كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فوضى المهرجانات السينمائية

كتب: نورهان نصرالله

الإسماعيلية الدولي

الدورة الحادية والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

اختبار حقيقى تمر به المهرجانات السينمائية، فى الوقت الذى تستعد فيه وزارة الثقافة إلى إعادة تقييمها لبيان مدى نجاحها فى تحقيق الهدف المرجو منها فيما يتعلق بالوصول إلى الجماهير ونشر الثقافة السينمائية، ولكن ما زالت الضبابية تسيطر على خريطة المهرجانات السينمائية فى مصر، فيما يتعلق بتكدس المهرجانات فى فترات متقاربة، وتحول بعض تلك الفعاليات إلى مجرد «سبوبة»، تتوافد عليها وجوه مكررة دون اهتمام حقيقى بالنشاط السينمائى الذى تقدمه، وغياب الجمهور عن الفعاليات التى تستهدفه فى المقام الأول، ليطالب الجميع بضرورة وضع حد لتلك الأزمات.

وعلى الجانب الآخر يعانى رؤساء المهرجانات من ضعف التمويل، والتجاهل، والبحث الدائم عن رعاة لإخراج الدورات بشكل لائق وعدم الخضوع لفكرة التأجيل أو الإلغاء، ما يؤثر أحياناً على الشكل النهائى للمهرجان.

تعيد «الوطن» فتح ملف المهرجانات، لكشف أهم الأزمات التى تواجهها للبحث عن سبل حلها، تزامناً مع إعادة تقييم المهرجانات وهيكلتها، لتفادى كل المخالفات.

 

####

إنفاق بالملايين.. قاعات خاوية وجمهور غائب.. والنتيجة صفر

كتب: نورهان نصرالله

ميزانيات تصل إلى ملايين الجنيهات، تذاكر طيران وحجز فنادق، سجادة حمراء لنجوم يقتصر حضورهم على حفلات الافتتاح والختام، قاعات عروض أفلام خالية من الجمهور، وجوه محفوظة، ضيوف دائمون على الفعاليات، رحلة تمر بها المهرجانات السينمائية فى مصر، والتى وصل عددها إلى 6 فعاليات تحت رعاية وزارة الثقافة بشكل مباشر، وتعتمد فى تمويلها على «الثقافة» و«السياحة»، وذلك بخلاف مهرجان الجونة، وبالرغم من ذلك لم تحقق المهرجانات مردودها على السينما المصرية بالصورة المتوقعة منها، بالنسبة لخلق حالة من الحراك فى الإنتاج السينمائى، أو نشر الثقافة السينمائية فى المحافظات المحرومة من دور العرض السينمائى.

قال الناقد مجدى الطيب، إن وجود المهرجانات هو أمر ضرورى، ففى الوقت الذى يقام فى مصر 7 مهرجانات سينمائية، المغرب بها ما يجاوز الـ20 مهرجاناً، وهو أمر مطلوب فى كل الأحوال، ولكن المساوئ هى التى تؤدى إلى المطالبات بإعادة النظر فى المهرجانات، أولها أن المهرجانات المقامة فى المحافظات منفصلة تماماً عن الجمهور، وتشتد المطالبات أحياناً بإيقاف تلك المهرجانات وعدم استضافتها على أرض المحافظة مرة أخرى، بحجة أنها أموال ضائعة لا تستفيد منها المحافظة أو المواطن، ويقتصر الحضور على مجموعة من الضيوف من الممكن أن نراهم فى الإسكندرية هم أنفسهم فى أسوان والأقصر وشرم الشيخ، وكأنهم ضيوف دائمون فى رحلتى الشتاء والصيف.

ماجدة واصف: "القاهرة السينمائى" فى حاجة إلى إعادة تنظيم قانونى وإدارى.. والمهرجانات المصرية ليست إهداراً للأموال لأن ميزانياتها ملاليم

وأضاف «الطيب» لـ«الوطن»: «أنا لست مع الآراء التى تطالب بإيقاف المهرجانات، فهى تعتبر نافذة مهمة على السينمات العالمية، هناك خلل فى التعريف بالمهرجانات، فلا نجد اهتماماً من إدارة المهرجان بالتواصل مع الجامعات ومراكز الشباب فى المحافظة المقام بها المهرجان، كانت هناك تجربة رائدة فى مهرجان الإسماعيلية، حيث لم نكتف بعرض الأفلام فى قاعات العرض وقصر الثقافة، ولكن كان يتم عرض الأفلام فى المقاهى والأحياء وبعد الفيلم نعقد مناقشة مع الجمهور، ويحدث العام الحالى فى مهرجان الأقصر الذى سيصل للجمهور بعروض الأفلام وصناعها فى قنا عن طريق جامعة جنوب الوادى، وهو ما يوضح أن المهرجان بدأ يتدارك هذه الأزمة».

وصفت الناقدة خيرية البشلاوى عمل المهرجانات المصرية بـ«الحرث فى الماء»، متابعة: «الجمهور لا يفضل نوعية الأفلام المشاركة فى المهرجانات، وخاصة جمهور الأقاليم غير معتاد مشاهدة أفلام تحت بند ثقافى، بالنسبة لهم يجب أن تكون الأفلام بها جرعة من الترفيه، وفى الغالب تكون أفلام المهرجانات خالية من البهجة الشعبية، أصبح هناك لوبى للسينما البليدة تحت اسم السينما المستقلة تركز على القذارة والعاهات والمرض والجنون، ولا يقتصر الأمر على جمهور الأقاليم فقط، حيث اعتاد حضور حفلات افتتاح المهرجان مغادرة القاعة مع بدء عرض حفل الافتتاح، أما على مدار أيام المهرجان تكون قاعات العروض خاوية».

