كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"كتاب أخضر": كوميديا كاريكاتورية

محمد جابر

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

تمتلك "أفلام الطريق" جاذبية ما للسينمائيين، غالبًا بسبب مساحة الحرية المفتوحة أمامهم، والاحتمالات الممنوحة لهم بفضلها. أي شيء يمكن أن يحدث بناء على ما تُصادفه الشخصيات في رحلاتها تلك. "كتاب أخضر" (Green Book) لبيتر فاريلّي ـ الفائز بـ3 جوائز "غولدن غلوب 2019"، في فئات أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي وأفضل سيناريو لفاريلّي وبراين هايس كورّي ونِكْ فالّيلونغا، وأفضل ممثل ثانٍ لمارهرشالا علي ـ أحد ألطف "أفلام الطريق" في الأعوام الأخيرة. فرغم مشاكل واضحة في السيناريو تحديدًا، استطاع الفيلم خلق دراما وكوميديا في آن واحد، مسلّيتين وبسيطتين، بفضل إدراك صانعه لما يريده منه، وعدم تحميله ثقلاً غير مناسب لأجوائه. والأهم، بفضل أداء بارع لممثليه الأساسيين فيغو مورتنسن وماهرشالا علي، في أحد أفضل الكيمياء المشتركة بين الممثلين خلال عام 2018. 

تدور أحداثه مطلع الستينيات الفائتة. قصّته حقيقية، بطلها فرانك فالالونغا، أميركي ذو أصل إيطالي، ينجح في الحصول على وظيفة سائق وحارس خاص لدون تشيرلي، عازف موسيقى الچاز ذي الأصل الأفريقي. يتّجه الرجلان، في رحلة طويلة بالسيارة، إلى الجنوب الأميركي، في جولة موسيقية لتشيرلي. صعوبة الرحلة الأساسية لن تكون فقط بسبب العنصرية المتزايدة والعنف المحتمل كلما توغّلا في الجنوب، بل في الاختلاف الثقافي الشاسع بين الرجلين، وطباعهما المتناقضة في كل شيء، التي تحمل صدامات عديدة، بالإضافة إلى كوميديا ودراما كثيرين، تلتقي كلّها معًا، فتغيّر في كلّ واحد منهما ببطء. 

يحمل الفيلم شكلاً كاريكاتوريًا في بناء شخصياته وأحداثه. لوهلة أولى، ربما يكون الأمر مزعجًا، فبيتر فاريلّي وضع اسمي بطليه في صفحتَي "كرّاس" متقابلتين. وكلما اختار صفة لأحدهما، وضع للآخر نقيضها. بدءًا من الشكل (أبيض وأسود، ممتلئ ونحيل، طويل وقصير)، وصولاً إلى طريقة الحديث والحركة والصوت، ونهاية بتفاصيل الطعام وإنشاء العائلة والعادات اليومية. إلى جانب ذلك، فإن بناء الأحداث والمواقف التي تقابلهما أثناء الرحلة مفتعلٌ أحيانًا، أو مدفوع في اتجاهات تخدم الدراما أو المعنى أو التفاعلات التي يراد لها أن تحضر بين البطلين، وإنْ لم تكن الاتجاهات منطقية بصورة كاملة. مشاكل السيناريو كان يُمكنها أن تعكِّر كل مصداقية، أو كل تفاعل بين المُشاهد والفيلم، لولا امتلاكه أهم ما يحتاجه "فيلم الطريق": ممثلون على درجة عالية من التفاهم والكيمياء المشتركة، بحيث يشعر المُشاهد برغبة في إكمال الرحلة معهم. 

فيغو مورتنسن وماهرشالا علي يحملان الفيلم على أكتافهما بشكل شبه كامل. يبدآن من كوميديا "الفعل وردّ الفعل"، المبنية على تناقض الشخصيتين. بتلقائية مدهشة، يثيران الضحك والتعاطف والتفهّم. يحوّلان الشخصيتين ذاتي الطابع الكاريكاتوري على الورق إلى مشاعر وانفعالات ملموسة عند تأديتها على الشاشة. يصنعان جسرًا مع المُشاهد، ليخوض معهما تلك المغامرة. من تلك النقطة، يتضاءل بعض مشاكل السيناريو، ويتحوّل الشعور بلا منطقية بعض منعطفات القصّة إلى مواقف محدّدة، وإلى اهتمام بمصائر الشخصيتين في كل موقف، وتأمل الدوافع التي تحرّكهما، والتغيرات التي تمرّ بها تلك الصداقة، والتي تؤثّر في حياة كل منهما، كأنهما ينضجان معاً، فيُصبح للرحلة أثر ومعنى بفضلهما.

العربي الجديد اللندنية في

11.01.2019

 
 
 
 
 

صباح الفن

رامي مالك

انتصار دردير

لم يكن فوزالممثل المصري الأصل رامي مالك بجائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثل عن فيلم درامي »bohemian rhapsody» مفاجأة لكل الذين تابعوا أداءه العبقري لشخصية نجم الروك فريدي ميركوري قائد فرقة »كوين» احدي أشهر الفرق الغنائية خلال ثمانينات القرن الماضي والذي توفي عام 1991 اثراصابته بمرض فقدان المناعة »الايدز»، اذ عبر رامي عن شخصيته وهوسه بالموسيقي، ولحظات نجاحه واحباطه بشكل مذهل، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا محققا ايرادات تجاوزت 400 مليون دولار، كما أشاد بموهبته نقاد هوليوود مما جعله ينافس بقوة علي الجائزة التي اقتنصها من نجوم كبار وبشكل خاص النجم برادلي كوبر الذي كان مرشحا لنفس الفئة عن فيلم »مولد نجمة» وقد خرج خالي الوفاض بعد أن كان مرشحا لثلاث جوائز، وعقب اعلان فوزه بالجائزة عبر رامي عن شكره للمغني الراحل قائلا» شكرالأنك منحتني المرح والبهجة في حياتي بتجسيد حياتك وبالفوز بأهم جائزة في مشواري»، وقد أصبح رامي هو ثاني ممثل من أصول مصرية وعربية يحصل عليها بعد النجم الكبير عمر الشريف الذي فاز بثلاث جوائز جولدن جلوب كأفضل ممثل مساعد عن فيلم »لورنس العرب»، وأفضل ممثل صاعد ثم توجها بحصوله علي جائزة أفضل ممثل عن فيلم »د.زيفاجو» عام 1965.

