كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أوسكار 2019: دورة الإنقاذ

علي وجيه

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

عشيّة الدورة الـ91 من جوائز «أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة» (AMPAS)، يبدو التخبّط سيّد الموقف. انخفاض أعداد المشاهدين العام الماضي إلى مستوى قياسيّ (26.5 مليوناً)، وعائدات الإعلان على شبكة ABC صاحبة حقوق البث الأساسيّة (128 مليون دولار هذه السنة، مقارنةً بـ149 عام 2018)، انعكس عشوائيةً، وأحياناً رعونةً، على سلوك الأكاديميّة، في سعيها لاستعادة البريق. الأوسكار درّة جوائز هوليوود. لا بدّ من إنقاذ المجد، وإعادة الأمور إلى نصابها. هكذا، بدأت سلسلة من القرارات المرتجلة وغير المدروسة كفايةً بالظهور تباعاً. إضافة أوسكار «أفضل فيلم جماهيري»، قبل التراجع لإجراء مزيد من الدراسات والنقاش. منح أربع جوائز خلال الفواصل الإعلانية، هي: التصوير والمونتاج والأفلام القصيرة والماكياج. أيضاً، تمّ إلغاء القرار الإهانة بحق مهن إبداعيّة مهمّة، إثر اعتراض أبرز أقطاب الصناعة عليه. أكثر من ذلك. أسماء مثل سيث ماكفارلن، وإيلين دي جينيريس، ونيل باتريك هاريس، وكريس روك، وجيمي كيميل، اعتذروا عن عدم تقديم الحفل، إثر انسحاب كيفين هارت، بسبب إساءات سابقة لمجتمع الميم. كان تفويت «شرف» كهذا يعدّ ضرباً من المستحيل في أدبيات هوليوود. النتيجة: الأوسكار بلا مقدّم للمرّة الأولى منذ 1989. الحل؟ الاستعانة بمجموعة من نجوم العيار الثقيل، مثل صامويل ل. جاكسون، وجنيفر لوبيز، وغاري أولدمان، ومايكل كيتون، وتشادويك بوسمان، وبري لارسون، وجايسون موموا، وهيلين ميرين... ولكن حتى هذا لم يسلم من العثرات. سرعان ما اتهمت الأكاديميّة بتخويف المشاهير، حتى لا يقدّموا جوائز في حفلات منافسة. كل ذلك يجعل من السهرة التي تكلّف 44 مليون دولار، وتبث في 225 دولة، عرضةً لمزيد من الانتكاسات. إذاً، هذه دورة الإنقاذ بمعنى الكلمة.

في هوليوود، أحياناً يتم تداول العلم والمبادئ والاجتماع على سبيل الموضة والتريندنغ. قلعة الليبراليّة والغلامور باتت مولعة بحمّى الصواب السياسي، ومراعاة اعتبارات عرقيّة وجندريّة. حملات #OscarsSoWhite و #timesup و #metoo مقدّسة هذه الأيّام. يمكن أن تحلّ مكان القضاء والمحاكم. لها أن تنهي مسيرة ممثّل أو مستقبل مخرج جرّاء ادّعاءات غير مثبتة، حول سلوكيات مرفوضة بالتأكيد. أوسكارياً، يظهر ذلك في الترشيحات، وبنية الأكاديميّة نفسها. عام 2018 وحده شهد أكبر زيادة في عدد الأعضاء وأكثرها تنوّعاً. 928 اسماً من 59 بلداً، منهم 49% نساء، و38% ملوّنو البشرة. يبرز بينهم 17 رابحاً أوسكارياً سابقاً، و92 مرشّحاً. ربّما يأتي يوم لطرح الأسئلة الصعبة: هل التعامل مع الفن بهذه العقليّة يفضي إلى سينما رفيعة ونقيّة وأصيلة؟

نعود إلى تفاصيل الاحتفال. مسرح «دولبي» في هوليوود، يستعد لموسيقى البداية في الثالثة من فجر الاثنين 25 شباط (فبراير) بتوقيت بيروت (الخامسة من مساء 24 شباط/ فبراير بتوقيت لوس أنجلس، وهو الموعد الرسمي). في المنطقة العربيّة، الحدث منقول حصرياً على شبكة OSN المشفّرة للعام الخامس على التوالي. كالعادة، يكشف صاحب أوسكار أفضل ممثل العام الفائت غاري أولدمان عن الفائزة الجديدة. وبالعكس، تعلن أحدث مالكة لأوسكار أفضل ممثلة فرانسيس مكدورماند اسم «الفارس» الجديد. الأوسكارات التكريميّة من نصيب كل من الممثّلة الأميركيّة سيسيلي تايسون، والمؤلّف الموسيقيّ الأرجنتيني-الأميركي لالو شيفرن، والناشر الأميركيّ مارفن ليفي. الحفل من إخراج غلين ويس، وإنتاجه بالشراكة مع دونا جيجليوتي.