مجدى الطيب: مهرجانات المحافظات منفصلة عن الجمهور وضيوفها وجوه متكررة.. وطارق الشناوى: نحتاج إلى خلق حالة شغف لدى الجمهور

وأضافت «البشلاوى» لـ«الوطن»: «اختفت المهنية من المهرجانات، ولا أعلم لماذا تقوم وزارة الثقافة بالإنفاق على تلك المهرجانات، يمكن الاكتفاء بمهرجان واحد أو اثنين على مستوى جيد، ثم توجه ميزانيات باقى تلك المهرجانات إلى إحياء قصور الثقافة، لتكون هناك جرعات أسبوعية منتظمة منتقاة بعناية لجمهور الأقاليم فى قصور الثقافة، وسيكون لها مردود أسرع وأكبر من المهرجانات السينمائية فى المحافظات».

وتابعت: «حضور عدد من النجوم فى افتتاح المهرجان ليس دليلاً على النجاح، ولكنها لا تتعدى كونها دعاية مزيفة، بينما يسيطر على المهرجانات شللية غير عادية، فيتم إحضار مجموعة من الناس من القاهرة إلى مقر إقامة المهرجان، وينفق عليهم مواصلات وإقامة فندقية، لمشاهدة الأفلام، وفى أوقات كثيرة لا يشاهدونها حتى، ولا يوجد اهتمام بجمهور المحافظة المستهدفين من إقامة المهرجان، نحن فى حاجة إلى مهرجانات نوعية تدرس مزاج الجمهور، بدلاً من تلك التى يستهلك ميزانيتها مجموعة من المستفيدين».

قالت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، ومهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية السابق، إن المهرجانات السينمائية فى مصر تعانى بشكل كبير، على سبيل المثال مهرجان القاهرة فى حاجة إلى إعادة تنظيم من الناحية القانونية والتنظيمية الإدارية، نحن فى حاجة إلى استقرار خاصة فيما يتعلق بالجانب المالى، مضيفة: «المهرجانات الصغيرة التى ظهرت فى الفترة الأخيرة يواجهون أزمة فى تكوين ميزانية المهرجان، حيث يحصلون على دعم من أكثر من جهة، وتواجههم مشكلة أكبر هو غياب السينما عن تلك المحافظات التى يتم فيها إقامة الفعاليات من سنوات، وقصور الثقافة ومراكز الشباب لا تقدم سينما بشكل منتظم، وبالتالى لا يستطيعون تغيير ذلك بين يوم وليلة، لدينا الآن محاولات ولكنها تحتاج إلى نفس طويل ورؤية واضحة ومحددة بالنتائج المطلوب». وتابعت «واصف» لـ«الوطن»: «قد تكون هناك نوايا حسنة ولكن المنظومة غير مستقرة، لا يمكن اعتبار تلك المهرجانات إهداراً للأموال، حيث إن ميزانيتها (ملاليم)».

خيرية البشلاوى: المهرجانات تعتمد على النجوم كدعاية مزيفة.. ويمكن الاكتفاء بفعالية واحدة جيدة وتوجيه الميزانيات لإحياء قصور الثقافة

أشار الناقد طارق الشناوى، عضو لجنة المهرجانات بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى أن المهرجانات موجهة وتستهدف الجمهور فى المقام الأول، هناك مهرجانات تعقد فى محافظات ليس بها جمهور، مثل شرم الشيخ للسينما الآسيوية، وبالتالى ليس هناك معنى لإقامته، أو مهرجان مثل القاهرة السينمائى مقام فى مدينة ولكن تحتاج الإدارة إلى خلق حالة من الشغف لدى الجمهور، قبل مهمة إنعاش الصناعة يجب أن تصل الأفلام إلى مستحقيها وهم الجمهور.

وعبر «الشناوى» عن موافقته على اقتراح توجيه مبالغ دعم المهرجانات التى لا تحقق المرجو منها إلى دعم الإنتاج السينمائى، متابعاً: «أو يمكن توجيه تلك المبالغ إلى دعم مهرجانات أخرى جديرة بالدعم، كلها اقتراحات واردة عندما يفشل المهرجان فى تحقيق أهدافه، فيجب استبداله أو إيقافه على الفور، المهرجانات فى مصر لديها مشاكل مع اختلاف درجاتها، أولها عدم تفاعل الجمهور مع الأفلام، ويتم الاعتماد على «مجموعة قاهريين» فى السفر ومشاهدة الأفلام هناك، ويقوم دور لجنة المهرجانات التى ترأسها وزيرة الثقافة بتقييم أداء المهرجانات، وهل تحقّق الهدف المرجو منها، بالإضافة إلى مدى الجدية، حيث يلاحظ تسيب وعدم انضباط فى عدد كبير من المهرجانات».

قال الناقد أحمد شوقى، نائب المدير الفنى لمهرجان القاهرة السينمائى، إن المهرجانات فى مصر، باستثناء مهرجانى «القاهرة» و«الجونة»، موجهة للجمهور، وبالتالى تلك المهرجانات التى لا ترتبط نشاطاتها بالصناعة، بل يجب أن تكون مهتمة بتنمية الجمهور، حتى مع حصول تلك المهرجانات على أفلام جيدة إذا تم عرضها لقاعات خالية ستكون دون قيمة، أما بالنسبة للمهرجانات التى تلعب دوراً أكبر يكون لها جزء متعلق بالصناعة يتم تحديده وفقاً لإمكانياته.

وأوضح «شوقى» لـ«الوطن»: «فى مهرجان القاهرة لدينا (Cairo Industry Days)، ويعمل من خلال 3 أشكال، الأول ملتقى القاهرة السينمائى والذى يتم من خلاله عرض مجموعة مشروعات ما بين 15 إلى 20 مشروعاً عربياً، بحضور عدد من الأشخاص الفاعلين فى مجال الصناعة، بالإضافة إلى لجنة تحكيم تختار مشاريع فائزة تحصل على مبالغ مالية لدعم الأفلام وأخرى خدمية، مثل ساعات مونتاج أو تلوين، وكل تلك الجوائز ممولة من رعاة، ووصل إجمالى الجوائز فى الدورة الأخيرة إلى 120 ألف دولار».

