كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

عن روح العمل الجماعي في "رؤى" و"الإسماعيلية"

د. أمل الجمل

الإسماعيلية الدولي

الدورة الحادية والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

أعترف أنني لست من المتحمسين للمشاركة في العمل الجماعي بمصر؛ لأسباب عديدة أهمها، أن بعض الشخصيات لا تعمل وتتواكل على جهود غيرها، ثم في النهاية تُشارك في حصاد النجاح والنتائج، ولا تتورع في أن تسرق جهود الغير، وتنسب الفضل في النجاح لنفسها. وآخرون قد يساعدونهم في ذلك.

كان ذلك واضحاً لي خلال عملي في البحوث والدراسات منذ فترة دراستي بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ثم تأكد أثناء عملي في إعداد البرامج التليفزيونية في بداية حياتي ثم لاحقاً في كتابة سكريبت الحلقات التسجيلية أو حتى البرامجية.

سبب آخر لنفوري من العمل الجماعي أن البعض قد يعمل - عمدًا أو سهواً أو بسبب أسلوب حياته وتركيبته الشخصية - على تدمير جهودك وإفشال خططك إزاء أي عمل أو مشروع.

العمل الجماعي لكي ينجح لا بد أن يتمتع المشاركون فيه بروح الفريق، كأنهم عقل واحد، يد واحد وقلب واحد. لا بد أن يشعروا أن العمل يخصهم جميعاً، وأن نجاحه سيعود عليهم جميعاً دون استثناء.

هذا عادة ما يحدث في الخارج، وهذا أمر ضروري في مجال السينما وصناعة الأفلام وتنظيم المهرجانات، وأتذكر كلمات للمخرج إبراهيم البطوط في مناسبات مختلفة، وكذلك باسل رمسيس في دورة للفيلم الوثائقي قليل التكلفة عام ٢٠٠٥ نظمتها السفارة الإسبانية في مصر وكنت حضرتها وشاركت فيها على مدار أسبوع.

كل منهما كان يُؤكد أنه من الضروري أن يكون هناك مساعدون متطوعون، ومتدربون يشاركون في الأفلام المستقلة قليلة التكلفة، أنه من الضروري أن يشعروا بأن هذا العمل يخصهم "بتاعهم" حتى يعملوا فيه بقلب وروح حماسية.

والحقيقة هذه الروح شعرت بها متواجدة خلال تجربة الدورة الأخيرة بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة الحادي والعشرين الممتدة من١٠–١٦ أبريل الجاري.

أستعيد ذلك بمناسبة حوار دار بيني وبين أحد الأصدقاء تعليقاً على جهود الشباب والروح الجماعية لفريق العمل وحماس المتطوعين الذين أشاد بهم الكثير من الحضور، بل جميع الحضور سواء المصريين أو الأجانب، الصحفيين والنقاد والمبدعين.

ومهما انتقد بعض الزملاء من الصحفيين العرب تنظيم المهرجان، أو أشاروا إلى سلبيات فيه - بينما لم يحضروا سوى يومين فقط ولا يشاركون في كامل فعالياته - فلا يمكن إنكار أن كل هذا النجاح الذي تردد صداه فيما يخص تلك الدورة تحقق في ظل دور إيجابي فاعل للقيادات خصوصا في ظل وزيرة للثقافة - إيناس عبدالدايم - مهما أخذنا عليها من تحفظات أو اختلفنا معها بشأن بعض المواقف، لكنها في النهاية وزيرة فنانة تحاول العمل على تسيير كثير من الأمور بشكل مغاير ومفيد وإيجابي، وكذلك الدكتور خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما "الجهة المنظمة للمهرجان" والذي لولا وجوده وجهوده، وروحه الحماسية المشجعة المؤمنة بالأفكار وبالنجاح لما استطاع عصام زكريا تنفيذ خططه وتحقيق حلمه.

الحقيقة أن جهود عصام زكريا كان يُمكن لها ببساطة أن تذهب هباء، وتذروها الرياح لو كان فريق العمل بينهم شخصيات مُقصرة أو متكاسلة، أو لو كانت القيادة شخصية مختلفة معقدة متسلطة. لكن الواضح أن رؤية د. خالد عبدالجليل وإصراره على فصل رئاسة المهرجان عن رئاسة المركز، وكذلك الإصرار على وجود هيكل تنظيمي منفصل بفريق عمل كونه عبدالجليل على مدار سنوات ساهم بشكل واضح في إنجاح الدورة وفي تحقيق خطة وأفكار زكريا.

