كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الدورة الـ 21 كتبت "شهادة نجاح" المهرجان.. الأفلام "باقة فنية".. والتسجيلي "استعاد بريقه"

الإسماعيلية السينمائي وصل "سن الرشد"

الإسماعيلية- حسام حافظ:

الإسماعيلية الدولي

الدورة الحادية والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

"تأتون من بعيد" الأقوي.. "إخوان النازي" خطف الأضواء.. وتهنئة لـ "معجزة البقاء"

انتهت أمس واحدة من أفضل دورات مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة وهي الدورة الـ 21 التي وصفها الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان بأنها التي جعلت المهرجان يصل إلي سن الرشد وبعيدا عن الجوائز التي تم توزيعها أمس في حفل الختام فإن المهرجان قدم باقة من أجمل الأفلام سواء التي حصلت علي جوائز أو لم تحصل وهي أفلام تفوق في أهميتها الأفلام الروائية الطويلة التي تسلط عليها الأضواء طوال العام بينما الأفلام التسجيلية لم نعد نهتم بها الا خلال انعقاد مهرجان الإسماعيلية

يستحق الفيلم المصري الوثائقي الطويل "تأتون من بعيد" للمخرجة أمل رمسيس الاهتمام الإعلامي الذي صاحب عرضه بالمهرجان فهو دراسة سينمائية يقدم قصة حقيقية اكتشفت فصولها المخرجة أثناء تصوير الفيلم وقبل أي شيء فإن الفيلم يدين الحروب في كل زمان ومكان لأنها كانت السبب في تمزيق أسرة الفلسطيني نجاتي صدقي الذي كان يعيش مع زوجته وابنائه في بيروت ودخل السجن بسبب نشاطه السياسي وتم ترحيل زوجته وابنته الطفلة دولت إلي أحد ملاجيء موسكو وهناك تركتها الأم وحيدة وسافرت إلي اسبانيا والتقت بزوجها هناك وعاشت الأسرة مفككة في 3 دول وقامت الحرب العالمية الثانية لتجعل من المستحيل لم شمل الأسرة مرة ثانية وقد احتفظ الفيلم بعنصر التشويق وجذبت الأحداث المشاهد حتي آخر دقيقة بأسلوب أقوي من السينما الروائية لأن ما يشاهده علي الشاشة وقائع حقيقية وليست من نسج الخيال

ونفس الشيء حدث مع الفيلم الوثائقي المصري "اخوان النازي" للمخرجة جيهان يحيي ومادة علمية للباحث السياسي توحيد مجدي والذي أثبت تورط الإخوان وزعيمهم حسن البنا في تعاون صريح من المانيا النازية أثناء الحرب العالمية الثانية واستطاع تجنيد 15 ألفا من مصر عاد منهم بعد الحرب 934 فقط وراح الباقون ضحايا لذلك التعاون مع هتلر وقد اعتاد الاخوان عبر تاريخهم الأسود الرهان علي الحصان الخاسر

الفيلم المصري الثالث يستحق الاشادة هو الفيلم الوثائقي "معجزة البقاء" اخراج حسن صالح وهبة الحسيني عن تاريخ وعالم الغجر في مصر الذين يعيشون في مجتمع خاص بهم في مناطق متفرقة من المحافظات المصرية ويعمل معظمهم في احياء الموالد والأفراح وتعمل المرأة كغازية مثل الراقصة خيرية التي تحدثت عن حياتها وعملها وأسرتها ونظرتها للحياة وبذلك استطاعت مصر أن تخطف الأضواء بالأفلام المتميزة التي شاركت بها الإسماعيلية هذا العام

وتجدر الاشارة إلي أهم المشاركات الدولية في الدورة 21 منها الفيلم الهندي "سونا الطفل الطائر" روائي قصير للمخرج كريشان كومار جذب انتباه جمهور المهرجان بقصته الإنسانية المؤثرة عن الطفل سونا الفقير الذي يحلم باقتناء حذاء من القماش ويعمل مع احدي الفرق الموسيقية الجوالة ولكن تأتي سيدة تتهمه بسرقة حذاء ابنها فتأخذ أم سونا حذاءه وتعيده إلي السيدة ويقرر الطفل الهرب من القرية كلها التي يعيش فيها.. ومن الهند أيضا عرض المهرجان الفيلم التسجيلي الطويل "احزان هندية" اخراج جواد شريف ويقدم رحلة مع الفرق الموسيقية الهندية في الأقاليم الريفية الفقيرة البعيدة عن العاصمة ونستمع إلي موسيقاهم وأغانيهم الحزينة وهم يتعرضون لمضايقات الجماعات المتطرفة التي تحرم الموسيقي.. وكذلك جاء فيلم "دلتا" من روسيا للمخرج الكسندر تشكينسكي ويتناول مقاومة للبشر هناك للحياة ذات الطبيعة القاسية حيث الجليد وموجات الصقيع ومن لبنان شاهدنا الفيلم الروائي القصير "بيك أب" للمخرجة ليال عقيقي وهو من الأفلام البسيطة التي تتحدث عن الحب الذي تنتظره الفتاة من زميلها ولكنه يأتي صادقا وحقيقيا من سابق الشاحنة التي يعمل معها