المنافسة كبيرة بين «روما» (10 ترشيحات، من بينها أفضل فيلم أجنبيّ أيضاً) لألفونسو كوارون، و«الكتاب الأخضر» (5 ترشيحات) لبيتر فاريلي. الأوّل من إنتاج «نيتفلكس». مدجّج بسجلّ نقديّ حافل، وقائمة جوائز منها البافتا ونقابة المخرجين الأميركيّة. تحفة بالأبيض والأسود، مصوّرة بخام 65 ملم، على يد كوارون نفسه. المعلّم المكسيكي يستعيد جزءاً من طفولته في حيّ «روما»، عائداً إلى مطلع السبعينات. يوميات عائلة أرستقراطيّة من منظور خادمة بسيطة، فيما تشهد البلاد احتقاناً متنامياً. لا شيء كبيراً يحصل. سينما من الصنف الفاخر منظوراً وتصويراً وأناقةً وتكويناً وأداءً. مؤهّل لكتابة التاريخ من أبواب عديدة في حال فوزه. أوّل شريط من إنتاج منصّة رقميّة ينال الأوسكار، وأوّل ناطق بلغة أجنبيّة ينتزع أوسكارات الأفلام الأميركيّة، منها أفضل فيلم. في المقابل، يصل «الكتاب الأخضر» بغولدن غلوب وجائزة نقابة المنتجين، من دون ترشيح لمخرجه. «فيلم طريق» يجمع شخصيتين متباعدتين: أسطورة البيانو دون شيرلي، وسائقه توني ليب. الأوّل أسود البشرة، صاحب ثقافة رفيعة. الثاني إيطاليّ الأصل، من أزقّة البرونكس. عنصريّ كاره للسود، وحتى الألمان والكوبيّين. حاجته إلى المال تجعله جزءاً من جولة موسيقيّة ممتدّة لثمانية أسابيع قبل الكريسماس. كليشيهات الجانر معروفة. من المتوقع أن يتعرّف كلّ منهما على الآخر، أن يتورّط به تدريجاً، وصولاً إلى تغيير نظرته الأولى. جودة الشريط في ذكاء كتابته الحاد، وانسيابه كالمصل في الوريد. المتوقع يبدو طازجاً رغم حدوثه. العنصريّة مرض متجاوز للأعراق. قد يزدهر بين أبيض وآخر، فقط لأنّه من جذور أخرى. بالمقابل، لا تميّز الرشوة بين أبيض وأسود، فلا عنصريّة في الفساد. يضاف إلى ذلك البراعة في تجسيد تفاصيل الحقبة والبيئة، ومناخ الجاز المفعم بالحسيّة.

سبايك لي أمام فرصة حفر اسمه كأوّل أسود يفتك أوسكار أفضل مخرج

الحصيلة مفاجأة سارّة من مخرج كوميديا، لم يعوّدنا مثل هذه الأعمال. نضال الأميركيّين من أصل أفريقيّ صار قضية أوسكاريّة بامتياز. لها الفضل في ترشيح Black Panther لريان كوغلر، كأوّل فيلم سوبرهيرو، رغم سويته المتوسطة. فوزه مستبعد، لكنّه نوع من التكريم النقديّ والإعلاميّ، إثر نجاحه التجاريّ الكبير. كذلك للقضيّة دور في وصول BlacKkKlansman (6 ترشيحات) لسبايك لي. السينمائي الأميركي يتنفّس الصعداء أخيراً بعد مسيرة حافلة. أمام فرصة حفر اسمه كأوّل أسود يفتك أوسكار أفضل مخرج، إلا أنّ فرصه ليست كبيرة أمام كوارون. الشريط مأخوذ عن أحداث حقيقيّة. الضابط من أصل أفريقي رون ستالوورث ينجح في اختراق منظمة «كو كلوكس كلان» العنصريّة. بيد أنّه زاخر بالتلقين والتوجيه، ولوي عنق الدراما إلى درجة السذاجة أحياناً. مفارقات ومواقف غريبة تمرّ، ليتمكّن الفيلم من الاستمرار. ينتهي بإحالة مباشرة على ترامب، و«جعل أميركا عظيمةً مجدّداً». هذا حاضر أيضاً في Vice (8 ترشيحات) لآدم ماكاي، الذي يتناول الصعود الشيطاني لديك تشيني وعصابته، في أداء استثنائي لكريستيان بايل. ماكاي مجنون سرد كالمعتاد. الوجه الساخر من ظلام لارس فون ترير، مع تنويعات أكثر خفّة. الشريطان الموسيقيّان Bohemian Rhapsody لبريان سينغر، و«ميلاد نجمة» لبرادلي كوبر متوسّطا السويّة عموماً، مع التشديد على الأداء الكبير لرامي مالك في الأوّل. الأميركيّ من أصول مصريّة مبهر في التحوّل إلى فريدي ميركوري روحاً وشكلاً. يكاد يحضر الحفل والأوسكار في جيبه.

الحضور العربي مشابه في طبيعته لما حصل السنة الفائتة. روائي لبناني هو «كفرناحوم» لنادين لبكي في «أفضل فيلم أجنبي»، في تكرار لإنجاز زياد دويري. وثائقيّ سوريّ هو «عن الآباء والأبناء» لطلال ديركي، معيداً رحلة فراس فيّاض عن «آخر الرجال في حلب». شبه مستحيل أن يفعل شريط لبكي الكثير أمام «روما»، و«حرب باردة» لبافليكوفسكي، وصاحب السعفة «سارقو المتاجر» لكوريدا، إلا أنّ الوصول يحسب بالتأكيد لسينمائيّة عربيّة. تسجيلي ديركي يشهد صراعاً صعباً للغاية بدوره، إلا أنّ حظوظه أكبر نسبياً.

