كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

العين السينمائي.. يُدشن هويته بقدم راسخة

د. أمل الجمل

مهرجان العين السينمائي

الدورة الأولى

   
 
 
 
 
 
 

"نحن لم نقدم أنفسنا على أننا ننظم مهرجان العين ليكون بديلاً لمهرجان دبي السينمائي"

هكذا قالها بثقة ووضوح وحسم تعقيباً على عنوان مقالي السابق في مصراوي - المنشور بتاريخ ٢٨ أبريل الماضي أي قبل افتتاح فعاليات مهرجان العين السينمائي بيوم واحد - فكان ردي: لكن هناك تصريحًا منشورًا للمخرج هاني الشيباني - المدير الفني للمهرجان - يقول فيه: "نحن نعرف الظروف التي أدت لوقف مهرجانات بعينها، ونسعى لاستمرارية العين السينمائي، في الإمارات، وكذلك نحاول أن نكون بديلاً عن مهرجانات أُلغيت وتعثرت قبلنا"، وهذا التصريح منشور في عدد من الصحف الإماراتية. أنا لم أخترعه، ولذلك طرحت تساؤلي.

هنا حاول مدير المهرجان التوضيح بابتسامة وهو لا يزال يُحافظ على هدوئه: "ربما الصحفي الذي كتب التصريح لم يفهم القصد تماماً، وخانه التعبير الصحفي". ثم التقط من فوق المنضدة أمامنا العدد الثالث من النشرة اليومية التي يُصدرها المهرجان قائلاً: "المهرجان يحمل عنوان؛ مهرجان العين السينمائي، فنحن لم نُضف إليه صفة "الدولي"، وذلك تم عن عمد، ووعي؛ لأن المهرجان هدفه الأساسي أن يهتم ويدعم السينما المحلية والخليجية. نريد أن نسلط الضوء على تلك السينما التي تخصنا، فلا تكون على هامش مهرجان دولي نسير فيه على استحياء".

هكذا أجابني المخرج عامر سالمين المري ونحن جالسون في بهو فندق أيلا جراند بالعين حيث مقر مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى. هنا أضفت؛ الحقيقة أنا شخصياً وبعد حضور الفعاليات أتفهم تماماً شعور عدد من المخرجين الإماراتيين بذلك، لكن هذا لا ينفي تحفظي على أن إحدى المسابقات التي تم الإعلان عنها كانت تحمل عنوان: "مسابقة الصقر العربي والأجنبي" وهذا العنوان لمن يقرأ البيانات الصادرة عنكم - قبل بداية المهرجان أو حتى حضوره - قد لا يفهم أن المقصود من كلمة "الأجنبي" هنا هي صناع الأفلام المقيمون في دولة الإمارات.

من الكواليس

كان يتابع نقاشنا - بصمت وإنصات - المخرج العماني محمد الكندي - أحد أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الصقر الإماراتي والتي تترأسها الفنانة المصرية بشرى والذين معاً كانا يُضفيان على أجواء المهرجان طابعاً مرحاً مبهجاً صافيا حيثما تواجدا، سواء أثناء النقاشات الجدية والسينمائية حول الأفلام والمخرجين واللغة وثقافة مجتمعاتنا العربية والمقارنة بينهما بشأن ما يجمع بينها وما يميز كلا منها. وكذلك في لحظات المرح والسخرية وكانت تُمتعنا الفنانة بشرى بصوتها الجميل، فما إن يردد أحد مقطعًا أو جملة من أغنية حتى تلتقط طرف الخيط وتشدو بعذوبة ويتردد صدى صوتها في المكان بقبته العالية.

ظل الكندي يتابع نقاشنا قبل أن يتدخل بابتسامة رحبة قائلاً: "الحقيقة أن التنظيم دقيق جداً في كافة التفاصيل، وأنا سعيد بهذه التجربة، وبهذا الجهد الذي يستحق الإشادة، ليس فقط فيما يخص الأفلام ولكن أيضاً في اختياره للضيوف.. "فيلتقط منه مدير المهرجان عامر سالمين المري الخيط متسائلاً بتواضع: "هل تذكر عندما تواصلنا معك ماذا قلنا؟!.. لقد أخبرناك منذ البداية، مثلما أخبرنا جميع ضيوفنا بوضوح: مهرجاننا بسيط، ومتواضع، لكنه يريد أن يدعم السينمائيين بالمنطقة. كنا لا نريد أن نضع سقفاً عالياً لتوقعات الناس. رغم أننا عملنا بجهد كبير، وتحت ضغط الوقت والميزانية".