ومن اسبانيا شاهد جمهور مهرجان الإسماعيلية فيلم "الولد الذي أراد أن يطير" روائي قصير عن الطفل الذي يعاني من معاملة أبيه القاسية واهتمامه بالمولودة الجديدة ويفكر الطفل في الطيران من فوق سطح المنزل والهروب من مشاكله ومن بولندا تميز الفيلم التسجيلي القصير "القلعة" عن كواليس 6 من العاملين في متحف داخل قلعة أثرية وكيف انهم يتمتعون بشخصيات إنسانية جذابة رغم بساطة عملهم الذي يحبونه ويتفانون في ادائه علي الوجه الأكمل

وحتي أفلام التحريك استطاع المهرجان تقديم مجموعة متميزة منها للتنافس علي الجوائز منها فيلم "الراهب" من مقدونيا للمخرج زاركو ايفانوف والذي يتميز بشخصية فنية فريدة علي مستوي الشكل وجرأة واضحة علي مستوي المضمون وهو فيلم ضد الخرافات بأنواعها والتي تحد من قدرات الإنسان وأحيانا تتسبب في تحطيمه وكذلك فيلم الرسوم الاسباني "في مواجهة سانتا" اخراج ايتوري هيريور وراؤل كولدمير ويحكي عن طفل يستعد للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة ويرفض هدايا بابا نويل لأن هديته الحقيقية هي عودة والده الطيار من عمله والاحتفال معه بالعيد. 

وشاركت مصر بفيلم التحريك "العرض الأخير" اخراج محمد الصالحي وله أيضا شخصية فنية واضحة بأسلوب العرائس المتحركة ويحكي عن مشاعر البلياتشو العجوز الذي فقد ساقه ويفكر في الانتحار ولكن حب الحياة كان أقوي ومن بولندا جاء فيلم التحريك "تانجو الجنين" المأخوذ عن شكل لوحات الفنان الفرنسي سيزان بأسلوب غاية في الابتكار والابداع وقد تميزت الافلام القادمة من بولندا بالمستوي الفني شديد الخصوصية والتألق. 

وقبل ختام المهرجان أعلن د.خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما عن اطلاق قناة علي اليوتيوب متخصصة في عرض الافلام التسجيلية والوثائقية من انتاج المركز وجاء ذلك خلال ندوة انتاج وتوزيع الافلام التسجيلية في العالم وهي واحدة من ندوات المهرجان الناجحة إلي جانب حلقة بحث النقد السينمائي في السبعينيات والتي نظمتها جمعية نقاد السينما المصريين عضو الفيبريسي وكذلك ندوات تكريم عطيات الأبنودي وسعيد شيمي وبرهان علوية وأسامة فوزي وموازيه نجانجورا وندوة كتاب نجيب محفوظ بختم النسر الذي يضم الملف الوظيفي للأديب العالمي. 

 

####

 

" الإسماعيلية " ذاكرة للثقافة السينمائية

بقلم: حسام حافظ

يهتم مهرجان الإسماعيلية اهتماما خاصا بالنقد السينمائي. خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة تحت رئاسة الناقد عصام زكريا. وهو اهتمام جدير بالتشجيع لأن ذلك النوع من النشاط الفكري الإنساني لا يأخذ في مصر حقه من الاهتمام منذ نشأته علي يد الراحل العظيم فريد المزاوي "1913 - 1978" حتي اليوم.

وقد نظم مهرجان الإسماعيلية هذا العام حلقة بحثية عن تاريخ الحركة النقدية السينمائية في مرحلة السبعينيات. وهو أيضا يهتم بإصدار الكتب التي تقدم الثقافة السينمائية والتي أصبحت اليوم شديدة الأهمية للنقاد قدر أهميتها للقراء. وذلك لحاجة النقاد خاصة من جيل الشباب إلي الاطلاع علي ماضي الثقافة السينمائية في مصر وفي قلبها النقد السينمائي.

