كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

تحفة سينمائية بطابع بسيط..

كوارون يستعد لصناعة التاريخ بـ"Roma"

كتب - مروان الطيب:

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

حقق فيلم الدراما "Roma" العديد من النجاحات النقدية خلال فترة عرضه العام الماضي، إذ عُرض عالميًا لأول مرة ضمن المسابقة الرسمية لفعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وفاز بجائزة "الأسد الذهبي" كأفضل فيلم بالفعاليات، وسط إشادات موسعة من قبل عدد من السينمائيين والنقاد الذين وصفوا الفيلم كونه أحد أهم الأعمال السينمائية في 2018.

الفيلم تدور أحداثه حول "كليو"، التي تعمل خادمة لدى إحدى الأسر في مدينة مكسيكو، لتتوالى الأحداث بينها وبين العائلة، في تفاصيل درامية بسيطة، لكن مفعمة بالحياة بكل مشهد.

نجح المخرج المكسيكي الحائز على جائزة الأوسكار، ألفونسو كوراون، في توصيل العديد من الرسائل الهامة والتي كان لها أثر كبير على المشاهد، منها عائلة "صوفيا" التي يغادرها زوجها ويترك خلفه أطفاله الأربعة، لنشاهد مدى تأثير غياب الأب على العائلة وما يمكن أن يحدث إذ قرر رب الأسرة الرحيل ومغادرة عائلته. وعلى الجانب الآخر، نشاهد "كليو" التي يتم الغدر بها من قبل أحد الشباب بعد حملها منه.

سيناريو "Roma" متماسك بشكل محكم للغاية، ويرجع الفضل لمخرج الفيلم الذي أكد بالعديد من التصريحات الصحفية، أن قصة الفيلم بأكملها تدور في مخيلته الخاصة، وأنه مر بنفس الظروف خلال فترة طفولته، وحاول التواصل مع الأجيال القادمة بنفس الطريقة، وإن عائلته امتلكت خادمة تحمل نفس مواصفات بطلة الفيلم.

اعتمد ألفونسو كوراون بشكل كبير على التصوير، الذي منحه مساحات استطاعت أن تتنفس منها شخصياته بشكل أكثر حرية من أي أعمال سينمائية أخرى؛ فكل مشهد بأحداث الفيلم هو رسالة بذاتها.

حرص كوراون على أن يكون معظم فريق عمل الفيلم على سجيتهم في محاولة منه لخروج الفيلم بالشكل الطبيعي، ما كان له أثر كبير على نفوس المشاهدين.

ساعدت زوايا الكاميرا في التقاط العديد من المشاهد المفعمة بالحياة، وعلى الرغم من وجود عدد من المشاهد المؤلمة وربما الصادمة إلا أنها خدمت الفيلم بشكل عام.

الفيلم يحمل العديد من الرسائل والإسقاطات حول معاناة الشعب المكسيكي بداية فترة السبعينيات، وما واجهه من ظلم وعنصرية في التعامل، وهو الأمر الذي وصل حد القتل، وهو ما نجح كوارون في إظهاره بعدد من المشاهد الحادة من تظاهرات الشوارع والقتل العمد للإنسانية دون وجود أدنى حق.

أحداث الفيلم تتمحور بشكل كبير حول بطلته ياليتزا أباريسيو، في دور "Cleo"، التي نالت ترشيحًا مستحقًا كأفضل ممثلة في دور رئيسي عن الفيلم، وذلك على الرغم من كونه أولى تجاربها السينمائية على الإطلاق في هوليوود.

"Roma" يحمل طابعًا خاصًا للغاية، ودائمًا ما تشعر وكأنك مررت ببعض من مشاهده في حياتك، وأن هناك جزءًا من ماضيك يتم سرده أمامك على شاشة السينما دون أي اصطناع. وكان لأسرة "صوفيا" مفعول السحر في إيصال كل ذلك للمشاهدين.

هذه ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها ألفونسو كوران قدراته الإخراجية الكبيرة، إذ كانت بداية شهرته بفيلم "Children of Men" عام 2006، والذي ترشح بفضله لـ3 جوائز أوسكار، مرورًا بفيلم "Gravity" عام 2013، الذي منحه جائزة الأوسكار الأولى في مسيرته كأفضل مخرج.

فيلم "Roma" حصل على العديد من الجوائز والترشيحات العالمية مؤخرًا، منها جائزتي "جولدن جلوب" كأفضل فيلم أجنبي في العام، وأفضل مخرج، كما رشح لـ10 جوائز أوسكار لأفضل مخرج، أفضل ممثلة، أفضل ممثلة في دور مساعد، أفضل سيناريو، إلى جانب عدد من الجوائز التقنية.

موقع "مصراوي" في

26.01.2019

 
 
 
 
 

مخرج «بوهميان رابسودى» ينفى اتهامه بالتحرش الجنسى..

ويؤكد: محاولة للنيل من نجاح الفيلم

نجلاء سليمان

·        رامى مالك: لم أكن على علم بهذه الاتهامات قبل بداية التصوير

فى الوقت الذى يجنى فيه أبطال وصناع فيلم السيرة الذاتية الشهير «بوهميان رابسودى ــ Bohemian Rhapsody» ثمرة جهدهم ونجاحهم بعد ترشح الفيلم على قوائم أبرز الجوائز السينمائية، التى كان آخرها ترشحه لأوسكار أفضل فيلم، إلى جانب فوزه بجائزة جولدن جلوب، يعيش مخرج الفيلم فى حالة من الفوضى بسبب اتهامه بالتحرش الجنسى

براين سينجر مخرج بوهميان رابسودى دفع إلى إصدار بيان للرد على اتهامه بالتحرش الجنسى برجال تحت السن القانونى، فى تقرير نشرته مجلة «أتلانتيك» أمس الأربعاء، ذكر فيه أنه اضطر للرد على هذه المزاعم فى وقت سابق عام 1997 حينما كانت مجلة «اسكوير» الأمريكية على وشك نشر مقالة كتبها أحد الصحفيين وصفه بأنه معارض للمثلية الجنسية، ولديه هوس غريب بتشويه صورته، ولكن المجلة أوقفت النشر بعد تدقيق المعلومات وافتقاره للمصادر الموثوقة التى بنى عليها التقرير الذى وصفه بأنه «piece of vendetta journalism» ويقصد به صحافة الانتقام والثأر، ولكن كل ذلك لم يتوقف هذا الصحفى الذى باع قصته إلى «أتلانتك» التى نشرت القصة فى خطوة وصفها بـ«انعدام النزاهة الصحفية». 

