كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الأكاديمية وزّعت الـ"أوسكار":

رد اعتبار إلى سينما المتوسطة الكلفة

هوفيك حبشيان

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

أكاديمية فنون الصورة المتحركة وعلومها وزّعت أمس في مسرح دولبي (هوليوود) جوائز "أوسكار" الدورة الحادية والتسعين، في ٢٤ فئة. اقتنص "كتاب أخضر" لبيتر فاريللي جائزة أفضل فيلم، الا ان ما من فيلم هيمن على السهرة ولمَّ الجوائز كافة، كما كان يحصل في سنوات سابقة. المنافسة على "أفضل فيلم" كانت على أشدّها بين ثمانية منها، الا ان الأقرب للفوز كان "روما" لألفونسو كوارون.

"كتاب أخضر" بمثابة نسيم يهبّ علينا. لعلّه التجسيد الأبهى والأروع للسينما الأميركية في العام ٢٠١٨. بلغت تكلفة انتاجه ٢٣ مليون دولار أميركي وحقق إيرادات وصلت إلى ٦٧ مليون دولار أميركي. "كتاب أخضر" من هذه الأعمال المتوسطة التكلفة التي صارت المراهنة عليها في هوليوود جد نادرة. قال فاريللي وهو يتلّسم الجائزة: "الفيلم برمّته عن الحبّ، ان يحب أحدنا الآخر بالرغم من الفوارق".

"كتاب أخضر": تكلفة متوسطة وانتقادات

بات معلوماً أن السينما الأميركية تشهد واحدة من أكبر "الانتكاسات" منذ سنوات عدة: شحّ في الخيال، استعادات لأفلام قديمة، هيمنة نصوص الـ"سوبر أبطال". بساطة الطرح والمعالجة المثالية جعلتا من "كتاب أخضر" فيلماً جماهيرياً يرضي طبقات عدة من المتفرجين، كأنه يصلنا من الستينيات، الفترة التي تجري فيها الأحداث. الحكاية المستوحاة من حياة عازف البيانو دون شرلي (١٩٢٧ - ٢٠١٣) تُختصر بالآتي: توني (فيغو مورتنسن في أداء مدهش) رجل أبيض سوقي سيرافق العازف الأفرو - الأميركي (مهرشالا علي - نال جائزة أفضل تمثيل في دور ثانٍ، الثانية له) إلى العمق الأميركي حيث العنصرية لا تزال على أشدّها. هو في حاجة الى توني سائقاً ومرافقاً، لكن العلاقة بينهما تتطوّر بشكل ندعكم تكتشفونها.

فكرة "المساكنة" الاضطرارية بين شخصين يختلفان جذرياً، ورغم ذلك هما مجبران على اجتياز مسافة معينة معاً، فكرة وظّفتها هوليوود كثيراً في عدد من الأفلام. الا ان الأمور هنا تذهب أبعد من مجرد التوظيف، خصوصاً في ظلّ قدرة فاريللي على الحديث عن أمور جديّة بحس فكاهي يستحق الإشادة والاحترام. في النهاية، لكلّ منّا ما يرضيه في فيلم كهذا، الا انه لا يُمكن إغفال حقيقة ان "كتاب أخضر" ينتصر للغة. اللغة غير المنطوقة التي تتبلور بين كائنين مختلفين. يحاول النصّ تقريب المسافات بينهما بلا دراما وبلا كلام مباشر عن العنصرية، منعاً للركون إلى عمل ذي نَفَس نضالي. هذه اللغة على أشكالها تجعل الأرض مكاناً أفضل للعيش.

لم ينجُ الفيلم، الذي نال أيضاً جائزة أفضل سيناريو أصلي، من الانتقادات منذ عرضه. اتُهم بأنه نتيجة رؤية قديمة للعلاقة بين الأعراق. وهوجم لأن الأحداث تُروى من وجهة نظر ما يسمى "المنقذ الأبيض". وأخيراً، قيل ان الأحداث لا تتطابق مع الحقيقة التاريخية.

"روما": خامس فوز مكسيكي

"روما" الفائز بـ"أسد" البندقية وعدد لا يُحصى من الجوائز، هو أجمل ما حقّقه المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون الذي نال عن رائعته هذه ثلاث جوائز "أوسكار": أفضل مخرج، أفضل تصوير، أفضل فيلم أجنبي. انها الجائزة الثانية له كمخرج بعد فوزه الأول عن "جاذبية" عام ٢٠١٣. "روما" فيلم منمنمات. تفاصيل. بورتريه لعائلة، لبلد، جردة حساب لحياة، حصيلة فهم آخر للسينما يفضّل المناكفة على الصدام. اجتهاد لقراءة سياسية واجتماعية من منظور ذاتي بحت. كوارون أدرك جيداً ان الحقيقة في تلك الأماكن الصغيرة. نصّه ينزلق ببطء شديد، ولكن أكيد، إلى هدفه.

