كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فيلم «نائب».. كيف أصبح ديك تشينى «الضعيف» أقوى رجل فى السلطة الأمريكية

خالد محمود

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

·        رحلة مبهجة لكنها شديدة الظلام لفترة تاريخية مؤثرة حتى الآن

·        أداء رائع لكريستيان بيل مهد طريقه للجوائز الكبرى.. وأسلوب مدهش للمخرج آدم مكاى

يأتى فيلم «نائب» أو vice، الذى ينافس بقوة على الأوسكار، ليحتل مكانة بارزة بين الأفلام السياسية التى طرحتها شاشة السينما الأمريكية أخيرا، حيث يؤرخ لسيرة رجل ترك تأثيرا كبيرا فى مجرى الشارع السياسى، فى حقبة مهمة من الزمن، وهو ديك تشينى، أقوى نائب رئيس، عرفه التاريخ المعاصر، وكيف تمكنت سياساته من تغيير العالم، ليبدو عالما جديدا غير الذى كان قبله، فى عهد جورج بوش الابن، حسبما يشير العمل السينمائى، وبأساليب لا تزال آثارها حتى اليوم.

حكاية الفيلم تبلورت فى ذهن المؤلف والمخرج آدم مكاى، بعد فترة قصيرة من عرض فيلمه (ذا بيج شورت) الفائز بالأوسكار وتناول فيه انهيار سوق العقارات الأمريكية بأساليب غير تقليدية.

شعر مكاى بالانبهار من السلطة التى اقتنصها تشينى بصمت ومن خلف الكواليس فى إدارة جورج دبليو بوش، وألهمه ذلك إخراج فيلم «نائب» لكشف حقيقة ما حدث، وتساءل: «كيف استطاع هذا الرجل البيروقراطى الغامض الذى لا يتمتع بأى حضور أن يؤثر فى التاريخ لهذه الدرجة؟!».

الفيلم على مدى 132 دقيقة، يتتبع تشينى منذ أيامه الأولى كمسئول فى ولاية وايومنج، والذى يخضع لأهواء زوجته «لين»، التى تلعب دورها الممثلة إيمى آدام، لإجباره على حياة مهنية أكثر احتراما، إلى انتقاله فى إدارة نيكسون ليعمل فى النهاية كنائب للرئيس جورج دبليو، وقد مزج بشكل مثالى بين لحظات دراماتيكية ساخنة ورومانسية واخرى فانتازيا، حيث يجسد الممثل كريستيان بيل «تشينى» كسياسى متعطش للسلطة على استعداد للتضحية بأى شىء ــ حتى أفراد عائلته ــ وشخصية انتهازية متآمرة تدفع بوش إلى حرب غير مدروسة فى العراق، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، ليظل فى المكان والوقت المناسبين، لفترة كافية لتدمير المكان بالكامل عندما أتيحت له الفرصة، حتى يمتلك نفوذا كبيرا، لدرجة أنه يقود الولايات المتحدة إلى واحدة من أكثر الحروب كارثية فى التاريخ الأمريكى.

كما تناول أيضا قصة الحب بين تشينى وزوجته فى عدة مشاهد، من بينها مشهد يخوض فيه ديك ولين حوارا على الطريقة الشكسبيرية للتخطيط للخطوة التالية فى تاريخه المهنى، وهى التى كانت تمثل له القوة الدافعة لتأثيره فى وظيفته، ويظهره العمل ايضا فى لحظات رقيقة مع ابنته المثلية مارى «اليسون بيل».

مكاى حاول أن يكون الفيلم تجسيدا للشخصية لا أن يكون عن الصراع بين اليمين واليسار، وأن نفهم المسار الذى انتهجته أمريكا بحق، عبر قصة عن تحول طموح أمريكى متواضع للسلطة إلى شىء أشد قسوة وقتامة ودهاء غير محمود.

عبر مشاهد الفيلم يغوص السيناريو بعمق فى حياة وأوقات ديك تشينى الذى لا يلين على الإطلاق، حيث تبدو كلمة نائب عكس الفضيلة، ويصور خطى زعيم متواضع وضعته سنواته الثماني فى المنصب فى بعض الجوانب الأكثر إثارة للقلق فى الحياة السياسية الأمريكية.

متعة مشاهدة «Vice» لا تكمن فى استحضار الأفكار المسبقة الخاصة بالمرحلة، ولكن فى الاستمتاع بالطريقة السينمائية المثيرة خلال إخبارنا القصة.

ألقى المخرج بكل شىء على الشاشة، بما فى ذلك صور الأخبار غير المتوقعة والتى أثارت جدلا بأروقة البيت الأبيض، وجعل ممثليه يلعبون أدوارهم بشكل رائع، وخاصة كريستيان بيل، الذى قدم أداء عميقا ومبهرا، ربما يكون الأهم فى مشواره، وتحمل ما يقرب من خمس ساعات من جلسات الماكياج اليومية، ولجأ إلى زيادة وزنه 45 كيلو، وعمل بشكل خاص على تقوية رقبته من أجل تجسيد ديك تشينى، الذى كان من أوائل المؤيدين لغزو العراق فى عام 2003، واختلف مع بوش فى موقفه ضد زواج المثليين فى أمريكا، وقال كريستيان: «عندما تحصل على هذا الرقبة، تشعر بأنه لا أحد يستطيع تغيير رأيك»!. 

الفيلم لا يهتم فقط بصعود تشينى إلى السلطة كواحد من أقوى الزعماء فى تاريخ امريكا، وقد فعل ذلك مثل شبح، وفقا للسياق السردى لأحداث السيناريو الذى كتبه مكاى أيضا، ولكن اهتم ايضا بطبيعة السلطة السياسية بشكل عام بالتوازى مع صعوده فى واشنطن، وتطرق إلى أروقة النفوذ فى البيت الأبيض، بينما أصبح ديك تشينى مفتونا بشىء يسمى «النظرية التنفيذية الأحادية»، ما يدعو بأن الرؤساء لهم سلطة مطلقة.

يفترض الفيلم أن تشينى وجد طريقا ليصبح رئيسا مشاركا فعالا إن لم يكن شيئا أكثر، وفق مفهوم فكرى طرحه العمل وهو «كلما أصبح العالم مربكا أكثر فأكثر، نتجاهل الحقائق التى تغير وتشكل حياتنا ويصر على أن النتائج ستكون رهيبة، فى اطار صورة مشاهد مضحكة وساخرة، بمعنى البهجة الاكثر قتامة والأشد ظلمة.

ففى جزء كبير من الفيلم نستطيع وصفه بأنه مأساوى غامض ومظلم، حول شخصية الرجل الذى أصبح نائب الرئيس الأكثر قوة وخطورة فى تاريخ الأمة، لكننا نرى ايضا مزاجه العام مبهجا للغاية أو بتعبير آخر مسليا وعدميا، خاصة عندما يتعلق الأمر بعلاقة تشينى مع ابنته المدللة مارى تشينى «أليسون بيل»، وهى اللغة السينمائية التى يفضلها المخرج مكاى، مثلما فعل فى افلام سابقة، بالقطع كان أداء كريستيان بيل هى النقطة الاهم والاكثر تميزا، والذى يتحول ببراعة إلى إطار شخصية ديك تشينى وكأنها أقرب إلى الحقيقة فى فيلم شديد التوتر، وقد اقتنص جائزة جولدن جلوب افضل ممثل، وبأداء إيمى آدامز (لينى تشيني)، التى ترفض أن تتنازل عن شخصيتها بأى حال، ومعها ستيف كارل فى دور «دونالد رامسفيلد»، وسام روكويل «جورج دبليو بوش»، وليزاى ماميلتون «كونداليزا رايس» وأليسون بيل «مارى تشينى»، فى أدوار داعمة.

كان من أكثر العناصر تميزا هو استخدام المخرج غير التقليدى لشخصية الراوى. وكوننا فى كثير من الأحيان نبدو محاصرين بين نوايا محاكاة ساخرة ليبرالية واسعة ومحاولات أكثر صدقا لفهم جوهر شخصية تشينى، حيث برع بالخوض فى ذهن ديك تشينى، دوافعه ومخاوفه، وانكساراته وانتصاراته، وفق خط سينمائى صعب، وكان التساؤل المهم: هل هو يلقى الضوء على حياة بطله وهو يصعد إلى السلطة أم أنها تسخر منه؟ ولكن فى النهاية يبدو الفيلم وكأنه يضىء التاريخ المثير للقلق حقا، والأشخاص الذين فى السلطة، وإن كان يبرز كيف ازدهرت الطبقة المتوسطة البيضاء فى السياسة الأمريكية والثقافة الشعبية.

وينتهى الأمر برسالة تحذيرية من نوع «الكثير من القوة تفسد تماما».. لكن آدم مكاى يتخذ منهجا دقيقا وموهوبا جدا لهذه القصة، ويجعل الفيلم أكثر روعة.

 

####

 

رامى مالك يحصد جائزة أفضل ممثل من «SAG»..

وجلين كلوز تهزم ليدى جاجا للمرة الثانية

كتبت ــ نجلاء سليمان:

أقيم صباح الإثنين، حفل توزيع جوائز نقابة ممثلى الشاشة «SAG» فى دورته الـ 25 على مسرح «شراين أودتوريام» وكانت مقدمته الرئيسية الإعلامية ميجان مولالى، وكرمت النقابة الممثل القدير آلان ألدا ومنحته جائزة الإنجاز الإبداعى

واستمر الممثل الأمريكى من أصل مصرى «رامى مالك» فى حصد الجوائز عن دور أسطورة الروك فريدى ميركورى فى فيلم «بوهميان رابسودى»، وبعد أن حصد جولدن جلوب أفضل ممثل وترشح ضمن قائمة الأفضل فى الأوسكار، نال جائزة أفضل ممثل سينمائى عن نفس الدور وتفوق على منافسيه برادلى كوبر وكرستيان بيل اللذين يزاحمانه فى نفس القائمة على جائزة الأوسكار. وكعادته أهدى مالك الجائزة لميركورى وفرقة كوين البريطانية الذى أثرت قصتهما فيه ومنحته القوة للعيش

حضرت الممثلة والمغنية الأمريكية ليدى جاجا فى كامل تألقها مرتدية فستانا أبيض اللون جعلها تبدو فى هيئة «مارلين مونرو» مثلما وصفتها الصحافة الأمريكية، ولكن رغم ذلك لم تتمكن من حصد جائزة أفضل ممثلة، وللمرة الثانية تفوقت جلين كلوز عليها وحصدت جائزة أفضل ممثلة سينمائية عن دورها فى فيلم «الزوجة». 

