كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

بفريق من كبار النجوم وفيلم عن الزومبي.. جيم جارموش يفتتح مهرجان كان 72

أحمد شوقي

كان السينمائي الدولي

الدورة الثانية والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

أعلن مهرجان كان السينمائي الدولي عن اختيار فيلم "الموتى لا يموتون" أو The Dead Don’t Die للمخرج الأمريكي جيم جارموش ليفتتح الدورة 72 للمهرجان (14-25 مايو). المهرجان سيتضيف العرض العالمي الأول للفيلم الذي سيتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان.

يجمع جارموش فريقًا ضخمًا من كبار النجوم في فيلم وُصف بامتلاكه "أعظم كاست في تاريخ أفلام الزومبي"، فيضم الفيلم كل من بيل موراي وآدم درايفر وتيلدا سوينتن وستيف بوسيمي وداني جلوفر وسيلينا جوميز وإدجي بوب وآخرين.

تدور أحداث الفيلم في بلدة هادئة تدعى سنترفيل، تبدأ في التعرض لأحداث غريبة عندما تتصرف الحيوانات بشكل غير مألوف، وبينما ينخرط العلماء والمحللون في التساؤل عن حقيقة ما يجري، لا يتخيل أحد أن الموتى سيبدأون في مغادرة قبورهم ومهاجمة سكان البلدة الأحياء.

"الموتى لا يموتون" يجمع جارموش بعدد من صناع السينما الذين شاركوه في أفلامه السابقة، ومنهم مدير التصوير فريدريك إيلمز والمونتير أفونسو جونسالفيز. وقد وصف مهرجان كان في بيانه الفيلم بأن: فيلم جارموش الطويل الثالث عشر ليس فقط نسخة خفيفة الظل ومخيفة أحيانًا من النوع، تحمل إشارة لفيلم جورج روميرو الشهير "ليلة الموتى الأحياء"، لكنه يحمل تحية لفن السينما نفسه.

وتربط المخرج الأمريكي علاقة طويلة بمهرجان كان بدأت عام 1984 عندما فاز فيلمه "أغرب من الجنة Stranger Than Paradise" بجائزة الكاميرا الذهبية لأحسن عمل أول، ليكون الفيلم علامة في موجة السينما المستقلة الأمريكية، ويستمر جارموش في المشاركة بالمهرجان الذي نال فيه السعفة الذهبية للفيلم القصير عام 1993 عن "قهوة وسجائر: مكان ما في كاليفورنيا Coffee and Cigarettes: Somewhere in California" والجائزة الكبرى عام 2005 عن "ورود مكسورة Broken Flowers".

وكان المهرجان قد خص جيم جارموش عام 2016 بمكانة خاصة عندما عرض له فيلمين جديدن في نفس الوقت، باختيار فيلمه الروائي "باتيرسون Paterson" للمسابقة الرسمية وعرض التسجيلي الموسيقي "جيمي دانجر Gimme Danger" في قسم عروض منتصف الليل.

 

موقع "في الفن" في

10.04.2019

 
 
 
 
 

«الموتى لا يموتون» في افتتاح مهرجان كان الـ72

خالد محمود

اختارت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولى فيلم "الموتى لايموتون" للمخرج الأمريكي الكبير جيم جارموشليكون، فيلم افتتاح الدورة الثانية والسبعين، والتي تقام في الفترة من 14 إلى 25 مايو المقبل الجديد.

ويستقبل عشاق السينما الفيلم الذي يعرض للمرة الأولى عالميا بقاعة مسرح لوميير الكبرى بقصر المهرجانات، كما ينافس الفيلم على السعفة الذهبية حيث يعرض بالمسابقة الدولية للمهرجان.

وتدور أحداث الفيلم في بلدة سنترفيل الصغيرة الهادئة، حيث هناك شيء غير صحيح، القمر معلق كبيرًا ومنخفضًا في السماء، وأصبحت ساعات النهار لا يمكن التنبؤ بها وبدأت الحيوانات تظهر سلوكيات غير عادية، لا أحد يعرف السبب، تقارير الأخبار مخيفة والعلماء قلقون، لكن لا أحد يتنبأ بأغرب وأخطر التداعيات التي ستبدأ قريبًا في إزعاج سنترفيل: الميت لا يموت - إنهم يثورون من قبورهم ويهاجمون ويلوحون بوحشية على الأحياء - ويتعين على مواطني المدينة القتال من أجل نجاة.

 

الشروق المصرية في

10.04.2019

 
 
 
 
 

مهرجان "كان" يختار فيلم افتتاح فعاليات الدورة 72

أميمة أحمد ماهر

وقع اختيار القائمون على مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2019، على فيلم افتتاح المهرجان في دورته الـ72.

