كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

توقعاتنا لترشيحات الأوسكار قبل إعلانها اليوم

بقلم: أسامة عبد الفتاح

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

** "بلاك كلانسمان" و"بوهيميان رابسودي" و"كتاب أخضر"و"روما" و"مولد نجمة" و"فايس" الأقرب لاكتساح الجوائز

تُعلن مساء اليوم الثلاثاء الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار 2019، المخصصة للأفلام التي عُرضت تجاريا في الولايات المتحدة في 2018، حيث تكشف الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة النقاب عن قوائم من خمسة أعمال أو مرشحين في كل فئة ما عدا فئة أفضل فيلم، التي يمكن أن تصل عدد الأفلام المرشحة فيها إلى عشرة، على أن يُقام حفل إعلان وتوزيع الجوائز في 24 فبراير المقبل.

وكان أعضاء الأكاديمية، الذين يقترب عددهم من سبعة آلاف، قد انتهوا من تسليم اختياراتهم في 14 يناير الجاري تمهيدا لتحديد الأكثر حصولا على الأصوات وإعلان الترشيحات، وسنحاول هنا توقع المرشحين في كل من الفئات الرئيسية الست، وهي: أفضل فيلم وأحسن مخرج وممثل وممثلة وممثل مساعد وممثلة مساعدة.

في فئة أفضل فيلم نتوقع "بلاك كلانسمان"، و"الفهد الأسود"، و"بوهيميان رابسودي"، و"المفضل"، و"كتاب أخضر"، و"لو كان شارع بيل يتكلم"، و"روما"، و"مولد نجمة"، و"فايس".. ولو وصل العدد إلى عشرة أعمال، من الممكن أن ينضم "هل سيمكنك أبدا أن تسامحني" إلى القائمة، علما بأنها لم تصل إلى الرقم 10 سوى مرتين فقط منذ أن سمحت الأكاديمية بهذا العدد قبل عشر سنوات.

ولدى إعلان قائمة المرشحين لأفضل ممثل، سيكون الأقرب كل من كريستيان بيل عن "فايس"، وبرادلي كوبر عن "مولد نجمة"، وإيثان هوكي عن "الإصلاح الأول"، وفيجو مورتنسن عن "كتاب أخضر"، وبالطبع رامي مالك، الذي حصل على الكرة الذهبية عن دوره في فيلم "بوهيميان رابسودي".. ومن الممكن أن ينضم أيضا جون ديفيد واشنطن عن فيلم "بلاك كلانسمان".

أما جائزة أحسن ممثلة، فنرشح لها كلا من: إيميلي بلنت عن فيلم "ماري بوبينز تعود"، وجلين كلوز عن "الزوجة"، وأوليفيا كولمان عن "المفضل"، وليدي جاجا عن "مولد نجمة"، وميليسا ماكارثي عن "هل سيمكنك أبدا أن تسامحني".. وإن كانت حظوظ كلوز وكولمان هي الأوفر، خاصة بعد نتائج الكرة الذهبية.

وفي فئة أفضل ممثل مساعد، نتوقع كلا من ماهرشالا علي عن "كتاب أخضر"، وتيموتيه شالاميه عن "ولد جميل"، وآدم درايفر عن "بلاك كلانسمان"، وريتشارد إي. جرانت عن "هل سيمكنك أبدا أن تسامحني"، ومايكل بي. جوردان عن "الفهد الأسود".. وأميل شخصيا لاختيار علي عن دوره الذي لا يُنسى في "كتاب أخضر" الذي عُرض في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في نوفمبر الماضي.

وقد تضم قائمة أفضل ممثلة مساعدة كلا من إيمي آدمز عن "فايس"، وكلير فوي عن "الرجل الأول"، وريجينا كينج عن "لو كان شارع بيل يتكلم"، وإيما ستون عن "المفضل"، وريتشل وايز عن نفس الفيلم، في واقعة ستكون نادرة لكنها من الوارد جدا أن تحدث لأن كلتا الممثلتين تستحق الترشح.

وفي فئة أفضل مخرج، لن تخرج القائمة في رأيي عن ريان كوجلر عن "الفهد الأسود"، وبرادلي كوبر عن "مولد نجمة"، وألفونسو كوارون عن "روما"، وسبايك لي عن "بلاك كلانسمان"، وآدم ماكاي عن "فايس".. ومن الممكن بالطبع أن ينضم إليها بيتر فاريلي عن "كتاب أخضر"، لكن أغلب الظن أن كوارون هو من سيحمل تمثال الأوسكار الذهبي الثمين الشهر المقبل.

وكانت الأكاديمية الأمريكية، التي تمنح جوائز الأوسكار السنوية، قد دعت 928 اسما جديدا من 59 دولة للانضمام إلى عضويتها في يونيو الماضي، في رقم قياسي يفوق كثيرا 774 سينمائيا تمت دعوتهم في 2017، ويعكس إلى أي مدى تسعى الأكاديمية لزيادة التنوع في تركيبة عضويتها بضم المزيد من النساء و"الملونين" - السود بالأخص - والعرب وغيرهم.. والمعروف أنها طالما واجهت اتهامات - داخل الولايات المتحدة قبل خارجها - بالسيطرة الذكورية للبيض الأنجلوساكسون عليها وعلى اختياراتها لجوائز الأوسكار، مما دفع إدارتها للعمل على تحقيق ذلك التنوع.

وبنسبة 49%، تشغل النساء نحو نصف قائمة الـ 928 اسما، لترتفع النسبة العامة للجنس الناعم في عضوية الأكاديمية إلى 31%.. كما أن 38% من أسماء القائمة الجديدة من الملونين، لترتفع نسبتهم العامة في الأكاديمية إلى 16%، علما بأن العدد الإجمالي لأعضاء الأكاديمية هو 6687 عضوا، ورئيسها الحالي هو جون بيلي.

ومن بين الأعضاء الجدد، هناك 17 فائزا بالأوسكار، و92 سبق ترشيحهم للجائزة الأمريكية الأشهر. وبشكل عام، تضم فئة الممثلين في قائمة المدعوين الجدد 168 اسما، وهو العدد الأكبر بين جميع الفئات.. وهناك عدد كبير من العرب، أو الذين ينحدرون من أصول عربية، أبرزهم المخرج المصري محمد صيام، الذي ورد اسمه في فئة الوثائقي، والممثلة الفلسطينية العالمية المعروفة هيام عباس، والمخرج اللبناني زياد دويري، الذي وصل فيلمه "القضية رقم 23" إلى القائمة القصيرة النهائية للمرشحين في فئة الفيلم الأجنبي في جوائز الأوسكار الماضية.

كما تضم المنتجة التونسية المعروفة درة بوشوشة، التي قدمت العديد من الأفلام التونسية الفائزة بجوائز دولية، وسبق لها إدارة أيام قرطاج السينمائية في أكثر من دورة، وكذلك المخرج السوري فراس فياض، الذي ترشح لأوسكار أفضل عمل وثائقي عن فيلمه "آخر الرجال في حلب"، والممثل الفرنسي من أصل مغربي سعيد طغماوي، وغيرهم.

جريدة القاهرة في

22.01.2019

 
 
 
 
 

توقعات الأوسكار: رامي مالك أفضل ممثل.. و"روما" أفضل فيلم

العين الإخبارية - حليمة الشرباصي

بادرت بعض المجلات والصحف الأمريكية لإعلان قائمة توقعاتها للمرشحين لجوائز الأوسكار في الفئات المختلفة المتنافسة على لقب الأفضل، قبل ساعات قليلة من الإعلان رسميا، كان آخرها مجلة "فانيتي فير".

واستعرصت مجلة "فانيتي فيرقائمة المرشحين المحتملين للفوز بالأوسكار هذا العام، مستندةً إلى الإشادة التي تلقوها، والجوائز السابقة التي فازوا بها في المحافل السينمائية، فضلا عن تقييم الجمهور والنقاد للعمل ذاته وأبطاله.

1- فئة أفضل فيلم

توقعت المجلة أن تشمل القائمة، التي تضم 10 أفلام، أعمال: "روما" Roma الفائز بجولدن جلوب لأفضل فيلم أجنبي، و"كتاب أخضر" Green Book، و"مولد نجمة" A Star Is Born؛ نظرًا لفوز هذه الأفلام في أكثر من جائزة سينمائية مؤخرا.

وتضم قائمة المجلة:  "النائب" Vice لبطله الفائز بجائزة النقاد، و"افتتان البوهيمية" Bohemian Rhapsody لبطله الفائز بجولدن جلوب، والحرب الباردة Cold War، وأخيرًا "النمر الأسود" Black Panther.

2- فئة أفضل ممثلة

من المتوقع أن تحجز الممثلات أوليفيا كولمان الفائزة بـ"بافتا"، وليدي جاجا، وجلين كلوز، الفائزتان بجائزة النقاد مناصفة، مكانًا لأنفسهن في سباق أفضل ممثلة، إذ قضين الفترة السابقة في تبادل الفوز بالجائزة في المحافل الرسمية.

أما بقية القائمة فقد تتضمن: ميليسا مكارثي بطلة فيلم "أيمكنك أن تسامحني" Can You Ever Forgive Me، وإيميلي بلنت بطلة فيلم "عودة ماري بوبينس" Mary Poppins Returns.

3- فئة أفضل ممثل

ضمن الممثلين المتوقع ترشيحهم لهذه الجائزة رامي مالك (ذي الأصول المصرية)، وبرادلي كوبر، وكريستيان بيل، إذ تلقوا خلال الفترة السابقة إشادات كثيرة على أدوارهم الفنية، ويتوقع أغلب النقاد فوز كريستيان بيل بالجائزة، عن دور ديك تشيني نائب رئيس الجمهورية في فيلم "النائب" Vice.

وتضم القائمة بين جون ديفيد واشنطن، وإيثان هوك الذي يخوض منافسة شرسة مع فيجو مورتينسن بطل فيلم "جرين بوك"، الفائز برابطة المنتجين.

4- أفضل ممثل مساعد

كل التوقعات تذهب في صالح الممثل ماهرشالا علي، للفوز بأوسكار أفضل ممثل مساعد، بعد فوزه بجولدن جلوب هذا العام.

وينافسه في هذه الفئة ريتشارد جرانت عن دوره في فيلم "أيمكنك أن تسامحني"، وآدم درايفر من Black Panther، وتيموثي شالاميه من فيلم "صبي جميل" Beautiful Boy، وسام وأحيرا إليوت من"مولد نجمة".

5- أفضل ممثلة مساعدة

حظيت الممثلة ريجينا كينج، مؤخرًا، بسلسلة متواصلة من الإشادة بفضل دورها في فيلم "لو كان بإمكان شارع بيل التحدث" If Beale Street Could Talk، وبالتالي من غير المتوقع أن تقف الأوسكار أو بقية المرشحات أمام فوزها بأفضل ممثلة مساعدة.

وتنحصر بقية الترشيحات بين إيمي آدامز من فيلم "فايس"، وإيما ستون ورايتشل ويز من "المفضلة"  The Favourite، وكلير فويمن من فيلم "الرجل الأول"  First Man.