الأخبار اللبنانية في

23.02.2019

 
 
 
 
 

أيام على الأوسكار (3): تنافُس مستحيل في الإخراج والكتابة والتمثيل

تبعاً لمثل «الإكثار من الجّيد مضرّ»

صندانس: محمد رُضا

حتى الساعة ليس هناك ما هو مؤكد بالنسبة إلى جوائز الأوسكار، وهذا ليس بالأمر المستغرب. هناك تكهنات كثيرة، وكثير منها صائب. على سبيل المثال، «روما» سيفوز نكايةً في ترمب، كونه فيلماً مكسيكي الإخراج لاتيني اللغة. ومنها أن «بلاكككلانسمان» هو ما سيفوز لأنه يطرح قضايا العنصرية و… أيضاً نكايةً في ترمب. والبعض يُفتي بأن كليهما سيتراجعان ليفوز فيلم «مولد نجمة» كونه فيلماً تقليدي «الموديل» ينتمي إلى هوليوود - بلا سياسة وبلا مشكلات.

لا تقع مثل هذه التأويلات في معظم المسابقات الأخرى كالسيناريو والتمثيل والتصوير، كون الحكم يحاول دوماً، وعلى نحو أفضل، الالتزام بمعايير فنية ودرامية محددة.

على نحو أو آخر، فإن فوز الممثلة المكسيكية ياليتزا أباريثيو عن دورها في «روما» (وهو أمر مستبعد) له علاقة بالتوجه الليبرالي لهوليوود، ومحاولة تعزيز الجبهة التي تعكس الخليط البشري الذي يكوّن المجتمع الأميركي في كل شبر منه. كذلك، وإلى حد كبير، حال إذا ما فاز رامي مالك بجائزة أفضل ممثل في دور رئيسي.

في وضع متشابك كهذا، ومع قائمة من الأفلام المرشحة التي ليس من بينها فيلم على قدرٍ عالٍ متفقٍ عليه من الفن فإن نتائج المسابقات المختلفة في دورة الأوسكار الـ91 التي ستُبَثّ ليل الأحد في الرابع والعشرين من هذا الشهر، تمكن قراءتها على النحو التالي:

- أفضل مخرج

كما أن المنافسة القصوى في مسابقة أفضل فيلم، كما تقدم، هي بين سبايك لي، عن «بلاكككلانسمان»، وألفونسو كوارون عن «روما»، فإنها هي ذاتها في هذا المجال: ألفونسو كوارون فائز دائم في معظم المرات التي رُشح فيها، وسبايك لي لم يدخل مجال الترشيحات في قسمي أفضل فيلم وأفضل مخرج مطلقاً من قبل. أي أن هناك واحداً حمل أكثر من أوسكار في يديه والثاني يأتي خاوي الوفاض تماماً. بالتالي السؤال هو: هل يفوز ألفونسو كوارون رغم كثرة جوائزه السالفة أو يفوز سبايك لي لكونه لم يفز من قبل؟

أمام هذا التنافس ينحسر الضوء عن يورغس لانتيموس «المفضلة»، ولو أنه الحل الثالث إذا وجدت غالبية المقترعين نفسها حائرة بين كوارون ولي.

بعده يبدو الأمل ضئيلاً بالنسبة إلى البولندي باڤيو باڤيلوڤسكي عن «حرب باردة»، وبالنسبة إلى أدام مكاي عن «نائب».

- أفضل ممثلة في دور رئيسي

عند طرح سؤال: مَن مِن الممثلات الأكثر استحقاقاً لجائزة الأوسكار؟ فإن الجواب الذي لا يختلف عنه سوى القليلين هو غلن كلوز. هذه الممثلة الدؤوبة والممتازة هي أكثر ممثلات السينما ترشحاً للأوسكار من دون فوز واحد حتى الآن.

هي رائعة في «الزوجة» بصرف النظر عن الفيلم. طبعاً لو كان الفيلم دخل سباق الأفلام المرشحة لساعد ذلك في تثبيت احتمالاتها قليلاً. رغم ذلك هي الأعلى بين الاحتمالات علماً بأن المنافسة بينها وبين أوليفيا كولمن (عن «المفضلة») ليست سهلة. هي الثانية في تدرّج أصحاب الحظوظ، بعدهما تأتي مليسا مكارثي التي انقلبت من كوميدية إلى درامية في «هل تستطيع أن تغفر لي أبداً؟».

ليدي غاغا وياليتزا أباريثيو ستكونان ضيفتا شرف في الحفل، تستلمان التصفيق عند ذكر اسميهما، لا أكثر.

- أفضل ممثل في دور رئيسي

الأكثر ترجيحاً هنا هو رامي مالك عن دوره في «بوهيميان رابسودي». وضعه لم يتغير حتى الآن بل تأكد أكثر بعد سلسلة من الجوائز التي نالها، فهو ربح «بافتا» وربح «غولدن غلوبز» وربح جائزة نقابة الممثلين. إذا لم تواكبه هذه النجاحات ليلة الأوسكار فإن ذلك سيكون أمراً غريباً لكنه سيكون خبراً ساراً للمنافسين الآخرين وفي مقدّمتهم كرستيان بايل عن دوره في «نائب». وهناك مفارقة مهمّة تسجّل هنا: رامي لم يخرج خاسراً أياً من الجوائز الأساسية التي رُشح لها. كرستيان بايل لم يخرج رابحاً أياً من الجوائز الرئيسية التي رُشح لها باستثناء «غولدن غلوبز» في قسم أفضل ممثل رئيسي في فيلم كوميدي أو موسيقي. بذلك سيبقى الاثنان شديدي التنافس حتى فتح المغلف المغلق وقراءته على العلن.

