فيلم يُعرض ضمن المسابقة الدولية لكان 72، فالمهرجان أعلن صراحة في بيان استكمال البرنامج أن النسخة النهائية للفيلم لم تكتمل بعد وأن برمجته في نهاية المهرجان تهدف لمنح كشيش الفرصة لإنهاء عمله الذي وعد ألا يزيد زمنه عن أربع ساعات!

هذا الإعلان يكشف عن الثقة الكبيرة التي يمتلكها المهرجان في كشيش الذي توّجت مشاركته الأخيرة في كان بالسعفة الذهبية عام 2013 عن "حياة أديل: الأسود أدفأ الألوان Blue Is the Warmest Color"، قبل أن يعرض فيلمه التالي، الجزء الأول من ثلاثية مكتوب، في مهرجان فينسيا قبل عامين، لتنقسم الآراء حول الفيلم ذي الإيقاع الهادئ، الذي لا يكترث لفضيلة الإيجاز أو التعقيدات الزمنية التقليدية، فقط يفتح الباب الواسع لتأملات صانعه للجسد البشري، للشباب والحب والرغبة، ولاكتشاف العالم متمثلًا في بطله الشاب الذي يقضي أجازة صيفية صاخبة في مدينة متوسطية فرنسية.

على كل الأحوال، لم يكن عبد اللطيف كشيش أبدًا من المخرجين الذين تُجمع عليهم الآراء؛ ككل فنان حداثي يحاول دفع سقف حريته الإبداعية وعدم الارتكان للتوقعات وحدود المسموح، ستجد دائمًا الانقسام حول أفلامه بين متيم بها وساخط عليها. موقف تكرر مع جزء "مكتوب" الأول، ومن المتوقع جدًا أن نشهده مجددًا في كان 72، فزمن الأربع ساعات يخبرنا أن كشيش لم يتخل في الأغلب عن خياراته المختلف عليها، بل أخذها لخطوة أكثر عمقًا وإثارة للجدل.

دييجو مارادونا Diego Maradona

من العسير أن يُجادل أحد في حقيقة كون البريطاني آسيف كاباديا أفضل مخرج وثائقيات سيرية على قيد الحياة، فبعد محاولات متوسطة النجاح مع الأفلام الروائية أدهش كاباديا العالم بفيلمين وثائقيين هما "سينا Senna" عن السيرة الذاتية لمتسابق الفورمولا البرازيلي آيرتون سينا، آخر من لقى حتفه داخل حلبة السباق، و"آمي Amy" عن المغنية البريطانية آمي واينهاوس ورحلة صعودها لقمة المجد ثم انهياراتها الشخصية والمهنية وصولًا لوفاتها في سن السابعة والعشرين.

خلق كاباديا أسلوبه القائم على استخدام المواد الأرشيفية فقط في سرد نسخة إنسانية من حياة الشخصية موضوع الفيلم، وكل من شاهد "آمي" الفائز بالأوسكار يصعب أن ينسى كيف تمكن المخرج من تحويل الأرشيف إلى عمل روائي الطابع، أكثر حقائقه إيلامًا هي أن كل ما يدور على الشاشة حدث بالفعل، ليس مجرد أحداث خيالية في فيلم روائي.

يعود آسيف كاباديا إلى كان بفيلمه الجديد عن أسطورة الكرة الأرجنتينية مارادونا، اللاعب الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الكرة. الترقب الكبير للفيلم الذي سيُعرض ضمن الاختيار الرسمي خارج المسابقة لا يعود فقط لأعمال مخرجه المدهشة، ولكن لأنها المرة الأولى التي يتناول كاباديا شخصية على قيد الحياة. وإذا كانت المواد الأرشيفية قد منحته كما وصف "علاقة صداقة متينة بشخصيات لم يقابلها في حياته ولو لمرة"، فإن الكل يترقب نسخة كاباديا من شخصية مثل دييجو، الذي قد يحضر بنفسه إلى كان، وحتى لو لم يحضر، ستطارد الصحافة رد فعله ورأيه في الفيلم.

أحمد الصغير Young Ahmed

لا غرابة في اختيار الفيلم الجديد للشقيقين البلجيكيين جان بيير ولوك دردان لمسابقة كان، فعندما تكون أفلامهما قد شاركت من قبل سبع مرات في المسابقة لتفوز في ستة منها بجوائز، من ضمنها سعفتان ذهبيتان عن "روزيتا Rosetta" عام 1999 و"الطفل L’enfant" عام 2005، فإن رغبة المهرجان في عرض عملهما الجديد تصير أمرًا منطقيًا، لا سيما مع قدرة الأخوين دردان على الحفاظ على وحدة وجاذبية أسلوبية تستحق الاحترام.

أعمال تقوم على سيناريو مكتوب بذكاء، يتعلق عادة بقضية اجتماعية أو سياسية ساخنة، لكنه يجعلها خلفية لحكاية إنسانية تقترب من نفس شخصية رئيسية أو أكثر، مع اهتمام خاص بأداء الممثلين، وبنقل النص للشاشة دون أي استعراض تقني، فقط التركيز على امتلاك زمام الإيقاع الملائم للحكاية. وصفة يبدو أنهما حاولا تحقيقها مجددًا في "أحمد الصغير".

مراهق مسلم في الرابعة عشر من عمره، يعيش في بلجيكا مضطربًا بين جذوره الدينية وعالمه المعاصر، حتى يقنعه شيخ متطرف أن يقتل معلمه في المدرسة. هذه هي الخطوط العريضة التي تم الكشف عنها حتى الآن من الفيلم، لكن الأخوان دردان أكدا في حوار نُشر بعد اختيار الفيلم لكان أن "أحمد الصغير" ليس فيلمًا عن التطرف، هو فقط فيلم عن طفل". وصف يحمل الكثير من المعاني والكثير من الترقب لجديد شقيقين اعتادا إثارة دهشتنا وتحريك مشاعرنا بأبسط الطرق.

