كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

ماهرشالا علي.. السحر العادي

محمد صبحي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

ماهرشالا علي، هو أفضل من فيلم "كتاب أخضر" الذي حصد لتوه جائزة أوسكار أفضل فيلم. إلى أي مدى تبلغ جودة علي التمثيلية؟ يمكنك معرفة ذلك بمشاهدة الموسم الثالث من السلسلة التلفزيونية "ترو ديتيكتيف". هنا نظرة على أعماله ومشواره التمثيلي.

ابتسامة غريبة تلك التي ترتسم على محيا عازف البيانو دون شيرلي أثناء تلقيه تصفيق جمهور حفل نخبوي من صفوة المجتمع الأميركي الأبيض. بعد ثانية واحدة من التوقف، تبدأ فجأة في غزو كامل وجهه، دون الكشف عن رضا أو امتنان. إنها ابتسامة مكتومة، قناع يخفي تحته العازف الأسود زهو انتصار لحظي يخاف ظهوره أمام الأعين.

لأن دون شيرلي، الذي حصل الممثل ماهرشالا علي (1974) بفضل أدائه شخصيته في فيلم "كتاب أخضر" جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد، ينتقل عبر أراضي عدوٍ تاريخي. فالجولة التي قام بها عازف البيانو الأسود في عام 1962 وشملت عدداً من ولايات الجنوب الأميركي، ليست أقل من رحلة معرفة ذاتية وانقلاب أحوال. بصفته موسيقياً عبقرياً، عانى دون شيرلي من تقديرٍ مجتمعي يتناقض بشكل صارخ مع معاملته – في الوقت نفسه- كمواطن من الدرجة الثانية بسبب بشرته. بالنسبة لمشاهدي الفيلم ومضيفي الحفل وسائقه توني (فيغو مورتنسن)، هو عازف موهوب. لكن مأساته الأخرى، إلى جانب كونه أميركياً أسود، تتمثل في إصراره على ارتياد مجال يعتبره الجميع حكراً على البيض. يملك شيرلي الموهبة لعزف مقطوعات البيانو الكلاسيكية، وهو يفعل ذلك بتفرّد يجعله جديراً بالثناء والتقدير، وفقاً لما يقوله، في محاولة شخصية منه للردّ على رغبة مَن حوله بدفعه إلى التموقع في دور عازف الجاز المسلّي، ذلك الذي يعزف على البيانو في بارات معبأة بالدخان والأصوات والرقص ويجرع في الوقت ذاته من كأس خمر لا تفرغ، موضوعة أمامه مباشرة.

ثمة صلابة ووقار متكلَّف في صوت دون شيرلي يفسحان المجال لتوديع صورة ذهنية سابقة عن ماهرشالا علي بقناعه الصوتي المخملي المعتاد في أدوار سابقة لافتة. مرة بعد أخرى في "كتاب أخضر"، يتردد علي قبل أن يبدأ في الكلام، أو يتوقف للحظات، كأنما يستدعي الكلمات من مخبأ بعيد. الهدوء والصرامة اللذان "يؤديهما" دون شيرلي في الأماكن العامة، من الواضح عودتهما سببياً إلى تدريب طويل وشاق على ضبط النفس والثبات الإنفعالي. في كل سجال أمام الكاميرا، وفي كل محادثة، يتأهب للظهور صراع سلطة ونفوذ يعيد التذكير بمأساة ذلك الفنان الأسود المثلي العائش بين جحيم النبذ الاجتماعي وصراع المكانة والجدارة وسط عالم لا يرحم. النبل الذي يغلّف به ماهرشالا علي أداءه في هذه المواجهات ينتج عنه – تقريباً- محواً لحظياً لمرارتها، فقط لتنهض قسوة عيشها بصورة أشد وطأة مع سير المشهد.

لهذا الأداء، حصد علي أوسكاره الثاني، بعد ثلاث سنوات فقط من الأول، عن دوره في فيلم "مونلايت" لباري جينكينز. رغم الحقيقة المؤسفة المتمثلة في قرار أكاديمية هوليوود ترشيحه في فئة أفضل ممثل مساعد، بدلاً من ترشيحه في فئة أفضل ممثل (التي ظهر فيها بشكل مريب شريكه في الفيلم فيغو مورتنسون). لكن على أي حال، فاز علي، وفي خطاب فوزه تذكّر أحد أفراد عائلته. هذه المرة شكر جدته، التي ألهمته وشجّعته، مثلما شكر من قبل زوجته، بعد أول أوسكار له، ومثلما فعل، في جوائز أخرى، مع والدته التي أعطته واحداً من أطول الأسماء المذكورة في العهد القديم المقدس. وبفوزه، يصبح علي ثاني ممثل أميركي من أصل أفريقي يفوز بأكثر من أوسكار (بعد دينزل واشنطن)، وأول مسلم يفوز بجائزة أوسكار على مدى 90 عاماً هو عمر الجائزة، رغم أن مسلمين كثيرين قد يكفّرونه ويخرجونه من المِلّة، لانتمائه إلى طائفة الأحمدية.