6- أفضل مخرج

من المتوقع أن تتجاهل لجنة الأوسكار هذا العام أيضًا ترشيح مخرجات نساء للجائزة، رغم أن لين رامزي وديبرا جرانيك قدمتا أعمالًا جيدة، وتنحصر الترشيحات بين المكسيكي ألفونسو كوران، الفائز بجولدن جلوب، وبرادلي كوبر، وبيتر فاريلي مخرج "جرين بوك"، وسبايك لي، ويورجوس لانثيموس.

7- أفضل سيناريو

من المتوقع أن تنحصر المنافسة بين "الصف الثامن" Eighth Grade عن مراهقة تعاني من الانطوائية، و"المفضلة" The Favourite عن ملكة وصراعاتها مع خصومها، و"أول إصلاح " First Reformed يتناول قصة وزير وحيد يصارع نهاية العالم، و"كتاب أخضر" Green Book عن موسيقي أسمر البشرة يعاني من العنصرية وسائق إيطالي يجول به أحياء أمريكا الجنوبية، وأخيرًا "النائب" Vice وهو سيرة ذاتية للسياسي ديك تشيني.

بوابة العين الإماراتية في

22.01.2019

 
 
 
 
 

إعلان ترشيحات أوسكار 2019... «روما» و«المفضلة» يتصدران

لبنان وسوريا في القائمة للعام الثاني

بالم سبرينغز: محمد رُضـا

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية في لوس أنجليس في الساعة الخامسة والنصف بتوقيت المدينة الترشيحات الرسمية التي رست عليها لجان الأكاديمية تمهيداً لإعلان النتائج الرسمية لكل المسابقات في الرابع والعشرين من فبراير (شباط) المقبل.

إنها الدورة 91 ما يكشف عن أن الأوسكار هو شيخ كل الجوائز السينمائية الكبيرة منها والصغيرة كونه وُلد سنة 1928. شيخ الشباب هذا ما زال التقليد الذي لم ينقطع عاماً والمناسبة التي يلتف حولها عشرات ملايين الناس حول العالم. وهو الصرح الأهم بين كل جوائز العام. قد لا يتذكر أحد أي فيلم نال جائزة مهرجان «كان» هذه السنة لكن أحداً لن ينسى أي فيلم نال الأوسكار في السنة الماضية.

على ذلك، هناك شروخ على وجه هذا التمثال. لنقل تجاعيد لا علاقة لها بعمر الأوسكار بل بالجهد المبذول في كل سنة للحفاظ على مكانته بعدما كثرت الجوائز من حوله وبعدما أصبحت كل تلك المناسبات المانحة لجوائز سنوية تعي أهمية وكيفية بهرجة المناسبة وغزو الفضاءات وقنوات ومحطات التواصل الاجتماعي لجانب منابر الإعلام التقليدية.

حفل من دون مقدم

هناك، على سبيل المثال، مسألة اعتذار الكوميدي كَڤن هارت عن تقديم الحفل المقبل بعد يومين من اختياره للمهمة. هذا ترك الباب مفتوحاً للبحث عن بديل، وكاد أن يُغلق عندما أعرب كل من الممثل الكوميدي والأكاديمية في أن أحدهما لا يمانع عودة الآخر عن موقفه. «نحن لم نغلق الباب تماماً وسنكون سعداء لو عاد مستر هارت عن قراره»، قال أحد مسؤولي الأكاديمية.

في ظهور له على شاشة التلفزيون صرح الممثل بأنه لا يعارض عودته. ما أن حل اليوم التالي لتصريحه حتى عاد فأكد عدم رغبته بذلك.

الغالب الآن أن الحفل لن يحظى بأي مقدم فقرات. هذا يتطلب توضيباً خاصاً، فالمقدّم هو من يؤمن التعليقات الذكية على ما في الحفل وخارجه، ويوفر النقد على أوضاع السينما والسياسة يمينا ويساراً. هو الذي يؤطر كل فقرة قادمة حياتها القصيرة فوق المسرح. ماذا سيكون الحال لو لم يتم توفير مقدم؟

الصعوبة الكامنة نتيجة هذا الوضع هي أن على منتجي ومصممي الحفل تجاوز هذه العقدة وإشغال المشاهدين والمتابعين بفقرات بديلة. قد تكون نمراً استعراضية أو غنائية أو تمثيلية. هذا ليس وجه الصعوبة وحده في مدة زمن قصيرة نسبياً. الصعوبة الأكبر هي الرهان على نجاح هذا الوضع وتوفير البديل الترفيهي الناجح في الوقت ذاته.

بوجود مقدّم فقرات أو بغيابه فإن هناك مشاكل أخرى. إذ يأتي الحفل في نهاية معظم الاحتفالات الأخرى (وفي ختام كل المناسبات الكبيرة بالتأكيد) فإن البحث عن مفاجأة من صلب الترشيحات المعلنة هو مثل البحث عن إبرة في البحر.

الحاصل هذا العام (وليس للمرّة الأولى) هو أن الأفلام والشخصيات المرشحة رسمياً في معظم المسابقات هي ذاتها التي وردت في مناسبات سبقت الأوسكار. أكثر المناسبات الأكثر حضوراً في هذا الشأن مناسبة ترشيحات وجوائز الغولدن غلوبز. فالتماثل بين الترشيحات الأوسكارية وتلك التي أعلنتها «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب» تتشابه لحد التناسخ. تلك الأفلام الموزعة في مسابقات أفضل فيلم وأفضل فيلم أجنبي وأفضل أنيميشن هي ذاتها. تلك الأسماء الواردة في سباق الممثلين والممثلات وسباق المخرجين هي أيضاً نفسها. إذا ما كان هناك اختلاف فهو ضئيل لا يلغي الحال المشكو منه والذي لا يبدو له حل في المنظور القريب.

هذا لا يعني أننا لا نستطيع أن نجد بعض المفاجآت المهمّة حتى ولو بدت غير ذلك.

لبنان وسوريا

إحدى هذه المفاجآت اسمها لبنان. إنه بلد صغير بصناعات محدودة وبسينما مستقلة أبطالها فنانون يجهدون في سبيل تقديم أعمال يراها فريق ويغيب عنها معظم الفرقاء. بلد يسعى لصناعة سينمائية متكاملة لكن إذا لم تعترضه حرب أهلية هنا، اعترضته ظروف اقتصادية هناك، وإذا لم تفعل الظروف فعلها في تكبيل طموحات السينمائيين اللبنانيين نجح الوضع الأمني في بلد يداوم البحث عن خشبات خلاص في عرقلة مراميه. على ذلك، هذا «اللبنان» اخترق ترشيحات الأوسكار الرسمية لأفضل فيلم أجنبي مرتين متواليتين. في العام الماضي عبر «الإهانة» (أو «القضية 23») لزياد الدويري وهذا العام عبر «كفرناحوم» لنادين لبكي.

لبنان هو الذي حضر وليس فرنسا أو إيطاليا أو إسبانيا أو روسيا أو هولاندا. وليس كذلك أي بلد عربي آخر باستثناء وضع مماثل يقع في نطاق مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل. ففي العام الماضي تم ترشيح «آخر رجال في حلب» الذي حققه فراس فايد، وهذا العام هناك «آباء وأبناء» لطلال دركي وكلاهما من سوريا. لم تستطع الدول العربية المنتجة سنوياً للأفلام التواجد عامين متواليين في أي مسابقة أخرى. لا مصر ولا تونس ولا المغرب ولا فلسطين ولا الجزائر أو العراق.

لا يمكن طرح الأسباب في هذا التحقيق، لكنها أسباب موجودة وواجبة ملخصها أن على المرء أن يعلم أن الوصول لمثل هذه المناسبات له علاقة بما يقدمه الفيلم وبكيفية تقديمه. كذلك له علاقة بإذا ما كان الفيلم احتاج لمساعدة أجنبية لتحقيق هذه الغاية.

هذا تمهيد للقول إنه لا يغيب عن البال مطلقاً أن «الإهانة» داخله تمويل من خمس دول لم يكن لبنان سوى إحداها. الدول الأخرى هي فرنسا وقبرص وبلجيكا والولايات المتحدة. «كفرناحوم» فيه تمويل أميركي و، حسب يونيفرانس، فرنسي ولو محدود.

بالنسبة لفيلم «رجال في حلب» فإن تمويله الغالب دنماركي. وبالنسبة «لآباء وأبناء» فإن التمويل الغالب ألماني وأميركي وهولندي.

هذا لا يعني أن لبنان وسوريا لا وجود لهما في التوليفة. المخرجون العرب تعوّدوا على القيام بعملية الإنتاج وفي هذه الأفلام فإن البيت الأول للإنتاج تبع هوية المخرج وحقيقة أنه باشر المشروع انطلاقاً من خطوته الأولى ساعياً للبحث عن مراكز تمويل تحوّل المشروع إلى حقيقة واقعة.

بكل عناد

لجانب «كفرناحوم» في سباق أفضل فيلم أجنبي هناك «حرب باردة» من بولندا و«أبدا لا تنظر للخلف» من ألمانيا و«روما» من المكسيك و«نشالو المتاجر» من اليابان. هذه هي الأفلام ذاتها التي تم ترشيحها في مسابقة الغولدن غلوبز باستثناء أن «حرب باردة» لبافل بافلوفيسكي لم يصل إلى نهائيات الجائزة المذكورة إذ حل مكانه الفيلم البلجيكي «فتاة».

في مسابقة أفضل فيلم غير أجنبي (يعتبر الفيلم الناطق بالإنجليزية معياراً لقبوله في هذه المسابقة) فإن ثمانية من أفلام ترشيحات الغولدن غلوبز وجدت طريقها إلى قائمة الأوسكار المعلنة. وهي «مولد نجمة»، «لو استطاع شارع بيل الكلام»، «بوهيميان رسبودي، «بلالكككلانسمان»، «بلاك بانثر»، «المفضلة»، «كتاب أخضر» و«نائب».

لكن هذا التماثل لا يجب أن يؤخذ من ناحيته شبه السلبية وحدها، بل يجب أن يشمل النظر إلى حقيقة أن الاختيارات بحد ذاتها صائبة. هذا لأن التنافس القائم بين هذه الأفلام، بصرف النظر عن تكرارها، تنافس ساخن بكل المقاييس.

وهو تنافس ينتقل إلى السينمائيين المتنافسين بدورهم.

في سباق المخرجين، على سبيل المثال، هناك خمسة يلجون هذه المعمعة بكل عناد: سبايك لي (مرشح لأول مرّة) عن «بلاكككلانسمان» وبافل بافلوفيسكي عن «حرب باردة» ويورغوس لانتيموس عن «المفضلة» وألفونسو كوارون عن «روما» وآدام مكّاي عن «نائب».

إنهم أفرو - أميركي (لي) وبولندي (بافلوفيسكي) ويوناني (لانتيموس) ومكسيكي (كوارون) ثم أميركي آخر (مكاي).

الممثلون في أجواء تنافسية لا تقل سخونة: كرستيان بايل عن «نائب» وبرادلي كوبر عن «مولد نجمة» وويليام دافو عن «عند بوابة الجحيم» ورامي مالك عن «بوهيميان رابسودي» وفيغو مورتنسن عن «كتاب أخضر».