ومن هذه الكتب "سامي السلاموني.. كتابات عن السينما التسجيلية والروائية القصيرة" إعداد الباحث الراحل يعقوب وهبي. وقد سعدت بإصدار هذا الكتاب عن مهرجان الإسماعيلية وهو الذي ظل 8 سنوات "مركون" في إحدي السلاسل السينمائية. رغم احتياجنا الشديد للكتاب خاصة أنه يستكمل مجموعة الأعمال الكاملة لكتابات الناقد الراحل سامي السلاموني والتي عكف علي جمعها وتبويبها الباحث السينمائي الراحل يعقوب وهبي.

ومن إصدارات "الإسماعيلية" هذا العام أيضا كتاب "عطيات الأبنودي.. سفيرة الغلابة" إعداد حسين عبداللطيف. وكتاب "سعيد شيمي الرجل الذي يري" بعيون مجموعة من النقاد. وكتاب عن أعمال المخرج الراحل أسامة فوزي إعداد مجموعة من أصدقائه. وكتاب "برهان علوية.. وحكايات غير منتهية" إعداد الناقد اللبناني نديم جرجورة وكتاب "جاز وأفلام.. سينما السود المقاومة بأنغام الجاز" إعداد الناقد صلاح هاشم وهو مؤسس مهرجان "جاز وأفلام" الذي أقام منه 4 دورات في أماكن متفرقة. وهو نموذج للمهرجانات المتخصصة في نوع معين من السينما تمثل إضافة للثقافة السينمائية المصرية والعربية وتعطي القارئ والمستمع المصري فكرة عن نوع من الموسيقي والأفلام لا نعرف عنها شيئا للأسف.

ومن إصدارات "الإسماعيلية" أيضا كتاب "نجيب محفوظ بختم النسر" وفيه ينشر الصحفي والأديب طارق الطاهر الملف الوظيفي للأديب العالمي نجيب محفوظ الذي حافظ علي وظيفته كوسيلة لكسب عيشه طوال سنوات منذ أن عمل في وزارة الأوقاف ثم انتقاله لوزارة الإرشاد والتي أصبحت وزارة الثقافة ورئاسته للرقابة وغير ذلك من الوظائف التي تقلدها حتي خروجه للمعاش عام 1971. وأعتقد أن هذا الكتاب سوف يحمل العديد من الطرائف في حياة أديبنا الكبير.

يستحق مهرجان الإسماعيلية أن نطلق عليه مهرجان الثقافة السينمائية لاهتمامه بتغطية هذا الجانب المهم في حياتنا. وأتمني من الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان ود. خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينمائي.. أن يحافظا علي هذا التوجه العظيم الذي يحفظ لهذا البلد ذاكرته وما أحوجنا إلي ذلك في كل المجالات.

 

الجمهورية المصرية في

17.04.2019

 
 
 
 
 

ثقافة المهرجان السينمائي

نديم جرجوره

وفرة المهرجانات السينمائية في مصر دعوة إلى مزيد من التأمّل في أحوالها، وفي أحوال بلدٍ وبيئات وصناعة فنية. مهرجانات تُقام خارج القاهرة جزءٌ من نشاط يُفترض به أن يمتلك خطة عمل متكاملة، كي تتحرّر من انفعال يؤدّي إلى بلبلة وتوقّف. الخطة تقضي بتفعيل المهرجان، هدفًا ومعنى وحيوية ميدانية، وبجعله ثابتًا ودائمًا، وبدفعه إلى تواصل مع جمهور يأتيه من المدينة نفسها، كما من مدن الجوار، وبمنحه استقلالية ذاتية وهامشًا واسعًا من حرية العمل والحركة. الانفعال يُنتِج بلبلة تفضي إلى توقّف. الانفعال يقيم مهرجانًا سينمائيًا هنا وهناك وهنالك، فـ"نحن" (السلطة) محتاجون إلى أنشطة تساهم في تأكيد جانبٍ ثقافي "لنا"، في ظلّ انهيارات شتّى تُقيم في البلد، ولا بأس بالاستعانة بمحترفين، شرط أن "نقيّد" ما يبغون فعله كسينمائيين. 