وقد رأيت رئيس المركز طوال الأيام التي حضرت فيها فعاليات المهرجان لا يترك ندوة إلا ويحضرها، ويشارك فيها ويتقبل النقد السلبي بأريحية وابتسام، ويحاول في بعض المرات تقديم ردود وإجابات وتوضيحات دون أن يتخذ موقفاً عدائيا من صاحب النقد، حتى عندما انتقدت كاتبة هذه السطور عدم الإقبال الجماهيري على العروض السينمائية وطرحت سؤالها على المبدع يسري نصرالله -أثناء مؤتمر لجنة التحكيم مع النقاد والصحفيين- عن رأيه في تلك الظاهرة وكيفية استقطاب المشاهدين لصالات العرض، رغم ذلك لم يغضب عبدالجليل وشارك في النقاش بهدوء وكذلك دافع عدد من السينمائيين العالميين بأن الأمر لا يقتصر على الإسماعيلية أو مصر، ولكنه ظاهرة عالمية تحتاج جهودًا عديدة لتجاوزها.

رؤى

التجربة الثانية المثيرة للتفاؤل في مجال العمل الجماعي هي تجربة "رؤى" لمهرجان القاهرة للفيلم المصري القصير، والتي ترأسها الدكتور مالك خوري، ففي حوار لي معه عندما سألته عن التجربة الأولى وسلبياتها، لم يتضايق وتحدث عنها بوضوح وبصيرة مَنْ وضع يده على مكمن الضعف والإشكال، مؤكداً أنه وفريق عمله يحاولون تفادي ذلك في الدورة الجديدة لذلك "تم اختيار المخرجة عرب لطفي هذه السنة كي ترأس الإدارة الفنية للمهرجان، فعرب لطفي لها باع طويل في الثقافة السينمائية في مصر، وهي لها دور أساسي في الكثير من التطوير الذي ترونه يترجم على أرض واقع المهرجان لهذا العام".

وعندما سألته: لماذا وكيف وقع الاختيار على المخرجة عرب لطفي؟ وهل كان من السهل التنسيق والتعاون بينك وبينها، خصوصا أن كل منهما له شخصيته القيادية التي تمتلك رؤيتها الخاصة؟ فأجابني: "عرب من الشخصيات المنغمسة عميقا في الجو السينمائي المصري منذ عقود، كما أن لها علاقات واسعة مع أوساط السينمائيين الجدد والشباب وذلك بحكم طبيعة اهتماماتها الفنية والسياسية والأكاديمية.

وعرب تتمتع بثقافة سينمائية وفنية غزيرة ومركبة.

كل هذا يجعلها برأيي خيارًا مثاليًا لقيادة المهرجان فنيًا في هذه المرحلة التأسيسية وكذلك في المستقبل.

والتنسيق بيننا ناجح جدًا، نختلف ونتكلم ونتوافق لكن بالنهاية نفهم جيدا بعضنا البعض... ولا تنسى أنني وعرب ترعرعنا في طفولتنا في نفس المدينة اللبنانية صيدا وكانت العائلتان قريبتين جدًا لبعضهما البعض".

شخصياً بعد حواري مع د. مالك خوري -الذي أسعدني برؤيته وأفكاره- لم أندهش من الإقبال الجماهيري على عروض أفلام المهرجان الذي نظموه، والذي تصادف أن يُقام -في الفترة الممتدة بين ١١-١٧ أبريل- أي تقريباً أثناء نفس فترة فعاليات مهرجان الإسماعيلية، ومع ذلك حضر "رؤى" ما يزيد على ألفي متفرج رغم أنه مهرجان للأفلام المهمشة والتي لا تحظى باعتراف في المجتمع، ولا بشرعية العرض في دور السينما.

وقد وصلتني رسالة من المهرجان تُؤكد أنه تردد على المهرجان ما يزيد على الألفي شخص، فشارك في المهرجان ٧١ فيلمًا، وكان معدل نسبة حضور الجمهور خلال عرض كل من الـ١٢ مجموعة من الأفلام المشاركة حوالي ١١٠ مشاهدين، أي بفارق واسع وواضح عما يحدث خلال عرض نفس نوع الأفلام في المهرجانات السينمائية المصرية الأخرى. وهذا نموذج آخر مُثير للأمل والتفاؤل ليس فقط بشأن العمل الجماعي، ولكن فيما يخص الفيلم القصير وعروضه ونظرة الجمهور إليه في مصر، فتحية تقدير لمنظميه، الذين لم تشغلهم الأضواء، الذين يعملون خارج الصندوق ويبحثون عن الجديد وينصفون الهامشي.