باقي الممثلين يقفون في الصف الثالث سواسية: فيغو مورتنسون عن «كتاب أخضر»، ووليم دافو عن «عند بوابة الخلود» (حظ جيد لولا قوّة اندفاع رامي مالك)، وبرادلي كوبر الذي يبدو أقل المرشحين حظوة خصوصاً أنه ليس من بين المرشحين في مسابقة أفضل مخرج كونه أخرج «مولد نجمة» كما قام ببطولته الرجالية أيضاً.

- أفضل ممثلة في دور مساند

هناك مثل يقول: «الكثير من الجيد مضرّ». وهذا المثل ينطبق هنا على وضع الممثلتين المرشحتين (كل ضد الأخرى) عن دوريهما المساندَين في «المفضلة» وهما راتشل فايز وإيما ستون. كلاهما جيد. كلاهما متساوٍ تقريباً في الفترة الزمنية التي يحتلانها على الشاشة، كيف يمكن الحكم بينهما من دون اللجوء إلى اختيار ثالث؟

هذا الاختيار سيكون على الأغلب وراء فوز آمي أدامز بهذه الجائزة عن دورها في «نائب»، وهي تستحق الفوز بالفعل نظير دورها كزوجة ديك تشايني التي كانت -حسب الفيلم- تسدد له خطواته وتؤيده كزوجة لديها مصلحة شخصية وراء وصول زوجها إلى سدة السلطة السياسية. مارينا د تافيرا عن «روما»، ورجينا كينغ عن «لو استطاع بيل ستريت الكلام» تقفان في الاحتمالين الأخيرين على الأرجح.

- أفضل ممثل في دور مساند

الحظوظ هنا متوفرة للجميع لأسباب تختلف من واحد لآخر:

ماهرشالا علي، برهن من خلال دوره في «كتاب أخضر» على أنه الرابح الأكيد في هذه الدائرة من الترشيحات أكثر من مرّة فنال «غولدن غلوبز» و«بافتا» وسواهما.

سام إليوت عن «مولد نجمة» قد يكون الملجأ المناسب إذا ما أخفق «مولد نجمة» في نيل أوسكارات أساسية أخرى. وهو يمتاز بالمظهر (شارب عريض وصوت تميّزه بمجرد النطق بكلمة واحدة)، لكنْ أداءً هو متوسط القيمة.

سام روكوَل يلعب دور بوش الابن كما لو كان بوش الابن: الحركات. الابتسامة الساخرة. التصرفات ونبرة الصوت. يستحقها ولو أنه من المستبعد أن ينجز هذا الاستحقاق هنا.

أدام درايفر، يبدو لهذا الناقد الأقل قدرة على تجاوز الآخرين. دوره في «بلاكككلانسمان» مهم ومحدود معاً.

يبقى رتشارد أ. غرانت عن «هل تستطيع أن تغفر لي أبداً؟». هو هنا الحل الوسط أمام الجميع. حظه مرتفع مباشرةً بعد مهرشالا علي.

- مسابقة أفضل سيناريو أصلي

و«أصلي» تعني هنا أنه غير مقتبَس، والسيناريوهات الخمسة المتنافسة هنا هي جميعاً واردة في قوائم الصراع على الأفلام ومخرجيها وممثليها باستثناء «فيرست برفورمد» الذي وضعه بول شرادر، وهو فيلم كان يستحق أن يكون المنافس التاسع في قائمة أفضل الأفلام.

شرادر استعان بخبرته التي تعود إلى أيام «تاكسي درايفر»، وفيلمه يلتقي وذلك العمل الأسبق له وللمخرج مارتن سكورسيزي في كونه يتحدث عن فعل الدين في النفس وفعل المواجهة الخاسرة للفرد إزاء الفساد الاجتماعي.

لكن المنافسة صعبة هنا. سيناريو «المفضلة» جيد بدوره إلى حد التكامل. حين قراءته تستطيع أن تكتفي به عوض كتاب عن سيرة حياة الملكة آن التي يتحدث الفيلم عنها. عيبه أنه غير غامض من حيث إنه لا يحمل سؤالاً يمضي الفيلم به للنهاية كما الحال في «فيرست ريفورمد»، وغير مبتكر كما حال سيناريو أدم مكاي «نائب». ما يحول دون فوز مكاي -إلى حدٍّ- هو أنه فاز سابقاً عن سيناريو فيلم «ذا بيغ شورت».

لا شيء يعيب سيناريو ألفونسو كوارون، لكن الأكاديمية ستفكر في إتاحة المجال لآخرين في هذه المسابقة. فيلم «كتاب أخضر» تقليدي الكتابة (كما الإخراج) ولن يكسب هذه الجولة.