وما يقال عن الممثلين ينطبق على الممثلات:

المكسيكية ياليتزا أباريثيو عن «روما» وغلن كلوز عن «الزوجة» وأوليفيا كولمن عن «المفضلة» وليدي غاغا («مولد نجمة») وماليسا مكاثي (هل تستطيع أن تسامحني؟».

ستكون لنا عدة وقفات حول كل ساحة تنافس يطرحها الأوسكار هذا العام مع مقابلات متتابعة مع بعض المرشحين. لكن الماثل في هذه اللحظة أنه رغم التكرار الوارد لغالبية الأسماء والعناوين فإن المسابقات من الأهمية بحيث تبدو المسابقات الأخرى التي أعلنت من قبل وحتى هذه الحين هي مجرد تمهيد.

الشرق الأوسط في

23.01.2019

 
 
 
 
 

عن "المفضلة" و"روما" أكثر الحاصلين على ترشيحات الأوسكار

أمير العمري

كان من المؤكد أن يصل كل من "روما" و"المفضلة" الى الترشيحات النهائية لمسابقة الأوسكار الأمريكية بعد كل ما نالاه من نجاح على الصعيد العالمي، وكان الفيلمان قد حققا فوزا مرموقا في مهرجان فينيسيا السينمائي الذي شهد عرضهما العالمي الأول. وقد حصل كل منهما على 10 ترشيحات في جميع الفروع الرئيسية للعمل السينمائي ومنها جائزة أفضل ممثلة وأفضل ممثلة مساعدة.

فتح فيلم "ناب الكلب" (2009) الأبواب أمام المخرج اليوناني يورغوس لانتيموس (45 سنة) الذي ومن بعده "الألب" (2011)، فخرج من عالمه المشغول بعبثية الواقع اليوناني المعاصر، لكي يخرج أفلاما أخرى ناطقة باللغة الإنجليزية تكون أكثر قبولا لدى الجمهور الغربي. وبعد "سرطان البحر"(2015)  ثم "مقتل غزال مقدس" (2017)، يعود بفيلم شديد الاختلاف عن كل أفلامه السابقة، هو فيلم "المفضلة" The Favourite

"المفضلة" من أكثر أفلام لانتيموس قربا إلى الجمهور العريض، وفيه يعود إلى بريطانيا القرن الثامن عشر، إلى عهد الملكة آن من خلال كوميديا تدور داخل أروقة البلاط الملكي، تشيع فيها المؤامرات والدسائس، وتدور حول شهوة السلطة والرغبة في السيطرة والتنافس الشرس بين امرأتين، تتطلع كل منهما إلى أن تحظى بمكانة الوصيفة المفضلة لدى الملكة آن التي كانت تعاني منذ وقت مبكر من اعتلال صحتها. وينتقل الفيلم من الرغبة في الاستحواذ على رضاء الملكة إلى التدني الأخلاقي والسقوط في سياق سردي تقليدي إلى حد كبير (وهو ما يجعل مهمة الجمهور سهلة هذه المرة مع لانتيموس بعيدا عن رموزه الصعبة) يسعى إلى الكشف عن دناءة السلطة، وتدني من يديرون الأمور من وراء الستار، وتفاهة الاستبداد أيضا.

ملكة بين امرأتين

تقوم بدور الملكة آن الممثلة البريطانية أوليفيا كولمان التي تقبض على الشخصية بتناقضاتها بكل قوة وبراعة في التجسيد والتقلب من الضعف الشديد والتردد والتلعثم إلى العنف والشراسة واليقظة، ومن الشراهة في الأكل والجنس الشاذ، إلى السقوط في الغيبوبة ثم العودة إلى القبض على مقاليد الأمور، ومن الحب الشديد والتمسك الطفولي إلى الانتقام البشع.

إنها تبدو في لحظة مجرد طفلة صغيرة في حاجة إلى من يتولى أمورها، فهي حتى لا تستطيع السير ويضعونها بصعوبة على مقعد متحرك، وفي لحظة يمكن أن تغضب وتصب اللعنات على الجميع.

آن مريضة بقرح في ساقيها، لا تقوى على السير بشكل طبيعي، مترهلة مفرطة في السمنة بسبب إدمانها تناول المشروبات المسكرة والحلوى والأكل في منتصف الليل، وهي تعتمد بالدرجة الأساسية في تسيير أمور المملكة على “الليدي ساره تشرشل” أو “دوقة مارلبورو” (رتشيل ويتز)، التي تقيم علاقة خاصة مع الملكة تستولي من خلالها على عقلها وقلبها إلى درجة أنها تناديها باسمها المجرد آن، وتصدر لها الأوامر وتنهرها.

نموذج آن رغم الجوانب الكوميدية في تصرفاتها وشخصيتها، تكمن فيها أيضا جوانب تراجيدية، فهي قد حرمت من الأبناء، وقد أنجبت لزوجها 17 طفلا لكنهم ماتوا جميعهم، وأصبحت تسريتها الوحيدة تقريبا التي تعوضها عن غياب الأطفال، 17 أرنبا تحتفظ بها داخل أقفاص في غرفة نومها، وتترك لها الفرصة بين وقت وآخر للانطلاق خارج الأقفاص والجري فوق بساط الغرفة الشاسعة.

ما يحدث هو أن فتاة أكثر شبابا وربما أيضا أكثر جمالا وجاذبية من ساره تصل إلى القصر حاملة رسالة تزكية، إنها "أباجيل" وهي في الحقيقة ابنة شقيق ساره نفسها، لكن رغم أصولها الأرستقراطية تعرضت أسرتها لضائقة أدت بها إلى أن تأتي اليوم للعثور على عمل.

في البداية يسندون إليها العمل كخادمة في المطبخ الملكي، وهي تتسلل ذات يوم وتداوي قرح ساقي الملكة باستخدام بعض الأعشاب الطبية فترتاح الملكة من تأثيرها، فترفع ساره من شأن أباجيل وتجعلها خادمتها الخاصة، تأتمر بأوامرها وتطلعها في غيابها على كل ما يحدث في القصر.

لكن أباجيل ستمضي في التقرب من الملكة، بل وتغويها جنسيا إلى أن تستولي عليها تماما في منافسة شرسة مع ساره التي تحاول بشتى الطرق أن تبعد الملكة عنها، لكن أباجيل تتمكن من وضع السم لساره التي تسقط من فوق صهوة الحصان وتصاب بجروح تشوه وجهها، فيلتقطها رجل يعمل لحساب ماخور كبير مخصّص للسادة النبلاء، يعالجونها هناك ويبقون عليها أملا في أن تنضم إلى طابور العاهرات من الطبقة الرفيعة، أما أباجيل فتستغل إعجاب فارس شاب بها سيصبح من الوزراء البارزين، وتدفعه إلى الزواج منها، وبالتالي تحصن وجودها ضمن الطبقة الأرستقراطية.

في الفيلم مشهد يدور في الغابة، حيث تتنافس المرأتان (ساره وأباجيل) في صيد الطيور بالبنادق، كل منهما تقيس قوة غريمتها في الوقت الذي تريد أن تتفوق أيضا في الفوز بنصيب الأسد من الصيد.

وفي إحدى اللقطات، يحتدم النقاش في ما بينهما ويكشف عن الغيرة الشديدة التي تكنها كل منهما للأخرى، وعندما تطلق أباجيل النار فتصيب الصيد، تتطاير قطرات من الدم لتصبغ جانبا من وجه ساره في إشارة تمهيدية إلى ما سيقع لها في ما بعد عندما يصبح وجهها مشوها وتضطر إلى ربط جانبه الأيسر برباط لإخفاء التشوه.

يتعرض الفيلم للكثير من الجوانب السياسية، خاصة رفض الملكة الاستجابة لما تطلبه منها ساره من رفع الضرائب، لكنها تقبل إعلان الحرب على فرنسا ثم تتراجع وتقبل توقيع اتفاقية سلام مع الجارة، فهي تغفو ثم تصاب بنوبات يقظة ذهنية مفاجئة تكشف عن ذكاء وحنكة في النظر إلى الأمور السياسية، في تناقض مع ما تبدو عليه غالبا من بلاهة.

يورغوس لانتيموس مدهش في سيطرته على التصوير داخل المواقع المختلفة تماما عن عالمه: القصور الملكية من الداخل والخارج، يلجأ كثيرا إلى تحريك الكاميرا (ترافلينغ) أمام الشخصية في ردهات القصر لمتابعتها في ذهابها ورجوعها، وفي الاستفادة من الإضاءة لخلق إيحاءات تشي بالحالة النفسية، والإكثار من اللقطات القريبة للوجوه لتحقيق التأثير المباشر على مشاعر المتفرج، ولكن هذا أساسا فيلم أداء تمثيلي.

والغريب أن لانتيموس مؤلف الأفلام الذي لا يولي عادة أهمية كبيرة للممثل في أفلامه باعتباره يشكل جزءا من "الرؤية" البصرية التي تشغله أكثر، يكشف هنا عن قدرة كبيرة على السيطرة على ثلاث من الممثلات (كولمان، ويز، ستون) اللاتي يشتركن في مباراة ممتعة تبرز دور المرأة في جبروتها وشراستها ورغبتها التي لا تعرف حدودا.

ولكن أيضا المرأة ككائن جميل لديه شعور بالحب، يدفعه الألم إلى القسوة على الآخرين، ويشعر بالألفة مع الحيوانات.

العودة إلى الواقعية

أما فيلم "روما" Roma للمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون (57 سنة)، ينتقل كوارون من عالم الخيال كما تبدى في أفلامه السابقة مثل “هاري بوتر وسجين إزكبان” و"أطفال الإنسان" و"جاذبية الأرض"إلى أسلوب أقرب إلى أسلوب الواقعية الجديدة.

عنوان الفيلم يشير إلى الحي الذي نشأ فيه المخرج كوارون في مكسيكو سيتي، وهو أحد أحياء الطبقة المتوسطة، وفي الفيلم مشهد يعتبر مفتاح الفيلم تقول فيه السيدة ربة المنزل التي هجرها زوجها وتركها بأطفالها الأربعة ترعاهم وحدها للخادمة التي تنتمي إلى السكان الأصليين الملونين الذين يشكلون الجنس الأدنى في المكسيك “نحن وحيدات، وسنظل وحيدات.. الرجال لا يهتمون سوى بالرجال أمثالهم، ليس لنا سوى بعضنا البعض".

لا توجد في الفيلم قصة درامية تتصاعد فيها الدراما نحو ذروة ما، لكن ليس معنى هذا أننا لسنا أمام عمل غير درامي، فالدراما في الفيلم تنبع من الواقع، من الصور الصادمة التي ترصدها الكاميرا التي تحوّلت مهمتها هنا إلى مراقب يرصد ويتوقف أمام الشخصيات والأحداث، كما لو كانت وظيفتها تسجيل التاريخ الإنساني.

وتدور الأحداث في فترة زمنية محددة من تاريخ المكسيك في أوائل السبعينات بعد وصول الرئيس لويس إيشيفيريا ألفاريز إلى السلطة، لكن السياسة تأتي في ما بعد، ففي البداية كانت الأسرة، ومن الأسرة ينطلق الفيلم لكي يرصد ويحلل مأزق العيش في بلد تمزقه التناقضات على كل المستويات.

