كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

ترشيحات أوسكار 2019: مواجهة العنصرية وتكريم المرأة والحضور العربي

نديم جرجوره

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

لا جديد مفاجئاً في الإعلان عن الترشيحات الرسمية لجوائز "أوسكار"، التي تمنحها "أكاديمية فنون الصورة المتحركة وعلومها" سنويًا منذ عام 1929. غالبية التوقّعات الخاصّة بالنسخة 91 متحقّقةٌ، والتمهيد حاصلٌ في جوائز "غولدن غلوبز"، الممنوحة من قِبل "جمعية الصحافيين الأجانب في هوليوود" للمرة الـ76، مساء 6 يناير/كانون الثاني 2019. 

هذا عادي ومُكرَّر ومعروف. 

موسم الجوائز، الذي يبدأ بـ"غولدن غلوب"، يتوِّج عالميته بـ"أوسكار"، مساء 24 فبراير/شباط 2019، بينما الجوائز السنيمائية الأخرى خارج هوليوود، فيكاد معظمها يمرّ سريعًا، من دون أضواء ومتابعات تُشبه تلك المرافقة لجوائز السينما الأميركية، التي تبدو كأنها مستمرّة في اعتماد آلية توفيقية في اختيارها الأفلام المُرشَّحة، وفقًا لمناخ اجتماعي ـ ثقافي ـ إعلامي يسود العالم حاليًا. فالترشيحات الرسمية لـ"أوسكار 2019" تكشف شيئًا من انصياع الأكاديمية لهذا المناخ، بالنسبة إلى موقع السود في صناعة الترفيه، ومسألتي الهوية واللاجئين، والتحرّش الجنسي ضد المرأة، التي (المرأة) تُناهض التحرّشات، وتكافح للحصول على مساحة أوسع لها في عاصمة الفن السابع وخارجها. 

فأن يمنح "بلاك بانتر" لراين كووغلر 7 ترشيحات رسمية ـ في فئات أفضل فيلم (المنتج كيفن فايغ) وأفضل موسيقى (لودفيغ غورانسّون) وأفضل أغنية أصلية ("هذه النجوم كلّها" لكندريك لامار وSZA ومارك سبيرز) وأفضل أزياء (روث إي. كارتر) وأفضل ديكور (هانا بيتشلر وجاي هارت) وأفضل ميكساج صوت (ستيف بوديكير وبراندن بروكتور وبيتر دفلن) وأفضل مونتاج صوت (بنجامن آي. بورت وستيف بوديكير) ـ فهذا نابعٌ من اختيار "مارفل" شخصية بطل خارق متحدّر من أصول أفروأميركية، للمرة الأولى في تاريخها. 

في الإطار نفسه، لن يكون سهلاً التغاضي عن ترشيح "بلاك كلانسمان" لسبايك لي لـ6 جوائز، أبرزها في فئتي أفضل فيلم (جايزون بلوم وسبايك لي وريموند مانسفيلد وشون ماك كيتريك وجوردان بيل وشون ريديك) وأفضل إخراج، بالإضافة إلى أفضل ممثل ثانٍ لآدم درايفر. فالحكاية، المليئة بالسخرية المريرة والمواقف الحادة، مندرجة في سياق المواجهة السينمائية لفكر عنصري أبيض في الولايات المتحدة الأميركية، نهاية سبيعينيات القرن الـ20، في ظلّ موجة العنصرية الجديدة المنبثقة من وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قبل عامين. 

القصّة حقيقية، إذْ يتمكّن الشرطي الأسود رون ستالورث (جون ديفيد واشنطن) من اختراق منظمة "كو كلوكس كلان" العنصرية البيضاء، عبر اتصالات هاتفية، بينما يُرسل زميله اليهودي الأبيض فليب زيمرمان (درايفر) للقاء المسؤولين الذين يظنونه ستالورث. 

والعنصرية البيضاء ضد الأفروأميركيين حاضرة في "كتاب أخضر" لبيتر فاريلّي أيضًا، الحاصل على 5 ترشيحات في فئات أفضل فيلم (جيم بورك وبراين هاينز كوري وفاريلي وآخرين) وأفضل ممثل (فيغو مورتنسن) وأفضل ممثل في دور ثان (ماهرشالا علي) وأفضل سيناريو أصلي (نِكْ فالّيلونغا وبراين كوري وفاريلي) وأفضل مونتاج (باتريك دون فيتو). فهو مأخوذ من قصة حقيقية، عن عازف جاز أسود (علي) يريد القيام برحلة فنية في الولايات الأميركية الجنوبية المحافظة والمتشدّدة، عام 1962، فيرافقه رجل أمن أبيض (مورتنسن). 

وبالتالي، أن يُرشَّح "كفرناحوم" للّبنانية نادين لبكي في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة غير الإنكليزية، للتنافس مع 4 أفلام أخرى أهم وأجمل وأعمق إنسانيًا وسينمائيًا ودراميًا وفنيًا، فهذا متأتٍ من تنبّه هوليوود إلى أحداث الشرق الأوسط، وإلى تعزيز موقفها الإيجابي من المرأة ونشاطها. 

أما الأفلام الـ4 الأخرى، فهي: "حرب باردة" للبولندي بافل بافليكوفسكي و"عائلة السرقة" للياباني هيروكازو كوري ـ إيدا و"عمل من دون مؤلّف" للألماني فلوريان هانكل فون دونرسمارك و"روما" للمكسيكي ألفونسو كوارون، وهذا الأخير، لكون إنتاجه أميركيًا (منصة "نتفليكس")، مُرشَّحٌ أيضًا في 9 فئات أخرى، أبرزها أفضل فيلم (كوارون ونيكولاس سيليس وغبرييلا رودريغز) وأفضل إخراج وأفضل ممثلة (ياليتزا أباريتشيو) وأفضل سيناريو أصلي (كوارون) وأفضل تصوير (كوارون أيضًا) وغيرها. 

غير أن الحضور العربي غير مقتصر على "كفرناحوم"، فالوثائقي الطويل "عن الآباء والأبناء" للسوري طلال ديركي بات مُرشّحًا رسميًا في فئة أفضل وثائقي طويل، ما يُعزِّز موقف هوليوود من أحداث الشرق الأوسط، والانفتاح على تلك الجغرافيا الملتهبة بحروب وتمزّقات وأهوالٍ. فالوثائقي منشغل بمرافقة أصولي منتمٍ إلى "جبهة النصرة" في إدلب، ومحاولاً التقاط يومياته الموزّعة على عائلة وأبناء وعمل (تفكيك الألغام والقنص) وأصدقاء. 

لائحة الترشيحات طويلة. لكن حصول الأميركي المصري الأصل رامي مالك على ترشيح في فئة أفضل ممثل، عن دوره الجميل في Bohemian Rhapsody لبراين سينغر، مُثير للانتباه أيضًا. فمالك مبتدئ في السينما، ودوره هذا (شخصية فريدي ماركوري قائد فرقة "كوين") متين الأداء والصُنعة. والفيلم ـ الحاصل على 4 ترشيحات أخرى، في فئات أفضل فيلم (جيم بيتش وغراهام كينغ) وأفضل مونتاج (جون أوتمان) وأفضل مونتاج صوت (جون وارهيرست ونينا هارتستون) وأفضل ميكساج صوت (بول ماسّي وتيم كافاجن وجون كاسالي) ـ يروي مقتطفات من سيرة ماركوري بلغة سينمائية مبهرة بإتقانها مفردات السرد المرتكز على الغناء والحاكايات والانشغالات.

العربي الجديد اللندنية في

24.01.2019

 
 
 
 
 

أفلام لبنان والعرب 2018: نادين، محمود، وحامد...

محمد حجازي

كلما إنتهى عام تفاجئنا الحصيلة السينمائية العامة بأن الأمور تراوح مكانها من الرتابة. وها نحن نحاول إحصاء المهم من عدمه على مستوى ما شاهدناه من الأفلام العربية فإذا بنا أمام حقيقة أن ما هو جدير بالاهتمام نادر، وعرفنا أن مصر رفع من شأن إنتاجها المخرج مروان حامد وصديقه الكاتب أحمد مراد، مع آخر ما أنجزاه وكان رائعاً: «تراب الماس».

ومع وجودنا في القاهرة لتغطية حيثيات الدورة الأربعين من مهرجانها السينمائي أطللنا على ظواهر مبشرة بالخير منها للمخرج أحمد عبد الله السيد وفيلمه: «ليل خارجي» (مع كريم قاسم، منى هلا، شريف دسوقي) ونركز على إسم الأخير الذي نال بجدارة جائزة أفضل ممثل من المهرجان وكان سيئاً حمله الجائزة والمغادرة دون كلمة شكر لأحد، فيما إستوقفنا بقوة شريط المخرج التونسي محمود بن محمود «فتوى» (أحمد الحفيان، وغالية بن علي) ونعتبره واحداً من الأعمال الراقية التي تعالج قضية التطرف الديني في عالمنا العربي.

هنا نورد أن «يوم الدين» لـ أبو بكر شوقي لم نشاهده، بينما لم نحب ورد «مسموم» لـ أحمد فوزي صالح (مع محمد بركة، صفاء الطوخي، إبراهيم النجاري، محمود حميدة، ماريهان مجدي)، و«جريمة الايموبيليا» لـ خالد المجر، وإنتاج خالد يوسف (مع هاني عادل، ناهد السباعي، طارق عبد العزيز، ودعاء طعيمة)، وكانت هناك خصوصية لـ «طلق صناعي» لـ خالد دياب (مع ماجد الكدواني، وحورية فرغلي) حيث يعالج قضية نيل تأشيرة إلى أميركا بطلها مواطن مصري مع زوجته الحامل.

ولنا هنا أن نعدد عناوين وحسب (عقدة الخواجة، علي بابا، خلاويص، جدو نحنوح، الكهف، نورت مصر، رحلة يوسف، رغدة متوحشة، كارما، حرب كرموز، البدلة، عيار ناري، وأفلام أخرى عديدة) للتدليل على أن هناك فئة لا تستأهل حتى ذكر أسمائها لمجرد أنها صورت فيلماً وحسب من دون أي أساس فاعل فنياً أو إنسانياً له مستوى معين.

أما نحن في لبنان فسعداء ولنا أن نأخذ شريط نادين لبكي: «كفرناحوم» مثلاً ساطعاً على التفاؤل الذي بات يواكبنا مع تعدد الانتاجات المحلية. ففي كان جائزة مهمة للشريط، وفي الغولدن غلوب تصدر الخمسة أفلام المتبارية عالمياً على جائزة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالانكليزية وربما حمل إلينا تاريخ 6 كانون الثاني/يناير 2019 خبراً سعيداً بفوز نادين بالجائزة، مع توقع إنضمامها الى المرشحين الخمسة من العالم للمتنافسين على أوسكار أفضل فيلم أجنبي بعدما غابت آثار كل الأفلام العربية التي رشحت للجائزة.