حياة مخفية A Hidden Life

ثمانية سنوات مرت منذ نال الأمريكي تيرانس ماليك سعفة كان الذهبية عن "شجرة الحياة The Tree of Life" عام 2011، سنوات أنجز ماليك خلالها أربعة أفلام غابت جميعها عن كان بعدما طاف صاحبها بها على فينيسا وبرلين وساوث باي ساوثويست. للعودة إذن قيمتها، ففي المرتين السابقتين اللتين حضر ماليك فيهما إلى كان عاد بجائزة رئيسية" (الأولى كانت أحسن مخرج عن "أيام من الجنة Days of Heaven" عام 1978.

يزيد من قيمة عودة ماليك ثلاثة تفاصيل: الأولى هي إعلان ماليك عن عودته في "حياة مخفية" لشكل سردي متماسك وفيلم تم تصويره اعتمادًا على سيناريو مكتوب و"مرتب بعناية" حسب وصفه، بعد تجارب من الأعمال الشعرية التي صوّرها دون سيناريو، والتي انقسمت الآراء حولها بعنف، قبل أن يعود ماليك ويصرخ بأنه رغم تمكنه من الإمساك "بلحظات من التلقائية والحرية" فإن طريقة التصوير أسفرت عن "صعوبة التنسيق مع العاملين في الفيلم، فكان مصممو الإنتاج ومديرو المواقع يصلون كل صباح للتصوير دون أن يعلموا ما الذي سنقوم بتصويره وفي أي مكان".

"حياة مخفية" يقوم على القصة الحقيقية للنمساوي فرانتز ياجرشتاتر، الشاب الذي رفض الخضوع للتجنيد والقتال في صفوف النازي؛ مما أدى لإعدامه عام 1943 بتهمة الخيانة العظمى، قبل أن يعود لتعلنه الكنيسة شهيدًا بعد انقضاء الحرب العالمية الثانية. حكاية قد يعالجها غالبية مخرجي العالم في فيلم بيوجرافي اعتيادي، لكن ماليك سيمنحها بالتأكيد طابعًا مغايرًا.

نعتذر لافتقادك Sorry We Missed You

إذا كان ماليك قد بدأ مشاركاته في كان عام 1978 ويستعد للتنافس للمرة الثالثة، فإن هذا الرقم سيبدو متواضعًا بالمقارنة بالبريطاني المخضرم كين لوتش الذي بدأ الظهور في كان بعد ماليك، والذي يستعد للتنافس في مسابقة كان للمرة الرابعة عشر، ليكون ربما أكثر مخرج من حيث مرات المشاركة في المسابقة العريقة، ناهيك عن كونه أحد أعضاء النادي الذهبي لمن نالوا السعفة الذهبية مرتين، فنالها عن "الريح الذي تهز الشعير The Wind That Shakes the Barley" عام 2006 و"أنا دانيل بليك I, Daniel Blake" عام 2016

لوتش بدأ مسيرته في كان عام 1981 بفيلم "نظرات وبسمات Looks and Smiles" يمتلك في جعبته بخلاف السعفتين الذهبيتين ثلاث من جوائز لجنة التحكيم عن "أجندة خفية Hidden Agenda" 1990 و"تمطر أحجارًا Raining Stones" 1993 و"نصيب الملائكة The Angel’s Share"، بالإضافة لجائزة أحسن سيناريو عن "حلاوة السادسة عشر Sweet Sixteen" 2002 وجائزة أحسن ممثل لبيتر مولان بطل فيلمه "اسمي جو My Name is Joe" عام 1998.

من الصعب توقع أي تغيير يُحدثه لوتش ذو الـ82 عامًا على أجندة اهتمامته ذات الميول اليسارية، خاصة عند قراءة الملخص المعلن عن "نعتذر لافتقادك" والذي يدور حول محاولة عامل توصيل وزوجته إيجاد سبيل للتعايش مع الأوضاع الاقتصادية الحالية في بريطانيا. لكن يبقى عرض أي فيلم جديد لكين لوتش حدثًا يستحق الترقب.

وكأنها الجنة It Must Be Heaven

عائد آخر ممن لم يسبق لهم الحضور إلى كان إلا وشكلوا فارقًا. الفلسطيني إيليا سليمان، المخرج العربي المعاصر الأكثر أصالة وخصوصية على الإطلاق، يعود للمسابقة الدولية برابع أفلامه الروائية الطويلة، فيلم يعمل إيليا على إنجازه لأكثر من خمس سنوات.

"وكأنها الجنة" هي ترجمة اجتهادية لمعنى العنوان الدولي لفيلم لم يكشف مخرجه عن عنوانه العربي بعد، وللعنوان في أفلام إيليا سليمان، فالجميع يذكر إصراره على أن الاسم الصحيح لفيلمه السابق هو "الزمن الباقي" وليس "الزمن المتبقي" كما ذكر البعض، فالباقي من البقاء أم المتبقي يُشير لزوال الجزء الأكبر، وإذا كان الأمر يتعلق بالوطن فالفارق بالطبع كبير.

في فيلمه الجديد يواصل سليمان تقديم رؤيته الخاصة للوضع الفلسطيني، بلوحاته المشهدية المشبعة بالعبث والمهتمة بدقة التكوين والسيطرة الكاملة على كل عناصر الكادر. سليمان هو بطل أفلامه كالمعتاد، هذه المرة يسافر خارج فلسطين، إلى باريس ونيويورك وربما غيرهما، من أجل اختبار إمكانية العثور على وطن بديل.

يمتلك إيليا سليمان سجلًا مدهشا: فيلمه الأول "سجل اختفاء" نال جائزة أحسن عمل أول في فينيسيا 1996، ثم فاز فيلمه الثاني "يد إلهية" بجائزتي لجنة التحكيم الخاصة والإتحاد الدولي للنقاد في كان 2002، واختير الفيلم الثالث "الزمن الباقي" لمسابقة كان الدولية 2009 قبل أن يحصد عديد الجوائز. هذه هي أطول فترة انتظار بين فيلمين في مسيرته، والكل يترقب أن تكون العودة على قدر التوقعات.