هذا كلام مُكرَّر. الدورة الـ21 لـ"مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة"، المُقامة بين 10 و16 إبريل/ نيسان 2019، تحرِّض على إعادة طرح أسئلة المهرجان السينمائي ومدن الأطراف وتوجّهات السلطة وأدواتها المتسلّطة. لمهرجان الإسماعيلية سُمعة قديمة تقول بتحوّله إلى حيّز مطلوب في صناعة الفيلمين الوثائقي والقصير. إضافة التحريك إليهما تطوّرٌ يعرفه المهرجان منذ دورات عديدة سابقة، فهو مواكب لما يحصل في صناعة السينما في العالم. تعطّله المؤقّت غير متمكّن من إسقاط هويته الثقافية، أو إلغاء حضوره السينمائي في مصر والعالم العربي والغرب. مهتمّون كثيرون يأتون إليه لأنه جاذبٌ، فهو مساحة لمُشاهدةٍ وتواصلٍ ولقاءات. 

سلبيات "مهرجان الإسماعيلية" قليلة: غياب بُنى تحتية متينة وملائمة لطقوس المُشاهدة، رغم وجود صالات تحتاج إلى تأهيل. غياب جمهور سينمائي حيوي ونشيط ومتنوّع وداعم ومُرافق دائم له، بعد 21 دورة، مع أنّ أبناء المدينة الممتدّة على قناة السويس، وإنْ يبقى عددهم متواضعًا، يأتون وينتبهون ويُشاركون، ولو قليلاً. السلبيات حاصلةٌ في مهرجاني "أسوان الدولي لأفلام المرأة" و"شرم الشيخ للسينما الآسيوية"، المحتاجين إلى تخفيف وطأة التسلّط السلطوي عليهما، وإتاحة هامش واسع لهما كي يتمكّنا من الخروج من واجهة السياحة إلى الفعل الثقافي، مع أنّ الإتاحة والخروج مستحيلان. مهرجانا أسوان وشرم الشيخ يريدان نافذة سينمائية لمدينتين مصريتين مختلفتي المزاج والهوية والسلوك والحضور. فالأولى أقدم تاريخيًا وأعمق حضاريًا وثقافيًا، بينما الثانية مكتفية بالسياحيّ والرأسماليّ، المنفضّ عن كلّ نشاطٍ سينمائي، كحال الأقصر، المتخصّص بالسينما الأفريقية. 

للمدن، بهويتها وجغرافيتها ومسارها التاريخي وثقافتها، دورٌ جوهريّ في تشكيل معنى المهرجان وأبعاده. الإسماعيلية غير مختلفة عن تلك المدن، لكنها متمكّنة من تثبيتِ حضورِ مهرجانٍ متخصّصٍ بأنواع سينمائية، أكثر من المهرجانات الأخرى. أسباب ذلك متعدّدة، لكن الثبات في تنظيم دورات سنوية، ومحاولة تحييده عن صراعاتٍ سلطوية، والإمعان في اختصاصه الفنيّ، مسائل مفيدة له. مهرجانات أسوان وشرم الشيخ والاقصر ناشئة منذ أعوام قليلة للغاية، وبعضها في زمن الانقلاب على "ثورة 25 يناير" (2011). هذا وحده كافٍ لتعطيل كلّ مبادرة واقعية ومنطقية لبلورة خطط عملية، ثقافيًا وفنيًا، للمهرجانات السينمائية المُقامة في تلك المدن "السياحية"، رغم أنّ المدراء الفنيين يمتلكون خبراتٍ ووعيًا معرفيًا بالسينما. 
للمهرجانات السينمائية في مصر، ودول عربية أخرى تتميّز بوفرة مهرجاناتٍ في مدن الأطراف، دور ثقافي يتجاوز عرضَ فيلمٍ، أو تنظيمَ دورةٍ، أو تكريمَ سينمائيٍّ. فالسينما صناعة وتجارة أيضًا، وهذان ضروريان، وحاضران في مهرجانات دولية تُقام في مدن وعواصم أساسية في العالم. لكن مهرجانات مدن الأطراف المصرية تحتاج إلى بلورة مشروعها وأهدافها وحضورها، وتحرّرها (إنْ يكن هذا مقدورًا عليه) من تسلّط لا علاقة له بالسينما، قبل أن تنفتح على آفاق أوسع. فالحاجة إليها أساسية، وانتشارها الجغرافي مطلوب، شرط أن تتوطّد علاقاتها بالسينما، كما بالمدن وناسها وأمزجتها وثقافاتها ومسالكها.