رامي مالك المولود في 1981بالولايات المتحدة الامريكية ينتمي والده لأصول صعيدية فهو من مدينة سمالوط بالمنيا وقد هاجر وزوجته خلال السبعينات، وحرص الأب علي أن يحافظ أبناءه علي أصولهم المصرية وكشف رامي عن موهبته خلال سنوات دراسته للقانون، ثم قدم عددا من الأدوارالتليفزيونية والسينمائية التي لفتت اليه الأنظار لكن شهرته بدأت مع تجسيده شخصية الملك الفرعوني »أخمن رع» في فيلم »ليلة في المتحف» أمام بن ستيلر، ثم أدائه المميز لشخصية اليوت آلدرسون في مسلسل »مستر روبوت» عام 2015 الذي فاز بجائزة ايمي لأفضل الأعمال التليفزيونية وأخرجه الأمريكي من أصل مصري أيضا سام اسماعيل، وقد تحدث رامي في لقاء تليفزيوني عن استيائه من اعتياد السينما الامريكية تقديم الشخصية العربية في صورة الارهابي وأنه يتطلع ليقدم صورة مغايرة للعرب في الدراما الأمريكية، وقد جاء فوزه بجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل ليعززمن فرص صعوده للقائمة النهائية لجوائز الأوسكار ومنافسته علي أكبر جوائز السينما العالمية وربما الفوز بهذه الجائزة أيضا ليكون أول ممثل من أصول عربية يحصل علي هذه الجائزة

 

####

 

عن قرب

الإنسانية تفوز أحيانًا

ماجد محمود

ساعاتان وعشر دقائق من المتعة والإبهار السينمائي عشتها أثناء مشاهدتي لفيلم الكتاب الأخضر المقتبس عن قصة حقيقية لمغامرة موسيقية خاضها عازف البيانو الامريكي من أصول افريقية دون شيرلي مع حارسه ذي الاصول الايطالية توني ليب، خلال فترة الستينات التي كانت تتسم بالعنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء، وتتلخص أحداث الفيلم في جولة موسيقية يخوضها بطلا الفيلم في الجنوب الامريكي كسفير لاصحاب البشرة السمراء، في محاولة منه لكسب احترام اصحاب البشرة البيضاء، ويستعين بتوني، الذي واجه مشاكل في عمله السابق دفعته لقبول وظيفة السائق والحارس الخاص للدكتور شيرلي، علي الرغم من شوائب العنصرية التي يحاول اخفاءها، وخلال المغامرة الشيقة تتغير وجهة نظر كل من بطلي الفيلم بعد عدة مواقف إنسانية تزيح الستار عن صداقة قوية استمرت حتي وفاة الاثنين. والفيلم في مجمله يستحق عن جدارة الثلاث جوائز التي حصل عليها مؤخرًا في الجولدن جلوب، ومن المتوقع أن يحقق مفاجأة في حفل توزيع جوائز الأوسكار القادم

أخبار اليوم المصرية في

11.01.2019

 
 
 
 
 

ساندرا بولوك لـ«الشرق الأوسط»: لا أحسن التصرف وقت الخطر

أكثر من 45 مليون شخص شاهدوا فيلمها الجديد في غضون أسبوعين

بالم سبرينغز: محمد رُضـا

أعلنت شركة «نتفلكس» قبل يومين، أنّ عدد الذين شاهدوا فيلمها الجديد Bird Box تجاوز الـ45 مليون شخص في غضون الأسبوعين الماضيين. وعن ناطق باسم الشركة التي تبث خدماتها للبيوت، والتي خرجت من جوائز «غولدن غلوبس» بجائزتي أفضل مخرج وأفضل فيلم أجنبي، فإن هذا العدد من المشاهدين هو «أكثر على نحو ملحوظ مما توقعناه».

بطولة هذا الفيلم هي للممثلة ساندرا بولوك، ونوعه هو فيلم رعب في أتون المستقبل غير البعيد. هناك قوى غير منظورة آتية من مصدر مجهول تدفع بالناس إلى الانتحار. ليس بعض الناس، بل على نحو عام وشامل. مالوري تقرر ألا تنصاع لمثل هذه الحالة فتنطلق مع ولديها الصغيرين هاربة صوب منطقة تعتقد أنها آمنة. شرط النجاة هو قطع المسافة بعيون مغلقة ما يضاعف المشاق الناتجة من هذه المحنة. حين وصولها تجد نفسها أمام محنة أخرى. إنّه عالم انغلق على محنه وبدأ يأكل بعضه بعضاً.

هذا هو ثاني ظهور للممثلة بولوك في غضون ثمانية أشهر من بعد غياب دام ثلاث سنوات. ففي يونيو (حزيران) الماضي شاهدناها في «أوشن 8» إلى جانب كايت بلانش، شارلوت كيرك، آن هاذاواي وهيلينا بونام كارتر من بين أخريات.

أمّا قبل ذلك، وفي سنة 2015، شوهدت في «علامتنا هي الأزمة» (Our Brand is Crisis) ، الذي مثّلت فيه وكانت مسؤولة عن إنتاجه أيضاً.

-- حرية مطلقة

من مطلعه، وتحت إدارة المخرجة الدنماركية سوزان باير، يقحمنا الفيلم في موضوعه: «إذا نظرت تموت»، تقول مالوري لطفليها ثم تركض بهما في غابة مغمضة العينين. لا بد أنّها درست دروبها قبل ذلك لكي تتحاشى التعثر أو الارتطام. طريقها تنتهي عند قارب كانت خبأته. تركبه مع ولديها وتنطلق به. هنا يعود بنا الفيلم إلى خمس سنوات سابقة. تتابع فيها مالوري حالات انتحار في خبر يأتي على شاشة التلفزيون من موسكو. تعتبره أمراً بعيداً وتمضي عنه. بعد قليل تشهد الحالة ذاتها تتكرر أمامها.

تنضم مالوري إلى مجموعة من الباحثين عن وسيلة للبقاء أحياءً بالمكوث في سوبرماركت مهجور. تغلق أبوابه وتسلح نفسها وتنتظر ما سيتوالى من مخاطر. الحبكة تذكّر بفيلم «مكان هادئ» لجون كازينسكي (عرض في ربيع العام الماضي)، حيث البقاء على قيد الحياة بعد انتشار مخلوقات فضائية قاتلة مشروط بالصّمت المطبق وعدم الكلام.

الفيلم له وعليه، لكن ساندرا بولوك توفر واحداً من تلك الأدوار القوية التي تؤمها من حين إلى آخر. دور يضعها في مواجهة تحديات لا بد أن تنتصر فيها. أحد هذه التحديات الفصل الذي تدور مشاهده في النهر، وحوله دار سؤالي الأول:

> ماذا كانت الصعوبة في تصوير هذه المشاهد تحديداً؟

- لم تكن هناك صعوبة فعليّة؛ كون الفنيين والعاملين ضمنوا عدم حدوث أي مخاطر حقيقية. كنّا محميين من المفاجآت والأذى طوال الوقت. لكنّ الصّعوبة كانت في قيامي بالحديث مع ولدي في الفيلم بلهجة آمرة وهما ما زالا طفلين صغيرين. كانا يعلمان أنّنا نصوّر فيلماً، لكن الأمور لا بد أدت إلى خوفهما الشديد. كان عليّ أن أكون قاسية وأتحدث معهما بلهجة قوية؛ ما جعلهما يتجاوبان بمشاعر خوف فعلي. كنت أقوم بتهدئتهما خلال فترات ما بين التصوير لكي يرتاحا قليلاً ويعودا إلى طبيعتهما. لكن خوفهما كانا أصعب ما في هذه المشاهد.