الموتى لا يموتون The Dead Don’t Die

يمتلك الكثيرون وجه نظر تعارض اختيار فيلم افتتاح يُنافس في المسابقة الرسمية، باعتبار ذلك يمنح الفيلم أفضلية مبدئية على منافسيه، لكن الأمر يغدو بلا قيمة في كان حيث تنال جميع أفلام المسابقة اهتمامًا إعلاميًا دوليًا ضخمًا على القدر نفسه، الأمر الذي جعل إدارة المهرجان تمنح مقعد الافتتاح والاشتراك في المسابقة معًا لأحد أصدقاء المهرجان القدامي، المخرج الأمريكي جيم جارموش، تمامًا كما نال الإيراني أصغر فرهادي العام الماضي. فيلم فرهادي جاء محبطًا لمحبيه، لكن جمهور جارموش ينتظر أن يكون اختيار كان في محله هذه المرة.

جارموش الذي يعتبر البعض أحد الآباء الروحيين للسينما الأمريكية المستقلة الحديثة، يواصل ما بدأه في أعماله الأخيرة من طرق باب أفلام النوع بعمل أفلام تنتمي لنوعيات لا يقدم عليها عادة كبار المخرجين، والكل يذكر ما حققه فيلمه المنتمي لعالم مصاصي الدماء "الأحباب فقط بقوا علي قيد الحياة Only Lovers Left Alive" قبل خمس سنوات. في "الموتى لا يموتون" يقدم جيم جارموش للمرة الأولى فيلمًا عن الزومبي.

"أعظم كاست في تاريخ أفلام الزومبي"، هو الوصف المصاحب لفيلم يلعب بطولته كل من بيل موراي وآدم درايفر وتيلدا سوينتن وستيف بوسيمي وداني جلوفر وسيلينا جوميز وإدجي بوب وآخرين. فريق مكون من نجوم أغلبهم سبق وأن عملوا مع جارموش الذي يمتلك في جعبته ثلاث جوائز سابقة من كان، بدأها عام 1984 عندما فاز فيلمه "أغرب من الجنة Stranger Than Paradise" بجائزة الكاميرا الذهبية لأحسن عمل أول، ثم السعفة الذهبية للفيلم القصير عام 1993 عن "قهوة وسجائر: مكان ما في كاليفورنيا Coffee and Cigarettes: Somewhere in California" والجائزة الكبرى عام 2005 عن "ورود مكسورة Broken Flowers".

أفضل سنوات حياة The Best Years of a Life

جدل كبير أثاره اسم الفرنسي كلود لولوش في مصر بعدما أعلن مهرجان القاهرة السينمائي العام الماضي عن تكريمه ثم تم إلغاء التكريم بعد هجوم فيه الكثير من المغالطة والاجتراء على مسيرة مخرج ذي باع طويل في السينما الفرنسية. إلا أن أكثر كارهي لولوش لا يمكن أن ينكروا الأثر الذي أحدثه فيلمه الأشهر "رجل وامرأة Un homme et une femme" الذي كان زلزالًا هز السينما العالمية عام 1966 بطريقة تصويره وأسلوبه السردي ومزجه بين الألوان والأبيض والأسود، لينال كل الجوائز الممكنة: السعفة الذهبية والأوسكار والجولدن جلوب والبافتا.

نجاح "رجل وامرأة" الهائل جعل كلود لولوش بشكل ما أسيرًا لهذا النجاح، فمهما أنجز وحقق بأفلامه، يظل بالنسبة للجميع هو صانع "رجل وامرأة"، الوصف الذي أزكاه بنفسه عندما عاد عام 1986 ليقدم جزءًا ثانيًا من الفيلم بعنوان "رجل وامرأة: بعد عشرين عامًا Un homme et une femme, 20 ans déjà"، وإن لم يلاقي الفيلم النجاح المأمول.

في كان 72 يعود لولوش مجددًا بجزء ثالث من عمله الشهير. "أفضل سنوات حياة" الذي اختاره المهرجان للعرض خارج المسابقة هو استكمال للقاءات الثنائي جان لوي دوروك وآن جوتيير، الشخصيتين الأيقونيتين اللتين يجسدهما مجددًا نفس النجمين جان لوي ترانتنيان (88 سنة) وآنوك إيميه (87 سنة). من الصعب وضع توقعات كبيرة علي فيلم لولوش الجديد، لكن النوستالجيا ستكون بالتأكيد دافعًا كافية لمشاهدة الرجل والمرأة معًا في لقاءٍ أخير.

 

موقع "في الفن" في

09.05.2019

 
 
 
 
 

"رامبو73" يقتحم "كان 72"

محمد حجازي

أعلنت إدارة الدورة 72 لمهرجان كان السينمائي الدولي عن إحتفالية شرف بالنجم "سيلفستر ستالون" (73 عاماً) عند العاشرة والنصف من ليل الجمعة في 24 أيار/مايو الجاري، وعرض مشاهد متفرقة من شريطه الجديد"Rambo 5: lost blood" في إستعادة للشخصية الكاسحة التي هدد بها الرئيس الراحل "رونالد ريغان" الإرهابيين في العالم بأنه سيرسل إليهم "رامبو" للإقتصاص منهم.

أعلنت إدارة الدورة 72 لمهرجان كان السينمائي الدولي عن إحتفالية شرف بالنجم "سيلفستر ستالون" (73 عاماً) عند العاشرة والنصف من ليل الجمعة في 24 أيار/مايو الجاري، وعرض مشاهد متفرقة من شريطه الجديد"Rambo 5: lost blood" في إستعادة للشخصية الكاسحة التي هدد بها الرئيس الراحل "رونالد ريغان" الإرهابيين في العالم بأنه سيرسل إليهم "رامبو" للإقتصاص منهم.

بعد 37 عاماً على "رامبو دم أول" الذي أخرجه "تيد كوتشيف" صوّر "ستالون" الجزء الخامس منه بعنوان "رامبو5: دم أخير" أخرجه "أدريان غرونبرغ" عن سيناريو تعاون عليه "ستالون" وهو بالمناسبة كاتب ومخرج جيد، مع "ماثيو سيولنيك"، إستناداً إلى مبتكر المواصفات الخاصة بالشخصيات واحدة واحدة "ديفيد موريل"، حيث تمت صياغة الأحدات على خلفية عمليات تهريب المخدرات والبشر التي تجري على الحدود المكسيكية، مما يستوجب العديد من النماذج بحيث يقاتل "رامبو" ممتطياً حصاناً ومستعملاً مسدسه على طريقة "رينغو" في الصحراء التي تفصل البلدين، وهي صورة تصب في مصلحة سياسة الرئيس الأمركي "ترامب" ومشروعه المتعلق ببناء جدارباطون مسلح عند نقاط الحدود مع المكسيك لمنع تدفق المهاجرين والمهربين عبر هذه النقاط إلى الداخل الأميركي.