 

العربي الجديد الللندنية في

17.04.2019

 
 
 
 
 

الدورة الـ21 من مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة تنتصر للإنسانية

عصام سعد - تصوير: طارق حسن

الدورة الحادية والعشرون لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة الناقد عصام زكريا تميزت هذا العام عن دورة العام السابق بالتنظيم الجيد وانضباط مواعيد عرض الأفلام ولعل أكثر ما يميزها عرض أفلام تنتصر للإنسانية وإلقاء الضوء علي قضايا محورية مرتبطة بالقهر والتهجير ونبذ الطبقات الفقيرة.

واستطاعت أيضا أن تعبر عن أحلام وطموحات شباب يحمل بداخلة شعورا قويا مرتبط بالهوية التي ترجمتها قصص واقعية جديرة أن تعبر عن طموحات صناع الأفلام في محاولة لقراءة الإنسانية الجماهيرية من خلال أفلام متطورة تكنولوجيا مما يجعلها جاذبة للجماهير فقد شاهدنا علي مدار أسبوع كامل وجبة دسمة من الأفلام تأثرنا بها كما تأثرنا بصانعيها من المخرجين الذين كان لهم بصمة واضحة في تطوير الفيلم التسجيلى والقصير.

ومن بين هذه الأفلام الفيلم الهندى "سونا الطفل الطائر" الذى يلقى الضوء علي طفل يبلغ من العمر أحد عشر عاما ينتمى إلي مقاطعة أونا شمال الهند، أدني الطبقات في المجتمع الهندى بل إن هذه الطبقة منبوذة بسبب الفقر ولكن الأطفال لديهم أحلام وطموحات وهذا متمثل في الطفل الصغير الذي ينظر الي المجتمع بشكل مغاير ويصر علي أن يكمل تعليمه رغم عدم اهتمام الأهل بذلك.

ويلقي فيلم "مونولوج السمك" الضوء علي زوجان مهاجران من قرية بعيدة غرب البنغال إلى مدينة بيون في الهند يعملان في مصنع ملابس ويكافحان من أجل عيشهما، ليغوص الفيلم في التغيرات السيكولوجية التي تحدث لهما، في عالم العزلة المدنية، بعيداً عن عائلتهما وثقافتهما، في حين يتحولان من زوج وزوجة إلى أب وأم للمرة الأولى.

ويصور الفيلم الألماني " دلتا " معاناة مدينه غطت الثلوج كل شيئ حتي أصبحت كل آمال سكنها ألا يظلوا في هذا الضباب خوفا من الموت تحت الثلج ، قصة إنسانية تصورهم وهم يحسبوا عدد من يتساقطوا من حولهم وسط هذا الفخ المميت رغم أن حياتهم بسيطة.

بينما يصور الفيلم الفرنسي "تشخيص" حياة مجموعة من البشر يغصون في أعماق مشاعرهم وعواطفهم تجاه المكان الذى يعيشون فيه وهو يمثل لهم نقطة البداية حيث تتداخل الذكريات لتظهر لحظات شديدة العاطفية فيحدث تفاعل فيما بينهم ويتكاملون في تفاعل إنساني مؤثر.

علي جانب آخر يأتي الفيلم الباكستاني "أحزان هندية" ليلقي الضوء علي الاضطرابات السياسية والتحديات الاقتصادية وأزمة الهوية الاجتماعية من خلال الموسيقيين الذين يجدون صعوبة في العيش والحفاظ علي فنهم فيذهبوا في رحلة عبر الطبيعة في باكستان.

ويأتي الفيلم المصرى اللبناني "تأتون من بعيد" ليلقي الضوء علي عائلة فلسطينية تشتت وافترقت عن بعضها بسبب الاضطرابات التي شهدها القرن العشرين بداية من الحرب الأهلية الإسبانية التي شارك فيها الأب "نجاتي صدقي" في النضال ضد الفاشية، مرورا بالحرب العالمية الثانية، وبعدها النكبة الفلسطينية ثم الحرب الأهلية اللبنانية ، قصة إنسانية مؤثرة عبرت عن أفراد هذه العائلة المشتته فكل من افراد العائلة لا يعرفون لغة بعض وتربوا بدون الاهل رغم وجود الأسرة.

أما الفيلم الإسباني انتظار (زين) فيلقى الضوء على حياة انسان يعاني من بعض الاضطرابات التي تؤثر على حياته حتى تأتي مطربة تكبره سنا وتحاول أن تغير روتين حياته وتنجح في ذلك لبعض الوقت من خلال كسر التقليد في محاولة لعمل نمط مختلف من الموسيقي لإخراجه من الحياة الرتيبة التي يعيشها البطل، لكنه في النهاية يعود كما كان.