- أفضل تصوير

فيلمان من الخمسة المشتركة هنا هما بالأبيض والأسود: «روما» (تصوير كوارون)، و«حرب باردة» (لوكاش زال). كلا الفيلمين ممتازان في تبرير السبب الذي من أجله عمدا إلى هذا الاختيار. كذلك في تنفيذه. لكن إنجاز مدير التصوير المشهود كالب دشنل لفيلم «لا تنظر بعيداً مطلقاً» لا يمكن تفويته بسهولة. هناك أيضاً روبي رايان الذي ينجز المشاهد الداخلية في «المفضلة» بدراية. مارتي ليباتيك يوفر توظيفاً مقبولاً لفيلم «مولد نجمة».

- فيلم أجنبي

ستعم الفرحة لبنان إذا ما فازت نادين لبكي عن «كفرناحوم»، لكن الفيلم في الواقع يواجه معضلتين كبيرتين. لقد سبق وذكرت علاقة «روما» به وبكل الأفلام الأخرى المنافسة في هذه المسابقة، ذلك إنه إذا ما فاز «روما» بأوسكار أفضل فيلم ارتفعت حظوظ باقي الأفلام تلقائياً وبشكل متساوٍ. أما إذا لم يفز «روما» في تلك المسابقة فإنه سيفوز بالتأكيد هنا وستخبو الحظوظ من كل هذه الأفلام الأخرى.

المعضلة الثانية هي أن «كفرناحوم» لا يوازي الأفلام الأخرى المنافسة فناً: لا «حرب باردة» (بولندا)، ولا «لا تنظر بعيداً مطلقاً» (ألمانيا)، ولا -بالطبع- «روما» (المكسيك)، ولا «نشالو المحال» (اليابان). الأسوأ هو أن «نشالو المحال» يتناول الحياة المدقعة لأبطاله من دون شتائم معادية لشخصياته، وهذه مشكلة درامية كبيرة بالنسبة إلى فيلم نادين لبكي.

الشرق الأوسط في

23.02.2019

 
 
 
 
 

الاستعدادت الأخيرة لأهل رامي مالك قبل "الأوسكار"

كتب: أبانوب رجائى

يستعد الجمهور المصري يوم الاثنين المقبل لمشاهدة حفل توزيع جوائز الأوسكار، والذي يقام في تمام الساعة الثالثة صباحا.

ويترقب الحفل بالأخص أهالي رامي مالك بعزبة فلتاؤوس بالمنيا، ويرصد "الوطن" الاستعدادات.

فيخطط أهالي "رامي" لجمع بعضهم البعض ومشاهدة حفل الأوسكار في منزله بالمنيا، وبالرغم من تأخر الوقت بسبب فارق التوقيت لكنهم سيحرصون على مشاهدة هذا الحدث الذي لم يتكرر كثيرا.

وقال عصام مخالي نجل عم "رامي" لـ"الوطن"، أنه واثق من حصوله على الأوسكار، كما أنه سيجمع العائلة بأكملها لكي يوثقوا تلك اللحظة، مؤكدا أنهم سيجروا اتصال هاتفي بوالدته، وبـ"رامي"، بعد الانتهاء فورا لكي يهنئوه على ذلك الإنجاز الذي لم يحققه أي مصري من قبل بحسب قوله.

 

####

 

توقعات: رامي مالك الأقرب لجائزة أوسكار أفضل ممثل

كتب: نورهان نصرالله

مع اقتراب الموعد النهائي لحفل توزيع جوائز أوسكار الـ91، ترتفع آمال المصريين حول إمكانية حصول الممثل الأمريكي رامي مالك على جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم "Bohemian Rhapsody"، ليكون المصري الأول الذي يحصل على تلك الجائزة، التي ترشح لها من قبل الفنان عمر الشريف لجائزة أوسكار عن فئة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "Lawrence of Arabia"، وذلك في النسخة الـ 35 من حفل توزيع جوائز أوسكار، عام 1963.

تحتدم المنافسة هذا العام بين "مالك"، وبين الممثل الأمريكي كريستسان بيل عن دوره في فيلم "Vice"، والذي سبق وحصد جائزة أوسكار في فئة أفضل ممثل مساعد، عام 2011، عن دوره في فيلم "The Fighter"، لتكون التوقعات حائرة بين الممثل الذي يحصد الجائزة هذا العام.

ذهب موقع صحيفة "نيويورك تايمز" في توقعاته إلى فوز "مالك" بجائزة الأوسكار الأولى بالنسبة له، عن أداء شخصية فريدي ميركوري المغني الرئيسي لفرقة الروك البريطانية "كوين"، وذكرت في تقريرها: "كان مالك واحدًا من أكثر الناشطين رغبة ومهارة في هذا الموسم، وفيلمه من الأفلام الشاعرية، لذا فإن الممثل البالغ من العمر 37 عامًا سيصبح واحدًا من أصغر المتلقين لهذه الجائزة"، وهو نفس ما توقعه موقع "CNN"، الذي ذكر أن "Bohemian Rhapsody" لم يكن الفيلم الأروع، ولكن نجاحه اعتمد بشكل كلي على أداء "مالك"، قد يكون كريستيان بيل هو الأشد منافسة، ولكن تستسقر الجوائز التي سيحصدها "Vice" على أفضل تصفيف شعر وأفضل ماكياج.