كامل المشاهد صوّرت في مواقع ساحرة من جزر الكناري الأسبانية، وسيتم عرض مشاهد متفرقة من الفيلم لجمهور خاص من زوار كان الكبار، مضافاً إليها لقطات تم إقتطاعها من مجمل الأشرطة البارزة التي ظهر فيها ستالون وشكلت جانباً مهماً من صورته كنجم رغم أنه نال على الدوام جائزة التوتة الذهبية كأفشل ممثل، وكان جريئاً حين لبّى دعوة القيمين على الجائزة وتسلمها بنفسه على المسرح. وإضافة إلى 22 مساعداً للمخرج "غرونبرغ"، أشرف على عمليات المؤثرات الخاصة والمشهدية كلاً من (مات لويس، وألكسندر ألكسييف)، في وقت تمت الإستعانة بوجوه أسبانية في الأدوار الأولى، مع "باز فيغا" (كارمن ديلغادو) (أوسكار جانادا، لوي مانديلور، إيفيت مونريال، وجواكين كوزيو).

"رامبو5" تحدد موعد عروضه الجماهيرية في العالم يوم 20 أيلول/سبتمبر المقبل، حيث أعرب "ستالون" عن سروره البالغ لإستعادة شخصية أوصلته إلى قمة النجومية بمعزل عن كل الأدوار التي لعبها، حتى "روكي" لم يُعطه ما أعطته إياه شخصية "رامبو".

 

الميادين نت في

09.05.2019

 
 
 
 
 

سيلفستر ستالون يروج لـ"رامبو 5" في مهرجان كان السينمائي

هشام لاشين

فيما يشبه التكريم، قرر مهرجان كان السينمائي في دورته الـ72 استضافة سيلفستر ستالون للترويج لفيلمه الجديد "رامبو 5 لاست بلّاد" من خلال فيديو وبعض الصور الحصرية للفيلم في قصر المهرجانات، الجمعة 24 مايو/أيار، وذلك قبل العرض العالمي الأول للفيلم في 20 سبتمبر/أيلول.

وأشار مهرجان كان السينمائي في بيان، مساء الأربعاء، إلى أنَّ استضافة ستالون للإعلان عن فيلمه الجديد هو حدث أضيف للبرنامج الرسمي للدورة المقبلة، التي تنطلق في 14 مايو/أيار.

وفي الفيلم الذي أخرجه أدريان جرونبيرج، ويشارك في بطولته باز فيجا وأوسكار جايندا، يعيد ستالون لعب شخصيته المميزة جون رامبو بعد 37 عاما من تقديمها لأول مرة عام 1982، وهو واحد من أشهر شخصيات السينما في العالم.

 

بوابة العين الإماراتية في

09.05.2019

 
 
 
 
 

مهرجان كان يحتفي بسيلفستر ستالون ويروج للجزء الأخير من "رامبو"

أحمد شوقي

أعلن مهرجان كان السينمائي عن التفصيلة الأخيرة في برنامج دورته الثانية والسبعين، والتي تنطلق مساء الثلاثاء المقبل 14 مارس، وهي احتفاء خاص يقيمه المهرجان لنجم سينما الحركة الأمريكي سيلفستر ستالون، والذي سيحضر إلى كان لترويج الجزء الأخير من سلسلة أفلام "رامبو" الشهيرة ولتقديم النسخة المرممة من أول أجزاء السلسلة.

الجزء الخامس والأخير من السلسلة تم تصويره بالفعل، وتم تحديد تاريخ 20 سبتمبر لعرضه العالمي الأولي، وقد اختير له عنوان "رامبو 5: دم أخير Rambo V - Last Blood"، في إحالة لعنوان الجزء الأول من السلسلة "رامبو: دم أول Rambo - First Blood".

مهرجان كان كشف عن تفاصيل الاحتفالية الخاصة بسيلفستر ستالون، والتي ستقام مساء الجمعة 24 مايو، وتبدأ بعرض فيديو عن مسيرة ستالون السينمائية، يليها عرض لقطات حصرية من الجزء الأخير لرامبو، قبل أن يقوم ستالون بتقديم النسخة المرممة من الجزء الأول، والذي أخرجه تيد كوتشيف عام 1982 ليحقق نجاحًا دوليًا هائلًأ ويكون أحد أهم أسباب شهرة ستالون المستمرة حتى الآن.

نسخة "رامبو: دم أول" الجديدة تم ترميمها باستخدام النيجاتيف الأصلي للفيلم، والذي تم تحويله لنسخة رقمية بجودة 4K في معامل إكلير الفرنسية، ثم إعادة ضبط ألوانه وشريط صوته بناءً على الاختيارات الأصلية لمخرج الفيلم.

أما "رامبو: دم أخير" فهو من إخراج أدريان جرونبرج وإنتاج أفلام ميلينيوم، ويشارك في بطولته مع ستالون كل من باز فيجا وأوسكار جاينادا. وكتب السيناريو الخاص به سيلفستر ستالون وماتيو كيرولنيك، اعتمادًا على الشخصية الأصلية التي خلقها الكاتب دافيد موريل.

 

موقع "في الفن" في

10.05.2019

 
 
 
 
 

برنامج الجناح التونسي في مهرجان كان السينمائي 2019

في إطار مشاركة تونس في الدورة 72 لمهرجان كان السينمائي الذي يقام من 14 إلى 25 مايو 2019، تسجل السينما التونسية فيه حضورا متميزا، من خلال اختيار خمسة أفلام لمخرجين ومنتجين تونسيين في مختلف أقسام المهرجان

الأفلام المشاركة بالمهرجان منها فيلم "كاميرا إفريقية " لفريد بوغدير في قسم كان كلاسيك، وفيلم "طلامس " لعلاء الدين سليم في نصف شهر المخرجين.

