كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«صندوق الطيور» للدنماركية سوزان بيير:

إياك أن تفتح عينيك لترى العالم

أماني الصيفي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

أنها الظروف والأحداث المرعبة التي يمر بها العالم في وقتنا الحالي، التأثير القوي الذي قد يصل لحد التدمير للسوشيال وانتقال عدوى ما يحدث في مكان ما ليشمل العالم بأكمله بدون تمييز، وما تعانيه البشرية تحت وطأة الموجة العنيفة من الحروب الأهلية والمجاعات، وموجات الهجرة واللجوء إلى الغرب، والعنصرية المتفشية جراء قلة الموارد، إلى معنى الإنسانية. تلك الظروف والإشكاليات تعد أهم الإسقاطات والرموز التي تصورها مشاهد فيلم «صندوق الطيور»، الذي تم عرضه في الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول على شبكة نتفليكس للمخرجة سوزان بيير. وفيلمنا هذا، فيلم الإثارة والتشويق، مقتبس من رواية لجوش مالرمان تحمل الاسم نفسه، وقد تم نشرها عام 2014.

لا تفتح عينيك كي تحيا:

تصور بداية الأحداث ثمانية من الأفراد الغرباء تجمعهم فقط حالة الرعب من الفوضى المدمرة في العالم الخارجي، التي تمثلت في حالات انتحار جماعية، لا يُعرف سببها ولا عواقبها.

تروي لنا المشاهد كيف لجأ الناجون إلى إغلاق النوافذ والأبواب وحتى شاشات الحاسوب للنجاة من كل جنون آت من العالم الخارجي المضيء. وقد يكون التصوير هنا صورة نموذجية لمجتمع يجد أن انعزاله عن كل مصدر للتواصل مع الآخر الذي أصابه الوباء هو السبيل الوحيد للبقاء، ولكن ما هو مصدر هذا الوباء الذي يدمر العالم؟

يجد المشاهد نفسه أمام أشخاص يقبلون على الانتحار إثر رؤيتهم أو سماعهم لأصوات أحبائهم الموتى، الذين يطلبون منهم المساعدة أو العودة إليهم، ولكن ما أن يعود الأحياء لمساعدة أحبائهم حتى ينهون حياتهم بأنفسهم. وهذا قد يكون تصويراً لكل تفكير أو أيديولوجيا تعود بالأحياء إلى عالم الماضي، عالم كان يسكنه أسلافهم ولكنه سيدمر الحاضر في حال استدعائه. هو الآن مجرد عالم مزيف خادع، حتى إن اعتقد الأحياء أنه عالم جميل وآمن فقط، لأنهم يعرفونه وسط طريق الحياة شديد الوعورة، الذي يسيرون فيه معصوبي الأعين ولا يعلمون أين يجدون فيه الحقيقة. ففي مشهد مروع وأثناء تجديفها في النهر، تسمع مالوري صوتاً يناديها قائلاً: «أنا لست هنا لأوذيك، بل لأصل بك إلى شاطئ». بعد ثوانٍ يظهر للبطلة الشبح محاولًا تجريد مالوري من عصابة عينيها، مصدر حمايتها من الهلاك، قائلاً: «أنا رأيت الحقيقة. إنزعي عنك عصابة عينيك.. إنها جميلة».

يجد المشاهد نفسه أمام أشخاص يقبلون على الانتحار إثر رؤيتهم أو سماعهم لأصوات أحبائهم الموتى، الذين يطلبون منهم المساعدة أو العودة إليهم، ولكن ما أن يعود الأحياء لمساعدة أحبائهم حتى ينهون حياتهم بأنفسهم.

فلنعش معا أو نمت جميعًا

بعد انتشار تلك الحالة الغربية، قرر بعض الأشخاص الخروج إلى سوبر ماركت قريب للحصول على ما يحتاجونه من مستلزمات للعيش، بينما بقي الآخرون منتظرين في المنزل. هناك وبعد وصولهم في السيارة معصوبي الأعين، سيجدون كل ما يكفيهم لسنوات. وقد يكون السوبر ماركت، أو الورقة الرابحة، كما أطلق عليها دوغلاس هنا، بمثابة مجاز عن الجانب الآمن من العالم الآن، الذي استطاع من هم فيه البقاء أحياء من خلال تحمل مشقة المرور فوق جثث موتاهم معصوبي الأعين. هنا يجد من هم فيه كل ما يحتاجونه ولا حاجة لهم بالخارج ولا يهمهم ما يعانيه الآخرون. يقول دوغلاس: «نحن هنا في هذا المكان ولدينا كل ما نحتاجه. لماذا نتركه ونخرج لمن يحتاجون مساعدتنا في المنزل؟ فليموتوا هم جوعًا أفضل من أن نموت نحن». وهنا سؤال يسأله كل من هو في مأمن مما يحدث في مناطق الخراب والمجاعات، ومن تقطعت بهم السبل «إذا لم تكن هناك أي فرضية منطقية أو إحصائية حسابية أو قانونية تدفعهم للمساعدة فلماذا يتحملون مخاطرة مساعدة الآخرين؟

ولكنها ليست سوى بضع ثوان تمر حتى يكتشف من هم داخل السوبر ماركت أن مكانهم الآمن ليس بمنأى عن الفوضى، وأن شبح الدمار سيطالهم أيضاً عندما يأتي الآخرون بأنفسهم مستنجدين. ولكن من هم المستنجدون الذين يخرجون بدون عصب أعينهم، وكيف لا يزالون أحياء؟ هنا يصور الفيلم هؤلاء على أنهم مجموعة من المجرمين والمختلين عقليًا، الذين يتم تجنيدهم من قبل شبح الماضي. ففي السوبر ماركت (الجنة الآمنة) يطرق أحدهم الباب مستغيثًا بمن هم في الداخل. ولكن ما أن فتحوا الباب له قليلاً حتى اكتشفوا أن الشبح كان يختبئ خلفه، وسيدفع أحدهم حياته ثمناً لحماية الباقين في الداخل. قد يكون قصد المشهد هنا رسالة مفادها إن التعاطف مع المستنجدين من الخارج ستقود بالضرورة الداخل الآمن إلى الموت والفناء؟ كما يقول دوغلاس: «إن كل اتصال لنا بالعالم الخارجي قد أتى لنا بالموت». وهنا يمكن قراءة المشهد على أنه كناية عن الخطاب الدائر حول مساعدة اللاجئين والمهاجرين، الذين تسكن بعض أفكار أسلافهم المميتة بعضا منهم. أولئك الذين تعاطف معهم الغرب وفتحوا لهم حدودهم وبيوتهم الآمنة، ولكنهم أتوا بعمليات التفجير والانتحارات، محفزين شبح الماضي وتراث الأجداد في نفس كل فرد غربي أيضًا من حولهم بمجرد النظر إليهم.

مستقبل البشرية ونهاية مخيبة للآمال:

لم تترك تلك الفوضى في النهاية سوى «مالوري» وطفل وطفلة. لم تقم مالوري بتسميتهما ولكنها قامت بتدريبهما على التكييف على العيش معصوبي الأعين في الخارج، معتمدين على حاسة السمع. ومعا سيخوض الجميع رحلة للانتقال عبر النهر ستأخذهم لمكان آمن.

قرب نهاية الفيلم وفي طريقهم في الغابات إلى ذلك المكان الآمن، ستتعثر مالوري وتقع فاقدة الوعي، وهنا ستتجول الطفلة والطفل في المكان منادين عليها. سيناديهما الصوت من بعيد أن يفتحا أعينهما. تستفيق مالوري مفزوعة وتبدأ بمناجاتهما أن يعودا إليها، وألا ينصتا للصوت الزائف. سيعود الولد، بينما تغري البنت الأصوات وتعود مالوري إلى التوسل إليها أن تعود إذ إن هناك حياة جميلة تنتظرهم، ولكن يجب أن يكونوا معاً. قد تكون تلك الصورة رمزاً عن البشرية جميعها، والطفل والطفلة كناية عن كل طفل في العالم. فلم تطلق مالوري عليهما أسماء، بل كانت تناديهما «بنت وولد»، بل إن الولد وحده كان ابنها، أما البنت فكانت بنت أوليمبيا تركتها لمالوري قبل وفاتها.

