كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

ترشيحات الأوسكار.. سيطرة "غير أمريكية"

بقلم: أسامة عبد الفتاح

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

** الكبيران كوارون ولانتيموس يكتسحان القوائم بفيلمي "روما" و"المفضلة".. وتمثيل لبناني سوري للعرب

أُعلنت الثلاثاء الماضي الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار رقم 91، المخصصة للأفلام التي عُرضت تجاريا في الولايات المتحدة في 2018، حيث كشفت الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة النقاب عن قوائم من خمسة أعمال أو مرشحين في كل فئة ما عدا فئة أفضل فيلم، التي وصل عدد الأفلام المرشحة فيها إلى ثمانية، والمعروف أن حفل إعلان وتوزيع الجوائز سيُقام في 24 فبراير المقبل.

وقد تطابقت توقعات "القاهرة" للترشيحات، في هذا المكان الأسبوع الماضي، مع معظم ما تم إعلانه، علما بأن توقعاتنا اقتصرت على الفئات الست الرئيسية: أفضل فيلم ومخرج وممثل وممثلة وممثل مساعد وممثلة مساعدة.

وسيكون هناك تمثيل جيد للعرب في الحفل المرتقب الذي سيتابعه العالم كله، من خلال ترشيح فيلم "كفر ناحوم"، للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، و"عن الآباء والأبناء"، للمخرج السوري طلال ديركي، في فئة أحسن فيلم وثائقي طويل.

وتكشف القراءة المتأنية للقوائم السيطرة غير الأمريكية على مختلف الفئات رغم أن الأوسكار مسابقة أمريكية محلية بالأساس، خاصة اكتساح المخرجين الكبيرين، المكسيكي ألفونسو كوارون واليوناني يورجوس لانتيموس، للاختيارات بعشر ترشيحات لكل من فيلميهما "روما" و"المفضلة" على الترتيب.

وفيما يلي قوائم الترشيحات كاملة:

** أفضل فيلم: الفهد الأسود، بلاك كلانسمان، بوهيميان رابسودي، المفضلة، كتاب أخضر، روما، مولد نجمة، وفايس

** أفضل مخرج: ألفونسو كوارون (روما)، آدم ماكاي (فايس)، يورجوس لانتيموس (المفضلة)، سبايك لي (بلاك كلانسمان)، وبافل بافليكوفسكي (حرب باردة)

** أفضل ممثل: رامي مالك (بوهيميان رابسودي)، كريستيان بيل (فايس)، فيجو مورتنسن (كتاب أخضر)، برادلي كوبر (مولد نجمة)، وويلام دافو (على بوابة الأبدية)

** أفضل ممثلة: جلين كلوز (الزوجة)، ليدي جاجا (مولد نجمة)، أوليفيا كولمان (المفضلة)، ميليسا ماكارثي (هل سيمكنك أبدا أن تسامحني)، وياليتزا أباريسيو (روما)

** أفضل ممثل مساعد: ماهرشالا علي (كتاب أخضر)، ريتشارد إي. جرانت (هل سيمكنك أبدا أن تسامحني)، سام إليوت (مولد نجمة)، آدم درايفر (بلاك كلانسمان)، وسام روكويل (فايس)

** أفضل ممثلة مساعدة: إيما ستون (المفضلة)، ريتشل وايز (المفضلة)، إيمي آدامز (فايس)، ريجينا كينج (لو كان شارع بيل يتكلم)، ومارينا دي تافيرا (روما)

** أفضل سيناريو عن أصل أدبي: لو كان شارع بيل يتكلم (باري جينكينز)، مولد نجمة (برادلي كوبر وويل فيترز وإريك روث)، هل سيمكنك أبدا أن تسامحني (نيكول هولوفسنر وجيف ويتي)، بلاك كلانسمان (سبايك لي وديفيد رابينوفيتش وشارلي ووشتل وكيفن ويلموت)، واستعراض باستر سكراجز (جويل وإيثان كوين)

** أفضل سيناريو أصلي: كتاب أخضر (برايان هيس كيوري وبيتر فاريلي ونك فاليلونجا)، المفضلة (ديبورا ديفيز وتوني ماكنامارا)، روما (ألفونسو كوارون)، فايس (آدم ماكاي)، وأول إصلاح (بول شريدر)

** أفضل فيلم تحريك طويل: الخارقون 2، رالف يكسر الإنترنت، الرجل العنكبوت: داخل بيت العنكبوت، جزيرة الكلاب، وميراي

** أفضل فيلم وثائقي طويل: تسلق حر، احذر الفجوة، آر. بي. جي، هيل كاونتي هذا الصباح.. هذا المساء، وعن الآباء والأبناء

** أفضل فيلم بلغة أجنبية: روما (المكسيك)، حرب باردة (بولندا)، لصوص المتاجر (اليابان)، كفر ناحوم (لبنان)، ولا تنظر بعيدا أبدا (ألمانيا)

** أفضل تصوير: روما (ألفونسو كوارون)، حرب باردة (لوكاس زال)، لا تنظر بعيدا أبدا (كاليب ديشانل)، المفضلة (روبي رايان، ومولد نجمة (ماتي ليباتيك)

** أفضل تصميم أزياء: الفهد الأسود (روث إي. كارتر)، المفضلة (ساندي باول)، ماري بوبينز تعود (ساندي باول)، ماري ملكة اسكتلندا (ألكسندرا بيرن)، واستعراض باستر سكراجز (ماري زوفريس)

** أفضل مونتاج: بوهيميان رابسودي (جون أوتمان)، فايس (هانك كوروين)، بلاك كلانسمان (باري ألكسندر براون)، المفضلة (يورجوس مافروبساريديس)، وكتاب أخضر (باتريك جي. دون فيتو)

** أفضل ماكياج وتصفيف شعر: حدود، وماري ملكة اسكتلندا، وفايس

** أفضل موسيقى تصويرية: لو كان شارع بيل يتكلم (نيكولاس بريتل)، ماري بوبينز تعود (مارك شايمان)، جزيرة الكلاب (ألكسندر ديبلاه)، بلاك كلانسمان (تيرنس بلانشارد)، والفهد الأسود (لودفيج جورانسون)

** أفضل أغنية أصلية: ضحل (مولد نجمة)، كل النجوم (الفهد الأسود)، سأقاتل (آر. بي. جي)، حيث تذهب الأشياء المفقودة (ماري بوبينز تعود)، عندما يستبدل راعي البقر وخز الخيل بأجنحة (استعراض باستر سكراجز)

** أفضل تصميم إنتاج: المفضلة (فيونا كرومبي وأليس فلتون)، الرجل الأول (ناثان كرولي وكاثي لوكاس)، روما (يوجينيو كباليرو وبربارا إنريكيز)، ماري بوبينز تعود (جون ماير وجوردون سيم)، والفهد الأسود (هانا بيتشلر وجاي هارت)

** أفضل مونتاج صوت: الرجل الأول، مكان هادئ، بوهيميان رابسودي، الفهد الأسود، وروما

** أفضل مكساج صوت: مولد نجمة، بوهيميان رابسودي، الرجل الأول، روما، والفهد الأسود

** أفضل مؤثرات بصرية: الرجل الأول، أفنجرز.. حرب الأبدية، سولو.. قصة حرب كواكب، اللاعب الأول جاهز، وكريستوفر روبن

** أفضل فيلم تحريك قصير: سلوك حيواني، باو، وقت متأخر من الظهيرة، خطوة واحدة صغيرة، وعطلات نهاية الأسبوع

** أفضل فيلم وثائقي قصير: غنم أسود، نهاية لعبة، قارب نجاة، ليلة في الحديقة، ومرحلة.. نهاية جملة

** أفضل فيلم روائي قصير: احتجاز، أسمر مصفر، مارجريت، أم، وجلد

جريدة القاهرة في

29.01.2019

 
 
 
 
 

حفل في هوليوود وأفلام في صندانس.. نقابة الممثلين توزع جوائزها السنوية

صندانس (الولايات المتحدة): محمد رُضا

لم يكن في بال صانعي فيلم «بلاك بانثر» لا أن يجد التقدير النقدي الشّاسع الذي استحقه، ولا النجاح التجاري الأكبر الذي ناله (مليار و346 مليوناً و913 ألف دولار وبعض «الفكّة»)، ولا أن يدخل ترشيحات «غولدن غلوبز» و«أوسكار»، ولا الفوز في ليلة توزيع جوائز «SAG» (نقابة الممثلين الأميركية) بجائزة «أفضل تمثيل جمعي». الجائزة الكبيرة التي تعني أنّ كل مَن ظهر في الفيلم من ممثلين أُوَل أو مساندين يستحق الاحتفاء به.