برنامج الجناح التونسي بالقرية العالمية ريفييرا:

- يوم 51 مايو 2019 على الساعة 2 عصرا: اجتماع الهيئة المديرة والمشرفين على برنامج   Sentoo 
-
يوم 17 مايو 2019 على الساعة 3 عصرا: الاجتماع الدوري لأعضاء هيئة مراكز السينما العربية 
-
يوم 18 مايو 2019 على الساعة 11 صباحا: المؤتمر الصحفي لمهرجان السينما المتوسطية منارات 2019
-
يوم 18 مايو 2019 على الساعة 1 عصرا: الإعلان عن المشاريع التي تم اختيارها في برنامج Sentoo
-
يوم 22 مايو 2019 على الساعة 11 صباحا: المؤتمر الصحفي لمهرجان أيام قرطاج السينمائية 2019
-
يوم 22 مايو 2019 على الساعة 1:30 عصرا: المؤتمر الصحفي لمهرجان السينما التونسية 2019

هذا إضافة إلى احتضان الجناح التونسي لأنشطة البعثة الفلسطينية من خلال استقبال تنظيم حدثين سينمائيين "Come to meet event" و"North African coproduction meetings" يومي 19 و20 مايو 2019

وككل سنة سيقوم المركز الوطني للسينما والصورة تحت رعاية وزارة الشؤون الثقافية بالإشراف على الجناح التونسي من حيث استقبال الزائرين وتنظيم كل هذه الفعاليات طيلة أيام المهرجان

 

موقع "أويما 20" في

10.05.2019

 
 
 
 
 

جارموش كأنه "يحيي الموتى" في الافتتاح وألمودوفار يزور سينماه وسليمان ينشر فلسطين

عودات وانتظارات وحنين في الدورة الجديدة لـ "مهرجان كان السينمائي"

باريس – إبراهيم العريس

ليس سهلاً في العاصمة الفرنسية، حتى أيام قليلة من افتتاح الدورة الجديدة لـ "مهرجان كان السينمائي" الذي من المفترض أن تعيش في ظلّه الحياة الفنية في فرنسا كلها هذه الأيام، ليس سهلاً معرفة ما يكفي من تفاصيل حول الأفلام "الكبيرة" التي ستعرض في واحدة من أكثر دورات السنوات الأخيرة تنوعاً... وربما أيضاً إثارة للتساؤلات حول مستقبل الفن السابع.

بعد كل شيء، من الواضح أن الفرنسيين مشغولو البال حول أمرين لا علاقة لهما بالسينما: تحركات أصحاب "السترات الصفر" والفوضى التي ينشرونها في باريس وغيرها من المدن بشكل بات مجانياً ويقترب من حدود العبث والفولكلور، من ناحية، وخسارة "كاتدرائية نوتردام" في ذلك الحريق الذي لم يبرأ الفرنسيون منه بعد من ناحية ثانية.

لهفة انتظار ما

لكنّ الفرنسيين في واد، وأهل السينما في واد آخر بالطبع. هؤلاء يترقبون بكل لهفة ما يمكن تسميته "عودة بعض كبار الكانيّين" من أولئك السينمائيين الذين صنعوا أمجاد "كان"، وصنعتهم، خلال ثلث القرن الأخير، الآتين من شتى أنحاء عواصم السينما العالمية، عارضين جديدهم أمام محكمين بعضهم آت من بلدان عالمثالثية من الذين صنع بعضهم مجداً سينمائياً في "كان" ذاتها، والبعض الآخر مكانة يمكن التساؤل حول قيمتها السينمائية الحقيقية.

فمن اليخاندرو اينياريتو، المكسيكي المبدع الذي يرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، إلى اللبنانية نادين لبكي التي تسجل قفزات سريعة مدهشة في تراتبية الحياة السينمائية المهرجانية بفضل أفلام مدرّة للدموع ومثيرة للجدل... سيكون على مخرجين كبار من طينة تيرنس مالك وجيم جارموش وكين لوتش وبيدرو المودوفار وآرنو ديبليشان وحتى كوينتين تارانتينو، أن يُخضعوا إبداعاتهم متسابقين وغيرهم لنيل "السعفة الذهبية"!

وضع مدهش بالتأكيد، لكنه سيبدو طريفاً ومسلياً في نهاية الأمر... ولا سيما في دورة وضعت نفسها وملصقها تحت ظل المخرجة الراحلة قبل أسابيع آنييس فاردا، واختارت لجائزتها التكريمية الكبرى لهذا العام، نجم النجوم آلان ديلون الذي لا شك في أنه سينال القسم الأكبر من التصفيق يوم الإفتتاح، الذي سيبدو بعد أيام قليلة صاخباً، لا يدانيه في ذلك سوى صخب يوم الختام حين تعلن أسماء الفائزين بتقديم يوم عن الموعد المعتاد، بسبب حلول الإنتخابات الأوروبية.

ومهما يكن من أمر، من الممكن القول أن بعض الأفلام يمكنها في حد ذاتها أن تضمن الطرافة المتوخاة، بحيث تكون هي حدث هذا الدورة. فعلى سبيل المثال، ها هو جيم جارموش الذي أتحفنا قبل سنوات في دورة سابقة من "كان"، بفيلم عن مصاصي الدماء يدور بعض أحداثه في المغرب، ها هو يعود إلينا هذه المرة بفيلم لافتتاح المهرجان يعرض الثلثاء المقبل، عنوانه: "الموتى لا يموتون"، ويدور "بالطبع" حول "عودة الموتى": الزومبي الذين يقومون من قبورهم ليهاجموا قرية آمنة فيكون على شرطيين فيها مقاومتهم.

فلسطين في كل المدن

ومن ناحيته، يعود الإسباني ألمودوفار الى ما يبدو أنه ماضيه السينمائي وطفولته وتكوّنه من خلال أناه/الآخر المعتاد أنطونيو بانديررا في دور المخرج، الذي يحاول في حقبة أفول له، أن يزور من عرفهم في الماضي ويتحرى أماكن أفلامه ومواضيعها في عمل قال نقاد إسبان إنه فيلم عن موت السينما أكثر مما هو تحية لها. زيارة من نوع مشابه ومختلف في الوقت ذاته، يقوم بها الفلسطيني إيليا سليمان في فيلمه الجديد (العربي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية)، الذي يعود به إلى السينما وإلى "كان"، بعد سنوات غياب طويلة وعنوانه: "لا شك أنها الجنة". ففيلم سليمان بدوره فيلم عن سينمائي (هو مخرجنا نفسه ويلعب الدور بنفسه أيضاً)، يتجول بين ما يشبه مواضيع ثلاثيته السينمائية الفلسطينية البديعة، ولكن هذه المرة من خلال المدن التي يتشرد فيها، فيحسّ في كل واحدة منها أنه إنما يحمل الوطن الضائع إليها، بحيث تصبح هي وطنه المتعدد والمشتت في نهاية المطاف.