وكان في المنطقة نفسها من الإهتمام «نار من نار» لـ جورج هاشم، و«صباح الخير» لـ بهيج حجيج، ويهمنا إدماج شريط «خبصة» كأفضل عمل كوميدي قدم في الأسابيع الأخيرة من العام 2018 مع جنيد زين الدين ورلى بقسماتي يديرهما شادي حنا.

وننوه هنا بالمناسبة بالاصرار الذي يعتمده آل سنان في الإنتاج السينمائي. جمال سنان الأكثر حضوراً وإنتاجاً مع مجموعة أفلام جماهيرية آخرها «تايم آوت» لـ «رامي حنا» مع ماغي أبو غصن، ويورغو شلهوب، وصبحي سنان مع نجله رائد سنان وآخر ما تقدمه الصالات «المهراجا» وأول إخراج لـ فادي حداد يدير زياد برجي، وداليدا خليل، كما أن الإعلامي المهتم بالسيارات نديم مهنا تحول إلى الإنتاج والأخراج في السينما وقدم أول أفلامه «ساعة ونصف» ثم «مينك إنت»، وهو ينجز تصوير آخر حالياً.

في مقابل ذلك دخلت الكاتبة والمنتجة «نبال عرقجي» ميدان الإخراج عن نص لها في: «مطلوبين» الذي يعرض في المدى المنظور، مع (بديع أبو شقرا، وسام صليبا، دوري السمراني، عايدة صبرا، وبيار رباط) وكلها أجواء حضور لسينما تولد حديثاً بأنماط ومستويات متعددة في بلد فيه أكبر نسبة من صالات السينما في المنطقة، بمعنى أنه مهما كثرت صالات الإنتاج فإن هناك شاشات كافية لاستيعابها جميعاً.

ولنا هنا أن نُثني على الرغبات العديدة عند عدد كبير من الخريجين والمحترفين لتكثيف الإنتاج المحلي الذي يحظى بقدر طيب من جماهير الصالات تشجيعاً ودعماً وغالباً حباً بالوجوه المشاركة، ونتوقف باحترام وتقدير عند أول تجربة سينمائية لـ طوني فرج الله مع فيلم: «مورين» الذي شكل مفاجأة إيجاية رائعة.

اللواء اللبنانية في

24.01.2019

 
 
 
 
 

24 فبراير قد يقلب المقاييس لدى نادين لبكي

بعد ترشيح فيلمها «كفرناحوم» لجائزة الأوسكار

بيروت: فيفيان حداد

منذ أن رُزقت المخرجة اللبنانية نادين لبكي بطفلها الأول وليد حصل تغيرٌ جذريٌ في طريقة تفكيرها واختيارها لموضوعات أفلامها. فالأمومة عزّزت لديها الشعور بالمسؤولية تجاه جميع الأطفال بالعالم، لا سيما في لبنان والعالم العربي، انطلاقاً من طفليها وليد (10 سنوات) وميرون (3 سنوات). وفي فيلم «كفرناحوم» المرشح إلى جائزة الأوسكار في فئة الأفلام الأجنبية، استطاعت لبكي أن تحاكي شرائح مختلفة من المجتمعات الغربية والعربية عارضة من خلاله معاناة أطفال يعيشون البؤس والعذاب في ظل قرارات سياسية تفوق قدراتهم الصغيرة.

«عندما شاهدت ذلك الطفل الصغير على قارعة الطريق وأنا عائدة من سهرة مع الأصدقاء في الواحدة بعد منتصف الليل، تساءلت في قرارة نفسي عن الحقوق الإنسانية لهذا الولد. ألا يستحق أن يكون الآن غافياً على وسادته في سريره بدل أن يأخذ من فسحة بين شارعين رئيسيين في بيروت غرفة نوم له؟» هكذا بدأت قصة «كفرناحوم» مع نادين لبكي فلحقت بخيوطها لمدى 4 سنوات متتالية لتنتهي بفيلم سينمائي. وتعلّق: «هذا الوضع الذي يعيشه بعض الأولاد في لبنان لا يقتصر على بلادنا والأخرى المحيطة بنا. ففي أميركا هناك ولد واحد من كل سبعة لا يأكل ما يكفي جسده الصغير. فهذه المعاناة عالمية بامتياز وحاولت في (كفرناحوم) أن أوصل للمشاهد طبيعة الأفكار التي يمكن أن تدور برؤوس أطفالنا المشرّدين». ففي المشهد الأخير من الفيلم تتوقف كاميرا نادين لبكي عن الدوران على وجه بطلها زين وهو يبتسم. «لقد رغبت في التعبير عما يخالجه من شعور، ومع هذه اللقطة الختامية بالذات للفيلم وكأنه يقول لأهله (أنتم لا تستحقونني). فهناك ملايين الأطفال الذين يتربّون في أجواء الغضب والضغينة»، تقول نادين موضحة الرسالة التي يحملها فيلمها «كفرناحوم».

وتدور أحداث الفيلم في أحياء بيروت الفقيرة، وتتناول قصة الطفل «زين» الذي يقاضي والديه اللذين أنجبا عدداً كبيراً من الأطفال دون أن يتحملا مسؤوليتهما اللازمة. كما يسلّط الضوء على سوء معاملة العمالة الأجنبية والعنف الأسري وزواج القاصرات وغيرها من الموضوعات المتعلقة بواقع معيوش في لبنان والعالم.

ويعد ترشيح «كفرناحوم» على جائزة الأوسكار في فئة الأفلام الأجنبية الوحيد من العالم العربي، إذ إن الأفلام الأخرى المرشحة للجائزة نفسها تعود لمخرجين من أوروبا والمكسيك وأميركا. وتتحدث نادين عن فيلم «روما» المكسيكي للمخرج الأميركي ألفونس كوارون. فهي تعتبره المنافس الأول لفيلمها كونه يتناول فكرة مشابهة لفيلمها. كما أنه مدعوم من قبل إحدى أهم المنصات الإلكترونية اليوم «نتفليكس»، التي تروج له في حملات مكثّفة صارفة مبالغ طائلة في هذا الخصوص. أما فيلم «كفرناحوم» الذي تتولّى شركة «سوني كلاسيك» العالمية توزيعه ودعمه في جائزة الأوسكار، فقد يفتقد الدعم المادي الذي تؤمنه الأولى في ظلّ إمكاناتها المادية التي لا يستهان بها.

و«كفرناحوم» ليس مرشحاً فقط لجائزة الأوسكار، بل ترشّح أيضاً لجوائز أخرى مرموقة كـ«غولدن غلوب» الذي سبق وحصل عليها أحد المخرجين العرب (هاني أبو أسعد) في عام 2005 عن فيلمه «الجنّة الآن». كما هو مرشح لجائزة «كريتيك تشويس» العالمية، الذي نال فيها عملها السابق «هلق لوين» تنويهاً. أما في لندن فهو مرشح لجائزة «بافتا»، وفي فرنسا إلى جائزة «سيزار». وفي هذه الأخيرة التي تجري وقائعها في 11 فبراير (شباط) المقبل لن تستطيع نادين لبكي أن تكون موجودة، وسيمثلها زوجها خالد مزنر أحد المشاركين في كتابة الفيلم وواضع الموسيقى الخاصة به. ومن الجوائز التي حصل عليها جائزة لجنة التحكيم في مهرجان «كان» السينمائي.

بيع فيلم «كفرناحوم» إلى نحو 60 بلداً عربياً وأجنبياً، وأول عروضه شهدها لبنان وتلته فرنسا وبلجيكا وسويسرا ومن ثم أميركا. وكانت المذيعة التلفزيونية أوبرا وينفري إحدى أعضاء لجنة جوائز الأوسكار قد عبّرت عن إعجابها بالفيلم اللبناني ناصحة الأميركيين بمشاهدته، وذلك عبر تغريدة لها على حسابها الخاص عبر الموقع الإلكتروني «تويتر». الأمر نفسه قامت به النجمة الهوليودية سلمى حايك فنشرت صورة للمخرجة اللبنانية نادين لبكي على حسابها في «إنستغرام». وباركت لها على ترشّح فيلمها «كفرناحوم» إلى نهائيات جوائز «الأوسكار» عن «فئة أفضل فيلم أجنبي». وأرفقت حايك الصورة بتعليق كتبت فيه: «تعلمين كم أنا من أشدّ المعجبين بعملك. سعيدة جداً لحصولك على تقدير عالمي لفيلمك الرائع. نادين هي أول مخرجة لبنانية يترشّح فيلمها للأوسكار». ولم تتوان منظمة المفوضية العامة للاجئين عن دعم لبكي أيضاً من خلال نشرها تنويهاً بالفيلم، لا سيما أن بطله زين الرافعي هو لاجئ سوري. واستطاعت نادين لبكي بمساعدة هذه المنظمة أن تؤمن له الهجرة مع أفراد عائلته إلى النرويج.

ويقول زينة صفير من الفريق الإعلامي لنادين لبكي «من المتوقع أن تكتمل عروض (كفرناحوم) في مختلف بلدان العالم ابتداءً من منتصف فبراير المقبل. فيتم عرضه في مختلف دول أوروبا ولتتبعها في منتصف مارس (آذار) العروض في دول الخليج العربي والأردن والكويت وسوريا وغيرها. حلمت نادين لبكي بجائزة الأوسكار منذ أن كانت في السابعة عشرة من عمرها، وهي اليوم في طور تحقيق هذا الحلم. فيكفيها أنه ترشّح للأوسكار، وهي اليوم مفعمة بالأمل لحصدها». وعن سؤال عن محتوى الكلمة التي ستتلوها على خشبة جوائز الأوسكار فيما لو فازت بها، كانت لبكي قد ردت مازحة في مقابلة تلفزيونية لها مؤخراً: «إنني أحضّر لهذه الكلمة منذ نحو سنتين، وإذا لم أوفّق في الحصول عليها فسأتلوها على إحدى شاشات التلفزة اللبنانية».

أحدث نشاطات نادين لبكي وجودها حالياً في لندن، حيث تم عرض «كفرناحوم» بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة هناك، وبحضور ومشاركة النجمة العالمية كيت بلانشيت. أما منافس «كفرناحوم»، فيلم «روما»، فهو ليس مرشحاً فقط عن فئة الأفلام الأجنبية، بل أيضاً يشارك مع أفلام أميركية أخرى عن فئات أفضل فيلم ومخرج وممثل، ولذلك تعتبر المنافسة بينهما ساخنة إلى حدّ كبير، خصوصاً أنه استطاع الفوز بجائزة «غولدن غلوب». ويعد «كفرناحوم» الفيلم السينمائي الروائي الطويل العربي الوحيد المرشح لجائزة الأوسكار عن فئة الأفلام الأجنبية. فيما الأفلام الأخرى تتنوع ما بين المكسيكي والألماني والياباني.