عندما يستمع المرء إلى حديث علي عن كيف أصرّ، في منتصف العشرينات من عمره، على التمسك بكتابة اسمه الأول بكامل حروفه الـ18 (Mahershalalhashbaz) في أدواره المبكرة سينمائياً وتلفزيونياً، ثم قدّم في نهاية المطاف تنازلاً للتورط بقبول نسخة غير مألوفة منه ولكن قابلة للاستدعاء؛ يقف على جانب من شخصيته العنيدة. إذا كنت تعرف الكثير عن الرجل، فإن علي واحد من أولئك الذين يفكرون كثيراً قبل تقديم الإجابات، ويفعلون الأشياء بحكمة. هذا بالضبط ما وصف به طريقه إلى الإيمان كـ"عمل تأمُّلي عميق"، والذي أدّى به بعيداً عن البروتستانتية - التي ورثها عن والديه- إلى الإسلام. اعتنق علي الإسلام في عام 2000، وإثر ذلك خضع لمراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي لفترة طويلة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وبصفته أميركياً أسود مسلماً، فقد واجه تمييزا مزدوجاً. وبوصفه أول فائز بجائزة الأوسكار بهذه الخلفية، فهو الآن يمثل "فرضاً"  إلزامياً على الجزء المحافظ من جمهور الولايات المتحدة. نجاحه الكبير الحالي، كممثل، جدير بالاهتمام، رمزياً على الأقل. فهو يحدّثنا عن العديد من العوائق التي لا تزال موجودة في المجتمع الأميركي، ويقول أيضاً بإمكانية التغلب عليها. والأهم من ذلك كلّه، بالنسبة لأكاديمية هوليوود، إعادة تأكيد صورتها العالمية كمؤسسة داعمة ومناصرة للأقليات العرقية والدينية، خصوصاً في زمن الحمائية الترامبية وسيادة روح العداء الأبيض تجاه كل ما ليس أبيض.

استغرق هذا النجاح وقتاً طويلاً ليتكلّل بالاعتراف والجوائز. بعد عشرات من الأدوار المسرحية والتلفزيونية، جاءت الشهرة لماهرشالا علي في عام 2013، بعد قيامه بدور ريمي دانتون، اللوبيّ الواشنطني وقائد موظفي المكتب البيضاوي الذي ينتبه ضميره تدريجياً في سلسلة نتفليكس الشهيرة "هاوس أوف كاردز". من بين جميع الشخصيات الساخرة التي عرّتها السلسلة في عجزها، قدّم علي الرجلَ الذي لا يمكن اختزاله أو تنميطه. فلم يعارض دانتون الرئيس الأميركي فرانك أندروود من موقع مثالي يُلحقه بصورة نمطية عن طرفي صراع أبيض وأسود. بل أعطى علي، دانتون، هشاشة مثيرة للاهتمام وثقة مهلكة بالنفس جديرة برجل أسود يعيش في أميركا عليه اختبار إذلاله على أيدي رجال الشرطة، فقط لأنه يقود سيارة باهظة الثمن.

ميله للعب شخصيات ديناميكية يمكنها التطور بحيوية، سيثبته مجدداً في فيلم "مونلايت" (2016) ودور تاجر المخدرات خوان، حيث يقوّض علي الكليشيهات التي عادة ما تلتزم بها السينما في تصويرها لمهربي المخدرات السود. حضوره في الفيلم، وما يستتبعه من سيطرة واضحة على الشاشة كلما ظهر، لا يقتصر على اهتمامه بتجارته الخطرة، بل يمتدّ للعناية بصغير أسود منبوذ يؤرقه استكشاف هويته الجنسية، وللإيقاع بالنساء في حبائله. يُعلِّم خوان ربيبه أن يكون فخوراً بهويته الخاصة، وفي السياق، يخدّر والدة الصغير بسحر نظراته، الأمر الذي يمحو تناقض ماهرشالا علي بألعاب أدائية بارعة ومراوغة.