ضمن الممثل الأمريكى ماهرشالا على موقعا متميزا فى قوائم أفضل ممثل بدور ثانوى هذا العام، فبعد أن ترشح للأوسكار فى نفس الفئة ونال جولدن جلوب أفضل ممثل مساعد، حصد ماهرشالا جائزة أفضل ممثل بدور ثانوى عن دوره فى فيلم «كتاب أخضر». 

حضرت الممثلة البريطانية إيميلى بلانت مع زوجها جون كراسينسكى، وبدا سويا فى غاية الانسجام، وبدت عليهما علامات السعادة البالغة حينما فازت بجائزة أفضل ممثل سينمائية بدور ثانوى عن دورها فى فيلم «مكان هادئ» الذى لعب زوجها فيه دور البطل، بينما لم تنل أى جائزة عن دورها فى فيلمها الأنجح هذا العام «عودة مارى بوبينز» الذى كان متوقعا له موسم جوائز أفضل ممثل حدث، وقالت إنها ستشارك الجائزة مع زوجها الذى منحها تجربة شيقة

وما زال فيلم «بلاك بانثر ــ النمر الأسود» يحقق حدثا تاريخيا، فبعد أن وضعت الكثير من علامات الاستفهام عن ترشحه ضمن قائمة أوسكار أفضل فيلم لهذا العام، حصد «النمر الأسود» جائزة أفضل عمل سينمائى فى حفل «SAG»، وأصبح علامة من علامات تغيير صناعة السينما فى هذا العصر

أما على مستوى الأعمال الدرامية، فقد فاز دارين كريس بجائزة أفضل ممثل بسلسلة تليفزيونية قصيرة أو فيلم تليفزيونى عن مسلسل «اغتيال جيانى فيرساتشى»، وفى نفس الفئة فازت باتريشا أركيت بجائزة أفضل ممثلة عن مسلسل «الهروب فى دانيمورا»، فيما نال جايسون باتيمان بجازة أفضل ممثل بسلسلة تليفزيونية عن مسلسل «Ozark»، وحصدت الكندية من أصل آسيوى ساندره أوه جائزة أفضل ممثلة عن مسلسل «Killing Eve» وهى الجائزة التى حصدتها فى جولدن جلوب.

وحصد الممثل تونى شالهوب جائزة أفضل ممثل تليفزيونى بدور كوميدى، والممثلة راشيل بروسناهان نالت أفضل ممثلة فى دور كوميدى وكلامهما عن مسلسل «السيدة الرائعة»، وهو نفس المسلسل الذى نال جائزة أفضل عمل كوميدى تليفزيونى.

وحقق مسلسل «This Is Us» جائزة أفضل مسلسل درامى هذا العام وهى المرة الثانية له على التوالى، بعد أن نال إشادات مستمرة عن أجزائه الثلاثة التى تروى قصة ثلاثة أجيال من نفس العائلة والتفاصيل الدرامية البارعة التى تتخلله.

 

####

 

«بلاك بانثر» يفوز بجائزة الممثلين الأمريكيين لأفضل فيلم

لوس أنجلوس - د ب ا:

فاز فيلم «بلاك بانثر» بجائزة رابطة الممثلين الأمريكيين لأفضل فيلم.

واستلم طاقم عمل الفيلم الجائزة، وتحدث بطل الفيلم شادويك بوسمان عن إعطاء فرصة "لإيجاد عالم يماثل العالم الذي نريد أن نراه" حتى عندما كانت الظروف مناهضة لطاقم العمل.

وفازت الممثلة جلين كلوز بجائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في فيلم "ذا وايف" متغلبة على المغنية ليدي جاجا مجددا.

واستمر الممثل رامي مالك في تحقيق نجاحات فقد فاز بجائزة أفضل ممثل رئيسي في عن دوره في فيلم "بوهيمان رابسودي".

وحاز مسلسل "ذا مارفليز مسز مايسل" على 3 جوائز، منها أفضل مسلسل كوميدي وأفضل ممثل لتوني شلهوب.

وتمكنت الممثلة إيملي بلانت من الفوز بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "ايه كويت بلاس" الذي أخرجه زوجها الممثل جون كراسينسكي.

وقدمت إيملي الشكر لزوجها وقالت: "سوف أتشارك هذه الجائزة مع زوجي جون كراسينسكي لأن هذه التجربة التي خضتها معه أثرت في بصورة مباشرة".

وحاز الممثل ماهرشالا علي على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "جرين بوك".

وفاز الممثل دارين كريس بجائزة أفضل ممثل في فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير لأول مرة عن دوره في مسلسل "ذا اسسينشن اوف جياني فيرزاتشي: أمريكان جرايم ستوري".

وشهد الحفل تكريم الممثل ألان ألدا، حيث تم منحه جائزة تقديرية عن مجمل أعماله.

وفي فئة المسلسلات الدرامية، تمكن الممثل جاسون بيتمون من الفوز بجائزة أفضل ممثل عن دوره في مسلسل "أوارك"، في حين فازت الممثلة ساندرا أوو بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسلسل "كيلينج إيف".

وقد أقيم الحفل الـ25 للرابطة في لوس أنجلوس.

الشروق المصرية في

28.01.2019

 
 
 
 
 

حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة

رامي مالك يحرج "الكبار" ويواصل حصد الجوائز.. تعرف على القائمة الكاملة لحفل توزيع الـ"SAG"

كتب- مروان الطيب:

أقيم بالساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، حفل توزيع جوائز "نقابة ممثلي الشاشة"، في دورته الـ25 هذا العام بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، بحضور نخبة من أبرز وألمع النجوم وصناع السينما حول العالم، والذين تنافسوا على عدد من القوائم المختلفة ما بين التمثيل والإخراج وعدد من الجوائز التقنية.

ومن مفاجاَت الحفل فوز النجم الأمريكي ذو الأصول المصرية، رامي مالك، بجائزة "أفضل ممثل في دور رئيسي"، وسط منافسة شرسة لنخبة من النجوم على رأسهم النجم الحاصل على جائزة الأوسكار، كريستيان بيل عن فيلمه "Vice"، برادلي كوبر عن "A Star is Born"، جون ديفيد واشنطن عن "BlacKkKlansman"، نهاية بفيجو مورتنسن عن "Green Book".

أما عن جائزة "أفضل ممثلة في دور رئيسي" ففازت بها النجمة الأمريكية، جلين كلوز عن فيلمها "The Wife"، والتي تقترب خطوة أخري لحصد أولي جوائز الأوسكار بمسيرتها الفنية، وسط منافسة لعدد من نجمات هوليوود، وهن ليدي جاجا عن "A Star is Born"، ميليسا مكارثي عن "Can You Ever Forgive Me?"، إيميلي بلانت عن "A Quiet Place"، وأوليفيا كولمان عن "The Favourite".

وفوجئ متابعي الحفل بفوز فيلم الأبطال الخارقين "Black Panther" بجائزتين هما "أفضل أداء لفريق عمل بديل بفيلم سينمائي" و"أفضل فريق عمل سينمائي"، في سابقة هي الأولي لهذه النوعية من الأفلام بحفل توزيع "نقابة ممثلي الشاشة" والتي تعتبر من أهم المحافل السينمائية في العالم، والتي تكون خطوة أقرب للحصول على جائزة الأوسكار.

أما على مستوى الدراما التليفزيونية، ففاز مسلسل الكوميديا "The Marvelous Mrs. Masiel" بنصيب الأسد من جوائز الحفل بـ3 جوائز هم "أفضل ممثلة في دور كوميدي" لريتشل برونسون، و"أفضل ممثل في دور كوميدي" لتوني شلهوب، وأخيراً "أفضل مسلسل تليفزيوني كوميدي".

وإليكم القائمة الكاملة للفائزين بحفل توزيع جوائز "نقابة ممثلي الشاشة":

أفضل ممثلة في دور تليفزيوني (دراما):

ساندرا أوه- Killing Eve

أفضل ممثل في دور تليفزيوني (دراما):

جيسون بيتمان- Ozark

أفضل ممثلة في دور تليفزيوني "كوميدي":

ريتشل برونسون- The Marvelous Mrs. Maisel

أفضل ممثلة في دور رئيسي:

جلين كلوز- The Wife

أفضل ممثل في دور كوميدي تليفزيوني:

توني شلهوب- The Marvelous Mrs. Maisel

أفضل ممثل في دور رئيسي:

رامي مالك- Bohemian Rhapsody

أفضل ممثلة في دور مساعد:

إيميلي بلانت- A Quiet Place

أفضل ممثل في دور مساعد:

ماهرشالا علي- Green Book

أفضل فريق عمل تمثيلي كوميدي/دراما:

Glow

أفضل فريق تمثيلي لفيلم أكشن:

Black Panther

أفضل فريق عمل تمثيلي:

Black Panther

أفضل أداء تمثيلي لمسلسل كوميدي:

The Marvelous Mrs. Maisel

أفضل فريق عمل تمثيلي بمسلسل درامي:

This is Us

أفضل ممثلة في مسلسل تليفزيوني محدود:

باتريشيا أركيت- Escape at Dannemora

أفضل ممثل في مسلسل تليفزيوني محدود:

دارين كريس- American Crime Story

موقع "مصراوي" في

28.01.2019

 
 
 
 
 

160 ألف فنان شاركوا فى التصويت بالدورة الـ ٢٥ ..