بينما يلقي الفيلم المقدونى "قرار" الضوء على قصة شاب يراقب امرأة مسنة عن كثب مدعياً رعايتها ولكنه يخطط لسرقتها عن طريق لص يعرفه ولكن مرض هذه السيدة جعله يتراجع عن فعلته الشنعاء لتنصر الانسانية علي الفعل الاجرامي ويطلب لها المسعفيين، الفيلم يعكس شخصية السارق وكيف أنه لم يستغل الظروف وسرقة السيدة العجوز، رغم مشاكله وديونه لكنه مازال لديه حس طيب.

 

بوابة الأهرام في

17.04.2019

 
 
 
 
 

فى ختام الدورة 21 لـ«الإسماعيلية السينمائى» «رمسيس» يحصد لمصر جائزة أفضل فيلم تسجيلى طويل.. و«الجحيم الأبيض» و«تأتون من بعيد» يكملان الإنجاز

شريف نادى

حصد الفيلم المكسيكى «آركانجيل» إخراج أنجليس كروز، جائزة أفضل فيلم فى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، بمهرجان الإسماعيلية، كما أعلنت لجنة تحكيم مسابقتى الأفلام الروائية القصيرة والتحريك برئاسة المخرجة الفرنسية مارلين كانتو، وكاثرين ميبورج جنوب إفريقيا، ومحمد حماد من مصر، وانستاسيا ديمتريا من اليونان ونواف الجناحى من الإمارات، حصول الفيلم الهندى «مونولوج السمك» إخراج سوبورنا سينجوتى توشى، على جائزة لجنة التحكيم، كما منحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا للفيلم الفلبينى «بلد فى صور متحركة» إخراج أرنما ريبيتا.

جاء ذلك خلال حفل ختام الدورة 21 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية، بحضور محافظ الإسماعيلية اللواء حمدى عثمان، د.خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما، عصام زكريا رئيس المهرجان، الذين قاموا بتسليم الجوائز، كما حضر المخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، مسعد فودة نقيب المهن السينمائية، المخرج محمد عبد العزيز، مديرا التصوير سعيد شيمى، ومحمود عبد السميع، حيث بدأ الحفل بالسلام الجمهورى أعقبته فقرة غنائية للمطربة «اسما لزرق» كلمات أحمد حسن راؤول وتلحين كريم عرفة وتوزيع أيمن التونسى.

وفى مسابقة أفلام التحريك، حصل الفيلم السويسرى «أطفال» للمخرج مايكل فرى، على جائزة أفضل فيلم، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلم البولندى «تانجو الحنين» إخراج مارتا سزيمايسكا.

أما فى مسابقتى الأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة، فأعلنت لجنة التحكيم برئاسة المخرج المصرى يسرى نصر الله، وعضوية كل من كريس ماكدونالد من كندا، وسلاف فواخرجى من سوريا، وبيدرو بيمينلا من موزمبيق وشيريل تشانج من الصين، حصول الفيلم المصرى «رمسيس راح فين» إخراج عمرو بيومى، على جائزة أفضل فيلم تسجيلى طويل، وذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى فيلم «النسمة الزرقاء» إنتاج فرنسا، البرتغال، فنلندا، فيما حصل فيلم «مايكل ودانيال» إخراج أندريه زاجدانسكى على تنويه خاص.

وفى الأفلام التسجيلية القصيرة حصل الفيلم الفرنسى «بعيدا» إخراج بيجم زولدوباى على جائزة أفضل فيلم، بينما حصل الفيلم المصرى «الجحيم الأبيض» إخراج أحمد خالد، محمود عاصم، وعمر شاش، على جائزة لجنة التحكيم.

وحصل الفيلم الروسى «شارع هادئ»، إخراج ليكساندرا ماركافا على تنويه خاص.

وعلى هامش جوائز المسابقات الرسمية، حصل الفيلم المصرى «تأتون من بعيد» للمخرجة أمل رمسيس، على جائزتى «لجنة اتحاد نقاد السينما الإفريقية» و«الفيبرسى».

أما جوائز جمعية الرسوم المتحركة، والتى يرأسها سامى رافع، وعضوية كل من آمنة الحضرى وتامر الشرقاوى، فحصل فيلم «تانجو الحنين» على جائزة التمييز الفنى، وفيلم أطفال على جائزة أفضل فيلم.

وفى مسابقة الطلبة ذهبت جائزة أفضل فيلم روائى قصير لـ«غراب البين» إخراج أحمد دحروج، ولتميز الأفلام التسجيلية قررت اللجنة منح جائزة لفيلمين هما «ذاكرة النسيان» إخراج دنيا سلام، و«سابع سما» للمخرجة كريستين حنا.