يعد الفيلم تصويراً واقعياً لحال البشرية بعد مرورها بظروف مدمرة كتلك التي تحدث نتيجة تعرضها لأوبئة أو لحروب، والتي لا يكون بمقدورها فقط القضاء على عدد كبير من البشرية، ولكنها تترك خلفها إنساناً مختلفاً تماماً في قدراته النفسية واحتياجاته ومقاومته للظروف الجديدة. ففي فيلمنا هذا، سيصدم المشاهد عندما يجد أنه ينتهي بوصول الثلاثة أخيرًا إلى مكان آمن يعيش فيه عدد من الأشخاص في سلام، وما هذا المكان سوى مدرسة لفاقدي البصر. فما هو قصد الفيلم هنا؟ هل يعني هذا أن البشرية لن تحيا إلا معصوبة العينين في العالم الذي تعد الإضاءة فيه ظلاماً وزيفاً مدمراً.

القدس العربي اللندنية في

03.01.2019

 
 
 
 
 

«آيكا».. مدينة بلا قلب!

محمود عبد الشكور

يحقق الفيلم الروسى الكازاخستانى «آيكا» تأثيره المذهل من جعل متفرجه شريكا فى معاناة بطلته، ينقل إلينا مرضها وخوفها وجوعها وصلابتها وضعفها، يضعنا معها وسط جليد موسكو، وهدير الحياة فيها، ولكنه يحقق أيضا تأثيره الأكبر والأكثر ذكاء، بتحويل حالة آيكا، المهاجرة الكازاخية التى يحمل الفيلم اسمها، إلى دلالة اجتماعية وسياسية خطيرة، معاناتها سببها أنها تعيش فى مجتمع بلا رحمة، من لا يعمل يمكن أن يموت، بعد أن كان مجتمعا يهتم بتوفير الرزق والعمل للجميع.

محنة آيكا تكشف عن سطوة المال، وقسوة الحياة، وضآلة شأن المهاجرين، تبدو الحكاية مؤلمة حقا، إذ لا يوجد شىء إنسانى أو طبيعى، إلا المشهد الأخير، حيث تعود آيكا من جديد إلى المستشفى، تأخذ وليدها الذى تركته، ترضعه، هنا فقط تخرج الدموع الحبيسة من عينيها، عادت إليها إنسانيتها لمدة لحظات، نحن نعرف أنها لن تدوم، ينتهى الفيلم الذى أراه سياسيا بامتياز، رغم أنه يبدو فيلما إنسانيا بسيطا، ذلك أنه يقول رأيا فى التحولات التى جرت، فصار الكازاخى لاجئا أو مهاجرا، بعد أن كان مواطنا سوفيتيا، وهكذا اضطرت أم أن تترك طفلها بعد ولادته مباشرة، لكى تبحث عن عمل، ولكى تجمع أموالا.

السيناريو الذكى لن يخبرنا عن سبب هروب الأم فى المشاهد الأولى، ولكن سيتركنا نظن بها الظنون، تلتصق الكاميرا بها، تسير خلفها، تدخل معاها السراديب، فكأنها تشاركها الرحلة الغريبة، فنشاركها نحن أيضا، تذهب آيكا إلى مكان لإعداد الدجاج، تشارك فى تنظيف الدجاجات بعد ذبحها، عندما تخرج أحشاءها، وعندما يزيدون سخونة الماء لنزع الريش، لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من إسقاط حالة الدجاجة على آيكا وظروفها.

بين الأبيض الناصع لون الجليد، والأحمر القانى لون الدماء التى تنزفها آيكا، نبحث معها عن وظيفة، لم يعد تصريح العمل صالحا، زميلة لها حصلت على مكانها، لن تجد عملا إلا بتعاطف امرأة كازاخية أخرى تعمل فى عيادة بيطرية، هناك تشاهد كلبة ترضع أبناءها، بينما هى هاربة من وليدها، الحيوانات تعالج بمنتهى الاهتمام، بينما صارت هى على وشك التسول، خائفة ومطاردة ومهددة بالموت، إذا لم ترد أموالا اقترضتها، لكى تنشئ مصنعا صغيرا لحياكة الملابس.

تعيش آيكا فيما يقترب من المخبأ المزدحم، تذهب إلى طبيبة تقبل تأجيل دفع الأتعاب، لولا ذلك لماتت آيكا، امرأة قوية جدا، ولكنها فى ظرف استثنائى، رحلتها للحصول على عمل، ولجمع أموال الدائنين، وهم أقرب إلى عصابة شرسة، تستغرق خمسة أيام فقط، ولكنها تحكى تحولات سنوات طويلة، تفشل فى الحصول على عمل، تقول لمن يطاردها قصة طفلها، والده ضابط روسى اغتصبها، من روسيا الحاضنة، إلى روسيا التى تغتصب المهاجرين، معنى محتمل ومؤلم.

عندما تستلم الطفل، تأخذه ليرضع، كان حليب صدرها يؤلمها، فتتخلص منه، أمومتها تهدد حياتها، الآن عادت أما من جديد، لا شىء يدل على أن آيكا سترتاح، طفلها صار معها فى دائرة الخطر والمجهول، فى المدينة التى صارت بلا قلب، ولكن آيكا نجحت فى أن تسترد إنسانيتها، ولو لدقائق قليلة.

تحقق الممثلة الكازاخية سامال يسلياموفا فى دور آيكا أداء استثنائيا، فازت عنه بجائزة أحسن ممثلة فى مهرجان كان 2018، وينجح المخرج سيرجى ديفورتسيفوى فى اختيار الأسلوب المناسب للرحلة، كاميرا تتحرك بحرية إذا تحركت آيكا، وتثبت إذا وجدت مكانا، الكاميرا مثل بطلتنا مهتزة حائرة، وهى أيضا تتأمل مجتمع المنافسة والبقاء لمن ينتهز الفرصة، تطول المشاهد لأنها تسجل التفاصيل، وتنقل بالضبط أحاسيس البطلة، ألوان شحيحة محدودة، الأبيض والأزرق والأسود ألوان الموت، لا يغلق الفيلم أقواسا أبدا، ولكن معاناة آيكا تكشف سخافة كلام رجل الأعمال الشاب الذى يتحدث عن مجتمع يتيح الصعود والثراء لمن يعمل.

تظل فى الذاكرة صورة الدجاجة الذبيحة التى يغرقونها فى الماء الساخن، تنتف آيكا ريشها، تُخرج أحشاءها، تأخذها معها لتأكلها فى بيتها، لا تعلم ما يربطها بالدجاجة، ولا تدرك أنها فى مسلخ المدينة.

الشروق المصرية في

03.01.2019

 
 
 
 
 

ردفورد وإيستوود... عملاقان عند آخر الخط

يلوّحان وداعاً في فيلمين جيدين

بالم سبرينغز: محمد رُضـا

خلال مهرجان تورونتو السينمائي الأخير، وفي الندوة الصحافية التي أقيمت لفيلم «العجوز والمسدس» صرّح الممثل روبرت ردفورد (82 سنة) بأنه وجد في هذا الفيلم الفرصة «الجيدة للتوقف عن التمثيل». وأضاف: «أردت لآخر فيلم أقوم بتمثيله أن يكون ترفيهاً».

بعد عودته من تورونتو ذكر في بعض مراسلاته أنه لم يقرر التوقف عن التمثيل. على ذلك، فإن تصريحه السابق، وسط أكثر من مائة صحافي، يبدو الأصدق والأكثر احتمالاً.