«رابطة الممثلين» فى هوليوود تمنح جوائزها لعام 2019

كتب: ريهام جودة

فى احتفال كبير الأحد فى هوليوود وزعت جوائز رابطة الممثلين الأمريكيين فى هوليوود المعروفة بـSAG Awards التى يمنحها Screen Actors Guild فى دورتها الـ25، وشهدت الساعات الأخيرة قبل الحفل منافسات شرسة فى 15 فئة تمنح خلالها الجوائز، من قبل 160 ألف فنان وعضو بالرابطة، والتى تجتذب اهتماما كبيرا من أكبر مجموعة تصوت للأفلام الفائزة بجوائز أكاديمية علوم وفنون السينما التى تمنح الأوسكار، وشكل خروج أبطال أفلام مثل «المفضلة» The Favourite، وA Star Is Born «مولد نجمة» دون جوائز مفاجأة كبيرة.

وفى مفاجأة جديدة تضاف إلى رصيده من الجوائز التى حصدها مؤخرا، وتقربه من الفوز بالأوسكار، حصد الممثل الأمريكى من أصل مصرى رامى مالك جائزة أفضل ممثل لفيلم درامى عن دوره فى فيلم Bohemian Rhapsody «الملحمة البوهيمية»، وسبق لـ«مالك» -33 عاما - أن حصد عدة جوائز مؤخرا منها جائزة جولدن جلوب عن نفس الدور، كما اختير الفيلم وقتها كأفضل فيلم درامى، رغم الانتقادات التى تعرض لها فوزه وقتها، لعدم حصول الفيلم سوى على 58% من تقييمات النقاد فى عدة صحف فنية، حيث جاء فوزه على حساب فيلم «مولد نجمة» A Star Is Born بطولة برادلى كوبر وليدى جاجا، اللذين اكتفيا بالتمثيل المشرف وجذب الكاميرات خلال الحفل، رغم أنهما كانا من أقوى المرشحين لجوائز التمثيل.

وجسد «مالك» خلال الفيلم شخصية المغنى البريطانى الشهير «فريدى ميركورى» الذى حقق شهرة واسعة خلال السبعينيات والثمانينيات وتعددت الأقاويل حول علاقاته العاطفية ووصلت لحد اتهامه بالمثلية الجنسية.

وتدعيما لفوزها المحتمل بجائزة الأوسكار حصلت الممثلة الأمريكية جلين كلوز -71 عاما - على جائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم The Wife، الذى حصلت عنه أيضا على جائزة جولدن جلوب مؤخرا، فى حين فاز أبطال فيلم Black Panther «الفهد الأسود» على جائزة أفضل فريق تمثيل.

وحصل الممثل الأمريكى من أصل أفريقى على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم Green Book «كتاب أخضر»، وحصلت «إيميلى بلانت» على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها فى فيلم A Quiet Place«مكان هادئ».

وفى جوائز الدراما التليفزيونية حصلت راتشيل بروشنان على جائزتى أفضل ممثلة لعمل كوميدى وأفضل أداء لمجموعة عن The Marvelous Mrs. Maisel، وحصد «دارين كريس» على جائزة أفضل ممثل تليفزيونى عن مسلسل Assassination of Gianni Versace،وفازت باتريشيا آركيت بجائزة أفضل ممثلة تليفزيونية عن مسلسل Escape at Dannemora، وفاز جيسون بيتمان بجائزة أفضل ممثل فى حلقات تليفزيونية عن Ozark، واختيرت ساندرا أو أفضل ممثلة فى حلقات تليفزيونية عن Killing Eve، والممثل اللبنانى الأصل طونى شلهوب أفضل ممثل كوميدى عن The Marvelous Mrs. Maisel، بينما حصل أبطال مسلسل This Is Usعلى جائزة أفضل فريق. وتعتبر جوائز رابطة الممثلين تمهيدا للفائزين بجوائز الأوسكار التى يعلن عنها فى 24 فبراير المقبل، فجميع الأفلام والممثلين الذين نالوا جوائزها حصدوا الأوسكار بعد ذلك، وخلال 23 عاما مضت لم يحصل سوى فيلم واحد على جائزة أوسكار أفضل فيلم دون أن يرشح لجائزة من رابطة الممثلين وهو Shape of the water العام الماضى. هذا السيناريو قد يتكرر هذا العام مع وجود عدة أفلام تتنافس على الأوسكار دون ورودها فى ترشيحات جوائز رابطة الممثلين، مثل فيلم Roma، والفيلم البريطانى The Favourite، والفيلم الحائز على جولدن جلوب لأفضل فيلم كوميدى Green Book.

المصري اليوم في

28.01.2019

 
 
 
 
 

واقع الأطفال يرسم ملامح الوجود العربى فى «أوسكار»..

و«Roma» على بعد خطوات من التاريخ

كتب: نورهان نصرالله

مفاجآت عديدة غير متوقعة حملتها النسخة الـ91 من جوائز أوسكار، بعد إعلان قوائم الترشيحات النهائية فى 24 فئة يتنافس عليها مجموعة كبيرة من أبرز صناع السينما حول العالم، ليبدأ العد التنازلى لحفل توزيع الجوائز الأشهر فى العالم، والذى ينطلق فى 24 فبراير المقبل.

حصد فيلما «The Favourite» للمخرج يورجوس لانثيموس، و«Roma» للمخرج ألفونسو كوارون، نصيب الأسد فى الترشيحات لـ10 جوائز لكل منهما، ولكن المفاجأة كانت بالنسبة لـ«Roma»، لتكون تلك المرة الأولى التى يترشح فيها فيلم لـ«Netflix» لجائزة أفضل فيلم، حيث أنفقت ما يقرب من 20 مليون دولار على الدعاية للفيلم ليكون موجوداً فى موسم الجوائز، حيث سبق وترشح «Mudbound» لـ4 جوائز أوسكار عام 2018، دون فوز واحد، ويرى البعض أن ترشح «Roma» لهذا القدر من الجوائز، يعزز مكانة شبكة «Netflix» كقوة رئيسية فى صناعة الأفلام البارزة، ومع ترشيح بطلة الفيلم ياليتزا أباريسيو لجائزة أفضل ممثلة، أصبحت أول ممثلة من السكان الأصليين التى يتم ترشيحها لتلك الجائزة، والمكسيكية الثانية بعد سلمى حايك عن دورها فى فيلم «Frida» عام 2002.

يعتبر الفيلم الذى تدور أحداثه بالأبيض والأسود، مستوحاة من حياة المخرج الشخصية، حيث يعيد تقديم حياة «ليبو» الخادمة التى كانت تعمل لدى عائلته فى فترة طفولته، وهناك تشابه بين حياة مرشحة أوسكار ودورها فى الفيلم، الذى تقوم فيه بدور «كيلو» التى كانت تعمل خادمة ومربية لدى عائلة من الطبقة المتوسطة فى حى «روما» وتتداخل حياتها بصورة كبيرة مع حياة تلك العائلة، وفى الواقع نشأت «أباريسيو» مع والدتها العزباء التى كانت تعمل كخادمة، ولفتت إلى ذلك فى حوارها مع مجلة «Variety»، «ذكرتنى الشخصية بأمى، عندما أخبرنى ألفونسو عن ماضى ليبو وكيف كانت جزءاً من عائلته، تذكرت عمل أمى وكيف كانت علاقتها بالأطفال الذين اعتنت بهم، ولكن حقيقة أن كوران كان يعرف ليبو جيداً جعلنى أشعر بالتوتر، لم أكن أعرف ما إذا كان بإمكانى أن أعطى الحياة للشخصية بالطريقة التى يتخيلها».

أباريسيو المكسيكية أول ممثلة من السكان الأصليين تترشح للأوسكار فى أولى تجاربها التمثيلية: «حلم تحقق دون أن أدرك»

وعن الطريقة التى عثر فيها المخرج ألفونسو كوارون على بطلة الفيلم التى خاضت تجربتها التمثيلية الأولى على الإطلاق، أوضحت: «نشر عدد من الأشخاص فى مجتمعات السكان الأصليين ليقوموا بتجارب أداء، لقد حالفنى الحظ أن أحد تلك الفرق جاء إلى مدينتى، وعندما علمت شقيقتى بأمر تجارب الأداء دفعتنى للذهاب، وعندما وقع الاختيار على عدت إلى المنزل وأخبرت أسرتى، وكنا جميعاً فى حالة صدمة، لم نكن نصدّق ذلك حقاً، سألنى إخوتى كيف ستفعلين ذلك، لأننى خجولة جداً»، وتحدثت «باريسيو» عن طريقة تغلبها على خوفها وخجلها، موضحة: «فى البداية كان الأمر مخيفاً، لكن كان علىّ التظاهر بأن الكاميرات لم تكن موجودة، ومع مرور الوقت، أصبحت أجيد ذلك، عندما كنت أتخيل أننى بمفردى، وأقوم بمهامى اليومية».

وأشارت «ياليتزا» إلى أن مشهد إنقاذها للأطفال من الغرق فى المحيط كان من أصعب المشاهد بالنسبة لها فى الفيلم لأنها لا تستطيع السباحة ومشاهدتها للمحيط على اتساعه أخافتها، ولكن الثقة التى أعطاها لها المخرج مكّنتها من أدائه بالشكل الذى ظهر به، مضيفة: «لم أتخيل أبداً أن أكون جزءاً من مشروع مثل هذا، فهو مثل حلم تحقق دون أن أدرك ذلك».

وفى الوقت الذى تضم فيه قائمة أفضل ممثل رئيسى 5 مرشحين، إلا أن المنافسة تحتدم بين كريستيان بيل بدوره فى فيلم «Vice»، والممثل الأمريكى من أصل مصرى رامى مالك عن دوره فى فيلم «Bohemian Rhapsody»، بعد أن حصل كلاهما على جائزتى التمثيل فى النسخة الـ 76 من جوائز «جولدن جلوب»، بينما يعتبر الترشيح الأول لـ«مالك»، ولكنه الترشيح الثالث لـ«بيل» الذى سبق وحصل على الجائزة فى 2011 عن فئة أفضل ممثل مساعد بدوره فى فيلم «The Fighter».