يصل الأمر إلى حد التأكد، حتى أن موقع مجلة "US"، توقع فوز "مالك"، في تقريرهم المنشور، اليوم، وجاء فيه: "حتى الذين لا يحبون (Bohemian Rhapsody) يمكنهم الاعتراف أن بطل الفيلم، لذلك الفائز بجائزتي (Golden Globe) و(SAG)"، بينما اختارت مجلة "Variety" في توقعاتها للفائز بجائزة أوسكار أحسن ممثل، "مالك"، ولكنها وضعت احتمالية لفوز "بيل" بالجائزة، مؤكدين أن تلك الجائزة ذهبت إلى 11 ممثلا عن أدوار سيرة ذاتية، فوز "مالك" أو "بيل" سيرتفع الرقم إلى 12.

ينطلق حفل توزيع جوائز أوسكار الـ91، يوم الأحد المقبل على مسرح "دولبي" في مدينة لوس أنجلوس، بما يوافق الساعة الثالثة من فجر يوم الاثنين، حسب توقيت مصر.

الوطن المصرية في

23.02.2019

 
 
 
 
 

فيلم Bohemian Rhapsody..

رامي مالك والنوستالجيا يذهبان بالعمل الغنائي بعيدا

محمود ترك

"نحن نغني لأخر صف في المسرح، لهؤلاء ممن يشعرون بأنهم لا ينتمون إلى أحد ولا إلى أنفسهم، نحن ننتمي لهم". هذه جملة على لسان (فريدي ميركوري) أو رامي مالك من فيلم bohemian rhapsody الذي جعله واحدا ضمن أبرز نجوم السنيما العالمية مؤخرا وتردد اسمه كثيرا في حفلات توزيع جوائز السينما الأبرز عالميا، كما أن الفيلم ينافس على 5 جوائز في أوسكار 2019 منها أفضل فيلم، وأفضل ممثل دور رئيسي.

بطل الفيلم الحقيقي مغترب ومن يجسد شخصيته مغترب أيضا كلاهما من أبوين مهاجرين يعيشان في بلاد أجنبية، والفريق الغنائي Queen الذي يتناول الفيلم تاريخ صعوده مركزا على شخصية نجمه الأول فريدي يغني لمن لا ينظر إليهم أحد ويبحثون عن Somebody to love.

وجود أكثر من عنصر سينمائي مميز بالعمل الفني يزيد من قيمته الفنية، ويجعله مثار إعجاب النقاد والجمهور، لكن لم يتوافر هذا الأمر في فيلم bohemian rhapsody، إذ لا تجد نفسك أمام فيلم عظيم يرصد قصة صعود المطرب فريدي نجم الفريق الغنائي البريطاني صاحب الشهرة العريضة في إنجلترا والعالم بالسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

الفيلم يحمل توقيع المخرج الأمريكي برايان سينجر، وكان مغامرة منه التصدي لتجربة إخراج فيلم غنائي على غير عادته في تولي مسؤولية أفلام السوبر هيرو ومنها X-MEN وX-Men: Days of Future Past أو أفلام الجريمة مثل Apt Pupil، وربما كان الخوف من هذه المغامرة سببا لكي يتوخى الحذر، فهو في عالم غريب عنه ولا تقف بجانبه عوامل الإثارة والأحداث المشوقة التي تمتلئ بها أفلامه السابقة.

إذن المخرج هنا لا ينتمي لهذا العالم أيضا، لكنه قرر خوض التجربة، مستلهما ميزة Queen الأبرز وهي الدخول في عوالم جديدة، لكن متخليا عن جرأتها في الاقتحام، فقد تجنب الحديث عن حياة فريدي ميركوري الشخصية وميوله الجنسية، كما تجنب الحديث عن علاقته بالأميرة ديانا والصداقة والمواقف التي جمعت بينهما، متلامسا بحذر أيضا مع حياته العائلية وعلاقته المضطربة بوالده ورغبته الجامحة في أن يصبح مطربا شهيرا.

ترك الفيلم كل ذلك وأكثر، واختار صناعه اضافة أحداث درامية أخرى حتى لا يصبح مجرد عملا يسرد فقط وقائع حدثت بالفعل، فالفريق لم ينفصل قبل حفل Live Aid كما ذكر الفيلم، كما أن شخصية مثل المنتج ( راي فوستر) لا وجود لها، وعلاقة فريدي بصديقه جيم هوتون لم تبدأ كما ذكر العمل ولم يكن يعمل خادما له، وهو أمر جيد يحسب للمخرج لكنه لا يشفع له ابتعاده عن جوانب كثيرة في حياة المطرب والفريق الغنائي

أفكار جيدة.. كلمات جيدة.. أعمال جيدة، جملة تأتي على لسان والد فريدي ميركوري الذي كان اسمه في البداية فاروق لكنه غيره بعد ذلك، وهذه الجملة الحوارية يتوافق معها الفيلم في جزأين فقط وهما الأفكار والأعمال، ففكرة انتاج فيلم عن Queen بالطبع مميزة وتضمن نسب جيدة من النجاح، كما أن الفيلم في النهاية خرج بشكل جيد، لكن ليس بفضل المخرج أو السيناريو والحوار الذي شارك في كتابته سينجر أيضا، ولم يتضمن الأقوال الجيدة بل جمل متوقعة مسبقا ومباشرة إلى حد كبير.

اختيار المخرج في ألا يتعرض لمناطق شائكة في حياة فريدي ميركوري، جعل العمل أشبه بفيلم غنائي عادي، لكن هناك عاملين ساعداه في أن يكون فيلما ممتعا.