كلينت إيستوود، من ناحيته ذكر صراحة أنه سيتوقف عن العمل ممثلاً أو مخرجاً بعد فيلمه الجديد «ذا ميول» (The Mule). فيلمه هذا يوعز بهذا القرار فعلاً.

ما لدينا هنا هو قرار لعملاقين من عمالقة هوليوود أمام وخلف الكاميرا بالتنحي عن العمل بعدما بلغا من العمر عتياً. ردفورد وإيستوود ينتميان إلى جيل الستينات من النجوم. الوحيدان اللذان ما زالا يعملان من بين أبناء ذلك الجيل في أدوار أولى أو وراء الكاميرا في الإنتاج والإخراج. هذا من بعد أن انسحب من الملعب وورن بايتي وجاك نيكولسون وسيدني بواتييه وجين هاكمان وتعرض وودي ألن لوعكة إعلامية قد تتسبب في تباطؤ وتيرة أعماله، عدا عن وفاة بعضهم أيضاً.

بالنسبة لردفورد لديه 84 فيلماً ممثلاً و10 أفلام مخرجاً و53 فيلماً منتجاً، وهو بدأ حياته السينمائية سنة 1960 بدور صغير في فيلم Tall Story لجوشوا لوغن، لكن اسمه لم يظهر في بطاقة ذلك الفيلم لصغر دوره. إيستوود لعب في 86 فيلماً ممثلاً وأخرج 46 فيلماً (ما بين روائي وتسجيلي) وأنتج 47 فيلماً. وهو بدوره سجل ظهوره من دون ذكر اسمه في بطاقة الفيلم. كان ذلك عندما أُسند إليه دور صغير جداً في «انتقام المخلوق» (1955).

- عجوزان في اللعبة

كل ما سبق من باب المعلومات الموثقة التي نستطيع أن نمضي بها طويلاً، لكن ما هو أكثر إثارة للاهتمام التشابه المتعدد في أوجهه وجوانبه بين الفيلمين اللذين اختارا إنهاء مهنتهما بهما. «العجوز والمسدس» و«البغل» يبدوان فعلياً تحية وداع، لكن بنكهة خاصة... كل منهما يمد يده لمصافحة معجبيه بيد خشنة ودور في صميمه شرير فردفورد في «العجوز والمسدس» لص مصارف. إيستوود في «البغل» ناقل مخدرات.

في «العجوز والمسدس» (إخراج ديفيد لاوري) نتعرّف على فورست تاكر وهو يقوم بما يجيده أكثر من سواه: سرقة المصارف. أحياناً ما يفعل ذلك منفرداً. في أحيان أخرى يقوم بالسرقة مع رفيقين له عجوزين مثله (داني كلوفر وتوم وايتس) منتقلاً ما بين مصارف. بعضها يقع في مدينة سنسيناتي (ولاية أوهايو) وبعضها في مدينة جاكسون (ميتشيغان) وصولا إلى بلميد (تكساس).

في «البغل» (والكلمة مجازية هنا؛ إذ تُطلق على الأفراد الذين يقومون بنقل وتوصيل المخدرات من نقطة إلى أخرى) فهو عجوز آخر مارس المهنة على كبر ونجح فيها. اختارته عصابة من المكسيكيين لكي يكون «بغلها» المفضل؛ كونه عجوزاً لا يثير الريبة، ورجلاً أبيض البشرة لا ينتمي إلى ذوي البشرات الداكنة من سود أو لاتينيين.

هناك قدر من الواقع؛ إذ إن الشخصية الحقيقية مارست هذا العمل بالفعل وهي في سن متقدمة جداً من العمر (تقول بعض المصادر إن إيرل ستون كان في التسعين من العمر عندما مارس التهريب لبعض سنين)، لكن هناك الكثير من التدخل في الحقيقة ومعالجة الفيلم على نحو بعيد جداً عن التماثل الفعلي للواقع.

بذلك، فإن التشابه الأول قائم في أن كل من ردفورد وإيستوود يمثلان عمريهما في فيلم يعتبره كل منهما آخر ما عنده من أعمال. وأن الحكايتين هما حقيقيتان تم تذويب تفاصيلهما في ماء المعالجات الفنية العذبة، وأن كلتا الشخصيتين تمارسان عملاً إجرامياً في واقعها.

- تشابه واختلاف لكن التشابهات لا تتوقف عند هذا الحد.

في «البغل» يحاول القانون (ممثلاً ببرادلي كوبر ومايكل بينا) اكتشاف هذا المهرّب والقبض عليه. في «العجوز والمسدس» هناك كايسي أفلك في دور المحقق الذي يتابع عمليات اللص حتى من بعد أن تولى مكتب التحقيقات الفيدرالية الملف.

هذا الوضع ينجز مشهدين متماثلين على نحو لافت: كايسي أفلك وروبرت ردفورد في «العجوز والمسدس» يلتقيان صدفة في مطعم، وذلك قبل نهاية الفيلم بنصف ساعة. في «البغل» يتم لقاء صدفة آخر بين شخصيتي إيستوود وكوبر في مطعم أيضا وخلال أحداث نصف الساعة الأخيرة.

علاقة شخصية ردفورد في «العجوز والمسدس» مع المرأة موازية مع علاقة شخصية إيستوود مع المرأة أيضاً. هذا الثاني لديه عائلة انصرف عنها وانصرفت عنه، لكن أواصر العلاقة توطدت عند مرض زوجته (دايان ويست) فهرع ليكون بجانبها. ردفورد في الفيلم الآخر ليس متزوّجاً، لكنه يقع في الحب مع امرأة تعيش الآن وحيدة (سيسي سبايسك)، وموضوع الزواج يُطرح بعد ذلك تلقائياً.

ما يتشابه الوضع فيه هو مشهد يتوجه فيه ردفورد إلى أحد المصارف ليس لسرقته، بل لدفع ما على المرأة التي يحب الأقساط الباقية على العقار الذي تملكه. إيستوود يذهب أيضاً إلى أحد المصارف ويدفع ديوناً مستحقة على زوجته.

النهاية في الفيلمين واحدة: البوليس يلقي القبض على الرجلين وهو آسف كونهما عجوزين لم يهددا حياة أحد ولا عمداً إلى حمل السلاح المتوفر لهما لو أرادا.

إذا ما كانت التشابهات متعددة، فإن بعض الاختلافات تطفو على السطح أيضاً، وإن كانت ليست بالوفرة ذاتها. من بينها - وبل أهمها - أن شخصية ردفورد في «العجوز والمسدس» تقوم بعملياتها الخارجة عن القانون شغفاً في المقام الأول. في «البغل» يقوم إيستوود بالعمل لدى عصابات التهريب اضطراراً بسبب ديونه واحتمال أن يخسر بيته.

الاختلاف المهم الثاني، هو أن إيستوود هو من يقوم بإخراج هذا الفيلم في حين أن إخراج «العجوز والمسدس» قام به ديفيد لاوري (أحد السينمائيين الجيدين الجدد). تجوز هنا المقارنة من حيث إن فيلم إيستوود يسيطر على رقعة أكبر من الشخصيات والأحداث، بينما يجول «العجوز والمسدس» في رقعة أصغر حجماً (وميزانية).

لا يترك «العجوز والمسدس» بصمة يصعب محوها. هو فيلم جيد بموضوع آسر وتمثيل جيد، لكن «البغل» هو تحفة عمل يوفرها إيستوود وليس للمرة الأولى بالنسبة إليه.

مهم أن نلاحظ أن ردفورد ليبرالي النزعة، اختار فيلماً بلا توجه سياسي، بينما شحن اليميني المحافظ إيستوود عمله بما يناسب من نقد في مشاهد تمس الوضع الاقتصادي وبعض الملامح العنصرية أيضاً، وهذه ليست المرّة الأولى التي يفعل بها ذلك.