 

الأهرام المسائي في

17.04.2019

 
 
 
 
 

مخرج "رمسيس راح فين" بعد الفوز بمهرجان الإسماعيلية:

مجهود 9 سنوات من البحث والتوثيق

كتب: سلوى الزغبي

حصل الفيلم المصرى "رمسيس راح فين" للمخرج عمرو بيومى على جائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل خلال فعاليات الدورة الـ 21 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة.

وقال عمرو بيومي، مخرج الفيلم الفائز، لـ"الوطن"، إن رحلة الفيلم بدأت عام 2006 منذ لحظة نقل تمثال رمسيس الثاني من الميدان الذي يتوسط القاهرة ومعروف باسمه إلى مكانه الجديد والذي أصبح اليوم المتحف المصري الكبير أمام أهرامات الجيزة.

رصد وتوثيق لمشاهد نزول الشعب للشوارع والسير وراء التمثال أثماء عملية نقله أول ما حرص "عمرو" على تصويره، ويشغله "هاجس" أنه يومًا ما سيستفاد من تلك المادة في السنوات المقبلة وليست في وقت مقارب للحدث، فكانت تلك المادة الأساسية للفيلم "صورتها في أثناء الإعداد والتحضير لنقل التمثال وبعدين رحلة النقل من الميدان لحد مكانه الجديد"، حسب مخرج العمل.

لم يكتف الفيلم بتوثيق الحدث ولكنه في الأساس يقدم أحداثًا ورؤية ذاتية "كصانع للفيلم أنا الغاوي اللي بحكي أو بعلق على الأحداث التي يتضمنها الفيلم"، ولم يكتف كذلك بالمادة المصورة إنما استعان "بيومي" بباحثين لجمع أرشيف صور إلى جانب أرشيفه الشخصي والعائلي وأتما المهمة الباحثين أيمن عثمان وأمجد مجيد، وإن كان خصوصية الفيلم تنبع من المادة المصورة بشكل شخصي.

بعد فترة نقل التمثال في عام 2006 ورصد الزخم الإعلامي والاهتمام الرسمي ثم عملية التصوير "كان عندي تفكير في أنه المادة دي لابد أن تترك بعض الزمن كنت مندهش من تفاعل الناس مع التمثال بشكل تلقائي ونزولهم ليه ومشيهم وراه لحد عام 2015 فكرت يخرج ويشوف إزاي.. وكانت هنا نقطة البداية لصناعة الفيلم".

عبر "بيومي" عن سعادته لحصول الفيلم على جائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل في مهرجان الإسماعلية الذي استطاع أن يصنع لنفسه مكانة وسط مهرجانات الأفلام التسجيلية والمنطقة العربية، وهو محطة جيدة للفيلم.

مهرجانان قادمان على خريطة صانع فيلم "رمسيس رايح فين" لعرضه بهم ومنهم مهرجان نيويورك الدولي للفيلم الإفريقي، وينتظر ردها خلال الأسابيع المقبلة.

 

الوطن المصرية في

17.04.2019

 
 
 
 
 

ختام مهرجان الإسماعيلية الدولي الـ21 للأفلام التسجيلية والقصيرة

كتبت- أميرة محمدين:

اختتمت فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي الـ21 للأفلام التسجيلية والقصيرة والذى شهد عرض نحو 150 فيلمًا من 51 دولة وحملت دورة المهرجان هذا العام اسم المخرجة الراحلة عطيات الأبنودي الملقبة بسفيرة الأفلام التسجيلية.

شهد حفل الختام اللواء حمدي عثمان، محافظ الإسماعيلية والناقد عصام زكريا، رئيس المهرجان والدكتور خالد عبد الجليل، رئيس المركز القومى للسينما والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ونقيب السينمائيين مسعد فودة.

تضمن المهرجان جائزة مسابقة الطلبة و فاز فيها بجائزة أفضل فيلم روائي قصير "غراب البين" ومنحت لجنة التحكيم جائزة للفيلمين " ذاكرة النسيان" و"سابع سما"، وفي جوائز جمعية الرسوم المتحركة فاز الفيلم البولندى "تانجو الحنين" بجائزة التميز وجائزة أفضل فيلم حصل عليها الفيلم السويسرى " أطفال".

وفي جائزة لجنة اتحاد نقاد السينما الأفريقى حصل عليها الفيلم المصرى "تأتون من بعيد " للمخرجة أمل رمسيس وحصل الفيلم ذاته على جائزة "الفيبريسى".