 

####

فستان «رانيا» وقُبلة «الفيشاوى» أزمات على السجادة الحمراء

كتب: الوطن

مع ملايين الجنيهات التى تنفق على المهرجانات السينمائية سنوياً، إلا أنها لم تستطع بشكل كبير تحقيق أهدافها المتعلقة بنشر ثقافة سينمائية أو دعم الصناعة بصورة كبيرة، واستطاعت الأزمات لفت أنظار الجمهور إلى المهرجانات السينمائية، أكثر مما يهدف المهرجان إلى تقديمه.

أزمة فستان الفنانة رانيا سويف فى ختام الدورة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائى، وصلت إلى آفاق بعيدة، بتقديم عدد من المحامين بلاغات إلى النائب العام، ضدها يتهمونها بـ«التحريض على الفسق والفجور»، و«نشر الرذيلة التى تخالف الأعراف والتقاليد السائدة فى المجتمع المصرى»، وهو ما أثار حالة من الجدل فى المجتمع دفعتها للخروج والاعتذار أكثر من مرة، ولم يلتفت الكثيرون إلى الأفلام التى عرضها مهرجان القاهرة التى حاز عدد كبير منها على جوائز أوسكار بالنسخة الـ91، أو السينمائيين ضيوف المهرجان من مختلف دول العالم، لم يختلف الأمر بالنسبة للفنان أحمد الفيشاوى فى الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائى، حيث قام بتقبيل زوجته على السجادة الحمراء فى افتتاح المهرجان، وهو ما أثار ردود فعل متباينة غلب عليها الهجوم، بينما شهدت الدورة الثالثة من مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية، أزمة بين رئيس المهرجان المخرج مجدى أحمد على، ومخرج فيلم الافتتاح «The Crew»، حيث وصل الأمر إلى تحرير المخرج إسلام رسمى بلاغاً ضد إدارة المهرجان يتهمهم بالقرصنة، بعد قيامهم بعرض الفيلم رغم إعلانه سحبه من الفعاليات، بعد عدم عرضه فى افتتاح كما كان متفقاً عليه، بسبب «دسامة» فقرات حفل الافتتاح، وفقاً لمحمد سيد عبدالرحيم، المدير الفنى للمهرجان، ليقتصر عرضه فى اليوم الثانى بإحدى القاعات.

وقال الناقد محمود قاسم إن هناك مجموعة من الفنانين يقصدون الذهاب إلى المهرجانات لإثارة الجدل، فهناك تجمع كبير للمصورين والصحفيين والقنوات من مختلف دول العالم، حيث واقعة رانيا يوسف حققت لها شهرة لم تحققها على مدار مشوارها الفنى، أما أحمد الفيشاوى فقد ارتبط بإثارة الجدل، ففى الدورة الأولى من «الجونة» قام بلفظ كلمة خارجة أدت إلى استياء الحضور، وخرج للاعتذار عنها بعد الهجوم عليه، وتابع قاسم لـ«الوطن»: «بالطبع المهرجان لا يتحمل سقطات الفنانين ولكنهم يسببون له الإحراج، خاصة أن الجمهور يهتم بمتابعة السجادة الحمراء والفنانين أكثر من اهتمامه بالأفلام المعروضة والفعاليات».

 

####

4 مهرجانات سينمائية فى 3 شهور: «العليا للمهرجانات» تعيد توزيع الخريطة.. ورؤساء المهرجانات يرفضون

كتب: الوطن

تضارب وتقاطع بين مواعيد إقامة المهرجانات والفعاليات السينمائية، وعود دائمة بـ«إعادة توزيع الأجندة»، باعتبارها الحل الوحيد، بالرغم من محدودية عدد المهرجانات السينمائية المقامة فى مصر مقارنة ببعض الدول العربية مثل تونس، إلا أنها مكدسة فى فترة زمنية لا تتعدى الأربعة شهور مقابل فراغ طوال العام، حيث يفتتح مهرجان أسوان لأفلام المرأة فعالياته فى نهاية فبراير، لم يمر أقل من أسبوع على ختامه حتى يفتتح مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية فعالياته، وفى فترة لا تتجاوز الأسبوعين تنطلق فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الذى يليه فى أقل من شهر مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، وفى نفس تلك الفترة يقام عدد من المهرجانات، منها الإسكندرية للأفلام القصيرة وشرم الشيخ للمسرح الشبابى، ففى فترة لا تتجاوز الـ3 أشهر تقام 5 مهرجانات سينمائية، بينما تقسم المهرجانات المتبقية، التى لا يتجاوز عددها الثلاثة على تسعة أشهر.

عمر عبدالعزيز: نعانى التكدس.. و"عبدالجليل": بصدد الاجتماع مع اللجنة النوعية لإعادة التوزيع

لا تعتبر تلك الأزمة الوحيدة التى تواجه المهرجانات السينمائية فى مصر، فواحدة من أبرز الظواهر، التى تعكس حالة من الفوضى، هى تكرار أسماء المكرمين فى المهرجانات، على سبيل المثال كرم مهرجان الجونة فى دورته السابقة المقامة فى شهر سبتمبر، المنتجة التونسية درة بوشوشة، التى تم تكريمها فى الدورة السابقة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، مارس الماضى، ليتكرر تكريم نفس الشخصية فى فترة لم تتجاوز الـ5 أشهر.

