كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

في مهرجان الإسماعيلية للفيلم التسجيلي والقصير:

غربة الإنسان داخل وطنه وخارجه

كتبه ماجدة خيرالله

الإسماعيلية الدولي

الدورة الحادية والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

يكتسب الفيلم الجيد قيمته من قدرته على التأثير في نفس المتلقي وأثار عاطفته واهتمامه، ومن خلال الدورة الـ21 لمهرجان الإسماعيلية للفيلم التسجيلي والقصير، تابعت عددًا كبيرًا من الأفلام تستحق الإشادة والاهتمام، ولكن القليل منها الذي يمكن أن يترك في النفس أثرًا وعاطفة بالسلب أو الإيجاب، فلم يعد الفيلم التسجيلي يرصد ظواهر أو يتابع بحياد حياة مجموعات من البشر، ولكنه مثل الأفلام الروائية أصبح شديد الاهتمام بتحريك مشاعر المتلقي تجاه قضية ما أو مجتمع إنساني تتعرف عليه من داخله، ومن أجل الوصول لتلك النتيجة يقوم مخرج الفيلم بعمل دراسات وجمع معلومات قد تستغرق منه سنوات طويلة يلتقى فيها بعشرات الشخصيات في أماكن متفرقة من العالم، وهذا الجهد يضاف إلى قيمة الفيلم عندما يتوافر له روح الإبداع والإبتكار، وقد استوقفني فيلمين كانا في رأيي هما الاكثر إكتمالًا من حيث قيمته الموضوع وأهميته بالاضافة إلى قدرته على التأثير في المتلقي.

أولهما من حيث العرض كان فيلم "تأتون من بعيد" للمخرجة أمل رمسيس، وهو رحلة شيقة ومؤلمة ومليئة بالمشاعر المتباينة والمعلومات التي ربما نسمع عنها للمرة الأولى، طرحتها المخرجة بسلاسة رغم رحلة الشقاء التي خاضتها طوال ما يزيد عن عشر سنوات للبحث عن جذور عائلة المناضل الفلسطيني اليساري نجاتي صدقي في البداية، وعن طريق الصدفة وقع في يد أمل رمسيس قصاصة من جريدة عن أن الحرب الأهلية الإسبانية ضد الطاغية فرانكو، شارك فيها بعض العرب، ومع البحث والتنقيب اكتشفت أمل رمسيس أن بين هؤلاء العرب كان الفلسطيني نجاتي صدقي الذي ترك بلاده وجاء للنضال مع الاسبان، وذلك كان قبل الحرب العالمية، وقبل ابتلاء أرض فلسطين بالاستعمار الاسرائيلي، نظرًا لظروف الحرب وأضراره للرحيل والتجول من مكان لآخر، ترك ابنته الكبرى دولت في ملجأ فى موسكو، ومرت الحرب العالمية وما تلاها من أحداث وتقسيم العالم العربي بين إنجلترا وفرنسا وإيطاليا، وكان نجاتي صدقي دائم التجوال والحركة وأنجب ابنته الثانية وابنه سعيد.

الظروف السياسية هى خلفية ضرورية لمعرفة ما حدث لأسرة هذا المناضل، حيث عاش أبنائه الثلاث في أماكن جغرافية مختلفة، يصعب معها التقائهم، لايجمع بينهم إلا ألبومات الصور، وخطابات تتطور مع الزمن إلى محادثات هاتفية ثم لقاء عن طريق سكايب، وكان صعوبة الموضوع أن دولت التي نشأت في المجتمع الروسي وأصبحت لا تتحدث العربية ولا تفهمها ولكنها تخبرنا أنها تشعر بسعادة وهى تستمع إلى شقيقتها، وهى تتحدث العربية، وبعد سنوات طويلة من البعد، تنجح المخرجة أمل رمسيس أن تجمع الأسرة بعد أن أصبحت دولت على مشارف النهاية وحالت ظروفها الصحية لسفرها لبيروت للقاءها مع أشقاءها، وقررت أمل رمسيس أن يذهب الجميع إلى موسكو للقاء دولت، وكانت لحظة عاطفية مليئة بالأمل والشجن والحنين، عندما يلتقي الأشقاء الثلاث، وقد تخطت أعمارهم الستين وأخذت الغربة من سكينة أرواحهم، وأوصت دولت أن تٌدفن رفاتها في القدس حيث لا بد للإنسان أن يعود إلى مهبط رأسه مهما طال به البعاد. وكان ما صورته المخرجة أمل رمسيس هو اللقاء الاخير بين الأشقاء الثلاث، وبعد عدة أشهر من تصوير الفيلم، توفيت دولت الابنة الكبرى، ولم يستطع أخوتها نظرًا لتعقيد الظروف السياسية من دفن رفاتها كما أوصت في القدس، ولكن أحفادها أخذوا على أنفسهم وعدًا بضرورة تحقيق رغبتها الأخيرة، وهو موضوع يصلح لفيلم أخر يستحق أن يظهر إلى النور سواء بصيغه تسجيلية أو روائية، فأهم ماتقدمه الأفلام هى حكايات البشر.