مدينة مكسيكو الباهرة المعشّشة بالحكايات وعتق الزمن الذي نكاد نشتمّ رائحته، تحتضنه مجدداً، ويا له من حضن! أما زمناً، فعودة إلى السبعينيات، وهذا يعني ان الحقبة مرتبطة مباشرة بطفولة المخرج المولود في ١٩٦١، وبصباه، وكذلك بالذكريات التي عاشها في مسقطه.

ليس ثمّة ما هو أجمل من النحو الذي يصوّر فيه كوارون مكسيكو القديمة، مع عظمتها وانحطاطها، ممسكاً بهذه التحديقة التي فيها شيء من التعلّق بالماضي الذي لا يتحوّل إلى حنين مريض. العالم الذي يرسمه كوارون هو عالم نساء. نساء يُدرن شؤون منزل بورجوازي كبير وأموره، من تربية الأولاد والاهتمام بهم إلى تدبير أشياء الحياة اليومية ومستلزماتها. يتسلل الفيلم إلى حميمية كلّ واحدة منهن على حدة: الأم البورجوازية (مارينا دو تافيرا) حتى النخاع، ثم الخادمة كليو (ياليتسا أباريسيو) التي يكاد الفيلم يكون فيلمها. فقصّتها هي الأقوى وحضورها الأشد تعبيراً والأكثر قدرة على ان تكون الشاهدة. "روما" من الأفلام التي "تبقى".

هذه المرة الخامسة يفوز مخرج مكسيكي بجائزة الإخراج خلال السنوات الست الأخيرة. قد يخطط ترامب لتشييد جداره بين البلدين، لكنّ لهوليوود رأيا آخر. أما ماذا يعني هذا الفوز لـ"نتفليكس" التي شاركت في إنتاج الفيلم (كلّف ١٥ مليون دولار، ودخلت فيه عندما اضطر كوارون الاستعانة بها لإكماله)، فهذا يعزز دورها، علماً انه بعد الاستقبال الجيد الذي ناله الفيلم اضطرت ادارة "نتفليكس" إلى طرحه في الصالات، وإن بشكل محدود.

فوز رامي مالك وخسارة بافل بافليكوفسكي

الممثّل الأميركي من أصل مصري (ابن مهاجرين) رامي مالك فاز بجائزة "أفضل تمثيل" عن تشخصيه فريدي مركوري (١٩٤٦ - ١٩٩١) مغنّي فرقة "كوين" الذي مات بعد إصابته بداء السيدا، في "بوهيميان رافسودي". مخرجه براين سينغر لم يرشَّح وكان غائباً في كلّ النشاطات المرتبطة بالفيلم طوال فترة السباق للجوائز، بعد ورود اسمه في قضايا تحرش. "بوهيميان رافسودي" لم يكن يستحق الكثير في أي حال، لكنّ المصوتين وجدوا مالك أهلاً لجائزة التمثيل، واضعين خارج حساباتهم كلا من فيغو مورتنسن ("كتاب أخضر") وويلم دافو ("على بوابة الأبدية"). الفيلم فاز أيضاً بثلاث جوائز أخرى: مونتاج، مونتاج صوت، ميكساج صوت.

الانكليزية البديعة أوليفيا كولمان نالت جائزة أفضل ممثّلة عن دورها في "المفضَّلة" لليوناني يورغوس لانثيموس. التمثيل في هذا الفيلم الذي اكتشفناه في مهرجان البندقية الأخير، تتولاه ثلّة من النساء، في مقدمهن راشل ڤايس وإيما ستون… وكولمان تضطلع بدور الملكة آن التي حكمت انكلترا بين ١٧٠٢ و١٧٠٧. منافستها الكبيرة، غلين كلوز، المرشحة عن "الزوجة"، لم توفَّق. كان هذا سابع ترشيح لها.

"بلاكلنسمان" للأميركي سبايك لي لم يخرج من الحفل الا بجائزة أفضل سيناريو مقتبس. الا ان لي، كان أحد "نجوم" الحفل، منذ وصوله ببدلة بنفسجية اللون وحتى محاولته مغادرة الصالة غاضباً بعد فوز "كتاب أخضر"، مروراً بتغريدة ترامب رداً عليه وعلى "عنصريته". أما "بلاك بانثر" لراين كوغلر الذي أثارت مشاركته الاستغراب، كونه من أفلام "السوبر أبطال" التي لا تُرشَّح عادة لـ"الأوسكار"، فانتهى سباقه بثلاث جوائز: أفضل موسيقى تصويرية، أفضل تصميم ديكور، أفضل أزياء. ثاني الأفلام الذي لا يزال يرسم ترشيحه علامات استفهام، "ولادة نجمة" لبرادلي كوبر، اكتفى بأفضل أغنية ("شالو")، أداء لايدي غاغا وتأليفها (بالمشاركة مع آخرين). في المقابل، "تسلّق حر" لجيمي شين وإليزابيث فاسارهلي، فاز بأفضل وثائقي جاعلاً من منافسه السوري، "عن الآباء والأبناء" لطلال ديركي، أحد أكبر الخاسرين في هذه الدورة من الـ"أوسكار"، علماً ان "أميرهم" هو "حرب باردة" للبولوني بافل بافليكوفسكي الذي خرج بلا شيء.