كان فيلم باري جينكنز ودور علي فيه من علامات الانفتاح الحالي، حيث يمكن سرد "قصص أخرى" أكثر من ذي قبل، ويمكن مقاربة فحولة الذكور الأفارقة من زوايا جديدة. على النقيض من ذلك، يبدو دور علي في "كتاب أخضر" عودة إلى ما فات من أزمنة أقل تفهّماً. فحتى في أفلام هوليوود الأكثر تقدمية في تلك الأوقات، كانت الفكرة الشائع تقديمها أن كفاح الرجل الأسود من أجل الكرامة والاحترام سيكون دائماً مقبولاً فقط لرجل أبيض متفهِّم. فقط، عبر هذا الالتفاف المنطقي تنال معركة السود مُبررها ونُبلها في نظر البيض. فيلم بيتر فاريللي هو سعي بلا حراك وعودة بلا جديد لهذه الكوكبة من السود والبيض التي يفترض أنها ليبرالية، كما يبني جسراً مريحاً للجزء الجنوبي من البيض الذي يريد اللحاق بالجانب الصحيح من التاريخ، أي حركة الحقوق المدنية في ستينيات القرن الماضي، عبر الإتيان بعازف البيانو الأسود لسماع عزفه وتأكيد تقدميتهم والشعور بالرضا الذاتي. وهذا ما يفعله الفيلم أيضاً، تقريباً، بإخبار قصة "بيضاء" للغاية عن معاناة السود في أميركا الستينيات، دون إتعاب نفسه برفدها بأي جديد يربطها بالراهن والمُعاش، ليخرج الفيلم كله كشيء عفا عليه الزمن، أو كفيلم كريسماس يمنح شعوراً جيداً لمشاهديه، في أفضل الفروض.

والبيض في الفيلم كثيرون، أولهم السائق توني المحب لزوجته وأولاده وأصدقائه، لكنه في الوقت نفسه يرمي كأسين زجاجيين في سلة القمامة فقط لأن شخصين أسودين شربا فيهما. إنه عنصري بقلب كبير، أحد هؤلاء البيض الذين ربما يقولون في نقاش: "آه، إنه أسود، لكنه شخص جيد". دون شيرلي، من جانب آخر، منعزل ومنبوذ، مثلي الجنس، وأمضى حياته في مجتمع السود. يسافر خارج منطقته الدافئة، إلى الجنوب العنصري حيث سيختبر "وضاعته" وقلة حيلته، وحيث سيكون من السهل على توني حمايته. من ناحية، لأنه يمتلك قلباً إيطالياً كبيراً، ومن ناحية أخرى، لأنه يقبض مقابل ذلك. إنها قصة أميركية للغاية للصداقة التي تنمو خارج علاقات العمل، وفيها يمكن للأبيض أن يشعر في النهاية ببطولته لمساعدته المستضعف الأسود في الإحساس بأن هناك من يقبله. علي، مع ذلك، يأخذ حريته ضمن هذا الإطار الضيق للقصة. فقد أصرّ، مثلاً، على إعادة كتابة المشهد الذي فيه يتلقى شيرلي إشادة سائقه توني بأدائه كعازف بيانو موهوب. في السيناريو، يشكره شيرلي على كلامه. لم يكن ذلك كافياً لعلي، فقد أضاف إلى المقطع أنه باستطاعته عزف مقطوعات شوبان، وأنه يفعل ذلك أفضل من غيره.

علي أيضاً يلعب أدواره أفضل من غيره، ويلعب أدواراً لا يمكنك تخيّل غيره يقوم بتأديتها. آخر هذه الأدوار، ليس الذي توِّج عنه قبل أيام بالأوسكار، ولكن دورا تلفزيونيا سيتكفل بإحضار اسمه في موسم الجوائز التلفزيونية أواخر العام الحالي. دوره في الموسم الثالث من سلسلة "ترو ديتيكتيف"، الذي انتهى بثه قبل أيام قليلة على شبكة "إتش بي أوه"، سيعفيه مستقبلاً من حرج القبول بأداء أدوار من النوعية التي يلعبها في فيلم "أليتا - معركة الملاك" لجيمس كاميرون، المعروض حالياً في صالات السينما. في "ترو ديتيكتيف"، يجسِّد علي شخصية محقق الشرطة واين هيز، متنقلاً بين ثلاثة مستويات زمنية، تتغيّر باستمرار وتغطّي أكثر من ثلاثة عقود ونصف عقد. يعطي علي هذا المحقق هيئة وأداء مختلفاً في كل مرحلة عمرية: هو شرطي شاب صموت عائد من حرب فيتنام إلى الحياة المدنية في التمانينات ليحقق في قضية طفلين مفقودين، ثم رجل في منتصف عمره يصارع نفسه ودوره كزوج وأبّ، بعد عشر سنوات من الندم غير المعلن؛ وأخيراً، في سنوات خرفه وشيخوخته، عجوز يبحث يائساً عن حلّ أحجية جريمة لم تتوقف ألغازها عن الظهور باستمرار على مرّ السنين الطويلة.

يحمل علي العمل على كتفيه بتحولاته الممتدة وزيارة أحداثه لوقائع متعددة الأزمنة. هذه الشخصية، أيضاً، تجد صعوبة في الابتسام، وهي أيضاً عرضة للعنصرية اليومية. نظرتها متأهبة على الدوام، مرتابة. بطبيعة الحال، تحيل طريقة هيز في عمله كمحقق إلى الشخصية التي لعبها سيدني بواتييه في فيلم "إن ذا هيت أوف نايت" (1967): كلاهما يلعب دور شرطي يعثر على أدلة لم يبحث عنها الآخرون. لكن "ترو ديتيكتيف" يذهب بأسئلته أبعد من الفيلم. فالطبيعية التي ينتقل بها واين هيز بين أرجاء الطبيعة، والعناية التي يوليها لقراءة وتفسير ما يلقاه أثناء سيره البحثي، تؤدي مباشرة إلى استعادة تجربته في حرب فيتنام واكتشاف جانب جديد من شخصيته، ليس كشرطي فقط، بل كمتتبع أثر.