التقرير الذى كتبه كل من أليكس فرينش، وماكسيميليان بوتر، ونشرته مجلة «The Atlantic»، يتضمن تفاصيل عن قصص أربعة رجال يزعمون أن براين سينجر أقام علاقات جنسية معهم عندما كانوا فى عمر المراهقة، وهى المزاعم التى بدأت فى الانتشار منذ عام 2014، حينما رفع أحد المحامين قضية يتهم بها سينجر بالاعتداء على شخص يدعى مايكل إيجان الذى يبلغ من العمر 31 عاما، ولكنه كان تحت سيطرة واستغلال المخرج المعروف حينما كان فى عمر 15 عاما، وقال فى مؤتمر صحفى أنذاك أنه كان «مجرد قطعة لحم يستخدمها سينجر، ولم يكن بينهما علاقة جادة» بحسب موقع سى إن إن. ولكن هذه القضية تم سحبها من المحكمة من قبل المدعى

وفى مقالة أتلانتك، يقول شخص يدعى فيكتور فالدوفينوس ــ وهو اسم مستعارــ إنه كان فى عمر الـ13 عاما عندما داعب حاول سينجر التحرش به جنسيا أثناء تصوير فيلم Apt Pupil عام 1998، وهو الفيلم الذى ترشح عنه لجائزة أفضل مخرج من أكاديمية أفلام الخيال العلمى والرعب وهى جائزة تقدمها منظمة غير ربحية

وقال الصحفيان فى بيان لهما، إنهما محظوظان لموافقة أتلانتك على نشر التقرير، خاصة بعدما توافقت روايتهما مع السياسة التحريرية للمجلة، مما يؤكد نزاهتها بحسب وصفهما، كما عبرا عن سعادتهما بحصول هؤلاء الضحايا على فرصة لسماع أصواتهم متأملين أن تحظا قصصهم بمحور الاهتمام، وعن رفض مجلة اسكوير نشر هذا التقرير فى وقت سابق، أكد الصحفيان على أن المجلة الأمريكية كانت على وشك النشر بعد أن دققت البحث فى المعلومات والمصادر، اتخذت قرارا بالنشر ولكن حتى هذه اللحظة لم يعرفا سبب التراجع. حاولت سى إن إن التواصل مع إدارة المجلة ولكن دون رد حتى لحظة نشر هذا التقرير.

فى التقرير الذى استغرق العمل عليه 12 شهرا، وتضمن 50 مصدرا، تكلم ثلاثة رجال تحت أسماء مستعارة عن قصصهم مع براين سينجر، اثنان منهم قالا إنهما أقاما علاقة جنسية معه حينما كانا فى سن المراهقة وتحت السن القانونية، والثالث لا يتذكر عمره فى هذه المرحلة، والسن القانونية التى تسمح بإقامة علاقات جنسية فى ولاية كاليفورنيا هو أن يكون الشخص فوق 18 عاما، وحاولت سى إن إن التواصل مع الأشخاص المذكورين فى التقرير أو التبين من هوياتهم دون جدوى

ولكن سينجر نفى عن طريق محاميه أن يكون تعامل مع شخص يدعى فالدوفينوس، نافيا هذه الاتهامات، مؤكدا أنه دفع لنفى الادعاءات والمزاعم التى تبنى عليها هذه التقارير والدعاوى القضائية من أشخاص يسعون خلف الشهرة وكسب المال والانتباه، وهو ما اعتبره أمرا غير مفاجئ فى ظل نجاح فيلمه الأخير «بوهميان رابسودى»، وتصدره لقوائم الترشيحات والجوائز، ومحاولة أحد الأشخاص المعادين للمثلية الجنسية النيل من نجاح الفيلم لصالح أفكاره

وأكد محامى المخرج السينمائى ويدعى أندرو بريتلر لمجلة أتلانتك أن موكله لم يتعرض لأى محاكمة أو اعتقال على ذمة قضايا، وأنه مصمم على نفى إقامة أى علاقة جنسية مع رجال تحت السن القانونية، رغم أن أحد الأشخاص ويدعى سيرز جوزمان ادعى فى قضية قدمت للمحكمة فى ديسمبر 2017 أن سينجر اغتصبه عام 2003 حينما كان بعمر السابعة عشر عاما. وهو الادعاء الذى ينفيه أيضا سينجر بل ينفى أنه التقى بجوزمان من قبل

رغم كل هذه الاتهامات فإن براين سينجر هو أحد المخرجين الناجحين والمهمين فى هوليوود، وحققت سلسلة «XــMen» التى أخرجها نجاحات متتالية، فيما حقق فيلمه الأخير «بوهميان رابسودى» إيرادات بلغت 800 مليون دولار عالميا، ويعد من أنجح أفلام السير الذاتية خاصة الموسيقية منها، ولكن سينجر لم يكن متواجدا فى أى من اللقاءات الدعائية للفيلم، ولم يحضر حفل توزيع جوائز جولدن جلوب التى نال فيها الفيلم جائزة الأفضل، بعد أن طرده صناع الفيلم فى ديسمبر 2017 وحرمانه من استكماله بعد انتهاء التصوير، نيجة خلافات مع فريق العمل قال عنها إنها خلافات فكرية مع شركة سينشرى فوكس المنتجة للفيلم

بينما نفى الممثل الأمريكى من أصل مصرى رامى مالك، المرشح لجائزة الأوسكار عن دوره فى «بوهميان رابسودى»، علمه بمزاعم اتهام مخرج الفيلم فى قضايا تحرش جنسى سابقة، مؤكدا أنه تعاقد على الفيلم قبل اختيار مخرجه بحسب موقع «يو إس توداى». 

وقال مالك فى حوار مع مجلة لوس أنجلوس تايمز، إنه استغرق فى التحضير للفيلم لمدة عام كامل ولم تصل إليه أنباء اتهام المخرج، وأكد لمحبى بوهميان رابسودى، أن المخرج تم طرده من الفيلم وهو أمر من شأنه التأكيد على احترامهم وحبهم للفيلم.

 

####

 

«الأوسكار» ترفض إلغاء ترشيح فيلم يتناول قصة حقيقية عن مقتل طفل ببريطانيا

حاولت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة التي تسلم جوائز الأوسكار، أن تنأى بنفسها عن غضب تفجر بسبب ترشيح الأكاديمية لفيلم يتناول قصة طفلين قتلا طفلا بريطانيا عام 1993.

وتصدر فيلم "اعتقال- Detainment"، عناوين الأخبار في بريطانيا بعد ترشيحه لنيل جائزة أوسكار في فئة الأفلام القصيرة، ويحكي الفيلم الذي تبلغ مدته 30 دقيقة قصة موت الطفل جيمس بولجر الذي كان عمره لا يتجاوز عامين، وتتلخص القضية في قيام طفلين عمر كل منهما عشر سنوات باجتذاب بولجر من مركز تجاري وتعذيبه حتى الموت، وقد أصبحت واحدة من أسوأ القضايا الجنائية في بريطانيا.