وأشار الدكتور خالد عبدالجليل، مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما، إلى أن اللجنة النوعية المشكلة من اللجنة العليا للمهرجانات، بصدد الاجتماع مع رؤساء المهرجانات لبحث ما يتعلق بتغيير خريطة المهرجانات، وهو ما يتم بالتوازى مع إعادة تقييم المهرجانات السينمائية، ومدى نجاحها فى تحقيق أهدافها، وذلك وفقاً لتصريحاته لـ«الوطن».

وقال المخرج عمر عبدالعزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، عضو لجنة المهرجانات بالمجلس الأعلى للثقافة، إن هناك خطة لإعادة توزيع المهرجانات تبدأ من النصف الثانى للعام، حيث كانت هناك خطة لتفعيل ذلك من بداية العام الحالى، إلا أن بعض المهرجانات كانت قد ارتبطت بالفعل بحجوزات الفنادق وتذاكر الطيران، لن نلغى الفعاليات ولكن سنقوم بتنظيم مواعيدها فقط، وهو أمر فى صالح المهرجانات والقائمين عليها، لأن كل الأطراف فى حاجة إلى تنسيق، ونحن منحناهم فرصة هذا العام لإقامة الدورات الحالية».

وأشار السيناريست سيد فؤاد إلى أن إعادة توزيع خريطة المهرجانات أمر صحى وإيجابى، متابعاً: «هى خطوة ضرورية بسبب حالة التقارب الشديد بين المهرجانات، فلا يصح أن يكون بين كل مهرجان وآخر أيام قليلة، وتتجمع المهرجانات فى فترة قليلة ويكون باقى العام خالياً».

وفيما يتعلق بإمكانية تغيير موعد إقامة مهرجان الأقصر، أوضح فؤاد: «الأقصر ليس ضمن قائمة المهرجانات التى سيتم تغيير موعدها، فنحن لدينا موعد ثابت يكون الجمعة الثانية فى شهر مارس على مدار 8 دورات متتالية، وهو أيضاً على خريطة المهرجانات السينمائية فى أفريقيا، وبالتالى الالتزام بموعده المحدد يضعه على خريطة المهرجانات فى العالم وليس مصر فقط، فهو لديه صفة دولية واهتمام عالمى، ويعزز ذلك ثبات موعده منذ نشأته وحتى الدورة الثامنة، وأعتقد أن اللجنة العليا للمهرجانات تدرك أن إقامته فى موعده تثبيت للمهرجان، وربما يتم تغيير مواعيد بعض المهرجانات الأخرى».

وأضاف رئيس الأقصر الأفريقى لـ«الوطن»: «بالنسبة للمهرجان له طبيعة مختلفة تتعلق بالمدينة التى تقام بها الفعاليات، حتى تكون مناسبة من الناحية المناخية للضيوف المقبلين من مختلف دول العالم».

وقال الكاتب محمد عبدالخالق، رئيس مهرجان أسوان لأفلام المرأة، إن اللجنة العليا للمهرجانات تواصلت مع المهرجان لبحث تغيير موعده ضمن خطة توزيع خريطة المهرجانات، وتمت مناقشة الأمر بالتفصيل، حيث إن تغيير موعد «أسوان» ليس فى مصلحة المهرجان، موضحاً: «فى البداية مهرجان أسوان مرتبط بالطقس بصورة أساسية، فالشهور الثلاثة الأنسب بالنسبة للطقس ديسمبر، يناير وفبراير، ديسمبر يلى مهرجان القاهرة بشكل مباشر، ومن نهايته حتى نصف يناير يرتبط العالم كله بأعياد الميلاد، وبالتالى لن نستطيع تلقى أفلام فى تلك الفترة لإقامة فعاليات المهرجان، حيث نبدأ عملنا الفعلى فى استقبال الأفلام بعد انتهاء إجازات الكريسماس، وهو أقل وقت نستطيع القيام فيه بتلك المهمة، وبالتالى فرص تغيير الموعد بالنسبة لنا محدودة للغاية ولكن القرار فى النهاية للجنة»، وتابع عبدالخالق لـ«الوطن»: «فكرة وجود مهرجانات فى أوقات متقاربة ليست بدعة مصرية، فهناك مهرجانات فى دول مجاورة قد يقام مهرجانان فى نفس اليوم، مع الفارق أن المغرب وتونس لديهما عدد مهرجانات أكبر مقارنة بالمهرجانات المصرية، خاصة أن الأمر يقتصر على التقارب ولا يوجد تداخل بين مواعيد الفعاليات، وفى حالة تغيير الخريطة يكون ذلك للمهرجانات التى يمكن إعادة توزيعها بالنسبة للظروف المناخية للمحافظات المقامة بها».

 

الوطن المصرية في

16.04.2019

 
 
 
 
 

فيلم "رمسيس راح فين؟"-

حكاية ذاتية ووطنية عن التمثال الفرعوني.. لا تعليق على هذا الانتقاد

أمل مجدي

حالة من المزج بين الذكريات الخاصة والعامة يقدمها المخرج عمرو بيومي في فيلمه التسجيلي "رمسيس راح فين؟"، المشارك ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة في الدورة الـ21 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي.
في الفيلم الذي يبدأ بافتتاحية ذاتية عن البيت والعائلة ثم ينتقل إلى خصوصية تمثال رمسيس الثاني بالنسبة لمخرجه، تنعكس الأحداث والقرارات السياسية على مصير التمثال الجرانيتي. يحاول بيومي أن يربط بين السلطة الأبوية التي عانى منها كثيرا وما فعله رؤساء مصر بالتمثال، ساعيا إلى توضيح العلاقة بين رمسيس الثاني وحياة الناس وأقدارهم
.

اعتمد بيومي بشكل كبير على المادة الأرشيفية التي تستعرض المحطات المهمة في تاريخ مصر الحديث، إلى جانب ما صوره بنفسه منذ بداية الحديث عن نقل التمثال.