هكذا إذاً وبينما يكافح الناس البرد القارس في صندانس، ولاية يوتا، هرع أهل السينما إلى الحفل السنوي الذي تقيمه النقابة الفنية الأكبر في الولايات المتحدة، وربما العالم، حيث ينتمي أكثر من 150 ألف عضو من ممثلين وممثلات معروفين ومجهولين وبين بين.

المناسبة التي أُقيمت يوم الأحد (أول من أمس)، تعبّر عن التنافس الحقيقي بين الممثلين المرشحين، كون نقابتهم هي التي رشّحتهم وليس نقاداً وصحافيين كحال «غولدن غلوبز» (قرابة 90 فرداً فقط)، أو من كل أهل المهنة السينمائية كحال «أوسكار» (يتجاوز الستة آلاف عضو بقليل). وهذا التنافس ينتقل تلقائياً إلى «أوسكار» لأنّ الغالبية الكبرى من الأعضاء هم من الممثلين أيضاً. الفارق أنّ الأعضاء غير الممثلين في أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، مانحة «أوسكار»، يشكّلون بدورهم ثقلاً عددياً لا يستهان به مما يسمح ببعض الفروقات.

إذاً الجائزة الأكبر حجماً ذهبت إلى ممثلي فيلم «بلاك بانثر» وتحديداً إلى اثني عشر ممثلاً وممثلة بينهم أنجيلا باسيت وشادويك بوزمان ومارتن فريمان ولوبيتا نيونقو وأندي سركيس وفورست ويتكر.
الأفلام المنافسة في هذه المسابقة كانت: «مولد نجمة»، و«بوهيميان رابسودي»، و«بلاكككلانسمان»، و«آسيويون أثرياء مجانين
».

مسابقة «أفضل تمثيل نسائي أول» انجلت عن فوز غلين كلوز عن «الزوجة»، وهي سبق أن حازت «غولدن غلوبز»، ومن بين المرشحات لـ«أوسكار» عن دورها الرئيسي في هذا الفيلم، منافساتها كنّ: إميلي بلنت عن «عودة ماري بوبنز»، وأوليفيا كولمان عن «المفضلة» (فازت بـ«غولدن غلوبز»)، وليدي غاغا عن «مولد نجمة»، وميليسا مكارثي عن «هل تستطيع أن تسامحني؟».

هذا العام هو عام الممثل رامي مالك، إذ استحوذ على جائزة أفضل تمثيل في دور رئيسي، وذلك بالطبع عن دوره في «بوهيميان رابسودي»، وهو الذي كان قد فاز بالجائزة نفسها عندما أعلنت نتائج «غولدن غلوبز» قبل نحو شهر. وهو أمر لافت بالطبع. رامي يؤدي دوره ببذل مخيف (إيجابياً)، مدركاً حتى من قبل البدء بالتصوير أهمية هذا الدّور لمستقبله، فإذا به يفوز ليس في مواجهة منافسين قليلي الشّأن، بل بعض أبرز من في هوليوود اليوم. نتكلّم عن كريستيان بيل الذي غرز نفسه في دور دك تشايني في «نائب»، وعن برادلي كوبر الذي أحسن تجسيد دوره في «مولد نجمة»، كما صممه وأخرجه بنفسه. نتكلم أيضاً عن أداء جيد من فيجو مورتينسين في «كتاب أخضر»، وآخَر موظَّف بنجاح لجون ديفيد واشنطن عن «بلاكككلانسمان».

بالنسبة إلى الممثلات المساندات، نالت إميلي بلْنت عن «مكان هادئ» ما لم تحقّقه عن «عودة ماري بوبنز»، فآلت جائزة «أفضل تمثيل نسائي مساند» إليها، تاركةً منافساتها ينفضن الغبار وهن أيمي آدامز (عن «نائب»)، ومارغوت روبي (عن «ماري، ملكة الاسكتلنديين»)، وإيما ستون (عن «المفضلة»)، وريتشل وايز (عن «المفضلة» أيضاً). رجالياً ماهرشالا علي هو رابح «أفضل تمثيل رجالي مساند» عن «كتاب أخضر». وفي أعقابه كل من آدام درايفر عن «بلاكككلانسمان» وريتشارد إ. غرانت عن «هل تستطيع أن تسامحني؟»، وسام إليوت عن «مولد نجمة» وتيموثي شالامت عن «صبي جميل».

في المقابل التلفزيوني وقف الممثل توني شلهوب وسط ممثلي مسلسل «السيدة ماسل الرائعة». هذا المسلسل الكوميدي نال ما ناله «بلاك بانثر» بين الأعمال التلفزيونية وصعد المنصة كل من ظهر فيه أسبوعياً ومنهم أيضاً كيفن بولاك وكارولاين آرون ومايكل زيغن.

أفضل ممثلة أولى في مسلسل كوميدي هي الممثلة رايتشل بروسنان عن دورها في المسلسل نفسه وهو المسلسل الذي وفّر أيضاً جائزة أفضل ممثل أول في مسلسل كوميدي لتوني شلهوب الذي صعد المنصة هذه المرّة منفرداً وقال: «أريد أن أقول قبل كل شيء إنّه من الشرف بالنسبة إليّ أن أكون في الفئة ذاتها مع الممثل آلان آركين الذي أعتقد أنّه كان السبب في أنّ أصبحتُ ممثلاً». كلام جميل لكن آلان آركين، كما يظهر مقطع منتشر على الإنترنت، لم يكن سعيداً به… ربما لأنّه لم يكن الممثل الذي صعد المنصة.

آخرون في السباق ذاته، كانوا الجيد هنري وينكلر عن «باري»، وبيل هادير (عن «باري» أيضاً)، ومايكل دوغلاس (عن «منهج كومينسكي»). درامياً ذهبت جائزة أفضل ممثلة تلفزيونية إلى ساندرا أوه عن «قتل إيف»، والوجه الرجالي من الجائزة ذاتها كان من نصيب جيسون بيتمان عن دوره في «أوزارك».

والفئة الثالثة من الجوائز التلفزيونية هي تلك التي تنتمي إلى ما يُعرف بالفيلم التلفزيوني (عادةً ما يتألّف من حلقة طويلة واحدة)، أو الحلقات المحدودة (مثل المسلسلات المؤلفة عادةً من خمس حلقات). هنا نجد باتريشيا أركيت ترتفع إلى مصافّ الفائزات عن فيلم «هروب عند دانمورا»، ودارين كريس عن دوره في «اغتيال جياني فرساس».

بينما كان كل هذا الاحتفال دائراً، كان الحضور في مهرجان صندانس ينعم بالشّمس والبرودة قبل الظهر والبرودة وحدها بعد ذلك. والمكان الدافئ الوحيد هو تلك الصّالات التي تعرض عجائب من الأعمال الجيدة التي، في الغالب، لا نرى لها أثراً بين الأعمال المحتفى بها في موسم الجوائز.

وواحد من أفضل الأفلام التسجيلية التي عُرضت هنا مساء الأحد، هو «مايلز ديفيز: مولد الكوول Miles Davis: Birth of the Cool» الكوول هنا -كما يعرف معظمنا- هو المرتبة التي يصعد إليها الشخص القادر على إثارة الإعجاب والجاذبية بأقل قدر من الجهد.

لمن لا يعرفه، فإنّ مايلز ديفيز هو أحد عناوين موسيقى الجاز الأشهر. والمخرج ستانلي نيلسون هو الذي سبق له أن عرض في صندانس بضعة أفلام تسجيلية من قبل أهمها «بلاك بانثرز: حارسو الثورة»، وهو عن العصبة الأفرو - أميركية التي رفعت شعار تحرير السود من العنصرية البيضاء في الستينات.

التفاتة نيلسون للموسيقار ديفيز ضرورية لمحبي موسيقى الجاز. لا تستطيع أن تسمعها في الفيلم من دون أن تتأثر بها إذا ما كنت على صلة مسبقة بها. وجدت نفسي أحرك أصابعي على هوى الترومبيت الذي كان ديفيز يعزفه بسهولةِ مَن ينفخ في الريح وبمهارة مَن يضغط على روموت كونترول سيارته ليفتح بابها. لكنّ هذا ليس الجانب الوحيد مما يصلنا من الفيلم. فإلى جانب تقديم حياة ديفيز المبكرة وكيف دخل محراب الموسيقى ولماذا؟ هناك جانب آخر يمرّره المخرج نيلسون كعنصر متداخل وهو المحيط الاجتماعي للموسيقي الشّهير خصوصاً تأثير الفترة التي قضاها في فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية وعاصر فيها تجارب ثقافية واجتماعية متعددة.