وشيء مثل هذا كما يبدو يحدث في فيلم الفرنسي آرنو ديبليشان "روبيه... ضوء ما" الذي يبدو أنه يعود هنا إلى ما كان بدأه من سبر للذات في فيلمه السابق "ثلاث ذكريات من صباي"، أو، على الأقل، هذا ما تسرب عن هذا الفيلم الذي يراهن عليه الفرنسيون كثيراً مراهنتهم على ما لا يقل عن خمسة أفلام فرنسية أخرى تنزل الى معترك التباري في رسميّة "كان"، من بينها فيلم: "مكتوب ياحبي... إستراحة" الذي يعتبر جزءاً ثانياً من ثلاثية جديدة، شرع التونسيّ الأصل عبد اللطيف قشيش في تحقيقها بعد عجزه عن استكمال جزء ثان في فيلمه الأسبق "حياة آديل" الذي حصل له على سعفة ذهبية مثيرة للسجال الأخلاقي قبل سنوات... ومن فرنسا أيضاً، فيلم "البؤساء" للادي لي، الذي تعود فيه إلى موضوع العمال المهاجرين وعصابات الضواحي والعنف الذي تعيش في خضمّه. وإلى حد ما، يبدو هذا الموضوع قريباً من موضوع فيلم عودة الأخوين جان - بيار ولوك داردين "الفتى أحمد"، الذي تدور في أوساط العرب البلجيكيين أحداثه التي تبدو شبيهة الى حد بعيد، من ناحية بفيلم "الأبواب المغلقة" للمصري عاطف حتاتة، ومن ناحية ثانية بإحدى أقوى روايات الكاتب الأميركي جون آبدايك. والموضوع في الأعمال الثلاثة واحد والهويات واحدة: طالب مسلم فتى يعيش شظف العيش مع أمه ليقع تحت تأثير شيخ إسلامي يحرضه على الأم في مرة وعلى أستاذه مرة أخرى ليذبحهما...

حنين على طريقة تارانتينو

طبعاً، يمكن القول إن فيلم الأخوين البلجيكيين منتظر بلهفة منذ الآن، فهما غائبان عن الساحة المهرجانية منذ سنوات، واعتادت أفلامهما أن تكون ذات حظوة وتحرك المهرجان. ويُنتظر أن تفعل ذلك هذه المرة. لكن لهما منافسين أقوياء في ردهات الإنتظار بالطبع: فهناك طبعاً كوينتن تارانتينو، الذي اعتادت أفلامه أن تنفجر كقنابل غير موقوتة في كل مهرجان تعرض فيه، حاملة التجديد والعنف والأفكار العميقة، وكل أنواع العداء للعنصرية والدروب الممهدة. بيد أن هذا كله قد يكون بعيداً هذه المرة في فيلم يحمل عنواناً لا يتسّق – ظاهرياً على الأقل -، مع ما اعتدناه من أفلام هذا المبدع الإستثنائي: "كان يا ما كان... كانت هوليوود". ونقول "ظاهرياً" لأن من حقنا أن نتوقع أن نسمة الحنين والرومانسية التي يحملها هذا العنوان، تخفي وراءها، كالعادة لدى تارانتينو، ما هو أعمق من ذلك بكثير... وما علينا سوى الإنتظار، مثلنا في هذا مثل منتظري جديد تيرنس مالك "حياة خفيّة" (الذي يعود فيه صاحب "شجرة الحياة" و"خيط أحمر رفيع" إلى سينما الحرب من خلال منشق عن القوات الأسترالية خلال الحرب العالمية الثانية)، أو فيلم كين لوتش الجديد "آسفون لقد نسيناك" الذي يعود فيه إلى عوالمه الإجتماعية الإحتجاجية الأثيرة؛ أو حتى كزافييه دولان في جديده المنتظر "ماثياس وماكسيم"، من دون ان ننسى هنا حضورين كبيرين، أو من المتوقع أن يكونا كبيرين: حضور المخضرم الإيطالي ماركو بيلوكيو، الذي سيبدو مدافعاً عن جيل الستينات وسينماه الطيبة من خلال فيلمه الجديد "الخائن" الذي سيؤمن حضوراً إيطالياً نوعياً، بعدما حضرت السينما الإيطالية نوعاً وكماً في الدورة السابقة لتخرج متوجة بجوائز لافتة، وحضور الجيل البرازيلي الأجدّ من خلال كليبير ميندونسيا فيليو، الذي بعدما أدهش أهل المهرجان قبل أعوام قليلة بفيلمه البديع "آكواريوس"، ها هو يعود شريكاً في الإخراج هذه المرة متسابقاً في جديده "باكوراو".

ليس هذا كل شيء... بل هو جزء يسير من أكثر من مئتين وخمسين فيلماً تُعرض في التظاهرات المختلفة وعلى هامشها، من تظاهرة "أسبوعي المخرجين" التي تعتبر مقفزاً أساسياً نحو الحضور السينمائي الكبير لمخرجين جدد أو راسخين، أو تظاهرة "أسبوع النقاد" التي تحفل عادة بمفاجآت مدهشة، أو خاصة "نظرة ما..." التي تكان تصبح منبراً لسينما العالم الثالث... من دون أن ننسى "كلاسيكيات كان" وعشرات العروض والمناسبات الأخرى ما سنعود اليه في رسائل مقبلة ولا سيما بقية ما تبقى من عروض المسابقة الرسمية وهوامشها...