اللبنانيون ينتظرون بحماس موعد توزيع جوائز الأوسكار في 24 فبراير، التي ستجري على مسرح «دولبي» في هوليوود ولوس أنجليس وكاليفورنيا في أميركا. فهم يعتبرونه بمثابة تاريخ حاسم سيزوّدهم في حال فوز نادين لبكي بالأمل والإيجابية اللذين يفتقدانهما منذ فترة. فهل سيشكّل «كفرناحوم» مفترق طريق ومحطة مصيرية لهم ولنادين لبكي وينجح في هذا الامتحان الصعب؟ سؤال سيأتي الردّ عليه واضحاً بعد أقل من شهر، على أمل ألا يلاقي مصير الفيلم اللبناني «قضية رقم 23» لزياد الدويري، الذي ترشّح العام الماضي عن الجائزة نفسها.

الشرق الأوسط في

24.01.2019

 
 
 
 
 

أرقام تتحقق في ترشيحات أوسكار 2019-

ليلة تاريخية لـ Roma وهذه الممثلة الأسوأ حظا

أمل مجدي

بالرغم من أن قائمة ترشيحات حفل الأوسكار في دورته الـ91، تضمنت عددا من المفاجآت والاختيارات غير المتوقعة، فإنها شهدت تحقيق مجموعة من الأرقام القياسية، وضمت وجوها جديدة تحصل على شرف الترشيح للمرة الأولى.

في السطور التالية، نرصد أبرز الأفلام والسينمائيين الذين يسطرون تاريخا في أوسكار عام 2019:

-سبايك لي

بعد مسيرة فنية تمتد لأكثر من 30 عامًا، قررت الأكاديمية منح المخرج سبايك لي ترشيحه الأول في فئة أفضل مخرج عن فيلم BlacKkKlansman. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يترشح فيها عمل من أعماله السينمائية في فئة أفضل فيلم أيضًا.

-ألفونسو كوارون

توقع كثيرون أن يصبح المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون، صاحب أكبر عدد من الترشيحات في عام واحد. لكنه ترشح لـ4 جوائز فقط من أصل الـ10 ترشيحات التي حصل عليها فيلمه Roma.هي أفضل مخرج وأفضل فيلم نظرا لكونه من المنتجين، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل نص سينمائي أصلي.

ومع ذلك فقد استطاع حفر اسمه في التاريخ، لأن هذه المرة الأولى التي يترشح فيها شخص لجائزة أفضل مخرج وأفضل تصوير سينمائي في عام واحد عن نفس الفيلم.

كما أنه منح شبكة Netflix الأمريكية ترشيحها الأول لجائزة أفضل فيلم، بعد غياب عن هذه الفئة طوال السنوات الماضية.

-ياليتزا أباريثيو

تعد بطلة فيلم Roma، أول امرأة من السكان الأصليين ورابع ممثلة لاتينية تترشح لجائزة أفضل ممثلة في تاريخ الأوسكار.

ووفقا للإحصاءات، يوجد 370 مليون شخص يعتبرون سكاناً أصليين في العالم منهم 70% في آسيا، فيما يعيش الباقي في الأمريكيتين.

-Roma

تصدر الفيلم الناطق بالإسبانية ترشيحات عام 2019، إلى جانب فيلم The Favourite للمخرج اليوناني يورجوس لانثيموس. وبالتالي أصبح ثاني فيلم أجنبي يترشح لـ10 جوائز أوسكار. سبقه الفيلم الصيني Crouching Tiger, Hidden Dragon للمخرج أنج لي.

ويعتبر Roma الفيلم الخامس الذي ينافس على جائزتين أفضل فيلم وأفضل فيلم أجنبي في العام نفسه. سبقه أفلام Z عام 1969، وLife Is Beautiful عام 1998، وCrouching Tiger, Hidden Dragon عام 2000، وAmour عام 2012.

-ليدي جاجا

تمكنت الممثلة والمغنية ليدي جاجا، من صناعة التاريخ بعدما اقتنصت ترشيحين؛ لجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم A Star Is Born، وجائزة أفضل أغنية في فيلم عن Shallow، في عام واحد.

لكنها ليست أول واحدة تترشح في فئتي التمثيل والغناء بشكل عام، فقد سبقتها ماري جي بلايج التي ترشحت لجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن Mudbound، وأفضل أغنية Mighty River.

-جلين كلوز

نالت الممثلة جلين كلوز ترشيحها السابع لجائزة الأوسكار عن فيلمها The Wife. وبالتالي تعد الممثلة الأكثر ترشيحا للجائزة دون فوز في تاريخ الأوسكار.

-الأفلام الأجنبية

لأول مرة في تاريخ الأوسكار، يترشح مخرجان تنافس أفلامهما على أفضل فيلم أجنبي، لجائزة أفضل إخراج أيضًا. نتحدث عن ألفونسوا كواون صانع فيلم Roma، وبافل بافل بافليكوفسكي مخرج فيلم Cold War.

-فيلم Black panther يحطم الحواجز

ترشحت فيلم Black Panther المأخوذ عن القصص المصورة التي تنتجها شركة Marvel لـ7 جوائز أوسكار. وقد استطاع أن يصبح أول فيلم أبطال خارقين يترشح لجائزة أفضل فيلم محطما الحواجز التي كانت تعوق بين الأوسكار وهذه النوعية من الأفلام. مما يدل على أن هناك تغييرا واضحا في سياسات الأكاديمية.

The Favourite

بعد اقتناص الممثلات أوليفيا كولمان ورايتشل فايز وإيما ستون ترشيحات في فئات التمثيل، انضم فيلم The Favourite لقائمة الأفلام التي ترشح ممثليها لـ3 جوائز أوسكار أو أكثر، وفقا لما جاء على موقع Entertainment Tonight.

وقد سبقة 19 فيلما في هذه القائمة هي Gone With the Wind، و The Little Foxes، و Mrs. Miniver، و The Song of Bernadette، و Mildred Pierce، و Gentleman's Agreement، و I Remember Mama، و Come to the Stable، و Pinky، و All About Eve، وThe Bad Seed, Peyton Place، و Tom Jones، و The Turning Point، و The Color Purple، و Working Girl، وChicago، و Doubt، و The Help.

 

####

 

ما حظوظ A Star Is Born في حفل أوسكار 2019؟ نظرة على النسخ القديمة

أمل مجدي

قبل يومين، أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة عن ترشيحات الأوسكار، في دورته الـ91، المقرر إقامتها يوم 24 فبراير المقبل.

وحصل فيلم A Star Is Born على ثمانية ترشيحات من بينها أفضل فيلم، أفضل ممثل لبرادلي كوبر، وأفضل ممثلة لليدي جاجا. وبالرغم من أن التوقعات كانت تشير إلى أنه سيتمكن من اقتناص عدد أكبر من الترشيحات، فإنه يعتبر الفيلم الأكثر ترشيحا لجوائز الأوسكار في تاريخ أفلام A Star Is Born.

يعد الفيلم التجربة الإخراجية الأولى لبرادلي كوبر، والنسخة الرابعة التي تحمل اسم A Star Is Born، وتتناول قصة حب تنشأ بين نجم موسيقى على حافة انهيار مستقبله الفني، و فتاة موهوبة لديها صوت رائع لكنها غير واثقة في جمالها. حيث ينجح في دفعها إلى دائرة الضوء والنجاح، وبينما تؤسس هي لقاعدتها الجماهيرية، يعاني هو من صعوبة الحفاظ على مجده الذي يضيع.

في السطور التالية، نستعرض حظوظ النسخ القديمة من A Star Is Born مع أكاديمية الأوسكار:

النسخة الأولى عام 1937

حصلت على سبعة ترشيحات، نالت منها جائزة واحدة فقط، إلى جانب التتويج بجائزة شرفية لألوان الفيلم. فقد كان أول فيلم ملون يحصل على ترشيح لجائزة أفضل فيلم، بحسب ما ذكر موقع Gold Derby. جدير بالذكر أنها النسخة الوحيدة التي ينال صانعها ترشيحا لجائزة أفضل مخرج.

أفضل فيلم

أفضل مخرج: ويليام ويلمان

أفضل مخرج مساعد: إريك ستاسي

أفضل ممثل: فريدريك مارش

أفضل ممثلة: جانيت جاينور

أفضل قصة أصلية (فوز)

أفضل نص سينمائي

النسخة الثانية عام 1954

احتفت الأكاديمية بنسخة المخرج جورج كوكور، ورشحتها لست جوائز، لكن في النهاية لم تمنحها أي منها. لتصبح النسخة الوحيدة بين النسخ القديمة التي تخرج من حفل الأوسكار خالية الوفاض.

أفضل ممثل: جيمس ماسون

افضل ممثلة: جودي جارلاند

أفضل أغنية أصلية: The Man That Got Away

أفضل موسيقى تصويرية

أفضل تصميم أزياء

أفضل إخراج فني- تصميم ديكورات- ألوان

النسخة الثالثة عام 1976

كانت نسخة المخرج فرانك بيرسون الأقل حظا في ترشيحات الأوسكار بين النسخ الأربعة. فقد حصلت على أربعة ترشيحات جميعها في التقنيات، لكن نالت جائزة منها.

أفضل تصوير سينمائي

أفضل موسيقى تصويرية

أفضل أغنية أصلية: Evergreen (فوز)

أفضل صوت

النسخة الرابعة عام 2018

الأوفر حظا بين الأفلام الأربعة بعد اقتناص ثمانية ترشيحات، وتعتبر ثاني نسخة تنال ترشيحا لجائزة أفضل فيلم بعد الأصلية الصادرة عام 1937. كما أنها أول نسخة تتمكن من المنافسة على ثلاث جوائز تمثيل. ومن المتوقع أن تتوج بجائزة أفضل أغنية في فيلم عن Shallow. لكن هل تتمكن من الفوز بأكثر من جائزة أوسكار لتصبح الأكثر حصدا للجوائز أيضًا؟

أفضل فيلم

أفضل ممثل: برادلي كوبر

أفضل ممثلة: ليدي جاجا

أفضل ممثل مساعد: سام إليوت

أفضل نص سينمائي مقتبس

أفضل تصوير سينمائي

أفضل أغنية أصلية: Shallow

أفضل مكساج صوتي

 

####

 

ترشيحات سيزار الفرنسية- لبنان تنافس بفيلم "كفرناحوم"..