شخصياً، وبعد معايشة التجربة على مدار ثلاثة أيام - سواء بالافتتاح بالفيلم المصري الكنز بحضور مخرجه شريف عرفة، والذي أقيم له ندوة شهدت نقاشا حيوياً، إضافة إلى متابعتي المكثفة لأغلب العروض سواء الأفلام الطويلة أو القصيرة، وحضوري عددًا من الندوات المُختار عناوينها بحرص ودقة - لذلك بعد تلك المعايشة أشعر بسعادتي لحضور تلك التجربة وهي تُدشن أولى خطواتها لأسباب إضافية عديدة.

هنا، التقيت عدداً كبيراً من المخرجين الشباب الإماراتيين والخليجيين. وأنا منذ عدة سنوات أتابع جديدهم، هنا أتيحت لي فرصة لأتابع أفلامهم ومسيرتهم - خصوصا بعد توقف المتابعة إلا قليلاً بسبب توقف دبي السينمائي- لكن هنا ومن خلال مهرجان العين، والعودة للمتابعة لاحظت التطور الذي كان بعضه مفاجئاً لي، وذلك مقارنة بمستوي السينما في منطقة الخليج. بالطبع لا يمكن محاكمة أو تقييم تلك التجارب بمقاييس الحكم على أفلام أجنبية دولية تُنتج في ظل صناعة سينمائية مستقرة لها تاريخ.

سينما سعودية جديدة

هنا، في قاعات سينما ستارز، بمدينة العين وتحت مظلة مهرجان العين السينمائي - المنعقد من ٣٠ أبريل - ٣ مايو شاهدت تجارب سعودية لافتة تكشف عن وجود شباب لديهم ما يقولونه، بعضهم يمتلكون أدواتهم بحرفية ومهارة، ويُعبرون بلغة وأسلوبية سينمائية، يوظفونها بهدوء، وحساسية، من دون أي تعقيدات في سرد القصة.

أعجبني عدد غير قليل من الأفلام - سواء في الصقر الخليجي أو الإماراتي - منها مثلاً الفيلم السعودي "رولم" للمخرج عبدالإله القرشي، والذي يستحق جائزة عن جدارة، ويُنبئ بمخرج سيكون له مستقبل. أدهشني مستوي الفيلم - رغم بساطته الشديدة وبساطة الحكاية والأسلوب - مقارنة بأفلام سعودية عديدة تابعتها على مدار السنوات السابقة، وأراه أول فيلم يتفوق على فيلم "وجدة" لهيفاء المنصور. فسألت المخرج عقب العرض: لماذا لم تشارك به في مهرجانات دولية مثل كان وبرلين أو فينيسيا. أثق أن هذه المهرجانات كانت ستحتفي به في أي من تظاهراتها السينمائية الموازية، فأجابني:

"إنه فيلمي الطويل الأول بعد عدة تجارب قصيرة، وكنت متشوقًا لدرجة كبيرة لمعرفة رد فعل الجمهور، وكيف يستقبله الناس حتى لو انتقدوني أو عنفوني. لم تكن المهرجانات تهمني، لذلك سارعت بعرضه الجماهيري، والحمد لله استقبله الجمهور بشكل جيد".

كذلك فيلم "المسافة صفر" للمخرج عبدالعزيز الشلحي فهو من الأفلام السعودية المغايرة والتي تُوحي بوجود أطياف من المخرجين وأنواع سينمائية. إنه يعتمد على التشويق بسيناريو مكتوب بوعي، ودقة في التفاصيل التي تخبئ حقيقة الشخصيات وتأخذنا تدريجيا إلى ما تم إخفاؤه، فكان المخرج قادرًا على جذب اهتمامنا ومتابعة الأحداث من دون ملل، بالعكس يشي الفيلم بمولد مخرج لديه شغف وقدرة على تقديم هذا النوع النادر في السينما العربية خصوصاً أن أفلامه القصيرة كلها تدور في إطار تشويقي، وأيضاً فيلمه الروائي الطويل القادم.

كذلك من الأفلام الجيدة الفيلم الكويتي "ودي أتكلم" للمخرج صادق بهبهاني، فهو يتمتع بسيناريو ساخر. هنا السخرية أحيانا تُطلق الضحكات، لكنها في الأغلب كوميديا سوداء. يسخر من بعض ما يدور في عالم صناعة الأفلام والإعلام والسوشيال ميديا. فقط ما يمكن أن يؤخذ على الفيلم أنه يميل إلى الطابع التليفزيوني في بعض أجزائه.

مسك سينمائي

ومن السينما الإماراتية هناك تجربة سينمائية إنسانية جدا، حركت المشاعر إزاءها وجعلنا ننسى وجودنا بقاعة العرض ونغوص في دواخل شخصياتها. بحثت عن مخرج الفيلم بعد العرض فأخبروني أنه لا يحضر مهرجانات، ولا يُلبي دعوة المهرجانات. فقط يصنع أفلامه، ويتركها تتحدث عنه.