المخرج الذي قدم من قبل فيلمين روائيين هما "الجسر" و"بلد البنات"، وصنع مجموعة من الأفلام التسجيلية مثل "نافذة على التحرير" و"كلام في الجنس"، استغرق في صناعة "رمسيس راح فين" حوالي 13 عامًا. بداية من عام 2006 عندما اتخذت الدولة خطوات جدية لنقل التمثال.

يقول بيومي في الندوة التي أقيمت عقب عرض الفيلم مساء أمس الإثنين، إنه كان يشعر آنذاك بأهمية الحدث التاريخي، وبكونه محظوظا لمعاصرته. حيث تواصل مع جمعية النهضة العلمية والثقافية "الجيزويت" التي أمدته بكاميرتين وشرائط لتصوير مرحلة النقل، كما تتبع خط السير عن طريق التواصل مع شركة المقاولون العرب، وقرر وضع خطة مع مدير التصوير ليخرج الأمر بصورة تليق بالحدث.

لكن كان يعرف أن هناك حالة من التشبع بالأخبار والصور المتعلقة بالتمثال في ذلك الوقت، وأن عملية صناعة فيلم عنه تحتاج إلى الانتظار قليلا. في عام 2015، بدأ يفكر في المادة التي صورها وكيف يمكنه الاستفادة منها في تقديم شيء مميز من وجهة نظره

كانت أول الصعوبات التي واجهته متعلقة بسؤال من يروي هذا الفيلم؟ في البداية فكر في أن يكون التمثال هو الراوي لما حدث في تاريخ مصر، وأن يكتب السيناريو بطريقة جذابة بالنسبة للمشاهد، لكن بعد محاولات الكتابة مع عدد من كتاب السيناريو لم تكن النتيجة مرضية. فقرر أن تتغير المعالجة الدرامية لتتخذ شكلا ذاتيا يتولى فيه السرد بصوت خاص غير موضوعي. وقد تمكن من تجاوز فكرة عرض حياته الشخصية في فيلم، عندما توصل إلى أنه يصنع عملا سينمائيا عن رمسيس الثاني به جزء من ذاتيته، لكنه ليس فيلما ذاتيا بالمعنى المعروف.

اسم الفيلم مستوحى من إعلان قديم لشركة ألبان، يعتمد على البحث عن رمسيس الثاني الذي ذهب لشراء مثلجات. يقول بيومي أن هذا الإعلان كان محفورا في ذاكرته منذ الصغر، وقد بحث عنه في عام 2006، وعندما عثر عليه كان منشغلا بموقعه في الفيلم، حتى توصل أن يكون في النهاية بعد عرض مشاهد نقل التمثال حتى مطلع كبرى المنيب.

رفض بيومي التعليق على الانتقاد الذي وجهه أحد الحضور إلى الفيلم، مؤكدا أن الفيلم استغرق الكثير من الوقت في عرض تفاصيل ذاتية وأحداث تاريخية لا علاقة لها بتمثال رمسيس الثاني، كما أنه لا يقدم جديدا ويعتمد في غالبية مدته التي تصل إلى 60 دقيقة على مواد مصورة أرشيفية.

فيما علق في النهاية، مدير التصوير سعيد شيمي، موضحا أن الفيلم لا يمكن اختزاله في قصة نقل التمثال وإنما يعتبر توثيقا لما حدث لمصر وشعبها على مدار أكثر من 60 عامًا.

 

موقع "في الفن" في

16.04.2019

 
 
 
 
 

يسري نصر الله: المناخ السينمائي «يسدّ النفس» (حوار)

سياسة الحفظ في المدارس لا تتيح فرصًا للفن والإبداع

كتب: سعيد خالد

وصف المخرج الكبير يسرى نصر الله تجربته في رئاسة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بمهرجان الإسماعيلية بالمثمرة، وأن مستوى الأفلام المشاركة كان مدهشًا سينمائيًا، وكشف نصر الله في حواره لـ «المصرى اليوم» أن فيلمه الجديد لا يزال في مرحلة الكتابة ولم يتعاقد مع جهة إنتاجية لتنفيذه، وأنه استبعد فكرة فيلم سقوط أتوبيس من فوق كوبرى والتى كان ينوى تقديمها في فيلم أكشن كوميدى بسبب عدم عثوره على ممثلين مناسبين للعمل، وقال: «إن المناخ السينمائى الحالى يسد النفس ولا يتيح أي فرص للإبداع»، وأنه كمخرج لا يحتاج دعمًا من الحكومة وإنما يريد أن تتركه في حاله ينفذ مشروعاته كما يراها. وأضاف أن ابتعاد المخرجين الكبار عن السينما مسألة خاصة، وأن كل مخرج عليه أن يجد بدائل لتمويل أعماله، وأنه لا يرى أن المنصات الرقمية ستكون بديلة للسينما، وأن الاحتكار سيدمر صناعة السينما، وشدد على أن سياسة الحفظ في المدارس لا تتيح مجالا للفن والإبداع.. وإلى نص الحوار..

■ لنبدأ من رئاستك للجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية في مهرجان الإسماعيلية.. ما تقييمك للدورة وللأفلام؟

- شاهدت22 فيلما تسجيليا قصيرا و12 فيلما طويلا، المستوى مدهش سينمائيًا، شاهدت سينما بطريقة تعبير مميزة ولغة سينمائية راقية، على مدار تكوينى العمرى لا أميل أو أفضل نوعية عن أخرى، المهم بالنسبة لى ما إذا كنت أمام فيلم سينما أم لا، هذا هو معيار حبى لأى عمل، وكم من أفلام روائية طويلة لا تصلح أن يقال عليها سينما، تحكى حكاية لكنها لا تخاطب وجدانى، لا تضيف لك معانى جديدة بها تراجع نفسك ونظرتك للجمال والحياة والناس، ورأيى أن كلمة أفلام تسجيلية أو وثائقية محدودة جدًا لأن أي فيلم وثيقة بمعنى انعكاس لرؤية ومشاهدات ووجهات نظر، بعيدًا عن الأفلام الصحفية أو الإعلامية التي تريد توصيل مجرد نصيحة أو طلب أو معلومة، بينما السينما شىء آخر، شرطى بها مخاطبة الوجدان.