> هذا هو فيلمك الأول مع المخرجة سوزانا باير. كيف ترين هذا التعاون بينكما؟

- لقد ذكرت ما أنوي ذكره هنا ردّا على هذا السؤال في كل مقابلة قمت بها لصالح هذا الفيلم، ولا مانع عندي من التأكيد، هذه هي المرّة الأولى في حياتي التي ألتقي فيها مع صانع أفلام يمنحني حرية كاملة وتامة لكي أعطي دوري كل ما أريد على النحو الذي أريد. لاحظت أنّها تفعل ذلك مع الجميع. تختار ممثليها ثم تتركهم يجيدون في الوقت الذي تحتفظ هي بالكلمة الأخيرة أو بالقرار النهائي إيجاباً أو سلباً، وفي كل شؤون الفيلم.

> هل ستتصرفين على هذا النحو الذي نراه في الفيلم لو أنّ الحياة شهدت مثل هذا الخطر؟

- ربما. لن نعرف تماماً إلّا عندما يأتي مثل هذا الوقت. بعضنا يعتقد أنّه يعرف كيف سيتصرف خلال وقوع كارثة ما. أنا لست منهم.

> لاحظت من أفلامها السابقة حسن تأسيسها للوضع الذي تطرحه والبناء عليه جيداً

- صحيح. هي صانعة أفلام ومؤلفة وبانية، وتستطيع أن ترى ما تبنيه. وجدت أنّها تعرف مسبقاً كم ستستخدم من كل مشهد. كانت هناك بعض الأحيان التي تناقشنا فيها حول مشاهد معينة، لكنّ هذه المناقشة كانت دائمة مثمرة ونتيجة ما سبقها من تعاون.

> كيف كان اللقاء الأول بينكما قبل التصوير؟

- كان إيجابياً. كنت شاهدت فيلمها «المدير الليلي» (The Night Manager) ، وأعجبت به. تطلعت إلى التعاون معها. في الحقيقة، عندما التقيت بها تحدثنا في مشروع آخر، لكنّ ذلك المشروع تعثر.

> هل تم ذلك وسيناريو «بيرد بوكس» جاهز لدخول الإنتاج أو قبله؟

- لا، لم يكن «بيرد بوكس» جاهزاً بعد. لكن عندما تسلمنا السيناريو في وقت واحد قرأناه وأعجبنا به. لكن دعني أعود إلى الوراء قليلاً. هذا السيناريو لم يكن جاهزاً على النحو الذي تراه الآن. قبل أربع سنوات تم عرضه علينا منفصلين وقرأناه ولم يثر إعجابنا آنذاك. قبل أشهر عدة من التصوير تسلمنا السيناريو بعدما تم تعديله وتغيير بعض ما ورد فيه سابقاً، وهذا هو السيناريو الذي وافقنا عليه.

-- مع الطيور

> هل تطلب منكِ هذا الفيلم جهداً بدنياً أكثر من أي فيلم آخر قمتِ بتمثيله؟

- أعتقد نعم. هذا صحيح، لكن الحظ الحسن هو أنّه عندما تشعر بأنّك تريد أن تحقق فيلماً تؤمن به كهذا الفيلم، وتلتقي مخرجاً يؤمن تماماً بأنّه يريد تحقيق هذا الفيلم، فإنّ هذا سيؤدي إلى تذليل الصّعوبات وتحويل الجهد المبذول إلى سعي فعلي للإجادة. لا يهم الجهد البدني في هذه الحالة. المشروع يصبح مشروعك أنت أيضاً، وليس مشروع المنتجين أو المخرج.

> لم تكن عيناك مغمضتين فعلياً، أليس كذلك؟

- ليس دائماً. لكن الذي يحدث هو أن قراءة دور ينص على أن الممثل لا يرى ما يحدث أمامه يجعله يشعر بأهمية الدور الذي سيقوم به. يبدأ في تخيل ما سيؤديه ويبدو له الأمر مثيراً جداً. حين التصوير يدرك الممثل كم اعتماده على البصر، ليس في حياته الخاصة فقط، بل خلال التصوير. أيضاً. نأخذ نِعم الحياة كتحصيل حاصل، لكن الحقيقة أنّنا نعتمد كلياً على كل شيء في أجسادنا، كممثلين نمثل بأعيننا في الكثير من الحالات. نمرّ بالكثير من المشاهد التي علينا فيها التعبير عمّا يدور فينا من أحاسيس أو مشاعر عبر ما تعكسه العينان اللتان هما النافذة على الروح. أليس كذلك؟

> ألا يؤدي ذلك إلى الخوف من الفشل؟

- طبعاً. في البداية تكتشف كم تعتمد على عينيك، وبعد قليل يصيبك الخوف من فكرة قيامك بتأدية دورك معتمداً على باقي قدراتك فقط. قد ينتهي بك الأمر إلى الذعر. لكن في هذا الدور كان المطلوب هو أن أشعر بالذّعر في تلك المشاهد التي أهرب فيها مع الأولاد. سوزانا كانت تلتقط هذا الذعر وتستفيد منه وتعطيني مشهداً آخر من النوع ذاته. عندما تراني أنّني بدأت أرتاح على هذا الوضع الجديد تدفعني إلى مشهد آخر فأزداد توتراً، وهذا ما تريده بالفعل.

> لكن، لا بد أن مشاهدك هذه كانت مصممة مسبقاً؟

- لا، لم تكن. كنت أتلقى التعليمات أولاً بأول، ثم يُغيّر الموقع التالي من دون أن أدرس تضاريسه. لم أكن أعرف مواقع الأشجار أو بعد الكاميرا عني. كان عليَّ أن أتصرف كعمياء بالفعل. لكني تعلمت أن فاقدي البصر يحسنون أشياء كثيرة لا نستطيع أن نلمّ بها ونحن مبصرون. هناك حس إضافي يلازمهم يجعلهم قادرين على ركوب دراجة، أو على الشعور المسبق بأن هناك حواجز أمامهم. لذلك؛ أقول إن المسألة التي شغلتني هي إذا ما كنت سأستطيع النجاح في تأدية المطلوب مني ليس بدنياً فقط بل شعورياً.

-- ألوان البشر

> في الفيلم تصطحبين طيرين في قفص لأنّهما يستطيعان تحذيرك مسبقاً بوجود خطر ما. هل تربين طيوراً منزلية؟

- لا. لم يسبق لي أن فعلت ذلك، وربما لأنّ لدي كلبين يأخذان القسط الأكبر من اهتمامي في هذه الناحية. لكنّني أعجبت بهذين الطيرين إلى حد كبير. وجدتهما على قدر كبير من الذكاء فعلاً. جون مالكوفيتش (يشاركها في التمثيل) لديه قدرة على التواصل مع الطيور. هو «هامس طيور».

> يسود وجهك بعض الحزن الآن. لماذا؟

- مات كلباي قبل شهر واحد. ما زلت أشعر بالحزن لفقدانهما. أكاد أبكي الآن.

> ما الذي يخيفك عادة؟

- أخاف من الطيران. أمضي معظم الوقت مغمضة العينين حين أسافر. أخاف أيضاً من السياسة والسياسيين، ولا أسعى لفهم السياسة. تخيفني جداً لأنّها أصبحت «بزنس». أودّ لو أنّ واحداً من عامة الناس يصبح رئيس جمهورية.