هنا، أقصد فيلم "مسك" للمخرج حميد السويدي صاحب تجربة "عبدالله" التي عرضت في دبي قبل سنوات. الفيلم الأحدث من إنتاج ٢٠١٧ لكن عرضه العالمي الأول تم بمهرجان العين. وهو تجربة سينمائية لافتة وستظل حيَّة مميزة في تاريخ السينما الإماراتية، لقدرة مؤلفه ومخرجه على رسم شخصيات إنسانية تتحرك بمشاعر نابضة بالحياة، والصدق، بقدرته على نحت زمنها النفسي، وقلقها الداخلي من دون أي افتعال، بل كأنه يضع أقنعة فوق تلك المشاعر الجوانية لدى أبطاله لئلا يُظهرها ومع ذلك نشعر بها، وتحركنا، ونتجاوب معها، في إيقاع متهادٍ، كأنه موسيقى مفعمة بالشجن في ليل حياتهم بصحرائه المترامية في دلالتها.

لقاءات سينمائية

كان البرنامج حافلًا بالعروض، ٦٧ فيلما، لكن الأهم أنه يُحسب للمنظمين لمهرجان العين السينمائي اختيارهم لنوعية الأفلام الجيدة، مراعاة التنوع الثقافي والجغرافي، وهي الأفلام التي تمنحنا إشارات عن مدى التطور الحادث في المنطقة على المستوى السينمائي، خصوصا من يرغب في متابعتها.

على صعيد آخر، هناك، وإلى جانب التكريمات المستحقة، أقيمت ندوات خاصة بصناعة السينما في الخليج والإمارات، واستضافة شخصيات قادرة على الشرح والتوضيح وتقديم الخبرة والتجارب، ومنهم مثلاً د. هشام جمال الدين، مدير التصوير المصري ومخرج الإعلانات ووكيل المعهد العالي للسينما بمصر، فإلى جانب ترأسه لجنة تحكيم مسابقة الصقر الخليجي أيضاً قدم محاضرة على مدار ساعتين عن "العلاقات التبادلية بين المخرج وأدوات الكاميرا" مستعينا بخبراته ونماذج من تجاربه فامتلأت القاعة بضيوف المهرجان الذين ضحكوا مرات عدة وتفاعلوا معه ومع أسلوبه الأدائي الشيق الساخر القادر على جذب الانتباه طويلاً وفي ذات الوقت كان خلال طرح رؤيته يُثير الأفكار ويتقبل الاختلاف بشكل جعل النقاش ثرياً وخصباً.

بقي أن نُضيف أنه مساء اليوم، تُعلن الجوائز، ومعها يُسدل الستار على ختام فعاليات الدورة الأولى من مهرجان العين السينمائي الذي دشن مسيرته بقدم راسخة، وبصورة مُشرفة، ومن دون تكلف، وبدقة كبيرة في كثير من التفاصيل. يختتم العين السينمائي فعالياته وقد أعاد الأمل لعدد من صناع السينما الإماراتية والخليجية بأن هناك منصة عرض قد وُلدت بدعمٍ جديدٍ، وستنمو طالما بقيت الإرادة والعزيمة والصدق في الأهداف.

 

موقع "مصراوي" في

03.05.2019

 
 
 
 
 

أعربوا عن أملهم في أن يحافظ على هويته ويعوّض غياب المهرجانات الأخرى

صناع أفلام خليجيون: «العين السينمائي» بيت لنا

المصدر: إيناس محيسن - العين

سينمائيون مشاركون في المهرجان أكدوا أنه يمتلك هوية خاصة تتمثل في التركيز على صناع الأفلام والفنانين المحليين والخليجيين. الإمارات اليوم

عبّر صنّاع أفلام من دول الخليج العربي عن سعادتهم بانطلاق مهرجان العين السينمائي، مؤكدين أن المهرجان من دورته الأولى يمتلك هوية خاصة به، تتمثل في التركيز على صناع الأفلام والفنانين المحليين والخليجيين، معربين عن أملهم في أن يحافظ على هذا الطابع، ولا يسعى للتوسع أو التوجه للبحث عن صبغة عالمية له، ليظل «بيت الخليجيين السينمائي».

وأشار الناقد والصحافي البحريني، طارق البحار، إلى أن أهمية المهرجان تنبع من أنه بدأ متقدماً في تنظيمه، وفي مستوى الضيوف والأفلام المعروضة، مرجعاً ذلك إلى أن مدير المهرجان والقائمين عليه من صناعة السينما، فهم مخرجون ومنتجون أيضاً، وهذا هو الطريق الصحيح، فعلي سبيل المثال، استطاع مهرجان القاهرة أن يخطو خطوات كبيرة في دورته الأخيرة، لوجود مخرج شاب هو محمد حفظي مديراً له، مع أهمية الاستفادة من خبرات الكبار.