شخصية أفرو - أميركية أخرى سطعت هنا خلال اليومين الماضيين هي شخصية الروائية توني موريسون. مثل «مايلز ديفيز: مولد الكوول»، فإنّ فيلم « Toni Morrison: The Pieces I Am» يبحر في الماضي راغباً في إلقاء نظرة على ما الذي صاغ هذه الشّخصية لكي تصبح أديبة حازت على جائزة نوبل الأدبية.

المخرج هو تيموثي غرينفيد - ساندرز الذي كان قد تعرف على الروائية موريسون منذ بضع سنوات ووجد أنّ الوقت حان الآن لتحقيق فيلم عنها. مثل سواه من الأفلام، هو تعريفي وتاريخي وبورتريه شخصي يبتعد عمّا ساد بضع أفلام تسجيلية حديثة أرادت كشف بعض الجوانب الشّخصية التي تستطيع من خلالها إثارة الاهتمام حتى وإن كانت تلك الجوانب سلبية.

شكلياً، هذا الفيلم بسيط التركيب. لا يبدو أنّ المخرج ساندرز قد اهتم كثيراً بالمعالجة الأفضل لصياغة فيلم يتناول الماضي والحاضر جنباً إلى جنب. على عكس فيلم ستانلي نيلسون، فالجهد المبذول فيه يبقى تقليدياً، والموضوع على أهميته يمرّ بقنوات أضيق من أن تستوعب كل ما كان يجب أن تستوعبه من عناصر العمل.

الشرق الأوسط في

29.01.2019

 
 
 
 
 

السير الذاتية سر الترشح لأفضل ممثل بـ أوسكار الـ 91

كتب: نورهان نصرالله

منافسة محتدمة بين مجموعة كبيرة من الممثلين هذا العام على التمثال الذهبي الأشهر في هوليود، بعد الإعلان عن الترشيحات النسخة الـ 91 من مسابقة أوسكار، ففي فئة أفضل ممثل يتنافس 5 ممثلين من بينهم 3 ممثلين في أدوار عن شخصيات حقيقية.

- كريستيان بيل:

بعد فوز وحيد عن دوره في فيلم "The Fighter"، يترشح كريستيان بيل لجائزة أوسكار الرابعة عن دوره في فيلم "Vice" إخراج وتأليف آدم مكاي، الذي يقدم خلاله دور السياسي ورجل الأعمال الأمريكي ديك تشيني، الذي تولى منصب نائب رئيس الولايات المتحدة في الفترة من 2001 إلى 2009، ضمن فترتي حكم الرئيس جورج بوش الابن، تحديدا الفترة التي شهدت هجمات 11 سبتمبر، وغزو الولايات المتحدة لأفغانستان والعراق.وحصل "بيل" على جائزة أفضل ممثل في فيلم كوميدى أو استعراضي بالنسخة الـ 76 من جوائز "جولدن جلوب".

- رامي مالك:

يترشح لجائزة الأوسكار الأولى عن دوره في فيلم "Bohemian Rhapsody" إخراج براين سينجر، الذي حصد عنه جائزة أفضل ممثل في فيلم دراما، بالنسخة الـ 76 من جولدن جلوب، وهو الفيلم الذي يعتبر سيرة ذاتية لـ فريدي مركيوري عضو فرقة الروك البريطانية "كوين"، حيث يوثق الفيلم أحداث السنوات التي قادت فرقة كوين لظهورها الأسطوري بالحفلة الموسيقية التابعة لإذاعة "Live Aid" عام 1985.

- فيجو مورتينسين:

يترشح لجائزة الأوسكار الثالثة عن دوره في فيلم "Green Book" إخراج بيتر فاريلي، وهو مأخوذ من أحداث حقيقة وقعت في الستينات من القرن الماضى، حول حارس في ملهى ليلي في نيويورك، يحصل على وظيفة كسائق لعازف بيانو شهير من أصل أفريقي، يقوم بجولة في جنوب أمريكا، وتنشأ بينهما صداقة عميقة في مواجهة العنصرية في تلك المنطقة.يقدم "مورتينسين" شخصية الحارس الإيطالي الذي يتم استئجاره عام 1962 ليعمل سائقًا لصالح عازف البيانو الشهير من أصل أفريقي دون شيرلي، في رحلته إلى جنوب أمريكا التي تعجب بالعنصرية.

الوطن المصرية في

29.01.2019

 
 
 
 
 

نادين لبكي: ترشيح "كفر ناحوم" للأوسكار انتصار لأبطاله الحقيقيين

العين الإخبارية

اعتبرت المخرجة اللبنانية نادين لبكي، أن ترشيح فيلمها "كفر ناحوم" لجائزة أوسكار في فئة "أفضل فيلم بلغة أجنبية"، هو فرحة ونصر كبير للممثلين في الفيلم بشكل خاص، "لأنهم تحديدا، يواجهون صراعا دائما مع الحياة وظروفها". 

وقالت لبكي في حوار هاتفي مع موقع أخبار الأمم المتحدة بعد الإعلان عن ترشيح الفيلم للجائزة، إن فيلم "كفرناحوم" هو "مرآة عن الحقيقة" التي تعيشها شخصياته، كما عاشها، بالفعل، الممثلون فيه.

تجدر الإشارة إلى أن الممثل الطفل زين الرافعي الذي يؤدي الشخصية الرئيسية في الفيلم، كان يعيش مع عائلته السورية اللاجئة في بيروت، إلى أن قامت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مؤخرا بإعادة توطينه وعائلته في النرويج.

وقامت المفوضية باستضافة عرض للفيلم نهاية العام الماضي في مقر الأمم المتحدة، نوقشت بعده مع المخرجة مشاكل اللجوء والنزوح بسبب الحرب والنزاعات في مناطق كثيرة من أنحاء العالم.

وأضافت لبكي: "كنا دوما نواجه صعوبات لا حصر لها أثناء التصوير، وكنا نواجه دائما خطرَ ألا يستطيع بعض الممثلين الحضور لمكان التصوير، فقد كان اثنان منهم بالتحديد يواجهان خطر الترحيل من البلد بالفعل، وكنا في حالة مخاطرة دائمة".

وتابعت: "وحين يكون الفيلم معبرا عن الواقع الحقيقي بهذا الشكل، تشعر أن هناك قوة أكبر منك تدعوك لأن تكشف عن هذه الحقيقة بإنتاجه، لقد غيرت مغامرة إنتاج هذا الفيلم حياتي بالكامل على الصعيد الشخصي".

ويحكي الفيلم الذي تم تصويره في شوارع وأزقة فقيرة حقيقية في العاصمة اللبنانية بيروت، يعيش فيها اللاجئون والكثير من المهمشين في المجتمع، قصة فتى لبناني صغير يعيش في ظروف فقر مدقع، يقاضي والديه في المحكمة لأنهما جلباه لهذه الحياة الصعبة.

لكن الطفل يساعد أيضا بعض مهمشي أحياء بيروت الفقيرة الذين يعيشون في ظروف قاهرة، ومن بينهم عاملة إثيوبية مهاجرة دون أوراق قانونية، وهي أم وحيدة لطفل رضيع.

وتحدثت نادين لبكي باستفاضة عن الإشكالات المزمنة التي يواجهها العالم اليوم، لافتة إلى معاناة ملايين الأطفال وأزمات لجوء ونزوح أعداد قياسية من الناس حول العالم، وهو ما يمثل الخلفية التي أنتجت عنها المخرجة اللبنانية هذه الدراما الإنسانية المؤثرة.

ومضت قائلة "هذه ليست قصة لبنانية فقط، فهذه الإشكالات تحدث اليوم في كثير من بلدان ومدن العالم الكبيرة، وفي كل العالم هناك كفر ناحوم، وهي كلمة فرنسية الأصل تعني الخراب أو الجحيم؛ كثير من الدول تعيش في هذا النوع من الخراب".

واختتمت بالقول: "ربما لا نرى هذه المآسي بوضوح وبشكل يومي أو بهذا القرب في كل مكان، لكنك قد تراها في لبنان لأنه بلد صغير ويتعايش مع هذه المشاكل أيضا".

ومنذ وصول أزمة اللاجئين السوريين إلى ذروتها، بين عامي 2011 و2015، كان لبنان يستقبل أكثر من 10 آلاف لاجئ في الأسبوع من الدولة الجارة، بينما يبلغ مجموع سكان البلد الساحلي الصغير حوالي ستة ملايين حسب آخر بيانات الأمم المتحدة.

بوابة العين الإماراتية في

29.01.2019

 
 
 
 
 

«روما» و«المفضل».. أفلام غير أمريكية تغير مسار الأوسكار

مروى محمد إبراهيم

على مدار عقود واجهت جوائز الأوسكار اتهامات بالعنصرية، والتمييز ضد المرأة والملونين وكل ما هو ليس أمريكياً، ويبدو أن القائمين على الأوسكار فى نسختها الـ91 هذا العام قرروا التخلص من القيود والخروج عن القواعد المعتادة لتتصدر ثمانية أفلام غير تقليدية قائمة الترشيحات لأفضل فيلم فى خلال العام الحالي.