واختار القائمون على المهرجان عرض فيلم الرعب " The Dead Don’t Die " ، والذي سيكون العرض الأول عالميا له، يوم الثلاثاء 14 مايو المقبل، بمسرح Grand Théâtre Lumière.

فيلم " The Dead Do Not Die " من تأليف وإخراج جيم جارموش وبطولة سيلينا جوميز وآدم داريفر وبيل موراي وتيلدا وينستون وغيرهم.

 

الوفد المصرية في

10.04.2019

 
 
 
 
 

The Dead Don’t Die يفتتح فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى لعام 2019

كتبت : رانيا علوى

أعلن القائمون على مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2019 عن الفيلم المقرر عرضه يوم افتتاح الفعاليات، حيث وقع اختيارهم على فيلم الرعب " The Dead Don’t Die "، كذلك سيكون العرض الأول عالميا .

فيلم " The Dead Do Not Die " سيتم عرضه بافتتاح فعاليات المهرجان الـ الثاني والسبعين، وذلك يوم الثلاثاء 14 مايو المقبل، بمسرح Grand Théâtre Lumière .

فيلم " The Dead Do Not Die " من تأليف و اخراج جيم جارموش وبطولة سيلينا جوميز وآدم داريفر وبيل موراي وتيلدا وينستون وغيرهم .

 

اليوم السابع المصرية في

10.04.2019

 
 
 
 
 

موتى أحياء مضحكون يفتتحون مهرجان كان السينمائي

كان (فرنسا)

فيلم 'الموتى لا يموتون' للمخرج الأميركي جيم جارموش والنجم بيل موراي يتناول شخصيات الزومبي في إطار كوميدي ساخر.

·        ثاني فيلم لجيم جارموش عن الزومبي بعد 'العشاق فقط يبقون أحياء'

·        المخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليز يرأس لجنة تحكيم المهرجان

·        أفلام الموتى الأحياء تلقى رواجا ومتابعة عالية

يفتتح الفيلم الكوميدي "الموتى لا يموتون" للمخرج الأميركي جيم جارموش والنجم بيل موراي مهرجان كان السينمائي في دورته الثانية والسبعين التي تبدأ فعالياتها في الرابع عشر من مايو/أيار المقبل.

الفيلم من نوعية أفلام الموتى الأحياء (الزومبي)، التي راجت حتى أصبحت ظاهرة سينمائية في القرن الجديد منذ فيلم "بعد 28 يوما" للمخرج داني بويل والذي صدر عام 2002، وحقق نجاحا كبيرا جعل شركات تنتج أفلاما أخرى لنفس الفكرة، فجاء فيلم "زومبي لاند"، و"حرب الزومبي العالمية" وغيرهما الكثير من الأفلام التي حصدت متابعة عالية وعائدات قياسية في شباك التذاكر.

يتولى بطولة "الموتى لا يموتون" كل من سيلينا غوميز وأوستن بتلر ووآدم درايفر، وهو أحدث أعمال جارموش الذي يعد واحدا من أهم المخرجين الذين تم اختيار العديد من أعماله السينمائية للمشاركة بفعاليات مهرجان كان منذ عام 1984، وحصد جوائز مهمة أكثر من مرة.

تدور أحداث قصة "الموتى لا يموتون" في بلدة تدعى سنترفيل التي تواجه تهديدا كبيرا مع آكلي لحوم البشر الذين يستيقظون من قبورهم ويهاجمون السكان، فيقوم كل من السائق الذي يجسد دوره بيل موراي، وعمدة المدينة الذي يؤدي شخصيته آدم درايفر بالتصدي لهم في مواقف طريفة وساخرة.

وينافس الفيلم على جائزة السعفة الذهبية ضمن المهرجان الذي يرأس لجنة تحكيمه العام الجاري المخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليز، ويخرج إلى دور السينما العالمية في 14 يونيو/حزيران المقبل.

يعد "الموتى لا يموتون" ثالث فيلم يجمع بين المخرج جارموش والممثل بيل موراي من بعد "بروكن فلورز" و"كوفي آند سيغاريتس"، وهو العمل الثاني الذي يجمع بين المخرج ودرايفر من بعد "بيترسون"، وأول فيلم بين سيلينا غوميز والمخرج.

ويعيد الفيلم موراي للأفلام الكوميدية بعد غياب طويل استمر لأكثر من 20 عاما، وهو المعروف بتجسيده لشخصية الدكتور بيتر فينكمين في سلسلة أفلام قاهري الأشباح التي طرحت في الثمانينيات.