النهار اللبنانية في

26.02.2019

 
 
 
 
 

الفرعون الـمصــرى يقتنص الأوسكار

كتبت- آية رفعت/ المنيا- علا الحينى

كانت لحظة حصوله على أول جائزة أوسكار يرشح لها بحياته مختلفة ليست بالنسبة له فقط بل بالنسبة للشعب المصرى الذى طالما دعمه.. فلم يكن النجم المصرى العالمى رامى مالك يدرك أنه سيحصل على جائزة الأوسكار والتى رشح لها لأول مرة فى تاريخه الفنى عن دوره بفيلم  «بوهيميان رابسودى» حيث لم ينس مالك ذكر أصوله المصرية التى تنتمى لمحافظة المنيا أثناء استلامه للجائزة، كما وجه تحية لكل من دعمه من أهل الفن وأهله بمصر والعالم وشعوره بالامتنان لهم.

ويعتبر مالك أول مصرى يفوز بجائزة الأوسكار العالمية فى نسختها الـ91 والتي أقيمت أمس الأول بحفل ساهر، وكان رامى قد حصل بالفعل على جائزة الجولدن جلوب العالمية عن نفس الدور منذ شهرين وتم مقارنته مع النجم العالمى الراحل عمر الشريف لأنه المصرى الوحيد الذى استطاع أن يحصل عليها.. وقال مالك وقتها إنه يشعر بالفخر لأن الشريف، ابن بلده، كان يقف على نفس المسرح وحصل عليها منذ سنوات.
وقدم مالك خلال مشواره فى هوليوود 31 عملا فنيا ما بين السينما والتليفزيون.. وقد صرح فى حوارات سابقة بأنه رفض منذ بدايته انحصار الممثلين العرب أو ذوات الأصول الشرق أوسطية فى أدوار الإرهابيين مؤكدًا أنه كان يحاول قدر المكان إثبات موهبته التمثيلية بمقدرته تقديم أى شخصية ومتمنيًا أن يتم تغيير النظرة الهوليوودية التى تقتصر العرب فى الأدوار الثانوية وأدوار الإرهابيين أو المجرمين.

وقد أكد مالك فى أكثر من حوار فخره بأصوله المصرية حتى أن أول أدواره بالسينما العالمية والذى فتح له باب الشهرة كان بدور فرعون مصرى بفيلم «Night at the Museum» والذى تم إنتاجه عام 2006.. ومنذ تلك الانطلاقة استطاع أن يختار عدة أدوار مهمة فى مشواره الفنى وحصل على جوائز من خلالها ومنها مسلسله « Mr. Robot» والذى حصل على جائزة الايمى الشهيرة عنه.

هاجر والدا مالك من صعيد مصر إلى الولايات المتحدة بعد إنجابهما أخته الكبرى جاسمين والتى تعمل كطبيبة بشرية عام 1979.. ليرزقا بتوأم رامى وسامى عام 1981 فى ولاية لوس أنجلوس، وحرصا أن يعلموا أولادهما اللغة العربية والعادات المصرية حيث قاما بعدة زيارات لأهلهم فى عزبة « فلتاؤس».

وفى مصر، سهر أهالى الطيبة وعزبة فلتاؤس حتى الصباح فى انتظار إعلان الفائزين بجواز الأوسكار وحصد أبنهم النجم العالمى رامى مالك لجائزة الأوسكار والذى كان مرشحا لها بعد فوزه بجوائز جولدن جلوب والبافتا.

حيث أطلق أبناء عمومته وأسرته التى تجمعت حول شاشات التلفاز الزغاريد  الشماريخ والألعاب النارية عند سماعهم بتتويجه بالجائزة كأول مصرى يحصل على أكبر جائزة عالمية وهى جائزة الأوسكار كأحسن فنان عن دوره فى فيلم Bohemian Rhapsody.وعمت الفرحة أرجاء القرية الصغيرة فرحا برامى الذى رفع اسم مصر عاليا وقال أهالى القرية إن ما حدث لن ينسى ففرحة تتويجه ستظل محفورة فى الأذهان وتسجلها صفحات التاريخ بأن رامى هو أول مصرى يفوز بجائزة الأوسكار.

وقال عصام مخالى مالك نجل عمه أنهم سهروا حتى الصباح وعمت الفرحة بين أبناء القرية التى تحولت أركانها لفرح كبير واضيأت سماؤها بالشماريخ  فأطلق فيها الجميع الزغاريد عندما أعلن اسمه مؤكدا أنهم كانوا منتظرين منذ أيام إعلانه فائزا بالجائزة العالمية وأنه مصدر فخر للقرية كلها والمركز.. مشيرًا إلى أن الأيام الماضية كرمت مطرانية سما لوط نجم هوليوود وطالب الشباب بالإصرار على النجاح ليصلوا لتحقيق ما يتمنوه.