 

موقع "مصراوي" في

21.04.2019

 
 
 
 
 

قلم علي ورق

مهرجان الإسماعيلية.. الطموح والتحدي

محمد قناوي

يمكن أن نطلق علي الدورة الحادية والعشرين لمهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة  التي اختتمت فعالياتها قبل أيام بدورة »الطموح» بالنسبة للناقد عصام زكريا رئيس المهرجان؛ ودورة »التحدي» بالنسبة للدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما المنظم للمهرجان؛ فقد كان الطموح هو الذي يحكم فكر ورؤية رئيس المهرجان في اقامة دورة تليق بتاريخ المهرجان كواحد من أهم المهرجانات للافلام التسجيليلة والقصيرة في العالم كله وقد بدأ زكريا في تنفيذ خطته لاستعادة مكانة المهرجان محليا ودوليا منذ ان تسلم رئاسة المهرجان مع الدورة التاسعة عشرة  التي كانت بمثابة دورة تمهيدية لرحلة صعود المهرجان نحو تحقيق الهدف الذي رسمه رئيسه الجديد وجاءت بشاير النجاح بالدورة العشرين والتي اقام المهرجان احتفالية كبري بهذه المناسبة؛ وحقق المهرجان في دورته العشرين نجاحا كبيرا اشاد به النقاد والجمهور وصناع المهرجانات وعاد لخريطة المهرجانات الكبري كواحد من أهمها، أما دورة هذا العام فكان طموح زكريا التأكيد علي هذا النجاح الذي تاكد عبر برامج ومسابقات واحتفاليات ولجان تحكيم علي درجة متميزة ناهيك علي نجاح المهرجان في الاستقرار علي فريق عمل اكتسب خبرات كبيرة من فنيين واداريين ومسئولي البرامج لتخرج دورة »الطموح» متميزة وناجحة.

اما دورة »التحدي» بالنسبة للدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما المنظم للمهرجان فكانت بمثابة الاهمية الكبري له صناعة مهرجان ناجح تنظيميا وفنيا ليكون بمثابة رسالة لكل صناع المهرجانات المصرية التي تحصل علي دعم مادي ولوجستي من وزارة الثقافة انه يمكن صناعة مهرجان ناحج حسب الامكانيات المتوفرة ولان د. خالد عبد الجليل هو مستشار وزيرة الثقافة للسينما وفي نفس الوقت عضو  مؤثر  في اللجنة العليا للمهرجانات التي تحدد الدعم لأي مهرجان فكان لابد ان يكون المهرجان الذي ينظمه بنفسه ناجحا  ومتميزا وبعيدا عن الاخطاء والسلبيات حتي لا يجد صناع المهرجانات الاخري فرصة للهجوم عليه أو علي وزارة الثقافة في حال قيام اللجنة العليا للمهرجانات بتخفيض أو تجميد الدعم لأي مهرجان يعاني من الاخطاء التنظيمية والادارية والفنية وقد نجح  عبد الجليل في ذلك .

لقد استعاد مهرجان الاسماعيلية للافلام التسجيلية والقصيرة قوته وبريقه بامكانيات مادية ولوجستية بسيطة وعلي المهرجانات الاخري خاصة التي تعاني من مشاكل دراسة هذه الحالة ومحاولة تطبيقها عسي ان تحقق النجاح.

kenawy1212@yahoo.com

 

####

صباح الفن

نجاح مختلف لمهرجان الاسماعيلية

انتصار دردير

نجاح أي مهرجان سينمائي يتوقف علي قدرته علي جذب أفلام مهمة وتنظيم جيد للعروض والفاعليات ولجنة تحكيم قوية وجمهور يتابع كل ذلك ويمنح المهرجان قبلة الحياة، ولاشك أن مهرجان الاسماعيلية السينمائي الدولي قد حقق نجاحا مختلفا خلال دورته الـ21 التي أسدل عليها الستار قبل أيام، فقد نجح في التنظيم بشكل كبير وفي وضع جدول مشحون بالعروض التي انفتح فيها علي أحدث الافلام التي تم انتاجها لتكشف عن رؤي جديدة وأساليب مختلفة وتفجر قضايا عديدة ويستقبل صناعها لاثراء الحوارحولها، فيتيح احتكاكا مهما لتبادل الخبرات بين السينمائيين ،اضافة الي تكريمه لكبار صناع الأفلام التسجيلية واصدارمجموعة كتب مهمة للمكتبة السينمائية ورصد لتاريخ النقد السينمائي في مصر وهي مهمة تصدي لها منذ عامين ويواصلها باهتمام، هذا المهرجان الذي بلغ سن الرشد بعد أن قطع مشوارا طويلا من النجاح أتاح فيه الفرصة لمخرجين وتجارب سينمائية متميزة من كل أنحاء العالم باعتباره أحد المهرجانات الدولية التي تعني بالأفلام التسجيلية والقصيرة.