> تؤدّين دورك أمام عدد من الممثلين الرجال، لكنك تبدين أكثرهم قساوة.

- تقصد رجولة؟ (تضحك). كنت أبحث في هذا العمل عن ممثل يمنح الشاشة الشعور بالرجولة الفعلية. ليست الرجولة الذكورية القوية التي نشاهدها في أفلام اليوم، بل تلك القوّة الداخلية التي تجعل المرء يرتاح لها. هذا هو ما يوفره في الفيلم تيري.

> تقصدين تريفانتي رودس. هو ممثل أفرو – أميركي، وهناك مشاهد في الفيلم تقترح وقوعك في حبه. هذا جديد إلى حد بالنسبة إليك. أليس كذلك؟

- في حياتي لا أفرق بين ألوان البشرة، ولا من أين جاء هذا الشخص. من أي بلد أو ينتمي إلى أي عنصر. كنت شاهدت تيري في فيلم «مونلايت» وسعدت حين وقع اختيار المخرجة عليه. خرجت من لقائنا الأول سعيدة بانضمامه إلى ممثلي الفيلم. سوزانا كانت سعيدة به أيضاً. ما أردت إبداءه في الفيلم، أنّه في مثل هذه المحن يلتقي الناس من حيث لا يخططون لمؤازرة بعضهم بعضاً على كل الأوجه ومن دون تفريق للون أو للعنصر. هذه رسالة الفيلم، خصوصاً في هذه الأزمنة التي نمرّ بها اليوم.

> في بعض المشاهد الأولى أنت إنسانة تحب الوحدة ولاحقاً تعملين من خلال المجموعة. يصير لزاماً عليك معايشة وضع جديد. هل تحبين الوحدة في حياتك الخاصة؟

- لم تعد شرطاً. ربما في زمن سابق كنت من النوع الذي يحب أن ينعزل عن العالم، لكن مع وجود الأولاد وكثرة العمل يتلاشى هذا التفضيل. لا يعد مهماً على الإطلاق. نحن كبشر لا نستطيع أن نعيش بمعزل عن بعضنا بعضاً. حتى لو كنت تعيش في بيتك منفرداً فإن عليك أن تتعامل مع سواك. قد يكون بائع الخضراوات أو موظف المصرف أو الخادمة. هذا حتى في حدود التعامل الأدنى ما زال ارتباطاً بمن حولك. أسمع أحياناً عن الرغبة في الوحدة. أقدّر هذا، لكن ليست هناك وحدة كاملة، وإذا ما رغب شخص ما في أن يعيش وحيداً فهذا شأنه، لكن الحياة تعني مشاركة الجميع فيها.

الشرق الأوسط في

12.01.2019

 
 
 
 
 

لا أريد أن اكون مثل عمر الشريف أريد ان اكون نفسي 

رامي مالك.. حدوته مصرية وصلت للعالمية

رانيا الزاهد

تربيت على مشاهدة الافلام والمسلسلات المصرية

·        مصر لديها مخرجون مبدعون اتمنى العمل معهم قريبا

·        سعيد بفرحة وفخر أسرتي في صعيد مصر بنجاحي

فور إعلان فوزه بجائزة أفضل ممثل في حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب، عن دوره في فيلم "بوهيميان رابسودي"، أعاد رامي مالك للاذهان فوز النجم العالمى عمر الشريف بنفس الجائزة عام 1966، وذلك عن دوره فى فيلمه "Doctor Zhivago".

ولكن بعد 53 عامًا، هل يمكن اعتبار مالك امتداد لعمر الشريف كما يروج البعض؟! بالطبع لا فلكل منهم موهبته الخاصة وظروفه الخاصة ايضًا، وهو ما اكده مالك في حوار مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عندما قال إنه يحب عمر الشريف ويحترمه مثل أي ممثل آخر له تاريخ ولكنه في النهاية لا يعتبر امتداد له ولا يريد ان يسير على نفس نهجه، وقال:" أريد أن أكون نفسي وأن اترك بصمتي الخاصة".

وبالفعل استطاع الممثل الأمريكي من اصول مصرية، أن يثبت انه يتمتع بطراز خاص، من خلال تحقيق نجاح منقطع النظير في كل دور يقدمه.

بدأ رامي مشواره مع الفن والتمثيل في الثانية عشر من عمره، عندما شاهده معلمه في المدرسة وقرر ضمه لمسرحية من تأليف تشارلز فولر حول جريمة قتل فتاة أمريكية من أصل أفريقي. بعدها بدأ المشاركة في أعمال سينمائية وكان أول دور كبير له في فيلم ليلة في المتحف وقدم دور الفرعون اخمن راع، وهو دور ملك مصري ولم يتردد للحظة في قبول الدور وقال: "كنت صغيراً وحريصاً على أن يكون أول فيلم في استديو كبير، فكان من انتاج فوكس ومع بن ستيلر وروبن ويليامز وقلت هذا سيكون ممتعًا ، وسأحصل على المال ايضًا ".

دويتو سام ومالك

شارك مالك بعد ذلك في العديد من الاعمال مثل توايلايت ساجا ولاري كراون، ولكن انطلاقته الحقيقية كانت مع المنتج المصري الامريكي سام اسماعيل الذي اسند اليه دور إليوت ألدرسون في مسلسل يو إس إيه نتورك المعروف بالسيد روبوت عام 2015.

حقق المسلسل نجاح رائع في الولايات المتحدة وحصل على جائزة النقاد لأفضل ممثل وجائزة إيمي، ولكن هذه البداية القوية لم تكن مطمئنة لمالك الذي اعترف انه شديد القسوة مع نفسه فهو يعيش في قلق ومخاوف دائمة ويريد أن يحقق شيئًا مميزًا في عمله لذلك قال انه لا يشعر بالرضا تماما ابدا.

وفي 2019 حقق مالك انتصار جديد وهو الفوز بجائزة افضل ممثل عن واحد من اصعب الادوار كما وصفها مالك، وهي تجسيد شخصية اسطورة الغناء البريطاني "فريدي ميركوري".

قال: "تعلمت دروس العزف على البيانو ، وأخذت دروس في الغناء، وعملت مع مدرب حركة ، وامضيت ساعات طويله في مشاهدة لقطات لميركوري بالإضافة إلى تجهيزات الأزياء، والاسنان المصطنعة التي كان ارتديها طوال الوقت للوصول لشكل اسطورة الغناء البريطاني، ولكن الجزء الاصعب كان في التركيبة الفسية لامعقدة له1ا الفنان فقد كان ممل للغاية في حياته الشخصية، ولكن في لحظة يتحول لشخص اخر قادر على احداث زلزال على المسرح.