العامل أو الفضل الأول في نجاح الفيلم يعود إلى رامي مالك، الذي كان لمع اسمه في مسلسل Mr. Robot وجاءته فرصة Queen الذهبية، فبأداء متوازن بين تقليد حركات وأسلوب فريدي ميركوري وبين إضافة لمسات خاصة على الشخصية لا تذهب بها بعيدا، استطاع أن يربط صورته بواحد من نجوم الغناء في العالم.

أما الفضل الثاني فهو أن الفيلم يحكي عن فريق غنائي ناجح بالفعل وقصة حياة نجم الفريق بها العديد من التحولات والأحداث الدرامية، ومنها حياته العائلية والعاطفية المضطربة، وأيضا وفاته بسبب مرض الإيدز، التي صدمت عشاقه حينها، ويتضح ذلك جليا بتركيز الفيلم على قصص نجاح الكثير من أغان الفريق، وكواليس تسجيلها، بل تكاد لا تمر 7 دقائق دون أن نسمع أو نشاهد حفلا غنائيا لـ Queen خصوصا في بداية الفيلم وحتى الثلث الأخير منه، والذي فضل المخرج فيه أن يفسح المجال كثيرا لنهايته مع حفل live aid الذي تنتهي مع أحداث الفيلم، ويبدو أنه كان نهاية مناسبة فذلك الحفل الخيري الشهير الذي أقيم في الثمانينيات من القرن الماضي، وجهت أرباحه إلى ضحايا المجاعات في أفريقيا، وهو ما يضيف لمسة إنسانية درامية على العمل.

لكن هذا الفضل كان متبادلا في الحقيقة بين الجانبين، إذ أن الفيلم ساعد على تذكر الجمهور وعشاق الأغاني خصوصا لـ Queen مجددا، وجعل اسمها يتردد كثيرا في الأشهر الأخيرة، خصوصا بين جيل هذا الفريق الذي عاصره وعاش مع أغانيه، وقد يعيش البعض منهم في حالة اغتراب مع الموسيقى الحالية، لذا كان الفيلم بمثابة الفرصة للانتماء إليه والعيش لمدة ساعتين في من النوستاليجا والاستمتاع بأغاني الفريق في صورة جديدة .

الفيلم ينتمي إلى الأفلام الغنائية ذلك العالم الغريب على رامي مالك، والذي نجح فيه، والغريب أيضا على مخرجه الذي آثر السلامة في التجربة السينمائية الــ11 له، ومر كريما على جانب من حياة فريدي ميركوري العائلية والجنسية الصاخبة، تاركا للجمهور الاستماع بالأغاني وبأداء رامي مالك، وقد يكون ذلك بسبب الخلافات التي حدثت بين بطل الفيلم ومخرجه، واستبدال الأخير بمخرج آخر ليستكمل العمل، وأيضا ما تردد عن تدخل أعضاء الفريق في بعض الرؤى الدرامية.

موقع "في الفن" في

23.02.2019

 
 
 
 
 

الأوسكار تعاند بعض النجوم.. آدامز على رأس القائمة

تحرير:حليمة الشرباصي

أيام قليلة تفصلنا عن حفل الأوسكار في دورته الـ91، ووسط التحضيرات للحفل الأشهر عالميًا نعود بالذاكرة لنكتشف من فاز بها، ومن لم يحالفه الحظ رغم شهرته الكبيرة

الأوسكار شرف يسعى كثير من الممثلين لنيله، وعليه يبذلون قصارى جهدهم للفوز به ولو مرة في حياتهم، وفي حين يبلغ الحظ أقصاه بالنسبة للبعض ويفوزون بالجائزة أكثر من مرة، يقف الحظ معاندًا أمام آخرين غير ملتفت لجهدهم الكبير أو حضورهم القوي، منهم جوني ديب وبراد بيت وأسماء كبيرة قد يدهشك عدم فوزها بالأوسكار حتى الآن، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز الممثلين والممثلات الذين لم يفوزوا بالجائزة الأشهر عالميًا رغم شهرتهم وترشحهم لنيلها أكثر من مرة أحيانًا، وكأن الأوسكار غضبت عليهم.

1- ويل سميث

بدأ الممثل الأمريكي ذو الأصول الإفريقية رحلته للشهرة من الصفر، فانتقل من غناء الراب إلى التمثيل على شاشة التليفزيون بمسلسل Fresh Prince of Bel Air، ثم بدأ رحلته لعالم السينما محققًا نجاحًا كبيرا بأفلام مثل Men In Black وBad Boys، ثم يتحول إلى واحد من أغنى الممثلين في هوليوود وأكثرهم طلبًا، مما سهل عليه الفوز بأفلام درامية مهمة مثل Pursuit of Happyness، وAli، اللذين تلقى "سميث" عنهما ترشيحين للفوز بأوسكار أفضل ممثل ورغم ذلك فشل في أن يفوز بأي منهما. اقرأ ايضًا 3 أسرار تخفيها عائلة ويل سميث عن العالم

2- براد بيت

يتمتع الممثل الأمريكي براد بيت بشهرة واسعة عالميًا، بسبب أدواره الجيدة واختياراته الموفقة في الأفلام، ورغم ذلك لم يفز بأوسكار حتى الآن، رغم أنه نال أكثر من ترشيح مرة كأفضل ممثل رئيسي عن فيلم The Curious Case of Benjamin Button، ومرة كأفضل ممثل مساعد عن فيلم 12 Monkeys عام 1996.