احتفي المهرجان هذا العام بالسينما الأفريقية، وأقام لها برنامجا خاصا يكتسب أهميته في ظل رئاسة مصر للاتحاد الافريقي، ولم يكن د.خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة للسينما في حاجة ليؤكد مرارا أن هذه الاحتفالية تتم بشكل استثنائي وأنه ليس معني اقامتها أن يتداخل مع مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ، فهذه حساسية لامحل لها لأن عرض الأفلام الأفريقية ضرورة في كل المهرجانات المصرية المحلية والدولية وهي جزء من انتمائنا تجاه القارة السمراء، وتعكس اهتماما مطلوباً بتوجهات الدولة.

لاشك أن قرار فصل ادارة المركز القومي عن المهرجان الذي اتخذه د. عبد الجليل أتاح انطلاقة مهمة له علي مدي العامين الماضيين كما أن مساحة التفاهم بين رئيس المركز ورئيس المهرجان الناقد السينمائي عصام زكريا انعكس ايجابيا علي كافة الفعاليات، اضافة الي الدعم الكبيرمن وزيرة الثقافة د.ايناس عبد الدايم سواء دعما ماليا أو لوجستيتا وكذلك من محافظ الاسماعيلية اللواء حمدي عثمان، هذا الدعم لابد أن يكون دافعا ليس فقط لتقديم دورة ناجحةبل أيضا للدفع بالانتاج السينمائي لهذه النوعية من الأفلام من خلال المركز القومي للسينما باعتبارها مجالا لتفريخ المواهب الحقيقية في تجاربهم الأولي، وأن يتم العمل من الآن علي انتاج عدة أفلام يكون من بينها فيلم الافتتاح وأخري تنافس علي الجوائز، هذا المهرجان لابد أن يعزز مكانة الفيلم التسجيلي والقصير لدي الجمهور بعد أن تجاوز سن الرشد.

Entsar13@hotmail.com

 

أخبار اليوم المصرية في

19.04.2019

 
 
 
 
 

من «إخوان النازى» إلى «معجزة البقاء»

كتب ماجدة موريس

عشنا زمنا طويلا على افلام جيل من السينمائيين، رجالا ونساء، قدم لنا الافلام التسجيلية ووثق أحداث حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر، عبر افلام خالدة، كان انتاجها متاحا عبر المركز القومي للسينما، والتليفزيون المصري، بل ان هذا الجيل من صناع السينما اتجه الكثيرون منه الي عالم السينما الروائية الطويلة، لكن بقي نبض الابداع فى السينما التسجيلية يتجدد دائما بمبدعين ومبدعات جدد، تفاجئنا أعمالهم فى كل مهرجان للسينما يقام فى مصر، خاصة مهرجان الاسماعيلية الدولي، المناسبة الاهم لهذه الاعمال، والذي كشف فى دورته الاخيرة التي انتهت منذ أسبوع، عن صعود جيل جديد، يصنع أفلاما صعبة، ومهمة، تناقش ما يحدث فى الحاضر مثل (الجحيم الابيض) الذي يقدم صورة للعمل فى المحاجر وظروفه القاسية على العمالة، وافلام تعود الى الماضي للكشف عن أحداث واسرار لم نعرفها عن الجماعة الارهابية مثل فيلم (إخوان النازي) وأفلام تتابع بدأب دواخل المجتمع المصري والجماعات التي التحقت به كالغجر مثل فيلم (معجزة البقاء)، تسعة افلام مصرية شاركت فى المهرجان، ستة منها فى مسابقاته الرسمية الأربعة، وهي (.رمسيس راح فين) الذي كتبنا عنه هنا فى الاسبوع الماضي، والذي حصد جائزة افضل فيلم تسجيلي طويل حصل عليها مخرجه (الذي كتبه وأنتجه وشارك فى تصويره عمرو بيومي)، والفيلم الثاني هو (يأتون من بعيد) لمخرجته وكاتبته أمل رمسيس، والذي حصل على جائزتين مهمتين، الاولي هي جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (الفيبريسي)، والثانية هي جائزة النقاد الافريقيين، اما فى مسابقة الفيلم التسجيلي القصير فقد شارك فيلمان أيضا هما (الجحيم الابيض) الذي صنعه ثلاثة من الاصدقاء، درسوا السينما فى كلية الفنون التطبيقية وصنعوا افلاما قبله، وهم محمود خالد واحمد عاصم وعمر شاش، وثلاثتهم تشاركوا فى الاخراج والتصوير والمونتاچ والإنتاج لفيلم يدق ناقوس الخطر عن المسكوت عنه فى تأمين ظروف عمل آدمية لعمال المحاجر فى مصر والذين يواجهون سُحب التراب النافذة الي الرئتين بدون أجراءات تمنع التليف، والعجز، الفيلم يقدم صورة مختلفة عن الافلام التي تصدت لهذه الموضوعات من قبل، فلا يركز على استجواب الضحايا او العاملين فى قطع الأحجار، او حملها الي السيارات، وانما على الطبيعة الصعبة التي تحول وجوه العاملين وملابسهم الي كائنات ملثمة بالبياض، (٣٥ ألف عامل يتعرضون لهذه الظروف).