وتكتب أفلام، مثل «روما» للمخرج المكسيكى ألفونسو كوارون و«المفضل» للمخرج اليونانى يورجوس لانثيموس و«الكتاب الأخضر» للأمريكى بيتر فاريلي، التاريخ بتصدرها قوائم الترشيحات فى أهم الفئات. فقد حظى كل من «روما» و«المفضل» على عشر ترشيحات، فى حين حصل «الكتاب الأخضر» على خمسة ترشيحات، إلى جانب «فايس» على 8 ترشيحات و«بلاككلانسمان» على 6 ترشيحات، ليأتى بعدهم فيلم «بوهيميان رابسودي» للنجم الأمريكى من أصل مصرى رامى مالك، و«ميلاد نجمة» و«بينك بانثر».

وفى ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التى تعيشها الولايات المتحدة حاليا، بسبب تمسك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ببناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع تدفق اللاجئين من أمريكا اللاتينيةإليها، يأتى تصدر فيلم «روما» لجوائز الأوسكار كصرخة احتجاج على سياسة إدارة ترامب المثيرة للجدل. فقد تم ترشيح الفيلم لعشر جوائز أهمها، فئات أحسن فيلم وأحسن فيلم أجنبى وأحسن ممثلة وأحسن إخراج. ليصبح بذلك أول فيلم أجنبى فى تاريخ الأوسكار يتم ترشيحه لفئة أحسن فيلم، بل وأحسن فيلم أجنبى فى نفس الوقت.

وعلى الرغم من أنه إنتاج مكسيكى إلا أن مشاركة قناة رقمية أمريكية بارزة فى إنتاجه وتوزيعه، أثار الكثير من الجدل حوله، خاصة أنه عرض على منصتها فى ديسمبر الماضي. ليصبح بذلك ترشيح «روما» لأحسن فيلم سابقة فى تاريخ أهم جائزة سينمائية فى هوليوود والعالم ككل. بغض النظر عن رفض بعض دور السينما ــ التى اعتادت عرض أفلام الأوسكارــ لعرض هذا الفيلم تحديدا بسبب مشاركة هذه القناة الإلكترونية فى الإنتاج والتوزيع.

ويعتبر «روما» بمثابة سيرة ذاتية للمخرج المكسيكى الشهير صاحب أفلام «جاذبية» و«أبناء رجال»، إذا يتحدث الفيلم باللغة الأسبانية، وتدور الأحداث فى أحد ضواحى العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتى ، فى السبعينيات من القرن الماضي، حول الخادمة «كلوي» التى تعمل فى منزل «صوفيا» وهى سيدة من الطبقة المتوسطة تعانى مشكلات مع زوجها الطبيب ولديها ثلاثة أطفال.

ويستعرض الفيلم الأزمة التى تمر بها الخادمة عندما تتورط فى علاقة عاطفية مع رجل لا يرغب فى الاعتراف بحملها منه، ومن ثم تتطرق القصة إلى الأزمة التى تعانيها سيدة المنزل مع زوجها، وكيف تتكاتف وخادمتها معا فى مواجهة مصاعب الحياة.

والطريف أن روما يعتبر أول تجربة فى التمثيل لبطلة الفيلم المكسيكية ياليتزا آباريسيو، التى أدت دور الخادمة، حيث عملت من قبل فى مجال التعليم ولم يكن لديها خبرة سابقة فى المجال الفني.

ولا يقل فيلم «المفضل» لليونانى يورجوس لانثيموس أهمية عن «روما» فالريادة فى هذا الفيلم كانت للمرأة أيضا، حتى وإن كانت فى عصور تاريخية سابقة. فللمرة الأولى يركز فيلم على الصراع النسائى البحت، بدون وجود عنصر رجالى رئيسي، على السلطة والنفوذ. ليحظى هو الآخر بعشر ترشيحات فى فئات مختلفة ومهمة.

أما فيلم «الكتاب الأخضر» للمخرج الأمريكى بيتر فاريلى فيركز على قضية العنصرية فى حقبة الستينيات من القرن الماضي، حيث كانت العنصرية ضد السود تفتك بالمجتمع الأمريكى وهو الداء الذى لاتزال أمريكا تعانى منه. والفيلم يدور حول عازف بيانو عالمى أمريكى من أصول إفريقية، واستعانته بسائق من أصول إيطالية خلال جولة فنية وما يواجهانه من عنصرية خلال رحلتهما معا.

أهم ما يميز أفلام الأوسكار خلال العام الحالى هو أنها تلمس الواقع السياسى والاجتماعى الأمريكي، وتحاول الرد على اتهامات العنصرية التى واجهتها خلال الأعوام الماضية. ولكن هل يستطيع فيلم مثل «روما» أن يخترق خطوط الأوسكار الحمراء ويفوز بنصيب الأسد، ليغير مسار أبرز جائزة سينمائية، ويرفع سقف طموحات صناعها حول العالم؟.

الأهرام اليومي في

30.01.2019

 
 
 
 
 

نادين لبكي ليست أول مخرجة عربية تترشح للأوسكار

مصطفى الكيلاني

انتشرت خلل أيام الماضية في وسائل الإعلام العربية أخبار تطرح اسم نادين ليكي كأول مخرجة عربية تترشح للأوسكار، ووصل الأمر لنقل الخبر عن طريق وكالات أخبار عربية رسمية، وهو خبر عار تماما من الصحة، ف"لبكي" هي المخرجة العربية رقم  ترشحا للأوسكار.

المخرجة اليمنية سارة إسحاق، سبقت نادين لبكي، وترشحت للأوسكار بفيلمها الوثائقي "ليس للكرامة جدران" عام 2014، ويعتبر أول فيلم يمني يصل إلى الترشح إلى جائزة الأوسكار وقد تأهل الفيلم ضمن ثمانية أفلام أخرى للفوز عن فئة الأفلام الوثائقية القصيرة.

الفيلم يتناول أحداث جمعة الكرامة التي وقعت في 18 مارس 2011، والتي سقط فيها أكثر من 50 قتيلا ومئات المصابين، ويدعم الفيلم وجهة نظر أن ذلك اليوم يعتبر نقطة تحول في مسار الثورة اليمنية.

ويوثق الفيلم خلال 26 دقيقة أعمال العنف التي جرت في ساحة التغيير في صنعاء يوم 18 مارس 2011 خلال المظاهرات الشعبية التي خرج فيها اليمنيون للمطالبة برحيل نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، من خلال عقد مقابلات مع أسر ضحايا العنف من القتلى والمصابين.

الفيلم انتجته شركة «هوت سبوت» الذي يديرها الإعلامي المصري أسعد طه، وشارك في أكثر من 20 مهرجانا عالميا، وحاز على جائزة أفضل فيلم في 4 منها وهي «مهرجان أدندوكس» باسكتلندا في أكتوبر 2012، ومهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية عام 2013، ومهرجان الأمم المتحدة للأفلام عام 2012، ومهرجان الأفلام العربية في أمريكا 2013.

وفي نفس العام ترشحت المخرجة المصرية جيهان نجيم بفيلم "الميدان"، وهو أول فيلم مصري وثائقي يتم ترشيحه لجائزة الأوسكار، الفيلم خرج من رحم الثورة، ومثّل مصر في العديد من المهرجانات، وحصد العديد من الجوائز.

"الميدان" عرض لأول مرة في 18 يناير، 2013 في مهرجان صاندانس السينمائي، حيث ربح هناك جائزة الجمهور في السينما العالمية ضمن فئة الوثائقي. ونظراً لاستمرار الثورة في مصر، كان على جيهان تحديث نهاية الفيلم خلال صيف 2013، وتعديل نهايته، وإضافة مشاهد جديدة إليه، من ثورة 30 يونيو، ضد حكم جماعة الإخوان في مصر.

وفاز أيضاً بجائزة الجمهور بمهرجان تورنتو في سبتمبر 2013، وحصد جائزة «المهر العربي» من مهرجان دبى 2013، وجائزة الرابطة الدولية للفيلم الوثائقي، وعدد من الجوائز الأخرى قبل الترشح لجائزة أوسكار الفيلم الوثائقي.