وأكد البحار على أهمية المهرجانات السينمائية الخليجية، «فالفيلم الخليجي يشعر بأنه غريب في المهرجانات الكبرى». مشيراً إلى أن أهم ما يميز المهرجان الألفة التي تغلب عليه، وما يتيحه للمخرجين الخليجيين من فرصة للقاء وتبادل الخبرات، بما يجعله «بيت المخرجين الخليجيين».

أهمية متزايدة

وأشار الكاتب والمخرج البحريني، سلمان يوسف، الذي يشارك في المهرجان بفيلم «عبور»، إلى أهمية إطلاق مهرجان العين في هذه الفترة، بعد توقف مهرجانات عدة ومنصات لعرض الأفلام في الخليج في العامين الأخيرين، وبالتالي أصبح صناع الأفلام يفتقدون مناسبات للتجمع فيها، واتجهوا نحو المهرجانات العربية أو الخارجية لعرض أعمالهم والالتقاء ببعضهم هناك.

وأضاف: «من المهم جداً أن يكون في الخليج مهرجان يجمعنا بعد توقف معظم المهرجانات الأخرى، ولذلك يأتي مهرجان العين السينمائي ليسد فجوة كبيرة في المشهد السينمائي، ويعطينا فرصة لنتلاقى ونشاهد أفلامنا، ونتناقش ونتبادل الخبرات، خصوصاً أن الأفلام القصيرة ليست لديها منصات عرض أخرى، ومن الجيد أن أصبح الآن لدينا مهرجان العين، ومهرجان مسقط الذي يقام كل عامين، ونتمنى زيادة هذه المهرجانات». معرباً عن أمله في أن يستمر المهرجان على النهج نفسه، ويحافظ على هويته المحلية والخليجية.

دعم طاقات الشباب

وأعرب الممثل والإعلامي البحريني، حسن محمد، عن سعادته بالوجود في المهرجان، مشيراً إلى أنه ليس غريباً على دولة الإمارات دعم الطاقات الشبابية، «والأجمل أن القائمين على المهرجان كل منهم لديه جذور في صناعة السينما، وهذا دافع قوي لهم ليقدموا كل ما لديهم لإنجاح هذا المهرجان».

وأضاف: «نرى في المهرجان توليفة وموزاييك من الشباب الموجودين، ونتعرف إلى بعض، ونشاهد أعمالنا، ونتعلم من بعضنا، ليكتسب كل منا خبرة أكبر، وكذلك فرصة للتعرف إلى مدينة العين ودولة الإمارات». معرباً عن أمنيته في أن يخلق المهرجان حالة من العدوى في بقية الدول في الخليج.

مهرجانات المدن

وأشاد المنتج والمخرج السعودي الشاب، فهمي فرحات، الذي يشارك في المهرجان بفيلم «قوانين اللعبة»، باختيار إقامة المهرجان في مدينة العين التي لم يكن يعرفها، وفوجئ بها وبما تتسم به من هدوء وجمال عندما حضر إليها، معتبراً أن المهرجانات لا يجب بالضرورة أن تقام في العواصم أو المدن السياحية الكبرى، فهناك مهرجانات مهمة تقام في قرى ومدن صغيرة، مثل مهرجان صاندانس الأميركي، كما أن التنوع مطلوب ومهم في المهرجانات والأفلام التي تقدم.

وقال: «أي مهرجان يقام في المنطقة يلعب دوراً مهماً لحركة السينما، ففي فترة ماضية كان لدينا عدد كبير من المهرجانات، وفجأة اختفت كلها، وهو ما أشعرنا بأن جزءاً مهماً من حياتنا كمحبين للسينما والأفلام سيختفي من حياتنا، وصرنا نعتمد على المهرجانات العالمية والإقليمية، ورغم أهمية مثل هذه المشاركات، إلا أننا أحياناً لا نستطيع أن نحضر عروض أفلامنا، بينما يكتسب العرض وسط جمهورنا الخليجي والعربي، ومع زملاء لنا، طعماً وجمالاً خاصاً».

ثقافة السينما

وأشار فرحات إلى أن صناعة الأفلام السعودية مستمرة منذ ما يقرب من 30 سنة ولم تتوقف، رغم عدم وجود دور عرض ومنصات عروض لأفلام، وهو ما يشير إلى أن ارتباط صناعة السينما بوجود دور عرض أو مؤسسات أكاديمية ليس ضرورياً، خصوصاً الآن، في ظل وجود تقنيات ومنصات حديثة لعرض العمل الفني، مثل «يوتيوب»، وفي النهاية نجد أن الفنان يكمل طريقه رغم كل شيء، والمتذمر يتذمر، حتى لو توافرت له الإمكانات. معتبراً أن السماح بافتتاح سينما في السعودية أعطى شرعية لصناعة الأفلام، بما يشجع المستثمرين على المشاركة في الإنتاج الفني. وأضاف: «علينا أن ندرك أن وجود قاعات السينما وعرض الأفلام السعودية بها لن يحقق أرباحاً مادية لهذه الأفلام، وقد يكون عبئاً، لكن يظل الأمر مهماً ومطلوباً لنشر ثقافة السينما، وفي المستقبل سنرى الناتج الحقيقي». وعبّرت الممثلة سماح زيدان، المشاركة في الفيلم البحريني «عبور»، عن سعادتها بأن تكون جزءاً من الدورة الأولى للمهرجان، لأنه «بشرى خير».