الغجر..معجزة البقاء

معجزة البقاء، هو اسم الفيلم المصري الثاني فى مسابقة الفيلم التسجيلي القصير، والذي اخرجه حسن صالح واني، وهبة الحسيني، وكلاهما من خريجي الجامعة الفرنسية فى مصر، وقد تشاركا فى كتابة السيناريو ايضا،. وقام حسن بالتصوير كما شارك فى المونتاچ مع چورج سمير، وأنتج الفيلم قناة (الغد) فى سابقة جيدة ومهمة تعبر عن اهتمام هذه القناة العربية التي تنطلق من مصر بالفيلم الوثائقي والتسجيلي، وتدور رحلة الفيلم الطويلة-52 دقيقة-حول عالم الغجر فى مصر، وأبوابه المغلقة على قوانين وقواعد خاصة تلزم أفراده باتباعها، ومعاملات وقيم، وأعمال برع فيها الغجر الذين يكشف الفيلم عن تعدد أصولهم، وتعدد عوالمهم واسمائهم من بلد لآخر، كما يقدم تنوعهم فى مصر واختلاف نظرة المصريين اليهم وفقا لظروف عديدة، تاريخية وانسانية ارتبطت بهم، فأصبحوا، (النور ) فى اماكن، و(الغجر) فى مناطق اخري، و( الهنجرانية) كأسم ثالث، وكيف يحاولون، بعضهم التكيف مع الحياة لغالبية المصريين، فيلم رائع يوثق جانبا نسمع عنه جميعا، لكننا لا نعرفه وفِي مسابقة الافلام الروائية القصيرة شارك فيلم واحد من انتاج المعهد العالي للسينما هو (باب الله ) للمخرج أحمد البيلي الذي كتب السيناريو، وقام بالمونتاچ، وتصوير محمد عكاشة، وتدور الاحداث فى منطقة المقابر حيث يعيش الأحياء ايضا، وبينهم رجل يعاني الفقر، ومرض ابنته الذي لا يعرف كيف يواجهه، ولا يجد غير المسجد للصلاة، والشكوي الي الخالق، وتموت الابنة المريضة، وامام الازمة الانسانية والمادية، يقرر الاب انتزاع احد أبواب المسجد ليكون الضلع القوي فى الصندوق الذي يحمل جثمان الابنة، والفيلم الاخير فى المسابقات كان فى مسابقة افلام التحريك وهو (العرض الاخير) اخراج وتحريك محمد الصالحي خريج المعهد العالي للسينما منتج هذا الفيلم ايضا، ومونتاج محمد هشام. والذي يقدم من خلال تكوينات بصرية مميزةالصراع بين الماضي والحاضر، وكيف تتجدد باختلاف الزمان.

إخوان النازي

ونأتي الي الافلام الثلاثة خارج المسابقات، فيلمان منهما عن التجارب الانسانية فى المجتمع المصري لاول تسجيلي كفيلم ( يوميات ماسح أحذية) اخراج وسيناريو كريم مكرم عن يوميات ماسح أحذية عجوز يتجول طوال يومه فى شوارع القاهرة ويقابل كل نوعيات البشر، اما الفيلم الثاني (الحلم) فهو روائي ومن تأليف احمد صبحي وإخراج عبدالعزيز حشاد فيقدم موقفا يعيشه طفلان يستعدان للخروج فى نزهة مع المدرسة، لكنهما يواجهان بمن يعرض عليهما تحقيق أمنية عزيزة، ويصبح عليهما اتخاذ القرار، ويأتي الفيلم الثالث، الوثائقي، مفاجأة كاملة، واسمه (إخوان النازي) اخراج چيهان يحيي توفيق، التي كتبته بالاشتراك مع توحيد مجدي، وتشارك الاثنان فى إنتاجه، ويضم الفيلم الذي قام بمونتاچه امير احمد وثائق سينمائية، ومكتبية نادرة عن علاقة جماعة الاخوان المسلمين بحكومة النازي فى ألمانيا فى زمن صعود الفاشية، وعلاقة مؤسس الجماعة (حسن البنا) بالجيش، وبجهاز الاستخبارات الألمانية النازية قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، وكيف جند البنا 55 ألفا من العرب والمسلمين من كافة المجتمعات العربية والأوربية للقتال ضمن القوات النازية بقيادة هتلر، وتقدم وثائق الفيلم، غير المسبوقة ومستنداته الكثير من الأسرار عن أساليب الجماعة فى تجنيد المقاتلين وفِي محاولات خلخلة المجتمعات من الداخل بالاعتماد على المخابرات التي كانت الاقوي وقتها، الفيلم كان مفاجأة حقيقية لمخرجة شابة تعمل فى التليفزيون المصري، وكاتب صحفى ومؤرخ قام بجهد كبير فى جمع الوثائق من مصادر عديدة داخل وخارج مصر.