 

الحياة اللندنية في

11.05.2019

 
 
 
 
 

أكبر مهرجان بطعم السياسة

د. أحمد عاطف دره

بعد يومين بالتحديد، تنطلق الدورة الثانية والسبعون من مهرجان كان السينمائى الدولي، الذى يعد اكبر احتفال سنوى بالفن وأحد أهم أربعة أحداث عالمية لأنشطة فنية ورياضية. ومهرجان كان السينمائى يقام فى مدينة فرنسية تحمل الاسم نفسه بمنطقة جبال الالب الساحلية على ساحل الازور بجنوب فرنسا. وقصة إنشاء المهرجان تظهر الى اى مدى امتزجت السياسة بالمهرجان. ورغم ان اختراع السينما بصورته الحديثة كان على يد الفرنسيين الاخوين لوميير عام 1895، الا ان فرنسا لم تفكر فى إنشاء مهرجان سينمائى خاص بالفن الوليد الا عندما شعر ثلاثة سينمائيين ونقاد فرنسيين بالغيرة من اقامة ايطاليا لمهرجان فينيسيا منذ عام 1932 وصدمتهم من تدخل الحكومات الفاشية الالمانية والايطالية فى اختيار افلام المهرجان بل وجوائزه. فهرعوا نحو جون زاى وزير الفنون الجميلة بفرنسا ليقنعوه باقامة المهرجان. ووافق فورا خاصة بعد دعم امريكا وبريطانيا اللذين كانا مقاطعين لمهرجان فينيسيا انذاك. وقرروا جميعا انشاء ما سموه مهرجان العالم الحر. وقد رشحت عدة مدن فى البداية مثل بيارتز الفرنسية ولوسرن السويسرية و حتى مدينة الجزائر لكن لجنة مندوبى الوزارات الفرنسية استقرت على مدينة كان بسبب موقعها و كونها مدينة مشمسة وبسبب الدعم اللا نهائى الذى منحاه رجلين من اثرياء كان لاستضافة المدعوين وتوفير صالة لعرض الافلام وهما هنرى جوندر وجون فيليو. لكن قبل ايام من الدورة الاولى المزمع عقدها 1 سبتمبر 1939 غزت القوات الالمانية بولندا وتم إلغاء الدورة الاولى، حتى تم اعادة اطلاقها عام 1946 بعد الحرب العالمية الثانية، وكان التمويل كله من الحكومة الفرنسية وظل اغلبه كذلك حتى الآن.و اصر فيليب ارلانجر اول رئيس لمهرجان كان وممثل الحكومة ان تتكون لجنة التحكيم من عضو من كل دولة. حاول الناقد الفرنسى الشهير اندريه بازان ان يكون انحياز المهرجان بشكل اكبر لفن السينما بعيدا عن السياسة. لكن حتى عام 1970 ظلت السفارات ترسل بالأفلام التى تختارها دولها والحرص ان يكون هناك ممثلون عن كل دولة فى الافلام والضيوف واحيانا يتم زيارة مسئولين على اعلى مستوي. وعام 1956 عرض آلان رينيه فيلما عن مذابح اليهود فى الحرب العالمية واعترضت المانيا سياسيا وبعدها بثلاث سنوات عرض فيلمه هيروشيما حبى على خلفية القنبلة الذرية التى تم القاؤها على المدينة الشهيرة. ومن ساعتها أيقنت إدراة المهرجان ضرورات استخدام سياسى عالمى بعيدا عن المجاملات الدبلوماسية. اليوم يحضر 140 ألفا من بينهم 5 آلاف اعلامى و 1500 قناة تليفزيونية مما ضاعف التأثير العالمى لفاعاليات المهرجان. وقد أضافت ادارة المهرجان اجنحة لكل دولة خلف قصر العروض بمنطقة اسمها الريفييرا على الشاطئ. تستضيف فيها ضيوفها وتروج لبلادها ولصناعة السينما لديها وللمهرجانات التى تقيمها.

ورغم اصرار ادارة مهرجان كان دائما انها لا تحتكم فى اختياراتها الا للمستوى الفنى الرفيع للأفلام والسيرة المهنية الكبيرة للضيوف، الا ان كبار النقاد والباحثين يؤكدون دائما ارتباط المهرجان بالسياسة فى كل أموره. بل ان هناك رسائل جامعية صبت جل اهتمامها على تحليل هذا الموضوع. ومن ضمن الامثلة الشهيرة لذلك علاقة فرنسا بايران و بأمريكا وغيرهما. فتجد مهرجانا يعرض دائما افلاما لمخرجين ايرانيين معارضين او مقيمين فى الخارج وبأفلامهم نقد واضح للنظام الايراني.وسبق وقد اعترضت طهران رسميا على عرض فيلم برسوبوليس عن بدء حكم الملالى بايران، واستنكرت بكين عرض فيلم الشيطان على بابى لزانج يين، وقاطع ساندرو بوندى وزير الثقافة الايطالى المهرجان بسبب عرض فيلم دراكيلا بالمهرجان لكونه انتقد طريقة معالجة حكومة بيرلوسكونى لزلزال لاكويلا. ويستضيف كان احيانا افلاما لمخرج مثل مايكل مور معارض للسياسات الامريكية الرسمية اذا كان هناك خلاف سياسى فرنسى أمريكى كبير على قضايا مهمة. وتستطيع ان تعتبر مهرجان كان أيضا هو المنصة الرئيسية للغرب للترويج لافكاره ورؤاه عن القضايا المهمة.فقضية مثل قضية المهاجرين بفرنسا او ضرورة الحفاظ على الوحدة الاوروبية تجدها حاضرة فى افلام بعينها ولمخرجين تخصصوا فيها. ولا تكتفى فرنسا بدور العارض فقط، لكنها أصبحت منذ الثمانينيات اكبر منتج للأفلام غير الفرنسية من خلال سياسات الانتاج المشترك التى اعتمدتها الدولة الفرنسية، بالإضافة لتمويل قنوات التليفزيون الرسمية والخاصة هناك. والأولوية فى العرض بمهرجان كان تكون طبعا للأفلام الاجنبية التى حظيت بتمويل فرنسى، ومن ضمنها طبعا نخبة لمخرجين بعينهم روجت فرنسا للعالم بأنهم أهم المخرجين وأكثرهم موهبة. وبانتظامى فى حضورى هذا المهرجان طوال اكثر من ربع قرن تأكد لدى الانطباع بالدور السياسى للمهرجان وبما نجح فيه فى ان يفرض اسماء ما واتجاهات بعينها على خريطة العالم، وعلى أذواق النقاد و الرأى العام السينمائى العالمى.