■ الفيلم التسجيلى حقق نجاحات كبرى في 2018 ما تفسيرك لذلك؟

- بالتأكيد الأفلام التسجيلية تشهد نقلة نوعية بدون أدنى شك على مستوى الأفكار والطروحات التي تناقشها من قضايا عالمية وإفريقية ومحلية، العالم مفتوح حاليًا، ومثيرة تشغل الخيال، ليست مملة، دائما شغوف بها، رأيى مع استمرار سياسة الحفظ في المدارس ليس هناك مجال للفن والإبداع إجمالا ليس فقط في نوع معين من السينما، فكيف للجمهور أن يتفهموا ذلك، نعم لديهم فضول في الاطلاع على الأمور المحيطة من خلال الإنترنت، ضرورى أن يفتح الانسان نفسه لمشاهدة نوعية أفلام لم يعتد على مشاهدتها.. سافر من خلال هذه النوعية، اكتشف العالم، كل ذلك يجب أن تربى عليه النشء وهذا دور الأسرة والمدرسة والمدرس والجامعة، الأزمة ليست في توفير دور عرض لهذه النوعية من الأفلام، ولكن السؤال لماذا لا يبحث المشاهد عنها؟، وكيفية خلق جزر متشابكة لتوسيع قاعدة جماهيرها.

■ كانت لك تجربة وحيدة في هذا النوع في الأفلام «صبيان وبنات» لماذا لا تفكر في تكرارها؟

- الفيصل بالنسبة لى وما يحرك إحساسى هو الموضوع، ظروف تنفيذ فيلم صبيان وبنات خاصة جدا فكرت فيه عام 95، بعدما قرأت أن أحد قتلة الرئيس الراحل أنور السادات التقى وزير الداخلية وقتها فرحا يقول إننا انتصرنا لكثرة المحجبات في الشارع، وفى نفس الوقت تعرضت فتاة في فرنسا ترتدى الحجاب للمنع من دخول المدرسة، وهنا استفزتنى الفكرة أن أتعرف على كل من يرتدى الحجاب، وأنا لا أستطيع تقديم فيلم روائى بشخصيات لا أحبها وأشعر بها.

■ شاركت في العديد من لجان تحكيم حول العالم، ماذا عن رؤيتك للمهرجانات المصرية؟

- المهرجانات الكبرى بالنسبة لبلاد عديدة ليست لحظة استثنائية بمعنى مثلا مهرجان لوكارنو في سويسرا بمدينة صغيرة، قادر على استقطاب قاعدة جماهيرية ضخمة ويشاهد الأفلام 10 آلاف شخص أمام شاشة ضخمة، وهذه ميزة يجب أن تحقق في مهرجاناتنا، ونحتاج سوقا لبيع وشراء الأفلام ودعم الصناعة مثلما الحال في «كان» بفرنسا، وأكون حزينا دائمًا حينما أشاهد بلدا مثل المغرب وهى بلد فقير والسينما فيه جديدة، فكروا في فكرة التصوير المفتوح مجانًا وبناء استديوهات ضخمة بـ«ورزازات» وقاموا ببناء أهرامات ومدينة أثرية وغيره، عكس مصر التي ترفض الاستثمار في هذا المجال وتعرقل كل السبل التي تدفع صناع السينما في العالم للتصوير فيها، نتفنن في «تطفيشهم» رغم أن ذلك بالتأكيد يخدم السياحة والاقتصاد وغيره.

■ ما حقيقة تحضيرك لفيلم جديد من إنتاج أحمد السبكى؟

- مازال الفيلم في مرحلة الكتابة ولم أنته منه، ولم تتحدد جهة إنتاجه بعد، كان من المفترض أن أتصدى لإخراج فكرة أكشن كوميدى، عن عبثية القاهرة، كيفية تقديم مطاردة في مرور لا يتحرك، تبدأ بسقوط أتوبيس من أعلى كوبرى وفى الأسفل حالة لا مبالاة من شابين شاهدا الحادث دون أن يتحرك لهما ساكن، لكنى قررت تجنب هذه الفكرة بسبب أزمة في الممثلين وليست مشكلة إنتاجية.

■ وهل من الممكن أن تكرر التجربة للمرة الثانية مع السبكى؟

- حينما قدمت فيلم «احكى يا شهرزاد» مع الكاتب وحيد حامد، قيل وقتها كيف يمكن أن تختلط تلك المدارس، «الماء والخضرة والوجه الحسن» كان مشروع فيلم منذ التسعينيات وعلى مدار سنوات كنت أبحث عن منتج يتحمس له وهو ما حدث مع أحمد السبكى ونفذته كما تخيلته، قد لا يعجب البعض لكنى أؤكد أننى قدمته كما أريد، أشتغل مع أي أحد، السبكى منتج بمعنى الكلمة، نعم يحاول تقليل التكاليف للتوفير، وأنا فعلت ذلك حينما أنتجت «سرقات صيفية».

■ توقع البعض أن أغنية محمود الليثى ضمن الفيلم كانت مفروضة عليك؟

- إطلاقًا هذا لم يحدث تمامًا، وهى فكرتى تمامًا، واقترح أن يتم الاستعانة بأغنية في الفرح، وكنت مبسوط جدًا أثناء تصويرها، مبهجة ولذيذة.