هنا لدينا سيدة وأربعة أطفال وخادمة، هم العمود الفقري للفيلم، لكن المرأة السيدة والخادمة هما محور الفيلم والعلاقة بينهما التي تتجاوز التناقضات الطبقية والأصول العرقية، تشي بفكرة التضامن بين النساء التي تدور من حولها الأسرة، فالمرأة عماد الأسرة، والمرأة التي تعمل لتكسب عيشها تشعر بمشاعر المرأة الأخرى التي أصبح يتعين عليها الآن البحث عن عمل بعد أن شح الدخل وانقطع ما كان يأتي من جانب الزوج الذي هجرها وهجر أبناءه إلى عشيقته، وأصبح المصير بين المرأتين مشتركا.

وبعد أن تعلن الأم للأبناء للمرة الأولى أن والدهم لن يعود إليهم، تتعهد لهم وتكرّر بأنها لن تتخلى عنهم أبدا وبأنهم لا بد أن يظلوا معا، وأن وجودهم معا هو الضمان الوحيد للبقاء. والسيدة هي التي تدفع تكاليف توليد الخادمة، وتذهب أمها، أي أم السيدة أو جدة أطفالها معها إلى المستشفى لتحضر الولادة المتعسرة التي تتم في ظروف إطلاق النار في الشوارع على المتظاهرين، وهي تحتضن الخادمة وتصر على بقائها معهم بعد أن أصبحت فردا من الأسرة.

تأمل الخادمة في العثور على فتى أحلامها وتتصوّر أنها عثرت عليه في شاب قوي يمارس فنون القتال الآسيوية المعروفة، تقيم معه علاقة، لكنه يتركها ويرحل لكي تكتشف أنها حامل منه، وتحاول أن تبحث عنه وتصل إليه، لكنه يلفظها بقسوة أمام أقرانه في ساحة هائلة للتدرب على هذا النوع من القتال العنيف.

هذا المشهد يجمع بين الخاص والعام، فالعام يتمثل في القسوة والعنف اللذين يتجه إليهما المجتمع تحت إشراف مدربين يتم استيرادهم من كوريا وأميركا، والخاص ينحصر في الغدر والخسة اللذين يتصف بهما سلوك الرجل “القوي” تجاه المرأة “الضعيفة” التي يصفها بأنها مجرد "خادمة قذرة"!

إن كاميرا كوارون الذي صوّر الفيلم مع كالو أوليفاريز، تتجوّل في مشاهد صعبة معقدة تدور في فضاءات فسيحة، تشمل الآلاف من الممثلين الثانويين، والدوران والتحرك الحر وسط الموقع والقدرة على المناورة والالتفاف في عرض سينمائي مشهود.

ومن أهم مشاهد الفيلم مشهد الولادة التي نراها أمام الكاميرا بكل تفاصيلها حيث تأتي المولودة ميتة، ومشهد المظاهرات الطلابية الحاشدة وتصدي قوات الأمن للمتظاهرين وإطلاق النار عليهم، علما بأنه قد قتل 120 منهم في تلك المذبحة.

وينتقل كوارون من اللقطات القريبة إلى اللقطات العامة، ويستخدم الحركة البانورامية للكاميرا لرصد المجاميع، ويتوقف كثيرا أمام الأطفال في لهوهم ولعبهم، بل ويصوّر مشهدا مرعبا لنزول الأطفال إلى البحر الهائج حتى تصوّرنا أن الأمواج قد جرفتهم وأغرقتهم.

والفيلم بأكمله مصوّر بالأبيض والأسود، وفيه الكثير من الأحداث الحقيقية التي تعرضت لها البلاد: الزلزال، المظاهرات، استعراضات عسكرية بالموسيقى في الشوارع لا تكف عن المرور أمام منزل الأسرة، أنواع السيارات التي كانت تستخدم، الحركة الصعبة في شوارع المدينة، والقرى المحيطة حيث يقطن السكان المهمشون من السكان الأصليين، وهي عبارة عن أكواخ متداعية تمر عليها الكاميرا في مشهد طويل عندما تذهب الخادمة تبحث عن أهلها.

"روما" سيدخل تاريخ السينما باعتباره أحد أهم الأعمال التي خرجت من المكسيك، وأهم أفلام مخرجه حتى الآن.

العرب اللندنية المصرية في

23.01.2019

 
 
 
 
 

رامي مالك وكفر ناحوم يصلان للقائمة النهائية في ترشيحات الأوسكار

أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في الولايات المتحدة الأمريكية أوسكار والمزمع انعقادها يوم‏24‏ فبراير المقبل‏,‏ عن وصول الفنان العالمي رامي مالك من أصول مصرية إلي القائمة النهائية والأخيرة من ترشيحات الأوسكار عن دوره في فيلم بوهيمان رابسودي‏,‏ ويتنافس مع رامي في القائمة النهائية كريستيان بيل عن فيلم النائب‏,‏ برادلي كوبر عن فيلم مولد نجمة‏,‏ ويليام دوف عن فيلم بوابة الخلود‏,‏ وفيجو مورتينسين عن فيلم الكتاب الأخضر‏.‏

ويعد هذا الترشيح بمثابة جائزة جديدة لرامي مالك بعد أن حصل مؤخرا علي جائزة الجولدن جلوب ليكون ثاني مصري يحصل عليها بعد الفنان المصري عمر الشريف.

وينافس الفيلم نفسه بوهيمان رابسودي الذي يلعب بطولته رامي مالك, في القائمة النهائية لجوائز الأوسكار حيث يتنافس معه فيلمBLACKPANTHER أو الفهد الأسود, وASTARISBORN أو مولد نجمة,VICE أو النائب, روما, وGREENBOOK أوالكتاب الأخضر, وTHEFAVOURITE أوالمفضل, وبلاك كلانس مان.

كما أعلنت إدارة جوائز الأوسكار عن وصول الفيلم اللبناني كفر ناحوم للمخرجة اللبنانية نادين لبكي إلي القائمة النهائية ليكون أيضا من بين الأفلام الخمسة التي ستتنافس علي جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي غير ناطق باللغة الإنجليزية.

بوصول كفر ناحوم إلي هذا الترشح, تكون لبكي قد نالت جميع الترشيحات المرموقة التي يمكن لفيلم أجنبي أن ينالها من الجولدن جلوب( الولايات المتحدة) إلي الـBAFTA بريطانيا إلي الترشح للسيزار( فرنسا) إلي التنويه الذي حصده في جوائز اختيار النقاد في الولايات المتحدة, كما نال العمل أكثر من20 جائزة منها جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الدولي, إلي جانب مشاركته في أكثر من ثلاثين مهرجانا عالميا وسيعرض في أكثر من60 بلدا حول العالم.

الأهرام المسائي في

23.01.2019

 
 
 
 
 

أوسكار 2019.. سياسة التنوع تغلب على اختيارات الأكاديمية..

ونادين لبكى تدخل التاريخ

نجلاء سليمان

·        «روما» المكسيكى يقترب من تحقيق إنجاز غير مسبوق بعد ترشحه ضمن قائمة أفضل فيلم.. و«الحرب الباردة» يضع بولندا على الخارطة 

·        رامى مالك يهدى ترشحه لفريدى ميركورى ويشكر الأكاديمية على تقديرها لفريق عمله «بوهميان رابسودى» 

·        غياب إيميلى بلانت ونيكول كيدمان وميريل ستريب عن الترشيحات

فى هذا الوقت من كل عام، وتحديدا عقب الإعلان عن قوائم ترشيحات جوائز الأوسكار، تظهر حالة من الجدل حول الاختيارات، والمفاجآت التى تحملها القوائم، وظهور بعض الترشيحات التى لم يكن تخطر ببال أحد، كما تستقبل أكاديمية علوم وفنون السينما كثيرا من الانتقادات.

ولكن قوائم هذا العام حملت فى طياتها كثيرا من الاختلافات وتغيرا فى وجهات نظر الأكاديمية التى حرصت على إبراز التنوع فى اختياراتها، وبرز ذلك التغيير فى ترشح 3 أفلام ضمن قائمة الأفضل هذا العام تتكلم عن ذوى البشرة السمراء، وهم: بلاك بانثر، بلاكلانس مان، وجرين بوك، إلى جانب مرشحين من المكسيك واليونان وبولندا، وتنويهات خاصة إلى الأفلام التى تعرض قصص النساء والمثليين، إلى جانب أفلام السير الذتية التى اكتسحت السينمات خلال الموسم الحالى مثل بوهميان رابسودى، وفايس، وترشح فيلم ناطق بلغة أجنبية للمرة الأولى فى تاريخ الأوسكار ضمن فئة الأفضل عالميا وهو الفيلم المكسيكى روما، وفى حقيقة الأمر يقترب روما من تحقيق العديد من الإنجازات التاريخية لكونه مرشحا قويا لنيل هذه الجائزة، وهو أول فيلم من إنتاج شبكة نتفليكس يترشح لجائزة أفضل فيلم، إلى جانب تفوقه فى كل الترشيحات والجوائز التى سبقت الأوسكار فى فئة الفيلم الأجنبى، إلى جانب حصوله على 10 ترشيحات.

فيلم آخر على قوائم الأفلام الناطقة بلغة أجنبية يقترب من تحقيق أرقاما تاريخية لبلاده، وهو فيلم «الحرب الباردة ــ Cold War» للمخرج باول باوليكووسكى، الذى تلقى ثلاثة ترشيحات وهى الأكبر فى التاريخ بالنسبة للإنتاج البولندى، وينافس الفيلم ضمن قائمة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، وأفضل تصوير سينمائى، وأفضل إخراج وهى الجائزة التى نالها فى مهرجان كان، وكلا الفيلمين «روما والحرب الباردة»، مصوران بتقنية الأبيض والأسود، كما أن كلا منهما يرصد فترة فى حياة المخرجين ألفونسو كوارون وباول باوليكووسكى الذى قال لموقع فاريتى الأمريكى أنه تفاجأ بالترشيحات الثلاثة ولكنه عزا ذلك إلى نجاح الفيلم فى عرض قصة حب رومانسية تدور ضمن مجموعة من المشكلات الجغرافية، ولن تكون هذه المرة الأولى لباوليكووسكى فى الأوسكار فقد حصل فيلم «إيدا» من قبل على أوسكار أفضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية عام 2015.

اعتبر النقاد ترشح سبايك لى مخرج فيلم «بلاك لانس مان» ضمن قائمة أفضل مخرج اختيارا مستحقا ومتأخرا، وترشح الفيلم فى ست فئات تقدير ومكافأة استثنائية من الأكاديمية لهذا العمل المميز، ولكن سبايك لى أمام منافسة قوى مع ألفونسو كوارون مخرج فيلم روما الذى حصد جميع الجوائز السابقة كان آخرها جولدن جلوب أفضل مخرج

حصل فيلم بلاك بانثر، على 7 ترشيحات وأصبح أول فيلم أبطال خارقين فى تاريخ الأوسكار يحصل على ترشح ضمن قائمة أفضل الأفلام، وهو ما يعد خطوة تاريخية لاعتياد الجمهور على تصدر هذه النوعية من الأفلام لشباك التذاكر العالمى ولكنه لم يصل لقوائم الأكاديمية.