الشرق الأوسط في

04.01.2019

 
 
 
 
 

" كريد 2": ضرورة الخروج من صندوق "روكي "

محمد جابر

أحدث إطلاق العروض التجارية لـ"كريد (Creed)" لراين كووغلر عام 2015 مفاجأة سينمائية سعيدة، بفضل الاستغلال الذكي والبارع جدًا لشخصية روكي بالبوا، التي أدّاهاسيلفستر ستالون في 6 أجزاء بين عامي 1976 و2006، بهدف إيجاد بطل ملاكمة جديد هو أدونيس، ابن أبولو كريد، منافس روكي وصديقه القديم، الذي "يُقتَل" في الجزء الرابع، أثناء مباراة مع ملاكم من الاتحاد السوفييتي. 

يريد أدونيس أن يكون بطلاً، وأن يُدرّبه روكي، مع خطوط درامية تُظهر والدته ماري آن وحبيبته بيانكا. خطوط آمنة تسير بشكل كلاسيكي، ومخاوف معتادة تقترب من الجزء الأول لـ"روكي"، لكنها ناجحة جدًا في خلق تفاعل مع الشخصيات، وإثارة الاهتمام بمصائرها، وخدمة الجانب الأهم في كونه "فيلم ملاكمة". ولأن "كريد" لم يُخطَّط له أن يُشكِّل سلسلة سينمائية، فالنهاية المنطقية لأحداثه تجعل كريد بطلاً كما أراد، فتنتهي القصة. لكن نجاحه في تحقيق ثلاثة أضعاف ميزانيته، دافعٌ إلى وضع مشروع جزء ثانٍ منه، رغم صعوبة السؤال المطروح: ما الذي يمكن أن يُروى إن تكن دراما الفيلم كلّها مُستَثْمرة في الفيلم الأول؟ 

العودة إلى إرث سلسلة "روكي" مرة أخرى خيار صناع الفيلم الجديد، مع قرار أدونيس خوض مباراة على اللقب ضد فيكتور دراغو، ابن إيفان السوفييتي الذي قتل والده، في مواجهة تحمل غضبًا وعاطفة ورغبة في الانتقام، بالإضافة إلى الزهو بالنفس، يقف فيها أمام والدته وحبيبته وروكي، الذين يرفضون جميعهم خوضه تلك المباراة، المُحمّلة بذكريات دموية ومأساوية. 

هذا المسار القصصي للحكاية يُقلّل من ثقل الفيلم منذ اللحظة الأولى. من ناحية أولى، هو غير مقنع، ويحمل مصادفات كثيرة تجعل ابن إيفان يواجه ابن أدونيس بعد 33 عامًا. كذلك، هناك فرضية مزعجة عن أن الأبناء يحملون حتمًا إرث الآباء وطباعهم ومعتقداتهم. والمشكلة الكبرى كامنةٌ في حصر الفيلم في مشاهد وأحداث متوقّعة تمامًا، في لحظات المواجهة والجدل بين أدونيس والشخصيات الأخرى عن خوضه المباراة أو عدم خوضه إياها، التي نعرف ما يمكن أن يقال فيها، وأن ذلك لن يؤدّي إلى أي تغيير في رأيه، وأن المباراة ستُقام بالتأكيد، وأنها ستكون نهاية الفيلم، وأن أدونيس سينتصر فيها. هذا هو المسار، الذي تنعدم فيه خيارات أخرى نظرًا إلى طبيعة الفيلم. نتيجة هذا كلّه، لا نملك فضولاً كبيرًا إزاء ما يحدث، فالعمل لا يتعمّق في شخصياته، وهو ليس قادرًا على إيجاد لحظات صادقة وعاطفية بينها، كما في الجزء الأول قبل 3 أعوام. 

المفاجئ فعليًا أن الخط الذي استطاع الفيلم إنقاذه بعض الشيء هو ما يُفترض به أن يكون أكثر مساراته أحادية: ذاك الخاص بفيكتور دراغو ووالده. ففي العادة، تُركِّز أفلام الملاكمة على البطل الذي ننحاز إليه. وسواء كانت حكاية انتصار كما في سلسلة "روكي"، أو انكسار كما في "فتاة المليون دولار" (Million Dollar Baby)، الذي أخرجه كلينت إيستوود ومثّل فيه عام 2004؛ فإن الخصم لا يتجاوز حدود كونه خصمًا، أي الشخص الشرير الذي نجده في حلبة الملاكمة، ويرغب في أذية البطل الذي ننحاز إليه بالضرورة. 

الأمر الجيد الأساسي في "كريد 2" هو كسر تلك الصورة، ومع أكثر خصم غير متوقّع. ويكمن جانبه الأكثر جودة في الذهاب إلى حياة إيفان وابنه من نهاية الجزء الرابع، وفي الإشارة إلى كيفية تأثير هزيمته في موسكو على يديّ روكي في حياته وخياراته. هنا، يحدث التحوّل إلى ما هو أعمق من مجرّد خصم أو جسد ضخم وأشقر، له دلالة رمزية سياسية ساذجة عن الصراع بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفييتي ـ روسيا. لكن شخصية حقيقية تُثير تعاطفًا كبيرًا وتفهّمًا كثيرًا، ما يؤثّر في تلقّي المباراة الختامية، وردود فعل الطرف الخصم عليها. 

لا تزال شخصية كريد مثيرة للاهتمام. وفي ظلّ فراغ أفلام سينمائية من سلسلة رياضية، وتحديدًا في الملاكمة، منذ وقت طويل، فإنّ الفرصة متاحة للاستمرار في أجزاء أخرى. لكن المؤكد أن الأمر محتاج إلى مخاطرة وتفكير وخروج من إرث روكي وشكل البناء المعتاد في أفلامه، على مستوى مشاهد التدريبات والحوارات الانفعالية والمباراة الختامية المصيرية. فلعلّ الخروج من الصندوق والتفكير بشكل مختلف هو ما يحتاجه الجمهور.

العربي الجديد اللندنية في

04.01.2019

 
 
 
 
 

توقعات جوائز جولدن جلوب السينمائية لعام 2019.. من الأقرب للفوز؟ جوائز محسومة وأخرى حائرة

أمل مجدي

اقتربنا من انطلاق حفل توزيع جوائز جولدن جلوب في دورته الـ76، المنظم من قبل رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية

يعد هذا الحفل بمثابة إطلاق صافرة البداية لجوائز هوليوود، حيث أنه يبرز أسماء الأعمال السينمائية والممثلين المرتقب تتويجهم في مختلف الحفلات على مدار الشهرين المقبلين.

في السطور التالية، نرصد الأفلام المتوقع حصولها على جوائز جولدن جلوب لعام 2019، إلى جانب الأعمال الأخرى التي قد تهدد فرصة فوزها.

ترشيحات "جولدن جلوب" 2019- فيلم Vice يتصدر القائمة ..حضور عربي مميز

جائزة أفضل فيلم درامي

يعتبر فيلم A Star Is Born للمخرج برادلي كوبر، الأقرب للفوز بهذه الجائزة، خاصة بعدما نال ترشيحه في فئة أفضل فيلم درامي وليس فئة أفضل فيلم موسيقي/كوميدي التي تتضمن عددا من الأعمال السينمائية المهمة.

ربما يكون لكل من فيلمي Blackkklansman وBohemian Rhapsody فرصة، لكنها ضعيفة أمام A Star Is Born الذي نال إعجاب النقاد والجمهوور.

جائزة أفضل ممثل في فيلم درامي

بالرغم من انقسام الآراء حول فيلم Bohemian Rhapsody، لكن هناك شبه إجماع على أداء الممثل رامي مالك لدور فريدي ميركوري. ومن المتوقع أن يكون هو المتوج بجائزة التمثيل في فئة الدراما.

لكن في الوقت نفسه، هناك احتمالية لفوز الممثل برادلي كوبر عن دوره في A Star Is Born، فقد احتفى كثيرون بأدائه، إلى جانب أن المؤشرات في صالح فيلمه.

جائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي

من الصعب توقع من ستكون الفائزة بجائزة أفضل ممثلة درامية، خاصة أن الفروق بين الخمس ممثلات ضئيلة. لكن ربما تكون ليدي جاجا الأقرب للفوز عن دورها في A Star Is Born، على الرغم من وجود تحفظات على أدائها التمثيلي.

جدير بالذكر أن أمام كل من ميليسا مكارثي عن فيلم ?Can You Ever Forgive Me، وجلين كلوز عن فيلم The Wife، فرصة لاقتناص الجائزة من جاجا

جائزة أفضل فيلم موسيقي/كوميدي

منافسة قوية بين الخمسة أفلام المرشحة في هذه الفئة، نظرا لأن جميعها نالت تقييمات نقدية إيجابية. لكن الفرصة الأكبر أمام فيلم The Favourite ليورجوس لانثيموس، الحاصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى من مهرجان فينسيا السينمائي. ومع ذلك، احتمالية فوز فيلم Green Book لبيتر فارليلي ليست بقليلة على الإطلاق.

جائزة أفضل ممثل في فيلم موسيقي/كوميدي

كريستيان بيل هو الأقرب لاقتناص هذه الجائزة عن دوره في فيلم Vice، خاصة بعدما نجح في تغيير شكله الخارجي حتى يتشابه وزنه وملامحه مع السياسي الشهير "ديك تشيني"، إلى جانب أن الفيلم نفسه يتمتع بشعبية في الجولدن جلوب، وقد استطاع تصدر قائمة الترشيحات.

ربما يعتبر فيجو مورتينسين المنافس الأقوى أمام بيل، نظرا لأن دوره في فيلم Green Book حاز إعجاب الكثير من النقاد.

جائزة أفضل ممثلة في فيلم موسيقي/درامي

أن الممثلات الخمس المرشحات في هذه الفئة لديهن فرصة لاقتناص الجائزة، لكن الأقرب بالتأكيد هي أوليفيا كولمان عن دورها في The Favourite. وربما تمثل إيميلي بلانت خطورة عليها بعد نيلها الكثير من الإشادات النقدية عن دورها في فيلم Mary Poppins Returns.

جائزة أفضل ممثل مساعد

منذ استبعاد الممثل سام إليوت من هذه الفئة، رغم احتفاء النقاد بدوره في فيلم A Star Is Born، أكد كثيرون أن الأمر محسوم لصالح ماهرشالا علي عن دوره في فيلم Green Book، نظرا لأن القائمين على الحفل يرغبون في تعويضه عن خسارته للجائزة قبل عامين. يشار إلى أن جولدن جلوب كان الحفل الوحيد الذي لم يمنح ماهرشالا علي الجائزة عن دوره في Moonlight.

مع ذلك، هناك فرصة أمام الممثل ريتشارد جرانت لاقتناص الجائزة عن دوره في فيلم ?Can You Ever Forgive Me.

جائزة أفضل ممثلة مساعدة

بالتأكيد هناك حيرة تجاه من الأحق بالجائزة في هذه الفئة، ففي الوقت الذي أبدى كثيرون إعجابهم بأداء ريتشل وايز في فيلم The Favourite وإيمي آدامز في فيلم Vice، فإن الأقرب للجائزة هي ريجينا كينج فعن دورها في فيلم If Beale Street Could Talk.

أفضل مخرج

هناك حسابات كثيرة قبل اختيار الفائز بهذه الجائزة، فقد يبدو الأمر محسوما لصالح ألفونسو كوارون عن تحفته السينمائية Roma، لكن ربما يرى المصوتون أن التتويج بجائزة أفضل فيلم أجنبي كافية! خاصة إذا خسر برادلي كوبر جائزة التمثيل أمام رامي مالك. فسيكون هناك رغبة في تعويضه بجائزة أفضل مخرج. كما أن فرصة سبايك لي في الفوز بالجائزة عن Blackkklansman لا تزال قائمة.

على كل حال، يظل كوارون هو الأحق بالجائزة في هذه الفئة، خاصة بعد تتويج الفيلم بالأسد الذهبي في مهرجان فينسيا السينمائي.

أفضل سيناريو

يبدو أن فيلم Green Book سيظل عائقا أمام تتويج فيلم The Favourite بعدد من الجوائز. فكما سيتنافسان على جائزة أفضل فيلم موسيقي/كوميدي، سيكون هناك مواجهة بينهما على جائزة أفضل سيناريو، من المرجح أن تحسم في النهاية لصالح فيلم يورجوس لانثيموس.

لكن علينا ألا ننسى خطورة فيلم Roma لألفونسو كوارون على فيلم The Favourite أيضًا.

أفضل فيلم تحريك

في كل عام، تتنافس مجموعة من أفلام الرسوم المتحركة المميزة على الجائزة، ويصبح من الصعب الاختيار من بينها. ربما يكون الأحق بالفوز فيلم Isle Of Dogs لويس أندرسون، الذي افتتاح مهرجان برلين في العام الماضي، واقتنص جائزة الدب الفضي

لكن المتوقع أن يكون فيلم Spider-Man: Into the Spider-Verse الأقرب لتتويج بالجائزة، خاصة وأنه نال تقييمات إيجابية في نهاية العام المنصرم، ولا يزال تأثيره عالقا في الأذهان.

أفضل فيلم أجنبي

الشروط التي تضعها رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، منعت فيلم Roma للمكسيكي ألفونسوا كوارون من المنافسة على جائزة أفضل فيلم درامي، رغم أنه يعد أهم فيلم في عام 2018، وفقا لآراء العديد من النقاد في مختلف أنحاء العالم

لكن بما أنه ينافس الآن على جائزة أفضل فيلم أجنبي، فمن الطبيعي أن يتوج بها تعويضا عن عدم ترشحه في الفئة الأهم.

جدير بالذكر أن الفيلم الياباني Shoplifters لهيروكازو كوريدا، يشكل خطرا على Roma، خاصة وأنه من أهم أفلام عام 2018، وقد فاز بالسعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي.

أفضل موسيقى تصويرية

لم ينل فيلم First Man لداميان شازيل، اهتماما كبيرا من قبل رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، وقد تم استبعاده من الكثير من الترشيحات. لكن هناك فرصة أمام الفيلم لاقتناص جائزة أفضل موسيقى تصويرية، نظرا لأن ما ألفه جستن هورويتز، حاز على إعجاب الكثيرين

ربما يقف فيلم Mary Poppins Returns عائقا أمام تتويجه، خاصة وأن الفيلم يتمتع بشريط صوت مذهل، علق في القلوب والأذهان.

أفضل أغنية في فيلم

ربما تعتبر جائزة هذه الفئة معروفة من قبل إعلانها رسميا، حيث لا يوجد منافس قوي يستطيع منع أغنية Shallow في فيلم A Star Is Born من التتويج بالجائزة.

موقع "في الفن" في

04.01.2019

 
 
 
 
 

"روما" المكسيكية تُنافس بيروت على جائزتين عالميتين

محمد حجازي

هناك أسبوعان فقط يفصلان بين موعديْ إعلان نتائج المسابقتين، بما يؤكد أن من يفوز في المسابقة الأولى سيكون المتوّج في الموعد الثاني أيضاً.

بدأ العد العكسي لإعلان أسماء الفائزين بجوائز إتحاد الصحفيين الأجانب في لوس أنجلوس "الغولدن غلوب"، يوم الأحد المقبل في 6 كانون الثاني /يناير الجاري، والتي تحجز فيها المخرجة اللبنانية "نادين لبكي" جائزة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية، في حال تخطّت عقبة زميلها المكسيكي "ألفونسو كوارون" مع فيلمه "roma" الذي شاهدنا نسخة منه وخرجنا بإنطباع إيجابي لصالح "نادين" وفيلمها المؤثر "كفرناحوم".