 

الإمارات اليوم في

03.05.2019

 
 
 
 
 

"العين السينمائي".. الحلم يقترب والهدف يتحقق

تامر عبد الحميد (العين)

يختتم «العين السينمائي» فعالياته مساء اليوم في مدينة العين، بحفل توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة في مسابقاته بحضور نخبة من صناع السينما من جميع أنحاء العالم العربي، واقترب المهرجان من الحلم والهدف المنشود بدعم الفيلم الإماراتي والخليجي، من خلال الإنجازات التي حققها في الثلاثة أيام الماضية، والتي بدأها بعرض فيلم «الكنز: الحب والمصير» في عرضه العالمي الأول، الذي كان حديث الضيوف في أروقة المهرجان، ومن ثم الجلسات النقاشية والمبادرات الفنية والشراكات المثمرة، التي وصل من خلال إلى حلول لدعم الفيلم الإماراتي والخليجي بشكل عام، إذ ناقش مسؤولو المهرجان في ندوات حوارية أشبه بـ«مجلس العين السينمائي» مع عدد من صناع السينما المخضرمين والشباب، الهموم والمعوقات والتحديات التي تواجه الشباب وتمثل لهم أزمة في عمليات الإنتاج والتنفيذ وكذلك التوزيع، وكانت أولى مبادرات المهرجان في هذا السياق، إطلاق مبادرة بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام، بعنوان «البرنامج الوطني لدعم الفيلم الإماراتي»، والتي تهدف إلى تقديم التسهيلات للأفلام المحلية، من حيث الإنتاج والتسويق والتوزيع في صالات العرض السينمائية داخل الدولة وخارجها، بهدف وضع الفيلم الإماراتي في مصاف الأفلام العربية والخليجية المنافسة، فضلاً عن تناول الجلسة للتحديات التي تواجهها السينما بسبب القرصنة والتطبيقات والمواقع الإلكترونية، لتأتي الجلسة الثانية «السينما الخليجية بين الواقع والطموح»، لملامسة معاناة وهموم صناع السينما محلياً وخليجياً.

وكان توقيع اتفاقية التعاون بين مهرجان «دلهي السينمائي الدولي» و«العين السينمائي» إحدى مفاجآت اليوم الثالث من الفعاليات، حيث وقع عامر سالمين المري، اتفاقية تعاون مع رامكيشور بارشا، رئيس مهرجان «دلهي السينمائي»، والتي يعمل المهرجان من خلالها على نقل الأفلام التي عرضت ضمن مسابقاته وحققت تميزاً وفازت بجوائزه، وعرضها في منصات ومهرجانات دولية وبخاصة مهرجان «دلهي السينمائي الدولي»، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم أخرى مع مهرجان الشباب السعودي للأفلام، بهدف دعم الأفلام والإبداعات السينمائية الواعدة الإماراتية والسعودية، وعرضها على منصات المهرجانين في الدورات المقبلة.

اتحاد إماراتي سعودي

وشهدت جلسة توقيع مذكرة التفاهم والتعاون بين مهرجان الشباب السعودي للأفلام ومهرجان «العين السينمائي» التي أقيمت عصر أمس ضمن فعاليات المهرجان، الكشف عن «اتحاد» بين المهرجانين لدعم الفيلم الإماراتي والسعودي، من النواحي اللوجيستية والتصويرية والإنتاجية، وكذلك عرضها في مهرجانات دولية، ومنصات سينمائية عالمية، مثل لوس أنجلوس، حيث لدى إدارة مهرجان الشباب السعودي الذي انطلق من هناك، وثم عاد للسعودية بعد الانفتاح الكبير في المملكة، عدة نشاطات سينمائية ومنصات تدريبية خاصة بجميع المجالات الفنية.