 

الأهالي المصرية في

23.04.2019

 
 
 
 
 

«القومى للسينما» يخلد مسيرة عطيات الأبنودى فى فيلم تسجيلى

كتب: نورهان نصرالله

صاحبة رؤية استثنائية مبدعة، وكاميرا حساسة خلدت البشر وحكاياتهم بشاعرية مفرطة فى شريط خام، يعود تاريخه إلى سبعينات القرن الماضى، تمردت على المجتمع وتجرأت على مشكلاته، وانحازت للبسطاء فى أفلامها التى تقترب من الـ25 فيلماً، تستحق عنها بجدارة لقب «سفيرة السينما التسجيلية»، ولكل ما سبق وغيره قرر الدكتور خالد عبدالجليل، رئيس المركز القومى للسينما، إنتاج فيلم تخليداً لذكرى المخرجة الراحلة عطيات الأبنودى، يتولى المخرج على الغزولى إخراجه، إضافة إلى ترميم أفلامها وعرضها ضمن احتفالية خاصة فى شهر أغسطس، فى تونس.

"أسماء":

أشرفت على تحويل أفلامها من خام إلى ديجيتال.. ومشروع لطرحها على "يوتيوب"

المخرج على الغزولى يكشف أن إسناد إخراج فيلم «الأبنودى» فى حفل تكريمها، ضمن فعاليات الدورة السابقة من مهرجان الإسماعيلية السينمائى، كان مفاجأة لم يتم التخطيط لها إطلاقاً، وهو لم يكن على علم بالأمر حتى أعلن «عبدالجليل» أمام الحضور نية المركز فى إنتاج فيلم عنها.. «تفاجأت بالأمر، لكنى سعيد بهذا التكليف، عطيات تعتبر زميلة قديمة، نعرف بعضنا بشكل جيد من فترة طويلة، أتذكر أول عرض لفيلمى (صيد العصارى)، فى كلية فنون تطبيقية، حرصت على الحضور وتهنئتى على الفيلم، وقدرت لها تلك اللفتة الجميلة»، وتابع الغزولى لـ«الوطن»: «اهتمام المركز بتقديم فيلم عن مخرجة تسجيلية لفتة جيدة، فهناك عدد كبير من النجوم والشخصيات البارزة فى حياتنا الأدبية والفنية يستحق تقديم أفلام عنهم، وبشكل عام يجب أن تهتم الدولة بذلك لأن السينما التسجيلية ليس لها عائد مادى بالشكل المعروف بالنسبة للسينما الروائية، ولكن لها دور مهم فيما يتعلق بتنمية المجتمع، ولا يوجد سوى الدولة للقيام بهذا الدور، ومن الضروى أن تكون هناك أرشفة مستمرة للأفلام المصرية، حفاظاً على تاريخنا وعلى الهوية المصرية، إضافة إلى الاهتمام بترميم الأفلام التى وصلت حالتها لمرحلة سيئة»، وأوضح «الغزولى» أن هذه هى المرة الأولى التى يخرج فيها فيلماً عن شخصية يعرفها معرفة شخصية، وهو ما يجعلها تجربة مختلفة بالنسبة له «قدمت من قبل بورتريهات سينمائية لشخصيات عادية، منها (حكيم سانت كاترين)، الرجل البدوى الذى يجمع الأعشاب من بين الجبال والصحراء، ويستخدمها فى علاج بعض الأمراض، وبالتالى الفيلم تجربة أولى بعيدة عن التجارب المعتادة لى، وهو عن زميلة أعتز بها»، وذكر «الغزولى» أنه لم يحدد موعداً لبدء العمل على الفيلم «من المقرر أن تجمعنى جلسة مع الدكتور خالد عبدالجليل، للوقوف على التفاصيل الخاصة بالعمل، أما بالنسبة لمحتوى الفيلم فلم تتضح بالنسبة لى نقطة البداية، يجب أن أدرس الشخصية، وأشاهد أفلامها وأحللها، إضافة إلى قراءة التقييم النقدى لأعمالها، حتى تتبلور الفكرة الرئيسية التى سيبنى عليها العمل، ففى مهرجان الإسماعيلية كانت المرة الأولى التى أشاهد فيلمها (الساندويتش)، انبهرت به فهو فيلم راق، ويتضمن فكرة عبقرية على مدار ما يقرب من 12 دقيقة، حيث يعتبر نموذجاً للفيلم التسجيلى رفيع المستوى الذى تكتمل فيه عناصر العمل الجيد».