بُعد أسطوري مماثل أضيف لبعض أدوار علي. ففي فيلم "فري ستيت أوف جونز" (2016) لغاري روس، الذي يرتكز على قصة حقيقية عن مجموعة من الجنوبيين المهجرين والعبيد الهاربين خلال الحرب الأهلية الأميركية، يلعب دور شخص يدعى موسى واشنطن. الاسم الأول يحيل إلى أصله التوراتي، بينما لقبه يذكّر بما فعله جورج واشنطن بفرضه حق التصويت للسود في ميسيسيبي، الأمر الذي يشبه ما تقوم به الشخصية في الفيلم كقوة تحررية تدافع عن حقوق شعبها بالقانون. أيضاً، الاسم الأول لشخصية علي في "مونلايت" يحيل إلى شخصية توراتية: في مشهد مفتاحي من الفيلم، يقوم خوان بتعميد الصغير شيرون في البحر. لا يثقل الفيلم نفسه بإبراز البُعد الأسطوري لذلك الفعل، لكن علي يُحضره مباشرة إلى قلب الوجود الأفرو أميركي. مع ذلك، أثناء تصوير هذه اللحظة السينمائية السحرية، قد يكون الأمر أكثر أهمية بالنسبة إلى ماهرشالا علي، كإنسان وكممثل: في الواقع، فقد قام، أمام الكاميرا، بتعليم شريكه، الممثل الصغير أليكس هيبرت، كيف يسبح.

ذات مرة، تحدث سيدني بواتييه عن "العبء الكبير" الذي كان عليه أن يتحمله باعتباره النجم السينمائي الأفرو أميركي الوحيد في الخمسينات والستينات. وجد نفسه إزاء مهمة تمثيل جميع الأميركيين السود، رجالاً ونساء، على شاشة السينما، فكان يحتاج إلى النجاح في أداء كل دور والدخول في أفلام من كل نوع. ماهرشالا علي أيضاً ممثل "كاراكترات"، بمعنى أو بآخر، يمكنه التعبير بنجاح عن شخصيات مختلفة وفي سياقات متناقضة تماماً. الحضور المادي/الفيزيائي لعلي يدعم أداءه ذلك الدور بتوفيق مطرَّز. مشيته ثقيلة لكنها مرنة، تعطيه الإتزان والجاذبية في آن. ومع ألعاب الجسد التمثيلية، يعرف كيف يفسح المجال لصقل ما يؤديه. دوره في فيلم "هيدين فيجرز" (2016) مثال حيّ على توظيفه لذلك السحر العادي، حيث يلعب شخصية ضابط في الحرس الوطني يستهوي بذكاء عالمة رياضيات في وكالة ناسا. شخصية غير مترابطة ومعقدة للغاية، لديها البصيرة وتجبرك على احترامها، ومرة ​​أخرى، هي شخصية مشجِّعة لغيرها على قبول الذات والمضي قدماً. يمارس علي التزاماً هائلاً تجاه شخصياته، وبمران ودربة خفيين يترجمه تلبُّساً لحساسيتها واستكشافاً لخبرتها. دور بعد آخر، يفعل علي ما يفعله كاتب عظيم: يتقدّم حثيثاً، وعلى نحو سريع، يتعلّم من نفسه ومن غيره، يجود ويصقل، حتى يجيء زمن ترقّ فيه العبارة وتصفو، تصبح وقورة وجذّابة، ناعمة ومغوية، لعوبة ودقيقة؛ فيقرّ ويستقرّ في الأذهان.

المدن الإلكترونية في

06.03.2019

 
 
 
 
 

فيلم Vice كوميديا سوداء أنصفت العراق وخسرت الأوسكار

تحرير:حليمة الشرباصي

فيلم أشاد به النقاد وحقق نجاح جماهيري، لكنه لم يستطع أن يحصد أي جائزة في الأوسكار سوى جائزة أفضل شعر وماكياج، أمر يثير الدهشة رغم أبداع بطله كريستيان بيل.

هل تُولى مقاليد الحكم للبلهاء، أم أن الأبله وحده من يصدق أن السياسة لعبة شريفة.. هذا هو السؤال الذى حير به مخرج ومؤلف فيلم Vice، آدم مكاى، المشاهدين، إذ امتلك قدرة سحرية على التسخيف من أبطاله، قادة أمريكا، ليظهروا كأنهم مجموعة من "الأراجوزات" وفى نفس الوقت أجاد هؤلاء "الأراجوزات" لعب الشطرنج والسياسة، مفجرين لدى المشاهد تساؤلًا: هل نحن بلهاء لأننا اخترنا مثل هؤلاء الشياطين ليحكمونا، أم أنهم مجموعة سذج نجحوا فى استغلال الفرص المواتية، ليملكوا -بين ليلة وضحاها- مقاليد حكم واحدة من أقوى الدول فى العالم.