.................................

مع فيلم "معجزة البقاء" يقدم المخرج حسن صالح ويني رحله شيقة ومثيرة للبحث عن جذور الغجر، لنتعرف على تاريخهم ونشأتهم، ومن أين أتوا وإلى أين يمضون، والمعروف ان الغجر مجموعة رحالة لا يستقرون في مكان. الغجر بالانجليزية هم الجيبسي، وهو ما يوحي بأن جذورهم أتت من مصر من قرون بعيدة تعود إلى ما قبل زمن المماليك، وسوف تجد مجموعات منهم تتواجد في مناطق حدودية في دول أوروبا ودول البلقان ويوغوسلافيا قبل تفككها، وقد صنع عنهم المخرج البوسني أمير كوستاريجا فيلم عظيم يحمل اسم زمن الغجر Time of Gypsies شارك به في مهرجان كان السينمائي في عام 1988، كما ظهرت أفلام أوروبية كثيرة عن عالم الغجر، منها طبعا أحدب نوتردام المأخوذ عن قصه فيكتور هوجو، وقد تم تقديمه في نسخ كثيرة لعبت بطولة إحداها الإيطالية جينا لولو بريجيدا وانتوني كوين، ويروي قصة أزميرالدا التي ألهبت مشاعر القس المتحفظ ودفعته لمحاوله قتلها ليتخلص من غوايتها، ولم ينقذها منه ومن أهل القرية الغاضبين إلا الأحدب الذي خطفها واختفى معها فوق قمة الكاتدرائية الشهيرة نوتردام، كما قدم فيلم كارمن صوره من حياه الفتاة التي تعشق الحرية، وتثير الجميع بسحرها ويقع العشاق تحت أرجلها، فيؤدي بها إلى نهاية مفجعة. فتيات الغجر يشتهرن بالجمال والسحر ومعظمهن يعملن في الترفيه والرقص والغناء وعزف الموسيقى وقراءة الطالع، وبعض الألعاب البهلوانية الحركية.

وقدمت السينما المصرية بعض الأفلام عن حياة الغجر أشهرها (تمر حنة) بطولة رشدي أباظة ونعيمة عاكف، وغازية من سنباط بطولة شريفة فاضل، وينقسم الغجر إلى تصنيفات منهم النَور، أنشطتهم السرقة والنشل في الموالد، والهنجرانية، والحلب القادمون من مناطق في الشام، ولأنهم غالبًا ما يقابلون بإنكار وتوجس من المجتمع لأنهم مجموعات مغلقة على نفسها، فقد أصبحوا في كثير من الأزمنة مطاردين من القانون، ومنبوذين، وقد استعان المخرج حسن صالح ويني بمجموعة من الدارسين للتحدث عن تاريخ الغجر وتصنيفهم، وكان حديث المخرج والباحث محمد حسان عاشور أهم وأمتع ما جاء في فيلم "معجزة البقاء" حيث طرح مجموعة من أسماء نجوم الطرب الشعبي الذين برزوا من مجموعات الغجر، منهم متقال الذي أصبح ظاهرة في الستينات والسبعينات، ووصلت شهرته إلى أوروبا أثناء جولاته الفنية، بالاضافة إلى خضرة محمد خضر التي اكتشفها زكريا الحجاوي ثم تزوج بها وتبنى فنها وقدمها لجمهور التليفزيون المصري من خلال برنامج (الفن الشعبي) الذي كان يقدم في السبعينات من القرن الفائت، كما عرض الفيلم حوارًا مع أخر راقصات أو غوازي الغجر لتتحدث عن تاريخ عائلة بنات مازن اللاتي احترفن إحياء الأفراح في مدن الصعيد، ويمتزن بملابسن المزركشة الجميلة وقدرتهن على الدق بالصاجات والغناء الشعبي، والوشم على مناطق من الوجه والجسد، وغالبًا ما يضعن سنة ذهب في مقدمه الفم! ربما تؤدي حركة الحياة المعاصرة إلى اختفاء مجموعات الغجر، وبالتالى اندثار فنونهم مع الوقت، ولكن بينهم من يحارب للبقاء، ومثل تلك الأفلام سوف تساهم في نقل تاريخهم عبر الأجيال فالسينما كانت ولاتزال أهم وثيقة مرئية مسموعة لحفظ تراث الإنسانية.