موقع "أويما" في

30.01.2019

 
 
 
 
 

تخطو نحو «الأوسكار» بأحدث أفلامها

نادين لبكي: لا أفكر كثيراً في موضوع الجوائز

محمد رُضا

يصل فيلم نادين لبكي الروائي الطويل الثالث «كفرناحوم» إلى مركز متألق في عداد الأفلام المنافسة على أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وتتصاعد الغبطة بين عدد كبير من السينمائيين العرب كونه، وكما ذُكر مراراً، انتصار فيلم لبناني الهوية، وانتصار المخرجات العربيات كون لبكي هي أول مخرجة سينمائية تدخل القائمة النهائية لترشيحات هذا الأوسكار.

هذه حقيقة واضحة. لم يسبق لأي مخرجة عربية أن حققت هذه الخطوة بفضل فيلم لها. بذلك تصبح لبكي بالفعل أول سينمائية أنثى تصل إلى الخواتم في هذه المسابقة كما كانت وصلت إلى خواتم ترشيحات الجولدن جلوبز قبل نحو شهر. هذا يحدث في فترة ترتفع فيها نسبة المخرجات العربيات العاملات في السينما القادمات من الإمارات والسعودية ومصر والجزائر وتونس والمغرب ومن بين دول أخرى.

لبنانية الفيلم لا علاقة لها من قريب أو بعيد بما يحدث بين أعضاء الأكاديمية التي تنتخب الأفلام الساعية للفوز. هذا الفيلم (بالطريقة المصنوع بها) كان يمكن أن يكون من جواتيمالا أو من ماليزيا أو من المكسيك وكان سيجد هذا الاهتمام. هذا لأن موضوعه يمكن أن يقع، بالطريقة التي صور بها، في أي مجتمع يعاني وجود مهاجرين وبنية تحتية فقيرة.

فيلم نادين لبكي دراما لحياة مدقعة لا يمكن الوثوق بوقائعها تنضوي على طفل يتصرف سنوات أكبر من قدرته على التفكير والتصرف تضعه المخرجة في أزمة جديدة بعد تركه البيت وهجرته الداخلية إلى مأوى آخر في مخيم ما. هناك يلتقي بعاملة إفريقية لديها طفل رضيع تمنح الولد بيتاً ثم تترك طفلها تحت رعايته ليوم لا تعود في نهايته.

فيلم يستغل بعض ما هو واقع (مهاجرون، فقر، بيئة غير صحية، عائلة سيئة المعشر) لينقل ما هو غير حقيقي. المفاد الذي يحمله هو أن هذه العائلات (المسلمة) تنجب أكثر مما ينبغي وأن الفقر الذي تعيش فيه هو عدوها وليس أسباب الفقر بحد ذاته.

هذا كله كان في البال عند اللقاء بلبكي ضمن سلسلة المقابلات التي تتيحها «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب» لأعضائها في أحد فنادق الدرجة الأولى في لوس أنجليس.

* ما هو الدافع الذي حذا بك لتحقيق هذا الفيلم؟

- أعتقد أن تعاطفي مع هذا الواقع موجود في الفيلم بوضوح. هو موجود في الواقع أيضاً وكل ما عليك كمخرج أن تجذب الانتباه إليه وأنا مؤمنة بقوّة السينما في هذا الشأن. في بعض الأحيان تسمع أو ترى أخباراً وتتفهم ما يحدث لكنه فهم عام وليس فهماً محدداً. وأعتقد أنه عندما تمنح الأمر وجهاً إنسانياً تمنح المعاناة وجهاً. يقودك الأمر إلى تغيير المفهوم السابق والاقتراب من الواقع. وذلك لا يتم إلا عبر التعاطف مع ما تعرضه. هذا ما لا يحدث لمجرد مشاهدة الواقع معروضاً كخبر.

* النظرة المطروحة على المجتمع اللبناني سلبية باستثناء أن هناك نخبة من المجتمع، مثل المحامية التي تؤدي دورها والقاضي والأمن العام يتفهمون الوضع الذي مرّ به الطفل زين ويساعدونه ويساعدون اللاجئة الآتية من إفريقيا للعمل في لبنان. هذه الصورة جميلة. لكن كل ما عداها (وهو الغالب) سلبي...

- لا أوافقك الرأي لأكثر من سبب. «كفرناحوم» عن واقع عليّ أن أتصدى له وأطرحه وأناقشه.إن لم يكن فيه ما يثير النقاش فهو ليس ضرورياً. ثم ما عرضته في الفيلم يحدث. إنه ليس أمراً مختلقاً. لقد قمنا، خلال فترة البحث، بمقابلة أولاد كثيرين. تحدثنا إلى أولاد واجهوا حالات تجاهل قصوى. أتحدث عن اغتصاب واعتداء وسوء معاملة. أطفال كانوا يتعرضون للضرب كل يوم.

* ما هو السؤال الذي كان محور حديثك مع هؤلاء الأولاد؟

- كان لدي سؤال واحد أنهي به كل مقابلة: هل أنت سعيد أنك حي؟ وكان الجواب في الغالب وللأسف لا. لست سعيداً بأني حي. أتمنى لو كنت ميتاً. لا أعرف لماذا أنا في هذه الحياة. لا أعرف ما هو مصيري. لذلك أؤكد أن هؤلاء كانت لديهم الكثير من الحكمة والدراية بما يمرون به. يدركون الفرق بين الصحيح والخطأ وأن ما يحدث لهم ليس صحيحاً. وزين كان أحدهم. كان يخبرنا أشياء لا نصدق أن أحداً بعمره يمكن له أن يعرفها.

* لكن ما نراه على الشاشة يبدو لي مجرد استعراض لحالة من دون ولوج العمق الاجتماعي والسياسي له. لا أقصد أن يأتي الفيلم سياسياً، لكن لمثل هذا «الواقع» الذي تعرضينه مسببات مخفية. ما نراه هو نقد لحياة الفقر من دون تولي مسبباته.

- هل عليّ أن أسرد هذه الحكاية وحكايات أخرى؟ المسببات ليست من اهتمامات الفيلم. الحكاية التي يسردها عن زين هي الموضوع لذلك لن ترى هنا أي توغل في أي شيء آخر. كذلك فإن الشكل الذي اخترته هو شكل التسجيلي وهذا له شروطه. الهدف كان متابعة الصبي زين وما يحدث معه وليس التوسع في مجالات أخرى.

* تؤدين دور المحامية في «كفرناحوم». لماذا قررت أن تؤدي الدور بنفسك ؟

- كان هذا قراراً صعباً في الواقع.

* لماذا؟

- لأني كنت أفكر فيه من دون أن أدري إذا ما كان قيامي بتمثيل الدور هو فعل صحيح أم لا. هذا التردد كان نتيجة أنه كان بالإمكان إسناد الدور لممثلة أخرى، لكنني من ناحية ثانية كنت أرى أنه يناسبني لأني قمت بالبحث الميداني خلال التحضير وأصبحت على دراية كبيرة بما هو حاصل.

* هل حذفت مشاهد قمت بتمثيلها؟

- نعم. صوّرت أكثر مما عرضت. كان هناك الكثير من المشاهد التي استغنيت عنها لأني شعرت بأني «كذبة صغيرة» حيال الواقع الذي أعرضه.

* هذا ما يعيدني إلى موضوع أن هناك واقعاً ميؤوساً منه يصيب كل الشخصيات الدنيا وآخر نخبوي. والذي يراه ناقد عربي مثلي هو أن الشخصيات السلبية تنتمي إلى طائفة معينة والنخبة التي يتم على يديها الإنقاذ تنتمي إلى نخبة أخرى. لا أمل للفريق الأول إلا عبر الفريق الثاني...

- لا يجب أن نفكر في هذه الطريقة.

* هذا ما يعكسه الفيلم. الفيلم هو مصدر التفكير.

- ما يعكسه الفيلم هو أن هناك واقعاً معاشاً أصاب وما يزال يصيب المهاجرين السوريين وهم بطبيعة الحال غير مثقفين ولديهم مشاكلهم الاجتماعية ووضعهم المعيشي الصعب الذي يريد زين الهروب منه وهذا ما يقوم به.

* رغم ملاحظاتي أتمنى لك النجاح. سيكون نيلك للأوسكار أمراً بالغ الأهمية في لبنان وفي العالم العربي. هل تفكرين كثيراً في هذا الموضوع؟

- أنا إنسانة واقعية. أتمنى بالطبع أن أحصل على جولدن جلوبز والأوسكار، وأي جائزة ذات قيمة مهمة كهاتين الجائزتين، لكن هناك أفلام رائعة أخرى وعلي أن أنتظر النتيجة. لكني أتحاشى التفكير بهذا كثيراً.

* خلال مسيرتك، وخصوصاً خلال هذا النجاح الذي تشهدينه من خلال «كفرناحوم» هل عرض عليك البقاء والعمل خارج لبنان؟

- بالتأكيد.

* هل قبلت؟

- لا.