" يوميات ممثل بهوليوود"

اما عن الصعوبات التي واجهته بسبب اصوله العربية في هوليوود قال مالك، أن أي شاب من جذور عربية قد يتم حصره في ادوار القتله والارهايين، مثلما كان يحدث في الماضي، ولكنه لم يستسلم لهذه النوعية من العروض وقال أنه كان مؤمن بأنه سيحقق ما يريد في يوم ما ولم يتعجل ابدا الشهرة بل على العكس يدرس أي عمل جيدا واشار الي ان معايير اختياره للادوار هي السيناريو الجيد والمحتوى المتماسك، بالإضافة إلى أن الوضع في هوليوود تغير الان." وعندما سئل عما إذا كان ما يفكر في الأحداث التي تشهدها مصر والشرق الأوسط  قال مالك: "إن مصر في باله دائما فهو مشغول بالحضارة المصرية والقضايا المعاصرة ايضًا، لذلك أشعر بان واجبي ، كأميركي من أصل مصري ، أن أساعد كل شخص هناك وأنقل هذا النوع من المشكلات الموجود هناك وفي كل أنحاء العالم للمشاهد في الخارج".

من العالمية للسينما المصرية

وعلى الرغم أن مالك لم يزور مصر منذ ولادته عام 1981، فقد ترك والدا مالك القاهرة في عام 1975 واستقروا في الولايات المتحدة، إلا انه يحمل بداخله حب وتعلق شديد بمصر وحضارتها وفنها، وهو ما يظهر دائما خلال حديثه عن الحضارة المصرية والتاريخ العريق لمصر التي يفخر بانتمائه اليها كما يؤكد دائما بانه على تواصل مع عائلته في القاهرة وصعيد مصر وقال انه سعيد بفخر عائلته بنجاحه.

اما رأيه في السينما المصرية الان وهل هو متابع جيد لها ام لا قال مالك:" بالطبع انا متابع جيد للسينما المصرية والعربية ايضا، فقد تربيت على مشاهدة الافلام والمسلسلات المصرية في منزلنا فهي المفضلة لوالدي، وحتى الان اتابع السينما المصرية فهي من الاعرق والاضخم في المنطقة، كما ان مصر تمتلك سجل حافل باسماء عملاقة انطلقوا للعالمية منذ عقود طويلة، وحتى الان لازالت مصر تنجب مخرجين مبدعين ينطلقون باعمالهم المميزة في جميع المهرجانات الدولية ويحصدون الجوائز وبالطبع اتمنى العمل معهم في المستقبل القريب". 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

12.01.2019

 
 
 
 
 

هل جوائز "بافتا" تتوقع نتائج "الأوسكار"؟..هذا ما حدث على مدار السنوات

أمل مجدي

مع انتهاء حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون BAFTA، بدأ محبو ومتابعو السينما في الربط بين هذه النتائج وتوقعات جوائز الأوسكار الأمريكية التي من المقرر أن تعلن بعد أسبوعين وتحديدًا ليلة 26 فبراير.

وبالنظر إلى تاريخ الجوائز الخاصة بالحدثين الفنيين في السنوات الأخيرة، نجد أنه في بعض الفترات حدث توافق بين الجائزتين وفي فترات أخرى خالفت الأوسكار التوقعات، ولهذا يجب أن نضع في الاعتبار العوامل المشتركة وأوجه الاختلاف بين الأوسكار والبافتا

خاصة وأن هناك فئات في الأوسكار لا تتواجد ضمن قائمة بافتا البريطانية مثل جائزة أفضل أغنية في فيلم، كما أنه في فئة أفضل فيلم يتنافس على جائزة الأوسكار 9 أفلام ولكن في بافتا يتنافس 5 فقط.

التوافق والاختلاف بين الجائزتين على مدار السنوات:

في أخر 16 سنة، وبالتحديد منذ عام 2001، توافقت الجوائز في فئة أفضل فيلم سينمائي 8 مرات.

-عام 2001 فاز فيلم Gladiator بالجائزتين، وفي عام 2004 فاز فيلم The Lord of the Rings: The Return of the King، وفي عام 2009 حصل على الأوسكار والبافتا فيلم Slumdog Millionaire.

-وفي عام 2010 كانت الجائزتين من نصيب The Hurt Locker، وفي عام 2011 The King’s Speech، وفي عام 2012 The Artist، وفي 2013 Argo، وفي 2014 12 Years a Slave.

وبحسب الإحصائيات التي ذكرها موقع BBC America، فإن التوافق بين الجائزتين في فئات التمثيل كان كبيرًا في أخر 16 عام. إذ أن البافتا توقعت جائزة أفضل ممثل رئيسي 9 مرات من أصل 16 مرة، وجائزة أفضل ممثلة رئيسية 11 مرة من أصل 16.

يشار إلى أنه في أخر عامين، لم يحدث توافق بين الجائزتين في اختيار أفضل فيلم للعام، ففي عام 2015 وقع اختيار الأوسكار على فيلم Birdman فيما فاز فيلم Boyhood بجائزة بافتا. وفي عام 2016 حصل على الأوسكار فيلم Spotlight وحصد جائزة البافتا فيلم The Revenant.

العوامل المشتركة بين الأوسكار والبافتا هذا العام:

يتجاوز عدد أعضاء الأكاديميتين المانحتين للأوسكار والبافتا 6000 عضو؛ من بينهم 500 عضوًا مشترك يصوتون على الجائزتين، لهذا نجد أنه في كثير من الأحيان تتشابه الترشيحات في مختلف الفئات.

أوجه الاختلاف هذا العام:

على الرغم من هذا التشابه، إلا أنه على سبيل المثال في جوائز التمثيل المتنوعة بين أدوار رئيسية ومساعدة، توافقت الترشيحات في 14 ممثل وممثلة فقط من أصل 20

-ففي ترشيحات أفضل ممثل، لم يترشح لجائزة البافتا الممثل دينزل واشنطن عن دوره في فيلم Fences، رغم أنه يعد المنافس الأقوى لكيسي أفليك في ترشيحات الأوسكار، وترشح بدلا منه الممثل جيك جيلنهال عن Nocturnal Animals.

-وفي ترشيحات أفضل ممثلة، كان من بين المرشحات لجائزة بافتا الممثلة إيمي ادامز عن دورها في Arrival والممثلة إيميلي بلانت عن دورها في The Girl on the Train، لكنهما لم يترشحا للأوسكار وحل مكانهما الممثلتين إيزابيل أوبير عن Elle وروث نيجا عن Loving.

-وفي جوائز التمثيل للأدوار المساعدة، لم يترشح للأوسكار الممثلان آرون تايلور جونسون و سايمون هيلبيرج، والممثلة هايلي سكوريس، فيما ترشح مايكل شانون، ولوكاس هيدجز، و أوكتافيا سبنسر.

موقع "في الفن" في

13.01.2019

 
 
 
 
 

أول بطولة لكلينت إيستوود منذ 6 أعوام

الكاوبوي العجوز يفرض أسطورته في «ذا ميول»

المصدر: عرض: عبدالله القمزي

شغل كلينت إيستوود نفسه في السنوات الماضية بموضوع البطولة، أو بالأحرى «البطل الأميركي». فلو نظرنا إلى آخر ثلاثة أفلام على الأقل سنجد الموضوع نفسه: «قطار 15:17 إلى باريس»، العام الماضي، عن ثلاثة جنود أميركيين يحبطون اعتداء إرهابياً في قطار من أمستردام إلى فرنسا، وهي قصة حقيقية وجلب إيستوود الجنود أنفسهم وأسند إليهم الأدوار واحتفى بهم بأغانٍ وطنية تصدح خلال الفيلم.