 

السينما.كوم في

16.04.2019

 
 
 
 
 

محسن ويفي: أفلام أسامة فوزي تحمل بصمة إنسانية مميزة

مدحت عاصم

نظمت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، ندوة تكريم للمخرج الراحل أسامة فوزي، ضمن فعالياته، حيث أدراها الناقد الفني محسن ويفي، بحضور شقيقة الراحل عفاف فوزي، والمخرجة منى أسعد، والمخرج يسري نصر الله.

بدأت الندوة بعرض فيلم "إنساني.. إنساني جدا"، الذي قدمه المخرج الراحل عام 2009، ويدور حول أمانة وأخلاق طفل مجتهد يعمل على ميكروباص، ويكافح للتوفيق بين العمل والتفوق في دراسته ومساعدة أسرته ورعايتها.

في البداية، قال الناقد محسن ويفي، إن هناك دورا إيجابيا كبير يلعبه مهرجان الإسماعيلية في الاحتفاء بالحاضرين الغائبين من صناع السينما، ومنهم المخرج الراحل أسامة فوزي، الذي كان إنسانا مميزا ولديه طاقة محبة كبيرة، كما تحمل أفلامه بصمة إنسانية مميزة.

وأضاف ويفي، أنه تعرف على المخرج الراحل أسامة فوزي عن طريق صديقهما المشترك رضوان الكاشف، منذ أكثر من 30 عاما، وكان قد قدم أول أفلامه "عفاريت الأسفلت"، وزاره في بيته الكلاسيكي وتعرف عليه، وأضاف: "من الوهلة الأولى أخذت انطباعا جيدا جدا فهو شخص هادئ ومستمع جيد ومثابر".

وأوضح "ويفي"، أنه لم تتح له الفرصة لمعرفته معرفة وثيقة جدا، خاصة مع موته المفاجئ، ولكنه تأثر به بشدة كما تأثر بأفلامه المميزة، فعرض على رئيس مهرجان الإسماعيلية فكرة تقديم كتاب لتكريمه وهو ما وافق عليه فورا.

واستطرد: بدأت في عمل الكتاب، وواجهت بعض الصعوبات المتعلقة بحالة الحزن السائدة لموته المفاجئ، والتي جعلت بعض الناس غير قادرين على الكتابة، بينما سيطرت طاقة الحب على آخرين وتمكنوا من الكتابة رغم حزنهم.

واستعرض محتوى الكتاب قائلا: ينقسم إلى 3 أقسام أساسية، الأول يتضمن شهادات مهمة لبعض من عملوا معه، وراعينا أن يكون هناك تمثيل للأجيال المختلفة فيها، مثل علي بدرخان ومصطفى زكري وليلى فهمي و مجموعة من المخرجين الشباب الذين تأثروا به، ومجموعة من الممثلين الذين شاركوا في أفلامه.

وقسم خاص بالحوارات والملفات والمقالات النقدية التي تتحدث عن فوزي وأفلامه، وراعينا فيها أيضا أن تمثل أجيال مختلفة من الكتاب والنقاد.

وتحدث الحضور حول إبداع فوزي في أفلامه، الذي اتفق عليه الجميع، مستعرضين المشكلات التي واجهته في تقديم أفلامه للمجتمع، والتي تأثر بها كثيرا، واختلفوا حول وفاته المفاجئة، فمنهم من رأى أنه توفي إثر إحباطه بسبب محاولات ذبح أفلامه وإطفاء إبداعه، ومنهم من دافع بقوة عن إيجابية فوزي وروحه البراقة التي تأبى الاستسلام للاكتئاب.

من جانبه، أكد المخرج يسري نصر الله، أن السينما بشكل عام تمر بأزمة احتكار كبيرة، وهو ما تسبب في تقييد إبداع شاب مثل فوزي وعدم قدرته على تقديم كل ما يحمله في جعبته.