واجتذب التماس على الانترنت يطالب بسحب الفيلم من منافسات الأوسكار أكثر من 130 ألف توقيع وحظى بتأييد والدي بولجر، بحسب وكالة رويترز، وقالت الأكاديمية في أول تعليق لها على هذا الجدال إنها "تأثرت وشعرت بحزن شديد" للخسارة التي تكبدتها أسرة بولجر ولكنها أوضحت أنه لن يتم إلغاء ترشيح الفيلم لجائزة أوسكار.

وجاء في بيانها أن "الأكاديمية ليس لها تأثير بأي شكل على عملية التصويت"، ويستخدم الفيلم الذي أخرجه فينسنت لامبي نسخا من محاضر الشرطة والسجلات الرسمية وصور كاميرات المراقبة وممثلين لإعادة تصوير الاعتقال واستجواب الطفلين المدانين.

الشروق المصرية في

26.01.2019

 
 
 
 
 

الأوسكار تليق بهم

كتب : أحمد قاسم

فى أصيل يوم 22 يناير 2019، انتهى أعضاء أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة من التصويت على أسماء أبرز المرشحين لجوائز الأوسكار فى نسختها الـ91، والتى ستقدم على مسرح كوداك فى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، فى الرابع والعشرين من شهر فبراير المقبل

وللمرة الأولى منذ ثلاثين عامًا، سنرى حفل توزيع الأوسكار بدون مقدم، وذلك بعد انسحاب الممثل الكوميدى «كيفن هارت» إثر الجدل الواسع الذى لا يزال حتى الآن حديث مواقع التواصل الاجتماعى حول تغريدات سابقة له اعتبرت معادية للمثليين.

وبعيدًا عن ذلك، فإنه ومن المقرر أن يبدأ التصويت النهائى لاختيار الفائزين من المرشحين، فى فبراير المقبل وذلك طيلة ثمانية أيام، إلا أن القائمة الأخيرة التى أعلنتها الأكاديمية لم تخالف توقعات النقاد فى هوليوود والعالم، وفى التقرير التالى ترصد «روز اليوسف» أقوى الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار هذا العام

Vice

ليس عليك أن تكون مهتمًا بالسياسة عندما تقرر أن تشاهد فيلمًا عن قصة حياة «ديك تشيني»، نائب الرئيس الأمريكى الأسبق، جورج بوش، والرئيس الفعلى وقتها ومهندس عملية غزو العراق، والذى يعتبر أحد أكثر الأشخاص دموية فى التاريخ، يكفى فقط أن تعرف أن البطل هو البريطانى المخضرم «كريستين بيل» الذى شكر الشيطان فى خطبته الشهيرة عند تسلمه الجولدن جلوب، لأنه كان مصدرًا لإلهامه فى التحضير للشخصية، وأن المخرج والمؤلف هو «آدم مكاي» صاحب رائعة «العجز الكبير» أو The Big Short، وأن المنتج هو «براد بيت». 

هذا الفيلم الذى ترشح لست جوائز جولدن جلوب، فاز بثلاث منها وهى أفضل مخرج وسيناريو وممثل، وترشح لثمانى جوائز أوسكار والذى يعتبر من أقوى المرشحين للفوز بالجائزة، كان بمثابة مفاجأة للنقاد وعشاق السينما فى جميع أنحاء العالم، ليس فقط لأنه كان جريئًا فى تجسيده لشخصيات معاصرة ما زال معظمها على قيد الحياة، ولم تغرب بعد عن ذاكرة الناس، بل أيضًا لأنه حمل جانبًا كوميديًا حرص «مكاي» على إبرازه بشكل واضح، جعلت البعض يشبه «مكاي» بأنه النسخة الكوميدية من العظيم «أوليفر ستون». 

أغلب الإشادات جاءت فى صف أداء «بيل»، ليس لتغير مظهره فحسب، فهو ملك التحول الجسدى فى السينما العالمية، لكن عندما عرف الجمهور مدى تفانيه فى تجسيد الشخصية وكيف أنه اضطر إلى زيادة وزنه عن طريق الاكتفاء بأكل الفطير فقط أثناء التحضير، وكيف أن «مكاي» أصر على تصوير الفيلم رغم إصابته بنوبة قلبية خطيرة، اضطر على إثرها إلى الخضوع لعملية تركيب دعامة لقلبه، بل وتصوير العملية الجراحية ووضع لقطات سريعة منها فى شريط الفيلم، سيدركون أنهم بصدد مشاهدة عمل نادر

يقول «مكاي» فى حوارٍ مع مجلة «ديدلاين» إن «بيل» أنقذ حياته حينما أصيب بنوبة قلبية، بيد أن الأخير ظل يدرس طرق الإنعاش الطبية أثناء تحضير شخصية «تشيني»، الذى يظهر فى الفيلم وهو يعانى من نوبات قلبية عديدة، لذلك كان أول من ساعد «مكاي» أثناء نوبته القلبية فى الاستديو، ولذلك وافق رغمًا عنه على اقتراح «بيل» بأن يظهر «تشيني» وهو يكسر الحاجز الرابع فى المشهد الختامى الرائع موجهًا حديثه للكاميرا رافضًا الاعتذار عن غزو العراق، والذى كتبه «بيل» مع «مكاي» قبل يومٍ من تصويره

A Star Is Born

الفيلم الذى نرى قصته لثالث مرة، والذى فاز عام 1937 بجائزة الأوسكار أفضل سيناريو، وعام 1976 بجائزة أفضل موسيقى تصويرية، نراه اليوم بصورة مختلفة تمامًا ويترشح لثمانى جوائز أوسكار

إنها قصة مولد نجم بالفعل، فهى التجربة الإخراجية الأولى لـ«برادلى كوبر» الذى ظل يطارد حلم الإخراج منذ كان طالبًا صغيرًا بجامعة «جورج تاون» فى العاصمة واشنطن، وظل طيلة عشر سنوات يظهر فى أدوارٍ ثانوية إلى أن نجح ممثلاً بشكل مفاجئ فى الثلاثية الكوميدية «أثر الثمالة» أو The Hangover. 
وهى البطولة السينمائية الأولى لملكة البوب «ستيفانى جوان أنجلينا جيرمانوتا» أو كما نعرفها نحن باسم «ليدى جاجا»، التى أعادت اكتشاف نفسها وتربعت فى شهورٍ قليلة على عرش ممثلات هوليوود وحازت على إشادات نقدية هائلة لدورها فى الفيلم، وحصلت بسهولة على ترشيحها للأوسكار كأفضل ممثلة، رغم أن شركة «وارنر برارز» رفضت حصولها على دور البطولة حينما رشحها «كوبر» وأصرت على أن تظفر النجمة «بيونسيه» بالدور

«كوبر» الذى استلهم تجربته القاسية مع معاقرة الخمر والمخدرات فى رسم وبناء شخصية «جاك» البطل، ظل يدرس الغناء وعزف الجيتار طيلة عام فى قبو شقته مع المغنى «لوك نيلسون» نجل أسطورة موسيقى الكانترى روك «ويلى نيلسون»، وأرغم المنتجين على إشراك «ليدى جاجا» بعدما شاهد أداءها لأغنية « la vie en rose» وقرر زيارتها فى منزلها لإقناعها بالدور ثم صورا معًا أغنية لعرضها على «وارنر برازر»، كما استلهم هذا الأداء فى مشهد اللقاء الأول لبطلى الفيلم.