حضر توقيع مذكرة التفاهم، عامر سالمين المري المدير العام للمهرجان، وراكان النغيمشي رئيس مهرجان الشباب السعودي للأفلام، وعبد العزيز المطيري، نائب رئيس المهرجان، وفيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي للمجلس السعودي للأفلام، وأوضح عامر قبل توقيع المذكرة، أن «العين السينمائي» بدأ بتنفيذ الاتفاقية مبكراً، حيث عرض في المهرجان في دورته الأولى 5 أفلام سعودية، خارج المسابقة الرسمية، تأكيداً على أهمية «الاتحاد» بين مهرجاني الإمارات والسعودية، البلدين الذي تجمعهما علاقات قوية في نواح مختلفة من المجالات، خصوصاً المجال الفني والثقافي والسينمائي، وتعد هذه الاتفاقية أحد مكاسب «العين السينمائي» في دورته الأولى، خصوصاً أن كل من المهرجانين سيوفران منصة للأفلام الإماراتية والسعودية لعرضها في كل بلد، مما سيزيد من الحراك السينمائي في المنطقة.

شغف

من جهته أوضح راكان أن الاتفاقية تنص على العديد من البنود، لكنه سيذكر بعضها حالياً، أهمها من جانب مهرجان الشباب السعودية، أن إدارة المهرجان ستخصص «جناحا خاصا» لعرض الأفلام الإماراتية بالتنسيق مع مهرجان «العين السينمائي»، لعرضها سواء في المسابقة الرسمية أو خارج المسابقة، معلناً أن مهرجان الشباب السعودي لديه مبادرة «شغف» التي تعمل على عرض أفلام المهرجان في مناطق مختلفة من المملكة، على مدار العام، منوهاً أن الفيلم الإماراتي سيكون حاضراً في «شغف» قريباً، إلى جانب إمكانية التعاون في صناعة فيلم مشترك إماراتي سعودي.

مهرجان متنقل

وتفرد «العين السينمائي» أيضاً بتوقيع اتفاقية مع مهرجان «دلهي السينمائي الدولي»، والتي حضرها عامر سالمين المري، المدير العام للمهرجان، وهاني االشيباني المدير الفني للمهرجان، والممثل والمنتج المشهور ديكماتشو ورامكيشور بارشا، رئيس مهرجان «نيودلهي السينمائي»، ووفق بنودها سيعمل «العين السينمائي» على نقل الأفلام التي عرضت في المهرجان وحققت تميزاً وفازت بجوائزه، في مهرجانات دولية ومحلية وبخاصة مهرجان «دلهي السينمائي الدولي».

وقال هاني الشيباني: شراكة من هذا النوع قد تخلق أموراً لا نتوقعها على المدى البعيد، وسيكون لها الأثر البالغ في إثراء المحتوى السينمائي، فمهرجان «دلهي السينمائي الدولي» يقام في ثاني أكبر دولة في صناعة السينما، ما يسهم في تطوير الصناعة لدينا، وكسب الخبرات الفنية.

دورة ثانية

وقال: بداية «العين السينمائي» كانت قوية وموفقة من دورته الأولى، إذ استطاع في يومه الثالث أن يطلق مبادرات لخدمة ودعم السينما الإماراتية والخليجية، الأمر الذي يصب في مصلحة الفنان والمبدع الإماراتي، إلى جانب ورش العمل والجلسات الحوارية التي نالت تفاعلاً كبيراً بين الضيوف في أروقة المهرجان.

وأضاف:هذه الإنجازات جعلت من مهرجان «العين السينمائي» في دورته الأولى بادرة أمل للسينمائيين والمبدعين الإماراتيين، في ظل غياب المهرجانات الداعمة لهم في الإمارات ومنطقة الخليج، حيث حاولنا ألا يقتصر عمل المهرجان على عرض الأعمال السينمائية للمخرجين والمبدعين فقط، بل كان هدفه الأول تبادل الخبرات والثقافات بين مختلف الدول المشاركة فيه، ودعم السينما الإماراتية والوقوف على مقومات نجاحها وانتشارها.

وقالت مصادر إنه تم تحديد الموعد المقبل من الدورة الثانية من إقامة المهرجان في يناير 2020.

إبراهيم الحساوي: المهرجان يحتفي بعمالقة السينما

يعيش السعودي إبراهيم الحساوي حالة من السعادة الكبيرة، كونه أحد الفنانين الذين كرمهم مهرجان «العين السينمائي» في حفل افتتاح دورته الأولى، إلى جانب اختياره عضو لجنة تحكيم في مسابقة «الصقر الإماراتي» للأفلام الطويلة والقصيرة، موجهاً شكره لإدارة المهرجان، التي احتفت بعمالقة السينما الإماراتية والخليجية، ووضعت هدفها لدعم «سينما المستقبل».