بدورها، طالبت المخرجة منى أسعد بفتح ملف الاهتمام بترميم الأفلام وأخذ قرارات جادة للحفاظ على التراث السينمائي، خاصة لما تعرضت له نسخ أفلام فوزي من تلف تسبب في ضياع بعضها، وتوافر نسخ سيئة للبعض الآخر.

واختتمت الندوة، بتسليم "عفاف فوزي" شقيقة المخرج أسامة فوزي درع التكريم.

كما قدمت نقابة المهن السينمائية برئاسة النقيب مسعد فودة، شهادة تقدير وميدالية فضية إلى شقيقة الراحل تقديرا لتاريخة السينمائي، وقام بتقديمها عبدالحكيم التونسي، عضو مجلس إدارة نقابة المهن السينمائية.

 

####

حسين عبداللطيف: تاريخ المخرجة عطيات الأبنودي يحتاج لأكثر من ٥٠٠ صفحة

مدحت عاصم

شهد مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، ندوة تكريم باسم المخرجة الكبيرة الراحلة عطيات الأبنودي.

أدار الندوة الناقدان "فايزة هنداوي وحسين عبداللطيف"، باستضافة كل من "أسماء يحيى الطاهر" الابنة بالاختيار لعطيات الأبنودي، و"أحمد السعيد" ابن شقيق الراحلة.

في بداية الندوة تحدثت فايزة هنداوي، وقالت:عطيات الأبنودي لن ترحل عنا، ولكن باقية بيننا بأعمالها فهي من الرائدات في السينما التسجيلية، والتي لن تنجرف وراء الفيلم الروائي، وأهمية عطيات هي ترك بصمة هامة جدا في السينما التسجيلية، حيث تطلق على أعمالها سينما البسطاء.. فقد كانت الأفلام التسجيلية لهذا الجيل وهي في مقدمتهم يطلق عليه تيار السينما الغاضبة.. وانحازت عطيات خلال ما قدمته من أعمال للبسطاء بشكل فني، فقد قدمت ٢٥ فيلما بنفس الأفكار والمبادئ إلى جانب ذلك كانت كاتبه ولها أعمال كتابية على الرغم من قلتها، إلا أنها تعد من أهم الكتب التي تحدثث عن السينما.

ثم تحدث السيناريست حسين عبداللطيف، صاحب كتاب "عطيات الأبنودي سفيرة الغلابة"، وذكر في بداية حديثه، "لم يشأ الحظ أن ألتقي بها بسبب حالتها الصحية أثناء عملي بالكتاب، ولكني كنت متابعا جيدا لأعمالها"، وفي حديث لي مع الناقد عصام زكريا دار النقاش عن عطيات الأبنودي وقام بتوفير مادة أرشيفية مهمة لي، والمدة الزمنية قبل المهرجان حكمتنا في حجم الكتاب، لأن تاريخ المخرجة الكبيرة وكان يحتاج لأكثر من ٥٠٠ صفحة، وقسمنا الكتاب لعدة فصول وكان من بينها جزء مهم يشير لأعمالها الفولكلورية مثل فيلم "سندوتش".

وبعد ذلك تحدثت الكاتبة "أسماء يحيى" ابنة عطيات الأبنودي وقالت أشكر المهرجان على إهداء الدورة لاسم الراحلة، وهو بمثابة الإعلان أن تبقى عطيات باقية بيننا.

وأضافت: علاقتي بوالدتي عطيات تمت بالاختيار المشترك كان عمرى ٥ سنوات، فعندما جاءت إلينا لتجمع أوراق "يحيى الطاهر عبدالله" والدي، ولم تكن رأتني منذ أن كنت رضيعة، وعندما رأتني سألت عني وعلمت أني ابنة يحيى الطاهر، طلبت أن تقوم بتربيتي.. وظلت تتعامل معي على إني ابنتها ورفضت أن يطلق في أي مكان أنها تكفلني، ولكن دائما كانت تقول هذه ابنتي.. ولم تكن والدتي لديها أشياء مسلمة في حياتها، ولكن كانت تتعامل مع حياتها دائما بالاختيار سواء في العمل أو الحياة الشخصية، فقد أعطت الجميع درسا أن كل إنسان يستطيع صنع حياته التي يحبها.

وعقب ذلك تحدثت "أحمد السعيد" ابن شقيق الراحلة، وتقدم في البداية بالشكر إلى إدارة المهرجان، لأنها منحته أول فرصة للحديث عن عمته، فقال:" فقد كنت أستقي منها معلومات عن الحياة، قامت هي باختياري من وسط كل عائلتنا".