عام 2016، أخرج إيستوود رائعة بعنوان «Sully» عن قصة الطيار الأميركي الذي هبط اضطرارياً في نهر هدسون عام 2009 عندما اصطدمت طائرته بسرب طيور، وقبله بعامين أخرج إيستوود «قناص أميركي» عن قصة القناص في الجيش الأميركي كريس كايل، الذي قتل عدداً كبيراً من الأعداء أثناء وجوده في العراق.

الأفلام الثلاثة تشترك في فكرة واحدة وهي تحوّل رجال عاديين إلى أبطال ومشاهير من خلال عمل بطولي. لكن في «The Mule»، (وأقرب ترجمة للاسم هي ناقل المخدرات)، نرى تبدلاً كبيراً في فكرة الفيلم، فإيستوود أمام الكاميرا وخلفها وهنا لا نرى بطولة، ولكن تواضعاً شديداً من الكاوبوي العجوز، 89 عاماً، في انقلاب كامل على كل الشخصيات التي مَثَّلها وأخرجها أو مَثَّلها دون إخراجها أو أخرجها دون تمثيلها.

الفيلم مقتبس عن قصة حقيقية صاحبها العجوز ليو شارب، الذي نشر قصته سام دولنيك في «صحيفة نيويورك تايمز»، حيث أخذ الفيلم قصة شارب وغيَّر اسم بطلها وبعض تفاصيلها، فأصبح اسم البطل إيرل ستون (إيستوود للمرة الأولى أمام الكاميرا منذ 2012)، وتبدأ الأحداث عام 2005، لنرى بطل حرب كوريا بلغ 90 عاماً ويعتني بالأزهار.

عندما يتجاهل إيرل حضور زفاف ابنته آيريس، أليسون إيستوود ابنة كلينت إيستوود في الواقع، تتدهور علاقته مع زوجته السابقة ميري (ديان ويست) وابنته. وينتقل الفيلم إلى عام 2017، حيث يعاني إيرل مصاعب مالية فيقرر العمل سائق توصيل كوكايين لدى عصابة مخدرات مكسيكية بناء على نصيحة شاب لعب دور حلقة وصل.

سبب اختيار العصابة له أنه عجوز من البيض وليس له أي سجل إجرامي والتزامه الشديد بقوانين المرور وخبرته الطويلة في الطرق عبر الولايات. بعد عدد من الرحلات بين ولاية إلينوي وتكساس يحظى إيرل بثقة الكارتيل الذي يطلق عليه اسم تاتا (تعني الجد)، ويجني أمولاً كثيرة ويسدد ديونه ويدفع تكاليف تعليم وزواج حفيدته جيني (تيسا فارميغا).

تقع أحداث الفيلم في بيوريا في ولاية إلينوي التي يصورها إيستوود كمدينة خالية وكئيبة، شبيهة بمدينة ديترويت في الولاية نفسها التي وقعت فيها أحداث فيلمه «غران تورينو» منذ 10 أعوام. الظريف أن «ذا ميول» و«غران تورينو» متشابهان إلى حد كبير.

الفيلمان كتبهما نيك شينك وأخرجهما وأدى بطولتهما إيستوود. الفيلمان عن كاوبوي عجوز يعاني تخلفاً فكرياً سببه الفارق السني بينه وبين الشخصيات الأخرى من أجيال حديثة. في «غران تورينو» كانت شخصية إيستوود عنصرية بشكل فاضح وذكورية، وتتعمد مضايقة كل من يقطع طريقها دون قصد.

في المقابل، عجوز هذا الفيلم يلقي نكاتاً عنصرية، مهمل لعائلته، لا يتردد في انتقاد من حوله، ولا يتوانى عن الانخراط في الجريمة بعد حياة التقاعد. هناك قصة فرعية في الفيلم عن مطاردة إدارة مكافحة المخدرات لأفراد العصابة، وأبطالها لورينس فيشبورن في دور مدير العملية، وأما عملاؤه على الأرض فهما كولين (برادلي كوبر يجسد شخصية الضابط جيف مور في القصة الحقيقية) وتريفينو (مايكل بينا).

يُعدّ كلينت إيستوود أسطورة في السينما، ورغم أنه ترك الحزب الجمهوري وأصبح مستقلاً منذ السبعينات إلا أن كل أفكاره تنبع من أيديولوجية الجمهوريين، فهو دعم ترشيح الجمهوري الخاسر ميت رومني وهاجم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في أكثر من مناسبة.

يضخّ إيستوود في أفلامه كثيراً من أفكاره السياسية المؤدلجة بعقيدة الجمهوريين، ففي خماسية «هاري القذر» تقمص إيستوود دور الضابط الذي يحل كل مشكلة بالمسدس الذي خصص له مشاهد استعراضية في بداية كل فيلم ونهايته.

وفي تلك الخماسية دعا إلى ضرورة استخدام السلاح في ردع المجرمين. وفي هذا الفيلم نراه يمجد محاربي الجيش الأميركي في الحروب الخارجية بترميم مقر تجمعهم من أموال المخدرات، وفي «قطار 15:17 إلى باريس» مَجَّد الجنود الأميركيين الثلاثة بشكل مباشر، ورغم أن فيلمه «قناص أميركي» حاز تأييداً ضخماً من قبل الجمهوريين وانتقده الديمقراطيون بشدة، إلا أن الكاوبوي العجوز سخر من الحزبين وأصرّ على أن فيلمه يمثل وجهة نظر معادية للحرب، وأنه رجل وسطي يؤيد إلى حد معين امتلاك السلاح لكنه يرفض تدخل واشنطن في الحروب الخارجية.

هنا، نرى عجوزاً أميركياً أبيض تستغله عصابة مكسيكية. طرفا المعادلة (العجوز والعصابة) يمثلان صورتين نمطيتين يستغلهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب كحجة لبناء جداره على الحدود الجنوبية، والمخدرات تشير إلى مشكلة مصدرها تلك الحدود، هذا يؤكد كل ما ذكرناه سابقاً أن الكاوبوي العجوز مؤيد لسياسات الحزب الجمهوري رغم إنكاره.

نقول، الكاوبوي العجوز أسطورة لا نزاع على ذلك، فهو الذي دخل التاريخ مرتين من بوابة الويسترن عندما أنعش سينما رعاة البقر في أول أدواره البطولية بثلاثية «الدولارات» وتسمى أيضاً ثلاثية «رجل بلا اسم» في الستينات، تحت إدارة الراحل سيرجيو ليوني.

وعندما كاد الويسترن أن يخفت في آخر الثمانينات، أنعشه كيفن كوستنر من خلال «رقص مع الذئاب» من بطولته وإخراجه، وأحياه إيستوود مجدداً بفيلم Unforgiven «غير المغتفر»، من بطولته وإخراجه. والفيلمان فازا بأوسكاري أفضل فيلم وأفضل مخرج عامي 1990 و1992.