كان اختيار بطلة فيلم روما مارينا دى تافيرا ضمن قائمة أفضل ممثلة مساعدة مفاجأة كبيرة فرغم حصول الفيلم على كثير من التكريمات إلى أن هذه البطلة لم تخطر على بال أحد من قبل، ولكن ألفونسو كوارون سعيد باختيار بطلتى فيلمه ضمن القوائم، خاصة ياليتزا أباريسيو التى وقفت أمام الكاميرات لأول مرة أثناء تصوير هذا الفيلم ولم تكن على قدر الخبرة الاحترافية ولكنها تمكنت من تحقيق إنجازها الخاص.

هل أخرج «مولد نجمة ــ A Star is Born» نفسه؟، طرح موقع بى بى سى هذا السؤال الساخر، فى إشارة إلى غرابة عدم اختيار برادلى كوبر مخرج الفيلم ضمن قائمة الأفضل، رغم حصول الفيلم على ثمانية ترشيحات منها أفضل ممثل وأفضل ممثلة وهو الاختيار الذى كان متوقعا لليدى جاجا، إلى جانب أفضل فيلم، وأفضل أغنية أصلية وهى الجائزة المضمونة لصناع هذا الفيلم عن أغنية «شالو» المحطمة للأرقام والإيرادات.

يسطر «نائب ــ Vice» لحظات تاريخية لصناعه بعد ترشحه على 8 قوائم أيضا، وحضوره القوى فى كثير من الجوائز والمهرجانات السابقة منذ عرضه الخاص على النقاد وقبل طرحه فى السينمات، ويواجه المرشحون ضمن قائمة أفضل ممثل هذا العام منافسة قوية مع كريستيان بيل بطل الفيلم، كما نالت إيمى أدمز ترشحها السادس للأوسكار عن دورها فى هذا الفيلم.

وضع الممثل الأمريكى من أصل مصرى، رامى مالك، فيلمه «بوهميان رابسودى» على خارطة التكريمات والترشيحات بعد براعته فى أداء دور فريدى ميركورى بطل فرقة كوين الأمريكية، وعقب حصده لجولدن جلوب أفضل ممثل، ضمن لنفسه مكانا فى ترشيحات الأوسكار ضمن فئة الأفضل تمثيليا.

وأعرب رامى مالك، عن فخره وسعادته بعد ترشحه ضمن قائمة أوسكار أفضل ممثل لهذا العام، وكتب تغريدة عبر تويتر، وجه فيها الشكر لأكاديمية علوم وفنون الصور المسئولة عن اختيار الترشيحات على تقديرها لمجهود فريق عمل الفيلم الذى تمكن من تحقيق هذا الإنجاز، وإخراج الفيلم بالصورة التى تسببت فى ترشحه لكثير من الجوائز والتكريمات، قائلا إنه يعتز كثيرا بلعب دور فريدى ميركورى، وممتن لتكريم سيرته بهذا الترشح.

كما حققت المخرجة اللبنانية نادين لبكى إنجازا تاريخيا باعتبارها أول مخرجة عربية تلتحق بقوائم الترشيحات بعد إدراج فيلمها «كفر ناحوم» لينافس فى فئة أفضل فيلم أجنبى، وهو الفيلم الذى نال الكثير من التنويهات والتكريمات خلال الفترة الماضية، ولولا قوة فيلم روما المنافس الأكبر لها لكان حصولها على الجائزة مضمونا.

خيبة أمل هذا العام ذهبت إلى صناع فيلم «أول رجل ــ First Man»، بعد خروج دايمان تشيزيل مخرج الفيلم من قائمة الأفضل، وهو الفائز أوسكار أفضل مخرج سابقا عن فيلمه «لا لاند»، كما لم تظهر أسماء أبطاله ريان جوسلينج وكلير فوى ضمن أية قوائم أخرى، ولكنه حقق 4 ترشيحات فى الفئات التكنولوجية.

الفيلم النسائى «المفضلة»، الذى كان متوقعا اختياره لم يخيب الآمال، ونال 10 ترشيحات، وترشحت بطلته أوليفيا كولمان ضمن قائمة الأفضل تمثيليا، ومساعدتيها إيما ستون وايتشيل وايز ضمن قائمة أفضل ممثلة مساعدة، إلى جانب مخرج الفيلم اليونانى يورجوس لانثيموس الذى ترشح ضمن قائمة الأفضل إخراجيا.

وقالت سيسى ديمبسى أحد منتجى الفيلم إن مخرج «المفضلة» شخص ذكى للغاية وتحمل الكثير من المخاطر من أجل هذا الفيلم، كما عبرت عن سعادتها لحصول فيلم البطولة النسائية على هذا الكم من الترشيحات.

غياب إيميلى بلانت بطلة فيلم «عودة مارى بوبينز» كان من أبرز المفاجآت التى سببتها اختيارات الأوسكار، فرغم تصدرها لإيرادات شباك التذاكر لفترة طويلة وحصولها على كثير من التكريمات والأشادات إلا أن الأكاديمية لم تلحقها بقوائم الأفضل، كما غابت أيضا نيكول كيدمان عن الترشيحات رغم أنها بطلة لكثير من الأفلام المهمة هذا العام منها « Destroyer و Boy Erased»، كما غابت ميريل ستريب، الممثلة الأكثر ترشحا للأوسكار عن قوائم الترشيحات هذا العام رغم مشاركتها فى «عودة مارى بوبينز».

الشروق المصرية في

23.01.2019

 
 
 
 
 

أرقام وترشيحات تاريخية في أوسكار 2019 عليك معرفتها

لوس أنجليس ــ العربي الجديد

شهد الإعلان عن ترشيحات الأوسكار يوم أمس، لحظات تاريخية، تجعل من حفل توزيع الجوائز في 24 فبراير/شباط المقبل، حفلاً منتظراً بالنسبة للنقاد والعاملين في مجال السينما.

نستعرض في ما يلي أبرز الترشيحات التي كانت لافتة هذا العام: 

*  فيلم Black Panther هو أول فيلم في التاريخ مقتبس من كتاب كوميكس، يرشّح لجائزة افضل فيلم. 

* "روما" هو أول فيلم من إنتاج شبكة "نتفليكس"، يرشّح لأوسكار أفضل فيلم، علماً أن إنتاجات الشبكة سبق أن حصلت على 15 ترشيحاً للأوسكار منذ عام 2014، لكنها المرة الأولى التي يرشّح أحد إنتاجاتها عن فئة "أفضل فيلم". 

* لأوَّل مرة، يتم اختيارمخرجي فيلمين مرشحين لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهما بافيل بافليكوفسكي عن فيلم "كولد وور" Cold War، وألفونسو كوارون عن فيلم "روما" Roma، أيضاً لأوسكار أفضل مخرج.  

* ليدي غاغا هي ثاني فنانة في تاريخ جوائز الأوسكار يتم ترشيحها لأوسكار أفضل ممثلة وأفضل أداء غنائي عن الفيلم نفسه. الأولى كانت ماري جاي. بلايج، في السنة الماضية في فيلم Mudbound. 

* منتجة فيلم "روما"، غابرييلا رودريغز، هي أوّل امرأة من أصول لاتينية، يتم ترشيح إنتاجها لأوسكار أفضل فيلم. 

* نجمة فيلم "روما"، جاليتزا آباريثيو، هي ثاني ممثلة في تاريخ جوائز الأوسكار، ترشّح عن دورٍ تم تمثيله بلغة غير الإنكليزية. الممثلة الأولى كانت، كاتالينا ساندينو مورينو، عن أدائها في فيلم Maria Full of Grace عام 2004. 

* برادلي كوبر هو الشخص الـ15 الذي يخرج بنفسه فيلماً يوصله لترشيح عن أوسكار أفضل ممثل، وهو تاسع شخص يفعل ذلك في أول فيلم سينمائي يخرجه.

* مع ترشّحه لأربع جوائز أوسكار عن نفس الفيلم، أي "روما" يحقق المخرج، ألفونسو كوارون، رقماً قياسياً في أكبر عدد ترشيحات لنفس الشخص عن فئات مختلفة في الأوسكار. 

* هانا بيكلر، هي أوّل أميركية من أصل أفريقي، يتم ترشحيها لجائزة أفضل تصميم عن فيلم BlackPanther.

العربي الجديد اللندنية في

23.01.2019

 
 
 
 
 

المخرج ألفونسو كوارون: أفلام الآخرين تجري في دمي

ترجمة: نجاح الجبيلي

الفونسو كوارون: مخرج مكسيكي ولد عام 1961حصل على ستة ترشيحات للأوسكار خلال مسيرته الفيلمية وفاز فيلمه "جاذبية"-2013 بجائزة الأوسكار عن الإخراج والمونتاج. آخر فيلم له "روما" وهو فيلم سيرة ذاتية لخادمة عائلته في السبعينيات من القرن الماضي. في هذا الحوار الذي أجرته معه جريدة الغارديان يتحدث عن الفيلم وظروف صنعه وتأثير الآخرين عليه.

·        كيف تصف فيلم "روما"؟

- إنه سنة في حياة عائلة وبلد..بالنسبة لي، هذا الفيلم من الصعب دائماً وصفه. كانت عملية من تعقب شخصية "كليو" –الخادمة لعائلة من الطبقة المتوسطة- ومن خلال تحري الجروح التي كانت شخصية- جروح العائلة. ثم أدركتُ بأنّ تلك الجروح كانت جروحاً تقاسمتها مع العديد من الناس في المكسيك.ثم توصلت إلى الاستنتاج بأنها جروح تقاسمتها مع الإنسانية.

·        فيلم "روما" هو رسالة حب إلى خادمة عائلتكم ليبو. ما رأيها بالفيلم؟ 

-لقد شاهدتهُ مرتين أو ثلاث مرات. إنها تحبه كثيرا. تبكي كثيرا. الشيء الجميل هو أنه عندما تبكي ، ليس بسبب ما يحدث لها ، بل لأنها قلقة على الأطفال. إنها لا تركز على ألمها.

·        أمك وأبوك شخصيتان مهمتان في فيلم "روما". هل شاهدا الفيلم؟

-كلا.لقد مات والدي منذ ثلاث سنوات ، وتوفيت أمي في وقت مبكر من هذا العام. أريتها مقطعاً من الفيلم، كان من الواضح أن نهايتها كانت قادمة ، فقمت بتنظيم عرض عملي لأجلها ، ولأجل ليبو وأشقائي الثلاثة. عندما يموت والداك ، تبدأ في رؤية الأشياء بشكل مختلف. يمكنك البدء بشكل رومانسي ، أو تذهب إلى الاتجاه الآخر. بالنسبة لي اتخذت الخيار الأخير.

·        الطريقة التي تلتقط بها عجائب الطفولة تذكرني بمخرجين مثل "فكتور أريس" و "ستيفن سبيلبرغ" هل تأثرت بهما؟

- هما في حامضي النووي. صانعو الأفلام الذين لديهم هذا الشعور الطفولي بالعجائب. كان لسبيلبرغ تأثير كبير على جيلي. أنا أحبه. فيلم "روح خلية النحل" لأريس [مخرج أسباني] هو تحفة فنية - واحد من تلك الأفلام العظيمة عن الطفولة. المخرج غليرمو دل تورو شغوف أيضًا بهذا الفيلم.