وأضاف: لم تكن تهتم بالتقاليد ومن يقول ماذا ولكن كانت تفعل دائما ما تريد كانت تخرج من حياتها الأشخاص الذين لن ترغب فيهم ولم تكن شخصية مجاملة، كنت أتعلم منها كيف أعيش حياتي، كانت تقول إنها تحلم بمشروع كاميرا ديجيتال لكل مواطن لتصوير يوم من أيامه ويعديد مشاهدته مرة أخرى، استطاعت أن تجمع شخصيات بينها كأصدقاء مختلفين تماما في كل شيء.

وبعد ذلك تحدث "محمود عبدالسميع"، تعرفت على عطيات سنة ٦٨ مع أول فيلم قام بالتعليق به عبدالرحمن الأبنودي ودخلت منزله وتعرفت عليها.

وعقب ذلك قدمت فكرة فيلم حصان الطين لأحمد الحضري، وقام هو وقتها بتصوير الفيلم سافرت معهم قرية تصوير الفيلم وعدنا إلى القاهرة ولم تكن ترى عطيات ما تم تصويره هو الذي كان يدور في ذهنها، فقررت تصوير الفيلم للمرة الثانية سنة ٧٠، وقام بتصويره لها وقتها صلاح صادق.. فقمنا بتصوير الفيلم للمرة الثانية وبعد تحميض الفيلم وجدنا خطأ وأصبح الماتريال غير صالح وقمنا بالتصوير للمرة الثالثة قمت بتصويره وقتها مع وضع لقطة واحدة لأحمد الحضري، وتم وضع اسمي واسم الحضري على الفيلم، وكان ذلك بناء على طلبي.. بعدها عملت في التصوير معها بالعديد من الأفلام واستمتعت في الحقيقة جدا بالعمل معها، وأستطيع أن أقول إنها مازالت بيننا بأفلامها وأعمالها وأشكر المهرجان على إحياء ذكراها من خلال هذا التكريم.

وتحدث "هاشم النحاس" قائلا: لن أستطع القول عنها إلا أنها سيدة عظيمة وهي صفة من الصعب أن ينالها إنسان في ذهني، فكل مرة أشاهد أعمال عطيات يزداد حبي لها ولأعمالها فهي تعد أشجع مخرجة في تاريخ السينما التسجيلية وقفت أمام السلطة بمفردها ولن تتنازل يوما عن أفكارها فيما تقدمه، ونقلت عطيات الفيلم التسجيلي نقلة فعلية واستطاعت تغيير تيار السينما التسجيلية والتعبير عن أفكارها من خلال مناقشة مشاكل الإنسان المهمش والدفاع عن حقوقه المهدورة.

وتحدث بعد ذلك "سعيد شيمي"، قائلا: "أقول سر لأول مرة يدل وهو يدل على إصرار عطيات حين كان لديها فكرة فيلم وقدمتها للجنة كنت أترأسها بجمعية الفيلم ووافقت الجمعية على الفكرة وبعد التصوير وجدت عطيات عيوب بالتصوير وعلمت أن الجمعية لن تقوم يتصوير الفيلم مرة أخرى لها بسبب التكاليف جاءت لي وطلبت مني أن تبيع ذهبها لتصوير الفيلم مرة أخرى وهذا الكلام أذكره حاليا لأنه يعبر عن مدى إصرار الأبنودي لنجاح عملها وظهوره بالشكل الذي يليق بقيمة فنها منذ بداياتها.

وتحدث "علي الغازولي"، أن عطيات الأبنودي قامة كبيرة جدا في مجال الفيلم التسجيلي ونستطيع من خلال مشاهدة أعمالها أن نشم رائحة القرية وأهلها.

وبعد ذلك تحدث الدكتور خالد عبدالجليل، وأعلن أنه سوف يتم إنتاج فيلم من ميزانية المركز القومي للسينما الجديدة لعطيات الأبنودي ويخرجه علي الغزولي سوف نسجل به كل الشهادات الجميلة الخاصة بها من خلال القامات السينمائية.

وتحدثت "ماجدة موريس"، وقالت: "نريد إطلاق اسم عطيات الأبنودي على مكان في وزارة الثقافة، ونود أن نشاهد أفلامها".

تحدث الدكتور خالد عبدالجليل أولا وفيما يخص أفلامها، بأنه سوف نرممها وعرضها في احتفالية خاصة بها في شهر ٨ بتونس، إما فيما يخص الشق الخاص بوضع اسمها على مكان بوزارة الثقافة فسوف أعرض ذلك لأن عطيات وجودها شرف لنا جميعا وهي رائدة كبيرة.