والفيلم الجديد ثاني أفلام جارموش عن الأموات الأحياء بعد فيلم "العشاق فقط يبقون أحياء" الصادر عام 2013 من بطولة توم هيدلستون وميا واسيكووسكا وجيفري رايت وأنطون ييلكين، ورشح لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.

وتعد سلسلة "الزومبي" من أهم المعالجات السينمائية التي تناولت الإبادة شبه الكاملة للبشر، وروجت لفكرة أن نهاية العالم ستكون وشيكة بسبب انتشار وباء خطير يقضي على البشر وحضارتهم أو حرب عالمية تدمر الأرض عن بكرة أبيها، أو لعنة إلهية تصيب الناس لخطيئة ارتكبوها أو لأنهم لم يقدروا قيمة ما يملكون على الارض من نعم وخيرات.

وكان أول ظهور لمخلوقات الزومبي في السينما عام 1968 في فيلم "ليلة الموتى الأحياء" للمخرج جورج روميرو، ثم قُدمت الشخصية المرعبة في الكثير من الافلام والقصص والعاب الفيديو والرسوم الهزلية والبرامج التلفزيونية.

 

ميدل إيست أونلاين في

11.04.2019

 
 
 
 
 

السينمائية الفرنسية كلير دوني في "كانّ" 2019

باريس ــ العربي الجديد

أعلنت إدارة مهرجان "كانّ" السينمائي الدولي أن المخرجة الفرنسية كلير دوني (1946) ستكون رئيسة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة وأفلام مسابقة "سيني فوداسيون"، في الدورة الـ72، التي تُقام بين 14 و25 مايو/ أيار 2019. ومع أعضاء لجنة التحكيم التي تترأسها، والتي يُعلن عن أسمائهم خلال الأيام القليلة المقبلة، تمنح دوني ثلاث جوائز "سيني فونداسيون" لثلاثة أفلام من أصل 17 فيلمًا لطلاّب المدارس، مساء 23 مايو/ أيار 2019. بعد ذلك بيومين، تمنح "السعفة الذهبية" للفيلم القصير، أثناء حفلة توزيع الجوائز الرسمية في ختام الدورة هذه. 

منذ نحو 30 عامًا، تحتلّ كلير دوني مكانة متميّزة في السينما المعاصرة. مخرجة نتاج آسر مؤلّف من 13 فيلمًا طويلاً، اختيرت أربعةٌ منها رسميًا في المهرجان نفسه. "مُغامِرة حقيقية" كما توصف عادة، تمكّنت من أن تفرض، بفضل رحلاتها الفنية المختلفة، ذوقًا سينمائيًا خاصًا بها "في التأمّل والتجريب"، بخياراتها المتأرجحة بين "استبطان أعماق الأمور والانفتاح على العالم"، كما في بيان صادر عن إدارة المهرجان قبل يومين. منذ "شوكولاه" (1988)، أول فيلم فيه شيء من سيرتها الحياتية، والمتعلّق بطفولتها في أفريقيا، تمكّنت كلير دوني مجدّدًا، في "عمل جيّد" (2000) و"المواد البيضاء" (2010)، من التأثير في مخيلاتٍ كثيرة لمشاهدين عديدين. 

مع "الموت غير مهتمّ (1990) و"لا أشعر بالنعاس" ("نظرة ما" في مهرجان "كانّ"، 1994) و"نينات وبوني" (1996)، الفائز بـ"الفهد الذهبي" (بالإضافة إلى جائزتي افضل ممثل لغريغوار كولان وأفضل ممثلة لفاليري بروني تاديشي) في الدورة الـ49 لـ"مهرجان لوكارنو السينمائي"، المقامة بين 8 و18 أغسطس/ آب 1996 في المدينة السويسرية لوكارنو، و"35 رام" (2008)، تستكشف كلير دوني "سينما الهامش"، وتتناول العلاقات بين الكائنات البشرية وتطوراتها المستمرّة. والمعروف أن دوني تحبّ "تصوير أحوال القدر"، والتنقيب في المحظورات والمحرّمات، كما في "مشكلة يومية" (2001) و"الأوغاد" (2013)، علمًا أن الأول معروض في "حفلة منتصف الليل" في مهرجان "كانّ" (دورة عام 2001)، والثاني في "نظرة ما" بعد 12 عامًا.