ابنة جوني ديب في فئة أفضل ممثلة صاعدة

أمل مجدي

أعلنت الأكاديمية الفرنسية لفنون وعلوم السينما، عن ترشيحات حفل جوائز سيزار لعام 2019، المقرر إقامته يوم 22 فبراير المقبل.

وقد سيطر كل من الفيلمين الفرنسيين Custody لزافيه ليجراند وSink Or Swim لجيل ليلوش، على ترشيحات الجائزة التي تعادل الأوسكار في أمريكا. حيث حصل كل منهما على 10 ترشيحات.

وجاء فيلم The Sisters Brothers للمخرج الفرنسي جاك أوديار في المركز الثاني مقتنصا 9 ترشيحات منها أفضل فيلم وأفضل نص سينمائي مقتبس.

وفي فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية توافقت ترشيحات سيزار الفرنسي مع الأوسكار الأمريكية في 3 أفلام هي: فيلم "كفرناحوم" للمخرج اللبنانية نادلين لبكي، إلى جانب فيلم Cold War للمخرج البولندي بافل بافليكوفسكي، وفيلم Shoplifters للمخرج الياباني هيروكازو كوريدا.

وترشحت ابنة الممثل جوني ديب، ليلي روز ديب، لجائزة أفضل ممثلة صاعدة، عن دورها في فيلم 

تعرف على أبرز المرشحين لجوائز سيزار:

أفضل فيلم 

Memoir of War

The Trouble With You

The Sisters Brothers

Sink or Swim

Guy
Custody
In Safe Hands

أفضل ممثل 

إدوارد باير عن فيلم Mademoiselle de Joncquieres

رومان دوريس عن فيلم Our Struggles

فينسنت لاكوست عن فيلم Amanda

أليكس لوتز عن فيلم Guy

جيل ليلوش عن فيلم In Safe Hands

بيو مارماي عن فيلم The Trouble With You

دينيس مينوشيت عن فيلم Custody

أفضل ممثلة

إلودي بوشيه عن فيلم In Safe Hands

سيسيل دي فرانس عن فيلم Mademoiselle de Joncquieres 

ليا دراكر عن فيلم Custody

فرجينيا افيرا عن فيلم An Impossible Love 

أديل هاينل عن فيلم The Trouble With You

ساندرين كيبرﻻن عن فيلم In Safe Hands

ميلاني تييري عن فيلم Memoir of War

أفضل مخرج

إيمانويل فينكل عن Memoir of War

بيير سلفادوري عن The Trouble With You

جاك أوديار عن The Sisters Brothers

جيل ليلوش عن Sink or Swim

زافيه ليجراند عن Custody

أليكس لوتز عن Guy

جين هاري عن In Safe Hands

أفضل فيلم أجنبي

Three Billboards Outside of Ebbing, Missouri

Capernaum

Cold War

Girl

Hannah

Our Struggles

Shoplifters

أفضل فيلم رسوم متحركة

Asterix: The Secret of the Magic Potion

Dilili in Paris

Pachamama

أفضل ممثل صاعد

أنتوني باجون عن فيلم The Prayer

توماس جيوريا عن فيلم Custody

وليام لبجيل عن فيلم The Freshmen

كريم لكلو عن فيلم The World Is Yours

ديلان روبرت عن فيلم Sheherazade

أفضل ممثلة صاعدة

أوفيلي باو عن فيلم Mektoub, My Love

جالاتيا بيلوجي عن فيلم The Apparition

جيني بيث عن فيلم An Impossible Love

ليلي روز ديب عن فيلم A Faithful Man

كنزة فورتاس عن فيلم Sheherazade

موقع "في الفن" في

24.01.2019

 
 
 
 
 

«ماري بابينز تعود» استحضار لثلاثينيات القرن الماضي

حسام عاصي

لوس أنجليس – «القدس العربي»: في عام 1964 أنتجت «ديزني» الفيلم الموسيقي «ماري بابينز»، الذي تدور أحداثه حول مربية غير تقليدية تدعى ماري بابينز – تؤدي دورها جولي أندروس- تهبط من سماء لندن عام 1910 وتستخدم قدراتها السحرية للعناية بطفلي عائلة بانك الغريبة الأطوار، وهما مايكل وجين.
وقد كان من أكثر أفلام «ديزني» درا للأرباح وأكثرها ترشيحا لجوائز الأوسكار، حيث ترشح لثلاث عشرة منها، وفاز بخمس.

لهذا حاول الاستوديو أن يصنع جزءا جديدا له منذ خمسين عاما ولم ينجح بذلك لأن مؤلفة رواية ماري بابينز البريطانية، «بي ل ترافيس»، رفضت كل العروض، معبرة عن غضبها على مزج أحداث الفيلم الأول برسوم متحركة ومشترطة محوها من الأجزاء اللاحقة.

ولم يبق للاستوديو إلا أن ينتظر حتى وفاتها عام 1996، ليشرع بحملة جديدة ساهمت في اقناع وريثها بصنع جزء جديد من الفيلم.

في الجزء الجديد، الذي انطلق الشهر الماضي تحت عنوان «ماري بابينز تعود»، تدور الأحداث في ثلاثينيات القرن الماضي في المكان نفسه وهو «تشيري تري لين» في لندن، بعد أن شب مايكل وأخته جين في ثلاثينيات القرن الماضي.

وتعود بابينز لتعتني بأطفال مايكل، الذي فقد زوجته بسبب مرض خبيث، ويعاني من أزمة مالية. كما تساعد مايكل في إعادة ملكية بيته من البنك، الذي كان يهدد بالاستيلاء عليه إذا لم يستطع دفع ديونه خلال خمسة أيام. هذه المرة تجسد دورها الممثلة البريطانية إيملي بلانت.

ماري بابينز تأتي من مكان مجهول، وتعود لمكان مجهول ولا تذكر أهل أو أقارب أو تجارب من ماضيها. لهذا لا نعرف شيئا عن خلفيتها، فكان على بلانت أن تعتمد على خيالها من أجل بناء شخصيتها.

«وجدت أن الكتب كانت مفصلة جداً وملونة وغنية بالمواد، التي يمكنني أن أستخلص منها. والمميزات كانت واضحة جداً لي كأنها تنبثق من الصفحات. لكنها غامضة بشكل رائع، لذا بالطبع لديّ تصوري الخاص بشأن طبيعة شخصيتها، المكان الذي تنحدر منه، أين تذهب؟ لماذا تفعل ما تفعل؟ لكن أعتقد أن غموضها هو أروع هدية. من بعض النواحي هي تجعل كل شيء عنك أنت حتى أن الأمر لا يتعلق بها، على الرغم من أنها تستمتع وتحب هذه المغامرات، وهذا المرح الرائع الباطن الزاخر. هذه المرأة شديدة الصرامة تثير اهتمامي جداً فهي تأتي وتعرف ما يحتاجون إليه وتمنحهم إياه ثم تغادر»، تقول بلانت.

عودة بابينز بعد غياب دام أكثر من عشرين عاما يصدم مايكل وجين، اللذين يجسد دوريهما بين ويشو وايملي مورتيمور. وكلا الممثلين اعتمدا على الفيلم الأول من أجل بناء شخصيتي مايكل وجين البالغين.

«حصلنا على الكثير مما أردنا معرفته من الفيلم الأول»، تعلق مورتيمور. «كان الفيلم الأول أشبه بخلفيتنا الدرامية، لأنه حين تستعد لأداء دور، تحاول التفكير في طفولة الشخصية ووالديها وأين نشأت وعليك الإجابة على كل هذه الأسئلة بنفسك». «أجل حصلنا على إجابات عن كل هذه الأسئلة»، يضيف ويشو «كان من المفيد حقا وجود هذين الأدائين لـ«جلينز جونز» و«ديفيد توملينسون»، اللذين جسدا دوري الوالدين في الجزء الأول. من المثير للاهتمام أن تفكر في كونك ابن هذين الشخصين بالتحديد لأنهما والدان غريبا الأطوار. لذا كان ذلك مثيرا لأنه يبيّن لنا كيف تبلور هؤلاء الأشخاص بهذا الشكل».

فضلا عن فهم الشخصيات وتقمصها كان على الممثلين أيضا أن يغنوا، وذلك لأن «ماري بابينز تعود» فيلم موسيقي (استعراضي) وهو نوع من الأفلام تؤدي فيه شخصياته أغاني، وأحيانا رقصات، تتشابك مع قصته. وعادة ما تعزز الأغاني من حبكة الفيلم وتطور شخصياته، لكنها في بعض الحالات تعمل كاستراحة في القصة.

مخرج الفيلم: الطبيعة الأصيلة للموسيقى

مخرج الفيلم، هو روب مارشال، الذي بدأ سيرته المهنية في اوائل الثمانينيات كمصمم رقصات، قبل أن ينتقل الى اخراج الأفلام، واشتهر لاحقا بإخراجه أفلاما موسيقية، من أبرزِها «شيكاغو»، الذي رُشح لاثنتي عشرة جائزة أوسكار عام 2002، وفاز بستة، من بينها أفضل فيلم. كذلك ترشح فيلمه «تسعة»، لأربع جوائز عام 2009، وحاز فيلمه «في الغابة»، على ثلاثة ترشيحات عام 2014. كما حققت أفلامه الروائية نجاحا فنيا وتجاريا مماثلا، وهي مذكرات فتاة الغيشا وقراصنة الكاريبي: في بحار بعيدة.

وفي لقاء معه في لوس أنجليس، وضّح لي الأسباب وراء طرح رواية ماري بابينز موسيقيا بدلا من طرح روائي.