حاز الأسطورة «أوسكار» أفضل فيلم ومخرج مجدداً عام 2004 عن فيلم Million Dollar Baby، فضلاً عن الترشيحات التي لم تتوقف قط طوال العقود الماضية، ولو نظرنا إلى تاريخه منذ بدايته إلى اليوم لرأينا موهبة وشغفاً وبراعة صنعت لنا سينما جميلة منذ عام 1964 إلى اليوم، دون أن يهبط مستواه قط. وحتى في هذا الفيلم الجيد جداً يثبت أنه مازال قادراً على العطاء وهو على عتبة التسعين.

شاهدنا العام الماضي فيلم تيلر شيريدان «سيكاريو 2: يوم الجندي»، وكان أيضاً مؤيداً لسياسات ترامب عندما صور لنا تسلل إرهابيي «داعش» عبر الحدود الأميركية المكسيكية، وتعرض الفيلم لهجوم شديد من الإعلام الأميركي الليبرالي.

في المقابل، لم يهاجم الإعلام الليبرالي «ذا ميول» رغم النمطية وتصوير المكسيكيين كقتلة واكتفى بانتقادات خجولة، والسبب: إنه الكاوبوي العجوز كلينت إيستوود الذي فرض احترامه وأسطورته على أميركا بكل أطيافها.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

إيستوود أسطورة في السينما، ورغم أنه ترك الحزب الجمهوري منذ السبعينات إلا أن أفكاره تنبع من أيديولوجيته.

3 أفلام، شغل كلينت إيستوود نفسه فيها، السنوات الماضية، بموضوع البطولة، أو بالأحرى «البطل الأميركي».

إيستوود أمام الكاميرا وخلفها، وهنا لا نرى بطولة، ولكن تواضعاً شديداً من الكاوبوي العجوز، 89 عاماً، في انقلاب كامل على كل الشخصيات التي مَثَّلها وأخرجها أو مَثَّلها دون إخراجها أو أخرجها دون تمثيلها.

الإمارات اليوم في

13.01.2019

 
 
 
 
 

كاتب سيناريو "جرين بوك" يعتذر للمسلمين عن تغريدة مسيئة

وكالة الأنباء الفرنسية AFP

قدم نيك فاليلونجا، أحد كاتبَي سيناريو فيلم "جرين بوك"، الفائز بجائزة "جولدن جلوب" لأفضل فيلم كوميدي، اعتذارا علنيا للمسلمين عن تغريدة نشرها في 2015.

وقال فاليلونجا، في التغريدة، إن "مسلمين ابتهجوا قرب نيويورك عند حصول الهجمات الدامية في 11 سبتمبر/أيلول 2001". 

وكتب كاتب السيناريو، في بيان: "أتقدم باعتذاري، أمضيت حياتي أحاول أن أنقل إلى الشاشة هذه القصة التي تظهر كيف نتخطى اختلافاتنا لإيجاد مساحة تفاهم، وأنا أسف حقا من أجل جميع المشاركين في (جرين بوك)".

ويروي فيلم "جرين بوك" القصة الحقيقية لعازف البيانو الأسود دونالد شيرلي، الذي تحدى قوانين الفصل العنصري وأجرى جولة في جنوب الولايات المتحدة سنة 1962، بحماية من توني ليب، الحارس المتحدر من أصل إيطالي، وهو والد نيك فاليلونجا

وماهرشالا علي، الذي أدى دور عازف البيانو الأسو، مرشح جدي لنيل جائزة أوسكار جديدة عن هذا الدور، واعتنق الإسلام عام 1999

وأضاف نيك فاليلونجا: "أعتذر خصوصا من ماهرشالا علي اللامع والودود، ومن جميع أتباع الدين الإسلامي، عن الأذى الذي ألحقته بهم". 

وألغى كاتب السيناريو حسابه على "تويتر" بعد إعادة نشر مستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي هذه التغريدة المثيرة للجدل في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وكان فاليلونجا يرد بهذه التغريدة على كلام للمرشح الرئاسي حينها دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية، قال فيه إنه "رأى آلاف الأشخاص يهتفون فرحا في جيرزي سيتي قرب نيويورك بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول". 

وكتب عندها فاليلونجا: "دونالد ترامب محقق تماما"، مؤكدا في تغريدته: "لقد رأيت مسلمين في جيرزي سيتي يبتهجون بعد انهيار البرجين، كما رأيتم أنتم، ربما عبر نشرة الأخبار المحلية لقناة (سي بي إس+)".

بوابة العين الإماراتية في

13.01.2019

 
 
 
 
 

5 مواقف لم تلتقطها الكاميرات في حفل جوائز النقاد..

الطاولة المفضلة وحارس نيكول كيدمان يحميها من هؤلاء

أمل مجدي

شهد حفل توزيع جوائز اختيار النقاد Critics’ Choice Awards، في دورته الـ24، العديد من المواقف التي رآها المشاهدون على الشاشة، لكن هناك مواقف أخرى لم تلتقطها عدسات الكاميرات، ولكن رصدتها عيون الصحافة المتواجدة داخل صالة مسرح باركر هانجر، في سانتا مونيكا، ولاية كاليفورنيا.

وفي السطور التالية نستعرض مجموعة من المواقف التي حدثت خلال الحفل ولم يشاهدها الجمهور، وفقا لما جاء على موقع The Hollywood Reporter.

-صداقات النجوم

خلال أحد الفواصل الإعلانية، توجهت الممثلة جوليا روبرتس إلى طاولة صناع فيلم A Star Is Born، لتحتضن وتهنئ الممثل والمخرج برادلي كوبر على فيلمه. ووقف تيموثي شالامي ليتبادل الحديث مع بطله المفضل الذي حاز على جائزتين خلال الحفل، كريستيان بيل. كما ذهبت لورا ديرن إلى طاولة First Man لتحتضن الممثل ريان جوسلينج وتهنئه على دوره.

-غياب The Favourite

على الرغم من أنه الفيلم المسيطر على ترشيحات الجوائز، بواقع 14 ترشيحا، فإن صناع الفيلم تغيبوا عن حضور الحفل. وقد علت الهمسات في الصالة عندما تم الإعلان عن فوز الفيلم بجائزة أفضل فريق عمل جماعي، وتكرر الأمر مع تتويج أوليفيا كولمان بجائزة أفضل ممثلة كوميدية. حيث لم يكن هناك أحد ليصعد على المسرح ويتسلم الجائزتين.

-تباين تنسيق جوائز المناصفة

لم يعتد متابعو جوائز اختيار النقاد على المناصفة في جوائز التمثيل. هذا العام هناك جائزتين مناصفتين، الأولى جائزة أفضل ممثلة في مسلسل قصير (باترشيا أركيت وإيمي آدامز)، والثانية جائزة أفضل ممثلة سينمائية (ليدي جاجا وجلين كلوز).

قررت إيمي آدامز التي أعلن اسمها أولا، أن يتم الكشف عن اسم باتريشيا أركيت خلال تواجدها على المسرح، حتى تتسلمان الجائزتين معا، وتتشاركان في الخطاب.