من البداية تلاعب مكاى بالمشاهدين، كما تلاعب أبطال فيلمه بالشعب الأمريكى أولًا، والعالم كله ثانيًا؛ إذ اختار لفيلمه اسم Vice، الذى يحمل معنيين فى حالة ترجمته إلى اللغة العربية وهما: نائب الرئيس فى إشارة واضحة إلى ديك تشينى (بطل الفيلم)، أو رذيلة، فى إشارة واضحة إلى لعبة السياسة غير الشريفة التى لعبها حكام أمريكا، ومن هنا بدأت لعبة "مكاى" مصممًا على ترك بصمته على كل تفاصيل الفيلم؛ فلو كان "تشينى" داهية سياسية؛ فـ"مكاى" داهية إخراجية، إذ نجح فى تفادى أهم وأكبر عيب فى أفلام السيرة الذاتية وهو الملل، بفضل الكوميديا الذكية التى غلف بها كل شخصيات فيلمه، واختيار طاقم تمثيل محكم ساعده فى تنفيذ رؤيته بسلاسة ودون "فذلكة".

لم يتحر "مكاى" الدقة فى المعلومات السياسية التى أوردها فى فيلم Vice، إذ كان ولاؤه الأول للكوميديا والسخرية من هؤلاء القادة الذين غيروا مجرى العالم فى غفلة من الشعب الأمريكى ذاته، لكن ما يشفع له هو تحويله فيلم سيرة ذاتية إلى عمل فنى متكامل وثرى، يجعل المشاهد بعد الانتهاء منه يذهب للبحث على شبكة الإنترنت عن أى معلومة تخص الشخصيات التى تضمنها الفيلم، فضلًا عن كونه ينصف العراق ويدين سياسات بوش التى اتخذت قرار الحرب لخدمة مصالحهم الشخصية، مروجين لأكذوبة وجود أسلحة دمار شامل فى العراق.

لم تكن رؤية مكاى لتتحقق دون وجود طاقم عمل مبدع، يتصدرهم الممثل البريطانى الفائز بالأوسكار كريستيان بيل، الذى ترشح لأوسكار آخر عن هذا الفيلم، وإن لم يفز بها، إذ نجح "بيل" على مدى ساعتين فى أن يجذب أنظار المشاهد إليه طوال الوقت، بسحره الشرير ودهائه السياسى، لدرجة تجعلك تنسى أنه ممثل يؤدى شخصية أخرى، إذ أتقن "بيل" حركات "تشينى" وطريقة حديثه، حتى حركة شفتيه عند الكلام، ومع مكياجه المتقن، بات النظر إليه كأن "تشينى" ذاته ينظر فى المرآة.

فيلم Vice، لم يكن فيلمًا يمنح الأضواء بأكملها لممثل واحد، كى يخدم بقية أبطال العمل عليه، بالعكس، كان كل ممثل بمثابة ترس صغير، عمل على إنجاح الفيلم إلى أن فاز بـ8 ترشيحات للأوسكار، فالممثلة أيمى آدامز (زوجة ديك تشينى) قامت بدور الزوجة الطموحة العملية بشكل يثير الخوف منها بقدر الخوف من زوجها، أما سام روكويل (جورج بوش الابن) فقد كان سببا فى تصفيق بعض المشاهدين فى قاعة السينما من خفة أدائه وسلاسته وسذاجته المضحكة أيضًا، وأخيرًا وليس آخرًا قدم ستيف كاريل (دونالد رامسفيلد) واحدا من أفضل أدواره على الإطلاق، ليعيد الثقة ببراعته كممثل درامى بعد اختزاله لسنوات طويلة فى الأدوار الكوميدية.

ترشح فيلم Vice لـ8 جوائز أوسكار لم يفز منها سوى بأوسكار وحيدة عن أفضل شعر ومكياج، وهو ما يثير مزيجا من الدهشة والسخرية، من التجاهل المتعمد لفيلم بهذه القوة سواء على عناصر التمثيل أو الإخراج، وفى المقابل الاحتفاء بفيلم مارفل Black Panther ومنحه 3 جوائز أوسكار رغم وجود كثير من السقطات به، وكونه فى المقام الأول والأخير مجرد فيلم عن أبطال خارقين.

قصة الفيلم

يحكى Vice عن ديك تشينى، نائب الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش الابن، ورحلته من صعلوك مدمن للكحول إلى تولى واحد من أهم المناصب فى أمريكا، وانطلق منه ليلقى نظرة على اتخاذ قرارات مصيرية فى تاريخ أمريكا.

تأليف وإخراج: آدم مكاى، بطولة: كريستيان بيل، وأيمى آدامز وستيف كاريل.