 

العربي الجديد اللندنية في

11.04.2019

 
 
 
 
 

الـ«زومبيز» يفتتحون دورة «كان» الـ72

مخرج «كان» الوفي جيم جارموش يحضر بنجومه

بالم سبرينغز: محمد رُضـا

يوم الثلاثاء أعلن مهرجان «كان» عن ماهية الفيلم الذي سيفتتح الدورة الجديدة. لن يكون فيلماً فرنسياً بل سيكون فيلماً أميركياً. لن يكون لمخرج ما زال يتعلم بل لخبير في السينما. كذلك لن يحاول أن يكون واحداً من تلك التي تعد ولا تسلّـم ما تعد به، بل سيكون واحدا من تلك الأفلام التي تعرف، نسبة لتاريخ مخرجها، أين تقف وكيف.

الفيلم هو «الموتى لا يموتون» والمخرج هو جيم جارموش الذي لا يريدك أن تخاف ولا يريدك أن تضحك بل يريدك أن تخاف وأن تضحك معاً. فيلمه الجديد منوال من سينما الرعب القائمة على البنية الكلاسيكية لأفلام الزومبيز: بلدة صغيرة. مقابر. موتى ينهضون من الموت ويأكلون الأحياء. في المقابل، حفنة من الرجال والنساء الذين لا يصدقون ما يرون وحين يدركون أنه حقيقة ينبرون للعمل قبل فوات الأوان.

لكن اعتيادية هذه الملامح العامة للحكاية تنقلب تحت أيدي المخرجين الرافضين إعادة السائد كما هو إلى أعمال مثيرة للاهتمام. وجيم جارموش هو من بين هؤلاء. في كل فيلم حققه هناك حكاية بسيطة، لكن بقدر ما هي بسيطة تحتوي على عمق وثراء ودلالات بعيدة.

- لا للحبكة

الأميركي جيم جارموش (66 سنة) شارك في مهرجان «كان» من العام 1984 عندما قدم في نطاق «نصف شهر المخرجين» فيلمه المبكر «أغرب من الجنة». بعده قدّم على الشاشة الرسمية (وغالباً داخل المسابقة الأولى) أحد عشر فيلماً أخرى هي (على التوالي) «راضخ للقانون» (Down By the Law) سنة 1986: «قطار الغموض» (1989): «قهوة وسجائر» (1993): «رجل ميت» (1995): «كلب شبح: طريقة الساموراي» (1999): «أكبر بعشر دقائق» (2002): «القناة زد: ولهٌ رائع» (2004): «زهور مكسورة» (2005): «فقط العشاق بقوا أحياء» (2013): «أعطني خطرا» (2016) و«باترسون» (2016).

عملياً، إذن، شارك جارموش في المهرجان الفرنسي بكل أفلامه باستثناء ثلاثة أفلام هي فيلم صغير حققه كأول عمل بعنوان «عطلة دائمة» وفيلم جيد أنجزه سنة 1991 بعنوان «الليل على الأرض» وآخر لم يُشاهد إلا لماماً أنجزه سنة 2009 بعنوان «حدود السيطرة».

وهو فاز أربع مرات. نال الكاميرا الذهبية عن «أغرب من الجنة» وجائزة أفضل إسهام فني عن «قطار الغموض» والذهبية لأفضل فيلم قصير عن «قهوة وسجائر» ثم الجائزة الكبرى (الثانية في عداد الجوائز الرسمية) عن «زهور مكسورة».

لا عجب أن يعود للاشتراك في مسابقة هذا المهرجان وبل أن يفتتح دورة تكسير عظام مع منافس «كان» الأول «فينيسيا» خصوصا أن الفيلم مرصع بالنجوم. لدينا بل موراي وتيلدا سوينتون وكليو سفيني وأدام درايفر وستيف بوشيمي وكارول كاين من بين آخرين وكلهم منقسمون بين رجال ونساء ما زالوا أحياء ويحاولون البقاء هكذا ورجال ونساء عادوا من الموت جائعين.

فيلم جارموش الأسبق: «فقط العشاق بقوا أحياء» تناول حكاية تتطرق إلى «الفامبايرز» مع تيلدا سوينتون وتوم هيدلستون وجفري رايت وجون هيرت من بين آخرين. لكن ذلك الفيلم، على اختلافه عن أفلام مصاصي الدماء السائدة، كان داكناً والكوميديا التي يحويها سوداء لدرجة أنها تحتاج مكبرات لنبشها. هنا يعمد جارموش إلى تفتيح العدسة قليلاً وطرح الموضوع على نحو ساخر بوضوح أكثر.

كمخرج مستقل عن السائد من السينما، هو واحد من أولئك المخرجين الذين لا يكترثون للحبكة المعتادة. يقول في مقابلة منشورة سنة 1992 في مجلة اسمها «رفلكس»: «الحياة بلا حبكة. لماذا على الفيلم أن يحتوي على حبكة؟».