خصوصية "روما" (ضاحية قريبة من العاصمة مكسيكو سيتي) أنه يتصدر المتنافسين على الغولدن غلوب والأوسكار في آن، وهناك أسبوعان فقط يفصلان بين موعديْ إعلان نتائج المسابقتين، بما يؤكد أن من يفوز في المسابقة الأولى سيكون المتوّج في الموعد الثاني أيضاً، وقد حرصنا على مشاهدة الشريط المكسيكي لكي يطمئن قلبنا على فوز "نادين" المرأة الوحيدة بين الخمسة مخرجين من أنحاء العالم، الذين خلصت إليهم تصفيات الجائزتين، وإذا ما فازت مخرجتنا ستكون سابقة عربية كونها أول مخرجة إمرأة تنال هذا الشرف، وهي سافرت فعلاّ إلى لوس أنجلوس، ويُلاقيها إلى هناك بطل فيلمها الطفل السوري "زين الرفيع" آتياً من النروج التي قبلت هجرته إليها مع عائلته إثر إنجاز تصوير الفيلم في بيروت.

الشريط المكسيكي (ساعتان و15 دقيقة) أُنجز تصويره بالأبيض والأسود تدور أحداثه خلال عامي 1970 و1971 في العاصمة، حيث تعيش عائلة الطبيب "تونو" (دييغو كورتينا أوتراي) متوسطة الحال فيه، مع زوجته وأولاده الثلاثة، وتخدم في منزلهم الشابة "كليو" (ياليتزا آباريسيو)، فجأة يغادر الطبيب المنزل رافضاً مساعدة عائلته مادياً أو العيش معهم، مما إضطر الأم "صوفي" (دانييلا ديميزال) لتأمين عمل مؤقت  كي تصرف على العائلة، في وقت زاد معدل الدراما في الفيلم مع كشف "كليو" عن حملها من صديقها لاعب الكاراتيه "فيرمين" (جورج أنطونيو غيريرو) الذي رفض الإعتراف بأن الطفل هو إبنه وطردها، لتصبح إمرأتان وحيدتين مظلومتين من رجلين تحت سقف واحد.

ومع تصاعد الأحداث تحت ضغط تظاهرات الشارع، تلد "كليو" طفلة ميتة، ويمر الطبيب على منزله ويأخذ من الأغراض التي يعتبرها خاصة به لكي يعيش مع إمرأة ثانية، وتخرج العائلة المطعونة في رحلة بحرية للإستجمام، وتُنقذ "كليو" خلال الرحلة طفلان للعائلة من الغرق رغم أنها خاطرت بحياتها وهي لا تُجيد السباحة أصلاً. رأينا أن "كفرناحوم" بأمان ولا خطر عليه من "روما" إلاّ إذا كان رأي التحكيم في الجهة المقابلة.

الميادين نت في

04.01.2019

 
 
 
 
 

ألفونسو كوران مخرج فيلم Roma: الأفلام «مابتفرحنيش»

تحرير:حليمة الشرباصي

كشف المخرج والمؤلف المكسيكي ألفونسو كوران في لقاء أجراه مع موقع The Holltwood Reporter الأمريكي، أنه لا يشعر بالسعادة أبدًا بعد الانتهاء من تصوير أي فيلم له وإنما بالراحة، إذ إن صناعة الأفلام عملية مرهقة جدًا تستنفده تمامًا وتمنع عنه المتعة، خاصةً إذ تم ارتكاب أخطاء، فيقول "كوران": "الفن خالد، وارتكاب الأخطاء في أي فيلم شيء لن ينمحي بمرور الزمن، بل يظل راسخًا ليحكم عليه الأجيال القادمة، وهو ما يجعلني خائفا طوال وقت صنع أي فيلم، كما يمحي المتعة من هذه التجربة ويجعلها قاسية وصعبة".

"كوران"، الذي يعرض له على شبكة نتفليكس حاليًا فيلم Roma من تأليفه وإخراجه الذي نال عنه ترشيحين للفوز بأوسكار وجولدن جلوب أفضل فيلم أجنبي، شبه إخراج الأفلام بمحاولة ثعلب الفرار من كلاب الصيد، فحتى لو نجح الأخير سيخرج مرهقًا بشدة!

جدير بالذكر أن مسيرة ألفونسو كوران الفنية تشمل كثيرا من الأعمال الفنية الناجحة جماهيريا ونقديا، منها: Harry Potter and the Prisoner of Azkaban، وChildren of Men، وأخيرًا وليس آخرًا Gravity الذي قامت ببطولته ساندرا بولوك ونال عنه "كوران" أوسكار أفضل مخرج، كما تلقى 4 ترشيحات أخرى للفوز بأوسكار، منها اثنان أفضل سيناريو عن فيلمي Children of Men، وY Tu Mam? También، وهناك احتمالية كبيرة أن يحصد فيلم Roma أوسكار جديدا يضاف لحصيلة "كوران" السينمائية

التحرير المصرية في

05.01.2019

 
 
 
 
 

توقعات «جولدن جلوب» 2019.. كتاب أخضر ومولد نجمة فى طريقهما للتتويج

نجلاء سليمان

*رامى مالك وبرادلى كوبر يتنافسان على الأجدر تمثيلا وغناءا.. وليدى جاجا تحلق منفردة فى قائمة الأفضل نسائيًا 

*كفر ناحوم يضع نادين لبكى فى منافسة قوية مع«روما» ألفونسو كوارون و«سارقو المتاجر» فى جائزة الفيلم الاجنبى

*اوليفيا كولمان «المفضلة» وإيميلى بلات ونيكول كيدمان وجلين كلوز فى الصورة

يترقب العالم وعشاق الفن السابع الحفل الرسمى للإعلان عن جوائز جولدن جلوب فى نسخته الـ76، التى يختارها أعضاء رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية للأعمال السينمائية والتليفزيونية، وتعد مؤشرا مهما ومقياسا للأفلام والنجوم المتنافسين فى حفل جوائز الأوسكار، وسيقام الحفل السنوى يوم 6 يناير بفندق بيفرلى هيلتون وسيذاع على الهواء مباشرة بحسب موقع مجلة فاريتى الأمريكية، ويقدم الحفل كلا من النجم الكوميدى آندى سامبيرج، والممثلة الكندية من أصل آسيوى ساندرا أوه
ومع اقتراب موعد الإعلان عن الفائزين تزداد التكهنات والتوقعات للفائزين فى القوائم المختلفة، وقدم موقع «ريفاينرى 29» الأمريكى قائمة توقعات ضمت 14 اختيارا تخص جميعها الأفلام السينمائية والقائمين عليها كالتالى
:

أفضل فيلم درامى 

قائمة أفضل فيلم هذا العام بالنسبة لجولدن جلوب ضمت 5 أفلام هم (رجل كلانس الأسود – BlackKlansman، ولو يتكلم شارع بيل ــ If Beale Street Could Talk، مولد نجمةــ A Star Is Born، أغنية بوهيمية ــ Bohemian Rhapsody، الفهد الأسود ــ Black Panther). 

واتجهت التوقعات لفوز فيلم A Star Is Born، الذى قدم فيه كل من برادلى كوبر وليدى جاجا قصة الحب الكلاسيكية التى قدمت فى أكثر من نسخة فيلمية سابقة ولكنهما قدما معا عملا متميزا نال إعجاب وإشادات الجميع من خلال مجموعة من الأغانى الرومانسية وترشحا لكثير من الجوائز منها جولدب جلوب أفضل أداء رئيسى لهذا العام، ويعتبره النقاد تجربة إخراجية جيدة لكوبر، وأثبت الفيلم جدارته فى شباك التذاكر محققا 200 مليون دولار عالميا، وما زال يحقق نجاحات كبيرة.

أفضل فيلم موسيقى أو كوميدى

ضمت قائمة ترشيحات الأفضل على مستوى الأفلام الكوميدية أو الموسيقية والتى برزت بقوة هذا العام كل من (آسيويين أثرياء مجانين ــ Crazy Rich Asians، المفضلة ــ The Favourite، كتاب أخضر ــ Green Book، عودة مارى بوبينز ــ Mary Poppins Returns، نائب ــ Vice). 