* لماذا؟

- أريد أن أكون صادقة مع ثقافتي وصادقة مع ما أعرفه. وإذا لم أجد مشروع فيلم من خارج هذه الثقافة يمكن له أن يتحدث معي ويهمني كموضوع فإني لن أكترث لتحقيقه مهما كانت المغريات.

الولد المهاجر

تقول نادين لبكي: «كفرناحوم» دراما اجتماعيه عن ولد مهاجر في نحو العاشرة من عمره يترك بيت والديه الضاج بالصراخ والشتائم ويجد ملاذاً في بيت مهاجرة إفريقية من العاملين في لبنان. هذه لديها طفل صغير سيساعدها على رعايته. وفي أحد الأيام تخرج من الكوخ الذي تعيش فيه ولا تعد فيجد الصبي نفسه مسؤولاً عن الطفل ما يفرض مرحلة جديدة من مراحل أزمة وجوده. الآن على الولد أن يسعى للعناية بالطفل والمخرجة ترسم صورة عاطفية وإعلامية بديعة لهذا الوضع قبل أن يقبل الولد بيع الطفل لمن سيبيعه بدوره إلى عائلة محرومة.

الخليج الإماراتية في

30.01.2019

 
 
 
 
 

انقسام النقاد حول Bohemian Rhapsody.. أداء رامي مالك المتميز يعزز فرص وصوله للأوسكار

أمل مجدي

يبدو أن فيلم Bohemian Rhapsody سينضم إلى قائمة الأفلام التي ستنافس على جوائز موسم الأوسكار المقبل.

فقد أقامت شركة 20th Century Fox مجموعة من العروض الخاصة في نيويورك ولوس أنجلوس لمعرفة ردود الفعل الأولية حول الفيلم المقرر طرحه في نوفمبر المقبل.

تباينت التقييمات المبدئية التي كتبها المتخصصون عبر حساباتهم الرسمية على موقع twitter إيجابية. لكن الأمر اللافت للانتباه احتفاء الجميع بأداء الأمريكي من أصل مصري، رامي مالك، الذي أصبح اسما يتردد ضمن قائمة المرشحين لجائزة أوسكار أفضل ممثل.

الفيلم يرصد قصة صعود فرقة Queen الإنجليزية، إحدى الفرق الأكثر نجاحا في تاريخ موسيقى الروك منذ العام 1970 حتى الوصول إلى الحفلة الشهيرة Live Aid عام 1985. يجسد مالك حياة المطرب ومؤلف الأغاني فريدي ميركوري، العضو الرئيسي في الفرقة الذي أصيب بمرض الإيدز، وتوفي عام 1991.

في السطور التالية، نستعرض أبرز الآراء النقاد والصحفيين الذين شاهوا الفيلم:

The New York Times 

انتقد الصحفي كايل بيوكانان الفيلم، موضحا أنه أشبه بمعلومات موقع ويكيبيديا. لكن في الوقت نفسه، أشاد بتمثيل رامي مالك وأزيائه المميزة خلال تجسيد دور "فريدي ميركوري".

US Weekly

كتبت الناقدة مارا ريينستاين: "كيف تحول فيلم مقبول إلى فيلم جيد؟ فقط 5 كلمات: رامي مالك مجسدا (فريدي ميركوري)".

Legion of Leia

أبدت الكاتبة جينا بوش إعجابها بالفيلم، مؤكدة أنه لا يوجد كلمات تصف مقدار حبها له. وأشارت إلى أن أداء رامي مالك مذهل، كما أن قصته رائعة تقدم فيلم موسيقي مميز.

IndieWire

قال الناقد ديفيد إرليخ إنه عندما قارن بين فيلمي A Star Is Born، وBohemian Rhapsody في موضوع واحد، لم يكن ذلك في صالح الفيلم الأخير

ومع ذلك، نال الممثل رامي مالك إعجابه في دور "فريدي ميركوري".

فيما كتبت الصحفية آن طومسون، أنه فيلم سيرة ذاتية يحفل بالعديد من المقطوعات الموسيقية لفرقة Queen، ويقدم رامي مالك من خلاله أداء مميز وقوي.

ونوهت أن الفيلم سيحصل على تقييمات متباينة، لكن ربما ينال إعجاب الجمهور.

Movie Mantz

يختلف الناقد سكوت مانتز مع الناقد ديفيد إرليج، معتبرا أن Bohemian Rhapsody أفضل من A Star Is Born.

وقال مانتز إن فيلم المخرج براين سينجر رائع للغاية، يحرك المشاعر بأسلوب سينمائي مميز، مؤكدا على أن رامي مالك مذهل.

موقع "في الفن" في

30.01.2019

 
 
 
 
 

هوليوود ترعى حب "تنّينيْن" بـ 129 مليون دولار

محمد حجازي

من خلال شركة "dreamworks animation" التي يمتلك المخرج "سبيلبيرغ" النصيب الأكبر من أسهمها، تم توظيف 129 مليون دولار لإنتاج الجزء الثالث من الفيلم الكرتوني "how to train your dragon" وحمل عنوان "the hidden world" للمخرج الكندي "دان دوبلوا" (49 عاماً) في ساعة و44 دقيقة، وتعرضه بيروت حالياً بينما تطلقه أميركا في 22 شباط /فبراير 2019.

إنه عالم التنين على أنواعه من إبتكار الكاتبة "كريسيدا كوويل" التي أنجزت للسينما 3 أجزاء تحمل العنوان نفسه، حظيت بإهتمام جماهيري سواء في الدول الغربية أو تلك المسمّاة "عالماً ثالثاً"، وقد صاغت السيناريو مع المخرج "دوبلوا" في تركيز على الجانب العاطفي الذي يؤنسن التنين ويقدّم نموذجين من ذكر وأنثى يتغازلان يتحابان وتأخذ الأنثى راحتها في الدلع حتى ينفطر قلب التنين الذكر (سيل من المشاهد تضاهي ما يُنجز لحبيبين آدميين أمام الكاميرا) ويستشرس في حمايتها من الأشرار، وهما يتناغشان بصوتيْ النجمين "كايت بلانشيت" و"جيرارد باتلر"، ويكون راعي هذه العلاقة شاب مقدام يّشير على الحبيب بكيفية التعامل مع حبيبته غزلاً ودفء عاطفة، ومن ثم إثبات الرغبة في التواصل معها.
يقوم أحد الأشرار بإختطاف الحبيبين، وأخذهما إلى منطقة تحت سيطرته، وللوصول إليهما عمل الشاب الذي رهن نفسه لحماية هذا الحيوان، المستحيل ووصل مع بعض أعوانه إلى المكان المقصود بعدما مروا على مواقع غاية في السحر والجمال والألوان الزاهية المبهرة للعين والقلب، قبل أن تنشب معارك طاحنة لإستعادة التنينين الأسيرين، والتي تكون حاشدة بالمقاتلين والأسلحة الفتاكة مما يُعطي فكرة ومبرراً لكيفية صرف ميزانية الـ 129 مليون دولار على شريط كرتوني، لكن كلما كانت الميزانية كريمة كانت المشهدية أغنى، وأكثر تأثيراً في ذهن وقلب المشاهدين صغاراً وكباراً على السواء.
104
دقائق من الأحداث المتلاحقة مع مشاهد مذهلة في تأثيرها وفعاليتها، بما يؤكّد أن الكرتون منافس حقيقي للأشرطة العادية وبالتالي للممثلين الآدميين، فبعدما سرق الصغار طوال قرون ها هو يفعلها مع الكبار الذين إنحازوا غالباً لهذا الفن وباتوا من رواده. ومن الأسماء الأولى التي شاركت بالصوت في الفيلم (كيت هارنغتون، جوناه هيل، جوناه هيل، كريستن ويغ، وأمريكا فيريرا)
.

المصرية في

31.01.2019

 
 
 
 
 

قبل أزمة بطل "Roma".. سلسلة منع التأشيرات لحضور "أوسكار" مستمرة

كتب: نورهان نصرالله

يواجه الممثل المكسيكي جورجي أنطونيو، المشارك في فيلم "Roma" للمخرج ألفونسو كوارون، احتمالات عدم حضور حفل توزيع جوائز أوسكار الـ 91، المقامة في 24 فبراير الجاري، حيث رُفض منحه تأشيرة دخول الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعمل شبكة "Netflix" على مساعدته في الحصول على التأشيرة لحضور حفل الجوائز، الذي يترشح فيه الفيلم لـ 10 جوائز، وذلك وفقا لموقع مجلة "فارايتي" الأمريكية.

تقدم "جورجي" بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة ثلاث مرات ، وتم رفضه في كل مرة، جرى رفضه في البداية للحصول على تأشيرة سياحية ، وتم رفض محاولتين لاحقتين على الرغم من الدعم من Netflix وصانعي الأفلام.