أضاف أنه عمه سعيد والد رامى هو الابن الأوسط لعائلته فشقيقيه فوزى عمل بعد تخرجه من كلية التجارة وعمل بالسياحة وحقق فيها نجاحات كبيرة وحصل على جوائز متعددة من الشركات التى يعمل بها سواء فى مصر أو أمريكا، وبعدها انتقل برفقة زوجته نيللى عبد الملك وهى من أبناء محافظة القاهرة للهجرة لأمريكا والإقامة بمدينة لوس أنجلوس حتى توفى فى عام 2008.

واضاف عصام أن آخر زيارة لرامى لمصر كانت منذ 6 سنوات زار خلالها القاهرة ومكث فترة صغيرة بعد وفاة والده كما زار عزبة فلتاؤس بقرية الطبية بصحبة والدته ووالدته وأشقائه عام 1994 وكان رامى وسامى فى مرحلة الدراسة الثانوية ورامى وأشقائه عاشقين للأكلات المصرية خاصة الملوخية وحياة الريف ودائما ما كانوا يرددون أن مصر بلد جميلة وأجمل بلدان العالم.

روز اليوسف اليومية في

26.02.2019

 
 
 
 
 

احتفاء مصري وعربي بفوز رامي مالك «ابن المنيا» بالأوسكار

أفضل ممثل عن دوره في فيلم «الملحمة البوهيمية»

القاهرة: عبد الفتاح فرج - لندن: «الشرق الأوسط»

أعرب المصريون عن فرحتهم بعد فوز الشاب ذي الأصول المصرية، رامي مالك، بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، عن دوره في فيلم «بوهيميان رابسودي»، «الملحمة البوهيمية» الذي جسد فيه شخصية فريدي ميركوري، المغني الرئيسي في فرقة الروك البريطانية (كوين). وقال مالك وهو أول ممثل من أصول مصرية يفوز بالأوسكار، في أثناء فعاليات النسخة الحادية والتسعين من حفل توزيع جوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما، والذي أقيم بمدينة لوس أنجليس الأميركية: «أنا ابن مهاجرين من مصر». وأضاف مالك، 37 عاماً، في أثناء الحفل، الذي يقام من دون مقدم رئيسي للمرة الأولى منذ عقود: «أنا أميركي من الجيل الأول، وتتم كتابة جزء من قصتي الآن».

ويشار إلى أن مالك الذي كان قلقاً في البداية من تجسيد شخصية المغني فريدي ميركوري ولكنه أكد في ما بعد أنه استمتع بها كثيراً، كان قد فاز في يناير (كانون الثاني) الماضي، بجائزة «غولدن غلوب» لأفضل ممثل، عن دوره في «بوهيميان رابسودي»، بالإضافة إلى فوزه بجائزة «بافتا» البريطانية عن نفس الفيلم.

وانطلق مالك إلى النجومية بعد تجسيده لشخصية إليوت ألديرسون، في المسلسل التلفزيوني الشهير «مستر روبوت»، حيث حصل على «جائزة إيمي» عام 2016 عن دوره في المسلسل.

وقد تفوق مالك على الممثل الأميركي برادلي كوبر، 44 عاماً، الذي رُشح أيضاً لنيل جائزة «غولدن غلوب» في نفس الفئة عن دوره في فيلم «إيه ستار إيز بورن» (مولد نجم)، الذي تشاركه البطولة فيه نجمة البوب الشهيرة ليدي غاغا 32 عاماً، وهو نسخة جديدة من فيلم كلاسيكي يحمل نفس الاسم.

وقال مالك المرتبط حالياً بالممثلة الحسناء لوسي بوينتون، 25 عاماً، التي شاركته في تمثيل فيلم «بوهيميان رابسودي» والتي وُلدت في الولايات المتحدة ونشأت في بريطانيا، إنه يفكر حالياً في الانتقال للعيش في العاصمة البريطانية، لندن، التي «سقط في هواها» في أثناء تصوير مشاهد الفيلم هناك. وجسدت بوينتون في الفيلم دور صديقة ميركوري ماري أوستين. ووصف رامي مشاركته في الفيلم بأنها «أكبر تحدٍّ واجهتُه على الإطلاق». وقد اضطر مالك إلى الخضوع لتدريب شاق لأداء هذا الدور، حيث قال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه درس فيديوهات ميركوري حتى يتمكن من تجسيد الشخصية على نحو متطابق، وأضاف: «لم أرَ نفسي كمغنٍّ مطلقاً. أنا لم ألمس البيانو مطلقاً من قبل... لقد كان طريقاً وعراً بالنسبة إليَّ، واضطررت لأخذ دروس وتعلم كل شيء».

إلى ذلك، احتفت الأوساط الرسمية والشعبية والفنية في مصر، بفوز رامي مالك بجائزة الأوسكار (أفضل ممثل) وتفاعل مئات الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بفوز مالك بالجائزة الرفيعة باعتباره أول ممثل مصري أميركي يفوز بالأوسكار.