وتحدث "يسري نصر الله"، أن عطيات لها لغة سينمائية فهي شاعرة قبل أن تكون مخرجة سينمائية وبالمناسبة، فإن هناك جماليات معينة لأفلام عطيات، وأنها تعد من المخرجين الذين حفروا في الصخر ونعتبرهم تاريخ لنا.

وقال كمال رمزي: نحن لا نحتفي بذكرى عطيات فقط لكن نحتفي بوجودها فهي موجودة دائما.. فأول تعرف لنا وهي ممثلة قبل أن تصبح مخرجة وأثناء عرض إحدى مسرحياتها كان زوجها الأبنودي تم سجنه وتحدت الجميع، وأعلنت أنها غيرت اسمها لعطيات الأبنودي، لتعلن تضامنها مع زوجها، فكانت الأخت الحانية التي تقف بجانب الأسرة.. فهي كانت كالنخلة تعطي وهي شامخة وتحنو على الجميع.. فالسيدة المصرية في أبهى صورها هي عطيات الأبنودي، محمد الشلوفة التونسي فكان عندنا أربع مخرجين قريبين منا في تونس هم عطيات الأبنودي توفيق صالح ويوسف شاهين صلاح أبو سيف يشاركوننا أيام قرطاج.. فوجود هؤلاء شرف لنا ونحن مدينين لهذه السيدة بقيمة الإبداع الذي أيقظته لدينا.

وتحدث فاروق إبراهيم: عطيات الأبنودي كانت متمردة شرسة وكانت تلمس مشكلات المجتمع المصري، وظهر ذلك في أعمالها.

وقال خالد منتصر: أذكر بداية تعرفي على عطيات.. فكنت صغيرا وأتمنى في بداية حياتي أن أقابل عطيات الأبنودي ويحيي الطاهر عبدالله القصاص الكبير لكنني فجعت عندما علمت بوفاته قبل أن أقابله.. وكانت تصنع فيلما عن أمل دنقل قبل أن يرحل وتمنيت الحديث إليها، وأثناء عرض الفيلم في أحد القاعات حضر صلاح جاهين وعندما شاهده أحد الشباب الموجود قال مش "ده السبب في هزيمتنا" فخرج صلاح جاهين يبكي من القاعة فأوقفت عطيات الفيلم ووبخت الشاب ودافعت عن صلاح جاهين رغم اختلافها معه.

واختتمت الندوة بتسليم ابنتها درع التكريم الخاص بالمخرجة عطيات الأبنودي وسلمها الدرع الدكتور خالد عبدالجليل، والناقد عصام زكريا.

 

####

"مهرجان الإسماعيلية للسينما" يناقش فيلم "رمسيس راح فين"

مدحت عاصم

عقد مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية، ندوة لمناقشة فيلم "رمسيس راح فين" للمخرج المصري عمرو بيومي وأدارها الكاتب الصحفي "إسلام عمر".

والفيلم ليس تساؤلا عن مصير التمثال بقدر ما هو عرض للوضع الاجتماعي والسياسي في مصر، في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث تقاطع مصير تمثال الجرانيت مع حياة الناس وأقدارهم.

ونال الفيلم، إعجاب العديد من صانعي الأفلام والنقاد والعديد من حاضري الفيلم.

وقال عمرو بيومي، إن الصور الأرشيفية استخدمها من حسن دياب، مشيرا إلى أنه صور لقطات في عام ٢٠٠٦ بعد بداية الحديث عن نقل تمثال رمسيس الثاني.

وأضاف "وقت عملية نقل التمثال كان اتخاذ القرار من قبل الدولة صعب جدا وبدأت وقتها في البحث عن مساعدات لتصوير عملية النقل وبدأت البحث عن خط السير مع المقاولين العرب، وساعدني بعض الأصدقاء في عملية التصوير، وتأثرت حينها جدا وقررت الاحتفاظ بالمادة وفي ٢٠١٥ قررت عمل الفيلم".

وعن صناعة الأفلام الوثائقية قال بيومي، إنها تحتاج إلى جهات تهتم بعملية الإنتاج، إضافة إلى توفير أماكن للعرض وبالتالي يأتي الجمهور.

عمرو بيومي هو مخرج مصري خريج لمعهد السينما عام ٨٤ وقدم العديد من الأعمال منها بلد البنات عام ٢٠٠٧، إضافة للعديد من الأفلام التسجيلية.