 

الأهرام اليومي في

11.05.2019

 
 
 
 
 

مخرج روماني عضو لجنة تحكيم بـ«مهرجان كان» السينمائي

أ ش أ

اختير المخرج الروماني "كاتالين ميتوليسكو" ليكون عضوا في هيئة التحكيم في مسابقة الأفلام القصيرة والأفلام الموازية ، والتي تحمل اسم "سينفونداسيون" بمهرجان كان السينمائي الدولي لهذا العام.

وذكر موقع «رومانيا إنسايدر» الإخباري أن المخرجة الفرنسية وكاتبة السيناريو كلير دينيس ترأس هيئة التحكيم التي ستختار الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية من بين 11 فيلما اختيروا للمنافسة والتي ستقدم في الحفل الختامي في 25 مايو الجاري ، كما ستقدم جوائز إلى 3 من 17 من أفلام الطلبة على أن تعلن الجوائز في 23 مايو بالنسبة لقسم "سينفونداسيون" تحت رعاية مهرجان كان والمخصص لتشجيع ودعم الأجيال الجديدة من صناع السينما العالمية.

ولد المخرج وكاتب السيناريو والمنتج "كاتالين ميتوليسكو" في بوخارست عام 1972 ، وقد اختير اثنان من أفلامه القصيرة وهو في مرحلة دراسة السينما ، في مسابقة "سينفونداسيون" في عامي 2001 و 2002 ، كما فاز بالسعفة الذهبية للأفلام القصيرة في مهرجان كان عن فيلم "مرور" عام 2004 .

وفي عام 2006 اختير أول فيلم روائي له في قسم «نظرة ما» في مهرجان كان السينمائي وحصلت بطلة الفيلم على لقب أفضل ممثلة ، وتوالت مشاركته في العديد من المهرجانات الدولية ، وسيصدر فيلمه الرابع "هايدي" في العام الجاري.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

11.05.2019

 
 
 
 
 

فيلم وثائقي عن مارادونا في مهرجان كان

وكالة الأنباء الفرنسية AFP

يعرض في مهرجان كان 2019 خارج إطار المسابقة الرسمية فيلما وثائقيا عن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا.

وصعود مارادونا سلالم مهرجان كان لن يكون الأول، فقد سبق أن صعدها مع أمير كوستوريتسا، ويترقب المتابعون مؤتمرا صحفيا محتملا للنجم الأرجنتيني لأن مع مارادونا لا بد أن يحصل شيء.

وسيكون لمهرجان كان هذه السنة نصيبه من النجوم من أمثال براد بيت وليوناردو دي كابريو وبينيلوبي كروث وآلان دولون. وينتظر مجيء كوكبة من نجوم الروك من أمثال إلتون جون وبونو وإيجي بوب.

ويعتبر مارادونا من أبطال العصر الحديث الذي ارتقى بكرة القدم إلى مستوى الفن، وهو حبس أنفاس ملايين المعجبين عبر العالم بفضل موهبته الخارقة فضلا عن الغش وإفلاته من الموت أكثر من مرة.

وأصبح نجما عالميا في 1986 بفوزه في كأس العالم لكرة القدم مع منتخب الأرجنتين بفضل قدمه اليسرى، وهدف "يد الله" الشهير.

وركز مخرج الفيلم، آصف كاباديا، على دييجو الإنسان أكثر منه مارادونا النجم، وهو ينوي بذلك اختتام ثلاثية حول بطل سباقات الفورمولا1 البرازيلي أيرتون سينا الذي توفي عن 34 عاما خلال سباق، و"إيمي" الذي يستعيد حياة المغنية البريطانية إيمي واينهاوس التي توفيت عن 27 عاما (حاز أوسكار في 2016).

وقال المخرج البريطاني لصحيفة "جارديان": "هذه المرة أردت أن أهتم بشخص لا يزال حيا ووجوده يبقى قويا، ثلاثيتي تتناول مواهب مبكرة شهيرة وأوضاعهم وما يمثلونه بالنسبة للشعب، في حالة مارادونا هناك أيضا شعوره بأنه على طريقته يواجه النظام القائم".

وأضاف: "مارادونا شخص مميز، وهذا لا يقتصر على الرياضي وعلى إنجازاته نظرا إلى البيئة التي أتى منها بل يشمل أيضا نقاط الظل في حياته".

ويركز آصف كاباديا على سنوات مارادونا في نابولي من تقديمه عام 1984 أمام 70 ألف متفرج إلى ثبوت تعاطيه الكوكايين عام 1991.

وبين هذين الحدثين إنجازات كبيرة مثل الفوز بكأس العالم لكرة القدم في 1986 وألقاب البطولات مع نابولي.

وسبق للمخرج أمير كوستوريتسا أن اهتم في عام 2008 بشخصية مارادونا من خلال فيلم "مارادونا باي كوستوريتسا" الذي أراد أن يظهر "لاعب كرة القدم المحترف والمواطن غير السوي ورب العائلة" إلا أن فيلمه عانى من أنه أقحم نفسه كثيرا في الفيلم.

واهتم باولو سورينتينو أيضا بالنجم الأرجنتيني من خلال فيلمه "يوث" حول الشيخوخة مصورا شبيها له يعاني من الوزن الزائد ويتنفس بمساعدة قناع أكسجين لكنه قادر على المراوغة بكرة مضرب بمهارة، وهو يؤكد بذلك أن العمر ينهش دييجو مارادونا إلا أنه لا ينال من موهبته.

وكذلك صور مسلسل تلفزيوني من إنتاج "أمازون برايم فيديو" تناول حياة النجم الأرجنتيني وقد وافق عليه مارادونا، الذي لا يزال يثير ضجة أينما حل.

ففي مونديال 2018 أتى مارادونا لتشجيع منتخب بلاده في روسيا، وقد لفت الأنظار عندما أغمي عليه وعندما راح يقوم بحركات بذيئة بأصابعه في المدرجات.

وأثار مارادونا الجدل عندما فاز فريق "دورادوس" في سينالوا الذي يدربه في المكسيك، عندما أهدى الفوز إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

 

بوابة العين الإماراتية في

11.05.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004