وهنّأت السفارة المصرية في واشنطن، مالك، وقالت عبر حسابها الرسمي على موقعي «فيسبوك» و«تويتر»: «إن رامي مالك جعل المصريين سعداء وفخورين كأول أميركي مصري يفوز بجائزة الأوسكار، مبروك رامي، المصريون فخورون بك».

وه‍نأت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، النجم العالمي رامي مالك؛ لفوزه بجائزة الأوسكار، وأشادت وزيرة الهجرة بتصريحات مالك، التي افتخر فيها بأنه من أصول مصرية، وأنه من الجيل الأول من المصريين المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وأكدت وزيرة الهجرة في بيان لها، أمس، «قدرة المصريين بالخارج على تحقيق الإنجازات في أيٍّ من المجالات المختلفة، ودائماً ما يمثلون مصدر فخر وعزة لكل ما هو مصري».

من جهته، قال عصام مخالي ابن عم رامي مالك، والمقيم بمسقط رأس والد الممثل العالمي بعزبة فلتاؤوس التابعة لقرية الطيبة بمركز سمالوط، بمحافظة المنيا (جنوبي القاهرة) لـ«الشرق الأوسط»: «استقبلنا خبر فوز ابن عمنا بالزغاريد والتهاني الحارة، رغم تأخر وقت بث الحفل لساعات الصباح الأولى في مصر أول من أمس». ولفت إلى أنه تابع حفل توزيع الجوائز مع بعض أفراد عائلته.

وعن بيت والد الممثل العالمي في المنيا قال مخالي: «كان عمي يعيش في بيت العائلة قبل إقامته الدائمة بميدان الجامع بحي مصر الجديدة (شرق القاهرة)، وهجرته إلى أميركا قبل نهاية سبعينات القرن الماضي. وبيت العائلة يوجد في عزبة فلتاؤوس، وهي عزبة صغيرة يبلغ عدد سكانها نحو 500 نسمة فقط، وتتبع قرية الطيبة التي تبعد عنها بنحو 500 متر فقط. وسكانها بسطاء وفخورون جداً بأن الممثل العالمي رامي مالك تعود جذوره لهذه العزبة البسيطة، فهو الآن يمثلنا وسفير لنا في أميركا والعالم، حتى ولو لم يزر مسقط رأس أبيه».

وثمّن مخالي «اعتزاز مالك بمصريته في كل لقاءاته الإعلامية وحواراته الصحافية»، وقال: «نتمنى أن تكرمه الحكومة المصرية بعد حصوله على هذه الجائزة الرفيعة فهو الآن هرم مصري جديد».

وقال أيوب إسكندر، 54 عاماً، أحد أهالي عزبة فلتاؤوس، في تصريحات صحافية سابقة إن «أكثر من 6 أطفال وُلدوا وسُمُّوا باسم رامي مالك بعد هذه الشهرة تيمناً بنجاحه».

إلى ذلك عبّر عدد من نجوم الفن المصريين والعرب عن سعادتهم البالغة بفوز مالك بجائزة أفضل ممثل، حيث قالت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم في تغريدة عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «رامي مالك بعد فوزه بجائزة (أفضل ممثل) في حفل الأوسكار (أنا ابن لمصريين مهاجرين)، مبروك لمصر والعرب، فرحة مصر وفرحتنا بنجاحك كبيرة».

ونشرت الفنانة المصرية ندى بسيوني عبر حسابها على «إنستغرام»، فيديو للحظة تتويج رامي مالك بالجائزة، وكتبت قائلة: «مبروك رامي الأمير المصري الجديد منذ 10 سنوات، لم نكن نتخيل أننا سنقترب وننافس على الأقل في جوائز عالمية».

ووجّه الإعلامي اللبناني نيشان، رسالة تهنئة إلى مالك قائلاً: «الأصول، الجنسية، العرق، اللون، الهوية، اللغة، الدين، المُعتقَد جميعها لا تعيق النجاح، أنت من تحمل النجاح في جيناتك وتجتهد وتصنع من حلمك حقيقة ثم تحتفل بشكر وحمد وامتنان، مبروك مصر». وقال المخرج المصري عمرو سلامة: «أكثر مرة في حياتي أشعر بالفخر وأنا أشاهد حفل جوائز الأوسكار مبروك لرامي مالك».

 

####

 

اللبنانيون يتعاطفون مع نادين لبكي ويصفونها بـ«أوسكار بلد الأرز»

بيروت: فيفيان حداد

خيبة اللبنانيين بعدم فوز نادين لبكي عن فيلمها «كفرناحوم» بجائزة الأوسكار، لم يشكّل الخبر الوحيد المحزن الذي حمله لهم 24 فبراير (شباط) الفائت؛ فهم عاشوا في التاريخ نفسه خيبة أخرى تتعلق بمجال الرياضة عندما خسر المنتخب اللبناني لكرة السلة فرصة المشاركة في بطولة العالم. فرغبتهم القوية بأن يحقّق فيلم كفرناحوم الفوز كي يستطيعوا تجاوز القطوع الأول باءت بالفشل إثر إعلان النتيجة صباح أمس بفوز الفيلم المكسيكي «روما» عليه.