«بعض المواد تكون غنائية وتحتوي على شيء موسيقي بطبيعتها والبعض لا»، يعلق مارشال «حقيقة أن جلب ماري بوبينز السحر إلى العالم تساعد في إبراز الطبيعة الأصيلة للموسيقى أو استدخال الموسيقى إلى أمر ما. لذا فإن المغامرة وكل ما إلى ذلك أمر طبيعي بالنسبة لفيلم موسيقي. ثمة أشياء أخرى أحياناً مهما حاولت جاهداً لا تكون غنائية». لكنه يعترف أن صنع فيلم موسيقي هو أكثر تعقيدا، وأن هناك عناصر مهمة يجب أخذها بالحسبان من أجل ضمان نجاحه «أولا أنت بحاجة لقصة متينة جدا. ثم عليك أن تحرص حين تصنع الأغاني على أن تكون مدمجة في القصة بعمق كبير لا يمكن أن تكون مجرد أمر سطحي. ينبغي أن تكون جزءاً من رواية القصة وإلا لن تفلح، وتبدو كعرض متنوع أو ما شابه. لن تكون قصة فعلية يتم سردها من خلال أغنية، وعليك أن تكون حذراً جداً. أجد من الصعب جداً دخول مشهد والخروج منه إلى أغنية بسلاسة بدون الشعور بذلك التغيير المفاجئ وحين لا يفلح الأمر، لا يكون جيداً لأنه يكون محرجاً جداً حين يبدأ أحدهم بالغناء. لكن إن قمت بعملك ونجح يبدو طبيعياً ويبدو كأنه ينبغي عليهم الغناء. يبدو طبيعياً جداً أن يغنوا، ثم يعودون إلى الحوار. ثم عليك العمل بجد مع الممثلين لأنك تعتمد عليهم في القيام بكل هذا الانتقال السلس. ولذا نعمل على الأغاني كأنها امتداد للمشهد. أتذكر حين كنت أعمل مع «بين ويشو» مثلاً على أغنية في الافتتاحية، وكانت أشبه بمونولوج لزوجته، التي لم تعد موجودة، لذا فإنه حقاً يجري حواراً مع روح وكان ينبغي أن يبدو كأنه يتحدث إليها ثم ينتقل إلى أغنية بطريقة طبيعية. لكن الممثلين نجحوا في تحقيق ذلك لأنهم فهموا أن الفكرة والمنطق يوجّهان الأغنية وعليهم التحدث بطريقة موسيقية».

رأي الأبطال في إدخال الموسيقى في الحوار

ايملي بلانت، التي تعتبر نفسها ممثلة درامية وليست موسيقية، مع أنها شاركت في فيلم مارشال الموسيقي «في الغابة»، توافق مع مخرجها وتؤكد أن أداء أدوار الفيلم الموسيقي تختلف تماما عن أداء أدوار في أفلام أخرى. «عليك أن تحرص على أن تقدم الأغنية، ليست أن تكون مطربة وجميلة وحسب، بل كأنك تروي قصة وأن تكون هناك رسالة تنقلها من خلالها. فحين تغني تشعر بشيء وتساهم في ايصالك الى مشاعر أعمق لا يمكنك أن تصل اليها في حوار عادي، لأن الموسيقى فعالة جدا ومثيرة للمشاعر عندما تستمع اليها. ثمة أغان ما زالت تبكيني حين أستمع اليها أو تنقلني الى ذكريات تخصني وتضفي عليها العمق والواقعية بالنسبة لي». بينما تُعتبر بلانت ممثلة درامية وحسب، فإن لين – مانويل ميراندا، الذي يجسد دور جاك، مشعل مصابيح الشوارع وصديق بابنيز، هو موسيقارٌ وملحنٌ ومؤلفُ أغانٍ أمريكيٌ، فاز بثلاث جوائز «غرامي» للموسيقى، وجائزة «الايمي» للتلفزيون و«البوليتسر» للدراما. وتعتبر مسرحيتُه الموسيقيةُ «هاميلتون» ظاهرةً في الثقافة الشعبية في الولايات المتحدة، فقد نالت رقما قياسيا من الترشيحات لجوائز طوني للمسرح، قدره ستة عشر، وفازت باحدى عشرة جائزة منها، مما دفع البعض لوصفه بشكسبير عصره.

وفي حديث معه، أقر أن يستخدم الموسيقى من أجل تقمص شخصياته: «حين يرغب الممثل في تقمص شخصية يستخدم كل الطرق. أنا أفكر في الموسيقى لإبداء مشاعري. لكن هناك الكثير من ممثلي الدراما، الذي يستخدمون الموسيقى بالطريقة نفسها. الهدف هو إيصال الحقيقة. لذا لا يهم كيفية الوصول إلى هناك وكيف تصل إلى هناك؟ بالنسبة إليّ، في هذا الفيلم تحديداً تكمن المتعة فيه من أن المخرج صوّر جاك كشخص لديه شعور طفولي بالسحر والبراءة. وكان لديّ أفضل مساعد بحث ممكن وهو ابني ذو العامين. لذا فإن مشاهدته يلعب ويبتكر منحني كل ما كنت أحتاج إليه لابتكار هذا الدور».

من المفارقات أن مارشال لا يميز بين ممثل درامي أو موسيقي ولا يهمه اتقان الممثل للغناء عندما يختار ممثلين لأدوار شخصيات فيلم موسيقي. «بالواقع، أنا أحب العمل مع ممثلين لم يقوموا بأعمال موسيقية من قبل لأنهم يفكرون أن عليهم الغناء وأنه ينبغي أن يكون صوتهم جميلاً، وأخبرهم أنه ليس هناك فارق بين المشهد والأغنية. عليك أن تواصل تقديم الفكرة وحسب وأن تتحدث بصوت حاد وتدع الأمر يحدث كهذا، وتروي القصة ثم يرون أن الأمر ليس صعباً. إنه ليس كتسلق جبل إفرست. إنه تطور طبيعي من المشهد»، يوضح مارشال.

رغم أن الجزء الجديد يقدم شخصية ماري بابينز بصورة مشابهة لشخصيتها في الجزء الأول، ما عدا أنها أكثر صرامة، إلا أن آراء النقاد تباينت تجاه حبكته وأغانيه، التي لم تضف أي شيء على النسخة الأصلية. ومع ذلك رُشح مؤخرا لثلاث جوائز «غولدن غلوب» في فئة أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي، وأفضل ممثل وأفضل ممثلة في فيلم موسيقي لميراندا وبلانت على التوالي، ورشح لثلاث أخرى لجوائز «البافتا»، فضلا عن حصد ما يقارب 300 مليون دولار في شباك التذاكر العالمية.

القدس العربي اللندنية في

24.01.2019

 
 
 
 
 

الأرقام تتوج "روما" بأوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية

العين الإخبارية - ماهر منصور

تعيد قائمة الأفلام الـ5 المرشحة لنيل جائزة الأوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية، سيناريو المواجهة بين الأفلام المرشحة لنيل جائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم بلغة أجنبية في دورته الأخيرة، إذ تتقاطع القائمتان في 4 أفلام من أصل خمسة.

الأفلام هي: الفيلم اللبناني "كفرناحوم"، والمكسيكي"روما"، والياباني"شوب ليفتر" Shoplifters، والألماني"نيفر لوك أواي" Never look away، وبالتالي من المفترض أن ترسم نتائج المواجهة بين الأفلام الـ4 في "جولدن جلوب" التي حسمها فيلم "روما" Roma، صورة عن شكل المواجهة في الأوسكار.

وقياساً بدخول فيلم "روما" Roma القوائم القصيرة لـ10 فئات من جوائز الأوسكار، تبدو مهمة الفيلم المكسيكي بالحصول على لقب أفضل فيلم أجنبي سهلة، رغم دخول الفيلم البولندي "كولد كار" Cold war إلى قائمة المنافسة، وهو الحائز على 5 جوائز للفيلم الأوروبي لعام 2018، هي جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثلة وأفضل ممثل وأفضل سيناريو أصلي، بالإضافة إلى جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي الأخير، وأفضل فيلم أجنبي في جوائز "نقاد الفيلم بنيويورك".

وتنطوي الترشيحات الـ10 للفيلم المكسيكي على ما يجعل الفيلم متكامل العناصر وبالتالي الأفضل، فمن بين جوائزه الـ10 سينافس روما" Roma على جوائز أفضل مخرج، أفضل تصوير سينمائي، وأفضل كاتب سيناريو أصلي، بالإضافة إلى ترشيح اثنين من ممثليه لنيل الجائزة في فئتين اثنتين.

في المقابل حاز فيلم "كولد كار" Cold war على ترشيحين اثنين هما جائزة أفضل مخرج وأفضل تصوير سينمائي، ونال فيلم "نيفر لوك أواي" ترشيح ثان أيضاً ضمن فئة أفضل تصوير سينمائي.

ورغم أن فيلم Roma اختير كأفضل فيلم في عام 2018 ضمن فعاليات "نقاد الفيلم بنيويورك" التي تم الإعلان عنها عن طريق الاقتراع أونلاين، فيما اختير فيلم Cold war ضمن الفعاليات ذاتها كأفضل فيلم أجنبي، لكن المواجهة بين الفيلمين ستكون الأولى من نوعها في إطار تصفيات نهائية على جائزة سينمائية بحجم الأوسكار.

ويجب العلم أن فيلمCold war سبق أن خسر المنافسة أمام أفلام تفوق عليها Roma فيما بعد، إذ نافس فيلم Shoplifters على "السعفة الذهبية" في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ71 ونالها الفيلم الياباني، وفي المهرجان ذاته نافس فيلم "كفر ناحوم" على جائزة التحكيم الخاصة وفاز بها الفيلم اللبناني أيضاً، مكتفياً هو بجائزة أفضل إخراج.

ووفق الصورة السابقة ونتائج المواجهات بين الأفلام الـ5 في مسابقات سابقة، يبدو فوز الفيلم المكسيكي هو الأقرب إلى الواقع، ولكن لا يعني ذلك أن نعلن نتيجة فوزه من الآن بأوسكار أفضل فيلم أجنبي، فربما يكون لناخبي الأكاديمية حساباتهم الخاصة والمختلفة عما توحي به لعبة الأرقام السابقة.

ولكن ماذا عن حظوظ فيلم "كفر ناحوم" بنيل أوسكار أفضل فيلم أجنبي؟

قياساً بالمواجهات العالمية السابقة التي خاضها فيلم "كفرناحوم" يبدو أن مسيرة منافسة الفيلم اللبناني في الأوسكار ستنتهي عند حد وصوله إلى قائمة الأفلام الـ5 المرشحة لنيل الأوسكار، ولكن حضوره وخروجه منه دون اللقب سيظل، خسارة بطعم الفوز.

وسبق ومنحت لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الأخيرة جائزتها الخاصة، حين منحت "السعفة الذهبية" للفيلم الياباني Shoplifters، وما حدث في "كان" في الغالب تكرر في "جولدن جلوب"، وإن كان الجميع يتمنى أن يخالف الفيلم اللبناني كل التوقعات والأرقام ويحقق الإنجاز الفريد من نوعه بالظفر بأوسكار أفضل فيلم أجنبي.