الحساوي الذي بدأ حياته الفنية عام 1989 من خلال مسلسل «خزنة»، وبعدها انطلق في الدراما السعودية والخليجية، وقدم العديد من الأفلام السينمائية الروائية الطويلة والقصيرة، على مدار مشواره الفني، كمخرج، وممثل، ومنتج، ومؤلف أيضاً، قال: في ظل غياب واختفاء العديد من المهرجانات، يأتي «العين السينمائي» ليشرق في سماء المهرجانات الخليجية، لدعم الطاقات الإبداعية السينمائية الشبابية، وإثراء الحركة الفنية في الإمارات والمنطقة، فالمهرجان بشكل عام مليء بالأقسام والبرامج المميزة، والتي طالعناها بمجرد الإعلان عن دورته الأولى، وكوني عضو لجنة تحكيم، فقد شاهدت العديد من الأفلام المتميزة، مكتملة العناصر الفنية.وأكد الحساوي أن المميز في المهرجان أنه ظهر في وقت لابد من ظهوره، خصوصاً مع الحالة التي نعيشها حالياً من افتقاد لمهرجانات تدعم الشباب، إلى جانب أنه يعطي الفرصة لصناع السينما الموجودين فيه التعرف إلى بعضهم البعض وتبادل الثقافات، وكسب خبرات من خلال مشاهدة الأعمال، وورش العمل، أيضاً فكرة وجود برنامج مثل «سينما العالم» والاحتفاء بعدد من الأفلام السينمائية من جميع أنحاء العالم مثل كوريا وبنجلاديش والهند واليابان وبلغاريا، سيساعد على التعرف إلى سينما هؤلاء الشعوب التي لا يعلم الكثير عن بعضها شيئاً.

مسعود أمر الله يؤكد أهمية سينما الشباب

أشاد السينمائي مسعود أمر الله الذي تم تكريمه في حفل افتتاح «العين السينمائي» في دورته الأولى، بفكرة المهرجان الذي يهدف لدعم سينما صناع السينما الشباب، واحتضانهم تحت مظلته، في الوقت الذي توقفت فيه العديد من المهرجانات الأخرى، ليأتي «العين السينمائي»، ليناقش أبرز مشكلات الشباب، وصانعي السينما، التي تواجههم خلال التنفيذ والإنتاج والإخراج، من خلال ورش العمل والندوات من أجل الوصول إلى حلول واتفاقات ومبادرات تعمل على دعم الفيلم الإماراتي والخليجي. وأشار إلى أنه مع التطور السينمائي الذي تشهده المنطقة، نحن بالفعل ننظر إلى المستقبل ونهتم بالجيل الواعد، وندعمه ونحفزه لتنفيذ أعمال بأعلى مستوى.

العلاقة بين المخرج والكاميرا في محاضرة متخصصة

استضاف مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى الدكتور هشام جمال الدين –وكيل المعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون بالقاهرة- والذي قدم بحضور هاني الشيباني المدير الفني للمهرجان محاضرة متخصصة بعنوان العلاقة التبادلية بين المخرج وأدوات الكاميرا، تحدث فيها بالتفصيل عن مسؤوليات ومهام المخرج السينمائي باعتباره قائد العملية الإبداعية والمسؤول الأول عن العمل، فهو الذي يقوم بترجمة السيناريو وتحويله لصورة بصرية تظهر على الشاشة في هيئة مادة فيلمية، لذا يجب أن تتوافر في المخرج عدة صفات أهمها أن يكون صاحب رؤية تمكنه من تقديم عمل فني مميز يحمل بصمته الإبداعية، كذلك يجب أن يتحلى بالقدرة على القيادة ليستطيع قيادة فريق العمل بأسلوب حكيم لا يعتمد على الانفعال والعصبية بقدر ما يعتمد على التركيز والاستفادة من عناصر العمل.

وقال: إلى جانب مهام المخرج الفنية هناك مهام إدارية يجب أن يقوم بها وأهمها هي إيجاد حلول للمشكلات الطارئة التي قد تظهر أثناء التصوير لكن دون تقديم تنازلات تضر بمستوى عمله، لذا فعلى المخرج أن يكون شخصاً مسؤولاً ومنظماً وملهماً للعناصر الفنية المشاركة، فهو بمثابة العمود الفقري للعمل، ولا يتوقف دور المخرج على توجيه الممثلين داخل «اللوكيشن» ورسم حركتهم بل يجب عليه أن يكون على دراية بكافة العناصر الأخرى من أهمها إحساسه بشريط الصوت وقدرته على توظيف الموسيقى ووضع مؤثرات صوتية تخدم كل مشهد على حدة، كذلك فأن دوره يمتد لمرحلة المونتاج الذي يتم خلالها التحكم في بناء كل مشهد من مشاهد الفيلم بشكل تصاعدي مع الأحداث والتحكم في إيقاعه الداخلي والخارجي والإيقاع العام للفيلم، وهو أمر بالغ الأهمية، وقبل كل ذلك فأن قدرات المخرج الإبداعية تتمثل في قدرته على توظيف أدواته الفنية في مرحلة التصوير، مثل الاستخدام الأمثل للعدسات، واختيار الزوايا، وتوظيف حركة الكاميرا درامياً، وغيرها من أدوات المخرج الفنية التي تبرز قدرته الاحترافية.
وأنهى جمال الدين محاضرته بشكر القائمين على مهرجان العين السينمائي، مشيراً إلى أن المهرجان ولد عملاقاً، فهو مهرجان جاد يهتم بدفع السينما الإماراتية والخليجية إلى الأمام، وصرح أنه سيكون هناك شراكة في القريب العاجل بين المهرجان ومعهد السينما في القاهرة لاستضافة شباب المخرجين للدراسة بالمعهد العالي للسينما، كذلك تقديم ورش عمل من أساتذة المعهد للمبدعين الإماراتيين على مدار العام
.