ويشهد العام الحالى وجوداً ملحوظاً للسينما العربية، حيث تشهد النسخة الـ91 من أوسكار وجود أول مخرجة عربية فى قوائمها النهائية، وهى نادين لبكى لفيلمها «كفر ناحوم» فى قائمة أفضل فيلم أجنبى، ليعتبر الوجود اللبنانى الثانى فى القائمة للعام الثانى على التوالى، وهو نفس الأمر بالنسبة لقائمة أفضل فيلم وثائقى طويل الذى حجزت به سوريا مقعداً للعام الثانى على التوالى، بفيلم المخرج طلال دركى «عن الآباء والأبناء».

واقع الأطفال فى العالم العربى كان بمثابة عنوان عريض للأعمال العربية المرشحة لأوسكار، ففى الوقت الذى تطرقت فيه «لبكى» إلى حياة الأطفال المهمشين فى لبنان، وحصلت به على جائزة لجنة التحكيم الخاصة فى الدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائى، حيث تدور أحداث الفيلم حول الطفل «زين» الذى يبلغ من العمر 12 عاماً، ويقوم برفع دعوى قضائية ضد والديه، بسبب جلبه إلى الحياة المليئة بالمعاناة التى يعيشها، بينما تطرق «دركى» إلى موضوع لا يقل خطورة وهو نشأة الأطفال تحت لواء ما يدعى «الدولة الإسلامية»، لا تدور القصة حول الجهادى «أبوأسامة» المنتمى لـ«جبهة النصرة» فى مدينة إدلب شمال سوريا، ولكن القضية الأساسية بالنسبة لمخرج الفيلم هى الأبناء الذين ينشأون فى تلك الظروف، ويغذيهم الأب بتلك الأفكار الظلامية والممارسات العنيفة التى تقتل براءتهم، بعد تدريبهم على ذبح الطيور واستخدام السلاح، وإلحاقهم بالمعسكرات التدريبية، يقومون معاً بتلك الممارسات بشكل طبيعى باعتبارها أشياء معتادة.

استغرق تصوير «عن الآباء والأبناء» ما يقرب من عامين، حتى يستطيع المخرج الاندماج بين الجهاديين باعتباره مصور حرب مؤمناً بقضيتهم، حيث أوضح فى ملاحظات كتبها على الموقع الرسمى للفيلم: «عشت مع العائلة على مدى عامين ونصف العام وأصبحت جزءاً من أسرتهم، رغم أننى ملحد صليت معهم كل يوم، وأديت دور المسلم الجيد حتى أستطيع معرفة ما يحدث فى بلدى، الفيلم هو رحلتى الشخصية عبر بلد مدمر ومجتمع مضطرب، أبحث عن إجابات لأسئلتى اليائسة بشأن مستقبل بلدى، وأسرتى الذين اضطروا إلى الفرار إلى المنفى».

وبدأت موجات الانتقادات إلى أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة مبكراً هذا العام، بعد ما خلت قائمة أفضل إخراج من سيدات، واقتصرت على تمثيل المخرجين الرجال، وبالرغم من المناقشة المستمرة حول المساواة بين الجنسين فى الصناعة، لم يتم ترشيح سوى 5 مخرجات فى فئة الإخراج، على مدار تاريخ جوائز أوسكار، ولم تحقق الفوز سوى كاثرين بيجلو عن فيلمها «The Hurt Locker» عام 2009.

وذكر تقرير نشر على موقع مجلة «Variety»، أنه تم إبعاد صانعات الأفلام عن فئة الإخراج، ويرى التقرير أن هناك عدداً من المخرجات كان يمكن ترشيحهن فى تلك الفئة من بينهن لين رامزى عن فيلمها «You Were Never Really Here»، المأخوذ عن كتاب يحمل الاسم نفسه من تأليف جوناثان أميس، أو المخرجة ديبرا جرانيك عن فيلمها «Leave No Trace»، وتم تجاهل مارييل هيلر مخرجة «Can You Ever Forgive Me»، الذى حصد 3 ترشيحات فى النسخة الـ91 من جوائز أوسكار، منها جائزة أفضل ممثلة لـميليسا مكارثى، أفضل ممثل فى دور مساعد ريتشارد إى جرانت، أفضل سيناريو مقتبس، بالإضافة كلوى تشاو مخرجة فيلم «The Ride»، الذى حصل على جائزة أفضل فيلم من الجمعية الوطنية للنقاد السينمائيين، تمتد القائمة لتشمل مجموعة كبيرة من المخرجات من بينهن تمارا جنكينز عن فيلم «Private Life»، كارين كوساما عن فيلم «Destroyer»، ميمى ليدر عن فيلم «On the Basis of Sex»، وجوزى رورك مخرجة فيلم «Mary Queen of Scots».

الوطن المصرية في

28.01.2019

 
 
 
 
 

رامي مالك يفوز بجائزة أفضل ممثل في حفل SAG.. يقترب من الأوسكار

أمل مجدي

قبل ساعات قليلة، أعلنت نقابة ممثلي الشاشة الأمريكية SAG، عن قائمة الأفلام والممثلين الفائزين في دورتها الـ25.

وبعد منافسة شرسة في فئة أفضل ممثل، توج بالجائزة الممثل الأمريكي من أصل مصري رامي مالك، عن دوره في فيلم Bohemian Rhapsody.

وبالتالي، استطاع التفوق على كل من كريستيان بيل بطل فيلم Vice، وبرادلي كوبر بطل فيلم A Star is Born، وفيجو مورتينسن بطل فيلم Green Book، وجون ديفيد واشنطن بطل فيلم BlacKkKlansman.

جدير بالذكر أن المنافسة على جائزة أوسكار أفضل ممثل، تكاد تكون محصورة بين كريستيان بيل ورامي مالك، بعدما فاز الاثنان بالجولدن جلوب بداية الشهر الجاري

وتحمل جوائز SAG مؤشرا قويا عن الممثلين المتوقع فوزهم بالأوسكار. فمنذ تأسيس الحفل قبل 25 عامًا، توافقت اختيارات SAG مع أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة 20 مرة في فئة أفضل ممثل، و18 مرة في فئة أفضل ممثلة، ووفقا لما جاء على موقع Entertainment Weekly.

موقع "في الفن" في

28.01.2019

 
 
 
 
 

«حرب باردة» لبافليكوفسكي: رحلة في قطار الذاكرة البولندية

أحمد محسن

غالبية اللقطات في الليل. ولأن الماضي أقوى من الحاضر، يعيش بافيل بافليكوفسكي بالأبيض والأسود. يرتبط اللونان بالماضي ارتباطاً سينمائياً صرفاً. لكن الأبيض معنيٌ ببولندا، والأسود معني بتاريخها. في «حرب باردة» (2018 ــ مرشح للأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي وأفضل مخرج) الذي عرض أول من أمس في بيروت ضمن «مهرجان السينما الأوروبية 25»، يعود المخرج إلى العادة نفسها: النحت. البحث عن المأساة في التاريخ، والبحث عن الرقص في المأساة

سنرى غجراً يرقصون في البداية، ويخرجون من حناجرهم طعم الجبال في الأغنيات. تلك الصورة الريفية التي يختزلها الفيلم قصداً بالأصوات القوية والتي يمثل خروجها خروجاً من الحرب أو احتفالاً بهذا الخروج. بتسلسلٍ يكاد يرنو إلى العبثية، تذهب الفرقة والأصوات إلى عواصم «حِلف وارسو»، من برلين الشرقية إلى موسكو، وينتقل العزف من إطاره «الشعبوي» والجماعي على مسارح الاشتراكية الواقعية، ليصير أكثر فردانية وبآلات أكثر حميمية في باريس. وقد يبدأ النقاد من هنا. فيمدحون التصويب على الطبيعة القاسية للقمع الشيوعي. ومن هذه الزاوية أيضاً قد يخرج نقد مضاد، لأن المنحى الدعائي ضدّ الشيوعية البولندية ليس بريئاً دائماً وقد يكرر نفسه إلى حد التفاهة. لكننا في جميع الحالات أمام تحفة، تستعاد فيها المدينة الأوروبية بصورةٍ متقنة، لزمنٍ لم يكن متقناً.

زولا المغنية الغجرية تبقى غجرية بفستانها وشعرها، وڤكتور يبقى عازفاً يحوّل اعتراضه إلى موسيقى. منفيان ومقيمان في آن

منفيان من هيمنة تعود في جذورها إلى ما قبل التوتاليتارية، ومقيمان في هذه الهيمنة ويذهبان إليها بنفسيهما في آخر مشهدٍ من الفيلم. بافليكوفسكي يختار شخصياته بدقة. يحب قصّ كادراته كما يقص الحرفيون البراويز لحزن اللوحات العملاقة، ويحب تحويل الصورة إلى فلسفة بحد ذاتها، تخفف من ثِقل المحتوى. لكن إن كانت الفلسفة ضرورية لفهم العالم، فإن الشِعر ضروري أكثر لفهم الفلسفة. وليس بالقصد الشِعر الذي يقذفه المستَشعِرون، أو الفلسفة المقتطعة من روحها، إنما الشِعر بوصفه أداةً أنطولوجية توازي الوظيفة الفيزيولوجية للبصر، والفلسفة كروح تهدر في الزمن. وعندما تزدري زولا بصوتها الرقيق الشاعرة الفرنسية، فإنها بذلك تزدري نفسها، ولا تسجّل موقفاً ضدّ البورجوازية بالإصرار على اكتفاء البروليتاريا بالبساطة. مثل سفينة نوح في التوراة، كان هذا مشهداً مجانياً في الشريط. وفي أحيانٍ كثيرة، ورغم جلده للمظاهر القمعية في النظام الشيوعي، يبدو بافليكوفسكي ماركسياً خجولاً بماركسيته، أو شيوعياً يتنصل بخفة من شيوعيته. ينسحب مع أبطاله من ذاكراتهم، يتلطى بهم لينسحب مع بولندا نفسها من تاريخها، قبل أن يضطر إلى تقديم توضيحات صار مطالباً بها. ومثلما تقول الأغنية الريفية التي تتكرر كثيراً على مسرح هو بولندا، بتيتم الطفل وانسحابه من عيني أمه، يتيتّم فكتور في باريس، ويعود إلى زولا التي هي «امرأة حياته» كما يقول، وهي بولندا أيضاً. والثيمة هنا ليست ذكورية بقدر ما هي فرويدية