 

####

 

هوليوود تعترف بمكانة نتفليكس السينمائية.. 15 ترشيحا للمنصة بالأوسكار

وكالة الأنباء الفرنسية AFP

للمرّة الأولى تعترف هوليوود بمكانة "نتفليكس" في قطاع السينما مع حصد المنصة 15 ترشيحاً لجوائز "أوسكار" منها ترشيح "روما" في الفئة الرئيسية لأفضل فيلم، لكن نهج هذه المجموعة لا يزال يثير الانقسامات والانتقادات

 وبالإضافة إلى العدد القياسي من الأعمال المتنافسة على جوائز "أوسكار" التي تولّت "نتفليكس" إنتاجها، انضمت المجموعة إلى الجمعية الأمريكية النافذة للسينما "إم بي إيه إيه"، في خطوة جديدة تدلّ على الموقع الذي احتلّته في هذا القطاع

وبالرغم من هذا الاعتراف، لم تشرع هوليوود بعد أبوابها لـ"نتفليكس" التي لقيت استحسانا في مهرجاني تورنتو (8 أفلام مرشحة) والبندقية حيث نال "روما" جائزة الأسد الذهبي

وإثر الإعلان عن الترشيحات الثلاثاء، كشفت شركتا "إيه إم سي" و"ريجال" لدور السينما اللتان تهيمنان على السوق بلا منازع أنهما لن تعرضا "روما" في إطار البرنامج الخاص بحفل "أوسكار". 

وأوضحت "إيه إم سي" أنه لم يتسن لها عرض "روما" عند صدوره لأن "نتفليكس" لم تمنحها رخصة لهذا الغرض، وهي قررت بالتالي الإحجام عن عرضه

وفي المجموع، بُثّ "روما" في 900 صالة سينما في العالم، ليصبح الفيلم الأكثر عرضا في الصالات من إنتاج "نتفليكس"، حتى لو لم تكشف المجموعة عن عائداته على شباك التذاكر. واكتفت المجموعة بالقول في رسالة إلى المستثمرين "الناس يعشقون الأفلام ... أكان في منازلهم أو في قاعات العرض". 

ولم تكتف "نتفليكس" بعرض فيلمها الأخير في الصالات لتمتثل للمعايير المعمول بها في القطاع، بل إنها أطلقت حملة تسويق واسعة النطاق تضمنت حتّى عرض مقتطفات إعلانية من عملها هذا على المحطات التقليدية، بحسب ما أفاد موقع "فاست كومباني". 

وكانت المجموعة قد وسّعت منذ زمن طويل نطاق إنتاجاتها التي لم تعد تقتصر على المسلسلات، وباتت تستعين بخدمات كبار المخرجين، من أمثال كوارون وسكورسيزي وسودربرغ والأخوين كوين، مستقطبة عددا متزايدا من نجوم هوليوود

وأرفقت "نتفليكس" ببيان نتائجها السنوية أرقاما مفصلّة عن قاعدة مشتركيها أظهرت أن "بيرد بوكس" الذي تؤدي بطولته ساندرا بولوك الحائزة جائزة "أوسكار" قد شوهد من قبل 80 مليون أسرة، أي 58 % من إجمالي المشتركين في خدمتها

صحيح أن "نتفليكس" بذلت جهودا إضافية للامتثال لقواعد اللعبة في قطاع السينما التقليدي، إلا أنها لم تقم سوى بتكييفات بسيطة لم تؤثّر بتاتا على نموذجها الاقتصادي

وهي لم تنتظر مثلا سوى 3 أسابيع بعد بدء عرض "روما" في صالات السينما لتطرح عملها هذا على المنصّة، أي أنها لم تحترم القواعد التي تفرضها شركات تشغيل قاعات السينما مع مهلة تحدّدها بتسعين يوما قبل عرض العمل مجددا

وحتّى في أوساط الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها القيّمة على جوائز "أوسكار"، لا تزال نسبة كبيرة من الأعضاء تعتبر أن التصويت لصالح روما يصبّ في مصلحة نتفليكس"، بحسب ما كشفت نيكول لابورت من موقع "فاست كومباني" المتخصص في هذا المجال.

وهي توضح "بمعنى آخر، هو التصويت لصالح شركة يقوّض نموذجها للبثّ التدفقي أركان صناعة الأفلام التقليدية". 

وأشار أسواث داموداران الأستاذ المحاضر في كلية ستيرن للأعمال التابعة لجامعة نيويورك والقيّم على أبحاث حول نموذج "نتفليكس" أن هذه الأخيرة "لا تريد الالتحاق بركب شركات السينما بل بقطاع الاشتراكات"، مشيرا إلى أنها "ترفع الأسعار في مجال الإنتاج والمحتويات وتدفع اللاعبين الآخرين خارجا". 

وبحسب محللين، قد تنفق المجموعة 15 مليار دولار على إنتاجات العام 2019، أي أكثر بكثير من كلّ ما أنفقته استوديوهات هوليوود

ولم يخف داموداران قلقه "من هذا النموذج الاقتصادي بسبب المبالغ الطائلة المخصصة للمحتويات"، مؤكدا أن مستقبل الشركة ليس في خطر بل المسألة تقضي بمعرفة "كيفية حفاظها على هذا الزخم الإنتاجي".

 

####

 

الممثل الأمريكي كريستيان بيل يخشى على حياته: إخلاصي لمهنتي سيقتلني

العين الإخبارية - حليمة الشرباصي

قال الممثل البريطاني كريستيان بيل إنه لم يعد يستطيع القبول بالأدوار السينمائية التي تحتاج إلى تغيير ضخم في وزن جسده، رغم أنه تلقى ترشيحا للفوز بأوسكار أفضل ممثل عن واحد من هذه الأدوار، وهو دور "ديك تشيني" السياسي الأمريكي المحنك في فيلم "Vice فايس".

ويشتهر كريستيان بيل، الفائز بأوسكار أفضل ممثل مساعد، بأداء الأدوار التي تتطلب تغييرا قاسيا في بنيته الجسدية، إذ قدم من قبل فيلم "The Machinist الميكانيكي" وخسر حوالي 25 كيلوجراما من وزنه من أجل الدور، ثم عاد ليكتسب 45 كيلوجراما في العام نفسه من أجل دور باتمان في أول أفلام ثلاثيته Batman begins "بداية باتمان". 

ورغم نجاح معظم أفلام "بيل" فإنه لاحظ مؤخرا اعتماده على أساليب خاطئة ومضرة لإفقاده أو إكسابه الوزن، فخلال تصويره فيلم "American Hustle الاحتيال الأمريكي" كان يأكل "برجر" طوال الوقت كي يكتسب وزنا، أما دور ديك تشيني في فيلم "Vice فايس" فكان يتناول الكثير من الفطائر بشكل يومي، كل ذلك أصابه بمشاكل صحية طوال حياته لكن مع تقدمه في السن بات الأمر ملحوظا وأكثر إخافة

ومع أن أسرة "بيل" تتقبل شكله في كل الأحوال، فابنه يحب معدته البدينة لأنه يقفز عليها طوال الوقت ويعتبرها لعبته المفضلة، إلا أنه بدأ يشعر أن ما يفعله بصحته يؤثر على أسرته أيضا، فهو لم يعد شابا صغيرا قادرا على التلاعب بوزن جسده دون الإصابة بأضرار جسيمة

ويرى "بيل" في حوار له مع مجلة "ذا صنداي تايمز" أن إخلاصه لمهنته قد يقتله في يوم ما لو استمر على هذا الحال، ومن هنا قرر أن يتوقف عن تأدية هذه الأدوار والاستماع إلى نصائح المحيطين بالاهتمام بصحته أكثر.

بوابة العين الإماراتية في

24.01.2019

 
 
 
 
 

عن "أوسكار" و"كفرناحوم" والتعالي اللبناني

نديم جرجوره

الإعلان عن الترشيحات الرسمية لجائزة "أوسكار" أفضل فيلم أجنبي، أي الناطق بغير اللغة الإنكليزية، دافعٌ إلى تعليقات كثيرة تُقارِن بين الأفلام الـ5 الحاصلة على هذه الصفة. "كفرناحوم" للّبنانية نادين لبكي، حاضرٌ بين 4 أفلام تُعتَبر الأهمّ سينمائيًا، بالمستويات كلّها. فرح لبنانيين بترشيحٍ رسميّ يحمل في طياته شيئًا من "وطنية" مشكوكٍ بها، لأنها تنعدم إزاء أمورٍ أساسية، متعلّقة بشؤون الحياة اليومية التي يتغاضى كثيرون منهم عنها. نرجسية تحول دون التنبّه إلى المضمون الدرامي السيئ، الذي يُقدّمه فيلمٌ يرى الفقر عيبًا، إنْ لم يكن جريمة، ويمنح جهازًا أمنيًا لبنانيًا "صكّ براءة" من أفعالٍ مسيئة لكثيرين، يعرفها لبنانيون مهووسون بـ"كفرناحوم" ومخرجته، لأسبابٍ خارجة عن السينما. 

يصعب التغاضي عن حادثةٍ تشهدها بيروت قبل وقتٍ قليلٍ من إعلان الترشيح الرسمي لـ"كفرناحوم"، للنسخة الـ91 التي تُقام في 24 فبراير/ شباط 2019. حادثة مندرجة في سياق اجتماعي يرتكز على عنصرية ووقاحة في التعامل مع غير اللبنانيين، خصوصًا السوريين منهم. فالطفل السوري أحمد الزعبي (14 عامًا) يسقط في "منور" مبنى، بعد هروبه من رجال شرطة بلدية بيروت، الذين يلاحقونه بـ"تهمة"(!) "مسح الأحذية"، قبل أن تتّهمه البلدية نفسها بسرقة ما. "كفرناحوم" يقول، ضمنًا، إن الفقراء مذنبون، وإن أجهزة الأمن اللبناني تتعامل مع "قادمين" إلى لبنان بلباقة وسلوكٍ حَسَنٍ واحترام، وهذا ـ كما يُدركه الجميع ـ غير صحيح البتّة. 

لكن المشكلة كامنةٌ في اختيار "كفرناحوم" ضمن لائحة الأفلام المرشّحة رسميًا لجائزة السينما غير الأميركية، التي تضمّ "حرب باردة" للبولندي بافل بافليكوفسكي، و"عائلة السرقة" للياباني هيروكازو كوري ـ إيدا، و"روما" للمكسيكي ألفونسو كوارون، و"عمل من دون مؤلّف" للألماني فلوريان هانكل فون دونرسمارك. 4 أفلام تتمتّع بمقاييس سينمائية غير قابلة لأية مقارنة من أي نوع مع الروائي الطويل الثالث للبكي، المُسطّح والمدّعي والمتعالي، والفاقِد جماليات درامية وفنية وتمثيلية، لن تحضر إطلاقًا في تلك الأفلام الـ4. 