·        مشهد في فيلم" روما"، حيث الأب يوقف سيارته في المرآب، والأطفال يراقبون برعب، يذكرني بهبوط الطبق الطائر المجهول في فيلم "لقاءات قريبة"[فيلم خيال علمي لسبيلبرغ -1977]. هل كان هذا متعمداً؟

-ها ها ها.. مضحك جدا. لم أفكر أبدا في ذلك ، ولكن يمكنني فهمه. في الواقع ، هذا المشهد مستوحى من وصول سفينة الفضاء إلى القمر في فيلم "أوديسة الفضاء 2001" [لستانلي كوبريك].

·        هل صحيح أنك يئست من العثور على الممثلة المناسبة لدور الخادمة كليو؟ 

-نعم ، لقد بحثنا ما يقرب من عام ، ولم أستطع أن أجد الشخص المناسب. في بعض الأحيان ، التقي بنساء يشبهن ليبو ، لكن ينقصهن إحساسها. أو أحيانًا التقي بنساء بمثل إحساس"ليبو" ، لكنهن لا يشبهنها. كنت محظوظا جدا عندما التقيت ياليتزا أبارسيو[بطلة فيلم "روما"].كان الانطباع فوريا جداً. مع ياليتزا ، كان هناك شعور رائع بالألفة. كانت تمتلك مزيجا من الذكاء والدفء. ثم كنت قلقاً لأنها قالت أنها غير مهتمة ، لذلك كان هناك أسبوعان آخران من الانتظار المرهق حتى قالت نعم.

·        ما مدى أهمية أن كليو لم تؤدِّ من قبل دور الممثلة المحترفة؟

-لم يكن لدي مانع إذا كانت محترفة أم لا. أنا فقط أريدها أن تكون شبيهة بها. ولكن كان هناك شيء مدروس – ومنهك أيضاً - بشأن الممثلات المحترفات اللاتي أجريت معهم مقابلة من أجل دور كليو. لم يكن لدى ياليتزا أي شيء من ذلك.

·        لم يتم إطلاع أي من الممثلين على النص. هل شعرت بالسوء لعدم إخبار ياليتزا مسبقاً عن المشهد الذي تلد فيه طفلاً ميتاً؟

-نعم فعلا. كانت تبكي وتبكي. لم أستطع تحمل الموقف أكثر من ذلك. هرعت وعانقتها وقلتُ: "قطع ، قطع ، قطع. أنا آسف ، أنا آسف ، أنا آسف. ”وكانت تبكي وتقول:“ ظننت أنك ستجلب طفلاً حياً. ”سألتها فيما بعد إذا اعتقدت أننا تجاوزنا الحد ، قالت: "فهمت لماذا فعلت ذلك ، لكنه كان صادماً للغاية". كانت ياليتزا تشاركنا في رد فعل حقيقي على الموقف. كانت رائعة.

·        هل تأثرت بكين لوتش في حجب السيناريو؟

- انظر ، تتحدث عن سبيلبرغ ، لوتش ، أريس. كل هؤلاء الرجال في الحمض النووي الخاص بي. هذا هو أول فيلم حاولت القيام به من دون أي تأثير ، والفيلم الأول الذي حاولت فيه بشكل واع أن لا أقدم الإشادة أو الثناء أو لا أقوم بأي شيء مشتق. لدرجة أنني إذا وجدت نفسي أقوم بتصوير يذكرني بفيلم آخر ، فسوف أغيره. سألني مصمم الإنتاج ، أوجينو كاباليرو ، أكثر من مرة: "لماذا تغير اللقطة؟ كان هذا جميلاً "، وأود أن أقول:" نعم ، إنها جميلة لكنها ليست لي ". ثم ، عندما أخذت اللقطة الجديدة ، كان يقول:" لكن هذا ممل "، وكنت أقول:" نعم ، إنه أمر ممل ، لكنه مُلكي."في النهاية ، من المستحيل الهروب من هويتك. وأنا لست سوى صانع أفلام مملوء بالحمض النووي لصانعي الأفلام الآخرين. على الأرجح ، إني شغوف بالسينما أكثر من كوني مخرجاً.

·        أحد الصبية في فيلم روما يعتقد بأنه عاش من قبل. هل ذلك الصبي أنت؟

-كلا. إنه أخي الأصغر.اعتاد أن يقول طوال الوقت: "حين كنتُ كبيراً..." أنا الصبي الذي يتلقى صفعة من أمه بسبب اختلاس النظر.

·        هل أزعجك أن شركة "نتفلكس(شركة متخصصة بإنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية، وتوزيع الفيديو عبر الإنترنت) سمحت أن يعرض الفيلم بعروض محدودة في السينما، أو هل هناك إيجابيات كبيرة من الاتفاق معهم؟

-أتمنى بالتأكيد أنها كانت في مسارح أكثر. على نفس المنوال ، لدي من المسارح التي تعرض فيلم "روما" مع "نتفلكس" أكثر مما كنت سأحصل عليه. الجميع كان يمر بمرشح الأسود والأبيض والمكسيكي والإسباني [الفيلم أسود وأبيض وناطق بالأسباني] ، ولم تره نتفلكس على هذا النحو. أنا سعيد لأنه باع كل مسرح يعرضه تقريبًا. إنه يثبت أن تجربة السينما وتدفقها ليستا متعارضتين. لكنني أعتقد أن أفضل مكان لمشاهدة فيلم ، وخاصة فيلم مثل "روما" ، هو السينما. في إيطاليا وبولندا ، عرضنا في 60 مسرحاً. أشعر بالحزن لأنه في المملكة المتحدة ، لم يعرض هذا العدد الكبير.

·        هل جعلك فيلم "روما" تفكر بصورة مختلفة عن طفولتك؟

-لا طفولتي فحسب، بل لقد جعلني أعيد تقييم العديد من الأمور، بضمنها انخراطي في مواقف محددة- مثل المجتمع الهرمي والعلاقة بين الطبقة والعرق التي ما زالت متفشية لا في بلدي فحسب، بل في العالم ككل.

·        ما هي المشاهد التي تراها مؤلمة شخصياً في روما؟

- هناك العديد من المشاهد. لكن ما أزعجني هو المشاهد المتعلقة بفقاعة هذه الطبقة المتوسطة. تقع أحداث هذا الفيلم في عام 1971 ، وتفاقمت المشاكل الاجتماعية منذ ذلك الحين. هذا مؤلم حقا. تلقينا بالأمس أنباء سارة عن عاملات المنازل اللاتي كن يقمن بحملات من أجل الأمن الاجتماعي ولضمان الحماية القانونية. أعلن القضاة أنّ عدم منحهن تلك الحقوق يدل على التمييز . ما هو مخيف جدا ، على الرغم من ذلك ، هو مقدار التعليقات العنصرية حول هذا على تويتر. وعندما كانت ياليتزا على غلاف مجلة "فوغ"،ليس لديك أي فكرة عن مقدار التعليقات العنصرية حول هذا الموضوع. إذن ، 1971 أو 2018؟ المشاكل أكثر حدة اليوم.

المدى العراقية في

23.01.2019

 
 
 
 
 

غضب من تجاهل المخرجات في قائمة أفضل إخراج بـ "أوسكار"

كتب: نورهان نصرالله

انتقد البعض غياب ترشيح المخرجات في النسخة الـ 91 من جوائز أوسكار، عن فئة أفضل مخرج، التي اقتصر التمثيل على الرجال والتي ضمت كلا من سبايك لي عن فيلم "BlacKkKlansman"، بافل بافليكوفسكي عن "Cold War"، ألفونسو كوارون عن "Roma"، يورجوس لانثيموس عن "The Favorite"، آدم مكاي عن "Vice".

ذكر تقرير نشر على موقع مجلة "Variety"، أنه تم إبعاد صانعات الأفلام عن فئة الإخراج، ويرى التقرير أن هناك عدد من المخرجات كان يمكن ترشيحهم في تلك الفئة من بينهم لين رامزي عن فيلمها "You Were Never Really Here"، المأخوذ عن كتاب يحمل الاسم نفسه من تأليف جوناثان أميس، أو المخرجة ديبرا جرانيك عن فيلمها "Leave No Trace"، وهو الذي وصفه التقرير بـ "العمل الرائع مستحق يتواجد على الطاولة".

وتم تجاهل مارييل هيلر مخرجة "Can You Ever Forgive Me"، الذي حصد 3 ترشيحات في النسخة الـ 91 من جوائز أوسكار، منها جائزة أفضل ممثلة لـ ميليسا مكارثي، أفضل ممثل في دور مساعد ريتشارد إي جرانت، افضل سيناريو مقتبس، بالإضافة كلوي تشاو مخرجة فيلم "The Ride"، الذي حصل على جائزة أفضل فيلم من الجمعية الوطنية للنقاد السينمائيين.

تمتد القائمة لتشمل مجموعة كبيرة من المخرجات من بينهم تمارا جنكينز عن فيلم "Private Life"، كارين كوساما عن فيلم "Destroyer"، ميمي ليدر عن فيلم "On the Basis of Sex"، وجوزي رورك مخرجة فيلم "Mary Queen of Scots".

وبالرغم من المناقشة المستمرة حول المساواة بين الجنسين الصناعة، لم يتم ترشيح سوى 5 مخرجات في فئة الإخراجات، على مدار تاريخ جوائز أوسكار، كان أولهن المخرجة لينا فيرتمولر عن فيلمها "Seven Beauties" في عام 1976، ثم تكرر في عام 1993 مع ترشيح جين كامبيون للجائزة عن فيلمها "The Piano"، وكان الترشيح الثالث من نصيب صوفيا كوبولا عن فيلم "Lost in Translation" عام 2003، ولم تحقق الفوز سوى كاثرين بيجلو عن فيلمها "The Hurt Locker" عام 2009، بينما كان الترشيح الخامس والأخير عام 2017 من نصيب جريتا جيروج عن فيلمها "Lady Bird".

 

####

 

7 ترشيحات للمرة الأولى في النسخة الـ 91 من "أوسكار"

كتب: نورهان نصرالله

"لأول مرة" شعار مختلف رفعته النسخة الـ 91 من جوائز أوسكار، التي تم الإعلان عن ترشيحات قوائمها النهائية أمس، وضمت مجموعة من الظواهر المختلفة، ويقام حفل توزيع جوائز أوسكار الـ 91، يوم 24 فبراير المقبل على مسرح "دولبي" في لوس أنجلوس".

- لأول مرة تحصل شبكة "Netflix" على ترشيح لجائزة أوسكار أفضل فيلم، ليتحقق ذلك من خلال فيلم "Roma".

- لأول مرة يتم ترشيح ممثلة مكسيكية من السكان الأصليين إلى جائزة أفضل ممثلة، وهي التي حققتها ياليتزا أباريسيو عن تجربتها السينمائية الأولى في فيلم "Roma".