Roma

ذات مرة قال المخرج المكسيكى «ألفونسو كوارون» إنه يرى الذاكرة كالشقوق فى الحائط على عكس الأديب العظيم «خورخى بورخيس»، الذى كان يراها على أنها مرآة محطمة أو معتمة، فـ«كوارون» يعتبر أن الذاكرة مصدرًا أبديًا للآلام مهما فعلت سيظل موجودًا حتى النهاية

إنها المرة الخامسة فى تاريخ الأوسكار التى يحصل فيها فيلم على ترشيح فى فئتى أفضل فيلم وأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، وذلك بعد أفلام «زد» عام 1969 و«الحياة جميلة» عام 1997، و«النمر الرابض والتنين الخفي» عام 2000، وأخيرًا الفيلم الفرنسى «الحب» إنتاج عام 2012

ورغم أن الأفلام الأربعة لم تحصل على الجائزتين، إلا أن جميع التوقعات تراهن على أن فيلم «روما» سيجمع بين فئة أفضل فيلم وأفضل فيلم أجنبى للمرة الأولى فى التاريخ، وعلى أقل تقدير سيحصل على جائزتى أفضل مخرج وأفضل فيلم، إذ إنه مرشح لعشر جوائز أوسكار، وفاز بالجولدن جلوب عن فئة أفضل فيلم أجنبى وأفضل إخراج

يلقى « كوارون» هذا العام بكامل ثقله الفنى والتعبيرى منذ بداية مسيرته الفنية عام 1991، حيث صنع فيلمًا سينمائيًا مبنيًا بكامله على ذكريات طفولته فى حى «كولونيا روما» الذى أقامت فيه أسرته، ونراه يكتب فى النهاية إهداءً إلى «ليبو» الشخصية الحقيقية التى استندت عليها بطلة الفيلم «كليو» التى جسدتها الممثلة المكسيكية الناشئة « ياليتزا أباريسيو». 

قرر «كوارون» إخراج وكتابة الفيلم، بل وحرص شخصيًا على أن يشارك فى إدارة التصوير للمرة الأولى فى حياته وعملية المونتاج، فضلاً عن أنه استعار أغلب الأثاث المنزلى الذى ظهر فى الفيلم من عائلته، وقام بتصوير جميع المشاهد فى نفس الأماكن التى وقعت فيها الأحداث الأصلية.

Bohemian Rhapsody

حينما أخبر مغنى الروك البريطانى الشاب ذو الأصول البولسارية الهندية، «فريدى ميركوري»، فى سبعينيات القرن الماضى، أعضاء فرقته الناشئة المسماة «كوين» أنه بصدد إطلاق اسم «رابسودية بوهيمية» Bohemian Rhapsody على أغنيته الجديدة، التى عكف على تأليفها مذ كان صبيًا يقضى أوقاته فى ضواحى لندن، كان من الطبيعى أن يتهموه بالجنون، فبعيدًا عن الاسم الغريب، الذى يستعمل فى قوالب الموسيقى الكلاسيكية، أطلعهم على رغبته فى أن يربط الموسيقى الكلاسيكية والأوبرا بالتحديد بفن الروك المعاصر

وتحقق حلم «فريدي» وأصبحت الأغنية أعظم أغنية حداثية فى تاريخ أغانى الروك والبوب على الإطلاق، ولا تزال حتى الوقت الراهن تحقق أرقامًا خيالية فى مبيعاتها، ربما لأن بناءها الموسيقى فريد من نوعه ولم يتكرر حتى الآن فى أى أغنية، بيد أنها تحتوى على مقطع أوبرالى ومقدمة مصاغة بقالب «البالاد» الكلاسيكى ومقطع هارد روك وخاتمة CODA منظمة بقالب الـ«بوب». 

بعد أن تحول «فريدي» إلى أسطورة فى الثقافة الشعبية وعقب وفاته المفاجئة عام 1991 بسبب مرض الإيدز، ظلت الفرقة منقطعة عن تقديم عروض موسيقية إلى أن جاء عازف الجيتار وعالم الفيزياء وصديق عمر «فريدي»، «براين ماي» وأعاد إحياء الفرقة مجددًا مع بداية الألفية الثالثة، وعكف مع صديقه عازف الإيقاع «روجر تايلور» على الاشتراك فى مشروع سينمائى يروى قصة صعود الفرقة مع «فريدي»، حتى تحول الحلم إلى الحقيقة عام 2011، وبعد حوالى ست سنوات من العراقيل والصعوبات وتوقف الإنتاج، عثرت الفرقة ومعها المخرج «براين سينجر» على الممثل الذى سيجسد شخصية «فريدي»، ألا وهو «رامى مالك»، الممثل الأمريكى من أصل مصرى، الذى نراه يترشح الآن عن دوره فى الفيلم الذى سمى تيمنًا بالـ«رابسودية البوهيمية»، بعد أن فاز بجائزة الجولدن جلوب عن نفس الدور

ربما يعيد لنا «مالك» نحن المصريين الحنين لذكريات العظيم الراحل «عمر الشريف» حينما فاز بالجولدن جلوب فى فئة أفضل ممثل درامى عن دوره فى فيلم «دكتور زيفاجو»، لكن «مالك» أضحى بين ليلة وضحاها نجمًا عالميًا أشاد به النقاد ليس فى الولايات المتحدة فقط، بل فى أوروبا، عن دوره فى الفيلم الجديد، والذى عكف على التحضير له شهورًا مديدة، وذلك لإتقان حركات «فريدي» على المسرح، ناهيك عن أنه خضع لدروس مكثفة فى الغناء وعزف البيانو والرقص، وكانت النتيجة أن الجمهور لم يستطع التفرقة بين صوت «فريدي» وصوت «مالك» فى الفيلم

بعد أن عرف «مالك» أن الفيلم ترشح لخمس جوائز أوسكار، منها أفضل فيلم وأفضل ممثل، صرح بأنه اتصل فورًا بـ«ماي» و«تايلور» للاحتفال معهما. وبعيدًا عن ذلك، فإن الفيلم لم يحقق نجاحًا نقديًا كبيرًا مقارنة بباقى المرشحين، نظرًا لأنه لم يسبر أغوار «فريدي» بل اكتفى بسرد وثائقى لتاريخ الفرقة ولكن بنكهة درامية، ومع ذلك فقد حاز  إعجاب ملايين المشاهدين ووصلت إيراداته العالمية إلى أكثر من نصف مليار دولار

BlacKkKlansman

«بلاكككلنزمان» أو «رجل كو كلوكس كلان الأسود»، آخر أعمال «سبايك لي» السينمائية منذ فيلم «الفتى العجوز» عام 2013، وحاصل على 6 ترشيحاتٍ للأوسكار، وأربعة للجولدن جلوب، وهو أول ترشيح فى تاريخ «لي» الفنى لجائزة أفضل مخرج، وذلك رغم تصريحاته القائلة إن الأكاديمية تتعمد استبعاد عدد كبير من النجوم أصحاب البشرة السوداء.