■ هل لدى يسرى نصرالله محاذير لا يقبل أن يتخلى عنها؟

- عدد أيام التصوير، أرفض ضغط أيام التصوير «كروتة الفيلم» لن أقدم عليه، واشترطت وقتها التصوير في بلقاس، وهو ما حدث.

■ كيف ترى مستقبل الصناعة، في ظل رفض وعدم منح تصاريح للعديد من الأفلام؟

- ما يحدث «مهزلة»، ومنافسة غير شريفة، أن يقال للصناع إما تعمل معنا بالمشاركة أو يتم منعك من العمل، أخلاقيًا هذا أمر غير ظريف، اقتصاديًا ما يحدث بمثابة أننا نحفر قبرًا للسينما والدراما التليفزيونية كذلك، بعد تسطيح الموضوعات وتوحيد الأفكار، الوسطية، وعمليًا أنا كمتفرج حينما أشاهد التيمة أكثر من مرة أتجنبها تمامًا وأبحث عن مدارس جديدة، السينما تضمحل هل هذا هو الهدف؟، إذا كان ذلك أقول لك إنك تفقد السياحة وشعور السينمائيين بعدم الأمان، أنا كيسرى نصرالله إذا صورت فيلمًا حرًا جيدًا وعُرض خارج مصر ذلك يحرك السياحة لأن تأتى للقاهرة لمشاهدة تلك الأماكن التي كانت في الفيلم، يوسف شاهين كان دائمًا يتهم الأمريكان ويقول لهم «إنتوا مش بتعرضوا أفلامنا.. بتعرضوا فقط أفلامكم»، الاحتكار وتوحيد الفكر وجهة الإنتاج تؤدى إلى عزل السينما داخليًا وخارجيًا.

■ هل من الممكن ليسرى نصرالله أن يعمل في هذا المناخ؟

- أعمل في أي مناخ شرط ألا تفرض علىّ أي تعليمات، وألا يُطلب تنفيذ «باب الشمس» في أسبوعين، أستطيع تنفيذ فيلم بهذه المدة في شقة وشارع فقط، أستطيع تقديمه وتكرار نفس التجربة 3 أو 4 مرات، بعدها سينفرنى الجمهور تمامًا، أنا ضد فرض الوصاية، وأستطيع التغلب على القيود، طول عمرنا لدينا رقابة ويجوز أو لا يجوز.

■ العقبات التي تواجهها السينما هل تساهم في نشاط السينما المستقلة؟

- بموبايل النهارده من الممكن لصانع فيلم تنفيذه، الأمر سهل جدًا في زمن التطور التكنولوجى، وأنا من الممكن أن أقدم على هذا النوع من السينما إذا توفر لدى الموضوع الذي أتطرق له، وفخور بتجارب الشباب، مثل محمد حماد وأبوبكر شوقى، هايلة بصراحة وحققت نجاحات مهمة.

■ ما هي رسالتك للقائمين على الصناعة حاليًا؟

- أنتم تدمرون الصناعة، لكن مش هتعرفوا تموّتوا السينما.

■ كيف ترى اختفاء جيل كبار المخرجين؟

- هذه ظروف الصناعة، وعليهم أن يبحثوا عن طرق لتنفيذ مشاريعهم حتى إذا لم يكن لديهم منتج، وكل ذلك مرتبط بما يتمنى كل منهم تنفيذه من أفكار، بالتأكيد المناخ «يسدّ النفس»، لكن يجب عليهم البحث عن طرق بديلة تغير «مود» العمل.

■ وماذا عن رأيك في غياب الدعم من جانب الدولة للسينما؟

- في تلك الظروف، بالنسبة لى لا أحتاج لدعم، إذا كانت لدى مشاريع الأهم بالنسبة لى يسيبونى في حالى، أرفض الحصول على دعم مقابل تقديم رسائل موجهة، أطلب من الحكومة أن تتركنى أصور، امنعوا بعد ذلك لكن اتركونى أصور.

■ ما رأيك في توقف شركات عديدة عن الإنتاج؟

- موظفو الرقابة ليسوا أحرارًا، لا يدفعون ثمن أوامر بعض الجهات، وأملى أن تنفتح السوق وتعود المنافسة، لا أعلم كيف تخرج السينما من تلك الكبوة، والضوء في استمرار الفنانين بتقديم الأفلام، أنا مسؤول كسينمائى عن التفكير في أعمال جيدة، لكنى لست مسؤولًا عن الصناعة، أرفض أن أكون رقيبًا على نفسى، اتركنى أصور وقصّ كجهاز فيما بعد، وأؤيد التصنيف العمرى، وضد الجمهور الذي يمارس دور الرقيب.

■ هل يمكن أن تقدم فكرة لا تؤمن بها؟

- هذا خط أحمر بالنسبة لى، ألا أتصدى لمعالجة لا أشعر بها، السبوبة منهج بعيد عنى تمامًا.

■ ما حقيقة تقديمك مسلسلًا تليفزيونيًا؟

- كان بالفعل هناك مشروع مسلسل، لكنه توقف، بعد كتابة 3 حلقات قررت عدم الاستمرار، واشترطت عدم التصوير على الهواء وأن يكون السيناريو مكتوبًا بالكامل، ومن الممكن أن أصور العمل كاملًا في 60 يومًا، شرط أن أكون مُحضرًا له وجاهزًا بكل تفاصيله، أهم من التصوير التحضير.

■ دائمًا ما تواجه أفلامك بأنها لا تحقق إيرادات؟

- هذا أمر غير صحيح، لأننى أحصل على تمويل لأفلامى من جهات أخرى، لأننى من مدرسة التكلفة المتوسطة، ويتم بيعه للفضائيات، ولا فيلم من أفلامى خسر، وأكثر فيلم كسب «صبيان وبنات»؛ «سرقات صيفية» لم يكن فيه أي ممثل معروف وقتها، فبالتأكيد لا أتوقع أن يكسر الدنيا.