هذا يُثير نفورًا لدى مهتمّين إزاء الاختيار، وفي الوقت نفسه يُحرِّض مهووسين بـ"وطنية" لبنانية "مُزيّفة" على اتّهام منتقدي "كفرناحوم" بـ"التعالي" على فيلمٍ "ناجح"، وهم ـ غالبًا ـ منضوون في السياق نفسه لثنائية الاتهام والبراءة، التي يرتكز عليها الفيلم وخطابه. الشوفينية اللبنانية قاتلة، فهي تُسبِّب أزماتٍ جمّة في الداخل اللبناني، بتواطؤ غير مباشر بين أفراد وإعلاميين ومثقفين ومسؤولين سياسيين وأمنيين، إلى جمعيات ومؤسّسات وبلديات. وهذا نفسه يحثّ على إعادة طرح سؤال آلية الاختيار في المهرجانات الدولية والمؤسّسات المانحة جوائز متفرّقة، خصوصًا أن "أكاديمية فنون الصورة المتحرّكة وعلومها" تُرشّح "بلاك بانتر" لراين كووغلر، في 7 فئات، وهو منتمٍ إلى سلسلة "مارفل ـ الأبطال الخارقين"، لكونه أول فيلم من هذا النوع تكون شخصيته الأساسية سوداء البشرة. 

وإذْ يكون أمرٌ كهذا معلومًا، في زمن الارتباكات الأميركية الداخلية والخارجية، وفي لحظة العمل على التساوي بين العاملين جميعهم في "صناعة الترفيه"، فإن سبب اختيار "كفرناحوم" معلومٌ هو أيضًا، لأنه من إخراج امرأة، والعمل جارٍ في هوليوود على منح المرأة امتيازات أكبر ومساحاتٍ أوسع، ولا بأس باختيار امرأة من الشرق الأوسط للتأكيد على توجّه كهذا. وحكايته إنسانية، تُقارب واقعًا حقيقيًا في بلدٍ مُقيم في انهياراتٍ شتّى، لكن المعالجة فاقدةٌ لكلّ حساسية واشتغال سينمائيين، وهذا ما تتغاضى عنه الأكاديمية، التي لن تتردّد في ترجيح كفّة المضمون على حساب الشكل أحيانًا، لأسباب خارجة عن السينما وصناعتها. 

تساؤلات كهذه مشروعة، لكنها لن تحول دون التنبّه إلى أنّ عمل هوليوود وأكاديميتها مختلفٌ تمامًا عن كلّ تفكيرٍ آخر، إنْ لم يتناقض وإياه. أما "الوطنية اللبنانية" فمفضوحة، لأن الحراك المدنيّ ضد الانهيارات معقود على قلّة نادرة تحاول إيجاد معنى للعمل الميدانيّ في مواجهة تنانين القتل والفساد والتخريب، بينما الغالبية منفضّة عن كلّ عمل جدّي، فتكتفي بشعاراتٍ و"ضجيج من أجل لا شيء".

العربي الجديد اللندنية في

25.01.2019

 
 
 
 
 

صباح الفن

نادين لبكي

انتصار دردير

وصول فيلم الممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي »كفرناحوم» الي القائمة النهائية لمسابقة الأوسكارفي نسختها الـ91 يعد انجازا كبيرا للسينما اللبنانية والعربية، فأن يتنافس ضمن أفضل خمسة أفلام عالمية لجائزة أفضل فيلم أجنبي في مواجهة أفلام »حرب باردة - بولندا، روما - المكسيك، لصوص المتاجر - اليابان، لاتنظر بعيدا - ألمانيا» فهذا يؤكد أهمية الفيلم وتميزه الذي بدا واضحا منذ عرضه الأول بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي حيث استقبل بتصفيق استمرلدقائق كما أشاد به نقاد هوليوود، ومنحته لجنة التحكيم برئاسة النجمة كيت بلانشيت جائزتها الخاصة كما فاز بعدة جوائز مهمة من مهرجانات عالمية، يتعرض الفيلم لقضايا اللاجئين من خلال طفل سوري يقيم بأحد الأحياء الفقيرة في لبنان وتبدأ أحداثه بمشهد صادم داخل احدي المحاكم حين يقف الطفل أمام القاضي الذي يسأله لماذا رفعت قضية علي والديك؟ فيرد بأسي يسيطر علي ملامح وجهه لأنهما جاءا بي الي هذه الحياة القاسية، وخلال الأحداث نتابع رحلة الطفل زين ومعاناته وأمثاله من اللاجئين حيث لم يدخله أبواه المدرسة وقررا تزويج شقيقته الطفلة، ويتصدي الصغير ذو الـ 12 عاما لذلك ويشعر بالضياع ويهرب

»كفر ناحوم» تعني أرض الفوضي والجحيم وقد عبرت نادين في فيلمها عن ذلك الجحيم الذي يعانيه اللاجئون وشاركت في كتابته مع المؤلفين جهاد وميشيل كسرواني حيث قضوا وقتا طويلا في التردد علي أحياء المهاجرين ليقدموا لنا فيلما يمثل صرخة حقيقية في وجه المجتمع العالمي تجاه المشردين في كل مكان. وإمعانا في المصداقية لم تلجأ المخرجة في اختيار أبطال فيلمها الي ممثلين محترفين بل اتجهت الي الأصعب واختارتهم من الأطفال الذين يعيشون المأساة بالفعل لذا عبرت بتلقائية عن أن وصول فيلمها للقائمة النهائية للأوسكار يمثل انتصارا لأطفال الشوارع الذين شاركوا في تصويره، مؤكدة أنه لم يعد بامكاننا أن نديرظهرنا لمأساة الأطفال المشردين ويجب أن نفكر معا من أجلهم، وقد برعت لبكي في أن تقدم لنا فيلما انسانيا متماسك الايقاع، عميق الدلالة،شديد التأثير.

فهل يفوز» كفر ناحوم» بالأوسكار ليكون أول فيلم عربي يحصد تلك الجائزة ، وهل يكون حظ نادين لبكي أفضل من حظ مواطنها المخرج زياد دويري الذي وصل بفيلمه »القضية 23» الي القائمة النهائية العام الماضي؟ 

 

####

 

خارج النص

رامي والبوهيمي

مصطفي حمدي

توقفت طويلًا قبل الكتابة عن رامي مالك الممثل »الأمريكي» ذي الأصول المصرية والذي أصبح بطلا لتريند السوشيال ميديا وزخم الاعلام بعد فوزه بجائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثل، ربما تأخرت في مشاهدة فيلمه »افتتان البوهيمية» الذي يرصد قصة حياة المطرب الشهير فريدي ميركوري، ولكن بعد مشاهدة اولي تيقنت أن رامي يستحق الجائزة والاحتفاء الكبير الذي ناله عن هذا الدور الذي جعله مرشحا للفوز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل أيضا.

حياة

فريدي ميركوري المتقلبة العجيبة والتي ظلت تحت بؤرة الأحكام الاخلاقية والاعلامية تلقي علي كاهل أي ممثل مخاوف عديدة وربما صعوبة في الغوص داخل اعماق نفس هذا الشخص الاستثنائي وربما تحديدا في فك شفرة العلاقة بين موهبته الموسيقية وازدواج ميوله الجنسية بين المثلية وعلاقة حب سوية وحيدة مع امرأة هي ماري اوستن التي ظلت الي جواره كصديقة وحبيبة حتي النهاية.

أداء

رامي مالك لم يجنح الي الكاريكاتورية ولكنه بدا كالسير علي شعرة فوق النار، فأسطورة فريدي ميركوري مثيرة لفضول المشاهدين وكذلك لانتقاداتهم اللاذعة لأي ممثل سيجسده ولكن الحقيقة أن رامي الذي لعب ادوارا ثانوية عديدة في هوليوود اقتنص الفرصة كي يدخل عالم النجومية من أوسع أبوابه في رهان لا مجال فيه للخسارة ، أخيرا لا أغفل مشاركة فرقة »كوين» في انتاج الفيلم جنحت به إلي ادانة فريدي في كثير من المواقف ، الا انها ساهمت في تقديم فيلم سيرة ذاتية خال من التجميل.

 

####

 

عن قرب

السم في العسل

ماجد محمود

يُصر الغرب وخاصة أمريكا علي توريد فكرة المثلية الجنسية وتمريرها في كل الاعمال الدرامية والسينمائية بشكل أصبح يثير الاشمئزاز والقلق، ويستغل صناع تلك الاعمال، النجوم ذوي الشعبية والشهرة العالمية، ليكونوا بمثابة (العسل) الذي يدسون فيه سمومهم بشكل يثير التعاطف مع الشخص المثلي الجنس حيث يظهرونه في ثوب المظلوم الذي يعاني من العنصرية ويجبرون المشاهد في النهاية، حتي الرافض لأفكارهم الشاذة، علي التعاطف مع المظلوم، الذي هو في نهاية الامر شخص مثلي الجنس، وتدعم المهرجانات الدولية تلك الافكار باختيار تلك النوعية من الادوار لتتصدر جوائز الافضل في كل الفئات، ليكون ذلك بمثابة حافز لكل العاملين بصناعة السينما والدراما في كل انحاء العالم لينتهجوا نفس الفكر، وذلك ما حدث في الفيلم المرشح لعدة جوائز في الاوسكار، bohemian rhapsody الذي يستعرض حياة مطرب الروك الانجليزي »المثلي» فريدي ميركوري.

أخبار اليوم المصرية في

25.01.2019

 
 
 
 
 

"Roma" الخامس.. أفلام ترشحت لجائزتي أوسكار "الأفضل" و"الأجنبي"

كتب: نورهان نصرالله

نجاح جديد في انتظار فيلم "Roma" للمخرج ألفونسو كوارون، بالنسخة الـ91 من جوائز أوسكار، في الوقت الذي حصد الفيلم 10 ترشيحات لجوائز أوسكار، كان من ضمنهم الترشيح لجائزتي أفضل فيلم وأفضل فيلم أجنبي، ومع فوز الفيلم بالجائزتين سيكون الأول في التاريخ الذي يحصد الجائزتين معا.

لم تكن تلك المرة الأولى التي يترشح فيها فيلم لجائزتي أفضل فيلم بفئتيها، حيث كانت البداية مع الفيلم الجزائري "Z" للمخرج كوستا جافراس، عام 1969 خلال النسخة الـ 42 من جوائز أوسكار، وترشح الفيلم لجائزة أفضل فيلم وأفضل فيلم أجنبي، ولكنه خسر الأولى لصالح فيلم "Midnight Cowboy"، بينما حصل على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي ليكون الفيلم العربي الوحيد حتى الآن الذي فاز بتلك الجائزة.

وتكرر الأمر عام 1998، مع الفيلم الإيطالي "Life Is Beautiful" للمخرج روبيرتو بينيني، بالنسخة الـ 71 من أوسكار، ولكنه لم يحصل على جائزة أفضل فيلم التي فاز بها في هذا العام فيلم "Shakespeare in Love"، بينما حصل على جائزة أفضل فيلم أجنبي، وفي النسخة الـ 73 من جوائز أوسكار، ترشح الفيلم التيواني "Crouching Tiger. Hidden Dragon" في نفس الفئتين، ولكنه حصل عليها في فئة أفضل فيلم أجنبي، بينما ذهبت جائزة أوسكار أفضل فيلم إلى "Gladiator" للمخرج ريدلي سكوت.