الفيلم مقتبس عن كتاب يروى حكاية «رون ستولورث»، الذى أصبح أول شرطى أمريكى من أصل أفريقى فى قسم شرطة كولورادو سبرينج فى السبعينيات، وينجح فى اختراق منظمة «كو كلوكس كلان» المتطرفة، بمساعدة زميله «فيليب» والذى يلعب دوره الممثل «آدم درايفر»، مدعيًا أنه رجل أبيض يكره السود واليهود، رغم أن الشخص الحقيقى لم يقلد صوت رجل أبيض على الهاتف، بل استخدم صوته الحقيقى

فى مهرجان «كان» السينمائى صفق الجمهور لـ«لي» لمدة ست دقائق بعد مشاهدة خاتمة الفيلم التى أظهرت لقطات وثائقية، لأحداث عنف شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية فى السنوات الأخيرة، فى حين جاء أغلب المديح على تيمة الفيلم التى عمد «لي» من خلالها الإشارة إلى التراكم الثقافى والفنى، الذى ساعد على ترسيخ الصورة العنصرية ضد الأفارقة الأمريكيين فى ذهن الشعب الأمريكى،  فنرى «لي» يصفع هوليوود بقسوة حينما افتتح الفيلم بمشهد من فيلم «ذهب مع الريح»، الذى تعتبره هوليوود تحفة فنية، رغم أن يزخر بنعرات العنصرية، والتشويه لمجتمع الأفارقة الأمريكيين.

حضور عربى 

دخلت «نادين لبكي» التاريخ حينما أصبحت أول سيدة عربية تترشح لأكبر عدد من الجوائز العالمية المهمة عن فيلمها «كفر ناحوم»، حيث ترشح الفيلم لجوائز البافتا البريطانية، ونافس على السعفة الذهبية فى مهرجان كان، وفاز بجائزة لجنة التحكيم، ثم نافس على جائزة أفضل فيلم أجنبى فى الجولدن جلوب، وفاز بجائزة الجمهور فى مهرجان ملبورن بأستراليا، وجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان النرويج السينمائى الدولى، وجائزة الجمهور التفضيلية فى مهرجان كالجارى فى كندا.

والآن ترشح الفيلم للأوسكار فى فئة أفضل فيلم أجنبى،  فى ثالث أفلامها الروائية الطويلة..
نرى «لبكي» تمنح دور البطولة للطفل «زين»، وهو لاجئ  سورى بالفعل كما يظهر فى الفيلم من عائلة معدمة، كثيرة الأولاد، وبلا أوراق ثبوتيّة. يتقاطع مصيره مع مصير «راحيل»، وهى عاملة أثيوبيّة، تمامًا كالممثلة التى تجسدها «يوردانوس شيفيراو
». 

أما ثانى حضور عربى فى سباق الأوسكار، والمرشح ضمن قائمة الأفلام الوثائقية الطويلة، هو ثالث تجربة وثائقية روائية طويلة للمخرج السورى «طلال ديركي» المولود فى دمشق، ويعيش الآن مع أسرته فى المنفى، فى برلين بألمانيا.. فيلم «آباء وأبناء» والذى يعد الجزء الثانى من ثلاثية وثائقية عن الحرب الأهلية السورية، بعد فيلم «العودة إلى حمص» الذى فاز بجائزة سينما العالم للأفلام التسجيلية من مهرجان صندانس، وفى الجزء الجديد نرى كاميرا «ديركى وهى تدخل مجتمع التنظيمات الإرهابية فى  إدلب وتعايش أسرة «أبو أسامة» أحد الجهاديين بجبهة النصرة، راصدة حياته اليومية وعلاقته بأطفاله.<

مجلة روز اليوسف في

26.01.2019

 
 
 
 
 

بالصور.. فيلم عن قتل طفل يثير جدلا بعد ترشيحه لأوسكار

رويترز

حاولت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة التي تسلم جوائز الأوسكار أن تنأى بنفسها عن غضب تفجر بسبب ترشيح الأكاديمية لفيلم يتناول قصة طفلين قتلا طفلا بريطانيا عام 1993.

وتصدر فيلم "اعتقال" (ديتينمنت) عناوين الأخبار في بريطانيا بعد ترشيحه لنيل جائزة أوسكار في فئة الأفلام القصيرة، ويحكي الفيلم الذي تبلغ مدته 30 دقيقة قصة موت الطفل "جيمس بولجر" الذي كان عمره لا يتجاوز عامين.

وتتلخص القضية في قيام طفلين عمر كل منهما عشر سنوات باجتذاب "بولجر" من مركز تجاري وتعذيبه حتى الموت، وقد أصبحت واحدة من أسوأ القضايا الجنائية في بريطانيا.

واجتذب التماس على الإنترنت يطالب بسحب الفيلم من منافسات الأوسكار أكثر من 130 ألف توقيع، وحظى بتأييد والدي بولجر.

 وقالت الأكاديمية، في أول تعليق لها على هذا الجدل: إنها "تأثرت وشعرت بحزن شديد للخسارة التي تكبدتها أسرة بولجر"، ولكنها أوضحت أنه لن يتم إلغاء ترشيح الفيلم لجائزة أوسكار، وتابعت: "الأكاديمية ليس لها تأثير بأي شكل على عملية التصويت".

ويستخدم الفيلم الذي أخرجه فينسنت لامبي نسخا من محاضر الشرطة والسجلات الرسمية وصور كاميرات المراقبة، وممثلين لإعادة تصوير الاعتقال واستجواب الطفلين المدانين.

وسيتم إعلان الفائزين بجوائز أوسكار في حفل يقام في هوليوود في 24 فبراير/ شباط.

بوابة العين الإماراتية في

26.01.2019

 
 
 
 
 

أوجاع الشرق الأوسط تنافس على الأوسكار بأوراق اعتماد فنية

العين الإخبارية - ماهر منصور

تحمل 3 أفلام، تنافس في 3 فئات من القوائم القصيرة لنيل جوائز أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في الولايات المتحدة الأمريكية، وجع وآلام الشرق الأوسط الذي أثقلته الحروب الأهلية اليوم، كآخر فصل من فصول أزماته التي لا تنتهي.