وربما، لأن التفلسف أسوأ من سوء الفهم، وادعاء الموهبة أسوأ من الاعتراف بوجودها، يبقى الفيلم قابلاً للحقيقة. لأن الشريط يبقى تحفة. ويبقى الفنان الذي يخوض الحرب بعد انتهائها ضدّ النظام فناناً، وهذا ما تعلنه العودة من خلف الأسوار المسيجة بثلوج شرق أوروبا. في الدرجة الأولى، لا يمكن فهم الفيلم من دون فهم موقع بولندا اليوم على خارطة العالم الجيوسياسية. فالشريط يأتي في هذا السياق: «حرب باردة». وإن كانت الحرب حروباً بين نزعة الهيمنة وتمرد الخاضعين، في مستويات متعددة ومعقدة، فإن بطلة الفيلم الأولى، ستبقى امتداداً لأعمال بافليكوفسكي الأخيرة. كما في «ايدا» (٢٠١٣)، يدور الفيلم حول بولندا أكثر من شخوصها. وهذا ليس من جرائم القومية، وليس تأريخاً في الوقت عينه. فالموقف من بوهيمية باريس، يصير موقفاً ضدّ فرنسا، أكثر مما هو موقف ضد أنتجلنسيا فرنسية. لكن، لا مفر من الإشارة، إلى أن في الشريط الأخير ثمة مبالغة بالحس القومي البولندي. وقد لا يوافق كثيرون على تصنيفها مبالغة، وبشيء من سوء النية يمكن اعتبارها على طريق المشهد في بولندا اليوم، التي ترزح تحت ضباب أحد أشد النماذج اليمينية ابتذالاً في أوروبا، وصل الدرك بها إلى التباهي بالمخلّص دونالد ترامب.

رغم جلده للمظاهر القمعية في النظام الشيوعي، يبدو بافليكوفسكي ماركسياً خجولاً بماركسيته، أو شيوعياً يتنصل بخفة من شيوعيته

بيد أن فكتور يبقى منفياً، ولا يجوز محاكمته على الحنين، أو محاسبة زولا لتعرضها الدائم للاستلاب والاستغلال. بعد كل شيء، لا يجوز محاكمة بولندا لأنها عادت بعد الاختفاء.

رغم كل شيء، يجد بافليكوفسكي مخرجاً، مكاناً رحباً لتسوية الالتباسات التي يقترحها علينا الشريط، بين الطبيعة البورجوازية للفن في فرنسا، وبين وارسو بحزنها. أضواء باريس التي تنتج كائنات أحياناً زائفة تشفع للمدينة الهائمة. وهذا مدخل لثاني النقاط التي تدور حولها  «حرب باردة». وهي ليست سياسية، إنما هي مزيج يكاد يكون بنيوياً، ويتشكل منها ما نعرفه عن الوعي البولندي المعاصر. الإبادة، القمع، ولاحقاً الكنيسة. هذه الهيمنة التي تنتقل في الزمن من مؤسسة إلى أخرى، كما يتنقل البولنديون في القطارات، هي بالضبط ما يحاول بافليكوفسكي استعارة الموسيقى لطرده، والكحول لتطهير الألم العميق وإخفاء الندوب، التي سرعان ما تظهر على وجه زولا، وعلى أصابع فكتور، وعلى جدران الكنيسة المحطمة في النهاية، حيث صارت تقيم البلاد كلها، حيث تكدست المأساة.

عموماً، وخارج الشريط، لن يصادف الباحث عن التزلف والسياحة ابتسامات كافية على الأرصفة في وارسو، ولن يرى فائضاً من الضحك في غدانسك. ورغم أن بافليكوفسكي يحاول اختراع السعادة دائماً، إلا أنه يكسوها دائماً بغشاء يئن من الألم، في عيني زولا وفي عيني فكتور، وقبلهما ايدا وخالتها. من يمكنه أن يكون سعيداً في بولندا أثناء الحرب، وبعد ما أفرزته؟ إنها حرب باردة لكنها حرب، وليس هناك ما يفرح في الحروب. وما يقوله بافليكوفسكي هذه المرة، من خلف كادراته المقصوصة بحرفية رهيبة، هو شيء واحد. الهزائم قد تكون شخصية وقد تكون جماعية. قد تكون صغيرة ومؤقتة وقد تكون كبيرة وعميقة. الهزائم تتفاوت دائماً، لكن الانتصارات لا وجود لها على الإطلاق.

الأخبار اللبنانية في

28.01.2019

 
 
 
 
 

تغريدتان راقيتان إيجاباً بين «أوبرا» و«نادين لبكي»...

محمد حجازي

حس المؤامرة يرافقنا نحن العرب كيفما توجهنا. ومنذ وعينا على الدنيا ونحن نسمع بعداء غربي لنا نحن العرب، مع إتهامنا بالتخلف والجهل ومعاداة الحضارة، وقد أسهمت بعض صور الأفلام الهوليوودية حول تقديمنا مجتمعاً صحراوياً، مقروناً بالجمل وبعض البهائم الى آخر ما هنالك من تراكيب أرهقتنا طويلاً وما إستطعنا العثور على سبيل لحلها طوال عشرات السنين.

وما دمنا في صدد السينما، فقد دأب مخرجونا الكبار منهم والشباب على إتهام سادة المهرجانات الدولية بأنهم معادون لنا، ولا يحبون أشكالنا ولغتنا وعاداتنا وصولاً الى ديننا الحنيف، وإذا بالجزائري محمد لخضر حامينا ينال أول سعفة ذهبية للعرب عن فيلمه: «وقائع سنوات الجمر» في السبعينات، ثم نال الراحل يوسف شاهين سعفة الدورة الخمسين من «كان» عن مجمل أعماله، وكان أن حصل العرب على أول أوسكار في حياتهم من خلال المؤلف الموسيقي اللبناني غبريال يارد عن الموسيقى التصويرية التي صاغها لفيلم: المريض الانكليزي، ولا ندري ما إذا كانت مخرجتنا الرائعة نادين لبكي ستحصد ثاني أوسكار للعرب الشهر المقبل عن فيلمها «كفرناحوم» الذي يكفيه هذا الكم من الترشيحات ما بين الغولدن غلوب (صحافيو لوس أنجلوس الأجانب)، وجائزة النقد، وجائزة بافتا البريطانية، وصولاً الى وجوده الى الآن في قائمة الأفلام التسعة المرشحة لأوسكار أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالانكليزية والمنتظر إعلان الأفلام الخمسة المتبارية لنيل هذا الأوسكار مع صدور هذا العدد من الجريدة.

والأهم بالنسبة إلينا من كل هذا ما أحدثه «كفرناحوم» في المجتمعين الأوروبي (وقد نال جائزة التحكيم الخاصة من كان مؤخراً) والأميركي حيث بات حديث النجوم أيضاً ولم يقتصر على الترشيحات العديدة الآنفة، وتعتبر تغريدة الإعلامية الكبيرة «أوبرا وينفري» أصدق مثال على ذلك حيث قالت في تغريده لها عن الفيلم: «هذان الشخصان (تقصد طفلي الفيلم) مقنعان جداً على الشاشة ويستحقان وقتكم، قصة صبي صغير يقاضي والديه لأنهما أنجباه ولا يستطيعان الإعتناء به. تجعل المرء يفكر في كل الأطفال الذين تشكل هذه الحكاية واقعهم اليوم... برافو لفريق «كفرناحوم».

نادين الموجودة في أميركا حالياً مع فيلمها لمواكبة ترشيحه للأوسكار وما يقتضيه ذلك من ضرورة الحضور إعلامياً، ردت على حسابها على أنستغرام بتغريدة موجهة الى أوبرا جاء فيها: «عزيزتي أوبرا، لا أستطيع أن أشكرك كفاية لحديثك الجميل عن الفيلم، وهو من أجمل الأفلام التي أنجزتها خلال مسيرتي الاخراجية والتي تتناول عدداً من المغامرات الخاصة بحياتنا... كانت مغامرة شاقة، ولكننا جنينا ثمارها في النهاية. وأنا أثق تماماً بالقوة الناعمة للسينما وطرقها لمناقشة المتغيرات الحياتية من حولنا، وأرى أن هناك تغيراً ملحوظاً حتى للأطفال الذين عملوا في هذا الفيلم، وبمساعدة اليونيسيف إلى جانب عدد من المنظمات الخيرية الأخرى التي ساعدتهم في العودة الى منازلهم وانقاذ عدد كبير من الأطفال اللاجئين.

أضافت نادين في تغريدتها:

«على الرغم من كل هذا النجاح إلا أن قضيتنا ما زالت مستمرة وهناك الآلاف من الأطفال الذين يتعرضون لمواقف لا تحتمل. إن تسليطك الضوء على الفيلم يسلط الضوء أكثر على حياة هؤلاء الأطفال، وأنا ممتنة كثيراً لإعجابك بالفيلم، وشكراً لكونك إنسانة في المقام الأول».