إذا كان هذا المبدأ قريباً من قناعات السينمائيين الأوروبيين فإن ذلك يعود إلى السنة التي أمضاها زائراً مداوماً للسينماتيك الفرنسية حين حط في باريس في مطلع السبعينات ليدرس اللغة الفرنسية. حين عاد إلى نيويورك دخل «مدرسة نيويورك للفيلم» وتعلم بعض التقنيات والمعلومات التي تساعده على الوقوف وراء الكاميرا لكنه لم يتعلم شيئا عن الممثلين. راقب أفلام المخرج المستقل الراحل جون كازافيتيس الذي كان يبني بدوره غالب أعماله المستقلة على كاهل الشخصيات التي يكتبها وليس حول حبكات محددة. وانتهج سبيلاً مماثلة في البداية.

تدريجياً صاغ جارموش أسلوبه البصري الخاص المؤلف من عناصر بسيطة التشكيل: حبكة محدودة من دون خط تصاعدي أو أحداث فعلية تُروى. أماكن تصوير محصورة لا يوجد امتداد مدني كبير فيها. كذلك لقطات طويلة مع كاميرا تتحرك فقط حين يدرك المخرج حاجة الفيلم الماسة إلى ذلك.

- ساموراي

شخصيات جارموش ليست من تلك التي تعيش في مرتفعات الحياة. ليس من بينها رجال أقوياء وآخرون ضعفاء. كذلك ليس من بينهم من يؤلف له حيزاً خاصاً ليقود الحكاية صوب ذروات معهودة. هم، دوماً، شخصيات من المحتمين بهامش الحياة. هؤلاء الذين نجدهم عند أطراف المجتمع المشغول بأولوياته.

جارموش ليس الوحيد في هذا المضمار. ديفيد لينش وألكسندر باين مخرجان مستقلان يشاركانه هذا المنحى إلى حد كبير. لكن ما يميز جارموش عن سواه هو أنه يبحث عن شخصيات تعيش في غربة الحياة. ليسوا غرباء على الوطن، بل غرباء في الوطن.

فيلمه السابق «باترسون» كان واحداً من هذه الأفلام. أدام درايفر لعب شخصية سائق الحافلة العمومية الذي يكتب الشعر وراء المقود قبل الانطلاق، ويذهب إلى الحانة القريبة قبل النوم ويعيش مع زوجته في هدوء تام. هو موجود وغير موجود، تماماً كشخصيات أخرى رأيناها في أفلامه الأسبق مثل «قطار الغموض» و«كلب الظل» و«زهور مكسورة».

هذا الابتعاد عن السائد شمل «كلب ظل» الذي كان ممكن له، بيد مخرج آخر، أن يصبح فيلم ساموراي بامتياز، و«رجل ميت» الذي كان فيلم وسترن يختلف عن كل فيلم وسترن سبقه، ولا «فقط العشاق يبقون أحياء» هو فيلم رعب.

بين هذه الأمثلة يبرز «كلب ظل» الذي اختار لبطولته الممثل فورست ويتيكر. كان المخرج شاهده في بضعة أفلام وأعجب بأدائه. فكر في رسم شخصية له وساعده ويتيكر بذلك عندما قابله وعلم المخرج منه أنه يحب الفلسفة الشرقية والساموراي. حين عاد جارموش لكتابة نصه السينمائي جعله خبير قتال محترفا تعهد إليه المافيا بتنفيذ مهمة قتل. يقوم بذلك لكنه يمتنع عن قتل فتاة ضمن المجموعة التي تم إرساله لإبادتها. هنا ترتكب المافيا خطأ كبيراً عندما ترسل وراءه من يريد قتله.

رغم أن هذا الملخص يصلح لأن يكون نصاً بوليسياً كاملاً، فإن الفيلم فيه الكثير من التأمل والدراسة في حياة الشخص والقليل من التشويق العادي.

تبقى الإشارة إلى أن إعلان المهرجان لفيلم جارموش الجديد جاء أقوى من إعلاناته السابقة عن أي من الأفلام التي افتتح بها مؤخراً. هناك، على الأرجح، معالجة جديدة لموضوع الدعاية الإعلامية نتيجة التغييرات التي قام بها المهرجان وتحدثنا عنها في عدد سابق.

أفضل خمسة لجارموش

1991: Night on Earth. (جيد)

1995: Dead Man. (جيد)

1999: Ghost Dog: The Way of the Samurai. (ممتاز)

2006: Broken Flowers. (ممتاز)

2016: Paterson. (جيد)

 

الشرق الأوسط في

12.04.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004