 

####

مطالبات بإنشاء معاهد لتخريج كوادر فنية مؤهلة

هويدا الحسن (العين)

حرص القائمون على مهرجان العين السينمائي على طرح عدد من القضايا السينمائية، التي تؤثر على صناعة السينما في الإمارات ودول الخليج ومن أهم الموضوعات التي طرحت للنقاش، السينما الخليجية بين الواقع الراهن والطموح الذي يتطلع إليه صناعها، حيث يرى المخرج والناقد العماني محمد الكندي أن واقع السينما الخليجية لا زال صعبا رغم المحاولات الجادة من قِبَل صناعها للنهوض بها ووضعها على الخريطة المحلية والعالمية.

وقال: على الرغم من مستوى الأفلام الجيدة التي نشاهدها في المهرجانات المحلية مثل الأعمال المميزة المشاركة بمهرجان العين السينمائي، تبقى أزمتنا الكبرى كصناع سنما خليجية هي عدم وجود معاهد وكليات فنية متخصصة، وهو ما أدى إلى ندرة الكوادر في مختلف التخصصات الفنية من تصوير ومونتاج ومهندسي صوت وفنيين وغيرها من التخصصات التي تفتقر إليها دول الخليج مما يدفعنا إلى الاستعانة بكوادر من الخارج وهو ما يؤثر بشكل كبير على الأعمال الفنية، وحتى على مستوى الورش فنحن نعاني قلتها، بالإضافة إلى غياب الدعن عن شباب المبدعين الذين يفتقدوا وجود منصات تسعى لاحتوائهم ودعم أعمالهم، لذا نطمح إلى وجود مظلة خارجية تحتوي هؤلاء الشباب، ونتمنى أن تتحد المهرجانات الخليجية لتقديم سينما خليجية حقيقية ومتميزة، لتكون لدينا صناعة سينمائية حقيقية وليست محاولات فردية.

الاهتمام بالمحتوى

وأكد الدكتور هشام جمال الدين وكيل معهد السينما بالقاهرة ضرورة الاهتمام بالمحتوى لجذب انتباه الجمهور الخليجي للأعمال السينمائية التي تقدم، وهو ما لن يتحقق دون وجود كوادر سينمائية متخصصة تستطيع أن تقدم أعمالا تثير اهتمام الجمهور، لذا لا بديل عن إنشاء معاهد فنية متخصصة في كل دول الخليج، وربما تكون أكاديمية محمد بن سلمان للفنون التي تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاءها بداية لانطلاق مشهد سينمائي مغاير ومختلف وقادر على المنافسة محليا وعالميا.

القادم أفضل

ويرى المخرج والمنتج السعودي ممدوح سالم أنه رغم ما تعانيه السينما الخليجية من هموم مشتركة إلا أنه متفائلا بشأن المستقبل، مؤكدا أن القادم أفضل، وأن ما نحتاج إليه حقيقة هو وضع خطة تسويقية لعرض الفيلم الخليجي على نطاق أوسع. وتتفق معه فاطمة الحسينان مدير مهرجان الكويت السينمائي في التفاؤل بمستقبل السينما الخليجية بدليل وجود مهرجان واعد مثل مهرجان العين، وأضافت أن السينما الخليجية تبشر بالخير، فهناك شغف سينمائي كبير عند الشباب المبدعين ورغبة حقيقية في تقديم أعمال ذات مستوى فني متميز رغم كل العقبات التي تصادفهم وأهمها عدم وجود دعم مادي وهو ما يؤثر سلبا على عدد الأفلام التي تقدم. أما الممثل الإماراتي منصور الفيلي الذي استطاع الوصول إلى العالمية من خلال مشاركته في بعض الأفلام الأمريكية التي يتم تصويرها بالإمارات، فيؤكد أنه كان قد فقد الأمل في فترة من الفترات، لكنه الآن متفائل بمستقبل أفضل على كافة المستويات بعد انطلاق مهرجان العين الذي استطاع أن يعيد الأمل مجددا لشباب السينمائيين والعاملين بالصناعة.

 

الإتحاد الإماراتية في

03.05.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004