تحضر سوريا في القائمة النهائية للأوسكار في فئة أفضل فيلم وثائقي طويل من بوابة فيلم المخرج طلال ديركي "عن الآباء والأبناء"، الذي يلاحق يوميات المقاتل الأصولي في صفوف جبهة النصرة "أبو أسامة" وطفليه "أسامة" و"أيمن" في مدينة إدلب السورية؛ حيث يقدم تفاصيل العلاقة الإنسانية و(الجهادية) بين الأب وطفليه، بعد أن انخرط مخرجه طلال ديركي وسط العائلة بصفته مصورا حربيا، ليكشف عن تفاصيل حياتها اليومية على مدار نحو عامين ونصف العام بعيدا عن صورتها الإخبارية.

وليس بعيدا عن تفاصيل المأساة السورية من دون أن يقاربها على نحو خاص، بلغ الفيلم الأمريكي "قارب النجاة" (LIFEBOAT) القائمة المختصرة لأفضل فيلم وثائقي قصير، حيث يقارب واحدة من أشهر الأزمات التي واجهت العالم خلال السنوات الأخيرة، عبر ما عرف عالميا بقوارب الموت، فيتتبع متطوعون من منظمة غير ربحية ألمانية يخاطرون وسط البحر المتوسط لإنقاذ اللاجئين من غرق القوارب التي تنطلق من ليبيا في منتصف الليل، ويرصد ضحايا تلك القوارب والناجين منها.

وضمن قوائم الأفلام الروائية ومن بوابة المنافسة على أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية، ستبدو حكاية الفيلم اللبناني "كفر ناحوم" مثقلة بعدد من الأزمات العالمية المعاصرة مثل الفقر وزواج القاصرات، والاتجار بالبشر واللجوء، والعاملات الأجنبيات، وذلك من خلال حكاية الطفل "زين" الذي يرفع دعوى على والديه بتهمة إنجابه وإخوته في ظروف معدمة وغير صحية وتركه من دون أوراق ثبوتية، وتقاطع حكايته بتزويج أخته القاصر والخادمة الإثيوبية راحيل التي تعيش هي الأخرى بلا أوراق رسمية، إضافة إلى عالم حوله يزخر بالجريمة والقسوة والمآسي.

الفيلم اللبناني لا يقدم حكاية سورية، كما أشاع البعض، فعوالمه تدور في أحد الأحياء الفقيرة في بيروت وعن ناسها، لكنه يتقاطع في جزء كبير من القضايا الإنسانية التي يطرحها مع الوجع السوري اليوم، ولا سيما تلك القضايا التي تتعلق بمآسي اللجوء وزواج القاصرات والفقر بطبيعة الحال.

بكل الأحوال لن يمضي الفيلم بعيدا عن المأساة السورية؛ فالطفل زين الرفاعي الذي يجسد دور البطولة فيه، هو لاجئ سوري كان قد فرّ من ويلات الحرب إلى لبنان قبل 6 سنوات من وقوفه أمام كاميرا نادين لبكي.

الأفلام الـ3 لم تحضر في قوائم المنافسة على جوائز الأوسكار بثقل المأساة التي تقدمها رغم أن هذه الأخيرة جوهر حكاياتها، هذا ما نثق به على الأقل في الفيلم السوري "عن الآباء والأبناء"، والفيلم اللبناني "كفرناحوم"؛ إذا قدم الاثنان أوراق اعتمادها الفنية قبل الفكرية، واشتغلا بحرفية عالية ضمن القواعد الناظمة المثالية لجنسهما الفني، بمعنى أنهما لم يتكئا على القضية التي يطرحانها للتسلل إلى قوائم المنافسة من بوابة التعاطف مع القضايا التي يطرحانها.

بكل الأحوال لا تبدو الأكاديمية الأمريكية معنية بترويح قضايا الشرق الأوسط؛ حيث إن رجال السياسة هم يتولون هذه المهمة، وبالتالي فإن وصول الفيلمين السوري واللبناني إلى القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار هو عبارة عن انتزاع اعتراف بجدارتهما الفنية، وتتويجهما بجوائز الفئات المرشحين ضمنها، سيكون نتيجة طبيعية للمستوى الفني المقدم فيهما.

ومع تضاؤل حظوظ "كفر ناحوم" بنيل جائزة فئته مع وجود منافس قوي مثل الفيلم المكسيكي "روما" الذي يتجه لتحقيق إنجاز فريد من نوعه في العالم مع نيله 10 ترشيحات في الدورة الحالية للأوسكار، يبقى الأمل بالفيلم السوري "عن الآباء والأبناء" في تحقيق إنجاز عالمي للعرب بنيل أوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل، ورغم أننا لا نعرف مستوى المنافسة التي سيواجهها الفيلم ضمن هذه الفئة، لكننا نثق بأن مخرجه طلال ديركي أنجز شريطا بشغف وشجاعة وحيادية وفهم عميق لمعنى الفيلم الوثائقي.

بوابة العين الإماراتية في

27.01.2019

 
 
 
 
 

مرشح لـ 8 جوائز أوسكار..

كريستيان بيل يتحول إلى ديك تشيني في «نائب»

عرض: عبدالله القمزي

تخيل أنك دخلت السينما لمشاهدة فيلم Vice، «نائب»، دون أن تكون لديك أي فكرة عن من يمثل شخصية نائب الرئيس الأميركي الأسبق، ديك تشيني، في هذا الفيلم السياسي الساخر. نراهن على أن أحداً لن يعرف أن الممثل الواقف أمامهم هو البريطاني كريستيان بيل، متخف بشكل رائع ومبهر تحت طبقة من «الميك آب»، حولته إلى نسخة طبق الأصل من تشيني.

ليس فقط شكلاً، وإنما طريقة المشي والوقوف، وحتى طريقة الحديث والصوت لذلك السياسي الأصلع المراوغ، الذي حكم الولايات المتحدة من خلف رئيس أميركي قليل الخبرة اسمه جورج دبليو بوش، حسب الفيلم، في العقد الأول من هذا القرن.

الفيلم ليس مرتباً، ويقفز من الماضي إلى حقبة بوش، ثم يتحول إلى أسلوب فيلم تسجيلي، قبل أن يغير رأيه ويعود إلى الدراما السياسية الجادة، ثم الهزلية، وقبل أن تظن أنه استقر على نبرة معينة، يتحول إلى فيلم شبه سيريالي وأنت تنظر بدهشة لا تستطيع توقع شيء مما يرميه عليك.

يبدأ الفيلم لحظة وقوع هجمات سبتمبر الإرهابية، ويرويها كيرت (جيسي بليمنز) بشكل مباشر للكاميرا. وكيرت هذا شخصية خيالية، تمثل رجل الشارع الأميركي الذي يزج به في الحروب الخارجية لأضعف الحجج، وستتضح علاقته بالقصة بشكل أجمل في نهاية الفيلم.