ليس هيناً ولا عادياً أن يحرك فيلم عربي نجماً أو أكثر في الغرب، وتحديداً في الولايات المتحدة. فنحن نصنع أطناناً من الأفلام منذ الأربعينات من القرن الماضي ونتغنى بأن سينمانا يكاد عمرها يتساوى مع إختراعها في العالم عبر الأخوين لومير، لكننا لم نستطع ولا مرة أن نلفت إنتباه الغرب الى واحد من أفلامنا، وكان أقصى ما إستطعناه تقديم النجم العالمي عمر الشريف لهذه السينما الأولى في العالم ولأننا مشككون كنا نحن العرب من شوّش على صورته بقدر أكثر من اللوبي الصهيوني في أميركا الذي كان يسميه: «بتاع عبد الناصر» ونحن كنا نقول عنه «بتاع اليهود».

نحن اليوم ننتظر من الأوسكار إنصاف سينمانا العربية من خلال «نادين لبكي» ففيلمها قوي وحاز تقديرات من أرفع المقامات السينمائية في العالم ولم يعد أمامه سوى التتويج.

اللواء اللبنانية المصرية في

28.01.2019

 
 
 
 
 

"لا نقد بل مديح" يقول مخرجون

نديم جرجوره

تقول المخرجة اللبنانية نادين لبكي، في حوار مع "تلفزيون العربي" (مساء الجمعة، 25 يناير/ كانون الثاني 2019)، إنها غير مُهتمّة بآراء النقاد، واصفة إياهم بأنهم يُبدّلون آراءهم بين يوم وآخر، بحسب الطعام الذي يتناولوه. هي، بهذا، تضع الجميع في إطار واحد، وتتعالى على آراء هادئة ومتسامحة وإيجابية وسجالية مع "كفرناحوم". هي، بهذا، تسخر من الطعام وفنّ الطبخ وملذّات المأكل، معيبة عليها كلّها تحكّمها بنقّاد يُفترض بهم، كما يبدو من قولها هذا، ألاّ يتناولوا أي طعام، طالما أن أفلامًا مثل تلك التي تصنعها تتكفّل بتغذيتهم روحيًا. 

هذا ليس جديدًا. سينمائيون فاعلون ومؤثّرون في العالم غير مكترثين بنقدٍ يُشارك في صناعة السينما. ينفضّون عن كتابات، ويرضخون لحوارات ـ صحافية غالبًا ـ يريدونها ترويجًا لصنيعٍ جديدٍ لهم. لكن، هناك من يجد في الكتابة النقدية استكمالاً لصنيعه ومساره المهنيّ ووعيه الثقافي والجمالي والمعرفي والبصري، تمامًا كما يعثر نقّاد على استكمالٍ كهذا في أفلامٍ، تُثير لديهم متعًا عديدة في المُشاهدة والانفعال، وفي الوعي نفسه أيضًا. 

العلاقة بين الإخراج والإنتاج والتوزيع والنقد غير سليمة إجمالاً. هذا مزمن. سويتها نادرة. مخرجون قليلون (عربٌ وأجانبٌ) يتمكّنون من بناء صداقات متينة مع نقّاد، بعيدًا عن حسابات مهنيّة ضيّقة. نقّاد (أجانب قليلون تحديدًا) يمتلكون "سلطة" ثقافية تمنع سينمائيين كثيرين من تفاديهم أو التغاضي عن أقوالهم وسجالاتهم، لأن لديهم وعيًا معرفيًا يريد السينمائيون الاستفادة منه. مخرجون آخرون ممتنّون لنقّاد عديدين لمساهمتهم بتحسين الوعي المعرفي والجمالي والبصري لديهم، بفضل نقاشاتٍ مختلفة؛ أو لدفعهم إلى تبيان ملامح اشتغالاتهم ومعالم طروحاتهم وأفكارهم عبر حوارات وكتابات. ألفرد هيتشكوك "مَدينٌ" ـ إلى حدّ ما ـ لفرانسوا تروفو بتمكّنه (هيتشكوك) من قراءة نتاجه وأفكاره ومناقشتها، بفضل الحوار المشهور بينهما. لارس فون ترير يزدري النقّاد، وستانلي كوبريك يبقى، غالبًا، في عزلته مكتفيًا بما تصنعه عبقريته، تمامًا كما يفعل ترينس مَالِك. 

هؤلاء وغيرهم يرتكزون على صنيع يمتلك مشروعًا وجماليات وقولًا، ويطرح إشكالات، ويُحرّض على نقاش، ويكشف مخفيًّا أو ممنوعًا. يُدركون أن ما تبتكره المخيّلة، المُشبعة بالقراءة والمُشاهدة والتفكير والسجال، يزلزل مفاهيم سائدة، أو على الأقلّ يُحرِّض على قراءتها مجدّدًا ودائمًا، ويدفع إلى إعادة النظر في مسائل كثيرة، وينبِّه المُشاهدَ المهتمّ إلى ذاته وعقله ومشاعره. بعض هؤلاء غير حاصل على جوائز دولية، يلهث وراءها عربٌ يظنّونها مدخلاً إلى عالمية يجتهدون في سبيلها كي يحصلوا على "اعترافٍ"، يُتيح لهم عودة "بطولية" إلى ديارهم لإشهار "إفادة نجاح" في الاختبار أمام أفراد العائلة، لأنهم غير كفوئين في ديارهم وأمام أفراد عائلاتهم. 

لن يكون قول نادين لبكي مفاجئًا. هذا أصيل في وجدان مخرجين ومخرجات لبنانيين وعرب. يقتربون من النقّاد عندما تكون الكتابة إيجابية لصالحهم، ثم ينفرون منهم ويهاجمونهم عندما لا يجدون في النصّ النقدي ما يُرضي أنانيتهم. أحيانًا، يقسو النقد ويستخدم مفردات حادّة إزاء عملٍ يراه الناقد غير سوي. هذا جزء من الكتابة والنقاش. هذا جانبٌ من قولٍ يحاول، أحيانًا، أن يتساوى وقسوة الفيلم المتمثّلة بسذاجة أو تسطيح أو تصنّع أو تزوير أو تباهٍ (والتباهي غالبًا يكون بلا شيء). ثم أنّ تبديل الرأي جائزٌ، فظروف المُشاهدة تمارس دورًا في كيفية المُشاهدة، من دون أن يعني هذا تغاضيًا عن مساوئ أو جماليات، تنكشف في المُشاهدة الأولى في الظروف كلّها. التبديل جائزٌ لأن مُشاهدات إضافية، إنْ يكن الفيلم قادرًا على إثارة رغبة في مُشاهدات إضافية (والمُشاهدة الأولى كفيلة بتبيان ما إذا الفيلم متمكّن من استدعاء مُشاهدات إضافية)، تتيح مقاربة مختلفة لـ"ثوابت" لن تتبدّل في الفيلم، وفي مقاربة ناتجة من مُشاهدات متنوّعة وقراءات سينمائية مختلفة، ومن نقاشات عامة وعديدة. 

لكن، أن تتعالى مخرجة على نقدٍ ونقّاد، وهم قلّة في عالم عربيّ يفقد مزيدًا من أخلاقياته وثقافاته وقيمه، وهي مُنجزة ثلاثة أفلام فقط، أوّلها "واعدٌ" لكنه مُعطّل، وثانيها ساذج في السياسة والبلد والتاريخ والعلاقات وبليد في السينما، وثالثها مُسيء بالمقاييس السينمائية كلّها لأناس واجتماع ووعي؛ فهذا غير مُدهش في ظل انهيارات جمّة في البلد، وفي ظلّ موقف للمخرجة نفسها، يقول بـ"أخلاقيات" أجهزة أمنية، وبمسؤولية الفقراء عن واقعهم وموتهم وخرابهم. 

هذا مُسيء للغاية، حتى وإنْ يمتلك الفيلم شيئًا سينمائيًا ما. فكيف إذا كان اسم الفيلم "كفرناحوم"؟

العربي الجديد اللندنية في

28.01.2019

 
 
 
 
 

إنفوجراف.. تفاصيل حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ91

العين الإخبارية - ماهر منصور

يبدأ كبار المشاهير في هوليوود بالتوافد على السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز الأوسكار الـ91 المقرر إقامته على مسرح "دولبي" في لوس أنجلوس، ابتداء من الساعة الـ5.30 صباح الإثنين، 25 فبراير/شباط المقبل، بتوقيت الإمارات، للاحتفال بأفضل الأفلام التي أُنتجت خلال العام الماضي وتقدير صُناعها

الإنفوجراف التالي يستعرض المزيد عن تفاصيل واستعدادات حفل توزيع جوائز الأوسكار:

إنفوجراف.. الخمسة الكبار في ترشيحات الأوسكار

العين الإخبارية - ماهر منصور

كشفت القوائم القصيرة لجوائز أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في الولايات المتحدة الأمريكية عن نيل 5 أفلام النصيب الأكبر من الترشيحات ضمن فئاتها الـ24، كان فيها فيلم "المفضلة" مفاجأة الدورة الحالية، فيما حجزت "نيتفلكس" لنفسها مكاناً بين المنافسين الكبار، في أول مشاركة لها عبر تاريخها في سباق "الأوسكار"، واقتصر الحضور العربي على الفيلم اللبناني "كفرناحوم" ضمن ترشيحات أفضل فيلم بلغة أجنبية، والفيلم السوري "عن الآباء والأبناء "في فئة أفضل فيلم وثائقي طويل

وحالة من الترقب تخيم على الساحة الفنية انتظارا لحفل توزيع جوائز الأوسكار الـ91، الإثنين، على مسرح دولبي في لوس أنجلوس.

ويوضح الإنفوجراف التالي أهم 5 أفلام في ترشيحات الأوسكار:

 

####

 

بالصور.. رامي مالك وجلين كلوز أبرز الفائزين بجوائز "ساج"

وكالات

شكل الطاقم التمثيلي في فيلم "بلاك بانثر" وجلين كلوز ورامي مالك أبرز الفائزين بجوائز نقابة الممثلين الأمريكية (ساج)، التي تُعَد مؤشرا كبيرا لجوائز الأوسكار

ونال "بلانك بانثر" من إنتاج "مارفل" (1.3 مليار دولار من الإيرادات)، المرشح أيضا للأوسكار، جائزة "أفضل طاقم" على حساب "إيه ستار إز بورن"، بطولة برادلي كوبر وليدي جاجا، الذي كان الأوفر حظا للفوز، و"بلاكككلانسمان" من إخراج سبايك لي.