إلّا أنّ اللبنانيين وفي مقدمهم وزير الثقافة محمد داود اعتبروا أن نادين لبكي وضعت لبنان مرة جديدة على خارطة العالم. فوصفوها بأنّها بحد ذاتها «أوسكار» بلد الأرز، وهو الأمر الذي يشكّل مكسباً كبيراً ومدعاة فخر لهم في جميع الأحوال.

ونادين التي مشيت على السجادة الحمراء كما كانت تحلم منذ الصغر، كانت تعلم أنّ هناك منافسة حامية تنتظرها في هذا الحفل وتدور بين فيلمها والآخر «روما» عن فئة أفضل فيلم أجنبي. وهي غرّدت قبيل بدء حفل الأوسكار الذي أقيم في لوس أنجليس تقول: «إذا ربحنا أو العكس فنحن فزنا بقلوبكم. نحبك لبنان!».

وكانت قد تحدثت أكثر من مرة عن فيلم «روما» المكسيكي للمخرج الأميركي ألفونس كوارون، واعتبرته المنافس الأول لها كونه يتناول فكرة مشابهة لفيلمها، كما أنّه مدعوم من قبل إحدى أهم المنصات الإلكترونية اليوم «نتفليكس»، التي تروج له في حملات مكثّفة منفقة عليه مبالغ طائلة في هذا الخصوص.

ورغم أنّ النتيجة جاءت على عكس توقعات اللبنانيين فإنّهم آثروا مساندة فنانتهم عبر تعليقاتهم الإيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي. فكتبت إحداهن تقول: «إنّ كل اللبنانيين فخورون بنادين لبكي سواء أخذت الأوسكار أو العكس. فيكفينا فخراً بأن تكون لبكي أول امرأة لبنانية وعربية تترشح لهذه الجائزة».

فيما لم يتوان أحد المغردين من التلميح إلى أنّ السياسة تلعب أيضاً دورها في الفن وغرّد يقول: «وإن لم تفوزي فالكل يعلم أن السياسة بكل قذارتها أصبحت جزءاً من كل شيء بما فيه الفنون والرياضة». ومن الإعلاميين الذين علّقوا على الخبر نيشان ديرهاروتيونيان الذي غرّد عبر «تويتر» عند الرابعة صباحاً يقول: «غالبية اللبنانيين بقوا مستيقظين لوقت متأخر يتابعون حفل الأوسكار وهم يعقدون أصابعهم كفأل خير». وليلحقها بتغريدة أخرى بُعيد إعلان النتيجة مرفقاً إياها بمقطع مصور من «كفرناحوم» يقول: «هيدا عن جدّ اسمه لبنان... بترفع اسم لبنان بالعالي بامتياز.. برافو نادين لبكي».

وكانت لبكي قد نشرت لها صورة عبر حسابها على موقع «انستغرام» في قاعة الحفل تجمعها بزوجها منتج الفيلم خالد مزنر التقطها لها بطل «كفرناحوم» الطفل زين الرفاعي وهي ترسل قبلة منها إلى جميع اللبنانيين، ولتلحقها فيما بعد بأخرى تظهر ملامح الحزن على وجه بطل الفيلم إثر إعلان النتيجة.

وكانت وسائل الإعلام في لبنان قد غطّت حفل الأوسكار وبمقدمها شاشة تلفزيون «إل بي سي آي» التي خصّصت فريقا صحافيا لنقل وقائع الحدث من على أرضه مباشرة. وفي مقابلة أجرتها معها قبيل موعد الحفل بدقائق قالت لبكي: «إنني متأثرة جداً وأعرف جيداً بأنّ جميع اللبنانيين يدعون لنا بالتوفيق. وفي حال لم نوفّق في هذه التجربة فيكفينا أنّنا ربحنا كل هذا الحب من قبلهم أجمعين. ولا يجب أن نحزن إذا ما خسرنا لأنّنا نجحنا في تسليط الضوء على معاناة الأطفال النازحين وغيرهم».

ومن المتوقع أن تعود نادين لبكي إلى لبنان في الأيام القليلة المقبلة لتنطلق من جديد في الترويج لفيلم «كفرناحوم» بدءاً من منتصف شهر مارس (آذار)، إذ ستداوم على حضور حفلات إطلاقه في الصالات السينمائية في عدد من دول الخليج العربي، وفي مقدمهم الكويت، وكذلك في الأردن وسوريا وغيرهما.