 

####

 

أشهر أدوار رايتشل ويز.. قناصة روسية وفيلسوفة مصرية

تحرير:حليمة الشرباصي

تكمل الممثلة الإنجليزية رايتشل ويز عامها الـ49، برصيد حافل من الأعمال الفنية المميزة، رغم أن كثيرين يعرفونها على أنها زوجة دجانيال كريج، الذي لعب بطولة أفلام جيمس بوند

جاذبية الممثلة الإنجليزية رايتشل ويز لا يمكن إنكارها، فكانت بمثابة "تيكت" دخولها إلى عالم الفن، إلا أن بقاءها لعقود على الساحة الفنية يرجع لموهبتها وحدها، ليس لوجهها الجميل، فالممثلة التي عرفناها في فيلم The Mummy بدور أمينة المكتبة صاحبة الجذور المصري، تتمتع بسحر لا يقاوم، يجعل من الصعب على المشاهد أن يتركها ويركز مع بقية الممثلين، والدليل ترشحها لأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم The Favourite، وفوزها عن نفس الفئة، بجائزة بافتا التي تعادل الأوسكار في أهميتها إلا أنها تقام في بريطانيا، ورغم خسارتها الأوسكار إلا أن ذلك لا ينفي موهبتها.

وفي التقرير التالي نتعرف على أهم أعمال الممثلة.

1- فيلم The Favourite

من بطولة ريتشل ويز، أوليفيا كولمان وإيما ستون، وتدور أحداثه حول الملكة "آن" (لعبت دورها أوليفيا كولمان) ضعيفة الشخصية الواقعة تحت سيطرة ليدي "سارة" (لعبت دورها رايتشل ويز) قبل أن تأتي الخادمة أبيجيل التي تمارس لعبة ماكرة للاحتيال على الملكة وأخذ مكان ليدي سارة في القصر.

تلقت "ويز" ترشيحًا للفوز بـأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن هذا الدور، لعدة أسباب، أهمها تحكمها في كل تفاصيل شخصية "ليدي سارة" المرأة المستغلة قوية الشخصية التي لا يقف في طريقها أي شخص من أجل تحقيق أهدافها ومطامعها.

2- فيلم The Fountain 

بطولة هيو جاكمان ورايتشل ويز، وإخراج دارين أرنوفسكي، وتدور أحداث الفيلم حول العالم "تومي" الذي يقوم بدوره هيو جاكمان، ومحاولاته إيجاد علاج لإنقاذ زوجته مريضة السرطان.

ويعد دور الزوجة الذي قامت به رايتشل ويز، واحدا من أهم أدوارها وأكثرها جاذبية على الإطلاق، إذ تطلب منها مشاعر صادقة كونها تمثل معظم أجزاء الفيلم من على سرير المرض، لكن رغم صعوبة الدور نجحت "ويز" في القيام بدور أكثر من ممتاز.

3- فيلم Enemy at the Gates

من بطولة جود لو، رايتشل ويز، وجوزيف فاينز، وتدور أحداثه حول قناصين أحدهما ألماني والثاني روسي، يخوضان لعبة القط والفأر على أمل أن يميل أحدهما الكفة لصالح جيشه في معركة ستالينجراد، وعلى الهامش تلعب "ويز" دور الفتاة المضطهدة وسط فرقة القناصة المكونة بالكامل من رجال، والتي تحاول إثبات نفسها.

Enemy at the Gates فيلم يجسد حدثًا مهمًا في تاريخ روسيا والعالم بأسره، لكن بطريقة سينمائية مسلية، يدعمها جودة أداء كبار نجوم هوليوود، ليصبح في مجمله توليفة فنية مميزة وفريدة.

4- فيلم Definitely, Maybe

من بطولة رايان رينولدز ورايتشل ويز، ويحكي عن طفلة لا تعلم من أمها، ويلجأ والدها إلى طريقة غريبة ليصارحها بهويتها، وذلك من خلال أن يقص عليها حكاياته مع حبيباته السابقات، وعلى الطفلة أن تخمن من أمها من بينهن.

تلعب "ويز" دور واحدة من تلك الحبيبات، وتعمل صحفية، إلا أنها رفضت أن تجعل الحب يسيطر على أفعالها، حيث فضلت الترقي الوظيفي وخسارة حبيبها الوحيد "رينولدز".

5- فيلم The Lobster

من بطولة كولين فاريل ورايتشل ويز، وإخراج يورجوس لانثيموس، وتدور أحداثه في عالم خيالي يتحول فيه البشر إلى حيوانات باختيارهم إن لم يدخلوا علاقة عاطفية في وقت محدد، وعلى أبطال الفيلم أن يفعلوا المستحيل لإيجاد الحب وإلا خسروا كل شيء، سواء بالتحول إلى حيوانات أو بالموت.