فيما اختلف الأمر في جائزة السينما، فقد صعدت كلوز أولا لتتسلم الجائزة وتلقي خطابها، ثم تم الإعلان عن اسم ليدي جاجا، ليقف الحضور تحية لها. وعندما حاولت كلوز مغادرة المسرح قبل صعود جاجا، هتف الحاضرون في الصالة يطالبونها بالبقاء.

-المعجبون يتهافتون على طاولة The Killing Eve

احتلت صور المعجبين جزءًا كبيرًا من الحفل، فقد حرص المعجبون عل التردد على طاولات صناع السينما والتليفزيون لالتقاط الصور. وقد كانت طاولة The Killing Eve المفضلة، حيث تهافت كثيرون عليها لالتقاط صور مع ساندا أوه وجودي كومر.

-حارس نيكول كيدمان يحميها من المعجبين

بعض النجوم لم يرحبوا بالتقاط صور سيلفي مع المعجبين، من بينهم نيكول كيدمان التي كانت تصطحب حارسا شخصيا معها يحول بينها وبين المعجبين، ويمنع وصولهم إليها حتى تتمكن من تبادل الحديث مع تشارليز ثيرون. جدير بالذكر أن ريان جوسلينج أيضًا كان لديه حارس شخصي يقف وراء مقعده.

 

####

 

القائمة الكاملة لجوائز النقاد- Roma الفائز الأكبر وجائزتين لكريستيان بيل.. مؤشرات الأوسكار

أمل مجدي

أقيم يوم الأحد 13 يناير حفل توزيع جوائز اختيار النقاد Critics’ Choice Awards في دورته الـ24، للإعلان عن 25 جائزة للأعمال السينمائية و22 جائزة للتليفزيون.

على صعيد السينما، كان الفائز الأكبر في الحفل فيلم Roma للمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون، الذي توج بجائزة أفضل فيلم، وأفضل إخراج، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل فيلم أجنبي.

وجاء في المركز الثاني فيلم Vice للمخرج الأمريكي آدم مكاي، حاصلا على 3 جوائز منها جائزتين لكريستيان بيل هما أفضل ممثل وأفضل ممثل في فيلم كوميدي. يشاركه في هذا المركز فيلم Black Panther للمخرج الأمريكي ريان كوجلر الذي حصد 3 جوائز تقنية هي أفضل تصميم إنتاج، وأفضل مؤثرات بصرية، وأفضل تصميم ملابس.

وبالرغم من سيطرة فيلم The Favourite للمخرج اليوناني يورجوس لانثيموس، على الترشيحات، فلم يقتنص سوى جائزتين هما أفضل فريق عمل جماعي وأفضل ممثلة في فيلم كوميدي لأوليفيا كولمان

وفازت كل من ليدي جاجا عن A Star Is Born، وجلين كلوز عن The Wife بجائزة أفضل ممثلة مناصفة

وعلى صعيد التليفزيون، حصل كل من مسلسلي The Americans و The Marvelous Mrs. Maisel على 3 جوائز. فيما حصل مسلسل The Assassination of Gianni Versace: American Crime Story على جائزتين.

ويعتبر هذا الحفل من أهم حفلات الجوائز في هوليوود، نظرًا لأنه يحصر المنافسة بين عدد محدد من الأفلام والممثلين الذين يتنافسون على جوائز الأوسكار. وعلى مدار العقد الماضي، توافقت اختيارات النقاد وأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة للأوسكار فيما يخص جائزة أفضل فيلم 8 مرات، وقد حدث اختلاف في عام 2011 عندما فاز فيلم The Social Network بدلا من The King's Speech، وفي عام 2017 مع فوز فيلم La La Land بدلا من Moonlight.

القائمة الكاملة لحفل جوائز اختيار النقاد:

جوائز السينما

أفضل فيلم

Roma

أفضل مخرج

ألفونسو كوارون عن Roma

أفضل ممثل

كريستيان بيل عن Vice

أفضل ممثلة (مناصفة)

ليدي جاجا عن A Star Is Born

جلين كلوز عن The Wife

أفضل ممثل مساعد

ماهرشالا علي عن Green Book

أفضل ممثلة مساعدة

ريجينا كينج عن If Beale Street Could Talk

أفضل ممثل/ ممثلة صاعد/ة

إليزه فيشر عن فيلم Eighth Grade

أفضل فريق عمل جماعي

The Favourite

أفضل سيناريو نص أصلي

First Reformed

أفضل سيناريو نص مقتبس

If Beale Street Could Talk

أفضل تصوير سينمائي

Roma

أفضل تصميم إنتاج

Black Panther

أفضل مونتاج

First Man

أفضل تصميم ملابس

Black Panther

أفضل مكياج وتصفيف شعر

Vice

أفضل مؤثرات بصرية

Black Panther

أفضل فيلم رسوم متحركة

Spider-Man: Into the Spider-Verse

أفضل فيلم حركة

Mission: Impossible – Fallout

أفضل فيلم كوميدي

Crazy Rich Asians

أفضل ممثل في فيلم كوميدي

كريستيان بيل عن Vice

أفضل ممثلة في فيلم كوميدي

أوليفيا كولمان عن The Favourite

أفضل فيلم خيال علمي/رعب

A Quiet Place

أفضل فيلم أجنبي

Roma

أفضل أغنية

Shallow- A Star is Born

أفضل موسيقي تصويرية

First Man

جوائز التليفزيون

أفضل مسلسل درامي

The Americans

أفضل ممثل في مسلسل درامي

ماثيو ريس عن The Americans

أفضل ممثلة في مسلسل درامي

ساندرا أوه عن Killing Eve

أفضل ممثل مساعد في مسلسل درامي

نوح إمريش عن The Americans

أفضل ممثلة مساعدة في مسلسل درامي

ثاندي نيوتن عن Westworld

أفضل مسلسل كوميدي

The Marvelous Mrs. Maisel

أفضل ممثل في مسلسل كوميدي

بيل هادر عن Barry 

أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي

رايتشل بروسنهان عن The Marvelous Mrs. Maisel

أفضل ممثل مساعد في مسلسل كوميدي

هنري وينكلر عن Barry

أفضل ممثلة مساعدة في مسلسل كوميدي

أليكس بورستين عن The Marvelous Mrs. Maisel

أفضل مسلسل محدد

The Assassination of Gianni Versace: American Crime Story

أفضل فيلم تليفزيوني

Jesus Christ Superstar Live in Concert

أفضل ممثل في مسلسل محدد/فيلم تليفزيوني

دارين كريس عن The Assassination of Gianni Versace: American Crime Story

أفضل ممثلة في مسلسل محدد/فيلم تليفزيوني (مناصفة)

إيمي آدامز عن Sharp Objects

باترييا أركيت عن Escape at Dannemora

أفضل ممثل مساعد في مسلسل محدد/فيلم تليفزيوني

بن ويشا عن A Very English Scandal 

أفضل ممثلة مساعدة في مسلسل محدد/فيلم تليفزيوني

باتريشيا كلاركسون عن Sharp Objects

أفضل مسلسل تحريك

BoJack Horseman

موقع "في الفن" في

14.01.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)