آخر تلك الحالات كان في عام 2012، بفيلم "Amour" للمخرج مايكل هاينيكي، والذي حصل على جائزة أفضل فيلم أجنبي، بينما لم يحصل على جائزة أفضل فيلم التي ذهبت في هذا العام إلى "Argo" إخرج بن أفليك.

يقام حفل توزيع جوائز النسخة الـ 91 أوسكار، يوم 24 فبراير المقبل على مسرح "دولبي" في لوس أنجلوس.

الوطن المصرية في

25.01.2019

 
 
 
 
 

المخرجة نادين لبكي.. رحلة نجاح تُوّجت بترشيح للأوسكار

علي سهيل

ممثلة ومخرجة وصانعة أفلام.. كلها مواهب اجتمعت في اللبنانية نادين لبكي التي درست الإعلام بجامعة القديس يوسف في بيروت، وحصد فيلم تخرجها "11 شارع باستير" جائزة أفضل فيلم قصير في حفل السينما العربية بالمعهد العربي العالمي بباريس عام 1997.

ولدت نادين لبكي، ذات الـ44 عاما، في مدينة بعبدات بلبنان في 18 فبراير/شباط عام 1974، وتعد من أشهر مخرجات الفيديو كليب العربيات، بدأت حياتها بإخراج فيديوهات للأغاني قبل توجهها نحو الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو، حيث أخرجت في بداية التسعينيات فيديوهات لفنانين ومطربين عدة أشهرهم نانسي عجرم وباسكال مشعلاني.

وفي عام 2007 حضرت مهرجان كان السينمائي الدولي عن فيلمها "سكر بنات"، وشاركت كممثلة لأول مرة من خلال فيلم "البوسطة" عام 2006.

وسطع نجم "لبكي" عندما أخرجت أول أغاني نانسي عجرم "أخاصمك آه" في 2002 التي لاقت نجاحا كبيرا، بالإضافة إلى عدد كبير من الكليبات لمجموعة كبيرة من النجوم مثل كارول سماحة، ونوال الزغبي، وماجدة الرومي، واقترن اسمها بالأعمال الناجحة والمميزة.

وفي عام 2007 حضرت مهرجان "كان" السينمائي الدولي لكتابة فيلم "سكر بنات"، الذي يعد أول فيلم سينمائي طويل لها، كما لعبت فيه دور البطولة، ولاقى الفيلم نجاحا تجاريا كبيرا في صيف العام نفسه، حيث تم بيعه في جميع أنحاء العالم، وحصد جوائز مهمة في عدة مهرجانات حول العالم، حيث جعلها تتلقى الكثير من الإشادة كممثلة ومخرجة على حد سواء، ووضعها في قائمة أفضل 10 مخرجين في مهرجان "صندانس" السينمائي، وفي عام 2008 منحتها وزارة الثقافة والإعلام الفرنسية شارة فارس وسام الفنون والآداب.

وفي عام 2010 أخرجت لبكي ولعبت دور البطولة في ثاني عمل لها "وهلأ لوين؟" وتم عرض الفيلم لأول مرة بمهرجان "كان" السينمائي في فئة "Un Certain Regard" وحقق نجاحا محليا ودوليا، حيث سجل رقما قياسيا بين الأفلام اللبنانية، إذ شاهده خلال الأيام الـ4 الأولى لعرضه أكثر من 21 ألف مشاهد، كما نال جائزة اختيار الجمهور بمهرجان "تورنتو" السينمائي الدولي، وحصد أيضا العديد من الجوائز الأخرى في المهرجانات حول العالم مثل مهرجان سان سيباستيان الدولي ومهرجان ستوكهولم السينمائي، وتم أيضا ترشيح الفيلم لجائزة أفضل فيلم أجنبي باختيار النقاد في لوس أنجلوس.

وفي عام 2016 أعلنت لبكي أنها تجهز فيلمها الثالث "كفر ناحوم"، وفي عام 2018 أنتج الفيلم وتم اختياره للتنافس على جائزة "السعفة الذهبية" في مهرجان "كان السينمائي".

وفي 22 يناير/كانون الثاني 2019 أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة عن الترشيحات النهائية لحفل جوائز الأوسكار الـ91، وأعلن رسمياً عن ترشيح نادين لبكي وفيلمها "كفر ناحوم" لفئة أفضل فيلم أجنبي.

بوابة العين الإماراتية في

25.01.2019

 
 
 
 
 

"ديك تشيني" هو الذي أشار على "بوش" بغزو وتدمير العراق

محمد حجازي

تعرض الشاشات الأميركية منذ 25 كانون الأول/ديسمبر 2018، شريطاً وثائقياً طويلاً (132 دقيقة) بعنوان "vice" نص إخراج وإنتاج الأميركي "آدم ماكاي" (51 عاماً) يتناول بالتفاصيل شخصية وحياة ومواقف وأدوار نائب الرئيس "ديك تشيني" في عهد "جورج دبليو بوش"، مُقدّماً إياه سيد اللعبة السياسية الأول، الذي كان يقترح والرئيس "بوش" ينفذ، خصوصاً في قضية غزو وتدمير العراق.

الفيلم الذي بلغت ميزانيته 60 مليون دولار أسهم في نسبة منها النجم "براد بيت"، جنى منها عند شباك التذاكر حتى 13 كانون الثاني/يناير الجاري حوالى 36 مليوناً فيما الإقبال يُبشر بالمزيد.ولعب الكاستنغ الدقيق والموفق في إختيار لاعبيْ الشخصيتين الرئيسيتين وإنجاز الماكياج الماهر لوجهيهما وشكليهما الخارجي دوراً مدهشاً في توصيفهما تقريباً لصورتيهما من الحقيقة: إنهما الإنكليزي "كريستيان بيل" (43 عاماً) في دور "تشيني"، والأميركي "سام روكويل" (51 عاماً) يجسّد "بوش" وكلاهما مع المخرج والفيلم حازوا ترشيحات لافتة لنيل الأوسكار، حيث أعجبنا المستوي الفني والتقني للشريط مع النص الجريء والمنساب للتعريف بجوانب الشخصيات المُضاء عليها لدعم توجّه الشريط في إظهار أمرين بالغي الأهمية: الأول خضوع "تشيني" لإرادة وتوجيهات زوجته "لين" (آمي أدامس) وسطوة "تشيني نفسه على الرئيس "بوش" الذي يُقدمه السيناريو إبناً لاهياً طائشاً وغالباً ما كان يسبب الحرج لوالده "جورج بوش" الأب.
"
نائب" يدخل مباشرة في موضوعه، يُقدم "تشيني" شخصية ضعيفة ضائعة صوّبت بوصلة تصرفاته زوجته بعدما هددته بمغادرة المنزل نهائياً في حال لم يتوقف عن الإدمان على المشروبات الروحية والنساء والعبث، بينما لم يهتز عندما إعترفت إبنته "ليز" (ليلي راب) بأنها شاذة وتميل إلى بنات جنسها، وهو فرض على "بوش" عندما كان يُفاوضه للترشح معه في الإنتخابات، عدم الإقتراب من موضوع الشاذين في برنامجه الإنتخابي مخافة المس بمشاعرها، إضافة إلى أنه برر إعتذاره عن الترشح في البداية بأنه لا يريد منصباً صورياً لا فاعلية له، وإذا به يفوز بتعهد "بوش" الموافقة على إستلامه مهمات عديدة في مجالات الأمن، والسياسة، والإقتصاد، في حال الفوز بالإنتخابات، لذا جاءت إقتراحاته مُلزمة للرئيس رغم ما إعتراها من أخطار، ومن أبرزها تحادثه بصرامة مع "بوش" وقوله له "إذا أردت التخلص من "صدام حسين"عليك التحرك فوراً، ولوهلة بدا الرئيس واعياً لما يجري من حوله عندما سأل "تشيني" ألا نحتاج إلى مبرر لعمليتنا هذه"، فردّ النائب: "سنجده بسهولة"، ومع ذلك لم يكن الدليل (وجود أسلحة نووية في بغداد) مقنعاً لأحد، حيث يؤكد الفيلم أن كلا الشخصيتين كانت واثقة من عدم وجود أسلحة من هذا النوع في العراق
.

ومن الشخصيات الحاضرة في العمل: "ستيف كاريل" (في شخصية دونالد رامسفيلد) "إيدي مارسان" (بول وولفوفيتز) "ليزا غاي هاميلتون" (كوندوليزا رايس) "بيل كامب" (جيرالد فورد) و"تيلر بيري" (في دور كولن باول).

الميادين نت في

26.01.2019

 
 
 
 
 

لماذا يُغضب فيلم ترشح لـ"أوسكار" البريطانيين؟

(رويترز)

حاولت "أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة" التي تسلم جوائز "أوسكار" أن تنأى بنفسها عن غضب تفجر بسبب ترشيح فيلم يتناول قصة طفلين قتلا طفلاً في بريطانيا عام 1993.

وتصدر فيلم "ديتينمنت" Detainment عناوين الأخبار في بريطانيا، بعد ترشيحه لنيل جائزة "أوسكار" في فئة الأفلام القصيرة.

ويحكي الفيلم الذي تبلغ مدته 30 دقيقة قصة موت الطفل جيمس بولغر الذي كان عمره لا يتجاوز عامين. وتتلخص القضية في قيام طفلين عمر كل منهما عشر سنوات باجتذاب بولغر من مركز تجاري وتعذيبه حتى الموت. وقد أصبحت واحدة من أسوأ القضايا الجنائية في بريطانيا.

واجتذب التماس على الإنترنت يطالب بسحب الفيلم من منافسات "أوسكار" أكثر من 130 ألف توقيع، وحظي بتأييد والدي بولغر.

وقالت الأكاديمية في أول تعليق لها على هذا الجدال إنها "تأثرت وشعرت بحزن شديد" للخسارة التي تكبدتها أسرة بولغر، ولكنها أوضحت أنه لن يتم إلغاء ترشيح الفيلم لجائزة "أوسكار".

وقالت في بيان إن "الأكاديمية ليس لها تأثير بأي شكل على عملية التصويت". ويستخدم الفيلم الذي أخرجه فينسنت لامبي نسخاً من محاضر الشرطة والسجلات الرسمية وصور كاميرات المراقبة وممثلين لإعادة تصوير الاعتقال واستجواب الطفلين المدانين.

وسيتم إعلان الفائزين بجوائز أوسكار في حفل يقام في هوليوود في 24 فبراير/ شباط المقبل.

العربي الجديد اللندنية في

26.01.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)