"الغزولى":

إسناد الفيلم لى كان مفاجأة.. وأعمال "الأبنودى" نموذج للفيلم التسجيلى رفيع المستوى

ومن جانبها، قالت أسماء يحيى الطاهر عبدالله، ربيبة المخرجة الراحلة، إن عطيات الأبنودى كانت مهتمة بالتوثيق لدرجة كبيرة، حيث حولت أفلامها من خام إلى ديجيتال، وأشرفت على تلك العملية خلال حياتها، وأفلامها الـ25 موجودة بالفعل، وهناك مشروع الفترة المقبلة لإنشاء قناة «يوتيوب» يتم طرح الأفلام عبرها لتكون متاحة للجميع.

الاحتفاء بـ"عطيات" فى احتفالية خاصة بتونس تتضمن عرض أفلامها

وتابعت أسماء أن «إنتاج فيلم عنها لم يكن مطروحاً قبل ندوة تكريمها فى المهرجان، الفكرة وليدة الشهادات، واللحظات المشحونة عواطف من أصدقائها وزملائها، ودُعى المخرج على الغزولى من قبل المخرج محمد شلهوب إلى مهرجان قلتة التونسى، الذى حصدت فيه الأبنودى أولى جوائزها عن فيلمها (حصان الطين)، ولتسجيل شهادات مع المخرجين والسينمائيين التوانسة، حيث احتفظت بعلاقة خاصة مع تونس»، وأشارت «عبدالله» إلى أن هناك عدداً من العوامل لم تعط «الأبنودى» الشهرة والمكانة التى تستحقها، موضحة: «الأمر له شقان، الأول متعلق بطبيعة السينما التسجيلية، التى لا تحظى باهتمام كبير يوازى الاهتمام بالسينما الروائية، والجزء الثانى متعلق بطبيعة الأعمال التى كانت تقدمها، فلم تكن تفضل الأفلام المتعلقة بالإنجازات بقدر تقديم أعمال عن المهمشين والكادحين الذين تحتفى بإنجازاتهم الصغيرة فى الحياة، ولم يكن هذا النوع هو المفضل من جانب الجهات الرسمية التى تتصدى للإنتاج».

 

الوطن المصرية في

23.04.2019

 
 
 
 
 

ليال عقيقي تفتح قلبها في حوار خاص..

مخرجة «بالبيك آب»: مهرجان الإسماعيلية جمع الشعوب.. والعمل مع مصريين «فرصة عمر»

محمد طه

- «البيك آب» هو نوع شاحنة بلبنان.. وفيلمي الأول هدفه رؤية الحياة حلوة

- هذه أول زيارة لمصر.. وشعبها قريب من القلب

ليال عقيقي.. مخرجة لبنانية تعد واحدة من أصغر صناع الأفلام الذين شاركوا في فعاليات الدورة 21 من مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، بفيلم "بالبيك آب"، فهي خريجة كلية الفنون والعمارة بالجامعة اللبنانية عام 2018، وحصلت على الماجستير في الإخراج السينمائي، وتروي "ليالمن خلال الفيلم قصة فتاة في أوائل العشرينيات، وهي جزء من فريق إنتاج في موقع تصوير، يتعين عليها إنجاز مهام صديقها، وهناك موعد نهائي لمسابقة مهمة يقترب، الوحيد الذي يساعدها هو غازي سائق الشاحنة التي تحمل نفس اسم الفيلم.

التقت "بوابة أخبار اليومبليال عقيقي للحديث عن مشاركتها للمرة الأولى في مهرجان الإسماعيلية وانطباعها عنه، وكذلك تجاربها السابقة والمستقبلية، ورأيها في مصر وزيارتها لأبرز معالم القاهرة، وهو ما سنعرفه في السطور التالية..

- في البداية.. كيف حضرتي للمهرجان؟

مساعد مخرج صديقي هو من لفت نظري للتقديم في مهرجان الإسماعيلية السينمائي، فهو أكد لي أنه أحد أهم المهرجانات في مصر، وبالفعل قدمت فيلم "بالبيك آب" وتم قبوله من إدارة المهرجان، وهذا أسعدني كثيرًا.

- حدثينا عن فيلمك المشارك بالمهرجان "بالبيك آب"؟

الفيلم مدته ربع ساعة، ويحكي عن فتاة صبية تدعى "سالي" تعمل بفريق إنتاج ونعيش معها كل الصعوبات والمشاكل التي تواجهها والشخص الوحيد الذي ساعدها هو شخص لا تعرفه وهو سائق الشاحنة، هذا الفيلم بمثابة نبذة صغيرة عن الحياة التي نعيشها وكيف يتحول الإنسان الذي لا نعرفه إلى أكبر داعم لنا بعكس ما تحتاج أقرب صديق لك ولم تجده.