أما المسابقات الرسمية للمهرجان تضمنت جوائز مسابقة الأفلام الروائية والتحريك"، ففاز في مسابقة أفلام التحريك الفيلم البولندي "تانجو الجنين" بجائزة لجنة التحكيم وحصل فيلم "أطفال" على جائزة أفضل فيلم، وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة حصل فيلم "بلد فى صور متحركة على تنويه خاص وحصل الفيلم الهندى "مونولوج السمك" على جائزة لجنة التحكيم وحصل الفيلم المكسيكى "أركانجيل" على جائزة أفضل فيلم .

وفى مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة حصل الفيلم الروسى "شارع هادئ" على تنويه خاص وحصل على جائزة لجنة التحكيم الفيلم المصرى " الجحيم الأبيض" فيما حصل فيلم "بعيدا" على جائزة أفضل فيلم تسجيلى قصير.

وفى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة حصل فيلم " مايكل ودانيال" على تنويه خاص وحصل فيلم "النسمة الزرقاء" على جائزة لجنة التحكيم فيما حصل الفيلم المصرى "رمسيس راح فين" للمخرج عمرو بيومى على جائزة أفضل فيلم .

 

الشروق المصرية في

17.04.2019

 
 
 
 
 

«الإسماعيلية للأفلام التسجيلية» يسدل الستار على دورته الـ21

كتب: سعيد خالد

اختتمت، أمس، فعاليات الدورة الـ21 لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، والتى شهدت عرض 150 فيلما من ٥١ دولة على مدار ٧ أيام، بقصر ثقافة الإسماعيلية. وقال الناقد عصام زكريا، رئيس المهرجان: «قضينا أسبوعا من الفن والحوار الثقافى، المهرجان ثمرة عمل جهود الكثيرين من المنظمين والمتطوعين».

وعقب ذلك تم الإعلان عن جوائز المهرجان، وبدأت بجائزة مسابقة الطلبة، وحصل على جائزة أفضل فيلم روائى قصير «غراب البين»، للمخرج «أحمد دحروج»، ومنحت لجنة التحكيم جوائز خاصة لفيلمين، هما التسجيلى «ذاكرة النسيان» للمخرجة دنيا سلام، وفيلم «سابع سما» للمخرجة كريستين حنا.

وبعدها أعلنت جوائز جمعية الرسوم المتحركة، وحصل فيلم «تانجو الحنين» من بولندا على جائزة التمييز الفنى، إخراج مارتا سزيمايسكا، وذهبت جائزة أفضل فيلم إلى فيلم «أطفال»، إخراج مايكل فرى من سويسرا، وتم الإعلان عن جائزة لجنة اتحاد نقاد السينما الإفريقية، وحصل عليها المصرى «تأتون من بعيد»، إخراج أمل رمسيس من مصر ولبنان وأستراليا، وحصل نفس الفيلم على جائزة الفيبرسى للدورة الـ21.

ثم تم الإعلان عن جوائز مسابقة الأفلام الروائية والتحريك، بدأت بـ«مسابقة التحريك»، وحصل على جائزة لجنة التحكيم فيلم «تانجو الحنين»، إخراج مارتا سزيمايسكا، من بولندا، وحصل على جائزة أفضل فيلم «أطفال» من سويسرا، إخراج مايكل فرى.

وحصل فيلم «بلد في صورة متحركة» على تنويه خاص بمسابقة الأفلام الروائية القصيرة، إخراج أرنما ريبيتا، وحصد جائزة لجنة التحكيم فيلم «مونولوج السمك»، إخراج «سوبورنا سينجوتى توشى» من الهند، أما جائزة أفضل فيلم فكانت لفيلم أركانجيل، إخراج أنجليس كروز من المكسيك.

وفى مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، حصد فيلم «شارع هادى» من روسيا على تنويه خاص، إخراج «أليكساندراماركافا»، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم الجحيم الأبيض من مصر، وجائزة أفضل فيلم تسجيلى قصير فاز بها فيلم «بعيدا»، إخراج «بيجم زولدوباى».

أما عن جوائز مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة فحصل فيلم مايكل ودانيال على تنويه خاص للمخرج «أندريه زاجدانسكى»، وتم منح جائزة لفيلم النسمة الزرقاء، إخراج «رودريجو أرياس من البرتغال وفنلندا وفرنسا، وحصد جائزة أفضل فيلم «رمسيس راح فين»، إخراج عمرو بيومى» من مصر.

 

المصري اليوم في

17.04.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004