 

####

بدء حفل ختام مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة

مدحت عاصم

بدأ مساء اليوم، الثلاثاء، حفل ختام وتوزيع جوائز مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ21 بقصر ثقافة الإسماعيلية والتي أقيمت في الفترة من 10 إلى 16 أبريل.

وكانت وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم افتتحت، الأربعاء 10 أبريل، فعاليات المهرجان، بقصر ثقافة الإسماعيلية، بحضور محافظ الإسماعيلية اللواء أ.ح حمدي عثمان، ورئيس المركز القومي للسينما د.خالد عبد الجليل، ورئيس المهرجان الناقد عصام زكريا والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس.

وتضم لجنة تحكيم مسابقتي الأفلام التسجيلية، برئاسة المخرج المصري يسري نصر الله، وعضوية كل من كريس ماكدونالد من كندا، وسلاف فواخرجي من سوريا، وبيدرو بيمينلا من موزمبيق وشيريل تشانج من الصين، ولجنة تحكيم مسابقتي الأفلام الروائية القصيرة والتحريك برئاسة المخرجة الفرنسية مارلين كانتو، وكاثرين ميبورج جنوب إفريقيا، ومحمد حماد من مصر، وانستاسيا ديمتريا من اليونان ونواف الجناحي من الإمارات.

وتقدم للمشاركة في الدورة 21 من المهرجان أكثر من 1500 فیلمً من 93 دولة، تم تصفیتها فنیاً من قبل لجان مشاهدة المهرجان، ويسعى المهرجان لتقديم برنامج سينمائي حافل بأهم وأحدث الأفلام العربية والدولية التي تعرض للمرة الأولي في مصر والمنطقة العربية، ويشمل برنامج المهرجان هذا العام عدد كبير من الأفلام داخل المسابقات الرسمية والبرامج الموازية، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الأخري داخل الحلقات النقاشية والورش الفنية.

 

####

ننشر أسماء الافلام الفائزة في مهرجان الاسماعلية للأفلام القصيرة والروائية

مدحت عاصم

اختتم مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة بقصر بحضور وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، ومحافظ الإسماعيلية اللواء أ.ح حمدي عثمان، ورئيس المركز القومي للسينما د.خالد عبد الجليل، ورئيس المهرجان الناقد عصام زكريا، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس.

بدأ مساء اليوم، الثلاثاء، حفل ختام وتوزيع جوائز مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ21 بقصر ثقافة الإسماعيلية والتي أقيمت في الفترة  من ١٠ إلى ١٦ أبريل..  وكانت جوائز المهرجان كالتالي:

 

####

عصام زكريا يوجه الشكر لوزيرة الثقافة

مدحت عاصم

وجه عصام زكريا، رئيس مهرجان الإسماعلية فى حفل ختام المهرجان فى دورته 21 الشكر للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ومحافظ الاسماعلية والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة للسينما .

وقال إن ثمرة هذا المهرجان كانت خلال 7 أيام شاهدنا فيها العديد من الأفلام المهمة والمختلفة من دول مختلفة وتعرفنا على ثقافات مختلفة.

فيما قال الدكتور خالد عبدالجليل، مستشار وزيرة الثقافة للسينما، إنه سعيد باشرافه على المهرجان فى مدينة عظيمه لها تاريخ كبير فى الدفاع الوطنى كما أنه تفاجئ بنموذج عظيم فى القياده وهو محافظ الإسماعيلية .

كما أعرب عن سعادته لوجوده وسط مجموعة كبيرة من النقاد والفنانين والإعلاميين المتميزين
ووجه عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة للسينما الشكر للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.

 

####

تفاصيل حفل ختام مهرجان الإسماعيلية فى دورته 21

مدحت عاصم

اختتمت، مساء اليوم الثلاثاء، الدورة الـ 21 من مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والذي يقيمة المركز القومي للسينما برئاسة الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما ويرأسه الناقد عصام زكريا.

بدأ الحفل بالسلام الجمهورى ثم فقرة غنائية للمطربة "اسما لزرق" كلمات أحمد حسن راؤول وتلحين كريم عرفة وتوزيع أيمن التونسي.

وقام بتوزيع الجوائز كل من محافظ الإسماعيلية اللواء أ.ح حمدي عثمان، ورئيس المركز القومي للسينما د.خالد عبد الجليل، ورئيس المهرجان الناقد عصام زكريا.