ويضم طاقم "بلانك بانثر"، المؤلف خصوصا من ممثلين سود، أسماء بارزة في أوساط هوليوود، من بينهم أنجيلا باسيت، وشادويك بوزمان، ودانا جوريرا ومايكل ب. جوردان، ولوبيتا نيونجو، وأندي سركسيس، وفوريست ويتكر.

وفي الفئات الفردية، كافأت جوائز ساج بشكل واسع الفائزين بمكافآت جولدن جلوب، التي وزعت مطلع الشهر الحالي.

إذ فاز رامي مالك بجائزة أفضل ممثل لتجسيده فريدي مركوري في فيلم "بوهيميان رابسودي"، متقدما على كريستيان بايل الذي يؤدي دور نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني في فيلم "فايس".

وعلى صعيد الممثلات، فازت جلين كلوز عن دورها في "ذي وايف".

وجوائز ساج غير معروفة مثل جولدن جلوب، لكنها تعتبر مؤشرا أفضل للأوسكار لأن 1200 من أعضائها يصوتون أيضا في إطار الأكاديمية الأمريكية لفنون السينما وعلومها المانحة لأعرق الجوائز السينمائية (6 آلاف عضو).

وفي حين أن نسبة 48% فقط من الأفلام الفائزة بجائزة ساج فازت بعدها بأوسكار أفضل فيلم، فإن النسبة على صعيد التمثيل أعلى بكثير مع 79% لدى الرجال و75% لدى النساء.

بوابة العين الإماراتية في

28.01.2019

 
 
 
 
 

السينما اللبنانية: من الحرب إلى الأوسكار

حسام فهمي

تصنع السينما اللبنانية هذه الأيام إنجازًا فنيًا غير مسبوق على المستوى العربي، وذلك بترشح فيلمين لبنانيين لجائزة الأوسكار في عامين متتاليين؛ وهما فيلم «قضية 23» للمخرج زياد دويري في عام 2017، وفيلم «كفر ناحوم» للمخرجة نادين لبكي في عام 2018.

هذا الحدث التاريخي جذب الأنظار على المستوى العربي والعالمي للتفتيش بشكل أعمق حول تاريخ السينما اللبنانية وكيف تطورت لتصل حكاياتها أخيرًا للتنافس على أهم الجوائز العالمية، وهل نشهد الآن جيلاً سينمائيًا لبنانيًا يعبر عن هذا التطور، أم أنها محاولات فردية صادف حدوثها في أعوام متتالية؟

من المركز البديل للسينما في سنوات تأميم القاهرة، إلى سينما الحرب الأهلية، وأخيرًا إلى الأوسكار، نتتبع معكم اليوم رحلة السينما اللبنانية.

البداية: محاولات اكتشاف الذات

ترجع المحاولات السينمائية في لبنان إلى عام 1929 حيث صنع الإيطالي جوردانو بيدوتي فيلمًا صامتًا في لبنان بعنوان «مغامرات إلياس مبروك». استمرت عقب ذلك المحاولات السينمائية التي قام بها أجانب يعيشون في لبنان خلال عقدي الثلاثينيات والأربعينيات، لكن أول محاولة سينمائية لبنانية خالصة قد تكون للمخرج علي العريس في فيلميه «بياعة الورد»، و«كوكب أميرة الصحراء» في منتصف الأربعينيات.

في تلك الفترة استقطبت القاهرة، كعاصمة للسينما العربية، الكثير من الفنانين والسينمائيين اللبنانيين، ونذكر منهم المنتجة اللبنانية آسيا داغر، والممثلة اللبنانية صباح، الممثلة اللبنانية سعاد محمد، وغيرهم.

لكن الظهور اللبناني الأول على المستوى العالمي كان من نصيب فيلم «إلى أين» للمخرج اللبناني الراحل مؤخرًا جورج نصر. عرض فيلم نصر في عام 1957 في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي، وحاز على إعجاب الكثيرين نتيجة تعرضه لقضية هجرة الشباب اللبناني والتي كانت ولا زالت تؤرق اللبنانيين جيلاً بعد جيل.

في نفس السياق، وكمحاولة لاكتشاف هوية سينمائية لبنانية، شارك الأخوان رحباني بما يمكننا اعتباره كامتداد لمسرحهم وموسيقاهم وذلك من خلال ثلاثة أفلام قاموا بإنتاجها في الستينيات وقامت السيدة فيروز ببطولتها، ودارت أحداثها بالكامل في الضيعة اللبنانية الجبلية، ولكن المثير للتأمل أن الرحابنة قد استعانوا بمخرجين مصريين لإخراج هذه الأفلام، فرأينا يوسف شاهين في «بياع الخواتم»، و هنري بركات في «سفر برلك»، و«بنت الحارس».

التأميم: مركز السينما البديل

ذهاب يوسف شاهين وهنري بركات للبنان لم يكن فقط من أجل الرحابنة، فما حدث في الستينيات كان أشبه بهجرة جماعية بعد قرار الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر بتأميم الإنتاج السينمائي في مصر، وتحديد عدد معين من الأفلام لكل مخرج وكل ممثل، مع زيادة حدة الرقابة على التعبير الفني والسينمائي.

هكذا ويومًا بعد يوم هاجر المزيد من الفنانين المصريين إلى لبنان، انضم إليهم عقب ذلك مجموعة من الفنانين السوريين نتيجة لضغوط مشابهة من السلطة في دمشق، ومع وجود هذا الخليط الثقافي والفني أصبحت بيروت مركزًا بديلاً للسينما العربية، كما أصبح الأستديو اللبناني الأشهر «ستديو بعلبك» أحد أهم مراكز الإنتاج السينمائي في الشرق الأوسط.

في تلك الحقبة زاد عدد الأفلام المنتجة في لبنان لكنها كانت أفلامًا ذات محتوى متواضع، حيث سيطرت عليها الاعتبارات الإنتاجية، بالإضافة لتأرجحها بين اللهجات المصرية واللبنانية والسورية. كانت الخلطة هي من تحكم إذن، نجم مصري ونجمة لبنانية وبعض الممثلين السوريين، قصة حب وبعض المشاهد الكوميدية بالإضافة لبعض مشاهد الأكشن.

استمر الأمر هكذا حتى تأثر الإنتاج السينمائي في لبنان في بداية السبعينات بموجة التحرر العالمي وأفلام الهيبيز، فنتج عن ذلك محتوى سينمائي مهتم بالأساس بالحب والجنس.

على الرغم من كل هذا فإن هذه الفترة أيضًا قد تخللها إنتاج بعض الأفلام المتأثرة ببداية نشاط المقاومة الفلسطينية ضد المحتل الصهيوني ونذكر منها فيلم «كفر قاسم» للمخرج اللبناني برهان علوية ومن إنتاج لبناني سوري مشترك، وهو الفيلم الذي تدور أحداثه عن مذبحة إسرائيلية بشعة وقعت في منتصف الخمسينيات، الفيلم من إنتاج عام 1974.

الحرب: سينما الإخوة الأعداء

في عام 1975 اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية واستمرت أحداثها حتى بداية التسعينيات. خلفت الحرب وراءها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين، وفي القلب من كل ذلك كانت السينما اللبنانية، لينضج على نار هادئة ما يمكننا وصفه بأنه أسلوب سينمائي لبناني خاص، لا زلنا نرى خصائصه حتى اليوم.

إذا أردنا أن نؤرخ لبداية موجة سينما الحرب الأهلية في لبنان فلا شك أن مارون بغدادي هو المثال الأفضل. بغدادي هو مخرج وكاتب لبناني ولد في الخمسينات وبدأ عمله السينمائي بفيلمه الأول «بيروت يا بيروت» في عام 1975 أي في أوج اشتعال الحرب الأهلية، استمر بغدادي طوال 15 عامًا وهو يعبر بأفلامه عن الحرب الأهلية وفقط.

أسلوب مارون بغدادي قد أثر وبلا شك في من تلوه، فنرى أن التيمة الإنسانية هي المسيطرة على الحكاية حتى ولو وقعت الأحداث في خلفية الحرب، التفاصيل الإنسانية الصغيرة هي الأهم، حكايات المحبين، المراهقون الشغوفون بالحياة، بالإضافة لانتشار لغة شعرية رومانسية حالمة في كافة أفلامه.

هذا الأسلوب الفريد من نوعه قد حمل حكايات مارون بغدادي إلى خارج لبنان، فعرضت أفلامه في مهرجانات سينمائية أوروبية وعالمية، ونذكر منها فيلم «حروب صغيرة» الذي تم عرضه خلال عام 1982 في مهرجان كان السينمائي الدولي ضمن قسم نظرة ما، وفيلم «خارج الحياة» الذي تم عرضه ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان في عام 1991، وفاز في خاتم المهرجان بجائزة لجنة التحكيم ليصنع الإنجاز اللبناني السينمائي الأهم في تلك الحقبة.

في نفس الجيل أيضًا ألهمت الحرب المخرج اللبناني جان شمعون لصناعة أفلام غلب عليها الطابع التسجيلي، ليحاول من خلالها تأريخ الاقتتال الأهلي الذي شهدته لبنان، ومن أبرز هذه الأفلام فيلمه «تل الزعتر» عام 1976 الذي سجل فيه المجزرة البشعة التي وقعت في حق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم تل الزعتر أثناء الحرب الأهلية اللبنانية.

استمر جان شمعون وحتى رحيله عن الدنيا في صناعة أفلام تجمع بين النمط التسجيلي والروائي وتدور حول الحرب وآثارها حتى رحل في عام 2017، وطوال هذه الرحلة شاركته زوجته ورفيقة كفاحه مي المصري في إخراج العديد من الأفلام، ونذكر منها فيلم « بيروت – جيل الحرب» الذي تشاركا في إخراجه سويًا.