تلك لم تكن الواقعة الأولى بالنسبة لصناع الأفلام المرشحة أعمالهم لجوائز أوسكار، فذلك الأمر دائم التكرار كل عام، كان من أبرزهم أيضا السوري طلال دركي مخرج فيلم "عن الأباء والأبناء"، المرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي، حيث واجه صعوبة في الحصول على تأشيرة الولايات المتحدة، وهو ما دفع دان كوجان، المنتج التنفيذي للفيلم إلى إصدار بيان يطالب فيه بدعم المخرج السوري، قائلا: "يحمل طلال جواز سفر سوريًا ويعيش حاليًا في المنفى في برلين، كان من المفترض أن يكون في الولايات المتحدة في الوقت الحالي، لكنه بدلاً من ذلك عالق في ألمانيا لأن لم يتم إصدار التأشيرة التي يحتاجها لدخول الولايات المتحدة".

متابعا: "لماذا لم يتم منح تأشيرته؟ نحن لا نعرف، هل يمكن أن تكون الإدارة الأمريكية الحالية بطيئة في تأشيرات الدخول لمواطني الدولة المسلمة في سوريا؟ هل يفهمون أن هذا هو صانع أفلام - سوري علماني من أصل كردي - خاطر بحياته للذهاب إلى السرية وقضاء عامين مع عائلة إرهابي لاستكشاف حياة أبنائه ، وتأثير تعاليمه القاتلة على حياة الصغار؟ هذا رجل شجاع بشكل لا يصدق يخاطر بكل شيء ليخبرنا قصص الطرف الآخر - فنان يجب أن نكون مرحبًا به ونحتفل به - والذي علق بدلاً من ذلك عن عجزه عن إخبار العالم عن فيلمه بسبب خوف حكومتنا غير العقلاني وبغضه".

وبعد فترة أصدر طلال ديركي، بيانا أعلن فيه أن تمت الموافقة على التأشيرة، قائلا: "حصلت اليوم تأشيرتي للسفر إلى الولايات المتحدة في السفارة الأمريكية في برلين، لا أعرف لماذا تأخرت لفترة طويلة، ولا أدري لماذا تلقيت هذا اليوم فجأة، لكني أود أن أشكر كل من وصل إلى السفارة الأمريكية والدبلوماسيين الأمريكيين نيابة عني، وكذلك كل من نشر حول حالتي وأظهر التضامن على وسائل الإعلام الاجتماعية، لا أعتقد أن هذا التوقيت هو مجرد مصادفة، شكرا جزيلا للجميع على دعمكم".

وهو ما تكرر العام الماضي مع فريق عمل الفيلم الوثائقي "آخر الرجال في حلب" للمخرج السوري فراس فياض، الذي رشح لجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في النسخة الـ 90 من حفل توزيع جوائز الأوسكار، حيث تم رفض منحهم تأشيرات لدخول أمريكا وحضور الفيلم، ووقتها قال المخرج لموقع "هوليود ريبورتس": "نحن فنانون ونريد فقط أن نشارك قصصنا، وليس أكثر من ذلك، أريد أن أكون على مسرح الأوسكار لأقول قد حان الوقت لانهاء هذه الحرب، ووقف هولاء الذين يستخدمون سلطتهم لتدميرنا".

وبالرجوع إلى عام 2017، لم يتمكن صناع الفيلم الوثائقي القصير "The White Helmets" إخراج أورلاندو فون آنسيديل، الذي حصل على جائزة أوسكار، من حضور حفل توزيع الجوائز، وجاء ذلك تزامنا مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يمنع دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي أزعج المخرج الإيراني أصغر فرهادي الذي حصل فيلمه "The Salesman" على جائزة أفضل فيلم أجنبي، حيث.

هذا ليعلن مع بطلة الفيلم ترانه عليدوستي مقاطعته لحفل توزيع الجوائز، وفي الوقت نفسه أعربت أكاديمية "الأوسكار" عن "انزعاجها الشديد" بسبب احتمال منع المخرج الإيراني أصغر فرهادي من دخول الولايات المتحدة لحضور حفل توزيع جوائزها، قائلين: "باعتبارنا مؤيدين لصناع الأفلام ولحقوق الإنسان حول العالم، نجد أنه من المزعج للغاية احتمال تعذر دخول أصغر فرهادي وطاقم الفيلم إلى الولايات المتحدة بسبب دينهم أو بلدهم".

المصرية في

31.01.2019

 
 
 
 
 

«المفضلة» و«فايس»..

مصير مجهول للفيلمين الأكثر حصدا للجوائز بدور العرض المصرية

نجلاء سليمان

·        طارق صبرى: «فايس» ليس فيلما تجاريًا و«المفضلة» على قوائم العرض قريبًا

مع اقتراب حفل توزيع جوائز الأوسكار، المقرر إقامته يوم 24 فبراير المقبل، يتطلع محبى وعشاق السينما الأجنبية لمشاهدة جميع الأفلام المرشحة على قوائم الجوائز، للتكهن بأسماء الفائزين، وإلقاء اللوم والعتاب أحيانا على عدم حصد اختياراتهم على أى جوائز أو تكريمات

وتحظى قائمة أفضل أفلام لعام 2018 باهتمام خاص من قبل الجمهور، وتضم قائمة أوسكار أفضل فيلم لهذا العام 8 أفلام تجمع أفكارا متنوعة ومثيرة وموضوعات مختلفة عن بعضها، أول فيلم تدور أحداثه حول أحد أبطال مارفل الخارقين وهو الأول من ذوى البشرة السمراء، وهو «النمر الأسود ــ Black Panther»، إلى جانب فيلمين آخرين يتناولان أيضا قصة وتاريخ ذوى البشرة الملونة فى أمريكا، وهما «رجل كلانس الأسود ــ BlacKkKlansman، وكتاب أخضر ــ Green Book»، إلى جانب أفلام السيرة الذاتية «بوهميان رابسودى ــ Bohemian Rhapsody، وروما – Roma ونائب ــ Vice»، وفيلمى «المفضلة ــ The Favourite، ومولد نجمة ــ A Star Is Born».

معظم هذه الأفلام تم طرحها فى السينمات العالمية والعربية، وبالطبع المصرية ونالت إشادات كبيرة، وحصدت ملايين الدولارات عدا فيلم روما الذى طرح فقط عبر شبكة نتفلكس العالمية المسئولة عن إنتاج وعرض أفلامها، وفيلمين آخرين لم يعرف الجمهور مصيرهما من الطرح فى السينمات المصرية على الرغم من حصدهما كثيرا من الجوائز، وإشادات النقاد بهما وهما «The Favourite وVice». 
«
المفضلة ــ The Favourite» الذى يعد الحصان الأسود هذا العام، وتدور أحداثه فى أوائل القرن الثامن عشر بإنجلترا، حول الملكة آن التى تولت العرش ولكنها لا تهتم بشئون الحكم وشغوفة بصيد البط واللعب فقط، وتترك الحكم لصديقتها المقربة التى تدير البلاد نيابة عنها، حتى عينت خادمة جديدة تحاول استغلال انشغال ملكتها والحصول على مكاسبها الخاصة، وهو الفيلم الذى ترشحت بطلاته الثلاث على قوائم الأفضل، حيث التحقت بطلته أوليفيا كولمان بقائمة أفضل ممثلة، وكل من إيما ستون ورايتشل وايز بقائمة أفضل ممثلة مساعدة، وحصد جائزة جولدن جلوب أفضل فيلم، ونال العديد من الترشيحات من البافتا، طرح الفيلم فى السينمات الأمريكية نهاية ديسمبر الماضى، ومعظم الدول الأخرى خلال يناير ولكن لم تظهر له ملامح فى السينمات المصرية

أما الفيلم الثانى وهو «نائب ــ Vice» وتدور أحداثه حول قصة حياة نائب الرئيس الأمريكى ديك تشينى، منذ خطواته الأولى فى السياسة الأمريكية وخضوعه لأهواء زوجته، وتطور شخصيته حتى يتولى منصب نائب الرئيس جورج بوش الابن، ودفعه له لحرب العراق بعد هجمات 11 سبتمبر2001، وهو الفيلم الذى ترشح بطله كريستيان بيل ضمن قائمة أوسكار أفضل ممثل، وبطلته إيمى أدمز ضمن قائمة أفضل ممثلة مساعدة، ونال جائزتى جولدن جلوب أفضل فيلم وأفضل سيناريو،ورغم طرحه فى السينمات العالمية بداية من ديسمبر الماضى، إلا أنه لم يظهر فى السينمات المصرية والعربية حتى اليوم