- وماذا عن فريق العمل؟

أنا من قمت بكتابة وإخراج سيناريو الفيلم، ومن تصوير جاد أبو عبده، وشاركت في عملية المونتاج مع مارك سلامة، من إنتاج خليل عقيقي.

- ما سبب تسمية الفيلم بهذا الاسم؟

"البيك آب".. هو نوع شاحنة مشهور بلبنان، وكان يمتلك جدي واحدة قديمة منها، واعتاد أن يأخذها معه خلال النزهات في ضواحي وجبال لبنان، وهذا ما دفعني لتسمية الفيلم بهذا الاسم، إلى جانب أن الشخصية التي تساند «سالي» في الفيلم هو سائق العربة.

- "بالبيك آبكان فيلمك الثاني.. فما هي التجربة الأولى؟

تجربتي الأولى كانت منذ عامين من خلال فيلم قصير بعنوان "من النظارة الوردية" وهي عبارة تعني "أن نرى الدنيا حلوة" وتدور قصته حول بنت صغيرة عمرها 5 سنوات تنتقل من الجبل إلى مدينة جديدة لا تعرفها، تكون مخيفة بالنسبة لها، فتهرب منها وترى الحياة من نظرة مختلفة.

- وما رأيك في مهرجان الإسماعيلية؟

مهرجان رائع وراقي وبه مستوى من الأفلام عالي جدا، ويجمع عدد كبير من الأفلام من جميع دول العالم ما يقرب من 150 فيلمًا من 51 دولة و300 ضيف للمهرجان، فهو يعرفك على العالم ويفتح العيون على الثقافات والحضارات من غير السفر في مكان واحد، وهذا أمر يساعد على تنمية المعرفة بشكل كبير.

- هل شاركتي في مهرجانات سابقة؟

طاف فيلمي الأول «من النظارة الوردية»، عددًا من المهرجانات المحلية والدولية عام 2016، وتمكن فيلمي الثاني "بالبيك آب" من الفوز بالجائزة الثالثة لأفضل فيلم روائي من مهرجان جامعة نوتردام لويز السينمائي الدولي.

- ما هي أعمالك المقبلة؟

أشارك العام المقبل كمساعدة مخرج بفيلمين طويلين لمخرجين كبار في لبنان، الأول فيلم روائي طويل والثاني وثائقي طويل، وهناك مشروع آخر مع عدد من أصدقائي كل واحد منهم سيكتب فيلم قصير وسنقوم بجمعهم في فيلم طويل، وهو مشروع مهم وأساسي بالنسبة لي ونحن في مرحلة الكتابة حاليا، وهناك مشروع أخر أحضر له مع أحد أصدقائي مع شركة إنتاج لبنانية.

- هل تنوين المشاركة في مهرجان الإسماعيلية بدورته المقبلة؟

أتمنى المشاركة في الدورة المقبلة بفيلمي القصير الذي أعمل فيه حاليًا، سأقوم بتقديمه لإدارة المهرجان وأتمنى قبوله.

- هل من الوارد التعاون مع فنانين أو صناع سينما من مصر؟

بالطبع، فإذا أتيحت لي تلك الفرصة سأقوم باستغلالها، فالسنيما في مصر متقدمة جدا وبها مستوى عالي، ومن ناحية أخرى عندما يتم الجمع بين حضارتين فهذا شيء يثري العمل ويصل به لمستوى عالٍ، فأنا أؤمن بفكرة العمل الجماعي الذي ينمي العمل، فالعمل مع فريق عمل مصري بمثابة فرصة من العمر بالنسبة لي.

- حدثينا عن مصر ورحلتك للأهرامات ومعالم القاهرة واستقبال المصريين للوفد الأجنبي.

هذه كانت أول زيارة لي في مصر ولن تكون الأخيرة، فسأزورها مستقبلا، فالشعب المصري قريب جدا من القلب وهذا نعرفه جيدا في لبنان، فيحمل طابع اللطف والفرح، وأسعدني زيارة القاهرة والإسماعيلية، أما زيارتي للأهرامات فهي كانت حلم بالنسبة لي أن أشاهدها بعيني وليس من خلال شاشات التلفزيون، وكذلك رحلة ركوب الجمال والتصوير.

- ما أكثر شيء دخل قلبك ولم يغادر عقلك خلال زيارتك؟

استقبال الشعب المصري لنا سواء منظمي المهرجان والمتطوعين والصحفيين، فالجميع أصبحوا أصدقاء لنا ولم يتركونا في أي لحظة وكانوا حريصين على مساعدتنا، وهذه علاقة نشأت بيننا في وقت قصير، وهناك أشخاص قابلتها في مصر لم أنساهم في حياتي.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

24.04.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004