- لأول مرة تصل مخرجة عربية إلى القائمة النهائية لترشيحات أوسكار، وهي المخرجة اللبنانية نادين لبكي عن فيلمها "كفر ناحوم" المترشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

- لأول مرة ترشح سيدة لجائزة أفضل ممثلة رئيسية وأفضل أغنية في العام نفسه، وهو ما حققته المغنية ليدي جاجا عن بعد ترشحها لجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "A Star Is Born"، بالإضافة إلى جائزة أفضل أغنية عن "Shallow".

- لأول مرة يترشح فيلم للأبطال الخارقين في فئة أفضل فيلم، وتحقق ذلك من خلال ترشيح فيلم "Black Panther"، الذي حقق إيرادات قدرت بـ مليار و344 مليون دولار.

- لأول مرة يترشح سام أليوت لجائزة أوسكار فئة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "A Star Is Born" وهو في الـ 74 من عمره.

- لأول مرة يترشح المخرج سبايك لي لجائزة أوسكار في فئة أفضل مخرج، حيث سبق وترشح في فئات أفضل فيلم وثائقي وأفضل سيناريو أصلي، بينما حصد جائزة أوسكار شرفية لمساهماته في صناعة الأفلام.

 

####

 

رحلة شخصية في بلد مدمر ومجتمع مضطرب.. طلال دركي يراهن على "أوسكار"

كتب: نورهان نصرالله

حالة من السعادة طغت على السينمائيين العرب، أمس، بعد الإعلان عن الترشيحات النهائية للنسخة الـ91 من جوائز أوسكار، ووصول عرب إلى تلك القوائم ومن بينهم فيلم "عن الأباء والأبناء" أو "Of Fathers and Sons" للمخرج السوري طلال دركي، في قائمة أفضل فيلم وثائقي.

يتنافس "عن الأباء والأبناء" على أوسكار مع 4 أفلام، هي: "Free Solo" إخراج جيمي تشين واليزابيث تشاي فاسارهيلي، "Minding the Gap" إخراج البرازيلي بنج ليو، "RBG" إخراج بيتسي ويست وجولي كوهين، بالإضافة إلى "Hale County This Morning, This Evening" إخراج راميل روس.

تدور أحداث الفيلم في حياة أحد الجهاديين المنتمين لجبهة النصرة في مدينة إدلب السورية، ويحاول المخرج إلقاء الضوؤ على العلاقة بين الأب والأبناء الذي يعيشون طفولتهم ونضجهم تحت لواء "الخلافة الإسلامية"، الذي استغرق تصويره ما يقرب من عامين، حتى يستطيع المخرج الاندماج بين الجهاديين باعتباره مصور حرب مؤمن بقضيتهم.

يعتبر الفيلم الجزء الثاني من ثلاثية بعنوان "سوريا والحرب"، أطلق أول أجزائها عام 2013 في فيلم بعنوان "العودة إلى حمص"، ثم "عن الأباء والأبناء" في 2017.

وأوضح "دركي": "بعد فيلم ("العودة إلى حمص)، كنت أرغب في الغوص أعمق، التسلل إلى سيكولوجية وعواطف الحرب، وفهم ما جعل الناس متطرّفين وما يدفعهم للعيش في ظل القواعد الصارمة لدولة الإسلامية، غالبا ما يتم تصوير الحرب على أنها لعبة الشطرنج، وإذا رأينا صور الحرب فإننا نشعر أنه عالم غير واقعي، لذلك رغبت في الفيلم خلق علاقة مباشرة بينهم وبين المشاهدين، أود أن آخذ جمهوري معي في رحلتي وأن أتواصل معهم من خلال الكاميرا".

وأضاف: "الشخصيات الرئيسية في فيلمي هي أبو أسامة 45، أحد مؤسسي جبهة النصرة، الذراع السوري للقاعدة، وابنيه الأكبر أسامة 13، وأيمن 12، لقد عشت معهم على مدى عامين ونصف وأصبحت جزءا من أسرتهم، رغم أنني ملحد صليت معهم كل يوم، وأديت دور المسلم الجيد حتى أستطيع معرفة ما يحدث في بلدي، الفيلم هو رحلتي الشخصية عبر بلد مدمر ومجتمع مضطرب، أبحث عن إجابات لأسئلتي اليائسة بشأن مستقبل بلدي، وأسرتي الذين اضطروا إلى الفرار إلى المنفى".

رحلة طويلة قطعها الفيلم قبل أن يصل إلى أحدث محطاته بـ"أوسكار"، كانت البداية في نوفمبر 2017 بمهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية "إدفا"، ثم جائزة لجنة التحكيم لخاصة في مهرجان "صاندانس" بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى جائزة مهرجان "Visions du Reel" للأفلام الوثائقية في سويسرا، كما حصل على جائزتي نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي طويل، والنجمة الفضية لأفضل فيلم وثائقي طويل، في الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، ليصل مجمل الجوائز التي حصدها الفيلم حتى الآن إلى 13 جائزة.

 

####

 

ياليتزا أباريسيو المرشحة لجائزة أوسكار تروي رحلتها مع "Roma"

كتب: نورهان نصرالله

رحلة صعبة من تجارب أداء عديدة، أدوار محدودة على مدار سنوات طويلة قد يخوضها الممثل قبل أن يترشح لجائزة الأوسكار الأولى في مشواره السينمائي، ففي العام الحالي ترشح الممثل الأمريكي سام أليوت للجائزة الأولى في مشواره وهو في الـ 74 من عمره، حيث حملت ترشيحات النسخة الـ 91 من جوائز أوسكار عدد من المفاجأت، كان أبرزها ترشيح المكسيكية ياليتزا أباريسيو لجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "Roma" للمخرج ألفونسو كوارون.

لم تكن المفاجأة في ترشيح "أباريسيو" للجائزة في كونها أول ممثلة من السكان الأصليين ترشح للجائزة، ولكن الممثلة البالغة من العمر 25 عاما، خاضت أولى تجاربها التمثيلية في السينما على الإطلاق من خلال الفيلم، ولم تحصل على أي تدريب احترافى على التمثيل، لتكون في قائمة واحدة مع مجموعة من الممثلات المحترفات، وتعتبر الممثلة المكسيكية الثانية التي تترشح للجائزة بعد سلمى حايك عن دورها في فيلم "Frida" عام 2002.

هناك تشابه بين حياة مرشحة أوسكار ودورها في الفيلم، الذي تقوم فيد بدور "كيلو" التي كانت تعمل خادمة لدى عائلة من الطبقة المتوسطة في حي "روما" وتتداخل حياتها بصورة كبيرة مع حياة العائلة التي تعمل لديهم، وهى قصة شخصية بالنسبة لمخرج الفيلم حيث يقدم قصة حياة مربيته التي كانت تدعى "ليبو".

وفي الواقع نشأت "أباريسيو" مع والدتها العزباء التي كانت تعمل كخادمة، ولفت إلى ذلك في حوارها مع مجلة "فارايتي"، "ذكرتني بأمي، عندما أخبرني ألفونسو عن ماضي ليبو وكيف كانت جزءًا من عائلته، تذكرت عمل أمي وكيف كانت علاقتها بالأطفال الذين اعتنت بهم، ولكن حقيقة أن كوران كان يعرف ليبو جيدا جعلني أشعر بالتوتر، لم أكن أعرف ما إذا كان بإمكاني أن أعطي الحياة للشخصية بالطريقة التي يتخيلها".

وعن الطريقة التي عثر فيها المخرج ألفونسو كوارون على بطلة الفيلم، قائلة في حوارها مع مجلة "فارايتي"، "نشر عدد من الأشخاص في مجتمعات السكان الأصليين ليقومو بتجارب أداء، لقد حالفني الحظ أن أحد تلك الفرق جاء إلى مدينتي تلاكسياكو، وهي بلدة صغيرة في أواكساكا، وعندما علمت شقيقتي بأمر تجارب الأداء دفعتني للذهاب، وعندما وقع الاختيار علي عدت إلى المنزل وأخبرت أسرتي، وكنا جميعًا في حالة صدمة، لم نكن نصدّق ذلك حقا، سألني إخوتي كيف ستفعلين ذلك، لأنني خجولة جدا"، وتحدثت "باريسيو" عن طريقة تغلبها على خوفها وخجلها، موضحة: "في البداية كان الأمر مخيفا، لكن كان عليّ التظاهر بأن الكاميرات لم تكن موجودة، ومع مرور الوقت، أصبحت أجيد ذلك، عندما كنت أتخيل أنني بمفردي، وأقوم بمهامي اليومية".

وأشارت "ياليتزا" إلى أن مشهد المحيط كان من أصعب المشاهد بالنسبة لها في الفيلم لأنها لا تستطيع السباحة ومشاهدتها للمحيط على اتساعه أخافها، ولكن الثقة التي أعطاها لها المخرج مكنتها من أدائه بالشكل الذي ظهر به، مضيفة: "لم أتخيل أبداً أن أكون جزءًا من مشروع مثل هذا، فهو مثل حلم تحقق بدون أن أدرك ذلك".

الوطن المصرية في

23.01.2019

 
 
 
 
 

رغم نفيه.. مخرج Bohemian Rhapsody في مأزق بعد اتهامه بالتحرش الجنسي

نجلاء سليمان

·        رامي مالك: لم أكن على علم بهذه الاتهامات قبل بداية تصوير الفيلم ولكنه "طرد"

في الوقت الذي يجني فيه أبطال وصناع فيلم السيرة الذاتية الشهير "بوهميان رابسودي- Bohemian Rhapsody" ثمرة جهدهم ونجاحهم بعد ترشح الفيلم على قوائم أبرز الجوائز السينمائية، التي كان آخرها ترشحه لأوسكار أفضل فيلم، إلى جانب فوزه بجائزة جولدن جلوب، يعيش مخرج الفيلم في حالة من الفوضى بسبب اتهامه بالتحرش الجنسي.

براين سينجر مخرج بوهميان رابسودي دفع إلى إصدار بيان للرد على اتهامه بالتحرش الجنسي برجال تحت السن القانوني، في تقرير نشرته مجلة "أتلانتيك" أمس الأربعاء، ذكر فيه أنه اضطر للرد على هذه المزاعم في وقت سابق عام 1997 حينما كانت مجلة "اسكوير" الأمريكية على وشك نشر مقالة كتبها أحد الصحفيين وصفه بأنه معارض للمثلية الجنسية، ولديه هوس غريب بتشويه صورته، ولكن المجلة أوقفت النشر بعد تدقيق المعلومات وافتقاره للمصادر الموثوقة التي بني عليها التقرير الذي وصفه بأنه " piece of vendetta journalism" ويقصد به صحافة الانتقام والثأر، ولكن كل ذلك لم يتوقف هذا الصحفي الذي باع قصته إلى "أتلانتك" التي نشرت القصة في خطوة وصفها بـ"انعدام النزاهة الصحفية".