ورغم أدواره الشهيرة ومحاولاته الجادة فإن الأوسكار كان حلما بعيد المنال، إذ لم يفز بالأوسكار عن تمثيله أبدًا، وإنما عن إنتاجه فيلم 12 Years a Slave.

3- جلين كلوز

تمتلك الممثلة جلين كلوز سبقًا فريدًا في عالم السينما؛ فهي صاحبة أكبر كم من ترشيحات الأوسكار (7 ترشيحات) بدون فوز، وبدأت سلسلة ترشيحات "كلوز" عام 1983 بفيلم The World According to Garp، ثم تكررت الترشيحات على مدى مسيرتها الفنية فتلقت ترشيحا آخر عن فيلم Fatal Attraction عام 1988، وآخر عن Albert Nobbs عام 2012، وأخيرًا وليس آخرًا مرشحة هذا العام لنيل أوسكار أفضل ممثلة عن فيلم The Wife على أمل أن تفوز بها أخيرًا بعد عناء وتكرم لجنة الأوسكار جهودها طوال هذه السنوات.
4-
إيمي أدامز

رغم نجاح الممثلة الأمريكية إيمي آدامز في الفوز بمختلف الجوائز السينمائية مثل جولدن جلوب، وجائزة النقاد، ورابطة الممثلين الأمريكية، فإن الأوسكار ظلت حلما بعيد المنال، إذ تلقت 6 ترشيحات للفوز بالجائزة منها عن: Doubt، Junebug، The Fighter، The Master ورغم ذلك لم تفز بها ولا مرة.
ومؤخرًا تلقت "أدامز" ترشيحها السادس للجائزة عن فيلم Vice ليرتفع طموحها مرة ثانية على أمل الفوز لأول مرة في مسيرتها وفك حلقة سوء الحظ
.

5- ميشيل ويليامز

نجحت الممثلة ميشيل ويليامز في الترشح لنيل 4 جوائز أوسكار على مدى مسيرتها الفنية، مرة عن أفضل ممثلة مساعدة في فيلم Brokeback Mountain عام 2006، ثم ترشحت مرة ثانية عام 2011 عن فيلم Blue Valentine، ومرة ثالثة عن فيلم My Week with Marilyn في العام التالي، وأخيرًا وليس آخرًا عام 2017 عن فيلم Manchester by the Sea.

6- يواكين فينيكس

قدم الممثل يواكين فينيكس سلسلة طويلة من الأفلام الناجحة وأثبت أنه ممثل قدير بما لا يدع مجالًا للشك، وبالتالي كان من المتوقع أن يترشح للأوسكار، وبالفعل رشح لأفضل ممثل 3 مرات، عن أفلام: Gladiator، Walk the Line، وThe Master، إلا أنه لم يفز بها في أي منها، رغم فوز الممثلين الذين شاركوه هذه الأفلام بأوسكار!

قائمة الممثلين سيئي الحظ الذين لم يفوزوا بأوسكار حتى الآن تطول، لتشمل توم كروز الذي قدم أفلاما كثيرة ذات شعبية وجماهيرية ساحقة ورشح للأوسكار 3 مرات عن Born on the Fourth of July ، Jerry Maguire، وMagnolia عام 1999، ومنذ ذلك الوقت لم يتلق أي ترشيحات بسبب تركيزه على أفلام الأكشن وابتعاده عن الدراما، ومثله ترشح إدوارد نورتون للجائزة 3 مرات ولم ينلها أيضًا.  

التحرير المصرية في

23.02.2019

 
 
 
 
 

بعد نجاح "Bohemian Rhapsody".. فرقة "Queen"

تحيي حفل الأوسكار

مي عبدالله

يترقب محبي السينما من جميع أنحاء العالم، حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2019، الذي يقام غدا في تمام السابعة بتوقيت هوليوود على مسرح دولبي.

وقد أُعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، أن فرقة الروك "Queen" البريطانية سوف تقوم بالأداء في حفل توزيع جوائز الأوسكار مساء غد الأحد، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم المرشح للأوسكار في أكثر من فئة "Bohemian Rhapsody" للفنان العالمي من أصل مصري رامي مالك.

والجدير بالذكر، أن فرقة " Queen" أسسها الفنان العالمي الراحل " فريدي ميركوري"، والذي قدمت سيرته الذاتية في فيلم "Bohemian Rhapsody"، وتضم فرقة Queen الآن كل من "بران ماي، روجر أيدول"، ومن المقرر أن ينضم Adam Lambert نجم برنامج أميركان أيدول سابقا إلى الفرقة خلال حفل الأوسكار.

وقد ترشح فيلم " Bohemian Rhapsody " لرامي مالك لأربع فئات من جوائز الأوسكار لعام 2019، وهم: أفضل فيلم، وأفضل ممثل لرامي مالك الذي يلعب دور النجم ميركوري، وأفضل مونتاج صوتي، وأفضل خلط أصوات، وقد حصد الفيلم ما يزيد عن 854 مليون دولار، في شباك التذاكر العالمي.

بوابة الأهرام في

23.02.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)