مشهد استرجاعي عام 1963 في ولاية وايومنغ، نرى تشيني (بيل) مدمن خمور وحفلات تائهاً بلا هدف، بالضبط كرئيسه في المستقبل الذي يصوره الفيلم كذلك أيضاً. بسبب إدمان الخمر يخفق تشيني في الانتظام في جامعة ييل الأميركية الراقية. يتعرض للتوقيف من قبل شرطي مرور وهو في حالة سكر شديد، وبعدها تقنعه زوجته لين تشيني (إيمي آدامز) بترك تلك الحياة البائسة، وتنظيف نفسه، أو ستهجره. بعد عقد كامل، وفي منتصف السبعينات، نرى تشيني في واشنطن يعمل لدى وزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد (ستيف كاريل)، ويتسلق إلى الأعلى حتى يصبح رئيس موظفي البيت الأبيض في إدارة الرئيس الراحل جيرالد فورد. يُنتخب بعدها ست مرات كممثل عن ولاية وايومنغ في الكونغرس، قبل أن يشغل حقيبة الدفاع في إدارة جورج بوش الأب، ثم يغادر السياسة ويصبح رئيس مجلس إدارة شركة هاليبرتون.

يتتبع الفيلم كل تلك التطورات حتى عودة تشيني إلى البيت الأبيض كنائب رئيس في إدارة بوش الابن، بكل ما حملته تلك الانتخابات من جدل حسمته المحكمة العليا الأميركية في فلوريدا لمصلحة الرئيس الجمهوري.

ثم يركز الفيلم على لحظة عرض بوش الابن (سام روكويل) منصب نائب الرئيس على تشيني، الذي يرفض قبوله دون صلاحيات مطلقة. يوافق بوش على ذلك، ويمنحه صلاحيات السياسة الخارجية والميزانيات والمخابرات، مقابل ترك المهام الأقل أهمية للرئيس، مثل إلقاء الخطابات!

مخرج الفيلم آدم ماكيه (أخرج الكوميديا التهريجية آنكور مان بجزئيه، وتالاديغا نايتس قبل الانتقال إلى الدراما الجادة في ذا بيغ شورت الذي ترشح لجوائز أوسكار عدة منذ أربع سنوات) لا يوازن بين الكوميديا والدراما، ولا يلقي بالاً للنبرة، يقدم تشيني جاداً في قوالب مختلطة، نراه أباً حنوناً ومحباً لعائلته، ونراه شريراً في البيت الأبيض يضرب كل من يجرؤ على معارضته.

بيل من أقوى ممثلي جيله، ويتميز بجرأته في إحداث تغييرات كبيرة على جسده كي يتقمص الشخصيات، فقد أبهر الجمهور بانتقاله من النحافة الشديدة في فيلم The Machinist إلى جسم مفتول العضلات بعدها بعام واحد فقط في فيلم «باتمان يبدأ». بيل مثل مواطنه المعتزل دانيال داي لويس يطبق طريقة Method acting، أي يدخل تدريبات شاقة قد تكون جسدية أو نفسية كي يتقمص الشخصية بالشكل المطلوب.

الطريف هنا، أن بيل صرح بأنه بعد خوضه عملية زيادة وزنه، اتصل بمواطنه غاري أولدمان وسأله كم زاد وزنه عندما تقمص الأخير شخصية ونستون تشرشل في فيلم «أحلك ساعة» العام الماضي، وكانت الإجابة صادمة عندما قال أولدمان إنه لم يضف كيلوغراماً واحداً، بل اعتمد على زوائد ألصقت ببطنه لصنع كرش له. وأضاف بيل أنه يجهل مدى تطور صناعة الزوائد المستخدمة لتضخيم أجساد الممثلين.

هذا أفضل وأقوى دور لبيل منذ شخصية باتمان. بالمقابل يحظى الفيلم بأداء لا يقل أبداً عن بيل، وهو تقمص روكويل شخصية بوش الابن، فقد تمكن حتى من تقليد صوته ولهجته بشكل مدهش. أقل منهما بشكل لافت كان كاريل في دور رامسفيلد، إذ تمكن الرجل من ضبط الأداء بشكل كبير، لكن لم يصل إلى درجة الإتقان كما هو الحال مع بيل وروكويل. وبقيت مشكلة هي صوت كاريل ذو النبرة التهريجية البعيدة عن جدية رامسفيلد. قد يكون ذلك مقصوداً من ماكيه، إذ إن دور كاريل يبدو أنه مكتوب ليكون كوميدياً بأسلوب comic relief مقابل جدية تشيني. يشيطن الفيلم تشيني والحزب الجمهوري بشكل لا لبس فيه، ولا يتردد في إعلان الدعاية السياسية لأقصى اليسار الأميركي المعتنقة لدى نخبة هوليوود، وأجمل مشهد شيطنة، فنياً في الفيلم، عندما يفتح تشيني باب مكتب نائب الرئيس في البيت الأبيض، ويلقي نظره بداخله من عند عتبة الباب، ماكيه صور تشيني كشرير من أفلام موجة «نوار» الأربعينات، إذ ظهر مظلماً بكامله وخلفه إضاءة قوية، ما يعكس قتامة الشخصية التي يريد المخرج إبرازها.

لا يحوي الفيلم مفاجآت على صعيد قصة الشخصية، وهي مستمدة بالكامل من نشرات الأخبار، وربما الكتب التي سردت سيرة تشيني، لكن القالب المتغير والنبرة الحرة التي وظفها ماكيه جريئة وشجاعة فنياً، فهناك لقطة بعد أول ساعة ينتهي فيها الفيلم وتظهر أسماء الممثلين، ونرى تشيني متقاعداً، وأصبح رجل عائلة، ثم فجأة يبدأ الفيلم من جديد من لحظة عرض بوش على تشيني المنصب، وهذه الجزئية التي بدت سيريالية.

ترشح فيلم «نائب» لثماني جوائز في حفل أوسكار 91 الشهر المقبل، منها أفضل فيلم، وترشح كريستيان بيل عن جدارة واستحقاق لجائزة أفضل ممثل أو أفضل «تشيني»، إن صح لنا الوصف، وللعلم فقد فاز في الغولدن غلوب عن هذا الدور.

كما ترشح روكويل لجائزة أفضل ممثل مساعد، وهذا ثاني ترشيح لروكويل على التوالي، إذ سبق وفاز العام الماضي في هذه الخانة عن دوره في فيلم «ثلاث لوحات خارج إبينغ، ميسوري». كما ترشح ماكيه لجائزة أفضل مخرج، وترشحت إيمي آدمز لجائزة أفضل ممثلة مساعدة، فضلاً عن ترشيحات أفضل مونتاج، وأفضل ميك اب وتصفيف شعر، وأفضل نص أصلي. هذا الفيلم يستحق المشاهدة والاستمتاع بأداء بيل وروكويل.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

الفيلم بلا مفاجآت على صعيد قصة الشخصية، وهي مستمدة من نشرات الأخبار والكتب التي سردت سيرة تشيني.

الفيلم ليس مرتباً، ويقفز من الماضي إلى حقبة بوش، ثم يتحول إلى أسلوب فيلم تسجيلي، قبل أن يغير رأيه ويعود إلى الدراما السياسية الجادة، ثم الهزلية.