التقرير الذي كتبه كل من أليكس فرينش، وماكسيميليان بوتر، ونشرته مجلة " The Atlantic"، يتضمن تفاصيل عن قصص أربعة رجال يزعمون أن براين سينجر أقام علاقات جنسية معهم عندما كانوا في عمر المراهقة، وهي المزاعم التي بدأت في الانتشار منذ عام 2014، حينما رفع أحد المحامين قضية يتهم بها سينجر بالاعتداء على شخص يدعى مايكل إيجان الذي يبلغ من العمر 31 عاما، ولكنه كان تحت سيطرة واستغلال المخرج المعروف حينما كان في عمر 15 عاما، وقال في مؤتمر صحفي أنذاك أنه كان "مجرد قطعة لحم يستخدمها سينجر، ولم يكن بينهما علاقة جادة" بحسب موقع سي إن إن. ولكن هذه القضية تم سحبها من المحكمة من قبل المدعي.

وفي مقالة أتلانتك، يقول شخص يدعى فيكتور فالدوفينوس - وهو اسم مستعار-، إنه كان في عمر الـ13 عامًا عندما داعب حاول سينجر التحرش به جنسيا أثناء تصوير فيلم Apt Pupil عام 1998، وهو الفيلم الذي ترشح عنه لجائزة أفضل مخرج من أكاديمية أفلام الخيال العلمي والرعب وهي جائزة تقدمها منظمة غير ربحية.

وقال الصحفيان في بيان لهما، إنهما محظوظان لموافقة أتلانتك على نشر التقرير، خاصة بعدما توافقت روايتهما مع السياسة التحريرية للمجلة مما يؤكد نزاهتها بحسب وصفهما، كما عبرا عن سعادتهما بحصول هؤلاء الضحايا على فرصة لسماع أصواتهم متأملين أن تحظا قصصهم بمحور الاهتمام، وعن رفض مجلة اسكوير نشر هذا التقرير في وقت سابق، أكد الصحفيان على أن المجلة الأمريكية كانت على وشك النشر بعد أن دققت البحث في المعلومات والمصادر، اتخذت قرار بالنشر ولكن حتى هذه اللحظة لم يعرفا سبب التراجع. حاولت سي إن إن التواصل مع إدارة المجلة ولكن دون رد حتى لحظة نشر هذا التقرير.

في التقرير الذي استغرق العمل عليه 12 شهرا، وتضمن 50 مصدرا، تكلم ثلاثة رجال تحت أسماء مستعارة عن قصصهم مع براين سينجر، اثنين منهم قالا إنهما أقاما علاقة جنسية معه حينما كانا في سن المراهقة وتحت السن القانوني، والثالث لا يتذكر عمره في هذه المرحلة، والسن القانوني الذي يسمح بإقامة علاقات جنسية في ولاية كاليفورنيا هو أن يكون الشخص فوق 18 عاما، وحاولت سي إن إن التواصل مع الأشخاص المذكورين في التقرير أو التبين من هوياتهم دون جدوى.

ولكن سينجر نفى عن طريق محاميه أن يكون تعامل مع شخص يدعى فالدوفينوس، نافيا هذه الاتهامات، مؤكدا أنه دفع لنفي الادعاءات والمزاعم التي تبنى عليها هذه التقارير والدعاوى القضائية من أشخاص يسعون خلف الشهرة وكسب المال والانتباه، وهو ما اعتبره أمرا غير مفاجئا في ظل نجاه فيلمه الأخير "بوهميان رابسودي"، وتصدره لقوائم الترشيحات والجوائز، ومحاولة أحد الأشخاص المعادين للمثلية الجنسية النيل من نجاح الفيلم لصالح أفكاره.

وأكد محامي المخرج السينمائي ويدعى أندرو بريتلر لمجلة أتلانتك أن موكله لم يتعرض لأي محاكمة أو اعتقال على ذمة قضايا، وأنه مصمم على نفي إقامة أي علاقة جنسية مع رجال تحت السن القانوني، رغم أن أحد الأشخاص ويدعى سيرز جوزمان ادعى في قضية قدمت للمحكمة في ديسمبر 2017 أن سينجر اغتصبه عام 2003 حينما كان بعمر السابعة عشر عاما. وهو الإدعاء الذي ينفيه أيضا سينجر بل ينفي أنه التقى بجوزمان من قبل.

رغم كل هذه الاتهامات إلا أن براين سينجر هو أحد المخرجين الناجحين والمهمين في هوليوود، وحققت سلسلة " X-Men" التي أخرجها نجاحات متتالية، فيما حقق فيلمه الأخير "بوهميان رابسودي" إيرادات بلغت 800 مليون دولار عالميا، ويعد من أنجح أفلام السير الذاتية خاصة الموسيقية منها، ولكن سينجر لم يكن متواجدا في أي من اللقاءات الدعائية للفيلم، ولم يحضر حفل توزيع جوائز جولدن جلوب التي ناس فيها الفيلم جائزة الأفضل، بعد أن طرده صناع الفيلم في ديسمبر 2017 وحرمانه من استكماله بعد انتهاء التصوير، نيجة خلافات مع فريق العمل قال عنها إنها خلافات فكرية مع شركة سينشري فوكس المنتجة للفيلم.

بينما نفى الممثل الأمريكي من أصل مصري رامي مالك، المرشح لجائزة الأوسكار عن دوره في "بوهميان رابسودي"، علمه بمزاعم اتهام مخرج الفيلم في قضايا تحرش جنسي سابقة، مؤكدا أن تعاقد على الفيلم قبل اختيار مخرجه بحسب موقع "يو إس توداي".

وقال مالك في حوار مع مجلة لوس أنجلوس تايمز، إنه استغرق في التحضير للفيلم لمدة عام كامل ولم تصل إليه أنباء اتهام المخرج، وأكد لمحبي بوهميان رابسودي، أن المخرج تم طرده من الفيلم وهو أمر من شأنه التأكيد على احترامهم وحبهم للفيلم.

الشروق المصرية في

24.01.2019

 
 
 
 
 

هوليوود تعترف لأول مرة بمكانة نتفليكس في السينما

المنصة الرائدة في مجال البث التدفقي تحصد 15 ترشيحا لجوائز أوسكار وتنضم إلى الجمعية الأميركية النافذة للسينما 'ام بي ايه ايه'، لكن نهجها لا يزال يثير الانقسامات والانتقادات.

واشنطن – للمرّة الأولى تعترف هوليوود بمكانة نتفليكس في قطاع السينما مع حصد المنصة 15 ترشيحا لجوائز أوسكار منها ترشيح  "روما" في الفئة الرئيسية لأفضل فيلم، لكن نهج هذه المجموعة لا يزال يثير الانقسامات والانتقادات.
وبالإضافة إلى العدد القياسي من الأعمال المتنافسة على جوائز أوسكار التي تولّت نتفليكس إنتاجها، انضمت المجموعة الثلاثاء إلى الجمعية الأميركية النافذة للسينما "ام بي ايه ايه"، في خطوة جديدة تدلّ على الموقع الذي احتلّته في هذا القطاع
.

الناس يعشقون الأفلام في منازلهم أو في قاعات العرض 

وبالرغم من هذا الاعتراف، لم تشرع هوليوود بعد أبوابها لنتفليكس التي لقيت استحسانا في مهرجاني تورنتو (8 أفلام مرشحة) والبندقية حيث نال "روما" جائزة الأسد الذهبي.

وإثر الإعلان عن الترشيحات الثلاثاء، كشفت شركتا "ايه ام سي" و"ريغال" لدور السينما اللتان تهيمنان على السوق بلا منازع أنهما لن تعرضا "روما" في إطار البرنامج الخاص بحفل أوسكار.

وأوضحت "ايه ام سي" أنه لم يتسن لها عرض "روما" عند صدوره لأن نتفليكس لم تمنحها رخصة لهذا الغرض، وهي قررت بالتالي الإحجام عن عرضه.

وفي المجموع، بُثّ "روما" في 900 صالة سينما في العالم، ليصبح الفيلم الأكثر عرضا في الصالات من إنتاج "نتفليكس"، حتى لو لم تكشف المجموعة عن عائداته على شباك التذاكر. واكتفت المجموعة بالقول في رسالة إلى المستثمرين "الناس يعشقون الأفلام في منازلهم أو في قاعات العرض".

ولم تكتف نتفليكس بعرض فيلمها الأخير في الصالات لتمتثل للمعايير المعمول بها في القطاع، بل إنها أطلقت حملة تسويق واسعة النطاق تضمنت حتّى عرض مقتطفات إعلانية من عملها هذا على المحطات التقليدية، بحسب ما أفاد موقع "فاست كومباني".

وكانت المجموعة قد وسّعت منذ زمن طويل نطاق إنتاجاتها التي لم تعد تقتصر على المسلسلات، وباتت تستعين بخدمات كبار المخرجين، من أمثال كوارون وسكورسيزي وسودربرغ والأخوين كوين، مستقطبة عددا متزايدا من نجوم هوليوود.

تنفق أكثر بكثير من استوديوهات هوليوود

وأرفقت نتفليكس ببيان نتائجها السنوية أرقاما مفصلّة عن قاعدة مشتركيها أظهرت أن "بيرد بوكس" الذي تؤدي بطولته ساندرا بولوك الحائزة على جائزة "أوسكار" قد شوهد من قبل 80 مليون أسرة، أي 58% من إجمالي المشتركين في خدمتها.

صحيح أن "نتفليكس" بذلت جهودا إضافية للامتثال لقواعد اللعبة في قطاع السينما التقليدي، إلا أنها لم تقم سوى بتكييفات بسيطة لم تؤثّر بتاتا على نموذجها الاقتصادي.

وهي لم تنتظر مثلا سوى ثلاثة أسابيع بعد بدء عرض "روما" في صالات السينما لتطرح عملها هذا على المنصّة، أي أنها لم تحترم القواعد التي تفرضها شركات تشغيل قاعات السينما مع مهلة تحدّدها بتسعين يوما قبل عرض العمل مجددا.

وحتّى في أوساط الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها القيّمة على جوائز أوسكار، لا تزال نسبة كبيرة من الأعضاء تعتبر أن التصويت لصالح "روما" يصبّ في مصلحة نتفليكس"، بحسب ما كشفت نيكول لابورت من موقع "فاست كومباني" المتخصص في هذا المجال.

وهي توضح "بمعنى آخر، هو التصويت لصالح شركة يقوّض نموذجها للبثّ التدفقي أركان صناعة الأفلام التقليدية".

وأشار أسواث داموداران الأستاذ المحاضر في كلية ستيرن للأعمال التابعة لجامعة نيويورك والقيّم على أبحاث حول نموذج نتفليكس أن هذه الأخيرة "لا تريد الالتحاق بركب شركات السينما بل بقطاع الاشتراكات"، مشيرا إلى أنها "ترفع الأسعار في مجال الإنتاج والمحتويات وتدفع اللاعبين الآخرين خارجا".

وبحسب محللين، قد تنفق المجموعة 15 مليار دولار على إنتاجات العام 2019، أي أكثر بكثير من كلّ ما أنفقته استوديوهات هوليوود.

ولم يخف داموداران قلقه "من هذا النموذج الاقتصادي بسبب المبالغ الطائلة المخصصة للمحتويات"، مؤكدا أن مستقبل الشركة ليس في خطر بل المسألة تقضي بمعرفة "كيفية حفاظها على هذا الزخم الإنتاجي".

ميدل إييست أونلاين في

24.01.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)