الأوسكار: حاضر الإنتاج المشترك

الآن وبعد ما يقرب من ثلاثين عامًا على نهاية حقبة الحرب الأهلية اللبنانية، لا تزال مخلفات الحرب وآثارها مسيطرة على أسلوب السينمائيين اللبنانيين.

يبدو زياد دويري مثالاً واضحًا على هذا، فالرجل الذي بدأ مشواره بفيلم «بيروت الغربية» في عام 1998 والذي فاز من خلاله بجائزة خاصة من مهرجان كان السينمائي الدولي، ﻻ يزال يركز في أفلامه على حكايات الحرب الأهلية، سواء في «بيروت الغربية» الذي تدور أحداثه عن ذكريات زياد دويري نفسه في زمن الحرب، أو فيلمه الأخير «قضية 23» والذي ترشح لجائزة الأوسكار في العام الماضي، والذي تدور أحداثه عن مشاجرة بين لاجئ فلسطيني مسلم ومواطن لبناني مسيحي، وفي خلفية المشاجرة يعود بنا دويري لذكريات مجازر الحرب الأهلية أيضًا.

الجديد في المعادلة الخاصة بالسينما اللبنانية في جيلها الحالي هو وجود الإنتاج الغربي، الأوروبي بالتحديد، كعنصر جديد، فزياد دويري الذي ذكرناه مسبقًا قد هاجر بالكامل هو أسرته إلى فرنسا، ويقوم الآن بصناعة أفلامه بإنتاج فرنسي مشترك.

الاسم الجديد أيضًا على خارطة السينما اللبنانية هي المخرجة والممثلة نادين لبكي، التي ظهرت كمخرجة سينمائية بعد سلسلة قصيرة في إخراج الكليبات الغنائية. منذ فيلمها الأول «سكر بنات» في عام 2007، أظهرت نادين رؤية سينمائية خاصة يمكنها جذب الاهتمام الغربي أيضًا.

استمرت لبكي في التاثر بأسلوب السينمائيين اللبنانيين في التركيز على تفاصيل اللغة السينمائية واستخدام لغة شعرية لكنها أضافت لها أيضًا بعدًا نسويًا، وهو ما ظهر في «سكر بنات»، حيث تدور الحكاية بالأساس عن هواجس النساء في المجتمع اللبناني، نساء عاملات في مختلف المراحل العمرية يبحثون عن الحب. عُرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي ضمن فعالية «أسبوع المخرجين».

أفلام نادين لبكي الثلاثة يجمعها عاملان مشتركان أولهما أنهم جميعًا قد تم عرضهم للمرة الأولى في كان، فبعد «سكر بنات» في أسبوع المخرجين، تم عرض «وهلأ لوين» في قسم نظرة ما عام 2011، قبل أن يُعرض أخيرًا فيلم «كفر ناحوم» ضمن المسابقة الرسمية عام 2018، ويفوز بجائزة لجنة التحكيم. العامل المشترك الآخر أن المنتجة البلجيكية المقيمة في باريس آن دومينيك دوسان قد شاركت في إنتاج الأفلام الثلاثة.

يبدو إذن أن رؤية لبكي الإنتاجية تتقاطع بشكل مباشر مع رؤية توسان، فيصلنا في النهاية منتج سينمائي لبناني شارك في صياغته وصنعه الأوربيون كما أنهم يستسيغون أفكاره ومحتواه. كل هذا لا يقلل من قدرة لبكي الإخراجية على سرد حكايات إنسانية مؤثرة لا زالت تحمل في طياتها خصائص مجتمعها اللبناني.

المعضلة الأساسية والتي عبرت عنها نادين لبكي وآخرون من قبلها هي أن صناعة السينما اللبنانية غير موجودة بشكل حقيقي، وأن ما نراه الآن ما هو إلا مشاريع لبنانية فردية تمول بالأساس من منتجين غربيين، وهكذا ومع قلة مشاريع السينما اللبنانية سنويًا يبقى على عاتق من ينجح في الوصول لهذا التمويل مسئولية تمثيل لبنان ومجتمعها وسرد حكايته.

موقع "إضاءات" في

29.01.2019

 
 
 
 
 

بالصور..كيت بلانشيت مع نادين لبكي في عرض "كفر ناحوم"

كتب- مصطفى حمزة

عرضت المخرجة اللبنانية نادين لبكي فيلمها "كفر ناحوم" المرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، بمقر مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة في لندن، بحضور الفنانة كيت بلانشيت "سفيرة النوايا الحسنة"

ووجهت نادين عبر صفحتها بموقع "أنستجرام" الشكر للنجمة كيت بلانشيت، على المحادثة التي دارت بينهما عقب عرض الفيلم

ويشارك الفيلم اللبناني "كفر ناحوم" للمخرجة نادين لبكى في سباق ترشيحات جوائز الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي بعد نجاحه في تصدر شباك التذاكر في لبنان، وحصد العديد من الجوائز العالمية والمحلية.

فيلم "كفر ناحوم" فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الدولي، ويستمر بتصدره المرتبة الأولى لشباك التذاكر اللبنانية.

كما فاز بجائزة الجمهور في مهرجان سراييفو الدولي، وجائزة الجمهور في مهرجان ملبورن، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان النروج السينمائي الدولي، وجائزة الجمهور التفضيلية في مهرجان كالجاري في كندا، وجائزة أفضل ممثل للطفل زين الرفيع، وجائزة لجنة تحكيم الشباب لأفضل فيلم في مهرجان أنطاليا.

موقع "مصراوي" في

29.01.2019

 
 
 
 
 

إنجاز جديد في انتظار رامي مالك.. الأوسكار بوابة دخول قائمة الصفوة

أمل مجدي

أصبح من المعتاد أن يحصد الممثلون جائزتي إيمي وأوسكار عن أعمالهم الفنية بسهولة، خاصة وأن صناعة المسلسلات ازدهرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة. لكن من النادر أن يفوز الممثل بالجائزتين الأهم في السينما والتليفزيون من الترشح الأول

ربما يتمكن الأمريكي من أصل مصري رامي مالك، من الانضمام إلى قائمة صفوة الممثلين الذين حصلوا على الجائزتين في ترشيحهما الأول. فقد فاز بجائزة إيمي أفضل ممثل درامي عن دوره في مسلسل Mr. Robot عام 2016، بالرغم من أنها كانت المرة الأولى التي يترشح فيها للجائزة التليفزيونية. وقد يتمكن من اقتناص جائزة أوسكار أفضل ممثل بعد ترشحه لها عن دوره في فيلم Bohemian Rhapsody.

يصف موقع Gold Derby الأمر بأنه حظ المبتدئين، ويشير إلى أن آخر من انضم لهذه القائمة، الممثلة أليسون جاني. فقد توجت بجائزة إيمي أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في مسلسل The West Wing عام 2000، واستطاعت بعدها حصد 6 جوائز إيمي أخرى، ثم اتجهت للسينما، وفازت بأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم I, Tonya عام 2018.

سبقتها الممثلة باتريشيا أركيت، التي فاجأت الجميع بفوزها عام 2005 عن مسلسل Medium. لكن تتويجها بالأوسكار عن فيلم Boyhood عام 2015، كان أمرا متوقعا بعد حصدها العديد من الجوائز على مدار الموسم.

يختلف الحال قليلا مع الممثل فورست ويتكر، الذي نال جائزة إيمي من الترشح الأول، لكن ليس في فئة التمثيل وإنما لكونه منتجا للفيلم التليفزيوني عن Door to Door عام 2003. وفيما يخص الأوسكار، نال جائزة أفضل ممثل عن فيلم The Last King of Scotland عام 2007.

وقبل حوالي عقدين، فازت الممثلة هالي بيري بجائزة إيمي أفضل ممثلة عن الفيلم التليفزيوني Introducing Dorothy Dandridge عام 2000. وبعدها بعام واحد فقط نالت ترشيحها الأول لجائزة الأوسكار أفضل ممثلة عن Monster’s Ball، وقد اقتنصت الجائزة أيضًا.

قد يتمكن مالك من اللحاق بهذه القائمة المميزة، خاصة وأنه تلقى إشادات نقدية عن تجسيده لدور المطرب ومؤلف الأغاني فريدي ميركوري، العضو الرئيسي في الفرقة الذي أصيب بمرض الإيدز، وتوفي عام 1991

فقد تباينت الآراء حول فيلم Bohemian Rhapsody، لكن أبدى العديد من النقاد والصحفيين إعجابهم بأداء الممثل صاحب الـ37 عامًا. كتبت الناقدة مارا ريينستاين في US Weekly، "كيف تحول فيلم مقبول إلى فيلم جيد؟ فقط 5 كلمات: رامي مالك مجسدا (فريدي ميركوري)". وانتقد الصحفي كايل بيوكانان في The New York Times، الفيلم واصفا السيناريو بأنه أشبه بمعلومات ويكيبيديا. لكن في الوقت نفسه، أشاد بتمثيل رامي مالك وأزيائه المميزة خلال تجسيد دور "فريدي ميركوري".

جدير بالذكر أن المنافسة على جائزة أوسكار أفضل ممثل، تكاد تكون محصورة بين كريستيان بيل ورامي مالك، بعدما فاز الاثنان بالجولدن جلوب بداية الشهر الجاري. لكن مالك تقدم خطوة على منافسه الأقوى، بعدما اقتنص جائزة أفضل ممثل خلال حفل نقابة ممثلي الشاشة الأمريكية SAG. وتحمل جوائز SAG مؤشرا قويا عن الممثلين المتوقع فوزهم بالأوسكار. فمنذ تأسيس الحفل قبل 25 عامًا، توافقت اختيارات SAG مع أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة 20 مرة في فئة أفضل ممثل، و18 مرة في فئة أفضل ممثلة.

موقع "في الفن" في

29.01.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)