اختار الموقع فيلم Green Book للفوز فى هذه الفئة، قدم هذا الفيلم القصة المتكررة فيما يخص العنصرية تجاه الأشخاص ذوى البشرة السمراء من خلال موسيقى شهير يحتاج إلى كتاب أخضر ليرشده إلى المناطق المستعدة لاستقباله فى إحدى جولاته الفنية، فى صبغة كوميدية، نالت بعض الانتقادات ولكنه ترشح للعديد من الجوائز والمنافسة قوية بينه وبين Vice الذى ترشح ضمن العديد من القوائم إلا أنه يحظى بالفرصة الأكبر.

أفضل ممثلة فى فيلم درامى 

أشك أن هذا العام شهد بطولات نسائية مطلقة ومميزة فى هوليوود، لذا تعد المنافسة شرسة على هذه الجائزة، وضمت القائمة كلا من (جلين كلوز، ليدى جاجا، نيكول كيدمان، ميليثا مكارثى، روزماند بايك)

وبالطبع يذهب الاختيار إلى ليدى جاجا التى قدمت دورا غنائيا ودراميا متميزا أشاد به النقاد والجمهور فى فيلم مولد نجمة، وبالرغم فوزها بجولدن جلوب عام 2016، فإنها ستكون أول مغنية تفوز بالجائزة فى فئة التمثيل لدور درامى، فغناؤها وتمثيلها نال إعجاب وانتباه الجميع ممن لم يتوقعوا هذا التفوق والاستحقاق.

أفضل ممثلة فى فيلم غنائى أو كوميدى 

المنافسة القوية فى الفئة السابقة، لا تضاهى نظيرها فى هذه القائمة التى ضمت فنانات قمن بأدوار بطولة متميزة قادت بها أفلامهن للنجاح جماهيريا ونقديا وهن (إيميلى بلانت، أوليفيا كولمان، تشارلز ثيرون، كونستانس وو، إلسى فيشر)

لا يعتقد أحد أن أوليفيا كولمان لن تفوز بهذا الترشيح رغم منافسة إيميلى بلانت القوية، ولكن أوليفيا كولمان جمعت فى هذا الدور بين الدراما والكوميديا فى فيلم «المفضلة»، ورغم وصولها لسن 44 فإنها استطاعت إثبات قدراتها التمثيلية بعد سنوات من الخفوت، وترشحت عن هذا الدور لكثير من الجوائز.

أفضل ممثل فى فيلم درامى

رغم أن البطولات النسائية كانت طاغية فإن بعض نجوم هوليوود تمكنوا من اقتناص الفرص وتقديم أفلام تستحق المنافسة، وضمت قائمة أفضل ممثل درامى لهذا العام كل من (برادلى كوبر، ويليم دافو، لوكاس هيدجز، رامى مالك، وجون ديفيد واشنطن)

يتربع كل من رامى مالك وبرادلى كوبر على قائمة كثير من الترشيحات، ورغم قدرة مالك على تقديم شخصية فريدى ميركورى بطل فرقة كوين البريطانى وإشادة النقاد والجمهور به فى «أغنية بوهيمية»، إلا أن البعض يرى أن برادلى كوبر بذل المزيد من الجهد ليتمكن من لعب دور المغنى والممثل والمخرج فى فيلم «مولد نجمة» ودراسته للمقامات الموسيقية.

أفضل ممثل فى فيلم غنائى أو كوميدى 

فى هذه الفئة أيضا لم تكن المنافسة هينة، ولكنها شهدت أدورا متميزة وقوية نافست بقوة خلال العديد من المهرجانات على جوائز الأفضل، وتضم قائمة الترشيحات كلا من (فيجو مورتينسين، روبرت ريدفورد، جون ريلى، لين مانويل ميراندا، وكرستيان بيل)

رغم إبهار فيجو مورتينسن الجميع فى رحلة البحث عن مكان يسمح باستقبال موسيقى شهير من ذوى البشرة السوداء يقود هو سيارته فى «كتاب أخضر»، فإن كرستيان بيل تفوق على ذاته فى «نائب»، وأدى شخصية نائب الرئيس الأمريكى السابق ديك تشينى التى بدت مظاهرها على ملامحه وشخصيته وحظى بإشادات واسعة من النقاد وترشح عنه لكثير من الجوائز هذا العام حتى قبل طرح الفيلم فى السينمات لذا فإنه الأقرب للفوز بهذه الجائزة الهامة.

أفضل ممثل مساعد 

ارتقت أدوار البطولة المساندة فى هذه القائمة إلى درجة عالية من التميز لدرجة جعلت من المنافسة فيها أمرا سرشا وهاما فى نفس الوقت، وضمت الترشيحات كلا من (ماهيرشالا على، تيموثى شالاميت، آدم درايفر، ريتشادر جرانت، سام روكويل)

يبدو أن ماهيرشالا على ضمن هذه الجائزة بامتياز، ولن تكون الأولى له فقد حصل عليها العام قبل الماضى عن دوره فى فيلم «ضوء القمر – moonlight»، ونال إشادات كبيرة من قبل النقاد عن دور عازف البيانو ذى البشرة السمراء الذى خرج مع فيجو مورتينسن فى رحلة بالسيارة مسترشدين بالكتاب الأخضر، وكان دوره هو الحصانة الأساسية التى أبعدت الفيلم عن رتابة الحديث عن العنصرية.

أفضل ممثلة مساعدة 

نجمات هذه القائمة قدمن أدوار المساندة بجدارة واستحقاق، وكانت كل منهن مساندة للبطل أو البطلة فى أفلامهن من حيث القصة ولكن كأداء كان أكثر من داعم بل تفوق أحيانا، وضمت كلا من (إيمى أدمز، كلير فوى، ريجينا كينج، إيما ستون، ريتشل وايز).

ترشح إيما ستون وريتشل وايز عن أدوار المساعدة فى نفس الفيلم وهو «المفضلة»، سلاح ذو حدين لكل منهما، ففى الوقت التى نالتا فيه إشادات واسعة عن أدورهما إلا أنهما متساويتان تقريبا، بينما فرص ريجينا كينج أصبحت أقوى مع براعتها فى فيلم «لو يتكلم شارع بيل» والقصة الإنسانية التى تعاطف معها الكثيرون، كما ترشحت أيضا فى قائمة الأفضل بالمسلسلات القصيرة وقد تكون هذه الليلة مميزة جدا لمشوارها الفنى.

أفضل مخرج سينمائى 

هذه القائمة أثبتت أن السينما العالمية تحظى بقدرات فنية عالية لدى المخرجين القدامى منهم والمبتدئين، وضمت كلا من (ألفونسو كوارون، برادلى كوبر، بيتر فاريلى، سبايك لى، آدم مكاي).

قد تبدو الجائزة مضمونة لألفونسو كوارون الذ ى حظى بإشادات واسعة نقدية وجماهيرية عن فيلم سيرته الذاتية «روما»، وفاز بالفعل فى هذه الجائزة عام 2015 عن فيلم «الجاذبية»، ولكن أيضا سبايك لى فرصته قريبة جدا، فقد ترشح لهذه الجائزة ثلاث مرات سابقة دون الحصول عليها، وحظى فيلمه «رجل كلانس الأسود» بإشادات كبيرة، ويعد الفيلم جماهيرية خلال السنوات الماضية.

أفضل سيناريو 

تضم هذه القائمة أى فيلم لم يحظ بإشادات ولم يكن علامة مميزة فى السينمات العالمية للعام الماضى ولن يكون الاختيار هينا على لجنة التحكيم وهم (روما، المفضلة، لو يتكلم شارع بيل، نائب، كتاب أخضر)

ستكون المنافسة فى هذه القائمة بين الدهاء والكتابة الأدبية، فكما برع كتاب «المفضلة» فى إنتاج قصة مليئة بالمكائد والذكاء، استطاع كاتب «لو يتكلم شارع بيل» من عرض قصة إنسانية من أفضل الكتابات الأدبية التى تعاطف معها كل من شاهد هذا الفيلم، ولكن فرص «المفضلة» أقرب للفوز.