يعد فيلم The Lobster العمل الثاني لـ"ويز" تحت قيادة "لانثيموس"، إذ قدمت معه أيضًا فيلم The Favourite، ويرجع سر اختيار المخرج المتكرر لها، إلى ملامح وجهها البريئة القادرة على إخراج مشاعر طيبة وصادقة، وعينيها الخضراوين الشرستين القادرتين على التحول في ثانية لتكتسب ملامحها الهادئة قوة مخيفة تجعل الجمهور يقع في غرامها، ويصدقها في كل أدوارها، سواء طيبة أو شريرة.

6 -فيلم آغورا

قدمت دور الفيلسوفة المصرية اليونانية هيباتيا في فيلم Agora، وهي العالمة التي عاشت في مدينة الإسكندرية، وكانت لها اهتمامات في الفلسفة إضافة إلى الفلك وحركة الكواكب.

الفيلم سلط الضوء على مرحلة معينة في تاريخ مصر، حينها كانت تحت سيطرة الدولة البيزنطية، وتطرق إلى مسألة التعصب الديني، وعدم تقبل الآخر، وكانت نهايته صادمة بمقتل هيباتيا.

التحرير المصرية في

07.03.2019

 
 
 
 
 

بعد حصوله على 4 جوائز "أوسكار".. عرض "Roma" بالصين

كتب: نورهان نصرالله

تستقبل دار العرض الصينية، فيلم "Roma" للمخرج ألفونسو كوارون، الحاصل على 3 جوائز أوسكار في النسخة الـ91 من حفل توزيع الجوائز الأشهر، أفضل مخرج، أفضل تصوير وأفضل فيلم أجنبي، ولكن حتى الآن لم يتم تحديد موعد عرضه.

وتمتلك شركة Netflix حقوق فيلم "Roma"، ولكنها غير مرتبطة بالإصدار المسرحي الصيني، وبدأت الشركة العملاقة في إطلاق الفيلم في شهر نوفمبر إلى أكثر من 100 موقع في الولايات المتحدة، وأكثر من 500 مسرح دولي في أكثر من 40 دولة، لكنها لم تعلن عن ايرادات في شباك التذاكر من أي إقليم.

"Roma" فيلم مكسيكي من تأليف وإخراج ألفونسو كوارون، الحاصل على جائزتي أوسكار أفضل مخرج وأفضل مونتاج عام 2013 عن فيلم "Gravity"، ويشارك في بطولته ياليتزا أباريسيو، مارينا دي تافيرا، ماركو جراف، دانييلا ديميسا، إنوك لينيو ودانييل فاليتييرا، وعرض الفيلم للمرة الأولى بالدورة الـ75 من مهرجان فينيسيا السينمائي، وحصل على جائزة الأسد الذهبي.

واختار المخرج "كوارون"، الحاصل على جائزة أوسكار، العودة إلى المكسيك بفيلم أبيض وأسودن عن ذكريات نشأته في مدينة مكسيكو سيتي أوائل السبعينات، وترتكز الدراما المستوحاة من السيرة الذاتية للمخرج، على "كيلو" التي كانت تعمل خادمة لدى عائلة من الطبقة المتوسطة فى حى "روما".

وتدور أحداث الفيلم في الفترة بين عامَى 1970 و1971، لكنها تركز بشكل أقل على الأطفال أكثر من التركيز على السلوك المربك للكبار من حولهم.

الوطن المصرية في

07.03.2019

 
 
 
 
 

شاشة السينما أم Netflix؟ نجوم يجاوبون على سؤال الساعة بعد زلزال الأوسكار

أمل مجدي

مشاهدة الأفلام عبر الإنترنت أم في دور العرض السينمائية؟ سؤال يتردد بقوة خلال الفترة الحالية، بعدما هاجم المخرج ستيفن سبيلبرج شبكة Netflix، محاولا تدشين حملة تمنع ترشح أفلامها لجوائز الأوسكار. في المقابل، تدافع الشركة الأمريكية عن سياستها، مؤكدة أنها تخدم هؤلاء الذين لا يملكون ما يكفي من المال للذهاب إلى صالات السينما وهؤلاء الذين يعيشون في مدن محرومة من قاعات مخصصة.

تعتبر هذه المرة الثانية التي يهاجم فيها مخرج Schindler’s List، الشبكة التي حققت نجاحا كبيرا في مجال الإنتاج على مدار السنوات الماضية. فقد قال، في وقت سابق، "لا أعتقد أن الأفلام التي تحقق الشروط بصورة رمزية، ويتم عرضها في السينما لمدة أقل من أسبوع، يجب أن تتأهل لترشيحات جوائز الأوسكار"، مؤكدا أن مثل هذه الأفلام تستحق الترشح لجوائز إيمي التليفزيونية.

الأمر مختلف هذه المرة، لأن سبيلبرج يستخدم نفوذه كعضو في مجلس المحافظين التابع لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، ليغير قوانين الترشح لجوائز الأوسكار، بحيث لا تتمكن Netflix من المنافسة على التمثال الذهبي الأهم في هوليوود.