الشروق حاولت معرفة سببت تأخر الفيلم عن الطرح فى السينمات المصرية حتى الآن، وتواصلت مع عدد من موزعى الأفلام الأجنبية فى مصر والسينمات المتوقع صدور الفيلمين بها، وخرجت هذه المحاولات بنتيجة واحد، أن الفيلمين لم يصلحا للطرح فى موسم إجازة نصف العام والمنافسة مع الأفلام التجارية المصرية منها والأجنبية

قال موزع الأفلام الأجنبية طارق صبرى، إن تأخر طرح فيلم «نائب ــ VICE»، فى السينمات المصرية قد يكون راجعا لحرص شركات التوزيع على استغلال موسم إجازة نصف العام فى الأفلام التجارية وهى الصفة التى لا يمكن إطلاقها على فيلم يعرض قصة نائب الرئيس الأمريكى ديك تشينى

وأشار صبرى فى تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن فيلم «فايس» ينتمى إلى الأفلام غير التجارية التى لا تحوز اهتمام شريحة كبيرة من الجماهير، وعن طرحه فى السينمات الأمريكية منذ ديسمبر 2018، قال إن منتجى هوليود يحرصون على طرح الفيلم قبل نهاية العام المنصرم لكى يتمكن من اللحاق بموسم ترشيحات الجوائز خاصة الأوسكار، وهو ما حدث مع فيلم « VICE»، ولكن فى مصر يحرص الموزعون على طرح الفيلم قبل حفل توزيع جوائز الأوسكار بفترة قليلة ليكون ذلك سببا فى جذب اهتمام الجمهور وتوجهه للفيلم

وعن فيلم «المفضلة ــ The Favourite» قال صبرى إنه سيطرح قريبا فى السينمات، وأنه على جداول توزيع شهر فبراير المقبل، وهو ما أوضحته شيرين زند، مسئولة الدعاية والتسويق بشركة «UMP»، لـ«الشروق»، مؤكدة على أن الفيلم محدد له موعد عرض يوم 20 فبراير المقبل، وموقفه من الفوز بالأوسكار سيعزز من فرصه بشكل أكبر

وتواصلت «الشروق» مع عدد من دور العرض المصرية لمعرفة موعد عرض الفيلمين، وكانت الإجابة أن مصير الفيلمين مجهول حتى الآن، ولم تصل إليهم أى معلومات بشأنهما.

الشروق المصرية في

31.01.2019

 
 
 
 
 

أحمد فرغلي رضوان يكتب:

green book.. سينما تهذيب العنصرية

واحد من أكثر أفلام الدراما الإنسانية متعة للمشاهدة التي انتجت خلال عام 2018 وأنصح جميع العاملين في السينما بمشاهدته، الفيلم مرشح لخمس جوائز أوسكار وحصد أيضا ثلاث جوائز جولدن جلوب.

ربما يأتي الفيلم في إطار مواصلة حزب هوليوود التمرد على العنصرية “الأصيلة” في المجتمع الأمريكي والتي ظهرت من جديد وبشكل أكثر حدة مع الرئيس الحالي ترامب، هو درس من صناع فيلم green book لتهذيب العنصرية الأمريكية بشكل رائع دون مباشرة أو صوت عالي، الفيلم عن قصة “حقيقية” حدثت مطلع الستينيات والفيلم من كتابة وإخراج “بيتر فاريللي”.

لا تملك إلا أن تجلس مستمتعا بالحالة الإنسانية الرائعة و “الكوميدية” التي صُنعت بين بطلي الفيلم “الأبيض والأسود” وتحبهما معا خلال رحلتهما المثيرة لجنوب البلاد وبتفاصيل تاريخية لازالت عالقة في الأذهان عن تلك الفترة هو من نوعية أفلام الطريق الممتعة.

أمريكي أبيض من أصل إيطالي هو شخصي “عشوائي” يبحث عن عمل وفجأة يذهب من أجل إعلان عن طلب سائق ليجد أنه سيعمل لدى امريكي أسود هو دكتور شيرلي عازف البيانو الشهير، حيث طلب سائق من أجل جولة فنية لمدة شهرين في أكثر من ولاية بالجنوب وتبدأ هنا الأحداث كيف سيتعامل عازف البيانو الأنيق “يذكرك بمحمد عبدالوهاب” مع هذا “العشوائي” قليل الثقافة والمتهور أيضا والذي يتعامل معه على مضض ومن أجل المال! قبل أن يحبه بالفعل وتنشأ بينهما علاقة إنسانية حيث يزيل السيناريو الرائع الحواجز بين الإثنين خلال الرحلة مع مواقف ومفارقات إنسانية وكوميدية حاول كلاهما أن يستميل الأخر لعالمه!.

وبسبب شدة العنصرية بالولايات الجنوبية تعطي شركة تأجير السيارات الكتاب الأخضر للسائق “توني” ويتضمن الامكان الأمنه “للسود”!! نعم ستكتشف أن مطاعم ومحلات تجارية في تلك الولايات لا تتعامل او تسمح بدخول السود إليها مهما كان شأنهم.

ساعد السيناريو أن يكون ممتع الرحلة الطويلة التي تنتقل بالثنائي من ولاية لأخرى ونشاهد مواقف وشخصيات جديدة بأستمرار ما بين الكوميديا والدراما وظلت شخصية “توني” صاحبة خفة ظل طوال الأحداث وبأدء جيد جدا جعل الممثل “فيجو مورتينسن” مرشح لاوسكار أفضل ممثل ومع البطل الثاني “ماهرشالا علي” مرشح لاوسكار أفضل ممثل دور ثان، والاثنان قدما أداء رائع.

خلال الرحلة تقرب المواقف الاثنان من بعضهما بسبب “شهامة” توني وإنسانية “شيرلي” بعد ان يتغلبان على إختلاف صفاتهما وثقافتهما الشخصية، فالدكتور شيرلي يصر على تهذيب طوني وإصلاح تصرفاته العشوائية بينما هو يواجه الإذلال الذي لا مفر منه والإهانات التي تنطوي على تحامل عنصري، وفي النهاية يهذب الفيلم العنصرية بقوة “ناعمة” نالت إعجاب الجميع.

تغيير القلوب

جاءت مقومات الفيلم الفنية قوية على رأسها الإخراج والسيناريو الذي استند على قصة واقعية و ايضا ذهب الحوار بنبرة عاطفية قوية خاصة في رسائل “توني” لزوجته والتي ساعده في كتابتها دكتور شيرلي وكانت بداية الصداقة بينهما وأيضا استلهم المخرج عوالم الروايات عن الجنوب الأمريكي في تلك الفترة.

تغيير القلوب يتطلب شجاعة ” هذه كانت إجابة دكتور “شيرلي” على سؤال ظل يدور في ذهن “توني” عن لماذا يصر شيرلي على العزف في حفلات لأشخاص يتلقى منهم إهانات مستمرة رغم حاجتهم للاستمتاع بموهبته الفذة ! ويدفعون أموالا كثيرة مقابل ذلك، فكانت إجابته وفلسفته انه يصمت علي الإهانة على “أمل” أن تتغير قلوب هؤلاء “العنصريين” الذي يتواجدون في جميع الولايات الأمريكية فالقلوب قاسية والعنصرية متأصلة فيها ولكن تغييرها ممكن!

موقع "إعلام.اورغ" في

01.02.2019

 
 
 
 
 

بعد ترشحه للأوسكار..

«كفر ناحوم» يفوز بجائزة الجمهور في مهرجان روتردام السينمائي

محمد عباس

حصد فيلم «كفر ناحوم» للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، جائزة الجمهور بالدورة 48 لمهرجان روتردام السينمائي، حيث تم عرضه في قسم «الأضواء».

«كفر ناحوم»، ترشح للقائمة القصيرة لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، كما ترشح لجائزة «جولدن جلوب»، وتدور أحداث فى إحدى المناطق التابعة للعالم العربى، التى تقع تحت أزمات سياسية واجتماعية طاحنة، يتتبع الفيلم حياة طفل يعيش فى قرية فقيرة، ويقرر التمرد على نمط الحياة الذى يخضع له، حيث يقوم برفع دعوى قضائية ضد والديه.

وحقق «كفر ناحوم» 19 جائزة، أبرزها جائزة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي في دورته الأخيرة بفرنسا، وجائزة الجمهور في «مهرجان سيراييفو» للأفلام السينمائية، وجائزة الجمهور بمهرجان «جينت»، وجائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي في «مهرجان مالبورن» للأفلام السينمائية، كما فاز بطل الفيلم بجائزتين كأفضل ممثل إحداهما في مهرجان «أنطاليا» السينمائي، والأخرى في المكسيك عن دوره كبطل للفيلم.

الشروق المصرية في

01.02.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)