بيل من أقوى ممثلي جيله، ويتميز بجرأته في إحداث تغييرات كبيرة على جسده كي يتقمص الشخصيات.

الإمارات اليوم في

27.01.2019

 
 
 
 
 

مرشحون لـ "أوسكار" فوق الستين ينتظرون جائزتهم الأولى

كتب: نورهان نصرالله

رحلة قوامها سنوات طويلة من تجارب الأداء والبحث والمجهود والأدوار المحدودة والثانوية تدريجيا حتى الوصول إلى البطولة، وأصبحوا نجومًا استثنائيين لهم أسماء كبيرة في عالم الفن، وتتردد أسمائهم في واحدة من أشهر حفلات توزيع الجوائز في العالم، مع الإعلان عن المرشحين لجوائز التمثيل في النسخة الـ 91 من جوائز أوسكار، هناك عدد من الممثلين هم الأكبر سننا يبحثون عن فرصتهم الأولى في الفوز بعد تجاوزهم سن الـ60.

"سام إليوت" يعتبر من أبرز الأسماء المرشحة لجائزة أوسكار ضمن فئة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "A Star Is Born"، ليكون بمثابة الترشيح الأول على الإطلاق للممثل البالغ من العمر 74 عامًا، برغم أنه بدأ مشواره الفنى منذ ما يقرب من 50 عاما شارك خلالهم فيما يقرب من 100 عملا فنيا.

بعد حصولها على جائزة "جولدن جلوب" أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "The Wife"، تعتبر "جلين كلوز" البالغة من العمر 71 عامًا، الأقرب إلى جائزة أوسكار أفضل ممثلة، لتكون بمثابة الجائزة الأولى لها بعد 6 ترشيحات للجائزة منذ عام 1983 وعلى مدار 3 أعوام على لتوالي، عن فئة أفضل ممثلة مساعدة في فيلم "The World According to Garp"، بالإضافة إلى ترشيحات على مدار عامين أخرين على التوالي 1988 و1989، بينما كان آخر الترشيحات لأفضل ممثلة رئيسية في 2012 عن فيلم "Albert Nobbs ".

وعن عمر يناهز الـ 63 عامًا، ترشح الممثل الأمريكي "ويليم دافو" لجائزة الأوسكار الرابعة في مشواره، في فئة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "At Eternity's Gate"، حيث سبق وترشح للجائزة عن فئة أفضل ممثل مساعد العام الماضي عن فيلم "The Florida Project"، بالإضافة إلى ترشيحين عامي 2001 و1987، وينافسه على نفس الجائزة الممثل فيجو مورتينسين، البالغ من العمر 60 عاما، عن دوره في فيلم "Green Book"، والذي يعتبر الترشيح الثالث بعد ترشيحين عام 2017 و2008.

الوطن المصرية في

27.01.2019

 
 
 
 
 

أسوأ 5 شخصيات في تاريخ كريستيان بيل.. مرحلة تخبط وغرور

مروة لبيب

قد لا يتخلف الكثيرون على موهبة كريستيان بيل التي مكنته من لعب مختلف الأدوار فهو الممثل الذي لا يتوانى لحظة على إجراء أي تحول على مظهره من أجل تجسيد الشخصية، مسيرة فنية حافلة بالجوائز الهامة التي حصل عليها بعد تجسيده لأفلام ستظل علامة فارقة في تاريخ السينما بهوليوود.

كريستيان بيل نال مؤخرا ترشيحا لجائزة الأوسكار تجسيد لدور "ديك تشيني" نائب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في فيلم Vice .

ولكن كما يقولون "وقعة الشاطر بألف"، فعلى الرغم من كم النجاحات التي حققها كريستيان بيل في تاريخه شارك الممثل الأمريكي في أفلام صنفت أدواره فيها بأنها من أسوأ الأدوار التي جسدها، ولكن ربما تعبر تلك الأفلام عن مراحل تخبط مر بها الممثل الأمريكي المخضرم، كما رصدها موقعي Rotten Tomatoes وAmerican Profile.

كريستيان بيل وأسوأ أدواره!

Captain Corelli’s Mandolin

شارك كريستيان بيل في هذا الفيلم إلى جانب نيكولاس كيدج وبينلوبي كروز اللذان يصبحان ثنائيا بعد أن يتجه بيل للحرب، ووصف أداء الممثل هنا بالرتابة والملل بل وحاز الفيلم على نسبة 29% عبر موقع Rotten Tomatoes.

Terminator Salvation 

في حين أن المؤثرات البصرية في هذا الفيلم كانت لا تصدق، إلا أنها لم تف بالغرض في الجزء الرابع من سلسلة Terminator، جزء من اللوم يقع على المخرج الذي كان جديدا في وقتها ماك جي ولكن الجزء الأكبر يقع على كريستيان بيل نفسه أو ربما غروره!

فبدلا من أن يجسد كريستيان بيل دور البطل "ماركوس رايت" كما اقترح المخرج كان الممثل الأمريكي يميل إلى دور "جون كونور" الذي كان ظهوره في السيناريو الأصلي لا يتعدى 3 دقائق على الشاشة وبالتالي تم إعادة كتابة السيناريو خصيصا لإرضاء بيل فانتهى الأمر إلى أداء فوضوي وغير مميز، وقد حصل الفيلم على نسبة 33% عبر موقع Rotten Tomatoes.

Harsh Times

وقع كريستيان بيل في هذا الفيلم ضحية للمخرج ديفيد آير الذي لم يلتفت إلى أن لهجته الإسبانية في بعض المشاهد جعلت دوره بعيدا كل البعد عن المصداقية، كما أن شخصية بيل في هذا الفيلم لا يمكن الإحساس بها بشكل كامل، و النهاية المتوقعة لهذا الفيلم جعلته من أسوأ الأفلام أيضا في مسيرة كريستيان بيل، إذ حصل على نسبة 48 % عبر موقع Rotten Tomatoes.

The Portrait of a Lady

على الرغم من نيل فيلم The Portrait of a Lady العديد من جوائز النقاد وترشحه لجائزتي أوسكار إلا أن دور كريستيان بيل في الفيلم المأخوذ عن رواية هنري جيمس يصنف من أسوأ الأدوار في مسيرته، إذ جاء ظهوره باهتا خاليا من أي إبداع، وقد حصل الفيلم على نسبة 45% عبر موقع Rotten Tomatoes.

Reign of Fire

جنبا إلى جنب مع ماثيو ماكونهاي، يقاتل كريستيان بيل التنانين التي أطلق العنان لها في لندن وعازمة على تهديد العالم، في حين أننا نشعر في كثير من الأحيان أن بيل متمكن من دوره، إلا أن الفيلم يعد إهدارا لموهبة كريستيان بيل العظيمة، وحصل الفيلم على نسبة 41% عبر موقع Rotten Tomatoes.

موقع "في الفن" في

27.01.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)