وفي البداية تحدث الناقد عصام زكريا ووجه الشكر للمحافظ اللواء اركان حرب حمدي عثمان والدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما علي جهودهما الكبيرة.

كما وجه الشكر الي كل من المنظمين والمتطوعين وكل من ساهم في نجاح المهرجان ، مؤكدا علي ذكر الرعاة والشركاء ومنهم نقابة المهن السينمائية في شخص النقيب مسعد فودة وهيئة تنشيط السياحة وهيئة قناة السويس والهيئة العامة للكتاب وقطاع الانتاج الثقافي وغيرها من المؤسسات التي قدمت الرعاية للمهرجان.

ووجه الدكتور خالد عبد الجليل خالص الشكر للفنانة وزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبد الدايم لدعمها الشديد للمهرجان.

وعبر عن سعادته بإشرافه على مهرجان كبير مثل الاسماعيلية للافلام التسجيلية والقصيرة، ولفت انه فخور بمشاركة العرب والاجانب في المهرجان، وابدائهم الإعجاب بكل العروض والفعاليات بالمهرجان.

تم صعدت إلى المسرح لجان التحكيم والتي تكونت من " لجنة تحكيم مسابقتي الأفلام التسجيلية، برئاسة المخرج المصري يسري نصر الله، وعضوية كل من كريس ماكدونالد من كندا، وسلاف فواخرجي من سوريا، وبيدرو بيمينلا من موزمبيق وشيريل تشانج من الصين".

"لجنة تحكيم مسابقتي الأفلام الروائية القصيرة والتحريك برئاسة المخرجة الفرنسية مارلين كانتو، وعضوية كاثرين ميبورج من جنوب إفريقيا، ومحمد حماد من مصر، وانستاسيا ديمتريا من اليونان ونواف الجناحي من الإمارات".

ولجنة جمعية الرسوم المتحركة والتي يرأسها سامي رافع وعضوية كل من امنه الحضرى وتامر الشرقاوى، ولجنة تحكيم الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية الفبريسي والتي تتكون من فايزه هنداوي ، آدم كروك ، كارولين فايدنر.

وجاءت الجوائز كالتالى:

جائزة مسابقة الطلبة لأفضل فيلم روائى قصير "غراب البين" للمخرج ”أحمد دحروج"

ونظراَ لتميز الأفلام التسجيلية قررت اللجنة منح جائزة لفيلمين

تسجيليين "ذاكرة النسيان" للمخرجة "دنيا سلام وفيلم “سابع سما" للمخرجة "كريستين حنا”

وذهبت جائزة جمعية الرسوم المتحركة للفيلم البولندي" تانجو الحنين" إخراج مارتا سزيمايسكا "

وجائزة التميز الفنى للفيلم السويسرى "أطفال" إخراج " مايكل فرى"

وذهبت جائزة لجنة تحكيم نقاد السينما الإفريقية لفيلم " تأتون من بعيد " أمل رمسيس" مصر" (مصر- لبنان- اسبانيا)

أما جائزة الفيبريسى فكانت أيضا لفيلم "تأتون من بعيد " أمل رمسيس" مصر

وعن المسابقات الرسمية "مسابقة الأفلام الروائية والتحريك"

ذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلم البولاندي "تانجو الحنين"

إخراج "مارتا سزيمايسكا "

وجائزة افضل فيلم للفيلم السويسرى " أطفال" إخراج مايكل فرى "

مسابقة الأفلام الروائية القصيرة:

تنويه خاص لفيلم "بلد فى صور متحركة "إخراج "أرنما ريبيتا"

وجائزة افضل فيلم ذهبت للفيلم المكسيكي "مونولوج السمك" إخراج أنجليس كروز"

مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة:

تنويه خاص بالفيلم الروسي "شارع هادي" اخراج "اليكساندرا اماركافا"

وجائزة لجنة التحكيم لفيلم الجحيم الأبيض إخراج " أحمد عاصم – محمود خالد – عمر شاش " مصر

وجائزة افضل فيلم تسجليلي قصير لفيلم" بعيدآ" إخراج " بيجم زولدوباى"

مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة

تنويه خاص لفيلم " مايكل ودانيال للمخرج " أندريه زاجدانسكى"

وذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم النسمة الزرقاء إخراج "رودريجو أرياس"من ( البرتغال. فنلندا, فرنسا)

وفاز بجائزة أفضل فيلم "رمسيس راح فين " إخراج عمرو بيومى (مصر).

 

بوابة الأهرام في

16.04.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004