 

####

 

مشاهد سياسية في الحفل: انتقادات للجدار والعنصرية والمهاجرين

واشنطن: هبة القدسي

أثبت حفل جوائز الأوسكار السنوي رقم 91 الذي شاهده الملايين مساء الأحد أنه ليست بحاجة إلى مقدم أساسي ليقوم بربط فقرات الحفل، وإلقاء بعض الأفكار السياسية التي تثير الجدل والتعليقات كما حدث في السنوات السابقة. وشهدت أحداث الحفل التزاماً من الممثلين الذين يلقون أسماء الفائزين بالجوائز بنوع من التنظيم والالتزام بالنص المكتوب وعدم الخروج عنه. إلا أن الحفل لم يخلُ من التعليقات السياسية وتعليقات الفنانين الفائزين على قضايا سياسية جدلية تتعلق بالكراهية وقضية المهاجرين والعنصرية وبناء الجدار وغيرها

> في بداية تقديم الحفل قدمت ثلاث ممثلات هما تينا فاي وإيمي باولر ومايا رودولف تعليقات لها طابع سياسي انتقدن خلالها حائط ترمب الحدودي، وقلن للجمهور ساخرات إنهن سيحاولن الوقوف لأطول فترة حتى يعتقد الصحافيون في جريدة «يو إس إيه توداي» أنه يوجد مضيف للحفل، وثم قالت مايا رودولف: «للجميع حتى لا يحدث خلط لا يوجد مضيف الليلة ولا توجد أفلام شعبية والمكسيك لن تدفع ثمن بناء الجدار». وفي وقت لاحق خلال الحفل، أثار الممثل الإسباني خافيير بارديم خلال تقديمه لجائزة أفضل فيلم أجنبي تعليقاً آخر منتقداً الجدار الحدودي وقال باللغة الإسبانية: «لا توجد حدود أو حوائط يمكن أن تحد من إلابداع والموهبة»

> كانت أبرز المشاهد السياسية في حفل أوسكار هو خطاب المخرج سبايك لي الفائز بجائزة أفضل سيناريو لفيلم Black Klansman، حيث تحدث عن قرب الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2020 ودعا بصورة غير مباشرة إلى التغيير. ومن خلال ورقتين ألقى سبايك لي خطاباً سياسياً على مسرح دولبي أشار فيه إلى تراث الولايات المتحدة من العبودية والإبادة الجماعية للسكان الأصليين وانتهى إلى دعوة الأميركيين للتصويت في انتخابات 2020 التي على الأبواب.

وتطرق سبايك لي إلى قصة عائلته وقال: «جدتي زيمي شيلتون رثا التي عاشت حتى بلغت 100 عام كانت خريجة كلية سبيلمان على الرغم أن والدتها كانت من العبيد وقامت جدتي بتوفير الأموال من الضمان الاجتماعي على مدى 50 عاماً حتى تضع أول أحفادها في الجامعة وكانت تطلق على اسم (سبايكي بوو) ووضعتني في كلية مور هاوس وجامعة نيويورك لصناعة الأفلام».

> من أبرز المشاهد السياسية التي تطرقت إلى قضية الهجرة والمهاجرين هي خطاب الفائز بجائزة أفضل ممثل، فحينما صعد الممثل الأميركي من أصل مصري رامي مالك الذي جسد حياة المغني فريدي ميركوري أحد أعضاء فريق كوين الأميركي في فيلم الملحمة البوهيمية، وقف مالك وقال: «لقد صنعنا فيلماً عظيماً عن رجل مثلي الجنس، مهاجر، عاش حياته على نحو لا يعتذر عنه». وأضاف مالك (37 سنة) أنه ابن لمهاجرين من مصر وقال: «أنا ابن لمهاجر من مصر أنا أميركي من الجيل الأول وجزء من قصتي مكتوبة الآن ولا يمكنني أن أكون أكثر امتناناً لكل واحد منكم».

> صفق الجهور حينما شارك النائب الديمقراطي جون لويس العضو بمجلس النواب الأميركي في تقديم جائزة لأفضل فيلم دافع عن الحقوق وهو فيلم الكتاب الأخضر. وألقى النائب لويس الأضواء بكثير من الشجن والحزن على العنصرية التي عانى منها السود في فترة الستينات. وقال النائب الديمقراطي المعروف بتاريخه الطويل في الدفاع عن الحقوق المدنية، خلال إعلانه فوز فيلم الكتاب الأخضر: «إنني يمكنني أن أقول إني شاهد على شكل وصورة ذلك الزمان والمكان في تاريخنا، إنه أمر حقيقي للغاية، إنه أمر مخزون في ذاكرتي الرجال والنساء السود إخواننا وأخواتنا الذين تم التعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية».

 

####

 

حفل الأوسكار استعراض للأزياء الراقية لأشهر الدور

لندن: «الشرق الأوسط»

عادت الألوان الزاهية إلى السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ91، في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، التي تعتبر مناسبة للتباري بين الفنانات والفنانين المشاركين، على لفت انتباه الجمهور الواسع باستعراض الأزياء الراقية التي يرتدونها، والمصممة عادة من كبريات دور الأزياء العالمية. وتألقت الكثير من النجمات بفساتين مبهرة، واستطاعت بعض النجمات خطف الأنظار بعد اختيارهن الموفق لإطلالتهن.

وظهرت أوليفيا كولمان، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة عن أدائها دور الملكة آن في القرن الثامن عشر، في إطلالة وصفت بالملكية، بفستان أخضر مميز.