أفضل أغنية أصلية 

ترشح لهذه الجائزة قائمة من 5 أغنيات ساعدت جميعها أفلامها على التميز وأضافت صبغة درامية وحميمية على الأحداث وهم (All the Stars، Girl in the Movies، Requiem for a Private War، Revelation،و Shallow).

ولكن الاختيار هنا محسوما للأغنية التى تصدرت قوائم النجاح العالمية والمحلية خلال العام الماضى، وهى « Shallow»، واستطاعت إلقاء كل الضوء على مغنيتها ليدى جاجا التى برعت فى أدائها مع برادلى كوبر فى التحفة الموسيقية « a star is born».

أفضل موسيقى تصويرية

تعد الموسيقى التصويرية من العوامل الرئيسية لنجاح أى فيلم أو قصة سينمائية، وضمت هذه القائمة 5 أفلام هى (مكان هادئ، أول رجل، عودة مارى بوبينز، الفهد الأسود، جزيرة الكلاب)

رغم خروج «مارى بوبينز» من تصنيف الأغنية الأفضل لهذا العام، فإنها ستنافس بقوة على جائزة أفضل موسيقى تصويرية، ومنافسه الوحيد سيكون «أول رجل» بموسيقاه التى صاحبت نيل أرمسترونج لحظة ملامسته لسطح القمر.

أفضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية 

هذه هى القائمة التى ننافس فيها نحن العرب منافسة قوية فى قائمة ضمن كل من (كفر ناحوم، روما، سارقو المتاجر، فتاة، لا تنظر بعيدا)

ستظهر المخرجة اللبنانية نادين لبكى ضمن قائمة من صناعة الأفلام المتميزين فى العالم، لتقديم فيلمها «كفر ناحوم» الذى يحظى بفرص ليست ضعيفة للفوز، أمام منافسه الأقوى «روما» للمخرج الفونسو كوران الذى حظى بإشادات واسعة فى المهرجانات ومن قبل النقاد.

أفضل فيلم رسوم متحركة 

لم تحظ أفلام الرسوم المتحركة بأضواء كثيرة خلال العام المنصرم، ولكن القائمة ضمت كلا من (جزيرة الكلاب، رالف يكسر الإنترنت، ميرى، الخارقون 2، الرجل العنكبوت فى الشبكة العنكبوتية)

كانت فرص الخارقون 2 للفوز بهذه الجائزة كبيرة جدا، ولكن بعد طرح الرجل العنكبوت فى صبغته الكارتونية نال كثير من الإشادات وحقق أرقاما جيدة فى شباك الإيرادات، ويبدو أنه سينال كل التكريمات هذا العام.

الشروق المصرية في

05.01.2019

 
 
 
 
 

"روما" أقوى الترشيحات لجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية في "جولدن جلوب"

العين الإخبارية - ماهر منصور

يترقب صُناع السينما وعشاقها، الأحد، أسماء الفائزين بجوائز "جولدن جلوب" في دورتها الـ76، فيما تأمل السينما العربية أن تسجل إنجازها العالمي الأبرز خلالها، بنيل مرشحها الوحيد، الفيلم اللبناني "كفر ناحوم"، جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية، بعد أن نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي بدورته الأخيرة.

ويخوض الفيلم الذي أخرجته اللبنانية نادين لبكي في "جولدن جلوب" منافسة هي الأصعب حتى الآن قبيل استحقاقه الأكبر في "الأوسكار"، إذ سيواجه 4 أفلام أخرى، هي: البلجيكي "Girl"، والمكسيكي"Roma"، والياباني "Shoplifters" والألماني "Never look away"، وقد نال كل منها، على حدة، تقديراً نقدياً وجماهيرياً عند عرضه.

فيما دخلت الأفلام الـ3 الأخيرة مع "كفر ناحوم" قائمة الـ9 المرشحة لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية، التي سيتم تقليص عددها إلى 5 أفلام، ليختار ناخبو الأكاديمية من بينها الفيلم الفائز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي.

ورغم أن الأفلام الـ5 المرشحة لنيل جائزة "جولدن جلوب" لأفضل فيلم بلغة أجنبية، نافست بقوة على جوائز أكثر من مهرجان سينمائي في العالم، فإن اختبار مستواها الفني الحقيقي سيكون في سباق الجوائز المقدمة سنوياً من قبل رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود "HFPA"، إذ يفترض أن تخضع لتقييم ما يقارب 90 صحفياً دولياً من المختصين، غالباً ما ترسم اختياراتهم صورة شبه نهائية لشكل المنافسة على جوائز الأوسكار، التي سيعلن عن نتائج دورتها الأخيرة أواخر فبراير/شباط المقبل.

ما لم تحدث مفاجأة من الـ90 صحفياً، تكاد تكون المنافسة على جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية في "جولدن جلوب 2019" محصورة بين 3 أفلام من القائمة أعلاه، هي: "Roma"، و"كفر ناحوم" و"Shoplifters"، مع ترجيح فوز الفيلم المكسيكي "Roma" باللقب، إذ قدم مخرجه "ألفونسو كوارون" عبر صورة بالأبيض والأسود، مقترحاً سينمائياً لا يخلو من المتعة البصرية والمضامين العقلية والمواقف النفسية البالغة الدقة.

وفي حالة فوز "Roma" باللقب، ستكون خسارة "كفر ناحوم" أمامه بطعم الفوز، وأكاد أجزم أنه حتى أولئك الذين سيعطون أصواتهم للفيلم المكسيكي، أسرهم أيضاً الطرح الفني الخاص للفيلم اللبناني على صعيد الشكل والمضمون، ولكن ماذا لو نال فيلم "كفر ناحوم: الجائزة؟.

رغم أننا نرى أن حظوظ الفيلم اللبناني هي الأضعف مقارنة بـ"Roma"، لكن بالتأكيد ذلك لا يمنع أن يحدونا الأمل في أن ينال "كفر ناحوم" جائزة "جولدن جلوب" لأفضل فيلم بلغة أجنبية، فقد حقق الفيلم حضوراً لافتاً وجوائز في أكثر من مهرجان، كما استحوذ على اهتمام جماهيري فاق الوصف في مهرجان "كان" الأخير، وتم تقديره بجائزة لجنة التحكيم في المهرجان نفسه.

وبتقييمنا النقدي لا بتقديرنا العاطفي، يستحق "كفر ناحوم" أن ينال جائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم بلغة أجنبية أيضاً، ولكن بحكم النظرة النقدية ذاتها، تقتضي الواقعية الاعتراف بحظوظ "روما" "Roma" الأكبر بنيل اللقب، وبتفوقه على الأفلام الـ4 المرشحة إلى جانبه ضمن هذه الفئة.

بكل الأحوال ترشيح فيلم "Roma" لنيل جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية، وإيماننا بقدرة "كفر ناحوم" على تحقيق المفاجأة ونيل الجائزة، لا يقلل بالطبع من حظوظ الفيلم الياباني "Shoplifters" بأن يكون هو صاحب المفاجأة والجائزة معاً، أما إن حصل ونال الفيلم البلجيكي "Girl" الجائزة، فلاشك أن معايير أخرى غير تلك التي تتعلق بالتقييم الفني كانت السبب في فوزه باللقب.

الاحتمالات المفتوحة السابقة ستحسم، الأحد، مع انتهاء حفل جوائز "جولدن جلوب" الذي سيبث على قناة "NBC"، وما لم ينل "Roma" اللقب، سنظل، استناداً إلى ما نعتقده أنه معايير نقدية محكمة متمسكين بقناعتنا بأنه هو الأفضل.

بوابة العين الإماراتية في

05.01.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)