Netflix في حفل الأوسكار الماضي حققت انتصارا كبيرا يشبه الزلزال الذي سيؤثر على صناعة السينما وتغيير النظرة للمنصات الإلكترونية التي تعرض الأفلام، إذ فاز فيلم Roma بـ3 جوائز وهي أفضل مخرج وأفضل تصوير سينمائي وافضل فيلم أجنبي.

أجرت مجلة Variety استطلاع رأي بين الفنانين والعاملين في مجال صناعة السينما الأمريكية لمعرفة موقفهم من السجال الدائر.

تقول الممثلة الحائزة على الأوسكار، جوليان مور، "هناك جانبان لهذه القصة، فمن ناحية، التغيير يحدث طوال الوقت، وعلينا أن نتأقلم معه. ومن ناحية أخرى، هناك طرق صحيحة وجميلة لمشاهدة الأفلام، التي قاربت على الاختفاء. أنا لا أحب الصراع... ألا نرغب جميعا في فرصة لصناعة الأشياء الجميلة والاحتفال بها؟".

على الرغم من ترددها في اتخاذ جانب محدد، يتفق البعض مع الممثلة صاحبة الـ58 عامًا. يتساءل موقع The Playlist لماذا علينا أن نختار بين دور السينما التقليدية وNetflix، في الوقت الذي بإمكاننا الاحتفاء بالاثنين؟ 
الممثل تشارلي هونام، تعاون مع الشبكة الأمريكية في فيلم Triple Frontier، المقرر عرضه في منتصف الشهر الجاري عبر منصتها

يتحدث عن إنتاجات Netflix، قائلا: "أعتقد أن Netflix جريئة حقاً في رهانها على الأعمال الفنية التي تستهدف البالغين... 80% من الأشياء التي اشاهدها، تكون عبر Netflix".

موقف ستيفن سبيلبرج يضعه في خلاف مع عدد من صناع السينما، الذي يرون أن Netflix أصبحت تلعب دورا محوريا في صناعة الأفلام، حيث توفر منصة إلكترونية وموارد للمخرجين والمواهب الشابة لا توفرها لهم الاستوديوهات الكبيرة. تؤكد مجلة Variety أن الصناعة تغيرت كثيرا منذ أن ظهر سبيلبرج مخرجا في سبعينيات القرن الماضي. فقد باتت الاستوديوهات تنتج عددا أقل من الأفلام، مولية اهتمامها لأفلام القصص المصورة بدلا من الأعمال الجادة التي تفضلها أكاديمية الأوسكار.

يتحدث عضو في أكاديمية الأوسكار، قائلا: "تقدم Netflix الكثير لصانعي الأفلام، حيث تمكنهم من إنتاج أفلامهم وعرضها على العالم... من الصعب صناعة أفلام مستقلة هذه الأيام، لا أستطيع أن أتخيل أن الرجل (ستيفن سبيلبرج) يشعر بالقلق حيال العثور على دعم لأفلامه أو توزيعها. لست متأكدا أنه يعرف هذا الأمر".

يتفق المخرج جو بيرلينجر، مع الحديث، ويضيف: "بصفتي عضوا في الأكاديمية، اهتم بأن تكون متفهمة للتحولات الزلزالية التي تحدث في كيفية استهلاك الناس للمواد الترفيهية". لافتا إلى أن جيل ابنته سيعتاد على طرح الأفلام في دور عرض محددة، ثم إتاحتها على المنصة الإلكترونية.

وشدد على أن أفلام الدراما باتت في خطر بعدما سيطرة أفلام القصص المصورة الهزلية على دور السينما.

لكنه طالب أن تعدل الأكاديمية قوانينها بحيث لا يمكن أن ينافس عمل ما على جوائز الأوسكار السينمائية وجوائز الإيمي التليفزيونية.

جدير بالذكر أن الشبكة الأمريكية تخلصت من عدائها لدور السينما التقليدية، مع استعدادها لترشيحات أوسكار 2019. فقد طرحت أفلام مثل Roma لألفونسو كوارون، وThe Ballad of Buster Scruggs للأخوين كوين حتى يكون لهما فرصة في دخول سباق الجوائز

كما تسعى الشبكة الأمريكية حاليا إلى وضع أفلامها في مصاف أفلام الشركات الكبرى في صناعة السينما. ففي العام الجاري، تطرح Netflix مجموعة من الأفلام المهمة منها فيلم The Irishman لمارتن سكورسيزي، الذي يجمع بين الممثلين روبرت دي نيرو وآل باتشينو. وفيلم The Laundromat لستيفن سودربرج، الذي يضم كلا من ميريل ستريب وجاري أولدمان وأنطونيو بانديراس. وفيلم The King لديفيد ميشود، من بطولة تيموثي شالاميه وروبرت باتينسون وجويل إدجيرتون. وفيلم The Last Thing He Wanted لدي ريس، الذي تتعاون فيه آن هاثاواي مع بن أفليك وويليم دافو.

موقع "في الفن" في

07.03.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)