واستعرضت الممثلة هيلين ميرين تدرجات من اللونين الوردي والأحمر في حافة فستانها الذي تميز بغناه اللوني وتدرجات الألوان فيه. وتحمل ميرين لقب «ديم» أو «سيدة»، وهو المعادل النسائي للقب «فارس» الذي تمنحه ملكة بريطانيا أصحاب الإنجازات المهمة.

وأطلت المغنية ومؤلفة الأغاني الأميركية، كاسي موسغريفز، والممثلة البريطانية جيما تشان، في فستانيَن مميزيَن بلون وردي، وهو اللون الذي طغى على الحفل.

كما ظهرت إيما ستون، المرشحة لجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم «المفضلة»، في فستان يعكس مظهراً قوياً بأكتاف بارزة.

وارتدت ريتشل وايز، المرشحة الأخرى لجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم «المفضلة»، فستاناً من المطاط باللون الأحمر، من تصميم دار أزياء «جيفنشي»، حسب «بي بي سي».

وأرسلت ليدي غاغا كعادتها قبلة في الهواء للمصورين، في وقفة تحاكي مارلين مونرو، لكن جوهرة القلادة التي ترتديها تعود إلى نجمة أخرى، فهي تشبه جوهرة القلادة التي ارتدتها أودري هيبورن عام 1961. وتألقت النجمة العالمية بفستان، باللون الأسود، يشبه الأميرات، من توقيع مصمم الأزياء، ألكسندر ماكوين، مستوحى من الأربعينات، ضيق من منطقة الصدر، ومنسدل من أسفل الخصر، على هيئة تنورة واسعة، مع قفازين من اللاتكس الأسود. وتقدر قيمة الجوهرة التي تزن 128.54 قيراط بخمسين مليون دولار. وقالت شركة تيفاني آند كو، إنها خلعت الجوهرة من العقد الذي ارتدته هيبورن خصيصاً لتعيد تصميمها لقلادة ليدي غاغا.

وظهرت جينيفر بفستان طويل، باللون الفضي المعدني، من دار الأزياء العالمية «توم فورد»، بأكمام طويلة، وخط رقبة عريض ومرفوع، مزين بقطع من المرايا العاكسة، وتشبه حبات الزجاج. وتزينت لوبيز بخاتم، وقرط أذن الماس باللون الأبيض يناسب إطلالتها الجريئة.

الشرق الأوسط في

26.02.2019

 
 
 
 
 

أقارب رامي مالك في مصر يحتفلون بفوزه بـ«الأوسكار»

رويترز

التف أقارب الممثل رامي مالك حول شاشات التلفزيون في مصر كما لو كانوا يشجعون المنتخب الوطني لكرة القدم، لكنهم كانوا يحتفلون بأول جائزة أوسكار يفوز بها وهي أحسن ممثل عن دوره في فيلم "الملحمة البوهيمية" (بوهيميان رابسودي).

وقال قريبه فادي البالغ من العمر 24 عاما إن أعمامه وعماته وأبنائهم وبناتهم تجمعوا في منزل العائلة بقرية فلتاؤوس بمحافظة المنيا الواقعة على بعد 265 كيلومترا جنوبي القاهرة لمشاهدة حفل الأوسكار مباشرة من لوس أنجلوس.

وعندما أعلن اسم رامي فائزا بجائزة أفضل ممثل انفجر أفراد العائلة فرحا وأخذوا يرقصون ويتعانقون، وقال فادي لرويترز عبر الهاتف من فلتاؤوس "كأننا نشاهد مصر تسجل هدفا لتفوز بالكأس... هذا ليس فوزا للعائلة بل لمصر".

واتصل الأقارب بوالدة رامي في الولايات المتحدة لتهنئتها بفوز ابنها ودعوته لزيارة مصر، وقال قريب آخر يدعى رامي إن والدة رامي مالك أكدت أنها تتوق لزيارة مصر هي وابنها.

ومالك (37 عاما) من مواليد مدينة لوس أنجلوس وتعود أصوله إلى صعيد مصر، وتسلطت عليه أضواء الترشيح للأوسكار في الأسابيع الأخيرة بعد فوزه بجوائز جولدن جلوب، ونقابة ممثلي الشاشة، وجائزة بافتا البريطانية لدوره في فيلم "الملحمة البوهيمية" الذي جسد فيه شخصية فريدي ميركوري مغني فرقة كوين الموسيقية البريطانية الراحل.

وأشار «مالك» وهو يتسلم الجائزة إلى أنه "ابن مهاجرين من مصر... أنا أمريكي من الجيل الأول وجزء من قصتي يكتب الآن".

وقال قريبه رامي، وهو أيضا في الثلاثينات من العمر، إن موهبة «مالك» كانت واضحة عندما زار مصر للمرة الأولى وهو في المرحلة الثانوية خلال التسعينات بعدما هاجرت أسرته للولايات المتحدة عام 1979.

وأضاف "لم أكن أتخيل وقتها أن رامي سيصبح ممثلا عالميا مشهورا، لكن كان من الواضح حبه للتمثيل".

بوابة أخبار اليوم المصرية في

26.02.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)