■ هل تمنح أبطال أفلامك حرية الارتجال؟

- أمنحهم القدرة على تحسين أدوارهم شرط ألا يذهبوا به إلى منحى آخر، وأن تخدم العمل نفسه، ويكون ذلك قبل التصوير، ولهم حق أن يفاجئونى في الأداء أثناء التصوير.

■ هل المنصات الرقمية ستكون بديلة للسينما والتليفزيون؟

- لا أتوقع ذلك، في وقت سابق قالوا إن السينما ستكون بديلة للمسرح، وبعدها التليفزيون سيكون بديلًا للسينما والمسرح، وهذا لم ولن يحدث، نعم مشاهدة السينما أصبحت مكلفة، لكنها ستظل لها سحر.

■ صرحت بأنك سعدت بمشاهدة الفيلم الأخير لمحمد رمضان، لماذا؟

- لأننى شاهدته في سينما ميامى، وتأثرت بحجم الحضور، حينما التقيت بأحد الشباب وسألنى ما إذا كان البلكون أفضل أم الصالة، كدت أبكى، لأن ذلك يعكس أن هذا الشاب لم يدخل السينما من قبل، وكنت سعيدًا أنه سيخوض هذه التجربة وتكبّد عناء المشوار، واعتبرتها إعادة اكتشاف لسبب حبى للسينما.

 

المصري اليوم في

17.04.2019

 
 
 
 
 

القائمة الكاملة لجوائز الإٍسماعيلية السينمائي..

"رمسيس راح فين؟" أفضل فيلم و"تأتون من بعيد" يحصد جائزتين

أمل مجدي

أسدل الستار على الدورة الـ21 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، التي شهدت عرض عدد كبير من الأفلام الهامة من مختلف دول العالم، إلى جانب تنظيم الندوات، وحلقات البحث
وتوج الفيلم المصري "رمسيس راح فيلم؟" لعمرو بيومي، بجائزة أفضل فيلم في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة. يمزج الفيلم بين الذكريات الخاصة والعامة، حيث يبدأ بافتتاحية ذاتية عن البيت والعائلة ثم ينتقل إلى خصوصية تمثال رمسيس الثاني بالنسبة لمخرجه، تنعكس الأحداث والقرارات السياسية على مصير التمثال الجرانيتي
.

وحصد الفيلم البرتغالي Blue Breath لرودريجو أرياس جائزة لجنة التحكيم، فيما نال فيلم Michail and Daniel لأندريه زاجدانسكى، إنتاج مشترك بين أوكرانيا وأمريكا، تنويها خاصا.

فيما حصل الفيلم المصري التسجيلي الطويل "تأتون من بعيد" لأمل رمسيس على جائزتين هما جائزة لجنة اتحاد السينما الإفريقية وجائزة الفيبرسي. يحكي "تأتون من بعيد" عن أخوة لا يتحدثون نفس اللغة، يجتمع شملهم بعد سنوات من الفراق والمعاناة. فقد انحاز الوالدان لأفكارهما ومبادئهما الشيوعية، في وقت شهد فيه العالم الكثير من الاضطرابات؛ بداية من الحرب الأهلية الإسبانية، مرورا بالحرب العالمية الثانية، وبعدها النكبة الفلسطيني، ثم الحرب الأهلية اللبنانية

أما في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، فقد كانت جائزة أفضل فيلم من نصيب الكرجيستاني Faraway لبيجيم زولدوباي. وحصل الفيلم المصري "الجحيم الأبيص" لأحمد عاصم ومحمود خالد وعمر شاش على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ونال الفيلم البيلاروسي Quiet Street لاليكساندرا ماركافا، تنويها خاصا.

يرأس لجنة تحكيم المسابقتين، المخرج المصري يسري نصر الله، وتضم اللجنة كلا من كريس ماكدونالد، وبيدرو بيمينتا، و شيريل تشانج، وسلاف فواخرجي.

وفي مسابقة أفلام التحريك، توافقت اختيارات لجنة التحكيم مع اختيارات اللجنة المشكلة من جمعية الرسوم المتحركة. فقد منحت لجنة التحكيم جوائزها كالآتي: جائزة أفضل فيلم حصل عليها السويسري Kids لمايكل فري، أما جائزة لجنة التحكيم فقد كانت من نصيب البولندي Tango of Longing لمارتا سزيمايسكا. وقررت جمعية الرسوم المتحركة أن تعطي جائزة التميز الفني لـTango Of Longing، وجائزة أفضل فيلم لـKids.

فيما جاءت جوائز مسابقة الأفلام الروائية القصيرة كالآتي: جائزة أفضل فيلم للمكسيكي Arcqngel إخراج أنجليس كروز، وجائزة لجنة التحكيم لصالح الهندي Fish Monologue لسوبورنا سينجوتى توشي. والتنويه الخاص في هذه المسابقة ذهب إلى الفلبيني A Country of moving pictures لآرنما ريبيتا.

ترأس لجنة تحكيم المسابقتين الممثلة والمخرجة الفرنسية مارلين كانتو، وتضم اللجنة كلا من محمد حماد، وكاثرين ميبورج، و أنستاسيا ديمتريا، و نواف الجناحي.

وأخيرا في مسابقة أفلام الطلبة، نال جائزة أفضل فيلم روائى قصير "غراب البين" لأحمد دحروج

ونظراَ لتميز الأفلام التسجيلية قررت اللجنة منح الجائزة لفيلمين مناصفة هما "ذاكرة النسيان" لدنيا سلام فيلم، و“سابع سما" لكريستين حنا.

 

موقع "في الفن" في

17.04.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004